Jump to content
منتدى البحرين اليوم

كلام عن شجون الهاجري


Recommended Posts

السلام عليكم

 

كل المواضيع الي جفتوها في كلام يخص شجون الهاجري

 

حطو هني

 

مقال من جريدة الرياض

 

الخميس 24 رمضان 1426هـ - 27 أكتوبر 2005م - العدد 13639

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بدأت شجون مشوارها التمثيلي الصغير قبل تقريبا أربعة أعوام وكانت قصيرة جدا و تضع قصة شعر صبي وتبدو بشكل و حركة لاتروق للكثير من المنتجين والمخرجين في الخليج الذين تحركهم رؤية ظاهرية في اختيار الأطفال الصغار في مسلسلاتهم الذين يأتون دائما بشعور ناعمة ووجوه ممتلئة طرية وشفاه داكنة الحمرة أو تلك الاختيارات السطحية التي تعتمد في اختيارها على فكرة الطفل العبقري وكل هذه الاختيارات أثبتت فشلها فالأطفال الناعمون يتحولون إلى دمى والأطفال المعجزات يتحولون إلى نكدين إذا كبروا (تذكروا اولاد حسين المفيدي ثقلاء الطلة). شجون لم تكن ملفتة في جمالها ولكن من الواضح أن لديها الكثير من الأشياء الملفتة في داخلها. في مسلسل (عديل الروح) رغم أنها تشارك مع مجموعة من الفنانين والفنانات الذين سبقوها في المهنة إلا أنها تبدو الأكثر إقناعا في المجموعة كاملة وتؤدي دورها بتركيز ووعي. سمة الواقعية وإن كانت ربما غير مقصودة من شجون إلا إنها تبدو احدى المواهب التي ولدت معها وهي التي ربما ستصنع منها فنانة كبيرة.

 

تقول عنها الكاتبة والمنتجة فجر السعيد التي اكتشفتها وتبنت موهبتها من البداية: (في أعماق شجون حاجة خطيرة جدا. لديها مخزون كبير من الطاقة يمكن لأي شخص أن يلاحظه. شجون فتاة صغيرة وأنا أتعامل معها ببساطة كي أوصل لها فكرة دورها ولكنها بعد ذلك تهتم كثيرا بتفاصيل شخصيتها الجديدة في المسلسل. أنا أنتظر منها الكثير وأعتقد أنه ستكون في يوم من الأيام فنانة عملاقة ستقدم للدراما الخليجية والعربية الكثير).

 

الشيء الرائع في شجون رغم صغر سنها أنها ذكية وجادة وحريصة وهذا ما سيؤدي إلى توهج موهبتها . في مسلسل (دنيا القوي) تعبت كثيرا وهي تتمرن لتقوم بأداء دور فتاة مخمورة (وهو دور شجاع آخر. إنها مغرمة بدخول المناطق المحرمة) ونجحت في ذلك المشهد الذي كان من اهم مشاهد المسلسل . وفي المسلسل الحالي (عديل الروح) اضطرت أن تخالط مجتمعات الفتيات المسترجلات التي يطلق عليهن (BOYS) حتى تتعرف على حركاتهن وطبيعتهن الذهنية والنفسية ومن الواضح أنها تحقق الآن بعض النجاح. تقول شجون:(حاولت أن أقترب من شخصيات هؤلاء الفتيات. بذلت جهداً لأجيد إتقان الدور . بعد تصوير كل مشهد كنت أحرص أن أراه . كنت أعتقد أني لم أقم بأداء الدور كما ينبغي ولكن ردود الفعل من الجمهور كانت رائعة. أنا سعيدة الآن). الحرص وعدم الرضا عن النفس عن العمل خصلتان رائعتان وتشيران إلى عمق شخصية شجون وتعقلها. في الوقت الذي تنام وتصحو الفنانات في الخليج والعالم العربي في مسلسلاتهم بميكاج كامل رفضت شجون قصة الشعر التي وضعت لها في بداية المسلسل باعتبار أنها لاتناسب الشخصية التي ستقوم بها واتصلت بفجر السعيد وقالت لها :( هذه قصة شعر جميلة لفتاة ناعمة. هذه القصة لا تناسب الشخصية أبدا. اريد تغييرها).

 

في مسلسل (نقطة تحول) لم ترغب شجون المشاركة في أحد الأدوار لأنها لم ترتح له. هي من نوعية الفنانين المعقدين الذين يبحثون عن شخصيات مظلمة ترهق أعصابهم وهم يحاولون أن يصهروها في نسيجهم الروحي. تقول شجون: (لا أحب الشخصيات السهلة, دائما أقول لفجر السعيد أريد أدواراً معقدة).

