Jump to content
منتدى البحرين اليوم

خوف من الحب!!


Recommended Posts

  • Replies 145
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

هلا هلا فيكم... دعاء و ون ولوف و قمر عمك و ديهيه.... مكشورة على المتابعة..

 

 

ديهية لاتخهرعنيهم لا ان شاء لله في تكمله و باحط الحين ثلاثة اجزاء عشان التأخير...

 

و عذروني على التاخير..

 

 

أختكم .. عيون المها..

Link to comment
Share on other sites

--------------------------------------------------------------------------------

 

الفصل الثامن

 

الجزء الثاني

 

 

 

بكره عنده كويز .. والكتاب مرمي على السرير.. له ساعات يحاول يدرس مو قادر يستوعب شي... المكان بدى يضيق عليه .. عرف ان جلسته ومذاكرته الحين ماراح تفيده .. يروح يشم هوى احسن له.. لبس ثوبه وحط الشماغ على كتفه .. وطلع من الغرفه ... وهو مار من عند الصاله...

لطيفه: على وين رايح يمه

يوم سمع صوت امه دخل للغرفه .. شاف امه وابوه جالسين ...قرب من عندهم وحبهم على روسهم

سلمان: انا طالع يالغاليه.... توصين على شي؟؟

صالح: بهالوقت ؟؟؟؟

سلمان: ايه

لطيفه: تعال اجلس معنا

سلمان: عذرينى يمه بس ابي اشم لى هوا شوي.... البيت كاتم علي حاس نفسى شوي وانخنق

صالح: يعنى البيت هو الي مضايقك

سلمان: يبه وراي كويز بكره ابي اغير جو

لطيفه: ايش كويزه بعد ذا

سلمان: هههههه قصدي اختبار قصير

لطيفه: اها ... طيب في حفظ الله .. لا تتاخر

سلمان : اكيد يمه .. يالله عن اذنكم

بعد ما طلع منهم لف صالح على لطيفه ...

صالح: اقول يام محمد .. شخبارها سارا من زمان ما شفتها

لطيفه: أي من زمان توها قبل يومين جايتنا

صالح: المفروض تجي كل يوم

لطيفه: أي كل يوم الله يهديك يابو محمد .. البنت الحين مو فاضيه وراها زوج ودراسه .. غير ان نوره عندهم والضيوف داخلين وطالعين .. ما يصير كل يوم تجينا وتترك بيت رجلها

صالح: الله يوفقها انشالله ... لطيفه ما كاننا زوجناها وهي صغيره

لطيفه: صالح ايش فيك اليوم ...

صالح: مادري حاس بالذنب خصوصا انها ماكانت موافقه .. ولا سوينا لها حفل .. حتى بعد ما رجعت

لطيفه: ما يحتاج حفل ولا شي المهم ان الله يوفقها وعبدالعزيز خوش رجال ... ياما بنات كثار سوا لهم اعراس تكلمت عنها اهل الشرقيه كلها .. وما استمروا بزواجهم الا كم شهر وتطلقوا .. المهم التوفيق

صالح: كلك درر يام محمد

لطيفه: هههههههههه صالح

صالح: يا حلوك وانتى تستحين ...الا تعالى عبدالله ما شفته لي مده

لطيفه: يا حياتى هالولد من طلعتك كل يوم الساعه 7 ما يرجع الا على الخمس بعدين يرجع يطلع حتى مها ما تشوفه الشغل ماخذ كل وقته

صالح:محد قال له يشتغل لوحده.. والا احد يترك ابوه ويفضل يشتغل بروحه

لطيفه: تركه يابو محمد .. خل يعتمد على نفسه

صالح: هوما يبي يعتمد على نفسه لو يبي ما سكن عندنا بالبيت ...

لطيفه عصبت شوي: ايش هالكلام

صالح: وانا الصادق والا حنا متى نشوفه

لطيفه: تركه يابو محمد .. خل يسوي الي يريحه والمهم التوفيق

صالح: والله انى وانا اشوف عيال سالم عبدالعزيز وعمر حول ابوهم .. وانا ماعندي الا محمد

لطيفه: وسلمان لاحقه

صالح: هذا اذا ما سوى سلمان مثل اخوه وتركنى

لطيفه : عبدالله ما تركك ...

صالح: الله يعين بس...قومي يا مره خل ننام احسن لنا

........

من طلع سلمان من البيت وهو يدور بسيارته ماعنده هدف معين ... المحلات خلاص سكرت . والكورنيش تقريبا فاضي... تذكر ان اليوم دقت عليه لمى وهو نايم وما رد عليها...طلع جواله .. وضرب رقم اعتاد يدق على بكثره الفتره الاخيره ...

صوت كله نعومه ورقه: الووووووووووووووووووووووووووو

سلمان : هلا لمويا

لمى: اهليييييين سلمان .. وينك اليوم ليه ما رديت

سلمان: كنت نايم

لمى: توك قايم

سلمان: لا بس انشغلت شوي

لمى: تنشغل عنى حبيبي

سلمان: وانا اقدر ..

لمى: هههههههههههههه.. يمه منك ومن كلامك يجنن الواحد

سلمان: لا انا مابي حبيبتى تصير مجنونه خلا ص بطلنا

لمى: لا يا شيخ .. بالعكس قصدي يجنن يعنى يهبل

سلمان: لا بعد تصيرين هبله

لمى: لالالا ما فهمت قصدي ... سلماااااااااااان بلا حركات

سلمان: هههههههههههه.. ماقلتى ايش عندك داقه

لمى بزعل: يعنى لازم يصير عندى شي عشان ادق عليك .. مو ممكن ابي اعرف ايش مسوي حبيبي

سلمان: الا ممكن .. وحبيبك تمام.. انتى شخبارك

لمى: انا بخير...بس متضايقه اليوم

سلمان: ليه؟؟

لمى بدلع: لانى ما سمعت صوتك

سلمان: هههههههههههههههه .. وتقولين انا الي كلامي يجنن

لمى: هههههههههههههههه

سلمان: لمى ابي اشوفك

لمى: هاه .. شلون

سلمان: ليه نسيتى انتى بايش واعدتنى؟؟

لمى: ايه سلمان انا عارفه بس قصدي وين وشلون؟؟

سلمان: يعنى انتى موافقه

لمى: اكيد...

سلمان: حلو.. ايش رايك بكره امرك واخذك من الجامعه

لمى: لا سلمان اخاف ....توهم صايدين بنت وفاصلينها

سلمان: عادي كانى اخوك

لمى: لازم يكون عندك تصريح

سلمان: انا عندي عشان اختى كنت احيانا اخذها

لمى: مادري والله ..... الا على طاري اختك .. تصدق انى الى الحين ما شفتها

سلمان: وانتى ليه مهتمه تشوفينها

لمى: بس ودي اتعرف عليها كافي انها اختك

سلمان تضايق من كلامها شوي: ماله داعي

لمى باستغراب: ليه سلمان ما ودك اعرفها

سلمان: اصلا شلون تتعرفين عليها .. باي صفه

لمى: على انى صديقة اخت زوجها...مع انها ما تستاهل

سلمان معقد حواجبه: انتى تعرفين اخت زوجها

لمى: ايييييه.. يووه من جد مالها داعي مادري شلون سارا تتحملها

سلمان: ميين؟؟

لمى: اخت زوجها.. مغروره وشايفه نفسها ما ادري علي ايش...بالاول انخدعت فيها وكنت اظنها طيوبه .. بعين طلعت على حقيقتها

سلمان: شلون تقولين عنها كذا وانتى صديقتها .. ومين هذا

لمى: يوووووووه حبيبى قلت لك اخت زوجها... انا مو صديقتها صديقتها.. بس اعرفها... بنت خالتى هي الي صاحبتها...وكذا مره اشوفها بمكان..

سلمان: مو فاهم عليك مين الي تشوفينها

لمى: سلمان ايش فيك ...شفت زوج سارا اختك ... عنده اخت هذي الي اتكلم عنها

سلمان بدت دقات قلبه تسرع: أي وحده فيهم منيره والا رهف

لمى: لا رهف.... انت تعرفهم؟؟

سلمان: يعنى ايش رايك مثل ما قلتى خوات زوج اختى

لمى بضيق: بس مو شرط تعرفهم

سلمان: ليه انتى ناسيه اننا نعرفهم من وحنا صغار .. حتى اذكر انى كنت دايم العب معهم

لمى: منيره مادري عنها بس هالرهف مادري ايش فيها خصوصا علي

سلمان: ليه ... ايش تسوي لك؟؟

لمى: اذا مريت جنبها ما كانها تعرفنى

سلمان: يمكن ما تشوفك

لمى: الا انا متاكده انها تشوفنى ...تطيح عينى بعينها.. لا واذا مشت راسها فوق ولا تلتفت لاي احد .. يالله متكبره ومغروره ..من جد ثقيله دم

سلمان من غير ما يحس: هيه حدك عاد

انصدمت لمى من نبره صوته الحاده

لمى: حدي على ايش

سلمان خلاص تبدل مزاجه وانقهر من الكلام الي قالته لمى عن رهف

سلمان: ماله داعي الكلام الي تقولينه عن البنت

لمى: طيب ليه معصب

سلمان: انتى اللي ما تعرفين تسولفين

لمى: سلمااااان

سلمان من غير نفس: خير ايش عندك بعد

لمى: ايش فيك حبيبي

سلمان: مافينى شي بس عندي دراسه وراي كويز بكره ...

لمى بدلع: افا حبيبي الدراسه اهم منى

سلمان: والله انتى ماراح تعطينى بكره الدرجات

لمى : سلمان ايش فيك

سلمان رفع صوته شوي: قلت لك مافينى شي انتى ما تفهمين بس ابي ادرس تاخر الوقت وانا الي الحين ما خلصت المحاضره

لمى: طيب طيب ماراح اعطلك .. بالنسبه لموعدنا ترى ما اتفقنا

سلمان: خلاص غيرت رايي مابي اشوفك .. عندك شي ثانى

لمى بدت تزعل: لا ما عندي .........باي

سلمان وكانه ما صدق: مع السلامه

لمى: سل.........

 

وتوها ما بعد تكمل جملتها اسمعت صوت رنت التليفون .. ما اسرع ايش فيه هذا ليه تبدل فجاه انا ايش قلت له او سويت عشان يصير كذا .. لا بعد اوضح له انى زعلت ويسكر بوجهي ... وتدق عليه مره ثانيه ولا يرد عليها...حطت الجوال.. الصباح رباح بكره ادق عليه اذا روق .... واشوف ايش سالفته...

 

سلمان الي تبدل مزاجه من جابت لمى طاري رهف.. مايدري ايش السبب وليه هذا التبديل.. وليه يرد على لمى بهالاسلوب.. حس انها ثقيله دم ولصقه .. اول مره يحس بهالشي مع انها من اول كذا ... بهاللحظه كان كارهها .. من قالت اسم رهف وهو مو قادر يسمع صوتها اكثر من كذا .. والي استغرب منه اكثر انه حس بالخيانه والخداع.. كانه يخون احد ... او غدر بشخص... رهف.. ااااااه منك يا رهف .. مادري انتى ايش بالنسبه لى.. وليه انزعجت من الكلام الي انقال بحقك.. يمكن لانه طلع من وحده مثل لمى.. حس بالافكار تتزاحم بباله ... وما قدر يركز على السواقه .. وقف السياره على جنب ..ضرب راسه بالداركسون (مقود السياره) بقوه ...وصرخ بصوت ملى الجو الهادي الي حوله

سلمان: انتى ايش بالنسبه لى ..........اييييييش؟؟!!!!!!!!!

...................................

 

البست مي زي المدرسه .. ونزلت تحت عشان تفطر .. كان نوره نايمه مع البيبي بغرفه الضيوف.. اما فوزيه فجالسه تعدل الفطور على الطاوله ....

مي: جده وين شنطتى؟؟

فوزيه: عند الباب حبيبتى...

وقفت مي تتامل الفطور الموجود ... كان مكون من نواشف.. لبنه وزعتر وتوست وبيض وزيتون والخلطه السريه وروب وخبز ...ظلت فتره تشوف وهي معقده حواجبها

فوزيه: ليه مو عاجبك

مي: ابي كورن فلكس

فوزيه: مادري ليه ما تبين الشي المفيد.. لا اكلى هذا

ومن غير جدال جرت مي الكرسي وجلست عليه وهي تشوف الاكل... نزل عمر ومعه منيره...

منيره: صباح الخير يمه

فوزيه: صباح النور... وينهي اختك؟؟

منيره: تقول ماتبي تروح الجامعه

عمر: هالبنت مستهتره من اول الايام... مادري ايش بتسوي بعدين .. هلا يمه

وقرب من عند امه وحب راسها ... وجلس جنب بنته

منيره: اتوقع بتروح متاخر تقول اول محاضره عندهم د كتور ريحته خايسه .. ويطلع نوافير من فمه

عمر: وهي ايش دراها ان ريحته خايسه لاصقه فيه؟؟

منيره: لالا بس ما تحب تجلس ورى لان صوته واطي وما تسمع

فوزيه : وليه ما تجلس وراى احسن من انها تغيب

منيره: كيفها يمه انا ايش علي منها

عمر: طيب يحطون لها غياب

منيره: لا تخاف .. دقت على هنادي وقالت لها توقع عنها

عمر: هالحريم كيدكم عظيم ... يعنى تغش عشان تنام ... حبيبتى مي ليه ما تاكلين؟؟

مي: ابي كورن فلكس

عمر: طيب قولى للخدامه تجيبه لك

فوزيه: اتركها ولا تدلعها.. خل تاكل من هنا احسن لها

عمر: ما تحبه يمه.. ومابي بنتى تروح المدرسه وهي جايعه

فوزيه: خلاص قومي قولى لماريا تسوي لك كلولكس

منيره: هههههههههههههههاااي.. يمه اسمه كورن فلكس مو كلولكس

فوزيه: وانا ايش درانى عنكم

قامت مي وراحت للمطبخ عشان تاخذ فطورها

فوزيه: عمر ما يصير الي تسويه كذا بتخرب البنت من كثر التدلع

عمر: يمه ما ادلعها ولا شي..

فوزيه: وايش تسمي الي تسويه

منيره: ماعليك عمر من امي بالعكس ليتنى انا بعد احد يدلعنى

فوزيه: انتى جب ولا كلمه مافي مثلكم ابوكم مدلكم دلع

منيره: يعوض عنك يمه

فوزيه: الدلع ما وراه خير.. ياعمر خف شوي

عمر: يمه مابيها تحس انها غير العيال .. مابيها تفقد امها

فوزيه: لو ما تبيها تفقدها تزوج

منيره: ترالا ترالا.. رجعت حليمه لعادتها القديمه

فوزيه بعصبيه: انا ايش قلت لك؟؟

عمر: يمه ترى مالي خلق هالسالفه ...

فوزيه: وانت لك خلق شي

منيره: خلاص يمه لا تتضايقين

فوزيه: انتى تخلون الواحد ما يتضايق

عمر: افا الوالده زعلانه من جد

وقام من مكانه

عمر: اسفين يالغاليه .. وهذا راسك احبه.. حنا ما نبي الا رضاك

فوزيه تستغل الموقف: انت تعرف ايش يرضينى

عمر بضيق: يمممممه طالبك

فوزيه: خلاص بسكت ..

منيره: يالله يمه انا بطلع الحين توصين على شي؟

عمر: صبر منور انا بوديك الجامعه

منيره باستغراب: ليه

عمر: باخذ مي معي .. وبالطريق بنزلك

منيره: بس مدرسه مي مو على الطريق

فوزيه: اخوك يوصلك احسن ...الا نسيت اسالك عن سارا

منيره: سوير ما عندها محاضره الحين

فوزيه: الله يخليها هالبنت والله انى احبها

منيره: كلنا نحبها

فوزيه: انا بروح اشوف نوره يمكن تحتاجنى او تبي شي...

وطلعت من الغرفه

عمر: منور نادي مي تاخرنا مادري ليه تاخرت

مي: انا جيت بابا

لف عمر على بنته شافها توها داخله من الباب

عمر: مي روحي غسلي وجهك

منيره: هههههههه طالع لك شنب ابيض.. ايش كنتى تسوين بالمطبخ

مي بابتسامه بريئه شاقه وجهها: كنت اشرب حليب

عمر: شاطره حبيبتى.. يالله روحي تغسلي وجيبي شنطتك عشان نروح للمدرسه

مي:طيب بابا

وطلعوا كلهم للسياره .. بعد ما وصلوا لمدرسه مي ووقفت السياره عند الباب.. نزل عمر مثل دايما عشان ينزل بنته ويوصلها لعند الحارس...فتح الباب الي ورى وانتظر بنته تنزل .. بس مي ما نزلت

عمر: مي ايش فيك انزلى

مي وهي مبرطمه: مابي

عمر باستغراب: ليه حبيبتى

مي : مااقدر

منيره لفت لورى لعند مي...

منيره: ميونا حبيبتى لييه

مي: بس مااقدر

دخل عمر راسه لداخل السياره ...

عمر: وليه ما تقدرين

مي : انا نسيت

منيره: ايش الي نسيتيه

مي: اليوم يوم الامهات .. وانا ماما مو هنا عشان تجي معي

حس عمر بايد تعصر قلبه .. ماتوقع كذا .. اما منيره الي ظلت ساكته مو عارفه ايش ترد

عمر بهمس: طيب تروح معك وحده من عماتك

مي: لا هو حق الامهات مو العمات

عمر: عادي حبيبتى المهم السؤال عنك

مي: انا ابي ماما

عمر: اعرف ميونا.. بس ماما مو هنا

مي: عشان كذا مابي اروح

عمر: نسيتى ايش قلتى لى امس

مي تشوف ابوها بعيونها الكبار الدوائر الي تلمع بسبب تجمع الدموع

عمر: الحين عمه منيره تروح معك ... عشان تستانس ماما .. والا بتعرف انك حزينه وتحزن

مي مدت يد مرتجه وفركت عينها : اصلا ماكنت بصيح

عمر: ادري حبيبتى.. والحين عمه منيره بتجي المدرسه وتسال عنك طيب ماما

هزت مي راسها .. حب عمر راس بنته وطلع جسمه من السياره وهو ماد ايده .. مسكته مي وطلعت..

عمر: متى قالوا يجون الامهات

مي بحيره: مادري

عمر: ماعطوك ورقه؟؟

مي: ضاعت؟؟

راح عمر لعند منيره الي من سمعت مي تجيب طاري امها ...وهي ما تدخلت ولا تكلمت .. يالله ايش كثر تكره سيره الموت .. وايش كثر يتقطع قلبها على بنت اخوها ووضعها .. ما تتخيل انها بيوم من الايام ما يكون عندها ام او اب...

عمر: اقول منيره تقدرين تدخلين مع مي الحين؟

تذكر منيره المحاضره المهمه الي حرصت الدكتوره عليها .. ومع كذا ما قدرت ترفض وتقول لا.. هزت راسها وهي تحمد ربها انها مغطيه وما شاف عمر تعبيرات وجهها ودموعها...نزلت من السياره ومسكت بايد مي الثانيه ودخلوا للمدرسه ...

كانوا البنات يلعبون ويتراكضون ... مابعد يبدا الطابور الصباحي والوضع شوي فوضى... مشت منيره مع مي وراحوا لفصلها ... الي كان مليان شنط من غير طالبات ... الا بنتين

منيره: وين هي معلمتك ميو؟؟

مي: مادري يمكن ما جات

وحده من البنات: لا ابله جواهر جات بس هي راحت شوي

منيره: طيب مي حبيبتى حطي شنطته وانا بجلس انتظر ابله جواهر

راحت مي وحطت شنطتها باللوكر حقها وطلعت منه كتابها ودفترها وحطتهم على طاولتها ...وباللحظه دخلت ابله جواهر ...اول ما دخلت استغربت من الانسانه الكبيره الي كانت واقفه تتامل اللوحه المعلقه الي فيها اسماء البنات وصورهم....معقوله هذي ام .. بس الحضور مكتوب الساعه تسع مو سبع .. غير ان هذي شكلها صغير على ان تكون ام لبنت بالمدرسه ...

جواهر: السلام عليكم

انتبهت منيره لجواهر ولفت عليها بابتسامه تنور وجهها ...

منيره وهي تمد يدها: وعليكم السلام ... هلا ابله جواهر

جواهر وهي تصافح منيره: هلا بك ...ام طالبه؟؟

جات مي ووقفت عند منيره وعيونها على معلمتها.. حطت منيره يدها على راس مي

منيره: انا جايه بخصوص مي .. اعذرينى بس ماعرفنا وقت الاجتماع وجيت الحين

تذكر جواهر الورقه الي شقتها مي وما احتاجت احد يقول لها ايش هي هالورقه

جواهر: لا عادي أي وقت ...

كلمت البنتين الجالسات داخل الفصل

جواهر: يالله بنات الطابور برى ... حتى انتى مي روحي للطابور

وطلعوا البنات من الفصل

جواهر: تفضلي اختي اجلسي...

جلست جواهر ورى مكتبها ... ومنيره قدامها ....

جواهر: اتوقع انك عمة مي؟؟

منيره باستغراب: ايه .. ايش دراك؟؟

جواهر: بالاول انتى صغيره عشان تكونى ام لوحده بالمدرسه ... ومي قايله لي ان عمتها بتجي؟؟

منيره: مي... غريبه؟؟

جواهر: ايش الغريب؟؟

منيره: لا بس مي ما تقول شي لاحد ....واخر شي توقعته انها تقول لاحد عن اهلها

جواهر: انا لاحظت انطوائيتها وعدم تجاوبها مع الفصل ومع كذا البنت مره ذكيه وعندها مواهب تدهشنى

ابتسمت منيره:مشكوره على هالكلام

جواهر: ما قلت شي من عندي... تعرفين انا مبسوطه انك جيتى بوقت مبكر غير الوقت المحدد عشان اكلمك بانفراد

منيره: تفضلى

جواهر: مي مثل ما فهمت منها امها متوفيه.. بس ودي اعرف متى حصل هالشي

من نظره منيره عرفت جواهر ان منيره فهمت سؤالها على اساس الفضول

جواهر: لا تفهمينى غلط او تظنين ان قصدي الفضول...

منيره: اكيد

جواهر:امس مي تكلمت عن امها وكانت مره متاثره ومتحسسه من هذا الشي كثير

منيره باستغراب: غريبه ... مي عمرها ما تكلمت عن امها الا اليوم بالسياره جابت طاريها

جواهر: هذا الي توقعته هي بالبدايه رفضت تقول لي.. كانت جالسه تصيح بس.. بعدين قدرت اسحب منها الكلام...ماقلتي لى من متى توفت اذا ماعندك مانع طبعا

منيره: اكيد ماعندي مانع.. فاطمه الله يرحمها قبل ثلاث سنوات توفت بحادث

جواهر: يعنى مي توها ام 3 سنين.... ولا تذكر امها

منيره: ما اظنها تذكرها .. وثاني شي اخوي مو تارك لها فرصه معوضها الاب والام والعيله كلها

جواهر: الله يخليهم لبعض...

منيره: ومي شخبارها مع الدراسه انشالله ماشيه

جواهر: ماشالله عليها ذكيه ... بس ماتحب تبرز نفسها بالفصل وانطوائيه شوي.. يعنى اذا طلعوا البنات بالفسحه يلعبون ماعمري شفتها تلعب مع بنت .. دايما لوحدها ولعبها مره هادي

منيره: هي مستغربه من الوضع جديد عليها .. تتعود مع الايام... تدرين الى الحين انا مستغربه شلون قدرتى تعرفين كل هالشي عن مي وعن طريقها هي مو من شخص ثاني

جواهر ابتسمت لها: يمكن لانها تذكرنى بنفسي

منيره: مافهمت عليك شلون

جواهر: طفولتى كانت شبيهه من طفولتها ..

