Jump to content
منتدى البحرين اليوم

قصة روعــــ ولد العم ـــــــة ...........


Recommended Posts

  • Replies 211
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

القصة واااااااااااااااااايد حلوة انا قاريتها و النهاية احلى و الله ترى يسوى انكم تتابعوونه لان القصة واااايد حلوة و مثل ما قلت النهاية احلى

 

تسلممممممممممممممممممين اختي دلوعة على القصة الحلوة nnn6.gif

Link to comment
Share on other sites

يلا عاد اختي احنا من زمان ننتظر

 

وللعلم انا للمرة الثالثة ارد اكتب في الموضوع علشان اتخلصن القصة وانتي ولا اتنزلين الاجزاء

Link to comment
Share on other sites

دلوعه

تراج مصختيهه

لي مته يعني هالحاله

لي مته ننطر وانتي ولا همج احد

تره اذا انتي قريتي القصه وكملتي احنه ليحين ماقرينه شي

وقاعدين على اعصابنه

جوفو الي يعرف وين القصه يتحجه

تره انه وحده ماتقدر تنطر اكثر من جذي

Link to comment
Share on other sites

نوارة تكفين نزلي القصة حنى ليمتى بننتظر..

حتى من كثر ما حنى ننتظر بعض الاجزاء نسينا احداثهااا ..

تكفووووووووون كملووووووووهاااااااا

Link to comment
Share on other sites

se7.gif سامحوني يا جماعه بس صادتني ظروف واضطريت أتأخر

 

تفضلوا الجزء الخامس والعشرين

=============

سمر صحت اليوم مبجر مع انها رقدت بوقت متاخر .. كانت تسولف ويا دانه على النت وسعد اتصل فيها بس بسرعه سكر الخط على غير عوايده .. بس بالها كان مشغول على سارة اللي ما اتصلت فيها امس مع انها منبهه عليها انها تتصل فيها. فكرت انها تتصل فيها بعد ما تتريق لكن لا بتتصل فيها اللحين.

 

رن التلفون وايد .. ولا احد شاله .. دقت سمر مرة ومرتين وثلاث ولا من مجيب .. قالت في خاطرها اكيد تعبانه ورقدت وللحين راقده ... لكن وين بتروح عني .. راحت سمر تغسل ويهها وتنزل بعدها عشان تتريق.

 

نزلت سمر وما شافت احد بالصاله الثانيه راحت الصاله الرئيسيه وبعد امها ما كانت هناك .. راحت للمطبخ واهي تتسائل وينهم .. شافت الخدامه كاكي

 

سمر: كاكي وين امي

كاكي : ما يدري

سمر: شلون ماتدرين يعني اهي ماقعدت.؟

كاكي : مافي معلوم؟

سمر : انتي وين مخج

كاكي: مافي معلوم

سمر: أي والله لو في معلوم جان انه اقصه

كاكي: شنو يقصه

سمر: اللحين افتهمتي يالله قلبي ويهج

كاكي: ان شالله

سمر: سوي لي ريوق وخليه بالصاله الثانيه

كاكي: جين ما ما ؟

 

طلعت سمر من المطبخ وردت الطابق الفوقي تشوف امها في غرفتها ولا لاء طقت الباب وما لقت أي جواب غريبه وين اهل البيت اليوم وين راحوا ..

راحت صوب غرفه ناصر طقت الباب من بعد ثالث طقه رد عليها

ناصر والرقاد بصوته: نعم انسه سمر أي خدمه؟

سمر: صباح الخير ناصر

ناصر: صباح (واهو يتثاوب ) الخير هلا أي خدمه؟

سمر : ناصر ماتدري وين بيتنا

ناصر: أي ادري بس اللحين ناسي .. شنو ادري وين راحوا بيتنا انه راقد بسابع رقده وانتي تقولين لي وين اهل البيت؟

سمر: انزين عاد ماله داعي هالمزاج لو اطر عندك جان اهون

ناصر: يالله قعديني الساعه 11 اوكيه؟

سمر واهي تمشي عنه: كل تبن زين؟

 

نزلت تحت بالصاله الثانيه وقعدت تتريق ويوم خلصت قعدت تطالع تلفزيون شوي الا بييه امها وابوها ..

نجاه: شصاير.. شمقعدج من الصبح

سمر: صباح الخير يمه صباح الخير يوبا

بو حمدان والحزن بعيونه: صباح النور حبيبتي الا قاعده من الصبح

تطالع امها وبعدين ترد على ابوها: لا بس شبعت ارقاد وقمت خلاص

بو حمدان: تريقتي حبيبتي

سمر: أي يوبا تريقت

سمر استعجبت اشفيه ابوها واشفيها امها زعلانين وكان احد ميت بعد الشر

سمر: وين كنتوا يوبا صار لي ساعه ادوركم ما لقيتكم خير عسى ما شر؟

بو حمدان: الشر ما اييج بس كنا بالمستشفى

سمر قلبها انقبض: سلامتك يوبا فيك شي

بو حمدان: لا حبيبتي بس كنه هناك ويا بنت عمج سارة

سمر صرخت : سارة

ام حمدان: وطي حسج جدام ابوج .. أي سارة امس تعبت عليهم وخذوها المستشفى

سمر ودموعها بدت تصب مثل نهر: حبيبتي بنت عمي اشفيها شصار فيها؟ اشفيها تعبانه

ام حمدان: سمور.. هو.. البنت مافيها شي بس تعبت عليهم وخذها ليش تبجين؟؟

سمر: انتي شدراج هاذي الغاليه سارة!!

توجه كلامها حق ابوها: يوبا حبيبي تكفى قول لي شخبارها سارة

بو حمدان: بس يوبا مثل ما قالت امج تعبت شوي عليهم وخذوها المستشفى هاذا اللي صار

سارة: يعني مافيها شي ؟

بو حمدان واهو يبتسم: لا حبيبتي مافيها شي سلامتج مثل البومب

سمر: انه بروح لها الحين

نجاه: وين بتروحين ما يحتاي تروحين مشعل وحمدان هناك انتي ليش تروحين بعد

سمر: هاذي ارفيجتي ومو مستعده اقعد هني احاتيها بروح وياها لو انشالله ما تكلمني زين

ما انتظرت سمر رد امها لانها راحت بسرعه غرفتها واهي تصيح ... حبيبتي سارة اشفيج امس شحليلج احسن منج ماكو واليوم مريضه شصار فيها ياربي.

اتصلت في دانو لكن ما ردت عليها ماتدري تتصل في منو بغت تتصل في سعد بس الحين اهو بالدوام ماعندها الا يعقوب

سمر والعبرة بصوتها: الو يعقوب

يعقوب قلبه توجع على سمر ولا اراديا: عيون يعقوب بلاج سمر؟

سمر مانتبهت حق كلام يعقوب: يعقوب اشفيها سارة تكفى قول لي لاتخبي علي.

يعقوب: لا تخافين مافيها شي بس شوي صادها هبوط بالضغط وخذيناها المستشفى عشان لا يزيد عليها ويصير سكته قلبيه..

سمر واهي تبجي: يعقوب الله يخليج تعال خذني امي مو راضيه تخلي السايق ياخذني

يعقوب: سمر محد يقدر على امج لسانها طول فريج

يعقوب: تكفى يعقوب انه مالي احد غيرك تعال خذني ابي اشوف سارو.

يعقوب ماقدر اكثر وقال لها : خمس دقايق وانه بالطريج

سمر واهي تبتسم: شكرا يعقوب يعلني مااخسرك

يعقوب بفرح: فديتني تدعي لي بالخير من قدي اليوم

سمر وماانتبهت حق التفدي: ههههه يالله عاد انتظرك

يعقوب: يالله باي

سمر: في حفظ الله

 

سكرت عن يعقوب واتصلت في حمد لكن جهازه مغلق .. اشفيه حمد مو من عوايده يغلق جهازه لا يكون بس راقد؟؟ تزهبت عشان تروح المستشفى ولبست شيله وعباءة لان مالها بارض تتعدل..

ماخذ يعقوب 7 دقايق ووصل لها .. اتصل فيها عشان تنزل ونزلت له

سمر: صباح الخير

يعقوب يطالعها باهتمام : صباح النور . .أشفيج .. تبجين؟؟

سمر تمسح عيونها: لا بس خفت على سارة!

يعقوب: ماتدرين شنو فيها سمر انتي كنتي اخر وحده وياها ما قالت لج شي

سمر واهي تتصنع الجهل: لا ماقالت لي

طبعا يعقوب ما صدقها بس مشاها لانها كانت زعلانه شوي وحاول انه يريحها لاخر درجه.

وصلوا المستشفى بعد ربع ساعه لان يعقوب كان يسوق بهدوء على عكس يوم اروح حق سمر اخر سرعه. الكل كان هناك .. راشد وحمدان وام يعقوب وابو يعقوب وام حمد و... حمد بعد .. استغربت سمر من وجود حمد بس راحت عند ام يعقوب: خالوه حبيبتي شخبارج

ام يعقوب ودمعتها بعينها: هلا حبيبتي سمر ابخير الحمد لله

سمر: خالوه اشفيها سارة تعبانه؟

ام يعقوب: ماادري يبنتي بروحي بسالج انتي كنتي وياها ما تدرين عنها

سمر: لا خالوه كانت بخير يوم كانت ويانه.

ام يعقوب وقله الحيله ماخذتها: ماادري اشفيها .. لايكون بنتي بتموت يا حظي

سمر : لا خالوه لاتقولي جذي ذكري الله

ام يعقوب: لا اله الا الله

سمر راحت صوب يعقوب مرة ثانيه: يعقوب

يعقوب :لبيه

سمر: مايصير ادخل لها

يعقوب: الدكتور قال مو الحين بعد شوي ..

سمر: حمد شيسوي هني

يعقوب: حمد اللي يابها البيت البارحه.

 

 

سمر استغربت .. شييب حمد ووين شاف سارة .. السالفه تحير وراحت صوب حمد.. تخيلو حال حمد كان قاعد على الكرسي ومسند راسه على الطوفه وضام ريليه ببعض كانه قاعد بعقاب مدرسي ومغمض عيونه... اللي يشوفه يقول هاذا انسان كبر عن عمره بعشر سنين زياده.. سمر بكل خطوة تجرب فيها من حمد قلبها ينقبض اكثر واكثر.

سمر: حمد .. حمد

انتبه حمد لها وفتح عيونه العسليتين وابتسم: هلا سمر

سمر انصدمت حق عيون حمد حمران وكانه كان يبجي وصوته باح شوي

سمر: اشفيك حمد تعبان؟

حمد: لا مو تعبان بس حاط راسي لاني من البارحه هني

سمر: ليش ماتروح البيت وترتاح لك شويه وبعدين اتيي

حمد بكل اصرار: لاء

سمر: حمد لاتصر شكلك تعبان حيل

حمد باصرار اكبر من القبلي: لاء يعني لاء مو طالع من هني

سمر استغربت : انزين.. على راحتك

والتفتت ترد عند خالتها ام يعقوب.. شصاير .. سارة تعبانه .. وحمد اللي موصلها المستشفى .. وشكله تعبان كانه كان يبجي ..؟؟ شصاير . كل هاذي الاساله شخص واحد يقدر يجاويها .. سارة محد غيرها.

 

صار الوقت ظهر وسارة للحين مااوتعت .. بس الدكتور سمح لهم انهم يدخلو عليها ..أول من دخل اهي ام يعقوب اللي قلبت الغرفه مناحه وطلعها يعقوب بسرعه .. بو يعقوب دخل عليها ويا راشد حب راسها وطلع واهو يمسح دموعه عاجز مايدري شصاير في بنته.. اخر شي دخلت سمر وحمدان ظل بره ساكت حزين يكسر القلب وكانه فاقد عزيز .. كيف وسارة اهي حب حياته !!!

اول مادخلت سمر يودت دمعتها بس يوم شافت شكل سارة واهي مغضنه حواجبها تعب واهي راقده طاحت دموعها غصب عنها .. حبيبتي بنت عمي اشفيج شصاير عسى ما شر ..

 

قعدت وياها لين ما دخل عليها يعقوب وشافها سرحانه تطالع سارة اللي للحين مااوتعت .. يعقوب الكل كان يشوفه القوى الصخر لانه ما يوضح مشاعره جدام أي احد الا سارة اللي شافته يبجي قبل شهر .. بس اهو ما حب يبجي او يضعف لانه كان خايف ان سارة تموت واهو بيفقدها للأبد لذا عزز في باله فكرة انه اذا بجى عليها معناته ..راح تموت ...وسارة مستحيل تموت وتخليه ..

 

برع الغرفه حمد كان يالس مكانه على نفس الكرسي ما غير مكانه ولا قام الا عشان يصلي ورد قعد في نفس مكانه .. حمد كان تعبان تعب بس ما قدر انه يبينه .. امه لاحظت ان ويهه مصفر وعيونه حمر بس اهو طمنها وقال لها ارهاق .. يعقوب حاول يقنعه انه يروح البيت وبس ان الواحد يذكر له سالفه الروحه يعصب ويقرطع فكينه من العصبيه والكل يفهم انه ما يبي يروح ويتباعدون عنه .. الا سمر .. كل شويه وتطلع له .. تييب له ماي .. ولا شي ياكله واهو ابدا ما يفكر انه يخلي شي في حلجه ..

 

حمدان كان بعالم ثاني .. من بعد الساعه 1 الظهر رد البيت عشان يغير هدومه ويتغدى ويرد مرة ثانيه .. بس الف سؤال وسؤال في باله .. حمد وين شاف سارة .. وليش اهو اللي يابها المستشفى .. وليش اهو متظايج حيل وكانها مرته ولا حبيبته واهو يدري اني انه خاطبها .. سارة ليش سوت جذي .. لا يكون عرفت بسالفه الخطوبه .. كانت تقدر ترفض بكل سهوله .. ليش تسوي في روحها جذي؟؟ ليش؟؟

 

في اليوم الثاني تمت دانه تتصل على تلفون سارة ولااحد يرد وعلى تلفون سمر هم ما ترد. استغربت لا يكون قاعدن ويا بعض ومسوين مقلب فيني .. اوريكن يالشرصات ..

اتصلت بيت سمر .. وناصر كان الوحيد اللي بالبيت ورد عليه

دانه : السلام عليكم

ناصر عرف الصوت وقلبه قام يدق : وع.. علي.. عليكم الس..ٍلام

دانه تعجبت اشفيه هاذا يقطع بالحجي: اخوي ممكن اكلم سمر

ناصر: .. هي مافي غيرها الدانه . .العذاب : احم احم هلا والله دانه الكويت شلونج شخبارج

دانه يودت عمرها .. هاذا حبيبها ناصر محد غيرها ..يا بعد قلبي: ابخ..بخير الحمد لله .. انت شلونك

ناصر واهو ايود قلبه: انه بخير بسماع صوتج .. وينج من زمان ما شفناج

دانه والحيا ماخذها: انه هني ذاك اليوم ييت بيتكم بس انت محد!!

ناصر ما صدق روحه وحس روحه انه بطير بس يود روحه: صج؟

دانه غيرت الموضوع عن لا تموت من الحيا: سمر هني

ناصر: لا سمر مو هني سمر راحت المستشفى حق بنت عمي سارة

دانه يودت قلبها : سارة

ناصر: أي سارة اول امس تعبت عليهم وخذوها المستشفى .. بس لاتخافين مو اتعب عن حالي فيج

دانه تقول في خاطرها:: اخ يا حبيبي صج انك متفيج اللحين سويرة الحبوبه بالمستشفى اشفيها شصاار فيها : اوكيه ناصر دير بالك على حالك زين وسلم لي على سمر لين يات

ناصر: انزين بسالج.............

 

وسدت دانه الخط بويهه عشان تتزهب وتروح المستشفى حق سارة

وناصر واقف مكانه واهو حزين بس نزل اسماعه وراح عند التلفزيون وكانت غنيه راشد المايد اليديده العيون مشغله وقام يرقص عليها ويطق صبع واهو يغني ويا راشد المايد .. الخدامات طلعن يشوفن ينون بابا ناصر اللي استخف مرة وحده واهو قاعد يرقص على الكرسي وعلى الارض ويهز روحه هز حتى ان ام حمدان انزلت على صوت الموسيقى وتمت تطالع ناصر واهو يرقص مثل الميانيين واهي تتحمد الله وتضحك .... طلع ناصر من البيت واهو يشغل الاغاني على حدها في السيارة ....

 

دانه وصلت المستشفى ووقفت عند الاستقبال تسالهم عن سارة وقالوا لها انها بالطابق الثاني غرفه 22 .. يوم وصلت دانه شافت فوضى عند باب الغرفه وفي حريم يبجون .. ما قدرت تتصور من هاذيللا الحريم .. قعدت تطالع بكل اهتمام ليما شافت بنت حست انها تعرفها ويوم وضح شكل البنت عرفت انها سمر بس كانت تبجي وحاظنه حرمه جبيرة بالسن ... راحت دانه صوبها

دانه: سمر

سمر واهي شكلها ميته من الصياح: دانه حبيبتي ........ دانه سارة .......

وسكتت سمر وحظنت ارفيجاتها اللي شاركتها بالصياح مع انها ماتدري على شنو البجي.

دانه: سمر شالسالفه .. سارة فيها شي؟

سمر: ماادري دانه .. توها وعت من الاغماء من امس واللحين قاعده تصارخ والاطباء يحاولون يهدؤونها .. يا ريتنا ما خليناها تروح .. يا ريتنا ما خليناها تروح.

 

سارة صابتها حاله هستيريه من بعد ما صحت .. تقريبا . . سارة فقدت عقلها .. صدمه الحب اللي صارت فيها امس ما قدرت تستحملها لذا .. فضلت ان مخها يغيب عن الواقع اللي يصدم بحقيقته المؤلمه والجارحه.

 

حمد كان واقف بعيد وعيونه على الغرفه كانه يطالع سارة .. يعقوب كان داخل ويا الاطباء يحاول يهدي سارة اللي وصلت اعصابها على حدها من الصراخ والعصبيه .. الاطباء كانوا بيعطونها مهدئ بس يعقوب ما رضى وطلب من الاطباء انهم يطلعون برع اهو بيتصرف

الدكتور: مش ممكن يا استاز دي حاله هستريا

يعقوب: ادري بس مستحيل اخليكم تعطون اختي أي مهدئ خلوني بروحي وياها انه بتصرف

دكتور: انته ليه بتئول كده انته مش عارف حاقه بالطب

يعقوب ومبين عليه انه عصب: انت اللي ماتعرف واطلع بره زين؟

الدكتور طلع واهو معصب..و يقول .. اخر زمن

يعقوب قعد بالغرفه ويا سارة اللي ما اقدر اوصف حالها ... قلب جريح ينزف والدموع من دم والصرخه يتردد صداها لاخر الكون......

