Jump to content
منتدى البحرين اليوم

خوف من الحب!!


Recommended Posts

--------------------------------------------------------------------------------

 

الفصل العاشر

 

الجزء الثاني

 

 

تصرفه اليوم مو مقبول ابدا .. مهما كان عذره ما توصل فيه الجراءه انه يمسك يدها وهي ما تقرب له ولا تعنى له أي شي... شلون ما تعنى لي لا انا احبها ... واليوم تاكدت من هالشي .. اول ما شفتها قدامي ما حبيت تغيب عن نظري...وهذا الشي الي خلانى امسك ايدها .. ما بغيتها تروح ... بس حتى لو كنت ابيها تجلس المفروض الزم حدودي.. الي سويته ما يتوافق مع تعاليم ديننا ومجتمعنا ... ومن متى انا اهتميت بالمجتمع او الدين في هذي المساله ... ولمى ودلال وغيرها ... الي اسويه معهم ايش يسمى .. هو صح غلط بس انا طول عمري ما خليتها تعدي المكالمات التلفونيه والطلعات البسيطه باماكن عامه .....

ظلت الافكار تدور بعقل سلمان من اول ما نزل امه للبيت ... والى الحين ماستقر على شي... ساعه يندم على الي سواه .. وساعه يحس عادي لان قصده نبيل...واثناء ما هو يفكر دقت عليه لمى بعد فتره من الانقطاع ....اول ما شاف رقمها اطلق زفره حاره من نفسه .. هذي ايش تبي .. انا ما صدقت تغيب فتره وعلى بالي ناسيتنى .. ايش عندها تدق الحين ... ماحب يرد عليها وترك الجوال يدق لين قفل لوحده ....واقل من خمس دقايق يجيه يدق جواله بنغمه المسج ....فتح الرساله

" اول ما تشوف المكالمه او الرساله دق علي ضروري .. ابيك بموضوع ما يتحمل التاجيل "

لمى

في ايش تبينى ... اكيد الموضوع مهم والا ماكان ارسلت هالرساله .. توه بيتصل الا تذكر كلامه لبندر وعن توبته ... لالا ماراح يضعف .. هو قبل لا يعطي بندر وعد اعطي ربه .. واذا بندر مو هنا عشان يمنعه ربه موجود ... وهالموضوع الضروري ماراح يغرينى .. انشالله ما اعرفه طول عمري....وماراح اتصل

 

.........................

 

رهف من الجهه الثانيه من بعد ماصار لها موقف المستشفى وهي عايشه احلام ورديه مع سلمان ... التيار الي مر لها يوم مسك ايدها شعور اول مره تجربه ... شعور لذيذ تمنت ما يختفى .. وتبقى يدها طول الوقت بيد سلمان .. صح انها جمدت بمكانها وانصدمت ... ومع كذا استمتعت .. اكيد انا اعنى لسلمان شي.. اكيد يفكر فينى .. لا حتى يعرفنى .. مع انى مغطيه عرف انا مين .. ونادانى باسمي .... يالله ايش قد انا فرحانه ....

هدف صوت لمى ... لمى ... انتى ناسيه لمى ... ناسيه انها له وهو لها ... ناسيه انها حبيبته ...

صراح بين قلبها وعقلها ... القلب يهتف باسم سلمان والعقل لمى .... ايش راح يكون نهايه هذا الصراع ... ومين الي راح يتغلب؟؟

.....................

 

عبدالعزيز: اوكي منور خذي مفتاح السياره وروحي لها .. بتشوفينها اول ما تطلعين على يدك اليمين ..اول ما تخلص سارا تجهيز اغراض راح نجي

سارا الي ماكانت تبي تجلس مع عبدالعزيز لوحده : لا منور اجلسى ساعدينى

منيره: ايش اساعدك من كثر اغراضك الحين .. اذا بغيتى مساعده هذا عزيز عنك..

وراحت لعند عبدالعزيز الي طلع المفتاح من جيبه وعطاه منيره وبعيونه شكر لان اخته فهمت ايش كان يبي منها...اخذت المفتاح وابتسمت لسارا وطلعت ...

 

وتو سارا حطت رجولها على الارض وقامت من على السرير .. الا يحط عبدالعزيز ايده على كتفها ويرجعها تجلس من جديد .. وجلس جنبها

عبدالعزيز: لحظه سارا خل نتكلم اول

ماردت عليه سارا وراسها كانت منزلته ...

عبدالعزيز: سارا حنا لازم نتكلم ما يصير ناجل الموضوع اكثر من كذا .. انا ادري انك متضايقه منى مرره .. بس سكوتك وتهربك ماراح ينفعك ..

تضايق منها عبدالعزيز لانها ابدا ما عبرته ولا لفت عليه ...

عبدالعزيز وهو يمسك ذقنها ولفه من جهته: ممكن تشوفينى وانا اكلمك ...

رفعت له عيون غرقانه دموع .. اوووه سارا ما مليتى من الصياح .. انا ما اقدر اصبر اكثر قدام دموعك ... شافها بنظره حنان...وحط ايده ورى كتفها .. قربها منه بحيث طاح راس سارا على كتفه

عبدالعزيز: خلاص سارا الله بعوضنا انشاالله .. بس لا تصيحين ..عشان خاطري.. ماقدر اشوف عيونك الغاليه تنزل دمعه منها

كلمات عبدالعزيز بدل ما تهدي سارا زادتها .. قامت تعدلت بجلستها ورفعت راسها من على كتفه .. وبيد مرتجفه مسحت دمعه نطبعت على خدها ...

سارا بصوت مرتجف وواطي: ابي اروح الحين البيت

عبدالعزيز: بنروح .. بعد ما نخلص كلام

ارتجفت شفة سارا التحتيه مثل طفل يهدد بالصياح: ابي الحين

بهاللحظه ماكانت سارا بنت 20 سنه الي تكلم عبدالعزيز ... وجهها الطفولى .. بعيونها اللامعه بالدموع .. وتعابيرها البريئه .. رجعها عشر سنين ورى .. خل عبدالعزيز يحس انه يكلم طفله من زوجته ... طفله تهدده اذا ما سويت الى ابيه راح اصيح ...

عبدالعزيز وهو يقوم: طيب الحين نروح..

وراح عنها عبدالعزيز وقف مقابل النافذه وظهره لسارا .. الي قامت تلبس عبايتها وهي تكتم عبراتها ... دق الباب عليهم وفتح ..

محمد: اقدر ادخل..

حاولت سارا تمسح وجهها عشان ما يبين عليه أي اثر من الصياح ...اما عبدالعزيز يوم سمع صوت محمد راح لعند الباب وفتحه

عبدالعزيز: هلا بو صالح تفضل

محمد: السلام عليكم ... تونى سامع من الوالده على الي صار ...

وشاف اخته الي كانت واقفه وهي لابسه عبايتها ...راح لها محمد

محمد: شخبارك سارا ... شكلك طالعه الحين

سارا بصوت واهن: الحمد لله انا بخير

عبدالعزيز: تفضل اجلس محمد

محمد: أي اجلس وانتوا طالعين ...هدى كان ودها تجي بس قالت لها الوالده انك طالعه الليله .. ماتوقعت الحين

سارا: الدكتور ما عارض..محمد بتروح لبيت اهلى

محمد : ايه..

سارا التفت على عبدالعزيز وبنبره تحدي: خلاص عبدالعزيز لا تتعب نفسك محمد ياخذنى لاهلى

عبدالعزيز: لا انا الي باخذك

محمد على باله يقدم المساعده: جد بو سعود ما يحتاج انا رايح بيت اهلى رايح ...

عبدالعزيز شاف سارا بنظرات طالع منهم الشرار وده ياخذها ويخنقها مو كافي انها ما تبي تتكلم معه لا بعد تصرفه وكانه حشره قدامها ..

عبدالعزيز وهو يصر على اسنانه: مابي اكلف عليك

محمد: أي كلافه ياولد الحلال .. ناسي ان سارا اختى ...

عبدالعزيز: مادمت ملزم

محمد: الا ملزم ..نمشى الحين سارا

سارا: ايه انا جاهزه ....

اخذت شنطتها ومشت لحد محمد .. وعبدالعزيز يفور داخله ولا هو عارف ايش يسوى .. مقهور من سارا مره .. ماكانت حاطه له اعتبار بالغرفه ولا كانه موجود .. حتى نظره باخلتها عليه ..

محمد: تبين اشيل لك هالورود

سارا: ايه الله يعافيك

طلع محمد وهو حامل الورود الي من رهف ولحقته سارا .....وتوها بتطلع من الغرفه الا يناديها عبدالعزيز.. التفت عليه وبعينها نظره استفهام وتحدي بنفس الوقت انه يمنعها من الي ناويه تسويه

عبدالعزيز: قبل لا تاخذين أي قرار فكري فيه زين

تغيرت النظره المرتسمه بعين سارا... وتعلقت عيونها بعيون عبدالعزيز الجامده ... تحاول تقرى شي فيهم واي قرار كان يقصده ... لكن الي قابلها قناع جامد مافيه أي تعبير يدل على افكار صاحبه ... نزلت راسها وطلعت

...............

 

دخل السياره والتفت على منيره الي جالسه بالسيت الورانى

عبدالعزيز: منيره تعالى قدام

منيره الي اول ما ركبت السياره طاح راسها على ورى وغرقت بالنوم .. كانت هلكانه تعب والساعات الي نامت فيها ما عطتها كفايتها ...دخول عبدالعزيز السياره وكلامه لها خلاها تفيق من النوم ...

منيره: هاه

ولا بعد تستوعب الوضع الي هي فيه

عبدالعزيز بعصبيه: قلت لك تعالى قدام

وعلى صرخت عبدالعزيز طار النوم صدق من عينها ... لا احد يقر ب من عبدالعزيز اذا عصب .. قاعده عرفتها منيره ورهف من هم صغار وفهموها عدل وطبقوها ..وعلى طول نزلت منيره وركبت بجنب عبدالعزيز ... مشت السياره قبل لا تسكر الباب...ومع ان منيره عرفت عن اخوها في قمه عصبيته ما قدرت تمنع فضولها

منيره: وسارا

عبدالعزيز: صديقتك الدلوعه راحت لحضن امها عشان يدفيها

ماقدرت منيره تجادله .. اسئله كثيره تبي تعرفها جوابها بس ما تجرءت تساله ...وبسرعه قياسيه وصلوا للبيت ... وقف عبدالعزيز السياره ...ونزلت منيره .. وكان عبدالعزيز لازال جالس .. قبل لا تسكر الباب

منيره: مب نازل

عبدالعزيز: لا

سكرت منيره الباب بخضوع ......وقبل لا تدخل انطلقت السياره باقصى سرعه وختفت عن الانظار...دخلت البيت وهي تجر رجولها .. الوضع بين عبدالعزيز وسارا مضايقها وهي بين نارين ... توقف في صف مين ولا مين .. هذي صديقتها وهذا اخوها .. صح سارا تعذبت كثير بسبب عبدالعزيز .. بس حتى عبدالعزيز تعذب.. محد شاف الي شافته اول ما طاحت سارا .. محد شاف نظره الخوف الي بعين عبدالعزيز وهو يشيل سارا للمستشفى .. والا حاله وهو ينتظر كلمه تطمنه من الطبيب... هو يستاهل فرصه ليه ياسارا ما عطيتيه .. ليه حكمتى على اخوي قبل لا تسمعينه ... انتبوا لها اهل البيت انها جات .. الكل كان متوقع تكون سارا معه بعد ما سمعوا كلام عبدالعزيز .... فاجاهم منظر منيره لوحدها ....

فوزيه: وينه عزيز ومرته

منيره بصوت متخاذل: سارا بيت اهلها ترتاح .. وعزيز طلع شوي

نوره: ايه مو قادر يتركها ولد اللذين

فوزيه: خليه زوجته تحتاجه

منيره وهي تتلفت في الغرفه ونظره غريبه بعيونها

فوزيه: ايش فيك

منيره: وين ابوي؟؟؟

فوزيه: والله ابوك ذابحنى مو راضي يرتاح ابد .. مابعد يرجع للبيت

منيره وهي معقده حواجبها: ومايدري عن سارا

فوزيه: قلت له انها تعبانه ماقلت سقطت .. مابي اتكبه واكدر خاطره

نوره: يمه ترى احمد اليوم جاي على العشا

منيره تصرخ بوجهه نوره: والله انتى فاضيه .. البيت بحاله وانتى بحاله

اندهشت نوره من اختها ومن انفجارها قدامها:منيره ايش فيك

فوزيه: انتى شلون تكلمين اختك كذا

منيره: انا بروح غرفتى ارتاح ........لا تنادونى على العشا او أي شي

وطلعت من الغرفه من غير ما تنتظر رد ...

فوزيه: تركيها نوره توها مراهقيه وما تعرف شلون تتصرف

نوره: ادري يمه ما يحتاج تردين ... انا عارفه حالتها اليوم شلون

 

ومثل عادتها دايما صعدت لغرفتها وقضت اليوم كله قبال اللوحه ترسم وتعبر عن شعورها والي يختلج داخل روحها .....

......................

 

الحين وين بروح ... ولمتى يظل وضعي كذا ... لا ما يصير .. ما يصير اسوق السياره وانا بهذي الحال من العصبيه ... داور بالسياره ورجع للبيت ... وبدل ما يدخل داخله .. راح لورى البيت لعند المسبح ... والطاقه الي فيه لازم يتسهلكها .. وايش احسن من الرياضه .. بعد مالبس شورت السباحه .. راح يسبح على طول المسبح .. وفي كل ضربه من ضرباته على الماي تهدى اعصابه ... مر عليه فتره على هذا الوضع .. ولانه من زمان ما سبح حس بالالم يسير على طول ذرعانه ...وقف سبحه .. وخلى جسمه يطفوا على سطح الماي بسترخاء وهو مسكر عيونه...

اذا كانت ما تبينى ليه اتضايق .. خلاص راح اتركها وانشالله ما اجيبها من بيت اهلها .. خل اهلها ينفعونها اذا كانت مفضلتهم علي ... بعكس حياتى ماراح تتغير بذهابها ... راح افتك من صياحها ودلعها الي ماله نهايه ..

اصوات بدت تعكر مزاجه .. والهدوء الي كان مسيطر على الجو .. فتح عيونه بتردد ... عمر واقف وهو مكتف ايده على صدره ويتامله

عبدالعزيز وهو يطلع من المسبح: من متى وانت هنا؟؟؟

مد عمر المنشفه لاخوه بحكم انه اقرب لها منه: من فتره...

جفف عبدالعزيز وجهه وصدره .. بعدين ربط المنشفه على خصره وجلس على الكرسي

عمر وهو يرفع حواجبه: من زمان ما شفتك تسبح

عبدالعزيز: اشتهيت اسبح والا حرام

عمر وهو يجلس على الكرسي الي جنب اخوه: لا مو حرام ...

