Jump to content
منتدى البحرين اليوم

قصة أكثر أكثر من رااائعة (ماذا بعد الآلام) متسلسة


Recommended Posts

  • Replies 309
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

مايد كان في غرفته يرتب أغراضه .. عشان ما بقى شيء على موعد سفره .. وما يدري ليش يا في باله يكلم نيلي هذيج الساعة ..

اتصل مايد بس محد كان يرد عليه ..

استغرب رغم إنه قايل لها ما تطلع من البيت ..

تأفف وسكر التلفون وكمل ترتيب أغراضه ..

وهو على أمل إنه كل اللي في رأسه بيستوي ..

بس فكر لمدى بعيد شوي .. المشكلة إنه بقراره ممكن يظلم أعز الناس له لكن هذا أحسن شيء عشان يرتاح من العذاب اللي هو فيه .. وبقراره هذا ما بيزعل امه لكن المشكلة إذا ما استوى اللي في باله كيف بيحل هذي المشكلة .. حس بنفسه تعبان .. انسدح على الشبريه وغفل شوي لين موعد الطيارة ..

**

فتحت عيونها وحست بتعب فضيع وصداع شديد والتفت الطرف الثاني تبا تشوف الساعة .. لكن ما طاحت عيونها إلا على صورته اللي خلتها تنزل راسها وتصيح .. تصيح دم مو دموع .. خمس دقيق وعقب حست بصوت عندها .. تذكرت بنتها اللي عندها فتحت ميرة عيونها ولقت حصة واعيه .. لوت عليها وتمت تصيح .. تحس إنها مظلومة بس وين .. ولمن تشكي ما تدري ؟؟ رقدت بنتها وتمت تمسح على شعرها .. ودموعها تنزل من عيونها .. مسكت موبايلها وبحركة لا إراديه إتصلت على محمد اللي كان موبايله مغلق لأنه في الطيارة .. بس بعد كتبت مسج وطرشته له .. تعرف إنه لازم بيفتحه أول ما يوصل .. ردت انسدحت على الشبرية ورن تلفون حجرتها ..

ميرة : ألو

شهد : ممكن تفتحين الباب لاني هلكت وأنا سايرة ورادة على حجرتج

ميرة : ليش ما رقدتي تدرين الساعة كم ألحين

شهد : هي أدري .. يالله عاد أفتحي الباب ما فيني رقاد

ميرة : شهد مبارك وينه

شهد : زين تذكرتي إنه عندج واحد مشرد راقد عندي

ميرة : والله

شهد : نورة بتدخل نار جهنم من كثر ما جذبت اليوم

ميرة : ليش

شهد : كل ساعة تسوي عمرها صعدت عندج وسايرة ورادة تودي عصير وماي وترد الكاس فاضي وأونج عاد شربتيه

ميرة بإستغراب : ومنو تشربه

شهد : هي تشربه بروحه ههههههههه

ميرة ابتسمت : وحليلج يا نورة

شهد : يالله عاد أنا بي عندج ألحين

ميرة بحزن : لا خلج مكانج انا اللي بي وبيب حصوصه بنبات عندج اليوم مالنا حاية في الحجرة دام صاحبها محد فيها

شهد : صاحبها موجود وبخير لا تحاتين

ميرة : تعرفين وينه يعني ما سافر لأنه ماخذ الشنطة

شهد : تعالي وبقولج كل شيء

ميرة : بغسل ويهي وبيج

شهد : بس عاد لاحد يشوفج لأنها بعدها الساعة مب متأخرة ..

ميرة : قولي والله

ميرة : أظن أبويه بعده واعي يتريا ريلج

ميرة : انزين دقيق وبي عندج مع إني احس بصداع قوي

شهد : ميرانة عن الدلع يالله وتعالي

ميرة : إن شاء الله .

سكرت ميرة عن شهد .. واستغربت صدق ما حست إنه حد اتصل على الحجرة ولا حتى دق الباب .. صدق صدعت وايد من كثر الصياح وأبد ما استخسرت دموعها تراها عشان محمد ومحمد يسوى عندها الدنيا وما فيها .. قامت وغسلت ويهها .. وشلت حصة وطلعت من الحجرة .. لكن للأسف ..

وهي تمشي في الممر

أبو محمد : ميرة

ميرة : هلا عمي

أبو محمد : مشكورة يابنتي وما تقصرين

ميرة أونها تشوف حصة : الله يسلمك يا عمي

أبو محمد : قلتي حق ريلج

ميرة بتردد : عن شو عمي

أبو محمد : أنا ما رقدت لأني أعرف إنج قلتيله ياميرة قوليلي شو صار

ميرة : ولا شيء عمي .. ما قلتله كل السالفة صدقني

أبو محمد : عيل شو فيج شكلج تعبانة وايد مب شوي

ميرة : صدقني عمي أحس إنه بتضربني حمى قوية

أبو محمد : متأكدة ياميرة

ميرة : هيه

أبو محمد : على العموم أنا بتريا ريلج تحت

ميرة : لا عمي ساير عند ربعه العزبة ما أظن يرد من وقت

أبو محمد : الله يعين وين بيسير يعني خيرتي بشوفه

ميرة : خير إن شاء الله أنا بروح عند شهد آخذ مبارك تبا مني شيء

أبو محمد : لا سلامتج يا بنتي وباجر هاتيلي هالحلوة خل ألعب معاها شوي

ميرة بإبتسام : إن شاء الله

ميرة تنهدت بعد ما شافت عمها ابتعد عن جناحها شوي .. يارب أبد ما تحب تجذب بس في هذي المواقف لابد .. كملت طريجها عشان ما تتاخر عن شهد ..

دقت الباب ..

شهد : اقربي يا ام مبارك

ميرة بإبتسام : هلا شحالج شهودة ..

شهد : مثل ما خليتيني اليوم الظهر

ميرة اعتفس ويهها

شهد : يحبج .. يحبج .. يحبج بس عاد لا تغصصين على عمرج وعلينا

ميرة تحط حصة على الشبرية وتيلس عندال شهد : واللي يحب إنسان يقوله اللي قاله أخوج

شهد : معصب كان معصب ما تفهمين ياميرة

ميرة : بس أنا

شهد : لا بس ولا شيء أسبوعين إن شاء الله وبتشوفينه جدامج ويضحك

ميرة : شوووووووووووووووووو

شهد : بسم الله شو فيج

ميرة : اسبوعين ليش هو وين ساير ليكون عند قوم حمدان

شهد : هو وصاني ما أقولج بس إنتي عرفتي بروحج انا مالي خص

ميرة بدت تصيح : اسبوعين وايد وايد ياشهد

شهد : يا عيني يا عيني ما أروم أنا بس

ميرة : شهد عشرة خمس سنين وتقولين ياعيني أخوج عيوني اللي أشوف بها وما تبيني أقول شيء أنا ما تعودت على فراقه يومين على بعض تقولين اسبوعين

شهد بجدية : ميرة اللي يسويه محمد في نوع من الصحة بعيد هناك بيقدر يرتاح نفسيا

ميرة : وأنا اللي تعبته نفسيا

شهد : هيهه إنتي ميرة هدي شوي وصدقيني بيرد وهو اللي بيقولج أنا آسف ما كنت أقصد شيء ..

