Jump to content
منتدى البحرين اليوم

جروحي تنزف احزاني....


Recommended Posts

  • Replies 54
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

ما باقي اللي جزء ونص وتنتهي القصه وان شاء الله ما راح اطول عليكم بس ينزل الكاتب الاجزاء الباقيه بتصير عندكم ومشكورين على ردودكم وتفاعلكم مع القصه

:D

laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali laiali

Link to comment
Share on other sites

تابع الجزء الثاني والثلاثون...

 

 

 

 

دخل البيت بعد المغرب...وارتاح لما ما سمع صوت دليل انه جدته

مهي موجوده...جلس على الكنبه وهو حاس براحه...ورجع يكمل محاولاته في الاتصال على خالد...

والتفت لما سمع صوت ريم بااستغراب:"فهد!! متى وصلت؟؟"

فهد:"قبل شوي..."

جلست ريم جنبه وهو مشغول بتلفونه...

ريم:"على من تتصل؟؟"

فهد:"على خالد ..."

ريم:"مايرد عليك؟؟"

فهد:"مسكر جواله....الظاهر نسى يفتح من نزل من الطياره..."

ريم:"هو غريبه سافر؟؟...شغل؟"

فهد وهو سرحان:"ايه شغل..."

ريم:"اففف...فهد اشفيك تحكي بالقطاره ...شكلك كذا وراك شي..."

عدل فهد جلسته:"ريم ودي اسألك سؤال..."

ريم:"اسأل اللي تبي..."

فهد:"وشرايك في خالتك؟..."

ريم بااستغراب:"وش هالسؤال؟؟"

فهد:"انتي جوابي وعقب اقول لك..."

ريم:"طيب....شف خالتي الانسانه اللي حبها مثل حبي لامي...من يوم كنا اطفال وهي معنا وتعاملنا مثل معاملة امي واكثر...وما تفرق بينا وبين محمد وعبير...صدق صدق اموووت فيها..."

فهد:"وخالد يحبها مثلك..."

ريم:"واكثر...كانت امي من زود حرصها ترفض يرووح رحلات

للبر وهو يكلم خالتي تقنعها....يعني تقدر تقول كانت احسن واسطه لخالد...وهالشي اكيد حبب خالد فيها...وغير كذا تراها خالتنا لازم نحبها...بس من جد فهد سؤالك غريب..."

فهد:"لما تعرفين اللي اعرفه ما رح تستغربين..."

ريم بضيق:"فهد...ترى صاير كلامك كله الغاز..."

فهد:"طيب بدخل في الموضوععلى طول...تدرين ان خالتك اللي في مقام امك...هي سبب خلاف خالد مع مرته.."

ريم بحيره:"وش دخل خالتي في الموضوع؟؟"

فهد:"هذا الله يسلمك...خالتك اتفقت مع ام سعيد اللي رجلها يشتغل في الشركه وقدرت تصور ملف المشروع اللي يشتغل عليه خالد....وووصلته هي وخالتك لمرة ابو عبد العزيز اللي عطته زوجهاعلى انه يقول لخالد ان بنت اخوه هي اللي عطته وتعرفين انتي الباقي..."

وقفت ريم وهي مصدومه:"مستحيل هالكلام اللي تقول...واللي قالك كذاااب..."

فهد:"مهو بكذاب....انا اللي مجنني من وين جت لهم هالفكره...اللي تدل على خبثهم بصراحه..."

ريم:"من وصلك هالكلام..؟؟."

فهد :"ابو عبد العزيز...طبعا بعد مااغريته بمبلغ محترم...ولانه جشع وطماع باع خالتك وفضح سرها مثل ما باع بنت اخوه من قبل..."

جلست ريم جنبه:"فهد...والله يكذب مستحيل خالتي تسوي كذا...وش مصلحتها...."

فهد:"مصلحتها انه خالد يرجع لبنتها وهالشي هو اللي صار..."

كانت منصدمه من كلام فهد...ومهي مصدقه ان كل هالشر في خالتها...عارفه انه خالتها قويه وما يضيع لها حق بس ما توقعت ان هالظلم والشر موجود فيها...انتبهت على فهد وهو يرجع يتصل على خالد...

ريم:"رد عليك؟؟"

فهد:"مسكر جواله هو ووجه..كنت ابي منه البشاره..."

ريم بحزن:"تتوقع انه لو سمع الي سمعته بيفرح..."

فهد:"ايه بيفرح...انتي ما تندرين اشكثر اثر عليه هالموضوع ..."

اللحين لما يعرف برآة حرمته بيرجع خالد الاولي..."

ريم:"وعبير؟؟"

فهد بتلقائيه:"هو حر يتركها على ذمته...يطلقها....اصلا مهو مرتاح من ملك عليها...وحاس انه ظلمها لما طاع امك...عاد اللحين لما يعرف مؤامرتها هي وامها بيطلقها وهو مرتاح..."

ريم:"طيب على فرض صدق كلام ابو عبد العزيز...ما فكرت انه ممكن عبير ما يكون لها ذنب..."

فهد:"ما فكرت صراحه..."

ريم:"لاء فكر يافهد...وش الفرق بينا وبين عم بسمه اذا وصلنا له هالخبر من غير ما نتأكد من دور عبير...اكيد خالد بيفقد اعصابه وبيطلقها وممكن هي مالها ذنب..."

فهد ببرود:"ياشيخه خالتك مهي مسويه شي الا بشور بنتها..."

ريم بضيق:"ليش تحكم من غير ما تعرف...تكفى يافهد لا تقول لخالد الا اذا تأكدت بنفسي..."

فهد:"تبيني اخبي عن خالد خبر انا عارف انه بيسعده..."

ريم:"لا تخبي...بس اجله شوي...حتى اروح لخالتي وواجهها هي وعبير...واعرف كل شي...واوعدك ان شكيت ولو شك بسيط انه عبير لها يد في الموضوع انه انا اللي اقول لخالد كل شي...."

فهد بعد تفكيروكثر زن ريم:"اوكيه اتفقنا...قومي بدلي حتى اوصلك لخالتك..."

قامت ريم بسرعه حتى ما يغير رايه...كانت تتمنى انها تظهر لفهد كذب ابو عبد العزيز...لانها مستحيل تصدق انه خالتها او عبير لهم يد في هالموضوع...ولازم تثبت لفهد كذب ابو عبد العزيز...

 

^^^

وصل خالد لجده وحس بملل من القعده في الفندق...وطلع الكرنيش

على انه الجو رطوبه وحر...وقف السياره...ونزل يمشي....كان الجو خانق بس كان اهون عليه من قعدت الفندق الملله...كان المكان زحمه...وازعاج...جلس على كرسي ...وهو يناظر الناس اللي حوله...

والكل مبسوط وسعيد...

شد نظره اسره قريبه منه...اب وام وطفلين...واضح السعاده عليهم..

الاب يسولف مع الام واذا جت البنت تشكي من اخوها اللي طقها وشافته ما عبرها...تلف راسه بيدها حتى تثير اهتمامه...

وبسرعه يقوم معها حتى يحل الاشكال اللي بينها وبين اخوها...ويرجع جنب زوجته ...

تنهد من اعماقه...كان مفتقد هالسعاده اللي يشوفها تطل من عيون هالرجال....لو ما صار اللي صار كان هو اللحين مع زوجته وبنته اللي ما تهنى حتى بشوفتها...

انتبه على رنه الجوال...لما شاف الرقم تردد في الرد ...لكن لانه يعرف انها مارح تفقد الامل وبتواصل اتصالها رد عليها...

خالد:"هلا عبير..."

عبير بلهفه:"اشفيك مسكر جوالك؟؟ من متى اتصل عليك..."

خالد:"نسيته من عقب ما نزلت من الطياره...المهم شخبارك.."

عبير:"بخير..اشلونك انت حبيبي؟؟"

خالد:"تمااام...اشلون خالتي واشلون..؟؟"

عبيرمقاطعه :"افففف خالد اشفيها مكالماتنا كلها اشلون؟؟... واشخبار؟؟"

خالد بمرح مصطنع:"خلاص المكالمه الجايه ما بيكون فيها لا اشلون ولا اشخبار.."

عبير بضيق:"أي مكالمه جايه!! ...خالد انت حتى الاتصال ما تتصل علي..."

خالد:"مشغول ياعبير ...واحيانا اخاف ازعجك..."

عبير:"كل الناس يزعجوني الا انت...بس الظاهر قلبك مع غيري..."

تنهد خالد:"عبير...احنا اتفقنا ما تجبين طاري بسمه لا بالخير ولا بالشر..خليها في حالها..."

عبير بقهر:"ترى ذبحتوني.... خليها في حالها.... خليها في حالها...

اشلون اخليها وانت مهملنا ولا معبرني...احلف انك ما تتصل عليها..."

خالد:"الظاهر هي زوجتي وما فيها شي اذا اتصلت عليها...ولا انا غلطان؟!!"

عبير بصوت باكي:"وليش تزوجتني ما دامك تحبها؟؟ "

وسكرت قبل ما تسمع رده...حس بتأنيب الضمير...واحساسه انه ظلم عبير يزيد يوم عن يوم...رجع اتصل عليها بس لقى جوالها مسكر...

حط جواله في جيبه وقام لما حس الجو لا يطاق بعد اتصالها والحر والرطوبه زادت......وقرر يتصل عليها لما يوصل الفندق...

 

^^^

بعد العشاء في بيت خالتها...وما كانت تدري من وين تبدى...وخالتها وعبير يناظرونها بتساؤل...

بسبب اتصالها وجيتها المفاجأه...قطعت ام محمد الصمت...

ام محمد:"ريم...احس في عيونك كلام؟؟"

تنهدت ريم:"دايم عيوني تفضحني في وجودك...ايه ياخالتي انا جايه اسألك سؤال...اتمنى تكونين صريحه معي في جوابه..."

عدلت عبير جلستها:"اففف شكل فيها اسرار من وراي..."

تنهدت ريم لما تذكرت حوارها مع فهد...وكلمته لها لما قالها انسى مشاعر الحب اللي تحسينها تجاه خالتك وبنتها ...وخليك مع الحق...

قاومت ضعفها وتشجعت وطرحت السؤال اللي تتمنى اجابته تريحها...

ريم:"ليش ياخاله تظلمين بسمه وتورطينها مع خالد؟؟"

حاولت ام محمد تخفي ملامح الصدمه اللي ارتسمت على وجهها:"وش ورطتها وظلمها؟؟ماني فاهمه وش تقولين؟!!

ريم:"لاء ياخاله انتي فاهمه..."

عبير:"ها...لحظه...احس فيه شي صاير من وراي؟؟"

ريم وهي حاطه عيونها بعيون عبير:"يعني تبغين تقولين لي انك ما تعرفين وش سوت خالتي حتى تبعد بسمه عن خالد؟!!..."

التفتت عبير على امها:"يمه وش صار؟؟"

ام محمد:"ريم ...من قالك هالحكي؟؟"

ريم:"ام عبد العزيز....وكل شي بالتفصيل؟؟"

سكتت ام محمد..وحست انه الانكار ما منه فايده...وحمدت ربها ان مواجهه ريم مهي بدريه..وانتبهت على صوت ريم وهي تكلم عبير...

"ليش ياعبير؟؟"

عبير وهي مصدومه:"ريييييييم...انا ماادري وش السالفه...واذا فهمت اقولك ليش..."

ام محمد بصوت هادي:"خالد درى عن الموضوع..."

ريم:"لاء..."

تنهدت ام محمد :"عبير ما تدري عن شي ياريم..."

ريم:"طيب ليش ياخاله....عمري ما تصورتك تسوين هالشي؟؟....حرام تظلمون بسمه من غير ذنب...الا انها دخلت حياة خالد..."

ام محمد ناظرت عبير:"عبير...خليني شوي مع ريم...."

عبير:"مستحيل اقوم حتى افهم وش صار؟؟"

ام محمد بضيق:"بعدين افهمك...بس اللحين خليني مع ريم ...لو سمحتي..."

