المافيا الطلابية

[سيادي]

 

كلنا يعلم ما لمجلس الطلبة من صلاحيات عديدة منها الوظيفة الرقابية مثل سؤال واستجواب الدكاترة او عمداء الكليات او رئيسة الجامعة وكذلك الوظيفة المالية بالتدقيق على ميزانية جامعة البحرين كذلك الوظيفة التشريعية سن قوانين ولوائح الجامعة . اللي يقرا هالمقدمة اللحين يقول اشفي الكاتب مصخن شكله.

حقيقة اعتقد اني اصبت بحمى وضغط مو بس ارتفاع الحرارة لما اراه من واقع التحركات الطلابية في الجامعة خصوصا مع قرب موعد انتخابات مجلس الطلبة . كثير من الطلبة للاسف يعتقد ان انتخابات الجامعة مثلها مثل الانتخابات البرلمانية اي انتخابات مجلس النواب فترى المعركة الطلابية في الجامعة مثلها مثل المعركة الانتخابية البرلمانية مع بعد المسافة او شتان بين هذا وذاك . فالمعركة السياسية قبل انتخابات البرلمان شي طبيعي في كل الدول ودليل على الوعي السياسي لدى الشعوب وذلك لاهمية البرلمان لما له من ادوار تشريعية ورقابية وسياسية .....الخ . لاتكلم قليلا عن صلاحيات مجلس الطلبة الذي يعتقد بعض الطلبة للاسف وكذلك اعتقاد الجمعيات والاتجاهات الاخرى انه عضو برلمان ولابد من تدخلها في الانتخابات .

ان المهمة الرئيسية او الجوهرية لعضو مجلس الطلبة هي بسيطة وموجزة في كلمتين وهي (( اقتراح او عكس مشاكل الطلبة في الكلية التي يمثلها العضو الى ادارة الجامعة )) هذا ما استنتجته من قراءتي للائحة الداخلية للمجلس فعضو المجلس يملك فقط عرض المشكلة او الاقتراح على ادارة الجامعة والادارة هي التي تحدد مدى صلاحية الاقتراح او مدى امكانية حل المشكلة فهل يحتاج هذا الى تدخل من الجمعيات السياسية والتحزبات والتكتلات الطلابية ام انه فقط من وجهة نظري المتواضعة تحجيم من بعض الطلبة او ممارسة العمل السياسي مبكرا.

قبل ايام قليلة قررت ان ارشح نفسي لانتخابات كلية الحقوق مع العلم انني حاليا في الفصل الدراسي الرابع اي في المرحلة الثانية ومن الطبيعي ان يكون هناك مؤيدون لي وهناك منتقدون ومن الانتقادات التي اضحكتني ودفعتني لكتابة هذا المقال هو انني قليل الخبرة مع احترامي الشديد لاشخاص المنتقدين الا انني لا اتفق معهم في وجهة النظر فقط وارد على وجهة نظرهم فقط (( لحد يفهم غلط او يعتقد اني اسوي دعاية انتخابية)) فالساكت عن الحق كالشيطان الاخرس :

 

اولا : انا اعترف اني قليل الخبرة في الحياة السياسية لاني مازلت طالبا وفي بداية حياتي وفي مرحلة تعليمية وليس لاي اسباب اخرى .

 

ثانيا : اذا كانت مهمة عضو مجلس الطلبة التي ذكرتها اعلاه (( عرض مشاكل وهموم الطلبة والاقتراحات)) تحتاج الى خبرة فأعتقد اني ملم ومدرك لابرز مشاكل الطلبة التي يعاني منها طلاب الجامعة والتي لاتخفى على اي احد.

 

ثالثا : بما انني لا انتمي الى اي جمعية سياسية والى اي اتجاه معين فأعتقد انه لهذا السبب قيل انني قليل الخبرة.

