Jump to content
منتدى البحرين اليوم

صــفــحــة ألـــم ...


Recommended Posts

  • Replies 20
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

 

 

 

الجزء الثالث

 

 

في هذي اللحظه ياللي طلع النيسان الاحمر ياللي عليه دعاميه صب على شوق وولدها كانت شوق تفكر بحاله امها ياللي بدت تزداد خطوره .. ما درت شوق الا بالنيسان الاحمر داش عرض عليهم الدوار وصادم سياره شوق على باب المساعد وياللي خلى سياره شوق من سرعتها وسرعه النيسان ياللي ضربهم تنقلب على الدورا وترتطم في العمود الكهربائي ياللي كان على زاويه الدوار .. شوق من الضربه اغمي عليها وصابتها كسور في ايدها اليسار لانها ارتطت السياره على طرف شوق في العمود ياللي كان على زاويه الدوار وخلها تنقلب على ظهرها قدام العالم ياللي يلست من الصدمه تضرب بريكات مشان يساعدون ياللي استوى عليه الحادث ..

 

اجتمع العالم كلهم وكان صاحب الينسان اول من وقف وربع صوب السياره .. ناظر داخل السياره ولا بملاك موجود داخل السيراه ينزف *بدت شوق تنزف لانه الزجاج انكسر عليها .. *قام الشاب المسكين وطلع شوق .. طلع شوق والعالم تنظر .. ما درا من الربكه والخوف انه فيه طفل داخل السياره .. نسى انه يتطلع كنه فيه احد في السياره ولا لا .. بس لانه شوق كان شكلها صغير و لانها تنزف هذا خلى الشاب يتوقع انها ما فيه معاها احد وخاصه انه سعيد الصغير مغمى عليه في كرسي الاطفال ياللي كان مربوط فيه .. وسعيد كان معلق على الكرسي فوق لانه السياره بعدها مقلوبه على ظهرها ..والحزام منعه انه يطيح من الكرسي ياللي تعلق بمكانه وخلى سعيد يتعلق بعد....

 

يقوم صاحب السياره يحمل شوق في النيسان حقه ويشلها للمستشفى التوام .. وبينما كانت شوق لطريقها للمستشفى اكتشف احد ياللي كانوا حاضرين الحادث انه في طفل في السياره .. فصاح على الباقين ..

 

الرجال ..: يا جماعه لحقوا .. فيه طفل في السياره ..

 

اجتمع العالم مشان يطلعون سعيد .. بعد فتره من المحولات ولانه السياره فيها ضربه قويه على طرف شوق الباب ما انفتح .. ولا قدروا يطلعون سعيد من الباب لانه معوج بطريقه مخليه دخول السياره منه صعبه مشان يطلعون سعيد.. ومن الطرف الثاني للسياره يدخل احد فاعلي الخير ولانه نحيل وخفيف قدر يدخل من فتحت الدريشه ويفك حزام سعيد .. يقوم الشاب الخفيف ويطلع سعيد من السياره يعطيه الرجل ياللي شاف سعيد اول شي .. يقوله الرجال ياللي شاف سعيد ..

 

الرجال : يالله يالله .. بسرعه خلنا نشله للمستشفى ..

 

الشاب الخفيف .. : بس وين شلو امه .. !!؟؟؟؟؟؟

 

الرجل .. ما ادري .. بس اظنه شلوها للمستشفى الجيمي *مستشفى العين*.. والله ما انتبهت له ..

 

الشاب بارتباك على حياه سعيد : يا اخوي ما فيه وقت للنقاش الحين .. يالله بسرع .. بنوديه للجيمي .. اظنه هذا اقرب مستشفى ..

 

نسوا من الربكه انه مستشفى التوام اقرب للحادث من الجيمي .. بس الانهم كانوا مرتبكين اخذوا سعيد للطوارئ في الجيمي .. وخبروا المستشفى بكل شي ..

 

شوق في الطوارئ في التوام .. وسعيد في الطوارئ في الجيمي .. وام شوق في العنايه في التوام .. شنو بقى .. اصبحت العايله كلها متفككه .. دارت الايام بين كل فرد فيها .. خلت العيون ياللي تعرف كل شي تبكي بدل الدمع دم على حاله هذيلا المساكين .. نساء ضعيفات .. وطفل يتيم .. والدنيا تدور عليهم كل مره .. لي متى دموع شوق بتنذرف .. وشنو بيكون مصير ام شوق يوم بتعرف بالسالفه .. الله يكون في عونها ..