منيره: يعنى انتى امك توفت وانتى صغيره

جواهر: انا امي ما شفتها ولا عشت معها حتى 3 سنوات ..

منيره: الله يرحمها

جواهر: اميييييين.. عشان كذا حسيت بمي قريبه منى .. نظراتها باول يوم وتصرفات تدل على بنت اكبر من عمرها بنت شايله هم مضايقها ...

دخلوا البنات الفصل بعد ما انتهى الطابور الصباحي ... قامت منيره وسلمت على جواهر

منيره: اسعدنى التعرف عليه .. والحمد لله ان بنت اخوي عند معلمه مثلك

جواهر: لي انا الشرف بتعليمها

لفت منيره لمي الي جلست بكرسيها

منيره: مي حبيبتى انا خلاص بروح تبين شي

هزت مي راسها ... وبعد ما سلمت منيره على جواهر طلعت من الفصل ... قاموا البنات يتهامسون ..

البنت الي جالسه جنب مي بهمس: هذي امك مي

شافتها مي ولفت عيونها اتجاه جواهر الي ابتسمت لها

مي: لا عمتى

هلا: وامك ليه ما جات

جواهر وهي تصفق بايدها: هدوء بنات ... يالله نبدى الدرس اليوم ...

.........................

بعد نص ساعه طلعت وشافت اخوها داخل السياره وفاتح على المسجل وهو مرجع السيت على ورى ... كان لابس نظاراته الشمسيه وفاسخ الشماغ... اول ما فتحت منيره الباب .. عدل عمر السيت ...

منيره: شكلى تاخرت عليك ورحت بسابع نومه

عمر: ما نمت بس ريحت شوي..

منيره: يووه عمر معلمه مي عسل حبيتها مرره

عمر: عرفتى ليه يبون الامهات

منيره: أي عادي اجتماع طبيعي دايما يسوونه بعد فتره من الدراسه

عمر: وايش قالت عن مي

منيره: هههههههه لا تخاف مدحتها

عمر: زين وبعد

منيره: ولا شي تعرفت على معلمتها .. حليوه مره .. تدري ايش يا عمر

عمر : ايش؟؟

منيره: مي قايله لابلتها عن فاطمه

عمر: ادري

منيره: ايش دراك؟؟

عمر: قايله لى امس

منيره: ايه المفروض اعرف ان مي ما تخبي عنك شي... لا بعد ما دريت

عمر : اييش بعد؟؟

منيره: جواهر بعد ماتت امها

عمر معقد حواجبه: أي جواهر

منيره: ابله مي بعد مين

عمر: مين قال لك؟؟

منيره: هي

عمر: وهي تدق اعلان على هالمعلومه

منيره: لا مو كذا بس هي جات بالسوالف

عمر: انتوا الحريم تسولفون باي شي... المهم تبين انزلك بالجامعه

منيره: ايه

بعد فتره صمت ...

عمر: مشكوره منور

منيره: على ايش

عمر: لانك رحتى مع مي

منيره وهي تضرب اخوها بملفها: روح بس ما بيننا شكر

عمر: يالدفشه ليه تضربين .. الله يعين رجلك بس

منيره: هو حاصل له وحده مثلي

عمر: اقول بس لا تغترين بنفسك .. الا على طاري طلال قالت لك الوالده؟؟

منيره :لا ما قالت ايش؟؟

عمر: ولد الاجاويد يبي يكلمك بالتليفون

منيره: شلون

عمر: ايش بعد شلون .. يبي يكلمك

منيره: بس حنا ما ملكنا

عمر: ادري

منيره: طيب كيف يبي يكلمنى اجل

عمر: مادري عنه ... المهم انتى ايش رايك

منيره تغير صوتها: ايش رايي بعد طبعا لا.. والاهم ان هالشي ما يجوز

عمر: اهله يقولون انهم سائلين شيخ وقايل مافيها شي اذا خبر الخطبه منتشر وبمعرفة الاهل

منيره: ولو .. مااتخيل اكلم واحد غريب

عمر: خطيبك هو

منيره: انت موافق عمر؟؟

عمر: مو مهم رايي المهم انتى

منيره: انا لا والف لا

عمر: بس هو يبي وابوي ناوي يسال الشيخ

منيره: لا تسؤلون شيخ ولا شي... انا مابي واذا هو ميت على هالمكالامات يدور له وحده غيري

عمر: الله الله مره وحده

منيره: من جد اتكلم عمر لا تفكرون تجبرونى على هالشي كافي انى بتزوج وبترككم

عمر:منور حنا ما جبرناك على الزواج

منيره تنهدت: ادري مو هذا قصدي .. بس مكلالمات ايام الخطبه مابي

عمر: براحتك

..........................

 

اليوم نامت كثير ... فتحت عيونها على الساعه .. ما بقى وتصير عشر الا ربع ساعه ومحاضرتها تبدا10 ونص... ابتسمت بتكاسل ابتسامه الصباح ... ورفعت ايديها وهي تتثاوب.. صدمت يدها بجسم جنبها .. لفت عليه على طول ... اول مره تقوم من النوم قبله وتشوفه لا يزال نايم من بدى الدوام .... ظلت تتامل وجهه .. وعيونه المغمضه ....ظلال رموشه مرسومه على خده .. معقوله ما راح للشركه لهالوقت .. رفعت يدها تشوف الساعه .. يمكن ساعه الغرفه خربانه ولازال الوقت مبكر...لا الوقت مثل ماهو 10 الا ربع ... رجعت تشوفه.. هو ليه نايم الى الحين .. خافت تقومه وتزعجه .. يمكن ما جاه النوم امس ونام متاخر .. دخل للحمام وبدت ملابسها .. طلعت وهو لازال نايم .. كان ودها تقومه .. وفي داخلها تردد .. بس لازم تمشى مابقى على محاضرتها شي ...حسبته بيقوم يوم شافته يتحرك .. عقد بين حواجبه .. وحك خده الي يبي له حلاقه ... ورجع ينام ...قربت من عنده .. وجلست على حافة السرير.. لا ماراح تقومه .. عدلت البطانيه عليه .. وظلت تتامله .. احبك يا عبدالعزيز... اقولها من كل قلبي.. كل خليه بجسمي تصرخ باسمك ... ومع كل نبضه اقول احبك.. حبي لك يزيد يوم عن يوم .. مهما صدر منك من جفا وبعد بظل احبك ... كافي اكون جزء من حياتك ...

ماعرفت كم مر عليها على جلستها .. انتبهت من سرحانها.. مابقى على المحاضره الا عشر دقايق .. لا هي واصلتها متاخر اكيد ....قامت واخذت عبايتها وهي تتمنى تجلس اكثر..طلعت وشافت رهف تنتظرها وراحوا مع بعض للجامعه ...بعد ما نزلت رهف بمبناها راحت لمبنى الهندسه ...

 

بعد خروج سارا بقليل قام عبدالعزيز وراسه مصدع شوي وينفجر.. امس ماقدر ينام ...لين طلع النور... اول ما فتح عيونه عرف ان الوقت متاخر .. قام وهو حاط ايده على راسه ... غريبه سارا ماقومتنى ... رفع جواله شاف 4 مكالات .. ولانه حاط الجوال على الصامت ما سمعه .. مكالمتين من ابوه ووحده من عمر والاخيره واحد من ربعه جلس على حافت السرير .. وهو حاط راسه بين يدينه ... الا يدق جواله .. شاف الجوال ينور .. واسم ابوه طالع على الشاشه.. عدل جلسته ورد....

عبدالعزيز: الووو

سالم: وينك انت

عبدالعزيز: هذا انا رديت ...

سالم: وين كنت وليه ما داومت

عبدالعزيز: احسب لى ربع ساعه واكون عندك ..

سالم: ماقلت وينك؟؟

عبدالعزيز: امس مانمت الا متاخر.. انا جاي يبه

سالم: لا تتاخر... ابي اعرف ايش صار على الملف الي عطيتك امس

عبدالعزيز وراسه يدق الم: انشالله يبه.. تامر شي

سالم: لا تتاخر بس

عبدالعزيز: حاضر يالله مع السلامه

وسكر من ابوه .. قام وهو متكيسل..بعد ما حلق وتجهز .. طلع من البيت .. مر ستار بوكس على الطريق واخذ له كابتشينو عشان يصحصح شوي .. وراح للشركه ...

 

بدى اليوم لسارا بشكل غير وحلو.. حست الدنيا متفتحه بوجهها.. وبفرح من زمان ماحسته ..بعد ما خلصت محاضرتها الاخيره مع منيره على حدود 3 والنص .. طلعوا برى عشان يرجعون البيت ... وهم بالطريق ...

سارا:منور..

منيره : هاه

سارا: عادى نمر الراشد الحين؟؟

منيره: ليه؟؟

سارا: ابي شي

منيره: بس الحين المحلات مسكره..ليه ما تطلعين بالليل احسن

سارا: لا ابي الحين

منيره: ايش عندك؟

سارا بانحراج: بشترى شي؟؟

منيره: الي هو؟

سارا: منور هو تحقيق

منيره: ههههههههههههه..لا انتى الغامضه.. نزار روح راشد مول

منيره: أي بوابه تبين ننزل

سارا: مادري

منيره: ايش ما تدرين مو تقولين تبين شي

سارا: المحلات تفتح 4 والحين 3 ونص

منيره: مادري عنك المستعجله تبين نرجع البيت

سارا: لا نتغدى بعدين نشترى

منيره: حلو.. خل ادق على امي اول ..

سارا: لالالالالا

منيره: ليه

سارا: مابي احد يعرف وين بنروح

نزار: شنو نمبر باب انت تبين

منيره: بوابه 3

وقفت السياره ونزلوا البنات منها بعد ما تركوا اغراضهم فيها....

منيره: نزار تعال الساعه 5

دخلوا المجمع الي كان مظلم والمحلات مسكره...رقوابالمصعد للدور الثالث...دخلوا المسجد يصلون لانهم بيتاخرون بالسوق شوي... بعد ماطلعوا راحوا لفدركرز وتغدوا فيه ....وهم يتغدون

منيره: ياويلنا من رهف بتزعل لو تدري اننا طلعنا من غيرها

سارا: متى بتخلص اليوم

منيره: عندها لاب اظن الحين خلصت ..ايش رايك ادق عليها تجينا

سارا: لالا ماودي ادق اعلان

منيره: الا صح انتى ايش عندك ليه هالسريه

سارا: اممممم.. ابي اشترى هديه

منيره: لمين؟؟

سارا: لعزيز بعد لمين؟؟

منيره: ليه؟؟ ليكون عيد ميلاده ترى عزيز ما يحب هالخرابيط

سارا: لالا بس كذا من غير مناسبه

منيره بابتسامه خبيثه: اها.. الاخت ناويه على شي

سارا: لا والله.. الفكره جاتنى بالمحاضره قلت ليش لا

منيره: وايش ودك تشترين له؟؟

سارا: مادري.. محتاره

منيره: ايش رايك قلم

سارا: لا سبق شريت له قلم وبوك وكبك ودي بشي ثاني

منيره: هههههههه اثاريك مو سهله يا سوير مغرقى اخوي بالهدايا

سارا: انقلعي بس ..لا تحسفينى انى قلت لك

منيره: طيب طيب..اممم ايش رايك تشترين له جزمه

سارا: مادري احس غلط

منيره: طيب بدله

سارا: ومن متى عزيز يلبس بدل

منيره: اذا سافر

سارا: اذا جا بسافر بشترى له

منيره: حيرتينى معك

سارا: انا محتاره اكثر منك.. احس الرجال مايصير يشترى لهم هديه

منيره: لقيتها عطر

سارا: اخاف ما يعجبه

منيره وهي تغمز لسارا: اهم شي يعجبك انتى

سارا:كلى هوا منور...لحظه ليه ما اشترى له طقم مكتب

منيره: لالالا.. انا الي اعرفه ان عنده واحد وتوه جديد..شوفي خل نروح لعبدالهادي والدو.. واذا شفنا شي زين نشري له...

سارا: اوكي حلو يالله

منيره: دقيقه خل اخلص اكلى

سارا: ما شبعتى

منيره:الحين لحظه

بعد فتره وهم من مكان لين مكان مابقى عطر جديد الا شموه ..لدرجه ماصاروا يفرقون بين العطور والريحه صارت وحده... بعدين راحوا لالدوا .. شافوا نعله حلوه مره ... عجبت سارا واخذتها ...

سارا: احس فشيله اهدى له نعله

منيره: وليه فشيله اصلا الهديه مالها مناسبه...

سارا: مااشترى معها شي ثاني

منيره: لا صدقينى

راحوا لبيبر مون عشان يغلفونها.. غثهم الفلبينى مابقى دب ولا حيوان صغير محشوا بالمحل الا قال بيحطه فوق الهديه... مو راضي يفهم انهم ما يبون... بعد ماشال النعله من علبتها وحطها بعلبه هم مختارينها .. كان لونها زيتى لان سارا تعرف ان عبدالعزيز يحب هاللون كثير ... حط النعله بالعلبه وتحتها القش الي يحطونه عادة..بعدين ربطها بشريطه بيج .. اختاره سارا كرت يناسب التغليفه... وتعمدت يكون فاضي عشان تكتب فيه كلمه من عندها .... اخذوا الهديه وطلعوا ...

منيره: الحين شلون بتقدمين له الهديه

سارا: مادري.. افكر اسوي له عشي

منيره: حلو.. يالله نروح لزهور الريف

سارا: ليه

منيره: عشان نشترى الشموع والخرابيط ..ماتبين تعيشون جو رومانسى

سارا: منووور

منيره: لحظه تستحين منى سوير .. اقول انقلعي بس

سارا: لا ما استحى.. اصلا عزيز ما يحب هالحركات

منيره: بيحبها غصب عنه يالله قومي بس

خلصوا من زهور الريف على حدود الساعه 5 ونص .. وهم طالعين

منيره: لحظه ابي امر ميقا ستار

سارا: ليه

منيره: بشوف اذا فيلم troy نزل او لا

سارا: تراه سخيف

منيره : عادي كافي ان البطل براد بت

سارا: منور شوفي المحل كله عيال مافي ولا مراءه

منيره: وحنا بنغازلهم.. مادمنا ساترين ومحترمين نفسنا ايش ورانا

سارا:طيب.. بس بسرعه عشان ما نتاخر .. مابقى على اذان المغرب شي وابي امر بنده العزيزيه

دخلت منيره قبل سارا المحل .. واول ما ادخلت طلعت على طول...

سارا: ليه ماتبين تشترين افلام

منيره: الا .... بس كانى شفت طلال

سارا: من جد

منيره: ايه واقف هناك

سارا: ادخلى ايش وراك ماراح يعرفك

منيره: مادري خايفه

دزتها سارا قدامها

سارا: اقول قدامي..

بعد مادخلوا...

سارا تهمس لمنيره: وينه؟؟

منيره: هذا الي لابس بدله ومعطينا ظهره

سارا: راعي البلوزه اللمخططه

منيره: ايه هو

وهم يتهامسون ويشوفونه لف عليهم .. وتضحك سارا اما منيره طاح وجهها وحمر

سارا وهي تقاوم ضحكتها: هالهندي طلال

منيره بانحراج وعصبيه: وانا ايش درانى من وراه كانه هو

سارا: ماشفتى شعره المزيت

منيره: على بالي جل

سارا: هههههههههههه.. اثاري خطيبك يشبهه الهنود

منيره: مين قال... واصلا في بعض الهنود حلوين

سارا: ايه بس مو مثل هذا

منيره: يعنى الحين عزيز الي مو شكله هندي

سارا: ههههههههه.. محتره من حلاته

منيره: اقول خل نطلع اصرف

سارا: ههههههه.. زعلتى على طلول

منيره: ايه مو رجلى

سارا: الله من الحين رجلك

منيره: هههههههههه

سارا: مو كانه جوالك منور

منيره ايه صح... هذا امى ايش اقول لها

سارا: مادري انتى تصرفي

ردت منيره:هلا يمه

فوزيه بعصبيه: وينك فيه

منيره وهي تاشر لنزار يجيب السياره: بالطريق

فوزيه: ووين رحتى

منيره: كنت ابي كتاب ضروري اخذه اليوم قلت لنزار ينزلنى بجرير .. وكانت المحلات مسكره فتغدينا اول بعدين شفت تخفيضات بمانجو دخلت اشوفها وراح علينا الوقت

فوزيه: وماعندك امك تستاذنين منها

منيره: ماكنت اادري انى بتاخر يمه.. وانك ما ترضين

فوزيه: لا مانى براضيه وحسابك اذا وصلتى البيت..

منيره: ليه يمه

فوزيه: من متى تروحين السوق لوحدك

منيره: مو لوحدي معي سارا

فوزيه: سارا معك؟؟

منيره: ايه

فوزيه: وليه ماقلتى من اول

منيره: يعنى مع سارا عادي

فوزيه: ايه سارا متزوجه... المهم يمه لا تتاخرون طيب

منيره: حاضر

فوزيه: يالله فمان الله

منيره: مع السلامه

وسكرت الجوال وهي مستغربه

سارا: ها ايش قالت

منيره: بالاول عصبت .. بس يوم عرفت انك معي ماقالت شي

سارا:ههههههههه

منيره: لحظه جد ليه يوم سالتها قالت سارا متزوجه... يعنى لانى مو متزوجه بدشرها.. من جد غريبه

سارا: هذا هم اهلنا اذا البنت تزوجت عادي تطلع

منيره: ها نروح بنده

سارا: ايه بسرعه قبل الاذان

بعد ما قضوا من بنده وشروا الي يحتاجونه .. طبعا ما نسوى بوبكورن العسل .... رجعوا للبيت.. اول ما ادخلو البيت على طول راحوا سمعوا صوت حريم بغرفه نوره .. فعلى طول رقوا فوق لانهم مو مستعدين يستقبلونهم ... كانت سارا خايفه يكون عزيز موجود بالبيت ...فتحت الباب والحمد لله الغرفه فاضيه ... بعد ما حطت الهديه بالدولاب على ما يجي عبدالعزيز.. دقت عليه عشان تتاكد هو وين .. قال لها انه عند ربعه .. انزلت مع منيره لتحت للمطبخ وطلعت الاشياء الي شرتها للعشا... الي بتسويه لها ولعبدالعزيز

منيره: قولى للخدامات يسونه

سارا: لا ابي انا الي بسويه

منيره: ماعندك دراسه

سارا: لاحقه عليها ..

منيره: طيب اساعدك

سارا بابتسامه: لالا انا الي بسويه لوحدي.

منيره: بالاول دقي على عزيز شوفي ايش تخطيطه

سارا: ايه والله .. والا تخيلي يتعشى بره

ودقت على عبد العزيز الي قال لها انه راح يكون بالبيت على حدود الساعه 9 ونص عشر....ظلت سارا طول اليوم بالمطبخ تتفن بانواع الطبخ ... يوم سالت عنها ام عمر قالت لها منيره ..

فوزيه: ايه هذي المره مو انتى

منيره: يمه مين قال لك انها تعرف تطبخ هناك كتاب الطبخ قدامها

فوزيه: على الاقل تحاول

منيره: وليه انا احاول والخدم موجودين

فوزيه: وانتى ايش دراك ان زوجك بيجيب لك خدامه

منيره: مو كيفه اصلا... لازم يعيشنى الحياه الي كنت اعيشها عند اهلى

فوزيه: اقول قومي بس ... في حريم جاينا روحي لبسى ابيك تقهوينهم

..................

 

هالمره زفت كثير بالاختبار.. بس يالله انشالله يعوضه بالاختبار الجاي.. طلع من القاعده وصدره ضايق مره وماله خلق شي.... الا بندر بوجهه ...

بندر: ها بشر ايش سويت

سلمان: يا شيخ لا تسال F معتبره

بندر: ليييييه الاختبار مره سهل

سلمان: ادري بس اكثره من المحاضره 3 وانا ما فتحتها وباقى المحاضرات ما ذاكرتها زين

بندر: تعوضها انشالله ... امش انا عازمك على العشا

سلمان: مابعد ياذن العشا

بندر: نروح نصلى بعدين اختار المطعم الي تبيه

سلمان: تصدق عاد مشتهي استكوزا من السنبوك

بندر: هيه.. المكافات مابعد نستلمها وانا على الحديده الحين

سلمان: لا بعد تعزم وبخيل

بندر: ياخى على قدي انا

سلمان: هههههههههههههه ولا يهمك مانبي السنبوك هارديز يمشى الحال

بندر: وانت ما عندك تعادل يا السنبوك ياهارديز .. قلنا على الحديده بس مو لهالدرجه ...

سلمان: اقول بترك الخيار لك ...

بعد ما خلصوا صلاة العشا راحوا لستيك هاوس ... وهم يتعشون كذا مره يدق جوال سلمان وهو يقفل بوجهه المتصل لدرجه طفش فيها وقفل الجهاز

بندر: انت ايش سالفتك مع هالمكالمات

سلمان: اوووف طفشتنى

بندر: ههههههه أي وحده فيهم

سلمان: مافي الي غيرها الباقي عندهم كرامه الا هي اللصقه

بندر: ليكون لمى

سلمان تنهد : ايه

بندر: الله الله وليه كل هذا ..ليكون رجعتوا وتزاعلتوا

سلمان: ليتنا نتزاعل على طول

بندر: شكل السالفه كبيره

سلمان: لا كبيره ولا شي بس مادري صاير ما اطيقها امس كلمتها وحسيت ايش قد سوالفها بايخه وثقيله الدم وبلحضتها ما حبيت اطول معها وسكرت على طول وهي على بالها انى زعلان وتصدق اليوم ما وقت دق على .. ولا عشر مرات ... واخرتها صرت اقفل بوجهها عشان تفهم انى مابي اكلمها بس هي مو راضيه

بندر: يعنى تبي تدور لك على وحده ثانيه

سلمان: تصدق ما اظن ... انا قررت اترك هالحركات والصياعه

بندر باستغراب: من متى؟؟

سلمان: امس ما قدرت ادرس ولا انام .. طول الوقت افكر ... اتمنى يا بندر اتمنى اتوب واوقف هالاشياء مو ناقص ذنوب انا

بندر: المهم بالتوبه تكون من قلبك ونصوحه .. انت ياما قلت بتوقف بس ما تكمل شهر الا ترجع وتلاقي لك بنت ثانيه

سلمان: مادري ليه حاس ذي المره انى من جد

بندر: ياليت يا سلمان .. بتفرحنى والله

سلمان: الله يعين بس

.................

جات الساعه 9 ونص .. طلعت سارا من السبوح .. بعد ما حطت البودر والعطر ولبست فستان ولا مره شافه عبدالعزيز عليها .. كان فستان ناعم كثير ويناسب المناسبات الخاصه الصغيره .. ماهو طويل ..ذيله على شكل سبعه اطول جزء يوصل لنص ساقه والقصير يوصل لحد ركبتها ... ومن فوق عباره عن درابيه .. لونه تموجات درجات الوردي الفاتح الى الاحمر القانى .... حطت روج وردي ومع لوشن وما حبت تحط شدو وكتفت بالكحل والمسكره ... كان شكلها مره حلو .. وتسحر الواحد .. خصوصا بشعرها الي يلامس كتوفها بخصلاته الناعمه .. اقل نسمه هوى تحركه .....بعد ما انتهت وجهزت طلبت من الخدامه تنقل الاكل لفوق دخلت منيره عشان تساعدها ..... اخذته منها وحطته على الطاوله الي بين الكنبين بالغرفه ... كانت مسوي اكل ايطاليا .. فاتوشينى ولازانيا مع مقبلات صفتهم على الطاوله ...في وسطها حطت شمعدان ...ملت الكاسين بالثلج وجنبهم بلو كوكتيل ... وطفت انوار الغرفه الا الابجورتين الي جنب السرير ... شغلت الفواحه الي شرتها اليوم وحطت الهديه على السرير جهت عبدالعزيز على مخدته ... طلع جو الغرفه مره رايق ... وتراقص نور الشمعتين على الجدار وصوت الموسيقى الكلاسيكيه الي مشغلتها ....معطي منظر حلو ويريح النفس.... كل شي جاهز .. مابقى الا عزيز يوصل...

