Jump to content
منتدى البحرين اليوم

قصة أكثر أكثر من رااائعة (ماذا بعد الآلام) متسلسة


Recommended Posts

  • Replies 309
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

الجزء السابع والثلاثون ..

 

محمد : شو فيها الشركة ..

ميرة : محمد قبل ما أبدى كلامي أوع\ني إنك تفهمني عدل ..

محمد : وإذا ما عيبني الموضوع تبيني أسكت عنه

ميرة : إذا كان غلط لا تسكت عنه لكن أبغيك تفكر عدل ..

محمد : ميرة قولي ترا والله إني استهميت أبويه قالج شيء عن الشركة

ميرة : الشركة خلاص انحلت مشكلتها

محمد : شووووووووووووووه

ميرة : هيه الحمدلله قول الحمدلله

محمد : كيف ومتى وليش بهذي السرعة الموضوع كان معقد أكثر من شي

ميرة : ربك ما يضيع عبادة وعمي عرف الصح وسواه

محمد : وإنتي طبعا تعرفين هذا الصح .. صح ؟؟

ميرة : محمد

محمد : أنا الأطرش في الزفة ((ملامح ويهه بدت تتغير)) ممكن أعرف اللي سويتيه يا مدام

ميرة : محمد ماله داعي طريقة كلامك هذي هدي شوي لأنا مب في البيت نحن في مطعم

محمد : اوكي نحن في مطعم أنا بروايج شو بسوي

ميرة : محمد الله يخليك افهمني

محمد : بس يا ميرة بتركبين ألحين السيارة وبتقولين لي كل شيء ..

ميرة بدلع : محمد عاد بس أنا بعدني ما كلت شيء

محمد : ويعلج ما كلتي

ميرة رفعت راسها وحطت عيونها في عين محمد اللي كان صدق معصب

ميرة : محمد شو اللي صار أنا بعدني ما قلت شيء

محمد : ومب لازم تقولين الأمر خلاص صار واضح وضوح الشمس شو رايج أنتي تشتغلين في الشركة وأنا أيلس في البيت عند حصة ومبارك أصلا هذا اللي انتي تبينه ..

وقبل ما يسمع أي رد منها ..

محمد : حطي الغشوة على ويهج وهذا مفتاح السيارة يالله بسرعة أشوف جدامي لين ما ادفع الحساب

ميرة نفذت اللي قاله محمد وهي بتموت من الغصة هذا وهي بعدها ما قالت شيء معقولة عرف أو حتى خمن .. خذت المفتاح وطلعت السيارة .. عشر دقيق .. دخل محمد السيارة وتحرك ..

ميرة : حبيبي أنا بعدني ما قلت شيء ممكن أعرف إنته ليش معصب

محمد : كم مرة قلتلج لا تتدخلين في امور شغلي ..

ميرة : بس انا ما تدخلت

محمد : وهذا اللي سويتيه شو أسميه ..

ميرة : بس إنته ما عرفت أنا شو سويت

محمد : وما أبا أعرف

ميرة : محمد ممكن تسمعني

محمد : لا مب ممكن اسكتي ترا والله ضغطي مرتفع ومب ناقص مصاختج سويتي كل شيء من وراي وألحين يايه تقوليلي .. روحي قولي لعمج أحسن

ميرة : محمد بليز لا تكلمني بهذا الأسلوب

محمد : أكلمج بهذا الإسلوب ولا غيره أنا حر ولا خلاص صرتي حرة بعمرج وما يحقلي أتدخل

ميرة : محمد أنا ماقلت شي

محمد : ميرة تراج والله تقهرين تسوين كل شيء وعقب تين تقولين ما سويت شيء بس خلاص اسكتي ما أبا أسمع شيء

ميرة : برمس

محمد : وأنا ما بسمع

ميرة : هاك الدرب

صد محمد على ميرة وشافها بنظرة قوية خلاها تنتبه للي قالته أصلا هي ما تقصد بس وايد تنرفزت وايد وايد ليش ما يسمعها ولو دقايق

ميرة : أنا آسفة

محمد : قولي أنا حرة لا تقولين أنا آسفة .. خلاص ميرة أرجوج ما أبا أسمع شيء بس يا فضيحتي في الشركة بين الموظفين بيقولون مرته خلصت معاملاته أنا ما أدري ليش خليتج تكملين دراسة البزنز والله إني غبي

ميرة بإستغراب : ومنو قالك إني خلصت معاملات الشركة ومنو قالك بعد إني خلصت دراستي بشورك .. محمد أولا أنا ما مسكت معاملات الشركة ولا شفتها وثانيا دراستي خلصتها بشور أمي وأخوي وإنت مالك أي دخل لأنك أصلا خذتني بعد ما خلصت دراستي ومب معنى إنك ما خليتيني أشتغل معناة إني ممكن أخونك وأشتغل من وراك حتى لو مكان أبوك أو حتى اخوي .. محمد أرجوك أفهمني أنا تعبت في دراستي ولما قلتلي ماشيء شغل سمعت كلامك لكن لما اشوف بيت بحاله بينهار وخاصة الإنسان اللي أعزه وايد ممكن يتاذى واللي هو أبوك وأنا أقدر أسوي شيء وأيلس ساكتة هذا المستحيل بعينه أنا كنت ادري إنك ما بترضى لو قلتلك قبل ما أشرع في الخطوة اللي سويتها لكن ألحين إنته ممكن تتفهم الموضوع وخاصة إنه الشركة طلعت من الأزمة .. وكوني بعت عمارتي هذا ما فيه شيء في سبيل الشركة وحياتنا

محمد وكل علامات الإستغراب على ويهه : بعتي العمارة

ميرة : هي بعتها

تم محمد ساكت وما يتكلم أبدا حس بغصة في قلبه ميرة اللي كان يعتمد عليها في كل شيء تعصي أمره وتسوي شيء من وراه ..

ميرة : محمد

محمد : ....................

ميرة : زعلت صح هذا وأنا أقول حق عمي إني سبعة بنت سبع (تحاول تلطف الجو)

محمد : روحي عند عمج خله راضي عليج لكن أنا أنسي إني أرضى عنج وعن هذي الحركة البايخة اللي سويتيها ((وزادت نبرة صوته)) فهمتي ولا أعيد

ميرة نزلت راسها فشلت بس عادي هذا محمد الي تعرفه اللي عشرتها معاه مستحيل تنساها وأصلا ما تهون عليه بس لازم يهدى شوي بعدين تكلمه مرة ثانية المهم إنه مشكلة الشركة نحلت وحل طيب والحمدلله .. محمد زاد السرعة بشكل جنوني .. ميرة رفعت راسها بخوف

ميرة : محمد دخيلك شوي شوي

محمد : ...........................

ميرة : محمد الله يخليك انتبه لو مب عشاني عشانك

محمد : وإنتي اصبحتي تحاتين حد ..

وفي مدة قدرها خمس دقيق شافت ميرة نفسها جدام البيت وقلبها خلاص بغى يطلع من مكانه من سرعة سواقة محمد نزلت من السيارة والدمعه في عيونها وسمعت صوت محمد وهو يقول

محمد : وايد قصيتي علي بدموعج بس ألحين لو تكون دموعج نهر ما تهميني تفهمين كل واحد يمشي في حال سبيله

ميرة تمت واقفة مكانها لدقايق من هول اللي سمعته وهي مب قادرة تستوعب اللي يقوله محمد أكيد خرف لأنه مستحيل غنسان عاقل يقول شيء عشان شيء تافه وشو يعني لو بعت الشركة .. محمد نزل رأسه على سكان السيارة وميرة مست بخطوات ثقيلة لين داخل البيت ..

معقولة انتهت كلمتي وهيبتي في هذا البيت حتى ميرة غناة روحي خلاص انتهى دوري من حياتها ما باقي إلا حصة ومبارك .. مالي شور ولا أمر في أي مكان كيف بدخل الشركة الكل بيقول ياكل من حلال مرته وهذا أصعب شيء على الريال حتى لو كان مفلس كيف بيجابل ربعه وكيف بيستحمل كلامهم والله مرتك هي اللي وفقت الشركة مرة ثانية والا الناس شو بتقول عن ابوه .. ليش يا ميرة تكسرين كلامي هذي المرة الأولى اللي تسوينها .. تنهد محمد وغمض عيونه ما بيدخل البيت ولا يبغي يشوف حد ...

ميرة كانت ميتة من الغصة والقهر هي شو سوت عشان محمد يقولها مثل هذا الكلام هذا بدل ما يحبها على راسها ويقولها كلمتين حلوات لأنها ردت الحياة للشركة مرة ثانية .. لازم ولازم ولازم .. دموعها كانت تنزل من عيونها لا شعوريا وبدون ما تحس دخلت غرفة شهد اللي كانت يالسة تسجل بعض المذكرات وحصة راقدة عندالها ..

شهد انتبهت لوجود ميرة ..