 

في موقع الحادث ..

 

الضابط ياللي حظر لتخطيط الحادث يلاقي تلفون شوق .. اخذ التلفون .. وضرب اخر رقم شوق اتصلت فيه ..

 

يرن التلفون .. و لا جواب ولا شي .. انقطع الرنين.... ويرد الضابظ يدق مره ثانيه .. ولا بصوت الحرمه ياللي تتكلم بلا نفس ..

 

حصه .. الوووووووووووووووووو .. انتي ما تيوزين ما حركاتج .. اقولج هلال ما راح يتدخل فيكم .. تصرفي انتي ..

 

الضابط .. بهدوء ..: يا اختي .. اضنج تعرفين صاحبه التلفون هذا .. صح ولا انا غلطان ..!؟

 

حصه باستغراب ..: هيه نعم .. بس من معاي لطفاً!!!

الضابط : انا الضابط سليمان .. من مدينه العين .. اختي صاحبه هذا التلفون سوت حادث اليوم الصبح وهذا اخر رقم لقيته في جوالها .. فلو سمحتى تخلين احد من اهلها يجي .. لانها الحين نقلت للمستشفى ..

 

حصه وهيه فرحانه بس بخبث ..: والله !!!...وكيف حلتها .. !!؟

 

الضابط .. : والله يا اختي ما ادري .. انا توني وصلت وتمنى بس انها تكون بخير ..

 

حصه من الفرحه ما صدقت .. : خلاص خلاص .. انا الحين بطرش اخوي لها .. وين هيه ..؟؟

 

الضابط: والله ما ادري ..اما في توام واما في الجيمي

 

يقاطعه احد الموجودين .. احنا نعرف انه الطفل ياللي كان في السياره نقلوه للجيمي !!.. سمعه حصه هذا الكلام .. والضابط يرجع ويكرره لها ..

 

حصه بكل خبثها وهيه مش ناويه الخير حق شوق .. : خلاص خلاص .. نحن الحين جايين .. لازم نوصل بسرعه .. *وبكل خبث تسمع الضابط دعائها الكاذب رغم انها تتمنى العكس يستوي*.. يا الله يا ربي تقوم اختي بالسلامه ..وعلى اذن الضابط تبكي حصه مشان تخلي الضابط يحس انه هذي تقرب لشوق ..

 

صكرت حصه من تلفون هلال .. وفجأه يدخل هلال الصاله ..

 

هلال وهو مستغرب .. : انتي ليش شاله تلفوني.. !!! شوق متصله مره ثانيه ..!!؟؟

 

حصه تتنهد وتنفخ : اففففففففففففففففف ... ولو كانت شوق .. يعني شنو .. ما اسرع ما اشتقت لصوتها ..

 

هلال ..باستغراب ..وتهرب في نفس الوقت ..: لا .. لا والله .. بس ما كفاها ياللي جاها منج امس .. والحين تدق مره ثانيه .. !!؟؟

 

حصه .. هيه ..دقت .. وانا ياللي رديت عليها.. وطلبت منها ما تدق عليك مره ثانيه .. بس اقول .. *وينقلب وجه حصه للبرئ..* .. اقول حبيبي .. انا بسير العين اليوم .. ابا اشترى اغراض .. وازور خويتي ..

 

هلال باستغراب ..: وشنو فيها ابوظبي!! .. كل شي زين فيها .. والعالم من العين تجي مشان تشتري من ابوظبي .. ولا انتي ناويه تسيرين صوب شوق تزفينها مثل كل مره ..!!؟؟

 

حصه بخبثها : .. وليش انته مهتم فيها لهالدرجه!! .. واصلا انا ما انزل مستواي لهالاشكال .. لا اتخاف.. انا بسير اخلص بعض الامور ومناك بسير ازور خويتي ..*وبعصبيه تقول حصه لهلال* عندك مانع!!!؟

 

هلال : لا ما عندي .. بس لا تطولين ..

 

حصه ويهي تبتسم بابتسامه النصر ..: تسلم ليه يا بعد روحي .. ادري انك ما راح تردني .. بس لين بالليل وبرد هذا اذا طولت ..