فتح الباب ومنيره لازالت بالغرفه مابعد تطلع .. لفت سارا ومنيرعلى طول على بالهم عبدالعزيز وصل

رهف: يا الخاينات

منيره: وجع خرعيتنا على بالنا عزيز

رهف وحاطه ادينها على خصرها: بالاول تروحون وتتغدون ولا وتقولون لى .. ومع كذا مشيتها .. بس انكم تتعشون ولا تقولون لى بعد ...

وهي تتلفت : لا وبعد بجو رايق

سارا: يالخبله ماراح نتعشى مع بعض

رهف وهي تقرب من عند الاكل وترفع الغطا: والاكل كله لمين ..

منيره: يالملقوفه لعزيز وسارا.. ماتشوفين كشخه سارا

رهف: الله ابي اكل معكم ... احسن من العصيده الي مسوينه تحت

سارا: هذا الي ناقص تخربين الجو

رهف وهي تشوف سارا بنظرات وتضحك: ليه ايش ناوين تسوون؟؟

سارا: ههههههه مالك دخل

رهف: طيب باخذ لي كاس من العصير

منيره: اقول رهيف

رهف: يمه خلاص كلتونى .. المهم سارونا ما اوصيك لا تخلصون الاكل .. واول ما تنتهون حطيه جنب الباب عشان اقضى على الباقي

منيره: ايه هذا كفوك

رهف: على الاقل احسن من العصيده .. ماادري ايش عند امي تسويها وحنا بايام حر .. والي محيرنى زياده من وين لها التمر وهالايام ايام رطب

سارا:انا اموت بالعصيده ... لو ادري اجلت هالعشا

رهف: حلو خلاص اجليه وتعشى عصيده وانا اكل هذا

منيره وهي تجر رهف تطلعها من الغرفه: اقول يالمفجوعه خل نطلع قبل لا يطب عليها عبدالعزيز ونخرب الجو

رهف وهي تطل من الباب قبل لا تسكره منيره: لا تنسين الي وصيتك عليه لا تخلصون الاكل

سارا وهي تضحك: ااذا اخوك مو جايع وما كل ابشري

منيره: رهف اقول تعالى

وسكرت الباب وهي تغمز لسارا وابتسامه مرسومه على وجهها

جلست سارا على الكنب وهي تحس بفرحه كبيره شوي وتطيرها ... ظلت عيونها معلقه على جوالها تشوف الساعه .. مرت نص الساعه على الوقت الي قال عبدالعزيز انه بيجي .. وهو الى الحين ما جا ... احتارت تتصل عليه والا تتركه براحتك .. ظلت متردد وتدرس الاحتمالات .. خافت تدق عليه وويظنها تتطفل وتحقق معه مثل ذيك المره ويعصب عليها بعدين يرجع البيت متضايق ويخترب كل شي.. والا تتركه على راحته ويبرد الاكل ونفس الشي تخترب الجلسه .. انسدحه على الكنب وهي حاسه بالتعب اليوم ما جلست من اول ما قامت وهي تشتغل بالاول الجامعه وبعده السوق بعدين المطبخ ...حست نفسها هلكانه تعب .. الوقت تاخر وعبدالعزيز ما جا ... وهي لازالت متردد ... ضغطت على رقم 2 بالجوال للاتصال السريع .. وحطت على زر الاتصال ..خلاص بتدق الي يصير يصير.. وقبل لا تصير مكالمه سكرته على طول لدرجه ما بعد يدق على عبدالعزيز .. ظل الجوال بيدها .. واصبعها على زر الاتصال ... الساعه صارت 11 وربع والى الحين ما جا .. خافت يمكن صار له شي .. احتارت بامرها ودها تدق وفي نفس الوقت مو قادره ....حست بتعها يزيد .. وعيونها بدت تسكر غصب عنها

...........................

 

تتوقعون سلمان جاد بكلامه ؟؟؟

عبدالعزيز بيخيب امل سارا مثل دايما والا الامور بتمشى تمام بين الزوجين ؟؟؟

Link to comment
Share on other sites

--------------------------------------------------------------------------------

 

الفصل التاسع

 

الجزء الاول

 

 

 

جلست سارا على الكنب وهي تحس بفرحه كبيره شوي وتطيرها ... ظلت عيونها معلقه على جوالها تشوف الساعه .. مرت نص الساعه على الوقت الي قال عبدالعزيز انه بيجي .. وهو الى الحين ما جا ... احتارت تتصل عليه والا تتركه براحتك .. ظلت متردد وتدرس الاحتمالات .. خافت تدق عليه وويظنها تتطفل وتحقق معه مثل ذيك المره ويعصب عليها بعدين يرجع البيت متضايق ويخترب كل شي.. والا تتركه على راحته ويبرد الاكل ونفس الشي تخترب الجلسه .. انسدحه على الكنب وهي حاسه بالتعب اليوم ما جلست من اول ما قامت وهي تشتغل بالاول الجامعه وبعده السوق بعدين المطبخ ...حست نفسها هلكانه تعب .. الوقت تاخر وعبدالعزيز ما جا ... وهي لازالت متردد ... ضغطت على رقم 2 بالجوال للاتصال السريع .. وحطت على زر الاتصال ..خلاص بتدق الي يصير يصير.. وقبل لا تصير مكالمه سكرته على طول لدرجه ما بعد يدق على عبدالعزيز .. ظل الجوال بيدها .. واصبعها على زر الاتصال ... الساعه صارت 11 وربع والى الحين ما جا .. خافت يمكن صار له شي .. احتارت بامرها ودها تدق وفي نفس الوقت مو قادره ....حست بتعها يزيد .. وعيونها بدت تسكر غصب عنها

 

على حدود الساعه 1 ونص الليل .. فتح باب البيت الي غرقان بالهدوء والسكوت ... اليوم جا حمد من لندن .. عشان كذا تاخر.. ماعرف الا بعد صلاة العشا بوصول صديقه .. دق عليه عشان يتحمد له السلامه .. فاصر حمد يجي يتعشى عنده ... بعد ما خلص عشى طلع معه يتمشون على الخبر ويشوف حمد التطورات الي صارت في مدينته ... نزل الرجال ورجع لبيته .. بعد ما اتفق معه انهم يلتقون بكره ويروحون للمزرعه .... راح لغرفه وهي متاكد ان سارا نايمه .. فتحت الباب بهدوء عشان ما يزعجها ... وقف مكانه يتامل المنظر الي قدامه .. الغرفه غرقانه بنور الشموع الي واصله لنهايتها .. يعنى بالكثير ربع ساعه وتخلص ..ومنظر الاكل الي مغطى على الطاوله .. والكاسات المليانه ثلج تحول لماي يوصل نص الكاس ... ومنظر سارا وهي متكوره على نفسها مثل الربيانه في الكنب الصغير وغرقانه بالنوم... قرب من عند الطاوله .. ورفع الغطا عن طبق.. طلعت له لازانيا مو ماكول منها شي.. لمسها كانت بارده واضح انها من زمان موجوده ... زاد قربه الى ان وصل سارا ... كان شكلها يكسر الخاطر منه ... بردانه ومتكوره على نفسها .. قرر يشيلها عشان يمددها على السرير وترتاح ... حنى ظهر لها .. ويلفت نظره الجوال الي بيدها ... مد ايده وحرر الجوال من اصابعها بكل حنيه ... وتوه بيحطه الا يشوف الاسم الي مكتوب عليه ... حبيبي..... وعلى طول ضغط على زر الاتصال ..كانت رنة جواله الي سمعها مثل الطعنه بقلبه .. قفل جواله بسرعه عشان ما يزعجها ... تملكه احساس غريب .. انا حبيبك يا سارا .. معقوله تحبينى ... وصرخ صوت من اعماقه .. طبعا تحبك يا مغفل .. والا شلون صابره عليك لهالوقت لو ما تحبك .. حس بالذنب ... نقل نظراته من سارا للطاوله .. وطل شي بالغرفه يصرخ بوجهه ويعاتبه .. كل لمسه اضافتها سارا .. المفروض تدق علي وتقول لي .. مو تنتظر اجيها كذا ... بس انت مو اعزب عشان تتصرف مثل اول .. مو لازم تنتظرها هي الي تسالك المفروض انت تعطيها خبر ... ليه انا متزوج عشان اخذ الاذن من زوجتى .. المساله مو استاذان .. على الاقل تعطيها خبر.. والا انت ناسي انها دقت عليك تتاكد متى تجي ... بس انا يوم قلت لها انى بجي عشر ماكنت ادري ان حمد بالبلاد .. ويم عرفت ان صديقك موجود ليه ما دقيت عليها .. ما تشوفها ايش مسويه عشانك ...

الصراع الي كان بداخل عبدالعزيز بدى يحطمه .. ظلت عيونه معلقه بسارا .. ماقدر يمد ايده ويحملها .. حس انه ما يتاهل يلمسها ... بعد عنها وهو مو عارف ايش يسوي ... رمى الشماغ على السرير وجلس عليه .. وايده تتخلل شعره بعصبيه بعد ماشال الطاقيه ... حس بشي جنبه .. لف عليه الا يحس بصفعه على راسه .. لا يا سارا مو لهالدرجه .. مااقدر انا على هالشي .. كافي الذنب الي حاس فيه ... مد ايده وشال الهديه الموجوده على السرير ...فتح البطاقه المعلقه عليها ...

 

مااقدر افسر في خيالي معانيك..

لكن..تمنيت اوصل حدود بالك..

واعرف..وش اغلى ما تمناه واعطيك ..

ليت السعاده دايم الدوم فالك..

وجعل الزمن الي يزعلك يرضيك..

واشيل الهم عنك وازعل بدالك..

احبك

سارا

 

اخذت ايده ترجف .. والبطاقه تهتز .. زاد ضغطه عليها عشان يوقف الارتجاف.. وبايده الثانيه ضرب راسه كانه يعاقب نفسه ... احساس الذنب الي بداخله زاد .. لدرجه منعته من انه يفتح الهديه .. اخذها وحطها على الكوميدينا الي جنب السرير ...

هالاصوات الي اصدرها عبدالعزيز ازعجت سارا وخلتها تنتبه من نومها ... حست بجسمها متكسر .. قامت وهي مو عارفه هي وين .. ولا مستوعبه الوضع .. اول ما فتحت عيونها طاحت على الشمعتين الي قدامها .. عبدالعزيز خذلها ولا جا .. وهنا رجع لها كل شي ...

اول ما سمع عبدالعزيز الحركه الي جايه من جههت سارا .. قام من على السرير .. ودس البطاقه بجيبه على طول ... وقف وهو مرتبك وكانه طالب يقابل المدير لخطا سواه ... ينتظر سارا تنتبه لوجوده وتعاتبه ... رفعت سارا وجهها .. وطاحت عينها بعين عبدالعزيز .. شافته بنظرات بارده ... مررت ايدها على وجهها وكانها تطرد منه اثار النوم ... وبكل هدوء استقامت بجلستها .. ومالت على الطاوله .. وبنفخه وحده طفت الشموع الي وصلت لنهايتها ... وقفت واخذت صينيه الاكل معها .. وطلعت من الغرفه .. وعبدالعزيز واقف مكانه .. ولاهو قادر ينطق بكلمه ... توقع منها كل شي .. الا البرود .. لو انها صارخت بوجهه .. لو حتى جات وضربته وصاحت .. اهون له من انها تسكت وتشوفه بهالنظرات ... فسخ ثوبه وعلقه ... الا بدخلت سارا .. ونفس الشي من غير ولا كلمه اخذت قميص نومها من الدولاب ودخلت الحمام ... بعد ما طلعت انسدحت على السرير وطفت الابجوره الي جنب سريرها وظهرها لجهت عبدالعزيز ..

...................

 

اصوات مزعجه متداخله مع نومه ... ضرب بايده الساعه عشان يوقف الصوت..ومع كذا الصوت مستمر ... بدى يميز النغمه ... اخذ جواله من جنب الساعه

رد بصوت كله نوم: نعم

حمد: الى الحين نايم .. الساعه 9 وحنا متفقين على 7 ونص...

اعتدل عبدالعزيز في جلسته

عبدالعزيز: عطنى خمس دقايق اصحص من النور وارجع ادق علي

حمد: لاخمس دقايق ولا عشر قوم يالكسلان .. خمس دقايق وتكون موجود بالمزرعه

عبدالعزيز: حتى لو طلعت من البيت الحين ماراح اوصل الا بعد نص ساعه

حمد: المهم عجل .. ترى بنفطر عنك

عبدالعزيز: افطروا ..

حمد: ايش فيك عزيز ماتبي تجي

عبدالعزيز: قلت لك حمد خلنى اصحصح راسي بينفجر

حمد: طيب ولا يهمك بقفل الحين .. بس ها يا ويلك اذا ما جيت

عبدالعزيز: انشالله

وقفل وهو خلاص خاربه بالنسبه له .. خصوصا لان سارا ماكانت موجوده بالغرفه .. شاف الساعه تسع الا خمس دقايق.. واليوم الخميس .. ايش عندها تقوم .. عاده بالويك اند ما تقوم الا 10 او 11... بعد الكنفورت منه ...لاحظ ان الغرفه رجعت مثل اول .. الشموع انشالت .. حتى الهديه ما شافها على الطاوله.. قام بتثاقل.. وراح للحمام .. حلق وغسل وجهه .. بعدين بدل ملابسه .. قرر انه ما يروح المزرعه.. لازم يتكلم مع سارا ويصححون الوضع هذا .. طلع من الغرفه .. وقف عند غرفه منيره .. يمكن سارا عندها.. ماسمع صوت وكمل طريقه شكل اخته نايمه ... راح مباشره للغرفه الي فيها نوره والبيبي... سمع صوت سارا وهي تسولف مع نوره وتقول شي ونوره تضحك ...دخل والابتسامه شاقه وجهه

عبدالعزيز: ضحكونى معكم

الكل لف على جهت الباب.. جهت عبدالعزيز... اما عبدالعزيز كان كل همه سارا .. عيونه عليها .. اول ما طاحت عيونه بعينها .. وسعت ابتسامته وقرب من عندها...

نوره: ههههههههههه...ولا شي بس كانت تقول لى عن موقف صاير لصديقتها

جلس عبدالعزيز جنب سارا ولازلت عيونه بعيونها ...

عبدالعزيز: صباح الخير

سارا بصوت واطي: صباح النور

عبدالعزيز: اشوفك اليوم قايمه قبلي

سارا: ايه امس نمت قبلك

ليه يا سارا ليه ... يعنى لازم تذكرينى بالي صار امس...

نوره: امس ما شفنا سارا ابد طول الوقت قاعده تتفنن لك

واغمزت لعبدالعزيز..الي كان متضايق مره .. حب يلطف الجو شوي

عبدالعزيز: الله يعنى أي شي بنسويه لازم ينتشر بالبيت

نوره: حنا غراب

عبدالعزيز يغير السالفه يوم لاحظ تغير تعابير سارا: غريبه دحومي ماله حس اليوم

نوره: خل ينام امس ما قدرت انام منه .. مادري ايش فيه طول الوقت يصيح

سارا: يمكن فيه مغص.. مو امس معطينه تمر مطحون مع ماي

نوره: والله مادري.. لو استمر على كذا باخذه للمستوصف

عبدالعزيز: والوالده وينها

نوره: نايمه .. امس سهرتها معي.. خل ترتاح

عبدالعزيز: طيب وين فطوركم؟؟

نوره: خلاص قضينا انا وسارا

عبدالعزيز: افا ما توقعتها .. وانا الي عازمينى ربعي على فطور المزرعه اقول لهم بفطر مع اهلى .. في الاخير تتركونى

سارا: طيب روح افطر معهم

قام عبدالعزيز يشوف سارا.. ليه يعنى تبين الفكه منى

نوره: مزرعتنا؟؟

عبدالعزيز: لا حقت واحد من الربع توه جاي من السفر ... ومادريت الا امس متاخر ..رحت اشوفه ...ولزم علي نكشت بمزرعته ونصيد طيور يقول مثل ايام اول

كان يقصد سارا بكلامه وكانه يحاول يبرر لها سبب تاخره امس...

سارا: طيب ليه ما تروح

عبدالعزيز وهو يشوف سارا: وليه تبينى اروح

سارا: مو تقول توه جاي من السفر اكيد انت مشتاق له ...

وبهاللحظه يدق جوال عبدالعزيز قبل لا يرد...كان حمد المتصل

عبدالعزيز: هلا حمد

حمد: وينك ياخوي .. تاخرت

عبدالعزيز: اسف حمد مقدر اجي

حمد: ولييييييييييييه.. لاتخاف ما فطرنا

عبدالعزيز: ايش دعوه افطروا.. خلها مره ثانيه حمد

حمد: براحتك..اول ما تغير رايك تعال طيب

عبدالعزيز : انشالله.. يالله فمان الله

حمد: مع السلامه

وقفل منه ...

نوره: هذا الي عازمك

عبدالعزيز: ايه بس خلاص مو رايح

سارا: من جد عزيز ليه ما تروح ...

عبدالعزيز : بس مالي خلق ..

انقهر عبدالعزيز من سارا وتصرفها .. ولا كان صار شي امس... ما هي عاجبته هالبروده والتطنيش.. حس ان الكلام الي يبي يقوله لها ما يقدر يتاجل اكثر من كذا .. قام من جلسته

عبدالعزيز: سارا تعالى ابيك بشي

رفعت سارا راسها له: تبي فطور

عبدالعزيز وهو يمسك ايدها ويسحبها يقومها: اتركي الفطور وتعالى

وطلع من الغرفه معها ونوره تشوفهم ولاهي فاهمه شي.. ايش سالفه عبدالعزيز ويبي سارا بايش...

سارا: طيب شوي ترى بطيح لا تجرنى كذا .. وخفف من شدك على ايدي

خفف ضغط اصابعه على معصمها واخذها لغرفتهم ....جلسها على الكنب وجلس قبالها على الطاوله

عبدالعزيز: سارا حنا لازم نتكلم

سارا وعلامات البراءه مرتسمه عليه: في ايش؟؟

عبدالعزيز: لا تفورين دمي سارا انتى تعرفين بايش.. لازم نتكلم على الي صار امس

سارا: ماصار شي

عبدالعزيز بعصبيه: سارا

سارا: من جدي اتكلم ما صار شي

عبدالعزيز وهو يصر على اسنانه: ماهو عاجبنى هالبرود سارا

سارا: انت ايش تبي منى يعنى .. تبينى اصرخ .. والا اصيح واشقق ملابس.. الي صار امس صار

عبدالعزيز: بس لازم نتكلم فيه

سارا بصوت كله الم: وليه عشان نفتح الجرح مره ثانيه.. انا خلاص نسيته ليه ما تنساه انت بعد

عبدالعزيز: بس انتى لازم تسمعين انا ليه سويت كذا

سارا: واذا سمعت ماراح يتغير شي .. امس راح وحنا الحين باليوم

عبدالعزيز: يعنى انتى مو زعلانه

سارا وهي تحاول تتمالك نفسها ولا تطلع لعبدالعزيز: لا

عبدالعزيز وهو يشوف سارا بنظرات متفحصه: اكيد

سارا: ايه حتى نسيت.. وانت بعد لازم تنسى

عبدالعزيز: اذا كنتى مو زعلانه

سارا: قلت لك مو زعلانه ..

عبدالعزيز: طيب ابتسمى عشان اتاكد

اغتصبت سارا ابتسامه سريعه وقامت من مكانها

عبدالعزيز: على وين؟

سارا: بروح ابدل وازور اهلى لي مده مارحت لهم

عبدالعزيز: وانا؟؟

سارا: وانت ايش؟؟

عبدالعزيز: بتتركينى بالبيت

سارا: مو عازمك صديقك روح له

عبدالعزيز: واضح انك الى الحين ماخذه على خاطرك منى

سارا بصراخ: انت ايش تبي تبينى اكتب لك بالدم انى مو زعلانه والا ايش؟؟

عبدالعزيز: مالها داعي هالعصبيه ... انا الغبي انى جالس اراضيك

قام وطلع من الغرفه وسكر الباب بعده بقوه ...

ارتمت سارا على السرير وهي خلاص .. كانت نتتظر اللحظه الي يطلع عبدالعزيز فيها من الغرفه عشان تنفجر بالصياح .. الغريب ان اول ما طلع منها ما نزلت من عينها ولا دمعه ... ليه يا عبدالعزيز .. ليه تسوي فينى كذا .. بعد ما انسدحت امس .. حاولت بس النوم ما رضى يرجع لها الي حطمها اكثر حتى الهديه ما اخذها .. ما تقبلها منها...ولا حتى فتحها يشوف ايش جايبه له ...ظلت صاحيه اكثر الليل ... بعد ما نامت حول الساعتين قامت من النوم على حدود الساعه 7 الصبح .. اخذت معها الهديه ورمتها بالزباله.. نزلت تحت وطلبت من الخدامات يرمون الاكل عشان محد يشوفه ويعرف ان عبدالعزيز ما تعشى .. البيت كله عرف بالي تسويه سارا .. وهذا عيب سكن الزوجه في بيت اهل رجلها .. أي تصرف او شي تسويه الكل يعرف به ... بعد ما طلعت من المطبخ جلست مع نوره.. ومن نزل عبدالعزيز وهي تقاوم نفسها وتحاول تطرد احداث الليله الماضيه .. عرفت ان عبدالعزيز يبي يفتح الموضوع.. عشان كذا اول ما قال عن طلعت المزرعه شجعته .. ما تبي تتكلم معه عن الي صار.. تعر انها ضعيفه راح تبكي قدامه ... وهي ما تبي هالشي يصير... تحامل على نفسها وقاومت .. بس هو اصر يطول السالفه وهذا الي خلاها تنفجر وتصرخ بوجهه .. وتخرب كل الي كانت مقرره تسويه من لا مبالاه .....

انقهر عبدالعزيز من سارا كثير... يعنى هو يحاول يراضيها وهي تصرخ بوجهي.. لا وتبي الفكه منى .. الا ليه تصر على روحتى للمزرعه... رجع دق على حمد وقال له انه راح يجي المزرعه عندهم ....

دخلت سارا بيت اهلها قبل اذان الظهر .. شافت امها وابوها .. سلمت عليهم وجلست معهم ... كانت مها رايحه بيت اهلها .. اما عبدالله أي كان يوم الخميس عنده مثل أي يوم .. ما ياخذ أي يوم اجازه .. الشغل ماخذ كل وقته .. كان طالع من الساعه ست ..وسلمان كان طالع .. جلست سارا جنب ابوها الي كانت مشتاقه له كثير... لها فتره ما شافته .. كذا مره تجي بيتهم وهو ما يكون موجود ... جا سلمان وعبدالله ومها عند وقت الغدا... راحت لطيفه للمطبخ ولحقتها سارا

لطيفه: سارا يمه بتتغدين عندنا؟؟

سارا: ايه

لطيفه: ورجلك؟؟

سارا: مدري عنه يمه

لطيفه: ليه مو ما يدري انك عندنا

سارا: الا قلت له

لطيفه: طيب دقي عليه قولى انك بتتغدين عندنا وخليه بعد يجي

سارا: يمه اكيد بيتغدى بيت اهله ماله داعي ادق

لطيفه شافت بنتها بنظره دايما تشوفها بها اذا سوت سارا شي ما يعجبها

لطيفه: عيب عليك .. ويالله قومي اتصلى

سارا: يمه والله ماله داعي

لطيفه: سوييييير

سارا: طيب انشالله

وطلعت للصاله.. اخذت جوالها من الشنطه ودقت على عبدالعزيز...