قامت عبير وهي معصبه...عارفه امها مارح تتكلم وهي موجوده ...وما حبت تعاندها...

لانها اكيد بتعرف كل شي منها بعد ما تطلع ريم....

مر الوقت بسرعه وريم تسمع لخالتها بكل انصات... وكانت تسمع مبرراتها المقنعه.. وغصب تعاطفت معها..

وقامت لما سمعت جوالها يرن.... كان المتصل فهد... ...

ريم:"اوكيه ياخاله...هذا فهد اتصل..."

مسكت ام محمد يدها بحنان:"ريم...انتي اللحين فهمتي كل شي....انا كنت مثل الغريق وماادري وش اسوي...وطعت ام سعيد غصب وترى بسمه كاسره خاطري...بس ما بيدي شي..."

ريم:"حتى انا ياخاله ما بيدي شي...بكون صريحه مع فهد...وان شاء الله يطيعني..."

.

...

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

.

.

.

وطلعت من بيت خالتها ...وهي حاسه بصعوبة مهمتها مع فهد....

وبعد ماركبت السياره...سلمت...

فهد:"وعليكم السلااام....ها...هاتي الاخبار..."

ريم وهي تتنهد:"اذا وصلنا البيت...."

فهد:"طيب لقيتي احد عند خالتك..."

ريم :"فهد...اذا وصلنا الله يخليك بقولك كل شي..."

فهد:"اف شكلي صاير ممل...طيب ياخبر اللحين بفلوس بعد ربع ساعه بلاش..."

كانت ريم في دوامه و تفكر في خالتها...هي متعاطفه معها بس لما تتذكر انها داست على انسانه في سبيل سعادة بنتها ما تلاقي لها عذر...

حست بيد فهد على كتفها:"وصلنا...يالا نزلنا ...اخاف تشوفنا جدتي ...وتطب علينا..."

ضحكت ريم رغم اللي داخلها:"فهد حرام عليك...تراك تعصبها ساعات..."

فهد وهو نازل من السياره:"شوفي مااحد فاهم جدتي غيري....انا وفيصل اخوي تقريبا ساكنين في نفس البيت...بس مااشوفها تروح له بكثره...على انه بس طايح تحبحب في راسها...ويكلمها بكل احترام وتقدير..."

فهد:"ايه مشاء الله عليك محبوووب انت..."

ناظرها فهد بطرف عينه:"عندك شك في هالشي؟!!..."

جلست ريم على الكنبه اول ما دخلت البيت:"لاء طبعا...الا هالشي مااشك فيه..."

جلس فهد جنبها:"ياللا عطينا الاخبار..."

تنهدت ريم:"ماادري من وين ابدا بس اتمنى يافهد تعذرني لما اكون متعاطفه مع خالتي وعبير...ما تعرف اشكثر ا.."

قاطعها فهد:"يعني مثل ما توقعت كلام ابو عبد العزيز صحيح...

ريم:"بس الاهم عبير مالها يد في هالموضوع وهذا هو اللي يهمنا..."

فهد بااستغراب:"مشاء الله وعلى طول صدقتي..."

ريم :"فهد الله يخليك اسمعني للاخر ولا تقاطعني...وحط نفسك مكاني ...يمكن مكانة عبير عندي مثل مكانة خالد عندك...واعرف اذا كانت صادقه او كذابه من نظرات عيونها...والشي اللي متأكده منه انه عبير ماكانت تدري عن تخطيطات خالتي..."

فهد بااستغراب:"الظاهر متعاطفه حتى مع خالتك بعد..."

ريم:"غصب عني تعاطفت معها...وهي تحكي عن عبير ودموعها مغرقه عيونها تصدق لما انفسخت خطبتها من خالد ومن عبد الاله جاها انهيار عصبي...حتى تقول خالتي انه ما صارت تنام الا بحبوب منومه...وما حسيت بمرضها لاني انشغلت مع الزواج ...وابتعدت عنها...وخالتي لما شافت بنتها ممكن تضيع من بنتها عرضت على خالد عن طريق امي انه يتزوجها بس هو رفض...وجت ام الشر ام سعيد وشارت عليها بهالشور..."

فهد بذهول:"بصراحه منطق عجيب...اللحين خالتك مالها ذنب...والذنب ذنب ام سعيد..."

عبير:"انا ماقلت كذا...بس هي ام وشافت بنتها بتضيع من يدها....فهد والله قطعت قلبي وانا اشوفها تصيح..."

فهد:"ومرة خالد ما قطعت قلبك...وانت عارفه انها مظلومه..."

تنهدت ريم"بالعكس...انا بسمه بالمره تعاطفت معها...بس يافهد...اذا عبير مالها يد في كل اللي صار...ليش ندمر حياتها مثل ما عم بسمه حاول يدمر حياة بنت اخوه..."

فهد:"عم بسمه دمر حياتها وهو ظالم لكن احنا بنقول لخالد الحقيقه وما بنفتري على احد..."

ريم بتردد:"خلاص بس نقوله نص الحقيقه..."

فهد بعصبيه:"ريم وش تقصدين..."

ريم:"طيب لا تعصب واسمعني للاخر وفكر في كلامي وبتلاقي معي حق...قل لخالد عن مؤامرة ابو عبد العزيز...بس لا تذكر خالتي..."

قام فهد:"تدرين ما عندك سالفه...."

مسكت ريم يده وبصوت كله رجا:"فهد الله يخليك اسمعني..."

جلس فهد بضيق:"اسمع...."

ريم:"انت احسبها بعقلك...اذا عبير مالها يد في الموضوع وهذا هو المهم...ليش ندمر حياتها مع خالد ونعاقبها على غلطة امها....فهد ...عبير ماله ذنب ...وانا متأكده من هالشي...وخالد انت ادري اشكثر هو عصبي ولو درى عن خالتي والله ليطلق عبير

وذنبها برقبتي انا وياك...خل نستر على خالتي عشان ما نضيع عبير...خصوصا بعد ما عرفنا انها حالتها النفسيه..."

 

مارد عليها فهد وراح يفكر في حال عبير...اخر مره زار اخته العنود...قابلها وهي طالعه من بيت اخته...واستغرب اشكثر تغيرت هيئتها من بعد ارتباطها بخالد...وش بيكون حالها لو خالد تركها...اكيد مع الحريه اللي موفرينها اهلها لها ممكن تضيع...

وانتبه على صوت ريم وهي تسأله:"ها...وش رايك؟؟"

هز راسه بحيره:"ماادري..."

ريم:"انا اقول مثل ماابو عبد العزيز قالك كل الحقيقه...اتصل عليه وقوله لا يذكر خالتي...وابو سعيد اعرف بطريقتك اذا مرته استغفلته او له يد في الموضوع...تكفى يافهد ...اصلا خالد اكثر شي يهمه ان بسمه مظلومه.."

مارد عليها فهد وهو مستغرق في تفكيره...وما يدري يطيعها ولا يكون صريح مع خالد

ويترك له حرية التصرف...

 

^^^

الساعه ثنتين الفجر...صحت من نومها وهي حاسه بعطش...ناظرت بنتها اللي كانت نايمه...تسحبت من جنبها حتى ما تحس بحركتها وتصحى...وولما فتحت الباب رجعت ناظرتها على النور الخافت ... وابتسمت لما تأكدت انها نايمه...وصلت المطبخ واخذت كاس المويه وطلعت الحوش...وجلست على درج المدخل...

كانت الحي يعمه الهدوء...والسماء صافيه والنجوم تتلألأ في وسطها...

وسرحت في الشجره الضخمه اللي تتوسط بيت عمها...كانت اغصانها تتمايل وتنثر اوراقها النديه على الارض ...تشوف في هالشجره...اشد انواع الصبر وقوة تحمل جباره...على رغم اهمال اهل البيت الشديد لها...وقسوة الصيف ومرارة الشتاء....الا انها قدرت تمد جدورها في اعماق الارض حتى تستطيع البقاء...تحس بتفاؤل لما تشوفها وانه مافي شي يستحق الحزن...

حست برجفه لما تهيأ لها انه في صوت حولها...وقامت بسرعه لداخل...

وقبل ما توصل لغرفتها كانت ماره من جنب غرفة عمها ومرته...واستغربت لما سمعت صوت نقاش حاد ...دليل انهم للحين صاحين...

وسمعت مرة عمها وهي تقول"حسبي الله عليك...وش بيفكني منها اللحين؟؟"

ورد عليها عمها بصوت لا مبالي:"ما عليك منها...لا تردين على تلفوناتها...وبعدين لا تنسين هي خالته ...وبينسى لها زلتها...اهم شي حصلت مبلغ محترم...بطلع الخرج وبشتري مزرعه و..."

مشت بسمه بسرعه لما خافت انه احد يفتح الباب فجأه ...ما تدري ليش حست انها طرف في حوارهم اللي صار...

وصلت لغرفتها كانت رهف نايمه...قربت منها ولما باستها صدمت لما حست بحرارتها...قامت بسرعه وفتحت النور...كان وجهها شديد الاحمرار وعيونها ذابله ...كانت في شبه غيبوبه مهيب نايمه ولا صاحيه...حست بفزع لما شافت انه بنتها ممكن تصاب بتشنج من شدة الحراره...اخذت جوالها بيد مرتجه...اول من خطر ببالها خالد ....بس تذكرت انه مسافر...

كانت مثل المجنونه ما تدري وش تسوي...دقت على بدريه ....ما ردت لا على جوالها ولا على تلفون البيت...

طلعت من غرفتها وهي تركض...ما لها الا عمها ومرته...طقت باب الغرفه وهي تصيح..

فتحت عمها الباب:"خير ...وش فيك؟؟"

بسمه برعب:"عمي...بنتي مريضه وماادري وش اسوي..."

ابو عبد العزيز بلامباله:"تصحيني من النوم عشان بنتك مريضه؟!"

بسمه:"مادقيت الباب الا لما سمعت صوتكم قبل شوي و.."

وقبل ما تكمل كلامها حست بيد عمها وهي تجرها من شعرها:"قاعده تتجسسين علينا"

بسمه:"آي...كنت ماره ولا ما تجسست...عمي حرام عليك ...بنتي بتموت.."

فكها ورماها على الجدار وبصوت كله قسوه:"بنتك تنتظر لصبح..."

ومن وراه جا صوت ام عبد العزيز:"رح ودها المستشفى لايصير في لبنت شي ...وانت عارف وش بيصير لك..."

ابو عبد العزيز بعد تفكير:"حسبي الله عليك...انا ناقص بنتك بعد..."

ودخل داخل وشافته بسمه وهو يفتح دولاب ملابسه:"انا نازل والله لو تتأخرين ثانيه وحده ما تلومين الا نفسك.."

راحت تركض غرفتها ولمست بنتها....وحرارتها مثل ما هي ...لبست عباتها وشالت بنتها بسرعه...ولما نزلت تحت...كان عمها توه نازل مع الدرج...بعد ما ركبوا السياره ...كانت دموعها مغرقه غطاتها...وهي تحس ببنتها مثل الميته في يدها....وما كانت تسمع صوت عمها الا كله سب وشتايم لها...وقف قدام المستشفى...ونزلت بسمه بسرعه ووقفت تنتظر ينزل معها....

ابو عبد العزيز وهو يأشر على مدخل المستشفى:"شوفي الطوارئ قدامك...وش منتظره؟؟"

بسمه بتردد وبصوت باكي:"عمي مااعرف شي...انزل معي الله يخليك..."

ابو عبد العزيز:"وليش انزل.....الظاهر انك كبر جدتي...واذا خلصتي دقي على البيت..."

ومشى قبل ما ينتظر ردها....تركها وحيده في الشارع...ومشت وهي تجر رجلينها...بااتجاه المستشفى وهي تحس الدنيا حولها مثل الضباب من كثر الدموع....وشهقت لماوقفت سيارة الاسعاف وهي تحمل رجل مصاب في حادث والدم مغرقه....وتراجعت بسرعه...عمرها ماانحطت في مثل هالموقف ...وما تدري وين تروح في المستشفى...