 

وتسرع حصه صوب غرفتها .. وهلال يهز راسه .. ويقول في خاطره ..

 

هلال وفي خاطره ..: *عنيده .. وراسها يابس .. ولو ما خليتها تسير راح تقلب البيت كله فوق تحت عليه .. والله يستر من كل شي .. بس انا لازم ارتب بيت حمد مشان ينباع .. والاغراض ياللي فيه كلها لازم رتبها .. *

 

هلال ما كان يدري بانه الملف الاصفر لين الحين في بيت حمد اخوه الله يرحمه .. لانه حمد قبل لا يموت عرف كل شي .. ورمى الملف بين الاغراض .. ونسي وهو في الطريق انه يبشر اخوه هلال بانه مش عقيم .. بس القدر خله من الفرحه ينسى .. وانه اهم شي له انه يراضي شوق ياللي فقدته وفقدها للابد ..

 

وتطلع حصه من الغرفه وهيه شاله عباتها وهيه مستعيله .. وهيه تسأل هلال ....

 

حصه ..وباستعجال ..: هلال انته شنو جدولك اليوم .. وين بتسير!!؟

 

هلال .. بسير الشغل .. ومناك بسير ارتب بيت حمد عشان ابيعه .. ولا ااجره ..

 

حصه ..: هيه احسن .. بدل ليتم جيه تسكنه الينانوه ..

 

هلال .. الحين بيت اخوي واختج بيصير بيت ينانوه !!.. الله يهديج ..

 

حصه :.. هيه .. اقول .. اباك تسجل هذاك البيت باسمي بعد .. لانه فيه ذكرى المرحومه اختي .. الله يرحمها ..

 

هلال .. : ما كفاج ياللي زلطيه .. والحين اتبين بيت اخوي.. لا حدج.. يكفي انه شركه حمد سجلتها باسمج .. والحين تبين البيت ..

 

حصه لانه ما عندها وقت .. وتبي تسير العين بسرعه ..: خلاص ..يوم بارجع بكلمك في كل شي .. وانته الحين تطمن ما راح اطول عليك ..

 

هلال .. بحفظ الله ورعايته .. بس خبري السواق ما يسرع ..

 

حصه .. وهيه عاطيه هلال قفاها .. :ولا يهمك .. بس خبر الخدامه تهتم في عبدالله .. لاني ما اامن الا عليها ...

 

 

 

 

 

هلال ... وهوه يصفق في ايديه في بعض مثل الخسران ويقول في نفسه .. : حتى ولدنا ما تهتمين فيه !!.. والخدامه هيه ياللي مهتمه فيه .. شنو قصدها هذي انها ما تأمن الا فيها .. .. اصلا ما استغرب لو ولدي في يوم يجيني يكلمني فلبيني .. ولا يقولي ابا اتزوج فلبينيه ..وهذا كله من تريتهم لولدي ..وهيه لا شغل ولا مشغله غير الحفلات والاعراس ويلسات الحريم ..

Link to comment
Share on other sites

الجزء الرابع

 

 

*هلال الله رزقه بولد من حصه .. وهذا كان بعد ما توفى حمد بمده بسيطه .. يعني عبدالله ولد هلال وسعيد ولد حمد متقاربين في السن .. بس ولا واحد منهم شاف الثاني لين الحينه ولا يعرفون بعض*

 

حصه في الطريق صوب العين .. تحس بدوخه .. ودوره .. واتحس انها كنها بتمرض .. ما عرفت شنو السبب هذا .. بس الظاهر لانها ما تريقت الصبح تحس بهاي اللوعه .. وصلت حصه لمستشفى التوام ..وسارت تسأل عن شوق .. قالوا لها انه شوق في العنايه .. اخبروها انها حلتها مستقره بس في غيبوبه ... بس قالوا لها انه فيه ناس عندها في العنايه ..

 

حصه ...بأستغراب : دكتور .. تعرف هذيلا الناس ..

 

الدكتور : هيه والله .. هم عايله شوق .. لانه كل ما تجي هيه ولا امها للمستشفى يكونون اول ناس يجون لهم ..

 

حصه باستهترار ..: اووووه ..عرفتهم .. ميثوه وامها اللقفه .. اما انهم ما يستحون .. دوم عرضه ولقفه .. قوت ويه...

