Jump to content
منتدى البحرين اليوم

خوف من الحب!!


Recommended Posts

  • Replies 145
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

هلا دعاء.. شيرينو .. قمر عمك...

 

مشكورين على التواصل...

 

و الجزء الاخير ... بانزله لكم على جزئين لانه طويل وااايد..

Link to comment
Share on other sites

(الأخـــــــــــــيــر)

(1)

الفصل الحادي عشر

 

الجزء الثاني

 

 

كان ينتظر الطبيب ايش يقول وهو خايف .. ما يقدر يكذب الاحساس الي داخله .. يقول له شي كبير صاير ..

عبدالعزيز بلهفه: دكتور الي داخل هم اختى وابوي بشر قول ايش فيهم

الدكتور: ابوك واضح عليه ان رجل كبير بالسن .. فالضربه الي جاته على صدره قويه .. هشمت ضلوعه وخترقت الرئه .. حاولنا نسعفه بس مع الاسف ..

عبدالعزيز وهو يناظر الدكتور ببلاهه: يعنى؟؟

اكره لحظه عند الاطباء ابلاغ اهل المريض بفقد غاليهم : اطلب له المغفره اخوي

حط ابراهيم ايده على كتف عبدالعزيز وبصوت هامس: الله يرحمه

التفت عبدالعزيز لابراهيم بعدين الدكتور.. وقام ينقل نظراته لهم ولا كانه فاهم شي ..

عبدالعزيز: اقدر اشوفه طيب..

الدكتور: ايه تفضل معى..

لحق عبدالعزيز الدكتور للغرفه .. مايعرف شلون قادته رجوله للمكان .. ايش راح يواجهه .. وكيف بيشوف ابوه ... دخل للغرفه .. شافه منسدح على السرير .. وابتسامه هاديه مرتسمه على شفايفه .. قرب منه .. ووقف وهو يناظره مو متجرا يلمسه .. كان وجهه فيه نور .. وواضح عليه انه مرتاح .. ارتاح من هموم الدنيا ومشاكلها ..

جلس على الارض بركبه ... صدره على مستوى السرير.. شاف لطخه دم على خد ابوه ولحيته البيضا.. اخذ المنديل ومسحها ولا راحت .. رفع راسه وشاف الدكتور قدامه

عبدالعزيز: ابي ماي .. ابي امسح الدم عن وجهه ابوي

شافه الدكتور نظرة شفقه .. ما استغرب من حركه عبدالعزيز .. هو شاف تصرفات كثيره واغرب من هذا ... بعد ما يسمع الشخص خبر زي كذا...قام عبدالعزيز من مكانه .. كانه استوعب شي ...

عبدالعزيز : ومنيره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الدكتور فهم على طول هو قصده مين

الدكتور: هي الحين بغرفه العمليات

عبدالعزيز: حالتها خطيره؟؟

الدكتور: انا مو طبيبها وماعندي تقرير عنها .. انت لا تخاف اخوي انشالله ما يصير لها شي

رجع عبدالعزيز التفت لابوه .. هالمره قدر يمد ايده ويمسك ايد ابوه ..

عبدالعزيز: الله يرحمك يبه ..

الدكتور: ممكن اخوي تجي معي الحين عشان تعطينا المعلومات

التفت عبدالعزيز للدكتور وهز راسه ولحقه ...

....................

 

عمر وهو يهز رهف من كتوفها: ممكن تشوفينى .. انتى ايش تقولين .. رههف

ابد ما كانت معه .. عايشه باعالم اخر .. عالم يبعد عنه اميال .. لازالت عيونها مركزه على الجدار ولا كانها تشوف اخوها ... رهف كانت تشوف الحادث الحين.. صوره كلها بذهنها ..صوره ابوها وهو يحتضر.. ومنيره بدمائها .. والسياره بتهشمها .. كل هالصوره هي الي تشوفها رهف ..

عمر: رهف حبيبتى ردي علي لا تشوفينى كذا ...

نزلت دمعه من عيونها تركتها تنزل على ملابسها ... يوم شافها عمر .. اخذ اخته وضمها لصدره .. كانت جامده بين ذراعينه .. ولا حتى تحركت .. كانه يضم صنم مو انسان ..

عمر: رهف ايش فيك ..

كان خايف كثير .. ومو عارف يتصرف .. وده يروح يشوف ايش السالفه ومو قادر بنفس الوقت يترك اخته بهالحال .. تمنى عبدالعزيز يجي الحين .. المفروض يجي.. ليه تاخر .. الا اذا سمع خبر من الطبيب .. بهالحظه دخلت الممرضه ...اول ما شافها ترك اخته ..

عمر: what's happen to her ؟؟؟

الممرضه: ohh nothing ..don't worry

.. I'll give her medicine ..and she will be alright

عمر : okay..

وطلع من غير ما ينتظر الممرضه .. شاف ابراهيم قدامه جالس على الكرسي ... ومافي اثر لعبدالعزيز.. اول ما شافه ابراهيم نزل راسه .. ما وده هو الي يوصل له الخبر

عمر : اخوي .. وينه الي كان معي ؟؟

ابراهيم: توه رايح مع الطبيب

عمر: طيب ايش قال .. بشر ؟

ابراهيم: مادري ما كنت جنبهم

عمر: مشكور اخوي تعبناك معنا

ابراهيم : ما سوينا شي ...

جلس عمر جنب ابراهيم وهو يهز رجوله بتوتر .. ينتظر اخوه او احد يطلعه عشان يعرف ايش صاير ... شاف عبدالعزيز مقبل من بعيد .. قام على طوله وراح لعند اخوه...

عمر: هاه عبدالعزيز .. شفت الطبيب قال لك شي

وجه عبدالعزيز متغير .. ومن غير ما ينتظر عمر االجواب عرف كل شي من ملامح اخوه .. مافي احد يفهم عزيز بالدنيا مثله....

عمر: اذا الي في بالي لا تقولها ..مابيها تكون حقيقيه..

عبدالعزيز بصوت متهدج: عمر...

عمر: لا عبدالعزيز قلت لك لا تقول ما تفهم .. مابي اسمع شي خلاص

ورجع جلس على الكرسي ... وعبدالعزيز واقف يشوف اخوه ..

عمر : مابي .. مو حقيقي هالشي.. ماراح ينعاد لي مره ثانيه .. مابي افقد احد..خلاص ماقدر اتحمل .. كافي مره وحده ...

عبدالعزيز تقطع قلبه على اخوه .. هو يعرفه ما يقدر على هالمواقف .. صح انه رجال وقوي ويعتمد عليه .. بس بهالسوالف يصير ضعيف.. قلبه رقيق ما يتحمل ...

عبدالعزيز: عمر بدل ما تقول هالكلام ادعي له بالمغفره ودخول الجنه

عمر بعصبيه: انت ما تفهم .. انا ايش قلت لك ... ممكن تسكت.. مابي اسمع .. ياخي حس فينى .. انا مو ناقصك انت بعد ... مو ناقصك

كان يتكلم بصوت عالى وهو منفعل مره ... لدرجه اخرست كل الي حولهم وخلتهم يتلفتون يشوفون ايش صاير.. ابراهيم الي انسحب بعيد ماحب يجلس قريب جنبهم ويحرجهم ...هو خلاص سوى الي عليه ووجوده بالمستشفى ماله داعي الحين....

دق جوال عمر بهالحظه .. مخترق السكون .. تركه عمر يدق ولا هو معبره .. اخذ عبدالعزيز الجوال من اخوه وشاف المتصل .. كان مكتوب الاهل .. عرف ان امه هي الي داقه ..

عبدالعزيز يشوف اخوه بحيره: ايش اقول لهم

عمر: لا ترد

عبدالعزيز: كذا بيخافون زياده

عمر: يخافون احسن من انهم يعرفون

عرف عبدالعزيز ان اخوه موطبيعي اليوم .. ولا هو عارف ايش يقول..رد على الجوال ..

فوزيه: الووو.. عمر؟؟

عبدالعزيز: هلا يمه انا عبدالعزيز

فوزيه: وينكم فيه ..

عبدالعزيز: طالعين يمه بعد وين بنكون

فوزيه: طيب ليه اخوك ما رد

عبدالعزيز: الجوال جنبي ورديت .. ايش تبين يمه

فوزيه: مادري ابوك وخواتك طالعين من بعد المغرب والى الحين ما جاو ..

عبدالعزيز تغير صوته: يمكن رايحين مكان معين

فوزيه: طيب ليه ما يرودن.. دقيت عليهم ولا يردون .. عزيز انا خايفه يمكن صاير لهم شي

عبدالعزيز ندم لانه رد .. لو سامع كلام اخوه احسن: مين معك بالبيت يمه

فوزيه بحيره: انا وحرمتك .. ليه؟؟

عبدالعزيز: ولا شي..لا تحاتين انا بشوف وبرد لك خبر

فوزيه: تشوف مين .. انت تعرف وينهم

عبدالعزيز: ايه اعرف .. يمه ماقدر اطول ..

فوزيه خافت : عزيز صاير شي.. لا تخبي علي وانا امك

عبدالعزيز: يمه لا تخافين .. بدق عليك بعد شوي ..

فوزيه: لحظه

عبدالعزيز: بعد شوي داق مع السلامه

وسكر عشان امه ما تحن فوق راسه ...حطت فوزيه السماعه

فوزيه بحيره: أيش السالفه؟؟

سارا: ايش قال لك؟

فوزيه: مادري.. انا قلبي مو متطمن

سارا تحاول تهدي روع ام زوجها: لا تحاتين يمه .. تلاقينهم بمطعم والا شي

فوزيه: لا مااظن .. والا كان قال لى عبدالعزيز..

سارا: صدقينى مافي شي.. لا تحاتين

فوزيه: انشالله مايكون فيه شي

................

 

نرجع لعمر وعبدالعزيز الي كانوا على وضعهم .. سكر عبدالعزيز الجوال وحطه بجيبه.. توه رايح لعند غرفة اخته .. الا يمسكه عمر من ثوبه.. التفت له عبدالعزيز

عمر بخوف: وين رايح؟؟

عبدالعزيز: بشوف رهف بعيدن بروح عن الدكتور

عمر: طيب لا تتاخر

عبدالعزيز شاف اخوه الي علامات الخوف مرتسمه بوجهه .. دخل للغرفه الي فيها رهف كانت الممرضه تعطيها ابره ..قرب عبدالعزيز من اخته .. الي كانت على حالها مثل ما تركها عمر ..

عبدالعزيز يكلم الممرضه: how is she ??

الممرضه: she's good … you can take her to home nowا

عبدالعزيز جلس جنب رهف: شخبارك حبيبتى الحين

ماردت عليه .. لف اذراعه حول كتفها .. وقومها من السرير

عبدالعزيز: تعالى حبيتى .. خل نطلع

والتفت للممرضه

عبدالعزيز: where's her abaya?

اعطته الممرضه العباه .. مع انها وسخه ووفيها شقوق .. الا ان عبدالعزيز لبسها اخته وحط الشيله على راسها .. حجبها زين .. وطلع معها وهو حاط ايده على كتفها .. شاف عمر لازال بمكانه ..جالس وعيونه على الارض.. قرب منه عبدالعزيز..

عبدالعزيز: عمر

رفع عمر راسه..وقام اول ماشاف رهف

عمر: رهف.. شخبارك الحين

ماكانت تشوفه رهف .. لازالت عيونها هايمه ومو مركزه ...