ميرة : تتوقعين

شهد : اخوي وأظنه ريلج وتعرفينه أكثر مني محمد ما يقدر يزعل عليج يوم واحد

ميرة : أتمنى يا شهد وأتمنى بعد ما يقدر يصبر حتى دقايق ..

شهد : هو أصلا شي بس يكابر ..

وتمت شهد تهدي ميرة .. وهي منسدحة على ريولها وشهد تلعب بشعرها وتكلمها بكل هدوء وتقولها إنها لازم تعتذر من محمد ..

**

في بيت أبو نايف وصلوا الريايل ودخل سعود ونايف وأبوه الصالة ولقوا سمر يلسة وتصيح ..

أبو نايف : وين أختج يا سمر

سمر : نايمة يبه ..

أبو نايف : وأمج

سمر : في غرفتها تقرا قرآن

أبو نايف : أنا بدخل عندها أخبرها .. نايف سعود خلكم هني .. لين ما اطلع

نايف + سعود : إن شاء الله

دخل أبو نايف عند مرته .. وسمر تمت تصيح وسعود ونايف كل واحد يترحم على خالد ..

وشوي ولا يسمعون صرخة أم نايف ..

نايف وسعود وحتى سمر خافوا فواغي تقعد من النوم وراحوا بسرعة صوب غرفة أم نايف ..

ولقوا الباب مفتوح وأبو نايف يحاول يقوم إم نايف لأنه كان مغمى عليها وسمر على طول راحت تصيح صوب أمها وسعود خذ الكلونيا وحاول يصحيها ونايف يحاتي امه ويهدي سمر .. لين ما انتبهت ام نايف ولوت على سمر وتمت تصيح ..

أم نايف : آآآآآآآه ياولي على بنتي شو بيصير فيها خلوني بروح عندها

أبو نايف : وين تروحين خليني أنا بقوم أقولها ..

سمر : هدي نفسج يمه فواغي مؤمنة وبتصبر

أم نايف : واعلي عن بنتي بتروح فيها بنتي (وتصيح) ..

فعلا فواغي في هذي اللحظات وعت من النوم واستغربت إنها بروحها والوقت متأخر مسكت شيلتها ولفتها على راسها وقامت بتغسل وييها وبتنزل تشوف وينها سمر ..

**

في هذي الأثناء وصلت طيارة محمد لمطار بلجيكا .. وأول ما نزل وخلص الإجراءات فتح الموبايل عشان يتصل في شهد وصله مسج ..

((الله يحفظك وين ما كنت .. حط بالك على نفسك حبيبي ))

ابتسم هذي ميرة عمرها ما بتتغير .. بس هو لازم يكون صارم شوي لأنه غلط اللي سوته وفي دقيق راح مفعول المسج ورد خاطره مليان غيظ عليها من اللي سوته وطلع من المطار عشان يوصل الفندق وأول ماركب السيارة اللي بتوصله اتصل على موبايل شهد ..

ميرة : منو متصل فيج ألحين

شهد : ما ادري ناوليني الموبايل

ميرة : إن شاء الله ..

ميرة أول ما مسكت الموبايل .. ابتسمت ودمعت عيونها ..

شهد عرفت إنه طلع اسم أخوها

شهد : محمد

ميرة : ما ادري

شهد : شو مكتوب

ميرة : النشمي

شهد : تستهبلين يعني هذا هو محمد ..

ميرة : عادي أرد عليه

شهد : اثقلي وعطيني الموبايل تراه بيسكر

خذت شهد الموبايل عن ميرة وردت : هلا وغلا الحمدلله على السلامة ..

محمد شاطر في تغير صوته وحاول يلعب على أخته شوي : السلام عليكم

شهد تغيرت ملامح ويها : منو معاي

محمد : من اللي يتكلم

شهد : إنته منو إنته اللي متصل ومن تلفون اخويه محمد فيه شيء

محمد : والله الاخ محمد في المستشفى

شهد طاح من إيدها الموبايل

ميرة : شهد شو فيج ..

محمد سمع حس ميرة .. وانقهر إنها موجودة وسكر السماعة ..

شهد دمعت عيونها بسرعة .. ونزلت إيدها وتناولت التلفون .. وثواني ورد محمد يتصل ..

ميرة : عطيني أنا برد

شهد : لا أنا

ميرة : شهد محمد شو فيه تكلمي

شهد : ولا شيء اسكتي برد على التلفون

شهد كانت تتكلم وهي مب مستوعبة ولا شيء

ردت على التلفون ..

شهد : ألو أخوي دخيلك قولي في أي مستشفى

ميرة تخبلت من سمعت سيرة المستشفى

محمد بصوته الطبيعي : لا مستشفى ولا خربطان أنا وصلت

شهد تمت صاخة وما تتكلم وميرة خلاص انهارت

محمد : شوفي قولي حق اللي عندج خل تطلع ولا ما برمس

شهد : صدق ماااااااااااااااااااااااااصخ

محمد : هذا يزاي إني اتصلت شهد والله ما بتصل إذا قلتي حق ميرة أنا وين ألخيج ألحين يالله باي

شهد : صدق سخيف الله طيحت قلبي

محمد : عدال على قلبج يالله تعبان بسير أريح ..

شهد : اتصل طمني

محمد : إن شاء الله مع السلامة

شهد : مع السلامة

ميرة : تكلمي شو فيه

شهد : ماصخ ما تعرفين حركات ريلج

ميرة : طاح قلبي لين متى أخوج بيعورلي قلبي

شهد تضحك : والله إنه ماصخ يعرف يمثل عدل

ميرة تصيح : إنتي يمثل عليج بس أنا لا

شهد : اهدي ياميرة صدقيني بيكلمج باجر

كيرة وهي ترد تنسدح على ريول شهد : الله كريم والله أتمنى ..

شهد : شو بتكملين السهرة على ريولي

ميرة تحاول تبتسم : أظن ..

**

فواغي نزلت من الدري بخطوات ثقيلة لأنه فعلا راسها وايد كان يعورها وللحظة وحدة حاتت نفسها وصحتها مب عشانها عشان ولدها .. نزلت ما شافت حد في الصالة وسمعت صوت صوب حجرة أمها .. وراحت ذاك الصوب

أبو نايف : ليش تسوين شذي هدي شوي فواغي ما فيها إلا العافية

أم نايف : آه يابنتي ما أستحمل أشوفها تعبانة شو بتسوي

فواغي صدرها انقبض بس طلت مب باب الحجرة وهي تحاول تبتسم وبدون ما تدري وجود سعود ريل اختها : يمه ما فيني إلا العافية وخالد إن شاء الله بخير ادري إنج تحاتينه

هني الكل نصدم ومحد قدر يتكلم وأم فواغي نزلت راسها والكل مثلها ..

