Jump to content
منتدى البحرين اليوم

i! ][ بســــمة حــــزن ][ !i


Recommended Posts

part32

__________

 

ركب السياره ...سلم ورد عليه خالد بطريقه مقتضبه ...هز راسه بااسف...من عقب اللي صار بينه وبين زوجته وهو متغير حاله...في داخله كان مقدر لمشاعره لانه جرب شعور خالد وبطريقه اقسى...لما كانت ريم محل شكه...

حب يقطع الصمت اللي مخيم على السياره....

 

فهد:"وين رايح؟؟...وما خذني معك مثل الاطرش في الزفه!!..."

خالد من غير ما يلتفت مركز على الطريق:"بنروح نسهر مع الشباب...نغير جو شوي..."

فهد:"بالله هذا شكل واحد بيسهر ...هذا واحد رايح يتطاق مع احد ...رايح يرتكب جريمه...يااخي اضحك لدنيا تضحك لك..."

خالد بسخريه:"اضحك!!...لو صار لك اللي صار لي...ما كان قلت هالكلام..."

ابتسم فهد:"وش يدريك اني مااعرف مرارة الشك اللي انت عايشه؟؟"

ناظره خالد بااستغراب:"وش تقصد؟؟"

فهد:"مااقصد شي...بس يااخوي انت ليش متوقع انه مااحد انخدع غيرك..."

خالد بتعب:"يافهد...انا صاير مثل الغرقان....وكل اللي اسويه غلط...طعت امي وظلمت عبير معي وهي ما تعني لي أي شي...بسمه واللي احس اني ظالمها اكثر واكثر... تصدق ماني قادر افكر صح...."

فهد:"انا قلت لك عمها ماارتاح له...يااخي احسه جشع وطماع بشكل..."

خالد:"خلاص انا قررت انهي هالشك وبكره اروح له اتفاهم معه..."

فهد:"المفروض من اول ...مهوب اللحين...على طول صدقت كلامه ...وكذبت زوجتك..."

خالد:"ماادري يافهد...احساسي انها استغلتني غطى على كل شعور..وردود افعالي صارت تصدر بدون تفكير...بس ابي انتقم منها..."

فهد:"خلاص خل موضوعه علي..."

وقف خالد سيارته لانهم وصلوا والتفت على فهد:"لاء...ابو عبد العزيز ما بيكلمه الا انا...وبيقول الصدق غصبا عليه..."

فهد :"ايه انت رح له...وكلمه بالتهديد واحلم تسمع منه الصدق...ابو عبد العزيز من الناس اللي ما ينفع معه هالاسلوب...قلت لك خله علي...وبتسمع ان شاء الله خبر يسعدك..."

تنهد خالد وباالم:"وان طلع صادق..."

قاطعه فهد:"يااخي الله يعينك على نفسك...صدق مريض..."

التفت عليه خالد:"يااخي انا ناقصك....ابوي يضغط علي من جهه وجدتي من جهه...وامي كل ما شفتني وراك مقصر في حق خالتك.. ورى ما تزور عبير...يااخي ترى ذبحتوني..."

فهد:"انت اللي جايبه لنفسك وبدل ما تكحلها عميتها...بزواجك من بنت خالتك..."

خالد وهو نازل من السياره:"اقول نزلنا بس...انا جاي اوسع صدري وانسى ..."

 

^^^

 

فتحت عينها بصعوبه ...وغمضتها بسرعه لما حست بااشعة الشمس...ولفت على الجهه الثانيه حتى تتحاشى نور النهار اللي غطى غرفتها...وحست بحركه جنبها...وفتحت عينها وشافت وجهه بنتها... تأملتها كانها تقرا على صفحة وجهها احلامها البريئه...قربت منها وباسته بخفه حتى ما تحس فيها...وقبل ما تبتعد عنها حست بحركة يدينها...وراقبتها وهي تفتح عينها ولما شافت امها ...غطى وجهها ابتسامه عذبه..وراحت تحرك يدينها ورجلينها بكل خفه...

بسمه وهي تبوسها:"سوووري ياحلوه باقي بدري وبنرجع نااام..."

 

وفزت من فراشها لما سمعت الجوال...لانه ذكرها انه اليوم اول يوم تداوم من بعد ماانتهت اجازتها...ناظرت الساعه كانت ست...وردت على الجوال:"هلا...امل..."

امل:"صح النووم شكلك للحين نايمه..."

بسمه:"تصدقين نسيت الجامعه...وقاعده اهيئ نفسي انا ورهوفه نرجع ننام..."

امل:"ياقلبي صاحيه هي اللحين..."

بسمه وهي تناظر بنتها بكل حنان:"ايه صاحيه وتسيوي لي كل حركات الاغراء حتى اشيلها..."

امل:"ياللا عاد لا تأخرينا...خليني اشوفها بقطعها بوس"

 

وبعد ما سكرت ...انهت كل شي بسرعه...وبعد ماجهزت بنتها وحطت اغراضها في شنطتها...لبست عباتها...وشالت بنتها...وطلعت وهي تلهث بعد ما بذلت مجهود في وقت قياسي...

اول ما نزلت تحت كان عمها ومرته وعبد العزيز في الصاله...اول ما شافها عبد العزيز...ركض بااتحاهها...

عبد العزيز:"خليني اشيلها...وابوسها"

بسمه وهي تنزل بنتها في مستواه:"بوسها وهي في يدي..."

وعضت شفتيها بغيض وهي تسمع عمها...

"وين رايحه..."

ام عبد العزيز:"بتروح الجامعه الظاهر انتهينا من هالموضوع..."

هز ابو عبد العزيز راسه بااسف:"والله لوبكيفي كان تحلمين تروحين الجامعه بس خالد اللي لزم علي..."

تنهدت بسمه من غير ما ترد....

ام عبد العزيز:"بتحطين بنتك عند بدريه..."

بسمه:"ايه...ياللا مع السلامه..."

وطلعت بسرعه لانها حست نفسها مخنوقه...وطلعت برى وتنفست بعمق...وحاولت تتناسى كل الامها وتبدى يوم جديد ...

 

^^^

 

في الجامعه كانت تتأمل الدبله اللي تطوق اصبعها...وتنهدت وهي تحس بملل....وقطع عليها صوت فوزيه تأملاتها...

فوزيه:"ياربيه...ترى حتى القطاوه تنخطب وتتزوج...وت..."

قاطعتها عبير بضيق:"قطاوه في عينك...."

ريم وهي تضحك:"لا حبيبتي القطاوه ما عندها خطوبات ودبل وحركات...يبدون في الجد على طول..."

فوزيه وهي تغمز لها:"احلى حاجه الجد على طووول..."

عبير بضيق:"اقول ريم....كااني شفت بسمه اليوم داومت..."

ريم:"ايه ..."

فوزيه:"وانا اقول اشفيك متملله ومتضايقه..."

عبير بسخريه:"المفروض ...اكون سعيده ومبسوطه لانه الست بسمه شرفت صح ؟!!"

ريم :"انسى وجودها وخلاص..."

عبير بغيض:"تتوقعين بهالسهوله اقدر انسى وجودها...طول ما هي فحياة خالد مستحيل انساها..."

ريم :"عبير الله يخليك اتركيها فحالها...انتي بنت خالتي مرت اخوي واغلى صديقه لي...وهي مرة اخوي بعد وما شفت منها الا كل خير..."

عبير:"ونسيتي وش سوت بنت ال..."

قاطعتها ريم وهي قايمه:"عبير الله يخليك انسيها ترى زهقت..مااقعد معك الا وانتي ما عندك الابسمه...."

عبير بقهر:"اكرهها مااحبهها...جعلها المرض اللي يوديها القبر..."

ريم:"تدرين الكلام معك ضايع اقوم احسن..."

ناظرتها عبير بقهر وهي رايحه عنهم ..وقبل ما تختفي عن نظرها..شافتها وهي تسلم على بسمه اللي توها داخله....

عبير وهي تكلم فوزيه:"حسبي الله عليها...شوفي اشلون غيرتهم علي

حتى ريم ...صايره بس تدافع عنها وما ترضى عليها...."

فوزيه:"وسعي صدرك...وانسيها..."

عبير بعصبيه:"واشلون انساها....وهي فرضت نفسها في حياة خالد واهله...تصدقين حتى خالد متغير علي...ونادرا ما يتصل وما يمر علينا الا اذا اتصلت انا اوامي واللحينا عليه يجي..."

وسكتت لما شافت بسمه وامل بيقعدون في طاوله قريب منهم...ناظرت بسمه من فوق لتحت بنظره كلها احتقار....انتبهت بسمه على نظراتها...هزت راسها وقعدت على الكرسي وهي معطيه عبير ظهرها...

امل بقهر بعد ماانتبهت لنظرات عبير اللي مواجهتها:"اقوم اكفخها ...ا**ر هالكرسي علي راسها هالخايسه ..."

بسمه:"لا تعبين عمرك...اللي مثل هالاشكال...لما تتجاهلين وجودهم يموتون قهر...وبعدين هالنظرات عشان خالد...(بصوت حاولت يكون مسموع لعبير)ما تدري انه ولا شي في حياتي...والنفس عافته...."

قربت منها امل وبصوت اقرب للهمس:"انتي يالخبله ...تراها بتوصل هالكلام لخالي..."

بسمه:"امل انتي ليش ما تصدقين لما اقول خالك خلاص انتهى من حياتي...واتمنى توصل له كل هالكلام...لانه فعلا ما يهمني...."

تنهدت امل:"كذابه يابسمه...تكذبين على العالم كلهم الا انا..."

بسمه:"الايام تثبت لك و..."

وقطعت كلامها لما حست بيد تلتف على عيونها..

بسمه وهي تلمس اليدين المغطيه على عيونها:"خفي يدك شوي...وش هالدفاشه يادلووول..."

فكت دلال يدها:"نورت الجامعه ...وملحقاتها...وما حواليها...:"

بسمه:"اللي يسمعك ما يقول كنا مع بعض تو في المحاظره..."

تنهدت دلال وهي تجلس جنبها:"اعبر عن سعاتي بشوفتك انتي ووجهك..."

بسمه:"واضح من كثر ما كنتي تزوريني..."

دلال:"وش اسوي في مرة عمك القشره ...اخاف اجي مره ثانيه واشوفها مكشره ..اخاف اتعقد..."

امل وهي تضحك:"كان جبتي ام رجلك...ما ينفع مع القوي الا القوي..."

دلال:"فكره...المره الجايه الست حماتي بتزورك...ابسط ياعم من قدك..."

بسمه وهي تضحك:"مااحد قدي..."

لمت امل اغراضها اللي على الطاوله:"فتوكو بعافيه..."

دلال:"ودي تيقي...انتي رايحه فين ياحبيبتي..."

امل:"بروح اكلم طلال لي خمس ساعات ونص ما سمعت صوته..."

دلال وهي تضحك:"انا الله يسلمك اخر مره سمعت صوت ابو الشباب البارح اول ما دخل رمى نفسه على السرير وعطانا ظهره وقالي تصبحين على خير...ما تتصورين اشكثر انا سعيده انه قال تصبحين على خير...العاده ينسى..."

امل وهي تتنهد:"الله يساعدك على حياتك ماادري اشلون عايشه...ياللا باي"

 

كانوا يناظرون امل ...وما تمر من جنب طاوله الا وتوقف تسلم وتسولف مع البنات...

بسمه:"مشاء الله عليها ما فيه احد الا وتعرفه هالامل...."

دلال:"ما عليك من امل...انتي شخبارك مع عمك ومرته..."

تنهدت بسمه:"ماشي الحال...عايشه معهم ولا كااني عايشه...خصوصا بعد ما سافرت سحر...معاملة عمي تحسنت شوي بمعنى قلت اهاناته ..يمكن لان جدة خالد وبدريه دايم يزوروني...ودايم يوصون مرة عمي انها تهتم فيني...و مثل ما تعرفين هي تحب تظهر بمظهرالعمه الحنونه....يعني تقدرين تقولين عايشه معهم ولا كاني عايشه...بس تدرين كذا اريح لي..."

دلال:"وخالد؟؟..."

تنهدت بسمه:"خالد خلاص انتهى من حياتي..."

دلال:"من قلبك هالكلام..."

تنهدت من اعما قها:"قلبي المجروح هو اللي يقول هالكلام...للاسف خالد تخلى عني في الوقت اللي كنت محتاجته...انا خلاص قررت اكرس حياتي لبنتي وبس..."

دلال:"شخبارها الحلوه؟؟..."

بسمه بصوت حالم:"بخير الحمد لله...اليوم تكمل شهر ونص...تصدقين اذا لخالد علي جميل فهو وجود بنتي في حياتي...ما تتصورين اشكثر احبها هالبنت...ملت علي حياتي...وبوجودها تناسيت احزاني ...والليالي اللي كنت اقضيها في دموع...صارت تمر علي وانا اتأملها وهي نايمه...واذا صحت سوالف للصبح..."

دلال بااستغراب:"سوالف!!..."

بسمه:"ايه انا اسولف لها وهي تضحك...طبعا ضحك على قد سنها...يعني ابتسامات...تصدقين لو احد يدخل علي وانا اسولف عليها يقول مهيب صاحيه ذي..الله يخليها لي لانها كل شي بحياتي...."

وسكتت لما شافت عبير ماره جنبها...وهي تكلم في الجوال وضحكتها الرنانه تملى المكان....

دلال:"الحمد لله والشكر...وش هالضحكه؟!!..."

بسمه:"فيك خير روحي اسأليها..."

قامت دلال من كرسيها وبتحدي:"تتحدين..."

مسكت بسمه يدها وجرتها حتى جلست على كرسيها:"لا واللي يرحم والديك...لا تفضحينا مع العالم...."

دلال وهي تعدل جلستها:"لا تتحدين مره ثانيه....ترى اسويها عادي..."

ومر الوقت بسرعه ما بين محاظرات وبين سوالفهم المرحه...واللي يحاولون من خلالها يطلعون بسمه من الحزن والكآبه اللي عايشه فيه...

وبعد ماانتهت محاظراتهم كانت بسمه وامل في السياره مع السواق

رايحين للبيت...

امل:"ترى امي تقول بتغدين عندنا ...وقبل ما تقولين عمي...ترها قايله لمرة عمك..."

بسمه:"ما عندي مانع ولو بكيفي ما رجعت بيتهم...."

 

ورجعت ناظرت مع الدريشه....كان الجو حار...والشوارع مزدحمه...بسبب طلعة الطلاب والموظفين من اعمالهم....تذكرت اخر مره رجعت من الجامعه كان خالد اللي يوصلها....تنهدت من اعماقها وهي تحس بألم في صدرها كل ما تذكرته... وتذكرت ايامها الحلوه معه...واللي ضاعت بسبب قسوته...

رجعت للواقع لما حست بيد امل على كتفها...واللي نزلت من السياره

امل:"ها...وصلنا...الظاهر عجبتك سيارتنا..."

بسمه وهي تنزل:"ايه مره...اقول ابوك فيه؟؟.."

امل وهي تتقدمها:"بدخل قبلك واشوف...."

ولما سارت مسافه :"ابوي مهوب فيه...بس بغيت ادخل قبلك حتى اشوف رهوفه قبلك..."

وركضت لداخل لما شافت بسمه تركض بااتجاهها...ودخلوا الصاله وهم يلهثون...وكانت صدمة بسمه قويه لما شافت خالد قاعد وبحظنه بنتها...رجعت ناظرت امل نظرات كلها لوم وعتب...

امل لما شافت نظراتها:"والله مادريت انه موجود...."

بدريه:"هلا وغلا باام رهف...حياك تفضلي"

استحت بسمه لما سمعت بدريه...المفروض تجاهل وجود خالد احتراما لبدريه واللي ما تخلت عنها وجما يلها مغرقتها...

جلست بسمه وهي لابسه عباتها في مكان بعيد عن خالد...

بسمه:"الله يحيك...بس تدرين تعبانه من الجامعه بااخذ رهف وبروح..."

قاطتها رهف لما دخلت عليهم وهي شايله صحن بيدها:"وين تروحين وانا اليوم مخصوص مسويه حلى ...ابشوف رايك..."

بسمه:"اكيد حلو مادام انتي مسوته...."

امل:"وش الطاري ان شاء الله...."

رهف:"اليوم سوينه في المدرسه و..."

قاطهتها امل:"وقلتي اجرب في فيران التجارب اللي في البيت..."

نا ظرتها رهف بنص عين:"يازينك ساكته...."

 

خذت بسمه الشوكه بطريقه آليه...وما كانت تحس بطعم حلاوه او سكر...لان كل شي ذاب واحساسها بالمراره غطى على كل احساس...كان وجود خالد نكئ جرح ظنت انه مع الايام التأم....

رهف "اشرايك؟؟..."

بسمه:"يجنن...."

رهف:"خذي الصحن كله..."

امل:"ها...انتي يالغبيه...اللحين وقت غدا...مهوب وقت حلى..."

بسمه:"ما عليك منها يارهف...وحتى نقهرها...حطي لي قطعه باخذها معاي وانا رايحه...."

رهف وهي متجهه لخالها:"اوكيه اتفقنا...(وهي تكلم خالها) اقول يالحبيب ياللي من دخلت بسمه وانت مارفعت عينك عنها وبس تراقب كل حركاتها..."

استحت بسمه من كلام رهف...كانت مستغربه من سكوت خالد ولانها تتحاشى تناظر جهته ماتدري ان نظراته مركزه عليها...

خالد:"خير اشعندك..."

رهف:"ذوق عمايل ايديه...وترى ما فيه الا الشوكه اللي اكلت منها بسمه ...عادي..."

خالد:"عادي بس اخاف اتسمم من حلاك..."

امل:"كل وانت مطمئن لاني بدق على الاسعاف اللحين..."

بسمه وهي تكلم بدريه:"انا استئذن بروح...."

بدريه:"تغدى وعقب روحي..."

بسمه وهي قايمه:"مره ثانيه..."

وقف خالد:"تغدي وانتي مرتاحه انا طالع..."

ما ردت عليه بسمه....بس شافته وهو مار من قدامها وقبل ما يوصل للباب سمعت صوته...

خالد:"بسمه...ممكن شوي اكلمك...."

وطلع قبل ما ينتظر ردها....

ناظرت حولها ...كانت بدريه بتدخل المطبخ...ورهف وامل ملتهين في بنتها...مشت وراه بتردد...

ولما وصلت كان معطيها ظهره....ولما حس بوجودها التفت عليها....

خالد:"شخبارك؟؟"

بسمه ببرود:"بخييير..."

خالد:"ليش ما تردين على تلفونك لما اتصل...."

بسمه:"احيانا اكون نايمه...واحيانا مااسمعه...واحيانا مالي خلقك..."

حاول خالد يكتم غيضه وحب يقهرها:"ترى مااتصل عشان سواد عيونك ...اتصل عشان اسأل عن بنتي..."

بسمه بسخريه:"فيك الخير ابو مثالي..."

تنهد خالد:"انتي ليش تحبين تنرفزيني..."

بسمه:"انت اللي ليش كل ماشفتني سمعتني كلام يسم البدن..."

خالد:"اففف ان فتحنا هالموضوع مانتهينا...المهم انا بسافر هالاسبوع جده..."

بسمه بسخريه:"بتوحشنا تصدق..."

خالد:"الشرهه مهيب عليك الشرهه علي انا اللي مسوي لك سالفه...عموما جهزي رهف باخذها معي..."

بسمه برعب:"وين تاخذها...خالد مو عشان تكرهني تحرمني من بنتي..."

خالد:" انتي ليش تقاطعين!!... اللحين من قال بيحرمك من بنتك!!...ها.."

بسمه:"انت..."

خالد:"قلت جهزيها ...باخذها عند امي وابوي وبرجعها اليوم.."

بسمه بااصرار:"لاء...واللي يبيها يزورها..."

 

ودخلت بسرعه حتى ما تسمع رده...تنهد لما اختفت عن عينه...كان يظهر قدامها ع** ما بداخله...شوقه لها نغص عليه حياته...اول مادرى من بدريه انها بتكون موجوده في بيتها ...ترك كل شي واتجه لبيتها...بعذر انه اشتاق لبنته....ما ينكر ان الصغيره وحشته بس هو متأكد ان سبب زيارته شي ثاني...

 

^^^

سمع الجرس وهو نايم ..ناظر الساعه كانت اربع العصر ونزل بسرعه بعد ماشاف ريم نايمه...وتفاجأ لما فتح الباب ولقى جدته لابسه عباتها وواقفه تنتظره يفتح...

فهد:"ياهلا ومرحبا باام عبد الرحمن...حاس انه مااحد بتجراء ويصحيني النوم الا انتي..."

ام عبد الرحمن:"رح البس وتعال..."

فهد:"على وين..."

ام عبد الرحمن:"اتصل في ولد عمك خله يجي...وبخليه يرجع مرته غصبا عليه...انا صبرت عسى يعقل بس الظاهر العقل بعيد عنك انت وياه..."

فهد:"انا وش دخلني...حتى لما تسبينه ما يهون عليك وتدخليني معه..."

ام عبد الرحمن:"بنطول واقفين عند بابك..."

فهد:"افااا....من شفتك نسيت كل شي..حتى اكرام الضيف...يامرحبا حياااك..."

حط فهد يده على كتفها وقرب من اذنها :"اشوفك اليوم زايد حلاك..."

بعد ما وصلوا الصاله جلست ام عبد الرحمن:"اقول اطلع بدل ملابسك ودق على خالد حتى اكلمه..."

فهد:"لا تغيرين الموضوع...انتي ليش محلوه اليوم..."

ام عبد الرحمن ببرود:"عيونك الحلوه بس دق على خالد..."

ظحك فهد:"ياربي مااقدر على الكلام الحلو..."

ام عبد الرحمن:"انت وبعدين معك..."

فهد:"خلاص اوكيه بدق على خالد...بس تراه اللحين في المطار...بيسافر جده..."

ام عبد الرحمن:"حسبي الله على ابليسه...ومتى بيوصل؟؟"

فهد:"يمكن بعد ثلاثه...."

ام عبد الرحمن:"ما يخالف خل يرد بالسلامه وانا اتفاهم معه...اقول فهد تعال اقرب..."

قام فهد بحماس وجلس جنب جدته:"سمي طال عمرك...ترى رقبتي سداده..."

هزت ام عبد الرحمن راسها:"الحمد لله والشكر...رقبتك سداده على وشو؟!!"

فهد:"على اللي بتطلبين...لا يغرك ترى وقت الجد اعجبك..."

ام عبد الرحمن بااسف"ما منك رجى وانا امك..المهم(بصوت هامس) اشلون خالد مع عبيروووه..."

فهد وهو يغمز لها:"تخافين ريم تطب علينا وتسمعك..."

طقته ام عبد الرحمن على كتفه:"انا مااخاف من احد الا اللي خلقني...بس ماابيها تسمع...المهم اشلونه معها..."

فهد:"يحبها يموت فيها..."

شهقت ام عبد الرحمن:"حسبي الله عليها ...حبتها القراده ان شاء الله..."

تلفت فهد حوله بطريقه مفتعله وبصوت هامس:"ترى فيه حرمه دلوني عليها...تسوي عمل ما مثله وش رايك نروح لها؟؟

ام عبد الرحمن:"وش عمله؟؟"

فهد:"سحر..."

ام عبد الرحمن بااستنكار:"..انا عقب هالعمر كله ...تبيني اروح لساحره...صدق انك ما..."

قاطعها فهد وهو يضحك:"ترى والله امزح معك...بليييز لا تشوهين سمعتي عند الوالد خلقه سمعتي عنده في الحضيض..."

"اشوف بينكم اسرار؟؟"

كانت ريم واقفه عند الباب وحاطه يدها على خصرها...

ام عبد الرحمن:"رجلك مهوب وجه اسرار وانا امك..."

ريم وهي متجهه لجدتها:"ياربي انا اقول بيتنا اليوم منور..."

فهد:"بتقول لك عيونك المنوره..."

ريم وهي تسلم على جدتها:"وش فيك لابسه عباتك..."

ام عبد الرحمن:"كنت ابي اروج مشوار وهونت...اقول شخبار بسمه...تقول لي بدريه راحت الجامعه اليوم..."

ريم:"ما عليها بخييير وتسلم عليك..."

ناظر فهد ساعته وطلع غرفته من غير ما يحسون من كثر ما هم منسجمات في السوالف...وبعد ما بدل ملابسه...نزل...

كانت جدته وريم في سوالفهم...

ريم لما شافته:"بتطلع؟؟"

فهد:"ايه وراي مشوار لازم اقضيه..."

ام عبد الرحمن:"الله يحفظك..."

 

وبعد ماطلع ركب سيارته وهو يفكر في المشوار اللي بيروح له...كان يتمنى يكون ظنه في محله...

تذكر الحوار اللي دار بينه وبين خالد ...وشكوكه في صدق عم بسمه...واقناعه خالد بصعوبه انه يخلي عليه عم بسمه وبيعرف بطرقه الخاصه منه الحقيقه...

وبدون صعوبه عرف مكتب ابو عبد العزيز...انبسط لما شافه لوحده...نزل من سيارته ...قام ابو عبد العزيز من ورى المكتب وهو مبتسم...

ابو عبد العزيز:"هلا والله ومرحبا..."

فهد:"هلا فيك...اشلونك يابو عبد العزيز"

ابو عبد العزيز:"بخير الله يسلمك.....تفضل استريح..."

قعد فهد على الكرسي وهو يناظر المكتب بنظرات متفحصه...كان المكتب متواضع جدا...

انتبه على ابو عبد العزيز وهو يجلس وكانه قراء افكاره:"لا يغرك المكتب...واثاثه اللي على قد الحال...ترى عندي قطع اراضي يحبها قلبك في الحي اللي تبي..."

فهد:"مشكوور ما تقصر...بس انا جاي في موضوع ثاني..."

ابو عبد العزيز بااهتمام:"آمر اقدر اخدمك بشي..."

طلع فهد شيك كان مجهزه وحطه قدامه...رفع ابو عبد العزيز الشيك وانصدم لما شاف المبلغ المكتوب...

فهد:"من عطاك الملف؟؟"

رجع ابو عبد العزيز الشيك على المكتب:"انا قلت لخالد كل اللي صار"

فهد:"ما عليك من اللي قلت لخالد...انا ابي نتكلم في الموضوع بكل صراحه..."

ابو عبد العزيز:"اسف ما عندي أقوله اكثر من اللي قلت..."

فهد:"شف خلنا نتكلم بصراحه...ترى اللي عطاك الملف كان يدور مصلحته...دور انت بعد مصلحتك وخذ هالمبلغ البسيط وقول لي الحقيقه وانا اوعدك مااحد يعرف بالموضوع غير خالد..."

ابو عبد العزيز بااندفاع:"خالد هو الوحيد اللي ماابيه يعرف..."

وسكت لما حس انه اندفع بالكلام...

فهد:"يعني شكي بمحله..."

ابو عبد العزيز:"لاء...."

فهد:"انت قول الحقيقه وانا اضمن لك ان خالد ...يااخي فكر بعقل .. الحقيقه بك او بغيرك...."

ابو عبد العزيز:"انت ليش تبي تورطني في شي ما صار..."

وقف فهد:"انت حر....بس بعدين بتندم على ان الحقيقه ما جات منك..."

وطلع حتى ماانتظر رده...وقبل ما يوصل للباب ومثل ما توقع...سمع ابو عبد العزيز يناديه

 

 

دخل البيت بعد المغرب...وارتاح لما ما سمع صوت دليل انه جدته

مهي موجوده...جلس على الكنبه وهو حاس براحه...ورجع يكمل محاولاته في الاتصال على خالد...

والتفت لما سمع صوت ريم بااستغراب:"فهد!! متى وصلت؟؟"

فهد:"قبل شوي..."

جلست ريم جنبه وهو مشغول بتلفونه...

ريم:"على من تتصل؟؟"

فهد:"على خالد ..."

ريم:"مايرد عليك؟؟"

فهد:"مسكر جواله....الظاهر نسى يفتح من نزل من الطياره..."

ريم:"هو غريبه سافر؟؟...شغل؟"

فهد وهو سرحان:"ايه شغل..."

ريم:"اففف...فهد اشفيك تحكي بالقطاره ...شكلك كذا وراك شي..."

عدل فهد جلسته:"ريم ودي اسألك سؤال..."

ريم:"اسأل اللي تبي..."

فهد:"وشرايك في خالتك؟..."

ريم بااستغراب:"وش هالسؤال؟؟"

فهد:"انتي جوابي وعقب اقول لك..."

ريم:"طيب....شف خالتي الانسانه اللي حبها مثل حبي لامي...من يوم كنا اطفال وهي معنا وتعاملنا مثل معاملة امي واكثر...وما تفرق بينا وبين محمد وعبير...صدق صدق اموووت فيها..."

فهد:"وخالد يحبها مثلك..."

ريم:"واكثر...كانت امي من زود حرصها ترفض يرووح رحلات

للبر وهو يكلم خالتي تقنعها....يعني تقدر تقول كانت احسن واسطه لخالد...وهالشي اكيد حبب خالد فيها...وغير كذا تراها خالتنا لازم نحبها...بس من جد فهد سؤالك غريب..."

فهد:"لما تعرفين اللي اعرفه ما رح تستغربين..."

ريم بضيق:"فهد...ترى صاير كلامك كله الغاز..."

فهد:"طيب بدخل في الموضوععلى طول...تدرين ان خالتك اللي في مقام امك...هي سبب خلاف خالد مع مرته.."

ريم بحيره:"وش دخل خالتي في الموضوع؟؟"

فهد:"هذا الله يسلمك...خالتك اتفقت مع ام سعيد اللي رجلها يشتغل في الشركه وقدرت تصور ملف المشروع اللي يشتغل عليه خالد....وووصلته هي وخالتك لمرة ابو عبد العزيز اللي عطته زوجهاعلى انه يقول لخالد ان بنت اخوه هي اللي عطته وتعرفين انتي الباقي..."

وقفت ريم وهي مصدومه:"مستحيل هالكلام اللي تقول...واللي قالك كذاااب..."

فهد:"مهو بكذاب....انا اللي مجنني من وين جت لهم هالفكره...اللي تدل على خبثهم بصراحه..."

ريم:"من وصلك هالكلام..؟؟."