حس عبدالعزيز بجفاوت رده: في طاقه ابي استهلكها

عمر: وليه مقفل جوالك والاهل هناك خايفين عليك ويحاتونك

عبدالعزيز: هذا انا هنا .. وليه يحاتونى والا مو شايفينى رجال

عمر: ماتبي اهلك يسالون عنك

عبدالعزيز: يسالون بس بحدود مو يخنقونى

عمر: ايش فيك عزيز ليه تتكلم كذا

عبدالعزيز: وباي لغه تبينى اتكلم

عمر: عبدالعزيز....

كمل كلامه وهو يتنهد: مو تتضايق كذا على الي صار .. الله بيعوضك انشالله

قام عبدالعزيز يشوف اخوه ويقول: على بالك متضايق على سالفه التسقيط .. هو انا عرفت بالحمل عشان اتضايق

عمر وهو يرفع حاجبه بتساؤل: يعنى ماهمك الموضوع ابد

عبدالعزيز: قلت لك شلون يهمنى وانا ماكنت ادري عنه

عمر: مادري مو مصدقك

عبدالعزيز: صدقنى... ما انكر انه تضايقت شوي .. بس مثل ما قلت ماكنت شافي او مشتاق ...عشان احس بخيبت الامل

عمر: اوكي .. طيب ايش مضايقك اذا هذا الموضوع عادي بالنسبه لك

عبدالعزيز وهو يحاول ما تكون عيونه بعيون اخوه لانه عارف ان عمر يوصل لهدفه من عبدالعزيز بكل سهوله ويعرف الي يدور بداخله بنظره منه لعيونه

عبدالعزيز: مين قال لك انى متضايق

عمر: تدري كنت شاك بس جوابك هذا اكد لى

عبدالعزيز: شلون

عمر: عبدالعزيز ناسي انى اخوك واعرفك عدل ..

تنهد عبدالعزيز وهو يقول: سارا اتركتنى

وبكل بساطه رد عمر: كنت متوقع هالشي

رفع عبدالعزيز راسه بدهشه وشاف اخوه ...ايش يقول هذا ... شلون كان متوقع

عبدالعزيز: ليه

عمر: قصدك ليه توقعت .. بسيطه يا اخوي من طريقتك معها ... انتبه لعيونك لا تطلع من مكانها .. (قالها يوم شاف اندهاش عبدالعزيز)

وكمل عمر:انا صح ما اعرف اسراركم الزوجيه وايش يصير بينكم بالضبط .. بس صراحه يا اخوي طريقتك معها ابدا مو حلوه .. والكل بالبيت لامس هالشي تصرفاتك وكانك لازلت اعزم .. خروجك من البيت ورجوعك متاخر ... ماتجلس معها لوحدكم ابدا... ولا عمري دخلت البيت وسالت عنك قالوا طالع مع زوجته ... كل هالامور الي تصير قدام نظرنا وتشوفها ..

عبدالعزيز: وحياتى الزوجيه تحت المجهره عشان تشوفونها

عمر : انت المجهر فيها ومو مخفيها ... وتبي الصراحه لو انا زوجتك ما صبرت عليك

عبدالعزيز: حلو ذا

عمر: عبدالعزيز.. انا اتكلم معك من سابق تجربه .. لاتنسى انى مريت على الامور .. وكنت متزوج قبل

عبدالعزيز بحزن: وشوف الزواج ايش سوى فيك

عمر: ايش سوى بعد .. عيشنى اسعد ايام حياتى ...

عبداالعزيز: والحين؟؟ شوف ايش سوى فيك حبك لزوجتك

عمر: ايش سوى فينى ... بالعكس هالحب هو الي اوجد مي عندي .. وهالحب هو الي خلانى اعيش احلى اربع سنين مرت بحياتى ...

عبدالعزيز: والحب هو الي دمرك بعد موت فاطمه

عمر: عزيز لا تخلى الي صار لى يحكم حياتك ويحطمها

عبدالعزيز: وهذا الي انا ناوي عليه ... مستحيل اطيح بالخطا الي طحت انت فيه.. مستحيل احب انسانه من الممكن تروح وتتركنى .... مستحيل امنح قلبي لاحد ياخذه ويرميه بوجهي ...

عمر: لحظه عزيز بسالك .. تتوقع لو عاد الزمن وقبل لا اتزوج فاطمه عرفت انها بتروح عنى بعد فتره قصيره .. تتوقع انى ماراح احبها وابعدها عنى .....

عبدالعزيز شاف اخوه نظره حيره : مادري

عمر: تدري.. بالعكس بحاول احب فاطمه اكثر .. واستغل كل لحظه عشان اوضح لها حبي ... الشي الوحيد الي اندم عليه لحظات ضيعتها كان في امكانى اقدم لها اشياء كثيره.. بس كنت لاهي ....انا ما انكر انى افتقد فاطمه .. وفقدها يعذبنى ... وفي نفس الوقت ذكرها تفرحنى ...الحين كل مره استرجع فيها ذكرى من اللحظات السعيده الى كنت عايشها ترجع لى الفرحه الي كنت احسها ....

عبدالعزيز: انت مو فاهمنى عمر .. مو فاهم

عمر: فهمنى ...

نزل راسه عبدالعزيز ومرر ايدنهم الاثنين بشعره الرطب

عبدالعزيز: ماعرف ماعرف كيف

عمر: اذا ماكنت تعرف انا اعلمك ... روح الحين لزوجتك وراضها طيب خاطرها تراها خسرت اليوم شي مو قليل.. اذا مثل ما تقول الحمل ما كان هامك اكيد هو هامها .. انا ما اطلب منك تحبها .. على الاقل اهتم فيها.. حسسها باهميتها بحياتك .... روح لها تراها تحتاجك...

عبدالعزيز: بس هي ما تبينى

عمر: اذا كانت تحبك فتاكد انها تبيك...

مارد عبدالعزيز على اخوه .... ظل جالس ساكت وهو سرحان بالشجره الي موجوده قدامه حول المسبح ....وكلمات عمر تتردد في باله .. اذا كانت تحب ... اذا كانت تحب ....

فجاه اختفت الغشاوه الي كانت عاميه عيونه .. وافاق من نومه الطويل... قام وكانه استدرك شي ..

عبدالعزيز وهو يلتفت على جهت عمر : عمرر

قابله الفراغ .. من متى راح عمر ... وليه ما حسيت فيه ... الله يااخوي ... جيت مثل الملاك ورحت مثله ...دليتنى على الطريق الصح بعدين اختفيت .. انا محظوظ بوجودك حولى ...

دخل البيت وهو مصمم على فكره في باله لازم ينفذها ...

............................

 

لمى: هذا انا سمعت نصيحتك ولا نفعت...

كانت جالسه على الكنب وهي تلعب بالقلم بيد والتليفون باليد الثانيه .. تكلم وحده من صديقاتها المقربات لها ..

هيله: مادقيتى ابد ..ليه؟

لمى بتافف: اقول لك مر الاسبوع كله ولا كلمته انتظره هو يدق .. اخاف شاف له وحده ثانيه

هيله: طيب ارسلتى له الرساله الى قلت لك ترسلينها له

لمى: اييييه ... ولا رد... هيله ايش اسوي بصيح ما ابيه يضيع من يدي

هيله: وانشالله ما يضيع ... المفروض انتى تشدين حيلك

لمى: وايش اسوي اكثر من كذا

هيله: امم... ماعندك رقم واحد من اصدقاءه

لمى: لا

هيله: طيب عطينى اسمه وانا اطلع رقمه

لمى: وايش اسوي مع صديقه

هيله: هو يرتب ويصلح الامور بينكم... والا اقول انتى عطينى رقم سلمان وانا اكلمه

لمى: لا حبيبتى اخاف تاخذينه منى

هيله: ما تثقين فينى

لمى: في هالموضوع اسمحى لى ... انتى عارفه مين هو سلمان هذا ..

هيله: ومادمتى ميته عليه كذا ليه ما عطيتيه الي يبيه يوم طلبه منك

لمى : ماكنت ادري انى لو ما طلعت معه انه بعافنى ..

هيله: لقيتها

لمى: ايش قولى

هيله|: ليه ما تدقين على بيته .. وتكلمينه

لمى: والله فكره حلو... بس لحظه اذا ردت علي امه

هيله: سكري الخط ياخبله

لمى: يمكن عندهم كاشف

هيله: طيب سهله سوي نفسك غلطانه

لمى بتردد: مادري

هيله: خلك كذا محتاره وفي الاخير بيطير منك الولد

لمى بعصبيه: لا سلمان لى والي يفكر ياخذه بتكون نهايته على يدي

هيله: اعصابك يالحلوه ... وين حنا فيلم مصري...

لمى ولازالت معصبيه: مصري والا سعودي المهم سلمان لى

هيله: خلاص لك بس انتى هدي

............................

 

دخلت لطيفه على بنتها في غرفتها القديمه ... شافتها منسدحه وصنيه الاكل جنبها ولا مأكول منها شي..من اول ما جات مع محمد راحت غرفتها تبي ترتاح ... ويوم حطوا العشا مارضت تنزل تقول انها لازالت تعبانه .. ومع الصينيه لهااكثر من نص ساعه من جابتها الخدامه لسارا لازالت مو ملموسه .....

لطيفه: سارا يمه ما اكلتى عشاك

سارا بصوت مبوحوح: كنت اكلم امي فوزيه على التليفون ....

لطيفه: ليه ماجاتك للمستشفى

سارا: ماقدرت لان نوره عندها.. وبعدين انا ما طولت هناك.. تقول بتجينا بكره انشالله

لطيفه: حياها باي وقت ... يالله الحين اكلى عشاك لا يبرد عليك

سارا: مابي مو مشتهيه

لطيفه بدت تعصب: مانتي ببزر ساروه ... قومي يالله كلى واسمعي كلام الدكتور

تعدلت سارا وجلست على السرير: باكل بس مو الحين

لطيفه وهي تقرب من عند بنتها وتحط ايدها على جبهتها: تحسين بتعب يمه

سارا: شوي ..

لطيفه: فيك شده تنزلين

هزت سارا راسها بنفي

لطيفه: خلاص رتبي حالك وبخلي عبدالعزيز يرقى لك

وكانها صفعه بوجهه سارا .. استقامت في جلستها

سارا: عزيز هنا

لطيفه: ايه يبي يشوفك

سارا بترجي: لا يمه لا تخلينه يجي

لطيفه: ايش هالكلام .. انا نازله اناديه

وطلعت من الغرفه من غير ما تنتظر رد لسارا.... ياربي عبدالعزيز جا.. واكيد معصب ويبينى ارجع معه ... يوووه ايش اسوي .. اصلا هو ما يقدر يجبرنى اروح معه ... قامت من على السرير... وشافت انعكاس صورتها بالمرايا ... هالها منظرها ... شعرها مو مرتب ووجهها لازال اصفر... ويبي له لون يصفيه ...ما يصير يشوفها عبدالعزيز بهذا الشكل..... اخذت ترتب شعرها باصابيع يدها.. لاحظت انها بدل ما تكحلها عمتها ... اخذت شنطتها بسرعه مشطت شعرها ... وبالكحل كحلت عيونها ... وهي تحط الروج فتح الباب ومن الارتباك طاح شنطتها على الارض وتناثرت ادوات المكياج على كبر الغرف...حست نفسها مثل الصغير الي صاده ابوه يسوي عمل مانعه منه ... نزلت على الارض عشان تلم الادوات المرميه ... شافت رجوله واقفه عند راسها ... وهو ينزل وياخذ منها الشنطه الي رفعتها عن الارض.... وباليد الثانيه مسك ذراعها وساعدها على الوقوف ...

عبدالعزيز: انا الي بلمهم ..انتى ارتاحي

ظلت واقفه مكانها وهي تشوفه بذهول وهو يلم الاغراض ... بعد ما انتهى وقف وهو يبتسم لها .. ماقدرت تمسك نفسها تبخر كل الغضب الي كان داخلها .. وردت له الابتسامه ... وباقل من ثانيه اختفت وكانها تداركت الموضوع ورجع لها كل شي... رجع النظره الصارمه لعيونها .. مع التصميم بقسمات وجهها

عبدالعزيز وهو يقرب منها: اجلسى ما ابيك تتعبين اكثر من كذا

وبحركه لا اراديه تراجعت للورى.. وصدمت بالسرير .. جلست عليه بتهالك ...جاها عبدالعزيز وجلس بركبه على الارض عند رجول سارا...بحيث هي جالسه على السرير وهو على الارض قبالها ... مسك ايدينها الاثنين وحطها بين ايده ...

عبدالعزيز: سارا..رجوعك لى اغلى ما اتمناه وانا الحين ابيك تعطينى اياه....

بالاول ما فهمت عليه سارا ... شافته بحيره ايش يقصد بكلامه ... ابتسم لها عبدالعزيز

عبدالعزيز: افهم من ردة فعلك انك نسيتى وعدك

بعد ما انهى كلامه ترك ايدها وطلع شي من جيبه حطه بايد سارا .. الي ظلت عيونها معلقه عليه وهي غرقانه دموع .. مو قادره تمسك نفسها من شدة العاطفه .. يعنى قراه .. شافه الكرت الي كتبته له على الهديه .. .. واحتفظ فيه بعد ...

عبدالعزيز: سؤال اخير.. يهمنى اعرف جوابه..انتى قصدتى كل كلمه فيه

قوه المشاعر الي كانت تخالج سارا منعتها من الكلام فكتفت بهز راسها ايماء ...

قام عبدالعزيز وجلس جنبها ....ولف وجهها لجهته

عبدالعزيز: الي اعرفه ان الي يحب يسامح ؟؟

رفعت نظراتها له وفيهم بسمه ماكانت طالعه على شفايفها ...

عبدالعزيز: سارا اعترف انى غلطت بحقك .. انا ما اطلب منك تسامحينى .....بس اوعدك ان كل شي راح يتغير ..انتى عطينى فرصه ..

واخيرا ارتسمت الابتسامه على شفايفها وهزت راسها توافقه بكلامه

رد لها عبدالعزيز ابتسامتها ...

عبدالعزيز: خلاص ترجعين معي للبيت

سارا بصوت مبحوح: ايه

عبدالعزيز: لحظه ايش هالكلام الي سمعته من عمتى ليه مو راضيه تاكلين عشا

سارا: ماكنت مشتهيه

عبدالعزيز: انتى ناسيه كلام الدكتور... يالله ابيك تاكلين والا الحين انا الي بزعل

اضحكت سارا : هههههههه .. لا خلاص باكل كافي زعلى

عبدالعزيز الي حس براحه كبيره يوم شاف سارا تضحك .. وحط الصينيه بحضن سارا

سارا: مب ماكل معي

عبدالعزيز: بشوفك وانتى تاكلين

بعد ما اكلت سارا شوي حطت الملعقه

عبدالعزيز: مابعد تخلين حتى النص

سارا: والله شبعت ...

