Jump to content
منتدى البحرين اليوم

طلب صغير


بلقيس

Recommended Posts

كيفيّة زيارته (عليه السلام) فاعلم انّه قد ذكر له زيارات عديدة والمشهورة منها هي ما وردت في الكتب المعتبرة ونسبت الى الشّيخ الجليل محمّد بن الحسن بن الوليد وهو من مشايخ الصّدوق (رحمه الله)، ويظهر من مزار ابن قولويه انّها مرويّة عن الائمّة (عليهم السلام)، وكيفيّتها على ما يوافق كتاب مَن لا يحضره الفقيه : انّك اذا أردت زيارة قبر الرّضا (عليه السلام) بطُوس فاغتسل قبلما تخرج من الدّار وقُل وأنت تغتسل :

 

اَللّـهُمَّ طَهِّرْني وَطَهِّرْ لي قَلْبي وَاشْرَحْ لي صَدْري وَاَجْرِ عَلى لِساني مِدْحَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَالثَّناءَ عَلَيْكَ، فَاِنَّهُ لا قُوَّةَ اِلاّ بِكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ لي طَهُوراً وَشِفاءً .

 

وقل وأنت تخرج :

 

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَاِلَى اللهِ وَاِلَى ابْنِ رَسُولِ اللهِ، حَسْبِىَ اللهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، اَللّـهُمَّ اِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَاِلَيْكَ قَصَدْتُ وَما عِنْدَكَ اَرَدْتُ .

 

فاذا خرجت فقف على باب دارك وقُل :

 

اَللّـهُمَّ اِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهي، وَعَلَيْكَ خَلَّفْتُ اَهْلي وَمالي وَما خَوَّلْتَني، وَبِكَ وَثِقْتُ فَلا تُخَيِّبْني، يا مَنْ لا يُخَيِّبُ مَنْ اَرادَهُ، وَلا يُضَيِّعُ مَنْ حَفِظَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاحْفَظْني بِحِفْظِكَ فَاِنَّهُ لا يَضيعُ مَنْ حَفِظْتَ .

 

فاذا وافيت سالماً ان شاء الله فاغتسل اذا أردت أن تزُور وقُل حين تغتسل :

 

اَللّـهُمَّ طَهِّرْني وَطَهِّرْ لي قَلْبي وَاشْرَحْ لي صَدْري وَاَجْرِ عَلى لِساني مِدْحَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَالثَّناءَ عَلَيْكَ، فَاِنَّهُ لا قُوَّةَ اِلاّ بِكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّ قِوامَ ديني التَّسْليمُ لاَِمْرِكَ وَالاِْتِّباعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ، وَالشَّهاَدَةُ عَلى جَميعِ خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ لي شِفاءً وَنُوراً اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ .

 

والبس أطهر ثيابك وامشِ حافياً، وعليك السّكينة والوقار واذكُرِ الله بقلبك وقُل : اَللهُ اَكْبَرُ ولا اِلـهَ اِلاّ اللهُ وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ للهِ، وقصّر خطاك، وقُل حين تدخل الرّوضة المُقدّسة : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَاَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللهِ، وسِر حتّى تقف على قبره وتستقبل وجهه بوجهك وقُل :

 

اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَاَنَّهُ سَيِّدُ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، وَاَنَّهُ سَيِّدُ الاَْنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَسَيِّدِ خَلْقِكَ اَجْمَعينَ صَلاةً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِها غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى اَميرِ الْمُؤمِنينَ عَلِيِّ بْنِ اَبي طالِب عَبْدِكَ وَاَخي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَالدَّليلَ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِكَ، وَدَيّانَ الدّينِ بِعَدْلِكَ، وَفَصْلِ قَضائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، وَالْمُهَيْمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَزَوْجَةِ وَلِيِّكَ وَاُمِّ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ، الطُّهْرَةِ الطّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ الرَّضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ، سَيِّدَةِ نِساءِ اَهْلِ الْجَنَّةِ اَجْمَعينَ صَلاةً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِها غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وَسَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ الْقائِمَيْنِ في خَلْقِكَ، وَالدَّليلَيْنِ عَلى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسالاتِكَ، وَدَيّانَيِ الدّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلَيْ قَضائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَبْدِكَ الْقائِمِ في خَلْقِكَ، وَالدَّليلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسالاتِكَ، وَدَيّانِ الدّينِ بِعَدْلِكَ، وَفَصْلِ قَضائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ سَيِّدِ الْعابِدينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَخَليفَتِكَ في اَرْضِكَ باقِرِ عِلْمِ النَّبِيّينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ عَبْدِكَ وَوَلِيِّ دينِكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ اَجْمَعينَ الصّادِقِ الْبارِّ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر عَبْدِكَ الصّالِحِ وَلِسانِكَ في خَلْقِكَ النّاطِقِ بِحُكْمِكَ وَالْحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَليِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضى عَبْدِكَ وَوَلِيِّ دينِكَ الْقائِمِ بِعَدْلِكَ وَالدّاعي اِلى دينِكَ وَدينِ آبائِهِ الصّادِقينَ صَلاةً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِها غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ الْقائِمِ بِاَمْرِكَ وَالدّاعي اِلى سَبيلِكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَليِّ بْنِ مُحَمَّد عَبْدِكَ وَوَلِيِّ دينِكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعامِلِ بِاَمْرِكَ الْقائِمِ في خَـلْقِكَ وَحُجَّتِكَ الْمُؤَدّي عَنْ نَبِيِّكَ وَشاهِدِكَ عَلى خَلْقِكَ، الَْمخْصُوصِ بِكَرامَتِكَ الدّاعي اِلى طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى حُجَّتِكَ وَوَلِيِّكَ الْقائِمِ في خَلْقِكَ صَلاةً تامَّةً نامِيَةً باقِيَةً تُعَجِّلُ بِها فَرَجَهُ وَتَنْصُرُهُ بِها وَتَجْعَلُنا مَعَهُ في الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَاُوالي وَلِيَّهُمْ وَاُعادي عَدُوَّهُمْ، فَارْزُقْني بِهِمْ خَيْرَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِهِمْ شَرَّ الدُّنْيا والاْخِرَةِ وَاَهْوالَ يَوْمِ الْقِيامَةِ .

 

ثمّ تجلس عند رأسه وتقُول :

 

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوح نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اِسْماعيلَ ذَبيحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَليمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسى رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيٍّ وَلِيِّ اللهِ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الجَنَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عَليِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ عِلْمِ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ الْبارّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الصِّدّيقُ الشَّهيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبارُّ التَّقِيُّ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَعَبَدْتَ اللهَ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْحَسَنِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

 

ثمّ تنكبّ على القبر وتقول :

 

اَللّـهُمَّ اِلَيْكَ صَمَدْتُ مِنْ اَرْضي وَقَطَعْتُ الْبِلادَ رَجاءَ رَحْمَتِكَ فَلا تُخَيِّبْني وَلا تَرُدَّني بِغَيْرِ قَضاءِ حاجَتي، وَارْحَمْ تَقَلُّبي عَلى قَبْرِ ابْنِ اَخي رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي يا مَوْلايَ اَتَيْتُكَ زائِراً وافِداً عائِذاً مِمّا جَنَيْتُ عَلى نَفْسي، وَاحْتَطَبْتُ عَلى ظَهْري، فَكُنْ لي شافِعاً اِلَى اللهِ يَوْمَ فَقْري وَفاقَتي فَلَكَ عِنْدَ اللهِ مَقامٌ مَحْمُودٌ وَاَنْتَ عِنْدَهُ وَجيهٌ .