فواغي بإستغراب : وش فيكم

الكل تم ساكت ومحد تكلم .. ثواني ورفع نايف رأسه .. وطلع من جيبه الورقة ..

نايف : تفضلي يا فواغي

فواغي : وش ذي يا نايف

نايف : افتحيها وتعرفين ..

مسكت فواغي الورقة وهي تحس برجفه في جسمها كله من مسكتها وفتحتها .. وقرت ..

........................................

===========

الجزء التاسع والثلاثون

........................................

الكل كان منتظر ردة فعل فواغي لكنها ما تحركت ولا أبدت أي إنفعال .. واللي ما يعرفونه إنه فواغي في هذي الدقايق عاشت في عالم ثاني عالم غير عالمنا عالم يجمعها بخالد بالإنسان اللي حبته وأخلصت له طول المدة اللي طافت هذي وبتظل على عهدها وعلى إخلاصها طول ما هي عايشه .. كانت تحاول تستوعب شو الكلام اللي مكتوب في الورقة وشو الداعي منه هو نفسه خط خالد وحتى صوت خالد حست في الورقه حس خالد .. حست بروح خالد بروح سكنت روحها هي ومستحيل تطلع منها .. كانت تقرى وكلها امل إنها ما تصدق اللي مكتوب كانت تبغيهم يصحونها من الكابوس في هذي اللحظة وفجأة حست برجفة قوية هزت كيانها وكأنه أمر من رب العالمين واستجابة دعاء الإنسان اللي قال قبل ما يموت (( اللهم ألهم صاحبتي الصبر)) .. خمس دقيق مرت والكل في نفس الوضع ومحد حاب يقطع لحظة الصمت اللي عايشه فيها فواغي لحظة عاشتها هي وخالد وبس .. آخر لحظة يقضونها مع بعض خلاص هذا اللي مكتوب في الورقة .. وبعد الفترة الزمنية القصيرة والطويلة على الموجودين .. ارتسمت أحلى ابتسامة على ويه فواغي ورفعت راسها .. وقالت

فواغي : ينتظرني في الجنة ..

الكل انصعق معقولة هذي ردة فعلها بس هذا آخر شيء كانوا يتوقعونه ..

أم فواغي : شفت يا جابر بنتي استخفت

أبو فواغي : لا تقولين كذا يا مرة ماله داعي هذا الكلام

فواغي : ليه يمه أنا ما استخفيت أنا ما فيني إلا العافية .. تبون تعرفون حبيبي الله يرحمه وش كاتبلي

نايف : ياريت يا فواغي ..

فواغي : (( أستودعك وابني الله الذي لا تضيع ودائعة وألقاك في عليين حورية من حور الجنة اللهم آمين .. حطي بالج على نفسج يا عيون خالد ))

سعود انسحب وطلع برع الغرفة .. ونايف دمعت عيونه وقرب من أخته وحبها على راسها .. وهي بدورها ابتسمت له .. وقربت منها سمر ولوت عليها .. وهني كان لازم تضعف فواغي شوي هذا موت ومستحيل نرجع الميت كانت لازم تفرغ البركان اللي داخلها اللي مستحيل يهدى دام راسها يشم الهواء لوت عليها وصاحت كل اللي في خاطرها لكن بهدوء هي محتاجة الصياح يغسل ذرة من الحزن اللي داخلها ..قرب منها أبوها وبدوره خذاها في حظنه الدافي ..

أبو فواغي : احتسبي عند ربج يالغالية وحطي بالج على نفسج وسوي وصية المرحوم

فواغي (بصوت مخنوق ومتقطع من الصياح) : على قد ما أقدر يا يبه بحاول .. إنته ما تدري خالد شو يعنيلي

أبو فواغي : أدري أدري يا بنتي بس هذي إرادة رب العالمين

فواغي كانت تصيح بصمت في حضن أبوها .. وهي تسترجع كل اللحظات من أول ويديد ..

سمر : لا تجهدين نفسج يا فواغي مب زين عليج اللي تسوينه في نفسج ..

أم نايف : خلها تصيحه يا سمر هذا اللي بإيدها فديت روحج يا بنيتي تعالي في حظني يالغالية

وخذت أم نايف فواغي في حظنها وهي تصيح بكل براءة وكأنها طفلة أخذوا منها لعبتها اللي تحبها ومستحيل تقدر تستغني عنها ولو بالعاب الدنيا كلهم ..

بيت أبو نايف كانت تغطيه الغيوم غيوم من ألم وحزن على فقد خالد الإنسان اللي الكل حبه والكل رضى عليه وعلى تصرفاته ..

**

محمد في هذي اللحظات كان واصل الفندق وهو تعبان من التفكير .. ولايعة جبده فعلا من زمان ما سافر بروحه ولا بات برع البيت .. يمكن تسرع .. بس ماعليه مب مشكلة كل شيء عادي وطبيعي ..

اتصل في مهند ..

مهند في هذا الوقت كان طالع من حمدان .. لازم يطردونه الممرضات عشان يطلع من عند حمدان .. مستحيل يفكر يخليه ولا دقيقة .. طلع تلفونه من جيب البنطلون وشاف رقم محمد ورد عليه ..

مهند : يا مرحبا الساع

محمد (بصوت تعبان) : مرحبتين وينك عنبوه هذا كله في المستشفى

مهند : شو دراك واللي يقولك إنه في الفندق

محمد : أقوله لوات

مهند : ليش

محمد : لأني أنا في الفندق وسألت عليك قالولي محد

مهند : ويييييييييييين ؟؟؟؟

محمد : بسم الله أقولك في الفندق

مهند : ليش

محمد بجدية : مهند الله يهديك أنا ما قلت لك إني ياي

مهند : بهذي السرعة عنبوه ما مرت أربع وعشرين ساعة من كلمتني مب واسطه عندك وأي واسطة ليش حتى الواسطات في الجو

محمد : مهند أنا كلمتك الظهر حجزت على طول ويت وأظن ألحين الوقت فجر ما أدري كيف مخلينك في المستشفى لين هذا الوقت

مهند : ههههههه والله ما يدرون كنت في الحمام يوم يايين يطردوني

محمد بإبتسام : والله ما فيك حيله

مهند : عيل شلون عيل

محمد : بس لا تلوي لسانك والله كلكم فاضين إنته ومرتك

مهند : فديت هالطاري

محمد : لا أشهد إنه بلجيكا علمتك الإستخفاف

مهند : هههههههه أتشبب شوي أشوف الشعر الأبيض طلع

محمد : وابويه واحسرتي على حظ اختي

مهند : أقول وخيتي ممكن تصبرين لين ما أوصل

محمد : أي إنته

مهند : شو أسوي فيك أونه وابويه واحسرتي (يقلد محمد)

محمد : إنزين بس يالله على طول اصعد حجرتي

مهند : بعد شو هالمنكر حجرتي عودة تكفينا

محمد : كيفي ما ارتاح وياك

مهند : مالت يالله قربت اوصل مع السلامة

محمد : مع السلامة ..