عبدالعزيز: برجعها للبيت الحين .. وبرجع مو متاخر

عمر: ليه تروح .. اجلس

عبدالعزيز : ماتشوف رهف ايش حالتها.. بروح عشان امي بعد

عمر: بتقول لها ؟؟

عبدالعزيز هز راسه ..

عبدالعزيز: انت اجلس هنا وانتظر وانا جاي

عمر: انتبه على امي..

عبدالعزيز : لا توصى

بعد عن اخوه الي رجع جلس وتوه طالع من الباب الا توقف رهف بمكانها ..

عبدالعزيز: رهف يالله حياتى

ظلت رهف واقفه ومو راده بنفس الوقت .. حاول عبدالعزيز يحركها بس لازالت جامده

عبدالعزيز: يالله رهف

رهف بهمس: ابوي .. منيره

حس عبدالعزيز بقلبه بتقطع .. هو من اول ما سمع الخبر وهو متماسك مايبي يضعف.. اهله محتاجين له لازم يصير قوي عشان يسندون عليه .. يعرف ان عمر مو قادريواجهه هالوضع .. واذا هو بعد ماقدر مين يبقى لاهله

عبدالعزيز: بنرجع نشوفهم..

لازالت رهف على عنادها ومو راضيه تتزحزح

عبدالعزيز: رهف.. امي تحتاج لك ...

لاول مره من كلمها عبدالعزيز تشوفه .. عيونها بعيون اخوها ..

رهف: امي؟؟؟

عبدالعزيز: ايه امي .. تنتظرك بالبيت ..هي تحتاج لك الحين

كلماته خلتها تتحرك معه .. طبعا بعد مارجعت لها نفس النظره .. مشت مع اخوها للسياره .. وركبوا.. طول الطريق السكون هو الي كان سايد على المكان .. ورهف منزله راسها .. تشوف حضنها... عبدالعزيز كل دقيقه يلف لاخته ويشوفها .. الطريق مر عليهم طويل.. ولا كانه بينتهي ..

........................

 

خلاص منيره وابوي راحوا .. وقبلهم فاطمه .. الحين من بقى لى بهالدنيا .. الاب والزوجه والاخت .. كلهم فقدتهم .. يالله ايش قد قاسيه الدنيا علينا .. استغفر الله العظيم انا ايش قاعد اقول الحين .. اصلا ايش قاعد اسوي بمكانى .. المفروض اتحرك اسوي شي.. مو اجلس جامد كذا.. قام من مكانه .. لحظه وين قال لى ابوي واختى فيه .. باي غرفه .. الابواب كثيره قباله .. ماعرف يفتح اي واحد فيهم .. لازم يشوفهم الحين ايش ينتظر .. مرت ممرضه بجنبه ..

عمر: excuse me sis

الممرضه: yes mister

عمر: I wanna see my family ..i don’t know where they are

الممرضه: your family???

عمر: ya they had accident .and came here .

الممرضه: aha.. you mean the old man and 2 girls

عمر: ya that is my father and sisters .. can I see them

الممرضه : I'm sorry ..you can't see your sis .. she is in the operation room right now

عمر استغرب هو فاهم من رهف ان منيره ما نجت من الحادث

عمر: is she a life??

الممرضه: I hope so ..but your father

وشافته بنظره حزن وشفقه .. الامل دب في نفس عمر من ناحيه ابوه .. بس هالممرضه ما تركت له فرصه يتمتع فيه ....

كملت الممرضه: I'm so sorry

عمربغصه: where is he??

ألممرضه: come with me

واخذته لغرفة ابوه .. دخل الغرفه وراها وهو مهيئ نفسه عشان يشوف ابوه .. ماكان حاس بنفسه .. في داخله راحه من ناحيه منيره وحزن كبيييييير لابوه .. اول ما شاف وجهه ابوه السمح .. ماقدر يمسك روحه .. التفت على الممرضه

عمر: I wanna be alone with him please

ابتسمت له الممرضه ... سكرت الباب وراها وهي طالعه ... وقف فتره مكانه .. وهو يحاول يتماسك .. جلس على طرف السرير بتردد .. لمست ايده بالغلط ايد ابوه .. حس ببرودتها .. انقبض قلبه .. الموقف اكبر منه .. ماقدر يصبر اكثر .. ونزلت دمعه .. تبعها شلال من الدموع ...

 

........................

 

وقف السياره قدام البيت .. ظل جالس مو متجرا ينزل ... شلون اواجهها .. شلون اوجهه امي واقول لها ... التفت لرهف .. شافها على وضعها وسرحانها ... ياربي ايش اسوي ... فتح الباب وراح لجهت رهف .. فتح لها بابها ومسكها .. ولا تحركت

عبدالعزيز: رهف ؟؟

التفت رهف لجهته .. بس ماكانت تشوفه .. نظرها تعداه اميال ... شدها من ايدها

عبدالعزيز: يالله حبيبتى وصلنا للبيت ...

ومثل الانسان الالى .. نزلت وعبدالعزيز ماسكها .. قاعد يمشيها .. دخل البيت .. وهي لازلت تحت ذراعه ..

 

فوزيه كانت جالسه على اعصابها .. تنتظر عبدالعزيز يدق ويطمنها ... اول ما سمعت صوت الباب يفتح .. طارت عند الباب .. شافت رهف .. ما انتبهت لحالتها .. رجوع بنتها هدى من اعصابها شوي .. الحمد لله وصلوا بالسلامه

فوزيه: واخيرا جيتوا

عقدت حواجبها يوم شافت كيف عبدالعزيز ماسكها .. والجرح الي بجبهتها .. غير ايدها المضموعه لصدرها ... طاحت عين عبدالعزيز بعين امه وعلى طول شالها .. ما يبيها تدري ايش الي داخله .. مايبيها تعرف .. بس شلون مصيرها بتعرف...

فوزيه بخوف: ايش صاير .. وين الباقي؟؟؟؟؟؟

اكتفى عبدالعزيز بالصمت .. قربت منهم فوزيه ..

فوزيه: ايش فيكم ... ما تتلكمون كذا تخوفونى ؟؟ عبدالعزيز رهف؟؟

قالت اسماءهم بصراخ .. انتشل رهف من سرحانها ... وانتقلت العيون الهايمه في الغرفه .. استقرت اخيرا على امها ... اول ما شافت نظره امها الخايفه ... تملصت من تحت ذراع اخوها .. وطارت لحضن امها .. ضمتها بقوه وهي تصيح بصوت عالى يقطع القلب ... مع ان فوزيه مابعد تفهم السالفه .. بادلت بنتها الصياح .. وزادت من ضمها لصدرها ...

اثنين كانوا يشوفون المشهد هذا وهم مو متحركين بمكانهم .. واحد يتمنى تنشق الارض وتبلعه .. والثاني عايش حيره ومو عارف كيف يتصرف...

فوزيه: يمه رهف .. ايش فيكم .. عبدالعزيز قول ايش صاير؟؟

قرب عبدالعزيز من عند اخته ... وسحبها من حضن امه ..

عبدالعزيز: خلاص حبيبتى رهف ... خلاص..

انتقلت رهف لحضن اخوها وهي تكمل صياح .. خلاص قامت من الحاله الي كانت فيها ....قلب عبدالعزيز قاعد يتقطع .. حاس بعيونه تحترق .. تبي تنزل الدموع وهو متماسك ما يبي يضعف .. كافي الخوف الي عايشته امه .. مع ان تصرفه خوفها زياده بس ما يقدر ينطق .. مايقدر .. رفع راسه وشاف امه قاعده تناظره والف سؤال بعيونها .. الي كانت مليانه دموع .. الله يمه وفرى دموعك للخبر .. مو الحين ...

عند الباب واقفه سارا تراقب الموقف .. ولا هي مقربه او مبعده .. جامده بمكانها .. والم قوي ضاغط على صدرها .. الخوف شالها .. وجالسه تترقب كلمات عبدالعزيز او رهف الي تعلمهم ايش صاير

عبدالعزيز: يمه رهف تحتاج ترتاح ...باخذها لغرفتها ...

مسكته فوزيه من ذراعه قبل لا يتحرك

فوزيه: مابتروح مكان الا بعد ما تقول لى ايش صاير ...

اول مره تتدخل سارا .. قربت منهم مسكت رهف الي لازالت بحضن اخوها تصيح

سارا: انا باخذها يمه

التفت عليها عبدالعزيز ... من متى هي هنا .. ابتسمت له بتردد .. واخذت رهف منه ... وصعدت معها فوق لغرفتها ...

فوزيه: والحين ممكن اعرف ايش السالفه .. وين ابوك وعمر ومنيره

عبدالعزيز: بالاول خل نروح نجلس بالصاله

فوزيه بدت تعصب .. وبكل تصميم: مو متحركه وابيك تقول لى

ماقدر عبدالعزيز ينطقها: مافيهم شي يمه لا تخافين ...

فوزيه: وليه ما جاو معك .. وليه يد رهف مجبره

عبدالعزيز: يمه بقول لك ولا تخافين .. صاير لهم حادث

ما امداه ينهي جملته .. الا تتهالك فوزيه على الارض.. مسكها قبل لا تطيح ..

عبدالعزيز: يممممه

وصرخ باعلى صوته : مااااريااااااا.... جيبي مااااي

 

 

بعد ما سدحت سارا رهف بفراشها .. غرقت بالنوم على طول وهي تهمهم بابوها واختها .. احساس الخوف كان متملك سارا من راسها لرجولها .. ماقدرت تسال رهف شي نظرا لحالتها ....سكرت الباب والنور .. ونزلت تحت .. وهي بالدرج سمعت صرخه عبدالعزيز .. كملت طريقها جري عشان توصل لهم ... شافت عبدالعزيز جالس على الكنب وامه بجنبه وهو ماسك كاس يشرب امه من الماي .. وماريا واقفه تشوفهم بتبلد...

لا شكل السالفه مو بسيطه .. الله يستر بس... اول ما تمالت فوزيه نفسها طلع الصوت بكل صعوبه من بين شفايفها

فوزيه: ابووك؟؟

مثل الطعنه بصدره .. هذا امي حالها اول ما سمعت الحادث .. شلون اقول لها انه فقدت الانسان الوحيد الي قضت معه 35 سنه .. كل يوم تصبح وتمسى عليه .. شلون يقول لها انها خلاص ماراح تشوفها .. راح تنحرم من وجوده بجانبها وبجنبهم

عبدالعزيز: مرتاح يمه..

فوزيه: ليه ما جا معكم

عبدالعزيز بغصه: لازم يجلس هناك ..

فوزيه وهي تحاول تقوم : ابي اروح اشوفه

عبدالعزيز مايقدر يحرم امه من هالشي .. ولا يقدر يقول لها لا

عبدالعزيز: انشالله .. الحين اخذك له

فوزيه: ومنيره .. وعمر

عبدالعزيز: عمر مافيه شي .. جلس معهم بالمستشفى

فوزيه : ماريا جيبي عباتى الحين ...

تنهد عبدالعزيز .. بهاللحظه اكتشف انه جبان .. ما يقدر يواجهه امه بالموقف.. فضل انها تعرف لوحدها او من شخص ثاني ... شاف سارا واقفه قدامه ... وعيونها نفس الشي غرقانه دموع .. سارا ماكانت تفكر بشي الا بالحلم ... شكل عبدالعزيز قدامها الحين مثل شكله بالحلم ... والنظره الي ماقدرت تفسرها هي نفسها الحين ... لا ياربي ليكون صاير شي كبير مره ومو مجرد حادث بسيط ...طاحت عينها بعين عبدالعزيز .. ظلوا يشوفون بعض فتره مادري كم ... لين جات ماريا وقطعت عليهم ..قامت فوزيه تلبس عباتها ... وقام معها عبدالعزيز ...