يعقوب واهو ايود ايدينها ويصارخ فيها: سارو يوزي عن هالحركات وان ما تكلمتي والله اني اطقج طق اليهد ما تجوفين مثله مره ثانيه انتي فاهمه

قال هالكلمه واهو يقطها على السرير وامبين ان القطه هدت من اعصاب سارة اللي ظلت مكانها فاتحه عينها وتتنفس بقوة ليما هدت .. شوي شوي ورجع لها حواسها بدت تبجي حق يعقوب ويعقوب يبجي وياها من قلب لان ما صدق كل هاذا يصير في حبيبه قلبه سارة ما قدر وحظنها

سارة: يعق....... يعق.. يعقو..ب حراااام يعقوب حرام يصير فيني جذي

يعقوب اهو يشق من الصياح: شنو الحرام يا بعد اهلي شنو قولي لي شنو صاير

سارة: حرام يعقوب ......... حرام والله حرام احب........ احبه

يعقوب انتبه حق الكلمه : تحبينه؟.. منو اللي تحبينه ؟؟ سارة .. تكلمي سارة

ولا اراديا سارة تكلمت بس بكلام متقطع: ما دريت .. ان حبيب سمر .. بيكون حبيبي .. حمد ... خالد ... يعقوب .. ما كنت ادري ... سمر تحبه .. سمر تحب حمد .. سمر تحبه .... وانه .. حبيبي خالد

 

يعقوب ما قدر يفهم اللي ينقال .. بس كلمه وحده طاحت عليه مثل الصاعقه ... سمر تحب حمد سمر تحب حمد اتنبه حق باجي كلام سارة اللي قالته بين الشهقات: حمدان يبي يخطبني .. وانه احب خالد .. مالي غير خالد .. يعقوب تكفى .. انه ماابي اعيش اكثر .. موتني يعقوب .. موتني

وين يموتج والموت خذى يعقوب واول من قتل فيه قتل قلبه اللي بدى ينزف مثل النهر

يعقوب: طولي بالج سارة .. انه هني خلاص .. ما راح يصير فيج شي دامني هني .. يا بعد هلي والله انتي اهدي اوشش اوشش حبيبتي اوشش

بتهدئته حق سارة سكتت سارة شوي ورقدت على صدر يعقوب اللي من حس بانفاسها تهدي بالنوم بجي واهو يحظنها من حيل ويشد على عيونه من القهر ..... سمر تحب حمد سمر تحب حمد سمر تحب حمد.

 

طلع يعقوب من الغرفه بعد ما تاكد ان سارة هدت وسكتت ومسح دموعه لكن هيهات .. اول ما طلع شاف سمر جدامه طالعها بكل حزن والم ينتفض فيه عرج من عروجه .. ومشى بعيد عنها .. سمر استغربت وماانتظرت اكثر ودخلت على سارة شافتها راقده وغير عن امس كانت برقادها كانها مرتاحه ..

بس يعقوب اشفيه؟؟

 

يعقوب كان يسوق بسرعه جنونيه واهو يبجي بهدوء غريب .. بس دموعه اللي تنزل .. يمسحهن بغضب هم تنزل .. اثاري هالدموع دم قلبه المجروح .. اللي ينزف بجمله ما غيرها مخه من طلع من المستشفى للحين

سمر تحب حمد

 

سمر تحب حمد

سمر تحب حمد

سمر تحب حمد

سمر تحب حمد

 

ووقف سيارته ببريك قوي حك الارض فيه ............... وظل مكانه يطالع المكان اللي وقف عليه .. شوي ويطيح من على الجسر اللي كان فوقه .. كان يتمنى لو انه فقد السيطرة وطاحت السيارة .. ولا انه يتردد صدى الكلمه في باله ... سمر تحب حمد سمر تحب حمد

 

رد ساق السيارة بريس اقوى وساقها بسرعه جنونيه ما تختطر على البال حتى انه طاف اشارة حمرة .. ليما وصل للمكان اللي بغى يوصل اليه ... عند البحر ....

 

 

ان شاء الله عجبتكم هالاجزاء والاحداث

انتظروا الاجزاء الجاية sad.gif

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

اي اكيد بتعجبنا هالاجزاء لان القصة وااااااااااايد حلوة

 

ومرة ثانية اختي لا تتأخرين علينا هالكثر نزلي كل جزئين ويا بعض

Link to comment
Share on other sites

السموحه من اللي تنزل القصه بس مدام موجوده عندي قلت اساعدكم من بعد اذنها وانزل لكم التكمله

(((((الجزء الخامس والعشرين)))))

 

 

 

 

سمر كانت منسدحة على فراشها وهي تفكر .. تفكر بيعقوب .. وتتسائل شقالت له سارة وخلت شكله ينقبض جذي .. أكيد شي جايد ولا يعقوب كان أقوى واحد فيهم .. وحتى يوم نكسة سارة هو الوحيد اللي هدأها وخلاها تسكت .. بس هو ليش شكله كان متألم وحزين .. لو تدري بس .. تقلبت شوي إلا وتنسدح على تلفونها شالته وقعدت تطالعه ... ولا مس كول ولا مسج من سعد .. وينه صار له 3 أيام ماتصل فيها .. إتصلت فيه ..

 

يعقوب بالطرف الثاني سمع رنة التلفون وشاف إن سمر المتصلة .. من القهر اللي فيه سد الخط بويهها .. سمر إستغربت .. مو من عوايد سعد إن يسد الخط بويهها .. وعادت الإتصال .. يعقوب يشوف نفس الرقم .. سمر ماغيرها .. وقرر إنه يرد عليها ..

 

يعقوب : ............

سمر : ألووووووو سعد .. سعد ..

يعقوب : ..............

سمر : سعد بليز رد علي .. آنه مالي غيرك ..

يعقوب ودموعه جارية على خدوده : نعم؟!

سمر : هلا سعد .. وينك إنت؟! صار لي دهر وآنه أحاول أتصل فيك!!

 

يعقوب ماقدر يستحمل أكثر وسد الخط .. الكل تبيه والكل تعزه إلا آنه .. إلا آنه ..

 

يعقوب يمسح دمعة طلعت غصب عنه .. سمع التلفون مرة ثانية هالمرة ماشاف منو المتصل سحب التلفون وطلع بره السيارة وقط التلفون بالبحر وهو يطالعه بنظرة بارده ناجمة عن ألم وعذاب كبير ((كان لازم آقطه من ذاك اليوم قبل لا يصير فيني اللي صار)) .. يمكن تقولون يعقوب مبالغ بالشعور .. سمر ماوعدته بشي .. سمر ماكلمته ولا مرة بالحب .. لكن يعقوب رجل .. والرجل إذا حب يحب من كل أعماقه .. بغض النظر إذا كان الطرف الثاني يبادله العاطفة ولا لا .. يعقوب بنى أحلام عن حياته ويا سمر .. ولو إن كانت له شكوكه ومخاوفه من علاقتها بحمد إلا إنه كان يحبها وحبه يعمي هاذي الشكوك ويطيرها مثل البخار .. بس الحين الشك تحول إلى يقين .. سمر تحب حمد .. وهذا الحب أكيد من زمان .. يعقوب وقف وهو متخصر وزفر زفرة قوبة ورفع ويهه من بعدها بتصميم .. سمر لازم تنتهي من حياتي .. ولو كان معناته موتي .. وركب سيارته عشان يرد البيت ويرتاح شوي ..

 

في اليوم الثاني إتصلت سمر في دانة عشان يروحون المستشفى ويا بعض ..

 

سمر : هلا دندن ..

دانة : هلا سمور شخبارج؟!

سمر بدون نفس : زفت .. وإنتي؟!

دانة : أوكي بس أفكر في سارة وايد ..

سمر : إي والله ندمانة ليش إن خليناها تروح بروحها ..

دانة : تعتقدين إن خالد هو سبب حالتها؟!

سمر : إلا متأكدة .. يمكن طلع جرذي ولا جيكر وهي ماستحملت شكله ..

دانة : ههههههههههههههههههه غربل الله إبليسج .. صج ماتستحين ..

سمر ماستحملت أكثر : هههههههههههههههههههه إي والله صار لي يومين أحاول أجاوب هالسؤال ومالقيت الا هالجواب!! يمكن أنسى شوي من هم سارة ..

دانة : إنتي اصلا ماتستحين ..

سمر : أدري من زمان ليش إني مرافجتج .. أقول تزهبي بمر عليج وبنروح المستشفى مع بعض ..

دانة : سارة صحت؟!

سمر : إي صحت من ليلة أمس بس آنه ماكنت هناك .. خلينا نروح هناك ونسوي جو ثاني .. أولريدي نصور ورشود بيكونون هناك وعلى ماظن هربو العود داخل المستشفى ههههههههههههههههههههههه ..

دانة والحيا صابغها : يابعد قلبي يعزف عود ..

سمر بدلع : إي يعزف عود .. خانت حيلي العود رايحة عليه من يد نصور الجكر ..

دانة بعصبية : ماجكر إلا إنتي يالسبالة ..

سمر : الله الله .. ماترضى على الحبيب ..

دانة : جبي سمور .. يله بسده بويهج الحين ..

سمر : ههههههههههههههههههههههههه زين تيك كير ..

دانة : باي ..

 

سدت دانة الخط وراحت عند المنظرة وهي تتكلم بصوت مسموع ((يمه عليه كله دلع وغنج وجمال وحلاة ولا حد مقدرة .. آنه شسوي بحالي فديته فدييييييييييييييييييييييته ياربي فديتك يانصور قلبي فديتك)) وحبت المنظرة يازعم ناصر وراحت تلبس حق المستشفى ..

 

سمر من بعد ماسكرته عند دانة ردت تتصل في سعد .. لكن حصلت خبر صدمها ((هذا الرقم لم يعد بالخدمة)) سمر إنصدمت .. رقم سعد مو بالخدمة .. ليش عسى ما شر ..

 

يعقوب في الطرف الثاني للحين منسدح على فراشه وهو مهموم يفكر .. مثل ماتتوقعون جملة وحدة لا غير على باله .. سمر تحب حمد .. قام من على السرير وراح داخل البلكون يطالع السما .. مبين ياقلبي مكتوب عليك الشقا من يد ويديد .. مابغيت تتهنى جم يوم الا وطاحت عليك مصيبة يديدة .. بس أحسن إني ماخبرتها إني أحبها ولا غيره .. بدوس على مشاعري مثل الغول ولا بهتم .. سمر لازم تنتهي من حياتي .. وقبل لايدخل كتب على جدار البلكون ((قصتنا إنتهت .. كل منا بطريقه .. ضعنا وضاعت .. ويانا الحقيقة)) ..

 

وبعد هالإصرار بترك سمر قرر يعقوب إنه يسافر بره الكويت لمدة طويلة من بعد طلعة سارة من المستشفى .. ويحاول إنه يحصل حل لمشكلتها اللي للحين مافهم منها إلا انها تحب واحد إسمه خالد ..

 

الساعة 5.20 العصر وصلت سمر ودانة المستشفى .. أول ماوصلو ماشافو أحد دخلو على طول للغرفة اللي محد كان فيها إلا أم يعقوب وهي نايمة عند بنتها .. سمر حبتها على راسها وإنتبهت لها أم يعقوب ..

 

سمر : هلا خالوه .. شمقعدج هني؟!

أم يعقوب بصوت كله تعب: مابي أخليها بروحها ويصير فيها اللي صار أمس .. خايفة عليها ياسمر ..

سمر وهي تلوي على أم يعقوب : لا خالوه صلي على النبي وتعوذي من إبليس .. أمس كانت نكسة وإن شاء الله ماتتكرر ..

أم يعقوب : الله يسمع منج حبيبتي ..

وسؤال لا إراديا طلع من سمر : وينه يعقوب مايه؟!

أم يعقوب : لا والله من طلعته أمس مايه .. بروحي خايفة عليه .. مادري عن هوى داره ..

سمر : لا تحاتين خالوه .. إن شاء الله يكون بخير بروح أتصل فيه ..

 

وتطلع سمر من الغرفة عشان تدق على يعقوب .. يعقوب كان يوقف سيارته في مواقف المستشفى يوم رن تلفونه بإسم ((حبيبي)) تردد مابغى يرفعه بس هو يدري سمر لين تتصل له دايما يكون شي مهم .. وبصعوبة رفع التلفون وهو يعدل من صوته ..

 

يعقوب بصوت رجولي آسر : ألو ..

سمر وقلبها يدق دقاته المعتادة من جم من يوم لين تسمع صوت يعقوب : السلام عليكم ..

يعقوب : وعليكم السلام والرحمة .. شفيج سمر؟!

سمر وهي ترتجف : سلامتك بس الخالة تعبانة شوي وأبيك تيي تاخذها .. مابيها تقعد أكثر بالمستشفى .. لا تنسى هي عندها الضغط وموزين لها التعب الزايد ..

يعقوب : إن شاء الله .. آنه الحين بمواقف السيارات مال المستشفى .. بجوف سارة وبتطمن عليها وباخذ أمي وياي ..

سمر : مشكور .. مع السلامة ..

يعقوب بكل برود : الله يسلمج ..

 

سكر التلفون قبل لا تسكره لأن قلبه خلاص ماقدر يتحمل أكثر .. شوي وينطق لسانه بكلمة حاول يتناساها من الصبح لين الحين .. وطلع من سيارته ..

 

سمر إستغربت من يعقوب وخافت من صج .. لا يكون رد يعقوب الأولي .. ياربي أرجوك لا تغير يعقوب علي .. مو الحين .. أرجوك ياربي .. سمر إستغربت لأنها بهاليومين كل اللي تفكر فيه هو يعقوب وبس .. هزت راسها ودخلت الغرفة مرة ثانية ..

 

دانة : وين كنتي؟!

سمر وهي تقعد عند راس سارة : كنت أتصل في يعقوب عشان يي ..

دانة : وينه الحين؟!

سمر : في باركات المستشفى .. الحين بيدخل ..

دانة بخجل : اول مرة اشوفه ..

سمر تطالعها : وإنزين!!

دانة وهي تخش ويهها بالأرض : لا ولا شي ..

 

سمر تطالع دانة وهي تتسائل .. هاذي شعندها ويا يعقوب .. بس سمر مافكرت بالموضوع أكثر لأنها هالأيام أسئلتها كلها غير مجاوب .. ومو ناقصها سؤال يديد تفكر فيه ..

 

دخل يعقوب الغرفة بدون مايدري إن كان في أحد غريب .. واول ماشاف دانة ..

 

يعقوب : مسامحة ..

دانة وهي تعدل شيلتها على راسها مع إنها مو متحجبة : لا عادي تفضل ..

سلم يعقوب وحب راس أمه وهو يطالع سارة ويكلم سمر : شخبارها اليوم؟!

سمر : للحين ماوتعت .. بس الدكتور يقول الصبح قعدت شوي وسألت عنك وبعدين نامت مرة ثانية ..

 

يعقوب مانتظر أكثر .. وقام يصحي سارة وهو قريب من سمر .. سمر حست إن روحها بتطلع .. شالتأثير الغريب عليها .. أول مرة تحس برجوله يعقوب .. شصاير فيها .. وقامت من مكانها وقعدت ورا دانة عشان لاحد يطالع المشاعر اللى بويهها ..

 

يعقوب يوعي سارة بصوت كله حنان خلت دانة تتأوه بصوت واطي .. آآآآآآآآه .. بس سمر طقتها على راسها وإلتفتت لها دانة ..

 

دانة بصوت واطي : شفيج؟!

سمر وهي معصبة : مافيني شي .. عن هالحركات أحسن لج ..

دانة : أي حركات؟!

سمر : جبي وإلتفتي .. حسابج معاي بالبيت ..

دانة : ماسويت شي آنه ..

سمر تقاطعها : أووووش ..

وإلتفتت عنها دانة وهي معكرة المزاج وتقول بصوت واطي : والله إنج راعية مشاكل ..

 

سارة إوتعت بكل هدوء وهي تطالع يعقوب وتبتسم له .. تتلفت بالغرفة وشافت سمر اللي كانت تضحك لها من خاطر .. وسارة ماستحملت وبدت تبجي وهي تقول ((طلع سمر من الغرفة .. ماقدر أطالعها .. أرجوك يعقوب))يعقوب إستغرب منها لكن نفذ طلبها .. تقرب من سمر وناداها تلحق وراه بره .. سمر مثل ماتتوقعون منصدمة ولا تدري شسالفة وطلعت وراها دانة ..

 

يعقوب : خلج هني .. آنه بجوف سارة شتبي وبعدين يصير خير ..

سمر : ماتبيني أقعد وياها!!

يعقوب : هي اللي ماتبيج وياها ..

 

سمر فتحت عيونها على الآخر .. سارة ماتبيني ..

 

ويعقوب حس بالنشوة إنه يجرحها أكثر : وإذا زاد فضلج ردي بيتج احسن لج ..

 

اهني سمر خلاص .. إهتز جسمها بالكامل وكأن يعقوب صفعها أكبر صفعة تلقتها بحياتها .. بس بعد خلت راسها فوق وراحت عنه .. وأول مالتفتت نزلت دمعة ماقدرت تحبسها .. ودانة تتحرى في سمر عشان تخبرها شصاير لأنها بكل صراحة ضايعة وسمر تقول لها بعدين بعدين ..

 

سمر ماقدرت تفكر .. سارة شفيها ليش ماتبيها .. ولا يعقوب .. هو وايد قاسي وياها .. بس اليوم قضى عليها تماما .. وتمشي وهي مافيها حيلة بس بعد كملت دربها وطلعت من المستشفى مع دانة ..

 

يعقوب ظل واقف مكانه وين ماوقف سمر وطعنها بكلامه البسيط .. حس إنه يبي يبتسم لكن هيهات .. سمر كان شكلها معتفس ومتغير 180 درجة .. ماكانت سمر اللي مستعدة تخرمشه بأظافرها إذا هجم عليها .. ياترى ليش .. بس بسرعة هز راسه وكأنه يبي ينفض الأفكار عن باله ودق على راشد ..

 

راشد : هلا والله بالغلا يابعد عيني .. عساني مابجي عليج وإنت للحين شباب ..

يعقوب : بلا كلام فاضي وتعال إنت ونصور عشان تاخذون أمي للبيت ..

راشد : ومن قال لك آنه ويا نصور!!

يعقوب بكل عصبية : رشود عن المياعة أوكي .. ويله تعال بسرعة ..

راشد : إنزين إنزين شخبارها سارو؟!

يعقوب : أحسن ..

راشد : مسافة الدرب وحنه واصلين .. تشاااااو ..

 

يعقوب مارد عليه وسد الخط ..

 

راشد : صج مزاجه زفت مثله ..

ناصر : شييبي هالمتفيج؟!

راشد : لف لف للمستشفى بناخذ أمي ونردها البيت .. والله إني ولهت عليها موت .. الله ياخذ إبليسج ياسارو على حركات البنات هاذي ..

ناصر : أوكي ..

 

أول مادخل يعقوب بدى يهدي في سارة بس بنبرة متسلطة .. وهي سكتت وأمها بعد سكتت ونادى النرس إنها تييب اكل حق سارة اللي ماطاعت تاكل شي بس يوم يه الأكل حطه يعقوب جدامها عشان تاكله وأمه قاعدة عندها تطالعها بكل حنان وهي تسمي بالرحمن عليها ..

 

وصلو ناصر وراشد اللي حب أمه على راسها وقعد يحضنها بقوة .. وبعدين لوى على سارو اللي إبتسمت له وهو يطالعها ..

 

راشد : هييييييييييي سارو يالسبالة جنج مومياء!!

ناصر : المومياء احلى .. شوف الويه!!

راشد وهو يرفع ذراعها : خل الويه شوف يدها هيكل عظمي .. يععععععععع ..

 

سارة ضحكت غصبن عنها ..

 

راشد : من قال لج تضحكين مالت عليج!! مادري أصمج كف .. مقعدة أمي هني 3 أيام ياللي ماتخافين ربج!! يله شيلي قشج ويله البيت ..

يعقوب : رشووووووود بس عاد!!

راشد : لا لا ترشدني .. قمي .. اوف سارو قمي ..

سارة بصوت كله تعب : يله عاد رشود بس خلاص!! باجر إن شاء الله آنه بالبيت ..

ناصر وهو يتعنتر : إي أقول لج عاد لا ورقة طلاقج أدزها حق أمج باجر .. إنتي سامعة؟!