ومثل أي مستشفى حكومي...كان مزدحم مثل هالوقت من الليل بالمرضى...وتتفاوت امراضهم ...وجلست في استراحة النسا بعد مااخذت رقم لبنتها حتى تدخل للدكتور...

ومر الوقت ببطئ شديد...واخير سمعت الممرضه تنادي اسم بنتها...

وراحت وراها ودخلت غرفة الدكتور...اللي باين عليه اثار التعب من زحمة المرضى...واشر لها تحط بنتها على سرير الكشف...

كانت تحاول تقرا ملامح وجهه...وهو يكشف على بنتها...

ولما شافت انه مهو معبرها وحتى ما سألها أي سؤال...

سألته بلهفه:"اشلونها يادكتور؟..."

ناظرها بالامباله:"دنا لاسة دي الؤتي لسه كاشف عليها...اصبري شويه..."

سكتت بسمه وهي تناظرهم ...وبنتها بين يده هو والممرضه وما تسمع الا انات خفيفه...وانتبهت على صوت الدكتور

"من امتى حرارتها مرتفعه؟؟"

بسمه:"ماادري ..لما نامت ما فيها شي...بس صحيت قبل نص ساعه وحست بحرارتها"

الدكتور وهو يحط السماعات:"دي حرارتها مرتفعه جدا....وتنفسها بطئ..."

وراح يملي على الممرضه الجرعه اللي لازم تعطيها حتى تساعد في نزول الحراره...

ورجع جلس وراى المكتب وقاعد يكتب في اوراق قدامه... وبسمه نظرها يتنقل بين الدكتور وبين بنتها اللي مع الممرضه...

وانتبهت على صوت الدكتور:"لازم ننومها...حتى تنزل حرارتها..."

جلست بسمه على الكرسي وهي شبه منهاره...حست انها ممكن تفقد بنتها في لحظه...واحساسها بانها وحيده ومااحد يوقف جنبها يسيطر عليها...

وبسرعه نقلوها قسم التنويم...وبسمه معهم وما فارقتهم دقيقه...وكانت تحس بالالم في صدرها وهي تشوف بنتها تتألم لما حطوا المغذيه...وهم يسحبون عينات دم للفحص...تسمع صراخها و ما في يدها شي...

واخيرا خلصوا وتركوها في سريرها ....وهدت بعد ما شافت الغرفه ما فيها احد غير امها...واخيرا نامت...

جلست بسمه على الكنبه اللي في الغرفه...وهي تناظر بنتها ...ودموعها مغرقه وجهها...واحساسها انها ممكن تفقدها...مثل ما فقدت اهلها من قبل يقتلها...غطت وجهها بيده...وراحت في نوبة بكاء مريره...ليش كل اللي احبهم يموتون؟؟...ليش انا شؤم على كل من حبيت؟؟...امي وابوي واخوي ماتوا وتركوني...خالد وتخلى عني...

بنتي اشوفها تتعذب قدامي وما بيدي شي...

كل هالافكار كانت تدور في داخلها...في هاللحظه كانت في اشد حالات اليأس تمنت الموت...تمنت تغمض عينها ولا تفتحها...حتى ترتاح من هالعذاب والالم اللي ماله نهايه...

ورفعت راسها ...وقفت دموعها...لما سمعت صوت مس اوتار قلبها...وتغلغل في حنايا روحها...

كان صوت الاذان معلنا الله اكبر...

سمعت الاذان بكل خشوع...وسقطت دمعه حاره بعد انتهائه...

وفكرت في حالها...

متى اخر مره رفعت يدها ودعت ربها؟؟ متى اخر مره لجأت له؟؟

متى اخر مره شكت له همها؟؟

رغم كل اللي صابها...ذلت نفسها للناس ونست رب الناس...شكت لهم

همها ونست مفرج الهموم...

نست او تناست بسبب انغماسها في هالدنيا ربها...وابتعدت عنه...

قامت ودخلت الحمام...وبعد ما توضأت طلعت ...واستقبلت القبله...وصلت صلاتها بكل خشوع...وقبل ما تسلم رفعت يدها وبصوت باكي "يالله...يامن قلت ادعوني استجب لكم...يامؤنسي في وحدتي...ياكاشف كربتي...الهي مالي رب سواك فادعوه...وغلقت الابواب في وجهي وما يبقى لي غير بابك...اشكو اليك ضعفي ...وقلة حيلتي...وهواني على الناس...يامن امرك بين الكاف والنون...اشف بنتي...وعافها ...وابدل مرضها صحه...برحمتك ياارحم الراحمين...اللهم رحمتك ارجو...فلا تكلني لنفسي طرفة عين...واصلح لي شأني كله ..لا اله الا انت"

كانت تدعي وهي تبكي..ولما سلمت حست براحه وطمأنينه افتقدتها من زمان...

وتسندت على الجدار وهي جالسه وغمضت عيونها وقلبها لازال يدعو لبنتها...

 

^^^

 

في اليوم الثاني كانت الساعه ست ونص الصبح...وابو عبد العزيز ومرته يفطرون...وينتظر بناته ينزلون حتى يوصلهم....وعبد العزيز جنب متسند على امه وهو شبه نايم...

وهي نحاول تقنعه بفطر...وانتبهوا على رنة التلفون...

ولانه قريب من ام عبد العزيز هي اللي رد..

وسمعت صوت بدريه:"صباح الخير..."

ام عبد العزيز:"هلا والله صبااح النور..."

بدريه:"اشلونك واشلون العيال؟"

ام عبد العزيز:"بخير الله يسلمك...اشلونكم ؟؟"

بدريه:"الحمد لله بخير...اقول ياام عبد العزيز امل تدق على بسمه حتى تروح معها وما ترد...قولي لها تطلع..."

ام عبد العزيز:"ماادري عنها...شكلها نايمه البارح..."

وقطعت كلامها لما شافت ابو عبد العزيز يأشر لها...

ام عبد العزيز:"اقول يابدريه...بتصل فيك بعد شوي...ابو عبد العزيز

ينادي..."

وبعد ما سكرت من بدريه...ناظرت ابو عبد العزيز...

كان حاط يده على راسه:"تصدقين نسيتها في المستشفى..."

ام عبد العزيز:"اشلون نسيتها؟!!

ابو عبد العزيز:"نزلتها في المستشفى....وقلت لها تتصل...وانا لما مااتصلت نسيت اني موصلها للمستشفى..."

ام عبد العزيز بغيض:"منت بصاحي...اصلا اشلون تتركها بالحالها في المستشفى؟؟كنت اظن انها معك لما وصلت..."

ابو عبد العزيز وهو قايم :"اوووه فكينا من محاظراتك اللحين...قلت لك نسيت... وصلت وانا تعبان وما تذكرتها....اصلا من كثر مااشوفها حتى افقدها...مهي دايم حابسه عمرها هي وبنتها في غرفتها...وبعدين اللي يسمعك يقول كلش منقطع قلبها عليه....انتي اصلا ما همك من الموضوع الا وش تقولين لبدريه...ما دام مااتصلت اكيد كتبوا لبنتها تنويم...عموما انا طالع بوصل العيال وبروح عقب للخرج...ويمكن اجلس هناك اسبوع...اذا احد يسأل عني خصوصا خالد....قولي له ماادري...."

ومشى الى الدرج وبصوت عالي نادى بناته اللي نازلات مع الدرج...وانتبه انه عبد العزيز نايم...قرب منه وشاله :"ياللا يابطل...مشينا للمدرسه...هند هاتي شنطة اخوك ..."

راحت هند تاخذ شنظة عبد العزيز:"افففف ...كل يوم يروح المدرسه

لازم اوصل له شنطته للسياره سمو الامير..."

ابو عبد العزيز من غير ما يلتفت عليها:"امير غصبا عليك...."

ولحقتهم هدى وهي تركض...وبعد ما خلي البيت على ام عبد العزيز...

كان لازم تتصل على بدريه...دقت رقمها وهي تفكر اشلون تقولها ان بسمه في المستشفى...

بدريه:"الووو..."

ام عبد العزيز:"هلا بدريه....عاد انا ما تكلمت تو عشان عبد العزيز موجود وما ودي اقول قدامه...."

بدريه:"ترى انتي اللحين خوفتيني...وش صار؟؟"

ام عبد العزيز:"تعبت البارح بنيتها...ورقدوها..."

بدريه:"بسم الله عليها وش جاها؟؟"

ام عبد العزيز:"ارتفعت حرارتها...وتعرفين المستشفيات..."

بدريه:"بأي مستشفى...بروح لها اللحين...."

ام عبد العزيز:"اخاف ما يدخلونك...."

بدريه:"عبد الله موجود...وهو اللي بيوصلني...وبيعرف يتفاهم معهم..."

ام عبد العزيز:"خلاص اجل بروح معك...."

بدريبه:"خلاص ربع ساعه وبدق عليك تطلعين..."

وتنهدت بعد ما سكرت من ام عبدالعزيز...وتذكرت ان خالد مسافر...وحست انه من حقه يعرف ان بنته مريضه....

دقت رقمه...وجاها صوته وهو نايم....

خالد:"الوو..."

خالد:"اهلين بدريه...وش هالاتصال الغريب..."

بدريه:"شكلي ازعجتك..."

خالد:"لا عادي ..."

بدريه:"متى بتجي الرياض؟؟"

خالد:"يمكن بعد يومين....ليه صار شي؟؟"

كانت بدريه تحاول تنتقى كلماتها حتى ما تروعه:"لاء...بس بنتك تعبت البارح...ومرقده في المستشفى...."

خالد:"وش قلتي؟؟ بنتي..."

بدريه:"ايه بنتك...بس تراها طيبه ان شاء الله...عاد قلت ابلغك..."

خالد:"طيب اذا زرتيها اتصلي علي...واليوم ان شاء الله راجع....."

وبعد ما سكرت ...فكرت في حال بسمه...اكيد اللحين منهاره..ودعت ان الله يصبرها...كل ما حاولت تنسى الامها...حصل لها شي جدد الامها...^^^

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

دخلت على بنتها ...وهي منسدحه على السرير وتلعب بشعرها...وضحكها واصل اخر الدنيا...لما شافت امها ارتبكت..

ام محمد:"من تكلمين؟؟"

عبير بنردد:"خالد...بس خلاص بسكر اللحين..."

وجلست امها على الكرسي وبعد ما سكرت عبير التلفون...ناظرت امها بتساؤل...

عبير بعد ما عرفت وش تفكر فيه امها:"يمه...خلاص انسي ...انا متأكده انه ريم بتقنع فهد..."

ام محمد:"انتي اشلون جاك نوم...البارح ما عرفت انام..."

عبير:"عادي نمت...اتصل علي خالد قبل ماانام...وبعد ما سمعت صوته نمت وانا مرتاحه..."

ام محمد:"ماادري اخاف ابو عبد العزيز يفضحني مع خالد..."

عبير:"ما كلمتي مرته.؟؟"

ام محمد:"توني اللحين كلمتها وكلمت ام سعيد بعد...واكدوا انهم مارح يذكروني ابد...بس ماادري خايفه..."

قربت عبير جنب امها:"لا تخافين...بس تصدقين يمه اول مره اكتشف انه وراك اسرار...توقعت انك ما تخبين علي شي..."

حطت ام محمد يدها على خدها بحنان:"خبيت عنك عشان مصلحتك..."

ابتسمت عبير لامها:"بس بصراحه عليك افكار..."

ام محمد:"خلاص افكاري انتهت...واللحين دورك ...اذا مرت هالمشكله على خير ...خلي خالد بحبك ينسى غيرك سمعتي..."

وقفت قدام المرايه...ورفعت شعرها وبكل كبرياء درت على امها:"لا تخافين علي...خالد بيرجع الاولي...وقولي عبير قالت..."

ام محمد:"بس من اليوم ورايح خالد بيعرف انه مرته مالها ذنب...وبيحاول يرجعها...يعني بيكون فيه لك منافسه قوبه..."

عبير :"وانا قد هالمنافسه...لا تخافين على بنتك..."