 

ثمّ ترفع يدك اليُمنى وتبسط اليُسرى عَلى القبر وتقول :

 

اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَبِوِلايَتِهِمْ، اَتَوَلّى آخِرَهُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ اَوَّلَهُمْ، وَاَبْرَءُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ، اَللّـهُمَّ الْعَنِ الَّذينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ، وَاتَّهَمُوا نَبيَّكَ، وَجَحَدُوا بِاياتِكَ، وَسَخِرُوا بِاِمامِكَ، وَحَمَلُوا النّاسَ عَلى اَكْتافِ آلِ مُحَمَّد، اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِالْلَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَالْبَراءَةِ مِنْهُمْ في الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ يا رَحْمنُ .

 

ثمّ تحوّل عند رجليه وتقُولُ :

 

صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْحَسَنِ، صَلَّى اللهُ عَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ، صَبَرْتَ وَاَنْتَ الصّادِقُ الْمُصَدَّقُ، قَتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالاَْيْدي وَالاَْلْسُنِ .

 

ثمّ ابتهل في اللّعنة على قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام) وعلى قتلة الحسن والحسين وعلى جميع قتلة أهل بيت رسُول الله، ثمّ تحوّل عند رأسه من خلفه وصلّ ركعتين تقرأ في احداهما يس وفي الاُخرى الرّحمن وتجتهد في الدّعاء والتّضرّع واكثر من الدّعاء لنفسك ولوالديك ولجميع اخوانك من المؤمنين وأقم عند رأسه ما شئت ولتكن صلوتك عند القبر

__________________

Link to comment
Share on other sites

أدعية الإمام الرضا عليه السلام

دعاؤه في المناجاة

الهي وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ، و مَدَدْتُ يدي اليْكَ، مَعَ عِلْمي بِتَفْريطي في عِبادَتِكَ، و اِهْمالي لِكَثيرٍ مِنْ طاعَتِكَ، ولوْ اَنّي سَلَكْتُ سَبيلَ الْحَياءِ لَخِفْتُ مِنْ مَقامِ الطَّلَبِ وَالدُّعاءِ، وَلكِنّي يا ربّ لمّا سَمِعْتُكَ تُنادي الْمُسْرِفينَ اِلى بابِكَ، وَتَعِدُهُمْ بِحُسْنِ اِقالَتِكَ وَثَواِبكَ، جِئْتُ مُمْتثلاً للنِّداءِ، وَلائِذاً بِعَواطِفِ اَرْحَمِ الرُّحَماء.

وَقَدْ تَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْه والِهِ، الَّذي فَضَّلْتَهُ عَلى اَهْلِ الطّاعَةِ، وَمَنَحْتَهُ بِالإجابَةِ وَالشَّفاعَةِ، وَبِوَصِيِّهِ الْمُخْتارِ الْمُسَمّى عِنْدَكَ بِقَسيمِ الْجَنَّةِ وَ النّارِ، وَبِفاطمَةَ سَيِّدَةِ النِّساءِ، وَبِاَبْنائِهَا الأَوْلِياءِ الأَوْصِياءِ، وَبِكُلِّ مَلَكٍ خاصَّةٍ يَتَوَجَّهُونَ بِهِمْ اِلَيْكَ، وَيَجْعَلُونَهُمُ الْوَسيلَةَ في الشَّفاعَةِ لَدَيْكَ، وَهؤُلاءِ خاصَّتُكَ.

فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وآمِنّي مِنْ اَخْطارِ لِقائِكَ، وَاجْعَلْني مِنْ خاصَّتِكَ واَحِبّائِكَ، فَقَدْ قَدَّمْتُ اَمامَ مَسْاَلَتِكَ وَنَجْواكَ ما يَكُونُ سَبَباً اِلى لِقائِكَ و رُؤياكَ، وَ اِنْ رَدَدْتَ مَعَ ذلِكَ سُؤالي، وَ خابَتْ اِلَيْكَ آمالي، فَمالِكٌ رَأى مِنْ مَمْلُوكِهِ ذُنُوباً فَطَرَدَهُ عَنْ بابِهِ، وَسَيِّدٌ رَأى مِنْ عَبْدِهِ عُيُوباً فَاَعْرَضَ عَنْ جَوابِهِ.

يا شِقْوَتاهُ اِنْ ضاقَتْ عَنّي سَعَةُ رَحْمَتِكَ، اِنْ طَرَدْتَني عَنْ بابِكَ عَلى بابِ مَنْ اَقِفُ بَعْدَ بابِكَ.

وَاِنْ فَتَحْتَ لِدُعائي اَبْوابَ الْقَبُولِ، وَ اَسْعَفْتَني بِبُلُوغِ السّؤالِ، فَمالِكٌ بَدَءَ بَالإحْسانِ وَ اَحَبَّ اِتْمامَهُ، و مَوْلى اَقالَ عَثْرَةَ عَبْدِهِ وَ رَحِمَ مَقامَهُ.

وَ هُناكَ لا اَدْري اَىَّ نِعَمِكَ اَشْكُرُ؟ اَحينَ تَطَوَّلْتَ عَلَىَّ بِالرِّضا، وَ تَفَضَّلْتَ بِالعَفْوِ عَمّا مَضى، اَمْ حينَ زِدْتَ عَلَى العَفْوِ وَ الغُفْرانِ بِاسْتينافِ الْكَرَمِ وَ الإحْسانِ.

فَمَسْألَتي لَكَ يا رَبِّ في هذَا المَقامِ المَوْصوفِ، مَقامِ العَبْدِ البائِسِ المَلْهوفِ، اَنْ تَغْفِرَ لي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي، وَ تَعْصِمَني فيما بَقِىَ مِنْ عُمْري، وَاَنْ تَرْحَمَ والِدَيَّ الغَريبَيْنِ في بُطُونِ الجَنادِلِ، البَعيدَيْنِ مِنَ الأهْلِ وَ المَنازِلِ.

صِلْ وَحْدَتَهُما بِاَنْوارِ اِحْسانِكَ، وَ آنِسْ وَحْشَتَهُما بآثآرِ غُفْرانِكَ، وَجَدِّدْ لِمُحْسِنِهِما في كُلِّ وَقْتٍ مَسَرَّةً وَ نِعْمَةً، وَ لِمُسيئِهما مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً، حَتّى يَأمَنا بِعاطِفَتِكَ مِنْ اَخْطارِ القِيامَةِ، وَ تُسْكِنَهُما بِرَحْمَتِكَ في دارِ المُقامَةِ، وَعَرِّفْ بَيْني وَ بَيْنَهُما في ذلِكَ النَّعيمِ الرّائِق حتّى تَشْمُلَ بِنا مَسَرَّةَ السّابِق و اللاّحِق بِهِ.