سارا: بجي معكم ..

عبدالعزيز: لا انتى اجلسى هنا مع رهف

ماقدرت تقول لا .. يمكن عبدالعزيز يشوف ان مالها دخل مره بالموضوع .. كانت متضايقه منه كثير.. ليه هو ناسي مين بالمستشفى .. هو مايعرف شلون العم سالم بالنسبه لها .. والا منيره ... ليكون صاير فيك شي..

لاحظ عبدالعزيز تقلب وجهه سارا ... فما حب يزيدها .. راح لها ..

عبدالعزيز: كان ودي تروحين .. بس رهف لازم احد يجلس معها ..

كان يكلمها بكل حنيه ورقه .. صوته خل سارا تهز راسها بخضوع .. ولا تعترض باي كلمه

فوزيه: يالله عبدالعزيز انا جاهزه ...

التفت عبدالعزيز لامه : انشالله يمه ..

تقدمت فوزيه بتطلع ... وعبدالعزيز وراها ..

سارا: عزيز؟

التفت عليها ...

سارا بهمس: انا خايفه

ونزلت راسها على طول...عقد عبدالعزيز حواجبه ورجع لها .. مسك ذقنها و رفعه..

عبدالعزيز: خايفه من ايش؟؟

طلعت كلمه وحده من بين شفايفها هزت عبدالعزيز هز

سارا: الموت

اخذ راسها ودفنه بصدره ..

عبدالعزيزبصوت يقطع القلب: الموت حق سارا .. المفروض ما تخافين منه ...

سارا : يعنى صح .. احد مات

رفع راسها من صدره ...

عبدالعزيز: خذي بالك من رهف .. تراها امانه عندك .. يالله تاخرت على امي

سارا: ليه ما تقول لى.. لا تعيشنى برعب..احد مات ؟؟

هز عبدالعزيز راسه وبهمس: ابوي...

سارا والدموع بدت تنزل على خدودها: عمي سالم..

سكر عبدالعزيز عيونه بقوه ... مايبيها تنزل .. لا مستحيل تنزل الدمعه الحين ..

سارا وهي تحاول تتماسك :اقدر اشوفه طيب؟

عبدالعزيز بتعب: بعدين ..بعدين سارا

مد ايده ومسح دموع سارا ..

عبدالعزيز: ادعي له بالمغفره .. ولا تصيحين .. ابيك قويه عشان اهلى سارا ..ابي اعتمد عليك

حاولت تتماسك وتبلع غصه صياح جاتها .. هزت راسها وابتسم له ابتسامه مرتجفه

سارا: روح امي محتاجتك .. وانا بجلس هنا مع رهف.. لا تحاتيها

ضغط على ايدها بقوه كانه يشكرها .. وطلع من البيت ... سحبت سارا نفسها سحب .. وراحت لغرفه رهف .. جلست على كرسي بجنب السرير.. وهي تشوف رهف وتبكي بنفس الوقت

 

.......................

 

ظل عمر بمكانه بجنب ابوه طول الفتره الي عبدالعزيز كان فيها بالبيت ... اول ما دخل عبدالعزيز المستشفى مع امه .. كانت فوزيه مساكه ايده بقوه .. وهي خايفه ... توقع عبدالعزيز يشوف عمر جالس برى .. يوم ماشاف له اثر عرف انه عند ابوه ... اخذ امه للغرفه المسكره ... وقف عند الباب ومو متجرا يفتحه ...

فوزيه: عبدالعزيز

التفت يشوف امه

فوزيه: ابوك راح صح؟؟؟؟؟؟

نزل راسه .. وفتح الباب لها ... قام عمر من على السرير .. واثر الصياح لازال واضح عليه .. عيونه حمر ومتنفخه

عمر: يمه

وراح لها على طول .. ازاحته فوزيه بذراعها وكملت طريقها لعند زوجها وحبيبها ورفيق عمرها ...انزل الله السكينه بقلب ام عمر ... كانت متماسكه لدرجه ابد ما توقعها عيالها ... جلست على السرير مكان ما كان عمر جالس .. اخذت راس سالم وحطته بحظنها ... حطت ايدها على راسه .. وقامت تقرى قران ... والدموع تهل على خدودها هل ...عيالها واقفين يشوفونها وهم جامدين بمكانهم ... ماقدر عبدالعزيز يمسك دمعه من انها تنزل على خده .. اما عمر ماصبر اكثر وطلع من الغرفه ....وبعد فتره لحقه عبدالعزيز عشان يتركون امهم لحالها مع ابوهم للمره الاخيره...

 

................

 

الغرفه لازالت غارقه بالظلام ... وهى جالسه بالكرسي وتهز ... انفتح الباب ودخل النور الوحيد منه ... طل راس صغير ..عرفته على طول...

سارا بصوت واطي: مي ؟؟

فتحت الباب على الاخر ووقفت ..

سارا: تعالى مي هنا

مي : عمتى رهف تعبانه

قامت سارا من مكانها وهي تحاول تمسح اثار الدموع .. وراحت لعند مي ...

سارا: ايه تعبانه .. ايش تسوين انتى الحين ليه ما نمتى

مي وهي تتثاوب: انا ما انام الا اذا بابا جا..

سارا: الحين يجي بابا ...

مي: وين جده والباقي .. ماريا تقول انهم راحوا كلهم ..

سارا تحاول تطمن مي: بيرجعون الحين ... انت مره شفتى سريري...

هزت مي راسها

سارا: شوفي انا عندي قصص حلوه .. ايش رايك نروح لغرفتى واقراها لك ...

مي: تعرفين قصه الدجاجه والذيب

سارا: اكيد ...هاه تجين ..

مي ابتسمت: ايييييييه...

اخذتها سارا لغرفتها بعد ما تاكدت ان رهف نايمه وغرقانه بالنوم ... انبطت مي جنبها الي واضح عليها انها تعبانه وهلكانه تبي تنام .. ظلت سارا تقص عليها .. وانتهت القصه وبدت قصه ثانيه والبنت فاتحه عيونها على الاخر ...

سارا بحيره: ماجاك النوم مي؟

مي: الا .. بس مابي انام ابي بابا يجي..

ابتسمت لها سارا ومررت ايدها بخصلات شعر مي الناعم: ربي لا يحرمك من بابا

مي: ابي الحين قصه مريم ام الدل والدلال

ضحكت سارا عليها : الله ايش هالغبار .. من وين تعرفينها ؟هذي من ايام ام جدتى

مي: جدتى فوزيه تقولها لى ..

سارا: طيب الحين اقصها لك

وفي نص القصه استغرقت مي بالنوم اخيرا .. غطتها سارا زين وقامت من عندها .. كان ودها تدق على عبدالعزيز الحين وتعرف ايش صار معهم .. المشكله انه الى الحين ماعنده جوال .. كانت تحس انها لازالت بحلم .. وان عمها سالم ما مات .. منيره .. ماعرف ايش صاير فيها ... راحت لعند رهف .. ورجعت على الكرسي الي تركته من ساعه...

...................

 

كانت فوزيه عند سالم .. اما عمر وعبدالعزيز جالسين برى .. وكل واحد فيهم بعالم .. طلع احد الاطباء من احد الغرفه .. قام عبدالعزيز ولحقه على طول ...

عبدالعزيز: دكتور .. اختى داخل عندكم

الطبيب: البنت .. توهم ناقلينها لغرفه الانعاش

عبدالعزيز حس براحه عظيمه: وكيفها الحين

الطبيب: ماقدر اقول لك شي... لازالت تحت الملاحظه .. مانقدر نحكم على حالتها الا بعد اربع وعشرين ساعه

جا عمر باخر جمله قالها الطبيب ...

عمر: ايش فيها بالضبط

الطبيب: اصابتها براسها .. ادت لزيف داخلى .. الحمد لله سيطرنا عليه .. بس مثل ماقلت مانقدر نحكم الحين

عبدالعزيز: حالتها خطيره

الطبيب: ماقدر اكذب عليكم واقول لا...

عبدالعزيز: نقدر نشوفها طيب

الطبيب: لا طبعا .. ممنوع احد يدخل عليها الحين ..تقدرن تشوفونها من قزاز الباب

عمر: المهم نشوفها

الطبيب: براحتكم..

وسكت بطريقه غريبه

عبدالعزيز: فيها شي ثاني ماقلته دكتور

الطبيب: ماابيكم تتفاجئون راح يكون وجهها مضمد بالشاش

عبدالعزيز: ليه؟؟

الطبيب: القزاز تكسر على وجهها.. وجرحه جروح بالغه

عمر:قصدك تشوهت

الطبيب: الجروح بتترك اثر.. بس انشالله مع عمليات التجميل راح تخف كثير

عبدالعزيز بياس: بس بيبقى اثرها

الطبيب: انتوا لا تستعجلون ..المهم تقوم لنا وتتحسن

عمر: امين.. باي غرفه هي؟؟

الطبيب : مو الحين.. توهم ناقلينا .. بعد ساعه برسل لكم ممرضه تاخذكم لها ومثل ما قلت..ماابيكم تدخلون

عمر: انشالله دكتور..

.................................

 

مرت الليله بتوتر على سارا .. انتبهت رهف كثير وقامت تبكي.. غير صراخها الي كان يخوف سارا ولا تعرف كيف تتصرف.. دق عبدالعزيز على البيت يتطمن ويقول لها انهم مايعرفون متى بيرجعون البيت .. حرصها على مي وقالت له انها نايمه..

عبدالعزيز: انتبهي عليهم.

سارا: لا تحاتى عزيز.. امي شخبارها الحين..

عبدالعزيز تنهد: صابره .. وجالسه تقرى وتدعى عند ابوي..

سارا : ومنيره؟؟؟؟؟؟

عبدالعزيز: منيره بخير.. انتى لا تفكرين فينا الحين .. ارتاحي ورانا ايام بنتعب فيها اكثر

ساراا: انشالله ...

عبدالعزيز: يالله ما اطول.. اذا صار شي دقي على جوال عمر

سارا: طيب..

 

وسكرت منه .. اخذت تفكر بالوضع الي هم عليه الحين .. ايش بتكون حياتهم بعد رحيل عمها سالم ... ومنيره الى الحين ما شفتها اكيد الي فيها مو سهل .. والا كان رجعت مثل رهف .. ياربي ودي اكون معهم الحين .. اوقف بجنب عبدالعزيز واسانده بهالوقت الي هو محتاج لى ...

.....................

 

دق الجرس مبكر ... توها الساعه 6 الصبح مين يجينا بهالوقت من يوم الخميس .. فتحت الخدامه الباب .. ودخل للبيت ... شاف ابوه نازل من فوق وعلامات القلق مرتسمه على وجهه .. وامه ورى ابوه..

صالح:محمد ؟؟ ايش عندك جاي الحين

محمد: يبه .. يمه .. السلام عليكم

لطيفه: وعليكم السلام .. ايش صاير .. هدى او احد من العيال فيهم شي

محمد: لا يمه . .. يبه ابيك موضوع ..

صالح وهو يشوف الساعه: والموضوع ما يتاجل؟؟

محمد: لا يبه ...