 

هناك بعض الطلاب وخصوصا (( المافيا الطلابية )) من يتحركون دائما على بث الشعارات الحزبية والتكتلات خصوصا مع قرب الانتخابات الطلابية معتقدين انهم يخوضون معركة انتخابية برلمانية ولابد من فوز اعضاء الجمعية الفلانية او لابد من تقديم مفاوضات وتداولات ومشاورات سياسية فأعتقد من وجهة نظري انهم يحجمون القضية ويعطونها اكثر من حقها ولا اعتقد ان للسياسة اي دخل في العمل الطلابي او مجلس طلبة جامعة البحرين بل انه يفسدها فقد يصل من لا يستحق ان يصل بسبب تدخل هذه الجمعيات . انا مو قاعد ادافع عن نفسي او اسوي دعاية بس حسيت ان الموضع جدا مكبرينه بعض الطلبة وكأنهم فعلا يخوضون المعترك السياسي وحبيت اتكلم مو بأسم اني طالب لا انتمي لاي جمعية سياسية او اني طالب وقررت ارشح نفسي للامنتخابات بل كطالب في جامعة البحرين عشان اوضح الصورة اكثر بضرب مثال (( مثلي مثل واحد من الجمهور قاعد على منصةالجماهير ويتابع المباراة فاكيد انه تحليله للمبارة بيكون احسن من اللي يلعبون المبارة اثناء اللعب)) .

 

 

Edited ابريل 11, 2007 by سيادي

[charmer]

صباح الخير ..

 

فكرت كثيرا مالذي قد يدفعني للكتابة في هذا الوقت المتأخر، لماذا أنا مضطر أن أرد على طالب يحاول بأسلوب أو بآخر أن يعبر عن رأيه الذي هو مكفول له... ولكنه نسي أمر مهما.

 

عزيزي سيادي .. لقد نسيت أمر أكثر أهمية من السياسة والجمعيات السياسية والحزبيات، لقد نسيت أمرا أعتقد أنه أكثر خطورة من كل ذلك... إنها الطائفية..

 

يمكنني أن أستوعب وأن أتقبل أن ينقسم الطلبة كل حسب انتمائه السياسي بصورة مقبولة لا تصل لحد الفرقة وتشتيت الصفوف الطلابية، ولكن لا يمكنني إستيعاب الإنقسام الطائفي البغيظ الذي للأسف ستراه قريبا مع بدء الانتخابات..

 

عزيزي سيادي التحدي أمامك أصعب مما تصور ،، ربما تكون حديث العهد بالكلية ولكن دعني أرعبك قليلا.. إن التحدي الذي يواجهك هو كيف تستطيع أن تصمد، أمام صراعات طائفية ستبدوا واضحة قريبا، بل أن معالمها بدأت تظهر، فإن كنت متابعا للصحافة أو لأخبار الكلية فأفترض فيك أنك سمعت عن موضوع الأشرطة والكتيبات الطائفية.

 

عزيزي .. أن تكون من دون خبرة، أن تكون حديثا في الكلية، أن تكون منتميا سياسيا أن تكون منتميا لهذا الحزب أو ذلك، أهون وأشد وطئ من أن تكون ممن لا يستطيع مقاومة المد الطائفي القادم.

 

أدعوك دعوة زميل لك لا يملك الكثير مما يملكه البعض أن تكون صلبا، أن تكون حكيما، فالأيام لا زالت طويلة أمامك، استعد فهناك من سيسعى لمضايقتك ومن سيسعى لإزاحتك من طريقه، هل تعلم لماذا ؟ ليس لأنك حديث بالكلية وليس لأنك يا عزيزي قليل الخبرة، بل لأنهم ربما يجدونك غير قادر على تمثيل الطائفة.

 

عزيزي لا أعرفك ولا أعرف لأي الطوائف ولأي الإتجاهات تنتمي ولا يهمني ذلك كثيرا، كل ما يهمني ان تمر الأيام سريعا وهي تحمل روح الوحدة روح الإلتفاف حول قضايانا الطلابية، بعيدا عما هم يريدون من نشر للطائفية وتفريق الصف الطلابي وشغله بالطائفية لينسى معاناته الأصل..

 

كلمة أخيرة من أخ لك ربما لا يكبرك كثيرا : كن قويا فالتيار الطائفي قادم كن صلبا واهزمهم ما ستطعت، في كلية الحقوق على وجه التحديد ليس الفوز أن تصل للمجلس الطلابي المحدود الصلاحية، بل الفوز أن تهزم الطائفية، لذلك أعتقد أن محمود العريبي كان فائزا في العام الماضي عندما استطاع أن يجمع الطلبة من الطائفتين على طاولة واحدة، وهو ما عجز عنه مرشحوا كلية الحقوق للسنوات الماضية كلها.