سارا: السلام عليكم

عبدالعزيز: وعليكم السلام هلا سارا

سارا: عزيز انا بتغدى بيت اهلى

عبدالعزيز: طيب؟؟

سارا: قلت لك بتغدى بيت اهلى

عبدالعزيز: ايه .. ايش تبينى اسوي

سارا منقهره منه: يعنى عادي

عبدالعزيز: داقه تستاذنين.. حلو والله

سارا: امي قايله لي

عبدالعزيز : انا اعرفها خالتى خوش حرمه

سارا: المهم بتغدى طيب

عبدالعزيز بنذاله: لا

اندهشت سارا: ليييييه

عبدالعزيز: بس وانا بجي باخذك بعد نص ساعه .. لا تتغدين طيب

سارا: امي مسوه الي احبه .. واخوانى موجودين هنا

عبدالعزيز: وانا قلت لك لا

سارا:وانا اقول ايه

عبدالعزيز: طيب ليه داقه مادمتى بتسوين الي براسك

سارا وهي تصر على اسنانها: عزييييييييز

عبدالعزيز: الي قلته لك .. نص ساعه وانا جاي

وقفل الخط من غير ما ينتظر ردها... نار شبت بصدر سارا.. انت ايش تبي.. لازم تذبحنى . .. رمت الجوال على الكنب وهي تحمد ربها ان الصاله فاضيه والا كان سالوها ايش فيها .. خصوصا ان وجهها احمر من العصبيه .... بعد ما هدت شوي راحت لامها وقالت لها انها ماراح تتغدى هنا...حطوا اهلها الغدا وهي جالسه ماعندها شي تنتظر عبدالعزيز.. مرت نص ساعه ولا جا .. خلصوا اهلها الغدا وراح ابوها وامها وعبدالله ومها يرتاحون.. مابقى الا سلمان وهي وفهود الي قاعد يلعب بالسياره على الارض...اخذ سلمان جوالها

سارا: عطنى اياه

سلمان: ليه ايش فيه

سارا: فيه صور مابيك تشوفهم

سلمان وهو يضحك بمكر: ليه وسخه

سارا: انت الي تفكيرك وسخ..

سلمان: اجل ليه ما تبينى اشوفها

سارا: لان فيه صور منور ورهف

سلمان بهالحظه عجبه الموضوع: عادي اشوفهم

سارا: لا والله

سلمان: مو خوات رجل اختك

سارا بعصبيه وهي تنقز تحاول تاخذ الجوال من ايد سلمان الي رافعها فوق :سلماااااااااان

دق الجوال وهو بيد سلمان

سلمان: ههههههههههه طيب بعطيك اياه .. بالاول بشوف مين يدق عليك

سارا: هذا عزيز

سلمان: بل وايش دراك

سارا: ياذكي له نغمه خاصه.. عطنى اياااااااااااه سلماااااااااااااااان

سلمان وهو ينزل الجوال ويشوف الشاشه: طيب طيب... احلى على الحركات حبيبي يتصل بك

سارا اخذ الجوال من ايده بقوه: سخييييييف

وردت على عبدالعزيز: الووووو

عبدالعزيز: انتى جاهزه؟

سارا: ايه

عبدالعزيز: انا عند الباب اطلعي يالله

سارا: انشالله

سلمان ياشر لسارا...

سارا:ايييييش

سلمان: قولى له ينزل

عبدالعزيز: نعم

سارا: اكلم سلمان... يقول لك انزل

عبدالعزيز: مره ثانيه سلمى عليه .. بسرعه لا تتاخرين

وسكر الخط من غير ما يقول لها حتى مع السلامه .. الحين مين المفروض يزعل هي والا هو ... من جد هالانسان مجنون ومريض وماعنده سالفه والله يعين اهله عليه بس...

سلمان : بينزل؟؟

سارا: لا تبي تشوفه روح له بره

شاف فهد عمته تلبس العباه وعرف انها بتطلع تعلق بعباتها

فهد: امتى ثالا..

سارا نزلت راسها لتحت: نعم حبيبي

فهد: ابي الوح معاك

سارا: ما يصير بعدين ماما تدور بفهودي ولا تشوفه وتصيح

تغيرت تعابير فهد وشوي خلاص ويصيح .. اخذه سلمان وشاله

سلمان: عمو سلمان باخذك البقاله

ابتسم فهد: امو ثمّان هبيبي

سلمان: يالمصلحجي ... من هالعمر مصلحجي.. الله يعينا عليك اذا كبرت

وطلعوا كلهم من البيت .. سلم سلمان على عبدالعزيز بعدين راح للبقاله مشي مع فهد .. اما سارا ركبت السياره بجنب عبدالعزيز...كان الجو سكوت تام ... حبت سارا تقطع الهدوء لانه يحلق اعصابها

سارا: رحت للمزرعه

عبدالعزيز:يهمك تعرفين

سارا: انت ايش فيك

عبدالعزيز حس بساخه موقفه: ايه رحت

ورجع الهدوء مثل اول... ظلت سارا تفكر .. ايش الموضوع وايش صاير .. وما حست الا والسياره واقفه... انزلت وهي على بالها انها قبال بيتهم ...نزل عبدالعزيز وهو يبتسم ..

عبدالعزيز:منور تقول انك تحبين الاكل الهندي

سارا وهي تشوف كوبر تشندنى قدامها: اموت فيه

عبدالعزيز: ليكون كلتى شي بيت ابوك

سارا رجعت الابتسامه لشفايفها: ولا حتى كاس ماي

عبدالعزيز وهو يضحك: هههه.. حلو يالله خل ندخل

دخلوا للمطعم ويد سارا بيد عبدالعزيز ..ظلوا يسولفون سوالف حياديه بحيث ترضي جميع الاطراف.. الوضع كان عاجب سارا مع ان في شي منغص عليها .. واضح ان عزيز ما يسوي هالشي الا لانه يحس بالذنب.. مو حب فيها ولا شي.. طردت الفكره من راسها .. لازم تمشى هاليوم على خير.. وتنبسط بصحبت عبدالعزيز مهما كان...

عبدالعزيز: هذا الي جايعه

سارا وهي تشوف صحنها المليان: مادري ايش فينى مو مشتهيه

عبدالعزيز: طيب ما تبين حلى

سارا:اممم ايه ابي ايس كريم سن دي ستروبري حق ماكدونالدز

عبدالعزيز: هههههههه..خلاص اذا طلعنا من هنا نروح ناخذ لك

رجعوا للبيت وسارا فرحانه.. هالطلعه البسيطه عوضت عنها الي صار كله.. يا حليلها الشي القليل يرضيها .. المهم تواجد عبدالعزيز حولها هو الي يهمها...

نزل عبدالعزيز سارا وراح للمسجد عشان اذان المغرب...اول ما دخلت البيت شافت منيره قدامها .. ما خلتها منيره تدخل لعند امها وخواتها وجرتها على طول للحديقه عند البركه

منيره: تعالى تعالى يالدبه .. انا الي متشوقه اعرف الي صار وانتى تختفين وتروحين بيت اهلك

سارا: ههههههههههه شوي شوي علي منور

منيره: ليه تاخرتي عنهم هاه

سارا: ما تاخرت بس طلعنى عزيز يغدينى

منيره: الله الله شكل لا شكل جلستنا بتطول .. ابيك تقولين لى ايش صار معك من طقطق لالسلام عليكم

سارا: طيب خل اجلس بالاول

وجلسوا على كراسي البركه

منيره وهي رازه وجهها: هاه

سارا: اااامممم... دقيت على عزيز استذن منه اتغدى بيت اهلى قال لى لا وانه بيمرنى.. اخذنى ولمطعم كوبر تشندي وتغدينا ..وانتهى

منيره: وانا اقول ايش عند عزيز يتلطف ويدق عل بالجوال ... لا ويسال أي اكل تحبين قلت له الهندي والايطالى... بس تعالى ماقلتى لى ابي اعرف امس ايش صار مو اليوم.. ايش رايه بالهديه والعشا

سارا قام ذقنها يهتز.. لالا الحين بتنفجر .. ماتبي ما يصير...

منيره بصوت غريب لانها فهمت من تعابير سارا اشياء كثير: سارا

وحطت ايدها على يد سارا .. الي ابتسمت لها بارتجاف

منيره بنبره مواساه: تبين تقولين لى سارا

سارا بصوت يرتجف: ايه .. بس اخاف اصيح

منيره: اذا بيرحك هالشي قولى والا مو لازم

وانحت على صديقتها تضمها .. بعدين وقفتها

منيره: بس ما ابيك تصيحين .. والا ترى بتضارب مع عزيز

سارا اضحكت غصب عنها: لا خلاص عزيز ماقصر معي اليوم

قامت منيره تفكر .. يا حليلك يا سارا يرضيك الشي القليل.. يغديت بمطعم ....ولا اول مره بعد ما رجعتى من شهر العسل وانتى تقولين ما يقصر.. الا مقصر ونص.. ولو انا اكبر منه كان عرفت شلون اتفاهم معه.. قامت تتامل وجهه سارا.. انتى ما تستاهلين هالشي.. اخوي ما يستاهل وحده مثلك.. هالانسان المتحجر.. حبيت تغير الموضوع لانها عارفه ان سارا على وشك الانفجار وهي ما تبي هالش لانها تعرف انه يضايق سارا...

منيره: ما قلت لك فاتك اليوم جات خالتى ام طلال

سارا تمالكت نفسها وفهمت ايش تبي تسوي منيره .. اشكرتها بسرها .. من جد انتى جوهره منور .. نادر ما الواحد يلقى صديقه مثلك

سارا: وانتى الي ضيفتيها

منيره: لا يا شيخه ما رضيت ادخل .. امي حاولت فينى تقول لى انها ماجات الا عشانى مو عشان تبارك لنوره

سارا: ولا دخلتى

منيره حمر وجهها: فشيله

سارا: ههههههههههههه يا حليلك منور صرتى عروس

منيره: يعنى مافي عروس الا انتى...اقول سوير ايش رايك نسبح بالبركه

سارا: ليه تبينى انتحر شوفي الماي شلون بارد.. خل السبوح لك

منيره: يالبايخه ...

سارا: خل ندخل احسن

..........................

 

يوم الاثنين على سارا ترسم تصميم لصاله جلوس... ظلت طول اليوم بالجامعه واقفه على رجولها ترسم .. ولا تضبط معها الرسمه وترجع تعيدها .. كان التكييف مخترب بقاعه الرسم بالجامعه... والجو حار وخانق ... ولانها ما فطرت الصبح ولا اكلت شي من قامت من النوم الا كوب كافي .. حست بضيقه وبدت اللوحه قدامها ما توضح .. والخطوط تداخلت ببعض.. الظلام خيم عليها .. وبدى يزيد ويزيد ... وهنت رجولها .. وماقدرت تشيل جسمها ...حاولت ترتكز على الطاوله بجنبها .. اول ما شافتها شهد صديقتها سرعت لها ومسكتها قبل لا تطيح...

شهد : ساارا

صار كل ثقل جسم سارا على شهد ومع ان سارا خفيفه الا ان شهد ما قدرت تشيلها .. حاولت تخليها تستلقى على الارض.. كانت سارا بحاله بين الاغماء والصحوه ... بعد ما سدحتها شهد جابت لها وحده من البنات ماي ورشت به وجهه سارا ...

شهد : سارا ردي علي ...

اخذت تضربها بخفيف على خدها تحاول تصححها .. وعيون سارا مو ثابته في محلها وفاتحتها على الاخر .. وجهها اصفر مره .. وشفايفها بيض....كان شكلها يروع ويخرع الواحد.. ما عرفوا البنات شلون يتصرفون ...

شهد: سارا ...

مسحت الماي على وجهها وبدى اللون يرجع له..

الصوره بدت توضع لها .. واصوات البنات من حولها بدت توصلها .. بعد ما كنت تسمع صوت عالى يصم اذانها بدت تميز صوت البنات .. انتبهت انها منسدحه على الارض .. وراسها في حضن شهد... حست بالماي بارد على وجهها .. وشهد تقول لها

شهد: سارا .. انتى معي؟؟؟

هزت سارا راسها وحاولت تجلس عدل ... ساعدتها شهد.... كانت كذا بنت واقفات حولها ..

شهد: شوي شوي

سارا بصوت بالموت ينسمع: انشالله...

بعد ما جلست سارا حاولت تقوم .. بس يد شهد منعتها

شهد: لا لا مو الحين ... خل تتوازنين بالاول ...

سارا: لا انا الحين احسن

شهد: أي احسن ما شفتى وجهك قبل اشوي ..

سارا: والله الحين احسن

شهد: معليش اصبري شوي... الا ايش فيك؟؟

سارا: مادرى حسيت بالدنيا تظلم من حولها .. وما امدانى الوقت اجلس

شهد : ليه؟؟

سارا: يمكن نقص سكر.. ما افطرت اليوم ...

شهد : دقيقه اجل

وقامت عن الارض.. راحت لعند شنطتها واخذت منها شي.. رجعت لسارا ورمت لها بحضنها باونتى...

شهد: اكلى كاكاو راح ينفعك

سارا: لالا مو مشتهيه ابد

شهد: خابرتك تموتين على الشوكالاته

سارا: ايه .. بس الحين مالى نفس

شهد: على الاقل كلى شوي عشان السكر بس

سارا: لو انى ما اعرفك ... واعرف انك بتلحين فوق راسي لين اكل .. كان طنشت

شهد: هههههههه .. المهم اكلى بعدين ورينا عرض اكتافك

سارا: ليه

شهد: صح ان اللون رجع لوجهك بس الى الحين اصفر..روح للبيت واراتاحي احسن لك

سارا: عندي شغل كثير

شهد: لاحقه عليه

سارا: لا ما يكفينى الوقت

شهد: انا اكمله لك

سارا: لالا ما يصير باخذه معي للبيت واكمله ...

شهد: حتى انا مالي خلق الحين اكمله .. ايش رايك ننزل الحين للكافتيريا وناخذ لنا شي ناكله

سارا: حلو يالله...

وقامت شوي من الارض ...

شهد: ها تحسين بدوخه

سارا: لا تخافين انا عال العال

طلعوا من المرسم ونزلوا لتحت ... راحوا للكافتيريا .. اخذوا لهم اثنين معجنات جبن .. وواحد بيبسي وواحد عصير ليمون ندى ...بعد ما جلسوا على الطاوله ...

سارا: اشوفك ما اخذتى لك بيبسي كالعاده

شهد: ههههههه لا يا شيخه خبرك عتيق ... لي سته شهور ما اشرب بيبسي

سارا: ليه.. تسوين رجيم؟؟

شهد: لا بس انا مقاطعه المنتجات الامريكيه ...

سارا: وقدرتى

شهد: وليه ما اقدر

سارا: لانى انا بعد حاولت بس ما قدرت

شهد : ما انكر انى تعبت بالبدايه .. خصوصا ان سوقنا مليان من منتجاتهم ...بس الحمد لله اقلمت نفسي.. والحين حاسه انى اقدر استغنى عنهم بكل سهوله

سارا: انا قاطعت كوكا كولا لانها يهوديه

شهد: سارا تلعبين على مين .. والحين امريكا احسن من اليهود ..لا تنسين ان الريال هذا الي تدفعينه راح يروح ضحيته طفل عراقي او حتى فلسطينى .. مو امريكا هي الي تمول اليهود

سارا: ادري ادري... بس والله حاولت وما قدرت .. انا ماقدر اعيش من غير بيبسي

شهد: بكيفك

سارا: ادعي لي اتركهم

شهد: ههههههه.. الله يكون بالعون... الاى غريبه هالسنه منور مو معك بالمحاضره

سارا: ايه جداولنا مو مثل بعض هي تخلص قبلي اليوم ..

ورفعت يدها تشوف ساعتها

سارا: الحين طلعت خل ادق عليها .. وارجع معها بعد

شهد: ايه احسن لك...

دقت سارا على منيره وقالت لها تجي للكافتيريا لهم ...بعد دقايق جات منيره..

منيره: مو عليكم محاضره الحين

سارا: مو محاضره عندنا رسم

منيره: وايش تسوون برى

شهد: داخت سارونه من الوقفه والجوع .. واستاذنها

منيره:يووه سارا جد وجهك اصفر

سارا: لا الحين انا احسن .. منور متى بيجي السواق برجع معك

منيره: بس اليوم السواق ما يقدر يجي لي ... عند امي موعد بالمستشفى وراحت معه ..

سارا: وانتى؟؟

منيره: انا امى قايله لى اليوم.. قلت لها عادي انتظرك اتاخر واجي مع سارا

شهد: انا اوصلكم

سارا: لالا سواق اهلى موجود ادق على امي

منيره: وليه السواق دقي على عزيز

سارا: اخاف يكون مشغول

منيره:طيب انتى دقي وجربي مو خسرانه شي

شهد: بنات من جد اوصلكم

سارا: حرام تطنشين المحاضره الجايه... غير انك ساكنه بالدمام وحنا الخبر .. نمشورك معنا بعدين

شهد: اصلا انا ناويه اطلع ... وعادي بيتى قريب من الجامعه .. يعنى مافي مشوار لي.. بعتبرها تمشيه لى بالخبر

منيره: شوفي اذا اخوي مشغول نرجع معك

شهد: حلو .. وبالطريق نمر لنا ستار بوكس الجديد تصدقون الى الحين ما رحته

سارا: زحمه مرره .. حتى باخر الليل زحمه

شهد: اكيد بيكون زحمه كافي المكان الي هو في

سارا: لحظه لحظه .. وين الي مقاطعه المنتجات الامريكيه

شهد وهي تضرب راسها : يووووووووه.. والله انى بقره..خلاص نروح د. كيف ...هذا سعودي

وضحكوا البنات على حركه شهد واللقب الي قالته على نفسها...دقت سارا على عبدالعزيز

سارا وهي تكلم منيره: ما يرد.. اكيد مشغول

شهد: زين يعنى معي

وتو شهد مخلصه كلامها الا يدق جوال سارا...

سارا : هذا عزيز

وردت عليه

سارا: السلام عليكم

عبدالعزيز: وعليكم السلام .. هلا سارا .. ايش عندك داقه؟؟

سارا: يعنى اذا كنت مو مشغول وفاضي الحين وعادي عندك .. طبعا هذا اذا ماكنت مشغول

عبدالعزيز: سارا ماله داعى هالمقدمات قولى لى ايش تبين

سارا:انت مشغول طيب

عبدالعزيز: انتى قولى لى بالاول ايش تبين

سارا: السواق مرتبط مع امك وانا ومنور خلصنا جامعه ونبي نرجع للبيت وماعندنا احد

دزت شهد ذراع سارا.. التفت عليها سارا وشافت شهد تخزها وهي تقول...

شهد : اوريك.. تقولين ماعندك احد وانا وين رحت

ابتسمت لها سارا ابتسامه وهي تسمع عبدالعزيز ايش يقول لها

عبدالعزيز: بس كذا على بالي شي خطير .. اجيكم ولا يهمكم..

سارا: طيب ماعندك تصريح

عبدالعزيز: هذا الي بقى اخذ تصريح عشان اخذ زوجتى واختى

سارا: من جد عزيز.. لازم تصريح والا ما يطلعونا

عبدالعزيز : ما تبونى اخذكم

سارا: الا

عبدالعزيز: اجل لا تكبرينها واستعدوا.. اول ما ادق عليك ابيكم تطلعون

سارا: طيب

عبدالعزيز: يالله مع السلامه

طلع من مكتبه اول ما سكر التليفون... صادف محمد وهو مار من عند مكتبه

محمد: على وين بوسعود

عبدالعزيز: بروح اجيب المدام من الجامعه

محمد: وانت اخذت اختنا ولا عاد صرنا نشوفها

عبدالعزيز: انت الي ما عمرك زرتها ببيتها

محمد: ادري حقكم علي..سلم عليها

عبدالعزيز:يوصل

 

سارا: استعدي منور والبسي عبايتك مانبي نتاخر على عزيز

شهد: يعنى مو راجعين معي

سارا بابتسامه اعتذار: مرره ثانيه شهوده

شهد: مادام كذا مايحتاج اطلع اروح محاضرتى احسن... منور ما اوصيك على مرة اخوك

منيره: ههههههههه..اقول روحي بس

شهد: ههههههههه باي بنات اشوفكم على خير

سارا ومنيره: مع السلامه

منيره: قومي نروح لللوكر ناخذ عباياتنا

سارا: انا عباتى معي

منيره:قومي يالكسلانه روحي معي

وسحبت سارا من ايدها تقومها من الكرسى... وهم عند اللوكر كان في بنت اكبر منهم بسنتين تعرفها منيره وسارا لانها معهم بمحاضرة الثقافه الاسلاميه...اول ماشافوها سلموا عليها ومنيره تفتح اللوكر وترتب اغراضها وقفت البنت تسولف مع سارا

البنت: الحين الاخبار الي سمعناها صحيحه

سارا وهي عاقده حواجبها: أي اخبار؟؟

ريمان: انك تزوجتى

ابتسمت لها سارا: ايه

ريمان وهي حاطه ايدها على فمها: واااااو مو باين عليك ابد

سارا الي استغرب من حركه البنت...ي

سارا: شلون مو باين

ريمان: مادري شكلك كذا غلط تكونين متزوجه

قله ذوق ريمان احرجت سارا وقهرتها بنفس الوقت..منيره الي كانت قريبه منهم وتسمعهم ماقدرت تسكت

منيره: لحظه لحظه ..ايش غلط..

ريمان: مو قصدي غلط غلط.. بس كذا شكلها مو باين انها متزوجه

منيره: ليه المزوجات يتغير شكلهم اذا تزوجوا

تفشلت ريمان من منيره ..التفت على سارا وغيرت الموضوع

ريمان: ها الزواج غير

سارا:اكيد صار مسؤوليه

ريمان:وولد مين اخذتى

فضول ريمان بدى يضايق سارا ومنيره بعد

منيره: اخوي

ريمان: واااااااااو ماشالله حلو كذا

ردت سارا عليها بابتسامه مغتصبه..بس البنت مو راضيه تحس على دمها

ريمان: طيب قولى لى شلونك مع الزواج

وغمزت لسارا بوقاحه.. احمر وجهه سارا منها.. من جد قلة ادب لا وليت البنت متزوجه كان مشينا الامور

سارا:قلت لك مسؤوليه

ريمان: ههههههههه.. مو هذا قصدي..يعنى اكيد الحين صرتى مدلعه..

منيره: شكلك فاهمه مفهوم غلط عن الزواج

ريمان:ليه انتى جربتيه عشان تفهمينه

سارا ابتسمت لريمان: ليه ما دريتى ريمان... منور مخطوبه

رفعت ريمان حواجبها وقالت: مبرووووك لك

منيره: اللله يبارك فيك

ريمان: ومتى الزواج انشالله

منيره:مابعد احدده

ريمان:وانتى سارا ما سويتى لك عرس صح

سارا: لا ما سويت

ريمان: ليه؟؟

سارا: ظروف عائليه

ريمان: مات عليكم احد

منيره: يمه منك لا.. قلنا لك ظروف عائليه لو نبي نذكرهم كان قلنهم

ريمان: يووه سوري ماكنت اظن الموضوع بيضايقكم.. الا سارا عندك صورة زوجك.. ايش قلتى اسمه

سارا: لا ماعندي

ريمان: شلوووون..معقوله ماعندك بالبوك.. لو انا مكانك بعلقها بكل مكان

منيره بصوت واطي: هي مفجوعه على الزواج مثلك

ريمان: ايشش؟؟

منيره: احس انه مو لازم تعلقها بكل مكان

ريمان: بالعكس ..الا اذا ماكان وسيم

وشافت سارا بنظره يعنى زوجك كيف شكله

وبهاللحظه دق عبدالعزيز على جوال سارا...

سارا: هذا عزيز وصل منور.. عن اذنك ريمان حنا طالعين

ريمان:زوجك الي جاي

سارا: ايه

وقبل لا تنتظر الرد جرت منيره وراحوا عن البنت...