مهند سكر عن محمد وهو يدري إنه ما بيحصل وقت يكلم فيه شهد واتصل فيها على طول ..

ميرة كانت عند شهد وفزت من سمعت صوت التلفون ..

ميرة : يمكن محمد

شهد : لا حبيبتي هذي رنة مهند

ابتسمت ميرة وناولت شهد التلفون وشهد ردت وهني ميرة قامت بتطلع بس شهد مسكتها وأشرتلها إنه عادي

مهند : السلام عليكم

شهد : وعليكم السلام والرحمة

مهند : شخبارج ؟؟

شهد : الحمدلله الله يسلمك ويعافيك شو أخبارك إنته

مهند : تمام تولهت عليج

اكتفت شهد بإبتسامه

مهند : اوووووه خلاص ما تولهت عليح

شهد : حتى أنا

مهند : اقول أقول

شهد : هلا

مهند : مع السلامة أكلمج بعد اسبوعين عشان تتادبين ما بكلمج لين ما أرد أنا براويج

شهد : لا دخيلك لا

مهند : اترجيني بعد

شهد : يالله عاد مهند

مهند : ماشيء كيفي خلاص عصبت

شهد : عشان خاطري

مهند : لا تقصين على عمرج مالج خاطر

شهد : والله

مهند : المهم شو سالفة محمد

شهد : حط بالك عليه

مهند : إن شاء الله تبيني أأكله وأشربه وأطمن إذا مرتاح ولا لا

شهد : لو سمحت يعني

مهند : دمج ثقيل آخ يا قلبي الله بلاني بلوة وينج يا سلامة ما كانت تسكر إلا وهي قايلة لي كلمة تطيب الخاطر (قالها مهند بعفوية )

شهد انصدمت وما قدرت ترد عليه

مهند وهو مب منتبه حق اللي قاله : شهد وينج

شهد : موجودة

مهند : أخليج ألحين

شهد : ليش ؟؟

مهند : لج ويه بعد تقولين ليش يالله مع السلامة

شهد والصدمة ذابحتها : مع السلامة

سكر مهند عن شهد وهو أبد ما حط في باله شيء من الكلام اللي قاله أصلا هو ما انتبه لنفسه أحيانا يكون الإنسان عفوي وبدون ما يقصد يقول أشياء ممكن تكون بعيدة عن الواقع .. لكن شهد حست بقلبها يدق بسرعة وبحرقة داخلها ما تعرف شو سببها .. ميرة لاحظت التغيير على ويه شهد ..

ميرة : شهوده .. يا شهد .. شهد

شهد : هلا هلا ميرة شو فيج

ميرة : وين سرحتي

شهد : لا ولا شيء ما فيني شيء

ميرة : أحس فيج شيء

شهد : لا أبدا أقول أنا فيني رقاد فظيع ولا إنتي شو

ميرة : أنا راسي بينفجر

شهد : من الصياح اللي ماله داعي

ميرة : خلاص يا شهد انتهى الموضوع

شهد : أحسن خذي فترة نقاهه من أخوي شوي

ميرة : ياريت أقدر ليش نحن نقدر نخلي القلب يوقف ويرتاح دقيقة تراه شغال المسكين من انولدنا

شهد : يا عيني يا عيني ترى أنا أستحي ما أستحمل هذي الكلمات

ميرة : شهد أنا وأخوج عشرة سنين مب يهال ما نعرف نتصرف ولا نعرف شو نقول ..أنا مش مراهقة تتغزل في عشيقها بكلام فارغ أنا أحمل بداخلي معاني الحب الحقيقي اللي تجهله كل إنسانة ممكن تعطي الحب لإنسان مب محرم عليها الحب الخرابيط اللي ممكن يوديها في داهية .. أنا أحمل معاني الحب اللي الله حطه في قلبي عشان أعطيه لمحمد وبس آآآآآآآآه يا شهد حب عن حب يفرق مب كل حب في السماء يبرق

شهد : حكم حكم والله صح لسانج بس بسأل ميرانة مب جنج بديتي تخورطين خلنا نرقد شو ياب المغازل والبنات في السالفة ..

ميرة : أقول ارقدي ترا الرمسة وياج ما منها فايده (وظربتها ميرة بالمخدة)

شهد : بس عاد يالياهل والله إنه هذي القمر أعقل عنج فديت حصيصة ياربي الله لا يحرمني منها .. (وحبت حصة بين عيونها) ياربي شكثر أحبها .. أقول ميرة شو رايج أتبناها

ميرة : ليش شو قالولج مشردة ما عندها لا أم ولا أبو

شهد : يا ناس أموووووووووووووووووت فيها انتي ما تفهمين

ميرة : استريحي تموتين ما تموتين ما يمشي علي الله يخليلها أمها وابوها

شهد : آمين

**

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

اااااااااااااا

بكل ذعر قام وحس إنه في دموع على ويهه وانه جسمه ينتفض بقوة .. حلم فظيع .. ما يقدر يفسر أي معنى من معانيه .. تعوذ من الشيطان وقام بيشرب له كاس ماي يمكن يهديه .. طالع الساعة وشاف إنه ما بقى شيء على موعد الطيارة .. صلى ركعتين ودعى لسيف وعقب قام يكمل أغراضه .. مايدري يمر على أمه يسلم عليها ولا لا .. وفي النهاية قرر إنه ما يمر عليها ولا حتى يكلمها ما يبغي يعور قلبها أكثر .. هو من الأساس قلبه يعوره ليش ما يدري .. طنش كل شعور داخله وقال للخدامة تحط أغراضه في السيارة عشان يروح المطار .. وأبدا ما غاب عنه أي حدث من أحداث الحلم اللي شاف فيه شيف وهو ينصحه ويقوله إنوه غلطان وإنه السبب في كل المشاكل .. كان يعاتبه بفضاعة .. حلم هذا حلم .. حاول مايد ينسي نفسه بس شو ينسى .. ينسى ويه سيف ويه أخوه اللي ما يابته أمه .. ركب مايد السيارة وهو على أمل إنه يحقق اللي في باله ويصلح كل الأمور ..

Link to comment
Share on other sites

وفي أجواء بلجيكا ..

 

محمد بضيق : وهذي كل السالفة يا مهند

مهند : محمد أم مبارك صح غلطانة بس ما كان في داعي توصل السالفة لأنك تسافر

محمد : ما أعرف مهند بس أنا حسيت في اللحظة اللي قالتلي فيها إني أبغي أذبحها

مهند : لا يا محمد خطوتها كان فيها شهامة لولاها ما تعرف شو كان ممكن يصير في الشركة

محمد : ادري الفترة اللي كنت فيها في الطيارة كان عقلي بينقع من التفكير

مهند : ما أدري شو أقولك هي غلطانه ومب غلطانه

محمد : كيف يعني ؟؟

مهند : شيء واضح إنها باعت الشركة وهدفها نبيل لكن الغلط إنها ما شاورتك بس بعد موضوع بسيط وينحل بالنقاش

محمد : هذا رايك

مهند : والمفروض يكون رايك ..