 

وقبل لا تسير حصه صوب شوق تطلع من مستشفى التوام لمستشفى الجيمي مستعجله ..دخلت حصه الطوارئ وهيه تصرخ وتبكي بخبث وبتمثيل ...

 

.... حصه وهيه تبكي وتولول ..: اااااااااااااااه يا وليدي .. يامن يرعاك بعد امك الله يرحمها .. يا من بكفلك وانته لا وراك ولا قدامك اهل ..

 

قسم الطوارئ يتجمع على حصه ياللي كانت تتمنى هاي اللحظه ..

 

احد الموظفين يسأل باستغراب ..: خير يا اختي...ذكري الله .. عسى ما شر .. شنو السالفه .. منو هذا ياللي تتكلمين عليه .. !!

 

حصه بخبث ومغيره صوتها لصوت حرمه كبيره ..:لااااااااااااا الله الا الله .. شنو اقول ولا شنو احكي .. يا اخوي ياللي بقلبي اكبر من اني اقوله .. يا وليدي هذا اليتيم ياللي وصلكم اليوم من الحادث ياللي استوى عليهم الصبح ..

 

الموظف باستعجال .. : شنو فيه .. عسى ما شر يا اختي ..!!؟

 

حصه بدموع التماسيح .. : شنو اقولك يا اخوي .. ولا شنو اقول .. امه يا اخوي .. امه ماتت وهو يتيم وامه مقطوعه من شجره .. لا وراه ولا قدامه من يرعاه ..

 

الموظف منصدم ..: انا لله وانا اليه راجعون .. وانتي شنو دراج بكل هذا ..

 

حصه بعد ما تأتأت ..: انا جارتهم .. واعرف كل شي عنهم ..

 

الموظف ..: خلاص يا اختي .. انتي تحملي مشان اليتيم هذا .. بس يا اختي ما عندنا اي معلومات عنه .. ممكن تعطينا اسمه عنوانهم اي شي يدل عنه !!

 

حصه كانت تنتظر هذا الشي من زمان .. كانت تنتظر انها تعطي المعلومات سعيد الصغير ..

 

حصه وهيه تبكي .. بتمثيلها البارع ودموعها المصطنعه ..: هيه والله يا اخوي .. بقولك كل شي .. شنو تبا تعرف ..!!؟

 

الموظف بعد ما صرف العالم المتجمعه مشان يخلص شغله .. : ابا اعرف كل شي عنه مشان اسجله في ملفه ..

 

حصه .. وهيه تمسح الدموع وتتنهد: .. اسمه يا وليدي فارس ويسكنون في الطويه .. قرب بيتنا .. *قامت حصه بخبثها واستغلالها لعاطفه الموظف بادلاء معلومات غلط مشان ما يعرفون اي شي عن سعيد ومشان تحرق قلب شوق على ولدها * ..

 

الموظف .. وهو حزين على سعيد ياللي في الملف اسمه فارس .. : وين استوى الحادث وشنو سببه ..

 

حصه تأتأء مره ثانيه .. بس يعلن في هذي اللحظه القسم حاله طوارئ بسبب حصول حادث راح ضحيته عايله كامله بسبب تجاوز شاحنه .. سمعت حصه هذا الكلام .. وبعد فتره من هذا الانذار في القسم .. يجي الموظف ثاني غير الولاني يكمل ملف فارس ياللي هوه نفسه سعيد.. وتقوله حصه انه فارس مقطوع من شجره .. وانه الحادث كان في نفس مكان العايله ياللي كانوا توهم واصلين الستشفى .. واعطت حصه معلومات من الشرق ومن الغرب مشان تخلي الملف متلخبط لو جو يدورون على سعيد .

 

اصبح الحين ملف لسعيد باسم فارس .. يعني لو يجون يدورن عليه ما راح يلقونه وهذا بفضل الشيطانه حصه ياللي قلبت كل شي لصالحها .. وخلت الملف كله مقلوب و لا ينفهم منه اي شي ..حتى انها اعطت تلفون غلط للموظف مشان لو حدث اي طوارئ لسعيد الصغير او بالاحرى فارس ياللي صار اسمه غير عن الاسم ياللي انعرف به ..