منيره: كان ودي اخنقها

سارا: هههههههههههه مجنونه البنت ايش عندها

منيره: ميته على الرجال الله يقرفها.. الي يسمعها يقول محد متزوج الا انتى

سارا: هههههههههه .. لا بعد شفتى كيف اسالتها

منيره: ماعندها ذوق ابد.. اقول سارا اقري على نفسك بس

سارا: ليه

منيره: عشان البنت ماتعطيك عين لانك متزجه وهي لا

سارا: هههههههههههههههههههههههههه... خلاص اعطيها عزيز

منيره: هيه عن الغلط تراه اخوي

سارا: ههههههههههههههههههههه

وهم واصلين عند الباب وتوهم بيطلعون

سارا: يووووووووه منور

منيره : ايش

سارا: بروح لفوق عندي تصميم لازم اخلصه بسرعه..وباخذه معي البيت

منيره: طيب روحي بسرعه

سارا: اخاف اتاخر على عزيز

منيره: انتى اسرعي بس..وانا بقول له

سارا : طيب

وراحت للدور الثاني تجيب الادوات الي كانت داخل المرسم ...اخذتهم بسرعه وحطتهم بشنطتها الكبيره من مسطره ومثلث وغيرها من ادوات الهندسه.. توها طالعه من القاعه الا تسمع صوت من وراها يناديها اتلفت وشافت الدكتوره كرم الاستاذتها

الدكتوره كرم: يا سارا

راحت لها سارا: نعم دكتوره

د.كرم: مالك وشك اصفر كدا ليه

سارا: ولا شي دكتوره بس تعبانه شوي

د.كرم: اه اصلك انحفتى اوي.. انتى ما تاكليش خالص

سارا: الا دكتوره

سارا الي كانت مستعجله مو فاضيه تسولف مع الدكتوره المعروفه بكلامها الي ما ينتهي

سارا: بغيتى شي

د.كرم: اهه عوزاكي تؤلى للبنات ان كويز يوم التلاتاء حيكون يوم السبت القاي

سارا: يعنى مو بكره دكتوره

د.كرم: لاأه مش بكره.. وكمان المحزره التانيه حتكون معاكو

سارا: بس دكتوره انتى قلتى انها محذوفه

د.كرم: اصل الاستاز رئيس الأسم ماوافأش

سارا: دكتووووره مو لازم تقولين له

د.كرم: لاه لاه ما يصحش كده.. الامانه واقبه علينا.. انتى ما تعرفيش قصه الراقل الي عمل حاقه ومالش لمديره ايه الي حصل له...

دق جوال سارا وعلى طول حطت على الصامت لان الدكتوره قدامها وما يصير يدق الجوال وهي لازالت تتكلم .. شافت انا الي داق عليها منيره .. اكيد هم ينتظرونها ..حاولت تسكت الدكتوره خصوصا انها تاخرت كثير عليهم

سارا: خلاص دكتوره بقول للبنات

د.كرم : اوكي..

وتو سارا بتروح

د.كرم: سارا

لفت عليها سارا بنفاذ صبر

د.كرم: بتعرفى هيفاء

سارا: الي معي بالمحاضراتك

د.كرم: ااه

سارا: ايه اعرفها

د.كرم: اولى لها تيقى لمكتبي ضروري عيزاها

سارا: طيب دكتوره

ودق جوالها وكانت نغمة عبدالعزيز.. وحطت على الصامت

د.كرم: ما تنسيش

سارا: اكيد دكتوره .. انا استاذن الحين زوجي ينتظرنى بره وتاخرت عليه

د.كرم: انتى متقوزه

سارا ابتسمت: ايه

د.كرم: والله... الف مبروك ..

سارا: الله يبارك فيك دكتوره

د.كرم: عيزاك تقيبي لنا عيل صوغير زيك

سارا: ههههههه تو الناس دكتوره

د.كرم: امال عيازه امتى.. دالوأت احسن

سارا: انشالله ..

وبينت للدكتوره انها بتروح

د.كرم: هههههه.. اوكي مابعطلكيش

سارا: اوكي دكتوره مع السلامه.. ومشكوره لانك اجلتى الاختبار

د.كرم: كرمالك ...دي هديه قوزاك

سارا تفكر.. واضح بس انتى يالمصرين في المدح ما تقصرون

سارا: من ذوقك .

وراحت من عند الدكتوره وهي تمشى على تركض بنفس الوقت .. وهي نازله من الدرج دق جوالها نفس الشي.. ياربي تاخرت واجد عليكم واكيد تضايق عبدالعزيز الحين .. حاولت تمسك تلفونها وفي نفس الوقت تشيل شنطتها.. غير عباتها الطويله الي كانت رافعتها عشان ما تطيحها.. وتوها بترد على عزيز الا تسكر بوجهه بالغلط وفي نفس الوقت ما انتبهت على اخر درجه وتطيح على الارض .. كانت طيحتها خفيفه ولا عورتها .. المشكله الشنطه الي انفلت من يدها وتناثرت الادوات واللوحه على طول الممر... كل قطعه بجهه.. ياربي ليه يصير لى هالاشياء اليوم بالذات .. يعنى يوم جا عزيز ياخذنا اتبهدل كذا... حمدت ربها ان الممر فاضي ومافي بنات . .. والا شكلها كان يمت من الضحك ... اخذت تجمع الاشياء من على الارض .. الا مسطرتها ما شافتها ... دورتها يمين شمال مافي فايده .. لاحظت انها زودتها ... وتركت المسطره عشان تطلع برى لعند السياره ... وهي عند الباب دقت عليها هالمره منيره ..

ردت عليها سارا وهي تلهث لانها تجري: الوو

منيره بصوت واطي: ويينك تاخرتى

سارا: هذا انا طلعت من الباب

منيره: بسرعه تعالى ..

سارا: هذا انا اشوف السياره يالله باي

منيره: باي

سكرت منيره وقالت لعبدالعزيز بصوت يحمل نبره الاعتذار

منيره: هذا هي

ما رد عليها عبدالعزيز.. انتظر سارا لين جات وفتحت الباب الي قدام وجلست

سارا وبكل هدوء: السلام عليكم

ماقابل تحيتها الا السكون.. عرفت سارا ان عبدالعزيز معصب عليها حاولت تبرا نفسها

سارا: سورى تاخرت بس الدكتوره كرم كانت تكلمنى

ظل السكوت هو الرد.. ومنيره تحتبس انفاسها ما لحقت سارا على غضب عبدالعزيز قبل لاتجي .. خصوصا انها بالاول ماكنت ترد على المكالمات بعدين تسكر في وجهه عبدالعزيز ...

سارا: حاولت اسكت الدكتوره بس هي الي ظلت تتكلم .. بعدين وانا بالدر

هالمره قبل لا تكمل جملتها قاطعها عبدالعزيز: في البيت نتفاهم

سارا: جد عزيز ماكنت ابي اتاخر

عبدالعزيز بنبره اعلى من نبره الصوت العاديه يعنى قريب من الصراخ: قلت لك بالبيت

هالجمله اسكتت سارا وخلتها ما تنطق كلمه ...جلست وهي تحس بالم بسيط بظهرها.. شكل جاتها قدمه من طيحتها ما حست فيها الا الحين...

منيره: عزيز الدكتوره كرم معروفه بهذرتها الزايده

سارا: ايه ما بغت تسكت والله .. عشان كذا ما رديت كنت قدامها

عبدالعزيز: اشوفك مصره على التفاهم هنا .. طيب لك الي تبين .. انا الحين ايش وصيتك .. مو قلت لك اول ما ادق تطلعين

سارا: ايه بس وانا طالعه ذكرت انى نسيت اغراضي فوق

عبدالعزيز: وانا السواق اتحمل غلطتك.. والا عاجبك انتظاري لك بهالشمس كانى سواق

سارا: مو كذا ... لازم اسلم التصميم بسرعه

عبدالعزيز: ولو ما تقدرين تعطينى خبر والا ترسلين منيره تقول لي.. وهالاغراض تاخذ من وقتك ثلث ساعه

سارا: الدكتوره مسكتنى تقول لى شي اقوله للبنات

عبدالعزيز: وليه ماقلتى للدكتوره ان السياره تنتظرك

سارا: قلت لها بس هي قامت تسولف وما قدرت اسكتها

منيره: جد عزيز هالدكتوره بس تتكلم

لف عبدالعزيز على منيره وصرخ عليها: اظن انى اتكلم مع سارا مو معك

صرخت عبدالعزيز جمدت سارا بمكانها هي منيره ...

عبدالعزيز وهو يكلم سارا: وانتى الثانيه مره ثانيه تقولين لى اجيك وتتاخرين كذا يكون حسابي معك ثاني...

ما ردت عليه سارا

عبدالعزيز بصرخه خلت سارا ترتاع بمكانها: سامعتنى

سارا بصوت واطي: ايه

شلون يكلمنى كذا .. وقدام منيره بعد .. ولا عبده من عبيده.. في الف طريقه للتفاهم غير كذا... امسكت العبره الي كانت شوي وتطلع .. ما تبي تصيح خلاص.. وصلوا للبيت .. وعلى طول راحت سارا فوق لغرفتها .. ومع ان الغدا كان جاهز ... سالت فوزيه عنها قالت لها منيره انها مو مشتهيه ... منيره الي كانت متضايقه وموصله من طريقه اخوها .. لو استمر على هالحال بيكرهه سارا فيه.. لمتى يظل كذا... وليه يعصب على هالشي التافه.. هو صح ان سارا المفروض ما تتاخر .. بس كان عندها ظروف... ظلت تشوف اخوها بنظرات طول فتره الغدا.. والي قاهرها اكثر انه تغدى ولا عليه .. مو حاس انه غلط على زوجته.. مسكينه انتى يا سارا ... والله ان عزيز ما يسواك ...

سالم: منور ايش فيك تشوفين اخوك كذا

انتبهت منيره من سرحانها والتفت على ابوها... ابتسمت له : لا يبه بس سرحت شوي

عبدالعزيز الي كان حاس بنظرات منيره قام من السفره وهو بعد ما خلص الاكل ... صدق تسرع بغضبه.. بس هو كان عارف انه بيتهور.. خصوصا اذا كان غضبان.. عشان كذا ظلب من سارا يتفاهمون بالبيت الى ان يهدى... بس هي الي اصرت ...وهو ما تمالك نفسه ...ماله داعي تزعل على كذا .. السبب مو لهالدرجه يضايق ويخليها ما تتغدى حتى ... جلست على الغدا عشان ما يحسون اهله ان في شي بينه وبين سارا.. بس نفسه مسدوده .. ونظرات منيره مو مريحته.. يووه منور احيانا احس انك تحبين سارا اكثر منى انا اخوك... قام من على السفره وراح لعند سارا .. يروح يشوف ايش قصتها...رقى فوق لغرفه ... حاول يفتح الباب شافه مقفل... دخل مفتاحه ولا دخل.. واضح ان لازال فيه مفتاح داخل.. طق على الباب ومارد عليه احد.. هو عارف ان سارا موجوده داخل.. بس ليه تفقل الباب .. دق الباب دقات على ولازال مافي جواب

عبدالعزيز بصوت ما يحاول يعليه عشان ما يسمعه احد: سارا افتحي الباب

وما سمع ولا حتى حركه

عبدالعزيز: سارا هالحركه مو حلوه .. افتحي وخلينا نتفاهم

ونفس الشي سكون تام

عبدالعزيزبدي يعصب.. حركات البزار هذي مو عاجبته

عبدالعزيز: سارا .. بتفتحين والا تبينى اكسر الباب

هالمره سمع حركه تقرب.. وصوت سحب المفتاح من مكانه ... حاول يفتح شافه لازال مقفل..دخل مفتاحه ودخل على طول... فتح الباب وهو يتوقع سارا قدامه ...على السرير والا على الكنب.. بس ما شاف لها أي اثر ... راح لعند الحمام ..سمع صوت انين ...... شاف الباب مفوح شوي .. بس النوم مطفى ... فتح الباب .. لاحظ خيال على كرسى الحمام ... والصوت صار واضح ...سارا.. ايش تسوي بالظلام .. لا بالحمام بعد ... فتح النور.. كانت جالسه وحاطه كوعها على ركبتها ووجهها بين ايدها .. وكتوفها تهتز ... قرب من عندها واول ما لمسها بعدت عنه ...ما يصير... لازم تطلع من الحماام .. الصياح فيه مو زين .. كافي انه مسكن للشياطين ..

عبدالعزيز: سارا حبيبتى قومي عن هنا

وبدل ما ترد عليه زاد صياحها

عبدالعزيز وهو يحط ايده على كتفها: سارا تعالى اذا تبين نتفاهم يالله بس مو بالحمام

سارا بصوت كله صياح: مابي اتفاهم معك

عبدالعزيز: خلاص مو لازم نتفاهم بس اطلعى من الحمام

سارا رفعت راسها الي كان غرقان دموع: مو كيفك تامرنى مابي اطلع

عبدالعزيز: شوفي اذا ما طلعتى راح اطلعك بنفسي

سارا بتحدي وهي مو عارفه ايش هي نتيجته:ل و تموت ما اطلع .. انتى الي اطلع

عبدالعزيز: ماله داعي تصرخين وتدقين اعلام للبيت انك تصيحين

سارا لازالت تصرخ: روح عنى مالك دخل فينى بصرخ على كيفي

عبدالعزيز: سارا اكبري

سارا: انا كبيره والا ماكان تزوجتى

عبدالعزيز ما كان عاجبه صراخ وصياح سارا وخصوصا بالحمام وبحركه مفاجاه رفعها من على الكرسي وطلع من الحمام... اخذت سارا تضربه ايده الي شايلتها وتصرخ

سارا: نزلنى ... قلت لك لا تلمسنى

ولا همه عبدالعزي ولا كان سارا تضربه...

سارا: اتركنىىىىىىىى

نزلها على السرير وعلى طول سارا تنفض ايدينه من على كتوفها

سارا: قلت لك لا تلمسنى

عبدالعزيز رفع ايده كانه يستسلم: خلاص مو لامسك.. نقدر نتفاهم هنا

سارا وهي لازالت تصيح: على ايش نتفاهم هاه

عبدالعزيز: بالي مصيحك الحين ومضايقك

سارا قامت تضحك .. وبدت تتحول ضحكتها لصياح كان شكلها يكسر الخاطر مره .. قرب منها عزيز ما قدر ما يهديها بس اول ما لامست اصابعه ذراعها .. نفضت يدها ولكن حشره هي الي لمستها ورمت نفسها على السرير وهي دافنه وجهها بالمخده

سارا بين شهقاتها: انا خلاص زهقت ..ماقدر اصبر مقدر

حط ايده على ظهرها

عبدالعزيز: ماتقدرين تصبرين على ايش حبيبتى

سارا اشقهت شهقه كبيره وكملت صياحها وهي تتكلم بكلمات متقاطعه ومو واضحه

سارا: لا تقول حبيبتى انت ما تحبنى عشان تقولها ...

عبدالعزيز: سارا

قاطعته: ليه بتكذب وبتقول انا احبك

رفعت وجهها ولفت عليه ... عيونها الحمر الغرقانه دموع بعيونه

سارا: ما يحتاج تكذب وتكسب اثم على هالشي.. انا ادري انك ما تحبنى.. وادري انك تزوجتنى غصب...بس انا ايش ذنبي...

عبدالعزيز انصدم من كلمات سارا معقوله احد قال لها الشي.. معقوله منور قالت لها

عبدالعزيز: سارا هالكلام مو صحيح

سارا: الا صحيح والا ايش تفسر تطنيشك لى .. تطلع طول اليوم ولا ترجع الا باخر الليل.. لاتبينى اسالك ولا شي... تصرخ على وتهاوشنى قدام اختك .. ليه تبي توريها ايش قد حنا سعيدين ومتفاهمين مع بعض... من اول ما تزوجنا ماعمري جلست معك وحدنا لا بعشى ولا بغدا ولاحتى فطور... تطلع للعمل من غير ما تفكر تشوفنى ...مره ما جيت البيت الا متاخر ما سالتنى وين كنتى... حتى لو كنت صنم ما صبرت .. يوم كنت بيت اهلى كنت القى الاهتمام.. احس انى انسانه لها كيان وروح.. انسانه يهتمون لها وللي تبي وتحتاج ...وهنا اقرب الناس لي الي هو انت هو ابعدهم ....

طول الوقت عبدالعزيز كان ساكت قدام انفجار سارا...

عبدالعزيز بكل هدوء: انتى الحين تعبانه ارتاحي ...

سارا بدل ما تسكت رجع لها صياحها: هذا الي قدرت عليه.. هذا هو ردك

عبدالعزيز: سارا اعصابك مشدوده الحين وتعبانه .... مو وقته اتفاهم معك

سارا: الا وقته

عبدالعزيز وهو يسدح سارا على الفراش: لا مو وقته ... اسمعي الكلام نامي الحين وارتاحي .. واول ما تقومين راح نتكلم...

سارا ما ردت عليه ولفت على الجهه الثانيه ودمعه نازله من عينها بللت مخدتها.... كرهه عبدالعزيز نفسه باللحظه .. حس الغرفه بتطبق عليه ... لهالدرجه ماخذه على خاطرها ومتحمله .. انسحب بشويش من السرير وطلع من الغرفه .. ما يقدر يجلس فيها اكثر من كذا ... لازم يطلع لازم يشم هوا ... لازم يطلع حتى من البيت .. وقف السياره عند المسجد .... صلى تحيته المسجد وجلس والقران بيده.. اخذ يقرى قران ... ولاحس بالوقت الا الامام جاي عشان صلاة المغرب... بعد الصلاه طلع ورجع للبيت .. يشوف سارا ويطمئن عليها .. دخل البيت الي كان زحمه ... كانوا جايين حريم عشان نوره ... على طول راح فوق لغرفته .. وهو يتوقع سارا لازالت نايمه .. بيقومها تصلى المغرب بعدين بقول لها على كل شي.. وراح يتفاهمون ... جلسته بالمسجد فادته كثير.. خلت السكون والراحه يسكون قلبه ... بس هو الي الحين لازال يحتاج لتفكير لحياته ... والاهم احاسيسه اتجاه سارا وايش تفسيره ... دخل الغرفه وهو محمل بالامل ... صدمه منظر السرير الفاضي... والاغطيه المعفسه .... راح للحمام بسرعه .. فتحت الباب بعد فاضي... نزل تحت وهو ينادي منيره ....طلعت له رهف من الغرفه

رهف: شوي شوي .. في حريم

عبدالعزيز: وين سارا؟؟

رهف: يمكن بغرفتها

عبدالعزيز بقلق: مو موجوده

رهف: والله مادري يمكن عن منور

عبدالعزيز: ومنور وين

رهف: عند البركه تدرس

استغرب رهف من سرعه عبدالعزيز وهو طالع ... راح لعند ماكانت منيره جالسه على كراسي الحدايق... كانت جالسه وكتابها بحظنها ....

عبدالعزيز: منوور

اتلفت عليه منيره ردت عليه بغير نفس: نعم

عبدالعزيز: وين سارا؟؟

منيره: غريبه تسال عنها

عبدالعزيز: منور مو رايق لك وينها؟؟

منيره: بعد الي سويته وين تتوقعها ... اكيد بيت اهلها

لااا مستحيل.. سارا ما تسويها ...شاف منيره بنظره غريبه ... ماعرفت منيره تفسرها بايش... ومن غير كلام لف وراح .. بس ما دخل البيت ..طلع من الباب على الشارع ... ومنه للسياره ...وهو مو عارف وين يروح .. ظل يدور بالسياره ... وما انتبه الا هو واقف هناك ... في مكانه المعتاد ... عند جسم الملك فهد بالكرنيش... بالمكان الي ماراح يزعجه احد .. وبيتركه لفكاره .........ترك كل شي داخل السياره .. حتى شماغه وطاقيته وجواله ونعاله... تخلل الرمل اصابيع رجوله وهو يمشى عليه الى الشاطي... رمى نفسه بكل تثاقل على الارض.... ظل يتامل البحر وهو يتامنى يغوص فيه ويغوص... الى ان يتخلص من كل همومه .. ليه ياسارا ليه تركتينى ... ليه ما صبرتى الى ان اجي ونتفاهم ... ليه كبرتيها ورحتى بيت اهلك ليييه....

........................

Link to comment
Share on other sites

و مثل الوعد... هذا الجزء الثالث...

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

الفصل التاسع

 

الجزء الثاني

 

 

بعد ما قامت من النوم على حدود المغرب......كانت تبي تطلع من الغرفه .. بس البيت مليان حريم ... وهي ما تبي تقابلهم .... بدلت ملابسها وغسلت وجهها.. حاولت تحط مكياج يخفف صفار وجهها وانتفاخ عيونها من كثر الصياح .... ماكان قدامها الا بيت اهلها... لبست عبايتها وطلعت من البيت بعد ما طلبت من امها ترسل السواق... وهي طالعه قابلت منيره الي اول ما شافت وجهها عرفت ايش كانت تسوي سارا وقت الغدا... ابتسمت لها منيره ابتسامه اعتذار .. وكانها تعتذر لها عن تصرفات اخوها ... ماقدرت سارا تمنع دمعه تنزل من عينها...وطلعت من الباب قبل لا ترجع تصيح مره ثانيه ...

 

كانت هدى وامها بالبيت .. وجود اهلها حولها خفف عليها كثير... ومع انها كانت تتصرف بكل طبيعيه ولا كان شي صار ... لاحظت امها شحوب وجهها وما عجبها هالشي..

لطيفه: سارا وجهك لونه مو عاجبنى ابد

سارا بارتباك: مكياج يمه

هدى: غريبه سارا اول مره تحطين مكياج بهالكثر

سارا: هههههه أي ادري.. حلو؟

لطيفه: لا ماهب حلو .. وحتى لو مكياج بشرتك ابد مو طبيعيه

سارا: يمه من الكريم صديقينى

لطيفه بتفحص: تغديتى اليوم

سارا: هاه لا

هدى: ماشالله عليك خالتى ما يفوتك شي

لطيفه: بنتى وانا عارفه دلعها .. تلاقينهم مسوين سمك والا شي حار...

والتفتت لساره

لطيفه: قومي اكلى لك شي من عندنا

سارا: لا يمه مو مشتهيه اكلت بالجامعه كثير ومتاخر

مع انها حتى الساندويش ما كملت نصها ...