شهد : هلا وغلا خلصت السهرة

ميرة رفعت راسها وشهد بدورها انصدمت من شكل مرت أخوها شو فيها تصيح

شهد : ميرة حبيبتي شو فيج

ميرة ما كانت تقدر إلا إنها تطيح في حضن شهد الدافي .. حضن الإنسانة اللي ممكن ترد الحياة للبيت كله .. شهد هي روح بيت بو محمد .. هي الحنونة على الكل واللي ممكن تساعد الكل وتنسى نفسها .. شهد حست بالم مرت أخوها قبل ما تتكلم هذي دموع مب طبيعية .. دموع نزلتهم شهد لما كانت خايفة من إنها تفارق مهند .. ما سمحت لخيالها يسرح بعيد ويدخلها عالمها هي ومهند لازم ترجع لعالم ميرة عشان تعطيها قد ما تقدر من الأمان والطمأنينة بعد الحال اللي هي فيه

شهد : ميرة غناتي شو فيج

ميرة بصوت مقطع : محم .. .محمد .. محمد

شهد بخوف : محمد أخويه شو فيه تكلمي يا ميرة

رفعت ميرة راسها وبكل عفوية قالت لشهد كل شيء وشهد بدورها تعطي ميرة نظرة الحنان الحب اللي تخليها تتكلم بطلاقة وعفوية رائعة ممكن توصل شهد للحل بينها وبين محمد

ميرة : والله ما سويت شيء غلط يا شهد قوليلي في شو غلطت

شهد : يا ميرة إنتي غلطانة ومحمد غلطان معاج .. وايد اشياء انتوا غلطانين فيها

ميرة : قوليلي انا في شو غلطانة

شهد : ما تلاحظين إنه هذي أول مرة في حياتج تشتكين لي أو لأي أحد عن محمد .. وهذي أول غلطة دوم أقول بكون نفسج أي مشكلة تصير بيني وبين مهند بحلها بروحي بدون ما ألجأ لأي حد وهذا إنتي اليوم لجأتيلي .. ويمكن هذي غلطة بسيطة بالنسبة للغلطة الكبيرة اللي سويتيها .. كان لازم تستشيرينه وفي ذاك الوقت لو رفض كنا كلنا ممكن نقنعه معاج طبعا بس الحين انتي سويتيه مثل الأطرش في الزفة

ميرة : مستحيل أنا أعتبر محمد شيء مثل ما تقولين يا شهد

شهد : أدري يا ميرة بس محمد ممكن ما يفهم هذا الشيء عدل ..

ميرة : بس هو بعد غلطان ..

شهد : أدري إنه غلطان ..

**

محمد كان في هذي اللحظات في السيارة يفكر بأي فكرة جنونية تبعده عن المكان اللي هو فيه حاس عمره مخنوق هذا وهو بعده ما كلم أبوه .. مسك موبايله واتصل على مهند

..

مهند : أوه هذا محمد متصل

حمدان : شو يبغي ألحين فالليل

مهند : برد عليه وبشوف

مهند يرد على التلفون

مهند : يامرحبا الساع .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد : وعليكم السلام شحالك يا مهند

مهند حس بصوت محمد : الحمدلله يسرك الحال يا بو مبارك طمنا شو الأخبار

محمد : الحمدلله طيبين .. أقول بغيتك في شيء

مهند : هههههه أنا بعد بغيتك بس قلت برمسك باجر ألحين ليل والصباح رباح

محمد : أي ليل يا مهند الناس ظهر

مهند : قول والله .. لا ما عليه هذا اللي عندي مخرف تسمع يالغبي يقولولك ظهر وإنته قابضني ليل وليل ..

محمد : منو حمدان

مهند : هو في حد وذا غيره

محمد : المهم

مهند : آمر

محمد : متى بتردون إن شاء الله

مهند وهو يبتسم : عقب اسبوعين

محمد : زين عيل أنا بييكم في أقرب طيارة

مهند تغيرت ملامحه : ليش

محمد :بعدين بقولك

مهند : لا يا محمد إحنا بنرد عقب يومين أو ثلاث بالكثير

محمد : مب مشكلة المهم أي عندكم خلاص أي فندق إنته ساكن ..

مهند : فندق *********

محمد : خلاص احجزلي وياك هاليومين

مهند : على راحتك

محمد : ما قلتي شو تبا مني

مهند حس بضيق محمد : لا ولاشيء سلامة راسك

محمد : الله يسلمك لا تقول لحمدان بسويلها ياه مفآجأة ..

مهند : من عيوني تآمر بشيء ثاني

محمد : لا سلامتك مع السلامة

مهند : الله يسلمك مع السلامة .. ويسكر مهند التلفون

حمدان : شو فيه ولد العم وأخيرا قلت لحد الموعد الصدقي

مهند : ههههههه شو صدقي بعد لا كذبي أحسن خخخ والله إنك تحفه يا حمدانوه (يبغي يغير الموضوع)

حمدان : حمدانوه في عينك المهم ليش يسأل عن الفندق ..

مهند : وانته شلك يا اخي الريال ونسيبة إنته ليش تتدخل

حمدان : أووووووووه انته ليش تقفط وايد

مهند : كيفي لا وتقولي ليل الدنيا ليل

حمدان : شدراني ما أعرف أحسب فرق الوقت

مهند : أنا الغبي اللي أسمع كلامك

**

محمد استغرب من نفسه شو هذا القرار الغريب العجيب بيسافر بس عشان يتهرب من الناس ومن ميرة .. مب مهم المهم يهدي لأنه لو تم هني ممكن يتهور ويتصرف تصرف يندم عليه ظول حياته .. اتصل في ربيعه اللي عنده مكتب سفريات

محمد : ألو السلام عليكم

الموظف : وعليكم السلام ورحمة الله

محمد : بو عائض موجود

الموظف : لا والله مو موجود

محمد : خير إن شاء الله المهم بغيت أسال في حجز لبلجيكا اليوم

الموظف : والله عطني دقايق أشيك بس

محمد : خذ راحتك مب مشكلة ..

دقيقتين ورد الموظف على محمد : والله في حجز بس كم تذكرة بغيت

محمد : وحدة

الموظف : أوكي الطيارة بعد أربع ساعات هذي اليوم وفي بعد يومين لو تبغي

محمد : لا اليوم احجزلي مسافة الطريق وبكون عندك ..

الموظف : لا تتأخر لو سمحت ما في وقت

محمد : واكي مع السلامة

الموظف : مع السلامة

 

=============

نزل محمد من السيارة ودخل حجرته على طول كان خايف ميرة تكون موجودة فيها بس حمد ربه إنها محمد نزل الشنطة من فوق الكبت وحط فيها بدلتين على السريع وأهم الأشياء اللي بيحتاجها وما خذ أكثر من عشر دقيق وهو يرتب الشنطة .. مبارك كان راقد في الحجرة .. مب منتبه حق حشرة أبوه .. سكر محمد الشنطة وطلع من الحجرة .. بس يت على باله شهد .. وقال على الأقل لازم يكلمها ..

شهد كانت في حجرتها تمسح على راس ميرة اللي طايحة على رويلها وعيونها منفخة وحالتها حالة ميرة كانت معطية الباب ظهرها وميرة مجابلة الباب ..

شهد : هدي يالغالية ما صار إلا الخير ..

وفي هذي اللحظة محمد بان من عند الباب لأنه الباب كان مفتوح وشهد انتبهت له وانتبهت للشنطة اللي في إيده .. كان بيدخل بس انتبه لوجود ميرة تضايق ولف وطلع برع .. شهد خافت على أخوها خذت الموبايل وعلى طول كتبتله مسج ..

محمد طلع من البيت من غير ما يكلم حد .. وركب سيارته وثواني وسمع صوت المسج .. مسك التلفون .. وكان حاس إنه من شهد .. فتحه على طول

((والله يا محمد ما تتحرك من البيت إلا وإنت قايلي وين بتسير دخيلك لا تحرق قلبي ))

الوحيدة اللي ممكن تفكر فيني شهد أختي .. اتصل على موبايلها ..

ردت عليه ..

محمد : لا تبينين لهذي اللي عندج إني أنا اللي أرمس

شهد : هلا وغلا ..

محمد : أنا مسافر

شهد : ليش .. وين .. ومتى ؟؟؟؟

محمد : تعبان يا شهد كان خاطري أكلمج بس ما أقدر ولا تخافين أول ما أوصل بدق وبطمنج بس والله لو تحبين أخوج ما تطمنينها لأنها أصلا ما بتنتبه .. وأنا بروح عند قوم مهند وطيارتي عقب أربع ساعات

شهد : لا دخيلك لا ..

ميرة انتبهت وفتحت عيونها .. وحست بقلبها يعورها لازم هذا محمد مب أي حد .. : تكلمين مهند حمدان فيه شيء

شهد : لا حبيبتي حمدان ما فيه شيء انتي ريحي بس

محمد : شفتي بس حمدان اللي في بالها

شهد : لا ما يخصه انته الحين متنرفز و ..........