عبدالعزيز: طيب مو غاصبك ... المهم استعدي يالله عشان نرجع البيت

سارا بتردد: عزيز

عبدالعزيز وهو عاقد حواجبه: ماتبين ترجعين معي؟

سارا: لا .. بس الحين الوقت متاخر لو رجعت لازم اشوف امك واسلم عليها وابوك ونوره ... وانا تعبانه

عبدالعزيز: خلاص بكره بمر اخذك وماراح يكون عندك عذر

سارا وهو تضحك له: طيب

عبدالعزيز: وبعد ما ترتاحين وتصيرين بخير راح ندور لنا فله او شقه

سارا بحيره: ليه؟

عبدالعزيز: لان فلتى ماجره لسنه

سارا: طيب ليه ندور

عبدالعزيز: عشان نسكن فيها...

سارا: واهلك؟؟

عبدالعزيز: اهلى ماراح يضيعون من غيري...عندهم ابوي وعمر الله يطول باعمارهم وثاني شي ابي اصير مع زوجتى لوحدنا .. لمتى يظلون اهلى حولى وينقصون علينا

سارا: والله اهلك ما يزعجونى

ابتسم لها عبدالعزيز: ادري .. بس لا تنسين اننا لنا حياتنا الخاصه واهلى كانوا يتوقعون سكونى بفله خاصه وصدقينى بيفرحون لى

سارا: اذا هذا الي تبيه

عبدالعزيز: ابيه يكون الي حنا نبيه

سارا بابتسامه: الي حنا نبيه

..................................

 

مر اسبوع على خير ... والوضع بين عبدالعزيز وسارا احلى ما يكون ... تحسنت صحه سارا والراحه النفسيه الي كانت تحسها خلتها ترجع مثل اول ... ترجع لطبيعتها ...

نوره رجعت لعند بيتها مع عيالها .. راحت لزوجها ... اما الباقي على وضعهم من جامعه ومدرسه ... عبدالله رجع من سفرته ... ومها حملها هالمره مو مثل الي قبل مع انها بالشهر السادس الا ان الطبيب مانعها من الحركه الكثير بسبب وضعية الجنين ونزول المشيمه ... وهالشي خل عبدالله يلازم البيت اكثر من اول ...

 

اليوم ارسلوا بيت بو خالد جهاز ومهر منيره ... وطلبوا تحديد الملكه بعد شهرين باي يوم يناسب العروس .. يعنى يكون خلال شهر شوال ....... بعد ما وصل جهاز منيره للبيت ... كانت امها ورهف معها ...

منيره: شلون يمه ما يكفى بعد شهرين .. ما يكفينى الوقت

فوزيه: ما قلت زواج انا .. كلها عقد قران .. وعندك هالشهرين والي بعد الملكه تجهزين لك فيه

منيره: مو قصدي التجهيز يمه ... الحين المصوره والقاعه كلهم يبي لهم حجز قبل فتره

فوزيه: عندك شهرين

رهف تدخلت : ما يكفون يمه

فوزيه: ايش ما يكفون ... خلاص حنا عطينا الرجال كلمه

منيره: وانا ليه ما اخذتوا رايي

فوزيه: منور لا تجنيني... ماقلنا لك ملكي بعد اسبوع

منيره بصوت واطي: ما يفرق

رهف وهي تشوف الي بالصندوق ...

رهف: الله منور شوفي جايبين لك ساعه لوكلس

راحت منيره لها ...

منيره: ايه شفتها عجبتنى مره

رهف: بس لو كانت اصغر تكون احلى

منيره: تراهى لى مو لك يعنى رايك مو مهم

فوزيه: المهم الحين باي يوم تبين الملكه

منيره: مادري يمه ... شوفوا انتوا المرديان او هوليدي ان .. متى تكون القاعه عندهم فاضيه وحجزوها بالوقت الي يناسبكم

فوزيه : حصل خير ...

وطلعت في الوقت الي دخلت فيه سارا

سارا: سمعت اليوم ان جهازك جا

منيره: ايييه.. وين كنتى انتى؟؟

سارا: قلت لك انى بتعشى مع عزيز اليوم بيت اهلى

رهف: لا وحددوا وقت الملكه

سارا: والله ... الف مبروك لك حبيبتى ...

منيره: ايش مبروك ... ما يكفنى الوقت

سارا وهي معقده حواجبها: ليه ما يكفيك

منيره: تخيلي يبونه بشوال .. يعنى مو قدامي الا شهرين

سارا: طيب ..؟؟

رهف: ايش طيب ... هنادي صديقتى اختها يوم جات تتزوج حجزت المصوره قبل اربع شهور

سارا: الحين انتى متضايقه عشان مصوره

منيره وهي تتنهد: ايه ابي اصور صور حلوه

سارا: في مصورات كويسات هنا

منيره: مابي أي مصوره ..

سارا: منيره بلا حركات ... ويالله ورينى ايش جايبين لك ...

وجلست سارا ورهف يطلعون الشبكه والاشياء الي جايبيها لمنيره ...

سارا: اذا هذا ذوق طلال فهو من جد حلو ...

منيره: شفتى القهر ... جايبين لى عطرBEAUTIFUL وانا تونى شاريته .. لو ادري ما شريته

رهف: مو مشكله عطينى اياه

منيره: روحي بس يالمفجوعه .. كل شي تبينه كانك بنت فقر

رهف: مالت عليك مابي شي منك

وطلع من الغرفه وهي معصبه .. وسكرت الباب وراها بقوه ...ضحكت منيره

سارا: حرام عليك زعلتيها

منيره: من جد سوير .. من متى رهف تزعل من احد ...

سارا: بس ولو حرام

منيره وهي تسكر الصندوق: ماعليك منها ... ايش رايك بكره تروحين معنا

سارا: لوين؟؟؟

منيره: عيد ميلاد ميونا بكره وراح نسوي لها حفله صغيره بتشليز او جندولا

سارا: حلو .. يبي لى اشتري لها هديه ...

منيره: وحنا راجعين من الجامعه نمر تويز ار اس او مكان ثاني

سارا: يوووه لا ما اقدر

منيره : ليه

سارا: متفقه مع عبدالعزيز نروح بكره نشوف الشقه الي شافها بالبندريه

منيره: معزمين تنقلون

سارا: الظاهر

منيره: بفتقدك سارا.. تعودنا عليك بيننا

سارا: وانا بعد ... لا تنسين انك انتى بتتركينا بعد سنه

منيره: ابيك جنبي ايام المكله وزيارته لى

سارا: هههههههه .. اتحدى تسالين عنى ... ولحظه الي يسمعك يقول اننا بننقل للرياض والا جده ...كلها مشوار سياره وتكونين عندى او انا عندك

منيره: انشاالله ما تلقون سكن الا بعد ما اتزوج

سارا: ههههههههههههه...بالنسبه لى عادي انا مرتاحه هنا

منيره وهي تبتسم لسعاده صديقتها ... سارا هالايام مره مبسوطه ...وهالشي فرح منيره كثير ...

منيره: يعنى ما بتروحين معنا

سارا: ودي ....بس انتى عارفه

منيره: قولى عزيز وماراح يقول لا

سارا: لحظه مو يكن اضايقكم .. عمر بيكون موجود ...

منيره: خير ومن متى عمر يروح لمطعم عشان عيد ميلاد......كل الي بيروح انا وانتى ورهف ونوره وبناتها الصغار ...وطبعا مي

سارا: وامك ؟؟؟

منيره: لا الوالده ما تحب هالخرابيط ... زين انها رضت نروح .. بالاول قالت حرام وبدعه ... بعدين حاولنا نكسر خاطرها ونقول لها مي تحتاج وما تحتاج ... قالت سووها بالبيت ... وبالموت وافقت نروح للمطعم ...لو نوره ما كلمتها واقنعتها والا ما وافقت .....

سارا: هههههههه... طيب خلاص بقول لعزيز واشوف ايش يقول...

................

 

باليوم الثانى الساعه ثمان راحوا كلهم لتشيليز ... حاولوا يخبون الهدايا ولا يطلعونها لمي .. كانوا يبون يفاجؤنها ...

كانت مي طالعه كتكوته ... بتنورتها الموف وبلزتها البيج العلاقي ...فيها بالنص ورود ... وماسكه غرتها بمشبك صغير موف ... كان شكلها يجنن بشعرها القصير ...

وصلت نوره مع بناتها قبلهم ... ماكنت جايبه معها دحومي الصغير عشان ما يزعجهم ... جلسوا على طاوله بالنص ... منيره عطت خبر للمطعم وطلبت منهم يجبون كيك اول ما يوصون ...

بعد ما جلسوا جاوا الفلبن الي يشتغلون ومعهم كيك فيها 6 شموع ... وعلى كبر المطعم كله شغلوا موسيقى عيد الميلاد ... هند كانت مبسوطه ومو فاهمه السالفه عدل .. اما حصه الدبدوبه عيونها على الكيك تنتظرهم يحطونها عشان تقضي عليها ... مي الي كانت مذهوله ... والعاملين بالمطعم يغنون عليها ...Happy birthday to you … happy birthday to may … happy birthday to you …

اشرت لهم منيره على جهة مي ...وحطوا الكيكه قدامها ... وهو لا زالوا يغنون ويعيدون الجمله ... التفت مي لعماتها وقامت تشوفهم وحده وحده.. من منيره لرهف لنوره واخيرا سارا ...

رهف: يالله مي طفي الشموع ....

ابتسمت مي ابتسامه نادر ما ترتسم على وجهها ... ابتسامه احتلت نص وجهها تقربيا ... وبكل فرح انفخت على الشموع وطفتهم مره وحده ....صفق كل من كان حول الطاوله ... وصرخوا الفلبينين بثقاله دم هييييييييه...

 

طلعوا الهدايا لها ...طبعا ما نسوا حصونه وهنوده عشان ما يغارون .... كانوا جالسين بالطاوله فيها ثمان كراسي ....سارا ورهف ومنيره بصف ...مقابلهم نوره وبناتها .. اما مي جلسوها في الكرسي الي بالوسط ... كانت على يمينها منيره .. ويسارها حصه ...قامت مي من على كرسيها وراحت لمنيره ... ضمتها وباستها على خدها ...

رهف: وانا مالي بوسه ..

ردت عليها بابتسامه: لك بوسه هنديه بعد ...

ضحكوا كل الي على الطاوله الا سارا ....

سارا: لحظه ايش بوسه هنديه بعد ....

رهف وهي تضحك : الحين تعرفين ايش هي ...

وجاتها مي وباستها بوسه قويه على خدها فتره طويله .. وهي ماسكه راس رهف بايدها ومقربته لها

رهف: ههههه خلاص ميونا عورتي رقبتى...

اتركتها مي ورجعت لمكانها وهي تضحك ....

سارا: وليه مسمينها هنديه

نوره: حركات رهف السخيفه ... من مي صغيره طايحه علينا بوسينى بوسه هنديه مادري ايش عندها ...

رهف: تتكلمون من حرتكم ....

منيره: هالبنت الي عند الباب مو غريبه علي...

نوره: أي بنت

منيره: هناك واقفه ..عند الباب

التفتوا كلهم لجهة الباب ... تغير وجهه رهف على طول ....

سارا لاحظت رهف: تعرفينها؟؟

رهف: ايه هذي لمى بنت خالة نجلاء...

رجع الكل لوضعه ... الا رهف لازال عيونها معلقه على الجهه الي فيها لمى ... واضح انها بتطلع .. كانت واقفه حاطه الشيله على راسها ... وهي تضحك بطريقه وقحه جدا ... شافت واحد رايح لها ... مسكها من ايدها وطلع معها من المطعم وهم يسولفون ويضحكون .. مع ان الرجال الي كان معها معطيها ظهره الا انها عرفته على طول ... مو لازم يلتفت عشان تتاكد ....

وجود لمى بالمطعم ضايقها ... لكن سلمان شي ثاني ... توصل فيه الدناءه انه يطلع معها... لا وفي مكان عام .. ليت سارا شافته عشان تعرف حقارة اخوها ....من جد هالانسان ما يستاهل لحظه وحده ضيعتها بالتفكير فيه .... واطي حقير خسيس .. كل صفات الدنيا الشينه مجتمعه فيه .. كان ممكن اتقبل انه يكلمها بالتليفون ... بس انه يطلع معها ... وهي بعد ما تستحي على وجهها ... من جد تصرفات حثالة المجتمع ... مسكينه انتى ياسارا لان عندك اخو كذا .....

نوره: ياهووو .... وين رحتى يا بنت

انتبهت رهف من افكارها : هاه ...

منيره: تركيها .. الي ماخذ عقلك يتهنى به

رهف: لا انشالله ما يتهنى به..

منيره: اوووووه .... الاخت تحب

رهف: اظن عندنا بزارن هنا منور...

نظره رهف لمنيره سكتتها .. واضح انها معصبه فمو حلوه يخربون عليهم هالليله بهواش ....بعد ما انتهوا جاهم عمر ياخذهم من المطعم .. الكل كان مبسوط ومستانس... الا رهف طبعا ....

مي وهي ناقزه من بين السيتين الي قدام عشان تكلم ابوها : وجابوا لى هدايا وااااااااااجد

عمر وهو يضحك على انبساط بنته: وايش هم ؟؟

مي: مارضت عمتى منيره افتحهم تقول بالبيت ....

والتفتت مي على نوره: عمتى نوره متى بتنزلين لبيتك

نوره: يوووه ليه؟؟

مي: عشان حنا نروح لبيتنا ونفتح الهدايا

ضحك الكل على براءة مي ....

بعد ما وصلوا للبيت ما قدر مي تصبر اكثر من كذا .. وعلى كبر الصاله فتحت الهدايا ورمت التغليفات ...

عمر: يالله مي تاخر الوقت خل نروح ننام ...

مي الي كانت مبسوطه وتبي تلعب وتجرب كل لعبه جديده عندها: ابي اركّب هذي اول ....

عمر وهو يشوف الساعه كانت قريبه من ال12 وزين ان بكره الخميس ومافي مدارس

عمر: اوكي بس شوي...

مي: ايه ... عادي تساعدني بابا ...

جلس عمر جنبها على الارض وهو يحاول يركب معها البيت الي جاها هديه من رهف....بعد ربع ساعه لاحظ ان مي بدت توقف عن التركيب .. وكم مره ضبطها وهي تتثاوب .... قام عن الارض وحمل بنته وحطها على كتفه

مي بصوت كله نوم: مابعد اخلص بابا

عمر: بكره نركبها سوا .. الحين نامي ..

رمت راسها على كتفه وغمضت عيونها .... حملها لغرفتها وحطها على السرير ... وتوه بيطلع ..

مي: بابا...

رجع عمر لها : نعم حبيبتى..

مي وصوتها بدي يختفى من النوم: انا احبك ...

ابتسم عمر وحبها على جبهتها .. عدل الغطى عليها ودخل غرفته ...وانا بعد اموت فيك مي

 

......................................