 

طلعت حصه وهيه حامله رايه النصر .. حامله الدمع والليالي السوداء حق شوق ياللي ما تعرف من وين تصكرها ولا من وين تحلها .. بدت حصه تحرف بين اظافرها قبر شوق باخذ ضناها منها .. بعد ما مشكلتها مع هلال .. والحين خطفت سعيد الصغير منها .. ما بقى غير امها .. وهيه في الطريق تخطط كيف راح تتخلص من ام شوق بس بطريقه ما تبين لاي احد تبدى حصه تفد الوعي .. ويشلها السواق صوب للعيادات القريبه مشان يتين انه حصه حامل .. حامله في احشائها روح بريئه وهيه تعمل ذنوب .. تحمل في احشائها طفل يشهد على امه انها تحاول تفكك عايله باكملها .. وتستغرب حصه من حملها ياللي ما لقي يطلع غير في هذا الوقت المهم ياللي هيه تحس فيه انها اهم فترات عمرها .. يوم تشوف شوق تتعذب .. بس هذا ما راح يمنعها من انها تخلص مخططتها ياللي نوت عليها بقتل شوق حيه وتخليها تتعذب يوم ورا يوم ..

 

طلعت ميثا وامها وهيه مستعيله بعد ما تطمنت على حاله شوق صوب مستشفى الجيمي ..طلعت وهيه كانت متوقعه انه سعيد في مستشفى توام .. بس انصدمت انه سعيد مش موجود في توام فراحت تدور عليه في الجيمي .. وصلوا الجيمي .. وصلوا ليفاجوا بالخبر انه سعيد مش موجود .. وانه اليوم ياللي توقعوا فيه سعيد منقول لهذا المستشفى غير موجود اي ملف باسمه .. غير انه فيه ملف لطفل بقى بعد ما ماتت عايلته .. بس الاسم كان غير .. والعايله اسمها كان غير .. ووقت الحادث ومكانه كان غير .. كان في الملفات قصه غير عن القصه الحقيقه بسبب تأليف حصه ياللي خبصت كل شي ..

 

ما لقوا اي دليل انه سعيد منقول للجيمي ... قامت ميثا بتبليغ الشرطه ياللي قاموا مساكين بالواجب .. بس الملفات ما ساعدت على انه اسم سعيد ينلقى في اي مستشفى .. ولا حتى اي دليل انه سعيد موجود في المستشفى لانه الملفات اضاعت كل دليل يشير انه سعيد موجود ..

 

احتارت ميثا وامها في كيفيه اخبار شوق ياللي الحين في العنايه ...كيف راح يخبورها انه سعيد ضايع .. ولا كيف ارح يخبرون ام شوق ياللي تصارع الموت بسبب كليها ياللي اخذن كل قوتها .. وما بقي فيها روح غير حب شوق ولدها .. وهم سبب عزمها وروحها المعنويه العاليه ...بكت ميثا في حضن امها وهيه في حيره .. كيف احتى وتوأم روحها يتصير فيها كل هذا .. امها تموت وهيه بعيده عنها .. ولدها اختفى .. ما له اي وجود .. وهيه حالتها ما تساعد انه احد يقول لها شي ..

 

 

مره الليله الولى وهيه تحمل في طياتها دموع ميثا ياللي من البكى قسره قلب امها .. ياللي حاولت بكل ما تقدر انها تهون الامر على بنتها ياللي متعلقه بشوق لدرجه الجنون .. بس هيهاااااااااات ... دموع شوق راح تكون اضعاف مضاعفه لانها هيه صاحبه الدمعه وهيه بتكون صاحبه القلب الكسير .. كيف بتهنا بالحياه ولدها ما راح ينام في حضنها مره ثانيه .. كيف بتهنا بالحياه واما تموت يوم ورا يوم..كيف بتهنا بالحياه وهيه صارت شبه ميته اصلا يوم فقدت كل من يعز عليها .. من ابوها ..من زوجها .. والحين امها وولدها !!!

Link to comment
Share on other sites

 

الجزء الخامس

 

 

ميثا كل ما تذكر قصه شوق تبكي بحرقه لدرجه انه الليل نفسه تمنى انه يطلع النهار مشان يشل منه شي بسيط من ياللي حسه .. تمنا الليل انه النهار يشوف الامور ياللي تستوي فيه و الكل غافل وياللي سبب احزان شوق نايم في فراشه الدافي وهوه معلن علامه النصر .. بس ما درت انه الايام قلابه .. يومن لك ويومن عليك ..

