Jump to content
منتدى البحرين اليوم

بعض انماط التربية السيئة السائدة في مجتمعاتنا


Recommended Posts

الأنماط السلبية في تربية الطفل

 

 

"ما أهمية دور الأسرة في عملية النمو و تكوين الشخصية ؟؟"

 

364.jpg

 

تتبع الأسرة عدة أنماط في تربية الطفل و التي تؤثر على نموه و هي:

 

النمط الأول:

من الأنماط السيئة الإسراف في تدليل الطفل ، و الإذعان لمطالبة ، مهما كانت شاذة أو غريبة، وإصراره على تلبية مطالبه أينما كانت و كيفما و متى يشاء دون مراعاة للظروف الواقعية أو عدم توفر الإمكانات.

 

أضرار هذا النمط:

1.عدم تحمل مواقف الفشل و الإحباط في الحياة الخارجية.

2.حب التملك و نمو نزعات الأنانية.

3.عدم تحمل المسؤولية.

4.الاعتماد على الغير.

5.يتوقع نفس النتيجة من الدلال و الاهتمام و سهولة تنفيذ مطالبه من المجتمع بالمطلق.

 

النمط الثاني:

الإسراف في القسوة و الصرامة و الشدة مع الطفل، و إنزال العقاب بصورة مستمرة، و صده و زجره، كلما أراد أن يعبر عن نفسه.

 

أضرار هذا النمط:

1- قد يؤدي بالطفل إلى لانطواء أو الانزواء أو الانسحاب من معترك الحياة الاجتماعية.

2- يؤدي لشعور الطفل بالنقص و عدم الثقة في النفس.

3- صعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من التعبير عن نفسه.

4- شعوره الحاد بالذنب.

5- كره السلطة الوالدية ، و قد يمتد هذا الشعور إلى معارضة السلطة الخارجية في المجتمع باعتبارها البديل عن السلطة الوالدية.

6- قد ينتهج هو نفسه منهج الصرامة و الشدة في حياته المستقبلية عن طريق عملية التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كلاهما.

 

النمط الثالث:

هذا النمط المتذبذب بين الشدة واللين ، حيث يعاقب الطفل مره في موقف و يثاب مرة أخرى في نفس الموقف مثلا.

 

أضرار هذا النمط:

1- يجد صعوبة في التمييز بين الصواب و الخطأ.

2- ينشأ على التردد و عدم الحسم في الأمور.

3- ممكن أن يكف عن التعبير الصريح عن آرائه و مشاعره.

 

النمط الرابع:

الإعجاب الزائد بالطفل ، حيث يعبر الآباء و الأمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل و عن إعجابهم و حبه و مدحه والمباهاة به.

 

أضرار هذا النمط:

1- شعور الطفل بالغرور الزائد و الثقة المفرطة بالنفس.

2- كثرة مطالبه.

3- تضخيم في صورة الفرد عن ذاته ، و يؤدي هذا إلى إصابته بعد ذلك بالإحباط و الفشل عندما يصطدم مع غيره من الناس الذين لا يمنحونه نفس القدر من الإعجاب.

 

النمط الخامس:

فرض الحماية الزائدة على الطفل ،وإخضاعه لكثير من القيود و من أساليب الرعاية الزائدة ، و الخوف الزائد عليه ، و توقع تعرضه للأخطار من أي نشاط، و لذا قد تمنعه الأسرة من الذهاب في الرحلات.

 

أضرار هذا النمط:

1- يخلق هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة.

2- عدم الاعتماد على الذات.

 

النمط السادس:

اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بينما الأم والأب كأن يؤن الأب بالصرامة و الشدة بينما تؤمن الأم باللين و تدليل الطفل أو أن يؤمن أحداهما بالطريقة الحديثة و الآخر التقليدية.

 

أضرار هذا النمط:

1- قد يكره الطفل والده و يميل إلى الأم و قد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والده.

2- يجد مثل هذا الطفل صعوبة في التمييز بين الصواب و الخطأ أو الحلال و الحرام، كما يعاني من ضعف الولاء لأحد الوالدين أو كلاهما.

3- و قد يؤدي ميله و ارتباطه بأمه إلى تقمص صفاتها الأنثوية فتبدو عليه علامات التخنث.

 

النمط السابع:

يتمثل في استخدام أحد الطرفين أي الأم أو الأب استخدامه للأطفال سلاحا يشهره في وجه الطرف الآخر فيسعى إلى صم الأطفال في " معسكرة" لكي يقفوا في "حرية" ضد الطرف الآخر، وهو في سبيل تحقيق "هذا التكتل" يغدق العطاء و التدليل على الأطفال و يتهاون معهم و يتساهل حتى يكسب رضاهم.

 

أ ضرار هذا النمط:

1- قد يتكون لدى الطفل فكرة سيئة عن الحياة الأسرية، ويعتقد أنها مجرد ميدان أو ساحة للقتال.

2- قد يكون الطفل اتجاها معاديا نحو احد الوالدين أو كلاهما.

3- يضعف مثل هذا الجو من شعور الطفل بالولاء.

4- يشوه مثل هذا المنهج صورة الأب أو الأم في ذهن الطفل.

5- يتعلم أسلوب "العمالة" و التبعية و كيف يبيع تأييده للغير نظير الحصول على النفع ،و يعد هذا النمط من أسوأ أنماط التربية الأسرية على وجه الإطلاق و له آثر مدمرة على شخصية الطفل ، و على الحياة الأسرية برمتها.

 

النمط الثامن:

عدم توخي المساواة و العدل في معاملة الأطفال، فلقد تميز الأسرة بين الولد و البنت، أو الأول و الأخير أو أبناء الرجل من زوجات مختلفة. و تبدو عدم المساواة هذه في منح العطف و الحب و الحنان و العطاء المادي و الاهتمام و فرض القيود و التسامح...الخ

 

أضرار هذا النمط:

1- الإحساس الدائم بالاضطهاد و الفشل.

2- تنمية الحقد و بروز الشخصية العدائية.

3- عدم الانصياع و تلبية الطلبات و الواجبات المطلوبة منه.

4- السعي لأساليب مختلفة لإثبات الذات قد تكون منحرف.

5- بناء شخصية مهزوزة غير مستقرة ، لا تثق بقدراتها الذاتية.

 

النمط التاسع:

وفيه يتربى الطفل على الاعتماد على غيره في قضاء حاجاته و إشباعها.

 

أضرار هذا النمط:

1-عدم الاعتماد على النفس.

2-العجز عن مواجهة مواقف الحياة فيما بعد.

 

هذه بعض الأنماط السيئة السائدة في مجتمعاتنا العربية للأسف و لكن هناك أنماط أخرى جيدة .

 

أتمنى من كل أم وأب البحث في تطوير و تنمية حياة هذا الإنسان الطفل دون التدخل في التركيبة الذاتية له بل تعليمه كيف يتعلم و ليس ما يتعلم و البحث في ذاته ليحقق ما يصبوا له، يمكننا فعل ذلك بقراءة بعض المواضيع العلمية الخاصة بكيفية تنمية و تطوير الأداء الذهني للطفل.

 

د/عادل بلـــــــوط: المستشار و المعالج النفسي في العلاقات الإنسانية

أستاذ محاضر في الجامعة العالمية المتحدة (كوالا لمبور).

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...