محمد : بس تدري إنتوا متى بتردون البلاد

مهند : بعد يومين

محمد : بس

مهند : ما عليك أنا مسوي حركة للكل عشان نسوي مفآجأة أنا وحمدان

محمد : يا سلام يا بو المفاجآت

مهند : أساسا لازم اليووم العصر أروح أأكد الحجز ..

محمد: تدري واحجزلي أنا عقبكم بثلاث أيام

مهند : ليش ؟؟

محمد : في راسي شيء وبسويه

مهند : مثل

محمد بإبتسامة خبيثة : ليلة السفر بقولك

مهند : والله إنك ناوي على خبال

محمد : هههههههههههه بنشوف

مهند : محمد لا تتهور

محمد : أنا عاقل يا مهند

مهند : بنشوف .. المهم أنا أترخص ألحين بروح غرفتي بريح شوي وراي روحة المستشفى الصبح

محمد : لا تنساني ترا بروح معاك

مهند : إن شاء الله بس بتقول لحمدان شيء عن أم مبارك

محمد : لا

مهند : خلاص زين إنك نبهتني .. يالله فمان الله

محمد : مع السلامة ..

طلع مهند من عند محمد وهو يفكر بالموقف النبيل اللي سوته ميرة فعلا تصرف رائع جدا قلة من الحريم ممكن يسونه في زمنا هذا والله إنها من ظهر ريايل .. بس بعد في غلطة بسيطة بس الغلطة تهون جدام اللي سوته ..

محمد من طلع عنه مهند وهو يضحك شو هذي الفكرة اللي في باله والله إنها فكرة جهنمية بس عاد على الله تضبط وما تخترب .. وحط رأسه ورقد وما عبر أي حد ولا طمن أي حد ..

**

بعيد عن الكل كانت شوق قاعدة مع نفسها .. شو اللي يصير معاها معقولة اللي تحس فيه .. كلمات ممكن تأثر عليها بهذي الطريقة أساسا هي ما تدري هي في حلم ولا في علم .. حقيقة ولا خيال .. أكيد مايد مينون شو هذا الكلام اللي كتبه بس ليش بهذي الطريقة .. حست بشيء في قلبها يحاورها معقولة هذا الشيء محد يعرفه غيرها .. ياترى ليش وشو الهدف .. ومن كثر التساؤلات اللي في مخيلتها ما قدرت تصبر واتصلت في منى .. رغم إن الوقت متأخر ..

منى كانت في هذا الوقت توها داخلة بترقد لأنها كانت قاعدة مع سالم اللي خبرها باللي صار معاه اليوم وكيف كان لقائه بمايد ..

منى : هلا وغلا في حد يتصل هذا الوقت لو ريلي عندي ألحين كان بيذبحني

شوق : والله ما أدري ليش متصله حسيت إني محتاجه لج

منى : يا عيني انزين يا بنيتي الصغيرة شو تبين أسويلج حليب

شوق : ههههههه يا خفة دمج يامنى

منى : هيه اضحكي شوي شعليج رفهي عن نفسج

شوق : دنيا عجايب

منى : ليش ؟؟

شوق : لا ولاشيء ..

منى : متأكدة

شوق : متأكدة بس حبيت أتطمن عليج ..

منى : أقول يالله اجلبي ويهج هذا ريلي ياي

شوق : ههههههه اوكي سلمي على سلوم

منى : أصغر عيالج لاه

شوق : لا أكبرهم باي عن تفلعيني ألحين

منى بإبتسام : مع السلامة ..

دخل سالم الغرفة ..

سالم : منو ألحين يكلمج نصاف الليالي ..

منى : هذي شوق

سالم : ليكون قلتيلها شيء

منى : سالم أفا عليك وتحيدني فتانة

سالم : حريم ما ناخذ منكم لا حق ولا باطل

منى : انزين ماعليه

سالم : أمايه تعالي خفت

منى : تتطنز يعني

سالم : لا محشومة بس اسكتي فيني رقاد كل شيء قلته لج

منى : نوم العوافي تصبح على خير

سالم : من الله إنها ساعة ولا ثنتين ولا ثلاث ولا أربع وبنش .. وإنتي من أهل الخير ..

ضحكت منى على ريلها وانسدحت لأنها هي بعد تعبانة وتبغي ترقد وهالمرة وهي حاسة بالراحة شوي لأنها وايد تحاتي شوق ..

**

الضحى.. كانوا أهل خالد واصلين السعودية .. وكلهم ألم وحزن على ولدهم اللي مالحق يتهنى بعيشة مرتاحة

كان أبو خالد في حاله صعبة .. حتى لدرجة إنه في البداية قرر إنه ما يشوف فواغي .. لكن يوم وصل ميلس أخوه

أبو نايف وهو لاوي على أخوه : أحسن الله عزاك يا أخوي

أبو خالد وهو يمسح دموعه : الدوام لله يا أخوي الدوام لله ..

ويتقدمون أخوان خالد ويسلمون على عمهم ويعزونه وهو بعد يعزيهم .. والحزن طاغي على قلوبهم كلهم

أبو نايف : ما بتشوف فواغي يا أبو خالد

أبو خالد : مالي قلب يا أخوي

أبو نايف : الله يحفظها بنتي صابرة والصبر من الله

أبو خالد : والله

أبو نايف : الحمدلله فضل الله ثم فضل المرحوم

أبو خالد : الله يلهمها الصبر ..

أبو نايف : يا اخوي ترا فواغي حامل

أبو خالد : حاااااامل

أبو نايف وهو منزل رأسه : إي والله وخالد مات وهو يدري

في هذي اللحظة أبو خالد ما قدر يستحمل ولا يوقف دموعه حس بقلبه يتقطع ..

وفي هذي اللحظة يا جاسم أخو خالد يكلم أبوه

جاسم : شو فيك أبويه

أبو خالد : مخلفة أخوك يا ولدي حامل

جاسم : حامل

أبو خالد : هي يا ولدي حامل

جاسم : الله يصبرها يارب ..

أبو خالد : آمين

جاسم : أبويه واجب تشوفها

أبو خالد : بس مب اليوم

جاسم : لا ياأبويه لازم اليوم

أبو خالد : بعد ما نرجع من المقبرة

جاسم : زين أبويه بقوم أنا أشوف نايف ونواف وسعود وثابت

أبو خالد : قوم يا ولدي روح عند أخوانك قوم

أبو نايف : دنيا والله إنها دنيا

أبو خالد : الله يعين يا أخوي ما أقول إلا الله يرحمه ..

في هذي اللحظة دخل سعود ..

سعود : عمي نحن جاهزين صار لازم نروح المقبرة

قاموا الريايل وكلهم غرقانين في حزن أليم ما يعلم به إلا رب العالمين ..