 

هلّ الشهر الفضيل ... ومر بسرعه من غير احداث مميزه تستحق الذكر.......جا عيد الفطر المبارك ...والفرحه عمت المسلمين في جميع انحاء العالم صغير وكبير وفقير وغنى ...

كاان هذا اول عيد لسارا من بعد ما تزوجت .. اول مرة تلبس وتجهز في غرفه غير غرفتها ... طلع عبدالعزيز من صلاة الفجر بعد ما لبس وجهز هو مع ابوه واخوه ... راحوا للجامع الكبير صلوا الفجر وبعدين صلاة العيد .... يوم رجعوا للبيت كان الكل مستعد ولابس وكاشخ ... والبيت مبخر والفطور جاهز ... الغدا عندهم مثل عادتهم كل سنه ... تجيهم عمتهم عايشه مع عيالها واحفادها...

الكل مبسوط ........ الكبار يوزعون الفلوس على الصغار .. والصغار يضيعونها بالحلويات والطراطيع (شراغيات-العاب ناريه)..

 

مرت الايام الثلاثه بفرحها وسعادتها ... ورجع الروتين ...

 

زاد تعب مها عن اول خصوصا انها في الشهر الثامن وما بقى شي على التاسع والولاده ... عبدالله كان خايف عليها كثير .. ونادر ما يطلع من البيت .. والي ساعده اكثر انشغاله بسوق الاسهم عن طريق موقع تداول بالانترنت ... وهالشي يخليه يقوم بالبيع والشرى من البيت وهو قريب من زوجته ....

كان جالس بمكتبه والكمبيوتر قدامه ... دخلت عليه مها وجلست على الكرسي الي جنبه ...

مها: مطول عبدالله؟؟؟؟

عبدالله: الساعه 6 راح يسكر السوق

مها : عبدالله؟؟

عبدالله: هلا

مها: بغيت اسالك انت ايش مسوي مع المشروع

عبدالله : الحمد لله تماام ليه تسالين؟؟

مها: مادري اشوفك نادر ما تطلع .. من بديت تشتغل على النت ما تجيب طاري المشروع

عبدالله: لا تحاتين مها صدقينى كل شي تمام وماشي احسن ما يكون ...

مها بتردد: عبدالله

التفتت عليها عبدالله من غير ما يرد وفي عيونه الاستفسار

مها: ودي اسالك بس متردده اخاف تتضايق منى

عبدالله: كلامك هذا هو الي يضايقنى ...شلون تتردين في شي تبين تقولينه لى

مها: اا.. محمد رجعت له حلاله

عبدالله: على هذا تترددين ... لا مابعد ارجعه... قريب انشالله راح اقدر اعطيه الي اخذته مع الربح

مها: ما يصير عبدالله هذا ربا

عبدالله: لا انا قايل لمحمد من قبل انى ماراح اقبل فلوسه الا اذا دخل معي كشريك ... وبحكم هالشي لازم ياخذ ارباحه

مها: الحمد لله طمنتنى كثير....

عبدالله: انتى لا تشغلين بالك بشي... ركزي على نفسك وصحتك احسن

مها ابتسمت بتعب: انشالله

عبدالله: هاه شخبار ثامر

مها: لا وع ايش ثامر ... ولحظه الحين مين قال لك انه ولد

عبدالله: ما تحسين برفساته ... تقولين يلعب كوره ببطنك ..

مها: ههههههه.. تصدق باليوم الي ما يتحرك فيه اخاف ...هههههههههههههههههههههاااي

عبدالله: وشو

مها: شوف

وتاشر على بطنها .. فجاه تحركت منطقه فيه.. حط ايده على بطنها وهو يتحسسه ويحس بحركات الجنين

عبدالله: ههههه وتقولين بنت ...

مها: الي يجي من الله حياه الله .. المهم يجي بالسلامه

عبدالله لمس الخوف في صوت مها مرر ايده على خدها : لا تخافين ماراح يصير الا كل خير .. انا بكون جنبك على طول .......

ابتسمت له مها ابتسامه متردد وغمضت عيونها بتعب

عبدالله: يالله قومي ارتاحي ... والا ناسيه ايش قال لك الطبيب.. الجلسه الكثير مو زينه لك

مها: زهقت عبدالله من السرير

عبدالله: ما يخالف .... مابقى شي حياتى

 

..................................

 

سارا: طيب ما يصير اروح معك ؟؟

عبدالعزيز: قلت لك مو مطول كلها 3 ايام وينتهى المعرض وارجع

سارا: اقدر اغيب عن الجامعه .. تونا بادين دراسه ومابعد نتعمق

عبدالعزيز: سارا.. اولا مو متاخر .. ثانيا حمد معي شلون تجين

سارا: وانا ايش ليه من حمد ... ماراح يسكن معنا بنفس الغرفه

عبدالعزيز: مايصير انا معطي الرجال كلمه ... ورايحين مع بعض شلون تجين انتى معنا

سارا: عادي

عبدالعزيز: سارا!!...

سارا: ودي اروح معك واشترى اشياء للشقه..

عبدالعزيز: اذا رجعت من دبي اخذك للرياض ... اماكن المفروشات هناك حلوه .. ونشترى الي تبينه ...

 

اتفق عبدالعزيز وحمد يروحون لدبي عشان معرض الكمبيوتر الي هناك ...كان ود سارا تروح معه بس عبدالعزيز اصر انها ما تروح ... وفي الاخير وافقت ....

سافر عبدالعزيز من اليوم الثاني بالظهر ...اول ما وصل دق على جوال سارا بس ما ردت عليه ... بعدها دق على البيت وردت امه بلغها انه وصل بالسلامه ...

سارا كانت بغرفه منيره الي ما بقى على ملكتها الا اسبوعين وهي مره محتاسه مو عارفه راسها من بنكرياسها ...

سارا: مين بتصور لك مدام غالي والا قمرين

منيره: لا قمرين هي الي بتصور ...سارا كل ما اذكر امووت خوف ...ايش كان شعورك انتى

سارا: ههههههه .. لا تذكرينى انتى كنتى ادري .. والا ناسيه انك طول الوقت معي

منيره: ما الومك على صياحك اجل

سارا: منور بلا حركات ... وضعي كان غيرك انا ما كنت موافقه

منيره ببلاده: ايه صح

سارا: ههههههههههههههههه

منيره: ايه اضحكي ...مو انتى الي تحاتين

سارا: الي يسمعك يقول اليوم الملكه

منيره: يوووه مابقى شي وبصير بعله ...

سارا: واحلى بعله بعد...

منيره: تدرين ايش الي خلانى اوافق

سارا: ايش؟؟

منيره: ابي اسافر اروح شهر عسل

سارا: لحظه يعنى انتى الحين الي عمرك ما سافرتى

منيره: لالا ذاك ما يسمى سفر ابي اروح بشهر عسل

سارا: ههههههههه ... ليه

منيره: لانى ابي اروح جزر الملديف.. وهي مو حلوه لعائله حلوه لعرسان

سارا: ههههههههههههههههههههههااي.. منور طلعتى مو سهله .. ما اظنك بتروحين الا ماليزيا

منيره: لا يا شيخه مابي اروح لها

سارا: ليه كل العرسان الجدد طايحين عليها يقولون منتجعاتها مررره روعه

منيره: لا ابي الملديف...

سارا: المهم الله يوفقك موالمهم المكان الي بتروحين له

منيره: امين .. الا تعالى ما وصل عبدالعزيز

سارا وهي تشوف ساعتها: يوووه اكيد وصل الحين ... يمكن دق علي .... عن اذنك منور

منيره: طيب ابي اروح الليله للسوق عشان اشترى لى بعض الاشياء الضروريه.. تجين معي؟

سارا: ايه ... وانا بعد ابي اشترى للشقه

منيره: كذاسارا ما تخلينى اشوفها

سارا: اذا جهزت بشوفينها الحين هي فاضيه ومافيها اثاث .... وبعدين حنا بنعبر نفسها فيها الين يطلع االمستاجر من فيلتنا

منيره: مو كيفك تبينى انتظر لين تخلصون فراشها ...

سارا: خلاص ولا يهمك تروحين لها قبل ... طيب متى بتروحين للسوق؟؟

منيره: الساعه اربع صيري جاهزه...

سارا: ورهف بتجي

منيره: تبين نجيب طاري السوق ولا تجي رهف... بتكون اول الموجودات

سارا: هههههههههههههههااي ...

 

وطلعت راحت لغرفتها .. شافت مكالمه عبدالعزيز ... له اكثر من ساعتين من دق عليها ... يووه وهي التهت مع منيره ولا حست بالوقت ... حاولت تتصل عليه بس ما رد عليها ... يوم ياست قالت بتدق عليه بوقت ثاني ....

..............

 

بعد ما رجعوا من السوق طبعا تعشوا هناك بكانتون ... دقت سارا على عبدالعزيز على حدود الساعه 12و هالمره الحمد لله وقفت الرنه وقابلها صمت ...

سارا: الوووو

اول ما رد عليها صوت انوثى سكرت التليفون ... ظلت تشوف شاشه جوالها ... مين هذي ... رجعت تاكدت من الرقم .. الا هذا جوال عبدالعزيز وصحيح ... يمكن تشابك في الخطوط خل ادق عليه مره ثانيه ...

ما طولت الرنه هالمره .... و على طول رد عليها نفس الصوت الانوثي

سارا: السلام عليكم ...

الصوت مارد التحيه ومن غير نفس: نعم

سارا : انتى مين؟؟

الصوت: حلوه هذي تدقين وتسالين انا مين

سارا بتردد: هههذا جوالك؟

الصوت: اخلصي ايش تبين

سارا: هاه لا بس ابي اسال

الصوت: اوووووف...شكل هالليله مابتعدي على خير من الازعاج ... ممكن تتركينا بحالنا ولا عادي تدقين...

وسكرت التليفون بوجهها ...

انصدمت سارا ... مين هذي المراءه .. وشلون ترد عليها بجوال عبدالعزيز .. لا والساعه 12 باليل بعد .. رجعت دقت من جديد ...

المره: هيه تراك زهقتينا

سارا: عطينى عبدالعزيز

المره: لا انا ولا عبدالعزيز فاضين لك

 

.....................................

 

مين هذي المراءه الي ردت على سارا؟؟؟

ووهل ممكن بعد ما استقرت الامور بينهم ترجع تتعكر مره ثانيه؟؟

ومنيره وطلال ملكتهم بتعدي على خير والا بيصير شي لهم؟؟

عبدالله ومها ايش يخبي لهم المستقبل؟؟؟

رهف بعد صدمتها من سلمان ايش بيكون تصرفها اذا تقرب منها او سوى لها حركه من حركاته؟؟؟

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 145
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

دعاااااااااء ... و أخيراً بينتي!! و ينج؟؟

 

وحشتني طلج ... لاتحرمينا منها...

 

أن شاء الله يوم الاثنين بانزل الجزء ما قبل الاخير .. و عقب ماخلص بانزل قصة حلوة و ان شاء الله تعجبكم..

 

 

تحياتي ..

Link to comment
Share on other sites

هلا حبيبتي عيون المها انا موجوده

 

حراااااااام علللليج انتي الي وينج

 

افااااااا عليج بس كل قصه وكل شي منج حلووووو

 

ماتقصرين يالغالية

 

انتظرج وننتظر التكمله

Link to comment
Share on other sites

هلا دعاء...

 

فديتج و الله ... مشكورة على تواصلج الدائم معاي..

 

و على الوعد أن شاء الله الحين بانزل الجزء الماقبل الاخير...

Link to comment
Share on other sites

يا هلا و الله فيكم..

 

غصن البان.. مشكورة على تواصلج .. و الله يعافيج..

 

قمر عمك.... بصراحة... ماعرفت شو أكتب لج... بالفعل اشكرج على تواصلج...

 

شرينو.. و لا يهمج الحين أنزله...

Link to comment
Share on other sites

الفصل الحادي عشر

 

الجزء الاول

(ماقبل الاخير)

 

بعد ما رجعوا من السوق طبعا تعشوا هناك بكانتون ... دقت سارا على عبدالعزيز على حدود الساعه 12و هالمره الحمد لله وقفت الرنه وقابلها صمت ...

سارا: الوووو

اول ما رد عليها صوت انوثى سكرت التليفون ... ظلت تشوف شاشه جوالها ... مين هذي ... رجعت تاكدت من الرقم .. الا هذا جوال عبدالعزيز وصحيح ... يمكن تشابك في الخطوط خل ادق عليه مره ثانيه ...

ما طولت الرنه هالمره .... و على طول رد عليها نفس الصوت الانوثي

سارا: السلام عليكم ...

الصوت مارد التحيه ومن غير نفس: نعم

سارا : انتى مين؟؟

الصوت: حلوه هذي تدقين وتسالين انا مين

سارا بتردد: هههذا جوالك؟

الصوت: اخلصي ايش تبين

سارا: هاه لا بس ابي اسال

الصوت: اوووووف...شكل هالليله مابتعدي على خير من الازعاج ... ممكن تتركينا بحالنا ولا عاد تدقين...

وسكرت التليفون بوجهها ...

انصدمت سارا ... مين هذي المراءه .. وشلون ترد عليها بجوال عبدالعزيز .. لا والساعه 12 باليل بعد .. رجعت دقت من جديد ...

المره: هيه تراك زهقتينا

سارا: عطينى عبدالعزيز

المره: لا انا ولا عبدالعزيز فاضين لك

 

ورجعت قفلت بوجهها... ماقدرت سارا تمشى الامور على هذا الاساس الغيره ذابحتها وتبي تعرف مين هذي .. جعلهم ما يتهنون بليلتهم لازعجهم ليل ونهار المهم يرد على عبدالعزيز ... دقت من جديدي بس هالمره كان الجوال مغلق .. تشوف الحقيره هى وهو ان ما خليتهم يندمون ....

مرت الليله صعبه على سارا والف فكره وفكره براسها .. مين تكون هالمره .. وشلون تكون مع عبدالعزيز بهالوقت .. معقوله يكون متزوج على .. والا تكون ... لالا انا ايش افكر فيه مستحيل يسوى عبدالعزيز هالشي .. طيب مين تكون .. ايش وصل الجوال ليدها ....

النوم جافا سارا .. والافكار تعذبها .. اول ما تغمض عيونها يرجع لها صوت المراءه .. حاولت تطرده .. بس مافي فايده .. جلست على السرير .. وهي حاطه ايدها على اذانها وكانها بهالطريقه ماراح تسمع شي... ليه ياعبدالعزيز .. ليه تسوي فينى كذا .. انا ما صدقت صرنا تمام ...

 

....................................

 

باب الغرفه يدق ... الصوت ازعجه وصحاه .. قام من على السرير بتكاسل ... وراح يشوف مين الى يدق عليه بهالوقت ...

عبدالعزيز : مييين ؟؟

الصوت: وينك يارجال .. افتح

فتح الباب ولازال النوم مسيطر عليه ..

عبدالعزيز: هلا حمد .. ايش عندك؟؟

حمد: انا الي ايش عندى .. وينك يارجال انتظرتك تحت على الفطور لين سكروه ..