ميرة أول ما سمعت هذا الكلام .. قامت من على ريول شهد ..

شهد تكلم محمد : لحظة ..

شهد : ميرة وين سايرة ..

ميرة : بسير حجرتي عشان تكلمين أخوج على راحتج

قامت ميرة وشلت حصة وطلعت برع الحجرة

شهد : حست إنك انته ..

محمد : بعد شو ياحسرة المهم أنا ألحين طالع وبكلمج قبل ما أكب الطيارة طمني اماية بس والله لو تعزين أخوج ما تقولين لميرة أي شيء

شهد : إن شاء الله

محمد : بخليج أنا ألحين

شهد : محمد

محمد : لبيه

شهد : ما تشوف نفسك غلطان

محمد : بعدين بنتفاهم

شهد : على راحتك

محمد : بخليج أنا ألحين مع السلامة

شهد : في حفظ الرحمن هالله هالله في عمرك ..

محمد : دعواتج

شهد : لا توصي حريص .. إن شاء الله

محمد : مع السلامة

شهد : مع السلامة ..

ميرة أول ما طلعت من حجرة شهد حست بالغصة في قلبها .. خلاص ألحين صارت هي ولا شيء وبيكلم شهد .. هو حر بس هي ما سوت شيء .. دخلت حجرتها .. شافت باب الكبت مفتوح وبعض أدراج التتواليت مفتوحة والتجوري بعد مفتوح استغربت لفت بويهها على طول صوب ما يحطون شنط السفر وشافت شنطة محمد مب موجودة .. معقولة هذي اول مرة يسويها من عرسوا محمد يزعل بس هذي المرة زعله جايد وجايد وايد وايد ليش هي شو سوت هذا كله عشان بغت مصلحته .. ما كانت تقدر إلا أنها تنسدح على الشيبرية وتفرغ كل اللي فيها وتصيح قد ما تقدر ..

**

الدكتور كان في غرفة خالد وويهه معتفس بالمرة ..

الدكتور : غلط اللي سواه لازم أبدا ما يبذل أي جهد إحنا خلاص لازم نشيل الشاش ألحين ..

منصور : ممكن أكون موجود يا دكتور ..

الدكتور : إذا قلبك قوي ممكن عشان تعطي المريض دافع وتشجعه

منصور : ما عندي أي مانع ..

الدكتور يكلم الممرض : حد من أهله موجود

الممرض : بس زوجته

الدكتور : مستحيل تدخلونها عليه خلاص لو موجودة خلوها تي تشوفه

الممرض : بس هي تعبانه ألحين

الدكتور : خلاص إذا مافي أي مجال تشوفه بعدين

منصور كان قلبه يتفطر من الالم على اللي قاعد يسمعه ..

الدكتور : أففففففف قلبه وايد تعبان حتى هو مستحيل يشوف نفسه

منصور : يا دكتور يعني لازم تبطل الشاش ألحين

الدكتور : لازم هذا خطر عليه

اللي ما يعرفونه إنه خالد كان منتبه ومنتبه عدل لكل الكلام وعلى ويهه مرسومة ابتسامه خفيه محد ممكن يشوفها .. وقطع حديثهم صوته المبحوح ..

خالد : منصور

الكل انتبه بإسيتغراب وخاصة منصور : لبيه

خالد : بغيت ورقة وقلم ..

منصور وبسرعة طلع قلمه من مخباه وورقة صغيرة من البوك .. وناولها خالد .. اللي تحسس الورقة وكتب في أعلاها شيء .. وقسمها وفي القسم الثاني كتب شيء ..

خالد : ممكن تخلونا بروحنا يادكتور شوي

الدكتور : أوكي خذ راحتك بس لا تطول يا خالد لأنه كل ما كان العلاج اسرع كان هذا في مصلحتك

خالد : إن شاء الله

طلع الدكتور ..

منصور : آمر ياخالد

خالد : اسمع يا منصور أنا خلاص حا إني بقارق هذي الدنيا وبارقها بقلب مؤمن متجه لربه سبحانه وتعالى وغن شاء الله ربي يتقبلني عنده .. وبخلي في الدنيا مرتي وولدي اللي بيعيش من غير أبوه .. بي في هذيل الورقتين أنا كاتب شيء وما أبغيك تفتحهم إلى بعد ما تعرف إن روحي خلاص صعدت لربها وإن شاء الله راضية مرضية .. ورقة لك وورقة لفواغي .. أتمنى توصلها لها بإيدك لو تعزني يا منصور .. والحين اطلع أنت وخل الدكتور يسوي اللي يبغيه ا أبغيك تكون موجود .. هذيوصتي يا منصور دخيلك لا تغيرها ..

منصور كانت دموعه تنزل من عيونه ماصدق يشوف ربيعه إلا وهو خلاص بيفقده وما قدر يقول إلا : إن شاء الله

خالد : انتبه لنفسك يا منصور وفي وداعة الرحمن نلتقي هناك في الفردوس الأعلى إن شاء الله ..

منصور : بإذن الله ..

وتناول الورقتين من إيد خالد وحب إيده ونزل رأسه وطلع برع الحجرة

وقال للدكتور إنه خلاص ما بيدخل ..

دخل الدكتور غرفة خالد وطلب منهم بنقلونه غرفة العمليات .. وفواغي كل هذا صار من وراها وهي بعيد يالسه بروحها .. لين ما حست بحد واقف عندها ..

فواغي رفعت راسها : يبى

أبو فواغي : هلا بامي وأبوي وكل طوايفي هددي يا بنيتي لا تعبين نفسج تراه موهب زين عليج

فواغي : خالد بيرووح مني يا يبه (وقامت ولوت على أبوها)

وابوها دمعت عيونه خلاص يدري إنه خالد ما بكون من بينهم بعد اليوم طبعا عرف إنه في غرفة العمليات وعرف إنه بنته حامل وهذا اللي قطع قلبه وقطع قلب أمها اللي من عرفت ردت وقعدت في السيارة لانها عرفت إنها بتفضح نفسها إذا دخلت المستشفى .. نايف كان واقف مع منصور عند باب العمليات وفيصل وصل ووقف معاهم والكل يدعي من صوب ..

**

في الصالة كانت قاعدة وتحس بنشوة كبيرة في قلبها واخيرا يت الفرصة اللي بيفرح فيها قلبها بس على الله يتحقق اللي في بالها .. من زمان وهي تحلم بهذا اليوم بس تمنت يكون سيف موجود بس للاسف هذا قدر الدنيا وقدر الله سبحانه وتعالى وما يصير تعترض عليه .. وما قطع حبل أفكارها .. إلا صووت ولدها مايد

مايد : السلام عليكم

أم مايد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا بريحة امي وأبوي

مايد : هلا أمايه شحالج ..؟؟

أم مايد : بخير دامك بخير يا وليدي .. ها بشر شو سويت مع الريال

مايد .: والله إنه نشمي صدق ما قصر وقالي بعد عن واحد كان مع سيف وشوق هناك اسمه مهند وقلتله لما بيرد خله يعطيني خبر عشان نسوي الواجب

أم مايد : وهو طلع الحين

مايد : أنا لزمت عليه يقعد بس هو أصر وطلع راح بس أظن مرته موجوده مع شوق فوق صح

أم مايد : أظن .. أحسن لأني بغيتك بموضوع

مايد : وحتى أنا أمايه بغيتج في موضوع

أم مايد : آمر

مايد : لا أمايه قولي إنتي قبل

أم مايد : اسمعني يا مايد عدل الموضوع اللي أبي أقوله وايد مهم لازم تنتبه شوي ..

مايد : كلي آذان صاغية

أم مايد : شو قلت

مايد : ههههههه ولا شيء أمايه آمري

أم مايد : أنته تعرف ياولدي إني خلاص في آخر عمري واللي راح مب أكثر من اللي ياي .. وأنا بصراحة ابا أتطمن على شوق

مايد : بشري يا حد خطبها ..

أم مايد : لا وانته عادي عندك لو حد خطبها

مايد : والله اتنمى

أم مايد : انزين اسكت واسمعني

مايد : انزين تراني أسمع

أم مايد : وأنا بعد أبغي أشوف عيالك

هني ويه مايد تغير وتبدل ..

أم مايد : وانته متزوج الأجنبية وعادي إذا خذت شوق ما فيها شيء

مايد : شووووووووووووووووووو أمايه انتي شو تقولين إنتي منتبهه لكلامج ..

أم مايد : يا مايد ياولدي دخيلك

مايد : مستحيل شوق ترضى تكون الثانية

أم مايد : عيل طلق الإنجليزية

مايد : لا نيلي مرتي وأنا احبها ويكون في العلم أماية أنا حجزت والسفر باجر الفجر

أم مايد وبدت تصيح : لا ياولدي دخيلك لا تخليني وتورح أنا امك وما بقالي غيرك

مايد : أماية أنا بيب مرتي وبرد خلاص صار عندي مسؤولية ألحين قبل سيف كان موجود وألحين سيف راح وخلاني بروحي .. بيب نيلي هني وبرد يومين أو أسبوع وعقب برد ولا تناقشيني وشوق مستحيل آخذها

أم مايد : روح يا ولد أبوك ما أبغي منك شيء وأنا مب راضية عليك

تضايق مايد من كلام أمه وقام حبها على راسها وطلع يدري إنها شوي وبترضى عليه وهذا اللي خربه .. طلع وصعد فوق ودق باب حجرة شوق ..