 

ابتسمت ام محمد وهي تناظر بنتها بكل فخر...والسعاده تطل من عيونها...صحيح الخبر اللي سمعته من ريم نغص عليها فرحتها ببنتها...بس اذا ام سعيد وام عبد العزيز اللتزموا بوعدهم لها...

كل شي بيصير للحسن...

 

^^^

 

بعد العصر...وصل مطار الرياض...وكان فهد في استقباله...

وبعد ما ركب سيارته...دق تلفون على بدريه...وسمع صوتها وهي ترد...

خالد:"هلا بدريه...ها اشلون رهف الحين؟"

بدريه:"لا الحمد لله بخير...ونزلت حرارتها ..."

خالد:"وبسمه اشلونها..."

بدريه:"حتى هي بخير الحمد لله..."

خالد:"للحين نايمه..؟"

بدريه بتردد:"ايه نايمه..."

خالد:"بدريه......مهيب معقوله انها نايمه من الصبح...وكل مااتصلت تقولين نايمه...عادي قول ما تبي تكلمك..."

ماردت عليه بدريه...

خالد:"ياللا مع السلامه..."

وبعد ما سكر ...شاف فهد يوقف سيارته ...ويلتفت عليه...

خالد بااستغراب:"خير...وش فيك وقفت ؟؟"

فهد:"رحت لابو عبد العزيز...."

وما رد خالد وانتظر فهد يكمل كلامه...وبعد ما حكى له كل اللي عرفه وما جاب طاري ام محمد بعد مااتخذ قراره بعد تفكير طويل...

حط خالد يده على راسه...وداخله مشاعر متضاربه...ما يدري هو سعيد انه يسمع برأة بسمه...او هو غضبان من استغفال ابو عبد العزيز له...او حزين على كل اللي صار لبسمه بسبب غبائه...

خالد:"يالله اول مره احس نفسي غبي...ومتسرع...واناني "

حط فهد يده على كتفه:"هونها تهون ان شاء الله ...والحمد لله انك عرفت كل شي..."

خالد:"وش عقبه...عقب مااجرمت في حق زوجتي وقصرت في حق بنتي...مستحيل اقدر اسامح نفسي لو صار لها شي..."

شغل فهد السياره وهو يختلس النظر لخالد اللي مغمض عيونه...

والالم واضح على ملامح وجهه...وسمع صوت خالد:"اللي يقهرني كل اللي اشوفه يدل على كذب وظلم هالرجال بس تركت كل شي وصدقت فيها ...واهنتها وتخليت عنها...مااعتقد انها تقدر تسامحني..."

فهد:"الحياه قدامك طويله وتقدر باذن الله مثل ما جرحتها تداوي جرحها..."

ابتسم بسخريه:"مااعتقد ان الامر بهالسهوله..."

ورفع جواله يدق على ابو عبد العزيز ...ومثل ما توقع مارد عليه...

خالد:"مارد...لكن وين بيروح مني...معقوله فيه انسان قلبه متحجر مثل هالظالم...؟؟"

فهد:"اهم شي ياخالد...انك عرفت انه مالها يد بكل اللي صار...واكيد هالشي اسعدك.."

مارد عليه خالد...وكانوا تقريبا وصلوا المستشفى..

وقبل ما يدخل المستشفى سمع فهد:"انا بروح البيت لانه ريم دقت علي تبي تزور ..."

خالد:خلاص انتظرك..."

دخل خالد بسرعه...بعد ماكان سأل بدريه عن رقم الغرفه...

وتردد قبل ما يدخل الغرفه...واول ما فتح الباب جت عينه في عيون معذبه وحزينه...

واول ما شافته نزلت نظرها...

كانت بدريه وامل وجدته موجودات في الغرفه مع بسمه...

خالد:"السلام عليكم..."

وسمعهم يردون الا بسمه...ماردت...

واتجه لسرير اللي فيه بنته..كانت نايمه...والمغذي في يدها... طبع قبله على جبهتا الصغيره...وحس بموجه من الرحمه والعطف تملى قلبه...ناظرها بملامحها البريئه ...وكانه اول مره يشوفها...لام نفسه لانه حس بتقصيره في حق مخلوقه بريئه كل ذنبها انها بنت لاب قاسي...

سمع صوت جدته:"بدري وش جابك اللحين؟؟ كان كملت الاسبوع في جده..."

خالد:"ما لقيت حجز...الا على رحلة الساعه ثلاث...اشلونها اللحين؟؟"

بدريه:"لا الحمد لله بخير....والدكتور الظهر طمنا عليها...هم كانوا خايفين عليها من ارتفاع الحراره لانها خطيره بهالسن ....لكن طمنونا لما انخفضت حرارتها..."

خالد:"الحمد لله...."

ناظر خالد بسمه ...والارهاق والتعب يغطي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها من قل النوم... ....ولام نفسه اشلون شكيت فيها؟؟

ونسيت وتناسيت كل اللي بينا ؟؟

خالد:"اشلونك يابسمه..."

ومن غير ماتناظره:"بخير الحمد لله..."

انتبه على صوت امل:"ياقلبي ياحلو هالضحكه..."

رجع ناظر بنته واللي صحت من نومها......وهي تبتسم لامها ابتسامه عذبه...

كانت ابتسامتها تذوب الحجر...قرب منها وشالها برفق... وعبست اول ما رفعها

لانها ما تعودت على شكله...

كانت بسمه تناظرهم وهي حاسه بتعب داخلها...الكل زارها من الصبح ...وكانت تدعي القوه...وما نزلت دمعها الا لما شافته...حست انها ضعيفه من غيره ومحتاجته يكون قربها...بس بقايا كرامه في داخلها تمنعها انها تظهر له ضعفها وبسرعه مسحت دمعتها حتى مااحد ينتبه...

انتبهت على ام عبد الرحمن:"اقول خالد...وصلني لبيتكم..."

خالد وهو لازال شايل بنته:"اللحين فهد بيوصل ريم...خليه يوصلك..."

ام عبد الرحمن بااصرار:"ابيك انت توصلني..."

خالد:"بس ما معي سياره..."

ام عبد الرحمن:"السايق برى...ياللا مشينا..."

وقبل ما تطلع راحت لبسمه:"لا تصيرين خوافه...البنت بخير الحمد لله...وبتطلع ان شاء الله تنور بيتها..."

هزت بسمه راسها من غير ترد...

وطلعت ام عبد الرحمن وهي ماسكه بيد خالد بعد ماحط رهف علي السرير.....حتى ما عطته فرصه يرفض...

كانت بسمه تناظر الباب بعد ماطلعوا...وهي سرحانه

وسمعت صوت امل:"الله يعينه على المحاظره اللي بيحصل..."

بسمه:"وش محاظرته..."

امل:"لانها بتلومه وبرجعك غصب عنه..."

بسمه بضيق:"ومن قال اني ابرجع اصلا خلاص انا تأقلمت على الحياه في بيت عمي..."

بدريه بصوت هادي:"بسمه اسمعي نصيحة حرمه اكبر منك...المره مالها الا زوجها...اذا موعشان نفسها عشان عيالها...وانتي شفتي بنفسك لما حطك عمك البارح وما سأل عنك...طيب اللحين بنتك صغيره ...بس بكره بتكبر...وبتزيد حاجتها لوجود ابوها...غير انها مارح تتحمل الحياه في بيت عمك وانتي ادرى بقسوته..."

 

ما ردت على بدريه...لانها عارفه ان كل كلامه قالتها صح...بس معقوله تعيش مع خالد بعد كل اللي صار منه وبعد ما قدمت له اصدق مشاعرها وسلمت له قلبها... طعنها من غير حتى ما يحاول يسمع دفاعها عن نفسها...خلاص هي قررت تنسحب من حياته مجروحه ومستحيل ترجع له...

 

^^^

 

كانت ام عبد الرحمن تتكلم وهي قمة غضبها...نادرا ما تعصب وتعالج امورها بكل

حكمه لكن كل اللي يصير خلها تفقد اعصابها...

ام خالد:"هدي اعصابك ياخالتي وان شاء الله ما يصير الا كل خير..."

ام عبد الرحمن:"ومن وين يجي الخير...وانتوا وولدك ترفعون الضغط..."

قام خالد يحب راس جدته:"خلاص ما يكون خاطرك الا طيب ...وانا عرفت غلطتي وبصلحها ان شاء الله..."

ام عبد الرحمن:"انا من قالت لي بدريه انه عمها نطلها في المستشفى بالحالها وانا منقهره...انت ما تحس اشلون تتطمن على بنتك مع انسان ما يخاف ربه..."

تنهد خالد:"برجعها بس عسى تطيع..."

تنهدت ام خالد لانها حست انها عقدت حياة ولدها بعد ما ضغطت عليه بزواجه من عبير...خصوصا بعد ما قالت لها ريم كل شي بستثناء دور خالتها في الموضوع...

ام خالد:"انا احس اني ضغطت عليك بزواجك من عبير ياولدي ..."

خالد:"اللي صار انتهى...وعبير اللحين زوجتي...وبسمه بحاول ارجعها بس مااعتقد تطيع..."

ام عبد الرحمن:"انت رح لها...وان ما طاعتك تعال خذني وانا بعرف اتفاهم معها...وبعدين تراك غلطت في حقها يعني بتروح تعتذر منها وتحاول ترضيها مو تعقد الامور وتجي..."

تنهد خالد:"خلاص ان شاء الله بتطلع من المستشفى على البيت...."

ام عبد الرحمن:" تراك غلطت في حق هالادميه كثير...مااقول الا الله يصبرها عليها وعلى امك..."

ام خالدباستنكار:"خالتي وش ذنبي؟؟

ام عبد الرحمن:"مالك ذنب ...خليني ساكته احسن..."

وطلع خالد بعد ما انتهت جدته من تعليماتها له...واتجه للمستشفى وهو يفكر اشلون يقدر يعتذر من بسمه وش الطريقه اللي ممكن ترضيها...

مر على الدكتور اول شي...وارتاح لما سمع كلامه المطمئن...ولما دخل الغرفه كان الظلام يغطى المكان وبنته نايمه في سريرها...وبسمه ممده على الكنبه وهي مغمضه عيونه...

ولما حست بوجود احد في الغرفه فتحت عيونها...وعدلت جلستها لما شافته...

جلس جنبها ومهو عارف من وين يبدى...

وبعد فتره بسيطه تكلم:"كنت عند الدكتور قبل شوي..."

ولما ما ردت عليه كمل كلامه:"ويقول الحمد لله رهوفه بخير وبتطلع بكره..."

بسمه ببرود:"ادري لانه كان موجود قبل شوي..."

التفت عليها ولف وجهها بيده حتى تناظره...

خالد:"بسمه...بصراحه ماادري وش اقول...ما فيه كلمه في الدنيا تعبرعن اسفي

على كل اللي صار مني..."

فكت يده بلامباله:"وليش تتأسف ...اصلا هو صار منك شي..."

خالد:"الا صار...ظلمتك ...وصدقت اللي يكرهونك...تخليت عنك وعن بنتي وفضلت الهرووب...بسمه انا عرفت الحقيقه"

بسمه وهي تتصنع الدهشه:"وشي حقيقته؟؟

خالد:"ظلم عمك لك...واتهامه لك و..."

بسمه:"بدري ياخالد...تو الناس..."

مسك بيدها البارده :"ابعوضك عن كل اللي بدر مني وعمك...بنتقم لك ولي منه..."

فكت يدها من يده وقفت:"مشكووور...ماابي منك أي شي...اثبت لي بهالشي انانيتك لو ما عرفت اني صادقه ما سألت عني ولا عن بنتك...

اسفه ياخالد الفتره اللي قضيتها بدونك...بنيت لي فيها عالمي الخاص...وحتى اكون معك صادقه هالعالم لي انا وبنتي وبس وماابي احد غريب يقتحمه...حتى لو كان هالاحد انت..."

خالد:"وتظنين بتخلى عنكم بسهوله...مستحيل..."

بسمه:"عندك عبير...ابنوا عالم الخاص واتركني ياخالد انا وبنتي

كفايه اللي صار لي بسببك..."