 

شجون تدرس في مدرسة انجليزية، وتتحدث بحماس ولكنها لا تستطيع أن توضح فكرتها بسهولة فهي مازالت صغيرة ولكن كل ذلك لا يفقدها الثقة في صوتها الذي يبدو مطمئنا وهي تتحدث عن المكالمات الهاتفية التي تلقتها على جوالها الخاص ووجهت لها الشتائم بسبب أدوارها الجريئة . بالعكس هي تقرأ هذا الهجوم بشكل إيجابي جدا عندما تعتبره دليلاً على النجاح عندما تقول: (الاستفزاز بالنسبة لي يعني النجاح). هي في الحقيقية شعرت ببعض التردد حيال تقديمها لشخصية رناد في مسلسل عديل الروح وهذا دليل على صلابة قوية وشجاعة كبيرة ولم تأخذ وقتاً طويلاً حتى قبلت بالدور وتحمست له . تقول: (في البداية ترددت فهذا الدور يمكن أن ينطبع على شخصيتي الحقيقة. ولكنني عرفت أني سأقوم بعمل مفيد إذا قبلته. يسألني بعض الناس إذا كنت بالفعل فتاة مسترجلة في الحقيقة أم لا وأجيبهم بالنفي. هذا شيء لا يزعجني بل يؤكد نجاح العمل).

 

العلم له آراؤه المختلفة في شأن مثل هذه القضايا. هناك حديث متداخل عن خلل في الهرمونات أو اضطراب نفسي أو حتى تحول إرادي. شجون في المسلسل تنقل وجهة نظر كاتبة العمل والتي تهدف إلى إعادة هذه النوع من الفتيات إلى طبيعتهن الأولى وتقول شجون إن بعض الفتيات المسترجلات تحدثن إليها وقلن لها انهن تأثرن بدورها إلى درجة انهن تراجعن عن هذا التحول. تقول شجون: (أشعر بالسعادة لأني استطعت أن أقوم ببعض الأشياء التصحيحية).

 

مثل هذا الكلام الذي تحركه قوة الخير يصلح أن يقوله الوعاظ ولكنه سيسطح العمل الفني الذي يجب أن يكون عميقا ولا يخضع للإجابات المبدئية القاطعة هذا إذا أراد أن يحتفظ بالعظمة. فيلم (الأولاد لا يبكون) للفنانة الرائعة هيلاري سوانك يطرح قضية مشابهة لقضية رناد في (عديل الروح). بعض الناس أعجبهم هدف العمل وبعضهم أبغضوه ولكن كلا الفريقين لم يستطع أن يتجاهل التأثير النفسي العنيف للفيلم الذي بقي معهم وهو الذي يؤكد على نجاح الفيلم .

 

هناك بعض المشكلات في أداء شجون ومن الواضح انها اخطاء موروثة من الأداء العام للفنانين في الخليج والطريقة التي تدار بها الدراما في العالم العربي. ردات الفعل المبالغ بها والتركيز بشكل فج على الحركات التي تكشف الشخصية واللزمات المتكررة وعدم الاشتغال كثيرا على الإحساس الداخلي والجانب النفسي. في الحقيقة أن غالبية النصوص والرؤية الإخراجية في الخليج تسطح الممثل ولا تقوم على شحنه بالمعنى الإنساني الغزير وعندما يفتقد الفنان للوعي الكافي والذكاء والثقافة (وهذا الغالب) فستحوله هذه الطريقة إلى ممثل متواضع القدرات. على شجون أن تنتبه لهذه المشاكل الواضحة جيدا وتحاول ان تبدي بعض التغيير في عقلية الفنانين التي تتعامل مع الفن وكأنها في نزهة بحرية.. يحصلون في نهايتها على مبالغ جيدة وليس كشيء يعد من أبرز إنتاجات الإنسانية.

 

لشجون كلام مشجع في هذا الصدد . تقول بنبرة مهذبة: (أنا لا أعتبر الفن هواية. إنه بالنسبة إليَّ أكثر من ذلك بكثير وأريد ان أقدم له الكثير).

 

النصيحة التي يمكن أن تقدم لها هنا : اتخذي مثالاً أعلى في الفن يلهم خيالك ويشحذ موهبتك. ابتعدي عن جميع الفنانات العربيات. فكري بهيلاري سوانك.

 

Link to comment
Share on other sites

  • 3 months later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...