Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مزار الشيخ ميثم البحراني في الماحوز


Recommended Posts

 

 

maythem.jpg

 

 

انه العالم الرباني و الفيلسوف المشهور و قدوة المتكلمين ، و زبدة الفقهاء و غواص بحر المعارف البارع : كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم بن المعلى البحراني

 

مولده :

 

ولد الشيخ ميثم البحراني ( قدس سره ) سنة 636 هجرية .

 

موطنه :

 

ينتمي العلامة إلى منطقة الماحوز في البحرين ، و سابقا تسمى ( هرته ) ، وفيها عين تسمى باسم هذه القرية وقد ردمت كما حصل لكثير سواها بعد أن نضبت مياهها ، و يوجد قبر جده ( الشيخ ميثم بن المعلى ) في قرية أخرى من قرى الماحوز ، وهي قرية

 

كانت البحرين في عصورها الذهبية - مزدهرة بالمدارس العلمية التي خرّجت فطاحل العلماء و أنجبت العديد من الفقهاء الذين مازالت تفتخر بهم المنطقة قاطبة ، بل عالم الإيمان أجمع . و لهذا فقد نهل الشيخ ميثم العلم من أساتذة أفذاذ و شب في حوزاتهم الدراسية مكبا على الطلب و التحصيل ، و ذهب إلى العراق سعيا وراء الثقافة فكان ذا عزلة و انصراف إلى العلم مكتفيا بمصاحبة الكتاب و مجانبا مخالطة الأصحاب ، مشتغلا بتحقيق حقائق الفروع و الأصول و حسن التحبير و التعبير .

 

أساتذته :

 

لقد كان أبرز أساتذة هذه الشخصية الفذة ومن أساطين ذلك العصر :-

 

المولى نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي .

 

الشيخ جمال الدين علي بن سليمان البحراني .

 

الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأصفهاني .

 

تلامذته :

 

كان تلامذة الشيخ ميثم مرآة لشخصيته فقد نرى فيمن تتلمذ على يده هم غرة جبين الدهر في الشهرة العلمية في الأوساط الشيعية آنذاك و منهم :-

 

الشيخ محمد جهم الأسدي الحلي .

 

المولي نصير الدين الطوسي ( قرأ عليه في الفقه ) .

 

العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر .

 

السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس الحلي .

 

الشيخ عبد الله بن صالح البحراني .

 

الشريف الجرجاني .

مؤلفاته :

 

لقد خلف الشيخ ميثم البحراني ( قدس سره ) من المؤلفات البديعة و الرسائل الجليلة مالم يسمح بمثلها الزمان ، ولم يظفر بمثلها أحد من الأعيان نذكر بعضا منها :-

 

شرح نهج البلاغة - عدة مجلدات ، هذا الكتاب عمت شهرته العالم الإسلامي أجمع .

 

آداب البحث .

 

اختيار مصباح السالكين .

 

شرح الإشارات .

 

قواعد المرام .

 

شرح حديث المنزلة .

 

المراسلات .

 

الوحي و الإلهام .

 

شرح المائة كلمه للإمام علي ( ع ) المسمى بمنهاج العارفين .

 

تجريد البلاغة في المعاني و البيان .

 

أسلوب علمي في النقد الاجتماعي :

 

و للشيخ ميثم البحراني قصة معروفة مع بعض علماء العراق أنه (عطر الله مرقده) فقد كان في أوائل الحال معتكفا في زاوية العزلة ، مشتغلا في تحقيق الفروع والأصول ، فكتب إليه فضلاء الحلة . . . صحيفة تحتوي على عذله وملامته على هذه الأخلاق وقالوا : العجب منك أنت على شدة مهارتك في جميع العلوم والمعارف ، وحذاقتك في تحقيق الحقائق وإبداع اللطائف ، قاطن في طلول الاعتزال ، ومخيم في زاوية الخمول الموجب لخمود نار الكمال. فكتب في جوابهم هذه الآبيات ، وهي لبعض الشعراء المتقدمين .

