Jump to content
منتدى البحرين اليوم

حقيقة دراكولا ( قصة من تأليفي )


Recommended Posts

ظلام كئيب و برودة صامتة .. جلست هناك في سجني مكبلا بالأصفاد أعاني ..

 

قواي قد خارت و لم أستطع المقاومة ..

 

هأنذا مصاص دماء محتجز بغرفة باردة .. صرخت بقوة و أنا أحاول فك الأصفاد ( جائع .. جائع ..)

 

كنت أتوق الى قطرة واحده من الدم .. قطرة واحده ..

 

و كلما تخيلت طعم الدم في فمي يزداد غضبي و أحاول كسر القيود و الأصفاد و لكنني حاولت و حاولت و كل محاولاتي ذهبت سدى ..

 

فتلك الأصفاد قد كبلتني منذ أكثر من مئة سنة و لم أستطع فكها يوما ..

 

صرخت صرخاتي الشيطانية بكل قوة طالبا قطرة من الدماء و لكن لا مجيب فتمددت على الأرض الرطبة تعبا منهك القوى و فجأة ..

سطع ضوء ما فخبأت وجهي بين ذراعاي صارخا :

( النور .. النور .. لا .. انه مؤلم )

اختفى ذلك الضوء الساطع ثم رأيت رجلا واقفا أمامي يرتدي معطفا طويلا و قبعة سوداء يبتسم اللي نصف ابتسامة و سمعته يقول بصوته الأجش الغليظ :

 

( اللورد دراكولا !!)

صرخت به متوسلا :

( أرجوك قطرة دماء .. أنقذني .. )

فضحك الرجل ضحكات قد سمعت صداها و قال :

( أعلم انك تتوق للدماء كما يتوق الذباب للجثث العفنة )

لم أستطع رؤية ما يحمل بيده لكنني شاهدت قطرات من الدماء تتساقط من بين يديه فرفعت رأسي و فتحت فمي لتنزل تلك القطرات ببطئ الى شفتاي ..

 

و ازداد جوعي و غضبي .. و لم انتبه لنفسي في ذلك الوقت .. أمسكني أربعة رجال أشداء و أخذوا يجروني بأصفادي الى الخارج .. قاومتهم و لكنني كنت ضعيفا فتلك الاصفاد ثقيلة ..

 

وصلنا الى الخارج حيث باحة صخرية واسعه حالكة الظلمة فرفعت رأسي لأرى سماء سوداء و قمرا فضيا لامعا .. رياح بارده تعصف بجسدي النصف عاري ..

 

بعدها أرغموني على الانحناء و أمسك بذراعاي رجليين ضخمين و سمعت الرجل يقول :

( لتذهب الى الجحيم يا دراكولا .. لقد اتعست الكثير من البشر و ها قد حانت لحظة موتك )

 

زمجرت بقوة و غضب و قلت :

( مئة سنة و أنا أعاني في ذلك السجن النتن .. طوال تلك السنين كنت أعيش بحلم بارد أسود كسواد هذه اليلة .. أحلم بتذوق دمائك .. لم لم تقتلني منذ مئة سنة !!)

 

( و تسأل !!) قالها الرجل و قد ناوله أحد الضخام الأربعه وتدا خشبيا و قوسا ثم أردف قائلا :

( وداعا أيها المخلوق التعيس )

زمجرت بأكبر قوة لدي و كسرت الأصفاد ثم وقفت بسرعة و ابتعد الرجال عني و حاولوا عبثا الامساك بي لكنني أمسكت أحدهم من عنقه كلي شغف لتذوق دماؤه ..

 

أطبقت أنيابي في عنقه و شعرت بحرارة الدم بين شفتاي ثم قذفت بالجثة بعيدا و فجأة ..

أطلق الرجل الوتد ناحيتي لكنه أخطأ الاصابة فقد دخل الوتد في كتفي مباشرة و بالطبع لم أشعر بأية آلالام انما ابتسمت ابتسامة سخرية وأخرجت الوتد من كتفي ثم اختفيت من أمام ذلك الرجل ..

أخذت أضحك ضحكات شيطانية و أنا ابتعد عن المكان هربا من مصيري .. هأنذا حرا مرة أخرى و لكن ماذا أرى !! انه الفجر .. على الاختباء ..

أخذت أركض و أنا اشاهد الشمس في طرف السماء و لحسن حظي وجدت من بعيد غابة متشابكة الأغصان ..

 

دخلتها و اختبأت في جذع شجرة قديم مجوف و أغلقت عيناي هربا من نور الشمس ..

 

تحياتي :LL

Link to comment
Share on other sites

تسلم اخوي على القصه الحلوة

 

والله يعطيك العافيه

 

 

وان شاء الله نشوف منك مشاركات وقصص حلوة اكثر

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...