Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مدينة الرهائن تواري أطفالها الثرى


وحداني

Recommended Posts

_40037584_coffin-ap-203body.jpg

 

سادت أجواء الحزن العميق والصدمة اليوم مدينة بيسلان الروسية خلال تشيع أولى جنازات ضحايا حصار مدرسة الأطفال في جمهورية أوسيتيا الشمالية بجنوب روسيا الذي اسفر عن مقتل نحو 370 شخصا من بينهم العديد من الأطفال.

 

وقد أقيمت قداسات في الكنائس الأرثوذكسية في أنحاء منطقة أوسيتيا الشمالية وفي روسيا كلها.

 

وقال ناطق باسم وزارة الصحة في جمهورية شمال أوسيتيا إن أكثر من أربعمائة شخص آخرين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى، بعضهم إصاباتهم خطيرة.

 

وكانت السلطات الروسية قد سمحت لأقارب الضحايا بالعودة الى موقع الحادث بعد يوم من مداهمة القوات الروسية للمدرسة وهو ما اسفر عن قيام محتجزي الرهائن بتفجير مبنى المدرسة.

 

وقد أعلنت السلطات الحداد العام لمدة يومين بدءا من غد الاثنين.

 

وقد اعتقلت السلطات ثلاثة اشخاص لمساعدتهم مختطفي الرهائن. كما تجري السلطات تحقيقا في أنباء تقول إن الأسلحة التي استخدمت في العملية كانت مخبأة بالفعل داخل المدرسة.

 

وقدم وزير الداخلية في أوسيتيا الشمالية كازبيك زانتييف استقالته من منصبه قئلا إن الأحداث الأخيرة تعني أنه ليس له الحق في الاستمرار في منصبه.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد دعا المواطنين الروس الى التكاتف ضد ما دعاه التهديد الذي يمثله الارهابيون، وذلك في أعقاب حادث احتجاز الرهائن في احدى مدارس جنوب روسيا.

 

و اعترف بوتين في خطاب بالتلفزيون، بأن السلطات الروسية لم تكن مستعدة لمواجهة تلك الأزمة التي اسفرت عن مقتل ثلاثمائة وثلاثين شخصا، نصفهم من الاطفال.

 

وقال بوتن ان موسكو لم تدرك او لم تتخذ اجراء فعالا ضد التهديدات التي تواجه البلاد في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي.

 

وتعهد الرئيس الروسي باجراء اصلاحات في دوائر الأمن الروسية في بلاده.

 

وقال "إننا نتعامل مع إرهاب دولي مباشر ضد روسيا، في حرب شاملة وحشية وقوية تقوم مرارا وتكرارا بحصد أرواح مواطنينا".

 

 

مازال الكثيرون يحاولون تتبع أثر أحبائهم الذين فقدوا في الحادث

وأضاف "يجب أن نقيم نظاما أمنيا فعالا. ويتعين أن نطالب قوات الأمن لدينا بالتحرك على مستوى يتناسب مع مستوى وحجم التهديدات الجديدة".

 

ويقول مراسل للبي بي سي في موسكو ان كلمات بوتن تبدد أي احتمال في أن يؤدي حصار المدرسة في شمال اوسيتا الى دفعه للتفاوض مع الانفصاليين الشيشان.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر أوامره بإغلاق الحدود في شمال أوسيتيا بعد انتهاء العملية.

 

انتشال الجثث

وصرح مسؤولون بأن محصلة قتلى أزمة الرهائن في شمال أوسيتيا ارتفعت إلى 330 شخصا، نصفهم من الاطفال

 

وقد تم التعرف على هوية 200 جثة. ولايزال المئات يتلقون الاعلاج في المستشفيات.

 

وتقول السلطات الروسية إن جميع مختطفي الرهائن، الذين تشير التقارير الى أن عددهم يصل الى 26، قد قتلوا في تبادل اطلاق النار يوم الجمعة برغم الانباء السابقة بالقاء القبض على بعضهم وفرار عدد منهم.

 

وتقول سارة رينسفورد مراسلة بي بي سي في بيسلان إن هناك حالة من الغضب بين أقارب الضحايا إذ يتهمون الحكومة باخفاء معلومات حول أقاربهم.