 

طلع النهار ..

 

طلع النهار وبكى مثل ما بكى الليل .. لانه في فترته راح تستوي علوم واخبار تحزن انسانه قلبها من الماسه .. راحت ستوي امور تخليها تبكي العمر كله .. امور بتخليها تحزن العمر كله هذا لو بقي فيها عمر .. اشرقت الشمس على الامارات .. اشرقت ونورها يسطع على بحر الخليج العربي ليشكل لؤلؤات ودرر في وسط البحر .. خيوط النور تنعكس على عماير ابوظبي وتنتقل على كل مكان في ابوظبي بس فيه مكان لو يسطع النور فيه مليون سنه ما رح يحس انه دخله ..هذا المكان ياللي حتى النور عرف بعتمه الظلام ياللي فيه هوه بيت حصه ..

 

في هذا اليوم قوم حصه من النوم .. وتطلع للصاله وهيه تشوف هلال ياللي متكدر خاطره وزعلان .. تتقرب منه حصه وهيه ولا كنها مسويه شي ..

 

حصه تسأل هلال ياللي نفخ من الضيجه ..: صباح الخير .. رب ما شر .. اشوفك تنفخ وتنفر .. شنو عندك ..!!؟

 

هلال .. وهوه يناظر حصه بطرف عينه : .. شنو عندي.. ولج ويه تسألين .. شنو عندي !!؟؟

 

حصه بأتسغراب ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..انته شنو علومك على هذا الصبح ..*وتبدى تنفخ حصه واتحط ايديها على بعض مثل الزعلانه * .. اففففففف .. انا شنو سويت بعد ..

 

هلال وهوه ياشر باسبعه السبابه: .. كل هذا وانتي ما تدرين ..

 

حصه وهيه مستغربه ولا لها نفس تعرف ..: هلا شنو فيك انته .. قولي وش عندك ..تراني موب فاضيتلك موب فاضيه حق دلعك هذا ..

 

هلال .. وهو معصب : شنو تقصدين انتي موب فاضيه .. اني بس تفضين حق الحفلات والاعراس والرغده برى البيت .. ولا حتى انا وولدي انهمج .. تقدرين تقولي لي وينك كنتي لحد الساعه 11 بالليل !!؟

 

حصه وهيه معصبه : كنت في المستشفى استرحت .. !!؟

 

هلال باستغراب : وليش المستشفى شنو فيها .. وانتي تشكين شي .. اشوفج حصان قالع .. تتنططين مثل الغزلان .. ولا فيج شي .. الا انتي تتغلين ..

 

حصه .: مثل الغزلان هيه .. بس انا سرت افحص .. افحص لاني اكتشفت البارحه اني حامل .. استرحت ..!!؟

 

هلال وهو فرحان ....: والله حصه ..انتي حامل .. وليش ما قلتي لي ..براض على عمرج .. شوي شوي ..

 

حصه بدلع : يالله الحين براض .. من ثواني كنت تزفني وتغسلي شراعي .. والحين غليت في عينك ..

 

هلال روحه وريحانه العيال .. وحبه للاطفال غير شكل .. ومشان جيه هوه يحب كثره العيال .. بس الله موب معطيه كل شي .. يعني صاره فتره لين حملت حصه مره ثانيه .. والحين تبشره انها حامل .. يعني فرد بينضم لعالتهم .. بس ما درا انه هذا الفرد ما راح يكون له الشرف انه تصير له ام مثل حصه ياللي قالبه حياه العالم لجحيم ....

 

نسى هلال كل شي عن ياللي كان يقوله .. وحصه استغلت نقاط ضعفه مشان تستغلها لصالحها .. ومشان جيه غيرة على طول الموضوع وقلبت النتيجه لصالحها لانها تعرف كيف تتعامل مع هلال ..

 

هلال من الفرحه نسي كل غضبه .. نسي انه فيه اشياء لازم يخلصها .. اشياء لازم يسويها غير انه يجلس عند حصه ياللي بخبثها ومكرها خلته يتنازل لها عن بيت حمد ... اخذت حصه كل شي .. وصار الحين هلال مثل الخاتم في صبعها .. لا يقدر يقولها شي ولا يأمرها في شي .. حتى انه نسي يروح لبيت اخوه حمد ياللي فيه كل شي يخص حياه حمد ومريم .. ياللي فيه الحقيقه ياللي اندفنت سنين .. الحقيقه ياللي كل ياللي يعرفها مات .. الحقيقه ياللي تعطي كل انسان حقه .. حقه المهضوم .. حقه ياللي حاول انه يدافع عنه بس بدون دليل .. الحق ياللي هلال اكله بامر من زوجته حصه ...