فهد :"ابو عبد العزيز...طبعا بعد مااغريته بمبلغ محترم...ولانه جشع وطماع باع خالتك وفضح سرها مثل ما باع بنت اخوه من قبل..."

جلست ريم جنبه:"فهد...والله يكذب مستحيل خالتي تسوي كذا...وش مصلحتها...."

فهد:"مصلحتها انه خالد يرجع لبنتها وهالشي هو اللي صار..."

كانت منصدمه من كلام فهد...ومهي مصدقه ان كل هالشر في خالتها...عارفه انه خالتها قويه وما يضيع لها حق بس ما توقعت ان هالظلم والشر موجود فيها...انتبهت على فهد وهو يرجع يتصل على خالد...

ريم:"رد عليك؟؟"

فهد:"مسكر جواله هو ووجه..كنت ابي منه البشاره..."

ريم بحزن:"تتوقع انه لو سمع الي سمعته بيفرح..."

فهد:"ايه بيفرح...انتي ما تندرين اشكثر اثر عليه هالموضوع ..."

اللحين لما يعرف برآة حرمته بيرجع خالد الاولي..."

ريم:"وعبير؟؟"

فهد بتلقائيه:"هو حر يتركها على ذمته...يطلقها....اصلا مهو مرتاح من ملك عليها...وحاس انه ظلمها لما طاع امك...عاد اللحين لما يعرف مؤامرتها هي وامها بيطلقها وهو مرتاح..."

ريم:"طيب على فرض صدق كلام ابو عبد العزيز...ما فكرت انه ممكن عبير ما يكون لها ذنب..."

فهد:"ما فكرت صراحه..."

ريم:"لاء فكر يافهد...وش الفرق بينا وبين عم بسمه اذا وصلنا له هالخبر من غير ما نتأكد من دور عبير...اكيد خالد بيفقد اعصابه وبيطلقها وممكن هي مالها ذنب..."

فهد ببرود:"ياشيخه خالتك مهي مسويه شي الا بشور بنتها..."

ريم بضيق:"ليش تحكم من غير ما تعرف...تكفى يافهد لا تقول لخالد الا اذا تأكدت بنفسي..."

فهد:"تبيني اخبي عن خالد خبر انا عارف انه بيسعده..."

ريم:"لا تخبي...بس اجله شوي...حتى اروح لخالتي وواجهها هي وعبير...واعرف كل شي...واوعدك ان شكيت ولو شك بسيط انه عبير لها يد في الموضوع انه انا اللي اقول لخالد كل شي...."

فهد بعد تفكيروكثر زن ريم:"اوكيه اتفقنا...قومي بدلي حتى اوصلك لخالتك..."

قامت ريم بسرعه حتى ما يغير رايه...كانت تتمنى انها تظهر لفهد كذب ابو عبد العزيز...لانها مستحيل تصدق انه خالتها او عبير لهم يد في هالموضوع...ولازم تثبت لفهد كذب ابو عبد العزيز...

 

^^^

وصل خالد لجده وحس بملل من القعده في الفندق...وطلع الكرنيش

على انه الجو رطوبه وحر...وقف السياره...ونزل يمشي....كان الجو خانق بس كان اهون عليه من قعدت الفندق الملله...كان المكان زحمه...وازعاج...جلس على كرسي ...وهو يناظر الناس اللي حوله...

والكل مبسوط وسعيد...

شد نظره اسره قريبه منه...اب وام وطفلين...واضح السعاده عليهم..

الاب يسولف مع الام واذا جت البنت تشكي من اخوها اللي طقها وشافته ما عبرها...تلف راسه بيدها حتى تثير اهتمامه...

وبسرعه يقوم معها حتى يحل الاشكال اللي بينها وبين اخوها...ويرجع جنب زوجته ...

تنهد من اعماقه...كان مفتقد هالسعاده اللي يشوفها تطل من عيون هالرجال....لو ما صار اللي صار كان هو اللحين مع زوجته وبنته اللي ما تهنى حتى بشوفتها...

انتبه على رنه الجوال...لما شاف الرقم تردد في الرد ...لكن لانه يعرف انها مارح تفقد الامل وبتواصل اتصالها رد عليها...

خالد:"هلا عبير..."

عبير بلهفه:"اشفيك مسكر جوالك؟؟ من متى اتصل عليك..."

خالد:"نسيته من عقب ما نزلت من الطياره...المهم شخبارك.."

عبير:"بخير..اشلونك انت حبيبي؟؟"

خالد:"تمااام...اشلون خالتي واشلون..؟؟"

عبيرمقاطعه :"افففف خالد اشفيها مكالماتنا كلها اشلون؟؟... واشخبار؟؟"

خالد بمرح مصطنع:"خلاص المكالمه الجايه ما بيكون فيها لا اشلون ولا اشخبار.."

عبير بضيق:"أي مكالمه جايه!! ...خالد انت حتى الاتصال ما تتصل علي..."

خالد:"مشغول ياعبير ...واحيانا اخاف ازعجك..."

عبير:"كل الناس يزعجوني الا انت...بس الظاهر قلبك مع غيري..."

تنهد خالد:"عبير...احنا اتفقنا ما تجبين طاري بسمه لا بالخير ولا بالشر..خليها في حالها..."

عبير بقهر:"ترى ذبحتوني.... خليها في حالها.... خليها في حالها...

اشلون اخليها وانت مهملنا ولا معبرني...احلف انك ما تتصل عليها..."

خالد:"الظاهر هي زوجتي وما فيها شي اذا اتصلت عليها...ولا انا غلطان؟!!"

عبير بصوت باكي:"وليش تزوجتني ما دامك تحبها؟؟ "

وسكرت قبل ما تسمع رده...حس بتأنيب الضمير...واحساسه انه ظلم عبير يزيد يوم عن يوم...رجع اتصل عليها بس لقى جوالها مسكر...

حط جواله في جيبه وقام لما حس الجو لا يطاق بعد اتصالها والحر والرطوبه زادت......وقرر يتصل عليها لما يوصل الفندق...

 

^^^

بعد العشاء في بيت خالتها...وما كانت تدري من وين تبدى...وخالتها وعبير يناظرونها بتساؤل...

بسبب اتصالها وجيتها المفاجأه...قطعت ام محمد الصمت...

ام محمد:"ريم...احس في عيونك كلام؟؟"

تنهدت ريم:"دايم عيوني تفضحني في وجودك...ايه ياخالتي انا جايه اسألك سؤال...اتمنى تكونين صريحه معي في جوابه..."

عدلت عبير جلستها:"اففف شكل فيها اسرار من وراي..."

تنهدت ريم لما تذكرت حوارها مع فهد...وكلمته لها لما قالها انسى مشاعر الحب اللي تحسينها تجاه خالتك وبنتها ...وخليك مع الحق...

قاومت ضعفها وتشجعت وطرحت السؤال اللي تتمنى اجابته تريحها...

ريم:"ليش ياخاله تظلمين بسمه وتورطينها مع خالد؟؟"

حاولت ام محمد تخفي ملامح الصدمه اللي ارتسمت على وجهها:"وش ورطتها وظلمها؟؟ماني فاهمه وش تقولين؟!!

ريم:"لاء ياخاله انتي فاهمه..."

عبير:"ها...لحظه...احس فيه شي صاير من وراي؟؟"

ريم وهي حاطه عيونها بعيون عبير:"يعني تبغين تقولين لي انك ما تعرفين وش سوت خالتي حتى تبعد بسمه عن خالد؟!!..."

التفتت عبير على امها:"يمه وش صار؟؟"

ام محمد:"ريم ...من قالك هالحكي؟؟"

ريم:"ام عبد العزيز....وكل شي بالتفصيل؟؟"

سكتت ام محمد..وحست انه الانكار ما منه فايده...وحمدت ربها ان مواجهه ريم مهي بدريه..وانتبهت على صوت ريم وهي تكلم عبير...

"ليش ياعبير؟؟"

عبير وهي مصدومه:"ريييييييم...انا ماادري وش السالفه...واذا فهمت اقولك ليش..."

ام محمد بصوت هادي:"خالد درى عن الموضوع..."

ريم:"لاء..."

تنهدت ام محمد :"عبير ما تدري عن شي ياريم..."

ريم:"طيب ليش ياخاله....عمري ما تصورتك تسوين هالشي؟؟....حرام تظلمون بسمه من غير ذنب...الا انها دخلت حياة خالد..."

ام محمد ناظرت عبير:"عبير...خليني شوي مع ريم...."

عبير:"مستحيل اقوم حتى افهم وش صار؟؟"

ام محمد بضيق:"بعدين افهمك...بس اللحين خليني مع ريم ...لو سمحتي..."

قامت عبير وهي معصبه...عارفه امها مارح تتكلم وهي موجوده ...وما حبت تعاندها...

لانها اكيد بتعرف كل شي منها بعد ما تطلع ريم....

مر الوقت بسرعه وريم تسمع لخالتها بكل انصات... وكانت تسمع مبرراتها المقنعه.. وغصب تعاطفت معها..

وقامت لما سمعت جوالها يرن.... كان المتصل فهد... ...

ريم:"اوكيه ياخاله...هذا فهد اتصل..."

مسكت ام محمد يدها بحنان:"ريم...انتي اللحين فهمتي كل شي....انا كنت مثل الغريق وماادري وش اسوي...وطعت ام سعيد غصب وترى بسمه كاسره خاطري...بس ما بيدي شي..."

ريم:"حتى انا ياخاله ما بيدي شي...بكون صريحه مع فهد...وان شاء الله يطيعني..."

.

... .

وطلعت من بيت خالتها ...وهي حاسه بصعوبة مهمتها مع فهد....

وبعد ماركبت السياره...سلمت...

فهد:"وعليكم السلااام....ها...هاتي الاخبار..."

ريم وهي تتنهد:"اذا وصلنا البيت...."

فهد:"طيب لقيتي احد عند خالتك..."

ريم :"فهد...اذا وصلنا الله يخليك بقولك كل شي..."

فهد:"اف شكلي صاير ممل...طيب ياخبر اللحين بفلوس بعد ربع ساعه بلاش..."

كانت ريم في دوامه و تفكر في خالتها...هي متعاطفه معها بس لما تتذكر انها داست على انسانه في سبيل سعادة بنتها ما تلاقي لها عذر...

حست بيد فهد على كتفها:"وصلنا...يالا نزلنا ...اخاف تشوفنا جدتي ...وتطب علينا..."

ضحكت ريم رغم اللي داخلها:"فهد حرام عليك...تراك تعصبها ساعات..."

فهد وهو نازل من السياره:"شوفي مااحد فاهم جدتي غيري....انا وفيصل اخوي تقريبا ساكنين في نفس البيت...بس مااشوفها تروح له بكثره...على انه بس طايح تحبحب في راسها...ويكلمها بكل احترام وتقدير..."

فهد:"ايه مشاء الله عليك محبوووب انت..."

ناظرها فهد بطرف عينه:"عندك شك في هالشي؟!!..."

جلست ريم على الكنبه اول ما دخلت البيت:"لاء طبعا...الا هالشي مااشك فيه..."

جلس فهد جنبها:"ياللا عطينا الاخبار..."

تنهدت ريم:"ماادري من وين ابدا بس اتمنى يافهد تعذرني لما اكون متعاطفه مع خالتي وعبير...ما تعرف اشكثر ا.."

قاطعها فهد:"يعني مثل ما توقعت كلام ابو عبد العزيز صحيح...

ريم:"بس الاهم عبير مالها يد في هالموضوع وهذا هو اللي يهمنا..."

فهد بااستغراب:"مشاء الله وعلى طول صدقتي..."

ريم :"فهد الله يخليك اسمعني للاخر ولا تقاطعني...وحط نفسك مكاني ...يمكن مكانة عبير عندي مثل مكانة خالد عندك...واعرف اذا كانت صادقه او كذابه من نظرات عيونها...والشي اللي متأكده منه انه عبير ماكانت تدري عن تخطيطات خالتي..."

فهد بااستغراب:"الظاهر متعاطفه حتى مع خالتك بعد..."

ريم:"غصب عني تعاطفت معها...وهي تحكي عن عبير ودموعها مغرقه عيونها تصدق لما انفسخت خطبتها من خالد ومن عبد الاله جاها انهيار عصبي...حتى تقول خالتي انه ما صارت تنام الا بحبوب منومه...وما حسيت بمرضها لاني انشغلت مع الزواج ...وابتعدت عنها...وخالتي لما شافت بنتها ممكن تضيع من بنتها عرضت على خالد عن طريق امي انه يتزوجها بس هو رفض...وجت ام الشر ام سعيد وشارت عليها بهالشور..."

فهد بذهول:"بصراحه منطق عجيب...اللحين خالتك مالها ذنب...والذنب ذنب ام سعيد..."

عبير:"انا ماقلت كذا...بس هي ام وشافت بنتها بتضيع من يدها....فهد والله قطعت قلبي وانا اشوفها تصيح..."

فهد:"ومرة خالد ما قطعت قلبك...وانت عارفه انها مظلومه..."

تنهدت ريم"بالع**...انا بسمه بالمره تعاطفت معها...بس يافهد...اذا عبير مالها يد في كل اللي صار...ليش ندمر حياتها مثل ما عم بسمه حاول يدمر حياة بنت اخوه..."

فهد:"عم بسمه دمر حياتها وهو ظالم لكن احنا بنقول لخالد الحقيقه وما بنفتري على احد..."

ريم بتردد:"خلاص بس نقوله نص الحقيقه..."

فهد بعصبيه:"ريم وش تقصدين..."

ريم:"طيب لا تعصب واسمعني للاخر وفكر في كلامي وبتلاقي معي حق...قل لخالد عن مؤامرة ابو عبد العزيز...بس لا تذكر خالتي..."

قام فهد:"تدرين ما عندك سالفه...."

مسكت ريم يده وبصوت كله رجا:"فهد الله يخليك اسمعني..."

جلس فهد بضيق:"اسمع...."

ريم:"انت احسبها بعقلك...اذا عبير مالها يد في الموضوع وهذا هو المهم...ليش ندمر حياتها مع خالد ونعاقبها على غلطة امها....فهد ...عبير ماله ذنب ...وانا متأكده من هالشي...وخالد انت ادري اشكثر هو عصبي ولو درى عن خالتي والله ليطلق عبير

وذنبها برقبتي انا وياك...خل نستر على خالتي عشان ما نضيع عبير...خصوصا بعد ما عرفنا انها حالتها النفسيه..."

 

مارد عليها فهد وراح يفكر في حال عبير...اخر مره زار اخته العنود...قابلها وهي طالعه من بيت اخته...واستغرب اشكثر تغيرت هيئتها من بعد ارتباطها بخالد...وش بيكون حالها لو خالد تركها...اكيد مع الحريه اللي موفرينها اهلها لها ممكن تضيع...

وانتبه على صوت ريم وهي تسأله:"ها...وش رايك؟؟"

هز راسه بحيره:"ماادري..."

ريم:"انا اقول مثل ماابو عبد العزيز قالك كل الحقيقه...اتصل عليه وقوله لا يذكر خالتي...وابو سعيد اعرف بطريقتك اذا مرته استغفلته او له يد في الموضوع...تكفى يافهد ...اصلا خالد اكثر شي يهمه ان بسمه مظلومه.."

مارد عليها فهد وهو مستغرق في تفكيره...وما يدري يطيعها ولا يكون صريح مع خالد

ويترك له حرية التصرف...

 

^^^

الساعه ثنتين الفجر...صحت من نومها وهي حاسه بعطش...ناظرت بنتها اللي كانت نايمه...تسحبت من جنبها حتى ما تحس بحركتها وتصحى...وولما فتحت الباب رجعت ناظرتها على النور الخافت ... وابتسمت لما تأكدت انها نايمه...وصلت المطبخ واخذت كاس المويه وطلعت الحوش...وجلست على درج المدخل...

كانت الحي يعمه الهدوء...والسماء صافيه والنجوم تتلألأ في وسطها...

وسرحت في الشجره الضخمه اللي تتوسط بيت عمها...كانت اغصانها تتمايل وتنثر اوراقها النديه على الارض ...تشوف في هالشجره...اشد انواع الصبر وقوة تحمل جباره...على رغم اهمال اهل البيت الشديد لها...وقسوة الصيف ومرارة الشتاء....الا انها قدرت تمد جدورها في اعماق الارض حتى تستطيع البقاء...تحس بتفاؤل لما تشوفها وانه مافي شي يستحق الحزن...

حست برجفه لما تهيأ لها انه في صوت حولها...وقامت بسرعه لداخل...

وقبل ما توصل لغرفتها كانت ماره من جنب غرفة عمها ومرته...واستغربت لما سمعت صوت نقاش حاد ...دليل انهم للحين صاحين...

وسمعت مرة عمها وهي تقول"حسبي الله عليك...وش بيفكني منها اللحين؟؟"

ورد عليها عمها بصوت لا مبالي:"ما عليك منها...لا تردين على تلفوناتها...وبعدين لا تنسين هي خالته ...وبينسى لها زلتها...اهم شي حصلت مبلغ محترم...بطلع الخرج وبشتري مزرعه و..."

مشت بسمه بسرعه لما خافت انه احد يفتح الباب فجأه ...ما تدري ليش حست انها طرف في حوارهم اللي صار...

وصلت لغرفتها كانت رهف نايمه...قربت منها ولما باستها صدمت لما حست بحرارتها...قامت بسرعه وفتحت النور...كان وجهها شديد الاحمرار وعيونها ذابله ...كانت في شبه غيبوبه مهيب نايمه ولا صاحيه...حست بفزع لما شافت انه بنتها ممكن تصاب بتشنج من شدة الحراره...اخذت جوالها بيد مرتجه...اول من خطر ببالها خالد ....بس تذكرت انه مسافر...

كانت مثل المجنونه ما تدري وش تسوي...دقت على بدريه ....ما ردت لا على جوالها ولا على تلفون البيت...

طلعت من غرفتها وهي تركض...ما لها الا عمها ومرته...طقت باب الغرفه وهي تصيح..

فتحت عمها الباب:"خير ...وش فيك؟؟"

بسمه برعب:"عمي...بنتي مريضه وماادري وش اسوي..."

ابو عبد العزيز بلامباله:"تصحيني من النوم عشان بنتك مريضه؟!"

بسمه:"مادقيت الباب الا لما سمعت صوتكم قبل شوي و.."

وقبل ما تكمل كلامها حست بيد عمها وهي تجرها من شعرها:"قاعده تتجسسين علينا"

بسمه:"آي...كنت ماره ولا ما تجسست...عمي حرام عليك ...بنتي بتموت.."

فكها ورماها على الجدار وبصوت كله قسوه:"بنتك تنتظر لصبح..."

ومن وراه جا صوت ام عبد العزيز:"رح ودها المستشفى لايصير في لبنت شي ...وانت عارف وش بيصير لك..."

ابو عبد العزيز بعد تفكير:"حسبي الله عليك...انا ناقص بنتك بعد..."

ودخل داخل وشافته بسمه وهو يفتح دولاب ملابسه:"انا نازل والله لو تتأخرين ثانيه وحده ما تلومين الا نفسك.."

راحت تركض غرفتها ولمست بنتها....وحرارتها مثل ما هي ...لبست عباتها وشالت بنتها بسرعه...ولما نزلت تحت...كان عمها توه نازل مع الدرج...بعد ما ركبوا السياره ...كانت دموعها مغرقه غطاتها...وهي تحس ببنتها مثل الميته في يدها....وما كانت تسمع صوت عمها الا كله سب وشتايم لها...وقف قدام المستشفى...ونزلت بسمه بسرعه ووقفت تنتظر ينزل معها....

ابو عبد العزيز وهو يأشر على مدخل المستشفى:"شوفي الطوارئ قدامك...وش منتظره؟؟"

بسمه بتردد وبصوت باكي:"عمي مااعرف شي...انزل معي الله يخليك..."

ابو عبد العزيز:"وليش انزل.....الظاهر انك كبر جدتي...واذا خلصتي دقي على البيت..."

ومشى قبل ما ينتظر ردها....تركها وحيده في الشارع...ومشت وهي تجر رجلينها...بااتجاه المستشفى وهي تحس الدنيا حولها مثل الضباب من كثر الدموع....وشهقت لماوقفت سيارة الاسعاف وهي تحمل رجل مصاب في حادث والدم مغرقه....وتراجعت بسرعه...عمرها ماانحطت في مثل هالموقف ...وما تدري وين تروح في المستشفى...

ومثل أي مستشفى حكومي...كان مزدحم مثل هالوقت من الليل بالمرضى...وتتفاوت امراضهم ...وجلست في استراحة النسا بعد مااخذت رقم لبنتها حتى تدخل للدكتور...

ومر الوقت ببطئ شديد...واخير سمعت الممرضه تنادي اسم بنتها...

وراحت وراها ودخلت غرفة الدكتور...اللي باين عليه اثار التعب من زحمة المرضى...واشر لها تحط بنتها على سرير الكشف...

كانت تحاول تقرا ملامح وجهه...وهو يكشف على بنتها...

ولما شافت انه مهو معبرها وحتى ما سألها أي سؤال...

سألته بلهفه:"اشلونها يادكتور؟..."

ناظرها بالامباله:"دنا لاسة دي الؤتي لسه كاشف عليها...اصبري شويه..."

سكتت بسمه وهي تناظرهم ...وبنتها بين يده هو والممرضه وما تسمع الا انات خفيفه...وانتبهت على صوت الدكتور

"من امتى حرارتها مرتفعه؟؟"

بسمه:"ماادري ..لما نامت ما فيها شي...بس صحيت قبل نص ساعه وحست بحرارتها"

الدكتور وهو يحط السماعات:"دي حرارتها مرتفعه جدا....وتنفسها بطئ..."

وراح يملي على الممرضه الجرعه اللي لازم تعطيها حتى تساعد في نزول الحراره...

ورجع جلس وراى المكتب وقاعد يكتب في اوراق قدامه... وبسمه نظرها يتنقل بين الدكتور وبين بنتها اللي مع الممرضه...

وانتبهت على صوت الدكتور:"لازم ننومها...حتى تنزل حرارتها..."

جلست بسمه على الكرسي وهي شبه منهاره...حست انها ممكن تفقد بنتها في لحظه...واحساسها بانها وحيده ومااحد يوقف جنبها يسيطر عليها...

وبسرعه نقلوها قسم التنويم...وبسمه معهم وما فارقتهم دقيقه...وكانت تحس بالالم في صدرها وهي تشوف بنتها تتألم لما حطوا المغذيه...وهم يسحبون عينات دم للفحص...تسمع صراخها و ما في يدها شي...

واخيرا خلصوا وتركوها في سريرها ....وهدت بعد ما شافت الغرفه ما فيها احد غير امها...واخيرا نامت...

جلست بسمه على الكنبه اللي في الغرفه...وهي تناظر بنتها ...ودموعها مغرقه وجهها...واحساسها انها ممكن تفقدها...مثل ما فقدت اهلها من قبل يقتلها...غطت وجهها بيده...وراحت في نوبة بكاء مريره...ليش كل اللي احبهم يموتون؟؟...ليش انا شؤم على كل من حبيت؟؟...امي وابوي واخوي ماتوا وتركوني...خالد وتخلى عني...

بنتي اشوفها تتعذب قدامي وما بيدي شي...

كل هالافكار كانت تدور في داخلها...في هاللحظه كانت في اشد حالات اليأس تمنت الموت...تمنت تغمض عينها ولا تفتحها...حتى ترتاح من هالعذاب والالم اللي ماله نهايه...

ورفعت راسها ...وقفت دموعها...لما سمعت صوت مس اوتار قلبها...وتغلغل في حنايا روحها...

كان صوت الاذان معلنا الله اكبر...

سمعت الاذان بكل خشوع...وسقطت دمعه حاره بعد انتهائه...

وفكرت في حالها...

متى اخر مره رفعت يدها ودعت ربها؟؟ متى اخر مره لجأت له؟؟

متى اخر مره شكت له همها؟؟

رغم كل اللي صابها...ذلت نفسها للناس ونست رب الناس...شكت لهم

همها ونست مفرج الهموم...

نست او تناست بسبب انغماسها في هالدنيا ربها...وابتعدت عنه...

قامت ودخلت الحمام...وبعد ما توضأت طلعت ...واستقبلت القبله...وصلت صلاتها بكل خشوع...وقبل ما تسلم رفعت يدها وبصوت باكي "يالله...يامن قلت ادعوني استجب لكم...يامؤنسي في وحدتي...ياكاشف كربتي...الهي مالي رب سواك فادعوه...وغلقت الابواب في وجهي وما يبقى لي غير بابك...اشكو اليك ضعفي ...وقلة حيلتي...وهواني على الناس...يامن امرك بين الكاف والنون...اشف بنتي...وعافها ...وابدل مرضها صحه...برحمتك ياارحم الراحمين...اللهم رحمتك ارجو...فلا تكلني لنفسي طرفة عين...واصلح لي شأني كله ..لا اله الا انت"

كانت تدعي وهي تبكي..ولما سلمت حست براحه وطمأنينه افتقدتها من زمان...

وتسندت على الجدار وهي جالسه وغمضت عيونها وقلبها لازال يدعو لبنتها...

 

 

 

 

^^^

 

في اليوم الثاني كانت الساعه ست ونص الصبح...وابو عبد العزيز ومرته يفطرون...وينتظر بناته ينزلون حتى يوصلهم....وعبد العزيز جنب متسند على امه وهو شبه نايم...

وهي نحاول تقنعه بفطر...وانتبهوا على رنة التلفون...

ولانه قريب من ام عبد العزيز هي اللي رد..

وسمعت صوت بدريه:"صباح الخير..."

ام عبد العزيز:"هلا والله صبااح النور..."

بدريه:"اشلونك واشلون العيال؟"

ام عبد العزيز:"بخير الله يسلمك...اشلونكم ؟؟"

بدريه:"الحمد لله بخير...اقول ياام عبد العزيز امل تدق على بسمه حتى تروح معها وما ترد...قولي لها تطلع..."

ام عبد العزيز:"ماادري عنها...شكلها نايمه البارح..."

وقطعت كلامها لما شافت ابو عبد العزيز يأشر لها...

ام عبد العزيز:"اقول يابدريه...بتصل فيك بعد شوي...ابو عبد العزيز

ينادي..."

وبعد ما سكرت من بدريه...ناظرت ابو عبد العزيز...

كان حاط يده على راسه:"تصدقين نسيتها في المستشفى..."

ام عبد العزيز:"اشلون نسيتها؟!!

ابو عبد العزيز:"نزلتها في المستشفى....وقلت لها تتصل...وانا لما مااتصلت نسيت اني موصلها للمستشفى..."

ام عبد العزيز بغيض:"منت بصاحي...اصلا اشلون تتركها بالحالها في المستشفى؟؟كنت اظن انها معك لما وصلت..."

ابو عبد العزيز وهو قايم :"اوووه فكينا من محاظراتك اللحين...قلت لك نسيت... وصلت وانا تعبان وما تذكرتها....اصلا من كثر مااشوفها حتى افقدها...مهي دايم حابسه عمرها هي وبنتها في غرفتها...وبعدين اللي يسمعك يقول كلش منقطع قلبها عليه....انتي اصلا ما همك من الموضوع الا وش تقولين لبدريه...ما دام مااتصلت اكيد كتبوا لبنتها تنويم...عموما انا طالع بوصل العيال وبروح عقب للخرج...ويمكن اجلس هناك اسبوع...اذا احد يسأل عني خصوصا خالد....قولي له ماادري...."

ومشى الى الدرج وبصوت عالي نادى بناته اللي نازلات مع الدرج...وانتبه انه عبد العزيز نايم...قرب منه وشاله :"ياللا يابطل...مشينا للمدرسه...هند هاتي شنطة اخوك ..."

راحت هند تاخذ شنظة عبد العزيز:"افففف ...كل يوم يروح المدرسه

لازم اوصل له شنطته للسياره سمو الامير..."

ابو عبد العزيز من غير ما يلتفت عليها:"امير غصبا عليك...."

ولحقتهم هدى وهي تركض...وبعد ما خلي البيت على ام عبد العزيز...

كان لازم تتصل على بدريه...دقت رقمها وهي تفكر اشلون تقولها ان بسمه في المستشفى...

بدريه:"الووو..."

ام عبد العزيز:"هلا بدريه....عاد انا ما تكلمت تو عشان عبد العزيز موجود وما ودي اقول قدامه...."

بدريه:"ترى انتي اللحين خوفتيني...وش صار؟؟"

ام عبد العزيز:"تعبت البارح بنيتها...ورقدوها..."

بدريه:"بسم الله عليها وش جاها؟؟"

ام عبد العزيز:"ارتفعت حرارتها...وتعرفين المستشفيات..."

بدريه:"بأي مستشفى...بروح لها اللحين...."

ام عبد العزيز:"اخاف ما يدخلونك...."

بدريه:"عبد الله موجود...وهو اللي بيوصلني...وبيعرف يتفاهم معهم..."

ام عبد العزيز:"خلاص اجل بروح معك...."

بدريبه:"خلاص ربع ساعه وبدق عليك تطلعين..."

وتنهدت بعد ما سكرت من ام عبدالعزيز...وتذكرت ان خالد مسافر...وحست انه من حقه يعرف ان بنته مريضه....

دقت رقمه...وجاها صوته وهو نايم....

خالد:"الوو..."

خالد:"اهلين بدريه...وش هالاتصال الغريب..."

بدريه:"شكلي ازعجتك..."

خالد:"لا عادي ..."

بدريه:"متى بتجي الرياض؟؟"

خالد:"يمكن بعد يومين....ليه صار شي؟؟"

كانت بدريه تحاول تنتقى كلماتها حتى ما تروعه:"لاء...بس بنتك تعبت البارح...ومرقده في المستشفى...."

خالد:"وش قلتي؟؟ بنتي..."

بدريه:"ايه بنتك...بس تراها طيبه ان شاء الله...عاد قلت ابلغك..."

خالد:"طيب اذا زرتيها اتصلي علي...واليوم ان شاء الله راجع....."

وبعد ما سكرت ...فكرت في حال بسمه...اكيد اللحين منهاره..ودعت ان الله يصبرها...كل ما حاولت تنسى الامها...حصل لها شي جدد الامها...^^^

 

دخلت على بنتها ...وهي منسدحه على السرير وتلعب بشعرها...وضحكها واصل اخر الدنيا...لما شافت امها ارتبكت..