وهو يتلفت: وين الباقي

لطيفه: ماتشوف الساعه ياولدي الكل نايم

صالح: ايش صاير ؟؟

محمد: والله مادري ايش اقول لكم ... عمي سالم يطلبكم الحلّ

جلس صالح على اقرب كرسي قدامه .. وحط ايده على ركبه

صالح: انت ايش تقول

محمد: كلمنى عمر اليوم .. البارحه توفى

لطيفه وهي تحط ايدها على صدرها: ياويلي ...ياعمري انتى يافوزيه .. ايش لون تتصرفين من غير سندك .. ياويلي

صالح: اهجدى يا مره ..

والتفت على ولده: وليه تونى ادري ؟؟ ليه ما دق على احد من العيال

محمد: انت ادري بحالهم امس

صالح: ليه انا أي احد ..

وقام من مكانه ...

صالح: ابي اشوفه الحين

لطيفه: اهدى يابو محمد ...

صالح: أي اهدا ... ماقالوا لك هو باي مستشفى

محمد: بمستشفى الملك فهد التعليمي ...

صالح: وايش ننتظر خل نروح

محمد: مو بس كذا السالفه يبه .. وحده من بناته بعد في حالة خطره

صالح :شلون؟؟؟

محمد: حادث ..له ولبناته .. امس بالليل ..

لطيفه: انا لله وانا ايه لراجعون

صالح: انا لابس ثوبي وجاي معك ...

لطيفه: اجي معكم

التفت عليها صالح وبكل عصبيه: باي صفه؟؟

لطيفه: يووه صالح .. حرمته صديقتى

محمد: يمه مو وقته الحين انا انتظر بالسياره يبه..

 

بعد ما طلع محمد وصالح وراحوا للمستشفى ... جلس لطيفه وقلبها يعورها تبي تروح وتطمن .. ما قدرت تصبر اكثر .. راحت فوق لعند غرفه سلمان ..

لطيفه: سلمان.. قوم سلمانووه

سلمان غطى راسه بالبطانيه من النور الي فتحته لطيفه

سلمان: يممممممه .. ابي انام

لطيفه: قوم ياولد ..

سلمان: يمه تكفين تونى نايم ..

لطيفه: ايه انت تسهر ولا داري بالي يصير حولك

سلمان بصوت فيه النوم : مابي ادري... تكفين قفلي النور يمه

لطيفه: سلمانووووه .. قوم الحق ابوك واخوك للمستشفى

نقز سلمان من مكانه ورمى الغطى على الارض

سلمان: مستشفىىىىىى

لطيفه: ايه .. عمك سالم الله يرحمه انشالله

سلمان: مات!!!... يووه شلون

لطيفه: مسوي حادث..

قام سلمان من فراشه .. وراح للحمام

لطيفه: على وين؟؟

سلمان: بروح لهم بالمستشفى

لطيفه: صبر انا مقومتك عشان تاخذنى معك

سلمان: ليه تروحين مالك داعي يمه

لطيفه: الا لى .. ماقدر اجلس هنا واتفرج.. ابي اطمن بعد على بنتهم

سلمان : بنتهم؟؟؟ عمي ماكان لوحده

لطيفه: لا بناتهم معه ووحده حالتها خطيره...

خاف سلمان جد .. ليكون رهف .. لا مستحيل ..

سلمان: أي وحده ؟؟؟

لطيفه: وانا ايش عرفنى ... يالله خل نروح

سلمان: طيب طيب.. باي مستشفى

لطيفه: مادري والله نسيت

سلمان: يووه يمه ..

لطيفه: الحين ادق على سارا .. الا هالبنت ليه ماقالت لى شي..

سلمان: مو وقته يمه .. دقي اساليها باي مستشفى ..

دقت لطيفه على بنتها .. كانت سارا نايمه على الكرسي بغرفه رهف .. سمعت جوالها يدق .. اخذته وردت على بالها عبدالعزيز

سارا: ها بشر عزيز؟؟

لطيفه: هلا سارا .. وانتى ما كانك بنتى ما تدقين وتقولين لنا ايش صاير

انتبهت سارا : هلا يمه .. ايش اقول هي بشاره

لطيفه: لا تتطنزين .. باي مستشفى هم ...

سارا: بالتعليمي ..ليه بتروحون

لطيفه: ايه .. بنروح

سارا: طيب يمه..

لطيفه: تبين ناخذك معنا

سارا: لا انا بجلس الحين مع رهف ...مايصير اتركها لوحدها بالبيت ..

لطيفه: الله يكون بالعون .. يالله فمان الله

سارا: مع السلامه

وسكرت التليفون

لطيفه: يالله سلمان.. هم بالمستشفى التعليمي

سلمان: يمه والله ماله داعي تروحين

لطيفه: انتوا الواحد جالس يشحت منكم .. بروح بكيفك هو

سلمان: عبدالله يدري؟؟

لطيفه: ما حبيت اقومه الحين

سلمان: لازم تقومينه عشان يروح معنا

لطيفه: خلاص بروح له الحين وانت اجهز ..

وطلعت لطيفه وتركت سلمان بحيرته وخوفه على حبيبة قلبه ...

............................

 

راح يصلون على سالم بعد صلاة الظهر ويدفنونه ... وبعدها بيقوم العزا .. اصر صالح يكون عز الرجال في بيته ..... والحريم في بيت سالم ... رجعت فوزيه للبيت مع نوره .. الي اول ما عرفت الخبر طارت للمستشفى ... الكل بالبيت يصيح وحالته تقطع القلب .. خيم على البيت جو الحزن ..

في المقبره بعد ما صلوا على الميت .. نزل عبدالعزيز وعمر ابوهم للقبر ... وتغطى بالتراب .. وقف صالح يتامل صديقه ورفيق عمره وهو يتوارى عن انظاره .. في قلبه حرقه .. حرقه الفقد والحرمان .. سالم مو أي شخص بالنسبه لصالح ...

بكى صالح لفقده الصديق والاخ والشريك والنسيب ... بكى من كل قلبه .. تناسى الشيب الغازي لشعره.. نسى وقاره وقوته .. ما اهتم .. جلس عند القبر مثل الطفل يبكي سالم ... عياله ماقدروا يشوفون منظر ابوهم كذا .. قام محمد مسك ابوه وقومه من على الارض..

محمد: تعوذ من بليس يبه ...

عمر الي من اول ما شاف عمه يصيح .. ماقدر يصبر ... قام صالح وهو يحاول يمسح دموعه .. شاف عمر واقف ورى محمد ..

عمر: خلاص عمي.. الوالد الحين مرتاح بقبره

صالح بصوت فيه الصياح: الله يرحمك ياسالم

ترحم الكل على سالم ... وهو يلقون النظره الاخير عليه ...

...............................

ابراهيم قال لاخته عن كل شي .. عن الحادث والي صار .. وطلب منها تروح للعزى عشان تعزيهم .. وهو راح لعند عزى الرجال .. عرفه عمر وسلم عليه وشكره في نفس الوقت ...

 

مرت ايام العزا الثلاثه .. الكل حضر الا شخص واحد .. عايشه بعالم ثاني .. ولاهي داريه بالي حولها .. تصارع بعالمها ..تحاول تطلع منه وترجع للواقع .. بالاول صارعت الموت .. والحين تصارع هالعالم المجهول .. العالم الاسود المؤلم ... وبكل قوتها الباقيه عندها .. بس مافي فايده .. لازال السواد مخيم عليها .. مع انها احيانا تحس باحد حولها .. تسمع اصواتهم وكلامهم .. وتحاول .. وتحاول تتكلم معهم .. او تتحرك .. تعلمهم انها حاسه فيهم ... تحاول تركز تسمع ايش يقولون ... بعدين ترجع تغرق من جديد بالظلام ....

وترجع مره ثانيه... هالمره ميزت صوت سارا .. وهي تكلم احد ... الي رد عليها .. حاولت تحرك ايدها باقصى قوتها .. فجاه سكت الصوت الي يرد على سارا

شهد: سارا شوفي؟؟ اصبعها تحرك

تو نوره طالعه من عندهم وبقت شهد وسارا .. ما كانوا يتروكون منيره الي كانت بغيبوبه من طلعت من العمليه من اسبوع .. فما كانوا يتركونها لحظه على امل انها تقوم .. ما يبونها تفتح عيونها ولا تشوف احد .. كانوا يتنابون عليها .. الا فوزيه طبعا الي كانت بحداد وما يصير تجي .. زارتها مرتين بس.. يوم تجلس معها رهف ومره سارا ومره نوره ... واحيانا عمر وعبدالعزيز .. الكل كان ملتف حولها ...

سارا: انتى متاكده

شهد: ايه والله شفتها .. ها شوفى

ومعها حق .. شافت سارا ايد منيره ترتعش بعدين رجعت سكنت .. خلاص رجعت مره ثانيه للسواد والظلام المؤلم

سارا: بروح انادي الممرضه .. انتى انتبهي عليها يمكن تقوم

وقامت سارا بسرعه ونادت الممرضه الي جاو واخذوا منيره لغرفه الكشف .. عشان يكشفون عليها من اول وجديد....

دقت سارا على عبدالعزيز وقالت له .. وقا لها انه الحين جاي...

شهد: اوكي سارا انا رايحه الحين

سارا: خلك معي ؟؟

شهد: لا الحين زوجك بيجي ...الا تعالى متى بتجين للجامعه

سارا: اتوقع هذا الاسبوع بجي

شهد: ومنيره

سارا: مادري والله .. عبدالعزيز وقف قيدها هذا الفصل.. وانشالله اذا تحسنت راح ترجع تداوم ..

شهد: انشالله .. يالله حبيبتى مع السلامه

سارا: مع السلامه

بعد فتره قليله من خروج شهد جا عبدالعزيز ... وجلس مع سارا ينتظرون منيره .. رجعوا منيره للغرفه .. وراح عبدالعزيز للطبيب ...

عبدالعزيز: السلام عليكم دكتور

الدكتور: وعلكيم السلام .. اهلا عبدالعزيز شخبارك

عبدالعزيز: الحمد لله .. بشر دكتور

الدكتور: والله مادري ايش اقول لك

عبدالعزيز: ايش؟

الدكتور: عندي لك خبرين .. واحد منهم زين والثاني لا

عبدالعزيز: قول لا تخوفنى

الدكتور: اختك خلاص اجتازه مره الخطر .. وانشالله االيوم بتقوم من الغيبوبه .. كل الدلائل تدل انها خلاص بترجع لكم

عبدالعزيز: الحمد لله ..

انبسط كثير من هالخبر.. معنى كذا انها خلاص بترجع معهم للبيت .. وراح تستقر امورهم ويطمئن قلب امهم.. تذكر عبدالعزيز الخبر الثاني

عبدالعزيز: والثاني ؟؟؟

الدكتور بارتباك: مو متاكدين الى الحين

عبدالعزيز: ايش دكتور طمنى؟؟

الدكتور: واضح انها كانت مصابه بعامودها الفقري... وهالشي ما انتبهنا له اول ما جاتنا .. حطينا كل طاقتنا للنزيف .. وبعده الغيبوبه ..

عبدالعزيز: والمعنى؟؟

الدكتور: العمود الفقرى مع كثره التنقل .. ولانه مصاب تضرر... راح تقوم اختك من الغيبوبه .. بس على كرسى

عبدالعزيز: شلوووووووون ..