 

 

مرة فتره على شوق وهيه في المستشفى .. تصارع الغيبوبه .. تصارع الغيبوبه ياللي بعدها بيكون دموع اسى على فقد ولدها الصغير سعيد .. تصارع الاحلام والكوابيس ياللي تعيشها حتى في غيبوبتها .. تعيشها حتى في اكثر الوقت العالم تكون فيه معدومه الاحساس بمن حولها .. شوق من الصدمه والاحزان ياللي فيها بدت حتى في غيبوبتها تبكي .. تنادي اسامي انتهى سجلها من الدنيا .. انتهى طاريها من علم الدنيا.. انتهى طاريهاحتى من الناس ياللي عاشوا معها .. ما بقى غير سته اشخاص شوق في غيبوبتها تناديهم .. حتى في اكثر الوقت الناس فيه تغفل عن ياللي حولهم شوق تنادي واتبكي .. تبكي حنان الاب ياللي ما قد حسته في يوم .. تبكي فقدان الزوج ياللي مات وهو نفسه يرجع لها .. نفسه يصلح امورها .. تبكي ولدها سعيد ياللي ما تعرف مصيره .. تبكي امها ياللي تصارع الموت ولا انسان موجود عندها الحين اشد من ازرها .. تبكي صديقه عمرها ميثا ياللي ما تدري كيف حالتها الحين ..هل هيه فرحانه ولا تبكي الدم مشان عيونها ..تبكي من الحزن على عمتها روضه ياللي كل ما تستوي مصيبه عليهم تكون على راسها .. لي متى بتتحمل مشاكل غيرها وتتصبر وتصبر الناس على احزانها .. بكت شوق حتى الممرضه المناوبه طلبت نقلها لانها حتى هيه من رحمه شوق بكت .. بكت وهيه تسمع كلام شوق ياللي في غيبوبه يقطع قلب الوحوش .. ياللي ما تعرف الرحمه .. يكسر الحصى ياللي ما يحس .. يهدم جبال راسيه ..ما بالك بانسانه تتحمل ظلم بشر عايشين من حولها ولا حد رحم حالها .....اخذه الممرضه تبكي على حاله شوق .. حتى انها انها كانت تطلب من الادراه انها تحط ممرضه قوي قلبها مشان ما تنتبه لاي شي شوق تقوله .. او اعجميه اما تفهم اي كلام ....حتى الاعجميه راح ترحم حاله شوق لانه الدموع من عيون شوق مثل الؤلؤ ما توقف ذرفها حتى وهيه في غيبوبه .. فاكيد الجنبيه راح تحس بحزن شوق ياللي عاش معها حتى في غيبوبتها ..............

 

 

في الصباح ..وفي مستشفى التوام ..

 

بدت ام شوق تحس بغياب شوق عنها .. بدت ام شوق تنادي شوق .. تنادي شوق وهيه تحس بانه روحها بتطلع .. تنادي هيه خايفه .. تنادي حتى زجاج المستشفى قريب لا ينكسر مثل ما انكسر قلب ام شوق ياللي حاسه بانه مصيبه حلت على بنتها .. فجأه تدخل روضه ام ميثا عليها ..دخلت وهيه تشوف ام شوق تنادي وهيه رافعه ايديها كنه فيه شخص قدامها .. تمسك روضه يدين ام شوق وتهدي من صوتها بكلماتها الطيبه .. باحساسها المرهف .. تحضنها .. تحضن اختها بين ذراعيها وتطمنها انه شوق في البيت الحين هيه وسعيد .. تطمنها انه شوق كانت موجوده من فتره قصيره بس هيه حلفت عليها انها تسير للبيت عند ميثا مشان ترتاح من سهر الليل ..هذا الكلام ريح ام شوق شوي .. بس ما خلى احساسها بانه شوق موب بخير .. ما قتل احساس الام انه ضناها في مشكله ولا في مصيبه .. ما ابعد اساسها انه فلذه كبدها صار عليها شي ..