خالد:"بسمه طول ماانتي بعيده عني وانا اتعذب...وكل كلامي الجارح كنت اجرح به نفسي قبل مااجرحك...انتي ما تعرفين مقدار حبي لك...وكل كلامي قلته بلحظة زعل حتى احاول انتقم منك لما حسيت بخداعك..."

ناظرته بسمه بقوه ما ظنت انها موجوده فيها:"خالد انا مستحيل اعيش معك وانا مرتاحه عقب تخليك عني...خلاص كل اللي بينا انتهى..."

ودخلت الحمام اللي في غرفتها...حتى تهرب من مواجهه ...حست نفسها قويه فيها ...وخافت مع الحاحه تضعف له...

لما دخلت هز راسه...كان عاذرها...وعارف انها مستحيل تغفر له بسهوله....قرب من بنته وباسها وطلع من الغرفه لما طولت...وفهم انها

مارح تطلع الا اذا تأكدت انه طلع...

طلع وهو كله تصميم على استعادة حبها من جديد...

اول ماوصل لسياره رن تلفونه وكان المتصل فهد...وابتسم وهو يسمع صوت جدته....

 

 

يتبع .....

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...

الجزء الثالث والثلاثون...

الاخير...

 

 

تنهدت ما اعماقها بعد ما طلعت ام عبد الرحمن...وهي تفكر في كلمها...ومقهوره من نفسها لانها رضخت لها....هي عارفه ان كل كلامها صحيح ومعها حق في كل اللي قالته...بس الله صار من خالد شي مهو سهل ...وجرحها مارح يبرى بسرعه...

وهي غارقه في افكارها ماانتبهت على خالد لما دخل مع عبدالعزيز

نقل عبد العزيز بصره بينهم ولما شافهم ساكتين انسحب بهدوء ومن غير ما ينطق وهالشي ساعد خالد انه يتأمل بسمه ...

نظراتها الساهمه و الحزينه في نفس الوقت ذكرته بنظراتهاالمتوسله لماترجته ما يتركها في بيت عمها.. وملامح وجهها البريئه ذكرته بوجهها المتعب الذبلان وهي في المستشفى.......الحقيقه كانت واضحه قدام عينه بس اقناعه لنفسه انهااستغلاليه ومخادعه اعمى عينه عن كل حقيقه....وفي لحضة غضب هد كل اللي بينهم...

ورجع للواقع لما رفعت راسها وجت عينها في عينه...لما شافته نزلت راسها ومسحت دموعها...سلم وما سمع ردها ...دخل وجلس مقابلها...

خالد حتى يقطع الصمت اللي طال....."اشلونك ؟؟ واشلون رهف؟؟"

رفعت بسمه راسها وبصوت بارد:"بخييير...."

خالد:"قالت لي جدتي انك طلبتي تشوفيني؟؟"

بسمه:"وينها فيه جدتك اللحين؟؟"

خالد:"راحت لبدريه ..."

بسمه بسخريه:" طيب يعني تبي تفهمني انه جدتك جت اليوم وانت ما تدري ليش جايه....."

خالد:"لاء...هي قالت لي طبعا...بس ترى ما طلبت منها هالشي..."

بسمه:"يعني ماانت موافق على طلبها؟؟"

خالد:"بسمه انتي عارفه اني ابيك ترجعين للبيت اليوم قبل بكره...لكن ماحبيت اضغط عليك..."

انقهرت بسمه من رده ....ووقفت وهي معصبه...

بسمه:"طيب واللي يرحم والديك اقنع جدتك برايك...وخلوني على راحتي..."

خالد:"يابنت الناس اقعدي ليش معصبه ؟!! ما قلت شي غلط....وانت تعرفين جدتي....انا قلت لها انا وبسمه متفقين ....بس مااقتنعت وطلبت اوديها لك....ليش تطيعينها ؟؟ ولما اجي تغيرين كلامك...اللحين بتحط اللوم علي...وش بيفكني من لسانها..."

جلست بسمه لما سمعت كلامه....وحاولت تهدي اعصابها...

خالد:"بسمه ترى انا كنت بخليك على راحتك لفتره بسيطه...وحتى تهدى اعصابك....واخذ لك الحق من كل اللي ظلموك...اولهم انا بغبائي للاسف.. وعمك اللي ماادري وين طس...حتى تلفونه مايرد عليه...."

بسمه بقهر:"ما عليك من عمي....واذا بتاخذ حقي من اللي ظلموني...

انت اول واحد ظلمني..."

تنهد خالد:"انخدعت يابسمه....لا تلوميني وحطي نفسك مكاني ....كل شي يثبت كلامه لي..."

بسمه بسخريه:"وما فكرت تسألني...ما فكرت ليش اسوي كذا...نسيت الفتره اللي عشت معك كان اخر شي افكر فيه هو الفلوس...."

خالد بااسف:"لو اعتذر منك من اللحين لاخر العمر ما كفرت خطئ بحقك و...."

قاطعته بسمه وهي تحاول تمنع دموعها من النزول...وتسيطر على نبرات صوتها لما العبره بدت تخنقها:"تتذكر يوم زواجنا...الفرحه اللي تعرفها كل عروس قتلتها انت وعبير بكل وحشيه....دخلت حياتك بعد ما ذبحتوا كل امالي واحلامي...ومع ذلك لما قلت لي ننسي الماضي ونفتح صفحه جديده...خفت في البدايه من تخليك عني...ولما سمعت وعودك صدقتك...وانت اول ماسمعت اتهام عمي صدقته ...ورميتني... واللحين لما عرفت الحقيقه جيت تركض معتذر..."

خالد:"قلت لك مافيه كلمه في الدنيا تعبر لك عن اسفي ..."

بسمه:"وش اسوي به اسفك... بعد ما عرفت قدري عندك....وش بينفعني اعتذارك واحساس بالامان معك مات وانتهى..."

خالد:" ادري والله غلطان بس حتى انتي لك دور في اللي صار بينا...."

بسمه باستنكار:"انا؟!..."

خالد:"ايه انتي....عمرك ما صارحتيني بحقيقة العلاقه اللي بينك وبين عمك....اسمع عن قسوته معك من امل وبدريه ولما اشوفه لما يزورك مااشوف قدامي الا علاقه متينه بين بنت وعمها....حتى حكاية الارض ما هان عليك تصارحيني بكذبه....على انك لو صارحتيني بكل شي كان فرق معي كثييير..."

بسمه:"وش تبيني اقول....عمي ظالم...وما يخاف ربه....وعمري ما شفت يوم حلو في بيته....ما قدرت وانا اشوفه قدامك يظهر الحب والحنان....حسيت اني بك صرت قويه وماله داعي اتكلم عن ماضي مؤلم انتهى من حياتي....وان سيطرته علي انتهت بزواجي منك... فليش افتح صفحات قديمه.....بس انت اللي عرفت موضوع انه كان بيغصبني من ابو صالح ماعرفت اني مااعني له شي لما حاول يغصبني عليه..."

خالد:"فكرت...بس الزواج الغصب يصير حتى من بعض الاباء...صدقيني ما توقعت ان كمية كرهه لك وصلت لهدرجه..."

ولما ماردت عليه قام وجلس قريب منها:"وش يرضيك وانا اسويه...بسمه عاقبيني بااي شي...الا بعدك عني اللي مااقدر عليه..."

وقفت بسمه وبقهر:" مافيه شي يرضيني ...وبعدين خلاص عبير حبيبة القلب دخلت حياتك...ليش تدور رضاي..."

وقف خالد جنبها وحط يده من ورى ظهرها:"ما فيه احد يحل محلك يابسمه..."

بعدت يده بسرعه وابتعدت عنه:"مايهمني اصلا وش انا في حياتك....المهم انا طلبت اشوفك حتى اقولك شروطي لرجعتي المؤقته ..."

خالد:"كل شروطك مجابه من غير ما تقولين..."

بسمه :"اول شي انا بجلس اللين تخلص الامتحانات...واذا بدت العطله بروح بيت خالتي ....وشرطي الاهم...عبير ماابي اشوفها ابدا...وغير كذا غرفة المكتب المشؤم نزله تحت وحط لي ولبنتي غرفه خاصه..."

ولما شافته رفع حاجبه بااستغراب:"عندك مانع؟؟"

خالد وهو يبتسم:"لاء مافيه أي مانع....بس انا جهزته فعلا لرهف بس انتي مااعتقد لك مكان فيها..."

بسمه:"المكان اللي بتكون فيه رهف بكون فيه ولا تشيل همنا...مو لايق عليك الحنان...وتعال بكره العصر ..."

وطلعت حتى قبل ما تسمع رده...وهي طالعه اصطدمت بعد العزيز...

كان منزل راسه على الارض نزلت لمستواه ولما حطت يدها على خده ...حست بدموعه تغرق وجهه...حظنته بقوه...ودفن راسه في حظنها وهو يصيح...

بسمه:"افا...عبد العزيز...تصيح؟!!"

عبد العزيز من غير ما يرفع راسه:"بتروحين معه؟؟"

بسمه وهي تتنهد:"ايه..."

عبد العزيز:"لا تروحين معه خليك معنا...."

بسمه:"لازم اروح معه...."

رفع عبد العزيز راسه وببرأه:"ابوي مسافر ومافيه احد بيصارخ عليك......ليش تروحين؟"

بسمه بحنان:"حتى لو مسافر...وبعدين خلك رجالولاتصيح واوعدك دايم اجي ازورك...واذا ما قدرت لما ازور بدريه بتصل فيك تجي عندها...وحتى انت قول لعمي يوصلك حتى تزورنا اناورهوفه ..."

مارد عليها ومسحت دموعه بيدها.....

بسمه:"ياللا تعال خل نصحي رهف..."

عبد العزيز:"لا...خالد في المجلس بالحاله...بغسل وجههي وبروح اجلس معه..."

ضربت على صدره بحنان:"مشاء الله..كبرت ياعبد العزيز وصرت رجال..."

 

ومشى بعد ما رسم على وجهه ابتسامه عذبه...وكملت طريقها لداخل البيت...وهي تفكر في عبد العزيز.....اذا كانت تكره كل اهل هالبيت بسبب ظلمهم لها ...الا ان حبها لعبد العزيز هو الذكرى الحلوه اللي ممكن تحتفظ بها من هالبيت...

دخلت البيت وطلعت غرفتها من غير ما تمر الصاله...كانت بنتها نايمه وقبل ما تسكر الباب شافت ام عبد العزيز بتدخل ....جلست بسمه على طرف السرير وهي تناظر ام عبد العزيز اللي واقفه عند الباب...

دخلت ام عبد العزيز وسكرت الباب وراها...وجلست مقابل بسمه....كانت بسمه تناظرها ببرود...وتنتظرها تتكلم...

ام عبد العزيز:"بتروحين مع خالد؟؟"

بسمه:"ايه...."

ام عبد العزيز:"بسمه بصراحه ماادري وش اقولك.."

كملت كلامها لما ماسمعت رد:"ادري انا كنا مقصرين معك و..."

قاطعتها بسمه بسخريه:"مقصرين!! يعني كل اللي صار منكم تسمينه تقصير....ظلمكم لي من دخلت هالبيت ...تسمينه تقصير...وبعد زواجي...اللي سواه عمي واتهامه لي ...تسمينه تقصير!! "

نزلت ام عبد العزيز راسها:"ماادري وش اقول..."

وقفت بسمه بعصبيه:"لا تقولين شي...وفري كلامك...انسوني...وانا بنسى انه كان لي عم في يوم من الايام...بس مااقول الا الله ينتقم لي من كل اللي ظلموني"

ام عبد العزيز بخوف:"لا تدعين..."

ناظرتها بسمه بااستغراب:"من غير مااادعي ...ربي ما يقبل الظلم ولا بد يوم وينكشف كل شي...المهم وش تبين ادخلي في الموضوع بسرعه من غير مقدمات مالها داعي..."

ام عبد العزيز بتردد:"خالد..."

بسمه:"وش فيه خالد..."

