Jump to content
منتدى البحرين اليوم

Recommended Posts


عزيزي شاعر المحرق..

مليون مرحباً وسهلاً بك :)


(f)




رسالة:


"بدأتُ بكتابة مذكراتي مع السكر وأنتِ عنصر هامٌ فيها كونكِ حلقة وصل - أو جدار عزل - بيني وبين المرض"
Edited by مصعب الشيخ صالح
Link to comment
Share on other sites

  • Replies 24
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

20 أبريل 2006


تكون منفصلاً عن كل شيء مؤلم في الحياة إلى أن تواجهه بنفسك أو تقع فيه، فتصبح تفاصيله تفاصيلك، واهتماماته اهتماماتك، ومخاوف الواقعين فيه مخاوفك.. تنظر إلى أعين القرناء فكأنك تنظر إلى نفسك: هذا مثل حالتك، وهذا أسوأ منك ولا يزال يستحق منك التعاطف، وهذا يظن نفسه سليماً فيظل لا مبالياً حتى تنغرس فيه أنياب القدر فلا يعود في متناول يده إلا أن يسترجع كل ما مضى، ويعطي أهمية لكل صغيرة وكبيرة. يومياً ولعدد من المرات يصل إلى أربعة، أقوم بغسل يديّ بالماء ثم أجلس على سريري و (أفرش) منديلاً ورقياً.. أستخدم المنديل نفسه لتجفيف نصف قطرات الماء المعلقة بيدي وأترك بقية القطرات ليجفهها الهواء، فلا بد من ترك بعض المساحات الجافة في المنديل لأمسح بها بقايا الدم الذي يظهر من إصبعي بعد عملية قياس نسبة السكر في الدم. هي عملية مكلفة وقد تصبح مؤذية إذا لم تختر النقطة المناسبة في طرف إصبعك لتخرقه بالدبوس الذي تثبته بجهاز دفع لطيف (تستهدف الخنصر أو البنصر أو الوسطى) . إذا أحسنت قياس عمق الدبوس وضغطه بالشكل المضبوط، يظهر السائل بكمية مناسبة - أو ربما أكثر من مناسبة -فتقوم بجعله ملامساً لشريط الاختبار الذي تصل أحد أطرافه إلى داخل جهاز القياس. ينتقل الدم إلى الشريط ويبدأ الجهاز بالعد التنازلي من 5 إلى واحد ثم تظهر النسبة على الشاشة الإلكترونية. إذا ظهر على الشاشة رمز EROOR فذلك غالباً بسبب قلة كمية الدم فلا يصل إلى الجهاز. عليك قبلها أن تطمأن من توفر الحجم المناسب.. إذا شككت بأن العينة خجولة الحجم، يجب أن تفرك أسفل مكان الوخزة بشكل دائري وبلطف حتى تتجمع القطرات فتصبح قطرة كبيرة يستوعبها جهاز القياس (يا ترى متى تصبح قطرة الدم قطرة، ومتى تعتبر نصفها، وهل يمكن أن تكون هناك قطرة كبيرة وقطرة صغيرة؟). تنتهي العملية فألمس المنديل بالجزء الدامي من إصبعي ثم أضع الدبوس ذو الجسم البنفسجي، اللون الذي أحبه، لون حبر القلم الذي أكتب به. يستلقي شريط الاختبار بجنب الدبوي وبقرب لوحة الدم فتتشكل لوحة خلابة. أبيض وأحمر وبنفسجي.. ثم يلتف الكلينكس - متعدد الاستخدامات - حول هذا المزيج الذي أشعر نحوه بعاطفة.. تحمل وتلامس وتجانس واحتضان وذكرى ألم.. لو كانت تلك العناصر حية لكونت شلة أصدقاء ولا أروع..

كنتُ قد بدأت أشعر بالأسى على نفسي عندما بدأت حاجتي لقياس السكر، خصوصاً مع قلة خبرتي بالطريقة الصحيحة وبالمكان المناسب، فكنت تارة أخرق مقدمة إصبعي أي في مكان أقرب الظفر وكان ذلك يسبب ألماً - مزعجاً أكثر منه مؤلماً - لفترة من الزمن. كنت أحياناً أثقب جانب الإصبع، أي أقرب إلى طرفي الظفر، ثم تعلمت أن المسألة لا زالت هينة جداً.. هينة جداً خصوصاً مع مقارنة وضعي الحالي بالمرضى الذين يستخدمون إبر الأنسولين التي يدخلونها في أجسادهم كما يدخلون الحراب، ويكيفون حياتهم كلها بناءً على عقاربها.. استخدام الإبر احتمال وارد الحدوث بالنسبة لي لأن التحاليل المختبرية ادعت بأني مصاب بالنوع الأول، وهي تحاليل سخر بها الدكتور السندي الذي قمت بزيارته مؤخراً، مؤكداً بأن هذه التحاليل خرطي في خرطي (بتعبيري والله!) وأن حالتي هي بالتأكيد من النوع الثاني.

