المخرجة سوزان الفارسي: هدفي «المتعة» وليس الشهرة

[أسير الذكريات]

 

فنانة موهوبة على مستوى الاخراج والنشاط الفني كممثلة، كانت بدايتها مع الاخراج خاصة انها دارسة اكاديمياً فهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية للاخراج والتمثيل ونظرا لظروف خاصة فقد اجلت خطوة التمثيل حتى جاء شهر رمضان الماضي واستطاعت ان تلفت الانظار الى موهبتها ـ كممثلة تتميز بالاداء السهل الممتنع، كما تحرص على تغليف شخصياتها بالطابع الكوميدي الخفيف وهذا ما يجعلها قريبة من قلوب المشاهدين.

... هي الفنانة الشابة سوزان الفارسي التي التقيناها في هذا الحوار فتحدثت بصراحة عن عشقها للتمثيل ومدى العلاقة الودية التي تجمعها مع الجمهور وأحلامها وهل يمكن ان يأتي اليوم الذي تنسى فيه عملها كمخرجة؟ وما مدى استعدادها للوقوف على خشبة المسرح... تفاصيل اكثر نتعرف اليها عبر هذه السطور مع الفنانة سوزان الفارسي فتعالوا نقرؤها معاً:

 

ظروف خاصة

 

 

رغم انك مخرجة ناجحة وهذه المهنة تجعلك من الكوادر النسائية النادرة في هذا المجال ليس على مستوى الكويت فقط ولكن على مستوى الوطن العربي كله الا انك حولت نشاطك من هذا المجال الى التمثيل فجأة، فكيف اتخذت هذا القرار؟

ـ لم يكن القرار فجائياً لانني اعشق التمثيل منذ فترة طويلة ولكن مثلما يقولون كنت أغالب نفسي واحاول الابتعاد عنه قدر الامكان بسبب ظروف خاصة بي على المستوى الشخصي لا اريد ان ادخل في تفاصيلها وحاولت ان اقنع نفسي بأنني اشبعت رغبتي في التمثيل اثناء الدراسة اربعة اعوام في المعهد العالي للفنون المسرحية وحاولت الاكتفاء بعملي كمخرجة حيث انني درست تمثيل واخراج ولكن بمرور الوقت شعرت ان هناك طاقة فنية كبيرة داخلي لاتزال موجودة واريد ان اظهرها للجمهور.

 

هل تمثيلك سيؤثر سلباً على ابداعك كمخرجة؟

ـ لن أنسى الاخراج أبداً ولكن حاليا متفرغة للتمثيل فقط بسبب جدولي المزدحم حالياً ولذلك فإنني اجد صعوبة في التوفيق بين المجالين حالياً، فكما يقولون.. «صاحب بالين كذاب»، حاليا امامي هدف خاصة بعد أن لاقت ادواري استحسان الجمهور، فمثل هذا الامر يحملني مسؤولية كبيرة على عاتقي في ان اقدم ادواراً افضل مما قدمتها من قبل وفي الوقت نفسه لو جاءتني فرصة جيدة للعمل كمخرجة فلن أرفضها.

 

لا أبالغ إذا قلت ان ادائك كممثلة تفوق على ممثلات كثيرات موجودات في الساحة منذ سنوات طويلة خاصة تلك الفئة من الممثلات اللاتي يعتقدن ان التمثيل مجرد حفظ نص ونطق حوارات أمام الكاميرا بعيدا عن فهم أبعاد الشخصية المؤداة وبدون وعي ثقافي حقيقي والسؤال هنا: هل ادائك العفوي البسيط يرتكز اكثر على موهبتك أم انتهاجك التمثيل كحرفة؟

ـ «تضحك»: بصراحة.. عفوي. لانني لو انتهجت التمثيل كحرفة فلن أبدع فيه وعلى سبيل المثال فانني ليلة التصوير احاول ايجاد صيغة من الانسجام بين دوري في العمل الفني وبين شخصيتي الانسانية الحقيقية بدون الاندماج الكامل لانه لو حصل ذلك سيتحول الامر معي الى الحرفة في الوقت الذي احرص فيه على ان ابدو بسيطة وعفوية بعيدا عن الاغراق في التفاصيل زيادة عن اللزوم وفي النهاية أؤكد لك ان العفوية صفة انسانية غير قابلة للاصطناع.

 

كيف وجدت ردة فعل الجمهور تجاه ما قدمته من أدوار؟

ـ ردة فعل جميلة رغم انني كنت متخوفة من رأي الجمهور كثيرا لانه من المعروف ان رأي الجمهور الكويتي صعب جدا ولا يقتنع بسهولة بالفنان إلا إذا كان قادرا على تقديم شيء جديد، وقد لاحظت ان أكثر فئة معجبة بي هي الشريحة العائلية «الآباء والأمهات والأبناء» وهذا الامر يسعدني.