في هذي اللحظات كانت فواغي واقفة عند دريشة غرفتها اللي كانت فيها قبل ما تتزوج وهي تشوف سيارة الإسعاف برع .. ومعاهم جثة خالد وعيونها على الكفن اللأبيض والإنسان اللي داخل هذا الكفن ودها تروح وتقولهم خلوه هذا اللي سكن فيني لا تدفنوني وأنا حية ما تقدر .. دموعها كانت تنزل بهدوء على خدها .. وهي تطالع الكفن .. تشوف البياض اللي لازم تودعه من حياتها .. تشوف أمل السنين اللي راحت تشوف الحلم اللي ما تحقق .. ودموعها تنزل وكل دمعة أحر من الثانية تشوي قلبها بقوة فظيعة .. وطبعا تشوف الإنسان اللي قاعد على ركبته جدام هذا الكفن الأبيض ويصيح مثلها بكل هدوء .. تشوف منصور وهو قريب من ريلها أول بالأاحرى جثة ريلها .. تشوفه وهو يصيح مثلها بهدوء وهو مستسلم إنه فقد إنسان عزيز على قلبه .. تشوفه وهو يحاول يلوي عليه ولو للمرة الاخيرة أو يمكن كان هذا إحساس يسري في داخلها تحس إنه كل الناس تتمنى تحظى بشرف إنها تلوي على خالد للمرة الاخيرة ..واستمرت الدموع تتكلم بلسان قلب فواغي بعد ما انشل إحساسها بالكلام .. وعطت المجال لقلبها يحزن ولكل جوارحها تتكلم بلغة الدموع ..

دخلت سمر على أختها عشان تقولها إنه مفروض تنزل لأنه أهل خالد تحت ..

فواغي كانت معطية الباب ظهرها .. تجدمت سمر وحطت إيدها على كتف فواغي اللي ما انتبهت لها أبدا

سمر : فواغي .. حبيبتي فواغي

التفت فواغي لسمر : نعم يا سمر

سمر : خالتي لطيفة بناتها تحت .. واصلين من فترة وأمي قالت لي أناديج

فواغي : ما فيني حيل أشوف حد ..

سمر : بس لازم يافواغي

فواغي : غدير معاهم ..

سمر : إي نعم معاهم وشكلها وايد تعبان

فواغي : أجل مب نازلة

سمر : بس يا فواغي

فواغي : ما أريد أشوف غدير دخيل قلبج ياسمر ..

سمر : كونها تشبه خالد الله يرحمه هذا ما يمنع إنج تشوفينها

فواغي : يا سمر أنا إذا شفتها بشوف خالد إنتي تعرفين إنه غدير توأمه ووايد تشبهه وهو يحبها وايد وروحه فيها

سمر : أساسا غدير هي أول وحدة سألت عنج يا فواغي

فواغي : ما أقدر ما أقدر ما أقدر .. (ونزلت راسها وبدت تصيح) ..

في الصالة ..

آمنة : وشو أخبار فواغي ألحين يا خالتي

أم نايف : والله حالها ما يسر يا بنتي يا آمنة

آمنة : الله يعينها خواته مب قادرين يصبرون .. وحتى ناصر ريلي وايد متأثر وهو أخوه ما تبين مرته تتعب

أم نايف : أنا خايقة على صحتها يابنتي وعلى الياهل اللي في بطنها

آمنة بصوت مسموع : فواغي حااااااااااااااااااامل

أم نايف وهي تصيح : إي يا بنتي حامل

غدير بذعر : عيدي يا خالتي شو قلتي حامل

أم نايف تصيح ومب قادرة ترد على غدير ..

Link to comment
Share on other sites

الكل يعرف إنه غدير تحب خالد بدرجة فظيعة ووايد مرضت وتعبت لما سافر وتزوج فواغي بنت عمه .. كانت كل يوم تكلمه وتتطمن عليه وعلى أحواله وحتى علاجه كانت تهتم بكل تفاصيل حياته وكل يوم توصي فواغي عليه .. حتى إنه فواغي مرة قالت لأمها تخطب غدير لنايف عشان تكون عند أخوها وتكون قريبة منه ومن فواغي لأنه فواغي وايد حبتها والكل وافق الفكرة حتى نايف .. لكن الظروف شاءت التأخير وحتى دراسة نايف لكن الفكرة كانت ثابته وغدير كانت موافقة مبدئيا بس عشان تكون قريبة من أخوها .. حست غدير إنه قلبها تحطم وهي تسمع اللي قالته مرت عمها .. وبحركة عفوية وقفت ومشت تدور على مكان فواغي .. صعدت فوق وشافت باب غرفتها مفتوح وسمعت صوت سمر وهي تهدي أختها وفواغي حاطة راسها على السرير وتصيح .. دخلت غدير بهدوء وهي تحاول تمسك نفسها وانتبهت لها سمر لكن فواغي لا .. أشرت غدير لسمر إنها تطلع برع .. وتجدمت غدير وفجأة حست بشيء في قلبها ولفت صوب الدريشة وشافتهم وهم يشيلون جثة خالد ويركبونها السيارة هني ما قدرت تستحمل ونزلن دموعها وصاحت بدون صوت .. وكلمت طريقها ويلست على طرف السرير وحطت إيدها على كتف فواغي ..

غدير : عيوني ..

فواغي حست برجفة تسري في جسدها كله .. صوت تعرفه .. سمعته وايد وم.. وخافت إنها تشوف صاحبه .. صوت تمنت تموت قبل ما تسمعه .. ليش الألم لازم يزيد ما تدري ..

غدير : عيوني فواغي الدنيا حرمتني من خالد لا تحرميني منج ومن ولده قومي خليني أشوفج ..

رفعت فواغي راسها وظهرها لغدير .. مسحت دموعها ولفت

غدير ابتسمت ودمعت عيونها .. وفواغي ما قدرت تستحمل الموقف .. هذا عذاب إنها تشوف ويه خالد جدامها .. فتحت غدير إيدها لفواغي اللي طاحت في حظنها وصاحت بحرارة ما صاحتها في حضن أبوها ولا أمها ولا أخوها أول ما سمعت الخبر ..

غدير وبكل حنان مسحت على راس فواغي .. وحبته ..

غدير ودموعها تخنق صوتها : أحسن الله عزاج يالغالية ..

فواغي : غدير

غدير : يا عيون غدير والباقي من حياتها

فواغي : خالد راح يا غدير

غدير : لا يا فواغي لا تقولين جذي خالد موجود روحه موجودة بينا .. خالد ما مات ما مات .. (وتصيح)

فواغي : غدير

غدير : لبيـــــه

فواغي : ليش خالد خلاني

غدير : مشيئة رب العالمين ..

فواغي بصوت مقطع : ونعم بالله ونعم بالله

غدير : ادعيله بالرحمة يالحبيبة

فواغي : الله يرحمه الله يسكنه الجنة .. يارب

غدير : آميــــــــن

سمر كانت واقفة وراء الباب لأنها كانت خايفة على الثنتين غدير اللي تموت في ثرى أخوها ومستحيل تستحمل فراقه وفواغي اللي هي خالد نفسه واللي تنسى الدنيا بس ما تنسى خالد ..

