Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الموت غيب عزيز الفن عبدالعزيز المنصور...


Recommended Posts



spec2.jpg


كتبت ـ ليلى أحمد: كانت أحلامه فوق قدراته في مواجهة مرض السكر المزمن، ابتداءً، وكان جسده المثقوب من عشرات الحقن التي يحقن بها نفسه لدرء آثار مرض السكر فوق طاقة تحمله،الموت إذن,,, غيّب الفنان المخرج الكبير عبدالعزيز المنصور، وكأنه حان قطاف رؤوس الفنانين الأولين، فبدأ كل يتحسس رأسه، بدأت بالسكر ثم القلب وتداعياته التي هدت الجسد المكلوم بالوجع.
عاد بعد أداء صلاة الجمعة في بيته بمنطقة صباح السالم، تناول الطعام مع أفراد عائلته، ثم استأذنهم لأخد قيلولة الظهيرة، وكانت رقدة السلام التي لم يفق منها.
كانت رفيقة الدرب أم سعود معه في غرفة نومه أثناء قيلولته، وكانت تقرأ آيات من الذكر الحكيم،
وما لبثت أم سعود حتى سمعته يشاهق، ركضت اليه، فقلبته وأخذ يكح، فأخذت بالصراخ لتنادي نجلها البكر سعود وابنتها العنود، وبدأت تفتح درج الكوميدينو لجلب قرص الدواء الذي تلحقه به حين تواتيه الأزمة، وما إن حضر ولداها حتى كان الفقيد قد فات وأسلم الروح لبارئها، سعود لم يصدق فحمله بمساعدة السائق وأخذوه إلى مستوصف المنطقة، حيث أكدوا رحيل رفيق دربها المخرج عبدالعزيز المنصور التي كانت له سنداً في جل حياته.
كريمة الراحل سهى المنصور قالت لـ «الرأي العام»: هاتفتني أختي الصغرى العنود وهي تصرخ وتقول: «الحقي على أبوي»,,, وكنت أثناءها في سيارتي بمنطقة الشعب، وعرفت من أختي العنود ان أخي سعود أخذ والدي إلى مستوصف صباح السالم فذهبت إلى هناك، و,,, اللهم لا اعتراض، كان والدي الحبيب عبدالعزيز المنصور فايت, رحمة الله عليه.
وتستكمل سهى: كنا قبل يوم واحد في جمعة العائلة ظهيرة الخميس، والحمد لله انه رأى الجميع وداعبنا ولاعب صغارنا أحفاده، وكان يبلغنا برغبته في السفر إلى باريس لاستكمال العلاج، وكنا نقترح عليه أن يذهب إلى ألمانيا.
وكان والدي رحمة الله عليه، قبل وفاته بأيام حضر «ملجة» عقد قران احدى قريباتي، ورأى الجميع واستأنسوا لوجوده، وضاحكهم، وكأن هذه الجمعة العائلية الكبيرة كانت له فرصة لرؤيتهم ووداعهم,,, رحم الله والدي الكبير ألف رحمة، فقد كان يحمل طاقة حنان الدنيا لنا,,, لأولادنا (أحفاده) ولكل الناس، وعلمنا في حياتنا المحبة الطاغية للجميع، كما كان رافدا أساسيا في حياتنا، وكان يشجعنا -رحمة الله عليه- في تحقيق ذواتنا عبر أعمال نجلها,,, واللهم لا اعتراض كانت وفاته في يوم الجمعة وبعد أدائه لصلاة الظهر، وتوفي الغالي بسلام كما عاش حياته كلها بسلام.
من تدمر