سَيِّدي و اِنْ عَرَفْتَ مِنْ عَمَلي شَيْئَاً، يَرْفَعُ مِنْ مَقامِهِما وِ يزيدُ في اِكْرامِهِما، فَاجْعَلْهُ ما يُوجِبُهُ حَقَّهُما لَهُما، و اَشْرِكْني فِى الرَّحْمَةِ مَعَهُما، و ارْحَمْهُما كما رَبَّياني صَغيراً.

 

 

دعاؤه لولده المهدي عليه السلام

روى يونس بن عبدالرحمان عن مولانا ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام، انّه كان يأمر بالدعاء للحجّة صاحب الزّمان عليه السلام، فكان من دعائه له عليهما السلام:

اَللّهمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ اِدْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ، وَخَليِفَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، و لِسانِكَ المُعَبِّرِ عَنْكَ بِاِذْنِكَ، النّاطِق بِحِكْمَتِكَ، و عَيْنِكَ النّاظِرَةِ في بَرِيَّتِكَ، وشاهِداً، عَلى عِبادِكَ، الجَحْجاحِ المُجاهِدِ المُجْتَهِدِ، عَبْدِكَ العائِذِ بِكَ.

اَللّهُمَّ وَ اَعِذْهُ مِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأْتَ وَ أنْشأتَ وَ صَوَّرْتَ، وَ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ يَمينِهِ وَ عَنْ شِمالِهِ، وَ مِنْ فَوقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ، بِحِفْظِكَ الَّذي لا يَضيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ.

وَ احْفَظْ فيهِ رَسُولَكَ وَ وَصىَّ رَسُولِكَ وَ آباءهُ، اَئِمَّتَكَ وَ دَعائِمَ دينِكَ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، وَاجْعَلْهُ في وَديعَتِكَ الَّتي لا تَضيعُ، وَ في جَوارِكَ الَّذي لا يُخْفَرُ، وَ في مَنْعِكَ وَ عِزِّكَ الَّذي لا يُقْهَرُ.

اَللّهُمَّ وَ آمِنْهُ بِأمانِكَ الوَثيق الَّذي لا يُخْذَلُ مَنْ آمَنْتَهُ بِهِ، وَاجْعَلْهُ في كَنَفِكَ الَّذي لا يُضامُ مَنْ كانَ فيهِ، وَانْصُرْهُ بِنَصْرِكَ العَزيزِ، وَ اَيِّده بِجُنْدِكَ الغالِبِ، وَ قَوِّه بِقُوَّتِكَ، وَارْدِفْهُ بِمَلائِكَتِكَ.

اَللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَ اَلْبِسْهُ دِرْعَكَ الحَصينَةَ، وَ حُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ حَفّاً، اَللّهُمَّ وَ بَلِّغْهُ اَفْضَلَ ما بَلَّغْتَ القائِمينَ بِقِسْطِكَ مِنْ اَتْباعِ النَّبِيّينَ.

اَللّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ الصَّدْعَ، وَ ارْتُقْ بِهِ الفَتْقَ، وَ اَمِتْ بِهِ الجَوْرَ، وَ اَظْهِرْ بِهِ العَدْلَ، وَ زَيِّنْ بِطُولِ بَقائِهِ الأرْضَ، وَ اَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ، وَ انْصُرْهُ بِالرُعْبِ، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ عَلى عَدُوِّكَ وَ عُدوِّهِ سُلْطاناً نَصيراً.

اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ القائِمَ المُنْتَظَرَ، وَ الإمامَ الَّذي بِهِ تَنْتَصرُ، وَاَيِّدْهُ بِنَصْرٍ عَزيزٍ وَ فَتْحٍ قَريبٍ، وَ وَرِّثْهُ مَشارِقَ الأرْضِ وَ مَغارِبَها، اللاّتي بارَكْتَ فيها، وَ اَحْىِ بِهِ سُنَّةَ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، حتّى لا يَسْتَخْفِىَ بِشَيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ اَحَدٍ مِنَ الخَلْق ، وَ قَوِّ ناصِرَهُ، وَاخْذُلْ خاذِلَهُ، وَ دَمْدِمْ عَلى مَنْ نَصَبَ لَهُ، وَ دَمِّرْ عَلى مَنْ غَشَّهُ.

اَللّهُمَّ وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرةَ الكُفْرِ، وَ عُمَدَهُ وَ دَعائِمَهُ، وَ القُوّامَ بِهِ، وَاقْصِمْ بِهِ رُؤوُسَ الضَّلالَةِ، وَشارِعَةَ البِدْعَةِ، وَ مُميتَةَ السُّنَّةِ، وَ مُقَوِّيَةَ الباطِلِ، وَ اَذْلِلْ بِهِ الجَبّارِينَ، وَ اَبِرْ بِهِ الكافِرينَ وَ المُنافِقينَ وَ جَميعَ المُلْحِدينَ، حَيْثُ كانُوا وَ اَيْنَ كانُوا، مِنْ مَشارِقِ الأرْضِ وَ مَغارِبِها، وَ بَرِّها وَ بَحْرِها، وَ سَهْلِها وَ جَبَلِها، حتّى لا تَدَعَ مِنْهُمْ دَيّاراً، وَ لا تَبقي لَهُمْ آثاراً.

اَللّهُمَّ وَ طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَكَ، وَاشْفِ مِنْهُمْ عِبادَكَ، وَ اَعِزَّ بِهِ المُؤْمِنينَ، وَ اَحْىِ بِهِ سُنَنَ المُرْسَلينَ، وَ دارِسَ حُكْمِ النَّبِيّينَ، وَجَدِّدْ بِهِ ما مُحِىَ مِنْ دينِكَ، وَ بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ، حتّى تُعيدَ دينُكَ بِهِ وَ عَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً صَحيحاً مَحْضاً، لاعِوَجَ فيهِ وَ لا بِدْعَةَ مَعَهُ، حتّى تُنيرَ بِعَدْلِهِ ظُلَمَ الجَوْرِ، وَ تُطْفِىءَ بِهِ نيرانَ الكُفْرِ، وَ تُطَهِّرَ بِهِ مَعاقِدَ الحَقِّ وَ مَجْهُولَ العَدْلِ، وَ تُوضِحَ بِهِ مُشْكِلاتِ الحُكْمِ.

اَللّهُمَّ وَ اِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذي ائْتَمَنْتَهُ عَلى غَيْبِكَ، وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذّنُوبِ، وَ بَرَّأتَهُ مِنَ العُيُوبِ، وَ طَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ، وَ صَرَفْتَهُ عَنِ الدَّنَسِ، وَ سَلَّمْتَهُ مِنَ الرَّيْبِ.