 

 

بوتين زار أسر الضحايا لمواساتهم

وتقول المراسلة إن بعضهم يتساءل حول كيفية قيام المختطفين بالاستيلاء على المدرسة في المقام الاول، كما أن هناك حالة استياء في المدينة لعدم حضور بوتين في وقت مبكر من الازمة ولعدم حديثه مع المواطنين المتضررين من المأساة.

 

غير أن بوتين حذر المواطنين من الوقوع فريسة للغضب والرغبة في الانتقام.

 

وقال بوتين "كل روسيا تواسيكم". وأضاف أن المأساة قربت بين جموع الشعب الروسي.

 

اقتحام غير معد

وكان في المدرسة عند استيلاء المسلحين عليها أكثر من 1000 تلميذ ومعلم وولي أمر.

 

وبدا أن المفاوضات بين الخاطفين والسلطات صباح الجمعة في طريقها لتحقيق تقدم.

 

لكن إطلاق النار اندلع مع دخول أربعة أطباء إلى مجمع المدرسة بالاتفاق مع الخاطفين لاخراج جثث الذين قتلوا مع بداية العملية.

 

فقد سمع انفجاران من داخل المدرسة، التي قيل إن الخاطفين احاطوها بسوار من الالغام، ويبدو أن صوت الانفجارين دفع الخاطفين إلى إطلاق النار بشكل عشوائي.

 

وعندها أصيب الرهائن بالهلع وحاول الكثيرون منهم الفرار في الوقت الذي اقتحمت فيه القوات الروسية المدرسة في عملية قالت في وقت لاحق إنها لم تكن معدة سلفا.

 

وقالت إنترفاكس إن طائرتي شحن تحملان معدات وطواقم قد وصلتا من موسكو إلى بيسلان.

 

ووضعت مستشفيات متخصصة في موسكو في حالة استعداد لاستقبال حالات حرجة.

 

ولا يزال هناك عدد كبير من المفقودين من الراشدين والاطفال، ولايزال عدد من ذوي الرهائن في موقع الحادث.

 

"شجاعة"

وفي أول تصريح له منذ بداية الكارثة، وعد بوتين بتلقي الضحايا المساعدة الكاملة لعلاجهم وإعادة تأهيلهم.

 

وقال بوتين إن القوات الروسية الخاصة أبدت "شجاعة" وتكبدت "خسائر فادحة".

 

 

وشدد الرئيس الروسي على أن استخدام القوة من جانب الجيش لم يتم التخطيط له سلفا.

 

وأوضح أن "الوضع تفاقم بشكل سريع جدا وغير متوقع".

 

بوش

ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش الاحداث في اوسيتيا بأنها "تذكير مأساوي آخر" بالارهاب.

 

وقال بوش "إننا نساند الشعب الروسي ونبعث له بتعازينا وصلواتنا في هذا الموقف المروع".

 

وعبرت كثير من الحكومات العربية عن شجبها لما وقع من سفك للدماء.

 

وعبر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل عن مواساتهم للشعب الروسي، لكنهم قالوا إنهم سيطلبون تفسيرا من موسكو لاسباب وقوع هذه المأساة.

 

وقال وليام هورسلي، مراسل بي بي سي للشؤون الدولية، إن بيان الاتحاد الاوروبي حمل في طياته مخاوف ليس فقط من أسلوب قوات الامن الروسية في التعامل مع الازمة، وإنما أيضا إزاء اعتماد موسكو نهج القسوة العسكرية في الشيشان.

 

وجاء الرد الروسي على البيان الأوروبي عنيفا حيث وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه "مهين وبغيض ومتغطرس".

 

وقد حاول وزير الخارجية الهولندي برنار بوت، نيابة عن نظرائه الأوروبيين، تخفيف حدة النزاع مع موسكو حول هذا البيان فقال إن الاتحاد الأوروبي ريد فقط أن يعلم كيف وقعت المأساة. وقد تم شطب الجملة التي تطالب موسكو بتفسير رسمي لما حدث.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...