يعقوب ضحك غصبن عنه : صج إنكم فاضيين ..

ويوجه كلامه حق أمه : يله يمه روحي البيت ريحي ..

أم يعقوب : لا بقعد هني ويا بنتي ..

يعقوب : يله جدامي البيت .. إنتي تعبانة .. غرتاحي شوي وباجر تعالي وآنه اللي بييبج شرايج؟!

أم يعقوب : على الله ..

ناصر : خالتي .. سمر مايات هني اليوم؟!

أم يعقوب : بلى يات من شوي وياها دانة رفيجتها .. بس مسرح ماراحن ..

ناصر يود قلبه : عذابي كانت هني!! لكن كله من رشود الخايس .. هو اللي أخرني .. خسارة ياحبي خسارة ..

 

أم يعقوب حبت سارة وراحت ويا راشد اللي ماخلاها بحالها .. يمه خاطري في هالطبخة .. والله من زمان ماكلينا فتوشج .. يمه شرايج الغدا يكون اليوم مموش .. وأم يعقوب تضحك عليه وتهز راسها موافقة .. أما ناصر كان حزين ليش إن دانة كانت هني وماقدر يشوفها ..

 

يعقوب إنتظر بس قومة أمه وإخوانه عشان يخلي سارة تفتح له الموضوع .. وسارة قاعده تاكل مثل اليهال من التعب اللي فيها .. كسرت خاطره وقعد يساعدها في الأكل وسارة تطالعه بحنان بالغ لأنها تدري إنه متألم بس خاش عن الكل .. طبع يعقوب وهي عارفته ..

 

سارة وهي تيود يد يعقوب اللي فيها الأكل : مابتسألني شي عن أمس؟!

يعقوب وهو يتذكر الجملة ((سمر تحب حمد)) : إرتاحي إنتي قبل بعدين يصير خير ..

سارة : لكن آنه مرتاحة الحين .. وأبي أتكلم وياك ..

يعقوب خلا الأكل اللي بيده وقعد عند ريل سارة : قولي اللي عندج ..

 

سارة أول شي ترددت بس يوم شافت يعقوب يستحثها تكلمت .. قالت له كل شي .. من الألف للياء .. صوتها ماكان يسعفها .. وبين الكلمة والثانية تاخذ نفس .. قلبها كان تعبان حيل بس لازم تتكلم .. ويوم وصلت للقائها بحمد بدت تبجي بس مو مثل أول مرة .. ويعقوب ماحاول إنه يهدأها أو شي ثاني بس يلس مكانه يسمعها ليما خلصت كلامها ..

 

سارة : آنه أدري إني لو كنت بره فراش المرض جان إنت قتلتني الحين .. بس إنت عندك حق .. آنه اللي سويته من البداية كان غلط .. بس شسوي يايعقوب .. آنه قلبي هو اللي قادني وخلاني أحب خالد ..

يعقوب يصحح بإبتسامة تذوب القلوب : مافي إنسان إسمه خالد .. أللي تحبينه هو حمد ..

سارة إنصدمت وكأنها أول مرة تسمع هالشي : أحبه .. إسمه .. خالد ..حمد .. وبدت تبجي مرة ثانية ..

 

يعقوب بنفسه تحير .. على الرغم من الألم اللي فيه تخيل صعوبة الشي على سارة اللي تفكر في شخصين .. حمدان وسمر .. ماتدري وين مخرجها .. إذا وافقت على حمدان هي حياتها راح تنتهي لأنها تحب حمد .. وإذا رفضت وقبلت بحمد .. سمر راح تتألم وبتخسرها .. يعقوب بدا يفكر .. ليش سمر لازم تتألم .. آنه أعرف هالألم زين مازين ومو قادر إني أتحمله .. سمر أرق من جذي .. وطالع سارة وهي تبجي بكل هدوء .. هم سارة ماتستاهل .. تحب حمد من سنة وعاشت معاه أحلى أيامها وخططت معاه مستقبلها .. حياتها راح تتحطم إذا وافقت على حمدان اللي ماتحبه ولا تحس بشي صوبه غير المشاعر الأخوية .. شهالمصيبة ياربي .. وين حطيتيني ياسارة .. ياليتج ماخبرتيني وطيحتيني بهالموقف الصعب .. ياريتج ..

 

Link to comment
Share on other sites

(((((الجزء السادس والعشرين)))))

 

 

 

 

كان آخر يوم حق سارة بالمستشفى اللي من بعد محادثتها ويا أخوها خفف عنها العبء كله وتحسنت حالتها .. وبعد إسبوع رهيب بالمستشفى راح ترد البيت حق كل من .. وللحين هي ماشافت سمر ولا كلمتها ..

 

يعقوب خطط حق الشي كامل .. أول شخص بيكلمه بالموضوع هو بوحمدان لأن مخه شوي متفتح على أمور وايد .. وهو اكبر واحد بالعايلة ويعز حمد وسارة مثل عياله .. الوحيده اللي ماحط لها إعتبار هي سمر .. فكر أول شي غنه يخبرها هي أول ولأنها تحب سارة راح توافق بس فكر .. سمر بنت مراهقة ويمكن حبها لحمد حب مراهقة بس يعود ويفكر .. لا لا .. ساعات حب المراهقة يكون هو الحب الحقيقي ويمكن حبها حق حمد حب صادق وحقيقي ..

 

كل هالكلمات اللى قالها كانت مثل الخناجر اللي تطق بصدره بس كان مستحمل .. ويقول ليش تألم نفسك ياقلبي وإنت لو شنو صار الخسران الوحيد وإنت تعرف هالشي .. فكر عدل يايعقوب .. مستقبل إختك في يدك .. وبتفكيره وصل لحمدان .. حمدان اللي مازار سارة ولا يوم بإستثناء أول يومين وبعدين إختفى ولا زارها مرة ثانية .. قال في خاطره هو أكيد شاك بالموضوع .. بس ليش ماخبره أول .. يمكن أحسن .. وطلع من البيت وهو معزم دربه على الشركة وبالتحديد مكتب حمدان ..

 

اليوم الأربعاء آخر يوم بالإسبوع وسمر قاعدة ويا دانة بساحة المدرسة .. ودانة تسولف لها بس سمر كان فكرها مكان بعيد .. وين ماسارة ويعقوب وحمد هم الأطراف الاساسية في تفكيرها .. وبطل الأفكار محد غيره .. يعقوب .. قعدت تفكر .. ليش وايد تغيضت يوم كلمني بذيج اللهجة .. آنه متعودتها من يعقوب .. لا أول مرة ولا آخر مرة .. ليش تحسست وايد من كلمته .. وليش الحين مافكر بحمد كثر مافكر بيعقوب ولا سعد .. آخ ياسعد .. مادري عنك إنت وين .. إنت اللي يمكن تنقذني من هالوضع المرير .. راح تكون القلب الحنون اللي يعطيني الحلول الخيالية .. بس هم تضحكني .. وينك ياسعد .. ليش قطعت عني .. ليش ..

 

دانة : هوووووووووووووو سمر!!

سمر إنتبهت : هلا هلا دوينة ..

دانة : وينج سمور!! من زمان وآنه أناديج وإنتي بخبر كان!!

سمر : لالا بس أفكر .. اليوم سارة بترد البيت ..

دانة : صج والله!! حمد لله على سلامتها .. إلا أقول لج .. من بعد ذاك اليوم مارحتي لها المستشفى؟!

سمر : رحت بس يوم شفت يعقوب يتكلم ويا الدكتور رديت من مكان ماييت ..

دانة : آهاااااااا .. ولد عمج يعقوب وايد وسيم .. شحليله سارة ماخذت منه شي إلا عيونه ..

 

سمر مشاعرها متضاربة كأنها أول مرة تسمع عن ولد عمها ووسامته ..

 

دانة : والله صراحة عيونه عذاب .. وملامحه القسوة كلها .. أعترف لج لو مانصور أول واحد شفته جان حبيت يعقوب ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

 

سمر حست إنها تبي تصفع دانة .. شلون تتكلم عن يعقوب جذي..

 

دانة تكمل : الحين آنه وين شفته من قبل .. يوم ياخذج من المدرسة .. شنو البنات ينو عليه .. حتى الخايسة ريما اللبنانية قامت تشاهق من يوم شافته .. بصراحة وايد وايد وايد وسيم .. الله يهني حبيبته فيه ..

سمر وصلت حدها مع آخر جملة : جبي وكلي تبن زين .. يعقوب لا تفكرين فيه .. تبينا نظل اصدقاء لاتييبين طاري يعقوب لي إنتي فاهمة؟! ويعقوب مايحب أحد أبدا .. مايحب ..

 

قامت سمر عن دانة اللي كانت مصدومة .. هي ماقصدت شي بكلامها بس علامها سمر زعلانة جذي ومعصبة على آخرها ..

 

سمر دخلت الصف وهي تبجي على طاولتها .. ماتدري ليش تبجي .. بس حست بنار تسعر بيوفها بدون أي سبب .. تظنون أي نار هاذي؟!

 

يعقوب وصل الشركة ومباشرة توجه حق مكتب حمدان ..

 

حمدان : هلا هلا يعقوب شلونك شخبارك؟!

يعقوب : زين الحمد لله .. وإنت شخبارك؟!

حمدان وهو يبتسم إبتسامة صفرا : عايش .. تشرب شي؟!

يعقوب : لا لا .. آنه ياي أكلمك بموضوع جدا هام .. ويمكن شوي يزعلك ..

حمدان حس ان السالفه عنه وعن سارة : قول يايعقوب ..

 

يعقوب قال السالفة حق حمدان بدون مايذكر سمر بالسالفة أو حمد ليما يوصل لمقطع اللقاء .. وحس إن حمدان يرتجف من الغيظ والغيرة بس مصبر حاله ليما يخلص يعقوب السالفة ..

 

يعقوب بعد ماخلص ساد الصمت والسكون المكان .. وحمدان عيونه يطير منها الشرار بس ساكت .. إستغل يعقوب الصمت ..

 

يعقوب : ياحمدان إنت تدري .. الزواج قسمه ونصيب .. وإذا سارة رفضتك مو عشان شي عادي .. عشان مشاعرها اللي ملكها شخص غيرك .. وتخيل لو ماعرفنا السالفة إلا بعد الزواج .. حياتك وحياتها راح تتحول إلى حجيم .. فكر فيها ..

حمدان وهو يصر على أسنانه ويتكلم بكل هدوء : لكن حمد .. ماطلع إلا حمد!!

يعقوب حس بالحقد في لهجة حمدان وإستغرب ولأول مرة .. خاف : كان ممكن يكون غير حمد ..

حمدان : إنت قلتها كان يمكن يكون أي واحد غير حمد .. لكن ليش حمد؟! هو خلا شي!! سارة وخطفها مني .. أحترام الكل وحصله .. ناصر وراشد ورغد .. حتى سمر .. سرقها مني!! ليش؟!

 

يعقوب هني إنتبه .. حتى سمر سرقها مني .. بس هي متى كانت حقي عشان هو يسرقها .. ونزل راسه بحزن وحس بدموعه مالية عينه بس حبسها ورفع راسه ..

 

يعقوب : ياحمدان .. الحقد مابينفع .. حمد لقى كل هذا مو عشان إنه إحتال .. ولا هو جذاب بالعكس .. حمد الناس حبته لأنه طيب وحبوب وخلوق .. ولا تنسى بعد هو ماعرف سارة .. ولوعرفها تتخيل بيروح يقابلها؟! حمد راح وهو معتقد إن سارة إسمها مريم .. ولا تنسى .. حمد عطاك موافقته عشان خطبتك من سارة ..

حمدان : وكأنه وصي عليها ..

يعقوب : حتى لو .. يظل ولد عمها وواحد رياييل العايلة ولا تنسى .. إحنه عرب .. ولازم الكل يتدخل في مستقبل البنت .. ياحمدان إنت بيدك كل شي الحين .. إنك تخلي سارة .. أو تحقد على حمد وتاخذها غصبن عن الكل .. ترى سارة مستحيل تقول لا جدام أبوي .. لأنها تخاف إن العايلة تتشتت ..

 

حمدان ظل يفكر بحقد .. إلا أخليها تتزوجني وتتعذب طول عمرها مثل مانه أتعذب الحين ..ليش لازم تتهنى اهي بحياتها وآنه اللي أذوق الألم أمرار .. خلها تتعذب مثلي ..

 

لكن لسانه نطق بكلمات غير : سارة مهما كانت بتظل بنت عمي .. وإذا ما صارت حرمتي .. راح تكون .. إختي ..

يعقوب فرح من قلب وإبتسم : الله يخليك ياحمدان .. والله إنك طلعت أكبر واحد فينا وعقلك يوزن دنيا .. فرحتني الله يخليك .. ماتقصر والله ..

 

وقام يعقوب وقام وراه حمدان وتحاضنو ..

 

يعقوب : وين سارو تحصل مثلك!! ألف من تتمناك ياحمدان ..

حمدان بإبتسامة حزينة : خل الألف حقك .. آنه بغيت وحدة .. بس ..

يعقوب : طول بالك .. الدنيا ما خلت من البنات .. والله إني أخلي خالتي أم حمدان تدور لك أحلى بنت بالكويت كلها .. شرايك؟!

حمدان ببرود : يصير خير .. الحين روح تكلم ويا سارة وبشرها .. ولا تنسى حمد .. أكيد هو تعبان حيل بعد ..

يعقوب وهو يطالع ولد عمه بفخر : إن شاء الله .. يعلني مافقدك ياولد عمي ولا فقد رايك السديد ..

 

أول ماطلع يعقوب من الغرفة إتصل حمدان في السكرتيرة ..

 

نهلة : آمر إستاز حمدان ..

حمدان بصوت تعبان : نهلة لا تخلين أحد يدخل علي ولا تحولين ولا مكالمة ..

نهلة : امرك إستاز ..

 

وسكر حمدان عنها وسند راسه بالكرسي اللي وراه .. ودمعة جريئة خانت عيونه وطلعت وهو يضحك .. ياريتني مت ولا فقدتج ياسارة .. تمنيتج روحي وعمري .. لكن منتي من نصيبي يابنت العم .. وطلع الأوراق اللي كان يكتب فيها القصايد حق سارة .. وحس باللوعة يوم شافها وقرر إنه يشققها ويقطها بالزبالة .. لكن قلبه ماطاعه .. وردهم مكانهم ورد حق شغله ..

 

يعقوب كان بالمصعد ينزل حق مكتب حمد .. ولما صول إستقبلته منا سكرتيرة حمد ..

 

منّا : أهلين إستاز يعقوب .. نورت المكتب ..

يعقوب : هلا فيج يامنّا .. حمد موجود؟!

منّا : لا إستاز .. الإستاز حمد صار له يومين ماداوم!!

يعقوب : غريبة .. إنزين بخاطرج ..

منّا : الله معك ..

 

بس راح يعقوب بدت منّا تحش فيه ((أبل كان كتير مهضوم وبيعئد .. هلء مامنو فايده .. الله ياخز اللى عئدك ياإستاز يعقوب)) ..

 

يعقوب في دربه حق بيتهم دق على حمد لقا جهازه مغلق .. شفيه هذا وين راح ..

 

إتصل يعقوب بيت عمه بوحمد ..

 

يعقوب : صبحج الله بالخير خالوه ..

أم حمد : هلا والله .. هلا وغلا ببو يوسف .. شلونك يمه؟!

يعقوب : الحمد لله بخير .. خالة وين حمد؟!

أم حمد : حمد راح الشاليه من يومين وللحين مارد ..

يعقوب : شاليه العايلة ولا غيره؟!

أم حمد : لا شاليه العايلة ..

يعقوب : يله خاله عيل أترخصج ..

أم حمد : في حفظ الرحمن ..

 

بعد ماسد الخط من عند بيت بوحمد إتصل في رقم الشاليه لكن محد رد .. وين الخدامات .. وسكره وراح البيت عشان يستقبل سارة اللي بتيي الحين ويا أمه وأبوه ..

 

الحصة الأخيره وسمر للحين زعلانة على دانه ولا تكلمها .. دزت لها دانة ورقة ((سمر شفيج ليش زعلانة)) لكن سمر ماردت عليها .. ردت دزت لها ورقة ثانية ((سمر آنه آسفة إذا زعلتج بس قولي لي شفيج)) وسمر ماردت عليها وحست إن دموعها بتنزل .. وياتها الورقة الثالثة ((سمر تكفين ردي علي)) .. ليما حست الأبله باللي قاعد يصير وحمقت على دانة عشان تهدأ شوي .. دانة بطبعها حساسة والبنات السخيفات ضحكو عليها ليش إن الأبله حمقت عليها وتمن يتساسرن ويقطن نغزات عليها ليما حطت راسها وبجت .. سمر ماستحملت وطلعت حرتها في اللي إسمها زينة ..

 

سمر : إنتي ماتستحين على ويهج!! صج قلة أدب!! شما صار بالصف تقلبينه نكتة تضحكين عليها ويا البقر رفيجاتج!!

زينة : ويه ياساتر .. لا تاكليني تكفين .. معقدة تافهة .. هي اللي يابت النكتة حق روحها ..

سمر : آنه تافهة يا فرارة المولات!! وبعدين سدي حلجج هذا لا تندمين ..

زينة وهي ترفع صوتها : جااااااااااااااب لا طراق على ويهج ..

سمر ماستحملت أكثر .. والأبلة تهدي فيهم : بس يابنات!! شنو قلة الأدب هاذي!!

سمر : إنتي مايخصج ..

وقامت سمر تكمل في زينة : إنتي تتطنزين على دانة!! دانة تسواج وتسوى عشرة من أشكالج يالخايسة ..

زينة وقفت تواجه سمر : إنتي يالمسترجلة سدي حلجج لا تشوفين شغل الله .. الله وأمره مسترجلة وتتحكم!! روحي شوفي روحج عدل قبل و ..

 

وماكملت زينة كلامها إلا ببكس على خشمها من سمر خلتها تفتر وتطيح على الأرض ..

 

الأبلة : قلة أدب صج .. كلكم عند المديرة يله ..

 

وراحت تجر سمر من يدها .. لكن سمر ماستحملت وطرقت الأبلة صفعة خلتها تصرخ من المفاجأة ..

 

الأبلة : عند المديرة ياقليلة الأدب .. بسرعة ..

 

سمر مانتظرت أكثر وسحبت جنطتها وكتبها وطلعت .. وطلعت وراها دانة ..

الأبلة : دانة قعدي مكانج ..

دانة : كلي تبن زين ..

 

ولحقت ورا رفيجتها ..

 

دانة : سمر سمر سمر نطريني شفيج!!

 

سمر مالتفت لها وبسرعة راحت مبنى الإدارة ووراها دانة ..

 

وقفتها دانة : سمر ليش سويتي جذي؟!

سمر : ولج عين بعد!! كل اللي صار بسبتج .. لو إنج مايبتي طاري يعقوب ولا تكلمتي عنه جذي جدامي جان مازعلت منج .. لكن إنتي السبب إنتي ..

 

وراحت سمر عن دانة اللي وقفت بالممر وهي تبجي ولا تدري شفيها .. سمر إنقلبت عليها .. صديقتها الوحيدة .. وسمر إتصلت في أمها اللي زفتها وقالت لها حسابج معاي بالبيت ..

 

ردت سمر البيت وأمها قاعده تصفعها وتيرها من يدها يمين ويسار .. ناصر كان في البيت لأن اليوم يوم العملي بمدرستهم ورد مبجر .. نزل عند أمه وإخته ..