ارتاحت سمر من كلام غدير رغم صغر سنها إلا إنها عاقل .. وواعية ومحبتها لأخوها بتخليها تخفف عن فواغي وايد رغم الألم اللي يحويها ويلفها من كل صوب .. مشت سمر ونزلت عند الحريم عشان تقوم بواجبها ..

وفي الغرفة ..

غدير : فواغي لازم تهتمين لصحتج لو إنج تحبين خالد ..

فواغي : وتشكين في حبي يا غدير

غدير : لا أبد والله لو إنتي مب موجودة كنت قلت إني أنا أكثر وحدة تحب خالد لكن إدري إنج تحبينه أكثر من نفسج حتى

فواغي : ما أقدر أنساه

غدير : ومنو قال تنسينه

فواغي : ذكراه بتموتني

غدير : إلا بتحيج وبتعطيج الامل إنج تهتمين بولدج أو بنتج

فواغي : ياليت

غدير : كله بأمر الله .. فواغي يا عيون غدير

فواغي : لبيه

غدير : أبي أشوف صورة خالد لو عندج

فواغي تأشر على شنطتها .. قامت غدير وفتحت الشنطة وبديهيا طلعت البوك وفتحته .. كانت صورة أخوها .. موجودة في الجهة اليمين حبت الصورة وقالت : فواغي في عيوني لا تخاف عليها يالغالي المهم إنته تكون مرتاح يارب ..

فواغي تأثرت من كلام غدير وحست بالراحة رغم كل الألم اللي في داخلها ..

في هذي اللحظة رن موبايل غدير اللي كان في مخباها وطلعته .. ودمعت عيونها .. واستأذنت من فواغي عشان ترد على التلفون ..

غدير : ألو السلام عليكم

فاطمة : وعليكم السلام ورحمة الله .. أحسن الله عزاج يالغالية

غدير وعيونها تدمع : الدوام لله

فاطمة : غديـــــر

وهني بدت غدير تصيح فاطمة الوحيدة اللي ممكن تسمعها هذا الوقت ..

فاطمة : يا غدير ليتني عندج ألحين والله ما دريت بسفركم إلا من نادية مرت اخوج

غدير : ولا أنا قدرت أدقلج كنت تعبانة

فاطمة : غدير شدي حيلج

غدير : فاطمة إنتي تعرفين (وسكتت لأنها انتبهت لوجود فواغي)

فاطمة : تكلمي يالغالية قولي اللي عندج .. تدرين أخوي في السعودية ياليتني كنت معاه

غدير : أخوج موجود هنيه

فاطمة : والله ليش شو يخصه في السالفة

غدير : جاسم قالي هو كان ربيع خالد قبل

فاطمة : ربيع منصور .. يعني خالد أخوج هو نفسه خالد ربيع منصووور!!!!!!!!اللي سافر عشانه .. كيف جي ؟؟؟!!!

غدير وهي تمسح دموعها : ما ادري .. بس هو موجود وأنا شفته وأنا داخله بيت عمي شكله ما كان أحسن من شكل أخواني ..

فاطمة : والله إني ما ادري عنه لازم اكلمه ..

غدير : فاطمة اتصليلي دخيلج

فاطمة : من عيوني لازم الغالية بدقلج هالله هالله في عمرج

غدير : إن شاء الله

فاطمة : ما قلتيلي فواغي شحالها

غدير : مب احسن من حالي .. وحامل بعد

فاطمة : حاااااااااااامل .. الله يعينها ياربي

غدير : آمين آمين

فاطمة : هدي يا غدير هي محتاجتلج ألحين

غدير : وأنا محتاجتنج

فاطمة : أنا موجودة متى ما تبيني بكون موجودة لا تخلين المسافة تفصل بينا

غدير : إن شاء الله ..

فاطمة : يالله أنا بخليج وبرد أدقلج بعدين ..

غدير : مع السلامة

فاطمة : مع السلامة ..

فاطمة وغدير ربع من هم في الثانوية ومستحيل وحدة تقدر تصبر عن الثانية .. حتى إنه فاطمة لما حست إنه غدير بتاخذ ولد عمها وبتسافر معاه أصرت تكلم فواغي وتتعرف عليها عشان توصيها دوم على غدير .. كانوا ثنائي حلو .. متعاونين على الحلوة والمرة ..

فاطمة عقب ما سكرت عن غدير اتصلت في أخوها على طول اللي كان في درب المقبرة ..

فيصل : رد على التلفون يمكن الأهل

منصور : مالي خلق

فيصل : يامنصور رد عليهم يمكن ضروري

منصور طلع تلفونه وشاف رقم أخته فاطمة .. ورد عليها

منصور : ألو السلام عليكم

فاطمة : وعليكم السلام والرحمة .. أحسن الله عزاك يا اخوي

منصور : الدوام لله

فاطمة : منصور خالد هو نفسه قوم بن******

منصور : هيه هو أخو ربيعتج غدير على ما أظن

فاطمة : ولييش ما قلتلي من قبل ..

منصور : ما كان في مناسبة عشان أقولج

فاطمة : الله يعينكم ويعين اهله .. أنا ما ادري كيف ما انتبهت بس إنته ولا مرة قلتلي إنه مسافر

منصور : أنا نفسي ما كنت ادري إلا من فترة قريبة وأساسا ناسي إنج ربيعة أخته عشان شيء ما سألتج

فاطمة : الله يرحمه كان إنسان طيب

منصور وهو يسمج دمعه نزلت غصبن عنه : الله يرحمه .. بخليج أنا ألحين

فاطمة : طمني عليك يالله مع السلامة

منصور : مع السلامة ..

سكر منصور التلفون ..

منصور : سبحان الله كيف الدنيا صغيرة أختي كانت تعرف كل أخبار خالد من أخته وأنا ناسي هذا الشيء أبد ما كنت أذكر إنها ربيعة أخته

فيصل : ربك كاتب كل شيء كاتب إنك ما تكلم خالد إلا هذا الوقت وإنك تشوفه بس في آخر لحظات حياته كل شيء مكتوب عند رب العالمين يا منصور

منصور : ونعم بالله ..

**

في غرفة فواغي ..

غدير : فواغي نامي إنتي ألحين وبعدين تشوفين أمي وعمتي وخواتي

فواغي : بس يا غدير

غدير : ولا كلمة يا فواغي

فواغي : إن شاء الله بس لا تخليني بروحي يا غدير

غدير : من عيوني ..

فواغي : غدير

غدير : يا بعد هلي

فواغي : إنتي تشابهين خالد وايد

غدير : أدري يا فواغي أدري

فواغي : ولهت عليه يا غدير (ونزلت راسها وصاحت)

غدير : يا فواغي بس مب زبن حق صحتج بالله انسدحي أشوف وغمضي عيونج

وفعلا من التعب غمضت فواغي عيونها وخلت غدير بروحها تعيش لحظات حلوة مع صورة أخوها وتوعده إنها مستحيل تخلي فواغي للحظة ومستعدة تظل عندها لين آخر العمر بس عشان خاطر خالد الله يرحمه ..