ام محمد:"من تكلمين؟؟"

عبير بنردد:"خالد...بس خلاص بسكر اللحين..."

وجلست امها على الكرسي وبعد ما سكرت عبير التلفون...ناظرت امها بتساؤل...

عبير بعد ما عرفت وش تفكر فيه امها:"يمه...خلاص انسي ...انا متأكده انه ريم بتقنع فهد..."

ام محمد:"انتي اشلون جاك نوم...البارح ما عرفت انام..."

عبير:"عادي نمت...اتصل علي خالد قبل ماانام...وبعد ما سمعت صوته نمت وانا مرتاحه..."

ام محمد:"ماادري اخاف ابو عبد العزيز يفضحني مع خالد..."

عبير:"ما كلمتي مرته.؟؟"

ام محمد:"توني اللحين كلمتها وكلمت ام سعيد بعد...واكدوا انهم مارح يذكروني ابد...بس ماادري خايفه..."

قربت عبير جنب امها:"لا تخافين...بس تصدقين يمه اول مره اكتشف انه وراك اسرار...توقعت انك ما تخبين علي شي..."

حطت ام محمد يدها على خدها بحنان:"خبيت عنك عشان مصلحتك..."

ابتسمت عبير لامها:"بس بصراحه عليك افكار..."

ام محمد:"خلاص افكاري انتهت...واللحين دورك ...اذا مرت هالمشكله على خير ...خلي خالد بحبك ينسى غيرك سمعتي..."

وقفت قدام المرايه...ورفعت شعرها وبكل كبرياء درت على امها:"لا تخافين علي...خالد بيرجع الاولي...وقولي عبير قالت..."

ام محمد:"بس من اليوم ورايح خالد بيعرف انه مرته مالها ذنب...وبيحاول يرجعها...يعني بيكون فيه لك منافسه قوبه..."

عبير :"وانا قد هالمنافسه...لا تخافين على بنتك..."

 

ابتسمت ام محمد وهي تناظر بنتها بكل فخر...والسعاده تطل من عيونها...صحيح الخبر اللي سمعته من ريم نغص عليها فرحتها ببنتها...بس اذا ام سعيد وام عبد العزيز اللتزموا بوعدهم لها...

كل شي بيصير للحسن...

 

88888

 

 

بعد العصر...وصل مطار الرياض...وكان فهد في استقباله...

وبعد ما ركب سيارته...دق تلفون على بدريه...وسمع صوتها وهي ترد...

خالد:"هلا بدريه...ها اشلون رهف الحين؟"

بدريه:"لا الحمد لله بخير...ونزلت حرارتها ..."

خالد:"وبسمه اشلونها..."

بدريه:"حتى هي بخير الحمد لله..."

خالد:"للحين نايمه..؟"

بدريه بتردد:"ايه نايمه..."

خالد:"بدريه......مهيب معقوله انها نايمه من الصبح...وكل مااتصلت تقولين نايمه...عادي قول ما تبي تكلمك..."

ماردت عليه بدريه...

خالد:"ياللا مع السلامه..."

وبعد ما سكر ...شاف فهد يوقف سيارته ...ويلتفت عليه...

خالد بااستغراب:"خير...وش فيك وقفت ؟؟"

فهد:"رحت لابو عبد العزيز...."

وما رد خالد وانتظر فهد يكمل كلامه...وبعد ما حكى له كل اللي عرفه وما جاب طاري ام محمد بعد مااتخذ قراره بعد تفكير طويل...

حط خالد يده على راسه...وداخله مشاعر متضاربه...ما يدري هو سعيد انه يسمع برأة بسمه...او هو غضبان من استغفال ابو عبد العزيز له...او حزين على كل اللي صار لبسمه بسبب غبائه...

خالد:"يالله اول مره احس نفسي غبي...ومتسرع...واناني "

حط فهد يده على كتفه:"هونها تهون ان شاء الله ...والحمد لله انك عرفت كل شي..."

خالد:"وش عقبه...عقب مااجرمت في حق زوجتي وقصرت في حق بنتي...مستحيل اقدر اسامح نفسي لو صار لها شي..."

شغل فهد السياره وهو يختلس النظر لخالد اللي مغمض عيونه...

والالم واضح على ملامح وجهه...وسمع صوت خالد:"اللي يقهرني كل اللي اشوفه يدل على كذب وظلم هالرجال بس تركت كل شي وصدقت فيها ...واهنتها وتخليت عنها...مااعتقد انها تقدر تسامحني..."

فهد:"الحياه قدامك طويله وتقدر باذن الله مثل ما جرحتها تداوي جرحها..."

ابتسم بسخريه:"مااعتقد ان الامر بهالسهوله..."

ورفع جواله يدق على ابو عبد العزيز ...ومثل ما توقع مارد عليه...

خالد:"مارد...لكن وين بيروح مني...معقوله فيه انسان قلبه متحجر مثل هالظالم...؟؟"

فهد:"اهم شي ياخالد...انك عرفت انه مالها يد بكل اللي صار...واكيد هالشي اسعدك.."

مارد عليه خالد...وكانوا تقريبا وصلوا المستشفى..

وقبل ما يدخل المستشفى سمع فهد:"انا بروح البيت لانه ريم دقت علي تبي تزور ..."

خالد:خلاص انتظرك..."

دخل خالد بسرعه...بعد ماكان سأل بدريه عن رقم الغرفه...

وتردد قبل ما يدخل الغرفه...واول ما فتح الباب جت عينه في عيون معذبه وحزينه...

واول ما شافته نزلت نظرها...

كانت بدريه وامل وجدته موجودات في الغرفه مع بسمه...

خالد:"السلام عليكم..."

وسمعهم يردون الا بسمه...ماردت...

واتجه لسرير اللي فيه بنته..كانت نايمه...والمغذي في يدها... طبع قبله على جبهتا الصغيره...وحس بموجه من الرحمه والعطف تملى قلبه...ناظرها بملامحها البريئه ...وكانه اول مره يشوفها...لام نفسه لانه حس بتقصيره في حق مخلوقه بريئه كل ذنبها انها بنت لاب قاسي...

سمع صوت جدته:"بدري وش جابك اللحين؟؟ كان كملت الاسبوع في جده..."

خالد:"ما لقيت حجز...الا على رحلة الساعه ثلاث...اشلونها اللحين؟؟"

بدريه:"لا الحمد لله بخير....والدكتور الظهر طمنا عليها...هم كانوا خايفين عليها من ارتفاع الحراره لانها خطيره بهالسن ....لكن طمنونا لما انخفضت حرارتها..."

خالد:"الحمد لله...."

ناظر خالد بسمه ...والارهاق والتعب يغطي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها من قل النوم... ....ولام نفسه اشلون شكيت فيها؟؟

ونسيت وتناسيت كل اللي بينا ؟؟

خالد:"اشلونك يابسمه..."

ومن غير ماتناظره:"بخير الحمد لله..."

انتبه على صوت امل:"ياقلبي ياحلو هالضحكه..."

رجع ناظر بنته واللي صحت من نومها......وهي تبتسم لامها ابتسامه عذبه...

كانت ابتسامتها تذوب الحجر...قرب منها وشالها برفق... وعبست اول ما رفعها

لانها ما تعودت على شكله...

كانت بسمه تناظرهم وهي حاسه بتعب داخلها...الكل زارها من الصبح ...وكانت تدعي القوه...وما نزلت دمعها الا لما شافته...حست انها ضعيفه من غيره ومحتاجته يكون قربها...بس بقايا كرامه في داخلها تمنعها انها تظهر له ضعفها وبسرعه مسحت دمعتها حتى مااحد ينتبه...

انتبهت على ام عبد الرحمن:"اقول خالد...وصلني لبيتكم..."

خالد وهو لازال شايل بنته:"اللحين فهد بيوصل ريم...خليه يوصلك..."

ام عبد الرحمن بااصرار:"ابيك انت توصلني..."

خالد:"بس ما معي سياره..."

ام عبد الرحمن:"السايق برى...ياللا مشينا..."

وقبل ما تطلع راحت لبسمه:"لا تصيرين خوافه...البنت بخير الحمد لله...وبتطلع ان شاء الله تنور بيتها..."

هزت بسمه راسها من غير ترد...

وطلعت ام عبد الرحمن وهي ماسكه بيد خالد بعد ماحط رهف علي السرير.....حتى ما عطته فرصه يرفض...

كانت بسمه تناظر الباب بعد ماطلعوا...وهي سرحانه

وسمعت صوت امل:"الله يعينه على المحاظره اللي بيحصل..."

بسمه:"وش محاظرته..."

امل:"لانها بتلومه وبرجعك غصب عنه..."

بسمه بضيق:"ومن قال اني ابرجع اصلا خلاص انا تأقلمت على الحياه في بيت عمي..."

بدريه بصوت هادي:"بسمه اسمعي نصيحة حرمه اكبر منك...المره مالها الا زوجها...اذا موعشان نفسها عشان عيالها...وانتي شفتي بنفسك لما حطك عمك البارح وما سأل عنك...طيب اللحين بنتك صغيره ...بس بكره بتكبر...وبتزيد حاجتها لوجود ابوها...غير انها مارح تتحمل الحياه في بيت عمك وانتي ادرى بقسوته..."

 

ما ردت على بدريه...لانها عارفه ان كل كلامه قالتها صح...بس معقوله تعيش مع خالد بعد كل اللي صار منه وبعد ما قدمت له اصدق مشاعرها وسلمت له قلبها... طعنها من غير حتى ما يحاول يسمع دفاعها عن نفسها...خلاص هي قررت تنسحب من حياته مجروحه ومستحيل ترجع له...

 

^^^

 

كانت ام عبد الرحمن تتكلم وهي قمة غضبها...نادرا ما تعصب وتعالج امورها بكل

حكمه لكن كل اللي يصير خلها تفقد اعصابها...

ام خالد:"هدي اعصابك ياخالتي وان شاء الله ما يصير الا كل خير..."

ام عبد الرحمن:"ومن وين يجي الخير...وانتوا وولدك ترفعون الضغط..."

قام خالد يحب راس جدته:"خلاص ما يكون خاطرك الا طيب ...وانا عرفت غلطتي وبصلحها ان شاء الله..."

ام عبد الرحمن:"انا من قالت لي بدريه انه عمها نطلها في المستشفى بالحالها وانا منقهره...انت ما تحس اشلون تتطمن على بنتك مع انسان ما يخاف ربه..."

تنهد خالد:"برجعها بس عسى تطيع..."

تنهدت ام خالد لانها حست انها عقدت حياة ولدها بعد ما ضغطت عليه بزواجه من عبير...خصوصا بعد ما قالت لها ريم كل شي بستثناء دور خالتها في الموضوع...

ام خالد:"انا احس اني ضغطت عليك بزواجك من عبير ياولدي ..."

خالد:"اللي صار انتهى...وعبير اللحين زوجتي...وبسمه بحاول ارجعها بس مااعتقد تطيع..."

ام عبد الرحمن:"انت رح لها...وان ما طاعتك تعال خذني وانا بعرف اتفاهم معها...وبعدين تراك غلطت في حقها يعني بتروح تعتذر منها وتحاول ترضيها مو تعقد الامور وتجي..."

تنهد خالد:"خلاص ان شاء الله بتطلع من المستشفى على البيت...."

ام عبد الرحمن:" تراك غلطت في حق هالادميه كثير...مااقول الا الله يصبرها عليها وعلى امك..."

ام خالدباستنكار:"خالتي وش ذنبي؟؟

ام عبد الرحمن:"مالك ذنب ...خليني ساكته احسن..."

وطلع خالد بعد ما انتهت جدته من تعليماتها له...واتجه للمستشفى وهو يفكر اشلون يقدر يعتذر من بسمه وش الطريقه اللي ممكن ترضيها...

مر على الدكتور اول شي...وارتاح لما سمع كلامه المطمئن...ولما دخل الغرفه كان الظلام يغطى المكان وبنته نايمه في سريرها...وبسمه ممده على الكنبه وهي مغمضه عيونه...

ولما حست بوجود احد في الغرفه فتحت عيونها...وعدلت جلستها لما شافته...

جلس جنبها ومهو عارف من وين يبدى...

وبعد فتره بسيطه تكلم:"كنت عند الدكتور قبل شوي..."

ولما ما ردت عليه كمل كلامه:"ويقول الحمد لله رهوفه بخير وبتطلع بكره..."

بسمه ببرود:"ادري لانه كان موجود قبل شوي..."

التفت عليها ولف وجهها بيده حتى تناظره...

خالد:"بسمه...بصراحه ماادري وش اقول...ما فيه كلمه في الدنيا تعبرعن اسفي

على كل اللي صار مني..."

فكت يده بلامباله:"وليش تتأسف ...اصلا هو صار منك شي..."

خالد:"الا صار...ظلمتك ...وصدقت اللي يكرهونك...تخليت عنك وعن بنتي وفضلت الهرووب...بسمه انا عرفت الحقيقه"

بسمه وهي تتصنع الدهشه:"وشي حقيقته؟؟

خالد:"ظلم عمك لك...واتهامه لك و..."

بسمه:"بدري ياخالد...تو الناس..."

مسك بيدها البارده :"ابعوضك عن كل اللي بدر مني وعمك...بنتقم لك ولي منه..."

فكت يدها من يده وقفت:"مشكووور...ماابي منك أي شي...اثبت لي بهالشي انانيتك لو ما عرفت اني صادقه ما سألت عني ولا عن بنتك...

اسفه ياخالد الفتره اللي قضيتها بدونك...بنيت لي فيها عالمي الخاص...وحتى اكون معك صادقه هالعالم لي انا وبنتي وبس وماابي احد غريب يقتحمه...حتى لو كان هالاحد انت..."

خالد:"وتظنين بتخلى عنكم بسهوله...مستحيل..."

بسمه:"عندك عبير...ابنوا عالم الخاص واتركني ياخالد انا وبنتي

كفايه اللي صار لي بسببك..."

خالد:"بسمه طول ماانتي بعيده عني وانا اتعذب...وكل كلامي الجارح كنت اجرح به نفسي قبل مااجرحك...انتي ما تعرفين مقدار حبي لك...وكل كلامي قلته بلحظة زعل حتى احاول انتقم منك لما حسيت بخداعك..."

ناظرته بسمه بقوه ما ظنت انها موجوده فيها:"خالد انا مستحيل اعيش معك وانا مرتاحه عقب تخليك عني...خلاص كل اللي بينا انتهى..."

ودخلت الحمام اللي في غرفتها...حتى تهرب من مواجهه ...حست نفسها قويه فيها ...وخافت مع الحاحه تضعف له...

لما دخلت هز راسه...كان عاذرها...وعارف انها مستحيل تغفر له بسهوله....قرب من بنته وباسها وطلع من الغرفه لما طولت...وفهم انها

مارح تطلع الا اذا تأكدت انه طلع...

طلع وهو كله تصميم على استعادة حبها من جديد...

اول ماوصل لسياره رن تلفونه وكان المتصل فهد...وابتسم وهو يسمع صوت جدته....

_____________

 

يتبع باااارت 33 الاخير

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 161
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

part32

__________

 

ركب السياره ...سلم ورد عليه خالد بطريقه مقتضبه ...هز راسه بااسف...من عقب اللي صار بينه وبين زوجته وهو متغير حاله...في داخله كان مقدر لمشاعره لانه جرب شعور خالد وبطريقه اقسى...لما كانت ريم محل شكه...

حب يقطع الصمت اللي مخيم على السياره....

 

فهد:"وين رايح؟؟...وما خذني معك مثل الاطرش في الزفه!!..."

خالد من غير ما يلتفت مركز على الطريق:"بنروح نسهر مع الشباب...نغير جو شوي..."

فهد:"بالله هذا شكل واحد بيسهر ...هذا واحد رايح يتطاق مع احد ...رايح يرتكب جريمه...يااخي اضحك لدنيا تضحك لك..."

خالد بسخريه:"اضحك!!...لو صار لك اللي صار لي...ما كان قلت هالكلام..."

ابتسم فهد:"وش يدريك اني مااعرف مرارة الشك اللي انت عايشه؟؟"

ناظره خالد بااستغراب:"وش تقصد؟؟"

فهد:"مااقصد شي...بس يااخوي انت ليش متوقع انه مااحد انخدع غيرك..."

خالد بتعب:"يافهد...انا صاير مثل الغرقان....وكل اللي اسويه غلط...طعت امي وظلمت عبير معي وهي ما تعني لي أي شي...بسمه واللي احس اني ظالمها اكثر واكثر... تصدق ماني قادر افكر صح...."

فهد:"انا قلت لك عمها ماارتاح له...يااخي احسه جشع وطماع بشكل..."

خالد:"خلاص انا قررت انهي هالشك وبكره اروح له اتفاهم معه..."

فهد:"المفروض من اول ...مهوب اللحين...على طول صدقت كلامه ...وكذبت زوجتك..."

خالد:"ماادري يافهد...احساسي انها استغلتني غطى على كل شعور..وردود افعالي صارت تصدر بدون تفكير...بس ابي انتقم منها..."

فهد:"خلاص خل موضوعه علي..."

وقف خالد سيارته لانهم وصلوا والتفت على فهد:"لاء...ابو عبد العزيز ما بيكلمه الا انا...وبيقول الصدق غصبا عليه..."

فهد :"ايه انت رح له...وكلمه بالتهديد واحلم تسمع منه الصدق...ابو عبد العزيز من الناس اللي ما ينفع معه هالاسلوب...قلت لك خله علي...وبتسمع ان شاء الله خبر يسعدك..."

تنهد خالد وباالم:"وان طلع صادق..."

قاطعه فهد:"يااخي الله يعينك على نفسك...صدق مريض..."

التفت عليه خالد:"يااخي انا ناقصك....ابوي يضغط علي من جهه وجدتي من جهه...وامي كل ما شفتني وراك مقصر في حق خالتك.. ورى ما تزور عبير...يااخي ترى ذبحتوني..."

فهد:"انت اللي جايبه لنفسك وبدل ما تكحلها عميتها...بزواجك من بنت خالتك..."

خالد وهو نازل من السياره:"اقول نزلنا بس...انا جاي اوسع صدري وانسى ..."

 

^^^

 

فتحت عينها بصعوبه ...وغمضتها بسرعه لما حست بااشعة الشمس...ولفت على الجهه الثانيه حتى تتحاشى نور النهار اللي غطى غرفتها...وحست بحركه جنبها...وفتحت عينها وشافت وجهه بنتها... تأملتها كانها تقرا على صفحة وجهها احلامها البريئه...قربت منها وباسته بخفه حتى ما تحس فيها...وقبل ما تبتعد عنها حست بحركة يدينها...وراقبتها وهي تفتح عينها ولما شافت امها ...غطى وجهها ابتسامه عذبه..وراحت تحرك يدينها ورجلينها بكل خفه...

بسمه وهي تبوسها:"سوووري ياحلوه باقي بدري وبنرجع نااام..."

 

وفزت من فراشها لما سمعت الجوال...لانه ذكرها انه اليوم اول يوم تداوم من بعد ماانتهت اجازتها...ناظرت الساعه كانت ست...وردت على الجوال:"هلا...امل..."

امل:"صح النووم شكلك للحين نايمه..."

بسمه:"تصدقين نسيت الجامعه...وقاعده اهيئ نفسي انا ورهوفه نرجع ننام..."

امل:"ياقلبي صاحيه هي اللحين..."

بسمه وهي تناظر بنتها بكل حنان:"ايه صاحيه وتسيوي لي كل حركات الاغراء حتى اشيلها..."

امل:"ياللا عاد لا تأخرينا...خليني اشوفها بقطعها بوس"

 

وبعد ما سكرت ...انهت كل شي بسرعه...وبعد ماجهزت بنتها وحطت اغراضها في شنطتها...لبست عباتها...وشالت بنتها...وطلعت وهي تلهث بعد ما بذلت مجهود في وقت قياسي...

اول ما نزلت تحت كان عمها ومرته وعبد العزيز في الصاله...اول ما شافها عبد العزيز...ركض بااتحاهها...

عبد العزيز:"خليني اشيلها...وابوسها"

بسمه وهي تنزل بنتها في مستواه:"بوسها وهي في يدي..."

وعضت شفتيها بغيض وهي تسمع عمها...

"وين رايحه..."

ام عبد العزيز:"بتروح الجامعه الظاهر انتهينا من هالموضوع..."

هز ابو عبد العزيز راسه بااسف:"والله لوبكيفي كان تحلمين تروحين الجامعه بس خالد اللي لزم علي..."

تنهدت بسمه من غير ما ترد....

ام عبد العزيز:"بتحطين بنتك عند بدريه..."

بسمه:"ايه...ياللا مع السلامه..."

وطلعت بسرعه لانها حست نفسها مخنوقه...وطلعت برى وتنفست بعمق...وحاولت تتناسى كل الامها وتبدى يوم جديد ...

 

^^^

 

في الجامعه كانت تتأمل الدبله اللي تطوق اصبعها...وتنهدت وهي تحس بملل....وقطع عليها صوت فوزيه تأملاتها...

فوزيه:"ياربيه...ترى حتى القطاوه تنخطب وتتزوج...وت..."

قاطعتها عبير بضيق:"قطاوه في عينك...."

ريم وهي تضحك:"لا حبيبتي القطاوه ما عندها خطوبات ودبل وحركات...يبدون في الجد على طول..."

فوزيه وهي تغمز لها:"احلى حاجه الجد على طووول..."

عبير بضيق:"اقول ريم....كااني شفت بسمه اليوم داومت..."

ريم:"ايه ..."

فوزيه:"وانا اقول اشفيك متملله ومتضايقه..."

عبير بسخريه:"المفروض ...اكون سعيده ومبسوطه لانه الست بسمه شرفت صح ؟!!"

ريم :"انسى وجودها وخلاص..."

عبير بغيض:"تتوقعين بهالسهوله اقدر انسى وجودها...طول ما هي فحياة خالد مستحيل انساها..."

ريم :"عبير الله يخليك اتركيها فحالها...انتي بنت خالتي مرت اخوي واغلى صديقه لي...وهي مرة اخوي بعد وما شفت منها الا كل خير..."

عبير:"ونسيتي وش سوت بنت ال..."

قاطعتها ريم وهي قايمه:"عبير الله يخليك انسيها ترى زهقت..مااقعد معك الا وانتي ما عندك الابسمه...."

عبير بقهر:"اكرهها مااحبهها...جعلها المرض اللي يوديها القبر..."

ريم:"تدرين الكلام معك ضايع اقوم احسن..."

ناظرتها عبير بقهر وهي رايحه عنهم ..وقبل ما تختفي عن نظرها..شافتها وهي تسلم على بسمه اللي توها داخله....

عبير وهي تكلم فوزيه:"حسبي الله عليها...شوفي اشلون غيرتهم علي

حتى ريم ...صايره بس تدافع عنها وما ترضى عليها...."

فوزيه:"وسعي صدرك...وانسيها..."

عبير بعصبيه:"واشلون انساها....وهي فرضت نفسها في حياة خالد واهله...تصدقين حتى خالد متغير علي...ونادرا ما يتصل وما يمر علينا الا اذا اتصلت انا اوامي واللحينا عليه يجي..."

وسكتت لما شافت بسمه وامل بيقعدون في طاوله قريب منهم...ناظرت بسمه من فوق لتحت بنظره كلها احتقار....انتبهت بسمه على نظراتها...هزت راسها وقعدت على الكرسي وهي معطيه عبير ظهرها...

امل بقهر بعد ماانتبهت لنظرات عبير اللي مواجهتها:"اقوم اكفخها ...ا**ر هالكرسي علي راسها هالخايسه ..."

بسمه:"لا تعبين عمرك...اللي مثل هالاشكال...لما تتجاهلين وجودهم يموتون قهر...وبعدين هالنظرات عشان خالد...(بصوت حاولت يكون مسموع لعبير)ما تدري انه ولا شي في حياتي...والنفس عافته...."

قربت منها امل وبصوت اقرب للهمس:"انتي يالخبله ...تراها بتوصل هالكلام لخالي..."

بسمه:"امل انتي ليش ما تصدقين لما اقول خالك خلاص انتهى من حياتي...واتمنى توصل له كل هالكلام...لانه فعلا ما يهمني...."

تنهدت امل:"كذابه يابسمه...تكذبين على العالم كلهم الا انا..."

بسمه:"الايام تثبت لك و..."

وقطعت كلامها لما حست بيد تلتف على عيونها..

بسمه وهي تلمس اليدين المغطيه على عيونها:"خفي يدك شوي...وش هالدفاشه يادلووول..."

فكت دلال يدها:"نورت الجامعه ...وملحقاتها...وما حواليها...:"

بسمه:"اللي يسمعك ما يقول كنا مع بعض تو في المحاظره..."

تنهدت دلال وهي تجلس جنبها:"اعبر عن سعاتي بشوفتك انتي ووجهك..."

بسمه:"واضح من كثر ما كنتي تزوريني..."

دلال:"وش اسوي في مرة عمك القشره ...اخاف اجي مره ثانيه واشوفها مكشره ..اخاف اتعقد..."

امل وهي تضحك:"كان جبتي ام رجلك...ما ينفع مع القوي الا القوي..."

دلال:"فكره...المره الجايه الست حماتي بتزورك...ابسط ياعم من قدك..."

بسمه وهي تضحك:"مااحد قدي..."

لمت امل اغراضها اللي على الطاوله:"فتوكو بعافيه..."

دلال:"ودي تيقي...انتي رايحه فين ياحبيبتي..."

امل:"بروح اكلم طلال لي خمس ساعات ونص ما سمعت صوته..."

دلال وهي تضحك:"انا الله يسلمك اخر مره سمعت صوت ابو الشباب البارح اول ما دخل رمى نفسه على السرير وعطانا ظهره وقالي تصبحين على خير...ما تتصورين اشكثر انا سعيده انه قال تصبحين على خير...العاده ينسى..."

امل وهي تتنهد:"الله يساعدك على حياتك ماادري اشلون عايشه...ياللا باي"

 

كانوا يناظرون امل ...وما تمر من جنب طاوله الا وتوقف تسلم وتسولف مع البنات...

بسمه:"مشاء الله عليها ما فيه احد الا وتعرفه هالامل...."

دلال:"ما عليك من امل...انتي شخبارك مع عمك ومرته..."

تنهدت بسمه:"ماشي الحال...عايشه معهم ولا كااني عايشه...خصوصا بعد ما سافرت سحر...معاملة عمي تحسنت شوي بمعنى قلت اهاناته ..يمكن لان جدة خالد وبدريه دايم يزوروني...ودايم يوصون مرة عمي انها تهتم فيني...و مثل ما تعرفين هي تحب تظهر بمظهرالعمه الحنونه....يعني تقدرين تقولين عايشه معهم ولا كاني عايشه...بس تدرين كذا اريح لي..."

دلال:"وخالد؟؟..."

تنهدت بسمه:"خالد خلاص انتهى من حياتي..."

دلال:"من قلبك هالكلام..."

تنهدت من اعما قها:"قلبي المجروح هو اللي يقول هالكلام...للاسف خالد تخلى عني في الوقت اللي كنت محتاجته...انا خلاص قررت اكرس حياتي لبنتي وبس..."

دلال:"شخبارها الحلوه؟؟..."

بسمه بصوت حالم:"بخير الحمد لله...اليوم تكمل شهر ونص...تصدقين اذا لخالد علي جميل فهو وجود بنتي في حياتي...ما تتصورين اشكثر احبها هالبنت...ملت علي حياتي...وبوجودها تناسيت احزاني ...والليالي اللي كنت اقضيها في دموع...صارت تمر علي وانا اتأملها وهي نايمه...واذا صحت سوالف للصبح..."

دلال بااستغراب:"سوالف!!..."

بسمه:"ايه انا اسولف لها وهي تضحك...طبعا ضحك على قد سنها...يعني ابتسامات...تصدقين لو احد يدخل علي وانا اسولف عليها يقول مهيب صاحيه ذي..الله يخليها لي لانها كل شي بحياتي...."

وسكتت لما شافت عبير ماره جنبها...وهي تكلم في الجوال وضحكتها الرنانه تملى المكان....

دلال:"الحمد لله والشكر...وش هالضحكه؟!!..."

بسمه:"فيك خير روحي اسأليها..."

قامت دلال من كرسيها وبتحدي:"تتحدين..."

مسكت بسمه يدها وجرتها حتى جلست على كرسيها:"لا واللي يرحم والديك...لا تفضحينا مع العالم...."

دلال وهي تعدل جلستها:"لا تتحدين مره ثانيه....ترى اسويها عادي..."

ومر الوقت بسرعه ما بين محاظرات وبين سوالفهم المرحه...واللي يحاولون من خلالها يطلعون بسمه من الحزن والكآبه اللي عايشه فيه...

وبعد ماانتهت محاظراتهم كانت بسمه وامل في السياره مع السواق

رايحين للبيت...

امل:"ترى امي تقول بتغدين عندنا ...وقبل ما تقولين عمي...ترها قايله لمرة عمك..."

بسمه:"ما عندي مانع ولو بكيفي ما رجعت بيتهم...."

 

ورجعت ناظرت مع الدريشه....كان الجو حار...والشوارع مزدحمه...بسبب طلعة الطلاب والموظفين من اعمالهم....تذكرت اخر مره رجعت من الجامعه كان خالد اللي يوصلها....تنهدت من اعماقها وهي تحس بألم في صدرها كل ما تذكرته... وتذكرت ايامها الحلوه معه...واللي ضاعت بسبب قسوته...

رجعت للواقع لما حست بيد امل على كتفها...واللي نزلت من السياره

امل:"ها...وصلنا...الظاهر عجبتك سيارتنا..."

بسمه وهي تنزل:"ايه مره...اقول ابوك فيه؟؟.."

امل وهي تتقدمها:"بدخل قبلك واشوف...."

ولما سارت مسافه :"ابوي مهوب فيه...بس بغيت ادخل قبلك حتى اشوف رهوفه قبلك..."

وركضت لداخل لما شافت بسمه تركض بااتجاهها...ودخلوا الصاله وهم يلهثون...وكانت صدمة بسمه قويه لما شافت خالد قاعد وبحظنه بنتها...رجعت ناظرت امل نظرات كلها لوم وعتب...

امل لما شافت نظراتها:"والله مادريت انه موجود...."