شوق : لحظة منى بشوف منو

مايد : شوق ممكن دقيقة

منى : هذا مايد صح

شوق بإستغراب : هيه لحظة بشوفه ..

قامت شوق ولبست شيلتها وعباتها وطلعت برع الحجرة

شوق : آمر يا ولد عمي

مايد : ما يىمر عليج عدو بس بغيت أسلم عليج لأني الفجر مسافر

شوق : مسافــــر

مايد : هيه ليش فيها شيء ..

شوق : لا سلامتك

مايد : أنا ما بتأخر في سفري هذي المرة بورح أسوي شيء وبرد وفي هذي الفترة حطي بالج على أمي

شوق : عمتي في عيوني إن شاء الله

مايد : طمنتيني وسلمي على أهل سالم واشكريهم بالنيابة عني

شوق : إن شاء الله يوصل

مايد : في وادعة الله

شوق : مع السلامة ..

Link to comment
Share on other sites

مشى مايد وقبل ما ينزل دخل حجرة سيف وطلع ورقة من الدرج وكتب فيها كلمات .. وخلاها على المكتب وهو متأكد إنه شوق بتدخل وراه وبتقرا الورقة

شوق شافت مايد وهو يدخل غرفة أخوها _الله يرحمه_ .. وتمت وقفة لين ما طلع ونزل من على الدري ودخلت حجرتها ةشافته وهو يركب سيارته ويتحرك .. وتم تشوفه لين ما اختفى

منى : شو فيج وشو كان يبغي مايد

شوق : أنا حاشه إنه في شيء

منى : ليش

شوق : يا يسلم علي بيسافر الفجر

منى : ما صدق يعني

شوق : لا السالفة فيها إن

منى : أكيد سالم روح غريبة ما اتصل بي ..

شوق : الله يستر

منى : خوفتيني

شوق : لالا تخافين إن شاء الله خير ..

منى : إن شاء الله

شوق : دقيق وبرد لج بسير أشوف عمتي

منى : أوكي وأنا بتصل في سالم ..

طلعت شوق من غرفتها ومنى اتصلت في سالم

سالم : هلا وغلا

منى : أهلين الغالي شحالك

سالم : طيب دامج طيبة وينج طرشت لج مسج ما رديتي علي تراني طلعت بغوني في الدوام عشر دقيق وبمر عليج

منى: خير إن شاء الله بي ما قلتلي شو صار

سالم : والله إنه هالمايد تحفة الله يحفظه ريال ماشاء الله عليه

منى : زين زين وتدري إنه بيسافر

سالم : تراه نشمي

منى : ليش

سالم : لالا ولاشيء بعدين تعرفين ..

منى : ياسلام أشوف بينك وبينه أسرار توها اول يلسه مع بعض

سالم : خلاص أصلا استوينا ربع .. المهم بكملج السوالف في البيت تراني ولهت على عيالي

منى : صدق لوتي توك الصبح شفتهم ..

سالم : برايه كيفي حتى عيالي حرام أتوله عليهم ..

منى : انزين أترياك

سالم : اوكي مسافة الطريق

منى : الله يحفظك إن شاء الله لا تسرع

سالم : اوكيك من عيويني مع السلامة

منى : مع السلامة ..

**

شوق نزلت تشوف عمتها وانصدمت لما دخلت عليها ولقتها تصيح ..

شوق : عمتي شو فيج

أم مايد : لا ولا شيء (وتمسح دموعها)

شوق : عشان مايد بيسافر

أم مايد : وإنتس شو دراج

شوق : مر علي فوق وسلم علي ووصاني عليج

أم مايد : وايد عليه

شوق : عموتي شو فيج

أم مايد : ولا شيء

شوق : إلا هن يومين وبيرد إن شاء الله

أم مايد : مرة بيسير هناك وبتنسيه الإنجليزية حياته

تضايقت شوق من كلام عمتها

شوق : إن شاء الله خير

أم مايد : من وين بيي الخير يابنتي واحنا حرمتين في البيت ما عندنا لا سند ولاريال

شوق : الله ويانا عموه

أم مايد :ونعم بالله

شوق : أنا بصعد عند منى لأنها بتروح ألحين عقب برد أيلس وياج

أم مايد : خير إن شاء الله ..

**

أبو محمد : وهذي كل السالفة

أم محمد : وتتوقع إنه محمد يرضى باللي سوته ميرة

أبو محمد : إلا لازم يفتخر يا سلمى هذي البنية مافي مثلها أصلا

أم محمد : صدقت مثل ميرة عمرنا ما بنحصل الحمدلله رب العالمين الله يسعدهم يارب وويوفق بناتي مثل ما موفقهم

أبو محمد : إن شاء الله .. عاد يالله ردت حمدان قربت نبى عزايم عدله

أم محمد : من عيوني تآمر إنته يا مبارك

أبو محمد : والله إني ولهان على حمدان صدق أحسبه واحد من عيالي وأكثر

أم محمد : الحمدلله اللي خذ سلطان وعوضنا بحمدان ولد والنعم فيه والله يوفقه وياخذ نورة يارب وتكتمل سعادتنا

أبو محمد : آه سلطان .. الله يرحمه ويغمد روحه الجنة

أم محمد : آمين (نزلت راسها ومسحت دمعتها)

أبو محمد : إلا مب شنه محمد وميرة تأخروا برع

أم محمد : خلهم يستانسون

أبو محمد : خير بس اول ما يرد محمد خله يني أنا برمسه شوي

ام محمد : إن شاء الله أنا بقوم أسوي الشاي

أبو محمد : زين والله وأنا بنسدح شوي

قامت أم محمد وطلعت برع ولقت نورة يالسة في الصالة بروحها وسرحانه في عالمها اللي مستحيل تسمح لحد يدخله

أم محمد : نورة .. نويرة .. النور

نورة : ها هلا هلا أمايه

أم محمد : شو بلاج حبيبتي

نورة : لا ولا شيء

أم محمد : عيل عمتج أم حمدان وينها

نورة : توها مغمضة عيونها ظهرها وايد يعورها عطيتها الدوا ورقدت

أم محمد : الله يعينها ويفرحها بردة ولدها قولي آمين

نورة : آمين

أم محمد : أنا بسير أسوي شاي حق أبوج

نورة : خلج أمايه أنا بسير

أم محمد : لا ترا يبغي يشربه من إيدي

نورة : الله الله على الحب لازم (وتغمز لأمها)

أم محمد : يوزي يا بنية مب زين عليج أحيدج تستحين

تنهدت نورة وابتسمت لأمها اللي قربت منها وحبتها على راسها

أم محمد : الله يوفقج يا بنتي ويرس أمورج

نورة : الله لا يحرمني من دعواتج أماية

**

عند باب غرفة العمليات .. كان الكل واقف وينتظر أي كلمة من الدكتور ينتظرون الإنتظار طال .. منصور كان متوتر وايد

فيصل : هدي نفسك يا منصور خالد ما فيه إلا العافية

منصور : إنته ما تدري هو شو قالي يا فيصل خالد خلاص ما اظن يطلع من هذي الغرفة وهو حي

فيصل : أعوذ بالله فال الله ولا فالك إن شاء الله وايد نفس حالته وألحين عايشين ومستشفيات التجميل ما تقصر ممكن يسوي عملية ويرد مثل ما كان قبل

منصور : الموضوع مب بهذي السهولة يا فيصل

فيصل : ادعي له والباقي على الله يا منصور كثف من الدعاء إنته

منصور : يالله رحمتك عليه يارب تيسر له اللي فيه الخير له ولأهله يارب ..

قريب من غرفة العمليات فواغي كانت قاعدة مع أبوها ..

فواغي : يبه

أبو فواغي : لبيه يا عيون أبوج

فواغي : خالد بيعيش صح قولي صح يبه

أبو فواغي : إن شاء الله يابنتي وبيربي ولده أحسن تربية

فواغي : ولده ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

أبو فواغي انتبه للي قاله ..

أبو فواغي : قصدي لا يعني

فواغي: يبه منو ولده وكيف شو اللي صار

أبو فواغي : انتي بنت مؤمنة يا فواغي .. ولازم تسمعين وإن ما عرفتي اليوم لازم بتعرفين باجر

فواغي : يبه عورت لي قلبي قولي شو اللي صاير

أبوفواغي : إنتي حامل يا بنتي

فواغي نزلت راسها وما قالت ولا كلمه وأبوها استغرب من ردة فعلها .. أصلا هي كانت شاكة في هذا الأمر .. خذت نفس عميق ورفعت راسها وشافت أبوها بنظرة .. ورسمت على شفايفها ابتسامة وامتلت عيونها بالدموع

فواغي : صدق يبه

أببو فواغي امتلت عيونه بالدموع وما صدق اللي يشوفه جدامه : صدق يا عمر أبوج أنتي حامل وإن شاء الله ولدج يتربى في عزج ومع أبوه ..

