Jump to content
منتدى البحرين اليوم

سخريه القدر ،، بالبحراني احلى


Recommended Posts

الجزء الخامس عشر والأخــــــــيــــــــر!!!

 

آآه يا ياسر، أي قد اتمنى يجي اليوم اللي تجي ترجعني ،

لكن خلاص ،

الظاهر الأيام كتبت علينا الفراق ،

ادري ان صعب نعيش مع بعض بعد اللي سويته ،

وصعب اوثق فيك ،

وهكي مرت سنه وشوي من انفصالنا ،

لا طلقتني ،

ولا رجعتني ،

امبي اعرف ويش مصيري من هالدنيا ،

ولازم احاول اغير نفسي ،

الكل لاحظ اني صرت جسد بلى روح ،

ليش في احدح يسمع اللي سمعته ويقدر يتحمل ،

الله يسامحك يا ياسر الله يسامحك

 

كانت الساعه 11 ف الليل ،

وهي قاعده بروحها كالعاده ،

بس هالمرة سمعت تلفونها يرن ،

واستغربت ان المتصل حوراء حماتها ،، ويش تبي ؟؟

شالت التلفون

حوراء / هلا بالقاطعه

رحاب / هههه ، هلا

حوراء / رحاب امبي اقول ليش شي ومن زمان امبي اقولة

رحاب / قولي

حوراء / امي ، امي طردت ياسر وتبرت منه ، ومن يوم اللي نفصلتون ما شفناه ولا ندري وين ارضة ووين سماه ، مرتين حاول يجي لأمي بس كانت تطرده قدام الكل ،

 

حست بألم ف صدرها ، ف كل جسمها ، ما كانت تبا احد يذل ياسر ، اللي حسسها انها انسانه ، وعندها مشاعر ، وليها راي ،

 

رحاب / واني ويش اقدر اسوي

حوراء / برجعتش لياسر كل شي ممكن يتصلح ،

رحاب / هذا شي مستحيل ، يالله مع السلامه حوراء ،

 

وصكته ،

 

ما تقدر ترجع ليه رغم انها تبى ترجع ،

هالشي اقوى من رغبتها ،

 

وكالمعتاد دخلت ف دوامة من الصياح ، بروحها تصارع الموج

 

بس سمعت دق على الباب ،

رحاب / لحظة

ومششت دموعها ،

رحاب / ادخل ،

 

دخل يوسف ،

وانصدم وهو يشوف على وجهها ملامح الصياح ،

دخل وقعد صوب مرقدها ،

يوسف / رحاب ما تبين تقولين ليي السالفة الصدقيه

رحاب / مافي شي ،

يوسف / رحاب ، انا متأكد ان السالفة كبيرة ،

رحاب / ما اقدر اقولها

يوسف / ليش

رحاب / لأني ما امبي ،

يوسف / اللي يريحش ،

وطلع

 

سمعت صوت ابوها ،

كانت خايفة تطلع وتسلم عليه ويرد يقول ليها انه يباها ترجع البيت وهي ما تبا تشوف ميثم ومرت ابوها اللي كرهتهم وحقدت عليهم ،

بس طلعت تسلم عليه ،

حبت راسها ،

وقامت تسولف وياه ،

دخل عليهم ابوها العود ومبين من حالته التعب ،

كان وجهه مصفر ،

وملامحه ذبلانه ،

من دخل نقزت رحاب وحبته على راسه

رحاب / سلامات ويش فيك يالغالي ،

الجد / ولا شي ولا شي ، بس رحاب تعالي امبيش ،

دخلت حجرة ابوها العود وراه ،

وشافته يمشي بغير اتزان ،

وكأنه كان مودع ،،

 

قعد ابوها العود وقعدت صوبه ،

الجد / يابتي ، انتين العزيزة الغالية ، وانتين شمعه سنين اللي من صغرش وانا امبي ارسم السعاده على وجهش ، لأن امش كانت المرة المثاليه ، وكنت انا وامش العوده نعزها مثل بتنا واكثر ، وهالشي اللي سبب للكل الحقد عليش وعلى امش ، بس يابتي اليوم انا امبي اسمع منش ، ليش انفصلتين من زوجش ، والله انا بنفسي برجعش ليه ، برضاش او مو برضاش ،

