Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مسالة حياة او موت


ساحره

Recommended Posts

صار لي ساعه ع نت ادور تقرير دين 103 ومو محصله se7.gif بنتحر وباااااااااااااااااااااااااجر اخر يوم للتسليم se7.gif ..والمعلمة متحلفه في الي مايبون se7.gif بلييييييييييييييييييز ساعدووووووووووووني اي تقرير يتعلق بالمنهج ويتكون من مقدمة وعرض وخاتمه واكووووووووون شاكره لكم بليز لاتردوني ليله se7.gifse7.gif

Link to comment
Share on other sites

تفضلي خيه ولا تاكلين هم

 

وبالتوفيق لج

 

المقدمة :

 

القرءان هو كلام الله القديم الذِى أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى للمتعبد بتلاوته وإعجاز الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه. قال أهل السنة كلام الله منزل غير مخلوق. وهو مكتوب فِى المصاحف محفوظ فِى الصدور مقروء بالألسنة مسموع بالآذان فالإشتغال بالقرءان من أفضل العبادات سواء أكان بتلاوته أم بتدبير معانيه فهو أساس الدين وقد أودع الله فيه علم كل شىء فإنه يتضمن الأحكام والشرائع والأمثال والحكم والمواعظ والتاريخ ونظام الأفلاك فما ترك شيئا من أمور الدين إلا بينه ولا من نظام الأفلاك والحياة إلا أوضحه قال عليه الصلاة والسلام: (وكتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم, هو الفصل الذِى ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله تعالى ومن ابتغى الهدى فِى غيره أضله الله تعالى, وهو حبل الله المتين, وهو الذكر الحكيم, وهو الصراط المستقيم, وهو الذِى لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضِى عجائبه)أخرجه الترمذِى. وفِى رواية ( هو الذِى لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا) من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن تمسك به هدِى إلى صراط مستقيم.وروى الحاكم عن عبد الله بن مسعود رضِى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن هذا القرءان مأدبة الله فأقبلوا من مأدبته ما إستطعتم إن هذا القرءان حبل الله المتين والنور المبين والشفاء الناجح عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن إتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا يخلق من كثرة الرد. إتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات, أما إنِى لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).

 

 

 

العرض :

 

الحمد لله الذِى منَّ علينا بالقرءان العظيم وأكرمنا برسالة سيد المرسلين الذِى بعثه رحمة للعالمين المنزل عليه: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون", أما بعد:

لم يَسبق لأمة من الأمم فِى تاريخ البشر أن تعتني بكتاب من الكتب قدر اعتناء هذه الأمة بالقرءان الكريم حفظًا ودراسة وتدوينًا لكل ما له به صلة من قربٍ أو بعدٍ مدى القرون من فجر الإسلام إلى اليوم والى ما شاء الله وقد صدق الله وعده فِى حفظه حيث قال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [سورة الحجر ءاية 9].

فأين سبق فِى تاريخ البشر أن تحفظ أمة كتابًا تستمر على حفظه على تعاقب القرون, يستظهره الصغير و الكبير, والناشئ و الكهل, فِى المدن و القرى و الأصقاع كلها بحيث لو سها تال فِى كلمة منه أو حرف فِى أبعد المواطن عن العواصم يجد هناك من يرده إلى الصواب ويرشده إليه سوى هذا القراءن الحكيم.

و قد حفظته الأمة يوم أن نزل, واستمرت على استظهاره وحفظه فِى الأقطار الإسلامية كلها, وهذا أمر لا يشك فيه إلا من يشك فِى شمس الضحى, أو يتظاهر بالشك , لحاجة فِى النفس, فِى الحقائق الملموسة .

وكان النبِى صلى الله عليه و سلم فِى غاية من الإهتمام بتحفيظ كل ما نزل من القراءن إثر نزوله, يحض الصحابة على تعلم القراءن و تعليمه وحفظه واستظهاره قائلا لهم :"خيركم من تعلم القراءن وعلمه " وما ورد فِى هذا الصدد من الأحاديث الصحيحة يعد بالعشرات.

ونزول القراءن نجوما سهل على أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين أمر حفظه و تعرف أحكامه, و إليه يشير قوله تعالى ( وقرءانًا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) [سورة الإسراء 106].