اَللّهُمَّ فَاِنّا نَشْهَدُ لَهُ يَوْمَ القيامَةِ، وَ يَوْمَ حُلُولِ الطّامَّةِ، اَنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ ذَنْباً، وَ لَمْ يَأْتِ حَوْباً، وَ لَمْ يَرْتَكِبْ لَكَ مَعْصِيَةً، وَ لَمْ يُضَيِّعْ لَكَ طاعَةً، وَ لَمْ يَهْتِكَ لَكَ حُرْمَةً، وَ لَمْ يُبَدِّلْ لَكَ فَريضَةً، وَ لَمْ يُغَيِّرْ لَكَ شَريعَةً، وَ اَنَّهُ الإمامُ الهادِي المَهْدِيُ، الطّاهِرُ التَّقِيّ، الْوَفِيُ الرَّضِيُ الزَّكيُ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلى آبائِهِ، وَ اَعْطِهِ في نَفْسِهِ وَ وَلَدِهِ، وَ اَهْلِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ، وَ اُمَّتِهِ وَ جَميعِ رَعِيَّتِهِ، ما تُقِرّ بِهِ عَيْنَهُ، وَتَسُرّ بِهِ نَفْسَهُ، وَ تَجْمَعُ لَهُ مُلْكَ المُمَلَّكاتِ كُلِّها، قَريبِها وَبَعيدِها، وَعَزيزِها وَذَليلِها، حتّى يَجْري حُكْمُهُ عَلى كُلِّ حُكْمٍ، وَيَغْلِبَ بِحقِّهِ عَلى كُلِّ باطِلٍ.

اَللّهُمَّ وَاسْلُكْ بِنا عَلى يَدَيْهِ مِنْهاجَ الهُدى، وَالمَحَجَّةَ العُظْمى، وَ الطَّريقَةَ الوُسْطى، الَّتي يَرْجِعُ اِلَيْها الغالي، وَيَلْحَقُ بِهَا التّالي.

اَللّهُمَّ وَ قَوِّنا عَلى طاعَتِهِ، وَ ثَبِّتْنا عَلى مُشايَعَتِهِ، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِمُتابَعَتِهِ، وَاجْعَلْنا في حِزْبِهِ، القَوّامينَ بِاَمْرِهِ، الصّابِرينَ مَعَهُ، الطّالِبينَ رِضاكَ بِمُناصَحَتِهِ، حتّى تَحْشُرَنا يَوْمَ القِيامَةِ في اَنْصارِهِ وَ اَعْوانِهِ، وَ مُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ ذلِكَ كُلَّهُ مِنّا لَكَ، خالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ، وَ رِياءٍ وَسُمْعَةٍ، حتّى لا نَعْتَمِدَ بِهِ غَيْرَكَ، وَلا نَطْلُبَ بِهِ اِلاّ وَجْهَكَ، وَحتّى تُحِلَّنا مَحِلَّهُ، وَ تَجْعَلَنا فِى الجَنَّةِ مَعَهُ، وَ لا تَبْتَلِنا في اَمْرِهِ بِالسَّأمَةِ وَ الكَسَلِ، وَ الفَتْرَةِ وَ الفَشَلِ، وَاجْعَلَنا مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ، وَ تُعِزّ بِهِ نَصْرَ وَلِيِّكَ، وَ لاتَسْتَبْدِلْ بِنا غَيْرَنا، فَاِنَّ اسْتِبْدالَكَ بِنا غَيْرَنا عَلَيْكَ يَسيرٌ وَهُوَ عَلَيْنا كَبيرٌ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى وُلاةِ عَهْدِهِ، وَ بَلِّغْهُمْ آمالَهُمْ، وَ زِدْ في آجالِهِمْ، وَانْصُرْهُمْ، وَ تَمِّمْ لَهُ ما أسْنَدْتَ اِلَيْهِمْ مِنْ اَمْرِ دينِكَ، وَ اجْعَلْنا لَهُمْ اَعْواناً، وَعَلى دينِكَ اَنْصاراً، وَصَلِّ عَلى آبائِهِ الطّاهِرينَ الأئِمَّةِ الرّاشِدينَ.

اَللّهُمَّ فَاِنَّهُمْ مَعادِنُ كَلِماتِكَ، وَخُزّانُ عِلْمِكَ، وَ وُلاةُ اَمْرِكَ، وَ خالِصَتُكَ مِنْ عِبادِكَ، وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ اَوْلِياؤُكَ وَسَلائِلُ اَوْلِيائِكَ، وَ صَفْوَتُكَ، وَ اَوْلاُد اَصْفِيائِكَ، صَلَواتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ بَرَكاتُكَ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.

اَللّهُمَّ وَ شُرَكاؤُهُ في اَمْرِهِ، وَ مُعاوِنُوهُ عَلى طاعَتِكَ، الَّذينَ جَعَلْتَهُمْ حِصْنَهُ وَ سِلاحَهُ، وَمَفْزَعَهُ وَ اُنْسَهُ، الَّذينَ سَلَوْا عَنِ الأهْلِ وَ الأوْلادِ، وَ تَجافُوا الوَطَنَ، وَ عَطَّلوا الوَثيرَ مِنَ المِهادِ.

قَدْ رَفَضُوا تِجاراتِهِمْ، وَ اَضَرّوا بِمَعايِشِهمْ، وَ فُقِدوا في اَنْدِيَتِهِمْ، بِغَيْرِ غَيْبَةٍ عَنْ مِصْرِهِم، وَ حالَفُوا البَعيد مِمَّنْ عاضَدَهُمْ عَلى اَمْرِهِمْ، وَ خالَفُوا القَريبَ مِمَّنْ صَدَّ عَنْ وِجْهَتِهِمْ، وَائْتَلَفُوا بَعْدَ التَّدابُرِ وَ التَّقاطُعِ في دَهْرِهِمْ، وَ قَطَعُوا الأسبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامٍ مِنَ الدّنْيا.

فَاجْعَلْهُمُ اللّهُمَّ في حِرْزِكَ، وَ في ظِلِّ كَنَفِكَ، وَ رُدَّ عَنْهُمْ بَأسَ مَنْ قَصَدَ اِلَيْهِمْ بِالعَداوَةِ مِنْ خَلْقِكَ، وَ اَجْزِلْ لَهُمْ مِنْ دَعْوَتِكَ مِنْ كِفايَتِكَ وَ مَعُونَتِكَ لَهُمْ، وَ تَأييدِكَ وَ نَصْرِكَ اِيّاهُمْ ما تُعينُهُمْ بِهِ عَلى طاعَتِكَ.

وَ اَزْهِقْ بِحَقِّهِمْ باطِلَ مَنْ اَرادَ اِطْفاءَ نُورِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَامْلأ بِهِمْ كُلَّ اُفُقٍ مِنَ الافآقِ، وَ قُطْرٍ مِنَ الأقْطارِ، قِسْطاً وَ عَدْلاً، وَ مَرْحَمَةً وَ فَضْلاً.

وَاشْكُرْ لَهُمْ عَلى حَسَبِ كَرَمِكَ وَ جُودِكَ، وَ ما مَنَنْتَ بِهِ عَلى العالَمينَ بِالقِسْطِ مِنْ عِبادِكَ، وَاذْخَرْ لَهُمْ مِنْ ثَوابِكَ ما تَرْفَعُ لَهُمْ بِهِ الدَّرَجاتِ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ، وَتَحْكُمُ ما تُريدُ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

 

 

دعاؤه في القنوت

رَبِّ اغْفِرْ وارْحَمْ، وَ تَجاوَزْ عَمّا تَعْلَمُ، اِنَّكَ اَنْتَ الأعَزّ الأجَلّ الأكْرَمُ.

 

 

دعاؤه في التسليم على رسول الله صلّى الله عليه و آله بعد الفرائض

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَ رَحْمَةُاللهِ وَ بَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللهِ، اَلسَّلام عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ.

اَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِاللهِ وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لاُمَّتِكَ، وَ جاهَدْتَ في سَبيلِ رَبِّكَ، وَعَبَدْتَهُ حتّى اَتاكَ اليَقينَ، فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمّتِهِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَ آلِ اِبْراهيمَ، اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

 

 

دعاؤه في التعقيب بعد الفرائض

عن الرضا عليه السلام : قل في طلب الرزق عقيب كلّ فريضة :

يا مَنْ يَمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ، يا مَنْ لِكُلِّ مَسْألَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ حاضِرٌ وَ جَوابٌ عَتيدٌ، وَ لِكُلِّ صامِتٍ مِنْكَ عِلْمٌ باطِنٌ مُحيطٌ.

اَسْألُكَ بِمَواعيدِكَ الصّادِقَةِ، وَ اَياديكَ الفاضِلَةِ، وَ رَحْمَتِكَ الواسِعَةِ، وَ سُلْطانِكَ القاهِرِ، وَ مُلْكِكَ الدّائِمِ، وَ كَلِماتِكَ التّامّاتِ.

يا مَنْ لا تَنْفَعَهُ طاعَةُ المُطيعينَ، وَ لا تَضُرّهُ مَعْصِيَةُ العاصينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْني، وَ اَعْطِني فيما تَرْزُقُني العافِيَةَ مِنْ فَضْلِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

 

 

دعاؤه في سجدة الشكر

لَكَ الحَمْدُ اِنْ اَطَعْتُكَ، وَ لا حُجّةَ لي اِنْ عَصَيْتُكَ، وَ لا صُنْعَ لي وَ لا لِغَيْري في اِحْسانِكَ، وَ لا عُذْرَ لي اِنْ اَسأتُ، ما اَصابَني مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْكَ، يا كَريمُ اِغْفِرْ لِمَنْ في مَشارِقِ الأرضِ وَ مَغارِبِها، مِنَ المُؤمِنينَ وَ المُؤمِناتِ.

 

 

دعاؤه في تفريج الغموم و الهموم

اَللّهُمَّ اَنْتَ في كُلِّ كَرْبٍ، وَ اَنْتَ رَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ، وَ اَنْتَ لي في كُلِّ اَمْرٍ نَزَلَ بي ثِقَةً وَ عُدَّةً، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤادُ، وَ تَقِلّ فيهِ الحيلَةُ، وَ تَعْيي فيهِ الأمُورُ، وَ يَخْذُلُ فيهِ البَعيدُ وَ القَريبُ وَ الصِّدّيقُ، وَ يَشْمُتُ فيهِ العَدُوّ، اَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ اِلَيْكَ، راغِباً اِليْكَ فيهِ عَمَّنْ سِواكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ وَ كَفَيْتَنيهِ .

فَاَنْتَ وَليُ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَ صاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ، وَ مُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ، فَلَكَ الحَمْدُ كَثيراً وَ لَكَ المَنّ فاضِلاً، بِنِعْمَتِكَ تَتِمُ الصالِحاتُ.

يا مَعْرُوفاً بِالمَعْرُوفِ مَعْرُوفٌ، وَ يا مَنْ هُوَ بِالمَعْرُوفِ مَوْصُوفٌ، اَنِلْني مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنيني بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِواكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

 

 

دعاؤه لدفع البلاء

لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ.

 

 

دعاؤه لقضاء الحوائج

يا صاحِبي في شِدَّتي، وَ يا وَلِيّي في نِعْمَتي، وَ يا اِلهي وَ اِلهَ اِبْراهيمَ وَ اِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ، يا رَبَّ كهيعص وَ يس وَ القُرانِ الحَكيمِ.

اَسْألُكَ يا اَحْسَنَ مَنْ سُئِلَ، وَ يا خَيْرَ مُرْتَجى، اَسْألُكَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.

 

 

دعاؤه في العوذة لردّ الضالّة

روي انّه عليه السلام قال: اذا ذهب لك ضالّة او متاع، فقل: « وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ » - الى قوله تعالى:- « في كِتابٍ مُبينٍ ».

ثم تقول:

اللّهُمَّ اِنَّكَ تَهْدي مِنَ الضّالَّةِ، وَتُنْجي مِنْ العِمى، وَ تَرُدّ الضّالَّةَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَاغْفِرْ لي وَ رُدَّ ضالَّتي.

 

 

دعاؤه في آخر شهر شعبان

روي عن عبدالسلام بن صالح الهروي انه قال: دخلت على ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام في آخر جمعة من شهر شعبان، فقال لي: يا اباالصلت انّ شعبان قد مضى اكثره و هذا آخر جمعة فيه، فتدارك فيما بقى تقصيرك فيما مضى منه - الى ان قال - : و اكثر من ان تقول فيما بقى من هذا الشهر:

اللّهُمَّ اِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا فيما مَضى مِنْ شَعْبانَ، فَاغْفِرْ لَنا فيما بَقِىَ مِنْهُ.

 

 

دعاؤه اذا طلع هلال شهر رمضان

عنه عليه السلام في حديث:

معاشر شيعتي اذا طلع شهر رمضان، فلا تشيروا اليه بالأصابع، و لكن استقبلوا القبلة، و ارفعوا ايديكم الى السماء، و خاطبوا الهلال، و قولوا:

رَبُنا وَ رَبُكَ اللهُ رَبُ العالَمينَ، اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ عَلَيْنا هِلالاً مُبارَكاً، وَ وَفِّقْنا لِصِيام شَهْرِ رَمَضانَ، وَ سَلِّمْنا فيهِ، وَ تَسَلَّمْنا مِنْهُ في يُسرٍ وَ عافِيَةٍ، وَ اسْتَعْمِلْنا فيهِ بِطاعَتِكَ، اِنَّك عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

 

 

دعاؤه اذا افطر

اَللّهُمَّ لَكَ صُمْنا بِتَوْفيقِكَ، وَ عَلى رِْزقِكَ اَفْطَرْنا بِاَمْرِكَ، فَتَقَبَّلْهُ مِنّا وَ اغْفِرْ لَنا، اِنَّكَ اَنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ.

 

 

دعاؤه قبل صلاة العيد

اللهُ اَكْبَرُ، اَللهُ اَكْبَرُ، اَللهُ اَكْبَرُ، عَلى ما هَدانا، اَللهُ اَكْبَرُ، عَلى ما رَزَقَنا مِنْ بَهيمَةِ الأنْعامِ، وَ الحَمْدُ للِهِ عَلى ما اَبْلانا.

 

 

دعاؤه في عيد الفطر

روي ان المأمون في يوم عيد أمر الرضا عليه السلام على باب مرو بالخروج و الخطبة و الصّلاة بالنّاس، فخرج و على بدنه قميص ابيض، و على رأسه قطعة كرباس بيضاء، و هو يمشي بين الصفوف و يقول:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَليَّ وَ عَلى اَبَوَىْ آدَمَ وَ نوُحٍ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَليَّ وَ عَلى اَبَوَىْ اِبْراهيمَ وَ اِسْماعيلَ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَيَّ وَ عَلى اَبَوَىْ مُحَمَّدٍ وَ عَليٍّ.