 

رحاب / ابويي ، اعفيني من هالشي ،

الجد / والله يا رحاب اغضب عليش لأن يمكن ظلتين الرجال ، والحين صار ليش سنه ، ولاهو مطلقنش ولا انتين راجعه ليه

رحاب ودموعها بدت تطيح / ما اقدر اقول ، هذا سر حياتي ، واذا قلته ، انهدمت باقي حياتي ،

الجد / بارك الله فيش يا بتي ، مدام انتين عارفه ان ف كتمانه مصلحتش ، ظلي كاتمتنه ، بس اعطي زوجش فرصة ، ترى يبغاش ،

رحاب / انشاله خير ،

 

الجد كان يتنفس بصعوبة ، ويتكلم بصعوبه اكثر ،

الجد / رحاب ، انا ما اظمن عمري ، عشان جدي ، كتبت ليش نص المزرعة ، ومادري اذا عندش علم بهالشي او لاء ، ادري ان ولادي بيسوون مشاكل ، ويمكن ما يعطونش حقش بعد عيوني

 

هنيه بدت رحاب تصيح

 

رحاب / ابويي ، اني وجودك ويايي ، يكفيني عن كل شي ، انت ابويي ، وجدي و ولي امر ي ،

الجد / بس انا مو ظامن عمري، واحس ان النهاية قربت ، بس كنت امبي اكول ليش تحملي ف امش العودة ، لأن بعد عيني ما عندها غيرش وغير يوسف ، وعرفي اني كلت هالكلام من قبل ليوسف

رحاب قامت تصيح / الله لا يحوجها لأحد غيرك

الجد / يالله يا بتي خليني ارتاح ،

طلعت رحاب من عنده ، واتجهت لحجرتها ،

كانت قاعده وحاضنه رجولها تفكر ف حياتها ،

معقولة في احد مهموم قدي !!

ما اظن

ف ذيك الليله حست بألم ف قلبها ،

ضيق ينتابها ،

مو قادره تتنفس ،

والساعه 3 جت بتغط عيونها بس ما حبت تنام والأدان بيادن فظلت لين ما ادن وهي تصلي سمعت صرخه ،

هالصرخه خلت كيانها يهتز ،

بدون شعور منها هدمت الصلاة وطلعت تشوف ويش صاير ،

كد يوسف بعد طلع يشوف ويش صاير ،

شافت امها العودة تهز ف ابوها العود ،

ودموعها على خدها ،

وتقول / لا تروح يالغالي ،

لما شافت رحاب هالموقف ما قدرت تصدق اللي صار ، ولا حتى تتقبله ، او تتصورة ،

شافت يوسف يركض لأبوه عشان بيوديه المستشفى ،

بس هي وقفت على جنب ،

تحس ان هذا حلم ، او يجدبون عليها ، او ما يدرون اذا كان حي او لاء ،

كان ودها تصيح ، ودها تتقرب من ابوها العود بس مو قادرة ،

مو قادرة تستوعب ان هذا هو اللي كان يوصيها على امها العودة وعلى زوجها ،

خلت هالأفكار عنها ،

وركضت تساعد يوسف عشان يودونه الطوارئ ،

ركبت وياهم السيارة ،

بس رغم ان يوسف يسوق يمكن 220 ، لكن ما كانت حاسه بالخوف من السرعه ،

كانت خايفة من فقدان ابوها العود وبس ،

وصلو المستشفى ،

ونزلو بسرعه ،

شافتهم وهم يحطون ابوها العود على سرير متحرك ويركضون به ،

وفجأه اختفى عن عيونها ،

قامت تركض ،

كأنها مثل المجنونة ،

او التايهه ،

او الهبله ،

تدور ، بخوف ،

بس دمعه منها ما طاحت ،

لمى وصلت لمكان شافت فيه يوسف واقف راحت ليه / يوسف ابوي فيه شي ،

يوسف / انشالله خير ،

وقفو ينتظرون وينتظرون ،

وامها العوده وصلت ليهم ، اللي كانت مصرة انها تروح المستشفى وكأنه حاسه ان هذا هو الوداع ،