بدريه:"هلا وغلا باام رهف...حياك تفضلي"

استحت بسمه لما سمعت بدريه...المفروض تجاهل وجود خالد احتراما لبدريه واللي ما تخلت عنها وجما يلها مغرقتها...

جلست بسمه وهي لابسه عباتها في مكان بعيد عن خالد...

بسمه:"الله يحيك...بس تدرين تعبانه من الجامعه بااخذ رهف وبروح..."

قاطتها رهف لما دخلت عليهم وهي شايله صحن بيدها:"وين تروحين وانا اليوم مخصوص مسويه حلى ...ابشوف رايك..."

بسمه:"اكيد حلو مادام انتي مسوته...."

امل:"وش الطاري ان شاء الله...."

رهف:"اليوم سوينه في المدرسه و..."

قاطهتها امل:"وقلتي اجرب في فيران التجارب اللي في البيت..."

نا ظرتها رهف بنص عين:"يازينك ساكته...."

 

خذت بسمه الشوكه بطريقه آليه...وما كانت تحس بطعم حلاوه او سكر...لان كل شي ذاب واحساسها بالمراره غطى على كل احساس...كان وجود خالد نكئ جرح ظنت انه مع الايام التأم....

رهف "اشرايك؟؟..."

بسمه:"يجنن...."

رهف:"خذي الصحن كله..."

امل:"ها...انتي يالغبيه...اللحين وقت غدا...مهوب وقت حلى..."

بسمه:"ما عليك منها يارهف...وحتى نقهرها...حطي لي قطعه باخذها معاي وانا رايحه...."

رهف وهي متجهه لخالها:"اوكيه اتفقنا...(وهي تكلم خالها) اقول يالحبيب ياللي من دخلت بسمه وانت مارفعت عينك عنها وبس تراقب كل حركاتها..."

استحت بسمه من كلام رهف...كانت مستغربه من سكوت خالد ولانها تتحاشى تناظر جهته ماتدري ان نظراته مركزه عليها...

خالد:"خير اشعندك..."

رهف:"ذوق عمايل ايديه...وترى ما فيه الا الشوكه اللي اكلت منها بسمه ...عادي..."

خالد:"عادي بس اخاف اتسمم من حلاك..."

امل:"كل وانت مطمئن لاني بدق على الاسعاف اللحين..."

بسمه وهي تكلم بدريه:"انا استئذن بروح...."

بدريه:"تغدى وعقب روحي..."

بسمه وهي قايمه:"مره ثانيه..."

وقف خالد:"تغدي وانتي مرتاحه انا طالع..."

ما ردت عليه بسمه....بس شافته وهو مار من قدامها وقبل ما يوصل للباب سمعت صوته...

خالد:"بسمه...ممكن شوي اكلمك...."

وطلع قبل ما ينتظر ردها....

ناظرت حولها ...كانت بدريه بتدخل المطبخ...ورهف وامل ملتهين في بنتها...مشت وراه بتردد...

ولما وصلت كان معطيها ظهره....ولما حس بوجودها التفت عليها....

خالد:"شخبارك؟؟"

بسمه ببرود:"بخييير..."

خالد:"ليش ما تردين على تلفونك لما اتصل...."

بسمه:"احيانا اكون نايمه...واحيانا مااسمعه...واحيانا مالي خلقك..."

حاول خالد يكتم غيضه وحب يقهرها:"ترى مااتصل عشان سواد عيونك ...اتصل عشان اسأل عن بنتي..."

بسمه بسخريه:"فيك الخير ابو مثالي..."

تنهد خالد:"انتي ليش تحبين تنرفزيني..."

بسمه:"انت اللي ليش كل ماشفتني سمعتني كلام يسم البدن..."

خالد:"اففف ان فتحنا هالموضوع مانتهينا...المهم انا بسافر هالاسبوع جده..."

بسمه بسخريه:"بتوحشنا تصدق..."

خالد:"الشرهه مهيب عليك الشرهه علي انا اللي مسوي لك سالفه...عموما جهزي رهف باخذها معي..."

بسمه برعب:"وين تاخذها...خالد مو عشان تكرهني تحرمني من بنتي..."

خالد:" انتي ليش تقاطعين!!... اللحين من قال بيحرمك من بنتك!!...ها.."

بسمه:"انت..."

خالد:"قلت جهزيها ...باخذها عند امي وابوي وبرجعها اليوم.."

بسمه بااصرار:"لاء...واللي يبيها يزورها..."

 

ودخلت بسرعه حتى ما تسمع رده...تنهد لما اختفت عن عينه...كان يظهر قدامها ع** ما بداخله...شوقه لها نغص عليه حياته...اول مادرى من بدريه انها بتكون موجوده في بيتها ...ترك كل شي واتجه لبيتها...بعذر انه اشتاق لبنته....ما ينكر ان الصغيره وحشته بس هو متأكد ان سبب زيارته شي ثاني...

 

^^^

سمع الجرس وهو نايم ..ناظر الساعه كانت اربع العصر ونزل بسرعه بعد ماشاف ريم نايمه...وتفاجأ لما فتح الباب ولقى جدته لابسه عباتها وواقفه تنتظره يفتح...

فهد:"ياهلا ومرحبا باام عبد الرحمن...حاس انه مااحد بتجراء ويصحيني النوم الا انتي..."

ام عبد الرحمن:"رح البس وتعال..."

فهد:"على وين..."

ام عبد الرحمن:"اتصل في ولد عمك خله يجي...وبخليه يرجع مرته غصبا عليه...انا صبرت عسى يعقل بس الظاهر العقل بعيد عنك انت وياه..."

فهد:"انا وش دخلني...حتى لما تسبينه ما يهون عليك وتدخليني معه..."

ام عبد الرحمن:"بنطول واقفين عند بابك..."

فهد:"افااا....من شفتك نسيت كل شي..حتى اكرام الضيف...يامرحبا حياااك..."

حط فهد يده على كتفها وقرب من اذنها :"اشوفك اليوم زايد حلاك..."

بعد ما وصلوا الصاله جلست ام عبد الرحمن:"اقول اطلع بدل ملابسك ودق على خالد حتى اكلمه..."

فهد:"لا تغيرين الموضوع...انتي ليش محلوه اليوم..."

ام عبد الرحمن ببرود:"عيونك الحلوه بس دق على خالد..."

ظحك فهد:"ياربي مااقدر على الكلام الحلو..."

ام عبد الرحمن:"انت وبعدين معك..."

فهد:"خلاص اوكيه بدق على خالد...بس تراه اللحين في المطار...بيسافر جده..."

ام عبد الرحمن:"حسبي الله على ابليسه...ومتى بيوصل؟؟"

فهد:"يمكن بعد ثلاثه...."

ام عبد الرحمن:"ما يخالف خل يرد بالسلامه وانا اتفاهم معه...اقول فهد تعال اقرب..."

قام فهد بحماس وجلس جنب جدته:"سمي طال عمرك...ترى رقبتي سداده..."

هزت ام عبد الرحمن راسها:"الحمد لله والشكر...رقبتك سداده على وشو؟!!"

فهد:"على اللي بتطلبين...لا يغرك ترى وقت الجد اعجبك..."

ام عبد الرحمن بااسف"ما منك رجى وانا امك..المهم(بصوت هامس) اشلون خالد مع عبيروووه..."

فهد وهو يغمز لها:"تخافين ريم تطب علينا وتسمعك..."

طقته ام عبد الرحمن على كتفه:"انا مااخاف من احد الا اللي خلقني...بس ماابيها تسمع...المهم اشلونه معها..."

فهد:"يحبها يموت فيها..."

شهقت ام عبد الرحمن:"حسبي الله عليها ...حبتها القراده ان شاء الله..."

تلفت فهد حوله بطريقه مفتعله وبصوت هامس:"ترى فيه حرمه دلوني عليها...تسوي عمل ما مثله وش رايك نروح لها؟؟

ام عبد الرحمن:"وش عمله؟؟"

فهد:"سحر..."

ام عبد الرحمن بااستنكار:"..انا عقب هالعمر كله ...تبيني اروح لساحره...صدق انك ما..."

قاطعها فهد وهو يضحك:"ترى والله امزح معك...بليييز لا تشوهين سمعتي عند الوالد خلقه سمعتي عنده في الحضيض..."

"اشوف بينكم اسرار؟؟"

كانت ريم واقفه عند الباب وحاطه يدها على خصرها...

ام عبد الرحمن:"رجلك مهوب وجه اسرار وانا امك..."

ريم وهي متجهه لجدتها:"ياربي انا اقول بيتنا اليوم منور..."

فهد:"بتقول لك عيونك المنوره..."

ريم وهي تسلم على جدتها:"وش فيك لابسه عباتك..."

ام عبد الرحمن:"كنت ابي اروج مشوار وهونت...اقول شخبار بسمه...تقول لي بدريه راحت الجامعه اليوم..."

ريم:"ما عليها بخييير وتسلم عليك..."

ناظر فهد ساعته وطلع غرفته من غير ما يحسون من كثر ما هم منسجمات في السوالف...وبعد ما بدل ملابسه...نزل...

كانت جدته وريم في سوالفهم...

ريم لما شافته:"بتطلع؟؟"

فهد:"ايه وراي مشوار لازم اقضيه..."

ام عبد الرحمن:"الله يحفظك..."

 

وبعد ماطلع ركب سيارته وهو يفكر في المشوار اللي بيروح له...كان يتمنى يكون ظنه في محله...

تذكر الحوار اللي دار بينه وبين خالد ...وشكوكه في صدق عم بسمه...واقناعه خالد بصعوبه انه يخلي عليه عم بسمه وبيعرف بطرقه الخاصه منه الحقيقه...

وبدون صعوبه عرف مكتب ابو عبد العزيز...انبسط لما شافه لوحده...نزل من سيارته ...قام ابو عبد العزيز من ورى المكتب وهو مبتسم...

ابو عبد العزيز:"هلا والله ومرحبا..."

فهد:"هلا فيك...اشلونك يابو عبد العزيز"

ابو عبد العزيز:"بخير الله يسلمك.....تفضل استريح..."

قعد فهد على الكرسي وهو يناظر المكتب بنظرات متفحصه...كان المكتب متواضع جدا...

انتبه على ابو عبد العزيز وهو يجلس وكانه قراء افكاره:"لا يغرك المكتب...واثاثه اللي على قد الحال...ترى عندي قطع اراضي يحبها قلبك في الحي اللي تبي..."

فهد:"مشكوور ما تقصر...بس انا جاي في موضوع ثاني..."

ابو عبد العزيز بااهتمام:"آمر اقدر اخدمك بشي..."

طلع فهد شيك كان مجهزه وحطه قدامه...رفع ابو عبد العزيز الشيك وانصدم لما شاف المبلغ المكتوب...

فهد:"من عطاك الملف؟؟"

رجع ابو عبد العزيز الشيك على المكتب:"انا قلت لخالد كل اللي صار"

فهد:"ما عليك من اللي قلت لخالد...انا ابي نتكلم في الموضوع بكل صراحه..."

ابو عبد العزيز:"اسف ما عندي أقوله اكثر من اللي قلت..."

فهد:"شف خلنا نتكلم بصراحه...ترى اللي عطاك الملف كان يدور مصلحته...دور انت بعد مصلحتك وخذ هالمبلغ البسيط وقول لي الحقيقه وانا اوعدك مااحد يعرف بالموضوع غير خالد..."

ابو عبد العزيز بااندفاع:"خالد هو الوحيد اللي ماابيه يعرف..."

وسكت لما حس انه اندفع بالكلام...

فهد:"يعني شكي بمحله..."

ابو عبد العزيز:"لاء...."

فهد:"انت قول الحقيقه وانا اضمن لك ان خالد ...يااخي فكر بعقل .. الحقيقه بك او بغيرك...."

ابو عبد العزيز:"انت ليش تبي تورطني في شي ما صار..."

وقف فهد:"انت حر....بس بعدين بتندم على ان الحقيقه ما جات منك..."

وطلع حتى ماانتظر رده...وقبل ما يوصل للباب ومثل ما توقع...سمع ابو عبد العزيز يناديه

 

 

دخل البيت بعد المغرب...وارتاح لما ما سمع صوت دليل انه جدته

مهي موجوده...جلس على الكنبه وهو حاس براحه...ورجع يكمل محاولاته في الاتصال على خالد...

والتفت لما سمع صوت ريم بااستغراب:"فهد!! متى وصلت؟؟"

فهد:"قبل شوي..."

جلست ريم جنبه وهو مشغول بتلفونه...

ريم:"على من تتصل؟؟"

فهد:"على خالد ..."

ريم:"مايرد عليك؟؟"

فهد:"مسكر جواله....الظاهر نسى يفتح من نزل من الطياره..."

ريم:"هو غريبه سافر؟؟...شغل؟"

فهد وهو سرحان:"ايه شغل..."

ريم:"اففف...فهد اشفيك تحكي بالقطاره ...شكلك كذا وراك شي..."

عدل فهد جلسته:"ريم ودي اسألك سؤال..."

ريم:"اسأل اللي تبي..."

فهد:"وشرايك في خالتك؟..."

ريم بااستغراب:"وش هالسؤال؟؟"

فهد:"انتي جوابي وعقب اقول لك..."

ريم:"طيب....شف خالتي الانسانه اللي حبها مثل حبي لامي...من يوم كنا اطفال وهي معنا وتعاملنا مثل معاملة امي واكثر...وما تفرق بينا وبين محمد وعبير...صدق صدق اموووت فيها..."

فهد:"وخالد يحبها مثلك..."

ريم:"واكثر...كانت امي من زود حرصها ترفض يرووح رحلات

للبر وهو يكلم خالتي تقنعها....يعني تقدر تقول كانت احسن واسطه لخالد...وهالشي اكيد حبب خالد فيها...وغير كذا تراها خالتنا لازم نحبها...بس من جد فهد سؤالك غريب..."

فهد:"لما تعرفين اللي اعرفه ما رح تستغربين..."

ريم بضيق:"فهد...ترى صاير كلامك كله الغاز..."

فهد:"طيب بدخل في الموضوععلى طول...تدرين ان خالتك اللي في مقام امك...هي سبب خلاف خالد مع مرته.."

ريم بحيره:"وش دخل خالتي في الموضوع؟؟"

فهد:"هذا الله يسلمك...خالتك اتفقت مع ام سعيد اللي رجلها يشتغل في الشركه وقدرت تصور ملف المشروع اللي يشتغل عليه خالد....وووصلته هي وخالتك لمرة ابو عبد العزيز اللي عطته زوجهاعلى انه يقول لخالد ان بنت اخوه هي اللي عطته وتعرفين انتي الباقي..."

وقفت ريم وهي مصدومه:"مستحيل هالكلام اللي تقول...واللي قالك كذاااب..."

فهد:"مهو بكذاب....انا اللي مجنني من وين جت لهم هالفكره...اللي تدل على خبثهم بصراحه..."

ريم:"من وصلك هالكلام..؟؟."

فهد :"ابو عبد العزيز...طبعا بعد مااغريته بمبلغ محترم...ولانه جشع وطماع باع خالتك وفضح سرها مثل ما باع بنت اخوه من قبل..."

جلست ريم جنبه:"فهد...والله يكذب مستحيل خالتي تسوي كذا...وش مصلحتها...."

فهد:"مصلحتها انه خالد يرجع لبنتها وهالشي هو اللي صار..."

كانت منصدمه من كلام فهد...ومهي مصدقه ان كل هالشر في خالتها...عارفه انه خالتها قويه وما يضيع لها حق بس ما توقعت ان هالظلم والشر موجود فيها...انتبهت على فهد وهو يرجع يتصل على خالد...

ريم:"رد عليك؟؟"

فهد:"مسكر جواله هو ووجه..كنت ابي منه البشاره..."

ريم بحزن:"تتوقع انه لو سمع الي سمعته بيفرح..."

فهد:"ايه بيفرح...انتي ما تندرين اشكثر اثر عليه هالموضوع ..."

اللحين لما يعرف برآة حرمته بيرجع خالد الاولي..."

ريم:"وعبير؟؟"

فهد بتلقائيه:"هو حر يتركها على ذمته...يطلقها....اصلا مهو مرتاح من ملك عليها...وحاس انه ظلمها لما طاع امك...عاد اللحين لما يعرف مؤامرتها هي وامها بيطلقها وهو مرتاح..."

ريم:"طيب على فرض صدق كلام ابو عبد العزيز...ما فكرت انه ممكن عبير ما يكون لها ذنب..."

فهد:"ما فكرت صراحه..."

ريم:"لاء فكر يافهد...وش الفرق بينا وبين عم بسمه اذا وصلنا له هالخبر من غير ما نتأكد من دور عبير...اكيد خالد بيفقد اعصابه وبيطلقها وممكن هي مالها ذنب..."

فهد ببرود:"ياشيخه خالتك مهي مسويه شي الا بشور بنتها..."

ريم بضيق:"ليش تحكم من غير ما تعرف...تكفى يافهد لا تقول لخالد الا اذا تأكدت بنفسي..."

فهد:"تبيني اخبي عن خالد خبر انا عارف انه بيسعده..."

ريم:"لا تخبي...بس اجله شوي...حتى اروح لخالتي وواجهها هي وعبير...واعرف كل شي...واوعدك ان شكيت ولو شك بسيط انه عبير لها يد في الموضوع انه انا اللي اقول لخالد كل شي...."

فهد بعد تفكيروكثر زن ريم:"اوكيه اتفقنا...قومي بدلي حتى اوصلك لخالتك..."

قامت ريم بسرعه حتى ما يغير رايه...كانت تتمنى انها تظهر لفهد كذب ابو عبد العزيز...لانها مستحيل تصدق انه خالتها او عبير لهم يد في هالموضوع...ولازم تثبت لفهد كذب ابو عبد العزيز...

 

^^^

وصل خالد لجده وحس بملل من القعده في الفندق...وطلع الكرنيش

على انه الجو رطوبه وحر...وقف السياره...ونزل يمشي....كان الجو خانق بس كان اهون عليه من قعدت الفندق الملله...كان المكان زحمه...وازعاج...جلس على كرسي ...وهو يناظر الناس اللي حوله...

والكل مبسوط وسعيد...

شد نظره اسره قريبه منه...اب وام وطفلين...واضح السعاده عليهم..

الاب يسولف مع الام واذا جت البنت تشكي من اخوها اللي طقها وشافته ما عبرها...تلف راسه بيدها حتى تثير اهتمامه...

وبسرعه يقوم معها حتى يحل الاشكال اللي بينها وبين اخوها...ويرجع جنب زوجته ...

تنهد من اعماقه...كان مفتقد هالسعاده اللي يشوفها تطل من عيون هالرجال....لو ما صار اللي صار كان هو اللحين مع زوجته وبنته اللي ما تهنى حتى بشوفتها...

انتبه على رنه الجوال...لما شاف الرقم تردد في الرد ...لكن لانه يعرف انها مارح تفقد الامل وبتواصل اتصالها رد عليها...

خالد:"هلا عبير..."

عبير بلهفه:"اشفيك مسكر جوالك؟؟ من متى اتصل عليك..."

خالد:"نسيته من عقب ما نزلت من الطياره...المهم شخبارك.."

عبير:"بخير..اشلونك انت حبيبي؟؟"

خالد:"تمااام...اشلون خالتي واشلون..؟؟"

عبيرمقاطعه :"افففف خالد اشفيها مكالماتنا كلها اشلون؟؟... واشخبار؟؟"

خالد بمرح مصطنع:"خلاص المكالمه الجايه ما بيكون فيها لا اشلون ولا اشخبار.."

عبير بضيق:"أي مكالمه جايه!! ...خالد انت حتى الاتصال ما تتصل علي..."

خالد:"مشغول ياعبير ...واحيانا اخاف ازعجك..."

عبير:"كل الناس يزعجوني الا انت...بس الظاهر قلبك مع غيري..."

تنهد خالد:"عبير...احنا اتفقنا ما تجبين طاري بسمه لا بالخير ولا بالشر..خليها في حالها..."

عبير بقهر:"ترى ذبحتوني.... خليها في حالها.... خليها في حالها...

اشلون اخليها وانت مهملنا ولا معبرني...احلف انك ما تتصل عليها..."

خالد:"الظاهر هي زوجتي وما فيها شي اذا اتصلت عليها...ولا انا غلطان؟!!"

عبير بصوت باكي:"وليش تزوجتني ما دامك تحبها؟؟ "

وسكرت قبل ما تسمع رده...حس بتأنيب الضمير...واحساسه انه ظلم عبير يزيد يوم عن يوم...رجع اتصل عليها بس لقى جوالها مسكر...

حط جواله في جيبه وقام لما حس الجو لا يطاق بعد اتصالها والحر والرطوبه زادت......وقرر يتصل عليها لما يوصل الفندق...

 

^^^

بعد العشاء في بيت خالتها...وما كانت تدري من وين تبدى...وخالتها وعبير يناظرونها بتساؤل...

بسبب اتصالها وجيتها المفاجأه...قطعت ام محمد الصمت...

ام محمد:"ريم...احس في عيونك كلام؟؟"

تنهدت ريم:"دايم عيوني تفضحني في وجودك...ايه ياخالتي انا جايه اسألك سؤال...اتمنى تكونين صريحه معي في جوابه..."

عدلت عبير جلستها:"اففف شكل فيها اسرار من وراي..."

تنهدت ريم لما تذكرت حوارها مع فهد...وكلمته لها لما قالها انسى مشاعر الحب اللي تحسينها تجاه خالتك وبنتها ...وخليك مع الحق...

قاومت ضعفها وتشجعت وطرحت السؤال اللي تتمنى اجابته تريحها...

ريم:"ليش ياخاله تظلمين بسمه وتورطينها مع خالد؟؟"

حاولت ام محمد تخفي ملامح الصدمه اللي ارتسمت على وجهها:"وش ورطتها وظلمها؟؟ماني فاهمه وش تقولين؟!!

ريم:"لاء ياخاله انتي فاهمه..."

عبير:"ها...لحظه...احس فيه شي صاير من وراي؟؟"

ريم وهي حاطه عيونها بعيون عبير:"يعني تبغين تقولين لي انك ما تعرفين وش سوت خالتي حتى تبعد بسمه عن خالد؟!!..."

التفتت عبير على امها:"يمه وش صار؟؟"

ام محمد:"ريم ...من قالك هالحكي؟؟"

ريم:"ام عبد العزيز....وكل شي بالتفصيل؟؟"

سكتت ام محمد..وحست انه الانكار ما منه فايده...وحمدت ربها ان مواجهه ريم مهي بدريه..وانتبهت على صوت ريم وهي تكلم عبير...

"ليش ياعبير؟؟"

عبير وهي مصدومه:"ريييييييم...انا ماادري وش السالفه...واذا فهمت اقولك ليش..."

ام محمد بصوت هادي:"خالد درى عن الموضوع..."

ريم:"لاء..."

تنهدت ام محمد :"عبير ما تدري عن شي ياريم..."

ريم:"طيب ليش ياخاله....عمري ما تصورتك تسوين هالشي؟؟....حرام تظلمون بسمه من غير ذنب...الا انها دخلت حياة خالد..."

ام محمد ناظرت عبير:"عبير...خليني شوي مع ريم...."

عبير:"مستحيل اقوم حتى افهم وش صار؟؟"

ام محمد بضيق:"بعدين افهمك...بس اللحين خليني مع ريم ...لو سمحتي..."

قامت عبير وهي معصبه...عارفه امها مارح تتكلم وهي موجوده ...وما حبت تعاندها...

لانها اكيد بتعرف كل شي منها بعد ما تطلع ريم....

مر الوقت بسرعه وريم تسمع لخالتها بكل انصات... وكانت تسمع مبرراتها المقنعه.. وغصب تعاطفت معها..

وقامت لما سمعت جوالها يرن.... كان المتصل فهد... ...

ريم:"اوكيه ياخاله...هذا فهد اتصل..."

مسكت ام محمد يدها بحنان:"ريم...انتي اللحين فهمتي كل شي....انا كنت مثل الغريق وماادري وش اسوي...وطعت ام سعيد غصب وترى بسمه كاسره خاطري...بس ما بيدي شي..."

ريم:"حتى انا ياخاله ما بيدي شي...بكون صريحه مع فهد...وان شاء الله يطيعني..."

.

... .

وطلعت من بيت خالتها ...وهي حاسه بصعوبة مهمتها مع فهد....

وبعد ماركبت السياره...سلمت...

فهد:"وعليكم السلااام....ها...هاتي الاخبار..."

ريم وهي تتنهد:"اذا وصلنا البيت...."

فهد:"طيب لقيتي احد عند خالتك..."

ريم :"فهد...اذا وصلنا الله يخليك بقولك كل شي..."

فهد:"اف شكلي صاير ممل...طيب ياخبر اللحين بفلوس بعد ربع ساعه بلاش..."

كانت ريم في دوامه و تفكر في خالتها...هي متعاطفه معها بس لما تتذكر انها داست على انسانه في سبيل سعادة بنتها ما تلاقي لها عذر...

حست بيد فهد على كتفها:"وصلنا...يالا نزلنا ...اخاف تشوفنا جدتي ...وتطب علينا..."

ضحكت ريم رغم اللي داخلها:"فهد حرام عليك...تراك تعصبها ساعات..."

فهد وهو نازل من السياره:"شوفي مااحد فاهم جدتي غيري....انا وفيصل اخوي تقريبا ساكنين في نفس البيت...بس مااشوفها تروح له بكثره...على انه بس طايح تحبحب في راسها...ويكلمها بكل احترام وتقدير..."

فهد:"ايه مشاء الله عليك محبوووب انت..."

ناظرها فهد بطرف عينه:"عندك شك في هالشي؟!!..."

جلست ريم على الكنبه اول ما دخلت البيت:"لاء طبعا...الا هالشي مااشك فيه..."

جلس فهد جنبها:"ياللا عطينا الاخبار..."

تنهدت ريم:"ماادري من وين ابدا بس اتمنى يافهد تعذرني لما اكون متعاطفه مع خالتي وعبير...ما تعرف اشكثر ا.."

قاطعها فهد:"يعني مثل ما توقعت كلام ابو عبد العزيز صحيح...

ريم:"بس الاهم عبير مالها يد في هالموضوع وهذا هو اللي يهمنا..."

فهد بااستغراب:"مشاء الله وعلى طول صدقتي..."

ريم :"فهد الله يخليك اسمعني للاخر ولا تقاطعني...وحط نفسك مكاني ...يمكن مكانة عبير عندي مثل مكانة خالد عندك...واعرف اذا كانت صادقه او كذابه من نظرات عيونها...والشي اللي متأكده منه انه عبير ماكانت تدري عن تخطيطات خالتي..."

فهد بااستغراب:"الظاهر متعاطفه حتى مع خالتك بعد..."

ريم:"غصب عني تعاطفت معها...وهي تحكي عن عبير ودموعها مغرقه عيونها تصدق لما انفسخت خطبتها من خالد ومن عبد الاله جاها انهيار عصبي...حتى تقول خالتي انه ما صارت تنام الا بحبوب منومه...وما حسيت بمرضها لاني انشغلت مع الزواج ...وابتعدت عنها...وخالتي لما شافت بنتها ممكن تضيع من بنتها عرضت على خالد عن طريق امي انه يتزوجها بس هو رفض...وجت ام الشر ام سعيد وشارت عليها بهالشور..."

فهد بذهول:"بصراحه منطق عجيب...اللحين خالتك مالها ذنب...والذنب ذنب ام سعيد..."

عبير:"انا ماقلت كذا...بس هي ام وشافت بنتها بتضيع من يدها....فهد والله قطعت قلبي وانا اشوفها تصيح..."

فهد:"ومرة خالد ما قطعت قلبك...وانت عارفه انها مظلومه..."

تنهدت ريم"بالع**...انا بسمه بالمره تعاطفت معها...بس يافهد...اذا عبير مالها يد في كل اللي صار...ليش ندمر حياتها مثل ما عم بسمه حاول يدمر حياة بنت اخوه..."

فهد:"عم بسمه دمر حياتها وهو ظالم لكن احنا بنقول لخالد الحقيقه وما بنفتري على احد..."

ريم بتردد:"خلاص بس نقوله نص الحقيقه..."

فهد بعصبيه:"ريم وش تقصدين..."

ريم:"طيب لا تعصب واسمعني للاخر وفكر في كلامي وبتلاقي معي حق...قل لخالد عن مؤامرة ابو عبد العزيز...بس لا تذكر خالتي..."

قام فهد:"تدرين ما عندك سالفه...."

مسكت ريم يده وبصوت كله رجا:"فهد الله يخليك اسمعني..."

جلس فهد بضيق:"اسمع...."

ريم:"انت احسبها بعقلك...اذا عبير مالها يد في الموضوع وهذا هو المهم...ليش ندمر حياتها مع خالد ونعاقبها على غلطة امها....فهد ...عبير ماله ذنب ...وانا متأكده من هالشي...وخالد انت ادري اشكثر هو عصبي ولو درى عن خالتي والله ليطلق عبير

وذنبها برقبتي انا وياك...خل نستر على خالتي عشان ما نضيع عبير...خصوصا بعد ما عرفنا انها حالتها النفسيه..."

 

مارد عليها فهد وراح يفكر في حال عبير...اخر مره زار اخته العنود...قابلها وهي طالعه من بيت اخته...واستغرب اشكثر تغيرت هيئتها من بعد ارتباطها بخالد...وش بيكون حالها لو خالد تركها...اكيد مع الحريه اللي موفرينها اهلها لها ممكن تضيع...

وانتبه على صوت ريم وهي تسأله:"ها...وش رايك؟؟"

هز راسه بحيره:"ماادري..."

ريم:"انا اقول مثل ماابو عبد العزيز قالك كل الحقيقه...اتصل عليه وقوله لا يذكر خالتي...وابو سعيد اعرف بطريقتك اذا مرته استغفلته او له يد في الموضوع...تكفى يافهد ...اصلا خالد اكثر شي يهمه ان بسمه مظلومه.."

مارد عليها فهد وهو مستغرق في تفكيره...وما يدري يطيعها ولا يكون صريح مع خالد

ويترك له حرية التصرف...

 

^^^

الساعه ثنتين الفجر...صحت من نومها وهي حاسه بعطش...ناظرت بنتها اللي كانت نايمه...تسحبت من جنبها حتى ما تحس بحركتها وتصحى...وولما فتحت الباب رجعت ناظرتها على النور الخافت ... وابتسمت لما تأكدت انها نايمه...وصلت المطبخ واخذت كاس المويه وطلعت الحوش...وجلست على درج المدخل...