وكان للنبى صلوات الله و سلامه عليه من الكتاب ما يزيد عددهم على أربعين كاتبا, يبادر كتاب الوحى منهم إلى كتابة كل ما ينزل من الذكر الحكيم إثر نزوله بمحضر الصحابة, والصحابة أنفسهم كانوا يسارعون إلى كتابته أو استكتابه كل على حسب استطاعته ومقدار مقدرته. وكانوا يتلونه على الرسول صلى الله عليه وسلم غدوا وعشيا لإستظهاره كما نزل. ولهذه العناية البالغة فِى كتابته وحفظه وتلاوته ترى الكفار يتقولون ما أخبر الله سبحانه عنهم حيث يقول: ( وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم ءاخرون فقد جاءوا ظلما وزورًا وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهِىَ تملى عليه بكرة وأصيلا ) [سورة الفرقان ءاية 5] .

وكان الذين لا أهل لهم من الصحابة الفقراء يأوون إلى صفة مسجد النبِى صلى الله عليه و سلم تحت رعايته عليه السلام يتلون كتاب الله ويتدارسونه حيث كان النبِى صلى الله عليه وسلم يحضهم على حفظه و مدارسته حتى كان لهم دوى بالقراءن فِى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وفيهم نزل قوله تعالى( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشِى يريدون وجهه ) [سورة الكهف ءاية 28].

وكانت الصفة مدرسة لتحفيظ القراءن وتدريس أحكامه لا ملجأ للعجزة فقط. وكم كان النبِى صلى الله عليه وسلم يرسل منهم إلى القبائل لتعليمهم القراءن وتفقيههم فِى الدين.وكان فِى المدينة, زادها الله تشريفا, دار للقراء ينزلها الوافدون من أهل القراءة منذ عهد مصعب بن عمير رضى الله عنه الذِى كان بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ليعلم أهل المدينة القراءن. وكان النبى صلى الله عليه وسلم أمر أفذاذا من قراء الصحابة أن يقوموا بتعليم القراءن للجمهور, كما أمر الجمهور بتعلم القراءن منهم حتى امتلأت المدينة المنورة بالقراء, وكان النبى صلى الله عليه وسلم يبعث منهم جماعات إلى الجهات التِى أسلم أهلها لتعليمهم القراءن وتفقيههم فِى الدين, وعدد هؤلاء فِى غاية من الكثرة. وقد ذكرت أسماؤهم فِى كتب السير المبسوطة وفِى الكتب المؤلفة فِى الصحابة. والذين استشهدوا منهم غدرا فِى بئر معونة فقط نحو سبعين قارئا حتى استاء النبِى صلوات الله عليه من هذا الغدر غاية الإستياء, فاستمر يقنت فِى الفجر شهرا يدعو على رِعل وذكوان وعُصية بسبب غدرهم بهؤلاء القراء.

وبعد هذه الحادثة ازداد اهتمام الصحابة بحفظ القرءان. وكان من عادة الصحابة أن يعلموا القرءان ءايات ءايات يقومون بتحفيظ هذا سورًا وذاك سورًا أخر ليقوم كل منهم بنصيبه من الحفظ تكثيرًا لعدد حفاظ القرءان بكل وسيلة, فكان منهم من يحفظ القرءان كله, ومنهم من يحفظ سورًا فقط يشاركه فِى حفظها ءاخرون, وهكذا باقِى القرءان موزعًا على جماعات. ومن لا يستظهر القرءان من الجمهور يكثر فيهم جدًا من لا يقل عن أن يكون بحيث ينتبه إلى السهو إذا ما سها التالِى, وذلك من كثرة تلاوتهم للقرءان و توالِى استماعهم إليه. وكان بينهم من يؤم القوم فِى الصلوات الجهرية لا سيما الفجر بقراءة السبع الطوال, بل كان بين الصحابة من يختم القرءان فِى ركعة واحدة كما فعل عثمان وتميم الدارى رضِى الله عنهما, وفعل مثل ذلك أبو حنيفة فِى عهد التابعين, وليس بقليل بين السلف الصالح من كان يختم القرءان فِى كل رمضان ستين ختمة, وأبطأ أهل العلم فِى كل طبقة من يختم فِى كل شهر مرة, والأغلبية العظمى فِى كل طبقة على ختمه فِى كل أسبوع مرة.