لطيفه: حتى لازم تاكلين لونك اصفر

سارا: بتعشى معكم

لطيفه: والله انى منحرجه من عبدالعزيز ولا مره اكل عندنا.. دقي عليه وقولى له ان عشاه اليوم هنا

سارا: هو معزوم الليله

لطيفه: خلاص بكره لازم يا العشا يا الغدا شوفوا الي يناسبكم

هدى: خالتى انا استاذن الحين

لطيفه: على وين؟؟

هدى: تدرين مدارس بكره والعيال لازم ينامون بدري

سارا: الا وينهم صلوح والباقي ما شفت احد

هدى: بالملحق مبسوطين عمهم نايم ولا يدري عنهم ومن فيديوا لبلاي ستيشن

لطيفه: طيب هدى على الاقل خل العيال يتعشون هنا

هدى: لا خالتى ما يحتاج بعدين نتاخر .. وانا قايله لمحمد يجي الحين وابي اجهز العيال قبل لا يجي

سارا: والله انى ولهانه على محمد كثير

هدى: حتى هو ولهان عليك على أي شي سارا اختى وسارا اختى بديت اغار منك اسوير

سارا: ههههههه... افا وانا ايش قدام ام صالح

لطيفه: انتى ام سالم بعد ايش

سارا: أي ام سالم يمه .. انا بعد ام صالح

لطيفه: اول ولد لازم يكون على اسم ابو الزوج

سارا: ياسلام وابوي انا وين راح

هدى: خابرتك سارا تحبين عمى سالم

سارا:اكيد احبه واموت فيه.. بس ابوي بعد احبه اكثر وابي ولدي يكون على اسمه

لطيفه: الثاني انشالله

سارا: لا الاول

هدى: هذا انا ما سميت ولدي صالح على اسم ابوي سعد

سارا: هيه ايش جاب لجاب هذا صالح

هدى: اقول جب يام سالم

سارا: قلت لك ام صالح

هدى: نشوف ان ما سميتى اول عيالك سالم ما اكون انا هدى بنت سعد

لطيفه: خل اروح اشوف العشا احسن من مقابلكم

هدى: خالتى ايش دعوه

لطيفه: والله ماعندكم سالفه .. اسمعي اذا دق عليك محمد جاي خليه ينزل يسلم علي... مو ياخذك ويروح.... لي يومين ما شفته

هدى: ابشري خالتى

لطيفه: وانتى يا سوير روحي قومي سلمان من النوم الله يهديه حتى صلاة المغرب ما صلاها رجع من الجامعه تعبان ونام ولا حس بالي حوله ....خليه يصلى المغر ب وينزل يتعشى

سارا وهي تقوم: طيب يمه

رقت سارا لفوق وهدى راحت للملحق عشان عيالها اما لطيفه راحت للمطمخ ... مها الي كانت ببيت اهلها هاليومين لان عبدالله مسافر للندن عنده شغل فحبت تجلس مع خواتها وامها ....دخلت سارا غرفة سلمان كانت غارقه بالظلام ... فتحت النور .. اخذ سلمان البطانيه وغطى وجهه وهو يصرخ

سلمان: هيييييييييه

سارا: تقول امي قوم

سلمان وهو معصب: سوير سكري النور بسرعه

سارا: امي تقول قوم صل المغرب تاخرت عليها ودخل وقت العشا

سلمان: سااااارا قلت لك سكريه

سارا:بالاول قوم

سلمان وهو لازال مغطي وجهه: شلون اقوم وانا مو متعود على النور .. سارا طفييييييه

سارا: يمه طيب مايحتاج تصارخ

سكرت النور ودخلت داخل الغرفه .. جلست على حافة السرير ...

سارا وهي تهز سلمان: يالله قوم .. ترى ما يجوز .......قوم صل وارجع نام

سلمان: اوووووووف الواحد ما يرتاح من شرك .. حتى وانتى متزوجه.. الله يعين عبدالعزيز بس

سارا: ههه.. ضحكتنى

ومع كذا ظل سلمان بفراشه

سارا: سلماااان.. ما تخاف ربك قوم صل

سلمان: انتى بذبحك ...

ورمى البطانيه على الارض وقام من على السرير... وهو يتذمر بصوت عالى .. دخل الحمام وسكر عليه... حركته ضحكت سارا... وهي تقوم صدمت يدها بالاشياء الموجوده على الطاوله الي جنب السرير وطاحوا.. نزلت على الارض عشان تلمهم ... كان بينهم كتاب مفتوح وبوسطه ورقه صغيره واضح انها صوره لفتت نظرها ... اخذت الصوره وقلبتها ... حست بالدنيا تدور فيها بذاك الوقت .. ظلت جامده بمكانها .. شلون .. شلون هالصوره جات هنا .. لا وبغرفه سلمان .. ووسط كتابه ...

طلع من الحمام بعد ما اغتسل وروق شوي... شاف سارا جالسه على الارض وظهرها له.. واضح انها مابعد تنتبه له .. اول ما لاحظ الكتاب المرمي ..ويد سارا فيها شي... عرف انها شافتها... اكيد شافت الصوره ... حاول يتدارك الموقف.. ويبدا هو بالهجوم ...

سلمان: من متى انا اسمح لك تفتشين اغراضي

سارا الي تفاجاة من صوت سلمان وقفت وكانها مسويه جريمه ... اتلفت على طول عليه ..

سارا: ماكنت افتش

وتبرز الصوره بوجه سلمان

سارا بصور حازم: ممكن تفسر وجود هالصوره عندك

ماعرف سلمان بايش يجاوبها.. هو من اول ما شاف الكتاب مرمي عرف ان سارا بتساله هذا السؤال...

سلمان : وليه معصبه

سارا: لا والله تبينى اشوف صوره البنت هنا واصفق لك

سلمان : سارا مو كذا تكلمينى

سارا: انت الى جاوبنى ايش جاب صورة رهف هنا

سلمان: انا تاخرت على الصلاه يالله عن اذنك

لحقته سارا: سلمان جد اتكلم انا

سلمان: وانا بعد جد... بصلى المغرب تاخرت كثير

سارا: والصوووووووره

سلمان: اذا خلصت صلاه اقول لك...

جلست سارا على الكرسى على اعصابها تنتظر اللحظه الي ينتهي فيها سلمان الصلاه ... اول مره بحياتها تشوف سلمان يصلى بهالخشوع.. تقول التراويح مو المغرب... بعد ما سلم قام وراح لعند سارا... جلس على الكنب الي قبالها ....

سلمان: انتى ليه مكبره السالفه ... تراها كانت صغيره بالصوره ...

سارا: باي صفه محتفظ فيها

سلمان: كذا عاجبتنى

عصبت سارا وقامت من مكانها: سلمااااااااان .. اسمع زين ترى رهف مو من صنف البنات الي تعرفهم

انصدم سلمان من اخته: أي بنات

سارا:على بالك مادري عنك وعن سوالفك... كذا مره جيت عندك بالغرفه وسمعتك تكلم .. والا البنات الي اشوفهم يتغامزون حولى .. واهم سؤال عندهم مين يجي ياخذك .. وصح عندك اخو اكبر منك ...

سلمان: سارا هذا اول مو الحين

سارا: وايش تفسير الصوره .. شلون وصلت لك

سلمان: البنت كانت ناسيه بوكها ...

رفعت سارا حاجبها وشافت سلمان بنظره تسائل: اخذت الصوره من البوك

سلمان: ايه

سارا باستغراب: لييييييييه

سلمان: والله مادري ...لا تسالينى

سارا: هالتصرف مو طبيعي سلمان... وانت ايش عرفك انها رهف

سلمان: اذكرها وهي صغيره

سارا: طيب جاوبنى

سلمان: على ايش

سارا: ابي اعرف السبب الي خلاك تاخذ الصوره

سلمان اخذ نفس طويل: اسمعي سارا والله مادري بتصدقين والا كيفك

سارا: انا اعرف انى اصغر منك .. بس ابي اسالك انت تعرف ان الي تسويه غلط ..

سلمان: ايه اعرف

سارا: الحين شلون اقابل رهف ..

سلمان: ماكانك سخيفه ومكبره الموضوع واذا الصوره مزعجتك خذيها

سارا: وانت على بالك بتركها هنا

سلمان: اجل لا تكبرين الموضوع

سارا: ما كبرته هو كبير...

سلمان: انا نازل

سارا: وقف مابعد اخلص

سلمان: ايش بتقولين بعد

سارا: بسالك سلمان وتجاوبنى بصراحه ..بينك وبين رهف أي علاقه؟؟

التفت عليها سلمان وعيونه فاتحهم للاخر: علاقه مثل ايش

سارا بحيره: مادري انت جاوبنى ... مع انى ما اصدق برهف

سلمان: مادام ما تصدقين فيها ليه تقولين

سارا: لانى ابي اعرف تفسير لهالشي

سلمان:اووووه سارا... اذا انا ماعرفت التفسير تبينى انا افسر لك

سارا اول مره تشوف سلمان بهذي الحيره والضياع: انت تحب؟؟

ضحك سلمان: انا احب ... سارا تتطنزين علي

سارا: لا والله مو يمكن هذا التفسير ...

سلمان: كل الي اعرفه انى يوم شفتها ماقدر اشيلها من بالي

سارا: انت شفتها

سلمان: ايه يوم زواجك

سارا: وشلون عرفتها؟؟

سلمان: سالتك وانتى جاوبنتى

سارا: مااذكر

سلمان: وانتى تذكرين شي..

سارا: يعنى جد تحبها سلمان ...

ابتسم سلمان لاخته .. وردت له سارا الابتسامه

سارا: وناسه والله ... ما اتخيل رهف زوجه اخوي

سلمان: شوي شوي علي.. أي زواج انتى الثانيه ...

سارا: ليه مو تحبها

سلمان: مو زواج على طول

سارا:ليكون ناوي تلعب عليها مثل غيرها

سلمان: ولا هذي .. انا قصدي

ويقطع كلامه صوت الباب يفتح وتدخل ام محمد ..

لطيفه: قمت سلمان... وانتى ياسارا ارسلك تقومين اخوك وتسكنين هناك .. يالله انزلى محمد وصل

مع الكلام بينهم مابعد ينتهى .. وقطعته عليهم امهم ....

سارا: انشالله يمه...

شافت سارا اخوها بنظره يعنى كلامنا مابعد ينتهى ... ولحقت امها ونزلت تحت معها ...

 

ظل عبدالعزيز بمكانها من ساعات ... وهو يفكر بحاله وحياته مع سارا .. انفجارها اليوم صدمه وماكان متوقعه .. لهالدرجه سارا حامله بقلبها علي .. ليه ما صارحتنى من اول انها متضايقه .. وليه تقول انى متزوجها غصب... معقوله احد قايل لها... والحين ايش اسوي .. شلون اتصرف وهي بيت اهلها... ليه كبرت الموضوع... اكيد الكل عرف الحين بالي صار.. كيف اقابل عمي صالح بكره بالشركه.. بتكون سارا قايله له شي..ااااااه ياسارا... انا لازم اشوفك الحين لازم اكلمك ...حتى لو بيت اهلك ...

قام من مكانه وراح للسياره... اخذ جواله ودق على جوال سارا ...

 

 

بعد ماطلع محمد مع زوجته وعياله .. ظلت سارا تسولف مع اهلها ..كانت حاسه براحه نفسيه بعد اليوم الطويل الي مر عليها ... جلوسها واهلها حولها خفف الي كان فيها.. بس هالشي ما خلى الهم يروح كله من على قلبها .. دق جوالها بذاك الوقت . . ولان النغمه حقت عبدالعزيز وهي تعرفها زين وماحبت ترد ... خصوصا ان اهلها حولها

لطيفه: يمه سارا ايش فيك ما تردين

ارتبكت سارا: هاه.. لا يمه هذا واحد غلطان

سلمان: عطينى اكلمه واخليه ما يزعجك

وبهاللحظه انقطع الصوت

سارا: لا ما يحتاج خلاص سكر

سلمان وهو قايم: عن اذنكم انا طالع

لطيفه: على وين؟؟

سلمان: بمر على بندر ونروح للقهوه

لطيفه: ماعندك دوام بكره؟؟

سلمان: الا بس محاضرتى متاخره

تذكرت سارا التصميم الي عليها .. الحين جات الساعه 8 ونص... والى الحين ما سوت شئ

سارا: صبر سلمان جايه معك

لطيفه: والعشا

سارا: بتعشى بالبيت يمه

لطيفه: والي سويناه ينرمي

سلمان: بتقومين سارا والا امشي عنك

سارا: الا بقوم .. يمه مره ثانيه.. عندي شغل للجامعه لازم اسويه

لطيفه: اكلك مو عاجبنى.. من جيتى مامديتى ايدك على شي.. حتى الكيكه الي تحبينها ما اكلتى منها شي

سارا: قلت لك مو مشتهيه يمه ..

لطيفه: المهم لا تتعبين نفسك كثير.. واهتمي بصحتك اهم شي

سارا وهي تقوم: لا تحاتين يالغاليه..

وقامت لبست عبايتها ...نادتها امها وهي طالعه لسلمان الي سبقها للسياره

لطيفه: سارا

التفت سارا لامها: هلا

لطيفه: انتى ورجلك معزومين عندنا على الغدا بكره

سارا: بنحاول

لطيفه: لاتحاولين ولا شي .. تعالوا وتغدوا

سارا: بقول لعبدالعزيز وارد لك خبر

وصلها سلمان لعند البيت .. وبالطريق ما فتحوا سالفه رهف ولا شي... سارا كانت تعبانه من احداث اليوم ومالها نفس للمناقشات .. اما سلمان استانس لان سارا مافتحت له الموضوع .. ولا حب يجيب طاريه ..

نزلت سارا للبيت .. وعلى طول راحت فوق لغرفتها ...

 

وعند نوره الكل كان مجتمع .. بعد ما طلعوا الحريم .. عمر الي كان جالس ودحومي الصغير بحضنه .. والبنات حصه وهند ومي يلعبون بالعرايس في وسط الغرفه .. اما رهف قاعده تشوف مسلسلها الحقيقه والسراب الحلقه الاخيره .. وكل دقيقه تصرخ على البنات يسكتون ... نوره وام عمر ومنيره جالسات يسولفون...

عمر: اقول نوره ماكان ولدك صاير خشمه افطس

نوره: يوه حرام عليك .. شفت ماشالله تقول سلة سيف

منيره: هههههه أي سلة سيف نوره... والله كانه فلبينى

نوره: محتره بس

رهف: وججععععععععععععع... حصووه ان ما سكتى وهجتى مكانك لاشيلك مع كشتك واطلعك بره... ابي اسمع مو قادره اركز

نوره: روحي غرفه ثانيه

رهف: عيالك الي يروحون ... هنيد ووجع

وترمي الخداديه حقت الكنب على هند وتجيها بوجهها... قامت هند تصيح وراحت لامها

فوزيه: ها انبسطتى الحين صيحتى البنت

رهف: احسن ... وانتى بعد مي لو سمعت همسه بطردك او اضربك

ارتبكت مي وراحت لابوها

عمر: رهف تراك زودتيها ارعبتيهم كلهم

رهف: ياعالم الحلقه الاخير ما تفهمون .. ابي اشوف ايش بيصير

قامت فوزيه وطفت التلفزيون: تبين تشوفينه .. روحي غرفه ثانيه

رهف: يمممممممه

منيره: بكره يعيدونه رهف

رهف: عندي محاضره بقوتها

فوزيه: روحي غرفه ثانيه

رهف: ابي اسمع سوالفكم

عمر: والله ماعندك سالفه تبين تركزين مع المسلسل وتسمعين سوالفنا ما تركب هذي

رهف: اووووووه خلاص بكره برجع بدي .. وما يحتاج احضر المحاضره الاخيره

فوزيه: مو كيفك غبتى كثير ومافيه الكفايه

نوره: الا لحظه اليوم ما شفت سارا ابد وينهي؟

فوزيه: حتى انا ما شفتها؟

منيره: راحت لعند لبيت عمي صالح

فوزيه: ولا تمر علينا ابد

منيره: لا يمه بس اليوم تعبت بالجامعه .. وبعد ما ارتاحت نزلت وكانوا الحريم عندنا ..فراحت لعند اهلها

فوزيه: ايش فيها ؟؟

منيره: مادري والله .. داخت على البنات وطاحت

رهف: الله يمكن حامل .. بصير عمه

عمر: وانتى الحين ويش

رهف: لا مي كبرت

نوره: الله ...لو تحمل سارا وتجيب ولد يتربي مع دحومي...

منيره: ليه تتمنين عليه الشقى من الحين

نوره: انتوا ايش فيكم على ولدي

فوزيه: تركيك منهم ...

نوره: ما تشوفين يمه ايش يقولون عنه

عمر: وانتى ليه تهتمين فيهم

منيره: مو واثقه من نفسك

نوره: تراك زوديتها منور

رهف: اوف اوف الشيخه نوره ازعلت

نوره: لا ما زعلت بس صراحه سخافه

رهف: خلاص ولا يهمك يام الدحمي سكتنا

منيره: والحلقه خلصت ولا شفتيها

رهف: هاها.. ومين قال لك انى ماراح اشوفها بكره

فوزيه: غياب مافي

رهف: ييييييييييمه

فوزيه: مصمه

منيره: ما كأن تاخر الوقت كثير... بكره مدرسه وروضه عن البنات

نوره: يالله حصه خذي اختك وروحي نامي.. عشان الروضه بكره.. وانتى بعد مي

حصه: مين يسوي فراشي ماما

التفت نوره لرهف وشافتها

رهف:لالالا... الحين انا الي اسوي لهم .. اعذرينى

نوره: يعنى انا الي اقوم

فوزيه: يالله رهف قومي اختك توها والد

رهف: يمه أي توها مابقتى الا اسبوع وتكمل الاربعين

نوره: طيب خلى ختامها مسك وبيضى وجهك

رهف: انا وجهي وجهه خاله

عمر: توك مسانسه وتبين سارا تحمل

رهف: لو حمت سارا بتتنفس بيت اهلها مو عندنا

نوره: افا يارهيف يعنى انا غاثتكم

منيره: خلاص انا اقوم افرش لهم

رهف: لا تسوين نفسك البنت الكريمه ...

وقامت من مكانها وهي متضايقه

رهف: يالله ياحصيص تعالى انتى واختك

فوزيه: ومي خذيها معكم

دخل عليهم سالم في وقت خروج رهف مع البنات الصغار...جلس على الكنب بتعب ...

فوزيه: ماتبي عشى يابو عمر

سالم: ايه ياليت تحطونه .. ميت جوع

فوزيه: كلها ربع ساعه بالكثير ويكون جاهز ... منور روحي للخدامه وقولى لها تجهزه

منيره: انشالله يمه ...

وطلعت منيره من الغرفه ... اتلفت سالم

سالم: الا وين الباقي؟؟

نوره: رهف مع البنات تنومهم

سالم: وعبدالعزيز ومرته

عمر: الا صح وينه عزيز ما شفته اليوم الا بالشركه

فوزيه: هذا وانت اخوه الي دايم معه ماتعرف وين هو..دق عليه خله يجي يتعشى

نوره: يمكن يمه مع سارا بيت اهلها

سالم: ما اظن تونى موصل صالح لبيته ولا شفت سياره عبدالعزيز

منيره وهي داخله: يمه يبه العشى جاهز على الطاوله

وقام الكل عشان يتعشى ...

...

 

انا ايش الي جابنى هنا ... هي لو تبي تكلمنى كان ردت على... الوقت متاخر ... مايصير ادق عليهم اقول لهم ابي اكلم بنتكم ... ظل جالس داخل سيارته متردد ينزل ويكلمها والا يمشى... كان ا لشارع فاضي.. والبيت مو منور .. يمكن نايمين الحين .. الصباح احسن .. بكره قبل صلاة الظهر اجي واتفاهم معها ..

تحركت السياره من عند بيت صالح ... ماعرف عبدالعزيز لوين يروح .. الي متاكد منه انه ما يبي يرجع للبيت .. مايبي يدخل الغرفه ويشوفها فاضيه ... جلس يدور بالسياره من غير ما يستقر على راي

 

بعد ما دخلت غرفتها بدلت ملابسها ... جلست على التسريحه واخذت تمشط شعرها ... ماتدري كم مر عليها وهي على هالحال والمشط بايدها ... المفروض رديت عليه .. شفته ايش يبي... يمكن يعتذر.. لا هو مستحيل يسويها .. اصلا طفح الكيل منه .. مابقى شي ما حاولت اسويه له وهو لازال على حاله .. انا خلاص تعبت ... تعبت كثير ... دق الباب وقطع حبل افكارها وصحاها من سرحانه ..

منيره: سارا انتى هنا؟

قامت سارا وفتحت الباب

سارا : هلا منيره

منيره: متى جيتى .. تصديقين يوم ادق الباب ما توقعت انك بتردين علي..

سارا: انا جايه من زمان ...

منيره: ايه واضح مبدله ومتروشه

سارا: ادخلى ليه واقفه على الباب

منيره: لا انا بس حبيت اتطمن عليك ..

وبحركه مفاجاه قربت من سارا وضمتها ...استغربت سارا من منيره ايش عندها .. بس هذا ما منعها انها تبدال منيره الضمه ... شدت منيره ذراعينها حول سارا...

سارا: منور ايش فيك ؟؟

منيره بصوت مبحوح: مادري خف انك ما ترجعين للبيت

سارا وهي تبعد شوي عن منيره: وليه ما ارجع

منيره: شفتك يوم تطلعين من البيت وكيف كنتى متضايقه

سارا وهي عاقده حواجبها: توقعتنيى اجلس بيت اهلى

هزمت منيره راسها.. ابتسمت لها سارا ...

منيره: المهم شخبارك الحين

سارا: الحمد لله زينه..

منيره: اوكي اتركك تنامين احسن لك..

سارا: لا مو تعبانه ... اجلسي معي انا زهقانه والافكار تاخذنى وتجينى

منيره: لا سارا وراك بكره جامعه.. الا تعالى مااشوفك خلصتى التصميم

سارا: احتمال ما اروح بكره

منيره: ايه احسن لك ... خذي لك راحه اليوم ما ارتحتى ابد .. تبين اجيب لك شي الحين

سارا ابتسمت: الله منور ايش عندك تدلعينى

منيره: مرت اخوي وصديقتى بعد

سارا: ياعمري منور... من جد احبك

منيره: صرنا فيلم مصري.. اقول خمدي احسن

سارا: ههههه.. مافيك رومانسيه ابد

منيره وهي تغمز: نوفرها للزواج

سارا: هههههههههههههههه...

منيره: يالله جد سارا نامي الحين احسن ..

وتوها طالعه منيره الا تناديها سارا

منيره: هلا

سارا بتردد: لا بس.. عزيز تحت؟؟

منيره هزت راسها يعنى لا.. وملامح وجهها تعتذر لسارا وطلعت ...سكرت سارا الباب وانسدحت على السرير ... كانت ليله مضطربه النوم مو راضي يجيها ... تنتظر اقل صوت يدل على وصول عبدالعزيز .. تحس بالوقت يمر عليها ببطء .. الخمس دقايق تمر عليها كساعه ... والي زادها الالام الغريبه الي بدت تحس فيها من اول ما انسدحت ...حاولت تلهي نفسها اخذت جوالها وقامت تلعب فيه وتغير الاسماء الي مسجلتها ... اول ما حست بصوت الباب يفتح ... دخلت الجوال تحت المخده .. كتمت انفاسها وتظاهرت بالنوم ...

 

بعد ساعات من اللف بالشوارع من غير هدف ... بنزين السياره قرب يخلص... راح لمحطه بعدين رجع للبيت .. كانت دقات الساعه تشير 11 ونص .. الكل نايم لانه يوم دراسه ودوام ... والبيت هادي .. وهذا الي ريحه .. مايبي يقابل احد وهو بهذي الحاله .. دخل المطبخ يدور له شي ياكله .. خصوصا انه من غداه .. فتح الثلاجه بس ما شاف فيها شي يشتهيه .. اخذ له تفاحه وقام ياكلها من غير نفس.. يبي يسكت اصوات بطنه... صعد لغرفته ... دخلها من غير ما يفتح النور .. الظلام اريح له بهذا الوقت .. بدل ملابسه ودخل الحمام .. بعد ما طلع رمي بكل ثقله على السرير... وبهالحظه حس بوجود احد جنبه ... سارا معقوله هي الي جنبي الحين ...مد ايده عشان يتحسسها ويتاكد من وجودها ... لمست اصابعه خصلات شعرها الحريره ... يالله ايش قد كنت خايفه افقد لمسه الخصلات ... حس براحه شديده ... واضح عليها انها نايمه .. ارتسمت ابتسامه بوجهه ... بكره راح اتفاهم معها .. وبينحل الموضوع باذن الله ...

 

مع انها تظاهرت بالنوم اول ما جا عبدالعزيز ... الى انه الى الحين وبعد مرور ساعات ماقدرت تنام ... الالام بدت تشتد عليها ... منعت نفسها من ادنى حركه عشان عبدالعزيز ما يحس انها مو نايمه .. مع انها تاكدت الحين انه خلاص نام .. الا انها لازالت ساكنه .. ايدها تنقبض بقوه اذا اشتد الام.. وتحس بحراره طالعه من جسمها ... والعرق مالى جبهتها ... كل هذا شغلها من التفكير بالي يصير... وشلون راح يقابلها عبدالعزيز بعد ما يقوم ... وين كان كل هالفتره ... بعدت البطانيه عنها ... الهواء صارت تتنفسه بقوه ... تبي شي بارد ... قامت عشان ترش ماي بارد على وجهها ... وهي تحاول تتلمس طريقها بالظلام ... ومع قومتها اشتد الالم زياده .. كل خطوه تخطيها يزيد الالم فيها ... صدمت رجلها بالطاوله الصغيره .. وطاحت على الارض......