كانت الحي يعمه الهدوء...والسماء صافيه والنجوم تتلألأ في وسطها...

وسرحت في الشجره الضخمه اللي تتوسط بيت عمها...كانت اغصانها تتمايل وتنثر اوراقها النديه على الارض ...تشوف في هالشجره...اشد انواع الصبر وقوة تحمل جباره...على رغم اهمال اهل البيت الشديد لها...وقسوة الصيف ومرارة الشتاء....الا انها قدرت تمد جدورها في اعماق الارض حتى تستطيع البقاء...تحس بتفاؤل لما تشوفها وانه مافي شي يستحق الحزن...

حست برجفه لما تهيأ لها انه في صوت حولها...وقامت بسرعه لداخل...

وقبل ما توصل لغرفتها كانت ماره من جنب غرفة عمها ومرته...واستغربت لما سمعت صوت نقاش حاد ...دليل انهم للحين صاحين...

وسمعت مرة عمها وهي تقول"حسبي الله عليك...وش بيفكني منها اللحين؟؟"

ورد عليها عمها بصوت لا مبالي:"ما عليك منها...لا تردين على تلفوناتها...وبعدين لا تنسين هي خالته ...وبينسى لها زلتها...اهم شي حصلت مبلغ محترم...بطلع الخرج وبشتري مزرعه و..."

مشت بسمه بسرعه لما خافت انه احد يفتح الباب فجأه ...ما تدري ليش حست انها طرف في حوارهم اللي صار...

وصلت لغرفتها كانت رهف نايمه...قربت منها ولما باستها صدمت لما حست بحرارتها...قامت بسرعه وفتحت النور...كان وجهها شديد الاحمرار وعيونها ذابله ...كانت في شبه غيبوبه مهيب نايمه ولا صاحيه...حست بفزع لما شافت انه بنتها ممكن تصاب بتشنج من شدة الحراره...اخذت جوالها بيد مرتجه...اول من خطر ببالها خالد ....بس تذكرت انه مسافر...

كانت مثل المجنونه ما تدري وش تسوي...دقت على بدريه ....ما ردت لا على جوالها ولا على تلفون البيت...

طلعت من غرفتها وهي تركض...ما لها الا عمها ومرته...طقت باب الغرفه وهي تصيح..

فتحت عمها الباب:"خير ...وش فيك؟؟"

بسمه برعب:"عمي...بنتي مريضه وماادري وش اسوي..."

ابو عبد العزيز بلامباله:"تصحيني من النوم عشان بنتك مريضه؟!"

بسمه:"مادقيت الباب الا لما سمعت صوتكم قبل شوي و.."

وقبل ما تكمل كلامها حست بيد عمها وهي تجرها من شعرها:"قاعده تتجسسين علينا"

بسمه:"آي...كنت ماره ولا ما تجسست...عمي حرام عليك ...بنتي بتموت.."

فكها ورماها على الجدار وبصوت كله قسوه:"بنتك تنتظر لصبح..."

ومن وراه جا صوت ام عبد العزيز:"رح ودها المستشفى لايصير في لبنت شي ...وانت عارف وش بيصير لك..."

ابو عبد العزيز بعد تفكير:"حسبي الله عليك...انا ناقص بنتك بعد..."

ودخل داخل وشافته بسمه وهو يفتح دولاب ملابسه:"انا نازل والله لو تتأخرين ثانيه وحده ما تلومين الا نفسك.."

راحت تركض غرفتها ولمست بنتها....وحرارتها مثل ما هي ...لبست عباتها وشالت بنتها بسرعه...ولما نزلت تحت...كان عمها توه نازل مع الدرج...بعد ما ركبوا السياره ...كانت دموعها مغرقه غطاتها...وهي تحس ببنتها مثل الميته في يدها....وما كانت تسمع صوت عمها الا كله سب وشتايم لها...وقف قدام المستشفى...ونزلت بسمه بسرعه ووقفت تنتظر ينزل معها....

ابو عبد العزيز وهو يأشر على مدخل المستشفى:"شوفي الطوارئ قدامك...وش منتظره؟؟"

بسمه بتردد وبصوت باكي:"عمي مااعرف شي...انزل معي الله يخليك..."

ابو عبد العزيز:"وليش انزل.....الظاهر انك كبر جدتي...واذا خلصتي دقي على البيت..."

ومشى قبل ما ينتظر ردها....تركها وحيده في الشارع...ومشت وهي تجر رجلينها...بااتجاه المستشفى وهي تحس الدنيا حولها مثل الضباب من كثر الدموع....وشهقت لماوقفت سيارة الاسعاف وهي تحمل رجل مصاب في حادث والدم مغرقه....وتراجعت بسرعه...عمرها ماانحطت في مثل هالموقف ...وما تدري وين تروح في المستشفى...

ومثل أي مستشفى حكومي...كان مزدحم مثل هالوقت من الليل بالمرضى...وتتفاوت امراضهم ...وجلست في استراحة النسا بعد مااخذت رقم لبنتها حتى تدخل للدكتور...

ومر الوقت ببطئ شديد...واخير سمعت الممرضه تنادي اسم بنتها...

وراحت وراها ودخلت غرفة الدكتور...اللي باين عليه اثار التعب من زحمة المرضى...واشر لها تحط بنتها على سرير الكشف...

كانت تحاول تقرا ملامح وجهه...وهو يكشف على بنتها...

ولما شافت انه مهو معبرها وحتى ما سألها أي سؤال...

سألته بلهفه:"اشلونها يادكتور؟..."

ناظرها بالامباله:"دنا لاسة دي الؤتي لسه كاشف عليها...اصبري شويه..."

سكتت بسمه وهي تناظرهم ...وبنتها بين يده هو والممرضه وما تسمع الا انات خفيفه...وانتبهت على صوت الدكتور

"من امتى حرارتها مرتفعه؟؟"

بسمه:"ماادري ..لما نامت ما فيها شي...بس صحيت قبل نص ساعه وحست بحرارتها"

الدكتور وهو يحط السماعات:"دي حرارتها مرتفعه جدا....وتنفسها بطئ..."

وراح يملي على الممرضه الجرعه اللي لازم تعطيها حتى تساعد في نزول الحراره...

ورجع جلس وراى المكتب وقاعد يكتب في اوراق قدامه... وبسمه نظرها يتنقل بين الدكتور وبين بنتها اللي مع الممرضه...

وانتبهت على صوت الدكتور:"لازم ننومها...حتى تنزل حرارتها..."

جلست بسمه على الكرسي وهي شبه منهاره...حست انها ممكن تفقد بنتها في لحظه...واحساسها بانها وحيده ومااحد يوقف جنبها يسيطر عليها...

وبسرعه نقلوها قسم التنويم...وبسمه معهم وما فارقتهم دقيقه...وكانت تحس بالالم في صدرها وهي تشوف بنتها تتألم لما حطوا المغذيه...وهم يسحبون عينات دم للفحص...تسمع صراخها و ما في يدها شي...

واخيرا خلصوا وتركوها في سريرها ....وهدت بعد ما شافت الغرفه ما فيها احد غير امها...واخيرا نامت...

جلست بسمه على الكنبه اللي في الغرفه...وهي تناظر بنتها ...ودموعها مغرقه وجهها...واحساسها انها ممكن تفقدها...مثل ما فقدت اهلها من قبل يقتلها...غطت وجهها بيده...وراحت في نوبة بكاء مريره...ليش كل اللي احبهم يموتون؟؟...ليش انا شؤم على كل من حبيت؟؟...امي وابوي واخوي ماتوا وتركوني...خالد وتخلى عني...

بنتي اشوفها تتعذب قدامي وما بيدي شي...

كل هالافكار كانت تدور في داخلها...في هاللحظه كانت في اشد حالات اليأس تمنت الموت...تمنت تغمض عينها ولا تفتحها...حتى ترتاح من هالعذاب والالم اللي ماله نهايه...

ورفعت راسها ...وقفت دموعها...لما سمعت صوت مس اوتار قلبها...وتغلغل في حنايا روحها...

كان صوت الاذان معلنا الله اكبر...

سمعت الاذان بكل خشوع...وسقطت دمعه حاره بعد انتهائه...

وفكرت في حالها...

متى اخر مره رفعت يدها ودعت ربها؟؟ متى اخر مره لجأت له؟؟

متى اخر مره شكت له همها؟؟

رغم كل اللي صابها...ذلت نفسها للناس ونست رب الناس...شكت لهم

همها ونست مفرج الهموم...

نست او تناست بسبب انغماسها في هالدنيا ربها...وابتعدت عنه...

قامت ودخلت الحمام...وبعد ما توضأت طلعت ...واستقبلت القبله...وصلت صلاتها بكل خشوع...وقبل ما تسلم رفعت يدها وبصوت باكي "يالله...يامن قلت ادعوني استجب لكم...يامؤنسي في وحدتي...ياكاشف كربتي...الهي مالي رب سواك فادعوه...وغلقت الابواب في وجهي وما يبقى لي غير بابك...اشكو اليك ضعفي ...وقلة حيلتي...وهواني على الناس...يامن امرك بين الكاف والنون...اشف بنتي...وعافها ...وابدل مرضها صحه...برحمتك ياارحم الراحمين...اللهم رحمتك ارجو...فلا تكلني لنفسي طرفة عين...واصلح لي شأني كله ..لا اله الا انت"

كانت تدعي وهي تبكي..ولما سلمت حست براحه وطمأنينه افتقدتها من زمان...

وتسندت على الجدار وهي جالسه وغمضت عيونها وقلبها لازال يدعو لبنتها...

 

 

 

 

^^^

 

في اليوم الثاني كانت الساعه ست ونص الصبح...وابو عبد العزيز ومرته يفطرون...وينتظر بناته ينزلون حتى يوصلهم....وعبد العزيز جنب متسند على امه وهو شبه نايم...

وهي نحاول تقنعه بفطر...وانتبهوا على رنة التلفون...

ولانه قريب من ام عبد العزيز هي اللي رد..

وسمعت صوت بدريه:"صباح الخير..."

ام عبد العزيز:"هلا والله صبااح النور..."

بدريه:"اشلونك واشلون العيال؟"

ام عبد العزيز:"بخير الله يسلمك...اشلونكم ؟؟"

بدريه:"الحمد لله بخير...اقول ياام عبد العزيز امل تدق على بسمه حتى تروح معها وما ترد...قولي لها تطلع..."

ام عبد العزيز:"ماادري عنها...شكلها نايمه البارح..."

وقطعت كلامها لما شافت ابو عبد العزيز يأشر لها...

ام عبد العزيز:"اقول يابدريه...بتصل فيك بعد شوي...ابو عبد العزيز

ينادي..."

وبعد ما سكرت من بدريه...ناظرت ابو عبد العزيز...

كان حاط يده على راسه:"تصدقين نسيتها في المستشفى..."

ام عبد العزيز:"اشلون نسيتها؟!!

ابو عبد العزيز:"نزلتها في المستشفى....وقلت لها تتصل...وانا لما مااتصلت نسيت اني موصلها للمستشفى..."

ام عبد العزيز بغيض:"منت بصاحي...اصلا اشلون تتركها بالحالها في المستشفى؟؟كنت اظن انها معك لما وصلت..."

ابو عبد العزيز وهو قايم :"اوووه فكينا من محاظراتك اللحين...قلت لك نسيت... وصلت وانا تعبان وما تذكرتها....اصلا من كثر مااشوفها حتى افقدها...مهي دايم حابسه عمرها هي وبنتها في غرفتها...وبعدين اللي يسمعك يقول كلش منقطع قلبها عليه....انتي اصلا ما همك من الموضوع الا وش تقولين لبدريه...ما دام مااتصلت اكيد كتبوا لبنتها تنويم...عموما انا طالع بوصل العيال وبروح عقب للخرج...ويمكن اجلس هناك اسبوع...اذا احد يسأل عني خصوصا خالد....قولي له ماادري...."

ومشى الى الدرج وبصوت عالي نادى بناته اللي نازلات مع الدرج...وانتبه انه عبد العزيز نايم...قرب منه وشاله :"ياللا يابطل...مشينا للمدرسه...هند هاتي شنطة اخوك ..."

راحت هند تاخذ شنظة عبد العزيز:"افففف ...كل يوم يروح المدرسه

لازم اوصل له شنطته للسياره سمو الامير..."

ابو عبد العزيز من غير ما يلتفت عليها:"امير غصبا عليك...."

ولحقتهم هدى وهي تركض...وبعد ما خلي البيت على ام عبد العزيز...

كان لازم تتصل على بدريه...دقت رقمها وهي تفكر اشلون تقولها ان بسمه في المستشفى...

بدريه:"الووو..."

ام عبد العزيز:"هلا بدريه....عاد انا ما تكلمت تو عشان عبد العزيز موجود وما ودي اقول قدامه...."

بدريه:"ترى انتي اللحين خوفتيني...وش صار؟؟"

ام عبد العزيز:"تعبت البارح بنيتها...ورقدوها..."

بدريه:"بسم الله عليها وش جاها؟؟"

ام عبد العزيز:"ارتفعت حرارتها...وتعرفين المستشفيات..."

بدريه:"بأي مستشفى...بروح لها اللحين...."

ام عبد العزيز:"اخاف ما يدخلونك...."

بدريه:"عبد الله موجود...وهو اللي بيوصلني...وبيعرف يتفاهم معهم..."

ام عبد العزيز:"خلاص اجل بروح معك...."

بدريبه:"خلاص ربع ساعه وبدق عليك تطلعين..."

وتنهدت بعد ما سكرت من ام عبدالعزيز...وتذكرت ان خالد مسافر...وحست انه من حقه يعرف ان بنته مريضه....

دقت رقمه...وجاها صوته وهو نايم....

خالد:"الوو..."

خالد:"اهلين بدريه...وش هالاتصال الغريب..."

بدريه:"شكلي ازعجتك..."

خالد:"لا عادي ..."

بدريه:"متى بتجي الرياض؟؟"

خالد:"يمكن بعد يومين....ليه صار شي؟؟"

كانت بدريه تحاول تنتقى كلماتها حتى ما تروعه:"لاء...بس بنتك تعبت البارح...ومرقده في المستشفى...."

خالد:"وش قلتي؟؟ بنتي..."

بدريه:"ايه بنتك...بس تراها طيبه ان شاء الله...عاد قلت ابلغك..."

خالد:"طيب اذا زرتيها اتصلي علي...واليوم ان شاء الله راجع....."

وبعد ما سكرت ...فكرت في حال بسمه...اكيد اللحين منهاره..ودعت ان الله يصبرها...كل ما حاولت تنسى الامها...حصل لها شي جدد الامها...^^^

 

دخلت على بنتها ...وهي منسدحه على السرير وتلعب بشعرها...وضحكها واصل اخر الدنيا...لما شافت امها ارتبكت..

ام محمد:"من تكلمين؟؟"

عبير بنردد:"خالد...بس خلاص بسكر اللحين..."

وجلست امها على الكرسي وبعد ما سكرت عبير التلفون...ناظرت امها بتساؤل...

عبير بعد ما عرفت وش تفكر فيه امها:"يمه...خلاص انسي ...انا متأكده انه ريم بتقنع فهد..."

ام محمد:"انتي اشلون جاك نوم...البارح ما عرفت انام..."

عبير:"عادي نمت...اتصل علي خالد قبل ماانام...وبعد ما سمعت صوته نمت وانا مرتاحه..."

ام محمد:"ماادري اخاف ابو عبد العزيز يفضحني مع خالد..."

عبير:"ما كلمتي مرته.؟؟"

ام محمد:"توني اللحين كلمتها وكلمت ام سعيد بعد...واكدوا انهم مارح يذكروني ابد...بس ماادري خايفه..."

قربت عبير جنب امها:"لا تخافين...بس تصدقين يمه اول مره اكتشف انه وراك اسرار...توقعت انك ما تخبين علي شي..."

حطت ام محمد يدها على خدها بحنان:"خبيت عنك عشان مصلحتك..."

ابتسمت عبير لامها:"بس بصراحه عليك افكار..."

ام محمد:"خلاص افكاري انتهت...واللحين دورك ...اذا مرت هالمشكله على خير ...خلي خالد بحبك ينسى غيرك سمعتي..."

وقفت قدام المرايه...ورفعت شعرها وبكل كبرياء درت على امها:"لا تخافين علي...خالد بيرجع الاولي...وقولي عبير قالت..."

ام محمد:"بس من اليوم ورايح خالد بيعرف انه مرته مالها ذنب...وبيحاول يرجعها...يعني بيكون فيه لك منافسه قوبه..."

عبير :"وانا قد هالمنافسه...لا تخافين على بنتك..."

 

ابتسمت ام محمد وهي تناظر بنتها بكل فخر...والسعاده تطل من عيونها...صحيح الخبر اللي سمعته من ريم نغص عليها فرحتها ببنتها...بس اذا ام سعيد وام عبد العزيز اللتزموا بوعدهم لها...

كل شي بيصير للحسن...

 

88888

 

 

بعد العصر...وصل مطار الرياض...وكان فهد في استقباله...

وبعد ما ركب سيارته...دق تلفون على بدريه...وسمع صوتها وهي ترد...

خالد:"هلا بدريه...ها اشلون رهف الحين؟"

بدريه:"لا الحمد لله بخير...ونزلت حرارتها ..."

خالد:"وبسمه اشلونها..."

بدريه:"حتى هي بخير الحمد لله..."

خالد:"للحين نايمه..؟"

بدريه بتردد:"ايه نايمه..."

خالد:"بدريه......مهيب معقوله انها نايمه من الصبح...وكل مااتصلت تقولين نايمه...عادي قول ما تبي تكلمك..."

ماردت عليه بدريه...

خالد:"ياللا مع السلامه..."

وبعد ما سكر ...شاف فهد يوقف سيارته ...ويلتفت عليه...

خالد بااستغراب:"خير...وش فيك وقفت ؟؟"

فهد:"رحت لابو عبد العزيز...."

وما رد خالد وانتظر فهد يكمل كلامه...وبعد ما حكى له كل اللي عرفه وما جاب طاري ام محمد بعد مااتخذ قراره بعد تفكير طويل...

حط خالد يده على راسه...وداخله مشاعر متضاربه...ما يدري هو سعيد انه يسمع برأة بسمه...او هو غضبان من استغفال ابو عبد العزيز له...او حزين على كل اللي صار لبسمه بسبب غبائه...

خالد:"يالله اول مره احس نفسي غبي...ومتسرع...واناني "

حط فهد يده على كتفه:"هونها تهون ان شاء الله ...والحمد لله انك عرفت كل شي..."

خالد:"وش عقبه...عقب مااجرمت في حق زوجتي وقصرت في حق بنتي...مستحيل اقدر اسامح نفسي لو صار لها شي..."

شغل فهد السياره وهو يختلس النظر لخالد اللي مغمض عيونه...

والالم واضح على ملامح وجهه...وسمع صوت خالد:"اللي يقهرني كل اللي اشوفه يدل على كذب وظلم هالرجال بس تركت كل شي وصدقت فيها ...واهنتها وتخليت عنها...مااعتقد انها تقدر تسامحني..."

فهد:"الحياه قدامك طويله وتقدر باذن الله مثل ما جرحتها تداوي جرحها..."

ابتسم بسخريه:"مااعتقد ان الامر بهالسهوله..."

ورفع جواله يدق على ابو عبد العزيز ...ومثل ما توقع مارد عليه...

خالد:"مارد...لكن وين بيروح مني...معقوله فيه انسان قلبه متحجر مثل هالظالم...؟؟"

فهد:"اهم شي ياخالد...انك عرفت انه مالها يد بكل اللي صار...واكيد هالشي اسعدك.."

مارد عليه خالد...وكانوا تقريبا وصلوا المستشفى..

وقبل ما يدخل المستشفى سمع فهد:"انا بروح البيت لانه ريم دقت علي تبي تزور ..."

خالد:خلاص انتظرك..."

دخل خالد بسرعه...بعد ماكان سأل بدريه عن رقم الغرفه...

وتردد قبل ما يدخل الغرفه...واول ما فتح الباب جت عينه في عيون معذبه وحزينه...

واول ما شافته نزلت نظرها...

كانت بدريه وامل وجدته موجودات في الغرفه مع بسمه...

خالد:"السلام عليكم..."

وسمعهم يردون الا بسمه...ماردت...

واتجه لسرير اللي فيه بنته..كانت نايمه...والمغذي في يدها... طبع قبله على جبهتا الصغيره...وحس بموجه من الرحمه والعطف تملى قلبه...ناظرها بملامحها البريئه ...وكانه اول مره يشوفها...لام نفسه لانه حس بتقصيره في حق مخلوقه بريئه كل ذنبها انها بنت لاب قاسي...

سمع صوت جدته:"بدري وش جابك اللحين؟؟ كان كملت الاسبوع في جده..."

خالد:"ما لقيت حجز...الا على رحلة الساعه ثلاث...اشلونها اللحين؟؟"

بدريه:"لا الحمد لله بخير....والدكتور الظهر طمنا عليها...هم كانوا خايفين عليها من ارتفاع الحراره لانها خطيره بهالسن ....لكن طمنونا لما انخفضت حرارتها..."

خالد:"الحمد لله...."

ناظر خالد بسمه ...والارهاق والتعب يغطي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها من قل النوم... ....ولام نفسه اشلون شكيت فيها؟؟

ونسيت وتناسيت كل اللي بينا ؟؟

خالد:"اشلونك يابسمه..."

ومن غير ماتناظره:"بخير الحمد لله..."

انتبه على صوت امل:"ياقلبي ياحلو هالضحكه..."

رجع ناظر بنته واللي صحت من نومها......وهي تبتسم لامها ابتسامه عذبه...

كانت ابتسامتها تذوب الحجر...قرب منها وشالها برفق... وعبست اول ما رفعها

لانها ما تعودت على شكله...

كانت بسمه تناظرهم وهي حاسه بتعب داخلها...الكل زارها من الصبح ...وكانت تدعي القوه...وما نزلت دمعها الا لما شافته...حست انها ضعيفه من غيره ومحتاجته يكون قربها...بس بقايا كرامه في داخلها تمنعها انها تظهر له ضعفها وبسرعه مسحت دمعتها حتى مااحد ينتبه...

انتبهت على ام عبد الرحمن:"اقول خالد...وصلني لبيتكم..."

خالد وهو لازال شايل بنته:"اللحين فهد بيوصل ريم...خليه يوصلك..."

ام عبد الرحمن بااصرار:"ابيك انت توصلني..."

خالد:"بس ما معي سياره..."

ام عبد الرحمن:"السايق برى...ياللا مشينا..."

وقبل ما تطلع راحت لبسمه:"لا تصيرين خوافه...البنت بخير الحمد لله...وبتطلع ان شاء الله تنور بيتها..."

هزت بسمه راسها من غير ترد...

وطلعت ام عبد الرحمن وهي ماسكه بيد خالد بعد ماحط رهف علي السرير.....حتى ما عطته فرصه يرفض...

كانت بسمه تناظر الباب بعد ماطلعوا...وهي سرحانه

وسمعت صوت امل:"الله يعينه على المحاظره اللي بيحصل..."

بسمه:"وش محاظرته..."

امل:"لانها بتلومه وبرجعك غصب عنه..."

بسمه بضيق:"ومن قال اني ابرجع اصلا خلاص انا تأقلمت على الحياه في بيت عمي..."

بدريه بصوت هادي:"بسمه اسمعي نصيحة حرمه اكبر منك...المره مالها الا زوجها...اذا موعشان نفسها عشان عيالها...وانتي شفتي بنفسك لما حطك عمك البارح وما سأل عنك...طيب اللحين بنتك صغيره ...بس بكره بتكبر...وبتزيد حاجتها لوجود ابوها...غير انها مارح تتحمل الحياه في بيت عمك وانتي ادرى بقسوته..."

 

ما ردت على بدريه...لانها عارفه ان كل كلامه قالتها صح...بس معقوله تعيش مع خالد بعد كل اللي صار منه وبعد ما قدمت له اصدق مشاعرها وسلمت له قلبها... طعنها من غير حتى ما يحاول يسمع دفاعها عن نفسها...خلاص هي قررت تنسحب من حياته مجروحه ومستحيل ترجع له...

 

^^^

 

كانت ام عبد الرحمن تتكلم وهي قمة غضبها...نادرا ما تعصب وتعالج امورها بكل

حكمه لكن كل اللي يصير خلها تفقد اعصابها...

ام خالد:"هدي اعصابك ياخالتي وان شاء الله ما يصير الا كل خير..."

ام عبد الرحمن:"ومن وين يجي الخير...وانتوا وولدك ترفعون الضغط..."

قام خالد يحب راس جدته:"خلاص ما يكون خاطرك الا طيب ...وانا عرفت غلطتي وبصلحها ان شاء الله..."

ام عبد الرحمن:"انا من قالت لي بدريه انه عمها نطلها في المستشفى بالحالها وانا منقهره...انت ما تحس اشلون تتطمن على بنتك مع انسان ما يخاف ربه..."

تنهد خالد:"برجعها بس عسى تطيع..."

تنهدت ام خالد لانها حست انها عقدت حياة ولدها بعد ما ضغطت عليه بزواجه من عبير...خصوصا بعد ما قالت لها ريم كل شي بستثناء دور خالتها في الموضوع...

ام خالد:"انا احس اني ضغطت عليك بزواجك من عبير ياولدي ..."

خالد:"اللي صار انتهى...وعبير اللحين زوجتي...وبسمه بحاول ارجعها بس مااعتقد تطيع..."

ام عبد الرحمن:"انت رح لها...وان ما طاعتك تعال خذني وانا بعرف اتفاهم معها...وبعدين تراك غلطت في حقها يعني بتروح تعتذر منها وتحاول ترضيها مو تعقد الامور وتجي..."

تنهد خالد:"خلاص ان شاء الله بتطلع من المستشفى على البيت...."

ام عبد الرحمن:" تراك غلطت في حق هالادميه كثير...مااقول الا الله يصبرها عليها وعلى امك..."

ام خالدباستنكار:"خالتي وش ذنبي؟؟

ام عبد الرحمن:"مالك ذنب ...خليني ساكته احسن..."

وطلع خالد بعد ما انتهت جدته من تعليماتها له...واتجه للمستشفى وهو يفكر اشلون يقدر يعتذر من بسمه وش الطريقه اللي ممكن ترضيها...

مر على الدكتور اول شي...وارتاح لما سمع كلامه المطمئن...ولما دخل الغرفه كان الظلام يغطى المكان وبنته نايمه في سريرها...وبسمه ممده على الكنبه وهي مغمضه عيونه...

ولما حست بوجود احد في الغرفه فتحت عيونها...وعدلت جلستها لما شافته...

جلس جنبها ومهو عارف من وين يبدى...

وبعد فتره بسيطه تكلم:"كنت عند الدكتور قبل شوي..."

ولما ما ردت عليه كمل كلامه:"ويقول الحمد لله رهوفه بخير وبتطلع بكره..."

بسمه ببرود:"ادري لانه كان موجود قبل شوي..."

التفت عليها ولف وجهها بيده حتى تناظره...

خالد:"بسمه...بصراحه ماادري وش اقول...ما فيه كلمه في الدنيا تعبرعن اسفي

على كل اللي صار مني..."

فكت يده بلامباله:"وليش تتأسف ...اصلا هو صار منك شي..."

خالد:"الا صار...ظلمتك ...وصدقت اللي يكرهونك...تخليت عنك وعن بنتي وفضلت الهرووب...بسمه انا عرفت الحقيقه"

بسمه وهي تتصنع الدهشه:"وشي حقيقته؟؟

خالد:"ظلم عمك لك...واتهامه لك و..."

بسمه:"بدري ياخالد...تو الناس..."

مسك بيدها البارده :"ابعوضك عن كل اللي بدر مني وعمك...بنتقم لك ولي منه..."

فكت يدها من يده وقفت:"مشكووور...ماابي منك أي شي...اثبت لي بهالشي انانيتك لو ما عرفت اني صادقه ما سألت عني ولا عن بنتك...

اسفه ياخالد الفتره اللي قضيتها بدونك...بنيت لي فيها عالمي الخاص...وحتى اكون معك صادقه هالعالم لي انا وبنتي وبس وماابي احد غريب يقتحمه...حتى لو كان هالاحد انت..."

خالد:"وتظنين بتخلى عنكم بسهوله...مستحيل..."

بسمه:"عندك عبير...ابنوا عالم الخاص واتركني ياخالد انا وبنتي

كفايه اللي صار لي بسببك..."

خالد:"بسمه طول ماانتي بعيده عني وانا اتعذب...وكل كلامي الجارح كنت اجرح به نفسي قبل مااجرحك...انتي ما تعرفين مقدار حبي لك...وكل كلامي قلته بلحظة زعل حتى احاول انتقم منك لما حسيت بخداعك..."

ناظرته بسمه بقوه ما ظنت انها موجوده فيها:"خالد انا مستحيل اعيش معك وانا مرتاحه عقب تخليك عني...خلاص كل اللي بينا انتهى..."

ودخلت الحمام اللي في غرفتها...حتى تهرب من مواجهه ...حست نفسها قويه فيها ...وخافت مع الحاحه تضعف له...

لما دخلت هز راسه...كان عاذرها...وعارف انها مستحيل تغفر له بسهوله....قرب من بنته وباسها وطلع من الغرفه لما طولت...وفهم انها

مارح تطلع الا اذا تأكدت انه طلع...

طلع وهو كله تصميم على استعادة حبها من جديد...

اول ماوصل لسياره رن تلفونه وكان المتصل فهد...وابتسم وهو يسمع صوت جدته....

_____________

 

يتبع باااارت 33 الاخير

Link to comment
Share on other sites

Part 33

 

 

الاخير...

-----------

تنهدت ما اعماقها بعد ما طلعت ام عبد الرحمن...وهي تفكر في كلمها...ومقهوره من نفسها لانها رضخت لها....هي عارفه ان كل كلامها صحيح ومعها حق في كل اللي قالته...بس الله صار من خالد شي مهو سهل ...وجرحها مارح يبرى بسرعه...