فواغي : صدق يبه يعني خالد بيعيش

أبو فواغي : إن شاء الله بإذن الله بيعيش وبيربي ولده احسن تربية واللي الله كاتبه بيصير

فواغي وابتسامتها ما فارقت ويهها : ونعم بالله وأنا راضية بقضى ربي واللي ربي بيختاره هو الاحسن ..

أبو فواغي : هذي بنتي اللي تعبت في تربيتها هذي الحرمة اللي ما في منها في الدنيا

ولوى على بنته بكل حنان وعطف .. عطاها قد ما يقدر وخفف من حزنها اللي ملا عيونها ..

**

في هذي اللحظات مايد كان قاعد على البحر بروحه .. يفكر هل اللي سواه صح ولا غلط ما يدري شو خلاه يتقدم ويسوي هذي الخطوة مايدري خطوة خطيرة واستغرب إنه استشار سالم اللي أول مرة يشوفه .. بس بعد سالم فتحله قلبه ونصحه وهو اللي شجعه على اللي بيسويه .. بس اللي ما يعرفه مايد غنه في مفآجأة كبيرة تنتظره هناك في امريكا أول ما يوصل باجر ..

**

شوق بعد ما طلعت عنها منى .. حنت لدفترها الصغير وعدت عمتها إنها تنزل تيلس معاها .. قررت تكتب ولو كلمتين من اللي في خاطرها وبعدين تنزل وتشوف عمتها ..

فتحت الدفتر .. حست بنفسها ما تقدر تكتب أي شيء ...

بس بعد حاولت .. وبنفس حالمة وبعيد عن أرض الواقع بدت تكتب ..

الصدمــــــة

لا أعرف لم أكتب الآن .. ولكنني مستاءة .. مم ولماذا ؟؟ لا أعلم !! من هنا ليدلني .. من هنا ينجدني .. من هنا يسمع صرختي وألمي .. معاناتي أصبحت لا تطاق .. أين الحياة أين السعادة .. وبين ما أنا في طريق التخبط البعيد .. إذا بي أرى نورا .. يشع من بعيد .. ويتصاعد دخان أبيض ذو رائحة عطرة .. لا أعرف لم بكيت .. ربما لأنني لم أرى النور منذ زمن .. سرت خلف الأمل .. لا أعرف هل هو بعيد أم قريب .. إنني تائهة .. أين الطريق إلى نوري .. ولكن لم أبكي .. أبكي لأنني بدأت أتوه عن ذلك الطريق الجميل المليء بالمحبة والسكينة .. ودخلت طريق الشوك والألم والحقد والغيرة .. ورغم كل هذا رأيت بعد ألم كبير بصيص النور يسع من فوهة في الجبل .. لا أعرف هل هو خير أم شر .. تلك هي الحياة بركان ثائر .. ولكن البركان يظل طويلا مختبئا هادئا لا يثور .. وفجأة ..حين يكون الأب مع ابنه .. والفلاح في أرضه .. والمعلم بين تلاميذه .. يثور فيبيدهم جميعا .. وبعد أن كانوا على الأرض .. أصبحوا تحتها .. في لحظات .. دمر كل شيء .. لمَ أيها البركان .. لم ذهب أخي .. لمَ أخذته معك؟؟ ألم تعلم أنني سوف أضيع .. أو أنني سوف أموت قهرا .. أنا لا أهمك أليس كذلك .. أعلم لأني لا أهم إلا قليل .. لقد دمرتني أنا قبل الجميع أتعلم ماذا يعني لي ثورانك .. يعني أنك تكرهني .. وغيرك كثير .. شيء أضحى طبيعيا في هذه الحياة .. وبينما تعاد في مخيلتي صورة البركان .. إذ أرى أنني أقترب من بؤرة النور تلك ..وتمضي اللحظات .. وإذا بها الصدمة .. إنه بركان يثور .. واقترب من الانفجار .. هرولت .. بعيدا .. بعيدا .. بعيدا

ولكن لا جدوى فقد حرقني .. وأقعدني ولم يبقَ مني سوى قلب ينبض بالإحساس ..

ولكن لدي أمل .. بأني سأعيش ..

وأعلم أيضا أنه لم يكن آخر بركان ..

بل سأرى غيره كثير ..

حتى أن تفيض روحي ..

ولكنني لن أستسلم .. وسأقف أمام كل البراكين .. وأتمنى أن لا أكون وحدي .. لن استسلم

سكرت الدفتر .. وفي هذي اللحظة ..

تذكرت دخول مايد لحجرة أخوها ومن باب الفضول قامت وراحت تشوف شو كان يسوي داخل ..

دخلت الغرفة وما شافت شيء متغير ..

تذكرت الورقة اللي شافتها يوم دخلت أول مرة يوم كان ياي من أمريكا ..

وفعلا صحت توقعاتها لأنها شافت ورقة محطوطة على المكتب ..

وبكل عفوية قرتها ..

زاد ذهولها .. واستغرابها مع كل كلمة تقراها .. معقولة اللي قاعدة تقراه .. لا مستحيل ..

وبحركة عفوية جدا جدا .. مسكت نفس القلم اللي كتب فيه مايد وخطت ورا الورقة كلمات نابعة من خاطرها ..

التضحية .. هي روعة وأمل كبير وسعادة لا توصف ..

التضحية .. جمال ساحر ينبع من نهر صادق عذب المياه..

التضحية .. أمل مع الغير وألم مع النفس .. وصراع طويل ..

التضحية .. جمال روحين اتحدا وخلقا من أجل السعي خلف المستحيل..

التضحية .. براءة وروعة ونفس بلغت أعالي السماء..

التضحية .. سحر وشعوذة بحلال لا بحرام ..

التضحية .. حلم صعب المنال .. والوصول..

التضحية .. هي بحر هائج وموج متضارب في سبيل الخير ..

التضحية .. صفة ذاك الشهم الشجاع .. المحارب خلف الجبال

التضحية .. أساس المحبة والصدق والإخلاص ..

التضحية .. نزاهة ورونق وعبير لا يقاوم

التضحية ..

هي أسمى معاني الحـــــــــــب ..

ما تدري ليش كتبت هذي الكلمات لكن هذي الكلمات كانت رد على اللي يا في الورقة ..

وقفت وخذت الورقه معاها .. ودخلت غرفتها وحطتها داخل دفترها الصغير ..

**

في هذي اللحظة طلع الدكتور من غرفة العمليات .. وماالتفت إلا على منصور .. وشاور له بإيده .. ومنصور بدوره ركض للدكتور ..

الدكتور : إنته منصور صح ؟؟

منصور : نعم يا دكتور طمني ..

الدكتور : ............................

Link to comment
Share on other sites

الجزء الثامن والثلاثين

الدكتور : بصراحة يا أستاذ منصور أنا أدري إنك الوحيد اللي مو من أهله لكن كان يردد أسمك طول ما كان عايش الله يرحمه ..

منصور تم مبهت في ويه الدكتور وكأنه مب مستوعب اللي يقوله

منصور : شو تقول ممكن تعيد

الدكتور : إنته إسان مؤمن يا منصور هدي نفسك وهذا قضاء رب العالمين والموت وايد أريح لخالد وايد وانته تعرف هذا الشيء ورب العالمين بعد يعرف هذا الشيء أكثر منا .. يعني خالد ألحين إن شاء الله مرتاح ..

منصور حس إنه ريوله مب قادرة تشله وبحركة لا إراديا لف عن الدكتور وركض لين عند باب غرفة العمليات وهناك وقف ونايف وفيصل مستغربين هذا شو يسوي .. منصور ما قدر يدخل ما طاوعه قلبه إنه يشوف خالد ميت خلاص لكنه حاول قد ما يقدر .. فتح الباب ودخل بهدوء الممرض قاله إنه الميت مرفوع عن ويهه الشاش فالأفضل إنه مايشوف .. منصور ما انتبه للمرض لأنه كان في عالم ثاني .. لين ماوصل عند راس خالد .. وبإيده اللي كانت ترتجف بقو بطل الشرشف المحطوط على ويه خالد وفعلا أول ما شاف المنظر دمعت عينه ونزل رأسه ونزل الشرشف .. المنظر كان مخيف وكئيب معالم ويه خالد منتهية تماما آثار الحرق مغيرة كل شبر في ويهه .. منصور يلس على ركبته وقام يصيح مثل الياهل .. وياعنده الممرض ورفعه وطلعه برع .. لما طلع منصور مع الممرض كان الدكتور واقف مع فيصل ونايف اللي كانوا منزلين روسهم وكل واحد يفكر في بحر عميق .. لكن ما في حد بيوصل للعمق اللي وصله منصور .. فيصل لف على منصور وسار عنده وفي هذي اللحظة لوى منصور على فيصل وقام يصيح .. يصيح إنسان غالي على قلبه حاول يوصله لكن وصل في آخر لحظات حياته .. في حظن فيصل فرغ كل الألم اللي في قلبه وقرر إنه يكمل المشوار ويحاول يغطي كل أخطائه ويستسمح من الناس اللي أساء لهم وايد وايد .. والحمدلله إنه استسمح من خالد قبل لا يروح ..