ام عبد العزيز:"...كل يوم والثاني يتصل يسأل عن عمك...وكلامه بصراحه يخوف...بسمه مهما صار تراه عمك...ومهو قد خالد واهله...تكفين خليه يتركه في حاله..."

ضحكت بسمه بسخريه:"يالله...وانا قلت مرة عمي جايه تعتذر عن كل اللي صار منهم بس طلعت غلطانه...و بس جايه تتطمنين على مستقبلها..."

ام عبد العزيز:"انسينا كلنا...بس تذكري عبد العزيز من له غير ابوه لو لا قدر الله وصار له شي...او من بيصرف عليه اذا انقطع رزقه..."

بسمه:"تدرين مصلحة عبد العزيز مهي بمعكم...بس على قولتك من له غيركم...وعموما تطمني ما رح يصير لكم شي..."

وقفت ام عبد العزيز بعد ما ازالت بسمه خوفها وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت سؤال بسمه...

بسمه:"بس بغيت اسألك...عمي ليش كذب على خالد؟؟ ادري انه يكرهني بس الكره مهو السبب الوحيد... ومن وين جاب الملف؟؟..."

ومن غير ما تلتفت عليها:"ماادري...اسأليه هو..."

 

وطلعت بسرعه...تنهدت بسمه وجلست على السرير وحطت راسها بين كفيها......كانت في دوامه ...وما تدري اللي قاعده تسويه صح او خطاء...ناظرت بنتها النايمه...لازم أي قرار تتخذه تراعي مصلحتها في المقام الاول ...وتتناسى كل شي في سبيل سعادته....

 

 

يتبع......

 

Link to comment
Share on other sites

اليوم الثاني بعد المغرب قاعدين في حديقة بيتهم...الجو كان شوي حار...بس لان ام عبد الرحمن اصرت انها تعقد برى البيت...كان لازم ينفذون طلبها

ناظر فيصل جدته بقهر:"اقول انتوا ما تحسون بالحر؟؟"

ابو فيصل:"وش عليك انا وامي عاجبنا الجو..اذا تبي البراد رح داخل"

فهد:"ايه... وانت صادق يبه...الخضره والماء(ناظر جدته) والوجه الحسن..."

هزت ام عبد الرحمن راسها:"حسن غصبا عليك..."

فهد:"اصلا انا ما كنت اقصدك...اقصد ست الحسن والجمال الماما..."

ام عبد الرحمن وهي تقلده:"الماما...اقول ياشين السرج على البقره..."

ضحك فيصل وابوه بصوت عالي ...

فهد:"الله يسامحك...انا بقره..."

فيصل وهو يضحك:"لا وانت الصادق انت ثور..."

ناظره فهد بنص عين:"فيصل ياثقالة دمك...يااخي حتى اذا تبي تمزح ما تعرف...رح بس خذ لك دوره في فن الفكاهه..."

فيصل وهو قايم:"لا يااخوي يكفي انت عندك روح فاكهه وخضار بعد...ياللا انا بروح تامرون شي..."

ام فيصل :"ما يامر عليك عدوا ...والله يحفظك"

وبعد ما طلع فيصل حط فهد يده على خده وهو يسمع سوالف امه وجدته...وابو فيصل يقرا الجريده...ابتسم وهو يسمع كلام امه وجدته...اي شي تقوله امه لازم جدته تخالفها..لو امه مهي من النوع الصبور ما تحملت صرامة جدته...

قاطعهم فهد:"بصراحه الله يعينك ياميمتي..."

نزل ابوه الجريده وانتبه على نظراته الحاده...

ام عبد الرحمن:"وعلى ايش يعينها...انت وجههك.."

عدل فهد جلسته:"وش فيكم بتاكلوني بعيونكم...انا اقصد انتي حماه دكتاتوريه في قراراتك...وامي لو من نفس النوع كان قامت حروب و..."

ام عبد الرحمن:"دكتا وشو...اقول يازينك ساكت..."

ابو فيصل:"صحيح يازينك ساكت......"

فهدوهو يبستسم لجدته:" امزح و عارف انها ما تزعل مني تعرف قلبي طيب..."

ناظرته ام عبد الرحمن بطرف عينها:"اللي في القلوب ما يدري عنها الا رب العالمين"

قام فهد وحب راسها:"وهذا راسك احبه بس لا تزعلين...ترى مااقدر على زعلك ياجميل...ياللا عاد ابتسمي تدرين ان مارضيتي علي الوالد مابيرحمنا... عيب اتهزأ قدام حرمتي..."

قال جملته الاخيره لما شاف ريم جايه وشايله صينيه....وكمل كلامه حتى يسمعها...

"ياللا انبسطوا عاد من قدكم...ريم من الفجر وهي في المطبخ...حتى تسوي لكم صينية بسبوسه..."

ام فيصل:"يابعد عمري وليش متعبه عمرك..."

ريم وهي تناظر فهد بغيض:"ما فيها تعب ياخالتي...نساني فهد حتى السلام...

وبعد ما سلمت عليهم جلست قريب من عمها...

ابو فيصل بعد ما ذاق البسبوسه:"مشاء الله ياريم...وش هالحلى الزين.."

وقبل ما ترد سمعت فهد:"اكيد زين يبه ...اقول لك من الفجر..."

ريم:"اصلا الفجر انت نايم حتى الصلاه بالقوه قمت تصلي..وتقول انا في المطبخ"

ابو فيصل ماصدق:"وش تبين من واحد يسهر لنص الليل...تتوقعين انه بيقوم نشيط للصلاه...زين اذا لحق على الامام قبل ما يسلم..."

فهد:"لا الحمد الله ابشرك اليوم لحقت الامام قبل ما يركع الركعه الثانيه...المهم انا طالع اللحين معزوم للعشاء..."

ام عبد الرحمن:"معزوم للعشاء...وتطلع اللحين!!....العاده عشاكم من بعد الساعه عشر"

فهد:"عندي كم شغله بخلصها قبل مااروح..."

قامت ريم:"طيب وصلني لاهلي قبل ما تطلع.."

فهد:"اوكيه...بنتظرك في السياره "

وبعد خمس دقايق كانت جنبه في السياره...وقبل ما يشغل السياره التفت عليها...

واضح عليه انه كان مستغرق في التفكير من ركب السياره:"تصدقين ياريم..احس بالندم لاني طعت شورك وما قلت لخالد كل شي..."

ريم:"ليش؟"

فهد:"احس من حقه انا نصارحه بكل شي وله الحق باي تصرفه ممكن يتخذه..."

ريم:"انت ادرى بخالد ...ودايم قراراته متهوره...غير كذا خلنا حيادين وشوف الايجابيات من انا نعلم خالد...صدقني مافيه غير انه من حق خالد يعرف كل شي..اما السلبيات... ردة فعله الا اكيد بتكون عنيفه تجاه خالتي ...ومهي بمشكله لان اللي صار منها مهو بسهل...بس ما فكرت في خالد...بيعيش في دوامه من اول وجديد...وعبير اللي مالها ذنب وش بيكون مصيرها..."

شغل فهد سيارته:"اقول ريم من متى صايره فيلسوفه..."

تنهدت ريم:"انسى الفلسفه اللحين...لاني من جد حاقده عليك..."

فهد:"من متى..."

ريم:"من قعدنا مع اهلك بس انت دخلتني في موضوع نساني زعلي..."

فهد وهو يفكر:"وليش ياريم وادي ثقيف زعلانه..."

ريم بضيق:"تراك تنرفزني لما تقول ريم وادي ثقيف..."

فهد وهو يضحك:" بس كذا خلاص ريم وداي ..."

قاطعته ريم:"انا ريم وبس..."

فهد:"طيب ياريم وبس ليش زعلانه..."

التفتت ريم عليه:"من جد ترى اتكلم... لو سمحت اذا دخلت المطبخ وسوت شي لا تحرجني قدام اهلك..."

فهد:"بس كذا ...خلاص ولا تزعلين...ماعاد احرجك قدام اهلي..."

ولما وصلوا عند اهلها نزل معها...كان عمه ومرته في المجلس وخالد للحن ما وصل ...

جلسوا يسولفون...ريم بس شافت ابوها راحت سوالف وضحك معه...وحب فهد يقهرها...

فهد:"اقول ريم...كان جبتي البسبوسه اللي سويتي..."

ابو خالد بااستغراب:"لا...مااصدق ريم دخلتي المطبخ..."

ناظرت ريم فهد بقهر:"اللحين موتونا متفقين في السياره...يعني لازم اذا سويت شي في المطبخ تسوي اعلان في الجريده..."

فهد ببرائه:"بس انتي قلتي قدام اهلك...هذا اللي فهمته من كلامك..."

ام خالد:"لو انك طعتيني من اول ودخاتي النطبخ مثل أي بنت ماكان سوى اعلان على قولتك..."

ريم:"يمه حتى انتي معه..."

ام خالد :"انا مع الحق..."

ابو خالد:"انا مع ريم...حق باطل انا مع ريم...سمعت يافهد..."

فهد:"من قدك ....اللحين مااحد يقدر يغلط عليك بكلمه..."

.

.

.

حست بتوتر اول مادخلت البيت...واللي اسعدها انه ما كان فيه احد في الصاله...كان خالد شايل رهف وجلس على الكنبه وهو يحاول يصحي بنته النايمه...وانتبه على بسمه وهي طالعه الدرج ...اول ما دخلت سكرت الباب وتسندت عليه...ناظرت حولها...كل شي مثل ماهو ما تغير...تذكرت اول يوم دخلت هالبيت والخوف من المجهول اللي كان يطاردها...راحت جلست على الكنبه وهي تحاول تتحكم في دموعها..تحس داخلها شي انكسر وصعب يتصلح..كل شي حولها يعني لها الشي الكثير...وفي هالمكان عاشت مع خالد ايام سعيده وذكريات مستحيل تنساها...ورفعت نظرها لغرفة المكتب من مكانها شافت كل شي متغير...قامت تشوف التغيرات عن قرب...كانت جدران الغرفه يغطيها ورق حائط وردي مع رسومات رائعه....ويتوسط الغرفه سرير اطفال ذو اعمده خشبيه ...كل اللي في الغرفه يدل على ذوق راقي...التفتت على الكنبه اللي تتوسط الصاله...ابتسمت بسخريه الظاهر هالكنبه بترافقها طول عمرها...

حست بيد تلتف على كتفها ...ولانها توقعته يد خالد التفتت بعنف...وابتسمت لما شافت امل...

امل:"يدي كسرتيها حسبي الله على ابليسك..."

بسمه:"تستاهلين...لانك فجأتيني ...وانا بصراحه مااحب المفاجأت .."

راحت امل وجلست على الكنبه وناظرتها بنص عين:"ما تحبين المفاجأت ولا شي ثاني..."

بسمه:"لاشي ثاني ولا شي ثالث...اقول امل بغيت منك خدمه..."

امل:"امري امل دااايم في الخدمه..."

بسمه بصوت حاولت يكون مقنع:"تدرين غرفة المكتب صارت لرهوفه...وبصراحه الغرف روعه وما عليها كلام...بس ودي ادخل الكنبه في الغرفه...وابيك تساعديني..."

امل:"طيب ليش تشوهين الغرفه....بهالكنبه..."

بسمه:"اصلا مارح انوم رهف في هالغرفه بالحالها توها صغيره...بس لما اكون سهرانه اذاكر مثلا بحطها في سريرها وانا اقدر امدد على الكنبه..."

قامت امل:"بساعدك على اني مو مقتنعه بكلامك..."

وشالت من طرف وبسمه من الطرف الثاني...وولاقوا شوية صعوبه لانها ثقيله..وبعد ماحطوها في المكان اللي حددت بسمه..جلسوا عليها بعد المجهود اللي بذلوه...

امل بتردد :"بسمه...ممكن سؤال؟ "

بسمه:"اسألي على راحتك..كم امل عندنا..."