عبدالعزيز: ليه كم الساعه؟؟

حمد: 11 الظهر

عبدالعزيز: الله نمت كثير .. وليه مادقيت على تصحينى؟

حمد: دقيت .. بس جوالك مغلق

عبدالعزيز:غريبه ماذكر انى اغلقته .... طيب انا بلبس وبطلع معك ..

حمد: لا تتاخر بنتظرك ببهو الفندق

وطلع حمد .. لبس عبدالعزيز ثوبه واخذ يدور على جواله ولا شافه .. راح عند الطاوله الي عليها بوكه ومفاتيحه.. عادة الجوال يكون معهم ... بس هالمره ماهو موجود .. بعد ما ياس نزل تحت لعند حمد ..

عبدالعزيز: اقول حمد ممكن جوالك شوي.. مو لاقي جوالى

حمد: تبي تدق عليه .. قلت لك مقفل...

عبدالعزيز: خل نجرب مره ثانيه .. مو خاسرين شي

حمد: براحتك جرب

ونفس النتيجه الجوال مسكر ...

عبدالعزيز وهو مستغرب: غريبه وين يكون

حمد: متى اخر مره خبرك فيه

عبدالعزيز: مادري مااذكر..

حمد: مكن تكون ناسيه بمكان .. المطعم الي رحناه امس مو يمكن يكون فيه

عبدالعزيز: أي والله .. خل نروح له ونسال

راحوا للمطعم ولا عطوهم اجوبه شافيه .. وقالوا لهم انهم ماشافوا شي وهو ينظفون الطاوله..

حمد: تدري شلون دق على الشركه وخليهم يلغون البطاقه

عبدالعزيز: وليه يلغونها وهي مالها فايده مو خلاص مقفل يعنى مايقدرون يفتحونها..

حمد: طيب الغيها عشان تطلب جديده

عبدالعزيز: اذا رحت للسعوديه يصير خير ..

حمد: بكيفك .. بس نصيحتى تلغيها .. خذ جوالى واتصل على عمر اخوك

عبدالعزيز: يارجال ما يحتاج استخدم الكابينه

حمد: أي كابينه انت الثانى هنادوه على غفله .. خذ الجوال وبلا حركات

عبدالعزيز: لا انا ابي اكلم الاهل .. معليش اسمح لى حمد

حمد: اذا اهلك ماصار شي

اخذ عبدالعزيز جوال حمد ودق على جوال سارا .. ولان سارا بطبيعتها ما ترد على أي رقم غريب ماردت ... بعدها دق على البيت ...

عبدالعزيز: السلام عليكم

رهف: وعليكم السلام .. هلا عزيز

عبدالعزيز: اهلين ...شخبارك رهف

رهف: تمام بخير انت شخبارك وايش مسوي مع دبي .. وناسه صح

عبدالعزيز: ايه الحمد لله .. اقول رهف سارا جنبك

رهف: لا توها طالعه رايحه لعند اهلها ..

عبدالعزيز: طيب الوالده

رهف: بالمطبخ تبي اناديها..

عبدالعزيز: ايه ..

رهف نادت امها

رهف: يمممممممممه .. يمممممممه

فوزيه: مصمه .... خير ايش فيك تصارخين

ودخلت فوزيه للغرفه..

رهف وهي ماسكه التليفون: عزيز يبيك

فوزيه اخذت التليفون: هلا والله هلا ابوي ... كيفك

عبدالعزيز: الحمد لله يالغاليه .. انتى ايش مسويه

فوزيه: بخير..الله يسلمك

عبدالعزيز: وابوي ايش مسوي

فوزيه: هذا هو الي في راسه يسويه حتى لو على حساب صحته

عبدالعزيز: المهم يمه مانى مطول.. حبيت اعرف اخباركم .. قولى لعمر يدق علي على جوال حمد ضروري.. واذا جات سارا قولى لها انى مااقدر ادق عليها اليوم وانشالله بكره الصبح بكون عندكم

فوزيه: انشالله ... متى واصل طيب

عبدالعزيز: يعنى على العشر

فوزيه: تبي اسوي لك فطور

عبدالعزيز: هههه لا يمه ما يحتاج .. باكل بالطياره ..يالله فمان الله

فوزيه: الله يحفظك ..مع السلامه

عبدالعزيز: مع السلامه

...............

 

مثل العاده اذا اصاب الواحد ارق او اشغلته الافكار.. ما يجيه النوم الا قبل الاذان بفتره بسيطه ... قامت سارا متاخر بسبب هالشي .. شافت الساعه قريب ال12 وهي ماصلت الفجر..راحت عليها نومه قبل الصلاه بشوي..انتبهت وعلى طول قامت صلت ..انزلت تحت وتغدت مع اهل زوجها .. بعدها دقت عليها امها تقول ان اخوانها مجتمعين ...فراحت لهم مع ان عقلها كان مكان ثاني .. هايم يبحث عن اجوبه لاسئله كثيره تدور في خلدها...

كانت جالسه مع حريم خوانها مها وهدى... اما امها راحت لعند ابوها يرتاحون لهم شوي...

 

مها: سارا ايش فيك وين مسرحه

سارا: لا بس افكر

مها: في ايش ؟؟

سارا: ولا شي مهم .. الا شخبارك مها الحين

مها: الحمد لله زينه

هدى: بهالحمله يا مها انتفختى بشكل

مها: هههههه..ادري حاسه انى كوره تتدحرج

سارا: تصدقين السمن عليك حلو .. لو تسمنين احسن

مها: لا ياشيخه ناويه على ...اصلا عبدالله مايحب الا الرشاقه

سارا: هههههههه لو يحب الرشاقه ايش مصبره عليك للحين

مها: طيب يالخايسه انتى تدرين انها فتره وتعدى.. متى بس يجي اليوم الي اشوفك فيه منتفخه

سارا: لا ياعمري انا مستحيل اصير مثلك ..

مها : كل الحمل كذا

هدى: مو شرط انا ما اتنفخ اذا حملت

مها: يووووووه طيب ايش اسوي هالشي مو بيدى.. والله مااكل كثير

هدى وسارا: ههههههههههههههه

هدى: نمزح معك مها

سارا: ايه نمزح عاد انتى لا تزعلين .. الا تعالى مو يمكن تكونين حامل بتوم

مها: لالا انا مصوره

هدى: عرفتى ايش الي في بطنك

هزت راسها مها: لا ماحبيت .. المفاجاه احسن

سارا: وانتىايش ودك

مها: صراحه بنت... انا يطير عقلى اذا دخلت جاكادي وشفت قسم البنات ..

هدى: وانتى ساارا

سارا: انا تو الناس

هدى: أي تو الناس؟

مها: ليكون حامل وخاشه عنا

سارا: لا والله ... اصلا الدكتور قايل مو زين الحمل بعد التسقيط مباشره على الاقل يكون بعد ست شهور

هدى: غريبه.. كثير اعرفهم سقطوا وحملوا على طول ولا صار لهم شي

سارا: مادري والله ..

مها: عبدالعزيز ما يحن عليك يبي عيال

هنا رجعت ذكري الليله الماضيه .. الي بدت تناسها سارا اول ما قامت تسولف معهم

سارا: ماعمري فتحت معه الموضوع ولا هو

مها وهي مو عارفه تاثير كلماتها على سارا: يووه عكس عبدالله اخوك .. من اول ما تزوجنا وهو ميت على العيال .. مارضى اخذ أي موانع

اخذت سارا تفكر .. ياحظك يامها..حتى يو سقطت ما شفت انه زعلان عشانه فقد طفله.. كل الي قاله ربنا بيعوضنا واصلا تو الناس علينا ...

هدى حست بتغير وجهه سارا .. وحبت تلطف الجو شوي

هدى: مو شرط مها .. مو لازم يقول عشان يبين ايش قد هو متعلق بالعيال.. اذكر انى يوم حملت بصالح وقلت لمحمد فرح وفي نفس الوقت تضايق يقول مابعد شبعنا من بعض الحين العيال بيجون ويزعجونا.. تصدقون زعلت منه ...وقمت اصيح وهو ارتبك وماعرف ايش يسوي ... ما بقى شي الا حاول يراضينى فيه وانا اقول له انت ماتبي عيال واصيح .. والحين افكر بكلامه .. معه حق كان عنده بعد نظر.. والا انا ما تمتعت بزواجي مع محمد وحدنا الا بشهر العسل بعدها وحام وتعب الحمل ..وتكملت المشوار..

مها:ايه والله ..

هدى: يعنى سارا استمتعى نصيحه...

سارا اكتفت بالابتسامه رد عليهم ....

....................................

 

في احد زوايا الغرفه .. كان جالس وقباله كوب قهوه ... جالس وهو يفكر ... ورايح فكره بعيد .. ما حس بالشخص الي اقبل عليه .. وسحب الكرسي من قدامه وجلس... انحنى بندر على الطاوله ولمس الكوب

بندر: قهوتك صارت بارده ولا شربت منها شي

انتبهه سلمان لصديقه ورفيق عمره

سلمان: هلا بندر من متى وانت هنا

بندر: اوووف... ما حسيت فينى .. لى حول خمس دقايق

شافه سلمان بنظره خلته يفقع ضحك

بندر وهو يضحك: لا والله تونى جاي... عسى ماشر مااشوفك على بعضك

سلمان: تصدق بندر .. تتوقع مين شفت اليوم

بندر : ميين؟؟

سلمان: لمى

بندر: طيييب

سلمان: ايش الي طيب ..اقولك شفت لمى

بندر: هماك تبت ولا عاد تكلمها.. شلون شفتها

سلمان: لا شفتها مع واحد .. طالعين من هنا

بندر: يمكن اخوها

سلمان: لالا هى ماعندها اخوان .. وانا ماقلت لك هي طالعه مع مين .. شفت حسن خوينا .. يصير ولد عمه .. شايفه مره بالاستراحه .. واحد داشر وما يستحى على وجهه

بندر: والزبده؟؟

سلمان: نعم

بندر: انت ليه مهتم

تنهد سلمان: مادري والله .. ضاق صدري كثير

بندر: مو خابرك تحبها

سلمان: ايه .. بس حاس بالذنب

بندر: وانت ايش لك بالموضوع .. انت الي قايل لها تصادقه

سلمان: لا .. مو كذا بس انا اول واحد تكلمه لمى .. وحاس انى السبب بخرابها ..

بندر: ماهي طفله او مراهقه ما تفهم ...

سلمان: ولو المفروض انصحها

بندر: هههههههههههههههههههههه

سلمان باستغراب: ليه الضحك

بندر: عليك ...هههههههه.. اشوفك مشتغل لنا شيخ زمانك

سلمان بدى يعصب: عن الطنز بندر

بندر: هههه طيب طيب... ماقلت لى هي شافتك

سلمان: اييه ... لا وتصدق سلمت على من بعيد ..

بندر: شفت هي اساسها خايس ... ماذكر انك طلعت معها قبل

سلمان: لالا .. ماعمري شفتها الا اول مره ... قبل لا اكلمها قصدي

بندر: يمكن مو هي ...

سلمان: لو مو هي ما سلمت يالعبقري

بندر: المهم انت لا تضيق صدرك ولا شي...ترى البنت ما تسوى

سلمان: الله يعين ...تدري بندر

بندر: هلا ... شكلنا ما بنخلص اليوم ولا بطالبين شي

سلمان: قوم اطلب مين ماسكك

بندر: واحد ضايق صدره

سلمان : هيهيهي ضحكتنى

بندر: انا قايم اطلب ايش تبى؟

سلمان: جب لى موكا ...والا اقول فربتشينو بالكراميل

 

بعد ما رجع بندر وهو حامل له الي طلبيه .. جلس مكانه .. وناول سلمان طلبه ...

بندر: ايه ايش كنت ناوي تقول

سلمان وهو يشرب من كاسه: الله يبرد على الحلق... ايه كنت بقول لك انى ابي اتزوج

بالاول فتح بندر عيونه على الاخر وقام يشوف سلمان بعيون بليده ...بعدين رجع راسه على ورى وضحك بصوت لفت نظر الي جالسين حوله .....عصب سلمان من قلب..

وبكل عصبيه: ماظنى قايل نكته

بندر وهو يحاول يتمالك نفسه: انت مو صاحي اليوم ابد هههههههههههههههههه

سلمان : ادري الشرهه مو عليك الشرهه على الي قاعد يسولف معك

وقام من على الكرسي ....

بندر وهو ماسك ايد سلمان يمنعه من انه يروح: تعال وين ..ليكون زعلت

التفت عليه سلمان : لا مازعلت يالماصل ... بروح للبيت

بندر: اجلس يارجال تو الناس

سلمان: اسف .. ابي الحق على الوالده قبل لا تنام ..

بندر وهو عاقد حواجبه: ليه

سلمان: عشان تخطب لى

رجع بندر للضحك وهالمره سلمان معه

..............................

بالليل متاخر رجعت لبيتها .. نزلها محمد بعدين راح بيته وهو وعيالته وحرمته .. دخلت للصاله .. كان عمها سالم وام عمر جالسات

سارا: السلام عليكم

سالم: وعليكم السلام ... هلا والله هلا بنتى سارا.. وينك ما شفتك اليوم

سارا: رحت عند اهلى مجتمعين

سالم: وشخباره ابوك انشالله طيب

سارا: ههههه.. عمي الي يسمعك يقول ما شفته اليوم بالشركه

ضحك سالم

فوزيه: تعشيتى ..؟؟

سارا: ايه تعشيت ..

سالم: تعالى ليه واقفه اجلسى معنا

سارا ابتسمت لعمها: معليش عمى بكره عندي محاضره بدري ...

فوزيه: شلون تروحين الجامعه وعبدالعزيز بيوصل

رجع لها الشي الي على قلبها اول ما جابوا طاري عبدالعزيز الحين انا شلون بقابله

سارا: ليه هو متى واصل

فوزيه: حول 10 الصبح

سارا: هو داق؟؟؟

فوزيه: ايه..

سالم : وليه ما دق على حرمته

فوزيه: وانا امه والا ما يصير يدق علي

سارا: لا عادي يمه .. بس انا اسال

سالم: حتى لو المفروض يدق عليك .. يعنى يسافر ولا يكلمك ما يصير

فوزيه: لا تظلم الولد سالم.. قال لى اسلم على سارا .. واعتذر مقدما لانه ماراح يقدر يدق..

سارا: والله عادي عمى ..

واضطرت تكذب عشان خاطر عمها

سارا: هو دق علي بس انا ما كنت قريبه من الجوال ولا رديت .. ورجعت ادق عليه وكان الخط مشغول

فوزيه: شفت .. هذا ولدى وانا اعرفه

سارا: ماصار شي.. يالله عن اذنكم

سالم: وين ؟؟

سارا: بروح انام .. الحين البنات ما شفتهم

فوزيه: صايرين دجاجات من الساعه 8 نايمين

سارا: ههههه.. طيب تصبحون على خير

وجات باست سالم وفوزيه على روسهم وراحت تنام ..