وسهل حفظ القرءان على الصحابة ما ءاتاهم الله من قوة الذاكرة وسرعة الحفظ وما حفظه العرب من القصائد والخطب والشواهد والأمثال مما يدهش الأمم, ويقضِى لهم بالتفوق البالغ فِى الحفظ إلا عند أهل القلوب المريضة والأضغان المميتة, فيظهر من ذلك كيف يكون حالهم فِى حفظ القرءان الذِى أخذ بمجامع قلوبهم, وبهر بصائرهم ببلاغته البالغة, ومعانيه العالية مما ينادِى بأنه تنزيل من حكيم حميد.

 

 

الخاتمة :

 

وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعارض القرءان على جبريل مرة فِى كل سنة فِى شهر رمضان, وفِى عام وفاته صلى الله عليه وسلم كانت المعارضة بينهما مرتين فِى شهر رمضان منه. والمعارضة تكون بقراءة هذا مرة واستماع ذاك ثم قراءة ذاك واستماع هذا, تحقيقًا لمعنى المشاركة فتكون القراءة بينهما فِى كل سنة مرتين, وفِى سنة وفاته أربع مرات, فتفرس النبِى صلى الله عليه وسلم من تكرير المعارضة فِى السنة الأخيرة قرب زمن لحوقه بالرفيق الأعلى, فجمع الصحابة رضِى الله عنهم فعرض القرءان عليهم ءاخر عرضة.

Link to comment
Share on other sites

وهاي تقرير بعد

 

دين 103 ( اسباب النزول)

________________________________________

اسباب النزول

 

 

أ- تعريف السبب:

لغة: الحبل. ثم استعمل لكل شيء يتوصل به إلى غيره.

شرعاً: ما يكون طريقاً للوصول إلى الحكم غير مؤثر فيه. مثاله: زوال الشمس علامة لوجوب الصلاة، وطلوع الهلال علامة على وجوب صوم رمضان في قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].

ب-أسباب النزول:

1 - قسم نزل بدون سبب ، وهو أكثر القرآن.

2- قسم نزل مرتبط بسبب من الأسباب. ومن هذه الأسباب:

أ- حدوث واقعة معينة فينزل القرآن الكريم بشأنها:

عن ابن عباس قال: لما نزلت: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [ الشعراء: 214]. خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف: يا صباحاه، فاجتمعوا إليه فقال" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟.." الحديث ، فقال أبو لهب تباً لك، إنما جمعتنا لهذا، ثم قام، فنزل قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1].

ب-أن يُسال الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء، فينزل القرآن ببيان الحكم مثال ذلك: عن عبد الله قال: إني مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو متكىء على عسيب، فمر بنا ناس من اليهود فقالوا: سلوه عن الروح، فقال بعضهم: لا تسألوه فيستقبلكم بما تكرهون، فأتاه نفر منهم فقالوا له: يا أبا القاسم ما تقول في الروح؟ فسكت، ثم قام، فأمسك وجهه بيده على جبهته، فعرفت أنه ينزل عليه، فأنزل الله عليه: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا} [الإسراء: 85].

جـ- الحكمة والفوائد من أسباب النزول.

1-الحكمة:

أ- معرفة وجه ما ينطوي عليه تشريع الحكم على التعيين لما فيه نفع المؤمنين وغير المؤمنين، فالمؤمن يزداد إيماناً على إيمانه لما شاهده وعرف سبب نزوله، والكافر إن كان منصفاً يبهره صدق هذه الرسالة الإلهية فيكون سبباً لإسلامه، لأن ما نزل بسبب من الأسباب إنما يدل على عظمة المُنزل وصدق المُنزَل عليه.

2-الفوائد:

أ- الاستعانة على فهم الآية وتفسيرها وإزالة الإشكال عنها، لما هو معلوم من الارتباط بين السبب والمسبب.

قال الواحدي: لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها.

قال ابن دقيق العيد: بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن.

قال ابن تيمية: معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية، فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب.

وقد أشكل على مروان بن الحكم قوله تعالى: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا...} [آل عمران: 188].