 

ما تعليقك على بعض الممثلات اللاتي ينطقن اللهجة الكويتية بمستوى كبير من النشاز يشعر المشاهد الكويتي به بسهولة؟

ـ القضية ليست اتقان لهجة بقدر ما هي المصداقية الموجودة في العمل ككل وكذلك ثقافة الفنان نفسه وعفويته وبساطته، فالجمهور عامة يحب الفنان البسيط، وهذا ما احرص عليه من خلال تعبيراتي وملابسي ومكياجي، كما أن الامر يتعلق كذلك بـ «شطارة الممثلة» ومدى اقناعها للجمهور بدورها.

 

ما مدى الدعم الذي وجدته من الكاتبة فجر السعيد؟

ـ سأقول كلمة واحدة: لو لم امثل مع الكاتبة فجر السعيد ما كنت دخلت مجال التمثيل منذ البداية واكشف لك عن امر وهو انه كان من المفترض أن امثل مع الكاتبة فجر منذ ستة أعوام ولكن بسبب ظروف خاصة فقد تأجل هذا الامر واقول «ان كل تأخيرة فيها خيرة» وأؤكد لك ان الكاتبة فجر السعيد اعطتني ثقة كبيرة من خلال اسنادها دور بطولة لي في مسلسل «لعبة الأيام».

 

كيف وجدت التعامل في الوسط الفني بعد أن اصبحت ممثلة؟

ـ نحن في سكوب سنتر نتعامل من منطلق الأسرة و«الجروب الفني» المنسجم مع نفسه، وبالتالي فإن أمور الغيرة والحقد غير موجودة بيننا.

 

سيدة المسرح

 

 

من قدوتك في المجال الفني؟

ـ اعشق الفنانة سهير البابلي منذ طفولتي فهي سيدة المسرح من وجهة نظري ومن الجيل الحالي احب الفنانة عبلة كامل وعالميا احب الفنانة ساندرا بولوك ومن الفنانين عادل امام.

 

كيف هو تعاملك مع فريق العمل خلف الكواليس؟

ـ احب احترام الصغير قبل الكبير واحرص على اعطاء كل فرد حقه.

 

ماذا يمثل الجمهور لك؟

ـ هو مقياس النجاح لكل فنان وعن نفسي أشعر بالسعادة عندما أقابل الجمهور في الأماكن العامة ويسألني عن أدواري واخباري الفنية، كما انني اسأل من يستوقفني عما يفضله من ادوار وغالبية الاجابات اجدها تنحصر في اداء الادوار الكوميدية، كما انني عن طريق رصد رغبات الجمهور استطيع تحديد ماذا سأقدمه من ادوار في المستقبل.

 

ما طموحك من دخول المجال الفني كممثلة

ـ الشهرة ليست هدفي وإنما دخلت عالم التمثيل برغبة في الاستمتاع وهذا الاحساس يساعد الفنان على تقديم مزيد من الابداع وعن نفسي اطمح الى الأفضل دائما.

 

هل أنت راضية عن اجرك؟

ـ لم أضع المادة أمام عيني وأنا أمثل، كما ان الكاتبة فجر السعيد تعطي لكل فنان حقه ولذلك فلا اعاني من هذه المشكلة.

 

هل من الممكن أن تنسي حلم الاخراج؟

ـ بالعكس لا يزال هذا الحلم يراودني، خاصة انني أعرف انني لن استمر في طريق التمثيل الى النهاية.

 

هل ستعتزلين؟

ـ ليس اعتزالاً ولكن لانني مع الوقت سأصل الى مرحلة عمرية معينة وسأكون محصورة في ادوار معينة وخلال هذه الفترة سأتفرغ للاخراج فقط، وأنا عندما اذكر كلمة الاخراج اشعر انني ألمس الوتر الحساس في حياتي.

 

لماذا توجد ندرة في عدد المخرجات مقارنة بعدد الممثلات؟

ـ الاخراج يحتاج تفرغ وهو مهنة أصعب من التمثيل، كما ان هناك ظروفاً اخرى قد تمنع المرأة من ممارسة الاخراج مثل الضغوط الحياتية خاصة اذا كانت متزوجة ومسؤولة عن زوج وأبناء.

 

هل لديك الجرأة للوقوف على خشبة المسرح؟

ـ نعم، خاصة ان بدايتي ودراستي كانت في المسرح ولذلك اتوقع انني سأكون منطلقة على خشبة المسرح أكثر من وقوفي امام كاميرا التلفزيون خاصة انني اتذكر أول وقوف لي امام الكاميرا كان مربكا وكنت خائفة جدا من العدسة وكأني طفلة صغيرة في أول يوم لها في الروضة، كما أن جسمي كله كان يرتعش ويهتز من الخوف خاصة انني معتادة على الوقوف خلف الكاميرا وليس امامها، كما أحب السيطرة عليها، اما الان فتوجد ألفة بيننا.