فيصل : اذكر الله يامنصور شوف ولد عمه كيف متصبر وإنته يالس تصيح

منصور : هذا خالد يافيصل تعرف شو يعني خالد

فيصل : هذي سنة الحياة يامنصور هذا هو مصيرنا كلنا في الأخير الكل بيرد لرب العالمين تعوذ من الشيطان واذكر ربك

منصور وهو يمسح دموعه اللي مستحيل توقف وان وقفت العين القلب طول عمره بيصيح خالد : لا إله إلا الله

فيصل : ألحين نايف بيسير صوب أبوه يخبره .. شو رايك نتم أيام العزا هنيه وبعدين نطلع العمرة

منصور : هذا اللي بنسويه من الأساس ..

نايف خلا منصور وفيصل في حالهم .. ومشى هو في عالم ثاني .. أمه في السيارة وأبوه مع فواغي كيف بيخبرهم كيف بيقولهم إنه خلاص خالد راح .. خالد اللي الكل ما كان يبغيه وألحين الكل تعلق فيه .. وفي نفس اللحظات راح .. ليش يا خالد شو تسوي فواغي من غيرك ليش ما فكرت فيها ياخالد .. استعاذ نايف من الشيطان وتذكر إنها هذي كتبه الله سبحانه وتعالى ولازم ما يعترض عليها أبد أبد ..

وصل عند ابوه

أبو نايف : هلا يا نايف ابشر طلع الدكتور

نايف يحاول يتماسك : نعم يبه طلع

فواغي : والله وش قال

نايف : الحمدلله على كل حال خالد شالوا عن ويهه الشاش بس محد يقدر يشوفه ولا يكلمه لين بكره

فواغي بفرح : بكره بعده المهم أشوفه (وتلف على أبوها) شفت يبه ربي يحبني خالد بيربي ولده

نايف بعجب : ولده!!!!!!

أبو نايف : أختك حامل يانايف

هني صد نايف بويهه الصوب الثاني لأنه نزلت من عيونه دمعة حارقة حرقت جوارحه وقطعت قلبه ..

نايف : يالله يبه يمه اتصلت وقالت نروح ووجودنا هني ماله داعي

فواغي : لا أنا بتم هني لين بكره

نايف : لا يا فواغي ماله داعي بعدين إنتي تعبانة ولازم ترتاحين

أبو نايف : يعني تتوقعين خالد يبي إنج تتعبين

فواغي بإبتسام : خلاص أروح معاكم وباجر ني كلنا الصبح يميع

أبو نايف وهو يحب بنته على راسها : من عيوني يالغاليه (ويكلم نايف) نايف حبيبي خذ أختك واسبقوني السيارة وانا بروح أتطمنن عند الدكتور

نايف بسرعة : لا يبه ..

فواغي وابو نايف استغربوا من ردة فعله

أبو نايف : ليش يا ولدي

نايف : لا على راحتك روح بس أنا قلت ليش تعب نفسك أنا كلمت الدكتور وقالي كل التفاصيل وبخبرك عنها في السيارة ومنصور وفيصل مب مقصرين قاعدين مع الدكتور عشان خالد

فواغي : والله نشمي هذا المنصور

أبو نايف : صدقتي من وصل وهو واقف على راس ريلج الله يخليهم لبعض

فواغي : ويخليلي ريلي وولدي ..

أبو نايف : آمين

نايف يبتسم بصعوبة ابتسامه صفراء : يالله عاد وزعوا الدعاوي والمدح في السيارة خلونا نروح قاعدين نسولف في ممر المستشفى

أبو نايف : يالله مشينا ..

فواغي : يالله ..

**

طافت الساعات بسرعة وما بقى على طيارة محمد إلا ساعة وحدة .. وهو كان في المطار يخلص شغله .. طبعا أوراقه خلصت بسرعة .. لأنه ربعه موجودين في كل مكان وخلصوا له المعاملات اللي يحتاجها في دقايق .. وكان فعلا يتريا موعد الطيارة .. ويحس بقلبه يعوره وإنه مب هذي نهاية الألم اللي يعيشه في هذا الوقت ..

حس بشوق غريب لميره .. غريب جدا .. حس إنه غلطان .. شو اللي يالس يسويه هل معقولة صح كلامه وهي اللي غلطانه دوم .. هي حرمة كان مفروض ما تسوي كل هذا بروحها لازم تستشير ريلها وتحترم وجوده في حياتها لازم تحسب له ألف حساب الدنيا مب فوضى .. بس محمد حس إنه في لحظة غضب وغضب شديد وايد حس بعمره غبي بس ما عليه على الأقل خلها تحس إنها لازم تشاوره في كل صغيرة وكبيرة .. قطع حبل أفكاره تلفونه اللي يرن .. رفعه وشاف رقم أبوه وما حب يرد عليه

أبو محمد كان قاعد في الصاله مع أم محمد ونورة ومبارك الصغيروني .. وفي هذي الدقايق دخلت عليهم أم حمدان ونزلت شهد من فوق لأنها وايد ملت من حجرتها طبعا بمساعدة البشاكير ..

أم حمدان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نورة : عموتي ليش طلعتي لازم ترحين شوي مب زين عليج تتعبين نفسج

أم حمدان : فديت أنا اللي تحاتيني فديت قلبها .. حبيبتي مليت من يلسه الحجرة ..

نورة : بس عموه لازم تهتمين بصحتج شويه

أم حمدان : دامج ويايه أنا بخير .. (وتلف على شهد) شخبارج يالغالية إن شاء الله بخير وينج ما شفتج من زمان

شهد : مثل ما تشوفين عموه أنا نادر ما أنزل من حجرتي وصعب نزولي وإذا نزلت أيلس في الصاله

أم حمدان : الله يعافيج ياربي ويوفقج

الكل : آمين

أبو محمد : أقول نورة مب شنه محمد وميرة طالعين من الظهر ولين ألحين ماردوا وميرة موبايلها مغلق ومحمد مايرد

نورة : والله ابويه ما ادري ردوا ولا لا بس سيارة محمد مب موجودة

أبو محمد : عنبو مب حواطه هذي

أم محمد : خلهم مستانسين

أبو محمد : وعيالهم هني يالسين ولا يدرون عنهم

مبارك : يدي إنته تدور بابا

أبو محمد : هيه حبيبي هذا بابا نساكم ولين ألحين ما رد ولا مفتكر يرد على موبايله

مبارك : انزين أنا بسير أقول حق ماما وين بابا

أم حمدان : ليش وين ماما حبيب يدتك

مبارك : يدوه ماما فوق وعيووووونها حمراء وايد شنه حد معطنها بوكس ولا تصيح ما ادري ليش

شهد بعصبية : مبارك

مبارك : آسف عموه

أبو محمد : يعني أمك فوق

مبارك : هيه

أم محمد : شفت يامبارك قلت لك هذا ولدي وأعرفه

أبو محمد : والله إن سوالها شيء ياويله

أم حمدان : ليش شو السالفة شو مستوي ..

أبو محمد : لا ولا شيء يا أم حمدان ما في إلا الخير .. أنا بقوم بنفسي أشوف ميرة شو فيها

مبارك : يدي ماما راقدة أنا أكلمها ما ترد علي

شهد استغلت الفرصة : أبويه ما أظني فيها شيء .. لأنها مرت علي يوم ردت وكانت تعبانة وبترقد

أبو محمد : عيل ليش من الصبح ما تقولين إنها موجودة

شهد : لا كنت أفكر في شيء ثاني ومب منتبه لكم

نورة حست إنه في شيء : أبويه لا تحاتي ما أظن ميرانة فيها شيء أظن تعبانة وأنا بصعد أشوفها ألحين وبخليها تنزل وتشوفونها ومحمد أكيد طلع عنده شغل ولا عند ربعه ..

أبو محمد : يالله قومي شوفيها .. شهد اتصلي في محمد

شهد : دقيتله تلفونه مغلق

أبو محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله

شهد : ابويه صدقني ما فيهم إلا العافية إنته ليش تحاتي في شيء

أبو محمد يطالع مرته : لالا مافيه شيء ..

مرت نص ساعة ونورة ما نزلت من فوق .. شهد قامت تحاتي والكل يتريا نورة .. وآخر شيء

نورة بصوت عالي : إن شاء الله غناتي ..

أبو محمد : هايانورة وينها مرت أخوج ..