الدكتور: قلت لك مو متاكدين بنسوي لها فحوصات اكثر .. عشان نتطمن

عبدالعزيزصرخ : تو الناس تسوون هالفحوصات ... اليوم ابي انقل اختى من المستشفى

الدكتور: مو زين تنقلها الحين

عبدالعزيز بعصبيه: مالك دخل فاهم .. لو لا اهمالكم ما صار هالشي.. لا وتقول ببساطه الحين راح نجري لها باقي الفحوصات .. بعد ايش ..هاه

عبدالعزيز ما اكان بوعيه .. منقهر من قلب فمو مثمن الكلام الي جالس يقوله .. شلون مستحيل .. اخته منيره ما تمشي ... وعشان ايش اهمال طبي .. لا ما يصير كل هذا يصير معها ... توها صغيره .. ووراها مستقبل .. حرام من جد حرام

طلع من مكتب الطبيب وهو معصب على الاخر .. دخل وشاف اخته لازالت غارقه بعالمها ... وسارا جالسه جنبها وحاطه ايدها على جبهتها وتقرى قران .. اول ما حست سارا بدخول عبدالعزيز انهيت الايه الي تقولها وراحت له ...

سارا: هاه عبدالعزيز بشر

عبدالعزيز كان مهموم للاخر : بتقوم .. بتقوم انشالله .. يالله سارا خل نرجع البيت واضح انك تعبانه من الصبح وانتى هنا

سارا: لا خلنى معها شوي ...يمكن تقوم

عبدالعزيز: ماراح تقوم الحين .. يالله تعالى .. الحين ادق على عمر يجي لها ..

سارا: طيب نجلس هنا لين يجي عمر ...

عبدالعزيز تنهد وجلس بعد ما دق على عمر .. جا لهم بعد نص ساعه .. وجلس مع اخته ..اخذ عبدالعزيز حرمته ورجعوا للبيت ...

Link to comment
Share on other sites

طول الطريق وعبدالعزيز ساكت بالسياره .. صمته كان غريب.. اصابعه تلعب على الدراكسون(السّكان) سارا كانت تراقبه وهي مو عارفه ايش فيه .. وهو يسوق لف واحد قدامه .. شوي ويصدم فيه .. عصب عبدالعزيز وقام يسب ويلعن بصوت عالى ... من جد ناس ما عندهم سالفه ولا يحترمون الغير .. سارا تشوف رده فعله .. هذا ايش فيه متوتر .. المفروض يكون مبسوط لان منور تحسنت شوي .. فجاه جنب عبدالعزيز ووقف السياره بقوه .. الاشاره صارت حمرا وعبدالعزيز كان يسرع.. لو ما وقف كان صدم بالسياره الي قدامه .. وقوف عبدالعزيز المفاجئ خلا سارا تتقدم وترجع لمكانها بقوه ..

عبدالعزيز : ولا كلمه لو سمحتى

حست سارا انه مو طبيعي ... ولا حبت تضايقه .. امتثلت لامره ولا تكلمت ...واخيرا وصلوا للبيت بسلامه .. البيت كان هادى .. ومظلم في نفس الوقت .. مع ان الوقت مو متاخر كثير.. توها ما بعد تجي 8 .. دخلت سارا وعبدالعزيز وراحوا لغرفتهم .. وبطريقهم ما مروا باحد .. انسدحت سارا على السرير بتعب .. طول هالفتره الاخيره ما ارتاحت ابد .. كل يوم بالمستشفى عند منيره .. واذا رجعت البيت تجلس مع ام عمر ورهف ..

غمضت عيونها وهي تسمع عبدالعزيز يدخل للحمام .. بعد فتره سمعت صوت الماي .. واضح انه ياخذ دش...ايش فيه عبدالعزيز .. يالله ايش قد احس انى تعبانه من كل شي.. مشتاقه لك يا منيره كثير .. من جد فقدتك هالفتره .. متى بتقومين لنا بالسلامه .. وترجعين للبيت وترجعين له البسمه الي غابت منه اول ما راح عمي سالم ... اااه عمي سالم .. الله يرحمك يالغالي .. مكانك كبير بيننا .. والفراغ الي خلفته مستحيل احد يسده ..

انقطع صوت الماي ... وانفتح الباب .. فتحت سارا عين وحده وراقبت عبدالعزيز .. كان لاف المنشفه على خصره .. وشعره لازال مبلل.. والمنشفه الصغيره محطوطه على كتفه وقاعد يمسح وجهه فيها .. واضح انه توه بعد حالق .. راح لعند التسريحه وقرب وجهه .. وهو يتامل خده الي كان منجرح من موس الحلاقه .. صوره سارا منعكسه بالمرايا قباله وهي جالسه على السرير .. طاحت عينها بعينه ..

سارا: عبدالعزيز ماقلت لى ايش قال لك الدكتور

لاحظ تغير ملامحه الى ما استمر الا ثانيتين .. اعتدل بوقفته وهو يمسح على الجرح بخده ..

عبدالعزيز: قلت لك ..

وراح لعند الدولاب عشان يبدل ..

سارا: قلت انها بتقوم ... بس انت طولت عنده

عبدالعزيز يغير الموضوع: وينهي امي ورهف

سارا: مادري ما شفتهم

عبدالعزيز: روحي شوفيهم ..

فهمت سار ا انه ما يبي يتكلم عن الموضوع واحترمت رايهه .. طلعت من الغرفه .. تبي تعرف وين اهل البيت .. دخلت غرفه رهف ما شافتها .. نزلت تحت ونادت الخدامه سالتها قالت لها ان ام عمر بغرفتها ترتاح اما رهف فهي بالحديقه ... راحت سارا للحديقه برى البيت.. طلعت من الباب الزجاج من غير ما تحس فيها رهف .. شافتها جالسه على كرسي وعيونه متعلقه بحركه الماي الخفيفه بالبركه .. لاحظت عليها اثار دموع .. وشافتها ماسكه شي بايدها بقوه .. حست ان رهف ما تبي احد يشوفها الحين وهي بهذا الوضع .. فرجعت لوين ماكانت ... ودخلت للبيت .. حبت تمر تشوف ام عمر.. كانت غرفتها مظلمه .. اكيد نايمه او شي .. صعدت فوق لغرفتها ... كان عبدالعزيز جالس على الكنب الي بالغرفه .. لاحظت سارا سرحانه الي خلاه ما يلاحظ دخولها.. الصوت الي صدر من الباب وهي تسكره صحى عزيز من سرحانه .. طرف بعيونه وسالها

عبدالعزيز: وينهم؟؟

راحت سارا لعند النافذه ووقفت تشوف المنظر الي تطل عليه .. تشوف رهف الي لازالت جالسه بمكانها .. كان ظهرها لعبدالعزيز .. خلقها ضايق.. والكابه مخيمه عليها وعلى البيت كله ...

سارا: بالبيت .. رهف بالحديقه وامك بغرفتها..

مارد عليها عبدالعزيز .. سارا ما كانت تنتظر رد .. كان شاغلها موضوع واحد .. منيره .. هي متاكده ان صديقتها فيها شي.. بس عبدالعزيز مو راضى يقول .. ليه ياربي ليه ما يبي يقول لى ايش فيها منيره .. كان ودها تساله .. بس خافت يغير الموضوع مثل اول مره ..

سارا: عبدالعزيز

عبدالعزيز: نعم...

سارا لازال ظهرها له وتشوف رهف : ممكن اعرف ايش قال لك الطبيب؟؟؟؟؟؟؟

بعد فتره صمت طويله: قلت لك مافي شي

التفت سارا له وقالت بكل حزم: الا في شي... قلبي يقول لى انه فيه وانت مخبي علي

قام عبدالعزيز يشوفها وهو مقطب حواجبه ..

سارا: شفت .. واضح ان فيه شي.. ليه ما تقولى؟؟

عبدالعزيز بضيق: وليه تضيقين صدرك انتى بعد اكثر من كذا؟

ارتسم الخوف على ملامح سارا .. يعنى ظنى صحيح فيه شي صاير وعبدالعزيز مو راضي يقوله ..

سارا : لا تخوفنى عزيز..ايش صاير ..

عيونه بعيونها .. وبكل هدوء قال: احتمال كبير منيره ما تمشيي..

بحركه غير اراديه امتدت ايد سارا لعند فمها تمنع شهقه كانت على وشك الخروج .. عيونها امتلأت دموع

سارا بصوت يتاتا: ايش تقووول؟؟

يوم شاف عبدالعزيز تقلب وجهه سارا حاول يهديها شوي

عبدالعزيز: مو اكيد ..

نزلت الدموع من عيون سارا وبصوت كله صياح: ياربي .. ايش هذا الي يصير لنا.. ليه منيره بالذات .. لييه ..عبداالعزيز.. ايش بتسوي؟؟

عبدالعزيز: ايش اسوي .. مافي يدي شي.. والله مادري .. مادري ايش اقول لها .. مادري ايش بيكون فعلها اذا افاقت .. اعلمها عن ابوي والا عن تشوهها وشللها .. والا خطيبها النذل..

سارا: طلال

عبدالعزيز بانفعال: ايه طلال النذل الخسيس.. ما شفنا وجهه اللا بيوم العزا ولا سال عن منيره ولا شي .. ماكانها المفروض الحين تكون زوجته ..

سارا: يمكن خاف يسال

عبدالعزيز بسخريه: سارا تتطنزين والا ايش ..

سارا: يووه .. حرام منور.. والله ما تستاهلين ..

عبدالعزيز: خلاص سارا لا تصحين .. مو ناقصك انتى بعد..

سارا بصياح: شلون ما تبينى اصيح بعد الي سمعته .. هذي منور .. مو بس صديقتى..انت تعرف شلون يعنى تتشوهه .. منيره فنانه مرهفه احاسيسها .. تعشق الجمال .. شلون تنحرم منه .. لا مو بس جمالها .. حتى المشي ما تمشي ..

عبدالعزيز بتعب: طيب سارا خلاص لا تعذبينى اكثر من كذا.. انا تعبت .. وادري بحاله منيره .. اشوف اختى يضيع مستقبلها قدامي ولا اعرف ايش اسوي .. ورهف مثل الشمعه الي انطفت من بعد الي صار .. وعمر جاطل الشركه ولا يداوم .. كل شي طايح فوق راسي.. حاله منيره اعرفها اول باول .. سرت اكره اشوف وجهه الدكتور .. كل خبر يقوله مثل طعنه السكين .. وامي من جهه .. امي الي تحطمت .. الحزن في وجهها .. احاول امسحه مو قادر .. عمر ترك كل شي فوق راسي والتفت على نفسه .. ابوي راح .. ابوي راح وتركنى .. ترك المسؤوليه علينا .. راح وحنا لازلنا محتاجين له .. مابعد نشبع منه .. ما زلنا نحتاجه .. بس هو خلاص راح ..راااااح..

جمدت سارا بمكانها في لحظه انفجار عبدالعزيز .. هو الوحيد الي كان متماسك بينهم طول الايام الماضيه .. الوحيد الي ما فاضت منه دمعه .. ولا رمش له جفن .. هو القوى بينهم .. الجبل الشامخ في وسطهم .. ينهار فجاه .. عيونه كانت تلمع .. وايده ترجف.. شفته ترتعش وهو يتكلم .. ما قدرت سارا تظل بمكانها .. وهو بنص كلامه اسرعت له .. ضمته لصدرها .. ولانه جالس وهي واقفه .. اخذت راسه وحطته بصدرها .. وبعكس ما كانت تتوقع .. ماجمد او بعدها .. بالعكس.. التفت اذرعه على خصر سارا وقربها منه .. وقام يصيح .. طلع كل الي كان بقلبه ومخبيه طول الوقت .. الكل كان يظن ان عبدالعزيز اقل واحد متاثر .. وانه مستحيل يضعف ... او يطلع ضعفه لاحد .. بس خلاص هالشي انتهى ..