وبيودعون هذاك الطيب ،

قامت رحاب تتذكر سلسلة من الذكريات ،

اول ما توفت امها ،

وماقدرت تعيش ويه امها العوده وراحت لبيت ابوها العود ،

كانت تعشق شي اسمه بغصم ،

وكان ابوها العود كل يوم الصبح يروح يشتري ليها ،

ويوم طلعت ومافيه

رحاب / بابا عود وين الجغجم ،

الجد / بابا ما حصلت ،

 

قامت تتدلع وتسوي روحها تصيح / ماني ماني ، امبي جغجم امبي جغجم ،

اخذها ابوها العود وحضنها ،

وراح الدكان وياها واخذ ليها كل الحلاوة اللي تبغاه والأجباس ،

 

أي قد كنت حنون ، أي قد كنت عطوف ، يا ابوي ،

 

نزلت راسها بألم ، وهي تتذكر يوم اللي المدرسة عطوها تعهد ،

لأنها هاربه ويه بنات من صفهم ،

وميثم كان لازم يوقع ، لأن هو اللي ماخد السلطه من ابوها ،

فرجعت بيت ابوها العود تركض وعلمته بالسالفة ،

ويوم ثاني راح وياها المدرسة بدون ميثم ما يدري بالموضوع ،

 

الحين حست باليتم ،

كانت تحس بضيق ، بلوعه ، بقهر ، بحزن ، ومو قادره تطلع هالشي ،

 

كانو ينتظرون الطبيب بفارغ الصبر ، ورحاب ايدها على قلبها ، والجده المسكينه قاعده وتدعي بخشوع

 

بس طلع الطبيب ، وقال / البقى براسكم ،

 

انهلت دموع الجده بحزن ، وقامت تصرخ وتقول / رحت يالرجال ومن بقى لينا غيرك ، رحت وماظل ف الدنيا رجال ، رحت وخليتني بروحي ، يليت الموت اخذني قبل لا تفارقني ،

 

واما يوسف تقرب من امه وباس راسه ، وعيونه محمره ، بس رجولته فرضت عليه انه يوقف ويه النسوان ف هالوقت مو يزيدهم ،

اما رحاب فضحكت ضحكت سخريه وقالت / اني مقرودة ، كل اللي احبهم بيروحون ، وكل اللي يحبوني راحو ، من بقى ليي ف هالدنيا ،

 

وفترت تمشي ف المستشفى بدون حواس ،

كان ودها تصيح ، بس حتى الدموع جافتها ،

كل شي يونسها ويسليها راح ، حتى الدموع ،

 

بعدين وكلت امرها لله ، وقررت ترجع عشان لا يتهوسون عليها لأنهم مو ناقصين ،

راحت ،

وطلبت من الطبيب تدخل عليه ،

بس شافت امها العودة هناك وكانت تكلمة / ابو علي ، جدي تتركني ، وتخليني ، انت تدري ان اني حياتي وياك ، جان قلت ليي انك تاركنا ، انجان جهزت اغراضي ورحت وياك ، والله والله ما اقعد ف هالدنيا وانت رايح ،

 

رحاب كانت تسمع هالكلمات وهي صاخه ، كأن هالكلمات مثل الأصياخ

دخلت وشافت ابوها العود ممد على السرير ،

ووجهه ابيض ، وعلى وجهه منطبع ابتسامه هاديه ،

وامها العودة مجوده ايده وتمسح عليها ،

تقربت منه ،

لمست ايده ،

شافتها باردة ، الا ثلجه ، حست بكهربا تسري ف جسدها ، ما قدرت تتحمل اكثر ،

طلعت من الحجرة ،

وجافت يوسف ويه الدكتور ، يتكلم عن نقل ابوها العود من المستشفى الى المكان اللي الكل يحزن فيه ،

 

******

انتقل الخبر مثل الصاعقة ،

على الكل ،

الكل لمى سمعو بخبر وفاة ابو علي حسو بحزن ، وخصوصاً الأحفاد ، اللي ما تقبلو هالشي بالمره ،

وصارت الفاتحه ف بيت ام علي الجده ، ورحاب تقول هيهات لهالشي ،

كانت قاعده ف حجرتها ، وصاكه على روحها الباب وتفكر ،

يدشون عليها بنات عمها ويصيحون ، اما هي فمو قادره تصيح من شده الألم اللي ف قلبها ، ومن قهرها على هالقدر اللي صار يسخر منها من بد الناس ،