 

نجاة : يامسوده الويه تصفعين البنت لا والمدرسة بعد!! وين قاعدة إنتي بالشارع!! هاذي تربايتي فيج يالحمارة!! والله بخليج تندمين على اليوم إللي سويتي فيه هالسوايا .. سودتي ويهي جدام المديرة .. مافكرتي في روحج!! جان فكرتي في هلج عالأقل!! فضحتينا .. يا خسارة الـ 9 شهور فيج .. عمري ماتعبت بحمال مثل حملج يالسبالة .. وإن طلعتي من بره البيت ياويلج مني .. يله قلبي ويهج ولا توريني إياه من يوم ورايح يله ..

 

سمر ردت ورا بعد ماسحبت يدها من أمها وخلاص حست روحها بتنفجر من كلامها : خسارة 9 شهور فيني طلعتيها بـ 18 سنة .. إنتي أم إنتي!! أشك فيج .. إنتي عمرج ماحبيتيني .. وأي تربيه تتكلمين عنها!! آنه محد رباني غير نفسي .. وإن كانت تربيه شوارع .. آنه خليتج حق مشعل وناصر وحمدان اللي للحين كأنه ياهل .. آنه عمري ماحسيتج أمي وتمنيت لو خالتي نعمة هي أمي .. لأنها تحبني أكثر منج .. وإذا إنتي تكرهيني مرة .. آنه أكرهج ألف مرة ..

ناصر ماستحمل قلة أدب إخته : سمور ويهد!! ذلفي غرفتج يله بلا طوالة لسان ..

سمر وهي تشهق من الصياح : مو شغلك إنت .. هاذي آنه لازم أقول لها اللي حابسته بقلبي سنين ..

ماكملت سمر إلا وطراق من أمها : جااااااااااب ياقليلة الأدب ..

 

ويرتها من ذراعها لغرفتها ورمتها على السرير وخذت المفتاح وياها وقفلت الباب عليها وهي تلهث .. نجاة عمرها ماتوقعت إن بنتها تنزل لهالمستوى .. وسمر قعدت تبجي من قلب وهي تصيح بصوت ومتكورة على عمرها .. هي ماعورها الطراق .. هي شي ثاني كان يعورها .. قلبها اللي ماردد غير إسم واحد .. يعقوب ..

 

ردت سارة البيت والكل إستقبلها بحرارة .. ناصر ومشعل وأم حمد وراشد .. ويعقوب اللي أول ماشافها لوى عليها وباسها على جبينها وهو يطالعها بنظرات تطمنها وهي تبتسم له من خاطر .. ودخل وياها دارها وقال لها اللي صار مع حمدان .. وايد فرحت وبجت وهي تحضن أخوها شاكرة ربها على نعمة كون يعقوب أخوها ..

 

بعد الغدا سألت سارة ناصر اللي كان قاعد وهو على غير طبيعته ..

 

سارة : نصور حبيبي ..

ناصر : هلا سويرة آمري ..

سارة : ما آمر عليك عدو .. ناصر قم ييب سمور .. والله إني تولهت عليها ..

 

ناصر سكت وحزن .. شكله ضايق بصورة فظيعة وسارة يودت قلبها .. لايكون بس ..

 

سارة : شفيك ناصر؟!

ناصر بصوت مسموع حق الكل : لوتدرين ياسارة سمور اليوم شصار فيها ..

يعقوب كان يشرب الجاي وخلاه على الطاولة : شصار فيها؟!

إلتفت ناصر حقه : اليوم تهاوشت ويا بنت بالمدرسة .. وصفعتها ويوم غلطت عليها الأبلة صفعت حتى الأبلة وفصلوها من المدرسة إسبوع ..

أم يعقوب : ويه حبيبه قلبي .. أكيد نجاة ماخلتها!!

ناصر يكمل بحزن : أمي وايد صارخت على سمر وقالت لها كلام جارح .. لكن سمر ماخلت أمي وردت عليها بكلام أجرح .. أمي صفعت سمر ويرتها لغرفتها وسكرت عليها الباب ..

يعقوب إنتفض .. سمر تنطق وتنهان وهو آخر من يعلم ..حس روحه بينفجر : وهاذي صج مو إنسانة!! الحيوان مايسوى جذي في ضناه شلون الأوادم!!

ناصر هني عصب : هي إنت هاذي أمي اللي تتكلم عنها .. وسمور حصلت اللي تستاهله .. قلة أدب البنات موعلينا ..

يعقوب حس حق كلامه لكن بعد ماسكت : وإنت خليت أمك تضربها؟!

ناصر : إي تستاهل .. محد قال لها تطول لسانها .. ولو ما أمي طقتها جان آنه صفعت في عمرها تصفع ..

يعقوب وهو يتكلم من بين ضروسه بكل برودة : هذا إذا تمنيت حق روحك الموت .. إلمس شعرة من سمر .. ومابتجوف خير ياولد ضاري ..

 

ناصر حمق من كلام يعقوب ومارد عليه وطلع من البيت معصب ووراه راشد ..

 

يعقوب بعد راح فوق غرفته وسد الباب بقوة وقعد يتلبس عشان يطلع ويروح بيت عمه ياخذ سمر .. وسارة لحقت وراه مع إنها تعبانة .. ويوم وصلت غرفته طقت الباب ..

 

يعقوب : سارو لا تدخلين ..

بس سارة ماطاعت ودخلت : وين رايح؟!

يعقوب وهو يلبس دشداشته بسرعة : مو شغلج ..

سارة : يعقوب إستهدي بالله .. هاذي بنتها ومحد له حق عليها مثلها!!

يعقوب: يعني عادي تصفعها مثل الجارية وتهزأها عشان أبلة سبالة مثل أبلتها!! إنتو ماسألتو ليش سمر صفعت البنت ولا الأبلة!!

سارة : إنت بروحك تعرف سمر .. سمر فرس هايج كل من يعصبها تطقه .. ولا إنت ناسي ناصر شسوت فيه يوم كانو صغار!!

يعقوب : سارة .. هاذي رفيجتج وتتكلمين عنها جذي!!

سارة : لأنها رفيجتي أتكلم عنها وأقول لك .. دام سمر تهمك هالكثر .. ليش طردتها ذاك اليوم من المستشفى؟!

هني إنصدم يعقوب منها : شدراج؟!

سارة : موشغلك شدراني .. ولا تروح إنت تدافع عنها وإنت أكثر واحد مألمها يايعقوب!!

يعقوب والصدمة تزيد وتزيد : آنه!!

سارة : إي إنت .. جم مرة وإنت دايم تتناجر وياها وتخليها تبجي؟! إنت شدراك ..

يعقوب : هذا كان قبل .. الحين غير ..

سارة : شلون غير يعني؟! تراضيتو؟! إنت طردتها ذاك اليوم من المستشفى!!

يعقوب : لا تعيدين علي ..

سارة : بلى بعيد .. إهرب من هالحقيقة يعقوب .. إنت تحب سمر .. إي تحبها ..

يعقوب طالع إخته بوسع عيونه : شنو!!

سارة : لاتسوي روحك ماتدري .. تراني مراقبتك زين .. إنت مو من الحين تحب سمر .. إنت من زمان تحبها .. بس يوم عرفت إنها تحب حمد ترددت عنها .. صح ولا لا؟!

 

يعقوب كان قاعد وحمد ربه إنه كان قاعد .. لأن لوكان واقف كان بيطيح غشيان .. أخيرا .. حد إكتشفه وإكتشف اللي في قلبه .. لكنه مابين مشاعره بعيونه ..

 

يعقوب بهدوء : سارة .. هذا موضوع منتهي ..

سارة : لا يايعقوب .. إذا إنت تحب سمر صج ليش تسوي اللي تسويه وتدوس على قلبك؟! حاول تكسبها .. لا تضيعها من إيدك ..

يعقوب : بس آنه .. مابيها ..

سارة ترفع ويهه بيدها : حط عيونك بعيوني وقول اللي توك قايله ..

 

يعقوب لف راسه عنها .. وقام ..

 

سارة وراه : حبيبي يعقوب .. إنت تحب سمر .. ولو كنت شجاع مثل منت وجابهت حمدان عشاني .. بتسوي أكثر من جذي حق اللي قلبك هواها .. ولا آنه غلطانة؟!

يعقوب : .....................

سارة : آنه بخليك الحين .. بس أبيك تحكم مخك قبل لا تتصرف وتندم على اللي تسويه ..

يعقوب : .....................

سارة : آنه بروح أرتاح الحين وإنت هدي بالك الله يخليك ..

يعقوب : سارة ..

سارة وهي تفتح الباب : نعم؟!

يعقوب : تهقين لي أمل بحب سمر؟!

سارة وهي تبتسم : الله كريم ..

 

يعقوب إبتسم لإخته بس ماكان فرحان أبد .. كان يبي يفضح نفسه بس ماهانت عليه كرامته ..

 

في شاليه العايلة حمد كان منعزل عن البيت والعالم .. ومايمر في باله إلا طيف سارة .. آآآآآآآآخ ياسارة .. كنتي مثل الحمامة طول الوقت جدامي وماعرفتج .. بس قلبي كان حاس فيج .. وصوتج كان يشدني لج مثل الغريق للنجاة .. وين أحصلج الحين وين .. أثاري الكل يكلمج الحين عن سالفة حمدان .. وإنتي بتوافقين عشان الكل وبتضحين فيني وفيج وفي حبنا اللي ماقدر ينولد .. بغى حمد يبجي بس ماطلعت منه الدموع .. ضحك ضحكة مافيها حياة على حاله .. بغيت أبجي لكن حتى دموعي معاندتني ماتبيني أرتاح .. قعد على الشط وهو يطالع البحر .. طول هاليومين وهو يفكر يرد أمريكا بس أبوه .. وليد .. سمر .. أمه .. الكل بيضطرون إنهم يفقدونه مرة ثانية .. تخيل الغربة وغمض عيونه عشان لا يشوف المنظر .. مايبي يتغرب .. كافي غربة 3 سنين مل وكل منها .. بس يموت الف مرة ولا يشوف سارة تكون حق غيره .. قام وهو ينظف ثيابه عشان يرد داخل الشاليه ..

 

وهو يمشي لاحظ غبرة سيارة كروزر ياية صوب الشاليه .. عرف السيارة .. هذا يعقوب ماغيره .. شمييبه .. أكيد أمي قالت له إني هني .. مالي خلق أحد أووووووووووووووف ..

 

يعقوب كان لابس بنطلون أسود وقميص هندي ((مثل أقمصة أنريكيه)) لونه بيج وشكله صاير جنان وروعه وشعره كان خفيف مثل مايسويه عادة .. وفيه لحية خفيفة مانحلقت من يومين ..

 

يعقوب : الله بالخير ..

حمد من غير نفس : الله بالنور ..

يعقوب ياخذ نفس قوي : والله إن الهوا يرد الروح ..

حمد : ههههههههههههههههههههههههه ..

يعقوب : هاه حمد .. ماعزمت للحين ترد البيت؟!

حمد : أصلا آنه مو راد البيت .. من هني بروح أمريكا على طول ..

يعقوب : من صجك إنت؟! توك راد من هناك!! وعمي؟!

حمد : مثل ماتحملو 3 سنين بيتحملون جم سنة ثانية ..

يعقوب : وسارة؟! بتخليها وبتروح؟!

حمد إنصدم وطالع يعقوب بوسع عيونه مع إن الشمس كانت في ذروتها .. عرف عن قصته وياسارة .. من قال له .. أكيد سارة ..

 

يعقوب وكأنه يجاوبه : إي أدري عنك وعن سارة .. وأدري عن اللي صار يوم طاحت علينا .. حمد إسمح لي لكن إنت بتصرفك هذا بعيوني أكبر جبان ..

 

حمد إنصدم من يعقوب .. هاذي إخته .. واحد غيره بيقتلني الحين لكن هو بمنتهى الهدوء يقنعني أتم علشانها ..

 

بعد يعقوب جاوب على أسئلته : إنت لازم تشكر ربك لأني واقف أتكلم وياك .. لو آنه إنسان مخي صغير ((ويطالعه بنظرة حقد)) جان قتلتك الحين ولا همني شي .. بس لأني إنسان متفتح شوي وعارف إن هاذي الأشياء ممكن تصير ولأن الحياه مليئة بالصدف قدرت موقفك ..

حمد : بصراحة مادري شقول لك .. آنه أحب سارة .. فوق ماتتصور .. ومستعد لو كانت الظروف مغايرة إني أفداها بروحي وحياتي .. بس آنه ولد عمها وموافق على خطبتها من حمدان .. تخيل لو الحين إعترضت درب حمدان شنو راح يصير .. راح تتهدم العلاقات العائلية .. عمي وأبوي وأبوك بيفترقون وهم عمرهم مابتعدو عن بعض .. حتى الشغل والسكن قريب من بعضه .. غلطة شنيعة مني يمكن تهدم مستقبل الأسرتين .. ماقدر يايعقوب ماقدر .. قول عني جبان بس آنه صج ماقدر ..

 

يعقوب ظل ساكت وهو ناوي إنه يستفز حمد لآخر عرق عنده ..

 

يعقوب : زين ياحمد جزء من اللي تبيه تحقق ..

حمد وقلبه بدى يدق مثل طبول الحرب : شنو؟!

يعقوب وهو يتحرك في مكان ويمع حصى الممشى : أبوي كلم سارة عن حمدان ..

حمد يرتجف : آها .. وشنو؟! شنو كان ردها؟!

يعقوب بدى يستمتع بالشي : مثل ماتتوقع ..

حمد وهو عاقد على عمره : وافقت؟!

يعقوب : ممممممممممممممممممممممم .. إي ولا ..

حمد حس إن يعقوب يبي يذبحه : شلون يعني؟!

يعقوب وهو يرمي الحصى لمسافات بعيدة : هي قالت ((وهو ينزل يجمع حصى وحمد فقد أعصابه))..

حمد : شقالت؟!

يعقوب : قالت الشور شوركم والراي رايكم .. إنتو الأكبر والأفهم ..

 

حمد حس إن جزء منه ماااااات وشوي يفر عن يعقوب ويدخل داخل ..

 

يعقوب : بس آنه ماوافقت .. بصفتي أخوها العود ..

حمد يلتفت : وليش ماوافقت؟!

يعقوب كان يبي يبعد سمر عن حمد بكل الطرق : لا تخاف مو عشانك ولا عشان حبك لها .. لأني شفت إختي شلون كانت بالمستشفى .. وحلفت على عمري دام راسي يشم الهوا سارة ماتبجي مرة ثانية إلا دموع الفرح ..

 

حمد حس إن يعقوب كبير بعينه .. هو أخو بار كل إخت تتمناه .. ياريته يكون مثله بالنسبه لرغد وسمر ..

 

حمد : إنتظرني .. ربع ساعة وبطلع لك ..

يعقوب : وين رايح ..

حمد وهو يركض على الممشى : برد البيت وياك إنتظرني ..

 

يعقوب إبتسم إبتسامة المنتصر وقام يردد بصوت واطي بينه وبين نفسه .. راح الكثير وباجي القليل ..

 

في بيت بو حمدان سمر للحين بغرفتها .. من زود الصياح نامت وعليها ثياب المدرسة .. الدنيا ظلمت وسمر للحين نايمة مكانها .. فتحت نجاة الباب عليها وشافتها بحالة تكسر الخاطر .. متكورة على روحها ونايمة كأنها ياهل .. دمعت عيون نجاة عليها لكن قسوتها كانت في صوتها .. إنتي اللي يبتي هذا حق روحج ..

 

بوحمدان طبعا للحين مايدري بشي .. إتصل في البيت خبرهم إنه ماراح يرد البيت إلا بالليل لأن اليوم الأربعاء وآخر أيام الشهر .. يعني الشغل والمعاملات لازم كلها تخلص .. ولأن لا يعقوب ولا حمد داومو من يومين لذا الشغل تعطل عليهم ..

 

ناصر كان قاعد بالصالة الفوقية .. دقيقة يطالع التلفزيون ودقيقة باب غرفة سمر .. وشكله حيل متغير 180 درجة .. عمره ماخاف على سمر كثر الحين .. بس في باله إنها كانت تستحق اللي سوته أمه .. ليش قلت ادبها على أمها .. شوي ويرن تلفون الطابق الفوقي ..

 

ناصر بصوت ملان : ألو ..

دانة : السلام عليكم ..

ناصر تهلل ويهه : هلا والله هلا بالغلا ..

دانة وهي مستحية : هلا فيك ناصر .. شخبارك؟!

ناصر : كنت زفت بس الحين تمام من يوم سمعت صوتج .. إنتي شخبارج؟!

دانة : حيل مو زينة .. سمر اليوم تهاوشت وياي ..

ناصر : إلا أقول لج .. شصار بالمدرسة اليوم؟!

دانة : ماصار شي .. اليوم سمر ماكانت طبيعية وآنه كنت أكلمها عادي عن يعقوب ولد عمك .. وبعد ماخلصت قامت صرخت علي وهاوشتني وخلتني فلس ماسوى ..

ناصر : تاكل تبن .. أصلا السبالة سمور ..

دانة بدلع : لا تقول جذي .. وبعدين بالصف آنه حاولت أراضيها وهي ماترد علي .. الأبلة غنتبهت للي صاير وزفتني بصوت عالي وعطتني جم كلمة مثل السم .. والبنات قامو يتضاحكون علي وآنه .. صحت ..

ناصر يقول في خاطره فديت الناعمات : وبعدين؟!

دانة : سمر ماسكتت للبنات .. وقامت بنت إسمها زينة ((ناصر بلع ريجه)) وقامت تقط كلام على سمر .. تقول لها مسترجلة وماغيره .. سمر ماستحملت وجان تطيحها ببكس على خشمها خلتها بلا توازن ..

ناصر : هاذي إختي اللي آنه أعرفها .. ولا زينو وحدة خايسة ..

دانة : إنت من وين تعرف زينة؟!

ناصر بلع ريجه : ها .. لا آنه ماعرفها .. راشد ولد عمي حاجاها مرة ..

 

دانة ماصدقت السالفة أبد وقالت بقلبها ((نصور شيطان وأكيد هو اللي حاجاها)) ..

 

ناصر وهو يحاول ينسيها السالفة : كملي السالفة ..

دانة وهي تنسدح على فراشها : بعدين الأبله قالت لسمر إنتي قليلة أدب ويرتها من يدها بره الصف .. سمر كانت واصلة حدها وصفعت المدرسة بعد ..

ناصر : ههههههههههههههههههههههه واويلاه منها المرأة الشرسة ..

دانة : إي والله

دانة : إي والله .. كفختهم ثنتيناتهم .. وبس هاذي السالفة ..

ناصر : مادري شقول لج يالدانة .. بس سمر ماكفاها الهواش والمناجر بالمدرسة ويات كملته ويا أمي .. تهاوشت وياها ليما طلعت الوالدة من طورها وحبستها بالغرفة ..

دانة : والله؟!

ناصر : إي والله يالغالية ..

إنتبهت دانة إن نصور عجبته السالفة وبغت تحطم كل آماله : إنزين الحين بخليك .. لين صحت سمر .. قول لها إني إتصلت أسأل عنها .. أوه .. شي ثاني .

ناصر وهو يلعب يدور رقم دانة : آمري يالغالية ..

دانة : لاتدور وتتعب عمرك .. آنه متصلة من البيت ..

ناصر حس غنه غبي وفشلان موت على روحه .. والله هالبنت غير عن البنات : أصلا آنه مادور الرقم .. يوم اللي تبين إنتي بنفسج بتعطيني رقمج ..

دانة : يصير خير .. يله أخليك الحين ..