 

الازعاج والحركه الي صدرت منها صحت عبدالعزيز من نومه ...

عبدالعزيز وهو يتلمس المكان الي فيه سارا: سارا؟؟؟؟

فتح نور الابجوره ... وشاف سارا مرميه على الارض... قام من السرير بسرعه .. وراح لعندها .. جلس على الارض جنبها ... اخذ يهزها ويصرخ باسمها وهي ما ترد عليه ... كانت جبهتها مليانه عرق ... وايدها بارده ... حاول يقومها بس ما كانت حاسه فيه ... ماعرف ايشلون يتصر ف .. قام من مكانه .. وطلع من االغرفه .. راح لغرفه منيره واخذ يضرب الباب .. ومن غير ما ينتظر ردها فتحه ودخل وفتح النور معه ...

عبدالعزيز: منيره ... منوووور قومي بسرعه

قامت منيره وهي مفزوعه

منيره بصوت كله نوم: عزيز ايش فيك

عبدالعزيز: سارا الحقي علي بسرعه ..

اول ما سمعت منيره اسم سارا طار النوم من عيونها .. ولحقت عبدالعزيز لغرفته ... راحت لسارا ..حاولت تقومها ... وعبدالعزيز واقف يشوفهم مو عارف شلون يتصرف .. رفعت منيره راسها لفوق ...وصرخ على عبدالعزيز

منيره: ايش قاعد تنتظر .. عطنى ماي

فتح الثلاجه وجاب منها ماي

منيره: لا مو هذا الماي .. بارد عليها ..

عبدالعزيز: قومي خل نروح المستشفى... روحي البسى عبايتك وجبيى عباة سارا ..

بعد ما ركبوا السياره راحوا لاقرب مستشفى لهم ... وبمجرد دخولهم استقبلهم الممرض الي بالطوارئ .. واخذوا منهم سارا الي كانت الى الحين فاقده الوعي ... واختفوا خلف الابواب...

 

بعد مرور نص ساعه .. ولازال عبدالعزيز ومنيره على حالهم .. جالسين بكراسي الانتظار... يترقبون اقل حركه تصدر من الغرفه الي اختفت فيها سارا مع الاطباء.. الهدوء عام عليهم .. وكأن بينهم هدنه واتفاق انهم ما يتكلمون مع بعض.... كانت منيره جالسه و ما تدري ايش صاير في صديقتها .. وايش خلاها تفقد الوعي كذا ... كان راسها منزل .. والغطي على وجهها حاجب عيونها الغرقانه دموع ...حست بحركه قدامها ... رفعت راسها وشافت عبدالعزيز يذرع الممر رايح جاي ... فاجاها منظر اخوها المهمله .. ما اهتمت تشوفه اول ما طلعوا من البيت .. صح انه لبس ثوبه بسرعه وهو مستعجل ... بس شكله صدمها ... اول مره يطلع من البيت من غير شماغ او طاقيه ... شعره مكفس ونازله خصلات على جبهته .. وثوب فيه تكسر ويحتاج كوي .. هالشكل يمكن مو غريب على أي احد .. الا عبدالعزيز الي المظهر عنده اهم شي.. طريقه مشيته .. وحركه ايده الي ساعه تنقبض وتنشد .. وساعه تسترخى .... كل هذا عيش منيره بحيره ..

 

فتح الباب وطلع منه الطبيب ... اول ما سمعت منيره صوت الباب قامت من مكانها ... اما عبدالعزيز راح على طول لعند الطبيب ...

عبدالعزيز: ها دكتور بشر؟؟

الدكتور: انت زوجها؟؟

عبدالعزيز: ايه نعم .. خير ايش فيها؟؟

الدكتور: والله يااخوي مادري ايش اقولك ؟؟

كلمات الطبيب خوفت منيره .. بدت ما تحس برجولها .. خافت تطيح وعبدالعزيز مو ناقصها ...فجلست على طول وهي تكتم انفاسها تنتظر الطبيب ايش بيقول

عبدالعزيز: خوفتنى دكتور

الدكتور: لا لا تخاف ... مع الاسف زوجتك فقدت الجنين

عبدالعزيز وهو منصدم: هي حامل؟؟

الدكتور: ايه نعم حامل بالاسبوع الرابع

عبدالعزيز : والحين هي كيفها؟؟

الدكتور: سوينا لها غسيل رحم ... ولانها نزفت وفقدت دم راح تكون تحت الملاحظه لمده اربع وعشرين ساعه على الاقل... خصوصا ان دمها مره ضعيف..

عبدالعزيز:... طيب اقدر اشوفها

الدكتور: اصبر شوي اول ما ينقلونها الممرضات للغرفه تقدر تشوفها .. بس ماراح تكون واعيه .. لان المخدر مابعد يزول مفعوله

عبدالعزيز: ليه؟؟

الدكتور: ليه ايش؟

عبدالعزيز: ليه سقطت؟؟

الدكتور: الاسباب كثيره .. واكثرها ان الجنين يكون مشوهه فمن البدايه يتخلص منه الجسم .. بس في حالتنا هذه الارجح بسبب سوء التغذيه .. ونسبه الهيموقلوبين النازله كثير... فما قدر الجسم يتحمل عبئ الحمل فتخلص منه ... راح نعطيها مغذي ونراقب حالتها اليوم ... وبعدها المسؤليه عليك تاكد من اكلها عشان ما يتكرر هالشي مره ثانيه...

عبدالعزيز: انشالله ...

الدكتور: اوكي عن اذنك الحين

 

اول ماراح عنهم الطبيب ... طلع عبدالعزيز تنهيد بصوت عالى وهو يمرر ايده بشعره باضطراب.. قربت منه منيره وحطت ايدها على ذراعه ...

منيره : بتكون بخير عزيز

التفت عليها عبدالعزيز وشافت اخته بنظرات عبرات عن العذاب والصراع الي بداخله ..حاولت منيره تهدى اخوها ...

منيره: لا تحاتى عزيز كل شي بيكون تمام..

عبدالعزيز وكانه توه يستوعب: كانت حامل.. والحين لا وانا السبب

منيره: لا عزيز لا تقول كذا

قطع كلامها الممرضه...

الممرضه : sir! you can see her now

لحق عبدالعزيز ومنيره الممرضه ... ودخلوا الغرفه .. كانت سارا على السرير الابيض .. شعرها مبعثر على المخده ... راحت منيره بسرعه لها وعدلت حجابها ... وجلست جنبها ....وقف عبدالعزيز مكانه وعيونه معلقه على ايد سارا المغروز فيها ابره المغذي ...

منيره: عبدالعزيز تعال قرب

طلعت الممرضه وسكرت الباب وراها .. وراح عبدالعزيز لعند سارا ووقف ولازالت عيونه عليها .. وواضح على وجهه الصراع الي عايشه ...

منيره: اجلس عزيز ...

وقامت من الكرسي الوحيد الي بالغرفه عشان يجلس عليه اخوها... بعيون هايمه انتقلت نظرات عبدالعزيز من زوجته لاخته ... منظره قطع قلب منيره.. ابدا ما توقعت بيوم بتشوف عبدالعزيز على هالحال .. معقوله يحب سارا .. والا هذا مجرد اهتمام ...

عادت منيره كلامها :اجلس عزيز

طرف بعيونه وكانه يبي يصحى من النوم ... ورمي نفسه على الكرسي بكل ثقل... اما منيره جلست على طرف السرير وحطت ايدها على سارا .. مرت عليها فتره هي دقايق والا ساعات ... الهدوء هو الي مسيطر على المكان ... وبطريقه مفاجاه دق الجوال بصوت مزعج ... بسرعه طلع عبدالعزيز جواله ... مين يدق عليه بهذا الوقت ... حط على الصامت ... عمر... ايش عنده يدق الحين عليه ...

طلع من الغرفه عشان يرد على اخوه ..

عبدالعزيز: نعم..

عمر: وينك ياخوي؟؟؟

عبدالعزيز: هلا عمر .. ايش عندك داق بهالوقت

عمر: انا الي ايش عندي .. انت وين؟؟

عبدالعزيز بصوت تعبان: ايش عرفك انى مو موجود بالبيت

عمر: ماطلعت معنا للمسجد عشان الصلاه ... وسيارتك مو موجوده برى

عبدالعزيز: ليكون الوالد سال عنى

عمر: لا ماظن انتبه .. انت وين؟؟

عبدالعزيز: انا بالمستشفى .. سارا سقطت

عمر: يوووه .. يالله .... طيب كيفها الحين ..

عبدالعزيز: لازالت تحت تاثير البنج ...بس الحمد لله

عمر: الله يعوضك انشالله...

عبدالعزيز: عمر ترى ماراح اجي اليوم الشركه ؟؟

عمر: ليه سارا تعبانه كثير

عبدالعزيز: يقول الطبيب ان دمها واطي وبتكون تحت الملاحظه

عمر: اجل اجلس عن زوجتك احسن ...

عبدالعزيز: المهم طمن الاهل .. وترى منيره معي

عمر: لا تحاتى .. انت اهتم في زوجتك بس ولا تفكر بشي ثاني

عبدالعزيز: ياليت تجي تاخذ منيره وجودها الحين ماله داعي

عمر: اوكي انا جاي الحين

عبدالعزيز: مشكور بو مي .. يالله مع السلامه

عمر: مع السلامه ..

 

سكر التليفون ورجع للغرفه ...

عبدالعزيز: منيره ماتبين ترجعين

منيره: لا بجلس هنا ..

عبدالعزيز: الحين عمر جاي ياخذك

منيره: بس ابي اجلس معكم

عبدالعزيز: لا منور انا بجلس هنا ... والحين قومي صلي قبل لا يجي عمر ..

 

بعد ربع ساعه جا عمر واخذ منيره بعد جدال طويل وعريض ... وما رضت تروح الا بعد ما وعدها عمر انه يجبها عند الظهر ....

................

 

فتحت عيونها وتعلقت بالسقف الابيض ...وين انا الحين ....هذي مو غرفتى ....ايش الي جابنى هنا ....اخر شي اذكره الالام الفضيعه الي كنت احسها ... انا ايش فينى بالضبط .....

دارت عيونها بالغرفه كلها ... ووقفت عند الشخص الي جالس على الكرسي جنبها .. وراسه طايح على جنب ... وغارق بنوم عميق... عبدالعزيز !!! ايش السالفه بالضبط .. وايش منوم عبدالعزيز بالكرسي هنا .. وانا ايش اسوي بهالغرفه ....والشي المتعلق بايدي ايش...

 

 

ايش راح تكون ردت فعل سارا بعد ما تعرف الي صار لها؟؟؟

وعبدالعزيز هالشي بخليه يعبر عن شعوره؟؟

فقد الجنين بيكون بيوقف بطريقهم مع بعض.. والا بيكون المشجع لهم ؟؟

سلمان .. ايش نهايته مع رهف.؟؟

Link to comment
Share on other sites

قمر عمك.. مشكورة على طلتج الحلوة ..

 

شرينو ... مشكورة خيتو على المتابعة...

 

احب أقول لكل المتابعين ان مابقى شي و بتخلص القصة ... و ان اجزائها الأخيرة كلها عندي و عشان جذي بانزل لكم جزئين الحين ..

 

تحياتي للجميع ...

 

...عيون المها...

Link to comment
Share on other sites

--------------------------------------------------------------------------------

 

الفصل العاشر

 

الجزء الاول

 

 

فتحت عيونها وتعلقت بالسقف الابيض ...وين انا الحين ....هذي مو غرفتى ....ايش الي جابنى هنا ....اخر شي اذكره الالام الفضيعه الي كنت احسها ... انا ايش فينى بالضبط .....

دارت عيونها بالغرفه كلها ... ووقفت عند الشخص الي جالس على الكرسي جنبها .. وراسه طايح على جنب ... وغارق بنوم عميق... عبدالعزيز !!! ايش السالفه بالضبط .. وايش منوم عبدالعزيز بالكرسي هنا .. وانا ايش اسوي بهالغرفه ....والشي المتعلق بايدي ايش...

دخول الممرضه للغرفه شد انتباهها ... التفت للباب وشافت تقرب منهم ...ابتسمت لها وقامت تسوي لها الفحص ... بالاول جست نبض ايدها بعدين قاست حرارتها

الممرضه وهي ماسكه النوت في يدها: في الم الحين

سارا بصوت كله تعب: شوي هنا

واشرت على بطنها

سارا: وظهري بعد ..

الممرضه الفلبينه: اوووه ... هدا لازم الم .. مع وقت روح ..

وتاشر براسها على عبدالعزيز: مسكينه هذا رجال مافي روح طول ليل

سارا شافت عبدالعزيز ورجعت تشوف الممرضه وبتكلف قالت : كم الساعه الحين؟

الممرضه : 10 صباح

سارا ولازال التعب واضح على صوتها: انا ايش فينى

الممرضه: يووووه ماما انته مافي عرف... هدا في بيبي طيح

 

الصدمه عقدت لسان سارا ... حست بالم فظيع وكان خنجر طعن قلبها ... تغير تعابير وجهه سارا لفت نظر الممرضه ثقيله الدم ...

الممرضه: اس فيه.. الم في زيد؟؟

ايه فيه الم بس مو الالم الي تتكلمين عنه ... الام الي احس فيه من نوع ثاني .. مافي دوا يمكن يشفيه ... هزت راسها للمرضه تبيها تتركها بحالها .. تتركها لافكارها .. يعنى ليه .. ليه انا

الممرضه: انته لازم ارتاح .. نامي شوي

واخيرا طلعت الممرضه ... حاولت تتمالك نفسها... سكرت عيونها بقوه ...نزلت دمعه قدرت تفر منها...

 

....................

 

رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ...

لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا ..

وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها

لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين

عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن..

راحت لطيفه لعند بنتها ..

لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟

عبدالعزيز: من اول الصبح ..

لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله..

عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى

لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل

كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ...

عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟

لطيفه التفت عليه: عمك صالح ...

وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالتى جينا على طول

عبدالعزيز: اهلى يعرفون

دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه ..

صالح: السلام عليكم ...

عبدالعزيز: هلا عمى ..

لطيفه: بشر ايش قال الطبيب...

صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذذيه وهالشي خل دمها يوصل لثمانيه

لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟

صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ...

والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ...

ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج

لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح

عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا

صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ...

عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان ..

 

الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ...

..................................

 

تقلبت بالفراش والنوم مو راضي يجيها .. يوم شافت الوضع كذا قامت ودقت على عمر ياخذها للمستشفى مثل ما وعدها ... وهي نازله شافتها فوزيه...

ام عمر: على وين منيره؟؟

منيره: بروح لسارا؟؟

شافت فوزيه الساعه من اول ما جات منيره ما رضت تنام جلست مع امها وقالت لها كل شي الي ضاق صدرها مرره .. ومن صعدت فوق عشان ترتاح ما كملت الساعتين والحين نازله تطلع

ام عمر: ما ارتحتى .. روحي لها العصر

منيره: لا يمه ابي اشوفها .. لازم اكون موجوده جنبها

ام عمر: كلنا نبي نشوفها ... وتراها بتجي الليله ماراح تطول هناك

منيره: خلاص عمر جاي بالطريق..

ام عمر: في حفظ الله .. بس لا تطولين تراك تعبانه انتى بعد ..

منيره: انشالله يمه

ام عمر: وسلمي على سارا .. كان ودي اجيها .. انتى عارفه نوره وولدها .. ولو انها مطوله رحت لها

منيره: سارا تقدر يمه ..

ام عمر: الله يخليها ويسلمها

بعد ما طلعت منيره لعند عمر بالسياره اخذها للمستشفى ..

...........................

 

لطيفه: انا مو مرتاحه .. ليه مابعد تقوم لحد الحين

صالح: تعبانه يا مره

لطيفه: عبدالعزيز ما قامت ابد

عبدالعزيز: مادري عمتى .. انا نمت لى ساعتين .. بس ما شفتها تقوم

لطيفه: نادوا الطبيب خل يشوفها ليكون في بنتى شي...

وقامت تهز سارا: سارا يمه .. ردي علي..

تحركت عيون سارا وكانها استجابت لنداء امها ......

لطيفه: قامت ...

صالح: لا تزعجينها خل ترتاح ...

لطيفه اول ما شافت سارا ترجع تسكر عيونها قالت بصوت يقطع القلب : لا سارا .. كلمينى طمنى قلب امك عليك

شدت ايد سارا على ايد امها ...ومررت لسانها على شفايفها الجافه ..

وبهمسه وهي لازالت مغمضه عيونها: انا بخير يمه

قرب عبدالعزيز من السرير يوم سمع صوت سارا ...

لطيفه: حمد الله على السلامه

فتح عيونها بشوي ... وتجاوز نظرها امها وطاح على الرجال الي واقف ورى امها شعره مو مرتب ... ولحيته ناميه وتبي لها حلاق ... والخطوط الي بوجهه زادت عمق .. طالع وكانه كبر عشر سنين ..على طول حولت نظرها وابتسمت ابتسامه مرتجفه لامها ...

موقف صعب .. ما يصير يظل ساكت .. طيب ايش يقول ... لو كان وحده معها كان احسن ... بس لطيفه ما تركت له مجال .. انهدت اساله ..

لطيفه: شخبارك الحين .. بايش تحسين ... تبين شي معين .. مو جايعه ؟؟

صالح: شوي شوي عليها يا مره ... خل ترتاح لا تزعجينها ...

لطيفه: ابي اعرف ايش تبي...

اخذ له كاس ماي وراح لعند سارا .. قرب من فمها الكاس

عبدالعزيز: اشربي لك ماي بتحسين انك احسن...

رفعت سارا نظرها له ... ولازالت مسكره فها .. حط طرف الكاس على شفايفها .. وهو يشوفها بنظرات ماعرفت ايش تفسرها ...

لطيفه: اشربي ...

فتحت فمها وانساب الماي البارد بحلقها .. حست ببروده تمر لداخل جسمها ... ولانها كانت منسدحه انسكب بعد الماي من طرف فمها .. ومر ببطى على طول خدها وبلل حجابها ... ومثل ما تسوي الامهات لاطفالهم .. اخذم عبدالعزيز يمسح الماي الي طلع .. ورفع الكاس وحطه على الطاوله ... طول الوقت كانت عيون سارا معلقه بعيون عبدالعزيز وكان في سحر او رابط بينهم .. خلاهم ما يقدرون يحولون نظرهم ...وفجاه حولت راسها عنه .. ولفت من الجهه الثانيه ... وكانها ذكرت هي ليه هنا .. حركتها كانت مثل الصفعه بوجهه عبدالعزيز.. العلامه الوحيده الي تدل ان قدامه طريق طويل عشان يرضي سارا ... كانت لطيفه وصالح لاهين ولا لاحظوا التوتر الي ساد على المكان ...

دق الباب وفتح .. دخلت منيره الي كانت مغطيه لوجود صالح بالغرفه ... سلمت بصوت واطي ...وراحت لعند سارا ...

منيره: حمد الله على السلامه ...هلا خالتى لطيفه شخبارك..

لطيفه: الحمد لله ...

منيره: عبدالعزيز عمر برى يبيك ...

صالح: ها سارا تبين شي ؟؟

هزت سارا راسها بلاء

صالح: اجل انا استاذن ...وانتى لطيفه لمتى جالسه هنا

لطيفه: سلمان بيرجعنى ... هو قايل انه بيمر

عبدالعزيز: بطلع معك عمي...

وطلع عبدالعزيز مع صالح ... راحوا لعمر بعد ما سلم صالح عليه .. استاذن ورجع للشركه ...

سارا: سلمان بيجي

لطيفه: اول ما تنتهي محاضرته بيجي..

منيره: سارا امي تعتذر لك لانها ما قدرت تجي الحين

سارا بصوت لازال التعب واضح عليه بس مو مره لانها بدت تحس الحين انها احسن بكثير: لا عادي .. مااظن انى مطوله هنا...

عبدالعزيز وهو داخل: بيدخل عمر يسلم ...

تغطت كل من لطيفه وسارا عشان عمر داخل ...

عمر: الحمد لله على السلامه يام سالم

سارا: الله يسلمك

عمر: الله يعوضكم انشالله

سارا: تسلم بو مي...

عمر: اوكي منور انا ماشي ... تجين معي

منيره: لا بجلس...

عمر: وانت عزيز .. روح ارتاح لك وارجع

عبدالعزيز: بوصلك للسياره ....

وطلع مع عمر من غير ما تعرف سارا اذا كان بيرجع والا لا ....

عمر: جد عزيز روح رتب نفسك على الاقل...

عبدالعزيز: لازم اكلم سارا

عمر: وانت تقدر تكلمها وكل هالناس حولها ...

عبدالعزيز: بمر الطبيب بشوف متى بتطلع بعدين بقرر

عمر: اوكي بجي معك ...

وهم رايحين عن الطبيب دق رقم غريب على جوال عمر ...

عمر: ادخل انت ... انا برد على التليفون

دخل عبدالعزيز عند الطبيب ... اما عمر رد على المتصل..

المتصل: الووو

كان للمتصل صوت انوثي ناعم مره ...

عمر: السلام عليكم

المتصله: وعليكم السلام ... الاخ عمر

عمر وهو مستغرب مين هالحرمه الي تبيه: ايه نعم ...

المتصله: اسفه على الازعاج ... معك معلمه بنتك مي

نزل عليه اسم بنته مثل الصاعقه ... شاف الساعه 2 ونص وموعد خروج الطالبات 2 الا ربع ... شلون ينسى بنته .. اول مره يصير له هالشي

عمر: انا الي اسف انا جاي الحين ..

المتصله : وحنا بانتظارك

وقبل لا يرد عمر سكر الخط بوجهه ... واضح على هالمراءه انها محترمه .. بس صوتها مره ناعم وفيه لمسه خجل نادر تسمعها بصوت انثى هالايام ... انا ايش قاعد افكر خل الحق على بنتى احسن ....

طلع عبدالعزيز بالوقت الي كان عمر يستعد يروح

عبدالعزيز: على وين عمر؟؟

عمر: نسيت مي ما اخذتها من المدرسه ... بروح اجيبها

عبدالعزيز: اوكي ما اعطلك

عمر حس بقله تهذيبه اخوه مو هاين عليه ... على الاقل المفروض يساله ايش قال الطبيب .. مي ماراح تطير

عمر: ها ايش قال الطبيب

عبدالعزيز: يقول بيمر يشوفها الحين بعدين يقول لى

عمر: الحمد لله .. طيب ليه ما تروح ترتاح بعدين ترجع

عبدالعزيز: اشوف.. انت روح الحق على مي احسن لك

عمر: خذ بالك على زوجتك .. فمان الله ...

وطلع عمر .. اما عبدالعزيز رجع لعند الغرفه الي كانت منيره ولطيفه يسولفون مع سارا .. ومن صوتها عرف انها الحين احسن بكثير....

عبدالعزيز: الطبيب جاي الحين

لطيفه: وايش قال.. بتطلع اليوم

عبدالعزيز: بيشوفها اول ...

سارا كانت تتجنب انها تشوف عبدالعزيز طول الوقت .. ومنيره ملاحظه هالشي من اول ما جات وما عجبها ابد ...بعد فتره قليله دخل الطبيب عشان يشوف سارا ...