عبدالعزيز وهو يشد سارا له وبصوت غريب يقطع القلب: محتاج له سارا.. ومشتاق له اكثر .. انا تعبان.. هلكان تعب ..

اخذت سارا تمرر ايدها على شعر عبدالعزيز .. والدموع تنزل على خدودها .. الله يا عبدالعزيز ليه ما عبرت عن نفسك اول .. الصياح ماهو عيب ولا ضعف .. بالعكس هو راحه يحتاجها اقوى الناس ...

سارا: انا جنبك .. وبظل جنبك على طول حبيبي...

 

..............................

 

تو الدموع بتجف على خدها الا ترجع تتبلل مره ثانيه بدمعه .. ازداد تحرك اغصان الاشجار الي تحيطها .. وبهبت هوى قويه طاحت ورقه ..طارت بالجو .. وحطت اخيرا على سطح الماي.. قامت تتراقص مع الامواج الصغيره .. الهوا زاد .. وزاد معه تحرك شعرها .. خصله كبيره طاحت على وجهها.. وتبللت من دموعه ... عيونها انتقلت من الورقه الي بالبركه للبرواز بايدها السليمه ... ظلت تتامل وجهه السمح .. وتذكر احلى اللحظات معه ..مررت اصبح مرتجف على زجاج الفريم .. كان بارد مرره .. امتص بروده الجو الي زادت مع زياده الهوى .. هالشي ماكان مضايق رهف .. اهم شي عندها انها تجلس هنا وتذكره .. تذكر كل لحظه معه .. وصلت افكارها لاخر مره شافته .. ضغطت على البرواز بقوه لدرجه شوي وينكسر بايدها .. اخر مشهد قام يتكرر ..اخر كلمات .. سمعت صوت وراها .. التفت شافت ماريا واقفه ...

رهف بصوت متغير: نعم

ماريا: انا في سوي مكرونه انته في حوبي ...

رهف: مابي ..مو جايعه

ماريا وهي تقرب: ما يصير كدا.. انته مافي اكل ..

رهف: قلت لك مابي

ماريا: ليه بعدين في صير تعبان .. كله في بيت مافي اكل .. مدام فوزيه ما تبين .. وانته ماتبين .. وكله

رهف انتبهت .. امي .. الا وينها الحين .. ابوي وصانى عليها باخر شي قاله .. اخر كلمه نطقها امك .. وانا جالسه هنا وغرقانه بحزنى وناسيتها ... قامت من الكرسي

رهف: وين امي؟؟؟

ماريا: في غرفه .. مافي اطلع اليوم

دخلت رهف من غير ما تنتظر الخدامه .. وهي تشد الصوره لصدرها وتضمها .. راحت لعند غرفة امها .. شافت النور مطفى .. طقت الباب بشويش... سمعت صوت امها واطي .. ومع انها مافهمت ايش قالت فتحت الباب .. شافت امه جالسه على السرير وفاتحه نور الابجوره الي على الطاوله بجنبها .. وبايدها مصحف .. وجهها شاحب .. وكانها اكبر من عمرها بعشر السنين .. لافه شيله على راسها .. ولابسه جلابيه مو باين منها الا القسم العلوي.. والباقي مخبى تحت البطانيه مع رجولها ..

انهت الايه الي كانت تقرها ورفعت عيونها .. شافت رهف واقفه عند الباب بتردد ... ابتسمت فوزيه.. واشرت لها تجي جنبها .. وكان رهف ما صدقت تلاقي دعوه من امها .. ركضت لعند السرير وانسدحت بجنب امها .. دفنت راسها بحضنها ... وايد فوزيه تربت على ظهر رهف .. ورجعت تكمل قراه قران بصوت عالى ... وعلى نبره صوتها نامت بنتها ....

 

.....................

 

ماسك الجوال يشوف الصور الي حافظهم .. يحاول يقتل الوقت .. توه مسكر من عند نوره بعد ما تطمن على بنته .. من اول ما توفى ابوه ومي في بيت نوره .. ما حبوا يخلونها تعيش الاجواء الي كانت سايده في البيت .. ولان اهل امها الله يرحمها بعاد وغير ان مي مو متعوده عليهم اخذتها نوره لعندها ... طمنته نوره عليها .. بس قالت له ان مي خلاص مو قادره تصبر وتبي ترجع البيت .. قال لها عمر راح ياخذها من المدرسه ويمر عليهم ياخذ ملابسها ويرجعها للبيت ... وهذا له ساعات من جلس بجنب منيره ..ينتظر اقل اشاره منها .. كل الي صدر .. حركه طفيفه بايدها .. بعد مرور نص ساعه سمع صوت منها .. التفت عليها شاف عيونها تتحرك .. وجهها كان لازال ملفوف بسبب الجروح الي فيه .. انفتحت العيون ببطئ .. اول ما شافها عمر .. قام وقرب منها ..

عمر : منيره..

وبكل صعوبه انتقلت النظرات له .. شافت اخوها يشوفها بقلق وعيونه مليانه فرح بنفس الوقت .. حاول تتكلم واتقول شي.. بس حلقها جاف وتحس بحرقان فيه .. فكتفت بالابتسامه عشان تطمن اخوها ... وكانت الابتسامه مجهود كبيره .. كلفها كل طاقتها .. وخلاها تسكر عيونها مره ثانيه بتعب .. بعد ما ريحت اخوها شوي ... ما ماامدى عمر يفرح فيها الا رجعت لحالها .. خاف عمر .. وطلع نادى الممرضه يسالها .. جات الممرضه وطمنته وقالت له ان الطبيب المناوب الليله راح يمر ...فرجع عمر لمكانه ... بعد شوي دخل الطبيب الي كان مصري ..

الطبيب : سلام عليكم

قام عمر ورد السلام ... شرح له عمر كيف قامت ورجعت مره ثانيه فقدت الوعي..

الطبيب: لا ماتخفش.. انت ألأن كده ليه .. دي هيه نايمه مش في غيبوبه

عمر: بس دكتور شلون تنام بعد ما كانت طول هالاسبوع فاقده الوعي..

الطبيب: انت ناسي انها عيانه .. دي تعبانه ومحتاقه للراحه ...

وراح يفحص عليها ..

الطبيب: لا دي عال العال .. بكره الصبح حتكون مفتحه زي الفل

عمر: يعنى ماراح تقوم الليله

الطبيب: ماظنش... ماتعبش حالك وتبات هنا.... روح لبيتك وريح .. مراتك مش حتطير ..

عمر: اختى .. مو زوجتى

وهو يشوف عمر كيف متلعوز وواضح انه تعبان

الطبيب: انته روح ماتشيلش هم..

عمر: اكيد دكتور مو قايمه..

الطبيب: حتى لو بتؤم بترقع بسورعه تنام .. انت روح بس.. صدأنى

عمر: اوكي دكتور مشكور...

راح الدكتور بعد ما تطمن عمر .. قرب عمر من عند منيره .. وشافها غرقانه بنومها مثل الملاك .. باسها على جبهتها وعدل البطانيه حولها .. ورجع لبيته يرتاح ...

.....................................

 

من اول ما بدى اليوم الثاني ما داومت سارا ورهف .. راحوا لمنيره بالمستشفى.. وبعد فتره من وصولهم افاقت منيره .. كانت تعبانه و بعيونها الف سؤال ..كلموها .. حاولوا يريحونها ..

منيره بصوت هامس بالموت ينسمع: ايش صاير؟؟

رهف جالسه على الكرسي البعيد .. ولاهي قادره تحط عينها بعين اختها عشان ما تعرف شي.. اما سارا ما قدرت تجلس فواقفه فوق راس منيره ...

سارا: ارتاحي انتى ولا تتكلمين ..

مررت منيره لسانها على شفتها ترطبهم .. هالحركه كلفتها .. حاسه بالم في خدها وجبهتها .. وراسها شوي ينفجر ..

منيره بتعب: راسي يعورنى

سارا: قلت لك ارتاحي لا تتكلمين ...

هزت راسها بصمت ورجعت سكرت عيونها بتعب ..التفت سارا لرهف ..

سارا تهمس: ايش نقول لها..

اكتفت رهف بدمعه رد على سارا .. دخلت الممرضه تسال عن منيره وتبلغهم انهم راح ياخذوها بعد شوي عشان يكملون فحوصات ...

سحبوا سرير منيره ومعه قلب سارا .. الي كانت عارفه كل شي.. وتنتظر نتيجه الفحص عشان يتطمن قلبها .. عبدالعزيز اول ما وصلها المستشفى قال لها اول ما تقوم منيره وياخذونها للفحص تدق عليه عشان يجي .. فهذا الي صار .. طلعت منيره من جهه وسارا دقت على عبدالعزيز من جهه ثانيه ...

........................

 

عمر اخذ بنته من عند اخته .. طول الطريق للمدرسه كانت صامته ومو متكلمه .. وهالشي غريب عنها هالايام .. خصوصا انها الفتره الاخيره صارت متفتحه ومشرقه اكثر .. بعد ما نزلها للمدرسه راح للشركه الي كان منقطع عنها ...اول ما دخل لمكتبه .. وقف سكرتيره على وحياهه...

علي: االسلام عليكم استاذ عمر ...

عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

وتوه داخل لمكتبه .. وقفه على

علي: استاذ..

التفت عليه عمر: نعم

علي: عمي صالح طالب منى اول ما تجي للمكتب تروح له ..

عمر وهو عاقد حواجبه: ليه؟؟

على:مادري والله .. بس هو مره محرصنى..

عمر: غريبه.. اوكي علي انا رايح له .. مشكور اخوي

علي: ماسوينا الا الواجب...

مادخل عمر مكتبه وراح توجهه للقسم الرئيسي بالشركه .. غريبه ايش يبي منى العم صالح.. لو يبي منى شي ليه ما دق علي.. ليه انتظر اجي للشركه.. انشالله ما يكون شي كبير .. الله يستر بس.. قبل لا يوصل مكتب صالح من من عند مكتب ابوه .. حس بغصه بحلقه .. كان الباب مسكر والنور مو مفتوح .. تنهد وكمل طريقه .. قال للسكرتير حق صالح انه بيدخل ..

السكرتير: اصلا هو قايل اول ما تجي تدخل على طول

رفع عمر حاجبه باستغراب ودق باب المكتب .. سمع صوت صالح

صالح: تفضل..

فتح الباب بترقب وشاف عمه جالس ورى المكتب وهو لابس نظاره القراءه ومستمر في تفحص شي بايده بكل تركيز..

صالح: ارسل محمد الحسابات الي طلبتها ..

عمر: السلام عليكم عمي

رفع صالح راسه وابتسم لعمر

صالح: اعذرنى يالغالي على بالي انك جمال سكرتيري..تفضل اجلس

عمر وهو يجلس على الكنب الي قبال المكتب: قالوا لى انك طالبنى

صالح: ايه...

عمر: خير عمي .. صاير بالشركه شي

صالح بعتب: بالاول ابي اعرف ليه ما داومت هالفتره الاخيره

نزل عمر راسه : انت ادرى بالحال

صالح: ولو مو عذر .. بس انا هالمره مسامحك وبمشى الموضوع .. اخوك عبدالعزيز ما قصر قام بشغله وبشغلك ..