 

قد قال قوم بغير علم ما المرء إلا بأصغريه

 

فقلت قول آمري حكيم ما المرء إلا بدرهميه

 

من لم يكن درهم لديه لم تلتفت عرسه إليه

 

ثم انه ( عطر الله مرقده ) لما علم إن مجرد المراسلات والمكاتبات لا تنقع الغليل ، ولا تشفي العليل ، توجه إلى العراق لزيارة الأئمة المعصومين (ع) وإقامة الحجة على الطاعنين ، ثم انه بعد الوصول إلى تلك المشاهد العلية لبس ثيابا خشنة ، وتزيا بهيئة رثة … ودخل بعض مدارس العراق المشحونة بالعلماء والحذاق فسلم عليهم ، فرد عليه السلام بعضهم بالاستثقال ، فجلس ( عطر الله مرقده ) في صف النعال ، ولم يلتفت إليه أحد منهم … وفي أثناء المباحثة ، وقعت بينهم مسألة مشكلة دقيقة كلت عنها أفهامهم … فأجاب ( روح الله روحه ) ، بتسعة جوابات بغاية الجودة والدقة ، فقال له بعضهم بطريق السخرية والتهكم : ( أخالك طالب علم ) ثم بعد ذلك أحضر الطعام فلم يؤاكلوه ، بل أفردوه بشيء قليل على حده …

 

ثم انه عاد في اليوم الثاني إليهم ، وقد لبس ملابس فاخرة ، بهيئة ذات أكمام واسعة ، وعمامة كبيرة ، وهيئة رائعة ، فلما قرب وسلم عليهم قاموا تعظيما له ، واستقبلوه تكريما .. وأجلسوه في صدر ذلك المجلس المشحون بالأفاضل المحققين ، وأكابر المدققين ، ولما شرعوا بالمباحثة والذاكرة تكلم معهم بكلمات عليلة لا وجه لها عقلا ولا شرعا ، فقابلوا كلماته العليلة بالتحسين والتسليم والإذعان على وجه التعظيم ، فلما حضرت مائدة الطعام بادروا معه بأنواع الأدب ، فألقى الشيخ ( قدس سره ) كمه في ذلك الطعام .. وقال : ( كل ياكمي ) فلما شهدوا تلك الحال العجيبة أخذوا في التعجب و الأستغراب ، واستفسروه ( قدس سره ) عنى معنى هذا الخطاب ، فأجاب ( عطر الله مرقده ) : بأنكم إنما آتيتم بهذه الأطعمة النفيسة لأجل أكمامي الواسعة ، لا للنفس القدسية اللامعة و إلا فأنا صاحبكم بالأمس ، وما رأيت تكريما ولا تعظيما ، مع أني جئتكم بالأمس بهيئة الفقراء و سجية العلماء ، و اليوم جئتكم بلباس الجبارين ، و تكلمت بكلام الجاهلين ، فقد رجحتم الجهالة على العلم ، و الغنى على الفقر ، و أنا صاحب الأبيات في أصالة المال ، و فرعية صفات الكمال .. فاعترف الجماعة بالخطأ ، و اعتذروا بما صدر منهم من التقصير في شأنه قدس سره … ) .

 

إن الشيخ ميثم ( قدس سره ) لايمكن أن تكون هذه عقيدته في أصالة المال و فرعية القيم النبيلة ، و لكنه أراد أن يقرر أمرا واقعا ناقدا إياه بأسلوب عملي لا يقبل التجاهل و الإنكار .

 

أقوال العلماء فيه :

 

الشيخ سليمان الماحوزي :

 

( هو الفيلسوف المحقق ، الحكيم المدقق ، قدوة المتكلمين ، و زبدة الفقهاء و المحدثين ، العالم الرباني ، كمال الدين ميثم البحراني ، غواص بحر المعارف، و مقتنص شوارد الحقائق و اللطائف ، ضم إلى إحاطته بالعلوم الشرعية ، و إحراز قصبات السبق في العلوم الحكيمة و الفنون العقلية ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية و الأسرار العرفانية ، كان ذا كرامات باهرة و مآثر ظاهرة ، و يكفيك دليلا على جلالة شأنه ، و سطوع برهانه اتفاق كلمة أئمة الأمصار، و أساطين الفضلاء في جميع الأعصار على تسميته بالعالم الرباني. و شهادتهم له بأنه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق، و تنقيح المباني … الخ ).

 

الحر العاملي :

 

( كان من العلماء الفضلاء المدققين متكلما باهرا .. يروي عنه السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس وغيره … ) .

 

الشيخ فخر الدين الطريحي :

 

( شيخ صدوق ثقة ، له تصانيف منها " شرح نهج البلاغة "لم يعمل مثله ) .

 

السيد حسن الصدر :

 

( الشيخ ميثم بن علي البحراني المعاصر للسكاكي صاحب " المفتاح " . كان علامة في العلوم العقلية و النقلية ) .