وهي غارقه في افكارها ماانتبهت على خالد لما دخل مع عبدالعزيز

نقل عبد العزيز بصره بينهم ولما شافهم ساكتين انسحب بهدوء ومن غير ما ينطق وهالشي ساعد خالد انه يتأمل بسمه ...

نظراتها الساهمه و الحزينه في نفس الوقت ذكرته بنظراتهاالمتوسله لماترجته ما يتركها في بيت عمها.. وملامح وجهها البريئه ذكرته بوجهها المتعب الذبلان وهي في المستشفى.......الحقيقه كانت واضحه قدام عينه بس اقناعه لنفسه انهااستغلاليه ومخادعه اعمى عينه عن كل حقيقه....وفي لحضة غضب هد كل اللي بينهم...

ورجع للواقع لما رفعت راسها وجت عينها في عينه...لما شافته نزلت راسها ومسحت دموعها...سلم وما سمع ردها ...دخل وجلس مقابلها...

خالد حتى يقطع الصمت اللي طال....."اشلونك ؟؟ واشلون رهف؟؟"

رفعت بسمه راسها وبصوت بارد:"بخييير...."

خالد:"قالت لي جدتي انك طلبتي تشوفيني؟؟"

بسمه:"وينها فيه جدتك اللحين؟؟"

خالد:"راحت لبدريه ..."

بسمه بسخريه:" طيب يعني تبي تفهمني انه جدتك جت اليوم وانت ما تدري ليش جايه....."

خالد:"لاء...هي قالت لي طبعا...بس ترى ما طلبت منها هالشي..."

بسمه:"يعني ماانت موافق على طلبها؟؟"

خالد:"بسمه انتي عارفه اني ابيك ترجعين للبيت اليوم قبل بكره...لكن ماحبيت اضغط عليك..."

انقهرت بسمه من رده ....ووقفت وهي معصبه...

بسمه:"طيب واللي يرحم والديك اقنع جدتك برايك...وخلوني على راحتي..."

خالد:"يابنت الناس اقعدي ليش معصبه ؟!! ما قلت شي غلط....وانت

تعرفين جدتي....انا قلت لها انا وبسمه متفقين ....بس مااقتنعت وطلبت اوديها لك....ليش تطيعينها ؟؟ ولما اجي تغيرين كلامك...اللحين بتحط اللوم علي...وش بيفكني من لسانها..."

جلست بسمه لما سمعت كلامه....وحاولت تهدي اعصابها...

خالد:"بسمه ترى انا كنت بخليك على راحتك لفتره بسيطه...وحتى تهدى اعصابك....واخذ لك الحق من كل اللي ظلموك...اولهم انا بغبائي للاسف.. وعمك اللي ماادري وين طس...حتى تلفونه مايرد عليه...."

بسمه بقهر:"ما عليك من عمي....واذا بتاخذ حقي من اللي ظلموني...

انت اول واحد ظلمني..."

تنهد خالد:"انخدعت يابسمه....لا تلوميني وحطي نفسك مكاني ....كل شي يثبت كلامه لي..."

بسمه بسخريه:"وما فكرت تسألني...ما فكرت ليش اسوي كذا...نسيت الفتره اللي عشت معك كان اخر شي افكر فيه هو الفلوس...."

خالد بااسف:"لو اعتذر منك من اللحين لاخر العمر ما كفرت خطئ بحقك و...."

قاطعته بسمه وهي تحاول تمنع دموعها من النزول...وتسيطر على نبرات صوتها لما العبره بدت تخنقها:"تتذكر يوم زواجنا...الفرحه اللي تعرفها كل عروس قتلتها انت وعبير بكل وحشيه....دخلت حياتك بعد ما ذبحتوا كل امالي واحلامي...ومع ذلك لما قلت لي ننسي الماضي ونفتح صفحه جديده...خفت في البدايه من تخليك عني...ولما سمعت وعودك صدقتك...وانت اول ماسمعت اتهام عمي صدقته ...ورميتني... واللحين لما عرفت الحقيقه جيت تركض معتذر..."

خالد:"قلت لك مافيه كلمه في الدنيا تعبر لك عن اسفي ..."

بسمه:"وش اسوي به اسفك... بعد ما عرفت قدري عندك....وش بينفعني اعتذارك واحساس بالامان معك مات وانتهى..."

خالد:" ادري والله غلطان بس حتى انتي لك دور في اللي صار بينا...."

بسمه باستنكار:"انا؟!..."

خالد:"ايه انتي....عمرك ما صارحتيني بحقيقة العلاقه اللي بينك وبين عمك....اسمع عن قسوته معك من امل وبدريه ولما اشوفه لما يزورك مااشوف قدامي الا علاقه متينه بين بنت وعمها....حتى حكاية الارض ما هان عليك تصارحيني بكذبه....على انك لو صارحتيني بكل شي كان فرق معي كثييير..."

بسمه:"وش تبيني اقول....عمي ظالم...وما يخاف ربه....وعمري ما شفت يوم حلو في بيته....ما قدرت وانا اشوفه قدامك يظهر الحب والحنان....حسيت اني بك صرت قويه وماله داعي اتكلم عن ماضي مؤلم انتهى من حياتي....وان سيطرته علي انتهت بزواجي منك... فليش افتح صفحات قديمه.....بس انت اللي عرفت موضوع انه كان بيغصبني من ابو صالح ماعرفت اني مااعني له شي لما حاول يغصبني عليه..."

خالد:"فكرت...بس الزواج الغصب يصير حتى من بعض الاباء...صدقيني ما توقعت ان كمية كرهه لك وصلت لهدرجه..."

ولما ماردت عليه قام وجلس قريب منها:"وش يرضيك وانا اسويه...بسمه عاقبيني بااي شي...الا بعدك عني اللي مااقدر عليه..."

وقفت بسمه وبقهر:" مافيه شي يرضيني ...وبعدين خلاص عبير حبيبة القلب دخلت حياتك...ليش تدور رضاي..."

وقف خالد جنبها وحط يده من ورى ظهرها:"ما فيه احد يحل محلك يابسمه..."

بعدت يده بسرعه وابتعدت عنه:"مايهمني اصلا وش انا في حياتك....المهم انا طلبت اشوفك حتى اقولك شروطي لرجعتي المؤقته ..."

خالد:"كل شروطك مجابه من غير ما تقولين..."

بسمه :"اول شي انا بجلس اللين تخلص الامتحانات...واذا بدت العطله بروح بيت خالتي ....وشرطي الاهم...عبير ماابي اشوفها ابدا...وغير كذا غرفة المكتب المشؤم نزله تحت وحط لي ولبنتي غرفه خاصه..."

ولما شافته رفع حاجبه بااستغراب:"عندك مانع؟؟"

خالد وهو يبتسم:"لاء مافيه أي مانع....بس انا جهزته فعلا لرهف بس انتي مااعتقد لك مكان فيها..."

بسمه:"المكان اللي بتكون فيه رهف بكون فيه ولا تشيل همنا...مو لايق عليك الحنان...وتعال بكره العصر ..."

وطلعت حتى قبل ما تسمع رده...وهي طالعه اصطدمت بعد العزيز...

كان منزل راسه على الارض نزلت لمستواه ولما حطت يدها على خده ...حست بدموعه تغرق وجهه...حظنته بقوه...ودفن راسه في حظنها وهو يصيح...

بسمه:"افا...عبد العزيز...تصيح؟!!"

عبد العزيز من غير ما يرفع راسه:"بتروحين معه؟؟"

بسمه وهي تتنهد:"ايه..."

عبد العزيز:"لا تروحين معه خليك معنا...."

بسمه:"لازم اروح معه...."

رفع عبد العزيز راسه وببرأه:"ابوي مسافر ومافيه احد بيصارخ عليك......ليش تروحين؟"

بسمه بحنان:"حتى لو مسافر...وبعدين خلك رجالولاتصيح واوعدك دايم اجي ازورك...واذا ما قدرت لما ازور بدريه بتصل فيك تجي عندها...وحتى انت قول لعمي يوصلك حتى تزورنا اناورهوفه ..."

مارد عليها ومسحت دموعه بيدها.....

بسمه:"ياللا تعال خل نصحي رهف..."

عبد العزيز:"لا...خالد في المجلس بالحاله...بغسل وجههي وبروح اجلس معه..."

ضربت على صدره بحنان:"مشاء الله..كبرت ياعبد العزيز وصرت رجال..."

 

ومشى بعد ما رسم على وجهه ابتسامه عذبه...وكملت طريقها لداخل البيت...وهي تفكر في عبد العزيز.....اذا كانت تكره كل اهل هالبيت بسبب ظلمهم لها ...الا ان حبها لعبد العزيز هو الذكرى الحلوه اللي ممكن تحتفظ بها من هالبيت...

دخلت البيت وطلعت غرفتها من غير ما تمر الصاله...كانت بنتها نايمه وقبل ما تسكر الباب شافت ام عبد العزيز بتدخل ....جلست بسمه على طرف السرير وهي تناظر ام عبد العزيز اللي واقفه عند الباب...

دخلت ام عبد العزيز وسكرت الباب وراها...وجلست مقابل بسمه....كانت بسمه تناظرها ببرود...وتنتظرها تتكلم...

ام عبد العزيز:"بتروحين مع خالد؟؟"

بسمه:"ايه...."

ام عبد العزيز:"بسمه بصراحه ماادري وش اقولك.."

كملت كلامها لما ماسمعت رد:"ادري انا كنا مقصرين معك و..."

قاطعتها بسمه بسخريه:"مقصرين!! يعني كل اللي صار منكم تسمينه تقصير....ظلمكم لي من دخلت هالبيت ...تسمينه تقصير...وبعد زواجي...اللي سواه عمي واتهامه لي ...تسمينه تقصير!! "

نزلت ام عبد العزيز راسها:"ماادري وش اقول..."

وقفت بسمه بعصبيه:"لا تقولين شي...وفري كلامك...انسوني...وانا بنسى انه كان لي عم في يوم من الايام...بس مااقول الا الله ينتقم لي من كل اللي ظلموني"

ام عبد العزيز بخوف:"لا تدعين..."

ناظرتها بسمه بااستغراب:"من غير مااادعي ...ربي ما يقبل الظلم ولا بد يوم وينكشف كل شي...المهم وش تبين ادخلي في الموضوع بسرعه من غير مقدمات مالها داعي..."

ام عبد العزيز بتردد:"خالد..."

بسمه:"وش فيه خالد..."

ام عبد العزيز:"...كل يوم والثاني يتصل يسأل عن عمك...وكلامه بصراحه يخوف...بسمه مهما صار تراه عمك...ومهو قد خالد واهله...تكفين خليه يتركه في حاله..."

ضحكت بسمه بسخريه:"يالله...وانا قلت مرة عمي جايه تعتذر عن كل اللي صار منهم بس طلعت غلطانه...و بس جايه تتطمنين على مستقبلها..."

ام عبد العزيز:"انسينا كلنا...بس تذكري عبد العزيز من له غير ابوه لو لا قدر الله وصار له شي...او من بيصرف عليه اذا انقطع رزقه..."

بسمه:"تدرين مصلحة عبد العزيز مهي بمعكم...بس على قولتك من له غيركم...وعموما تطمني ما رح يصير لكم شي..."

وقفت ام عبد العزيز بعد ما ازالت بسمه خوفها وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت سؤال بسمه...

بسمه:"بس بغيت اسألك...عمي ليش كذب على خالد؟؟ ادري انه يكرهني بس الكره مهو السبب الوحيد... ومن وين جاب الملف؟؟..."

ومن غير ما تلتفت عليها:"ماادري...اسأليه هو..."

 

وطلعت بسرعه...تنهدت بسمه وجلست على السرير وحطت راسها بين كفيها......كانت في دوامه ...وما تدري اللي قاعده تسويه صح او خطاء...ناظرت بنتها النايمه...لازم أي قرار تتخذه تراعي مصلحتها في المقام الاول ...وتتناسى كل شي في سبيل سعادته....

 

 

 

اليوم الثاني بعد المغرب قاعدين في حديقة بيتهم...الجو كان شوي حار...بس لان ام عبد الرحمن اصرت انها تعقد برى البيت...كان لازم ينفذون طلبها

ناظر فيصل جدته بقهر:"اقول انتوا ما تحسون بالحر؟؟"

ابو فيصل:"وش عليك انا وامي عاجبنا الجو..اذا تبي البراد رح داخل"

فهد:"ايه... وانت صادق يبه...الخضره والماء(ناظر جدته) والوجه الحسن..."

هزت ام عبد الرحمن راسها:"حسن غصبا عليك..."

فهد:"اصلا انا ما كنت اقصدك...اقصد ست الحسن والجمال الماما..."

ام عبد الرحمن وهي تقلده:"الماما...اقول ياشين السرج على البقره..."

ضحك فيصل وابوه بصوت عالي ...

فهد:"الله يسامحك...انا بقره..."

فيصل وهو يضحك:"لا وانت الصادق انت ثور..."

ناظره فهد بنص عين:"فيصل ياثقالة دمك...يااخي حتى اذا تبي تمزح ما تعرف...رح بس خذ لك دوره في فن الفكاهه..."

فيصل وهو قايم:"لا يااخوي يكفي انت عندك روح فاكهه وخضار بعد...ياللا انا بروح تامرون شي..."

ام فيصل :"ما يامر عليك عدوا ...والله يحفظك"

وبعد ما طلع فيصل حط فهد يده على خده وهو يسمع سوالف امه وجدته...وابو فيصل يقرا الجريده...ابتسم وهو يسمع كلام امه وجدته...اي شي تقوله امه لازم جدته تخالفها..لو امه مهي من النوع الصبور ما تحملت صرامة جدته...

قاطعهم فهد:"بصراحه الله يعينك ياميمتي..."

نزل ابوه الجريده وانتبه على نظراته الحاده...

ام عبد الرحمن:"وعلى ايش يعينها...انت وجههك.."

عدل فهد جلسته:"وش فيكم بتاكلوني بعيونكم...انا اقصد انتي حماه دكتاتوريه في قراراتك...وامي لو من نفس النوع كان قامت حروب و..."

ام عبد الرحمن:"دكتا وشو...اقول يازينك ساكت..."

ابو فيصل:"صحيح يازينك ساكت......"

فهدوهو يبستسم لجدته:" امزح و عارف انها ما تزعل مني تعرف قلبي طيب..."

ناظرته ام عبد الرحمن بطرف عينها:"اللي في القلوب ما يدري عنها الا رب العالمين"

قام فهد وحب راسها:"وهذا راسك احبه بس لا تزعلين...ترى مااقدر على زعلك ياجميل...ياللا عاد ابتسمي تدرين ان مارضيتي علي الوالد مابيرحمنا... عيب اتهزأ قدام حرمتي..."

قال جملته الاخيره لما شاف ريم جايه وشايله صينيه....وكمل كلامه حتى يسمعها...

"ياللا انبسطوا عاد من قدكم...ريم من الفجر وهي في المطبخ...حتى تسوي لكم صينية بسبوسه..."

ام فيصل:"يابعد عمري وليش متعبه عمرك..."

ريم وهي تناظر فهد بغيض:"ما فيها تعب ياخالتي...نساني فهد حتى السلام...

وبعد ما سلمت عليهم جلست قريب من عمها...

ابو فيصل بعد ما ذاق البسبوسه:"مشاء الله ياريم...وش هالحلى الزين.."

وقبل ما ترد سمعت فهد:"اكيد زين يبه ...اقول لك من الفجر..."

ريم:"اصلا الفجر انت نايم حتى الصلاه بالقوه قمت تصلي..وتقول انا في المطبخ"

ابو فيصل ماصدق:"وش تبين من واحد يسهر لنص الليل...تتوقعين انه بيقوم نشيط للصلاه...زين اذا لحق على الامام قبل ما يسلم..."

فهد:"لا الحمد الله ابشرك اليوم لحقت الامام قبل ما يركع الركعه الثانيه...المهم انا طالع اللحين معزوم للعشاء..."

ام عبد الرحمن:"معزوم للعشاء...وتطلع اللحين!!....العاده عشاكم من بعد الساعه عشر"

فهد:"عندي كم شغله بخلصها قبل مااروح..."

قامت ريم:"طيب وصلني لاهلي قبل ما تطلع.."

فهد:"اوكيه...بنتظرك في السياره "

وبعد خمس دقايق كانت جنبه في السياره...وقبل ما يشغل السياره التفت عليها...

واضح عليه انه كان مستغرق في التفكير من ركب السياره:"تصدقين ياريم..احس بالندم لاني طعت شورك وما قلت لخالد كل شي..."

ريم:"ليش؟"

فهد:"احس من حقه انا نصارحه بكل شي وله الحق باي تصرفه ممكن يتخذه..."

ريم:"انت ادرى بخالد ...ودايم قراراته متهوره...غير كذا خلنا حيادين وشوف الايجابيات من انا نعلم خالد...صدقني مافيه غير انه من حق خالد يعرف كل شي..اما السلبيات... ردة فعله الا اكيد بتكون عنيفه تجاه خالتي ...ومهي بمشكله لان اللي صار منها مهو بسهل...بس ما فكرت في خالد...بيعيش في دوامه من اول وجديد...وعبير اللي مالها ذنب وش بيكون مصيرها..."

شغل فهد سيارته:"اقول ريم من متى صايره فيلسوفه..."

تنهدت ريم:"انسى الفلسفه اللحين...لاني من جد حاقده عليك..."

فهد:"من متى..."

ريم:"من قعدنا مع اهلك بس انت دخلتني في موضوع نساني زعلي..."

فهد وهو يفكر:"وليش ياريم وادي ثقيف زعلانه..."

ريم بضيق:"تراك تنرفزني لما تقول ريم وادي ثقيف..."

فهد وهو يضحك:" بس كذا خلاص ريم وداي ..."

قاطعته ريم:"انا ريم وبس..."

فهد:"طيب ياريم وبس ليش زعلانه..."

التفتت ريم عليه:"من جد ترى اتكلم... لو سمحت اذا دخلت المطبخ وسوت شي لا تحرجني قدام اهلك..."

فهد:"بس كذا ...خلاص ولا تزعلين...ماعاد احرجك قدام اهلي..."

ولما وصلوا عند اهلها نزل معها...كان عمه ومرته في المجلس وخالد للحن ما وصل ...

جلسوا يسولفون...ريم بس شافت ابوها راحت سوالف وضحك معه...وحب فهد يقهرها...

فهد:"اقول ريم...كان جبتي البسبوسه اللي سويتي..."

ابو خالد بااستغراب:"لا...مااصدق ريم دخلتي المطبخ..."

ناظرت ريم فهد بقهر:"اللحين موتونا متفقين في السياره...يعني لازم اذا سويت شي في المطبخ تسوي اعلان في الجريده..."

فهد ببرائه:"بس انتي قلتي قدام اهلك...هذا اللي فهمته من كلامك..."

ام خالد:"لو انك طعتيني من اول ودخاتي النطبخ مثل أي بنت ماكان سوى اعلان على قولتك..."

ريم:"يمه حتى انتي معه..."

ام خالد :"انا مع الحق..."

ابو خالد:"انا مع ريم...حق باطل انا مع ريم...سمعت يافهد..."

فهد:"من قدك ....اللحين مااحد يقدر يغلط عليك بكلمه..."

.

حست بتوتر اول مادخلت البيت...واللي اسعدها انه ما كان فيه احد في الصاله...كان خالد شايل رهف وجلس على الكنبه وهو يحاول يصحي بنته النايمه...وانتبه على بسمه وهي طالعه الدرج ...اول ما دخلت سكرت الباب وتسندت عليه...ناظرت حولها...كل شي مثل ماهو ما تغير...تذكرت اول يوم دخلت هالبيت والخوف من المجهول اللي كان يطاردها...راحت جلست على الكنبه وهي تحاول تتحكم في دموعها..تحس داخلها شي ان**ر وصعب يتصلح..كل شي حولها يعني لها الشي الكثير...وفي هالمكان عاشت مع خالد ايام سعيده وذكريات مستحيل تنساها...ورفعت نظرها لغرفة المكتب من مكانها شافت كل شي متغير...قامت تشوف التغيرات عن قرب...كانت جدران الغرفه يغطيها ورق حائط وردي مع رسومات رائعه....ويتوسط الغرفه سرير اطفال ذو اعمده خشبيه ...كل اللي في الغرفه يدل على ذوق راقي...التفتت على الكنبه اللي تتوسط الصاله...ابتسمت بسخريه الظاهر هالكنبه بترافقها طول عمرها...

حست بيد تلتف على كتفها ...ولانها توقعته يد خالد التفتت بعنف...وابتسمت لما شافت امل...

امل:"يدي **رتيها حسبي الله على ابليسك..."

بسمه:"تستاهلين...لانك فجأتيني ...وانا بصراحه مااحب المفاجأت .."

راحت امل وجلست على الكنبه وناظرتها بنص عين:"ما تحبين المفاجأت ولا شي ثاني..."

بسمه:"لاشي ثاني ولا شي ثالث...اقول امل بغيت منك خدمه..."

امل:"امري امل دااايم في الخدمه..."

بسمه بصوت حاولت يكون مقنع:"تدرين غرفة المكتب صارت لرهوفه...وبصراحه الغرف روعه وما عليها كلام...بس ودي ادخل الكنبه في الغرفه...وابيك تساعديني..."

امل:"طيب ليش تشوهين الغرفه....بهالكنبه..."

بسمه:"اصلا مارح انوم رهف في هالغرفه بالحالها توها صغيره...بس لما اكون سهرانه اذاكر مثلا بحطها في سريرها وانا اقدر امدد على الكنبه..."

قامت امل:"بساعدك على اني مو مقتنعه بكلامك..."

وشالت من طرف وبسمه من الطرف الثاني...وولاقوا شوية صعوبه لانها ثقيله..وبعد ماحطوها في المكان اللي حددت بسمه..جلسوا عليها بعد المجهود اللي بذلوه...

امل بتردد :"بسمه...ممكن سؤال؟ "

بسمه:"اسألي على راحتك..كم امل عندنا..."

امل:"وش قررتي للمستقبل؟"

تنهدت بسمه من اعماقها ورجعت راسها لورى وبنظرات ساهمه:"ماادري وش اقولك...لما كنت في بيت عمي كنت بس افكر في كل اللي صار ويصير لي...ليش هالظلم يصير لي واتذكر اهلي واتحسر واقول لو كانوا فيه... لوعاشوا... لو...حتى تعبت...ولما مرضت رهف...حسيت ان فيه احد معتمد علي...وعشانها لازم انسى الماضي حلوه ومره...وقررت اني اعيش لها وبس...وادفن مشاعري واحاسيس داخلي...وعقب الموقف اللي صار من خالك وتخليه عني ....حبه مات في قلبي ...وبكون حريصه انه هالحب مايرجع يعيش من جديد...حتى لو صار صدمه ثانيه اكون قويه واقدر اتحمل كل الصدمات..."

امل :"سامحيه يابسمه...تدرين انه ماله ذنب في كل اللي صار..."

بسمه:"خليني كذا ياامل احسن ...القلب ماعاد يتحمل اكثر...وبعدين عبير دخلت حياته ...يعني مااظمن انه ممكن في أي يوم يرميني انا وبنتي...عشان كذا بكمل دراستي حتى اقدر اصرف على نفسي وعليها ....."

ضحكت امل حتى تلطف الجو:"احلى ...اشوف فيه حركة استقلال بتصير..."

بسمه:"صدق اتكلم ياامل...كنت اقدر اروح لخالتي...بس تركي بعد فتره بسيطه بيتزوج...وعقبه اخوانه...يعني بصير فيه حريم اغراب عني وممكن احس نفسي عاله عليهم...بس لو كان عندي مصدر دخل مااحد بيمن علي...وبصراحه مليت وانا احس نفسي عاله على الناس"

امل:"الله يابسمه فكرتي في عيال خالتك اذا تزوجوا..."

قامت بسمه:"فكرت في كل الاحتمالات...المهم خالتي تحت؟؟"

امل:"ايه جدتي فيه ورهوفه في حظنها..."

بسمه:"خالد مهو فيه؟؟"

امل:"لاء... هو وفهد في المجلس... ياللا خلينا ننزل ..ولا تراهم بيطلعون لك..."

بسمه:"ياللا..."

وطلعوا وهي نازله من الدرج حست بتوتر... وجلست بعد ما سلمت ...الكل جاي عشانها بدريه وريم وساره...قاعده ساكته وهي حاسه انها مستحيل تقدر تتأقلم معهم وتنسى كل اللي صار....

انتبهت على ام خالد وهي تصارخ على رهف لانها شايله رهوفه وترميها على فوق..

ام خالد:"نزلي البنت حسبي الله على ابليسك...."

جلست رهف وهي شايله الصغيره:"لا...خلاص بنجلس عاقلين..."

امل:"انتي من يشوفك يصير عاقل..."

رهف :"يالله انتي ليش تحبين تقهريني....ياشيخه انتي تقضين ايامك الاخيره في بيتنا خلينا نذكرك بالخير"

امل:"على قلبك مارح ابعد"

رهف:"هذا اللي قاهرني كان ودي انه ساكن في تبوك...ولا في نجران...يمكن نشتاق لك شوي..."

بدريه:"ياربي...متى بتعقلون فضحتونا قدام العالم"

قامت رهف:"بروح المجلس اسولف مع جدي حتى اريحكم..."

وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت صوت ريم:"ها...انتي يالمهبوله وين رايحه؟!!"

التفتت رهف عليها:"بروووح عند جدي...ما سمعتي؟!!"

ريم:"الا سمعت ...بس لو سمحتي انثبري...فهد مع ابوي..."

رهف:"صدق...الله وناسه...من زمااان عن فهد...ها..لا يروح بالك بعيد ترى توني تغطيت عنه العام وكنا اصدقاء...وبصراحه اعتبره مثل خالي خالد"

امل بسخريه:" ولو على كيفك ما تغطيتي..."

رهف وهي تقلد امل:" ولو على كيفك ما تغطيتي...خلاص ما بروح"

ريم وهي تضحك:"احسن...عاد تصدقين دايم يسألك عنك يقول رهف للحين مهبوله..."

جلست رهف:"سلمي عليه وقولي له رهف تقول مامهبول الاانت...."

 

ومر الوقت بسرعه...كان الكل حاس ببسمه ويحاولون يخلونها تندمج معهم...وام خالد تناظرها وهي حاسه بتأنيب الضمير....عمرها ما شافت منها أي تصرف ضدها ومع ذلك تصدق ام محمد في تفسيراتها الخاطئه لتصرفاتها...والندم داخل نفسها يزيد لانها ضغطت على خالد بزواجه من عبير...وندمها يزيد لماتشوف حالة خالد المتشتت بين حرمتين ...وحالته اللي تغيرت للاحسن من وقت ما وافقت بسمه نرجع للبيت...

 

^^^

 

سكرت السماعه بعد ماانتهت ام محمد مكالمتها...راحت جلست على الكنبه وهي تفكر في كلامها...زهقت من كثر ما تتصل وتأكد عليها ما يجيبون طاريها لخالد مهما صار...

دخلت هدى وهي معصبه...تنهدت من خاطرها...لانها عارفه وش وراى هالعصبيه...

رمت هدى نفسها على الكنبه...ولما شافت امها متجاهلتها انقهرت اكثر...

هدى بضيق:"يمه كلمتي ابوي؟"

ام عبد العزيز ببرود:"اكلمه في ايش؟؟"

هدى:"في ايش يعني؟!! ..زواجي في الصيفيه وانا للحين ما تجهزت..."

ام عبد العزيز:"زواجك للحين ما بعد تحدد...من قالك انه تحدد؟؟"

هدى:"مرة خالي قالت لي..."

ام عبد العزيز:"مرة خالك ما عندها سالفه..."

هدى بتردد:"حتى يوسف لما قال..."

ام عبد العزيز:"متى كلمك وهو له شهر مسافر الله العالم وين طس..."

هدى:"ما فيها شي راح يتمشى وييوسع صدره..."

ام عبد العزيز:"ايه يالخبله خليك كذا وانتي تفلحين....اصلا لو هو ناوي عرس في الصيفيه ما كان سافر اللحين...نسيتي انه موظف واجازاته مهوب على كيفه..."

هدى:"لا ما نسيت...اصلا عادي مهو لازم نسافر...انا راضيه..."

ام عبد العزيز:اقول اذلفي عن وجهي اللحين ازين لك...واذا جا يوسف وحدد مع ابوك الزواج تكلمي عن جهاز وعرس..."

 

قامت هدى وهي معصبه من كلام امها...وطلعت الدرج بسرعه...تنهدت ام عبد العزيز من قهرها... يوسف ولد اخوها لكن ما تشوف منه الا كل تجاهل لبنتها على انه مملك له فتره...ودايم ابو عبد العزيز يشكك في اخلاقه وسفرياته الكثيره ...

انتبهت على رنة التلفون...ولما رفعت السماعه سمعت صوت ابو عبد العزيز...

ام عبد العزيز ببرود:"هلا..."

ابو عبد العزيز:"والله اللي يسمع صوتك يدري ان الهلا مهي طالعه من قلبك..."

ام عبد العزيز:"لانك تقهر...لك اسبوع في الخرج...وتارك كل شي علي..."

ابو عبد العزيز:"وش اسوي...المزرعه اللي شريت يبي لها شوية اصلاحات..."

ام عبد العزيز بسخريه:"اللي يسمعك يصدق انها مزرعه..."

ابو عبد العزيز:"ايه مزرعه على قدنا...اقول وش اخباركم؟...واخبار عزيز؟"

ام عبد العزيز:"بخير...كلنا بخير..."

سكتت لما سمعته يصارخ على العمال...

ابو عبد العزيزبعد ما خلص من العمال:"حسبي الله عليهم عمال يرفعون الضغط...اقول قلتي لبسمه اللي وصيتك؟"

ام عبد العزيز ببرود:"ايه قلت لها...."

وعصبت ولما سمعت ابو عبد العزيز رجع يكلم العمال:"اقول رح قابل عمالك...ولما تفضى اتصل"

وبعد ما سكر انهمك مع العمال...لانه مايثق في شغلهم كان بااستمرار معهم...وما يفارقهم دقيقه ولما ماخلص من تعليماته اللي ترفع ضغط العمال...راح جلس في مكان قريب منهم...حتى يكونون تحت نظره...وتنهد باارتياح وهو يتأمل المزرعه...اخير قدر يحقق امله في انه يكون له مزرعته الخاصه...