عمر: السموحه

صالح: حصل خير.. انا مقدر الظروف.. مو انت بس الي مالك خلق للشغل .. هالمكان من غير المرحوم ما يسوى شي.. بس مهما كان المفروض ما نضعف ..

عمر: ادري .. بس ماكان هالشي بايدي .. ما اتخيل ادخل هنا ولا اشوف الوالد..

صالح: الله يرحمه ...

عمر: امين..

بعد لحظه صمت الكل سرح بافكاره بنفس الشخص..

عمر: الا ايش بغيت منى ؟؟

صالح: ما بي منك الا انك تمسك مكان ابوك بالشركه

عمر: شلون .. محمد احق منى بهالمكان

صالح: لا هذا حلالكم مو حلال محمد ..

عمر: بس خبرة محمد اكثر منى

صالح: ماعليك من محمد .. انا ابيك انت الى تشيل مكان ابوك ..

عمر: ومكانى مين فيه؟

صالح: سلمان على وجهه تخرج .. وانشالله بيشتغل هنا .. ومع الوقت بيمسك مكانك

عمر: والله مادري ايش اقول ياعم

صالح: قول تم وريح قلبي ..

عمر: انشالله ...

..................

 

بعد ما جا عبدالعزيز للمستشفى ورجعوا منيره للغرفه .. راح للطبيب وتاكد من الخبر .. تلقت منيره ضربه قويه على عامودها الفقري .. ادري الى كسر فيه .. وبسبب حالتها ووضعها بالسياره وصعوبه خروجها .. ماراعى المسعفين ظهرها .. غير تركيز المستشفى على حاله النزيف الداخلى براسها ومحاولة اسعافها .. كل هالامور خلتهم ما ينتبهون لظهرها ولعاموها .. ولا يراعونها في التنقل والشيل .. وهالشي ادى الى انقطاع الحبل الشوكي .. وبالتالى عدم قدرتها على المشى .. واحتمال رجوعها مستحيل .. حتى لو ارسلت لاحسن المستشفيات بالعالم ولالمانيا وغيرها.. ماراح ينفع .. انتشر الخبر هذا بالبيت .. وعرفه الكل الا صاحبه الشان .. الى كانت تفيق بين فتره وفتره .. بس ماكانت تجمع وتعرف ايش يصير بالضبط حولها .. بكت فوزيه الحاله الى وصلت لها بنتها .. واصرت تروح للمستشفى وتجلس جنبها ... وطول هالوقت ماعرفت منيره عن وفاة ابوها ...

على صوت الشيخ سعد الغامدي من المسجل الموجود بالغرفه بمستشفى المانع العام بعد نقل منيره له ... كانت جالسه فوزيه .. انتبهت منيره وقامت .. اول ما التفت وشافت امها ابتسمت .. كانت المره الاولى الي تشوفها من بعد الحادث .. جالسه على الكرسى وهي مغمضه عيونها وراسها نازل على صدرها .. واضح عليها الارهاق ..

منيره بصوت واطي: يمه

سمعت فوزيه بنتها وانتبهت من نومها .. عدلت نفسها وقامت

فوزيه: هلا بعيونى .. شخبارك الحين

منيره: احسن .. من متى وانتى هنا

فوزيه: من فتره .. تبين شي .. تبين ماي ..

منيره بتعب : لا.. كم الساعه؟؟

فوزيه: توها عشر الصبح .. امس كل اخوانك كانوا هنا .. بس الحين الكل بدوامه وشغله

بلعت منيره ريقها بصعوبه

منيره: كم لى وانا بالمستشفى؟

فوزيه: اسبوعين حبيبتى..

منيره: وابوي ورهف .. صار فيهم شي ..

فوزيه وهي تحاول تتمالك نفسها: كلهم مرتاحين .. المهم انتى الحين

منيره بابتسامه باهته: انا زينه .. بس هاللفاف بوجهي مزعجنى..وراسي شوي يالمنى

فوزيه: بيخف مع الوقت .. انتى لا تحاتين وارتاحي الحين ..

منيره: طيب بس اذا جا ابوي والا اخوانى او سارا قومينى ..ز

فوزيه بحزن: انشالله

..........................

 

توه طالع من البيت .. مر من عند الصاله الا سمع احد يناديه

ام خالد: طلال

دخل لعند امه شافها جالسه...

طلال وهو واقف عند الباب: هلا يمه بغيتي شي

ام خالد: وين رايح

طلال: عندي مشوار

ام خالد وهي تبتسم وتربت على المكان بجنبها: تعال يا ولدي عندي لك بشاره

طلال : خير قولى

ام خالد: بالاول تعال اجلس

راح طلا ل لعند امه وجلس جنبها: ها يمه .. بشرينى

ام خالد وهي تبتسم: افاقت خطيبتك ... مبروك يا ولدي

طلال: الله يبارك فيك

ام خالد: يووه ايش فيك تقولها من غير نفس ...انت كنت تدري قبل؟؟

طلال: ايه يمه.. قال لى احمد ولد عمي

ام خالد: وليه مو فرحان ..

طلال: ليه انتى ما تدرين ؟؟

ام خالد وهي معقده حواجبها: مادري بايش؟؟

طلال: انها مابتمشي

ام خالد: واذا..

طلال وهو يقوم: ايش يمه واذا .. ليكون على بالكم انى بتزوج وحده معاقه

ام خالد: انت ايش تقول .. تبي تهد البنت الحين

طلال: يمه ما صار بيننا شي ولا حتى كتب كتاب .. ايه بفصخ الخطوبه

ام خالد: طلالوووه .. حرام عليك البنت مالها احد انت ايش تقول

طلال: بذمتك يمه من جدك تتكلمين تبينى اربط نفسي مع انسانه معاقه .. ليه ناقص انا شقى عشان ادوره لنفسي

ام خالد: بس هذي منيره .. واذا مشلوله ..

طلال: انا مو مصدق الي تقولينه يمه ... على بالي انك انتى الي بتطلبين منى اهد كل شي

ام خالد: ياولدي الشلل مو عيب

طلال: الا عيب .. انا ما اتمنى لها الشر.. بالعكس الله يشافيها ويوفقها بحياتها بس مع شخص غيري

ام خالد: وين الي كنت ميت عليها ومختارها بنفسك

طلال: وانا ايش درانى انها بتصير كذا .. لا وبعد يقولون وجهها مجروح يعنى مو كافي انها مشلوله مشوهه بعد

ام خالد بعصبيه: طلااااااال

طلال: ما اتشمت يمه .. بس هذي الحقيقه

ام خالد: انت مافي قلبك رحمه .. تراهى ضعيفه وتو ميت ابوها والمصايب ايش كثرها فوق راسها وراس اهلها .. وين اودي وجهي منهم واقول لهم ولدي عاف بنتكم

طلال: يمه حرام عليك تبينى اشقى نفسي واسجنها مع بنتهم

ام خالد: لو وحده من خواتك ايش بيكون تصرفك مع خطيبها اذا هدها

طلال: لا تفاولين عليهم يمه

ام خالد: طيب ما تفكر فيها .. والا على بالك بنات الناس لعبه..

طلال: وانا الحين لعبت فيها.. من حقي انى ارفضها مثل ماهو من حقها انها ترفضى

ام خالد : لا تسوي فيها كذا طلال.. فوزيه ما تستاهل الي جاها .. يالله ابيك تاخذنى بالمستشفى نزورهم وتطمن عليهم ..

طلال: يييمه

ام خالد: مصمه ووجع .. فصخه خطوبه مافي ... والبنت بتتزوجها يعنى بتتزوجها

طلال: السالفه عناد

ام خالد: مو عناد .. بس قسم بالله يا طلال لو تركت البنت بهالحاله لا انا امك ولا اعرفك

طلال: حرام عليك يمه والله حرام.. انتى الحين مثل القاضي الي يحكم علي بالسجن

ام خالد: أي قاضي واي خرابيط .. شوف انا ما اقول اربط نفسك معها ... كل الي سوه اشفق عليها .. لا تتركها بهالحال ومافي احد يمكن يقبل فيها .. انت تزوجها واذا ما ارتحت معها او شي.. تزوج فوقها لو تطق الثلاث ما يهم .. المهم انك ما تتركها

طلال: يعنى عادي لو تزوجت عليها

ام خالد: المهم ما تتركها .. والله ما يستاهلون ومو ناقصينك انت بعد

طلال: يصير خير يمه يصير خير

 

.........................

 

ما قدروا يتهربون من اسئله منيره عن ابوها اكثر من كذا ... فاضطروا يبلغونها مع انهم حاولوا ينقلون لها الخبر بابسط واسهل طريقه ممكنه....... تقبلت الخبر بشجاعه غير متوقعه .. بسبب ايمانها القوي بالله تغلبت على الي هي فيه .. بكت ابوها .. وحزنت لفراقه .... اما شللها كان عندها امل كبير انها لو راحت للرياض راح تقدر تمشى من جديد ..

 

ارسلوا اوراق منيره لمستشفى التخصصي بالرياض وبعد اسبوع نقلوها له .. راح معها عبدالعزيز .. عمر كان ناوي يروح معها .. بس من اول ما اخذ مي من بيت نوره وشاف حال بنته كيف .. ماقدر يتركها ... مي ما قدرت تتقبل موت جدها بسهوله .. غير فقد عمتها الي ما شافتها من يوم الحادث.. ما اخذوا مي للمستشفى تزور منيره عشان سوء حالة منيره ... رجعت مي لقوقعتها بعد ما طلعت منها الفتره الاخير .. فما قدر عمر يروح و يترك مي .. ولا يقدر ياخذها وهي لازالت تروح للمدرسه غير شغل الشركه الي فوق راسه واخذه لمكان ابوه ..... اما رهف كان ودها تروح مع اختها للرياض .. بس اخوها ما رضى لها واجبرها تكمل دوام بالجامعه .. ونفس الشي مع سارا.. فوزيه الي ما تقدر تطلع من البيت ولا تروح او تجي الا بعد اربع شهور ومرور العده ...

...............

 

لان الوقت مبكر وتوها الساعه 6 الصبح ما كان احد بالبيت قايم ..دخل له و قام يصرخ وينادي اهله ... قامت لطيفه وصالح بفزع .. موقف موت سالم تكرر لهم .. الله يستر من اخبار الساعه 6 الفجر ... نزل صالح من الدرج وهو اقرب للجري من المشي .. وقابله وجهه ولده عبدالله البشوش...

صالح: خير ايش صاير ..

عبدالله: استوعب انه خرع وخوف اهله : لا ابد لا تخافون ..

وهو يشوف امه خايفه من الي بتسمعه

عبدالله: بس حبيت ابشركم .. مها ولدت الليوم

جلس صالح على الدرج يريح .. كان مرره خايف .. وما حس انه قادر يوقف

لطيفه: الحمد لله على السلامه .. ليه ما دقيت .. خوفتنى

عبدالله: ما كان قصدي .. انا جاي اخذ اشياء لمها ما امداها تاخذها .. وقلت ابشركم... اسف يبه مو ناوي اخوفك

صالح: حصل خير .. حصل خير ... الف مبروك ولدي

عبدالله بفرح: الله يبارك فيك يبه

صالح: طالبك عبدالله ولا تردنى .. ابيك تسميه سالم

عبدالله: صدقنى يبه من غير ما تقول .. بس مها جابت بنت مو ولد ..