دخلت عليها سارة اللي كانت حامل ف الشهر السادس وحظنتها ،

سارة قامت تصيح بس رحاب صاخه ،

 

اجتمعو الناس ،

ولبسو السواد ،

 

اما هو ، فلما سمع الخبر من حوراء ، نزل راسه ،

وحس بألم رحاب ،

وامر حوراء انها تروح تقعد وياها ، لأنه يعرفها تحب ابوها العود ،

وصواها جمن وصيه ،

وقال ليها آخر جمله

" قولي ليها ان القدر كتب عليي وعليها الشقى ، وان كل واحد نحبه نفقده بسهولة ، بس ذكريها ان الله موجود ، وسلمي عليها ، "

 

وقام بدل ، ولبس بدله سوده ،

وبيروح العزا ، حتى لو امه غضبانه عليه ، ورحاب هاجرتنه ، بس لأنه يحبهم بيروح ، وهذا اللي يمليه عليه الواجب ،

لمى وصل وشافه علي انصدم وهو يشوف ياسر جدي ،

ضعيييف ، واصفر ،

وجهه شاحب ، كأنه كبر ف السن 100 سنه ،

تقرب منه علي وحضنه ، وعظمة الأجر ،

علي / ليش هالغيبة يا خوي ، كلنا نغلط ، بس كلنا ما نستغني عنك ، زين جدي يوم فقدت صحتك ، واسمع من حوراء انك مريض بالسكري ، زين يوم صار ويهك اصفر ، كأنه كركم ، والله الديره ما تسوى بدونك ، وحتى رحاب مثل ما تقول ساره ، حياتها تعيشها عذاب ، ما قامت تسولف لأحد ، ولا تكلم احد ، ولا تضحك ، والجامعه تركتها ، وصارت انعزاليه ، وما تقعد ويه الناس ، ليش يا ياسر تتقسي عليها وعلى نفسك ،

ياسر / جدي الله رايد ،

سلم على الجماعه ، بس لما وصل لميثم ومد ليه ايده ميثم تجاهله ،

 

 

:whistle:

 

 

وش بصير تتوقعوون

 

انتظروني بااجر عشاان تعرفوون الجزء الاخير ^^

تابع له

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 166
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

توي الحين كملته ^^

حسوو فيني شوي :n5:

 

 

وهذا التااابع حقه

 

ياسر حس ان ميثم يذله ،

لكن ما اعراه أي اهميه ، لأنه جاي هنيه عشان خاطر رحاب ،

يالله أي كثر مشتاق ليها ،

واي كثر يتمنى انه يشوفها لو من بعيد ،

لو بس يسمع حسها ،

 

" ذبحتيني يا رحاب ، لكن الله يسامحش "

 

سلم على عمه ، وشاف ف عيونه عتاب وكلام وايد ،

ما قدر يقعد اكثر ، ادى الواجب ومشى ،

 

كان وده يمر على امه ويسلم عليها ،

وهي الحين اكيد موجوده لأن هالحزة ما يروحون العزية ،

دخل ، بيتهم وشاف هدى

 

وقامت تصارخ بفرح / ياسر ياسر ،،

 

لمى سمعت امها ،

طلعت بحزم وقالت لياسر / اني ما قايله ليك ما تدوس بيتي ، ولانت ولدي ولا اعرفك

ياسر / بس انا غلطت ، وتبت ، والله يسامح ،

ام ياسر / انت شوف ويش سويت ف بت الناس وبعدين تكلم ، وسودت وجوهنا كلنا ، واني ام واخاف على اولادي وبناتي من انهم يقعدون وياك ، هدى يالله ندخل ،

ياسر / بس يا امي انا ما عرفتش قاسيه ،

 

عطته ظهرها ، ودخلت ،

 

ماابيك بحياتي ابتعد ما ابيك

روح دور على اللي من تبيه ويبيك

كنت هاجس فؤادي ، كنت اجمل ملاك ،

 