وقال: لئن كان كل امرىء فرح بما أُوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً، لنعذبنَّ أجمعون، حتى بين له ابن عباس أن الآية نزلت في أهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، وأَرَوْه أنهم أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه.

ب- أن لفظ الآية يكون عاماً، ويقوم الدليل على تخصيصه، فإذا عُرف السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته.

جـ- دفع توهم الحصر، قال الإمام الشافعي ما معناه في قوله تعالى: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا...} [الأنعام: 145]: إن الكفار لما حرموا ما أحل الله، وأحلوا ما حرم الله، وكانوا على المضادة - أي تصرفهم بقصد المخالفة - جاءت الآية مناقضة لغرضهم فكأنه قال: لا حلال إلا ما حرمتموه، ولا حرام إلا ما أحللتموه.

د- معرفة اسم النازل فيه الآية، وتعيين المبهم فيه.

د-كيفية معرفة أسباب النزول:

لما كان سبب النزول أمراً واقعاً نزلت بشأنه الآية، كان من البَدَهي ألا يدخل العلم بهذه الأسباب في دائرة الرأي والاجتهاد، لهذا قال الإمام الواحدي: ولا يحل القول في أسباب النزول إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب، وبحثوا عن علمها.

تعدد الأسباب والمُنَزَّل واحد:

وذلك بأن تقع عدة وقائع في أزمنة متقاربة، فتنزل الآية لأجلها كلها، وذلك واقع في مواضيع متعددة من القرآن، والعمدة في ذلك على صحة الروايات، فإذا صحت الروايات بعدة أسباب ولم يكن ثمة ما يدل على تباعدها كان ذلك دليلاً على أن الكل سبب لنزول الآية والآيات.

 

المراجع

 

كتاب علوم القرآن

Link to comment
Share on other sites

  • 4 weeks later...

تفضلي عمري ........

 

القرآن الكريم المعجزة الكبرى

 

المقدمة :

لكل نبي مرسل بدعوة جديدة لا بد له أن يقدم إلى جانب منهجه الجديد الذي يطالب الناس بتطبيقه معجزته الدالة على أن هذا المنهج هو من الخالق المدبر أي أنه منهج إلهي حكيم.

وعادةً لا بد أن تكون المعجزة هذه نادرة الحدوث ومتميزة بشكل معين تشد القلوب لها وتفرض نفسها على ذهن الإنسان ليدخل الإنسان بالتالي في إطار الطاعة التامة وإنها تجري على يد النبي المرسل كرامةً له من الله تعالى ليصدق الناس بأنه رسول بالفعل وإن منهجه هو منهج رباني قويم فيأتمر الناس بأوامر الله ويطيعونه ويطيعون الرسول أيضا. والأنبياء (عليهم السلام) عموماً جاءوا بالمعاجز الدالة على نبوتهم وكانت المعاجز النبوية تتناسب مع مستوى الناس أولاً وتتناسب مع مستوى الحاجة لها ثانيا وتكون مناسبة للظرف السائد وهذه حكمة الله تبارك وتعالى ففي زمن موسى كان يسود السحر بأعتى أشكاله فجاءت عصا موسى على مستوى هذه الظاهرة وإذا بها تلقف ما يأفكون وأمام أعين الناس أول من يؤمن بإله موسى وهارون هم السحرة الذين سحروا أعين الناس وعارضوا موسى ورسالته لا بل إن الطاغية فرعون كان يحتمي بهم فإنهم أدركوا بعمق أن قضية العصا ليست من شؤون السحر. فقد قال سبحانه وتعالى:

 

(... قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى، فأوجس في نفسه خيفة موسى، قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى، وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى، فأُلقى السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى) . [سورة طه: الآيات 65-70]

 

أما النبي عيسى ابن مريم (عليه السلام) فكان الأمر السائد في زمانه الطب فمنح الله تبارك وتعالى قدرةً فائقة للنبي عيسي في إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى كما في الآية الكريمة:

 

(أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله. . ). [سورة آل عمران: الآية 49].