النجم محمد المنصور كان موجوداً بسورية في منطقة تدمر لاستكمال تصوير دوره في مسلسل مبارك الكبير قال لـ «الرأي العام»: كنت الأربعاء الماضي (قبل يومين من وفاته» معه في مكتبنا بالسالمية، وكان يقرأ نصا دراميا للمذيعة نادية صقر، وكان نشيطا وبالغ الحيوية وقال لي ان النص قلبته ليكون موازيا لرؤيتي البصرية، والخميس (قبل وفاته بيوم (سافرت إلى دمشق، وكنت أمثل أول مشاهدي فأخبرني مدير الانتاج بوفاة شقيقي الأكبر الحبيب المخرج عبدالعزيز المنصور,,, وأضاف محمد: صعقت,,, ولم استكمل دوري، وقفت عاجزا عن النطق والحركة لفترة، كانت مفاجأة درامية قاسية، لكن هذا ما كتبه الله - جلت قدرته - لنا، وقال المنصور محمد: عبدالعزيز مع شقيقي الأكبر منصور ابوان لي، لا أنسى ما حييت رعايتهما لي ولكل أسرتنا، وقاموا بكل ما يستطيعون عمله لتعويض غياب والدي في سنين عمرنا المبكر، كما كان شقيقي الراحل مخرجا لا يرحم في لوكيشنات التصوير، فهو ينسى تماما «دلاله» لي بحياتي العادية ويتحول إلى كائن آخر، تعلمت على يديه الانضباطية والسماع التام لأوامره كمخرج.
أمل جديد
وختم الفنان محمد المنصور حديثه لـ «الرأي العام» بقوله: انني مندهش لهذا الغياب المفاجئ، كان حيويا ونشطا ومقبلا على الحياة، ويقرأ نصوصا جديدة تمهيدا لإخراجها، دهشتي مقرونة بأننا أخذنا - أنا معه موافقة من وزارة الصحة - وقمنا باجراء ترتيبات سفره لألمانيا أو فرنسا لعلاج عينيه وقلبه وكان سعيدا بأن الاجراءات تمت بسرعة، لكن قدرة الله سبحانه وتعالى جاءت أسرع مما نتوقع.
حس وطني
بعدان وصل خبر العزاء للكاتب الكبير الاستاذ سليمان الفهد الموجود حاليا في القاهرة، قال في رسالة SMS: عظم الله أجرنا جميعا بغياب الفنان عبدالعزيز المنصور رحمه الله وغفر له، وإنا لله وإنا اليه راجعون، ولا أنسى أبدا دوره الفروسي المجهول ابان الاحتلال العراقي الصدامي الغاشم في التسعين، وبعد التحرير بمركز الجابرية الاعلامي، حيث أشرف رحمه الله على انشاء مكتبة وثائقية تلفزيونية سينمائية تسجل وترصد الصامدين ضد طغاة صدام وسجل لممارسات المحتلين الاجرامية، فضلا عن دوره الفذ لإنقاذ الاذاعة السرية من عيون البغاة.
وأضاف الفهد: كان رحمه الله أحد نجوم الكوكبة الاعلامية في الكويت المحتلة (لا أعاد الله تلك الأيام)، ومن ثم كان مرافقا بكاميرته ووجدانه الكويت الحرة، لكن من المؤسف ان وزارة الاعلام أجهضت بعد التحرير مشروع الارشيف التلفزيوني السينمائي بجرة قرار وزاري جائر، اضاع ثروة وثائقية لا تقدر بثمن, فيما تدفع وزارة الاعلام الأموال والهبات في جولات للأقطار الشقيقة لإظهار وجه الكويت الحق في وجه الاحتلال، بينما أرشيف شبابنا كان عاجا بالحقائق الحية والوقائع الثابتة عبر الكاميرا الذكية للراحل عبدالعزيز المنصور,,, رحم الله فقيد الفن والصمود وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا وأهله الصبر والسلوان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دموع آل المنصور... بللت قبر عبدالعزيز