ناصر : بوداعة الله ..

 

يوم سكرت عن التلفون قام طق حبه الهولد لأن فيها موسيقى (love story) .. ويحضن السماعة وهو يمين ويسار ويحبب بالسماعة .. دخل عليه مشعل ..

 

مشعل : الحمد لله والشكر .. ين الولد الله يعيننا عليه ..

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

(((((الجزء السابع والعشرين)))))

 

 

 

 

اليوم الخميس الساعة خمس الفير .. سمر صحت من بعد البارحة وقعدت بالبلكون وهي شبه ميتة من التعب .. عيونها متورمة من كثر الصياح والنوم .. وللحين تبجي بس تبجي بكل هدوء .. وكان الكون محترم صمتها وحزنها وقاعد يشاركها بألمها .. بعد ماصحت حاولت تدق على سعد ومثل كل مرة تلاقي نفس الجواب ((الرقم لم يعد بالخدمة)) آآآآآآآآآآآآآآخ ياسعد .. وينك .. لادري عنك ولا عن هوى دارك .. إنت جافيني ولا ناسيني ولا العتب على الأيام اللي فرقتنا .. آنه وايد محتاجة لك ياسعد .. وايد .. ووطت راسها تحضن دموعها ..

 

رد بوحمدان من المسيد بروحه لأن حمدان اليوم مارضى ينزل وياه .. يزعم تعبان وبيصلي بالبيت .. وتذكر إن بويعقوب للحين مارد عليه بسالفة سارة وحمدان .. وأكيد حمدان منحرج يسأل ليش إن سارة توها طالعة من المستشفى .. وطلع من الغرفة عشان ينزل يتريق ويا أم حمدان .. وهو يمشي مر على باب غرفة سمر وتذكر .. يابعد روحي بنتي .. ماشفتها من أمس .. صج قلت الخيرة حتى إني ماسألت عنها وينها وشخبارها وشعلومها .. خلها بعد ماتصحي .. بس كان خاطره إنها تتريق وياه اليوم .. وراح عند غرفتها .. طق الباب مرة ومرتين وثلاث ..

 

بوحمدان : يوبا سمر .. يوبا ..

سمر : .................

بوحمدان : يوبا فتحي الباب ليش قافلته؟!

سمر إنتبهت حق الصوت وراحت بسرعة عند الباب وبدت تبجي من خاطر : يوبا .. يوبا خل أمي تفتح الباب .. يوبا أرجوك خلها تفتح الباب ..

بوحمدان إستغرب وإنعفس مزاجه : شالسالفة؟! يوبا إنتي مو قافلة الباب على روحج؟!

سمر : لا يوبا .. هاذي أمي قفلته علي ((وراح صوتها بالبجي)) ..

بوحمدان وصل حده .. ليش نجاة قافلة الباب : يوبا نطري شوي وبييج ..

 

نزل بوحمدان وضرخ بإسم نجاة بصوت شوي ويكسر اللي في البيت : نجاااااااااااااة ..

إنتبهت أم حمدان وطلعت من المطبخ : هلا هلا بوحمدان .. شصاير خير!!

بوحمدان والشرار يطير من عيونه : ليش باب غرفة سمر مقفل؟!

نجاة إنصدمت .. شتقول له : خلها .. لين تأدبت وحست للي سوته بفتح لها الباب ..

بوحمدان : لوشنو ماسوت .. مو من حقج تحبسينها .. وآنه وين رحت .. لا يكون مالي حساب بهالبيت يانجاة!!

إرتبكت أم حمدان : لا يا بوحمدان إنت على العين وعلى الراس بس اللي سوته بنتك يسود الويه جدام الناس ..

بوحمدان ماعار كلامها أي إنتباه لأن سمر بالسالفة وبوحمدان يفدى بنته الوحيدة بروحه : عطيني المفتاح بسرعة ..

أم حمدان : ليش؟!

بوحمدان : قلت لج عطيني المفتاح ((صرخ عليها وخلا النايم يصحى)) ..

نجاة إنصدمت .. أول مرة بوحمدان يصرخ عليها ويناجرها من 25 سنة زواج .. وعشان منو .. سمور السبالة .. بس كابرت وتذكرت كبريائها : إن شاء الله ..

 

خلت بوحمدان بالطابق التحتي وراحت لدارها تاخذ المفتاح ونزلت ونزل وياها ناصر ومشعل اللي إستغربوا من اللي قاعد يصير ..

 

نجاة : تفضل يابوحمدان ..

بوحمدان خذ المفتاح عنها وتوه بيركب الدري لكن إلتفت : هاذي آخر مرة تسويين هالسواة بسمر .. مرة ثانية سويها ومابتشوفين خير يابنت عبد الرحمن إنتي فاهمة؟!

 

نجاة حست بالإهانة ولكن كبريائها كان أكبر من إنها تبجي .. ناصر ومشعل تحاوطو على أمهم يهدونها على اللي صار .. واللي بدى شوي شوي يزرع الكره في قلوبهم على إختهم الوحيدة ..

 

بوحمدان راح غرفة سمر وفتح الباب .. أول ماشافت سمر الباب ينفتح ردت على ورى .. خافت لا تكون أمها ياية تكمل فيها الطق .. لكن لا .. طلع أبوها الحبيب الغالي .. اللي محد بهالدنيا يحبها كثر ماهو يحبها ... طارت من مكانها وراحت بحضنه الدافي الكبير وهي تبجي من خاطر على اللي صار بها .. هي ماكانت تبجي على حادث المدرسة ولا أي شي ثاني .. هي تبجي على شخص واحد بس .. أظنكم كلكم تعرفونه ..

 

حمد ويعقوب ردو من الشاليه باليوم الثاني .. وحمد كان معزم إنه يفتح الموضوع حق بويعقوب بس يعقوب وقفه وقنعه إن يخلي شوية وقت حق بوحمدان يدري عن الرفض وبعدين يصير خير .. السالفة كلها كانت غير مفهومة حق حمد وكان يسال وايد عن الموضوع ..

 

حمد : الحين شبيقول أبوك؟! سارة رفضت حمدان وبتقبل بحمد؟! والله إن هذا اللي بيشب شرارة العداوة ياولد عمي ..

يعقوب ماخبر حمد عن مكالمته ويا حمدان عشان لا تخترب السالفة : هدى ياحمد وطول بالك.. السالفة ماكو أبسط منها بس إنت وايد معور راسك فيها!!

حمد وهو يتحقرص : إنت ماتدري يايعقوب .. آنه الحين خايف أفقد كل شي .. كل شي يايعقوب .. و ماراح أستحمل ..

يعقوب : إستهدي بالله ويله عن الجبن والضعف .. خبري بك حمد القوي ..

حمد وهو يبلع غصة : هذاك راح من بعد ذاك اليوم ..

يعقوب عرف هو يتكلم عن أي يوم : يله وصلنا بيتكم .. لا تفتح السالفة حق أي أحد .. تو الناس ..

حمد وهو يتنهد : يصير خير .. مع السلامة ..

يعقوب : الله يسلمك ..أشوفك على خير ..

 

وراح يعقوب بعيد عن حمد اللي ظل واقف مكانه على الممشى وهو يفكر بحمدان ولد عمه .. لأن يعقوب ماقال له عن سالفة حمدان .. حمد ماكان يدري إن حمدان هو اللي سهل السالف كلها .. وعزم في باله إنه باجر يروح له ويخبره كل شي .. لأن حمدان مايستاهل كل اللي يصير فيه .. لازم أحد يخبره سبب رفض سارة .. لازم ..

 

سارة لذاك الوقت كانت قاعدة .. هيهات تنام والأفكار تاخذها يمين ويسار .. كل اللي تفكر فيه هو حمد .. آه ياحمد .. شلون صار اللي صار .. آنه وين كنت وإنت وين وآخر شي وين وقفنا .. طلعت إنت حبيب عمري وآنه حبيبتك .. شلون ماحسيت فيك .. شلون ماعرفتك ولا عرفت شخصك على الرغم من إنك جريب مني .. الله يالقدر .. تجمع الناس والقلوب ببعض بأغرب الطرق .. آآآآآآآآآآآآآآآه ياحمد ..

 

سارة خلاص .. ماقامت تردد إسم خالد .. تبي تعود نفسها على الحقيقة المؤلمة اللي كل ماتتذكرها تنزل منها دمعة حزينة مسرع ماتجففها .. راحت عند تسريحة غرفتها وهي تطالع نفسها بالمنظرة .. شصار فيني .. كان عند عيونها هالات سودة من التعب والإرهاق .. وعظام خدها بارزة بوضوح وشعرها فقد رونقه من قلة الأكل .. وكل شي فيها يدل على التعب ..

 

تنهدت أكبر تنهيدة ونزلت راسها .. إلتفتت حق البرواز اللي على الطاولة .. صورتها مع سمر .. لابسات الكنادير الإماراتية بذاك اليوم .. آخ ياسمر .. حبيبتي والله .. سامحيني .. ماكنت أدري .. لوعرفت بشي ولو لمحة ..جان ماتحركت ولا خطوة ولا فكرت بولا فكرة .. إنتي الأولى يالغالية .. إنتي .. وإنسدحت على فراشها بحزن وهي تبجي بجي يقطع القلوب ..

 

فجأة يرن تلفونها .. إنتبهت له وشالته عشان تشوف من داق عليها .. أغلى حبيب .. دق قلبها بكل الحب والعشق لحمد .. هو المتصل .. ياربي شسوي الحين .. أرفعه ولا لا .. ياربي شسوي .. وسكت التلفون عن الرنين .. وسارة ماصدقت عمرها .. وردت تبجي مرة ثانية .. وبعد ثواني رد التلفون يصيح وسارة ماخلته حتى يكمل الرنة ورفعته وهي حاسة إنه حمد ..

 

سارة : ألو حمد ..

حمد : هلا سارة ..

سارة حست براحة عجيبه من سمعت صوت حمد ينادي بإسمها .. لأول مرة هي سارة وهو حمد بدون أي تخفي : هلا فيك حمد ..

ساد الصمت بيناتهم وماعرفوا شيقولون حق بعض وحمد قطع السكون : شخبار صحتج؟! إن شاء الله أحسن؟!

سارة : إي أحسن الحين .. ولو إني أحس بتعب شوي ((تهجد صوتها من البجي اللي بجته قبل شوي)) ..

حمد حس لدموعها : سارة تكفين .. إذا تحبيني أو حبيتيني بيوم من الأيام لا تبجين .. تراني أستحمل كل شي بهالدنيا .. إلا دموعج ..

سارة إبتسمت من خاطر : إن شاء الله .. شخبارك إنت؟!

حمد : الحمد لله .. عايش .. ومو عايش ..

سارة تعيد كلامه : حمد تكفى .. إذا تحبني أو حبيتني بيوم من الأيام لا تتنهد بألم .. تراني أستحمل كل شي بهالدنيا .. إلا إنك تتألم ..

حمد : ههههههههههههههههههههههه ماتتغيرين ..

سارة تضحك : ههههههههههههههههههههههههه تبيني أتغير يعني!!

حمد : لالالا تكفين يامعودة .. خلج مثل مانتي ..

 

وساد الصمت بيناتهم .. مايدرون شيقولون .. الكلام اللي كانو يرددونه مايقدرون يقولونه مرة ثانية الحين .. عوايق وايد بيناتهم .. سمر .. حمدان .. يعقوب .. الكل.. بس حمد ماهتم ونطق بالكلمة اللي كانت ضاجة بصدره من أول ماسمع صوت سارة ..

حمد : سارة ..

سارة : عيون سارة ..

حمد: أحبج ..

سارة بدت دموعها تنزل بهدوء .. دموع فرح .. ودموع راحة : هم آنه أحبك ياحمد ..

حمد نزلت دمعته من عيونه .. دمعة إنتصار : يله أخليج الحين ترتاحين!!

سارة : لا .. آنه جذي مرتاحة ((كملت بحيا)) مرتاحة وايد ..

حمد : على راحتج حبيبتي ..

سارة بحيا وحست إن الأمل بحياتها رد مرة ثانية : شكرا حبيبي ..

 

وظلو يسولفون ليما صار الصبح والكل وعى من النوم ..

 

يعقوب مثل ماتتوقعون كان قاعد بنفس المكان اللي قعد فيه ورمى جهازه بالبحر .. وهو يالس يفكر بحياته وبسمر .. شالممكن يصير بيني وبينج ياسمر وإنتي أهديتي قلبج لغيري .. ليش ماكنت آنه .. ليش حمد .. كل الحب اللي بالعالم كان بقلبي موجه لج .. صدج وحركاتج معاي هي اللي خلتني أروح لغيرج ليما تعب قلبي من التمثيل والجذب .. ليما فضحتني عيوني اللي تراقبج من 4 سنين بدون أي حيا أو مراقب غير الله سبحانه وتعالى .. أعرف كل حركة من حركاتج .. كل ملمح من ملامحج .. لين إنتي فرحانة أو زعلانة .. أو مخبية سر كبير بقلبج .. أو ناوية على الشر .. يااااااااااااااااااااااأحلى حب .. وأغلى حب .. ياريتني مت ولا عرفت إنج ماتبيني ولا تفكرين فيني .. آآآآآآآآآآآآآآآآخ ياقدري التعيس .. مكتوب عليك ياقلبي تحب وماتنحب طول عمرك .. الله يوفقك ياحمد مع سارة اللي إن شاء الله بيتكلل حبكم بالنجاح والتوفيق .. وقطع أفكاره رنين التلفون .. وكان رقم البيت ..

 

يعقوب : ألو ..

أم يعقوب : هلا بمسود الويه .. وينك إنت شغلت قلبي عليك!! الساعة الحين 10 الصبح إنت وينك!!

يعقوب : هههههههههههههههههههههههه يعلني مافقد هالحس ياربي .. يابعد روحي ياأم يعقوب آنه وين يعني!! بالديرة بس طالع شوية ..

أم يعقوب : يومين ماشفتك وآخر شي تقول لي بالديرة!! يله أبيك ترد البيت بسرعة ..

يعقوب : إن شاء الله .. تامرين أمر يابنت حصة ..

أم يعقوب : يعلني فداك وفدى ريحتك يابويوسف .. تكفى حبيبي رد البيت الحين ..

يعقوب وهو يركب سيارته : إن شاء الله يمه .. لا تحنين كاني ياي بالسيارة ..

أم يعقوب : سوق بهداوة ياولدي الشوارع زحمة ..

يعقوب : إن شاء الله .. ماتامريني بشي؟!

أم يعقوب : سلامتك يانور عيوني ..

يعقوب : يله فمان الله ..

أم يعقوب : بحفظ الرحمن ..

 

سد الخط عن أمه وهو يسوق درب الردة حق البيت وهو يفكر .. يحليلها أمي .. والله تحاتيني .. بس لحظة .. شلون راح عن باله .. أمه من وين لها رقمه .. هذا الرقم محد يعرفه إلا سمر وسلطان .. أدق عليها وأشوف ..

 

أم يعقوب : ألو ..

يعقوب : هلا يمه هذا آنه يعقوب .. يمه من وين لج رقمي هذا؟!

أم يعقوب : إي صج .. مالت عليك تغير رقمك ولا تقول لي!! لوماسلطان جان آنه وين ألاقيك الحين؟! لكن هين يايعقوبو .. إن ماوريتك ..

يعقوب : ههههههههههههههههههههههههه يله عاد يمه .. ذاك الرقم مليت منه ونسيت أعطيج هذا .. لا تزعلين عاد يانعمة .. مافينا على زعلج .. رضوتج غالية ..

أم يعقوب : ههههههههههههههههههههههه ماخليت شي من أبوك يعلني مافقدك يابعد قلبي .. خلاص مسموح ياوليدي ويله تعال البيت .. الغدى اليوم مموش على كيف كيفك ..

يعقوب : يااااااااااااااااعيني .. ها يمه .. تبين تغوين أبوي؟! خلاص تزوجتيه وخلاص!!

أم يعقوب بعصبية وشوية إحراج : يعقوبوووووووووووووووو!!

يعقوب : هههههههههههههههههههههههههههه خلاص خلاص لا تعصبين ..

أم يعقوب : صج ماتنعطى ويه .. يله مع السلامة ..

يعقوب شوي ويموت من الضحك : الله يسلمج هههههههههههههههههههههههههههه ..

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

(((((الجزء الثامن والعشرين)))))

 

 

 

 

مر الخميس واليوم اليمعة والعزيمة كانت في بيت أم يعقوب على سلامة سارة وردتها من المستشفى .. سمر كانت تعبانة نفسيا لأن ولاحد بالبيت كان يكلمها بس أبوها .. وأمها ماتعطيها ويه زين .. بس ماهتمت لأن أمها طول حياتها ماهتمت لها ولاعتبرت لها .. بالنسبة لها جذي كان أريح .. بعد ماتكلمت ويا أبوها عن سالفة المدرسة صج حصلت تهزيئ بس مو مثل اللي سوته أمها .. بالعكس كلام أبوها حسسها بالذنب وقررت إنها يوم ترد المدرسة تكتب رسالة إعتذار حق المدرسة وتشتري لها باقة ورد بعد ..

 

أول من وصل بيت بويعقوب هو بوحمدان وحمدان وسمر اللي كانو بسيارة وحدة .. وناصر كان ويا أمه ومشعل والشغالة كاكي .. وبس وصلو عند باب بيت بويعقوب سمر نزلت على طول داخل البيت تشوف سارة اللي ماتدري عنها من يوم ردت من المستشفى للحين ..

 

سارة كانت يالسة بالصالة مع يعقوب يوم دخلت سمر البيت ونادتها .. فزت سارة من مكانها وراحت عند الباب .. تلايمو مع بعض بقوة وهم يبجون على اللي صار .. وسمر ماتكلمت ولا لامت سارة .. بالعكس حضنتها بقوة .. ويوم قامت عنها ..

 

سمر بصوت كسير : مرة ثانية تبين تمرضين قولي لي بالأول .. عشان أمرض وياج ولاشتاق لج هالكثر .. إنتي فاهمة؟!

سارة : هههههههههههههههههههههههههه زين يصير خير ..

 

وتطالعن وبعدين دخلن الصالة اللى كانت خالية من بعد ماكان يعقوب فيها ..

 

سارة : شخبارج بعد؟!

سمر : بخير .. أظنج سمعتي عن سالفة المدرسة ..

سارة : إي ناصر قال ذاك اليوم يوم رديت .. وآنه إتصلت في دوينة ..

سمر : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يادوينة .. والله إنج وحشتيني يالسبالة ..

سارة : بيني وبينج كلام بعد الغدى .. إنتي سامعة؟!

سمر : خير شالسالفة؟!

سارة : بعد الغدى .. الحين قولي لي .. شخبار ..

 

وراحن الثنتين بالسوالف .. ونرد نحن حق يعقوب اللى من سمع صوت سمر راح على طول لغرفته .. حركات جبناء ويهال .. بس مايدري .. حس بالخوف لين شاف سمر راح ينكشف .. مايدري ليش حس إن سمر اليوم بتكشتف إنه يحبها .. وهو مابيحتمل هالموقف .. ظل يتحقرص بغرفته .. يمين ويسار جدام وورى .. يمشي مايدري شيسوي بعمره .. لام روحه ألف مرة .. بس بعد ماقدر يطلع من الغرفة ..

 

طق طق طق ..

 

إنقبض قلب يعقوب : منو؟!

سارة : هاذي آنه سارة .. إفتح الباب ..

يعقوب يقول في خاطره هاذي شتبي بعد : قاعد أغير هدومي بعدين تعالي ..

سارة : يعقوب إفتح الباب بسرعة ولا تجذب ..