 

 

دعاؤه في يوم عرفة

اللّهُمَّ كَما سَتَرْتَ عَلَيَّ ما لَمْ اَعْلَمْ فَاغْفِرْ لي ما تَعْلَمُ، وَ كَما وَسِعَني عِلْمُكَ فَلْيَسَعْني عَفْوُكَ، وَ كَما بَدَأتَني بِالإحْسانِ فَاَتِمَّ نِعْمَتَكَ بِالغُفْرانِ، وَ كَما اَكْرَمْتَني بِمَعْرِفَتِكَ فَاشْفِعْها بِمَغْفِرَتِكَ، وَ كَما عَرَّفْتَني وَحْدانِيَّتَكَ فَاَكْرِمْني بِطاعَتِكَ، وَ كَما عَصَمْتَني ما لَمْ اَكُنْ اَعْتَصِمُ مِنْهُ اِلاّ بِعِصْمَتِكَ، فَاغْفِرْ لي ما لَوْ شِئْتَ عَصَمْتَني مِنْهُ، يا جَوادُ يا كَريمُ، يا ذَاالجَلالِ وَ الإكْرامِ.

 

 

دعاؤه اذا خرج من منزله

بِسْمِ اللهِ، آمَنْتُ بِاللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لاحَوْلَ وَ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ.

 

 

دعاؤه لطلب الهداية و التثبيت عليه

اَللّهُمَّ اَعْطِني الهُدَى، وَ ثَبِّتْني عَلَيْهِ آمِناً، اَمْنَ مَنْ لاخَوْفَ عَلَيْهِ وَ لاحُزْنَ وَ لاجَزَعَ، اِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوَى وَ اَهْلُ المَغْفِرَةِ.

 

 

دعاؤه لمّا هدّده المأمون لقبول الخلافة

اَللّهُمَّ اِنَّكَ قَدْ نَهَيْتَني عَنْ الإلْقاءِ بِيَدي اِلى التَّهْلُكَةِ، وَ قَدْ اَشْرَفْتُ مِنْ قِبَلِ عَبْدِاللهِ المأمُونِ عَلَى القَتْلِ، مَتى لا اَقْبَلُ وِلايَةَ عَهْدِهِ، وَ قَدْ اَكْرَهْتُ وَ اضْطَرَرْتُ كَما اضْطَرَّ يُوسُفُ وَ دانِيالُ، اِذْ قَبِلَ كُلّ واحِدٍ مِنْهُما الوِلايَةَ مِنْ طاغِيَةِ زَمانِهِ.

اللّهُمَّ لا عَهْدَ اِلاّ عَهْدُكَ وَ لا وِلايَةَ اِلاّ مِنْ قِبَلِكَ، فَوَفِّقْني لإقامَةِ دينِكَ وَ اِحْياءِ سُنَّةِ نَبِيِّك، فَاِنَّكَ اَنْتَ المَوْلى وَ النَّصيرُ، وَ نِعْمَ المَوْلى اَنْتَ وَ نِعْمَ النَّصيرُ.

 

 

دعاؤه لمّا ولّى العهد

عن ياسر قال: لمّا ولّى الرضا عليه السلام العهد سمعته و قد رفع يديه الى السماء و قال:

اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّي مُكْرَهٌ مُضْطَرٌّ، فَلا تُؤاخِذْني، كَما لَمْ تُؤاخِذْ عَبْدَكَ وَ نَبِيَّكَ يُوسُفَ حينَ وَقَعَ اِلى وِلايَةِ مِصْرَ.

 

 

دعاؤه قبل شهادته

عن ياسر الخادم قال: كان الرضا عليه السلام اذا رجع يوم الجمعة من الجامع، و قد اصابه العرق و الغبار، رفع يديه و قال:

اَللّهُمَّ اِنْ كانَ فَرَجي مِمّا اَنَا فيِه بِالمَوْتِ، فَعَجِّلْ لِيَ السَّاعَةَ.

و لم يزل مغموماً مكروباً الى ان قبض عليه السلام.

 

 

دعاؤه في التسليم على رسول الله صلّى الله عليه و آله

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ في الأوَّلينَ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الاخِرينَ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي المَلأِ الأعْلَى، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ في النَّبِييِّنَ وَ المُرْسَلينَ، اَللّهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الوَسيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الفَضيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الكَبيرَةَ.

اَللّهُمَّ اِنّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، وَ لَمْ اَرَهُ فَلا تَحْرِمْني يَوْمَ القِيامَةِ رُؤْيَتَهُ، وَ ارْزُقْني صُحْبَتَهُ، وَ تَوَفَّني عَلى مِلَّتِهِ، وَ اسقِني مِنْ حَوْضِهِ، مَشْرَباً رَوِيّاً لا اَظْمَأُ بَعْدَهُ اَبَداً اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ كَما آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَمْ اَرَهُ فَعَرِّفْني فِي الجَنانِ وَجْهَهُ، اَللّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً وَ سَلاماً.

 

 

دعاؤه في التسليم على رسول الله صلَّى الله عليه و آله عند قبره

اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ.

اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لاُمَّتِكَ، وَ جاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حتّى اَتاكَ اليَقينُ، فَجَزاكَ اللهُ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَ آلِ اِبْراهيمَ، اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

 

 

دعاؤه في زيارة اخته فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهما السلام

عن سعد عن الرضا عليه السلام قال: يا سعد عندكم لنا قبر؟ قلت: جعلت فداك قبر فاطمة بنت موسى عليه السلام، قال: نعم من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة، فاذا اتيت القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة و كبّر اربعاً و ثلاثين تكبيرة، و سبّح ثلاثاً و ثلاثين تسبيحة، و احمد الله ثلاثاً و ثلاثين تحميدة، ثم قال:

اَلسَّلامُ عَلى آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى نُوحٍ نَبِىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى اِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُوسى كَليمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى عيسى رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا خَيْرَ خَلْق اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا صَفِىَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللهِ خاتَمَ النَّبِيّينَ.

اَلسَّلامُ عَليْكَ يا اَميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِبٍ وَصِىَّ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا فاطِمَةُ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، اَلسَّلامُ عَليْكُما يا سِبْطَىْ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ، وَ سَيِّدَىْ شَبابِ اَهْلِ الجَنَّةِ.

اَلسَّلامُ عَليْكَ يا عَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ سَيِّدَ العابِدينَ، وَ قُرَّةَ عَيْنِ النّاظِرينَ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِىٍّ باقِرِالعِلْمِ بَعْدَ النَّبِىِّ.

اَلسَّلامُ عَليْكَ يا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصّادِقَّ البارَّ الأمينَ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الطّاهِرَ الطُهْرَ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا عَلِىَّ بْنَ مُوسَى الرِّضا المُرتَضى، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ التَّقِيَّ، اَلسَّلامُ عَليْكَ يا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّقِيَّ النّاصِحَ الأمينَ.

اَلسَّلامُ عَليْكَ يا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، اَلسَّلامُ عَلَى الوَصِىِّ مِنْ بَعْدِهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى نُورِكَ وَ سِراجِكَ، وَ وَلِىِّ وَلِيِّكَ، وَ وَصَىِّ وَصَيِّكَ، وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ.