طلع من بيت امه بألم ،

واتجه لشقته الجديده ، اللي كانت عباره عن حجره وحده ، وحمام ومطبخ ،

لأنه كره القعده ف ذيك الشقة وطيف رحاب يطارده ،

 

خلاص ، الليلة بعد ما لقى طرده امه

قرر ينسى رحاب ،

صارت ماضي ، كل هالناس صارو ماضي أ صلاً دلين مافي قلبهم رحمه لأن لما الانسان يتوب ، ويبا المساعده منهمم ، يصدون عنه لأن كان ف الماضي عاصي ، ما يفكرون ف الحاضر ،

خلهم عنه ، وخل حياته يعيشها بتناسيهم ،

*****

كانت قاعده ، وتشوف عمتها فاطه قاعده ودموعها اربع اربع والقرأن ف حظنها ،

وجليلة وبتول صوبها ،

وساره قاعده صوب امها ،

ومريم وفاطمة بعد

وحتى ليلى ،

اما هي ، فقاعده بروحها ،

ما عندها احد ،

امها العوده تقبلت الوضع بايمانها وحمدت ربها ، ووكلت امرها لألله ،

اما هي ،

فلا عندها ام ، ولا اخت تعتمد عليها ، ولا حتى صديقة ، او زوج يشاركها همومها ،

شافت حمواتها علياء وامل وحوراء وهدى وزهرا جايين ،

كلهم قعدو ف اماكن متشتته بعد ما سلمو عليها وحبو راسها ، الا حوراء ،

قعدت صوبها ،

ومسكت ايدها وقالت ليها بهدوء / كلنا على هالطريق ،

دارت ليها رحاب ،

ولمحت حوراء ملامحه الشاحبه

الهالات السودا اللي حوالين عيونها ،

صفرت بشرتها ،

انقلبت هالمخلوقة ، من اجمل جميلات المنطقة ، الى شبح انسانه محطمه ،

تجرأت رحاب وسألت بعفويه / امش بعدهي زعلانه على ياسر ،

هزت حوراء راسها بألم ،

حوراء وف عيونها متجمعه الدموع / يسلم عليش ،

 

اندهشت رحاب ، الا انصدمت صدمة بانت على ملامحها ،

 

ودارت لحوراء تباها تكمل ،

بس ياليتها ما كملت ،

لأن لما سمعت كلمه ياسر ليها ، حست انها فعلاً خلاص فقدت ابوها العود ،

وكتب عليها القدر تعده من عداد الأموات الغاليين ،

لما قالت ليها حوراء ترى ياسر يقول ليش / ، وان كل واحد نحبه نفقده بسهولة ،

 

تذكرت ابوها العود وهو البارحه وياها ، ويوصيها على امها العودة ،

ويقول ليها انه سجل ليها من ممتلكاته ،

تذكرت شكله ف المستشفى ،

وصوت الرجال وهم حاملينه للمقبره ،

صكت ادونها بغضب وحزن ،

ما تبا تتذكر شي ،

قامت تصارخ من قمت راسها / رحت يالغالي وخليتني لحالي ،

قامت تصارخ وهي تشاهق والكل خاف عليها ،

لما كانت تضرب روحها بألم ،

رحاب / من بقى ليي ، امي ، ابويي العود ، كلهم ، رااحححححو ،،

 

قامت تصرخ ،

ركضت ليها ساره تهديها ،

بس هي كانت تضرب ف روحها ،

فجأه انهلت كل الدموع ، يمكن من كلمه ياسر ،

او من ذكرياته اللي اندرجت ف مخيلتها ،

قامت تضرب روحها بقهر ،

تصيح ، تصرخ ، تشاهق ،

تقربت منها ام ياسر وقامت تمسح عليها وتصلي على النبي ،

رحاب / خاله الغالي راااح ، راااح ، الخير كله رااح ،

ام ياسر / بسم الله عليش ، اللهم صلي على محمد وآل محمد ، بس يا ماما ، كلنا على هالطريق

رحاب / ليش مو اني اللي رررررررررررررحت ليش ، جان الكل ارتاح ، بس اليوم الكل مهموم بفقد الخير كله ، ( وقامت تضرب كفينها بحسره ، وقالت بصوت اخف ) بعد ما ليي عيشة بعد ماراح كل عزيز ، خلاص ، يعل الموت ياخذني ما امبي اعيش ،