يعقوب : أوووووووووووووووووووف ((وهو يفتح الباب)) شتبين؟! ها شتبين؟!

سارة وهي تدخل الحجرة وتطالعه بغير تصديق : شفيك شردت وييت هني تقعد بروحك؟!

يعقوب : مو شغلج .. يله بره ..

سارة : إنزين إنزل سلم على عمي ومرت عمي!!

يعقوب : آنه ماني مسلم على مرت عمج لأنها ماتستاهل السلام .. وعمج باجر آنه بروح الدوام وبسلم عليه ..

سارة : وطول هالوقت شبتسوي؟! بتقعد هني!!

يعقوب : لا من قال؟! ((يفكر)) واحد من الربع عازمنا على الغدى وبروح وياهم ..

سارة : ماقلتي إنك طالع!! ومن متى إنت تطلع بعزايم يوم اليمعة!!

يعقوب : أوووووووووووووووووووف ياسارة .. شنو إنقلبتي لي كونان!! يله عاد فارجي تكفين مافيني على التبرير ..

سارة : إنت ليش جبان جذي؟!

يعقوب وهو يمسكها ويبي يطلعها من الغرفة : من زمان .. يله قولي لأمي تزهب لي صحن .. باخذه وياي بيت رفيجي سلطان ..

سارة : توك تقول إن رفيجكم عازمكم على الغدى بره!!

يعقوب : هاااا .. إي هذا سلطان .. يله قلبي ويهج ((وسد الباب)) ..

 

وسارة واقفة بره مستعجبة .. شفيه هذا صاير لي جبان .. والله يقهر .. وكملت دربها وهي تنزل للصالة .. وأول ما نزلت شافت طول مو غريب عليها .. هذا حمد .. وظلت واقفة متسمرة مكانها وهي تطالعه .. ليما إلتفت لها وطار قلبه .. كانت سارة لابسة جلابية عنابية عليها تصميم حلو من الشك والخرز اللامع .. وشكلها وايد إرتاح عن أمس من بعد ماكلمته بالتلفون .. حست هالمرة إنها تقدر تتكلم وياه من داخل نفسها وهو يسمعها ويتواصل الكلام كان كله بالنظرات ..

 

حمد : شخبارج حبيبتي؟!

سارة : بخير حياتي .. وإنت؟!

حمد : دامج بخير آنه بخير ... شهالزين اليوم!!

سارة : بس عشانك ..

حمد وهو يقعد بإشارة عمه : يعلني أروح فدوة لج ياحبيبتي .. تولهت عليج من أمس لليوم ..

سارة : آآآآآآآآآآآآآآه ماتصدق .. أنتظر اليوم على أحر من الجمر ..

حمد : أحبج ياسارة ..

سارة : وآنه أموت فيك ..

 

وإنقطع فكرها على صوت أم حمد : هووووووووه سارة وينج يمه!!

سارة وهي منحرجة : ها .. هلا خالتي .. هني وياج!!

أم حمد : لا والله .. آنه كنت بوادي وإنتي بوادي ثاني .. شلونج حبيبتي عسى بخير؟!

سارة وهي تطالع حمد بطرف عيونها اللي كان مبتسم على الموقف اللي صار لسارة ويا أمه : بخير خالتي .. وايد أحسن .. الخير بويهج ياأحلى خالة بالدنيا ..

 

حمد يبتسم وينزل راسه ..

 

أم حمد : والله إني تولهت عليج بس تدرين الروماتيزم مايخليني أطلع من البيت بالصيف .. من جذي نطرت ليوم .. يحليلج مثل العروس وأحلى بعد ..

سارة بحيا : الله يخليج خالتي ..

سمر بحركاتها اليومية ويا أم حمد : وآنه خالتي مو عروس!! صج لابسة برمودة .. لكن كشخة مو؟!

أم حمد : إنتي لبسج مو لبس بنات خليج .. إنتي من ربع وليدو ونصور ..

سمر تحضن أم حمد من وراها : يابعد روحي .. مادريت بنات الأندلس بهالحلاة!!

 

والكل يضحك على سمر وحركاتها ويا أم حمد ..

 

اليوم على غير العادة الحريم يلسن بالصالة والرياييل بالميلس الداخلي .. سارة راحت عند أخوها تخبره عن هالشي وتوها بتدق على الباب إلا إنفتح ..

 

يعقوب : بسم الله الرحمن الرحيم!!

سارة : مسامحة مابغيت أخرعك ..

يعقوب: لا ماتخرعت .. نعم أي خدمة؟!

سارة : ياية أقول لك تنزل تحت .. أبوي يسأل عنك ..

يعقوب : ليش إنتي ماخبرتيهم إني طالع اليوم؟!

سارة : شنو آنه مينونة أقول حق أمي جذي!! لا تخاف .. الحريم قاعدين لحالهن والرياييل بالميلس الداخلي ..

يعقوب تطمن شوي : صج!!

ساة وهي ماسكة حالها لا تضحك : إي صج .. إنزل يالخواف ..

يعقوب عصب : جبي زين لا أنيمج مرة ثانية بالمستشفى ..

سارة : يله يله بسرعة ..

يعقوب : إنتظري شوي بغير هدومي عنبوج ..

 

راحت سارة ويعقوب دخل غرفته عشان يغير هدومه ويلبس الكندورة اللي يحب يلبسها بالبيت لأنها تريح .. وطالع روحه بالمنظرة .. لحيه خفيفة .. وشعر عفسة .. ياربيييييييييييييييييييييييييييي .. مشط شعره بس ماكو أمل .. شعره قايم مايقعد ((هذا وشعرهم خفيف .. الله يعيننا إحنه البنات)) ورش رشتين من عطر إسكادا الرجالي وطلع ..

 

ينزل الدري وقلبه يدق بس رسم على ويهه شكل الرجل القوي اللي ماتهزه الريح وهو كلمة وحدة من سمر بتذره مثل الغبار .. نزل عند الحريم وسلم عليهن إلا أم حمدان اللي ماعطاها ويه .. ولو إنه إلتفت لها طالعها بنظرة إحتقار .. وآخرا وليس أخيرا .. سمر ..

 

يعقوب : قوة سمر .. شلونج؟!

سمر وهي زعلانة حيل بس بقوة شخصيتها مابينت : الحمد لله بخير .. إنت شخبارك؟!

يعقوب: الحمد لله عايشين ..

سمر : الحمد لله ..

 

وقامت سمر عن الكل وطلعت بعد ماستاذنت من خالتها .. وأمها تطالعها بنظرات بس ماعبرتها وطلعت من البيت .. يعقوب يطالعها بس مالحقها وطالع سارة بنظرة عشان تقوم وراها .. سارة طلعت ورى سمر .. سمر من الغضب اللي فيها تمشي من دون وعي .. يابرودته .. على باله نسيت اللي سواه بالمستشفى .. هين ياولد نعمة .. أوريك ..

 

سارة من وراها : سمر .. سمور .. سمر!!

إلتفتت لها سمر : شتبين تراكضين وراي؟! روحي داخل إرتاحي ..

سارة ماعتبرت حق ولا كلمة : تراكم مصخوتها إنتوا الإثنين!! إنتي تدخلين وهو يروح فوق .. هو ينزل ونتي تطلعين بره .. والله موحالة وياكم!! كل واحد مخه أصغر من الثاني!!

 

سمر ماردت على سارة .. لأن كلامها صح بس بعد .. كبرياءها مايسمح لها ترضى جذي ..

 

سارة : سمر آنه أدري إن يعقوب طردج من المستشفى بس إنتي تعرفين يعقوب .. كله جذي لين معصب يعمى ولا تهمه مشاعر الباجيين .. وإنتي على ماظن أكثر وحدة عارفة إسلوبه ..

سمر : ...................

سارة بحنية أكثر : يله حبيبتي .. ماتعودت عليج جذي!! أعرفج وإنتي اللي ماتنهز .. واللي يعقوب يكون في آخر إعتباراتها .. شهالتغير والإهتمام المفاجئ حق يعقوب وتصرفاته المايعة!!

 

سمر ماردت .. لأنها تسأل نفسها نفس السؤال بدون أي إجابة تلقاها ..

 

سارة إبتسمت : يله حبيبتي .. الحين بينجبون الغدا وآنه بصراحة من زمان ماذقت أكل أمي العدل .. مليت من أكل المستشفى ..

سمر : ليش إنتي ماكلتي شي من يوم رديتي المستشفى؟!

سارة : غير الشوربة اللي طعمها مثل نورما ماذقت شي ..

 

سمر إبتسمت لبنت عمها وعلى محاولتها إنها تضحكها بس سمر كانت ضايجة حيل لكن مالها خاطر تضيج بنت عمها اللي شكلها فرحانة حيل .. ودخلت وياها البيت ..

 

ناصر وراشد كانو حاشرين الكل في الميلس بالعود والغنى حتى إن بوحمدان إرتبش وياهم .. وقامو يغنون أغنية ((البارحة)) حق يوسف المطرف والكل صفاق ووناسة حتى حمدان اللي ماكان يبي يي عشان لا يشوف حمد وسارة ويعوره قلبه لكنه داس على مشاعره وتذكر إنه رجل قبل كل شي .. وقعد يغني ويا الشباب ..

 

بره في الصالة ..

 

أم حمد : الله يبارك فيهم الرياييل .. محتشرين داخل ومخلينا هني بروحنا!!

أم يعقوب : الله على صوت ناصر .. يذوب القلب .. ياحظج فيه يانجاة ..

أم حمدان بكل فخر : إي طبعا .. طالع على خواله ..

أم حمد : لا والله طالع على عمامه .. تذكرين بويعقوب وبوحمدان وبوحمد لين يطلعونا قبل بالشاليه ويقلبون الليلة مغنى بأصواتهم؟! ربي مانحرم منهم ..

الحرمتين : إي والله ..

أم حمدان : قومو نيلس وياهم بدال هالقعدة الفاضية!!

أم حمد : إلا أقول .. زاهية ماتصلت وخبرتكم متى بترد؟!

أم يعقوب : آنه إتصلت فيها .. وقالت إنها ومبارك بيقضونه شهر العسل العشرتعش!!

أم حمدان : ههههههههههههههههههههه الله يهنيها .. والله ماظل مكان ماوداها!!

أم يعقوب : إي والله .. حتى بو يعقوبي ..

الحريم كلهن : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

 

كانن قايمات بيدخلن الميلس .. دخلن سارة وسمر ولحقوهن داخل وقامت الحشرة لأن يعقوب قام يرقص ويا راشد ومشعل اللي خلو عنهم نصور وعوده وشغلو قناة الأغاني البحرية .. وبوحمدان مرتبش من الزين .. والكل يضحك على بوحمد اللي يرقص رقص البحر بس يعقوب مايخليه .. وظلو على هالوضع ساعة وبعدين راحو غرفة الأكل وتغدو ..

 

سمر كانت تلعب بالأكل وعلى ويهها إبتسامة بسيطة ماتدري شنو سببها .. لوتدرون شنو كانت تتخيل بس .. كانت تتخيل لو إنها تزوجت حمد وسارة تزوجت حمدان أخوها ودانو خذت ناصر .. ويعقوب .... يعقوب يتزوج .. وإختفت إبتسامتها وحل مكانها الحزن .. آنه ليش قلت جذي .. ليش يعقوب بيتزوج يوما ما .. إي .. هو ماقال إنه يحب إماراتية .. وآنه شدخلني فيه يحب ولا مايحب .. ينصفق باللي يبيها .. رفعت عيونها تطالع حمد بس يعقوب اليوم كان يالس مكانه وتفاجأت .. طالعته وهو يضحك وردت الروح بضحكته الحلوة .. وإبتسمت وقعدت تدور حمد بعيونها ليما شافته قاعد قبل الكرسي الأخير من جهة اليسار .. سارة مجابلته .. سارة تطالع حمد وحمد يطالعها .. شصاير .. سمر إفتر راسها من اللي قاعد يصير .. أثنيناتهم يتبادلون الإبتسامة والنظرات ولاحد هامهم .. شصاير .. ياربي .. قلبي .. شفيها سارة .. ليش تسوي جذي .. وحمد .. شاللي قاعد يصير .. شافت سارة تكتب شي على ورقة ودزتها عند رغد عشان تعطيها حمد .. حمد يطالع الورقة ويبتسم ويسوي حركة ((أووووووش)) حق سارة .. وكتب شي بالورقة .. ورغد توصل الورقة .. لاااااااااااااااااا .. شقاعدين يسوون ..

 

سمر من الصدمة وقفت مكانها وهي تطالع سارة بكل إحتقار .. صدفة إن حمد اللي خذ سارة المستشفى .. وحالة حمد النفسية بالمستشفى .. وسارة اللي مابغت تشوفني .. روحة حمد الشاليه .. والكل يسأل عنه .. إبتعاد سارة عني .. خالد .. سمر حست إن قلبها وقف .. أصوات بين الحضور تناديها .. وهي ولا تسمع .. عيونها على سارة .. سارة الخاينة .. ماتدري ليش حست بالخيانة .. لكن سارة خاينة ..

 

سارة إنتبهت لها مثل كل الحاضرين وتسائلت شفيها سمر .. مثل المصدومين .. لايكون بس لاحظت .. سمر ماخلتها تكمل وهدت الطاولة واللي عليها بحيرتهم وتعجبهم .. بلاها هالبنت .. الحريم يتسائلن .. أم يعقوب وأم حمد طالعو أم حمدان بلوم لأنها هي السبب بتصرفات سمر .. من يوم المضارب وهي حابستها وماخلتها تطلع من البيت .. دوم محبوسة وعليه .. أم حمد تمنت إن سمر بنتها بذيج اللحظة ولا إنها تكون بنت نجاة القاسية ..

 

سمر كانت بلا حواس وهي تركض بره .. طلعت بره بالشارع .. تطالع السيارات لكن محد كان هناك ولا سايق من السواق .. كملت دربها بالركيض وين مابيتهم لأنه مو بعيد .. يفصل عنهم شارعين أو ثلاثة .. طول الدرب وهي تتذكر اللي يصير .. ودموعها تطير من ويهها ..

 

سارة طلعت وراها بس مالقتها ودورتها بداخل المزرعة .. راحت عند المسبح وين تحب تيلس بس بعد موهناك .. وراحت لها عند الخيول هم مالقتها ... وين راحت .. وهي تمشي عشان تدخل البيت لاحظت إن البوابة مفتوحة .. وركضت لداخل البيت ..

 

سارة : يعقوب ..

يعقوب : هلا سارة .. لقيتيها؟!

سارة : لا يعقوب .. سمر طلعت من الفيلا كلها!!

يعقوب مازود أكثر : ناصر ..

ناصر : هلا ..

يعقوب : قوم وياي بسرعة ..

ناصر : وين؟!

يعقوب : بلا أسئلة ويله ..

 

ناصر قام وراح ويا يعقوب .. وحمد طلع وياه راشد .. بوحمدان اللي كان معصب بس ساكت عن الكل ..

 

أم حمدان : شفت بنتك اللي مدلعها آخر شي شسوت!!

بوحمدان : إنتي ولا كلمة .. أصلا كله منج لا بارك الله فيج من أم .. حابستها بغرفتها يومين!! تسودنت البنت من زود ماقعدت بروحها .. سمعيني يانجاة .. إن صار شي في بنتي ماتلومين إلا نفسج .. إنتي فاهمة!!

مشعل تدخل يدافع عن أمه : يوبا شهالكلام!! سمر تستاهل اللي صار لها .. لا عيل نخليها تقل أدبها على العود والصغير؟! وأصلا مو من حقها تطلع وتقوم جذي بدون ماتستأذن أو تقول هي شفيها!!

بوحمدان : إنت جب ولا كلمة .. خل أمك تنفعك .. سمر تسواك وتسوى عشرة من أشكالك سامعني!! وفارج عن ويهي يله ..

 

طلع بوحمدان من البيت ولحقه حمدان .. وعقب أم حمدان طلعت ويا ولدها بسيارة بويعقوب .. وظلت أم حمد وأم يعقوب وبو يعقوب ووليد ورغد ..

 

يعقوب كان يسوق بسرعة ليما وصل بيت بوحمدان .. طلع من السيارة ومثل البرق دخل البيت ..

 

يعقوب : سمر .. سمر .. سمر وينج ..

 

راح فوق عند غرفتها شافها خالية .. غرفة ناصر هم خالية .. الحمام مافيه حد ..

 

ناصر : لقيتها؟!

يعقوب : لا مالقيتها .. وين راحت بس!!

ناصر وهو يفكر : يوم كنا يهال كانت دايم تقعد بالملحق اللي ورى المسبح لما تزعل ..

يعقوب : أوكي بروح أشوفها ..

 

راح يعقوب عند الملحق ونادى على سمر .. باب الملحق كان مقفول .. حاول يفتحه ماقدر .. حاول يدفعه بجتفه لكن مافتح ..

 

يعقوب : ناصر تعال إدفع الباب وياي ..

ناصر : إنت مينون؟! إذا مقفول معناته سمر مو هناك!!

يعقوب بصراخ : قلت لك إدفع وياي ..

نااصر : أوووووووووووووووووف!!

 

حاولو يدفعون الباب بس مافتح .. الباب كانت مادته قوية وسمكه أقوى .. يعقوب وقف وهو يتنفس بقوة .. وين راحت ..

 

يعقوب : ماتعرف رقم دانة رفيجتها؟!

ناصر بشاعرية : جان زين أعرفه .. لو أعرفه جان مايلست مجابلك ..

يعقوب بقلة صبر : صج ماعندك سالفة وفاضي ..

 

دق تلفون حق سارة .. سارة شافت الرقم غريب لأن يعقوب كان يكلمها من الرقم اللي عطاه إياه سلطان وسارة كانت مخزنة رقمه اللي يكلم سمر فيه على إنه سعد ..

 

سارة : ألو ..

يعقوب : سارة .. هذا آنه يعقوب ..

سارة : متى بدلت رقمك!!

يعقوب : مو مهم .. الحين أبيج تروحين حق تلفون سمر وشوفي لي رقم دانة رفيجتها ..

سارة : أوكي ..

 

وراحت سارة الصالة تدور بأغراض سمر وشافت التلفون تحت الشيلة والعباة .. فتحته تدور بالأرقام وقبل لا توصل حق رقم دانة شافت رقم يعقوب الأولي بإسم ((الغريب)) إستغربت ودورت أكثر وشافت رقم يعقوب الحالي اللي إتصل لها منه بإسم ((يعقوب)) شالسالفة .. سمر تعرف الرقمين حق يعقوب يعني .. وسمر ليش تكلم يعقوب بالتلفون .. كل هالأسئلة خلتها وردت على يعقوب ..

 

سارة: خذ الرقم *******

يعقوب يكتب الرقم : *******؟!

سارة : إي صح ..

يعقوب : أوكي يله باي ..

سارة : لحظه يعقوب ..

 

طوووووووووووووووووط .. سد يعقوب الخط عشان يتصل في دانة بدون مايعبرها ..

 

دانة : ألو ..

يعقوب : السلام عليكم ..

دانة بإستغراب : وعليكم السلام والرحمة .. خير أخوي؟!

يعقوب : الخير بويهج إختي .. دانة ’نه يعقوب ولد عم سمر ..

دانة شرقت : منو!! يعقوب!! ياهلا .. من وين عرفت رقمي؟!

يعقوب : الحين مو وقته .. دانة سمر طالعة من البيت بدون مايدري أحد وهي موببيتهم .. إذا ياتج أول شي تسوينه تدقين لي تلفون على هذا الرقم أوكي؟!