par1.jpg


كتب لافي الشمري: وسط اجواء ومشاهد حزينة «تراجيدية» احتضن تراب مقبرة الصليبخات جثمان المخرج التلفزيوني الراحل عبدالعزيز المنصور، وحضر هذه المراسم حشد كبير من الاعلاميين والفنانين وكان في مقدمهم وزير الاعلام محمد السنعوسي ووزير الاعلام السابق الدكتور انس الرشيد ووكيل شؤون التلفزيون خالد النصر الله وحافظ عبدالرزاق، وغيرهم, اجتمع محبو «الراحل» عند «المغيسل» في مقبرة الصليبخات وبعد اداء صلاة الجنازة حملوا «نعشه» الى مثواه الاخير.
كل الأجيال
لم يقتصر الحضور على زملاء الفنان من جيله فقط انما جاءت كل الاجيال الفنية لحضور المشهد الاخير لمخرج كان له بصمات واضحة في دنيا الاخراج التلفزيوني ستظل محفورة في اذهان جيل الشباب سواء من المخرجين او الفنانين.
خطوات ثقيلة
شقيقه الفنان منصور المنصور الذي انهكه التعب والتأثر وكان يمشي مثقل الخطوات تقدم آل منصور لأخذ العزاء من المعزين فتاهت منه المفردات وبدا مشتت الذهن, اما شقيقه محمد المنصور الذي عرف بالصلابة والقوة لم يعد يقوى على المشي وأثارته هذه المشاهد وخرت الدموع من عينيه فهو لم يشأ ان يشاهده ابناء الراحل وهو يذرف الدموع مدرارا على فقد شقيقه.
محمد المنصور الذي ترك ارتباطاته الفنية في سورية وعاد الى الكويت للمشاركة في مراسم الدفن والعزاء «مال» على صديقه محمد المانع الذي حاول التخفيف عنه بهذا «المصاب».
شريط ذكريات
في حين لم يستطع حسين منصور «كبح دموعه» اذ كانت تطفر رغما عنه كلما شاهد احد زملائه الذين عملوا معه تحت قيادة شقيقه الراحل وبمجرد ان شاهد الفنان حسن البلام وخالد البريكي وغيرهما كانت دموعه تسبق كلماته مصحوبة بشريط ذكريات رسخ في ذهنه.
حسين المنصور صاحب «الصوت الجهوري» الذي اشتهر بادائه شخصية الرجل العصبي واتقانه لها لم يحسن اداء مشهد النظرة الاخيرة فخفت صوته وتلاشى حينما شاهد ابنه منصور يبكي رحيل عمه.
كاميرات
علاقة المخرج الراحل عبدالعزيز المنصور بالكاميرا لم تكن عابرة انما كانت علاقة وطيدة جدا اذ اخرج الكثير من الاعمال الفنية وكان حريصا على رصد المشاهد المعبرة من خلال «كاميرته» لذلك الكاميرات ملأت مقبرة الصليبخات لرصد المشهد الاخير وتنوعت هذه الكاميرات سواء التلفزيونية او الفوتوغرافية ومن ابرز هذه المحطات والتلفزيونات التي حضرت الى المقبرة لتوثيق هذا المشهد تلفزيون الكويت وقناة «الراي» و«mbc» والعربية وفنون, وشارك في تشييع الجنازة بعض الفنانين الخليجيين الذين يصورون اعمالهم هنا ومنهم المخرج الاماراتي ناصر آل رحمة والفنان القطري غازي حسين والمنتج البحريني محمد العليوي.
خسارة كبيرة
وقدم وزير الاعلام محمد السنعوسي التعازي الى ذوي المخرج الراحل عبدالعزيز المنصور وقال: «فقدت الحركة الفنية في الكويت رمزا من رموزها الذي قدم الكثير من الاعمال الفنية التلفزيونية او المسرحية الراسخة في اذهان ووجدان الجمهور الكويتي تحديدا والخليجي عموما, واضاف: «اقدم كل العزاء الى آل منصور بهذا المصاب الذي آلمني شخصيا لان رحيله خسارة كبيرة ليس لاسرته انما لكل الفنانين في الكويت وكذلك اصدقاؤه».


منقوووووووووووول

عن جريدة الراي العام الكويتيه بتاريخ 28/5/2006 يوم الأحد
Edited by سعود الشويعي
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...