 

^^^

تأفف وهو يسمع رنين جواله المتواصل...ناظر شاشة الجوال وهو متردد يرد عليها...على انه طلب منها لما كلمها العصرما تتصل عليه ...الا انها لحوحه ومن درت انه رجع بسمه واتصالاتها مستمره...

سمع صوتها الناعم:"الووو.."

خالد ببرود:"هلااا.."

تجاهلت نبرة صوته البارده:"ادري معصب لاني اتصلت بس ما قدرت اقاوم شوقي لسماع صوتك..."

انقهر خالد من تبريرها السخيف وبصوت هامس رد عليها:"عبير مااقدر اخذ راحتي بالكلام...بس اذا طلعت دقيت عليك...سمعتي ادق عليك مو تدقين..."

عبير:"خلاص حبيبي انتظر اتصالك..."

وبعد ما سكر ناظر فهد اللي قاعد جنبه... كان يناظره وهو راسم ابتسامه خبيثه على وجهه....

خالد:"خير...وش هالنظرااات!!"

فهد:"من قدك...متزوج حرمتين...وكل شوي يجيك اتصال...."

خالد:"أي ااتصال واللي يرحم والديك...وحده زعلانه من قلب حتى رد السلام ما ترد والثانيه من درت ان بسمه رجعت وهي مكثفه اتصالتها والعذر اغار عليك..."

فهد وهو يغمز له:"يعني ما تنصح ادخل تجربتك..."

خالد:"لا...خلك على قردك لا يجيك اقرد منه..."

مسك فهد جواله:"ممكن الله يحيك تعيد هالمثل حتى اسجله واسمعه لاختك...تصدقني ممكن تنتحر لو تدري انه جرى تشبيها بالقرد...ومن اخوها سندها في هالدنيا..."

ضحك خالد:"عاد انت ما صدقت..."

فهد:"اكيد ما صدقت...من جد بالله عليك هذا مثل تقوله...."

خالد:"اعتبره زلة لسان ياخوي...ياما سمعنا منك زلات لسان..."

فهد:"خلاص سماااح المره هذي.....بس شكلك متحسر على ايام العزوبيه..."

تنهد خالد:"لا وانت الصادق متحسر على السعاده اللي كنت عايشها وبلحظة تهور

وتسرع ضيعتها"

فهد:"ياشيخ...هونها تهون....وكل انسان ياخذ نصيبه...وان شاء الله كل شي يتصلح...."

خالد:"ان شاء...."

 

وسكت لما شاف فهد يعتذر من واحد من الشباب لما طلب منه يلعب بلوت...

وقعد يفكر في حياته...وتغير المفاجئ والجذري اللي صار من دخلت بسمه حياته...

من اول كانت عبير هي كل حياته وسعادته مارح تكون الا بوجودها في حياته...

وبعد الضروف اللي صارت ....دخلت بسمه حياته...وكان حاقد عليها لما ما قدر يتخلى عنها في اخر لحظه...وتدريجيا تقبل وجودها في حياته حتى تغير هالتقبل

لحب ملك عليه كيانه...وشعوره الان ناحية عبير ما يقدر يفسره ...عطف وشفقه اوحب واحساسه انه مالها مكان في قلبه يحسسه بالذنب ويحاول بمعاملته لها يكفر عن هالذنب...لانها مستحيل تحتل المكانه اللي اكتشف انه بسمه محتلتها...

 

 

حس بيد فهد على كتفه:"وين رحت يالحبيب؟!!"

ناظر خالد ساعته وقام:"ما رحت بعيد...بس الوقت تأخر وبروح البيت...."

فهد:"انا بقعد اسولف شوي مع الشباب..."

وبعد ماطلع خالد ركب سيارته وقبل ما يشغل سيارته ناظر الجوال...وتذكر عبير...

واتصل عليها وقدرت بسهوله تمتص غضبه واندمج معها في سوالفها...وما حس بالوقت الا لما انتبه على فهد وهو يطق باب السياره برجله...وابتسم وهو يشوف حركات فهد ....

ونزل قزار السياره بعد ما سكر التلفون...

فهد:"يااخي استح على وجهك...تاركنا داخل وانت قاعد تكلم في التلفون مسوي لنا رومنسي..."

خالد:"اقول فهد...احد حاطك وصي علي..."

مشى فهد لسيارته وقبل ما يركب سيارته:"اقول...خل عنك بس حركات المراهقه..."

ومشوا في نفس الوقت ...لما وصل خالد البيت كان الهدوء يعم المكان...طلع لفوق...ولما فتح الباب كانت الصاله ظلام الا من شوية نور يجي من غرفة بنته...

ولما طل عليهم...كانت بسمه نايمه على الكنبه وفي حظنها كتاب...ورهف في سريرها...وطلع وقبل ما يدخل غرفته سمع صوت رهف تصيح....وبخطوات سريعه وصل لها..وبخفه شالها من سريرها وطلع...

ولما وصل غرفته...حطها وسط السرير وجمع المخدات حولها حتى ما تطيح...كانت تراقب تحركاته وهو يبدل ولما يختفى عن نظرها تصيح....وانسدح جنبها وحطها بحظنه...ولما يقرب منها حتى يبوسه تتمسك فيه بكل قوتها وتفتح فمها على خده...و حطها جنبه واخذ كتاب يقراه ...وحتى تلفت انتباهه تحرك يدنها ورجلينها حتى ما يتجاهلها..

وتضحك بصوتها الطفولي لما يرجع يلاعبها....تنهد خالد لانه كان حارم نفسه من اعظم شعور ممكن يحسه انسان...شعور الابوه الصادقه...من لحظات بسيطه استحوذت هالطفله على كل كيانه...وهو مشغول بملاعبتها...انتبه على بسمه اللي واقفه على الباب....تأملها ...كان شعرها منسدل بااهمال...وعيونها الناعسه اللي ياما سحرته...

بسمه لما شافته انتبه عليها:"متى اخذتها؟"

ناظرها خالد بنظرات ازعجتها...

خالد:"قبل شوي...كنتي نايمه...وهي صحت واخذتها حتى ما تزعجك..."

بسمه وهي تناظر حولها:"وطول مالنور حولها قوي...مستحيل تنام...وممكن تسهر للصبح..."

شالها خالد وضمها لحظنه بحنان:"ماوري شي...خليني اسهرمعها للصبح..."

قربت منه بسمه لمسافه كافيه ومدت يدها:"مارح ارتاح وهي بعيده..."

خالد:"خلاص نامي معنا وانتي تصيرين قريبه...."

لما شافت رهف امها على طول مالت تجاها...

خالد:"شوفي بنت اللذين سهران معها ...وسوالف وضحك...واول ما شافتك رمت نفسها عليك..."

اخذت بنتها منه وقبل ما تطلع:"تبيها تحبنا نفس الشي وانا اللي معها طول الوقت..."

خالد:"يقولون البنت اقرب لابوها...بس هي للحين صغيره....متأكد انها بتحبني اكثر"

بسمه :"تصبح على خير..."

وطلعت بسرعه وهي ناقمه على نفسها بعد ما قالتها...افففف هذا وانا زعلانه وحاقده ومقرره اتجاهله اول ما شفته سوالف معه... ولا تصبح على خير بعد ولا كأن صار منه شي......كل هالافكار تدور في راس بسمه وهي تحط بنتها في السرير....

 

ورجعت للواقع وهي تسمع صوته يرد على جواله...ارهفت سمعها حتى تعرف من يكلم...صوت ضحكه واصل لين غرفتها...اكيد هذي عبير...المفروض يحترم وجودي ...اقل شي يسكر الباب ...او يقصر حسه...انقهرت من نفسها ومن مشاعر الغيره اللي المفروض ما تحسها...واخيرا تنهدت باارتياح لما فهمت من كلامه ان المتصل هو فهد....

 

^^^

اول ما دخل حس برهبه لما دخل هالقسم المعزول من المستشفى..ومع رائحة العقاير والمطهرات الطبيه شم رائحة الموت...تردد قبل ما يدخل غرفة وليد...

وناظر حوله...كانت الممرات تكاد تخلو من الزوار...والهدوء المميت يعم المكان الا من الاصوات البسيطه اللي تصدر من العربات اللي تجرها الممرضات...وبعد فتره بسيطه دخل...وانصدم من اللي شافه...كان وليد مغمض عيونه...ونقص من وزنه النصف...وشحوب يغطى وجهه...خلال فتره بسيطه غاب عنه حس انه كبر عشرين سنه...والاجهزه حوله كثيره...والمغذي مشبوك في يده...

ولما حس وليد بوجوده فتح عينه...وشاف عمر بوجهه مضئ وهيئه غير الهيئه اللي كان يتذكرها له...

ولما شافه ناظر للجهه الثانيه حتى يخفي دمعه فرت من عينه....حس عمر بالحزن لحالة وليد حاول يتكلم بس لقى صوته مخنوق...ولما سمع صوت وليد وهو يصيح حس من واجبه انه يكون اقوي على انه في داخله حزين على حاله...

جلس عمر على الكرسي وبصوت اخوي :"سلامات ياوليد ماتشوف شر..."

عمره ماحس وليد بهالضعف...وليد الشاب القوي ...واللي كان جماله وقوته موضع افتخاره انهد بهالصوره البشعه...مسح وليد دموعه وحاول يرسم ابتسامه باهته على وجهه:"الله يسلمك...اعذرني ياعمر...ماادري اشفيني صرت عاطفي...كل من زارني لازم يشوف دمعتي...."

عمر:"معذور يااخوي...وطهور وتكفير ذنوب ان شاء الله..."

وليد بحسره:"وتظن اللي له ماضيي في شي ممكن يكفر ذنوبه...."

عمر:"استغفر ربك...ولا تقول هالكلام رحمة ربك واسعه...لا تيأس ولاتقنط من رحمته... "

حط وليد يده على عينه:"وانا مرمي على هالسرير بس قاعد اتذكر كل ذنوبي واتحسر...حتى يوم عرفت بالمرض ما نويت اتوب...وسافرت وبارزت ربي بالمعاصي...وغرتني صحتي...واوهمت نفسي ان الكشف اللي في الرياض كان خطاء

ومافيني أي مرض...حتى حسيت بااثار المرض تدخل جسمي...ولما طحت عرفت من الاطباء انه مابقى لي من العمر الاقليل...لان المرض له سنين في جسمي وما كنت حاس فيه...رجعت لديرتي دورت رضى امي علي...وطلبت من اخواني يسامحوني على كل اللي صار مني...ولما عرفوا عن مرضي رموني في المستشفى

ولا احد سأل علي منهم الا امي...تجي تزورني وتقطع قلبي بدموعها وتروح...واخواني مااشوفهم...احس نفسي وحيد ياعمر..وكل ليله اتذكر الماضي واحسه مثل الجمر يحرق قلبي...صلاه ماكنت اصلي ولا اعرف طريق المسجد...حياتي كانت مخدرات وخمره وبنات....تتوقع بعد هذا كله ربي يغفر لي..."

عمر:"استغفر بك...انت توب وانوي التوبه...وان شاء الله ربك يقبل توبتك...

وليد انت تسأل عن ربك وهو قريب منك...ينزل في الثلث الاخير من كل ليله اسأله واطلبه...الح بدعاء وطلب المغفره...دموعك الا كل من زارك شافها وفرها لربك...ابك بين يديه...تذلل وانت ترجوه...ياوليد الخلق ان شكيت لهم ملوا وزهقوا...اشكوا همك الا الواحد الاحد...عسى يغفر لك ذنبك ويرحم حالك..."

وليد من بين دموعه:"عصيت ربي وانا بصحتي وما تبت الا وانا طريح الفراش...ياعمر حتى الصلاه اصليها وانا في السرير:"

عمر:"طول ما قلبك ينبض بالحياه ...خله معلق بربك...وان عجرت رجليك وايديك عن الحركه فخل لسانك رطب بذكر الله(الا بذكر الله تطمئن القلوب).."

وسكت لما شاف وليد يصيح ...ولما تمالك نفسه مسح دموعه...

وليد:"فرق يا عمر بين زيارتك وزيارة اخوي الكبير ناصر في زيارته الوحيده لي...

غير كلامه عن اني فشلتهم وفضحتهم مع الناس خلاني ايأس من غفران ربي لي..."

عمر:"المغفره مهي بيدي ولا بيد اخوك ولا هي صكوك نعطيها للي نبي...هذا شي بيد ربك...والاعمار بيد الله وما تدري متى بتموت...يمكن انا المعافى اللي ازورك اموت قبلك...هذا بيد الله عزوجل...واحمد ربك على كل حال وتذكران حال المؤمن كله..اصبر واحتسب ...يااخي تخيل لو الله قيض روحك وانت على وحده من المعاصي اللي ترتكبها...والله ياوليد لما اتذكر حالنا من اول اني اتحسر...واتذكر حلم الله علينا كم ستر على معاصينا...بس نرجع نحمده انه كتب لنا التوبه قبل الموت..."

وليد:"الحمد لله على كل حال...ما تتصور اشكثر اسعدتني زيارتك لي...كلامك يريح القلب..."

ووجه نظره لدريشه الوحيده الي في غرفته واللي تطل على حديقة المستشفى...

:"احيانا اتحامل على نفسي بعد ما خلص صلاتي واناظر مع الدريشه واتأمل الاشجار...والعصافير واشوف الناس الرايح والجاي...والهموم اللي يحملونها تتفوات بس مااعتقد فيه احد يحمل كثر الهموم اللي في قلبي...هموم كلها حسره وندم على اللي فات...وحزن على حال امي ...(وهو يتنهد)ومع ذلك صارت هالدريشه هي المنفذ اللي من خلاله اطلع خارج اسوار المستشفى..."

رجع ناظر عمر بتسأل:"زيارتك لي نستني اسألك من قالك عن وجودي في المستشفى..."

عمر:"اتصلت في سعود اسأل عن احواله وبلغني..."

ابتسم بسخريه:"سعود...تصدق هي زياره وحده اللي زارني وما عد شفته...بس ماالومه علاقة الصداقه والاخوه اللي تربطني به علاقه مصيرها تنهي لما تنتهي الاشياء اللي بسببها قامت...في الغرفه اللي بجنبي كان فيه شاب اصيب عن طريق نقل دم بمرض الايدز...لو تشوف زواره ما تصدق...لان اخوتهم وصداقتهم اساسها متين...اما انا اخواني ملتهين في هالدنيا وحاسين بالعار مني...واعز اصدقائي هجرني..."

قام عمر وحط يده على كتفه:"من عليك من احد اللحين...واهتم في نفسك... وزيارتي لك ان شاء الله مارح تكون الاخيره..."

وليد:"عمر قبل ما تروح بغيت منك خدمه..."

عمر:"افاا عليك...انت تآمر..."

وليد:"ما يامر عليك عدو...انا قبل ماسافر رحت لفهد يوم زواجه و..."

قاطعه عمر:"لا تشيل هم...انا فهمت فهد كل شي...والحمد لله...كل شي صار للاحسن..."

وليد:"اشلون..."

وشرح له عمر كل اللي صار...واتصاله بفهد ومحاولته اصلاح الامور...وهالشي اسعد وليد ...وبسرعه مر الوقت....وانتهت الزياره ...

 

طلع عمر بعد ما ودعه...وهو حزين لحال وليد...وناظر الابواب المغلقه

اللي حوله...وتسأل كم وليد خلفها...وليد نموذج لكثير من شباب هالايام...ولد

وملعقه من ذهب في فمه...كل طلباته مجابه ما وجد موجهه وناصح له...وليد هو ضحيه اهل يشوفون مسؤليتهم تقتصر على الحاجات الماديه الابنائهم وتناسوا حاجاتهم الروحيه والنفسيه...

 

 

 

 

 

^^^

نزلت بعد المغرب من غرفتها وهي حاسه بملل فضيع...شافت امل مدده على الكنبه وتقرا كتاب..ومازن يلعب بلاستيشن...استغربت انه امل في غرفتها وما نزلت للحين...

نادت رهف اكثر من مره وما ردت عليها...قربت منها واخذت الكتاب منها...

رهف:" والله صليت المغرب..."

بدريه:"لي ساعه اكلمك والثقافه عندك مقطعه بعضها...ومندمجه في هالزفت اللي تقرين...."

رهف:"امري تدللي..كم ام عندنا"

بدريه:"اقول اطلعي نادي امل...خاست فوق..."

رهف:"امل في المجلس مع طلال..."

شهقت بدريه:"طلال للحين هنا...من العصر ما راح..."

رهف:"راح صلى المغرب...وبعدين جهزت له امل عصير وطلعت له...بس النذله

ما سوت لي عصير معهم..."

رمت بدريه الكتاب على رهف وراحت للمجلس ...وهي مقهوره من امل اللي حتى ما قالت لها انه طلال بيرجع...وهالطلال اللي شوي ويرقد عندهم..

ولما قربت للمجلس سمعت صوت ضحكهم...وطقت الباب..ولما فتحت الباب

انصدمت امل لما شافت امها...وباين من ملامح وجهها معصبه..

دخلت بدريه وبعد ما سلمت على طلال:"اشلونك طلال؟"

طلال:"بخير الله يسلمك...اشلونك انتي؟؟سألت عنك امل قالت انك نايمه..."

بدريه وهي تناظر العصير اللي قدامهم:" ايه كنت نايمه العصر... مشاء الله عصير ...طيب اعزمونا معكم..."

طلال وهو يمد كاسه:"ما يغلى عليك..."

بدريه:"امزح معكم...اشرب عصيرك...اصلا انا مااحب المنجا..."

وقعدوا يسولفون وبعد فتره بسيطه استئذن طلال...وطبعا امل طلعت معه حتى توصله للباب...هزت بدريه راسها ودخلت ...

سمعت بدريه وهي داخله الصاله صراخ رهف ومازن...وقفت تراقبهم وهم مو منتبهين لوجودها...كانت رهف تبي تلعب معه وهو رافض...وحتى تقهره مسكت كاس مويه وكبتها على البلاستيشن...لما شافت تصرف رهف...دخلت وهي معصبه...

وبصوت عالي:"رهف..."

ارتبكت رهف:"هلا يمه..."

بدريه بعصبيه:"وش سويتي؟"

رهف:"هو ما خلاني العب معه..."

بدريه:"تقومين تكبين المويه على الجهاز..."

رهف:"ماكبيت شي..."

ما كملت كلامها وراحت تركض على الدرج لما شافت امها متجه لها...

ولما وصلت في اخره كانت امها وقفه عند مازن...

طلت رهف من فوق:"يمه المويه انكبت من يدي غصب..."

بدريه بتهديد:"لا تكذبين ترى شفت كل شي..."

رهف:"بس هو قهرني ما خلاني العب معه..."

بدريه:"مهو عذر...لكن ما يخالف انا اوريك.."

رهف:"اسفه يمه ...خلاص اخر مره..."

بدريه باللهجه كلها تهديد:"كلمه وحده زياده وتشوفين وش يصير لك..."

مشت رهف بيأس وراحت غرفتها...

التفتت بدريه على مازن :"ضف اغراضك انت الثاني..."

مازن:"طيب بس ترى لو خرب جهازي بتغيرونه..."

جلست على الكنبه:"مازن...اسمع الكلام لاتعصبني زياده...."

راقبته وهو يمسح المويه عن الجهاز...وبعد ماطلع من الصاله..دخلت امل الصاله وهي مبتسمه...واختفت ابتسامتها لما شافت نظرات امها لها...

جلست مقابل امها:"ترى طلال طلع من زمان بس انا كنت اتمشى شوي..."

بدريه بسخريه:"مشاء الله ..من متى امل تتمشى في الحوش..."

امل:"صحيح حوشنا يجيب الهم...بس احيانا احب اتمشى فيه..."

بدريه:"اللحين انتي واختك ما تتركون الكذب ابد..."

شهقت امل:"افااا يمه تتهميني بالكذب وانا هذا كبري..."

بدريه تجلهت كلامها:"وبعدين تعالي...هالطلال ليش يابعد قلبي يتعب نفسه ويروح ينام في بيتهم ...مقيم طول النهار في بيتنا كان يكمل جميله وينام..."

امل:"يمه ليش احسك تتضايقين من طلال..."

بدريه:"انا مواتضايق منه...بس ياامل انتي على وجهه امتحانات وما بقى شي...وانتي يانايمه ياقاعده مع طلال او تكلمينه بالتلفون..."

امل:"لا تخافين علي بنتك في الامتحانات اعجبك..."

بدريه:"ايه اعرفها بنتي في الامتحانات تنام اكثر من تذاكر..."

ضحكت امل:"لا السنه هذي غير...لا للنوم في الامتحانات..."

هزت راسها بدريه:"تدرين انتي حاله ميؤسه منها...وبعدين تعالي..لما دخلت عليكم

بصراحه انصدمت فيك..."

امل:"ليش انصدمتي؟"

بدريه:"المجلس على كبره ما عجبك الا تقعدين جنبه...لاصقه فيه شوي وتقعدين في حظنه..."

ضحكت امل بااحراج:"انا كنت بعيده اصلا بس لما عطيته الشاهي...قعدت جنبه وخذتنا السوالف وبس..."

تنهدت بدريه:"الله المستعان...انا بعد ما تزوجت ابوك قعدت شهر من الحيا مااقدر احط عيني في عينه ...وبنات هاليومين بس يقولون يابنت اطلعي سلمي على رجلك...شالت الحيا كله و.."

امل:"ترى ظلمتيني والله استحي منه...بس من كثر مااشوفه يمكن تعودت عليه..."

بدريه:"اقول من اليوم ورايح ياليت يخفف زياراته.....امتحانات قربت والزواج ما بقى عليه شي..."

لما تذكرت الزواج حست بحزن ...مهي قادره تتخيل البيت من غير امل...لانها هي الوحيد الي في البيت اللي تسليها اذا غاب ابو مازن...

 

^^^

 

لابس نظارته وهو يراجع الحساب مثل كل نهاية شهر...ويشوف حساب جيرانه اللي يتدينون من بقالته ويسددون نهاية كل شهر...ما حس الا بمحمد العامل اللي عنده في البقاله واقف على راسه ويراقبه...

ناظره ابو صالح بنص عين:"خير...وخر عني بريحتك الخايسه..."

ابتعد محمد وبرجا :"بابا...انا يبغى راتب عشان اهل محتاج فلوس...."

قام ابو صالح من ورى مكتبه:"اذا سددوا الناس اللي عليهم يصير خير..."

هز محمد راسه باستسلام... ورجع يكمل شغله ...

بعد ما طلع ابو صالح من البقاله...مر على بيت ابو علي حتى يطلبه بسداد دينه وما لقاه...ومر على بيت ابو عبد العزيز وطلع عبد العزيز بعد ما رن الجرس...

ابو صالح:"السلام عليكم...."

عبد العزيز:"وعليكم السلام ....هلا عم ابو صالح..."

ابو صالح:"اقول للحين ابوك في الخرج...."

عبد العزيز:"ايه في الخرج ...ما تدري شرى لنا مزرعه..."

ابو صالح:"مشاء الله فلوس ابوك واجده...ورى ما يسدد اللي عليه اول؟"

عبد العزيز بعدم فهم"ها..."

تنهد ابو صالح:"المهم كبيره المزرعه اللي شراها ابوك..."

عبد العزيز:"ماادري ...."

تلفت ابو صالح حوله...حس انه فرصته حتى يعرف وش صار لبسمه...وصحة الاشاعه اللي سمع عن طلاقها...

ابو صالح بمكر:"اقول عبد العزيز...وشخبار اهلك..."

عبد العزيز ببرأه لانه متعود على هالسؤال من الجيران من دروا بسفر ابوه:"الحمد لله بخير..."

ابو صالح:"وشخبار بنت عمك؟"

عبد العزيز ماعجبه السؤال:"وش عليك منها حتى تسأل عنها؟"

انصدم ابو صالح لما سمع رده :"لا بس ام صالح ودها تزورها..."

عبد العزيز:"خلها تزورها في بيت رجلها..."

حاول ابو صالح يخفي صدمته:"خلاص يعني راحت ..."

عبد العزيز:"ايه...."

ابو صالح :"طيب اذا اتصل ابوك قوله ابو صالح يسلم عليك...وخله يسدد السبعميه اللي عليه في البقاله..."

عبد العزيز وهو يسكر الباب:"ان شاء الله..."

مشى ابو صالح بعد ما فقد الامل في بسمه...فرح لما سمع انها تطلقت من زوجها...وحس انها فرصته حتى يخطبها...بس الظاهر خلاص لازم يدور جديا وحده ثانيه...وهو ماشي ناظر البيوت اللي حوله...بس للاسف كل اللي حوله ما فيه بنت تناسبه مثلها...يبي زوجه بمواصفات خاصه...اهم صفه تربيتها في بيت يكون حقها فيه مهضوم حتى تقدر تتحمل العيشه اللي يفرضها على كل من يدخل بيته...

 

^^^

 

ومرت الايام بسرعه وبدت الامتحانات... والكل انشغل فيها.....كانت بسمه جالسه على الارض تذاكر...رفعت راسها وشافت سرير بنتها الخالي...من بدت الامتحانات وهي دايم عند خالتها او مع خالد....حياتها رجعت طبيعيه الا انها تحاول تتجنب الكل واولهم خالد... ومن لحظة وصولها من بيت عمها وهي تتجاهله وما تظهر له مشاعرها وتدعي في وجوده الامبالاه والبرود ..

...بس اللي قاعد يصير في داخلها غير.....هي تحبه بكل عيوبه بتهوره بعصبيته ...ويمكن الشي الوحيد اللي واقف عقبه في طريقهم هو دخول عبير حياة خالد وهالشي مسبب لبسمه الرعب...مستحيل تنسى انه كان يحبها ...والحب مستحيل يموت مهما كان...

انتبهت على خالد وهو داخل وشايل رهوفه ....قامت بسمه بسرعه لما شافتها نايمه...

لانه لو صحت اللحين مع ازعاجها مارح تقدر تذاكر...

اخذتها من يده وبصوت اقرب للهمس:"نومتها خالتي..."

خالد :"ايه..."

بسمه:"قصر صوتك...لا تصحى اللحين..."

خالد وهو يقرب من خد رهوفه:"بس بوسه وحده..."

ولما رفع راسه...صاحت رهف بصوت عالي...ناظرت بسمه بنتها بااستغراب

ولما شافت خده عرفت سبب صياحها:"حسبي الله علي ابليسك ...حرام عليك...ليش تعضها..."

خالد:"ترى ما عضيتها بقوه بس هي دلوعه طالعه على امها..."

بسمه وهي تتفحص بنتها :"شوف خدها ...اشلون صاير..."

خالد:" اقولك عظه خفيفه...شوفي حتى اثبت لك..."

وبسرعه نزل راسه وعظ يدها من قلب...

بسمه:"آي ...بعذرها صاحت كل هالصياح..."

خالد:"لا ترى هالعضه غير...عظة زوج مع وقف التنفيذ..."

عطته بسمه ظهرها وحطت رهوفه في السرير بعد مانامت...

رجعت نا ظرته بعد ما حطتها في السرير:"خالد ترى فيه قبيله في افريقيا ...من اكلة لحوم البشر...ليش ما تنظم لهم .."

خالد:"اذا فيه قبيله ما تعرف الحقد ياليت تدليني عليهم...صدقيني لوديك لهم....بسمه حرام عليك متى بيصدر العفو العام..."

جلست بسمه على الكنبه:"مافيه عفو عااام...فيه اعدام..."

خالد:"اف...طلعتي مجرمه بعد..."

بسمه:"خالد الله يخليك اجل هالموال حتى اخلص الامتحانات ...وبعد الامتحانات يصير خير..."

جلس خالد جنبها:"ترى كل الناس عنده امتحانات ومع ذلك يتصلون يسألون...مهوب انتي في نفس الغرفه مثل الاغرب..."

فهمت بسمه انه يقصد عبير وببرود:"مهوب زين ياخالد كثر الاتصالات ...كفايه اتصال من مصدر واحد حتى ما يشتت فكرك......"

خالد:"وش قصدك.؟؟"

بسمه:"اقصد يكفيك اتصال عبير..."

خالد:"وش دخل عبير...اي كلمه لازم تفسرينها على اني اقصد عبير..."

بسمه:"ما فسرت أي شي...المهم خالد الله يخليك اجل مواضيعك اللي ما تنتهي"

خالد وهو يقرب منها:"يعني اشلون"

تنهدت بسمه:"احتاج وقت ياخالد...حتى اقدر ارجع مثل اول"

وقف خالد بضيق:"انا بطلع اللحين....تبين شي..."

بسمه:"لا...سلامتك"

قالت كلمتها الاخير بصوت هامس...لانها فعلا تبي سلامته...ووجوده في حياتها شي مهم......كانت عايشه في دوامه...

خالد اللي رجع مثل اول واحسن بطيبته وحنانه وحبه......ومحاولاته الدائمه لاصلاح كل اللي بينهم...واكتشافها فيه شي جديد...ابوته وحنانه الزايد على بنته هالشي اسعدها جدا..

بس تخاف من صدمه تحطم قلبها للابد...

 

 

 

 

 

^^^

بعد اسبوعين...انتهت الامتحانات...وريم في بيتها بعد ما طلع فهد جلست تتنظر عبير بنت خالتها اللي وعدتها بزيارتها اليوم...

رن التلفون.....ولما رفعت السماعه كانت المتصله امل...

ريم:"هلا ...امل..."

امل:"شخباركم؟ واشلونك؟ واشلون اللي حولكم؟...من جد لكم وحشه..."

ريم وهي تضحك:"عطيني فرصه ارد طيب....وبعدين توني شايفتك اليوم في الجامعه..."

امل:" افف...ياشين ما طريتي...اكرهها هالجامعه...ما بغينا نخلص امتحانات..."

ريم بمكر:"شكل فيه نيه مستقبله انك ما تكملين دراستك..."

امل:"بعد مااعرس بتعرفون قراري اخاف امي تدري وتبدي الضغوط من اللحين..."

ريم:"طيب واذا فتنت عليك...."

امل:"مااعتقد ...صح انتي خاله مغروره وشايفه نفسها ماادري على ايش... بس الفتنه مهي من عاداتك.."

سمعت ريم جرس الباب:"اقول امل...بسكر اللحين عبير وصلت..."