 

حظنتها ام ياسر تحاو ل تهدأ من روعها ، لأن امها العوده كل ما سمعت حسها نزلت دموعها ،

 

قعدت رحاب تصيح ، وهي حاظنه صورت ابوها العود ،

وهو واقف ف صوره قديمه ابيض واسود ،

حظنتها وهي تصيح ،

وساعات تصرخ ،

بس كانت بين فتره والثاننيه تتنهم بألم ،

والكل حس بها ،

لمى دشو الرجال بعد ما دفنوه ،

شافت وجهه عمها يوسف مصفر ، وباين عليه كل تقاسيم التعب ،

رحاب وعيونها كسيره ، وصوتها مبحوح ، ودموعها على خدها / خلاص ، راح ،

يوسف / الله الباقي الله الباقي ،

رحاب صرخت و ركضت الحجرة ،

جتها حاله هستيريه ،

قامت تكلم روحها من الألم ،

/ ليش يا ملكك الموت ما تاخذني اني ، والله بتفكني من هالدنيا ، ، ليش تاخذ هالرجال ، اللي ناس واجد مستفيدين منه ،

 

لمى شافتها ساره جدي ما قدرت تستحمل ،

تقربت منها وحظنتها بكل قوتها ،

ودموعها على خدها وتحاول تواسيها

***

وغاب ابي وما ابقى سوى ذكراه في وجعي

احن له وانعاه اما كنت المساء معي ،

مساء اليتم يا ابتي تحن اليك ذاكرتي

فآتي قبرك الغالي ليجري دمع فاتحتي

***

هدأت شوي رحاب ، بعد ما شربوها ماي وصلو على النبي بفضل ام ياسر وساره ،

ونامت ، ودموعها بعدهي منرسمة على خدها !!

مرت ايام الفاتحه على الكل مثل الجحيم رحاب ما وقفت من الصياح ،

وكل ما تتذكر ان ابوها العود الحين بين التراب ، تصرخ ، وتردد راح الغالي راح الغالي ،

الكل كان يدري ان رحاب تحب ابوها العود بس ما توقعو هالقد ،

 

حست ان الآمان انعدم من حياتها ، قامت تخلي امها العودة تجي تنام وياها ،

اول ليله من الوفاه ، نامت وهي حاطه راسها على رجول امها العودة وتصيح ، وتقول لأمها العودة عن حبها ليه ،

وامها العودة بقلبها الرقيق كانت عبراتها تطيح ،

بينت لبنتها ،

ف هالأيام حست رحاب انها صدق محتاجه لياسر ،

ليتها ما طلعت من بيته ، جان هو اللي وقف وياها ،

بس اللي يسامحه ويسامح القدر ،

******

كون ليه مبلغ زين من شغله ويه منصور ، لأن بعقليته المتفتحه سوا عده مشاريع كانت ناجحة بس تحتاج وقت ، وعلى هالشي منصور ابو حميد عطاه مبلغ يقدر يعيشه ف البحرين عيشه الأغنيا ،

بس هو ما فكر ف هالبيزات ،

******

مرت الأيام اللي كانت تحاول تطوي جرح رحاب ، وتشافيه ،

رحاب ماعاد شي تفكر فيه او يشغل بالها ،

صارت بليده المشاعر ، وحتى لو حست بشي ما تعبر عنه ، يعني صارت غامضة ،

هذا غير الهالات السوده اللي حوالين عيونها ،

والضعف ، حتى كل من شافها قال مو طبيعي ، لأنها كانت جلد بعضم ،

ووجهها شاحب وكأنها كبيره ف السن ، < عيل لو تشوفين ياسر يا رحاب ،

القدر كتب عليكم التعب ، والضعف والشقى ، وانتين يا رحاب سايرتين القدر ، بدل ما توقفين ويه الرجال ، تركتينه وحيد ف غمره احزانه ، لكن الشي اللي المفروض تفتخرين به ، انه لازل يحبش ، بس مو متأكد من انش ممكن ترجعين ليه ،

كان يتمنى اللقاء بينهم ف أي ثانيه ، لين ما يأس وقال ، " ما بيجمع بيننا غير الموت "