 

مر الصباح على خير .. بدت ام شوق تسأل اكثر .. انه شوق ما جتها اليوم .. وروضه تطلب من الممرضات انه تعطينها مهدئات مشان تنام او اعصابها تهدى مشان تنسى ولو للحظه انه شوق حصل عليها شي ..نامت ام شوق وهيه تحلم بشوق .. تحلم بسعيد .. تتمنى تشوفهم قبل لا تموت .. قبل لا رب العالمين ياخذ امانته ..حست انها خلاص .. ما راح تتحمل .. ما راح تقاوم المرض اكثر .. الجسد بدى يموت .. والقلب تحطم من رياح الدنيا ياللي ما خلت شراعها في بحرها يصبر اكثر .. بدت تنزف من المدامعها دموع املح من ماي البحر .. حاده اكثر عن الزجاج .. بدت الدموع حتى في صبرها تنزل مثل الزجاج متلألأه بس تجرح القلب وتدميه .. بكت وبدى مفعول المخدر يطلع فيها وهيه بصوتها التعبان تنادي بشوق .. بسعيد .. بناسها واهلاها ياللي مر عليهم قطار الدنيا واخذهم بتذكره لطريق واحد .. لطريق بدون رجعه .. لعالم ثاني ..

 

في الطريق من ابوظبي لمدينه العين ..

 

 

الشر يقترب وهوه حامل لشوق واهلاها الكثير من المأسي .. يقترب وهو حامل في جوانحه زلزال يهدم اخر بقايا السعاده لشوق وامها .. بدت حصه تقترب من العين .. وهيه تخطط وتسوي .. بدت تتكتك لخطتها الجديده لشوق .. بدت تستعد للحظات تحطيم شوق .. وصلت حصه للمستشفى .. دخلت باطلنيه النساء ياللي في المستشفى .. سألت حصه الممرضه....

 

حصه وهيه رافعه خشمها للسما ..: هي انتي ..!! يا ممرضه .. وين غرفه وحده تتسمى ام شوق .. عندها مرض الكلي ياعلها ما تصح منه !!؟

 

الممرضه ..باستغراب ..: ماما .. هدي حرمه كبير .. !!؟؟

 

حصه بعصبيه : شنو فيج انتي حماره .. !!؟؟ *تستهزء حصه * هيه حرمه كبير ..

 

الممرضه وهيه معصبه : فيه هذا غرفه رقم 32

 

سارت حصه وهيه لابسه النقاب .. ودخلت على غرفه ام شوق وهيه حوالي الساعه ثلاث الظهر .. دخلت وكانت روضه ميثا موجوده بعد ما هديه اعصاب ام شوق واستعاده وعيها .. دخلت حصه الغرفه وهيه حالمه الشياطين معاها .. دخلت وسلمت على روضه ويوم سلمت على ام شوق بكت بخبثها ..

 

حصه ويهيه تبكي .. بدموع التماسيح : عظم الله اجرج يا خالتي في شوق وولدها .. انا لله وانا اليه راجعون ..

 

روضه وام شوق تيبست عصابهم .. ما عرفت ورضه شنو تقول .. ام شوق بده الدمعات تهل .. وروضه بصوتها الحاد .. خافي الله يا هاذي .شوق توها طالعه منا .. وانتي وين عيونج .. واصلا من قال شوق ياها شي ..

 

حصه ويهي تبكي ورمي نفسها على ام شوق وهيه تصرخ وتبكي .. : والله ما كان قصدي اخبرج .. بس توقعت انه عندج خبر شوق وولدها.. انه استوى عليهم حادث امس .. والدايم وجه الله ..*حصه وهيه تتنهد في حضن ام شوق*.. والله ما دربيت انه ما عندج خبر ..

 

ام شوق شبه ميته .. موب مصدقه الخبر .. موب مصدقه ياللي يستوي .. صحيح وين شوق .. وين ضنايه .. ابا اشوقها.. بدا قلب ام شوق ينادي ..

 

روضه مسك حصه وتطلعها برا وهيه تصيح عليها : كذابه .. برا برا ..

 

حصه وهيه تحاول انها تكمل كلامها وما تبى تطلع .. : ياخالتي والله ما كان قصدي ..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...