سالم: والله هالعبدالعزيز ما يستاهل هالدره

فوزيه: ساااااااااالم

سالم يشوفها بنظره: تنكرين انها دره

فوزيه: ماانكر.. وحتى ولدك ماشالله عليه

سالم : الله يخليهم لبعض

فوزيه: ويحفظهم

.......................

 

وقفت قدام مرايا الحمام .. بعد ما رشحت وجهها بالماي البارد .. لازال صدى تنفسها يتردد على كبر الحمام ... ونبضات قلبها تدق بسرعه جنونيه.. حاسه بجسمها معرق مع ان مكيف الغرفه شغال.. ومع كذا تحس بالحراره تطلع من جسمها ... حاولت تهدى نفسها .. طلعت من الحمام وراحت لعند الثلاجه الصغيره الموجوده بالغرفه ... كانت فاضيه مافيها الا ماي وشوكالاته وبيبسي.. اخذت لها كاس ماي وشربته مره وحده ... جلست على السرير وهي تحاول تسيطر على نبضاتها ... ايدها على قميصها عند قلبها ... وشعرها طايح على وجهها وهو مبلل من قدام بالماي .. الخوف الي تحس فيه مو قليل.. ضرب صوت خلاها تفزع وتنقز من مكانها .. التفت على الساعه وتنهدت بصوت عالى .. كان الصوت صادر من الساعه وعلمها ان الوقت الحين صار 3 بعد منتصف الليل.... الكل نايم ولا حاس فيها .. وهي عايشه هالرعب والاحساس بالوحشه .. بعد ما انعاد لها الحلم من جديد .. هذي ثالث مره تشوفه .. بس هالمره غير.. لانه له فتره طويله منقطع .. ليه ينعاد الحين وبالوقت .. وعبدالعزيز بعيد عنها ....عبدالعزيز .. ليكون فيك شي الحين .. انا مو مرتاحه ... حاسه ان شي بيصير... شي مو زين ... انا خايفه خايفه

قامت واخذت جوالها بسرعه من الشنطه .. لازم اكلمه لازم اتطمن عليه ... ابي اسمع صوته .. ابي اعرف انه بخير... حتى لو ردت على هالحقيره ما يهمنى .. انا ابي عبدالعزيز ... وبايد مرتعشه اضربت الرقم الي حافظه عن قلب.. وحطت الجوال على اذنها وهي تترقب أي صوت يصدر منه ...

رمت الجوال بقوه على السرير... مقفل ؟؟؟... ليه .. مو من عوايد عبدالعزيز يقفل جواله .. حتى لو بينام ... الا اذا كان بخير ووقاعد الحين مع المراءه وانا خايفه على الفاضي...

مع ورود هذه الفكره ببالها احساسها لازال مو مرتاح ... حاولت ترجع للنوم ومافي فايده ... اخذت الجوال ودقت من جديد ونفس الشي مغلق... راحت تدور لها مصحف عل وعسى يخفف التوتر الي عايشته .. دورت بغرفتها ما شافت واحد ... وين راح القران الي كان موجود .. تذكرت انها مره طلعته ونسته بالصاله الي فوق .. اخذت روبها ولبسته وفتحت الباب تسترق السمع .. اذا مافيه احد تطلع وتدوره .. والا تاخذ جلالها عشان ما يطلع عمر ويشوفها...السكون هو الي رد عليها وطمنها ...

طلعت من الغرفه وشافت المصحف على طاوله صغيره بجنب الكنب ... اخذته وبالغلط ضربت ايدها تحفه .. طاحت على الارض بكل قوه ..وتناثرت بكل مكان ...تردد صدى صوتها على مسامع سارا .. وهي جامده بمكانها وعينها على اخر قطعه تدحرجت ...

........: سارا!!!!!!!!!

تفاجات سارا بالصوت ولفت بسرعه لمصدره ... شافت منيره مطلعه راسها من الباب .. وتشوفها بنظرات حيره

سارا: خرعتينى

منيره: ايش تسوين هنا

سارا: جايه اخذ مصحف

منيره: ليه ما نمتى ...

سارا: لا .. وانتى

منيره وهي تفتح الباب على الاخر : ايش رايك نايمه من ثمان اكيد بقوم الحين... تعالى معي بالغرفه ..

ادخلت سارا لعند منيره وسكروا الباب ....

منيره: حاولت اشبك نت ما نفع ..اشتراكي مخلص

سارا: عندي اشتراك تبين اعطيك

منيره: لا يا شيخه ما يحتاج نسولف احسن

جلست منيره على السرير وهي متسنده على ظهره .. وضامه رجولها لصدرها .. وماسكتهم بايدينها ...اما سارا جلست على كيس كبير محشوا بالقطن وهو اساسا كرسى ...

منيره: وانتى ليه ما نمتى؟؟؟

سارا: نمت .. بعدين قمت

منيره: متى جيتى من بيت اهلك امس

سارا: قريب 11 ... منور

منيره: هلا

سارا: قد مره شفتى كابوس

منيره: اذا قصدك حلم مخيف

سارا: ايه

منيره: هههههههه.. كثير .. تصدقين مره حلمت انى في بيت ومربوطه بقنبله على كرسي واحاول افك نفسي.. وتدرين ايش انتهى عليه الحلم

سارا: ايش

منيره: انى فكيت الحبل بقدره قادر .. بعدين انط من المبنى ويصير الانفجار مثل الافلام .. حسيت انى بطله

سارا: هههههههههههههه.. قسم بالله انك مو بطله قولى منسمه..

منيره: ههههههههههههه .. ادري .. والا مره حلمت انى في بيت مسكون .. تقولين هنتنق .. بس كان الحلم شي كله اثاره

سارا: قولى خرابيط .. كل هذا من الافلام الي تشوفينها ...

منيره:وناسه جد ..

سارا: طيب مو قصدي هذا المخيف.. لا مثل انك حلمتى باحد يصير له شي او اصوات صياح او موت احد

اخذت سارا استحواذ منيره بهالكلام

منيره: لا .. ليه انتى حالمه بكذا

سارا: ايه ... تصدقين قمت مفزوعه والى الحين مو مرتاحه

منيره: لا تقولين الحلم الي مو زين والا يتحقق

سارا: انا خايفه منور مره خايفه

منيره: عن عزيز

سارا هزت راسها بالايجاب: ومو اول مره احلمه .. بس هالمره خوفي شديد مادري ليه

منيره: تعوذي من بليس واذكري الله وانشالله ما يصير الا كل خير

سارا تنهدت: انشالله ..

وسكتوا الاثنين ... سارا سرحت بخيالها وتسترجع الاحداث الي صارت لها خلا 48 ساعه الماضيه .. اما منيره تفكر بملكتها وخطيبها

منيره: سارا

انبهت سارا لها وقامت تشوفها تنتظرها تقول لها ايش تبي

منيره: اقول لك شي ولا تضحكين علي

ابتسمت سارا : قولى

منيره: لا خلاص من اولها ضحكتى

سارا: ما ضحكت

منيره: الا ابتسمتى

سارا: ههههههه.. انقلعى منور بتقولين والا بكيفك

منيره: اوكي بقول

سارا: هههههههه يالله

منيره: جد سوير لا تضحكين اتكلم جد

سارا: نشوف الجد .. والله ما اضحك

منيره: امم .. تدرين حاسه انى احب طلال

سارا: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

منيره: يالخايسه هذا وانا محذرتك

سارا وهو يحاول تتمالك نفسها: منور منتى بصاحيه .. ايش حبيته..فجاه كذا

منيره: لا يعنى مو حبيته حبيته .. هيه لا تضحكين انتى وعدتينى

سارا : ههه .. طيب ..

منيره: مادري حاسه شعوري له غير .. يعنى لو جابوا طاريه .. واذا فكرت فيه .. وانا اجهز للملكه .. كل هذا يعطينى احساس ناحيته غير ما كان موجود قبل .. تتوقعين صرت احبه

سارا بتفكير: يمكن .. منور مشتاقه للملكه

منيره: مادري خايفه .. ماعرف ايش اقول له اذا طلعتى .. والا اذا جا يلبسنى اخاف اطيح من الخرعه ورجولى ما تشيلنى ...سوير يا ويلك اذا ما كنتى جنبي

سارا: شلون

منيره: انا كنت معك في ملكتك وزواجك بعد

سارا: انتى اخت العريس.. انا ابي صفه.. والا تبينى اوقف جنبك بغطاتى كانى طقاقه

منيره: يووووه يعنى مين يصير معي

سارا : امل والااسما

منيره: لا وع مابقى الا هذولي

سارا: خوات رجلك

منيره: تدرين انك محظوظه ياسارا

سارا: ليه؟

منيره: لان خوات رجلك خفيفات دم

سارا: هههههههههههههههه.. مالك انتى ورهف خفيفات دم .. العكس هو الصحيح

منيره: اقول انقلعى .. تموتين تبين تصيرين في مثل خفة دمنا

سارا: هههههه ..لا يكثر منور

منيره: ههههههههههههههههههههه

 

وينفتح الباب فجاه ودخل عليها رهف في بجامتها ...وكشتها قايمه

سارا: الطيب عند ذكره

رهف: انتوا ايش فيكم صوتك واصل لاخر البيت ...

منيره: بلا صواريخ رهف... اتحدى تسمعين صوتنا بغرفتك

رهف: لا جد... المؤذن ياذن وانتوا تضحكون

سارا: ما سمعناه

رهف: اكيد ماراح تسمعونه مع سواليفكم العاليه

وجات جلست على السرير عند منيره

رهف: الا على طاري السوالف .. ايش كنتوا تقولون عنى

منيره وسارا: ههههههههههههههههههههههه

منيره: اشتغلت اللقافه

رهف: تحصل لك ....

وكملوا السهره بسوالف طبعا قاموا صلوا ورجعوا يسولفون لين قرب وقت الجامعه ....

 

منيره: بتروحين الجامعه سارونه

سارا: مادري...

منيره: متى جاي عزيز

سارا: 10

رهف: تجيك فرصه غياب وما تغيبين اكيد في راسك شي

سارا: هههههههه ...

منيره: هي مثلك كسلانه ومهمله

رهف: معدلى عالى الترم الاول

منيره: كم ياحظي؟؟

رهف: حول 3.6 ...

منيره: هذا عالى ... لا وسنه اولى سهله وكلها مواد عامه .. ايش تسويين بعدين

رهف: ليه انتى كم يالدافوره

سارا: رهف اذا جينا للجد منور شاطره ...

رهف : معدل هو؟؟

منيره: اخاف من عينك يا بنت

رهف: لا تخافين .. قلنا ماشالله

منيره: 4.5 ..

رهف: هذي الدفره.. على بالي بتقولين 5 والا 4.75..

سارا: بالعكس مرره زين

رهف: وانتى سوير

سارا: لا انا خليها مستوره

رهف وهي تشوف غرفه منيره والعفسه الي فيها...

رهف: اقول منور ماودك تبيعين لوحاتك منور

منيره : لا طبعا

سار ا: ليه منور مره حلوه

رهف: عادي انا الي ابيعها واخذ الربح

منيره: من جد رهف اتحدى احد يشترها منك

سارا: بالعكس منور لوحك مرره حلوه انتى جربي ومو خسرانه

منيره: لا انا استخدمها هوايه بس...يوووه الساعه 6 بروح اتروش.. يالله برى

فتحت سارا عيونها ورهف قامت تضحك

رهف: ليه مستغربه سارونه هالشى مو غريب على منور ...

منيره: لالا امزح سارا

سارا: هههههههههه... انا عارفه انك ما تمزحين بس يالله .. قومي رهف نكمل بغرفتى..

سارا تكلم منيره: وياويلك ان جيتينا

منيره: افا ياسارا هذا وانا صديقتك

رهف: ماكانت تعرفك على حقيقتك .. متى تروحين وتفكينا

منيره: هين رهيف تبين الفكه منى ...

وطلعت رهف وسارا وهم يضحكون على منيره .. يعرفون ان قلبها طيب ولا تزعل

.......................

 

وصلت الطياره من مطار دبي الدولى لمطار الملك فهد بالدمام ...تعلن وصول عبدالعزيز وقرب مواجهته لسارا .. والمسكين مايدري ايش ينتظره ...

حمد: جيت بسيارتك عبدالعزيز

عبدالعزيز: لا عمر جابنى

حمد: حلو ارجع معي سيارتى بالمواقف..

عبدالعزيز: زين .

نزل حمد عبدالعزيز عند باب بيتهم ... اول ما دخل شاف نزار بوجهه .. الي جا على طول عنه يبي يشيل عنه الشنطه

عبدالعزيز: لا نزار انا بشيلها

نزار: مافي مشكل بابا انا دخل بيت

عبدالعزيز: من دباشتك ومن متى دخلت بيتنا على بالك تفزع

قام نزار يهز راسه مقلد عاده الهنادوه ...

عبدالعزيز: المهم نزار بابا سالم روح شركه

نزار: كوله روح بابا سالم بابا عمر .. كله

عبدالعزيز: طيب يالله

وراح دخل للبيت .. حط الشنطه عند المدخل ودخل بالغرفه الي عادة امه تكون موجوده فيها .. كانت سارا جالسه على الارض مع هند وقاعده تلون معها ... نوره لانها تدوام تجيب عاده هند وعبدالرحمن لعند امها بالصباح اما حصه تروح تمهيدي .....

سارا: الحين برسم لك فراشه ... وابيك تلونيها احمر طيب..

هزت هند راسها بقوه وبحماس... واشرت على الورده

هند: هدي اوونها امر..

سارا: ههههههههههه لا يام لسان عوج .. الورده نلونها امممم... انتى ايش تبين

هند: امّر..

سارا: خلاص احمر يعنى احمر

شافت هند خالها وتوها بتقوم الا ياشر لها عبدالعزيز تجلس وهو حاط ايده على فمه يعنى تسكت ...جلست البنوته وعلى فمها ابتسامه شريره

قرب عبدالعزيز من سارا ... حست سارا باحد والفت على طول .. اول ما شافت عبدالعزيز ارتسمت ابتسامه تجنن على فمها ...

سارا: حمد الله على السلامه

عبدالعزيز مد ايده لسارا عشان تقوم من الارض

عبدالعزيز: الله يسلمك ...

مسكته سارا وساعدها على القومه .. وتوها واقفه .. الا تدخل فوزيه للغرفه وهي شايله دحومي ...

فوزيه: عزييييز

عبدالعزيز: هلا يمه ..

وراح لها يحبها على راسها

فوزيه: متى واصل

عبدالعزيز وهو يلمس خد دحومي الصغير : تونى مااخذت الا خمس دقايق..الله يمه فاتتك دبي .. صار علوم وين اول وين الحين ..انبسطنا فيها كثير ... بالاضحى لازم نروحها كلنا

فوزيه: هههههه.. اذا صار ابوك زين نروح ليه لا

عبدالعزيز: ليه ابوي ايش فيه

فوزيه: امس تعب كثير .. ومو عاجبنى واقول له يراجع المستشفى ومو راضي

عبدالعزيز: لا بيروح ..