 

هل انت مع عمليات التجميل؟

ـ لا.. ضدها كما انني اخاف من اجرائها أصلاً لانني لا اضمن عواقبها خاصة اذا كنت اعيش في نعمة وهي الشكل المقبول والجمال الطبيعي، فلماذا اختار نتائج غير مضمونة.

 

اعتقد ان عمليات التجميل الناجحة اصلا لها انعكسات سلبية على التمثيل نفسه لانها تدفع بعض الممثلات الكبيرات في السن إلى التصابي واداء ادوار الشباب بمستوى كبير من تزييف الوعي لدى المتلقي.. أليس كذلك؟

نعم هذا الكلام صحيح، والدليل ان معظم هؤلاء الممثلات فشلن في النجاح وفي الوصول إلى قلب الجماهير لعدم وجود مصداقية في الاداء.

 

أعتقد ان هناك امر سلبي اخر في عمليات التجميل للفنانين وهو انها تحول وجه الممثل إلى قالب من الثلج بحيث تصبح الانفعالات جامدة وخالية من الحيوية، أليس كذلك؟

ـ هذا الكلام صحيح لانه من خلال هذه العمليات يتم العبث في اعصاب دقيقة في منطقة الوجه ومثل هذا الامر يؤدي إلى تقديم انفعالات جامدة من مثل هؤلاء الفنانين ويصبح اداؤهم ميكانيكياً، كما ان البريق الطبيعي للعين هو الاجمل من بريق العدسات اللاصقة وهو القادر على توصيل الاحساس الصادق وشفافية الممثل ولذلك اؤكد لك ان عمليات التجميل والعدسات اللاصقة تمثل حاجزاً بين الممثل والجمهور.

 

الساعات الجديدة

 

 

ما اهم هواياتك بعيداً عن التمثيل؟

ـ التسوق واقتناء الساعات الجديدة ولدي هوس بالسفر على مدار العام واؤكد لك ان هواية السفر هي ادمان بالنسبة لي.

 

ما اخر دولة سافرت إليها؟

ـ سفرتي الاخيرة كانت إلى باريس، فينا، وسلوفاكيا وبيروت.

 

الا تخافين من السفر إلى لبنان في ظل الظروف السياسية الحالية حيث التفخيخ والتفجيرات؟

ـ اسافر إلى لبنان بمعدل مرة كل شهرين وارى ان لبنان بلد آمن وجميل، كما ان هناك علاقة وطيدة بين الكويت ولبنان وارى ان وسائل الاعلام تبالغ في وصف الواقع الحقيقي.

 

ما افضل بلد سافرت إليه؟

ـ امريكا لان فيها توأم روحي وصديقتي ابنة اخي الدكتورة امال ولانني اشعر فيها باجواء السفر.

 

هل من طقوس معينة تحرصين عليها أثناء السفر؟

ـ احب السفر إلى البلدان الاوروبية بالملابس «الكاجوال» و «الهاند باك» وهذه الحقيبة تحتوي على كافة اوراقي الثبوتية وكروت الفيزا والسحب الالي واحتياجاتي الخاصة كامرأة، كما انني احب النوم في المطارات وهذا الامر الاخير يمثل لي هواية واحرص على اصطحاب جهاز الضغط معي بسبب وجود اختلاف في الاجواء وكذلك اخذ الميزان لاراقب وزني.

 

الا تخافين من ان تفوتك الطائرة بسبب هواية النوم في المطارات؟

ـ «تضحك»: احرص علي النوم عند بوابة الدخول للطائرة.

 

ما سر هذه الهواية الغريبة؟

ـ احب «بهدلة السفر» وعن طريقها اشعر بـ «طعم السفر» خاصة وانني اتمتع بشخصية مغامرة.

[محبة زينب]

شكرا ع اللقاء

[أسير الذكريات]

ثنكس ع المرور

[محمد الحلو]

شكرا على اللقاء

 

يعطيك الف عافيه

[ميمي555]

مشكووور اخووي

 

يعطيك العافيه

[البرازيلي]

شكرا ع الخبر

[الوردة البيضاء]

مشكور على اللقاء

توني أدري انها دارسة إخراج مع التمثيل !

[أمواج البحر]

يعطيك العافيه اسير على طرح اللقاء

[حساسة البحرين]

يا هيك المحترمات على قولتها المحتيمات فيها لدغة بلا