عااااجل

[جعفر الخابوري]

عشرة قتلى على الأقل في عملية انتحارية في أفغانستان استهدفت السفير الأمريكي

 

 

قندهار - (أف ب):

 

أفادت السلطات المحلية في ولاية اوروزجان في جنوب أفغانستان ان عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت مقرا حكوميا كان السفير الأمريكي موجودا فيه، مما أدى الى مقتل عشرة اشخاص على الأقل وجرح 50 شخصا بعد ظهر أمس الخميس في تيرين كوت عاصمة الولاية. ويشكل الهجوم فصلا جديدا من موجة العمليات الانتحارية التي تضرب افغانستان منذ اشهر عدة وتبناه متمردو حركة طالبان.

 

وهذه العملية الانتحارية هي الأكثر دموية منذ الهجوم الذي وقع في 28 سبتمبر الفائت واستهدف مركزا للتدريب تابعا للجيش الأفغاني في كابول واسفر عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل وجرح 36 اخرين. وشهدت افغانستان اخيرا تصاعدا ملحوظا للعمليات الانتحارية بحيث بلغت 12 عملية في الأشهر الثلاثة الاخيرة اوقعت نحو ثلاثين قتيلا بينهم جندي الماني من قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي. ووقعت العملية الانتحارية نحو الساعة الواحدة ظهرا في سوق في وسط تيرين كوت التي تشهد ازدحاما كبيرا في مثل هذا اليوم وعلى بعد نحو 500 متر من المقر العام لحاكم الولاية بحسب ما أعلن مساعد الحاكم عبد العزيز. وقال لوكالة فرانس برس ان «عشرة مدنيين قتلوا فيما جرح خمسون بين مدنيين وعناصر من الشرطة منهم 15 اصاباتهم خطرة«. وندد الرئيس الافغاني حامد كرزاي من تركيا حيث يقوم بزيارة بهذا «العمل غير الانساني والمناهض للاسلام الذي قام به اعداء السلام واعادة الاعمار« في البلاد. وقال المتحدث باسم الولاية عبدالله جان ان الاعتداء استهدف المقر العام للحاكم من دون ان يشرح سبب عدم تمكن الانتحاري من الوصول الى هدفه. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان يوسف احمدي لوكالة فرانس برس تبني الحركة للعملية الانتحارية، مشيرا الى مقتل «نحو عشرين شخصا«. وأكد استهداف المقر العام لحاكم الولاية. ولم يوضح احمدي ما اذا كانت العملية الانتحارية تستهدف أيضا السفير الامريكي في افغانستان رونالد نومان الذي كان موجودا، بحسب عزيز، داخل مبنى مركز الولاية خلال وقوع الانفجار. من جهته، قال المتحدث باسم السفارة الامريكية في كابول لو فينتور لوكالة فرانس برس إن «السفير نومان ووفد السفارة الامريكية هم بخير ولم يتعرضوا للخطر«، موضحا ان لا معلومات لديه حول المكان المحدد الذي كان فيه السفير لدى وقوع الهجوم. وكان السفير الامريكي قد وصل «في ساعة مبكرة من اليوم (الخميس)« الى تيرين كوت في «زيارة روتينية« زار خلالها «فريقا لاعادة الاعمار والتقى مسؤولين محليين«، بحسب ما اضاف المتحدث الامريكي. وتقود الولايات المتحدة ائتلافا عسكريا من نحو 19 الف شخص طرد حركة طالبان من السلطة في نهاية العام 2001 وهو الداعم الاساسي لنظام كرزاي. وتتسلم القوات الامريكية الامن في جنوب وشرق البلاد حيث تنشط حركة طالبان، الا ان قوات الائتلاف ستنسحب من هذه المناطق خلال العام الجاري لتحل مكانها قوات الحلف الاطلسي (ايساف). وتقع غالبية الهجمات في جنوب وجنوب شرقي البلاد وقد اوقعت اكثر من 1600 قتيل غالبيتهم من المتمردين خلال عام .2005

 

 

 

 

[ريم الامارات]

يسلموو