دانة قلبها بدى يدق من الخوف على سمر : إن شاء الله يعقوب .. أول ماتيي بيتنا أو تسوي لي تلفون بتصل فيك ..

يعقوب وهو ياخذ نفس من زود مادقات قلبه خذت كل الأكسجين اللي يتنفسه : هي تلفونها مو وياها .. يعني يمكن تتصل لج من أي تلفون عمومي ..

دانة بدت تبجي : ياويلي عليج ياسمر .. كله مني .. كله مني آنه ..

 

يعقوب يحاول تهدئتها لكن دانة رقيقة وتبجي على أقل الأسباب .. فما بال السالفة تخص سمر حبيبتها ..

 

يعقوب : ماعليه يادانة لا تبجين .. إن شاء الله مافيها إلا الخير بس هي شوي دلوعة وتبي تبين غلاها عندنا ..

دانة بتموت من البجي : لا إنت ماتدري .. هي وايد تضايجت من يوم المستشفى يوم قلت لها اللي قلته وطلعت اهي وآنه زودتها عليها بالمدرسة يوم .. يوم ..

يعقوب بإهتمام : يوم شنو؟!

دانة بحيا : يوم ماتكلمت عنك جدامها وهي عصبت علي وهاوشتني وبعدين هاوشت المدرسة والبنت اللي بصفنا ..

 

يعقوب إستغرب .. سمر ليش تتضايق ليما البنات يتكلمون عني .. هي دوم تييب لي سوالف البنات عني وتقول لي هاذي معجبة فيني والثانية تبي رقمي .. بس .. ليش عصبت ويا دانة .. والله إنج حيرة ياسمر .. شتبين مني بالضبط ..

 

يعقوب : ماعليه دانة .. إنتي هدي بالج ولا تبجين وايد .. ترى مو زين كثر البجي .. أخاف تصير المصيبة أكبر من جذي ..

دانة بشعور طفولي : إن شاء الله أخوي ..

يعقوب وهو يبتسم : عفية على البنات .. ومثل ماوصيتج .. تلفون .. بس تيي بيتكم خبريني أوكي؟!

دانة : أوكي ..

يعقوب : بعتمد عليج .. يله باي ..

دانة : إن شاء الله .. باي ..

 

وسد الخط من عندها وقعد يدور ناصر .. وين راح .. وين إختفى هذا ..

 

يعقوب داخل البيت ينادي ناصر : نصور .. ياناصر ..

طلع ناصر من المطبخ وهو ياكل : ها لقيتها؟!

يعقوب يطالعه بغير تصديق : إنت من صجك قاعد تاكل!! صج ماعندك قلب ولا إحساس ..

ناصر وكأنه متهم ويدافع عن نفسه : والله يوعان .. شسوي بعمري!! أيوع روحي!! والله كله منها القشرة جان الحين إحنه ناكل أحسن غدى من أم يعقوب ..

يعقوب بعصبية : جااااااااااااااااااب .. بدل ماقلبك ياكلك على إختك تقول جذي!! صج إنها إنولدت بالبيت الغلط .. محد يعتبر لها ولاحد يهتم فيها .. صدقني ياناصر إن صار فيها شي .. مابتلومون إلا نفسكم .. إنت وأمك وإخوانك .. فاهم؟!

 

ناصر مستغرب ونفس الوقت خايف من نبرة يعقوب لأن أول مرة يهدد من صجه .. أمي وآنه وإخواني .. شعباله .. سمر إختي ومصلحتها تهمني قبل كل من .. ونزل راسه بأسف ويعقوب طلع عنه وركب الكروزر وطق ريس وطلع من البيت لبيت عمه بوحمد يمكن تكون هناك بديار حبيب قلبها ..

 

في نفس الوقت اللي طلع فيه يعقوب بوحمدان وحمدان وصلو بالستيشن ووقفو عند الباب .. أول ماطلع لهم ناصر سألوه عن سمر لكن ناصر قال لهم إنهم مالقوها وبوحمدان بدى يتعب من صج ..

 

بوحمدان : البنت وين راحت!! من تكلم لها وضايجها!! آنه مراضيها ومصالحها من بعد ذاك اليوم وردت سمر الحلوة .. شفيها!!

 

وداخ بوحمدان وشوي يطيح لكن حمدان لقفه وهو يصارخ : يوبااااااااااااااا .. يوبااااااااااااااا ..

فتح له أزرار الدشداشة الفوقية وشال عنه الشماغ والطاقية عشان يتنفس : ناصر قم إتصل بالإسعاف وبمشعل خل ييب امي ..

ناصر مرتبك : منو قبل؟!

حمدان وهو يصارخ : الإسعاف قبل طبعا!!

 

ناصر ركض داخل البيت علشان يتصل ونسى إن تلفونه بمخباته .. أم حمدان وصلت مع مشعل وبس شافت حمدان يحاول يوعي أبوه نزلت من السيارة قبل لا توقف وربعت عند بوحمدان بخوف ..

 

أم حمدان : حبيبي ضاري شفيك!! شفيه أبوك ياحمدان؟!

حمدان ودموعه بعيونه : مادري يمه .. طاح علينا .. شكله تعب ..

أم حمدان وهي تبجي من قلب : يابعد روحي يابو حمدان قم .. تكفى قم لاتسوي فيني جذي .. يله تكفى قم .. يعلني مافقدك ياربي .. لا تخليني بروحي يابوحمدان ..

 

وبعد شوي وصل الإسعاف وحملو بوحمدان وحمدان .. ومشعل خذ أمه وياه وراهم بالسيارة وخلو ناصر اللي ظل واقف مكانه من الصدمة يطالع أبوه الغالي على ذاك المحمل ودموعه بعيونه ..

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

(((((الجزء التاسع والعشرين)))))

 

 

 

سمر كانت تمشي بالشارع بحزن .. وتلوم نفسها على اللي سوته .. لأنها بعد التفكير حست إن تصرفها ماله داعي لأنها خلاص .. ماتحس بشي لحمد .. ظنت إنها تعرضت للخيانة لكن عقلها كان يقول لها إن كل شي إنتهى .. وبطول التفكير رجعت أفكارها كلها حق أول يوم سارة قالت لها عن حبيبها إنه يدرس بأمريكا وبيرد يوم اللي بيرد حمد فيه .. ووقت اللي سارة تختفي فيه حمد كان يختفي بعد .. ويوم اللي طاحت سارة بالمستشفى حمد كانت حالته يرثى لها وكأن اللي بالغرفة حبيبته ولا زوجته .. ما حست بالغضب .. لامت نفسها .. آنه ليش مو معصبة ولا حمقانة .. مو آنه أحب حمد .. طيب ليش ماعصبت على حمد كثر ماعصبت لأني عرفت اللي بينه وبين سارة بدون محد يخبرني .. لكن كله من يعقوب .. هو اللي خلاني أصير جذي .. من يوم ماصالحني ليما طردني من المستشفى .. غير حياتي .. خلاني أصير إنسانة ثانية .. حتى إني مضيعة وقتي وآنه أفكر فيه وآنه مايهمني أي شي عنه وهو مايهمه شي .. ويمكن هو يحب ذيج الإماراتية أكثر مني .. إنتبهت حق اللي قالته .. يحبني .. يعقوب يحبني .. وليش يحبني ..

 

وقفت مكانها وشريط الذكريات في بالها .. يوم كانو بالأردن .. والمضارب .. ونظرات اللوم اللي بعيونه تجاهها .. وغيرته الواضحة .. وتهربه .. ومرافجه حق بنات صفي .. عشان بس يقهرني ويخليني أفقد أعصابي .. وصج إني كنت أنقهر .. بس ليش دامني أحب حمد .. صوت طلع براسها .. إنتي ماتحبيني حمد .. إنتي تحبين يعقوب ياسمر .. تحبين يعقوب ..

 

بالطرف الثاني من الشارع سيارة يعقوب الكروزر كانت تسوق بهدوء وعيونه على أطراف الشارع المبلطة عند المحلات وهو يدور سمر .. وين راحت .. وينج ياسمر .. وين رحتي .. لو إنج ذابحتني مثل ماتسوين ولا إنج تطلعين عني جذي وآنه مادري عنج بشي والأفكار تذبحني وتعذبني .. والله لو يصير فيج شي واحد بس .. راح أموت .. ويرن تلفونه .. ناصر المتصل .. أكيد لقو سمر ..

 

يعقوب : ها ناصر لقيتوها؟!

ناصر بصوت حزين : لا يعقوب .. ماردت البيت .. يعقوب أبوي بالمستشفى ..

يعقوب حس إن الدنيا تدور فيه .. عمي الطيب .. عمي بوحمدان بالمستشفى : خير عسى ماشر؟! شفيه؟!

ناصر بصوت حزين : الضغط إرتفع عليه وايد .. ولأنه اليوم ماخذ حبوب الضغط تعب وايد وخذوه المستشفى .. وللحين ماسمعت عنه شي ..

يعقوب : وإنت وينك الحين؟! بالمستشفى؟!

ناصر : لا بالبيت .. حمدان قال لي أقعد عشان أنتظر سمر ليما تيي البيت .. بس سمر للحين ماوصلت يايعقوب ..

يعقوب خايف أكثر من ناصر بس هو أقوى منه ومابين خوفه : ماعليك .. آنه حاس إني بحصلها الحين .. ولا تخاف آنه بوريها هالياهل اللي ماتحترم أحد .. مخوفتنا كلنا عليها .. يله إنت شد حيلك ولا تخاف .. إنت أقوى واحد فينا ياناصر ..

ناصر بحزن : جان زين .. يله بسكر بتصل في حمدان للمرة الألف مع إنه مابيرد علي ..

يعقوب : ههههههههههههههههههه ماعليه طول بالك .. عمي مثل الحصان .. بيقوم أحسن من قبل ..

ناصر : الله يسمع منك .. يله باي ..

يعقوب : في أمان الله ..

 

سد ناصر عن يعقوب ودق على حمدان بس لقى خطه (busy) وسكره عنه .. شوي ويرن تلفون البيت .. شاف الكاشف وعر ف إنه رقم دانة ..

 

ناصر بصوت حزين غير عن كل مرة يكلم دانة فيها : ألو ..

دانة بخوف : السلام عليكم .. ناصر؟!

ناصر : وعليكم السلام .. إي آنه ناصر .. شخبارج الدانة؟!

دانة : بخير .. ماوصلت سمر للحين؟!

ناصر : لا دوينة .. للحين .. دانة آنه وايد تعبان ..

دانة حطت يدها على قلبها : إنتظر شوي .. عطني رقمك بتصل فيك من جهازي أحسن من تلفون البيت ..

 

ناصر مات من الفرحة بس هم كان حزين وعطاها الرقم .. بعد شوي إتصلت فيه وكانت شوي مستحية ..

 

دانة : هاذي آنه ..

ناصر : هلا ومرحبا .. حيا الله الصوت اللي إنتظرته من زمان يطلع في جهازي ..

دانة : هههههههههههههههههههه ماتيوز عن سوالفك!!

ناصر بجدية وحزن : صج يادانة .. آنه يمكن أكون أكبر مغازلجي لكن إنتي غيرتيني .. خليتيني أكون إنسان ثاني ..

دانة ماصدقت عمرها وحست إنها بتطير من الوناسة : صج ناصر!!

ناصر : إي والله صج يادانة .. دانة ..

دانة بحيا : عيون دانة ..

ناصر : دانة .. آنه أحبج يادانة .. والله العظيم أحبج .. وحبج إبتدى يتعبني ويتعب قلبي وياه ..

دانة بغت تطير من الفرحة وتصرخ بأعلى صوتها .. آنه بعد أحبك ياناصر بس قالت : سلامتك ياناصر .. لا تقول جذي .. آنه أخاف عليك بعدين وألوم حالي ..

ناصر : لا لا تلومين حالج ولا شي .. خلينا جذي .. كفاية آنه أتعب .. وتعب حبج أحلى من العسل على قلبي ياقلبي ..

دانة ماتت من الحيا وتبي تغير الموضوع : إنزين ماقلت لي .. سمر ماتصلت ولا خبرتكم بمكانها؟!

ناصر : لا والله ماتصلت ولا ندري عنها وينها بس يعقوب خانت حيلي من الظهر للحين وهو يدور عليها .. والله إنها ماتستاهله .. يعقوب يحبها وايد ..

دانة : صج!! يعقوب يحبها؟!

ناصر : إي يحبها .. ومو من الحين .. من زمان يحبها بس سمور حمارة ماتفتهم إنها ماراح تحصل لها مثل يعقوب أبد ..

 

دانة حست بالرضا لأنها دوم تحس إن سمر ماتناسب حمد ولو إنها تحبه من كل أعماق قلبها .. هي دوم شافتها ويايعقوب أكثر من حمد .. وحمد ويا سارة ..

 

ولا شعوريا قالت : أصلا هما متناسبين أكثر منها ويا حمد ..

ناصر بإستغراب : حمد!! أي حمد؟! ولد عمي!!

دانة بإرتباك : هااا .. حمد!! من ياب طاري حمد!!

 

ناصر سكت عن السالفة لأن ماله مزاج .. وكمل سوالف ويا حبيبة قلبه اللي نسته شوي من الهموم اللي طاحت على راسه من يوم الأربعاء للحين ..

 

سمر كانت تمشي بنفس الشارع اللي يعقوب يدورها فيه بس هي كانت تمشي بسرعة عشان تتصل في ناصر من أي محل من هالمحلات المصفوفة .. ودخلت دكان تتصل منه لناصر بس شافت خطه مشغول .. وردت تتصل فيه مرة ثانية بس بعد مشغول .. أتصل في منو الحين .. إتصلت في حمدان بس تلفونه مسكر .. فكرت تتصل في مشعل بس تعرف مشعل وحقده عليها وهونت .. ظلت مكانها ماتدري تتصل لمنو .. إلا إسم واحد رن في بالها .. مافي غيره .. يعقوب .. وإن إتصلت له .. شنو راح يسوي لها .. ومن بعد الأفكار اللي دارت في بالها ماتبي تتصل فيه ولا تبي تشوفه بعد ليما تنسى أو تتناسى هالمشاعر اللي بقلبها ..

 

طلعت من المحل .. وهي تمشي ويعقوب وراها بالسيارة يطالع من الطرف الثاني .. لف عيونه على خيال بنت .. وكأنها سمر .. قرب أكثر منها وفعلا طلعت هي .. هاذي برمودتها وشعرها الطويل ومشيتها اللي مثل مشية أمها .. طلع راسه من دريشة السيارة وناداها ..

 

يعقوب : سمر .. سمر ..

 

سمر حست إن احد يناديها وإلتفتت .. كان واحد في كروزر أسود كأنها كروزر يعقوب .. وقفت مكانها .. ليما وصل لها يعقوب وتأكد إنها سمر .. وقف سيارته وطلع منها .. عيونها كانت متروسة دموع من الفرحة لأنها لقت أحد من أهلها .. لقت حبيب قلبها .. لكن يعقوب كان معصب على آخره وعيونه يطير منها الشرار والحمق .. وماصبر أكثر ..

 

يعقوب بصوت عالي : وينج ياسبالة؟! من الظهر وآنه أدورج وإنتي حضرتج تتمشين لي بالسوق بهالمنظر!! شبيقولون الناس لو شافوج ها!! ماتردين!! ولا القطو كل لسانج يام لسان!! مافيج قوة تتكلمين .. تدرين إنج غلطانة .. أوريج .. دواج ..

 

إنقطع الكلام عند يعقوب لأن سمر طارت من مكانها لعند صدره .. تلمه بكل حزن وخوف وفرحة .. يعقوب نسى العالم والكل من بعد هاللمة .. حس حاله بيطير من الفرحة .. وإن دقات قلبه تضرب مثل طبول الحرب .. سهم ضرب بقلبه وخلاه ينزف دم الراحة والفرحة .. كان وده يبجي بس ضم دموعه بأهدابه وإيدينه على جنبه بإستسلام .. سمر رفعت راسها عن جتف يعقوب بعد النعيم اللي كانت فيه هي لازم تنهي هالحلم الجميل وتعود للواقع المر .. يعقوب مايحبها .. خذت روحها بمسافة عن يعقوب وعيونها بالأرض من الإحراج والخجل .. يعقوب إستغرب .. ليش راحت عني .. أكيد ذكرت حبيبها .. وإنتشر الحزن يغطي كل بقعة السعاده والفرح اللي مرت عليه ..

 

سمر بصعوبة : آنه .. آسفه .. بس .. كنت خايفة .. إرتحت يوم لقيتك .. ماكان قصدي والله ..

 

تطالع يعقوب بعيون كلها أسف ورجاء قضت على كل بصيص أمل لمع عنده ..

 

يعقوب : إنتي تدرين غن اللي سويتيه غلط .. ولا تظنين إنج ماأذيتي أحد بهالحركة ..

 

وإقترب منها وشدها من شعرها بحنيه وشوية غضب ..

 

يعقوب : آنه ماقلت لج لاتطالعين أفلام وايد!! إي والله حركات!! تطلعين بره البيت وتخلين الكل يلاحقج!! والله حركات بنات .. يله جدامي على السيارة ..

 

سمر تضحك على حركات يعقوب ولا تفكر إنها تخليه يترك شعرها .. بس يعقوب حس إن سمر مو من حقه وخلاها .. وسمر تطالعه بإستغراب .. بس إفتكرت اللي يحبها ..

 

يعقوب : يله ركبي السيارة بنروح البيت ..

 

طاعته سمر بكل هدوء وركبت السيارة بس يعقوب ظل واقف مكانه وكأنه يبي يستعيد لحظة اللي سمر طارت لصدره وتمنى لو الزمن وقف بذيج اللحظة ..

 

بوسط الدرب لبيت بوحمدان تذكر يعقوب إن سمر ماتدري عن أبوها .. وأبوها مابيرتاح إلا إذا شاف سمر وتطمن عليها .. لذا قرر إنه يفتح وياها الموضوع .. أخذ جانب ووقف السيارة ..

 

سمر إستغربت منه : شصاير؟!

يعقوب بكل جدية : سمر آنه بقول لج شي ماحبيت أقوله لج أول ماشفتج .. بس الحين لازم أقول لج ..

سمر خافت وضمت إيديها بقوة وخوف : خير؟!

يعقوب : الخير بويهج .. سمر .. عمي تعب شوي وخذوه المستشفى ..

سمر ماستوعبت : أي عم؟!

يعقوب بهدوء : أبوج .. أبوج تعب عليهم وخذوه الإسعاف للمستشفى ..

 

سمر إنصدمت .. تبي تتكلم بس الكلام مايطلع منها .. تطالع يعقوب بدون تصديق .. تبي تتكلم لكن الصياح غلبها وتمت تبجي ويعقوب يهديها ..

 

يعقوب : ماصار إلا الخير بس لأنه اليوم ماخذ حبوب الضغط .. وهو لازم ياخذها من جذي تعب شوي عليهم .. يعني السالفة عادية مثل اللي يصير ويا أمي ..

سمر وهي تشهق من الصياح : عيل ليش خذوه!! خذوه بالإسعاف .. كله مني .. أبوي طاح بسبتي .. كله مني ..

 

وغطت ويهها بإيدينها تبجي من خاطر وبصوت يقطع القلب ويعقوب حاول يهديها لكن ماسكتت .. وقرر إنه ياخذها المستشفى بعكس تخطيطاته القبلية إنه يقطها البيت .. وطول الدرب للمستشفى وسمر الدموع مافارقت عيونها وهي تذكر أبوها يوم اللي فتح لها باب الغرفة .. حست بالغصة .. حست إن أبوها مابيرد لها من بعد هالطيحة .. وهي راح تكون السبب ..