اَلسَّلامُ عَليْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا بِنْتَ فاطِمَةَ وَ خَديجَةَ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا بِنْتَ اَميرالمُؤمِنينَ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا بِنْتَ الحَسَنِ وَ الحُسَيْنِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا بِنْتَ وَلِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا اُخْتَ وَلِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا عَمَّةَ وَلِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يا بِنْتَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُهُ.

اَلسَّلامُ عَليْكِ عَرَّفَ اللهُ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ فِي الجَنَّةِ، وَحَشَرْنا في زُمْرَتِكُمْ، وَ اَوْرَدَنا حَوْضَ نَبِيِّكُمْ، وَ سَقانا بِكَأسِ جَدِّكُمْ مِنْ يَدِ عَلِيِّ بْنِ اَبي طالِبٍ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ.

اَسْألُ اللهَ اَنْ يُرِيَنا فيكُمُ السُرورَ وَ الفَرَجَ ، وَ اَنْ يَجْمَعَنا وَ اِيّاكُمْ في زُمْرَةِ جَدِّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ اَنْ لا يَسْلُبَنا مَعْرِفَتَكُمْ ، اِنَّهُ وَليٌّ قَديرٌ.

اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ بِحُبِّكُمْ، وَ البَرائَةِ مِنْ اَعْدائِكُمْ، وَ التَّسْليمِ اِلَى اللهِ، راضياً بِهِ، غَيْرَ مُنْكِرٍ وَ لا مُسْتَكْبِرٍ وَ عَلى يَقينِ ما اَتى بِهِ مُحَمَّدٌ، وَ بِهِ راضٍ، نَطْلُبُ بِذلِكَ وَجْهَكَ يا سَيِّدي، اللّهُمَّ وَ رِضاكَ وَ الدّارَ الآخِرَةَ، يا فاطِمَةُ اِشْفَعي لي فِي الجَنَّةِ، فَاِنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ شَأناً مِنَ الشَّأنِ.

اللّهُمَّ اِنّي اَسْألُكَ اَنْ تَخْتِمَ لي بِالسَّعادَةِ، فَلا تَسْلُبْ مِنّي ما اَنَا فيه، وَ لاحَوْلَ وَ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ العَلِىِّ العَظيمِ.

اللّهُمَّ استَجِبْ لَنا، وَ تَقَبَّلْهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ، وَ بِرَحْمَتِكَ وَعافِيَتِكَ، وَ صَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَجْمَعينَ وَ سَلَّمَ تَسْليماً، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

Link to comment
Share on other sites

للإمام الرضا ( عليه السلام ) أنواع من الأدعية والابتهالات تدلّ على مدى اتّصاله بالله ، ومدى تعلّقه به ، وانقطاعه إليه ، وإليك بعض نماذجها :

 

 

1ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في قنوت الوتر :

 

قال رجاء بن أبي الضحّاك : بعثني المأمون في أشخاص علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) من المدينة ... ، فو الله ما رأيت رجلاً كان اتقى لله تعالى منه ، ولا أكثر ذكراً لله في جميع أوقاته منه ، ولا أشدّ خوفاً لله عزّ وجلّ منه ... ، وكان يقنت في وتره ، ويقول :

 

 

( اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، اللّهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولّنا فيمن تولّيت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شرّ ما قضيت ، فإنّك تقضي ولا يقضى عليك ، إنّه ﻻ يذلّ من واليت ، ولا يعزّ من عاديت ، تباركت ربّنا وتعاليت ) .

 

 

2ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في السجود :

 

كان ( عليه السلام ) يقول في سجوده : ( لك الحمد إن أطعتك ، ولا حجّة لي إن عصيتك ، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك ، ولا عذر لي إن أسأت ، ما أصابني من حسنة فمنك ، يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها ، من المؤمنين والمؤمنات ) .

 

 

3ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في يوم عرفة :

 

قال ( عليه السلام ) يوم عرفة : ( اللّهم كما سترت عليّ ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم ، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك ، وكما بدأتني بالإحسان فأتمّ نعمتك بالغفران ، وكما أكرمتني بمعرفتك فأشفعها بمغفرتك ، وكما عرفّتني وحدانيتك فأكرمني بطاعتك ، وكما عصمتني ممّا لم اكن اعتصم منه إلاّ بعصمتك ، فاغفر لي ما لو شئت عصمتني منه ، يا جواد يا كريم ، يا ذا الجلال والإكرام ) .

 

 

4ـ دعاؤه ( عليه السلام ) عند الشدائد :

 

قال ( عليه السلام ) : ( اللّهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت رجائي في كل شدّة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدّة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، وتعيى فيه الأمور ، ويخذل فيه القريب والبعيد والصديق ، ويشمت فيه العدو ، أنزلته بك وشكوته إليك ، راغباً إليك فيه عمّن سواك ، ففرّجته وكشفته وكفيتنيه ، فأنت وليّ كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة .

 

 

فلك الحمد كثيراً ، ولك المنّ فاضلاً ، بنعمتك تتم الصالحات ، يا معروفاً بالمعروف معروف ، ويا من هو بالمعروف موصوف ، أنلني من معروفك ، معروفاً تغنيني به عن معروف من سواك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ) .

 

 

5ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لصاحب الأمر :

 

قال ( عليه السلام ) : ( اللّهم صل على محمّد وآل محمّد ، وادفع عن وليك وخليفتك وحجّتك على خلقك ، ولسانك المعبّر عنك بإذنك ، الناطق بحكمتك ، وعينك الناظرة في بريّتك ، وشاهداً على عبادك ، الجحجاح المجاهد المجتهد ، عبدك العائذ بك .

 

 

اللّهم وأعذه من شرّ ما خلقت وذرأت ، وبرأت وأنشأت وصوّرت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي ﻻ يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك ووصي رسولك وآباءه أئمّتك ، ودعائم دينك ، صلواتك عليهم أجمعين .

 

 

واجعله في وديعتك التي ﻻ تضيع ، وفي جوارك الذي ﻻ يخفر ، وفي منعك وعزّك الذي لا يقهر .

 

 

اللّهم وآمنه بأمانك الوثيق ، الذي ﻻ يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الذي ﻻ يضام من كان فيه ، وانصره بنصرك العزيز ، وأيّده بجندك الغالب ، وقوّه بقوّتك ، وأردفه بملائكتك .

 

 

اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، والبسه درعك الحصينة ، وحفّه بملائكتك حفّاً .

 

 

اللّهم وبلّغه افضل ما بلغت القائمين بقسطك من اتباع النبيين ، اللّهم أشعب به الصدع ، وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزيّن بطول بقائه الأرض ، وأيّده بالنصر ، وانصره بالرعب ، وافتح له فتحاً يسيراً ، واجعل له من لدنك على عدوّك وعدوّه سلطاناً نصيراً .

 

 

اللّهم اجعله القائم المنتظر ، والإمام الذي به تنتصر ، وأيدّه بنصر عزيز وفتح قريب ، وورّثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها ، واحي به سنّة نبيك صلواتك عليه وآله ، حتّى ﻻ يستخفي بشيء من الحق مخافة أحدٍ من الخلق ، وقوّ ناصره ، واخذل خاذله ، ودمدم على من نصب له ، ودمّر على من غشّه .