الطبيب: لا الحمد لله انتى احسن كثير ... راح نشيل المغذي منك ونجيب لك الغدا ونبيك تكلينه كله

عبدالعزيز: لا خلاص دكتور راح نتابعها الحين مو مثل اول

الطبيب: ايه لازم ... هالمره فقتى الجنين بس... المره الجايه يمكن تكون اشد.. لازم تنتبهين على نفسك

سارا: انشالله دكتور.. اقدر اطلع دكتور اليوم

الطبيب: اذا اكلتى الاكل الي بنرسله لك

سارا: انشالله

الطبيب: طيب... عبدالعزيز تقدر تجي معي شوي

وطلع عبدالعزيز مع الطبيب ...

الطبيب: تدري لو دمها اقل بشوي كان اضطرينها ننقل لها دم .. خصوصا انها فقدت جزء كبير اثناء التسقيط

عبدالعزيز: خلاص دكتور راح اراقب اكلها

الطبيب: مو بس اكلها ... زوجتك مجهده نفسها كثير ...والحاله النفسيه لها دور كبير في التغذيه لو تبي تكون عندك زوجه صحيحه الجسم وتقدر تجيب لك عيال لازم تهتم فيها اكثر ..

عبدالعزيز : ماراح يصير هالشي مره ثانيه باذن الله ..

.....................

 

الحمد لله ان الحر راح ودخلنا باالربيع .. والا اكيد كان مي ماتت حر ... الحين بشوفها مرتبكه وتصيح لانى تاخرت عليها .. انا ايش جانى اليوم ..ز شلون انسى بنتى .. ولى اكثر من شهرين ولا عمري تاخرت عنها دقيقه ... قربت سيارة عمر من عند المدرسه الى كانت فاضيه من السيارات ... شافت الحارس واقف برى عند الباب ومن الجهه الثانيه كانت في مراءه طويله متحجبه وجنبها بنت صغيره... عرف انها بنته ... وقف السياره عندهم ونزل .. اول ما شافته مي ركضت عنده وطبت بحضنه .. وعكس ماكان متوقع .. ماشاف وجهها احمر وعيونها غرقانه دموع... الابتسامه هي الي كانت محتله وجهها ...

عمر وهو يشيل بنته: تاخرت عليك كثير

التفت االذراعين الصغيرتين حول رقبة عمر: ايه مرره يا بابا

عمر: اسف حبيبتى ...

شاف من ورى مي المراءه الي كانت واقفه تبتسم لهم .. طاحت عينها بعين عمر .. واول ما شافته احمر وجهها ولفت عيونها ... كلمت الحارس بعدين قربت سياره كابرس بسواق هندي ركبتها وراحت... مرت السياره من عند ماكانوا واقفين ... قامت مي تاشر لها ...وتسلم عليها ...

عمر وهو ينزل مي ويمسك ايدها: ليه انتظرتوا برى المدرسه؟؟

مي: خلاص سكروها وقفلوا الباب... مابقى الا انا وابله جواهر

عمر: هذي ابله جواهر

مي بفرحه: ايه .. جلست تنتظرك معي.. يوم تاخرت مرره وانا كنت بصيح ابيك تجي .. اعطيتها رقم جوالك

كانوا يتكلمون وهم يركبون السياره

عمر وهو يشغل السياره: يعنى انتظرتك

مي تهز راسها بقوه تاكد كلام ابوها: قال عمو محمود تتركنى معه لين تجي انت .. بس ابله جواهر ما رضت ..

 

هذا هي ابله جواهر.. الي طول هالشهرين ما يمر يوم الا لازم ينذكر اسمها على لسان مي .. ابله جواهر قالت وابله جواهر سوت وابله جواهر كانت وغيرها ... هذي جواهر الي سحرت بنتى وصارت قدوتها بكل شي... يعنى هي الي كلمتنى ... بالاول من كلام مي عن معلمتها كان يتخيلها وحده سمينه وقصيره.. يعنى مثل ابله عطيات ... بس المراءه الي شافها الي كانت عكس توقعاته ... طويله وواضح انها نحيفه ... ومع انها لابسه نظرات وشافها من بعيد الا ان هالشي ما منعه يشوف جمال عيونها الواسعه ... مين قال ان النظرات تخبي الجمال ..

مي: بابا ايش فيك؟؟

التفت مي لبنته: هاه

مي: اكلمك من زمان... شوف

وطلعت ورقه كانت ماسكتها

مي: االيوم علقوا رسمتى على السبوره عشان البنات يرسمون مثلي

شاف عمر رسمه بنته ...الي كانت عباره عن بنت صغيره في حديقه

عمر: انتى سويتيها

مي بفخر: ايه .. ابي اصير رسامه مثل عمتى منيره

مدت ايدها له بالورقه: خذها بابا هديه

اخذها عمر وهو يبتسم لبنته: واحلى هديه ...

.........................

بعد محاولات من لطيفه ومنيره .. وافق عبدالعزيز يرجع للبيت عشان يبدل ... ويرتاح له شوي ... اول ما رجع راح لغرفه على طول ... تروش وحلق..نزل على طول عشان يرجع للمستشفى .. بس فوزيه ما رضت له واصرت انه ياكل له شي ويرتاح بالاول ...

 

وهي راجعه للبيت من الجامعه .. دقت على منيره تشوف اذا كانت تطلع الحين تمرها في مبناها ...

رهف: منور يقول نزار انه ما بعد ترجعين للبيت ... تبينى امرك

منير ه: انا مو بالجامعه رهف

رهف: متى رجعتى

منيره: مارحت ... سارا بالمستشفى وانا عندها

خافت رهف من جد اليوم طلعت للجامعه من غير ما تعرف عن الي صار شي.. خصوصا ان جدولها يختلف عن منيره وسارا فطلعاتهم مو مع بعض....

رهف: ليه ايش فيها سلمات؟؟

منيره: لا تخافين ... بس تعبت شوي

رهف: باي مستشفى بجيكم

منيره: ما يحتاج بتطلع اليوم

رهف: الا بجي ما يصير... قولى أي مستشفى

قالت منيره اي مستشفى ورقم الغرفه وسكرت .... وهي تكلم كانت واقفه عند النافذه بغرفه سارا اما لطيفه جالسه عند بنتها تقنعها تاكل من الاكل الي جايبينه المستشفى

سارا: يمه اكل المستشفى ما احبه

لطيفه: عبري نفسك انشالله اول ما ترجعين البيت اسوي لك الاكله الي تبينها

منيره:ايه سارا حافظي على صحتك ما يصير كذا

سارا: شوفي الاكل ابد مو حلو

لطيفه: بلا دلع ..شوفي ايش صار لك من هالدلع .. والا لو انك ماكله ماصار لك كل هذا...

دق الباب بهالوقت ...

منيره: مااسرع جات رهف ...

سلمان: احممم .. اقدر ادخل ...

لطيفه: لحظه سلمان

تغطت منيره بسرعه ....

سارا: تفضل سلمان..

دخل سلمان وسلم على اخته ..وجلس عندهم حست منيره ان وجودها غلط ... فطلعت من الغرفه

سارا: على وين؟؟

منيره: بروح كافتيريا المستشفى .. يمكن القى لك شي احسن من هذا

ابتسمت سارا لمنيره ....جلس سلمان يسولف معهم

سلمان: ها يمه ترجعين للبيت الحين

لطيفه: لا بجلس مع بنتى

سارا: ما يحتاج يمه تعبتك كثير معي اليوم

لطيفه: ما تعبت ..

سلمان: والغدا يمه

لطيفه: الي يسمعك يقول ما تحب اكل المطاعم ... توقف الغدا عليك اليوم

سلمان: افا يمه في شي احسن من اكلك

لطيفه: لا تلعب بعقلي بكلامك

سارا: جد يمه روحي ارتاحي اصلا انا جايه الليله لكم

سلمان: بتجين لبيتنا

لطيفه: ايه احسن عشان اهتم فيها هالفتره...

ودخلت الممرضه عشان تشيل صينيه سارا الي ما لمست منها الا شوي بعد الحاح امها ...

الممرضه: في كوايت .. عشان صير كويس.. لازم سليب

سلمان: شفتى يمه ... خل سارا بعد ترتاح .. وبعدها بتجي عندك وتشبعين منها

لطيفه: طيب برجع معك

سلمان: شوفي انا نازل تحت .. بسلم على واحد اعرفه يشتغل هنا اول ما اخلص راح ادق عليك

لطيفه: خذ راحتك

سلمان: ها سارا تبين شي

سارا بدى التعب يتملكها: سلامتك

وطلع سلمان .... ورجعت منيره وهي جايبه لها كرواسون مع عصير...

منيره: جبت لك معي سارا

سارا: مو مشتهيه

منيره: مو كيفك كافي اكل المستشفى ما اكلتيه

لطيفه: ايه منيره عليك فيها ما تسمع الكلام ابد ....

سارا: يممممه

منيره: خلاص انا وخالتى متفقين عليك مافي يدك حيله

....................

 

نزلها السواق وقالت له ينتظر لانها مو مطوله ... بس بتسلم على سارا وتطلع ..نزلت من السياره وراحت لعند المصعد ... بعد ماراحت للدور المطلوب ماعرفت أي غرفه بالضبط .. توها بتطلع جوالها الا تشوف لوحه كبيره قدامها مكتوب عليها ممنوع استخدام الجوال لراحه المرضى ... يووه ايش هالبلشه لو هالممرضه مو قدامها كان ما اهتمت ... قامت تمشى على باب باب عشان تشوف اسم سارا ... المشكله سله الزهور الكبيره الي شايلتها ... الحين ليه ما خلت نزار يشيلها عنها ... هي على بالها تعرف مكان الغرفه وعلى طول بتروحها ... بس الحين ايش تسوي والسله بايدها .. وبدت تتعب منها ......

وهناك شافته .. واقف عند باب غرفه .. وويضغط في جواله ... عرفته حتى قبل لا تشوف ملامح وجهه زين ... اكيد هذي غرفتها ...والا ايش يوقف سلمان هنا الا اذا كانت الغرفه غرفه اخته ... بس الحين شلون تتصرف.. ما يصير توقف بمكانها .. لازم تروح للغرفه .. وحتى لو راحتها شلون تمر جنبه .. يعنى الحين هو الي بيعرفك .. زين اذا ذكرك .. مرى من عنده ولا عليك منه .. وادخلى الغرفه على طول ....

 

بعد ما شاف صديقه .. رجع يستعجل امه يرجعون ... طلع من الغرفه عشان ما يحرج منيره .. وله الحين خمس دقايق بره والى الحين امه ما جات ... حس باحد يشوفه وواقف قدامه .... رفع راسه وشاف باقه ورد كبيره ووراها شي اسود صغير ... واقف قدامه بتردد ايش تسوي واقفه وليه شايله هالسله الكبيره .. مو ثقيله عليها ... وكانها استجابت لافكاره قربت من عنده بخطوات متباطئه ... بعدين رجعت وقفت يوم قربت من عند باب الغرفه الي واقف قدامه سلمان ... كان لازم يروح على جنب عشان تدخل ...وبدافع الرجوله الى عند كل شاب ... ما قدر يترك هالجسم الصغير يشيل الحمل الثقيل... قرب منها وحمل عنها السله ..وها تحرك شي بقلبه يوم عرف الي قدامه مين تكون ....

 

اول ما شافته وبعد عزم تقدمت منه ...المشكله انها ما تقدر تدخل الا اذا راح عن طريقها ... وقفه عشان يفهمها ويبعد .. فجاه قرب منها ... حركته اجفلتها وشلتها في نفس الوقت ... تجمدت ايدها على السله الي بينهم ... وما حست الا وهو يسحبهم منها وويخفف الحمل عنها ....ظلت مشدوهه في مكانها وفاتحه فمها وعيونها على الاخر ... والحمد لله انها مغطيه والا كان مات من الضحك على وجهها ...

سلمان اول من افاق من الحاله الي كانوا عايشين فيها ....رجعت له جراءته المعهوده

سلمان: ذوقك حلو ... اقدر احتفظ لى بوحده منهم

طلعت من رهف همهمه ماعرف سلمان هو جواب بنعم او لا .. ظلت واقفه مكانها ... وقح ما يستحى قليل ادب .. ايش قاعد يقول...لا وبعد شلون يشوفنى بهالطريقه ... وهالحاجب الي رافعه .. ينقال لك ينتظر جواب ... ليه على باله انا لمى ... لمى ... تردد اسم لمى في بالها .. ورجع لها الالم الي كانت تحسه ... غلطان ياسلمان اذا كنت تظن انى اهتم فيك ...ومن غير رد عطته ظهرها وتو ايدها على مقبض الباب .. الا تحس باحد يمسك ايدها

سلمان : لحظه رهف

 

وكانه استوعب الحركه الي سواها نفض ايده من ايدها واطلق سراحها ... اما رهف الي انصدمت اكثر منه ... ايش قاعد يسوي .. وصلت فيه الجراءه انه يلمسنى ... باي صفه .. على أي اساس... حست بالارض تتزلزل تحتها ... دار المقبض الي لازال بايدها لوحده وانفتح الباب .....وتشوف لطيفه واقفه في وجهها ...

لطيفه: هلا والله .. ماكنت ادري انك وري الباب

رهف وصوتها مو طبيعي لظهور ام محمد بوجهها فجاه : هلا خالتى ....

ودخلت على طول وهي تحمد ربها على غطى وجهها الي مغطيه ومخفى تعابيرها ... لو احد شافها كان انفضحت .....

منيره: واخيرا جيتى

رهف: ايه .. هلا سارا حمد الله على السلامه

وقربت منها تسلم عليها

سارا: الله يسلمك ....اللللله يا سلمان .. تجنن الورود ...اموت انا على الروز الابيض

حط سلمان السله الي تحمل ورود الروز بسيقانها الطويله..

سلمان: هههههههه مو انا الي جايبهم ....

عقدت سارا بين حواجبها .. معقوله عبدالعزيز يسوى هالحركه ويجي رد سلمان الي خاب امالها قبل لا تكمل

سلمان: شلتها عنها لانها ثقيله ...

رهف بصوت واطي: انا الي جايبتهم

تنقلت نظرات سارا من رهف لسلمان .. واستقرت على سلمان .. خزته خزه .. ليكون مسوي شي ... ابتسم لها بخبث والتفت على امه الي كانت مو حاسه بالي يصير

سلمان: ها يمه نمشي

لطيفه: ايه .. اوانتى سارا اهتمى لنفسك وارتاحي .. ارتركوها تنام يابنات

منيره : لا تحاتين خالتى

 

وطلع كل من سلمان وامه من الغرفه ....

لطيفه: ايش قد احب هالبنت؟؟

سلمان: مين؟؟؟

لطيفه: منيره .... بعد مين غيرها .. تدري لو ماكانت مخطوبه كان خطبتها لك

سلمان: طيب اختها موجوده اخطبيها لي

لفت لطيفه لسلمان: خلك بدراستك احسن .. واذا تخرجت نتكلم بالموضوع

سلمان: مو انتى الي فتحتيه

لطيفه سلمان اعقل .. مافي لعب بهالسوالف...

سلمان: هههههههههه.. انشالله ولا يهمك يالغاليه

..................

 

رهف بسذاجه : تعالى تصدقين الى الحين مو عارفه ليه انتى موجوده هنا؟؟

 

من اول ما قامت سارا محد فتح معها الموضوع ولا كان سارا كانت حامل وفقدت الجنين .. الكل يتعامل معها على اساس انها تعبانه ... وسارا كانت مرتاحه لهذا التدبير ... لان الموضوع كان مضايقها من جد .. وكانت شاكره لاهلها مراعاتهم لمشاعرها ....

منيره: رهف احد يتكلم بهذا الاسلوب

رهف استغربت: ليه انا ايش قلت

سارا: عادى منور ماقالت شي .. ورهف انا سقطت

حطت رهف ايدها على فمها : انتى حامل؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سارا بابتسامه حزينه: كنت

رهف سكتت ماعرفت بايش ترد ... يوم قالت لها منيره ان سارا تعبانه على بالها دوخه ومن هالسوالف بس.. ما توقعت ان الموضوع كبير كذا ... شرت زهور استهبال ...بس تكون سارا حامل وتسقط كل هذا يعتبر صدمه لرهف... تذكرت كلامها الليله الي فاتت ...ياعمري انتى يا سارا.. طيب عبدالعزيز وينه ليه ما تشوفه جنبها .. هالاخو يبي له احد يعدله ....حبت تلطف الجو

رهف: يالخاينه تحملين ولا تقولين لنا؟؟

منيره: على بالك بتكحلينها عميتيها

سارا: هههههه.. لا منور ما عمتها .. بالعكس ضحكتنى...

رهف: وشخبارك الحين؟؟

سارا: الحمد لله زينه .. كنت تعبانه بس الحين احسن بكثير

منيره: ولازم تنامين

رهف: ايه صح عيونك تحتهم اسود ...لازم تنامين

منيره: نزار تحت رهف؟

رهف: ايه .. ترجعين معي

منيره: لا

سارا: انا بنام منور تقدرين تروحين

منيره: انا خلاص نمت بجلس معك ...

رهف: اوكي سارا تقومين لنا بالسلامه .. انا استاذن الحين..

سارا: مشكوره رهف على الورود...

رهف: العفو حبيبتى...

................

 

قبل لا يروح عبدالعزيز لسارا كلم منيره على جوالها وقالت له لا يجي لان سارا نايمه الحين ..

عبدالعزيز: الا بجي الحين وبحاول اطلعها

منيره: ليه؟؟

عبدالعزيز: ماله داعي جلوسها بالمستشفى اكثر..

منيره: بالعكس هنا احسن

عبدالعزيز: لا بالبيت بتكونين انتى وانا وامي والكل حولها

منيره: قصدك بتاخذها لبيتنا

عبدالعزيز: طبعا

منيره: بس...

عبدالعزيز: ايش يا منيره سارا قالت لك شي ثاني

منيره: مو سارا بس.. حتى خالتى لطيفه

عبدالعزيز: قصدك بتروح بيت اهلها

منيره: هذا الي فهمته

عبدالعزيز بعصبيه: ليه؟؟

منيره: مادري .. اكيد عشان تهتم فيها خالتى

عبدالعزيز: وحنا ما نقدر

منيره: عزيز لا تعصب... اذا جيت تفاهم مع سارا

عبدالعزيز: وانا لاقي فرصه ... على العموم انا جاي الحين يالله مع السلامه

منيره: باي

 

فوزيه ونوره كانوا جالسين جنب عبدالعزيز وهو يكلم منيره ...

فوزيه: سارا مو جايه هنا؟؟

عبدالعزيز وهو يقوم عشان يطلع: هذا الي تبيه هي وامها

نوره: خلها تروح عادي

عبدالعزيز: ماله داعي تروح

فوزيه: ليه عزيز.. اكيد امها تبيها جنبها عشان تهتم فيها

عبدالعزيز: وحنا ما نعرف نهتم ... وثاني شي ماهي تعبانه الى هالدرجه

نوره: هذا انا عند اهلى لى شهر ما قال احمد شي

عبدالعزيز: احمد غير وانتى غير... هي ماهي والد

فوزيه: ومسقطه ما تفرق..

عبدالعزيز: يمه اذا متضايقه تهتمين بزوجتى براحتك انا اهتم فيها لوحدي

فوزيه: ماقلت كذا ... انت ايش فيك

عبدالعزيز: اسف يمه مو قصدي ..

نوره: لانك ما نمت تقريبا ... ليه مستعجل تروح المستشفى الحين

عبدالعزيز: لانى ابي اروح .. عن اذنكم

بعد ما طلع عبدالعزيز من البيت التفت نوره لامها...

نوره: هذا الي كان معارض الزواج شوفي شلون صاير عليها

فوزيه: مو زوجته

نوره: .. اخر شي كنت اتوقعه ان عزيز يحب

فوزيه: روحي لولدك احسن اسمعه يصيح ...

...................

 

 

 

مستحيل تروح بيت اهلها .. مو الحين والوضع بينهم متوتر.. لو كان الوضع طبيعي ماعارض.. بس هو يخاف تروح ولا ترضى ترجع ...لازم يتفاهم معها بالاول .. لازم يستقر الوضع.. وتحط النقاط على الحروف ...وقف السياره خارج المستشفى ... وقبل لا يروح لغرفه سارا راح لعند الطبيب ... الي وافق انها تطلع بعد ما يشوفها ... على ان تجيهم بعد شهر عشان يشوف صحتها ...

 

الغرفه كانت ظلام الا نور بسيط يدخل من ورى الستاره ... كانت منيره جالسه على كرسى جنب السرير... بدت تحس بالخمول والنعاس.. تحركت سارا وفتحت عيونها .. لفت وشافت منيره

سارا: لازلتى هنا

منيره: وين تبينى اروح؟؟

سارا: تعبتك معي منور

منيره: هيه ايش قاعده تقولين ترى ازعل

ردت عليها بابتسامه كسل ...

سارا: كم الساعه الحين

منيره: خمس العصر...

سارا: طيب متى اطلع من هنا ..

منيره: الحين بيجي عبدالعزيز ويطلعك

على طاري عبدالعزيز تغيرت تعابير سارا..

سارا: مايحتاج يتعب نفسه يجي احد اخوانى ويطلعنى

منيره: انتى ايش قاعده تقولين؟ ايش خوانك

سارا وهي تعدل نفسها وتجلس على السرير: ليه هو قد مره تعب نفسه عشانى

منيره: ادري انك متضايقه منه .. بس صدقينى انتى ماشفتى حاله وانتى تعابنه

سارا: اكيد بكسر خاطره .. اصلا هو المسؤول .. عبدالعزيز هدم اخر امل كان بيننا

منيره: لا تقولين كذا

سارا: لانها الحقيقه ماتبين تسمعينها ... خلاص مليت .. زهقت من هالعيشه

جلست منيره على طرف السرير.. وحطت ايدها على ذراع سارا ...

منيره: كل شي بيصير بخير انشالله

شافتها سارا بعيون غرقانه دموع .. وبدت لحيتها تهتز .. شوي وتصيح ...

سارا: لا منور ماراح يصير ... خلاص راح ...

وحطت ايدها على بطنها: بس انا ابيه ... ليه راح

انصدمت منيره ماكانت تظن ان موضوع التسقيط ماثر بساره كثير... حاولت تواسيطها

منيره: مو يمكن هالشي يكون خير لك

تمردت دمعه من عين سارا ونزلت

سارا: شلون يكون خير لى... انا انا

ماعرفت تكمل جملتها بسبب ارتجاف صوتها ...

منيره: يووه سارا خلاص عمري لا تصيحين ... مو زين انك ماكنتى تعرفين انك حامل والا كان تضايقتى اكثر

سارا: انا صح ماكنت اعرف انى حامل .. بس كنت انتظر هاللحظه

منيره: وليه مستعجله ... لك اربع شهور من تزوجتى ... غير الجامعه

سارا بصوت فيه صياح : كنت ابيه... منور انتى ما تدرين ايش كان الحمل بالنسبه لى ... انى اجيب ولد او بنت من عبدالعزيز ... يكون ببطنى جزء منه .. اعيش معه يوم بيوم ... اكون مساهمه فيه .. شي من عزيز .. ومنى بنفس الوقت ...

منيره: والله بيعوضك غيره انشالله

سارا: ماظن ...

منيره: هيه ايش تقولين ...

سارا: خلاص انا بروح لبيت اهلى

عبدالعزيز: ليه ماعندك بيت عشان تروحين لبيت اهلك ...

التفت سارا ومنيره على طول عند الباب .. من متى عبدالعزيز كان موجود ... وايش الكلام الي سمعه ... قامت منيره بارتباك

منيره: عبدالعزيز.. من متى انت هنا؟؟

عبدالعزيز وهو يشوف سارا : من وقت ... الدكتور جاي يشوفك سارا تحجبي عدل ..

 

خلص عزيز كلامه سمعوا صوت الطبيب يقرب.. عدلت سارا حجابها .. بعد ما دخل الطبيب وتاكد من كل شي .. وافق ان سارا ترجع بيتها بشرط ترتاح لمده اسبوع .. واعطاها عذر عشان الجامعه ....

 

.....................

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...