 

بعد مرور اربع اشهر من وفاة الغالي ،

كانت قاعده ف الحوي ، وتتذكر قعدته والنارجيلة ف ايده ويشرب ، وامها العوده صوبه وف ايدها القدو ،

ويا يتهاوشون ، او يتمازحون ، او يتغازلون ، واللي الكل يعرفه ان هالشايبين كان يجمعهم حب كبير ولازال ،

دخلو جليلة وبتول وساره بدبتها اللي وش كبرها وليلى وفطوم ومريم ومروة اخت ساره الصغيرة و نسيم مرت سعيد ووياها بناتها ،

لمى شافتهم رحاب تجمعت الدموع ف عيونها ،

كان الكل يحاول يطلعها من الحاله اللي هي فيها ،

حتى يوسف اللي الأول تترجاه عشان يطلعها الحين هو يترجاها ،

لما شافت رحاب نسيم وبناتها زادت فرحتها ، لأنها تحب مرت اخوها ، لكن مرت ابوها خلت نسيم تبتعد عن البيت من سواياتها ،

راحت رحاب وحضنت فرح ودانه ،

دانه / عمه فعصتيني ،

الكل ضحك عليها ،

قامت رحاب تسولف وشوي تضحك ،

جليله / وانتين يا فسيله النوى يعني امتى بتسوين لينا طلعة ،

ابتسمت رحاب والدمعة ف عيونها / وين الطلعات ، خلاص ، ،

ساره / لا ، اني ما اسوق الحين واني ف التاسع ، لكن فطوم تسوق ونسيم تسوق خلنا نطلع ،

رحاب / اني ما بروح

نسيم / عجل الكل ما يروح

دانة / عمه عمه خلنا نروح كجلوزو

ضحكو عليها لأنها كانت تقصد جكلوزو اللي ف الدانه ،

رحاب / عمه ما امبي اطلع اليوم

فرح تقلد اختها / عمه هلنا نلوح ،

رحاب / عيون العمه انتون ،

ساره / يعني فيها طلعه

رحاب / بس والله ماليي زاغر ابدل ، وبعدين ااف ، مستملة

ساره / عشان خاطري عاد عاد ،

رحاب / بشرط ،

الكل / قولي

رحاب / تجهزون ليي ثياب وتكون شيلتي ، وعبايتي لأنهم مكرفسين ،

ما توقعتهم يوافقون ، بس استغربت يوم قامو وحده تطلع ثياب والثانية تكوي ، وحتى ساره بدبتها قامت تشوف ثيابها ،

وبعدين كسرو خاطرها وقامت تسوي وياهم ،

نسيم / انتين روحي غسلي وجهش ، وحطي ليش كحل خلي عيونش تبين ، وحطي ليش جم دبغه تطلعش شباب ،

 

غصباً عنها تذكرته ، وهو يقول ليها مششي هالدغابيش اللي ف وجهش ،

ابتسمت بالم ،

وقالت ف داخلها " مجرد ذكريات حلوه اختفت "

مشو وكان العصر ،

وصلو المجمع ، ورحاب خايفة ان ساره تولد عليهم ،

وطبعاً ساره واجد مصدقة روحها وبتجي مكان العاب ، بس مو لأنها تبا تلعب او تسلي روحها ،

لأنها كانت تبا تونس رحاب وتفرحها وتشوف البسمه على شفايفها ،

اخذو بطايق ،

واصرو على رحاب انها تاخذ بطاقة ،

واخذت ،

نسيم / ويش بتلعبون

جليله / القطااار ،

ساره / اني ما بيرضون اركب ،

رحاب / جى ناوية تركبين شي !!!!