امل:"وش قررتي للمستقبل؟"

تنهدت بسمه من اعماقها ورجعت راسها لورى وبنظرات ساهمه:"ماادري وش اقولك...لما كنت في بيت عمي كنت بس افكر في كل اللي صار ويصير لي...ليش هالظلم يصير لي واتذكر اهلي واتحسر واقول لو كانوا فيه... لوعاشوا... لو...حتى تعبت...ولما مرضت رهف...حسيت ان فيه احد معتمد علي...وعشانها لازم انسى الماضي حلوه ومره...وقررت اني اعيش لها وبس...وادفن مشاعري واحاسيس داخلي...وعقب الموقف اللي صار من خالك وتخليه عني ....حبه مات في قلبي ...وبكون حريصه انه هالحب مايرجع يعيش من جديد...حتى لو صار صدمه ثانيه اكون قويه واقدر اتحمل كل الصدمات..."

امل :"سامحيه يابسمه...تدرين انه ماله ذنب في كل اللي صار..."

بسمه:"خليني كذا ياامل احسن ...القلب ماعاد يتحمل اكثر...وبعدين عبير دخلت حياته ...يعني مااظمن انه ممكن في أي يوم يرميني انا وبنتي...عشان كذا بكمل دراستي حتى اقدر اصرف على نفسي وعليها ....."

ضحكت امل حتى تلطف الجو:"احلى ...اشوف فيه حركة استقلال بتصير..."

بسمه:"صدق اتكلم ياامل...كنت اقدر اروح لخالتي...بس تركي بعد فتره بسيطه بيتزوج...وعقبه اخوانه...يعني بصير فيه حريم اغراب عني وممكن احس نفسي عاله عليهم...بس لو كان عندي مصدر دخل مااحد بيمن علي...وبصراحه مليت وانا احس نفسي عاله على الناس"

امل:"الله يابسمه فكرتي في عيال خالتك اذا تزوجوا..."

قامت بسمه:"فكرت في كل الاحتمالات...المهم خالتي تحت؟؟"

امل:"ايه جدتي فيه ورهوفه في حظنها..."

بسمه:"خالد مهو فيه؟؟"

امل:"لاء... هو وفهد في المجلس... ياللا خلينا ننزل ..ولا تراهم بيطلعون لك..."

بسمه:"ياللا..."

وطلعوا وهي نازله من الدرج حست بتوتر... وجلست بعد ما سلمت ...الكل جاي عشانها بدريه وريم وساره...قاعده ساكته وهي حاسه انها مستحيل تقدر تتأقلم معهم وتنسى كل اللي صار....

انتبهت على ام خالد وهي تصارخ على رهف لانها شايله رهوفه وترميها على فوق..

ام خالد:"نزلي البنت حسبي الله على ابليسك...."

جلست رهف وهي شايله الصغيره:"لا...خلاص بنجلس عاقلين..."

امل:"انتي من يشوفك يصير عاقل..."

رهف :"يالله انتي ليش تحبين تقهريني....ياشيخه انتي تقضين ايامك الاخيره في بيتنا خلينا نذكرك بالخير"

امل:"على قلبك مارح ابعد"

رهف:"هذا اللي قاهرني كان ودي انه ساكن في تبوك...ولا في نجران...يمكن نشتاق لك شوي..."

بدريه:"ياربي...متى بتعقلون فضحتونا قدام العالم"

قامت رهف:"بروح المجلس اسولف مع جدي حتى اريحكم..."

وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت صوت ريم:"ها...انتي يالمهبوله وين رايحه؟!!"

التفتت رهف عليها:"بروووح عند جدي...ما سمعتي؟!!"

ريم:"الا سمعت ...بس لو سمحتي انثبري...فهد مع ابوي..."

رهف:"صدق...الله وناسه...من زمااان عن فهد...ها..لا يروح بالك بعيد ترى توني تغطيت عنه العام وكنا اصدقاء...وبصراحه اعتبره مثل خالي خالد"

امل بسخريه:" ولو على كيفك ما تغطيتي..."

رهف وهي تقلد امل:" ولو على كيفك ما تغطيتي...خلاص ما بروح"

ريم وهي تضحك:"احسن...عاد تصدقين دايم يسألك عنك يقول رهف للحين مهبوله..."

جلست رهف:"سلمي عليه وقولي له رهف تقول مامهبول الاانت...."

 

ومر الوقت بسرعه...كان الكل حاس ببسمه ويحاولون يخلونها تندمج معهم...وام خالد تناظرها وهي حاسه بتأنيب الضمير....عمرها ما شافت منها أي تصرف ضدها ومع ذلك تصدق ام محمد في تفسيراتها الخاطئه لتصرفاتها...والندم داخل نفسها يزيد لانها ضغطت على خالد بزواجه من عبير...وندمها يزيد لماتشوف حالة خالد المتشتت بين حرمتين ...وحالته اللي تغيرت للاحسن من وقت ما وافقت بسمه نرجع للبيت...

 

^^^

 

سكرت السماعه بعد ماانتهت ام محمد مكالمتها...راحت جلست على الكنبه وهي تفكر في كلامها...زهقت من كثر ما تتصل وتأكد عليها ما يجيبون طاريها لخالد مهما صار...

دخلت هدى وهي معصبه...تنهدت من خاطرها...لانها عارفه وش وراى هالعصبيه...

رمت هدى نفسها على الكنبه...ولما شافت امها متجاهلتها انقهرت اكثر...

هدى بضيق:"يمه كلمتي ابوي؟"

ام عبد العزيز ببرود:"اكلمه في ايش؟؟"

هدى:"في ايش يعني؟!! ..زواجي في الصيفيه وانا للحين ما تجهزت..."

ام عبد العزيز:"زواجك للحين ما بعد تحدد...من قالك انه تحدد؟؟"

هدى:"مرة خالي قالت لي..."

ام عبد العزيز:"مرة خالك ما عندها سالفه..."

هدى بتردد:"حتى يوسف لما قال..."

ام عبد العزيز:"متى كلمك وهو له شهر مسافر الله العالم وين طس..."

هدى:"ما فيها شي راح يتمشى وييوسع صدره..."

ام عبد العزيز:"ايه يالخبله خليك كذا وانتي تفلحين....اصلا لو هو ناوي عرس في الصيفيه ما كان سافر اللحين...نسيتي انه موظف واجازاته مهوب على كيفه..."

هدى:"لا ما نسيت...اصلا عادي مهو لازم نسافر...انا راضيه..."

ام عبد العزيز:اقول اذلفي عن وجهي اللحين ازين لك...واذا جا يوسف وحدد مع ابوك الزواج تكلمي عن جهاز وعرس..."

 

قامت هدى وهي معصبه من كلام امها...وطلعت الدرج بسرعه...تنهدت ام عبد العزيز من قهرها... يوسف ولد اخوها لكن ما تشوف منه الا كل تجاهل لبنتها على انه مملك له فتره...ودايم ابو عبد العزيز يشكك في اخلاقه وسفرياته الكثيره ...

انتبهت على رنة التلفون...ولما رفعت السماعه سمعت صوت ابو عبد العزيز...

ام عبد العزيز ببرود:"هلا..."

ابو عبد العزيز:"والله اللي يسمع صوتك يدري ان الهلا مهي طالعه من قلبك..."

ام عبد العزيز:"لانك تقهر...لك اسبوع في الخرج...وتارك كل شي علي..."

ابو عبد العزيز:"وش اسوي...المزرعه اللي شريت يبي لها شوية اصلاحات..."

ام عبد العزيز بسخريه:"اللي يسمعك يصدق انها مزرعه..."

ابو عبد العزيز:"ايه مزرعه على قدنا...اقول وش اخباركم؟...واخبار عزيز؟"

ام عبد العزيز:"بخير...كلنا بخير..."

سكتت لما سمعته يصارخ على العمال...

ابو عبد العزيزبعد ما خلص من العمال:"حسبي الله عليهم عمال يرفعون الضغط...اقول قلتي لبسمه اللي وصيتك؟"

ام عبد العزيز ببرود:"ايه قلت لها...."

وعصبت ولما سمعت ابو عبد العزيز رجع يكلم العمال:"اقول رح قابل عمالك...ولما تفضى اتصل"

وبعد ما سكر انهمك مع العمال...لانه مايثق في شغلهم كان بااستمرار معهم...وما يفارقهم دقيقه ولما ماخلص من تعليماته اللي ترفع ضغط العمال...راح جلس في مكان قريب منهم...حتى يكونون تحت نظره...وتنهد باارتياح وهو يتأمل المزرعه...اخير قدر يحقق امله في انه يكون له مزرعته الخاصه...

 

Link to comment
Share on other sites

تأفف وهو يسمع رنين جواله المتواصل...ناظر شاشة الجوال وهو متردد يرد عليها...على انه طلب منها لما كلمها العصرما تتصل عليه ...الا انها لحوحه ومن درت انه رجع بسمه واتصالاتها مستمره...

سمع صوتها الناعم:"الووو.."

خالد ببرود:"هلااا.."

تجاهلت نبرة صوته البارده:"ادري معصب لاني اتصلت بس ما قدرت اقاوم شوقي لسماع صوتك..."

انقهر خالد من تبريرها السخيف وبصوت هامس رد عليها:"عبير مااقدر اخذ راحتي بالكلام...بس اذا طلعت دقيت عليك...سمعتي ادق عليك مو تدقين..."

عبير:"خلاص حبيبي انتظر اتصالك..."

وبعد ما سكر ناظر فهد اللي قاعد جنبه... كان يناظره وهو راسم ابتسامه خبيثه على وجهه....

خالد:"خير...وش هالنظرااات!!"

فهد:"من قدك...متزوج حرمتين...وكل شوي يجيك اتصال...."

خالد:"أي ااتصال واللي يرحم والديك...وحده زعلانه من قلب حتى رد السلام ما ترد والثانيه من درت ان بسمه رجعت وهي مكثفه اتصالتها والعذر اغار عليك..."

فهد وهو يغمز له:"يعني ما تنصح ادخل تجربتك..."

خالد:"لا...خلك على قردك لا يجيك اقرد منه..."

مسك فهد جواله:"ممكن الله يحيك تعيد هالمثل حتى اسجله واسمعه لاختك...تصدقني ممكن تنتحر لو تدري انه جرى تشبيها بالقرد...ومن اخوها سندها في هالدنيا..."

ضحك خالد:"عاد انت ما صدقت..."

فهد:"اكيد ما صدقت...من جد بالله عليك هذا مثل تقوله...."

خالد:"اعتبره زلة لسان ياخوي...ياما سمعنا منك زلات لسان..."

فهد:"خلاص سماااح المره هذي.....بس شكلك متحسر على ايام العزوبيه..."

تنهد خالد:"لا وانت الصادق متحسر على السعاده اللي كنت عايشها وبلحظة تهور

وتسرع ضيعتها"

فهد:"ياشيخ...هونها تهون....وكل انسان ياخذ نصيبه...وان شاء الله كل شي يتصلح...."

خالد:"ان شاء...."

 

وسكت لما شاف فهد يعتذر من واحد من الشباب لما طلب منه يلعب بلوت...

وقعد يفكر في حياته...وتغير المفاجئ والجذري اللي صار من دخلت بسمه حياته...

من اول كانت عبير هي كل حياته وسعادته مارح تكون الا بوجودها في حياته...

وبعد الضروف اللي صارت ....دخلت بسمه حياته...وكان حاقد عليها لما ما قدر يتخلى عنها في اخر لحظه...وتدريجيا تقبل وجودها في حياته حتى تغير هالتقبل

لحب ملك عليه كيانه...وشعوره الان ناحية عبير ما يقدر يفسره ...عطف وشفقه اوحب واحساسه انه مالها مكان في قلبه يحسسه بالذنب ويحاول بمعاملته لها يكفر عن هالذنب...لانها مستحيل تحتل المكانه اللي اكتشف انه بسمه محتلتها...

 

حس بيد فهد على كتفه:"وين رحت يالحبيب؟!!"

ناظر خالد ساعته وقام:"ما رحت بعيد...بس الوقت تأخر وبروح البيت...."

فهد:"انا بقعد اسولف شوي مع الشباب..."

وبعد ماطلع خالد ركب سيارته وقبل ما يشغل سيارته ناظر الجوال...وتذكر عبير...