 

 

 

 

 

 

 

 

العرض:

وهكذا نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) جاء بالقرآن الكريم معجزته الخالدة ليكون القرآن هو المنهج الواضح للحياة وهذه المعجزة مناسبة للتطور البلاغي واللغوي لدى العرب آنذاك والمعروف ان العرب كانوا يتأثرون كثيراً بالأدب شعراً ونثراً حتى برز الشعراء الكبار في الجاهلية بقصائدهم الخالدة لفظاً ومعنى مما دفعهم ليكتبوا بعض القصائد الرائعة والمتفوقة بماء الذهب وعلقوها بالكعبة ـ كما هو معروف ـ.

 

فجاء القرآن الكريم بكلام لا هو شعر ولا هو نثر بل هو قرآن حكيم لا نستطيع أن نقول عنه شيئاً آخر. وهو معجزة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) هذه المعجزة التي امتازت عن غيرها بأنها دائمة على مرّ العصور والأزمان وغير منقطعة بموت النبي كما في المعاجز الأخرى السابقة للأنبياء السابقين فقد كانت مؤقتة ضمن ظروف زمانية ومكانية محدودة لأن رسالتهم كانت محدودة إلى زمن معيّن، بينما القرآن الحكيم هو معجزة الله في كل زمان وكل مكان فهو المعجزة الخالدة التي أثبتت وأكدت معاجز الأنبياء من قبل وتحدّت الفنون والعلوم على مرّ الزمن ما دام الله سبحانه أراد للرسالة الدوام إلى قيام الساعة منهجاً دائماً للبشر.

 

والقرآن الكريم هذا قد احتوى على قصص الأولين من الأمم السالفة وفيه تبيان لقوانين الحياة وسنن الله وتحديد مصير الإنسان والمجتمع سلباً أو إيجاباً في الدنيا والآخرة ضمن ضوابط معينة وأشار إلى حقائق علمية اكتشف العلم الحديث بعضها بينما لا يزال بعضها لغزاً محيّراً للألباب إلى الوقت الحالي ويبدو أن بعضها سيبقى سراً من الأسرار الدائمة.

 

فالقرآن رسالة ما بعدها رسالة وإنّه آخر معجزة يبعثها الله تبارك وتعالى للبشرية فالقرآن آخر صورة إعجازية يأتي بها الوحي وإن الإسلام ختم تاريخ الرسل وبدأ بعصره الخالد.

 

والقرآن الحكيم قد أحاط الإنسان والمجتمع والطبيعة والغيب إحاطة تامة وأفرز البرنامج المتكامل للحياة روحياً ومادياً، معنوياً وطبيعياً. . فحفظ الإنسان من الضياع والمجتمع من الانحراف والغيب من النكران. . وكلما يمر الزمان تتجلى عظمة القرآن أكثر لتقدم العلم بشتى صنوفه وتطور التكنولوجيا كل هذا التقدم بات يخدم القرآن خدمة جليلة وبالفعل يقف القرآن العظيم منذ أربعة عشر قرناً وقفة الشموخ والانتصار ليثبت للعالم بأنه صوت الله للبشرية يصلح لكل ظروف البشر وبأي مستوىً كانوا علمياً وثقافياً وفكرياً. . فهو الدستور الإلهي الذي يضمن بتطبيقه سعادة البشر نفسياً واجتماعياً حيث بينت أحكامه أسس العلاقة بين العبد وربه الجليل وكذلك العلاقة بين الإنسان والإنسان والعلاقة بين الإنسان والمجتمع ضمن الضوابط المشروعة بعيداً عن التمييز الطبقي والعشائري بل الشريعة الإسلامية ذوّبت كل الحواجز المصطنعة بين البشر وجعلتهم متساوين أمام القانون كأسنان المشط (الناس سواسية كأسنان المشط) كما في الحديث النبوي، وفي ظل القرآن الكريم تحققت الحرية للإنسان والمجتمع في اختيار عقيدته وطريقة حياته: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) فقد أثار القرآن دفائن العقول والأفكار ليستنير الإنسان بهدى عقله وطاقاته الذهنية في حرية تامة ليختار الطريق الأصلح له. فقد قال تبارك وتعالى:

 

(الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض) . [سورة آل عمران: الآية 191].

 

وبالفعل عرف الإنسان قيمته وقدره وانتهى عصر الحرمان والذل والعبودية والاستغلال حينما جاء الإسلام لينشر تعاليمه بين البشر.