سارة / أي له ،

رحاب / والله حاله ، مافي مافي

ساره / اذا ماتبغيني اركب عجل انتين اركبي القطار عني ، عن لا يصير ف ولدي شامه ،

رحاب / روحي روحي ، خسي اركب ، مجنونة ، لو مافيي عقل ،

فاطمة ومريم / احنا بنركب ،

ليلى بصوت ناعم / واني بعد

ما توقعت رحاب ان ليلى تركب ، لأن ليلى هي الخوافه ،

جليله / صدقيني صدقيني ما يخوف بسرعه ويخلص ،

رحاب / بس اني خوافه

ساره / اهو اهو ما يخوف ولا شي ، اني لو ما دبتي تسبقني انجان جفتيني اول وحده ،

نسيم / احم احم ، اني بعد بركب وياكم ،

دانه / واني مامة واني ،

رحاب / انتين تقعدين ويه عميمه ،

ساره / ويه عميمه ساره لأن عميمه رحاب بتركب ،

المهم

اقنعو رحاب انها تركب ،

وهو تركب الدرج وهي خايفة ،

ويوم دخلت وركبت القطار ، خشت وجهها كأنها قطوه ،

جليله / ما يخوف ،

كانو قاعدين ف اول مقعد فطوم ومريم

والثاني رحاب وجليلة

والأخيري ليلى ونسيم ،

ومن اول ما اشتغل وارتفع فوق ورحاب سمعت صوت السلاسل ، بدت اكشنات الصراخ / ياعلييييي ، يا ابا الغيث ،

جليله / بس فضحتينا

رحاب / جليلوة بموت ، سلمي على امي العوده ويوسف و( كلمه عفويه منها طلعت بدون حواس من فزعها ) ياسر

انصدمت جليلة ، وتأكدت ان رحاب بعدهي تبا رجلها ، وقررت تتصرف ،

وطول ما القطار يمشي ، ورحاب وليلى ونسيم قايمين بالدور وقرو كم مجلس ،

اللي ف المجمع كامل سمعو صراخهم ،

رحاب ما توقعته يخوف جدي ،

وحسته واجد مهل ،

ويوم وصل / وسلندر البين يفجركم ، تبغون تقتلوني ادري بكم سودان وجهه ،

وظلت طول الطلعة وهي تدعي عليهم ،

اما جليله فأخدت ساره على صوب وقالت ليها عن اللي قالته رحاب ،

وساره ما استغربت هالشي ، لأن عيون رحاب تفضح كل شي ، وحتى عيون ياسر ،

وقررت انها تقول لعلي ،

المهم قامو يلعبون الجهال ،

ورحاب مارضت تركب ف لعبه غير ،

غير لعبه الدلافين اللي ترمين كور وبعدين تحصلين لعبه ،

وقامت تلعب فيها هي وجليله ومريم وفاطمة وسارة ونسيم وليلى وبتول ،

والدورة الثانيه لعبو مروة ودانه وفرح ووياهم رحاب وليلى ،

ف الدورة الأولى فازت رحاب وحصلت دب ، واستانست عليه ،

وحضنته جنها جاهله ،

والدور الثاني فازت مروة ،

دانه / ماني ماني امبي دب ،،

رحاب / لو تفص عيونش ما عطيتش اياه ،

دانه / انتين فوره ،

رحاب / ثور ينطحش ،

نسيم / ماما دانه عيب ، الحين بنرد نلعب ،

ولعبو لين ما فازت دانه وفرح وفكوهم ،

التفتو للساعه الا هي سبع ونص والأدان من متى من ادن ،

طلعو من واحه الألعاب ،

ومرو على لولو هايبر ماركت رحاب / اللاي هذا ويه ،

ساره / هذا مكان جديد فاتحينه مثل جيان

رحاب / يالله ندشه

سارة / رحابو احنا متأخرين على الصلاة

رحاب / انزين بس بشتري كاكو وجبس ليي ولدانه وفر ح ومروة وبتول ، وعادي تتأخرون يوم على الصلاة

نسيم / والله ان حماتي جاهله ، بس هي مو كل يوم تطلع ، خلنا نمر ،

جليلة / يالله

دخلو مكان التسوق ،

ورحاب وينك يا قسم الحلاوة ،

بس وهي تمشي شي وقفها وصدمها ،

انصدمت ،

اندهشت ،

فرحت

انزعجت ،

شافته ،

وهو دار ليها ،

وقفت مكانها ،

 

 

 

:whistle: من تتوقعون جافته !

 

 

 

 

 

 

اكيد عرفتوونه

الي عرفوه شطاااااار

 

واذا تبون تعرفون وش صاار اكثر واكثر :up:

انتظروني للليل :ph34r:

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...