واتصل عليها وقدرت بسهوله تمتص غضبه واندمج معها في سوالفها...وما حس بالوقت الا لما انتبه على فهد وهو يطق باب السياره برجله...وابتسم وهو يشوف حركات فهد ....

ونزل قزار السياره بعد ما سكر التلفون...

فهد:"يااخي استح على وجهك...تاركنا داخل وانت قاعد تكلم في التلفون مسوي لنا رومنسي..."

خالد:"اقول فهد...احد حاطك وصي علي..."

مشى فهد لسيارته وقبل ما يركب سيارته:"اقول...خل عنك بس حركات المراهقه..."

ومشوا في نفس الوقت ...لما وصل خالد البيت كان الهدوء يعم المكان...طلع لفوق...ولما فتح الباب كانت الصاله ظلام الا من شوية نور يجي من غرفة بنته...

ولما طل عليهم...كانت بسمه نايمه على الكنبه وفي حظنها كتاب...ورهف في سريرها...وطلع وقبل ما يدخل غرفته سمع صوت رهف تصيح....وبخطوات سريعه وصل لها..وبخفه شالها من سريرها وطلع...

ولما وصل غرفته...حطها وسط السرير وجمع المخدات حولها حتى ما تطيح...كانت تراقب تحركاته وهو يبدل ولما يختفى عن نظرها تصيح....وانسدح جنبها وحطها بحظنه...ولما يقرب منها حتى يبوسه تتمسك فيه بكل قوتها وتفتح فمها على خده...و حطها جنبه واخذ كتاب يقراه ...وحتى تلفت انتباهه تحرك يدنها ورجلينها حتى ما يتجاهلها..

وتضحك بصوتها الطفولي لما يرجع يلاعبها....تنهد خالد لانه كان حارم نفسه من اعظم شعور ممكن يحسه انسان...شعور الابوه الصادقه...من لحظات بسيطه استحوذت هالطفله على كل كيانه...وهو مشغول بملاعبتها...انتبه على بسمه اللي واقفه على الباب....تأملها ...كان شعرها منسدل بااهمال...وعيونها الناعسه اللي ياما سحرته...

بسمه لما شافته انتبه عليها:"متى اخذتها؟"

ناظرها خالد بنظرات ازعجتها...

خالد:"قبل شوي...كنتي نايمه...وهي صحت واخذتها حتى ما تزعجك..."

بسمه وهي تناظر حولها:"وطول مالنور حولها قوي...مستحيل تنام...وممكن تسهر للصبح..."

شالها خالد وضمها لحظنه بحنان:"ماوري شي...خليني اسهرمعها للصبح..."

قربت منه بسمه لمسافه كافيه ومدت يدها:"مارح ارتاح وهي بعيده..."

خالد:"خلاص نامي معنا وانتي تصيرين قريبه...."

لما شافت رهف امها على طول مالت تجاها...

خالد:"شوفي بنت اللذين سهران معها ...وسوالف وضحك...واول ما شافتك رمت نفسها عليك..."

اخذت بنتها منه وقبل ما تطلع:"تبيها تحبنا نفس الشي وانا اللي معها طول الوقت..."

خالد:"يقولون البنت اقرب لابوها...بس هي للحين صغيره....متأكد انها بتحبني اكثر"

بسمه :"تصبح على خير..."

وطلعت بسرعه وهي ناقمه على نفسها بعد ما قالتها...افففف هذا وانا زعلانه وحاقده ومقرره اتجاهله اول ما شفته سوالف معه... ولا تصبح على خير بعد ولا كأن صار منه شي......كل هالافكار تدور في راس بسمه وهي تحط بنتها في السرير....

 

ورجعت للواقع وهي تسمع صوته يرد على جواله...ارهفت سمعها حتى تعرف من يكلم...صوت ضحكه واصل لين غرفتها...اكيد هذي عبير...المفروض يحترم وجودي ...اقل شي يسكر الباب ...او يقصر حسه...انقهرت من نفسها ومن مشاعر الغيره اللي المفروض ما تحسها...واخيرا تنهدت باارتياح لما فهمت من كلامه ان المتصل هو فهد....

 

^^^

اول ما دخل حس برهبه لما دخل هالقسم المعزول من المستشفى..ومع رائحة العقاير والمطهرات الطبيه شم رائحة الموت...تردد قبل ما يدخل غرفة وليد...

وناظر حوله...كانت الممرات تكاد تخلو من الزوار...والهدوء المميت يعم المكان الا من الاصوات البسيطه اللي تصدر من العربات اللي تجرها الممرضات...وبعد فتره بسيطه دخل...وانصدم من اللي شافه...كان وليد مغمض عيونه...ونقص من وزنه النصف...وشحوب يغطى وجهه...خلال فتره بسيطه غاب عنه حس انه كبر عشرين سنه...والاجهزه حوله كثيره...والمغذي مشبوك في يده...

ولما حس وليد بوجوده فتح عينه...وشاف عمر بوجهه مضئ وهيئه غير الهيئه اللي كان يتذكرها له...

ولما شافه ناظر للجهه الثانيه حتى يخفي دمعه فرت من عينه....حس عمر بالحزن لحالة وليد حاول يتكلم بس لقى صوته مخنوق...ولما سمع صوت وليد وهو يصيح حس من واجبه انه يكون اقوي على انه في داخله حزين على حاله...

جلس عمر على الكرسي وبصوت اخوي :"سلامات ياوليد ماتشوف شر..."

عمره ماحس وليد بهالضعف...وليد الشاب القوي ...واللي كان جماله وقوته موضع افتخاره انهد بهالصوره البشعه...مسح وليد دموعه وحاول يرسم ابتسامه باهته على وجهه:"الله يسلمك...اعذرني ياعمر...ماادري اشفيني صرت عاطفي...كل من زارني لازم يشوف دمعتي...."

عمر:"معذور يااخوي...وطهور وتكفير ذنوب ان شاء الله..."

وليد بحسره:"وتظن اللي له ماضيي في شي ممكن يكفر ذنوبه...."

عمر:"استغفر ربك...ولا تقول هالكلام رحمة ربك واسعه...لا تيأس ولاتقنط من رحمته... "

حط وليد يده على عينه:"وانا مرمي على هالسرير بس قاعد اتذكر كل ذنوبي واتحسر...حتى يوم عرفت بالمرض ما نويت اتوب...وسافرت وبارزت ربي بالمعاصي...وغرتني صحتي...واوهمت نفسي ان الكشف اللي في الرياض كان خطاء

ومافيني أي مرض...حتى حسيت بااثار المرض تدخل جسمي...ولما طحت عرفت من الاطباء انه مابقى لي من العمر الاقليل...لان المرض له سنين في جسمي وما كنت حاس فيه...رجعت لديرتي دورت رضى امي علي...وطلبت من اخواني يسامحوني على كل اللي صار مني...ولما عرفوا عن مرضي رموني في المستشفى

ولا احد سأل علي منهم الا امي...تجي تزورني وتقطع قلبي بدموعها وتروح...واخواني مااشوفهم...احس نفسي وحيد ياعمر..وكل ليله اتذكر الماضي واحسه مثل الجمر يحرق قلبي...صلاه ماكنت اصلي ولا اعرف طريق المسجد...حياتي كانت مخدرات وخمره وبنات....تتوقع بعد هذا كله ربي يغفر لي..."

عمر:"استغفر بك...انت توب وانوي التوبه...وان شاء الله ربك يقبل توبتك...

وليد انت تسأل عن ربك وهو قريب منك...ينزل في الثلث الاخير من كل ليله اسأله واطلبه...الح بدعاء وطلب المغفره...دموعك الا كل من زارك شافها وفرها لربك...ابك بين يديه...تذلل وانت ترجوه...ياوليد الخلق ان شكيت لهم ملوا وزهقوا...اشكوا همك الا الواحد الاحد...عسى يغفر لك ذنبك ويرحم حالك..."

وليد من بين دموعه:"عصيت ربي وانا بصحتي وما تبت الا وانا طريح الفراش...ياعمر حتى الصلاه اصليها وانا في السرير:"

عمر:"طول ما قلبك ينبض بالحياه ...خله معلق بربك...وان عجرت رجليك وايديك عن الحركه فخل لسانك رطب بذكر الله(الا بذكر الله تطمئن القلوب).."

وسكت لما شاف وليد يصيح ...ولما تمالك نفسه مسح دموعه...

وليد:"فرق يا عمر بين زيارتك وزيارة اخوي الكبير ناصر في زيارته الوحيده لي...

غير كلامه عن اني فشلتهم وفضحتهم مع الناس خلاني ايأس من غفران ربي لي..."

عمر:"المغفره مهي بيدي ولا بيد اخوك ولا هي صكوك نعطيها للي نبي...هذا شي بيد ربك...والاعمار بيد الله وما تدري متى بتموت...يمكن انا المعافى اللي ازورك اموت قبلك...هذا بيد الله عزوجل...واحمد ربك على كل حال وتذكران حال المؤمن كله..اصبر واحتسب ...يااخي تخيل لو الله قيض روحك وانت على وحده من المعاصي اللي ترتكبها...والله ياوليد لما اتذكر حالنا من اول اني اتحسر...واتذكر حلم الله علينا كم ستر على معاصينا...بس نرجع نحمده انه كتب لنا التوبه قبل الموت..."

وليد:"الحمد لله على كل حال...ما تتصور اشكثر اسعدتني زيارتك لي...كلامك يريح القلب..."

ووجه نظره لدريشه الوحيده الي في غرفته واللي تطل على حديقة المستشفى...

:"احيانا اتحامل على نفسي بعد ما خلص صلاتي واناظر مع الدريشه واتأمل الاشجار...والعصافير واشوف الناس الرايح والجاي...والهموم اللي يحملونها تتفوات بس مااعتقد فيه احد يحمل كثر الهموم اللي في قلبي...هموم كلها حسره وندم على اللي فات...وحزن على حال امي ...(وهو يتنهد)ومع ذلك صارت هالدريشه هي المنفذ اللي من خلاله اطلع خارج اسوار المستشفى..."

رجع ناظر عمر بتسأل:"زيارتك لي نستني اسألك من قالك عن وجودي في المستشفى..."

عمر:"اتصلت في سعود اسأل عن احواله وبلغني..."

ابتسم بسخريه:"سعود...تصدق هي زياره وحده اللي زارني وما عد شفته...بس ماالومه علاقة الصداقه والاخوه اللي تربطني به علاقه مصيرها تنهي لما تنتهي الاشياء اللي بسببها قامت...في الغرفه اللي بجنبي كان فيه شاب اصيب عن طريق نقل دم بمرض الايدز...لو تشوف زواره ما تصدق...لان اخوتهم وصداقتهم اساسها متين...اما انا اخواني ملتهين في هالدنيا وحاسين بالعار مني...واعز اصدقائي هجرني..."

قام عمر وحط يده على كتفه:"من عليك من احد اللحين...واهتم في نفسك... وزيارتي لك ان شاء الله مارح تكون الاخيره..."

وليد:"عمر قبل ما تروح بغيت منك خدمه..."

عمر:"افاا عليك...انت تآمر..."

وليد:"ما يامر عليك عدو...انا قبل ماسافر رحت لفهد يوم زواجه و..."

قاطعه عمر:"لا تشيل هم...انا فهمت فهد كل شي...والحمد لله...كل شي صار للاحسن..."

وليد:"اشلون..."

وشرح له عمر كل اللي صار...واتصاله بفهد ومحاولته اصلاح الامور...وهالشي اسعد وليد ...وبسرعه مر الوقت....وانتهت الزياره ...

 

طلع عمر بعد ما ودعه...وهو حزين لحال وليد...وناظر الابواب المغلقه

اللي حوله...وتسأل كم وليد خلفها...وليد نموذج لكثير من شباب هالايام...ولد

وملعقه من ذهب في فمه...كل طلباته مجابه ما وجد موجهه وناصح له...وليد هو ضحيه اهل يشوفون مسؤليتهم تقتصر على الحاجات الماديه الابنائهم وتناسوا حاجاتهم الروحيه والنفسيه...

 

^^^

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...