 

 

اللّهم واقتل به جبابرة الكفر ، وعمده ودعائمه ، والقوام به ، واقصم به رؤوس الضلالة ، وشارعة البدعة ، ومميتة السنّة ، ومقوّية الباطل ، واذلل به الجبّارين ، وأبر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين ، حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها ، وبرّها وبحرها ، وسهلها وجبلها حتّى ﻻ تدع منهم ديّاراً ، ولا تبقي لهم آثاراً .

 

 

اللّهم وطهّر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعزّ به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ، ودارس حكم النبيين ، وجدّد به ما محي من دينك ، وبدّل من حكمك ، حتّى تعيد دينك به ، وعلى يديه غصّاً جديداً صحيحاً محضاً ﻻ عوج فيه ولا بدعة معه ، حتّى تنير بعدله ظلم الجور ، وتطفئ به نيران الكفر ، وتظهر به معاقد الحق ، ومجهول العدل ، وتوضّح به مشكلات الحكم .

 

 

اللّهم وإنّه عبدك الذي استخلصته لنفسك ، واصطفيته من خلقك ، واصطفيته على عبادك ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب ، وبرّأته من العيوب ، وطهّرته من الرجس ، وصرفته عن الدنس ، وسلمته من الريب .

 

 

اللّهم فإنا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامّة أنّه لم يذنب ولم يأت حوباً ، ولم يرتكب لك معصية ، ولم يضيّع لك طاعة ، ولم يهتك لك حرمة ، ولم يبدّل لك فريضة ، ولم يغيّر لك شريعة ، وإنّه الإمام التقي الهادي المهدي الطاهر التقي الوفي الرضي الزكي .

 

 

اللّهم فصل عليه وعلى آبائه ، وأعطه في نفسه وولده وأهله وذرّيته وأمّته وجميع رعيته ما تقر به عينه ، وتسرّ به نفسه ، وتجمع له ملك المملكات كلّها قريبها وبعيدها ، وعزيزها وذليلها ، حتّى يجري حكمه على كل حكمٍ ، ويغلب بحقّه على كل باطل .

 

 

اللّهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى ، والمحجّة العظمى ، والطريقة الوسطى التي يرجع إليها الغالي ، ويلحق بها التالي .

 

 

اللّهم وقوّنا على طاعته ، وثبتنا على مشايعته ، وامنن علينا بمتابعته ، واجعلنا في حزبه القوّامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتّى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ، ومقوّية سلطانه .

 

 

اللّهم صل على محمّد وآل محمّد ، واجعل ذلك كلّه منا لك خالصاً من كل شك وشبهة ، ورياء وسمعة ، حتّى ﻻ نعتمد به غيرك ، ولا نطلب به إلاّ وجهك ، وحتّى تحلّنا محلّه ، وتجعلنا في الجنّة معه ، ولا تبتلنا في أمره بالسامة والكسل ، والفترة والفشل ، واجعلنا ممّن تنتصر به لدينك ، وتعزّ به نصر وليّك ، ولا تستبدل بنا غيرنا ، فإنّ استبدالك بنا غيرنا عليك يسير ، وهو علينا كبير ، إنّك على كل شيء قدير .

 

 

اللّهم وصل على ولاة عهوده ، وبلّغهم آمالهم ، وزد في آجالهم ، وانصرهم وتمّم لهم ما أسندت إليهم من أمر دينك ، واجعلنا لهم أعواناً ، وعلى دينك أنصاراً ، وصل على آبائه الطاهرين الأئمّة الراشدين .

 

 

اللّهم فإنّهم معادن كلماتك ، وخزّان علمك ، وولاة أمرك ، وخالصتك من عبادك ، وخيرتك من خلقك ، وأوليائك وسلائل أوليائك ، وصفوتك وأولاد أصفيائك ، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين .

 

 

اللّهم وشركاؤه في أمره ، ومعاونوه على طاعتك ، الذين جعلتهم حصنه وسلاحه ومفزعه ، وانسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد ، وتجافوا الوطن ، وعطّلوا الوثير من المهاد ، قد رفضوا تجاراتهم ، واضرّوا بمعايشهم ، وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممّن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممّن ضدّ عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا .

 

 

فاجعلهم اللّهم في حرزك ، وفي ظل كنفك ، وردّ عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم ، وتأييدك ونصرك إيّاهم ما تعينهم به على طاعتك ، وازهق بحقّهم باطل من أراد إطفاء نورك ، وصل على محمّد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق ، وقطر من الأقطار ، قسطاً وعدلاً ورحمة وفضلاً ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك ، وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، إنّك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد آمين رب العالمين ) .

 

 

6ـ دعاؤه ( عليه السلام ) عند الإفطار :

 

قال ( عليه السلام ) : ( من قال عند إفطاره : اللّهم لك صمنا بتوفيقك ، وعلى رزقك افطرنا بأمرك ، فتقبّله منّا ، واغفر لنا إنّك أنت الغفور الرحيم ، غفر الله ما ادخل على صومه من النقصان بذنوبه ) .

 

 

7ـ دعاؤه ( عليه السلام ) الهي بدت قدرتك :

 

قال ( عليه السلام ) : ( الهي بدت قدرتك ، ولم تبد هيئة لك ، فجهلوك وقدّروك ، والتقدير على غير ما به شبّهوك ، فأنا بريء يا الهي من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شيء ولن يدركوك ، ظاهر ما بهم من نعمتك ، دلّهم عليك لو عرفوك ، وفي خلقك يا الهي مندوحة إن يتناولوك ، بل شبّهوك بخلقك ، فمن ثمّ لم يعرفوك ، واتخذوا بعض آياتك ربّاً فبذلك وصفوك ، فتعاليت يا الهي وتقدّست عمّا به المشبهون نعتوك .

 

 

يا سامع كل صوت ، ويا سابق كل فوت ، يا محيي العظام وهي رميم ، ومنشئها بعد الموت ، صل على محمّد وآل محمّد ، واجعل لي من كل هم فرجاً ومخرجاً ، وجميع المؤمنين إنّك على كل شيءٍ قدير ) .

 

 

8ـ دعاؤه ( عليه السلام ) يا جبّار السماوات والأرضين :

 

قال ( عليه السلام ) : ( استسلمت مولاي لك ، وأسلمت نفسي إليك ، وتوكّلت في كل أموري عليك ، وأنا عبدك وابن عبديك ، أخبأني اللّهم في سترك عن شرار خلقك ، واعصمني من كل أذىً وسوء بمنّك ، واكفني شر كل ذي شرٍ بقدرتك .

 

 

اللّهم من كادني وأرادني فإنّي أدرا بك في نحره ، واستعين بك منه ، واستعيذ منه بحولك وقوّتك ، وشدّ عنّي أيدي الظالمين إذ كنت ناصري ، ﻻ إله إلاّ أنت يا أرحم الراحمين ، وإله العالمين .

 

 

أسألك كفاية الأذى والعافية والشفاء ، والنصر على الأعداء ، والتوفيق لما تحب ربّنا وترضى ، يا اله العالمين ، يا جبّار السماوات والأرضين ، يا رب محمّد وآله الطيبين الطاهرين ، صلواتك عليهم أجمعين )

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...