ارتبط مرض السكر في ذاكرتي بعدة نقاط زمنية متباعدة، أولها بمشهد تلفزيوني شاهدته منذ ما يزيد عن 15 عاماً يظهر فيه حوالي الخامسة من عمره يحقن نفسه بالأنسولين. يا ليتني اليوم أعرف أي برنامج عظيم ذلك الذي رسخ في ذهني تلك المعلومة المؤلمة.. النقطة الثانية هي خبر أصبح قديماً جداً اليوم يتحدث عن صناعة إبر أنسولين شبيهة بالأقلام تقلل فرصة الحرج عن المرضى في حال اضطروا لاستخدامها علناً، وأعتقد أنها حيلة شائعة اليوم. النقطة الثالثة هي معرفتي بأن أعمامي الإثنين مصابان بالسكر لكني لم أعرف ماهي طبيعة حالتهما وكنت أعتقد أن جميع المرضى يستخدمون الإبر إلى أن اكتشفت مؤخراً فقط بأن أحدهما على الأقل يستخدم الحبوب، وأرجح أن الآخر يتحكم بحالته عبر مراقبة الوجبات. النقطة الرابعة والأسوأ هي أن عمة والدي الحبيبة تستخدم إبرة واحدة في اليوم، عسى الله أن يعوضها ويعوض الجميع جنته ورضوانه.. صدق من قال: الصحة تاج يراه المرضى على رؤوس الأصحاء.. انظروا إلى ذلك التاج الذي تلبسونه,, تحسسووه.. أشكروا الله كثيراً وحافظوا عليه، وادعوا الله ألا تنبهر أعينكم بالضوء المنعكس من تيجان غيركم، بل قد يكون ذاك نوراً..


Link to comment
Share on other sites

الأخ العزيز مصعب،

اشتقنا لجمال بوحك،

صح لسانك، فعلاً لا مفر من المقدر والمكتوب،،

دمت جميلاً،،

 

 

أستاذي العزيز يونس..

 

 

متابعتك تشرفني جداً وتزيد علي مسؤولية اختيار الكلمة الجيدة والفكرة الطيبة..

 

دمتَ قريباً..

 

(f)

Link to comment
Share on other sites

 

مسج(1):

(22 أبريل 2006)

 

"أختي منال، إذا وجبتي ما فيها

دهن ما يرتفع السكر عقب 3

ساعات؟"

 

 

"مع الرياضة نشالله ما يرتفع.

وعلشان أحرك قاعدة آكل

شوارما وهريس"

 

"كله ما يهمني، مب ذابحني

إلا فراق الكتكات!"

 

 

"عاد الكتكات مال أول!"

 

 

"قصدج كلاسيك وأصيل ووفي

وولد حلال"

 

 

"هذي مواصفات عريس!"

 

 

"خلك على الكتكات أصيل المعاني

ما عمره اتغيّر علينا وتكبر

 

ولد الأصل والجود شيخ القصايد

خلي الوفي باقي ولو قالوا (سكر)

 

هو معرسٍ والمعدة زفوها حقه

مايمل لقياها ولو هو تكرر

 

يا صاحبي احذر منال وخططها

تحاول تفرق ولكني أمكر

 

يشفع لها في شرعي حسن النوايا

وانها بطيبتها في جوسلين الأشهر

 

يا صاحبي اصبر ولا تحاتيني

إن غبت عنك بضع يومٍ او أكثر

 

قالت منال: الصحة قبل المشاعر

مرات يفوز الشوق ومرات يخسر"

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...

مشاركة جميلة جدا

 

تحمل معاني شفافة يملؤها الالم

 

 

بانتظار المزيد من مشاركاتك الابداعية كما عودتنااا

 

 

 

أختي العزيزة..

 

سعيد بتواجدك..

 

 

وخجل جداً من المديح الذي لا أستحقه..

 

 

(f)

Edited by مصعب الشيخ صالح
Link to comment
Share on other sites

 

24 أبريل 2006

 

طاحونة:

لك وللجميع بالصحة والعافية 000

 

ينقصك قليل من الإرادة للتغلب على المرض رغم اني ارى انه مجرد كتابتك لهذه السطور قد فزت بإحدى الجولات :smile:

 

 

 

أنا:

الأمل بالله كبير أن يكون الخلل سببه زيادة الوزن لا غير.. هدفي المرحلي القادم هو تخفيف الوزن إلى 105 خلال شهر وخمسة أيام

 

 

أم وضحة:

اهوا صراحة الواحد ما يعرف شيقول!!

اول شي الحمد لله انه السالفة بس سكري !! خل الرياضة غدا و عشا و ريوق من صباح الله خير..

و لا تحاتي الكتكات.. انا هني ما آكله (لندن) لأنه طعمه غير عن كتكات الرفاع "ولد الأصل والجود شيخ القصايد".. ما ادري اشلا طعمه موب شي .. الزبدة: انا مدمنة كتكات و الحين ما آكله لظروف قاهرة طعمية و تذوقية فما اظن صعب عليك لظروف مرضية ..

واصل في مذكراتك ان شاء الله لين ارد البحرين بعطي مذكراتك لأمي الله يحفظها عشان تعرف في غيرها ناس يعانون بس يتطنزون على ألمهم ..