 

بالمستشفى الكل كان حزين ويبجي على بوحمدان لأن الدكتور مارد عليهم رد يطمن .. وقال لهم إذا ماطلع من هالحالة بعد 12 ساعة راح تعلن حالته حالة إحتضار .. وأم حمدان أول ماسمعت هالكلام طاحت مغشي عليها .. وحمدان يبجي مثل اليهال على أبوه .. ومشعل ساكت يلوم سمر من داخله على كل المصايب اللي تصير فيهم .. سارة واقفه ويا أمها وأم حمد وحمد وعمها وأبوها يتكلمون مع الدكتور ..

 

الدكتور : ده عنده جلطة بالقلب لأنه كان مئصر بالدوا .. وهو مريض بلود بريشر يعني كان لازم حد يوئف معاه ويخليه يوازب على الدوا ..

حمد : دكتور .. الحين شنو يعني؟! هو بمرحلة الخطر؟!

الدكتور : يا أستاز أنا مابعرفش أئول لك إيه بس خل إيمانك بالله كبير .. والأعمار بيد ربنا ..

بويعقوب أقرب واحد من الإخوان لبوحمدان : فال الله ولا فالك يادكتور .. إسكت لا تسمعك وحدة من الحريم وتطيح علينا .. أخوي بيقوم إن شاء الله بالسلامة وأحسن من قبل بعد ..

ابوحمد وحمد والدكتور : إن شاء الله ..

 

بعد شوي دخل يعقوب مع سمر المستشفى وسألو عن ضاري الذري وقالو لهم إنه بقسم الطوارئ .. مشو بسرعة ويعقوب ميود يد سمر لأنها كانت مرعوبة وماتقدر تمشي بنفس سرعته .. وصلو وين ماكانو الأهل واقفين .. وسمر وقفت ووقف معاها يعقوب يطالعها ..

 

يعقوب : علامج!! سمر كاحنا وصلنا حق عمي .. شفيج وقفتي؟!

سمر ماشالت عيونها عن التجمع اللي للحين مانتبه لقدومهم : أخاف يعقوب .. أخاف لا يقولون لي إن أبوي صار فيه شي .. بموت يعقوب .. والله بموت ..

يعقوب وقف مواجه لها : سمر .. إنتي مو سمر اللي رباها عمي ضاري .. اللي طلعت اقوى من الصبيان كلهم .. إنتي الحين سمر الضعيفة اللي الكل يشفق عليها .. خلج قوية عشان الكل يستقوي من قوتج ..

سمر تطالعه بيأس وتكلمه بصوت مبحوح من البجي : ماقدر يايعقوب .. ماقدر ..

يعقوب بإصرار : بلى تقدرين سمر .. مو عشان أحد .. عشان عمي اللي يحبج واللي مالج أحد غيره .. حتى أمج .. إنتي لازم تحاربين عشان أبوج اللي هو كل شي بالنسبة لج ..

 

سمر تطالع بعيون يعقوب اللي حست الدنيا كلها فيهم .. وشوي شوي إستقوت على نفسها وتجدمت بالمشي ليما وصلت عند أخوها حمدان اللي من شافها لمها بقوة وهي خارت قواها وإستسلمت للدموع مرة ثانية بس بالسر بحضن أخوها الطيب ..

 

رفعت راسها : حمدان .. شخبار أبوي؟!

حمدان بصوت كسير : مادري ياسمر .. أبوي ماظنه يقوم ..

سمر بخوف : لا ياحمدان .. أبوي بيقوم .. أبوي بيقوم لاتقول جذي .. تكفى أحلفك بغلا أبوي لاتقول جذي ..

 

وإبتعدت عنه وراحت لمشعل اللي يطالعها بكل إشمئزاز ..

 

سمر : مشعل .. وين أمي؟!

مشعل : إن صار شي في أبوي أو أمي من الحين أقول لج .. إنتي السبب فاهمة؟!

 

سمر بنظرات ترجي تطالع أخوها .. ويه حمد عند مشعل يطالعه بنظرات أكبر من الإشمئزاز ..

 

حمد : هاذي إختك يالحقير وحالها أردى من حالك ولا تعبرها!! إنت مخلوق من شنو؟!

مشعل مايرد عليه ويكمل كلامه لسمر : طول عمرج كنتي مصدر عذاب وتفكير لأمي ليش إنج البنت الوحيدة بيناتنا .. ياريتج متي ولا كبرتي عشان تعذبين أمي وياج يالـ ..

 

ماكمل مشعل كلامه لأن يعقوب يه له مثل البرق وطيح فكه ببكس جهنمي وطيح مشعل من مكانه .. مشعل قام له والدم يسيل من حلجه بس ماهتم ورد البكس حق يعقوب .. وقامت الهوشة بيناتهم .. وسمر واقفة بحضن أم حمد متعجبة ومرعوبة ..

 

حمدان وحمد حاولو يفرقونهم بس ماقدرو عليهم .. هذا يكفخ هذا .. وهذا يرفس ذاك والحالة حالة .. ليما يو لهم رجال الأمن وطلعوهم بره المستشفى .. وإستمرت الهوشة من بيناتهم .. يعقوب تحركه مشاعره وعواطفه ومشعل يطلع حرة مرض أبوه وأمه المغشي عليها لكن مشعل أول من تعب .. طيحه يعقوب وقعد عليه يلكمه وهو مايرد عليه لأنه تعبان حيل ..

 

يعقوب بصوت بايح من الصراخ : سمر .. تسواك يالخسيس .. وتسوى .. ألف .. منك ..

 

رفع مشعل اللي هلك من الهواش والدم في كل مكان بويهه راسه وقال : إنت .. فاهم ..

 

وقطه يعقوب وقام عنه وهو من التعب ريله تنطوي لحالها .. ليما طاح من التعب وهو معرق كأنه طالع من مصارعة .. مظهره ماكان أقل من مظهر مشعل .. حمدان وحمد ودوهم لي داخل المستشفى اللي عالجوهم ونظفو جروحهم من بعد أسوأ ربع ساعة هواش ..

 

سمر كانت ترتجف بحضن خالتها من البجي والخوف من الهوشة اللي قامت جدامها وأم حمد تهدي فيها .. دخلت لهم النرس اللي كانت ويا أم حمدان بالغرفة ..

 

النرس : منو هني من عيال المدام؟!

سمر ردت بضعف : آنه بنتها ..

النرس تبتسم بحنان حق سمر : أمج بخير وتوها وعت من الإغماءة .. الحمد لله على سلامتها ..

سمر وهي تبتسم : الله يسلمج .. وينها الحين؟!

النرس : بغرفة الطوارئ رقم ثمانية ..

سمر : شكرا ..

سارة : سمر نطريني بروح وياج..

راحت سمر وسارة لغرفة أم حمدان .. أم حمدان كانت صاحية تبجي على خفيف .. سمر بس وصلت عند الباب وقفت مكانها ..

 

سارة : شفيج سمر دخلي؟!

سمر : أخاف تطردني من عندها ..

سارة : أفا سمر .. هاذي أمج ولا تقولين عنها جذي ..

سمر بدت تبجي مرة ثانية : آنه السبب في اللي يصير فيها وفي أبوي .. ماسمعتي مشعل!!

سارة : هذا مشعل حسابه ثاني .. إنتي ماعليج منه .. أصلا أمج ماسكتت وهي تسال عنج .. ماعليج منه ..

سمر : صج!! أمي سألت عني!!

سارة تبتسم : إي والله صج ..

 

سمر مسحت دموعها ودخلت لأمها .. مشت بهدوء وبطء لعند أمها اللي كانت لافة ويهها بعيد عن الباب .. وأول ماوصلت سمر لها إلتفتت لها .. سمر إنتفضت .. أمها كانت تطالعها بلؤم .. سمر ماستحملت وطاحت دموعها ..

 

سمر : آنه آسفة يمه .. ماكان قصدي .. والله ماكان قصدي ..

نجاة : ...................

سمر خذت فرصة إن أمها ساكتة وكملت : ماكان قصدي اللي قلته لج بذاك اليوم .. كنت معصبة وحطيت حرتي فيج .. آنه أحبج يمه .. أحبج أكثر من الدنيا كلها .. وراحتج وسلامتج((تمسح دموعها)) أهم شي عندي .. حتى من نفسي ..

 

نجاة تطالع سمر بنظرات باردة كأن سمر ماتعنيها بشي .. كان ودها تحطمها بكلمة وحدة .. بس ماهانت عليها .. تبقى سمر بنتها الوحيدة اللي تعبت في ولادتها .. وهي مالها ذنب إن يت بين الأولاد .. بس ماقدرت تسامحها ..

 

كل اللي قالته لها : إن صار شي في أبوج حطي في بالج لا آنه أمج ولا إنتي بنتي ((تهجد صوت نجاة من البجي)) إنتي فاهمة؟!

 

سمر إنصدمت .. فتحت عيونها على الآخر .. حست إنها وحيدة بهالعالم إذا أمها اللي يابتها بتتخللى عنها .. شلون الكل .. إلتفتت وطلعت من الحجرة بعد ماحست إن الدموع جفت في عيونها وماتطلع أكثر ..

 

في غرفة العلاج بالطابق الأرضي بو يعقوب كان على آخر عصب وهو يناجر مشعل ويعقوب إللي ويوههم إنترست بقع بنفسجية وحمرا .. وخشم مشعل ماوقف نزيفه وهو يطالع يعقوب بكل حقد ويتوعد له داخل قلبه .. ويعقوب تخدر من الزين بس بعد تم يطالع مشعل بنص عيون أو عين وحدة لأن عينه اليسار صارت مثل النفيخة وخبى حلاها .. بس بعد ماوقفه هذا من التحلف في مشعل على طول لسانه على سمر ..

 

بوحمد : اليهال مايسوون سواتكم إنت وهالفلتان .. أبوك بحالة حرجة ويحتاج للهدوء وراحة البال وإنتو أهم شي عندكم المضارب والتكفخ!!

بوحمد وقف عند يعقوب : تبي طراق على ويهك؟! يعني آنه مستعد أكفخك من اليوم لباجر ..

 

يعقوب سكت ومارد لأن عمه كان على حق وكل كلمة يقولها صح .. وباين إن يعقوب بيروح فيها يوم من الأيام علشان سمر اللي ماتعبره ..

 

حمدان وحمد طلعو من الحجرة عشان يطلعون الضحك اللي فيهم وهم يتطنزون على شكل يعقوب ومشعل ..

 

حمد : ههههههههههههههههههههههههه يعله الخير مشعلو ماقصر في يعقوب ..

حمدان وهو ميت من الضحك : مشعل إلا بريء .. ماشفت ويهه وعليه ههههههههههههههههههههههههه تنتف من الزين يبي له تصليح شهر ..

حمد : هههههههههههههههههههههههه لو سيارة جان تكنسلت ههههههههههههههههههههههه ..

حمدان : إي والله هههههههههههههههههههههههههه جان تكنسلت ..

 

قعدو يضحكون ليما هدو شوي .. وبعدين رد حمدان حق حمد .. والله إن سارة حصلت فيك كل شي .. وحمد يفكر .. لازم أفاتحه بالموضوع الحين .. وبعدفترة صمت ..

 

حمد : حمدان ..

حمدان : مايحتاي تقول شي ياحمد ... يعقوب قال لي كل شي .. والشي ينقال لي مرة أرحم لي من إنه ينذكر أكثر من مرة ((يطالع حمد وهو يتبسم بكل ألم)) أهم شي سارة وراحتها .. هي قبل لا تكون أي شي بالنسبة لي هي بنت عمي وبحسبة إختي .. وآنه خلاص.. نسيتها للأبد .. ماعدت أفكر فيها مثل قبل ..

 

طبعا حمدان كان يجذب على حمد لأن سارة كانت عايشة فيه وفي كل عرق من عروقه .. بس داس على قلبه عشان سعادة حبيبته ..

 

حمد وهو يبتسم ومنزل راسه الأرض : والله مادري شقول لك ياحمدان ((رفع عينه يطالعه)) أحس نفسي ناقص جدام عقلك ورجاحته .. مثل ماتوفقت آنة ويا سارة إنت بتحصل لك اللي تفرحك وتخليك تعيش أحلى حياة ..

حمدان : مو بس أكيد .. إلا واثق مليون بالمئة .. وأصلا ((وهو يأشر على النرس اللي كانت ويا أمه)) هاذي البنية تبي ترقمني بس مستحية .. أثاري الكرشة غاوية ولادري!!

إثنيناتهم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

 

وردو داخل الغرفة عند عيال عمهم .. والهواش ..

 

ناصر قعد طول الوقت يسولف ويا دانة وكان الوقت بيشرد منهم ليما خلص منه ومنها الرصيد كله .. حس بالنشوة كأنه قاعد من أحلى حلم وهو يبوس التلفون .. ولأول مرة حس إنه يحب تلفونه .. وهو يبوس التلفون رن وكانت دانة ..

 

ناصر : إشتقت لج ..

دانة : هههههههههههههههههههههههههه ماصارت .. توني مسكرة من عندك!! أمداك!!

ناصر بكل جدية حسها بحياته : دانة ماتدرين إني وايد فرحان!! من فرحتي أبي أشقق هدومي بس المستحى ميودني .. آنه مو قادر أحس بنفسي .. كأني طاير في السما .. ماهقيت إني باحبج كل هالحب!! أحبج أحبج أحبج أحبج احبج .. ولو إنها شوية بس صدقيني .. أحبج ..

دانة : وآنه بعد .. أحس قلبي بيطلع من مكانه من كثر الوناسة .. بس خايفة إن كل هذا يختفي .. لدرجة إني أبي أبجي الحين ..

ناصر : لا يا حبيبتي لا تبجين .. خلي البجي لغيرنا .. إحنه لازم نحافظ على بعض .. لأن طرف واحد مايقدر ييود كل شي .. لازم آنه وإنتي نوقف ونتحد عشان حبنا يعيش وينولد ويشوف النور ..

دانة وهي تمسح دموعها : تدري حبيبي .. كلامك كله يشجعني ويخليني أحس بصدقك وياي .. وإن لحياتنا مستقبل مع بعض .. أحبك ناصر .. أحبك ..

ناصر يتدلع : حلفي .. ماصدقج ..

دانة : والله العظيم ملك العرش المقدس رب الكعبة المطهرة اللي أرسل أفضل خلقه محمد (p1.gif) إني أحبك ..

ناصر رمى نفسه على السرير وهو يتأوه أكبر آهه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..

دانة تضحك عليه من الطرف الثاني بس أحد يطق غرفتها : حبيبي آنه بسكر الخط .. أحد يطق باب غرفتي ..

ناصر : أوكي حبيبتي .. لاتبطين علي ..

دانة : إن شاء الله حبيبي .. يله باي ..

ناصر : باي يا أغلى وأحلى حب ..

 

سكرت دانة الخط لأن أخوها فهد كان اللي يطق باب غرفتها ..

 

دانة : تفضل ..

فهد : دانوه .. وين التلفون؟!

دانة : كاهو عندي .. كنت أكلم سمر منه ..

فهد : وتلفونج!!

دانة بإرتباك غير واضح : تلفوني صار له إسبوع مو معبى رصيده ولاحد معبرني!!

فهد : باجر آنه أعبيه لج ولا يهمج .. وين التلفون الحين؟!

دانة : ليش تبي التلفون؟!

فهد : عندي موعد على المسنجر شفيج؟!

دانة : للحين ويا البحرينية؟! ((فديتها .. لاحظو إنها بحرينية))

فهد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآيه عليها والله .. ولو إني شاك فيها بس تدرين .. أحبها .. والله أحبها ..

دانة : ههههههههههههههههههههههههه أحد ضحايا المسنجر ..

فهد : جبي إنتي لا ماكو تعبئة ..

دانة : تكفى تكفى تكفى .. إلا التعبئة ..

فهد : يله باي ..

دانة بإحباط : بايات ..

 

ناصر كان قاعد يتذكر كل كلمة قالها حق دانة .. ورن تلفونه .. الساعة كانت 12 بالليل .. ناصر حس بالخوف يعم بقلبه ..

 

ناصر : هلا حمدان ..

حمدان بصوت حزين : هلا نا صر .. ناصر قوم تعال المستشفى بسرعة ..

ناصر : لا مو ياي .. بنتظر سمر .. للحين ماردت ..

حمدان : سمر هني من زمان .. يعقوب لقاها ..

ناصر قلبه يدق بخووف ورعب .. يدري إن أبوه بحالة حرجة : هم ماني ياي ..

حمدان وهو يبجي : تعال ياناصر .. يمكن اليوم يكون آخر يوم نشوف فيه الغالي ((وراح صوت حمدان بالبجي)) ..

ناصر بعصبية : فال الله ولا فالك .. أصلا أبوي بيقوم أحسن من قبل .. يعقوب قال لي ..

حمدان : يله ياناصر تعال .. أمي اللي موصيتني أتصل فيك ..

ناصر : زين .. مسافة الدرب وياي .. حمدان ..

حمدان : هلا؟!

ناصر والكلام مايطلع منه بس طلع جملة وحدة : خل أبوي ينتظرني .. لا يروح وآنه ماشفته ..

حمدان ماصدق اللي قاله أخوه .. علامه ناصر : فال الله ولا فالك ياناصر ..

 

ناصر سكر الخط وطلع من البيت وهو يفكر في أبوه .. أبوي الغالي .. ياسندنا وسواد شعر أمي الغالية .. يازينتها وزينة عمرنا .. لا تروح عنا .. مستخسرهم .. لا تستخسرني .. تكفى يوبا .. طلبتك آنه ناصر اللي ماترفض لي طلب .. ومسح دموعه لأن الرؤية إنعدمت عنده ..

Link to comment
Share on other sites

me 1984 sleep.gif انا ماعطيتج اذن بأنه تنزلين ولا جزء من اجزاء القصه فهمتي ولو كان عندج ذرابه مانزلتي جزء حتى لو كان موجود عندج بدون اذن منزله القصه اكا اختي نوارة البحرين عندها القصه ليش مانزلتها مثل مانزلتي انتي الاجزاء منها هذا دليل انها بنت تعرف الاصول وتعرف الذرابه مو يات وتهجم بأسلوبج الطفولي المتخلف . اختي نوارة البحرين انا اعطيج الصلاحيه اذا تأخرت على الغاليين في تنزيل القصه اكثر من يومين انتي استلمي وظيفتي في هالشي قلت نوارة البحرين مب احد من المتطفلات وسلامتكم

Edited by دلوعه فاشله
Link to comment
Share on other sites

تحيه حق اختي نوارة البحرين على وفائها لي مع اني ماحصل لي الشرف اتعرف عليها nnn6.gif تسلمين حبيبتي على هذا الاخلاص ولج مني اعذب تحيه

 

اختج دلوعه فاشله nnn10.gif

Link to comment
Share on other sites

صج حلوة القصة اليوم قريتها وخلصتها ووايد حلوه صراحة والله يوفق يعقوب بسمر وسارة تاخذ حمد وحمدان يحصل بنت الحلال و ناصر ياخذ دانه

بس انا عندي تعليق بسيط على اختي دلوعة فاشله يعني ماله داعي المشكله و التجريح اللي قلتيه لأن لو ما اهي نزلت القصة غيرها بينزل او الناس بيتمللون اذا تاخرتي ومحد بيقرا قصتج و التعون زين اهي ما كانت تقصد غير انه اهي تساعدج و تساعد الأعضاء و ماتتأخر عليهم القصة وانا مثل غيري تضايقت من ردة فعلج

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...