 

وهكذا فقد وجدت العائلة الإنسانية الكريمة نفسها معززة مكرمة في ظل المعجز الإلهي ووجدت المرأة حقوقها بعد أن كشف القرآن أسرار المرأة وحدودها وكرامتها فقد عاملها القرآن بما يناسبها نفسياً.

 

قال سبحانه: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياةً طيبة) . [سورة النحل: الآية 97].

 

وبمعنى آخر إن هذه المعجزة الخالدة والدستور الخالد استوعب كل مناحي الحياة وما يتصل بالإنسان والمجتمع والطبيعة والغيب من عقيدة وعبادة ومعاملة وحياة وممات في هذه الدنيا وفي الدار الآخرة.

 

(فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين) . [سورة آل عمران: الآية 148].

 

ونحن إذ نتحدث عن المعجزة الربانية الخالدة لابد أن نشير إلى أن الجاهلية القديمة

والحديثة جابهت القرآن بأساليب عديدة ظّناً منها أنها سوف تنهي مسيرة الإيمان وتنتصر لمصالحها ومن هذه الأساليب والأفكار:

 

1ـ اعتبروا القرآن من تأليف النبي محمد (صلى الله عليه وآله) .

 

2ـ نسبوا إلى الرسول الأعظم السحر والجنون والرهبنة.

 

3ـ حاربوا الرسول الأكرم نفسياً وجسمياً ولا زالوا يحاربون تأريخه المجيد وأتباعه الملتزمين.

 

4ـ أثاروا الشبهات حول حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى القرآن الحكيم بغية التشكيك بهما.

 

ولو أردنا أن نردّ على هذه الادعاءات نردها بإيجاز لأن البحث الطويل ـ كما أظن ـ غير مجدٍ بعد أن ركع العلم الحديث بكل اطروحاته المتقدمة لعظمة القرآن المجيد فبدأ علماء الذرة والتكنولوجيا والطب والأحياء والنبات يعترفون بمعجزة القرآن حيث يدلهم على قمة الأسرار والخفايا من القوانين والسنن الطبيعية بأسلوب مبسط مبين ومع كل ذلك لنا مع أصحاب هذه الادعاءات حديث موجز وقبل الحديث يمكن أن نقول أن النفوس المريضة تحاول وبشتى الطرق أن تستنتج تبريرات للوقوف مع هذه الادعاءات وإن كانت هذه التبريرات غير مقنعة أساساً إنما يخدعون أنفسهم بها وهم يعلمون ولكن أمراض النفس وضغوط المجتمع الفاسد والمصالح الدنيوية كل ذلك يدفعهم للوقوف إلى جانب الباطل فقد قال سبحانه واصفاً هذه الحالة أدق وصف:

 

(. . وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا) . [سورة النمل: الآية 14].

 

وبالضبط مثلهم مثل عمر بن سعد في واقعة كربلاء حيث قال:

 

أأترك ملك الري والري منيتي***أم أرجــــع مأثوماً بقتل حسينِ

 

يعني أنه يعرف نفسه لو قتل الحسين بن علي (عليه السلام) سيكون آثماً لكن ضغوط الشهوات الدنيوية دفعته للعمل القبيح.

 

والآن الذين يقولون إن القرآن من تأليف محمد (صلى الله عليه وآله) ليعلموا أنه رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب فقد قال تبارك وتعالى:

 

(هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين) . [سورة الجمعة: الآية 2].

 

وقال أيضاً: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل) . [سورة الأعراف: الآية 157].

 

وقال كذلك: (وكذلك أو حينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتب ولا الإيمان) . [سورة الشورى: الآية 52].

 

إضافة لذلك إن حياة الرسول (صلى الله عليه وآله) الشخصية قبل البعثة لم يمارس فيها قول الشعر أو النثر بل لم يدخل في مؤسسة أو جامعة تؤهله لذلك وحتى أولئك الذين يدخلون إليها في الوقت الحاضر لا يستطيعون أن يطرحوا شيئاً من هذه التعاليم الإلهية وبهذه القدرة الكبيرة. إضافة ذلك لو كان القرآن من تأليف محمد لانعكست على القرآن الحكيم حالات البشر المتعددة من ضعفٍ وغضب ونحن لا نرى ذلك في الكتاب العزيز قال تبارك وتعالى:

 

(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) . [سورة النساء: الآية 82].