نورة بإبتسام : موجودة تتدلع .. هههههههههه

أبو محمد مستغرب : ليش

نورة : ولا شيء محمد رد على ربعه وما كمل وياها السهرة ..

أبو محمد : بـــــس !!

نورة : هيه لو تبغي اصعد وشوفها ما فيها شيء تتدلع ومحمد ألحين عند ربعه وقال بيرد عقب هي كلمته

أبو محمد : الحمدلله طمنتيني

أم حمدان : يعني أنا ما بعرف شو السالفة

أم محمد : ما في سالفة ولا شيء

شهد مستغربة من اللي تسمعه شو يالسة تخربط نورة .. ونورة بدورها قربت عند شهد وهي بعدها مبتسمة ويوم وصلت عندها قالت بهمس : شو السالفة

شهد : أنا اللي لازم أسال شو السالفة

نورة : حجرتها مقفوله

شهد : نعـــــــــم!!

نورة : بس لا تفضحينا ..

شهد : وهذا التأليف كله من وين

نورة : شو تبيني أقول يعني متضاربة ويا محمد

شهد : لوتيه ليش تجذبين

نورة : عيل شو أقول يا فيلسوفة زمانج

شهد : ههه الله ياخذ ابليسج الناس وين وإنتي وين

نورة : أنا هني موجودة

أم محمد : شو فيكن تتساسرون وين المذهب

شهد : هذي نورة أماية أنا مالي خص ..

وبدوا الخوات يتناقرون ويسولفون مع أبوهم وأمهم وعمتهم .. مر الوقت وما بقى على طيارة محمد إلى دقيق محسوبه .. هني رن موبايل شهد ..

شهد ارتبكت شوي وردت : ألو السلام عليكم

محمد : هلا وعليكم السلام

شهد : بعدج مصرة

محمد بإبتسام : هيه بعدني يا أوخيتي .. ههههه ليش في حد عندج

شهد : هيه الله يسلمج يالسة ويا الأهل ..

محمد : هههههههه والله إني ضايق بس سوالفج تنقع من الضحك

شهد : ما أوصيج

محمد : لا تصيحين عن تنكشفين

شهد : لا دخيلج صدق تعبانة

محمد : تعبانة ليش شو فيج

شهد : مب أنا يالغبية

محمد : منو إمي

شهد : لا لا لا

محمد : ما في حد ثاني أهتم فيه لحظة لحظة لا تقولين نوري فييها شيء

شهد بعصبية : لا

محمد : خلاص عمتي أم حمدان

شهد : بنتها يالغبية

محمد : شهوووود بس عاد

شهد : دقيق واتصلي

محمد : ما أقدر طيارتي بعد دقيق

شهد : مصرة

محمد : خليني أرتاح عن أسوي شيء محد يرضى عنه ..

شهد : الله يحفظكم على راحتج

محمد :اسمع نداء الطيارة بخليج وطمنيني على عيالي وحطيهم في عيونج

شهد : عندهم أم

محمد : يالله مع السلامة

شهد : مع السلامة ..

نورة : منو هذي

شهد : واحد

نورة : هي هي ما تضحكين واحد تقوليه الله يحفظج

شهد : عاد أنا كيفي

أبو محمد : نورة أبويه كم عمرج

نورة بإبتسام : ليش هذا السؤال أبويه

أبو محمد : ما ادري إسأل إنتي أكبر ولا مبارك

الكل : هههههههههههههههههه

أم حمدان : لا عاد كله ولا نورة شيخة الحريم

شهد : يا عيني على الحب وأنا الياهل

أم حمدان : طبعا إنتي الياهل خل أم مهند تتفداج هههههه

الكل : هههههههههههههههههه

شهد : انزين ما عليه فديت عموتي أنا والله ألحين بدق أكلمها ..

أبو محمد : صدق يا شهد من زمان وأنا بسألج تكلمينها ولا لا

نورة : كل يوم

شهد : أظن أبوي قال شهد ما قال نورة .. هيه أبويه الحمدلله أكلمها كل يوم

أم محمد : أصيله فديت بنيتي أنا والله

أبو محمد : الله يخليكم يا عيالي ويوفقكم ..

شهد : نورتي حبيبتي قولي حق الخدامة أبغي أصعد حجرتي

أم محمد : لالا ما يلستي معنا يلسي شو وراج

أم حمدان : صدق ما عندج شيء يالله عاد تمي هني ..

نورة : كلتوا البنية

شهد : هههههههههه خلاص بتم وياكم بس أنا خاطري في عصير شو رايج حبيبة قلبي تقومين تسويلنا عصير

نورة : ألحين استويت حبيبة قلبج

شهد : إنتي حياتي وكل دنيتي مب بس حبيبة قلبي

نورة وهي تقوم وتهمس في إذن شهد : إذا أنا كل هذا مهند شو يطلع

شهد تبتسم إبتسامة خبيثة وتحاول تضرب نورة اللي تقوم عنها بسرعة ..

أبو محمد : أنا بقوم أيلس في الحديقة إذا محمد اتصل قولوله يتصل فيني

الكل : إن شاء الله ..

Link to comment
Share on other sites

في السيارة أم فواغي كانت هادية وأبدا ما تتكلم .. وفواغي ما حبت تكلم أمها وكانت صادة على الدريشة وتشوف وشوارع وشكلها سرحانة .. وقطع الصمت صوت نايف ..

نايف : حبيبتي فواغي

فواغي : لبيه يا أخوي

نايف : شو رايج تبيتين عندنا اليوم

أبو نايف : أكيد بعد هذي يبيلها سؤال يا نايف

نايف : خلاص عيل اتفقنا وينج يا فواغي مارديتي

فواغي : ...............

نايف بخوف : فواغي فواغي

فواغي انتبهت : لبيه أخوي اسمحلي

نايف : وين سارحة

فواغي : عند خالد

نايف سكت

فواغي : لبيه يا أخوي وش كنت تقول

نايف : لا ولا شيء أسأل بس بتبقين عندنا ولا بتروحين لبيتج

فواغي : لا عندكم اليوم إن شاء الله

نايف في خاطره : ودوم للأسف ..

وصلوا البيت ونزلوا ودخلوا الصالة ..

سمر : هلا بإختي هلا بالغالية وينج يالقاطعة

فواغي تلوي على أختها : فديتج سمووووووور تولهت عليج

سمر : عسى ما شر يا أوخيتي ويهج أصفر

فواغي : أحاتي خالد يا سمر

سمر : الله يحفظه ويقومه بالسلامة

فواغي : ادعيله يا سمر

سمر : من عيوني يالغالية تعالي صعدي داري أكيد تعبانة

فواغي : شو مو وايد

ابو فواغي : ما بتباركين لأختج يا سمر

سمر : على شو يبه

أبو فواغي : تراها بتيب لنا ماجد الصغير

سمر تلوي على أختها : والله

فواغي مبتسمة ..

أبو فواغي : أجل أمج وين راحت أختفت فجأة

سمر : شفتها دخلت دارها على طول ..

نايف : أكيد تعبانة ..

فواغي : رغم إنها ما نزلت من السيارة ما أعرف ليش

أبو نايف : خليها كلنا نروح لخالد باكر

سمر : وأنا بعد

أبو فواغي : هههههه وإنتي شو تسوين .. أجل سعود رجلج وينه

سمر : نزلني ووقال بيمر عليكم المستشفى ..

نايف بخوف : متى جابج

سمر : قبل ما تدخلون بعشر دقيق ..

نايف : ها أجل أنا اخليكم دقيق وراجع أبي أكلم واحد من الشباب

الكل تعجب من تصرفه .. وطلع نايف وطلع جهازه وعلى طول اتصل في سعود ريل أخته سمر

سعود : هلا بنايف

نايف : هلا ياسعود وين إنت

سعود : شفيه حسك كأنك تعبان

نايف : وينك يا سعود ؟؟

سعود : عند دخله المستشفى بتطمن على خالد

نايف : ارجع البيت

سعود : نعم

نايف : أقولك ارجع البيت ولا تدري خلك لا تنزل أنا جايك ألحين

سعود : طيب ليش حرام عيب ما رحت أشوف خالد

نايف : ولا بتشوفه أنا رديت أمي وفواغي البيت على أساس برد آخذ أبوي ونرجع المستشفى

سعود : واللي يرحم والديك يا نايف قول وش السالفة

نايف ودموعه كسرت كل الحواجز : خالد عطاك عمره يا سعود

سعود : وش تقووووووووووووووووووول

نايف : الدوام لله يا سعود رد البيت عشان نخبر أبوي ونرجع المستشفى ..

سعود : لا شو إنت تخبلت خليني أشوف الإجراءات

نايف : أنا قلت لمنصور خويه يتم لين ما نوصل نحن

سعود : خمس دقيق وأكون عند البيت

نايف : هالله هالله بعمرك يا اخوي

سعود .: الله الحافظ إن شاء الله

نايف : مع السلامة

سعود : مع السلامة

مسح نايف دموعه ودخل الصالة وكانت سمر وفواغي وأبوهم يالسين وفواغي في حالها تفكر ..