**

في بلجيكا ..

طلع محمد مع مهند عشان يروحون لحمدان .. وأول ما وصلوا دخل مهند قبل

مهند : السلام عليـــــك ورحمة الله وبركاته

حمدان : وعليك السلام والرحمة شو فيك أشوفك مستانس

مهند : يابلك وياي مفآجأة

حمدان : الله يستر بس

مهند : ما تثق فيه يعني

حمدان : مب وايد

مهند : خلاص عيل ما براويك

حمدان : لا خلاص قول شو المفاجآة

مهند فتح الباب ومسك محمد من إيده ودخله

حمدان ما كان مصدق اللي يشوفه جدامه .. ومن الفرحة احمرت عيونه : بو مبارك

محمد وهو يتجدم ويوايه حمدان : شو رايك في المفاجأة

حمدان : احلى مفاجأة

مهند : عشان تثق في قدراتي

محمد : أي إنت قاص على عمرك وإنته شلك

مهند : أقوم أطلع برع أحسن لي

حمدان : لا اول هات التلفون بعدين اطلع تلفوني مافيه رصيد

مهند : أشهد إنه ما عندك مذهب

حمدان : شو أسوي بعد تأثير إيطاليا

محمد تغيرت ملامحه لما طلب حمدان التلفون لكن ما حب يتكلم عشان ما يبين إنه فيه شيء

محمد : انزين يا مسود الويه أنا عندك شو تباه التلفون

حمدان : أفا يا ولد عمي إنته الخير والبركة لكن تلقى الوالدة ماكلة قلبها أنا معودنها أتصل فيها كل صبح وألحين الوقت صار عندهم عصر ..

مهند : هيه صدق

حمدان : دقايق بسلم ما بطول ..

محمد : خذ راحتك ..

في بيت بو محمد

بو محمد كان يحاتي محمد ليش مارجع لين ألحين ..

والوقت عصر .. والكل يالس في الصالة ..

أبو محمد : ولدج ما رجع لين ألحين

أم محمد : لا

أبو محمد : وميرة وين

أم محمد : أنا قلتلها تقوم تيب حصة من عند شهد فوق ..

نورة : أبويه محمد مافيه إلا العافية لا تحاتي ..

في هذي اللحظة رن التلفون ..

وقامت نورة بترد لكن مبارك سبقها

مبارك : ألو السلام عليكم منزل مبارك من يتحدث

حمدان انفجر من الضحك : بروووووووووووووك شو هذا بعد

مبارك : جذي يقولون في الرسوم .. منو إنته

حمدان : أنا خالك يالدب وينها امك

الكل في الصالة كانوا يضحكون على مبارك الصغير حتى امه كانت نازلة من على الدري وتسمعه ..

حمدان : مبارك شوفيك

مبارك : هذيل يضحكون عليه خالي

حمدان : تستاهل شو بعد منزل مبارك

مبارك : خالي إنته شو تبى

حمدان : عطني امك

وفر مبارك السماعة وهو زعلان

ونزلت ميرة حصة عند يدتها وردت على التلفون .. قبل ما يسألها عمها أي سؤال

ميرة : ألو السلام عليكم ..

حمدان : وعليكم السلام ورحمة الله شحالج يالغالية

ميرة : الحمدلله رب العالمين

حمدان : شو هذي المعجزة

ميرة : أي معجزة

حمدان : كيف استغنيتي عن روميو زمانه

ميرة : شو أسوي فيه أصر يشوفك ويقعد معاك وأنا بديتك على نفسي مع إني أتعذب

حمدان : زين يوم إنج خليتيه خل يشوف البلجيكيات شوي

ميرة انقهرت : ريلي وواثقة منه لا تخربه لو سمحت

حمدان : ههههههه ياربي مب حب خله الشرع حلل أربع

ميرة : حمدان حبيبي شو اخبارك بعد

حمدان حس إنه في شيء : تمام عيل وين الوالدة

ميرة : اماية تغدت ودخلت ترقد كانت تحاتيك لكن سكتناها بكلمتين

حمدان : فديتها ياربي الله يحفظها خلاص عيل سلمي على الكل

ميرة : ما في تخصيص

حمدان : يا غبية

ميرة : ههههه محمد عندك ما تقدر تتكلم

حمدان : عليج نور

ميرة : انزين الغالي حطوا بالكم على نفسكم

حمدان : نحن ولا اللي بالي بالج

ميرة : حد قالك قبل إنك غلس

حمدان : ملايين البشر

ميرة : دمك ثقيل يالله مع السلامة

حمدان : مع السلامة

سكرت ميرة التلفون

أبو محمد : ميرة شو السالفة

ميرة : ماشيء يا عمي محمد مسافر

الكل : مســـــــــافر!!

ميرة : هي نعم عند حمدان

بو محمد : وليش ما قالي

ميرة : ما ادري والله قرر بسرعة

بومحمد : وإنتي كنتي تدرين

ميرة : هي عمي بس ما حبيت أضايققك وأقول إنه سافر من غير ما يسلم هو قال بيريح شوي وبيرد وياهم

بومحمد وهو يطالع مرته : يصير خير إن شاء الله .. قومي يا ام محمد بغيتج داخل شوي

أم محمد : إن شاء الله ..

Link to comment
Share on other sites

مايد كان في هذي اللحظات واصل المطار ...وما طول لين ما خلص الإجراءات .. وعلى طول اتصل يطمن أمه ..

شوق كانت في الصالة وردت على التلفون ..

مايد : ألو السلام عليكم

شوق : وعليكم السلام والرحمة

مايد : شحالج شوق

شوق : الحمدلله

مايد بجفاف : أمي وينها

شوق : في حجرتها منسدحة

مايد : قوليلها إني وصلت

شوق : الحمدلله على السلامة

مايد : الله يسلمج مع السلامة

شوق : مع السلامة ..

استغربت شوق من أسلوب مايد ليش هذا الإنسان متناقض ولا خلاص وصل عند نيلي ونسى الكل ..

مايد كان في طريقه لشقته وهو في رأسه مليون شيء وشي .. ولما وصل طلع المفتاح .. وفتح الباب من دون ما يدق الجرس ...؟؟!!!!!

 

ياترى .. شو ممكن يكون في إنتظار مايد .؟؟

وشو يبغي أبو محمد من أم محمد ؟؟

وشو الفكرة الخبيثة اللي في راس محمد ؟؟

غديـر بيكون لها دور في الأاجزاء الياية ولا هي مجرد شخصية عابرة في ساحة ماذا بعد الآلام ؟؟

منصور هل نسى اللي مفروض يسويه بإتجاه شهد ؟؟

شوق شو مصيرها وشو اللي كان مكتوب في الورقة خلاها تحن على مايد ؟؟

وتساؤلات وايد ممكن تدور في الأذهان وأجوبة مختلفة ..

والخبر اليقين بنشوفه في الجزء الـ 40 بإذن الله تعالى..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...