Jump to content
منتدى البحرين اليوم

لا تترددوا في السؤال


Recommended Posts

سلام اخوي بغيت تقرير عمك 212 وقان 211 وتام 211 اذا تقدر اخوي اليوم لانه انقطعت من زمان عن المنتدى بسبب الظروف واحين رجعت

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 474
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

بغيت مقدمة وعرض وخاتمة والمصدر

Link to comment
Share on other sites

تـسـلم اخوي نـضال على هالعرض المغري بس آنه تقاريري وااايد و اتمنى انك تقدر تساعدني ابي

دين 101

اسر 932

سفر312

قصد312

قان322

فيز101

بنك 211

و ادري بتعبك وايد معاي بس يزاك الله ألف خير

 

دين 101

 

الايمان بالله سبحانه و تعالى

المقدمة :

لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لغرض مهم جدا ونحن اليوم نعيش في تأديته وهو عبادته سبحانه و تعالى ونحن نعتقد أن الله واحد لا شريك له ، ومنذ بدء الخليقة حتى الآن لم يولد إنسان الا بالفطرة بوجود الله و سنتعرف فيما يلي ركن من أهم أركان العقيدة السلامية وهو ( الإيمان بالله تعالى )) سنتعرف إلى مفهوم الإيمان بالله تعالى وكذلك مفهوم الإيمان بالإضافة إلى أهم الامور المتعلقة بالإيمان ونبذه عنها و أخيرا ثمرات الإيمان بالله تعالى .

 

العـــــرض :

الإيمان بالله تعالى هو الأصل الأول من أصول الإيمان، بل هو الأصل الأصيل الذي من أجله خلق الله السموات والأرض، وخلق الجنة والنار ، ونصب الميزان وضرب الصراط، وخلق لذلك كل الناس كما قال سبحانه: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

الإيمان بالله : هوالإيمان والاعتقاد الجازم بأن اللهرب كل شيء ومليكه وخالقه ، وأنه الذي يستحق وحده أن يفرد بالعبادة ، وأنهالمتصف بصفات الكمال المنزه عن كلنقص و عيب ، مع التزام ذلك والعمل به .

والعلم بالله سبحانه والإقرار بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته أساسيات من أساسيات الإيمان بالله، وعلى المسلم أن يتعرف على هذه الأمور وكل ما يتعلق بالله عز وجل حتى يصح له إيمانه ويسلم له اعتقاده، وهذه لمحة سريعة عن هذا الأصل من أصول الإيمان:

الإيمان لغة: هو التصديق، واصطلاحاً : قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان. وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شئ ومليكه، وأنه الخالق الرزاق المحى المميت، وأنه المستحق لأن يفرد بجميع أنواع العبادة والذل والخضوع، وأنه المتصف بصفات الكمال المنزه عن كل عيب ونقص .

 

الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:

 

الأول:الإيمان بوجود الله تعالى

وقد دل على وجود الله تعالى ما يلي : الفطرة،والعقل، والشرع، والحس .

1- دلالة الفطرة: على وجودالله تعالى فإن كل مخلوق قد فطر علىالإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أوتعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذهالفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفهعنها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مامن مولود إلا يولد على الفطرة ،فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه ".

2 - دلالة العقل: على وجودالله تعالى فلأن هذه المخلوقاتسابقها ولاحقها لا بد لها من خالقأوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفسبنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة . فهملم يخلقوا من غير شيء ولم يخلقواأنفسهم ، ويؤكد هذا الدليل العقليقول الله تعالى : {أَمْ خُلِقُواْمِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}

3- دلالة الشرع: على وجودالله تعالى فلأن الكتب السماوية كلهاتنطق بذلك وما جاءت به من الأحكامالعادلة المتضمنة لمصالح الخلق دليلعلى أنها من رب حكيم عليم بما يصلحخلقه. وما جاءت به من الأخبار الكونيةالتي شهد الواقع بصدقها دليل علىأنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به.