 

أما تنسيبهم للنبي (صلى الله عليه وآله) السحر والجنون وما شابه فإنه دليل عجزهم ومن المعلوم أن المعجزة تختلف عن السحر اختلافاً عن السحر اختلافاً بارزاً في عدة أمور منها أن الساحر يخلط بين أمور عديدة ليخرج أمام الأعين أمراً نتصوره غريباً بطريقة الإبداع بالتأثير على شعور الإنسان أو عينه أو خياله وفي الآية: (. . يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) في قصة موسى والسحرة بينما المعجزة هي حقيقة واقعة بعيدة عن الخيال والشعور بل كما ترى الشمس وتؤمن بها.

 

والساحر عادةً يصل إلى هذه الفن عبر دراسة وإمكانيات ذاتية خاصة بينما المعجزة لا تحتاج لذلك لأنها قدرة تسلّم إليه من الله تعالى عبر الأمين، والساحر لا يكون وحده في هذا العمل بل ضمن مجموعة من السحرة يمكن أن يكشف أحدهم الآخر ويوضح ضعفه بينما المعجزة تجري على يد نبي مرسل لا تناقضه معجزة أخرى.

 

والسحرة لا تكون لديهم أهداف ولربما يسحرون أعين الناس لأغراض شخصية أو شهوات دنيوية لذلك نلاحظهم يكونون ذيولاً للطغاة وفي خدمة أغراضهم ومصالحهم بينما صاحب المعجزة له أهدافه المقدسة وعادة يكون في صف المعارضة للطغاة والمتسلطين ويستعمل المعجزة في محلها ليقنع الناس بأن رسالته من الله تعالى وليست له أهداف غيرها. علماً بأن الناس كانوا يتهمون الأنبياء عموماً بالسحر لعجزهم أمام المعاجز الخارقة للعادات والقوانين السائدة فيقولون إنه ساحر إنه مجنون إنه كاهن. . وبعد الاتهام بالسحر جرت عادة الظالمين أن يبتدئوا حرباً نفسية واقتصادية ثم بالتصفيات الجسدية لأولياء الله تعالى فمن هنا نفهم أسباب الحروب والمعارك في زمن الأنبياء والأولياء فبعد انهزام الظالمين والمغرر بهم أمام المعجزة الربانية يتوسلون بلغة الغاب العنيفة ليعيدوا كرامتهم المهدورة أمام قوة القرآن الكريم والمعاجز الأخرى التي جاء بها النبي (صلى الله عليه وآله) والأنبياء (عليهم السلام) من قبله، وهكذا بالنسبة لرميهم النبي (صلى الله عليه وآله) بالجنون بسبب المرض النفسي المتأصل في داخلهم ورغبة منهم للثأر لكبريائهم المسحوق.

 

قال تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنّه إن هو إلاَّ نذير لكم... ) . [سورة سبأ: الآية 46].

 

(... وما صاحبكم بمجنون) . [سورة التكوير: الآية 22].

 

رايك الشخضي حول التقرير : لدى هذا الموضوع الدلالة على ان القران الكريم هي المعجزة الخالدة والباقية الى يومنا هذا ، وقد افادي لمعرفة بعض من اعجازة عز وجل.

الخاتمة :

ولنا في كلام النضر بن الحارث الذي يعتبر من أعداء النبي (صلى الله عليه وآله) خير دليل حيث وقف بمكة خاطباً: (يا معشر قريش إنه والله قد نزل بكم أمر ما أتيتم له بحيلة بعد، قد كان محمد فيكم غلاماً حدثاً أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثاً وأعظمكم أمانةً حتى إذا رأيتموه في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم به قلتم ساحر، لا والله ما هو بساحر لقد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم وقلتم كاهن لا والله ما هو بكاهن قد رأينا الكهنة وتخالجهم وسمعنا سجعهم وقلتم شاعر لا والله ما هو بشاعر قد رأينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه وقلتم مجنون لا والله ما هو مجنون لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه يا معشر قريش فانظروا في شأنكم فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم) (1) .

المراجع :

www.google.com

 

..............................................................

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...