صالح: الحمد لله على كل حال .. والف مبروك

عبدالله وهو مو مصدق نفسه خوفه هالمره على مها اكثر من المره الاولى .. بسبب صعوبه هالحمل .. فما صدق اول ما قال له الدكتور ان الولاده صارت بصوره سهله ماكانوا يتوقعونها .. الحمد لله يارب على النعمه ...

..........................

 

كل التقارير ونتايج الفحوصات اطفات بقايا الامل في رجوع منيره للمشى .. ووجودها بالمستشفى ماله داعي .. الا بسبب جروح وجهها الي يبي لها عدة عمليات عشان ترجع مثل اول .. كان في خدها الايمن شق كبير يمتد من طرف فمها الى اذنها .. غير شقوق صغيره في جبهتها ..كانوا بارزين ولونهم احمر ... بس الدكتور طمن عبدالعزيز وقال له انه بعد عمليات التجميل بتختفى تقريبا ...رجعت منيره للخبر بعد ما حددوا موعد عمليتها بعد اسبوع ... البيت كانوا مجهزينه لاستقبالها .. بعد ما حطوا كل التسهيلات الي تناسب وضعها الجديد .. ولان بيتهم كبير .. فما يضره ان يكون فيه مصعد .. وعشان يحسسون منيره انها لها صله بالطابق الفوقي.. ولا يحرمونها من غرفتها .. قام الشغل على اساس يحطون مصعد .. وبهالوقت الحالى لين ما يخلص المصعد (اسنسير) فضوا لها غرفه تحت .. وخلوها غرفتها مؤقت

 

الكل كان في استقبال منيره وعبدالعزيز بعد غياب اسبوعين ونص ...طول ذيك الفتره راحت سارا لهم في كل ويك اند ... رهف كانت ناويه تروح معها ويوم عرفت ان سلمان هو الي بياخذ سارا هونت .. وفضلت تجلس مع امها .. بعد ما جهزوا البيت لمنور كان هذي اول مره تدخله .. بس مو على رجولها ...

وقفت السياره قدام الباب .. ونزل عبدالعزيز كان مسويها مفاجاه ولا قال لاهله عن وصولهم .. طلب من السواق يجي للمطار ويستقبلهم .. السواق فتح شنطه السياره وطلع الكرسي المتحرك .. اخذه منه عبدالعزيز وحطه عند باب منور .. وفتح لها الباب .. ساعدها انها تجلس عليه .. ابتسمت له منور بشكر .. وتو عبدالعزيز بيدفع الكرسي

منيره: لا عزيز انا الي بحركه؟؟

وشافته بنظره توسل..

عبدالعزيز: اذا هالشي يريحك..

هزت منيره راسها وحطت ايدها المرتجفه على العجلات وحركتهم .. وعبدالعزيز يمشي جنبها ومستعد باي لحظه يساعدها .. قل اللفاف على وجهه منور الا قطعه بيضه على خدها اليمين و3 قطع صغيره على جبهتها .. يخفون الجروح الي لازالت معلمه وبارزه بشكل بشع ...فتح عبدالعزيز لاخته الباب ودخلوا للبيت .. ومنيره تدفع كرسيها ...

كانت فوزيه جالسه بغرفتها.. الوقت توه العصر والي في البيت ياخذون قيلوله يريحون فيها ... دخلت منيره للصاله

منيره وهي ترفع راسها تشوف اخوها: وينهم؟؟؟

عبدالعزيز: مادري خل اشوفهم لك ..

راح عند الدرج .. ونادى الخدامه يسالها .. اذا كانت امه نايمه او لا عشان ما يزعجها .. وهو يكلم ماريا كانت سارا بالطابق الفوقى بتروح لغرفه رهف عشان تخليها تروح معها لبيت خالة سارا يزورونهم... سمعت صوت عبدالعزيز .. فما صدقت بالبدايه .. هو قايل لها انهم ماراح يجون الا الاسبوع الجاي.. واليوم الاثنين .. معقوله يكون موجود .. نزلت من الدرج بسرعه .. شافت ظهر عبدالعزيز لها وهو يكلم الخدامه الي هزت راسها وراحت .. وتو عبدالعزيز بيروح ..

سارا: عزيييييييز..

التفت لها عبدالعزيز وابتسم .. سارا كملت نزول والبسمه شاقه حلقها .. حاسه بنفسها تطير .. صايره تشتاق لعبدالعزيز كثير .. اول ما لامست رجلها الطابق التحتى ووصلت لعبدالعزيز ارتمت بحضنه ..

سارا : انت جيييت

عبدالعزيز: ههههههه.. ايه جيت .. شوي شوي علي بتطيحينى ..

خفت عنه سارا وهي لازالت تبتسم ... وبعتب

سارا: ليه ما قلت ليه .. عشان استقبلك..

وبعدت عنه ..

عبدالعزيز وهو يضحك: كل هالاوان على وجهك والكشخه لمين اجل ؟؟

سارا: حرام عليك هذا مكياج .. وثاني شي.. الحمد لله لحقت عليك كنت ناويه اروح لمها بيت خالتى..

عبدالعزيز: لو انى ما شفتك كان ذبحتك

سارا: هههههههههههههه

منيره: سارا؟؟

التفت سارا لمنيره .. واقفه عند الباب قصدي جالسه وتشوف سارا ... يالله ايش قد اشتقت لك يا منور ... من جد لك وحشه ..

سارا بفرح: وانتى بعد ..

وراحت لصديقه عمرها ورفيقه دربها .. صديقه الطفوله وكاتمه اسرارها .. الانسانه الوحيده القريبه منها .. والي تكون بالنسبه لها مثل الاخت والصديقه وكل شي...مدت منيره ايدها وتلقفتها سارا .. ما قدرت تكتفى بهالشي .. فانزلت وضمت منيره .... الي شدت عليها من جهه ...

سارا وصوتها مو قادره تتمالكه من الصياح: مره ثانيه بروح معكم .. اشتقت لك منور .. اشتقت لك كثير

منيره: وانا اكثر ...

عبدالعزيز: خلاص سارا ومنيره لا تسوون لنا مشهد درامي ... وينهم اهلى سارا..

قامت سارا وهي تمسح دمعتها ومنيره نفس الشي ..

سارا: امك تريح بعد الغدا ونفس الشي رهف .. اما عمر اخذ بنته للحكير اظن او توي تاون والله مادري وين بالضبط

منيره: بروح عند امي مشتاقه لها كثير ..

سارا: وانا بنادي رهف .. اكيد بتطير من الوناسه اذا عرفت انكم هنا ..

........................

 

عمر واقف يتامل بنته وهي تلعب بسفينه الالعاب... صح انها كانت تبتسم .. بس ابدا مو عاجبته .. حزنها اكبر من عمرها ... والهموم الي شايلتها ما تناسبها .. حاول باقصى جهده انه يساعدها .. بس هي خلاص احكمت اغلاق القوقعه الي هي داخلها .. وما تسمح لاحد يقرب منها ... وفي نفس الوقت ازداد تعلقها بابوها .. ما تبيه يغيب عنها لحظه وحده .. تذكر موقف صار له قبل يومين .. ربعه اصروا عليه انه يسهر معهم ويوسع صدره .. وهو ابدا ما كان له خلق.. بس انحرج منهم ووافق .. طلب من رهف انها تهتم في عشى مي وتنومها .. وبعد حول ساعه دقت عليه رهف تقول ان مي مو راضيه تنام وتصيح تبيه .. راح للبيت عشانها اول ما شافته ظلت متعلقه فيه .. لين نامت بحضنه .. هالشي غريب على بنت بعمر مي .. خلاص هي بتدخل السبع .. ولازم تقل من هذا التعلق.. عدم وجود ابوه و منيره بالبيت خلاها تخاف من فقد اعز الناس لها الي هو ابوها ... غير انشغال امه واخته وحتى مرت اخوه .. كل هذا خلاها مع ابوها بس.. وفي نفس الوقت ازداد تعلقها بمعلمتها .. اللحظات الوحيده الي يشوفها فرحانه هو ذهابها للمدرسه .. كل هالامور خلواالفكره تبدت تتبلور براسه .. هذي بنتى .. وانا لازم اامن لها حياه طبيعيه .. مثل غيرها من الاطفال .. امي كبيره وماهي فاضيه لها .. ورهف مصيرها الزواج .. ومنيره انشالله .. مين بيبقى لها .. انا .. واذا صار لى شي.. مو بس كذا .. هي تحتاج لعنصر الامومه بحياتها .. وهالشي ماراح تلاقيه عند عماتها .. انا ايش قاعد افكر .. صرخ قلبه .. انا ايش قاعد افكر معقوله افكر بالزواج بعد فاطمه .. اكيد بعقلي شي.. رد العقل.. لا تكون انانى .. قبل لا تفكر بنفسك فكر ببنتك .. انت شوف كيف هي الحين ...

مي: بابا بابا..

اافاق من افكاره على مي وهي تسحب ثوبه عشان تلفت انتباهه..نزل راسه لها وهو لازال معقد حواجبه نتيجه لافكاره

عمر: نعم حبيبتى

مي: خل نلعب هذي؟؟

واشرت على اخطابوط في نهايه اذرعه مراكب تدور ..

عمر: لا يابابا هذي خطره

مي: الا ابي اركبها ..

عمر: لا تصيحين بنصها وتقولين نوقفها

مي بعزم: انا ما اصيح

وهذا الي ذابحنى فيك .. ابيك تصيحين وتعبرين عن الي داخلك .. مو من هالعمر تتعلمين الكبت ...دق جواله شاف عبدالعزيز داق عليه ...

عمر: السلام عليكم .. هلا بو سعود

عبدالعزيز: وعليكم السلام .. اهلين عمر كيفك

عمر: تماام بخير انت شخبارك وشخبار منيره

عبدالعزيز: توك تسال يا اخوي ايش فيك ما تدق ولا شي ..

عمر: ههههه والله كل يوم ادق على منيره ايش لي فيك انت

عبدالعزيز: هين تشوف .. المهم وينك فيه الحين؟؟

عمر: رايح مشوار

عبدالعزيز: مشوار والا قاعد تلعب

عمر: هههههههههه.. ومادام تدري ليه تسال

عبدالعزيز: هذا جزاي مشتاق لك وابيك تجي للبيت واشوفك

عمر: انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟

عبدالعزيز: ايه بالبيت .. متى بتخلص وتجي

عمر بلهفه: معك منيره

عبدلعززيز: ايه

عمر: الحين جاي

عبداللعزيز: افا يعنى لو منور مو معي ما جيت

عمر: ههههههههه روح بس.. يالله مسافه الطريق وانا عندكم

عبدالعزيز: ههههههه

سكر من اخوه والتفت لمي

عمر: ميونا حبيبتى خلاص بنروح للبيت الحين عمو عبدالعزيز وعمه منيره جاو

مي بهدوء: طيب

لييييه مي .. معقوله مو مشتاقه لعمتك .. ليه ما تعبرين عن شعورك لييييييييه ...

 

........................................................

 

يالله شتبون بعد؟؟!! ;) حطيت جزئين يقى اخر أخر مقطع النهائي .. و مقطع مابعد النهاية بس انا باحطهم مع بعض ....

 

ان شاء الله ما قصرت معاكم.. و سامحوني على التأخيرات الي صارت ...

 

تحياتي للجميع..

Link to comment
Share on other sites

:angry: صج توني مكتشفه ان احنا مافينا صبر

 

تعبنا البنت فقيرة شوي شوي عليها

 

مشكووورة اختي عيون المها الله بعطيج العافية :n6:

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...