ان شاء الله صحة و عافية و بنجيك معاك الوزن عقب شهر و 4ايام.. مو تشرد ..

 

 

 

 

أنا:

 

سلامي عليك يا أم وضحة وعلى أهل الرفاع والوالدة سهل الله عليها وعوضها خيراً وأرجعكِ لها سالمةَ من براثن الغربة.. غربتي عن الكتكات تختلف عن غربتكِ من ناحيتين: أولاً الكتكات الموجود في أسواق الإمارات - حيث أدرس - ألذ بكثير من الكتكات في البحرين (التعبان) ولا أدري لماذا... لم أكن أتوقع أن هناك كتكات أسوأ من مال البحرين كنا ذكرتِ بل لم أتوقع أن تكوني معجبة بجنابته!! ثانياً: الظروف التي تمنعك قسراً وقهراً عما تحبين أفضل بكثير من الظروف المرضية لأنه في الثانية تمتلكين خياراً مهما كان صعباً وخطراً.. أشبه الأمر بالفاصلة والنقطة في جملة ما.. الظروف المرضية كالفاصلة يمكن تجاوزها وتجاهلها أحياناً (وتحمل مخاطر ذلك طبعاً) أما الإجبار فهو عبارة عن نقطة في آخر الفقرة.. كم أحزن عندما أسمع عن أحد المرضى وقد غلبه الشوق إلى كعكة فراولة أو سمبوسة حلوة أو بسبوسة، فيأكل منها كميات خرافية تعوض شهور الحرمان الطويلة، والبعض يتأثر دمه بكمية قليلة من السكر، فينتهي به الأمر مغمىً عليه يتحسر عليه أهله وتتقطع عليه قلوب والديه كمداً.

 

 

هداك الله يا أم وضحة.. لقد مسستِ وتراً حساساً بتذكيرك إياي بالشهر وال الأيام ال 4 التي ألزمت نفسي بها للخلاص من الكيلوات الخمسة اللعينة.. منذ نصف ساعة أكلت كمية جيدة من (الرهش).. وقبلها شطيرتي همبرغر.. هذا بالإضافة إلى وجبة غداء تقديرها الأكاديمي في الدسامة B+ بل وكانت نفسي تراودني في وجبة جديدة!!! وكنت سأطنش الرياضة اليوم ولكن يبدو أنك سوف تجبريني على القيام بها. إن محاولات تخفيف الوزن تعطي السمين فرصة كبيرة للإبداع فقد اتبعت منذ فترة وجيزة طريقة ذكية لملء البطن.. قبل الاستلقاء الأخير على السرير أفتح ثلاجتي الصغيرة - في غرفة السكن الجامعي - وأخرج منها جزرتين وخيارتين أغسلهما وألتهمها التهاماً (لا توجد خضار أخرى جاهزة للأكل غير الجزر والخيار في ميني ماركت السكن).. وهل هناك لذة في ذلك؟ طبعاً لا! اللهم إلا إذا تذكرت شراء علبة روب قليلة الدسم فتشكل مزيجاً عجيباً مع الخيار (تقارب لذة الجكن ميونيز الذي كنت أعشقه طيلة حياتي حتى تشبعت منه فجأة) أما فائدة تلك الوجبة هي أنها تبقيني ممتلئ المعدة حتى فترة الغداء التي لا أكون في جوعٍ كبير حينها.

 

علي في هذه الفترة أن أنتبه لنفسي أكثر لأن شرائط الاختبار انتهت مني ولن أشتري غيرها قبل أسبوعين من الآن.. العلبة التي تحتوي على خمسين شريط اختبار تكلف حوالي 15 ديناراً، وعلبة الإبر تكلف حوالي خمسة دنانير وفيها مئة إبرة. عملية الفحص باهظة الثمن، ولكن المريض الذي يستخدم الإبر يدفع أكثر مما أدفعه الآن: ما يصل إلى خمسين ديناراً شهرياً.. 6000 دينار على الأقل خلال عشر سنوات.. يا عمي.. الفلوس تهون، يا ليت بإمكاننا أن ندفع مئة دينار شهرياً بشرط أن نضمن صحة أبدية، لكنك والله لا تضمنها ولو دفعت مليوناً..

 

Link to comment
Share on other sites

الجميل يا أخي مصعب بأن ابياتك تحمل العبر والحكم اكثر من كونها ذات احساس وصور واخيله واوصاف

 

لذلك انا من المعجبين بالنصوص التي تحمل مثل هذه الركائز فهي ثمرة القصيد وعنفوانها

 

شكر لك اخي العزيز مصعب على قصيدتك المختصرة في سطورها والغنية بمعانيها

 

 

لك الود

 

 

 

قد تكون كتابتي ل"ثمرات القصيد" نابعة من عجزي وقصوري في الوصف والتأمل والتحليل ولكني أفرح حينما أوفق في التعبير عن شيء بسيط في كلمات بسيطة مثل هذه..

 

أحيي نفسي على زيارتك اللطيفة ورأيك الجميل..

 

(f)

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...
  • 1 month later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...