هند: خالو .. وين لوح للاعاب..

عبدالعزيز شال بنت اخته : لا حبيبتى .. تدرين ايش جايب لك الحين

هند: ايس

عبدالعزيز طلع شي من جيبه وقام يرجه

هند بصرخه: اسمنتتتت

عبدالعزيز: هههههههههه ..ايه داري انك تموتين فيه

هند وهي تحاول تاخذه من خالها: ابي

عبدالعزيز: بس وحده ...

فتح هند راحه ايدها : ابي وحده بعد

عبدالعزيز: لا بعدين يجيك اسهال وتعصب علي امك ..

لاحظ سكوت سارا وعدم مشاركتها معهم ... التفت يشوفها شاف انظارها مركزه على تحفه موجوده .. واضح انها مو معهم ولا حاسه فيهم ...

عبدالعزيز: شخبارك سارا؟؟

سارا اول ما شافت عبدالعزيز حست براحه مو طبيعيه .. لازالت اثار الحلم ماثره عليها ... فارتاحت بشوفة عبدالعزيز .. ونست أي شي عن المره .. بس يوم جاب طاري دبي وكلمته انبسطنا بصيغه الجمع رجع لها كل شي.. حس ان ودها تقوم تصرخ باعلى صوتها عليه .. وقدام امه ما انتبهت الا على صوت عبدالعزيز

سارا: هاه

عبدالعزيز: الله الله ايش عندك وين رايحه

سارا: لا بس كنت افكر

عبدالعزيز وهو يشوفها: فينى؟؟

ناظرته سارا بنظره استغرب منها ... وراحت لعند فوزيه

سارا: يمه عطينى عبدالرحمن عنك صاير ثقيل عليك

فوزيه: لا خليه اجلسى مع زوجك الحين ... وهند اتركي خالى تعالى معي للمطبخ عشان تاكلين شي..

نزلت هند من عبدالعزيز وراحت ورى جدتها ...

عبدالعزيز: ايش فيك سارا

سارا: ولا شي..

عبدالعزيز : الا في ...

شافته سارا باحتقار: مو وقته الحين

وطلعت من الغرفه قبل لا تنتظر رده ....راحت غرفتها ولا التفت على ورى تشوف عبدالعزيز لحقها والا لا.. مشكله سارا انها الى الحين مابعد تفهم عبدالعزيز ولا افهمت طبعه واحسن طرق للتعامل معه ...حركه هذي بدل ما تخلى عبدالعزيز يستفر منها يجطلها ولا يعبرها .. اكرهه ماعنده احد يسوي له هالحركات ..

بعد حول نص ساعه افتح الباب ودخل عبدالعزيز مع شنطته ...حط الشنطه على السرير وفتحها

عبدالعزيز:جبت لك البرنامج الي بغيتيه.. مع كاميرا ديجيتال

سارا كانت جالسه على الكنب ومو متكلمه .. يوم شافها عبدالعزيز كذا وعرف انها زعلانه .. رفع حاجبه باستغراب وترك الي بايده وراح ياخذ له شور يصحح اشوي وبعدها بيشوف ايش قصتها... انقهرت منه سارا كثير ... يعنى حتى ما سالنى ايش فيك .. ايش يبي هذا ... بعد ما طلع من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفه .. ومن غير سابق انذار

سارا: من هى

تجمد ايد عبدالعزيز على راسه .. ورفقه وقام يشوفه وحواجبه الاثنين مرفوعه ينتظرها تكمل..

سارا: ايش فيك تشوفنى كذا .. انا خلاص عرفت

عبدالعزيز وهو عافس وجهه: ايش عرفتى

سارا: لا تظنى غبيه عزيز

عبدالعزيز: ليه انا قلت شي..

سارا: انا عرفت عنها .. يعنى ماله داعي تخفى

عبدالعزيز: مين هي

سارا: عزيييييييييز.. انا الي اسالك مين مو انت

عبدالعزيز بحيره: والله مو فاهم شي..

وكمل شغله ... من القهر قامت سارا وسحبت المنشفه منه ...

سارا: انت تبي تقتلنى

عبدالعزيز بدى يعصب جد: انتى ايش فيك .. تعرفينى مااحب اللف والدوران اذا عندك شي قوليه وفكينى

سارا: انت تعرف انا عن ايش اتكلم

عبدالعزيز بسخريه: لو اعرف ما سالتك

سارا: طيب اذا تبي تتاكد اوكي اوضح لك .. عشيقتك مدري زوجتك الي تكون ترانى اعرف عنها

عبدالعزيز شاف سارا بنظره تحمل كل شي هو غضب هو حيره هو استغراب: مييييييين؟؟

سارا: خلاص انا ماقدر اصبر اكثر من كذا .. انا مادري ايش سويت لك عشان تسوي لى هالشي

عبدالعزيز: لحظه لحظه .. في شي حاصل وانا مو فاهمه .. ممكن تفهمينى اياه حبه حبه

سارا: أيش افهمك

عبدالعزيز: نبدا بالمراءه الي تتكلمين عنها .. مين علمك عنها

سارا: عرفت بطريقتى الخاصه

عبدالعزيز: سارا لا تسوين نفسك ام العرّيف وقولى لى ...

سارا: شقول ..اقول انى اكتشفت خيانك لى .. اقول انى الحين تاكدت انك ما تحبنى ايش تبينى اقول...

عبدالعزيز: ممكن تهدين

سارا: ابي اروح بيت اهلى وهالمره مو راجعه

عبدالعزيز: انتى ايش قاعده تقولين .. اكيد مو صاحيه

سارا: الا صاحيه ... بالاول كنت مغشوشه فيك والحمد لله صحيت وعرفت

عبدالعزيز: طيب عرفتى ...ماشالله عليك طلتى ذكيه

سارا خلاص وصلت: عزييييييز

عبدالعزيز: انا ادري عنك ..

ما قدرت سارا تصبر اكثر وجلست على السرير وقامت تصيح

عبدالعزيز: انا لله .. رجعنا للصياح ..

وجلس جنبها

عبدالعزيز: خلاص سارا انتى تدرين ايش دموعك تسوي لى

بعدت عنه سارا : طيب ليه تسوي لي كذا

عبدالعزيز: ممكن اعرف ايش عرفتى بالضبط

سارا: عرفت عنها كل شي.. لا لا مو كل شي ..عرفت انك رحت معها دبي او التقيت فيها هناك و سمعت صوتها وهي قالت لى انك انت وهي مو فاضين لى

عبدالعزيز عقد حواجبه: وشلون سمعتى صوتها

سارا بدت تهدى ورفعت راسها وبعيونها نظرات اتهام: بجوالك..ردت على من جوالك

عبدالعزيز بدى يفهم: متى حصل هالشي

سارا: اول ليله وصلت فيها

عبدالعزيز: اها ..

سارا: لا تحاول تبرا الموقف دقيت الساعه 12 .. يعنى وحده هناك .. ومستحيل تكون موظفه او شي زي كذا

عبدالعزيز: ايه معك حق ماهي موظفه

وكان بكلماته اعطى سارا صفعه على وجهها... يعنى اقر ... واكد لها .. كان ودها انه ينفي الموضوع

سارا بتتأتأ: يعنى الموضوع صدق

عبدالعزيز: الحين تسالين ... وبعد ايش عرفتى

سارا: بس

عبدالعزيز: واكيد تبين تعرفين منى الباقي

سارا: لا ما يهمنى.. اصلا انت ما تهمنى خلاص

عبدالعزيز بسخريه: اها .. وايش مجلسك هنا بانتظاري طيب

سارا: ابي اقولك ايش قد انت واطي وخسيس

عبدالعزيز قام وشاف سارا نظره اسف ....

عبدالعزيز: تدرين سارا .. غلطانين اهلك الي زوجوك بهالعمر .. لازلتى مراهقه مابعد تكبرين

ناظرته سارا باستغراب

عبدالعزيز: لو كنتى عاقله ماقلتى هالكلام .. وقبل لا تطلقين اتهاماتك التافهه تسمعين ايش بقول لك .. للعلم ومو تبرئ للموقف.. جوالى انسرق اول يوم وصلت .. وما اكتشفت الا اليوم الثاني .. ويوم دقيت طلع مقفل .. يعنى ايناَ كانت المراءه الي ردت عليك اكيد هي الي ماخذته

سارا: بس هي قالت اسمك

عبدالعزيز: ايش درانى شلون عرفت اسمى يمكن انتى قايله لها او شافته بالجوال ...

سارا بانتهام: انت قلت لامك انك انبسطت هناك بصيغه الجمع

عبدالعزيز بقرف: قصدت انا وحمد.. والا ناسيه انى رايح مع صديقي

سارا: يووه عزيز اسفه

واقف على طوله تروح عنه

عبدالعزيز: لا بالعكس .. فرصه تعرفينى على تفكيرك المحدود .. المفروض تسالين باسلوب مو تنفجرين ..ونصيحه منى ...قبل لا تحكمين اسمعي اقوال المتهم فاهمه...

وطلع من الغرفه وهو معصب على سارا ...

..........

 

حست سارا بالندم على سرعه تصرفها .. من طلع الصبح ولا شافته .. فهمت من فوزيه انه راح للشركه ...جا سالم وعمر والبنات .. وهو ما جا .. وهالشي خلى سارا ما تشتهي تتغدا .. رقت فوق لغرفتها وهي حاسه بالذنب... شافت الشنطه لازلت على مكانها مفتوحه .. ومن الاشياء الي فوق الملابس علبه مخمليه لونها عنابي ... الفضول خلاها تتجرا وتاخذها .. فتحتها شافت قلاده مره حلوه وناعمه .. السلسله ذهب ابيض.. والتعليقه عباره عن الماسه على شكل دمعه ...

يعنى جاي تعبان وفي نفس الوقت مبسوط انه راجع للبيت .. وبدل ما استقبله عدل صرخت في وجهه ..معه حق يزعل منى ويعصب.. تصرفي سريع وحق عيال مو مراءه متزوجه ..اول ما يجي عبدالعزيز راح تستسمح منه .. لو كان هو مكانها اكيد بسوي مثلها .. يمكن هي تسرعت شوي وماعطته فرصه .. بس هو لازم يتفهم يسامحها .....

.......................

 

بعد ما راح للشركه .. كان متضايق كثير من سارا ... شلون تفكر فيه كذا .. انه يكون مع مراءه .. يعنى ايش قصدها انا اسوي الحرام .. والا متزوج .. ما تدخل العقل ... اكثر شي ضيق خلقه هو تفكيرها .. والا صراخها وانفجاها بوجهه .. ما ضايقه كثر ذاك .. قرر يهدى شوي قبل لا يقابلها .. عشان ما يتسرع ويقول ها شي.. رجع للبيت .. بس ما دخلت جلس بالملحق .. وهناك انسدح يريح شوي ..

 

.................

على الغدا كلهم جالسين .. الا طبعا سارا وعبدالعزيز ...

منيره: يمه ابي اروح اليوم اختار كيكه لي

فوزيه: روحي احد ماسكك

منيره: لا ابيك تروحين معي عشان اخذ رايك

عمر: مو على اهل المعرس الكيك

رهف: لا مو شرط ...

منيره: وانا ابي كيكه من ذوقي .. بخلى الوانها مثل فستانى

فوزيه: ماقدر اروح منيّر اليوم ام فهد جايتنى

سالم : وذي ام فهد ياانتى تروحين لها ياهي تجيك ما تزهقون من بعض

رهف: ههههههه.. يبه انت تقول هالكلام .. وايش تقول عنك انت وعمي صالح

سالم: انا اشوفه بالشغل

رهف: بالليل بالاستراحه

سالم: مو انا وهو متقابلين .. معنا جماعتنا

عمر: يبه عمري ما دخلت عليكم الا انت وعمي صالح مكونين عصابه ضد الكل

اضحكوا كلهم

منيره: لا تضيعون السالفه .. يمه تكفين لازل اليوم عشان تكون جاهزه يوم الملكه

فوزيه: ماقدر ..يوووه

منيره لفت على عمر: طيب انت عمر

عمر: لالا انا بعد عندى مشوار

منيره: يووووووووه ..حرام عليكم

سالم: وليه لازم احد يروح معك .. روحي مع سارا ورهف

رهف: يبه ما يحتاج انا بروح بروح

منيره: سارا قالت ما تقدر تقول عزيز توه جاي اليوم وماتبي تطلع .. ورهف ذوقها ما يعجبنى

رهف: هين يالخايسه ما اروح معك

منيره: احسن من حلاتك

سالم: ههههههه.. خلاص انا اوديك بشرط رهف اول وحده تركب السياره

منيره: والله يبه .... مشكووووور

رهف: هيه لا تفرحين انا مو رايحه خلاص وابوي قال لازم اكون موجوده

منيره: صح يبه

سالم: ايه هذي رهف

فوزيه: مادري متى انت بتوقف تدليع هالبنات

رهف: شفتى منور لازم اكون معكم.. قولى لو سمحتى يالحلوه رهف وارضى اروح

منيره: يبه شوفها تبي تذلنى

سالم: خلاص مافي روحه

منيره: تشوفين يالنذله..

رهف: ياسلام تغلطين علي وتبينى اروح

منيره: خلاص نسحبها .. يالله تروحين يا ست الحسن والدلال

رهف: اممم .. افكر

منيره: رههههههههههف... لا تزودينها

رهف: ههههههههههه.. طيب اشفقت عليك

منيره: يالله يبه بتروح

سالم: بعد اذان المغرب اخذكم ..

منيره: حلو ...

وقامت

فوزيه: وين؟؟

منيره: شبعانه يمه ...

وراحت عند ابوها حبته على راسه بقوه

منيره: مشكوووووووووور يا احلى ابو بالدنيا

سالم : ههههههههه..

رهف: وانا بعد

منيره: تخسين

رهف بتهديد: ترى ما اروح

سالم: انتى الي بتخسرين

رهف: افا يبه وين الي ما يروح الا معي

سالم: لا تخافين مو رايحين الا بك

ابتسمت رهف بغرور وشافت منيره وهي ترفع حواجبها وتنزلهم

منيره: ياثقل دمك ...

وراحت من الغرفه .

...............

دخل عمر غرفته عشان يريح بالعصر ... شاف بنته جالسه قبال المرايا وبايدها قلم عنابي وقاعده تلون وهو عاقده حواجبها وتركز...

عمر: ميييييي.. ايش تسويين

مي : بابا ...

عمر اخذ منها الاولوان ...

عمر: عيب

شوي وبتصيح: ابييييه عطنى

عمر: ليه؟؟

مي: ابي الون شعري

عمر: شعرك حلو لا تلونينه

مي: لا مو حلو .. ابيييييه بابا عطنى ..

طبت على ابوها تحاول تاخذ منه القلم ..