 

وفاته :

 

جاء تاريخ وفاة العلامة الشيخ ميثم البحراني بين سنة 679 هجرية و سنة 699 هجرية ( 1299 م ) ، حيث يذكر العلامة الطهراني في كتابه (الذريعة) أن سنة 699 هجرية هي الصحيحة لكونه ( قدس سره ) قد فرغ من شرحه الوسيط أو الصغير لنهج البلاغة ، كما ذكره في آخر الشرح سنة 681 هجرية مرجحا بذلك قول ( السيد النيسابوري اللكهنوي ) في كشف الحجب المطبوع سنة 1330 هجرية .

 

مدفنه :

 

دفن الشيخ ميثم ( قدس سره ) في قرية " هرته " بالماحوز في البحرين في شرق القرية و أول الطريق من جهة اليمن إلى أم الحصم ، حيث بني مسجد مشيد باسمه و يوجد به القبر و هو مزار مشهور حتى اليوم يؤمه الزائرون من مختلف الطوائف الإسلامية على السواء للتبرك و قراءة الفاتحة .كما أن بالمسجد مجموعه من قبور علماء البحرين البارزين وهو من أهم المزارات ، وقد شيد حديثا بناء جديد للمسجد و المقام قبل فترة من الزمن .

 

المصادر :

 

قواعد المرام تحقيق السيد أحمد الحسيني .

 

شرح العالم الرباني كمال الدين ميثم البحراني عن المائة كلمه للسيد مير جلال الدين الحسيني الارموي .

 

أنوار البدرين الشيخ علي البلادي البحراني .

 

أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرنا الأستاذ : سالم عبد الله النويدري .

 

أمل الأمل تحقيق السيد أحمد الحسيني . 6 . تاريخ العلماء عبر العصور المختلفة الخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي

 

القصة التاريخية :

 

للشيخ ميثم قصة معروفة مع بعض علماء العراق . فبينما كان حالسا في زاوية يزود نفسه بالعلوم جائشة صحيفة من فضلاء الحلة فيها :

 

العجب منك أنت على شدة مهارتك في جميع العلوم والمعارف وحذاقتك في تحقيق الحقائق وإبداع اللطائف ، قاطن في طلول الإعتزال ، ومخيم في زاوية الخمول الموجب لخمود نار الكمال .

 

فرد عليهم بهذه الأبيات ، وهي مأخوذة من بعض الشعراء :

 

قد قال قوم بغير علم ما المرء إلا بأصغريه

 

فقلت قول آمري حكيم ما المرء إلا بدرهميه

 

من لم يكن درهم لديه لم تلتفت عرسه إليه

 

ولكنه عرف أن هذه المراسلات لن تنفعه شيئا ، فتوجه إلى العراق . فلبس عند وصوله هناك ثيابا خشنة تبين للناس أنه انسان فقير ودخل إلى بعض مدارس العراق المليئة بالعلماء . فسلم عليهم فردوا السلام بتثاقل . ثم جيئ بالطعام فلم يدعوه للأكل معهم . ولكنهم تشابهوا في مسألة وقعت عليهم فيما بعد ، فأعطاهم الشيخ تسعة أجوبة بغاية الجودة والدقة .

 

عاد الشيخ ميثم إليهم في اليوم الثاني وهو لابس أفخر أنواع الملابس وعليه عمامة كبيرة . فعندما دخل عليهم اكرموه وسلموا عليه واستضافوه خير ضيافة . ثم إنه تكلم معهم في اثناء حوارهم بكلامات ركيكة لا معنى لها عقلا ولا شرعا . فراحوا يكبرون لآرائه . ثم أتو بالطعام ، فألقى الشيخ عمه في ذلك الطعام قائلا : " كل ي عمي " . فاستغربوا لفعلتها هذه واستفسروا ذلك منه فرد عليهم : " إنما آتيتم بهذه الأطعمة النفيسة لأجل اكمامي الواسعة ، لا للنفس القدسية اللآمعة وإلا فأنا صاحبكم بالأمس ، وما رأيت تكريما ولا تعظيما ، مع أني جئتكم بالأمس بهيئة الفقراء وسجية العلماء ، واليوم جئتكم بالباس الجبارين ، وتكلمت بكلام الجاهلين ، فقد رجحتم الجهالة على العلم ، والغنى على الفقر ، وأنا صاحب الأبيات في أصالة المال ، وفرعية صفات الكمال .. فاعترف الجماعة بالخطأ ، واعتذروا بما صدر منهم من التقصير في شأنه

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...