امل :"طيب بس لو سمحتي تقولين لها العقل يمدحونه...من تشوف بسمه تمسك التلفون وانواع التغزل في خالد......انا لو مكان بسمه كان اتوطى في بطنها... وانا متأكده انها كذابه "

ريم:"وليش متأكده انها كذابه..."

امل:"تراها لئيمه بنت خالتك.... لو خالد كان حطت السبيكر سمعتنا على الهواء مباشره...بصراحه تقهر ما يحلى لها الا تجلس جنب طاولتنا مااقول الا مالت عليها..."

ريم وهي قايمه:"ياللا مع السلامه نسيت عبير...وانتي راعية طويله..."

وبعد ما سكرت راحت تفتح الباب...لقت عبير واقفه عند الباب بملل...

عبير:"ساعه لين تفتحين..."

ريم:"اف معصبه الاخت..."

عبير بعد ما سلمت على ريم دخلت الصاله وجلست:"لا بس انا اليوم زهقانه...حاسه بملل...ومااحب انتظر كثير..."

جلست ريم مقابلها:"وشخبارك؟ واخبار خالتي؟"

عبير:"بخير الحمد لله...."

ناظرت عبير حولها:"حلو بيتك..."

ريم بااستغراب:"اول مره تزوريني!!"

عبير:"ايه... فيلا مصغره يعني على قدكم..."

وقفت ريم :"ما شفتي من فوق...بالمره حلو...تعرفين ذوق بنت خالتك..."

عبير:"بعدين نطلع...وذوقك اعرفه راقي...طالعه علي..."

ريم:"مشكله الثقه الزايده...."

عدلت عبير جلستها :"الثقه ميزه مهي عيب...وبصراحه مااحب الناس المهزوزين

..المهم ما علينا...تصدقين انا محتاره ماادري اسكن مع خالتي او في بيت بالحالي..."

ريم:"مشاء الله من اللحين تفكرين ...طيب وبسمه...."

عبير :"ماادري عنها...بس نفسي اعرف هي وين تبي تسكن"

ريم:"لا ...ماادري...ليش السؤال؟"

عبير:"لو ادري انها تبي تستمر في السكن مع اهلك بطلب من خالد اني اسكن مع خالتي لاني احق منها...بس القهر لو دريت انها تبي تعيش ببيت بالحالها..."

ريم:"اللي يسمعك يقول خالد مطيع لهدرجه...وعشانك بيطلعها من البيت..."

عبير:"بدخل امي وخالتي في الموضوع..."

ريم:"اذا معتمده على امي انسي لانه مااعتقد تستغني عن بنت خالد..."

عبير:"انتي ليش تسدينها في وجهي...كفايه اخوك...رافع لي ضغطي...تصدقين الزواج بعد العيد..."

ريم بااستغراب:"غريبه...توقعت يكون نهاية الصيفيه مثل زواج امل..."

عبير وهي تتنهد:" ماادري عن خالد...يقول بعد العيد احسن...لانه للحين وضعه ماستقر...ماادري وش يقصد الظاهر وضعه مع المقروده..."

وقفت ريم:"خلينا من هالسوالف وقولي وش تشربين..."

مسكت عبير يد ريم:"انا جايه اسولف معك وانبسط مو اشرب..."

جلست ريم جنبها:"طيب بكلمك في موضوع من فتره ودي اكلمك فيه بس اتردد..."

عبير:"وشوا هالموضوع؟"

ريم:"فوزيه!!"

عبير بضيق:"وش فيها فوزيه؟"

ريم:"ماادري بس اشوفك دايم معها...وهي سمعتها ..."

قاطعتها عبير:"حتى انتي تجلسين مع فوزيه...لا تنكرين...وبعدين هي ما فيها شي..."

ريم:"انا اجلس معها دقايق بالكثير بس انتي دايم معها...وهي الكل عارف حركاتها..."

عبير:"ترى زهقت من هالموضوع....انتي ومشاعل...البنت مافيها شي...بس البنات فاهمين حريتها غلط....تدرين هاتي عصير نشربه نشفتي ريقي..."

قامت ريم وبعد ما جابت العصير جلست كانت عبير تقرا في مجله كانت على الطاوله....

عبيربعد ما حطت المجله:"اقول ريم ...بتروحون المزرعه هالاسبوع؟"

ريم:"ايه..."

عبير:"من بيروح...."

ريم:"كلنا ابوي وعمي ابو ناصر وعمي ابو فيصل...اكيد حتى العنود بتجي..."

اخذت عبير كاس العصير وهي تفكر...لازم تشوف لها طريقه حتى تقنع امها يروحون معهم المزرعه.....فرصه ما تقدر تفوتها...

 

بعد يومين في المزرعه ...

كانت جالسه معهم وهي سرحانه....ومهي قادره تندمج مع السوالف والضحك اللي حولها...قامت تتمشى في المزرعه ...في كل مكان لها فيه ذكريات...معقوله تقدر تتخلى عن حياتها وذكرياتها وتبدا حياه جديده...

وهي سراحانه في افكارها سمعت من وراها...

"بوووو"

التفتت على صاحبة الصوت وهي معصبه ...توقعتها رهف وتفاجأت لما شافت بسمه وراها...

امل:"حسبي الله عليك...وش خربك انتي بعد...كنتي وش حليلك ورقيقه ...تعلمتي من رهووووف الدفاشه..."

بسمه:"لا خالد فيه الخير ...اصلا رهف ورثت هالخصله منه...."

جلست امل على العشب من غير ما ترد عليها...

جلست بسمه جنبها:"امل...اشفيك ماانتي معنا ابد...."

امل:"مافيني شي..."

بسمه:"امل...ترى اعرفك اكثر مااعرف نفسي...وانتي متضايقه صح..."

تنهدت امل:"ماادري يابسمه...احس نفسي خايفه..."

بسمه:"ليش خايفه..."

امل:"بس قرب زواجي وانا خايفه وحزينه...وكل شي.."

بسمه"عادي شعوري أي بنت...حزينه اكيد على فراق اهلك وحياتك..."

ضمت امل رجلينها وبنظرات سرحانه:"مااتصور نفسي اعيش في غير بيتنا...واصحى في غير غرفتي...ومااشوف امي لما اصحي...ولا اتهاوش مع رهف على شنطه اوجزمه اخذتها من غرفتي..."

بسمه بمرح:"عادي نقول لطلال تكفى اسكن في بيت عمك للمده اللي تحبين...ورهوفه لا تخافين بتصادر كل اشيائك مو بس شنطه او جزمه..."

ابتسمت امل:"حلتيها بطريقتك الخاصه..."

بسمه:"ياشيخه احمدي ربك...انتي تختلقين الحزن من العدم حتى تتسلين فيه...وش اقول انا اللي ماادري وش اسوي؟"

امل:"بسمه بليز....انا ابي افضفض وماابي اسمع فضفضه..."

بسمه:"ياشيخه خلي عنك الدلع....قالت افضفض...ماتبين الزواج مااحد بيغصبك وببساطه ارفضي"

وسكتت لما شافت نظرات امل المذعوره...

امل بهمس:"سمي بالرحمن...ولا تتحركين...."

جمدت بسمه من الخوف:"ليش...."

امل وهي تأشر على كتفها:"فيه صرصور على كتفك..."

لما سمعت بسمه كلمة صرصور قامت تصارخ....وهي تحاول تفسخ بلوزتها...

وماوعت الا باامل تمسكها وهي ميته ضحك:"خلاص طاح..."

بسمه:"وش دراك؟ احسه يمشي في ظهري..."

امل:"والله شفته طاح...."

"خير...وش هالصراخ..."

عدلت بسمه بلوزتها لما سمعت صوت خالد وبصوت حاولت تخفي منه أي نبره للاحراج:"ما فيه شي..."

كانت امل تحاول تكتم ضحكتها ولما شافت خالد انفجرت من الضحك...

كان خالد يناظرهم الثنتين بحيره...امل ميته ضحك...وبسمه محرجه...

امل بعد ما تمالكت نفسها:"فاتك ياخال بسمه مشى على كتفها صرصور صغير...ومن الروعه بدت تفسخ ملابسها وهي ما تحس..."

بسمه وهي تقلدها:"فاتك....لو انتي كان سويتي فلم هندي..."

خالد:"طيب وين راح الصرصور التعيس..."

بسمه وهي تتلفت حولها:"ماادري....تقول طاح...بعدين انت مركب ردار كل ما سمعت صوت احد نطيت لنا"

خالد:"ردار لاصوات معينه...بس القهر اللحين يابسمه اشلون بتقدرين تكملين حياتك بعد ما مشى الصرصور على كتفك...انا لو مكانك انتحر..."

بسمه:" لا على قلبك مارح انتحر وبعدين ... شكلك كنت تلعب كوره صح؟"

خالد:"ايه...تبين تصرفيني يعني..."

بسمه:"ياليت والله..."

مشي خالد وقبل ما يبتعد التفت عليها:"ترى اذا مومتأكده انه طاح...ممكن اساعدك وافتش معك...يمكن اللحين يمشي في ظهرك..."

حست بقشعريره في جسمها وهي تتخيل الصرصور يمشي في ظهرها...

مشت بسمه في الاتجاه الثاني:"مارح ارتاح اللين اتسبح...."

ولحقتها امل بسرعه...ولما دخلت غرفتها ..كانت تسمع صوت المويه في الحمام...

وبعد فتره بسيطه طلعت بسمه وهي لافه المنشفه على شعرها....

ناظرتها امل:"ارتحتي ..."

جلست بسمه قدام المرايه تمشط شعرها" اخيرا....اللحين ارتحت..."

غمزت لها امل :"شكل المياه رجعت لمجاريها...مثل ما يقولون..."

بسمه:"ما فهمت قصدك..."

ناظرتها بمكر:"اقصد انتي وخالي...احساسي يقول انكم رجعتوا مثل اول واحسن بعد...."

التفتت عليها بسمه:"لا احساسك خانك هالمره...حاولي مره ثانيه..."

امل:"لا متأكده من احساسي ... الله لو شفتي شكل خالي لما شافك..."

بسمه بملل:" وكيف كان شكله؟"

تململت امل في جلستها:"العاده لو سمع هالصراخ ووصل لرجال يجي معصب..و هو فعلا جا معصب ولما شافك تناقزين ضحك ...ولما انتبهتي له وقف الضحك"

قاطعتها بسمه:" هذا اللي فالحين فيه الضحك....لكن الله يوريني فيكم يوم...ان شاء الله تطيحين يوم زواجك..."

امل برعب:"لااااا ...حرام عليك...تصدقين اول مره ادري انك تكرهيني..."

ضحكت بسمه:"امزح...صدقيني ما تهونين علي...."

امل:"لا تفولين علي مره ثانيه....الله يخليك"

بسمه :"طيب اوامر ثانيه..."

قامت امل:"ما يامر عليك عدو...ياللا انا طالعه..لا تطولين...."

اصوات عاليه ...وتعليقات وضحك وتصفيق من الجمهور المكون وابو فيصل وابوناصر وابو مازن... و عيال فيصل ومازن ......وسكت الكل لما سمعوا صوت ابو فيصل...

"فهد...كرت احمر ياللا اطلع...."

بعد ما قرر يصير حكم....حس ان فهد يستحق الطرد بعد ما حذره اكثر من مره....

خالد وهو يلهث من اللعب:"لا...من كثر الفريق حتى تطلع فهد..."

ابو فيصل:"انا حذرته....العب لوحدك..."

خالد بااستنكار:"انا لوحدي ضد ناصر وفيصل..."

راح فهد وجلس عند اعمامه:"ياشيخ بلا لعب بلا هم...دببه وما عندهم لياقه...**رونا من كثر ما يرافسون الواحد تقول رجله رجل بعير..."

ناصر:"يوم انطردت قمت تدور اعذار زي وجهك...."

ابو فيصل وهو يكلم خالد:"اشريك...ندخل عيال فيصل في فريقك؟"

فيصل:"لا يبه...وش تدخلهم...ناصر لو يطيح على واحد منهم....مات في الحال...."

رمى ناصر الكوره من يده:"الشرهه مهيب عليك انت واخوك...الشرهه علي اللي معطيكم وجه...اروح اجلس احسن...واللي قاهرني من نحفك انت وجهك..."

لحقه فيصل:"الحق يافهد ناصر زعل علينا..."

فهد وهو يشرب مويه:"وليش يزعل ما قلنا شي يزعل...."

ناصر وهو يقلد فهد:"وليش يزعل ما قلنا شي يزعل...جب معك مويه وانت ساكت..."

جلس ابو فيصل وهو يناظر فهد:"انت غشاش..."

ضحك ناصر:"صح....الحكم الدولي قال عنك غشاش...خلاص انتهى الموضوع"

خالد:"لا ياعمي اصول لعبة كرة القدم لازم يكون فيها شوية غش....وبعدين هم اثنين عن اربعه وانا وفهد حتى نفوز عليهم لازم نشغل مخنا شوي..."

فهد:"درر...كل كلامك درر..."

خالد وهو يناظر مازن:"مازن حبيب قلبي...رح جب لي رهوفه..."

مازن بااستغراب:"اختي؟!"

خالد:"يعني ما فيه رهف الا اختك...انا غلطت حياتي اني سميت بااختك...كل ما قلت رهف ضنيتوها الكبيره..."

ناصر وهوو يكلم فيصل:"اقول فيصل...وش رايك في الرجال وهو شايل بزارينه معه في مجالس ..."

فيصل:"يااخي يقهرون هالنوعيه بصراحه....الواحد من يجيه حتت عيل وهو شايله معه في كل مكان ما بقى الا يسوي له الرضعه..."

ضحك خالد:"للحين تتذكرون..."

فيصل:"ايه اكيد نذكر....كل ما شفتني حبيت واحد من عيالي ولا خذته بالغلط في حظني

تناظرنا بااحتقار...وياحبكم تدلعون عيالكم...حتى القطوه عندها عيال...ولا نسيت كلامك..."

خالد:"لا والله مانسيت بس يااخي ماادري احس هالبنت غيرت كل مفاهيمي...وبعدين انا طلبتها حتى تسلم على عماني من زمان ما شافوها وما فيه احد غريب"

فهد:"وبصراحه بنت خالد قمر...لو تشوف هندي في الشارع ضحكت...موبعيالكم الضحكه عندهم لها مراسيم خاصه..."

ابو خالد بفخر:"صدقت بنت خالد تحبب في عمرها..."

ناصر:"اخ...راح الحب والدلال عن بناتي..."

رجع مازن وهو يركض:"رهف نايمه..."

.

.

.

وفي نفس الوقت طلعت بسمه حتى تجلس مع الحريم برى...ولما شافتها ام عبد الرحمن

ابتسمت لها:"شفتي المهبول زوجك...يطلب من مازن يشيل رهف..."

بسمه وهي تناظر بنتها مع ام خالد:"اكيد رفضتي..."

ام عبد الرحمن:"ايه...قلنا له نايمه...المهم تعالي اجلسي بسولف معكم...عن ايام من اول..."

ام ناصر:"غريبه ياخالتي من زمان ما سولفتي لنا سوالفك الحلوه..."

رمت رهف الجريد اللي في يدها:"الله وناسه...واشلون كنتوا عايشين...وصدق ماكان..."

قاطعتها ام عبد الرحمن:"شوي شوي الله يهديك...وبعدين لا غريبه ولاشي....انتوا تمللون الواحد من القعده...قلت احكي لكم عن اول..."

بدريه:"افا....اشلون نملل الواحد..."

تنهدت ام عبد الرحمن وبحسره:"بلاكم ما تنتبهون على اللي يصير...الواحد اذا كبر ..مااحد يهتم فيه...اول مااقعد معكم...اشلونك ياجده واشلونك ياخاله...وبعدين كل ثنتين وثلاث يسولفون مع بعض...وانا جالسه بنص بس اراقبكم...واذا جت عيني بعين وحده منكم ابتسمت لي...وقالت يمه تبين شي؟..."

لما سكتت حسوا بالاحراج لانهم فعلا في الفتره الاخيره صاروا يهمشونها بدون قصد والوحيد اللي تكون منها قريبه هي ام فيصل....واليوم مهي موجوده..وعشان كذا ام عبد الرحمن حست بالملل....

ام خالد:"اعذرينا ياخالتي...بس هالبنات الله يهديهم يشغلون الواحد..."

ام عبد الرحمن:"ما صار الا الخير...بس يمكن لاني ماتعودت على الاهمال...ضاقت نفسي..."

قامت رهف وجلست جنبها:"طيب وين سوالفك عن اول"

حطت يدها على شعر رهف بحنان:"وش تبين من سوالف وانا اقولك...."

رهف:"يوم كنتي صغيره اشلون كنتوا عايشين؟"

ام عبد الرحمن:"من اول كنا عايشين حياه حلوه والقلوب نظيفه...."

وقطعت كلامها وهي شايفه العنود جايه من بعيد:"هذي مهي بالعنود...."

كانت العنود جايه ومعها خالتهم وعبير....وهالشي صدم كثيرين لانهم ماتوقعوا جيتهم....

كانت صدمة بسمه كبيره...وحاولت تخفي مشاعرها...وداخلها محتاره تهرب من مواجهتهم ولا تعاملهم ببرود وبعد تردد اختارت الخيار الاخير...يمكن من باب الفضول...جلست ام محمد جنب اختها بعد ما سلمت وعبير بين ريم وساره...وهالثنتين ما وقفت لهم بسمه...وهم تجاهلوا وجدها...

العنود بعد ما سلمت عليها:"اشلونك ؟ واشلون بنتك..."

بسمه:"الحمد لله بخير...اشلونك انت واشلون عيالك..."

العنود:"الله يسلمك الحمد لله بخير..."

ام عبد الرحمن وهي تلمح على وجود ام محمد وعبير:"غريبه يالعنود...وش جابك امك راحت لخالتك تزورها...توقعت انك رحتي معها؟"

ابتسمت العنود لما فهمت تلميحها وقبل ما ترد سمعت ام محمد:"حتى احنا ما كنال ناوين نجي...بس خالد الله يهديه لزم على محمد ..."

العنود:"مهوب خالد ياخالتي...فيصل اخوي هو اللي كلم..."

ام محمد:"حتى خالد كلمه..."

كان الجو مكهرب...وام خالد وريم وساره محتارين بين عبير وبسمه...وما ودهم احد منهم يزعل...بس وجودهم مع بعض في مكان واحد شي صعب للكل...

عبير وهي قايمه ودلع:"ريم ياللا نتمشى...الجو هنا خانق..."

ام عبد الرحمن:"جو المزرعه تراه واحد...كان قعدتي يابنيتي في البيت اريح لك...الجو هناك براد..."

ابتسمت ام عبد الرحمن ابتسامة نصر وهي تشوفها رايحه مع ريم وهي منرفزه...

كانت بسمه تفكر في تنفيذ اللي في راسها...لانها مارح تتحمل وجود عبير في ..

دخلت داخل وبعد ما وصلت غرفتها صكت الباب ودقت على جوال خالد...ونبضات قلبها عاليه ويتهيأ لها ان خالد لو رفع السماعه بيسمعها...

سمعت صوت خالد:"هلا..."

بسمه بتردد:"خالد...تدري ان خالتك جات هي عبير..."

خالد وهو متفاجأ:"لاااا...توني ادري منك اللحين..."

بسمه:"طيب انا ماابي اقعد بمكان واحد هم فيه..."

خالد بااستسلام:"طيب خلاص بتعشى مع اهلي ونمشي"

بسمه بااصرار:"لاء...نمشي اللحين..."

خالد:"اشلون نمشي اللحين...ابقعد شوي واذا تعشينا طلعنا..."

بسمه بعصبيه:"انت تدري اني ماابي اشوفها....ووجودها ينرفزني...ولا يروح فكرك بعيد وتظن ان الغيره ذابحتني ...لاء...بس بنت خالتك سخيفه ومااتحمل وجودها..."

خالد:"ومن جاب طاري غيره الليحين..."

بسمه:"اللحين بنروح ولا لاء..."

خالد:"لاء...."

سكرت بسمه السماعه في وجهه لما سمعت رده....ورمت الجوال على السرير بقهر....

اكيد اللحين مبسوط انها قريبه منه...ولا حتى يحترم شعوري...ويتصل يلزم عليهم يجون مع العنود...ويمكن اللحين هو معها ...تقهر هي وامها لو فيها خير ما رضت تجي وهي عارفه بوجودي...كانت كل هالافكار تدور في راسها...انتبهت على رنين الجوال المتواصل ...من صوت النغمه عرفت انه خالد وماردت عليه....

وبعد فتره بسيطه انفتح الباب ودخلت منه امل وهي شايله بنتها....

امل:"خالي ينتظرك في السياره..."

بسمه بااستغراب:"اللحين..."

امل:"ايه وعجلي....لان شكله معصب...انتي كلمتيه حتى تروحون؟"

هزت راسها بالايجاب وهي تلبس عباتها بسرعه وخذت بنتها من يد امل:"ترى مارح امر على الحريم سلمي عليهم...."

امل وهي تبتسم:"اتوقع عبيريجيها جلطه من القهر..."

بسمه:"اخاف انا اللي يخنقني خالد ويرميني في البر...ياللا مع السلامه"

وطلعت بسرعه ...ترددت لما شافت سيارة خالد...تدري انه تسكير التلفون في وجهه

مارح يمر بساهل...

ولما ركبت السياره....حست من حركت يدينه علي الدري**ون انه معصب....

خالد بصوت حاد:"ارتحتي اللحين لما احرجتيني "

بسمه:"احرجتك !!"

خالد:"ايه احرجتيني...تونا واصلين وماتعشينا ولا..."

قاطعته بسمه:"يعني ماهمك الا العشا...."

حاول خالد يتمالك اعصابه:"اصلا العشا ماهمني...بس لو تعشيت وقلت عن اذنك انا راجع البيت...ما بيلزمون علي مثل قبل شوي..."

بسمه:"ما جبرتك لى شي..."

خالد:"الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي مسوي لك سالفه ..."

ورجع يركز نظره على الطريق....كان ماشي بسرعه ..ارتعبت بسمه لما سمعت صوت صوت انفجار...وبدت السياره تتمايل...حاول خالد يتحكم في السياره بكل قوته...وبسمه مهي قادره تتمسك بمقعدها...وتميل مع السياره ...مره تحس نفسها قريببه من خالد ومره في الجهه الثانيه...كان كل همها تمسك بنتها زين حتى ما تفلت من يدها...وقدر خالد يهدي سرعته حتى وقف السياره تدريجيا ....

التفت على بسمه وبصوت حاد وهو يأشر ورى على كرسي رهف :"حطيها في كرسيها...ترى لولا قدر الله وانقلبت السياره....كانت هي اول ضحيه"

ونزل من السياره...التفتت بسمه وحطت بنتها النايمه في االكرسي المخصص للاطفال الرضع واللي كانت رافضه استخدامه...وشافت خالد يفتح الشنطه ...

نزلت بسمه ولما شافت الكفره الاماميه عرفت انه صوت الانفجار كان صوت الكفره...

بسمه بتردد:"خالد تبي اساعدك بشي..."

خالد:"ايه...ادخلي السياره ولا تنزلين سامعه"

ركبت السياره وهي حاسه بالخوف...كانوا في منطقه شبه مهجوره والسيارات اللي تمر قليله...حست بالسياره تهتز لانه خالد يغير الاطار...وبعد فتره بسيطه حستها بسمه دهر ركب خالد السياره....

وكملوا طريقهم من غير ما يتبادلون أي كلمه...ارتاحت بسمه لما وصلوا البيت ...شالت بنتها ونزلوا....وبعد ما حطتها في غرفتها طلعت الصاله وهي تسمع صوت المويه في الحمام كان خالد يتسبح....انقهرت من نحاسة حظها....اول مره تتعطل السياره وهي السبب في الحاحها في الرجعه....

جلس خالد جنبها وهو حاس انه الوقت المناسب حتى يحاول تصفى النفوس من جهتها هي بذات...

خالد وهو يتنهد:" بسمه ترى زهقت من هالوضع ولازم نتكلم...."

بسمه وهي منزله راسها:"قبل ما تقول أي شي...انا اسفه لاني ضغطت عليك وبسبب تهوري بغى يصير لنا حادث شنيع..."

خالد:"انسي اللحين اللي صار...وخلينا نتكلم في الاهم...من وصلتي من بيت عمك لنا مع بعض شهرين...وانا كل ما فتحت لك هالموضوع سكرتيه..."

بسمه بالم:"ليش تفتح جروح قديمه..."

قرب منها خالد:"بسمه انا ادري اني تسرعت وتهورت بس عمك لما جاب الملف لي انجنيت...وصدقته في كلامه...بس تأكدي لو انك رخيصه ما كان تردد لحظه في طلاقك...بالع** كنت اتعذب لانك بعيده عني...وطيف ذكرياتي معك دايم يزورني...وحتى كلامي الجارح لك...جرحني قبل مايجرحك...بسمه انا استحق منك

تساعديني في بنا حياتنا من جديد...وحتى لو مااستحق هالفرصه...رهف تستحق انها تعيش في حظن امها وابوها..."

بسمه بحزن:"صدقني ياخالد انا ماانجرحت من كلامك الجارح في لحظة غضب كثر احساسي اني رخيصه عندك وممكن ترميني بااي لحظه..."

خالد:"ماانتي رخيصه لو رخيصه ماسألت فيك ولا تعذبت وانا اشوفك تتألمين... بس انتي اللي الظاهر مااعني لك شي..."

بسمه:"اكذب لوة قلت لك مااحبك...انا احبك بكل ذره في كياني وبكل عرق ينبض في جسمي بس كانت صدمه عنيفه طيحت بكل امالي واحلامي...."

خالد:"احلامك وامالك بترجع مثل اول واحسن ولا يصير قلبك اسود..."

حطت بسمه عينها في عينه:"وعبير..."

خالد وهو يتنهد:"عبير غلطه للاسف في حياتي وهي واقع ما نقدر ننكره...لكن اللي اقدر اوعدك فيه انه مستحيل زواجي منها يخليني اقصر في أي حق من حقوقك..."

بسمه:"اكيد تقولها انا غلطه مثل ماتقولي..."

قاطعها خالد بعصبيه:"ترى ذبحتيني..اعتذار واعتذرت...وشرحت لك كل اللي صار...واحترمت غضبك وقلت لازم اتحمل نتيجة غلطتي....تجاهلك لي ولامبلاتك

افسرها ردة فعل لعفل انا سببه....عطيتك فرصه حتى تشوفين اشكثر انا صادق معك...واني احبك ومااقدر استغني عنك... ومع ذلك مااشوف الا عناد زايد ولامبالاه واضحه..."

بسمه :"لا تلومني ياخالد ماعاد اتحمل اكثر....اخاف من كل شي ومااثق في احد...

محتاجه ابعد ياخالد عنك وعن كل شي.."

نزلت راسها وغطت وجهها بيدينها وهي حاسه نفسها في دوامه ...وحست بيد خالد تربت على كتفها....

 

 

 

قاعده في صالة خالتها تنتظر تركي يطلع من غرفته...اليوم مر عليها وهي في بيت خالتها شهرين....خلال هالشهرين حست بالراحه النفسيه...وقدرت ترمى كل اللي صار ورى ظهرها واتخذت قرارها بالتمسك بحياتها مع خالد.....بسبب اشياء كثيره اتخذت هالقرار...بنتها ومستقبلها اللي يهمها جدا...وحبه اللي ما تقدر تكابر وتنكره اكثر...

تتذكر مكالماته اللي تنتظرها بلهفه كل ليله...وشوقها لوجوده جنبها...على انها هي اللي طلبت منه ما يزورها ..وهو احترم رغبتها ...والشي اللي منغص عليها حياتها عبير...

"بسـمــــــه الا تسمعين يافتاه...."

ناظرت طلال :"اسمع ...ماذا تريد يافتى العرب..."

طلال:"ثكلتك امك....على فكره وش معني ثكلتك..."

تركي من وراه:"يعني فقدتك...."

طلال:"وليش تقولها بحماس...كأنك تدعي علي..."

ام تركي:"ها...جهزتي يابسمه..."

بسمه:"ايه من زمــــــــان وانا انتظرك..."

طلال:"اللحين الزواج في الليل وش يوديكم الرياض االساعه تسع..."

الجوهره:"حتى نروح الكوفيره..."

طلال:"شوفي ياجوهروه ياويلك لو اسمع انك حطيتي في وجهك احمر واخضر...ترى اموتك..."

تركي:"خلاص ولا تزعل بتحط ازرق..."

ناظره طلال بغيض:"انت ليش تحاول تفسد اخلاق البنت..."

ام تركي وهي تلبس عباتها:"تركي...ياللا مشينا المشوار طويل..."

بسمه:"في امان الله ايها الفتى الظريف..."

شالت بسمه بنتها وطلعت وطلال يودعهم بمراسيمه الخاصه وقبل ما يمشون دخل راسه مع الدريشه:"اقول يابسمه...العريس صدق اسمه طلال..."

بسمه:"ايه..."

طلع راسه ورفع يده:"اوعدنا يارب....يمه ابي اعرس..."

ام تركي:"خلص دراستك اول وعقب يصير خير..."

طلال :"يمه مافيها شي اتزوج وحده تشد من ازري في الدراسه ما تدرين يمكن انجح بتفوق..."

الجوهره:"من الغبيه اللي بتتزوجك...."

راح لجهة الجوهره...وقبل ما يفتح بابها مشى تركي...وضحكوا وهم يسمعونه يهدد ويتوعد....حست بسمه ان المسافه طويله ...والوقت بطئ...مشتاقه تشوف امل وهي عروس...

سمعت صوت جوالها كان المتصل خالد...

بسمه:"هلا خالد..."

خالد بضيق:"لا تقولين ما مشيتوا للحين...."

بسمه:"لا مشينا قبل نص ساعه..."

خالد:"طيب تجون البيت..."

بسمه:"لا ما فيه وقت...بروح لامل عند الكوفيره...وبجي معها في الليل..."

خالد:"طيب وش رايك تروحين معها الفندق بعد..."

ظحكت بسمه:"اخاف تطردني امل...اعرفها مالها خاتمه...."

خالد:"ورهوفه..."

بسمه:"بتكون مع خالتي طول الوقت...واعتقد انها بتروح لبدريه"

خالد:"تصدقين مشتاق لها ومشتاق لامها اكثر....مااقول الا الله يحنن القلوب بس..."

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...