مليونا دولار وأرض:

[جعفر الخابوري]

مليونا دولار وأرض:

مكرمة ملكية لإنشاء مركز للتشخيص المبكر لحالات الإعاقة

 

 

 

 

 

 

افتتح رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة صباح أمس بمركز الرشاد التابع للجمعية البحرينية للتخلف العقلي ورش الحرف اليدوية التي تعني بتدريب الشباب الملتحقين بالمركز على كيفية إنتاج بعض الأعمال الحرفية التقليدية إضافة إلى منحهم مهارات تمكنهم من تنفيذ برامج إنتاجية تجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع وقادرين على العمل ودعم الاقتصاد الوطني بإنتاجيتهم الحرفية.

 

وفي تصريح له لأخبار الخليج قال: إن العمل جار حاليا لوضع تصور متكامل لإنشاء مركز خاص يعني بالتشخيص المبكر والكشف عن حالات الإعاقة في بداياتها من أجل توفير العلاج المطلوب لها مؤكدا أن جلالة الملك منح مكرمة ملكية لوزارة التنمية الاجتماعية عبارة عن أرض واسعة لإقامة هذا المركز ومبلغ مالي قدره مليوني دولار ميزانية أولية لهذا المشروع المهم الذي تقوم لجان مختصة تضم أعضاء من الوزارة ومن جهات أهلية مختصة في هذا الشأن بدراسته. وأكد أن هذا المشروع يعد واحدا من المشاريع الرائدة التي تعكس مبدأ الشراكة بين المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين ووزارة التنمية الاجتماعية في مجال دعم الخدمات الموجهة للمعوقين. وأشاد الشيخ دعيج بالجهود الرسمية والأهلية التي تصب كلها في صالح فئة المعوقين في البحرين معربا عن سعادته بوجود مراكز تعني بالمعوقين على مختلف إعاقاتهم كمركز الرشاد الذي يتوجه بالرعاية إلى مرضى التوحد وخاصة أن هذا المرض لم يكن معروفا قبل عشر سنوات ولم يتوافر له العلاج أو البرنامج الدراسي والتدريبي المطلوب لهذه الفئة. وذكر أن هناك تفكيراً جدياً لوضع مشاريع جديدة تستوعب المعوقين الذين يعانون من مرض التوحد في مرحلة ما بعد المرحلة الدراسية والتدريبية من أجل تأمين مصدر رزق لهم وتوفير مكان آمن يمارسون فيه نشاطات حرفية وإنتاجية تعود بالفائدة عليهم وعلى المجتمع علما أن المركز يضم معوقين من الفئة العمرية التي تتراوح من 13 إلى 21 سنة والتفكير حاليا للفئة التي تعقب سن الـ.21 وقد بدأ حفل الافتتاح بكلمة لرئيسة الجمعية السيدة فريدة المؤيد تحدثت فيها عن إنجازات الجمعية منذ تأسيسها في عام 1992 على أيدي مجموعة من المهتمين بتقديم خدمات لفئة التخلف العقلي البسيط في المجتمع مشيرة إلى أنه في عام 1994 تم افتتاح مركز الوفاء للفترة المسائية وفي عام 1997 افتتاح وحدة التوحد للفترة الصباحية لعمر من 6 إلى 12 وفي عام 1998 تم افتتاح مركز التدخل المبكر للفئة العمرية من 3ى إلى 6 سنوات وفي عام 2000 تم افتتاح مركز الرشاد للتأهيل لفئة البالغين من أطفال التوحد للعمر من 13 إلى 21 سنة. وقالت: إن من أهم أهداف المركز تقديم خدمات تدريبية تعليمية وتأهيلية وترفيهية بالإضافة إلى تقديم الإرشاد الأسري عن طريق الندوات والمحاضرات وورش العمل مؤكدة أن الجمعية تسعى إلى تطوير وإخضاع المدرسات في المراكز لحضور الدورات المناسبة لتحسين أداء الطلاب وأولياء أمورهم. وأكدت أنه مع عام 2005 تم استكمال المبنى الجديد لمركز الوفاء الذي يتوقع افتتاحه قريبا. ومن جانبه ذكر نائب رئيس الجمعية الدكتور أحمد الأنصاري أن الجمعية تبدأ مرحلة جديدة من العمل في مركز الرشاد للتوحد من خلال افتتاح ورشة الحرف اليدوية الذي تم بجهود المؤسسات والأفراد العاملة في مجال العمل الخيري التطوعي . وقال: إن المبنى الذي تم افتتاحه يضم صالتين أولها مخصص لورشة العمل اليدوي والنجارة والصالة الثانية تستخدم مركزاً للوسائل السمعية والبصرية التي سيكون لها دور كبير في تأهيل الشباب من مرضى التوحد مؤكدا أن التكلفة الإجمالية للمبنى الجديد 28 ألف و800 دينار. وأضاف في كلمته أن المركز الذي يتم الاحتفال به هو من أحدث المراكز المعنية بتقديم خدمات تأهيلية للمعوقين في البحرين حيث إنه تم تأسيسه في عام 2000 واستقبل أول دفعة في عام 2001 وهو معني بالتأهيل المهني للشباب من ذوي اضطراب التوحد من الفئة العمرية 12 إلى 21 سنة وبطاقة استيعابية تصل إلى 20 شابا وشابة وهو مكمل لمركز الوفاء الذي يعني بالفئة العمرية التي تقل عن 21 سنة. كما ألقت السيدة جليلة سيد شبر كلمة بالنيابة عن أولياء الأمور وجهت من خلالها الشكر للجمعية البحرينية للتخلف العقلي للجهود التي قدمتها من أجل خدمة مرضى التوحد ومساعدة الأهالي على توفير الرعاية والتدريب والتأهيل للأطفال المعوقين. وتم خلال حفل الافتتاح تكريم الجهات الداعمة للجمعية وهم عائلة المرحومة عائشة يتيم وبنك أركابيتا و نادي أوتراكت والشركة البحرينية الوطنية للتأمين والمهندسة ندى أحمدي والسيدة زيبا الأمير. وقام الشيخ دعيج بجولة في أرجاء المركز تعرف خلالها على مختلف الوحدات التعليمية التي توفر أجواء تأهيلية للملتحقين بالمركز الذين يصل عددهم 16 شاباً وشابة علما أن المركز يستوعب 20 شخصاً.