نايف : يبه بغيتك في كلمة

سمر : شو يعني نطلع برع أنا وأختي حبيبتي

نايف بإبتسامة صفراء : لو تسمحين

سمر : قومي يا حبيبتي تراهم طردونا خلينا نرد بيوت رجاجيلنا أبرك لنا

فواغي : إنتي رجلج في البيت لكن أنا ... ودمعت عيونها

سمر : حبيبتي خالد ما فيه إلا العافية قومي معاي إنتي

فواغي : إن شاء الله

طلعت سمر وخذت فواغي معاها ..

أبو فواغي : نعم يا ولدي شو فيك

نايف : لحظة يبه

مسك موبايله واتصل على سعود

سعود : ألو

نايف : السلام عليكم

سعود : وعليكم السلام

نايف : وينك

سعود بنبرة حزن : جاي يا نايف وقلبي مو مستحمل

نايف : ما بقول

سعود : عمي عندك

نايف : إي نعم

سعود : خلاص أنا صرت عند لفة البيت

نايف : بهالسرعة

سعود : الله يعين بس اصبر بي أنا أقوله ادري فيك ما بتحمل

نايف : دخيلك تراني أبد مو قادر أصبر

سعود : هذي الدنيا يا أخوي .. خلاص تراني نزلت من السيارة ثواني بس

نايف : يالله مع السلامة ..

سعود : مع السلامة

أبو نايف : من تكلم يا ولدي وليش شكلك متغير أنا من نحن في المستشفى حسيتك مو طبيعي في شيء صاير

نايف : لا يبه ما في شيء

أبو نايف : قول يا ولدي صدقني فيه شيء ..

ويدخل سعود

سعود : إي نعم يا عمي في شيء

أبو نايف : سعود !! رحت تطمنت على خالد

سعود : عمي إنت ريال مؤمن اسمعني بهدوء

نايف نزل رأسه ودمعت عيونه

أبو نايف : شو اللي صاير عورتوا قلبي ..

نايف رفع رأسه وأبوه خاف من دموعه وسعود تكلم

سعود : عمي أحسن الله عزاك والدوام لله وهذي حال الدنيا

وقف أبو نايف : في من .. ؟؟!! في خالد !!؟؟؟

سعود : إي نعم في خالد ..

قام نايف وجابل أبوه اللي لوى عليه بقو وصاح من خاطره هذي الأمانة اللي خذها من أخوه راحت .. والمشكلة إنها سببت جرح كبير وراح تسبب لناس ثانية جروح أكثر وأكثر

سعود نزل رأسه ودمعت عيونه هذا خالد اللي حب الكل وغير الكل حتى مع سعود كان له مواقف رغم الفترة البسيطة اللي قعدها معاهم .. كان إنسان طيب الكل حبه من قلبه الكل خلاص سكن خالد في قلبه لكن بعد هذي الدنيا وهذي آلاماها وخذت خالد وحطته في صفحات الألم بالنسبة للناس اللي يحبونه ..

**

في حجرة فواغي ..

سمر : تفائلي بالخير وإن شاء الله كل مشكلة ولها حل

فواغي : إن شاء الله .. سمر فديت روحج ريجي ناشف بغيت كاس ماي

سمر : من عيوني أنا انزل أيبه لج إنتي ارتاحي

فواغي : مشكورة

طلعت سمر وانسدحت فواغي وتفكيرها عند خالد خالد اللي ما تعرف شو صار فيه لين ألحين

سمر نزلت تحت وتفاجءت بمنظر أبوها وأخوها لا وريلها بعد ..

سمر : وش فيكم

الكل نزل رأسه و بو نايف مسح دموعه : يالله يا عيال مشينا

سمر : وين بتروحون

سعود : المستشفى

سمر : المستشفى .!!!؟؟ ليـــش

سعود : تعالي يا سمر ..

ومسك مرته من إيدها وطلعها برع ..

سعود : خلج قوية وساندي أختج في محنتها ..

سمر : خالد فيه شيء

سعود : خالد عطاج عمره

سمر انصدمت وتمت واقفة مكانها خبر موت خالد نزل مثل الصاعقة على راسها نفس الشخص اللي كانت تتكلم عنه وتقول لمرته إن شاء الله بيسافر وبيتعالج وكل شيء .. شو السالفة .. معقولة

سمر دموعها بدت تنزل من عيونها وسعود مسك جتفها وهداها وهي بدورها تمت تصيح .. وفي هذي اللحظات طلع أبوها .. وراحت صوبه

سمر : أحسن الله عزاك يبه

ولوت على أبوها اللي حظنها وتم يصيح

أبو نايف : ما أوصيج على اختج يا سمر لا تقوليلها لين ما نرجع .. ولا حتى تقولين لأمج

سمر : إن شاء الله

طلعوا الريايل من البيت وأبو نايف اتصل في بوخالد وخبره إنه ولده توفى .. بو خالد انصدم وصاح على ضناه اللي مات وهو في أحلى أيامه .. لكنه سجد سدده لربه وحمده على إنه خالد مات على خير مب على معصية وقام بكل قوة وكلم إخوان خالد .. لأنه لازم يروحون يحضرون العزاء في السعودية وتموا ناصر وسعيد أخوان خالد في بوظبي عشان بعد لازم وأكيد بيونهم الريايل .. وبيعزونهم في اخوهم الغالي اللي ما قرت عيونهم من طلوعه من السجن وحياته الطيبة عند عمه في السعودية ..

**

سمر بعد ما طلعوا عنها الريايل ما عرفت شو تسوي .. ومسكت الخدامة وقالت لها تودي الماي لفواغي .. الي غفلت من التعب وسمر طلت عليها من الباب ولما شافتها راقدة دمعت عيونها وتمت تصيح بصوت هادي .. وتذكرت إنه إختها حامل وفي شهورها الأولى ومستحيل تتحمل ..

طلعت من الغرفة وراحت صوب غرفة أمها اللي كانت تقرا قرآن وتصيح وتدعي لخالد .. وسمر ضايعة ما تعرف شو تسوي .. وكل دقيقة تتصل على سعود وتكلمه ..

سعود : هدي يا سمر إذا وعت أختج وقالت لج ليه تبكين وش بتردين عليها

سمر : ما أقدر يا سعود أخبي عليها وأكذب ما أقدر

سعود : ما بنطول وعمي بي لي عندها ويخبرها

سمر : الله يصبرها

سعود : آمين أخليج أنا هالحين أنا في المستشفى

سمر : شفتوا المرحوم

سعود : لا ما خلونا يقولون واجد متغير شكله ومتشوه ..

سمر : لا حول ولا قوة إلا بالله

سعود : يالله هذا الدكتور عندنا أخليج

سمر : فمان الله

سعود : مع السلامة ..

**

منصور كان يالس بروحه مويم ودموعه تنزل شوي شوي .. وهو يدعي حق خالد وولحظة تذكر الورقة اللي عنده خالد عطاه ورقه وقاله وحدة له ووحدة لمرته ..

طلع الورقة من جيبه وفتحها ..

(( أخلص التوبة يا منصور .. وبتحس بحلاوتها .. أنتظرك هناك في الجنه))

منصور قرى الجمله أكثر من عشر ولا عشرين مرة .. وبدى يصيح مثل اليهال .. يصيح كل لحظة عاشها مع خالد رغم قصرها .. يصيح صوت ربيعه اللي ما تهنى فيه .. يصيح كل لحظة حرام عاشوها مع بعض .. ويتمنى لو يرد الوقت دقيق بس عشان يصلحون الغلط ويعملون الصح .. لكن الندم في هذا الوقت ما ينفع .. قام وتماسك وراح عند نايف ..

منصور : نايف .. يا نايف

نايف : آمر يا أخوي

منصور : ما يآمر عليك عدو خلصتوا كل شيء

نايف : تقريبا

منصور : إذا مو مشغول بغيتك بكلمه

نايف : آمر

منصور وهو يمسح دموعه ويطلع الجزء الثاني من الورقة من جيبه : هذي الورقة عطاني ياها خالد وقالي أوصلها لزوجته اللي هي اختك .. ممكن توصلها لها .. وأظن إنه أحسن تستخبر من الورقة إنتوا لا تقولون لها

نايف : هذا رايك

منصور : هيه نعم

نايف : ليش إنته تعرف وش في الورقة

منصور : لا بس أتوقع إنه بيشد من عزيمتها

نايف : خير إن شاء الله لا تنساها من دعائك يا اخوي

منصور : لا توصي حريص يا نايف

نايف : ما قصرت .. لين متى بتقعد يا منصور

منصور : طول أيام العزا هذا اقل جزاء اقدمه لخالد _الله يرحمه_

طاف الوقت .. والريايل خلصوا كل الإجراءات واستلموا جثة خالد .. وراحوا البيت عشان يخبرون أهل البيت ومنصور وفيصل معاهم ولا خلوهم لحظة وحدة ..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...