عمر: مي لا

مي : باباااااااا.. ابي شعري يصير فيه احمر

عمر: لا مي .. شوفي شعرك كيف حلو الحين ..

مي: لا مو حلو .. ابس يصير احمر

عمر : مو حلو الاحمر

مي: الا .. ابله جواهر شعرها احمر وحلو

عمر وهو مستغرب: احمرررررر

مي: ايه .. بس مو كله .. بابا عطنى ابيهههههه

عمر: مي لا

مي شوي وتصيح: ابي اصير مثل ابله جواهر . ابي شعري احمر..

عمر: ليه ما تبين تصيرين مثل بابا

مي: انت رجال

عمر: الله يا مي .. ما تحبينى

مي: الا احبك بس انت ولد .. وانا بنت .. وابي شعري طويل بعد

عمر: هههههه.. لا والله بدينا بالمراهقه من الحين ...

حاول يلهيها شوي

عمر: مين يبي يروح توي تاون؟؟

مي بفرح: اناااا

عمر: يالله روحي اسبحي وانا بجي الحين اساعدك وبعدين نروح نلعب.

وضيع عليه نومه العصر الي كان في اشد الحاجه اليها

 

بعد ما جهزت بنته ..وهو طالع من البيت ومي بايده . لاحظ سياره عبدالعزيز واقفه بالكاراج .. وشاف نعاله عند مدخل الملحق.. فتح الباب كان عبدالعزيز منسدح على الكنت وحاط الشماغ على وجهه عشان النور .. واضح من شكله انه في سابع نومه ...

مي: عمي عبدالعزيز ليه نايم هنا؟؟؟

عمر وهو ياشر لمي عشان تخفض صوتها : اششش... مادري يالله نروح عشان نرجع البيت بدري

ومثل ما دخلوا بهدوء طلعوا بهدوء وسكروا الباب وراهم

........................

 

الكنب مو مريح .. مو قادر يتحرك .. رمي الشماغ من وجهه وقام .. ثوبه متكسر من البطحه .. وراسه شوي ينفجر .. والله انى ابي اشقى لعمري.. والا ايش منومنى هنا.. مسوي فيها زعلان .. الحين انا متضايق من سارا اسوي مثلها .. ابتسم بسخريه ودخل للبيت .. كان هدوء مرره .. راح لغرفته مباشره .. شاف سارا جالسه على المكتب الموجود بابغرفه وقبالها ورقه كبيره وماسكه مثلث ومسطره وقاعده تخط على الورق... سكر الباب بكل هدوء.. عرف انها حست بوجوده .. اتلفت عليه بسرعه وبنظراتها اسف واعتذار..

سارا: عزيز.. وينك فيه؟؟

عبدالعزيز وهو يفسخ ثوبه ويعلقه على الشماعه : تحت بعد وين؟؟

سارا: ااا..طيب

عبدالعزيز تنهد وجلس بتهالك على الكنب الصغير

عبدالعزيز: اسمعي سارا انتى عاجبك هالوضع الحين

هزت راسها بالنفى وهي عاقده حواجبها

عبدالعزيز: حنا لازم نصفى امورنا

سارا باسف: انا اعترف انى غلطانه ماكان لازم اصرخ واسوي كذا .. بس انت حط نفسك بمكانى

عبدالعزيز: ادري.. بس مو لدرجه تفكرين فينى كذا

سارا: والله اسفه مو قصدي

عبدالعزيز: ما يحتاج تتاسفين..حتى انا قلت لك كلمات جارحه... المفروض ما اقولها.. نعتبر نفسنا متعادلين

سارا: يعنى انت مو زعلان

ابتسم عبدالعزيز: ماله داعى ازعل ...

قامت سارا من على كرسيها وراحت لعنده ..

سارا والابتسامه شاقه حلقها: طيب تغديت؟؟

عبدالعزيز رد لها ابتسامتها: لا ..

سارا: حلو الحين ادق على برجر كنج يجيب لنا

عبدالعزيز: ههههههههههههه.. وانا على بالي بتقومين تطبخين لى

سارا وهي تبتسم: ولا يهمك انا اباشر عليك وادفع

 

...............................

 

 

طلعت منيره وابوها ورهف .....بعد اذان المغرب مباشره.....مابقى مكان لبيت الكيك ما راحوه .. من زواق و سعد الدين وغيرها ..

سالم: منيره واخرتها ترانى تعبت من الجرجره ...

منيره: مافي شي حلو

سالم: انا مادري ايش الي جابنى معكم .. امك معها حق .. لو مو مدلعكم ماصرتوا كذا

رهف: يبه ترى حتى انا في ملكتى ابيك تجي معي

سالم: الله يلحقنا خير.. منيره شوفي هذي

رهف: ايه والله تجنن

منيره وهي تشوفها وعافسه وجهها: لا مو حلوه

سالم: انا بالسياره اذا اخترتى دقي على واجي

منيره: لا يبه ما يصير

رهف: خلاص منور حتى انا تعبت ...

منيره: يوووووه طيب متى اختار

رهف: تقدرين تختارين شكل من النت وتجيبينه سعد الدين وهو يسوي لك وباللون الي تبينه

سالم: خلاص قضينا .. اختاري من النت يالله نمشي

منيره: يبه صبر .. يمكن اشوف شي مالي خلق احوس بالنت

سالم: ما يمديك الحين بياذن ... يالله منيره ترانى تعبت

رهف وهي تهمس لمنيره: منور من جد يالله شوفي شلون ابوي شكله تعبان .. من زمان ما ساق او بذل مجهود مثل اليوم

منيره: خلاص طيب يالله ..

 

ركبوا السياره ومشوا راجعين للبيت .. رهف حاطه سماعه الجوال باذنها وتسمع الاغنانى الي بجوالها .. اما منيره كانت تشوف السيارات الي على ايدها اليمين ... مرت سياره همر صفرى .. ولان منور موووت على هالسيارات..

منيره: رهف لا يفوتك شوفي همر

ما سمعت ردت فعل رهف... التفت عليها عشان تناديها الا تشوف ابوها وجهه شوي مزرق .. وشكله خلاص رايح فيها ..

منيره بتخرع : يبه ايش فيك

التفت عليها سالم ويبي يهديها ولا يخوفها : مافينى شي.. شوي حاس بتعب

حاول يفتح اول زرار من ثوبه ..

منيره: طيب جنّب يبه .. شكلك مرره تعبان

سالم : شوي ضيقه وبتروح ...

رهف كانت تدندن مع الاغنيه ومو حاسه بالي حولها .. الا تلفت نظرها سياره قدامهم شوي ويصدمون فيها

رهف تصرخ باعلى صوتها : سياااااااره بنصدمها

ارتبك سالم الى ماكان مركز وحاول يتفادي الحادث.. لف بالسياره باعلى سرعه وهو ناسي انه فوق كبري .. اخترعت السياره الحاجز وطاحت بشكل عامودي ... ولانهم كانوا في نهاية الكبري طاحت على الرمل مو الشارع .. تقلبت مره بعدين تعدلت ....واستقرت بوسط موجه من التراب............

 

راسها يالمها بشده .. فتحت عيونها بكل ثقل.. حست بشي بارد على جبهتها .. جات ترفع ايدها ما قدرت .. المتها كثير اول ما حاولت ترفعها .. بدت البروده تنزل ووصلت لفمها.. تذوقت طعم ملوحه .. جلست مو عارفه ايش صاير .. والا ايش تسوي.. بدى شريط الحاديث ينعاد .. تذكرت طيحت السياره من الكبري.. وتقلبها السياره معها .. ابوي منيره ... كان السقف منخفس من الجهه الاماميه .. خصوصا جهت منيره .. القزاز مكسر ..

رهف بخوف: يبه .. منور .. ردوا على

مدت ايدها السليمه تحاول تمسك كتف ابوها وتهزه .. اما منيره ماكانت تقدر توصل لها .. القزازه الاماميه مكسره على وجهها ..

رهف: يبه .. رد على تكفى .. منيره ..ردوا ..

هالمره كان في استجابه . همهمه صدرت من ابوها بتعب .. ما فهمت منها شي .. عرفت انها مستحيل تساعدها من مكانها .. وبهاللحظه اختفت الالام ايدها .. وبكل قوتها حاولت تفتح الباب .. نزلت من السياره بسرعه وراحت لعند جهت ابوها .. تحاول تطلعه .. كانت شيلتها طايحه .. وشعرها لاصق بالدم بجهتها ..

رهف وهي تصيح: يبه افتح ... افتح الباب ..

دخل ايدها من النافذه المكسوره وهي مو مهتمه بالجروح الي سببتها .. حاولت تفح الباب من داخل .. بس مافي فايده .. انخفاس سقف السياره منعها .. امدت ايد ومسكت ايدها .. كانت ايد مليانه دم ..

رهف وصياح : مو قادره افتحه يبه ..

سالم بهمس : منيرره

رهف طارت لجهت اختها .. حاولت تفتح بابها بعد .. كان وجه منيره مخيف .. مو باين شي من ملامحها .. القزاز مكسر عللى وجهها .. وطالع كله احمر .. ولا تتحرك ولا شي ..

رهف: مو قادره مو قادر..

رجعت لابوها .. ودخلت ايدها ومسكت ايده من جديد ..

رهف: يبه ايش اسوي .. يبه ..

حست بابوها يحاول يضغط على ايدها .. مع انه بذل كل جهده الا ان ضغطته كانت مرره خفيف .. وبالموت يحس فيها احد ...

سالم بصوت بالكاد ينسمع وينفهم: لا تتخافين .. اخخختك ..شوفيها.. واامك ..واانا

رهف قطعت ابوها: لا تكمل يبه خلاص.. ارتاح .. الحين ادق على عمر وعزيز يجون ياخذونا..

سالم فتح فمه يقول شي بعدين سكره .. ارتخت ايد سالم بايد رهف ..

رهف بخوف: يبه .. وين رحت ..

لا همهمه ولا حتى نفس.. مارد عليها شي.. تركت ايه وحاولت تهزه .. بس خلاص ما رد عليها ..

رهف بصياح: لا لا لاااااااااا.. لا تروح ابيك يبه .. لا تروح عنى ... لا يبه تكفى لا تتركنى .. لا تيتمنى .. يبه طالبتك .. لا تموت .. يبه

وقامت تصيح .. بصوت عالى يقطع القلب .. رجعت لمكانها .. واخذت جوالها .. وبيد ترتجف ضربت اخر رقم كانت متصله عليه .. اول ما رد عليها احد ..

رهف: الحق عليييي.. ابوي..

وقبل لا تكمل جملتها طاحت على الارض فاقده وعيها .. مسكها على طول من كتوفها .. قبل لا توصل للارض... شاف الحادث من اوله .. ووقف يقدم المساعده .. اول ما قرب شاف بنت طالعه من السياره بشعرها .. ما حب يقرب ويشوفها .. دق على الاسعاف بسرعه .. وفضل ينتظر من بعيد عشان ما يسوون له مشكله ولا يحملونه مسؤوليه الحادث.. مثل اكثر الناس ما يقدم الاسعافات الاوليه عشان المسؤوليه ما تكون عليه .. يوم سمع صوت الاسعاف كانت البنت تتصل.. اول ما لاحظ انها بدت تفقد وعيها ما اهتم بمثالياته التافه وجا لها ومسكها قبل لا تطيح ... وهي بحضنه اخذ الجوال الملطخ بالدم من ايدها .. ورد

الصوت : الووو.. رهف وينك فيه

ابراهيم: لا تخاف اخوي الحين الاسعاف شي..

عمر: مييين انت .؟؟ ووين هي رهف؟؟

سمع عمر الحين صوت الاسعاف وتاكد من حصول شي ..

عمر: ايش صاير؟؟

ابراهيم: ماقدر اطول اخوي.. انت تعال مستشفى التعليمي وراح تعرف كل شي...

وسكر التليفون من غير ما ينتظر رد عمر ..

عبدالعزيز يشوف وجهه اخوه : ايش فيها رهف

عمر: مادري.. مافهمت شي.. شكله صاير لهم شي..

عبدالعزيز خاف من جد: ايش صاير

عمر خلاص الخوف متملكه ومو حاس برجوله: مادري والله مادري.. الرجال قال نروح للتعليمي

عبدالعزيز قام من مكانه : وايش تنتظر

عمر: مو قادر عزيز مو قادر اقوم ...

عبدالعزيز: تعوذ من بليس اخوي انشالله ما يكون شي مهم

راح لعند اخوه وساعده وطلعوا من الملحق الي كانوا جالسين فيه من غير ما يعلمون اهل البيت شي...

وصل للمستشفى بسرعه جنونيه ... ما وقف ولا باي اشاره .. ولا اهتم وين يوقف سياره .. نزلوا على طول عند باب الطوارئ.. ودخلوا مثل المجانين يتلفتون يمين ويسار .. يبون يشوفون احد يعرفونه .. طلع عمر جواله ودق على جوال رهف .. وسمع نغمتها الشهيره.. الي ما تحطها الا رهف .. شاف رجال ماسك الجوال ويشوف الشاشه.. رفع الرجال راسه وطاحت عينه بعين عمر .. عرف انه الشخص الي متصل وهذا الي رد عليه...راح لهم الرجال ...

ابراهيم: الاخ عمر؟؟

عمر: ايه انا.. انت الي رديت علي صح

ابراهيم: ايه نعم .. معك ابراهيم..

عبدالعزيز: والنعم والله ... الاهل وينهم

ابراهيم : والله مادري ايش اقول .. الشايب ووحده من البنات بالغرفه .. والثانيه هنا ..

واشر على غرفه مفتوح بابها ..طالعه منها ممرضه... تركهم عمر وراح على طول لعند الغرفه .. اما عبدالعزيز سال الرجال

عبدالعزيز: حالتهم خطيره

ابراهيم: مابي اخوفك .. البنت بالموت طلعوها من السياره .. اضطروا يكسرونها .. واما الشايب مادري والله

بهاللحظه طلع الدكتور وكلم ابراهيم على طول: انت الي جيت معهم

ابراهيم: ايه .. وهذا من اهله..

التفت الدكتور على عبدالعزيز وبعيونه اسف ...

 

دخل عمر الغرفه .. كان فيها سرير واحد .. مغطى بالستار ومو باين مين عليه .. ازاح الستار وهو خايف من الي بواجهه .. شافها معطته ظهرها ... وبلوزتها حتى من وراها فيها دم ... لف على السرير عشان يواجهها .. كان نظرها مثبت على الجدار .. وايدها مضمومه لصدرها بتجبيره .. وباعلى جبهتها مخيط حول 3 غرز ..

عمر بترقب: رهف؟؟؟

انتقلت العيون الهايمه من الجدار لوجه اخوها وبشفايف جافه نطقه بالكلمات الي طاحت مثل الصاعقه على راس عمر

رهف: جيت متاخر.. خلاص راحوا .. منيره وابوي راحوا...

 

 

تحياتي للجميع و اعذروني على التأخير...

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...