4- وأما دلالة الحس: على وجودالله تعالى فمن وجهين:

الوجه الأول : أننا نسمعونشاهد من إجابة الداعين وغوثالمكروبين ما يدل دلالة قاطعة علىوجوده تعالى . ويدل لذلك القرآنوالسنة كما في قوله تعالى : {وَنُوحاًإِذْ نَادَىَ مِن قَبْلُفَاسْتَجَبْنَا لَهُ}. ومن السنة قصةالإعرابي الذي دخل المسجد يوم الجمعةوسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أنيستسقي لهم .

الوجه الثاني : أن آياتالأنبياء التي تسمى (المعجزات)ويشاهدها الناس أو يسمعون بها برهانقاطع على وجود مرسلهم وهو اللهتعـالى لأنها أمور خارجة عن نطاقالبشر يجريها الله تعالى تأييدالرسله ونصراً لهم.

ومن أمثلة ذلك : موسى عليه السلام ضرب البحر فانفلق ، عيسى عليه السلام يحي الموتى

محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلىالقمر فانفلق فرقتين.

 

الثاني: الإيمان بربوبيته

ومعناه الإجمالي: الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شئ ومليكه ومدبره، لا رب غيره، ولا مالك سواه.

وبيانه : أن الرب في اللغة هو المالك المدبر، وربوبية الله على خلقه تعنى تفرده سبحانه في خلقهم وملكهم وتدبير شؤونهم .. فتوحيد الله في الربوبيه هو الإقرار بأنه سبحانه هو الخالق والمالك لهم، ومحييهم ومميتهم ونافعهم وضارهم، ومجيب دعائهم عند الاضطرار، والقادر عليهم ومعطيهم ومانعهم، وله الخلق وله الامر كله كما قال سبحانه وتعالى عن نفسه : ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) .

ومما يدخل في هذا التوحيد الإيمان بقدر الله سبحانه: أى الإيمان بأن كل محدث صادر عن علم الله عز وجل وإرادته وقدرته ، وأنه علم ذلك في الأزل وقدره وكتبه فهو يقع على مراده سبحانه ولا يخرج عنه أحد من خلقه .

وبعبارة أخرى فان هذا التوحيد معناه الإقرار بأن الله عز وجل هو الفاعل المطلق في الكون : بالخلق ، والتدبير ، والتفسير ، والتيسير ، والزيادة ، والنقص ، والإحياء ، والإماتة ، وغير ذلك من الأفعال ، لا يشاركه أحد في فعله سبحانه .

 

الثالث:الإيمان بألوهيته

 

ومعناه بعبارة إجمالية : الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه هو الإله الحق ولا إله غيره وإفراده سبحانه بالعبادة ، وبيانه:

أن الإله هو المألوه، أى المعبود، والعبادة في اللغة: هي الانقياد والتذلل والخضوع ، وقد عرفها بعض العلماء : بأنها كمال الحب مع كمال الخضوع .

فتوحيد الألوهية مبنى على إخلاص العبادة لله وحده في باطنها وظاهرها بحيث لا يكون شئ منها لغيره سبحانه ، فالمؤمن بالله يعبد الله وحده ولا يعبد غيره فيخلص لله المحبة ، والخوف ، والرجاء ، والدعاء ، والتوكل ، والطاعة ، والتذلل ، والخضوع ، وجميع أنواع العبادة وأشكالها .

وهذا النوع يتضمن في حقيقته جميع أنواع التوحيد الأخرى. فيتضمن توحيد الله في ربوبيته وأسمائه وصفاته وليس العكس؛ فإن توحيد العبد لله في ربوبيته لا يعني أنه يوحده في ألوهيته فقد يقر بالربوبية ولا يعبد الله عز وجل ، وكذلك توحيد الله في أسمائه وصفاته لا يتضمن أنواع التوحيد الأخرى، ولكن العبد الذي يوحد الله في ألوهيته على الخلق فيقر بأنه سبحانه هو وحده، المستحق للعبادة وأن غيره لا يستحقها ولا يستحق شيئا منها يقر في الواقع بأن الله رب العالمين، وبأن له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة لأن إخلاص العبادة لا يكون لغير الرب ولا يكون لمن فيه نقص . إذ كيف يعبد من لم يخلق ولم يدبر أمر الخلق، وكيف يعبد من كان ناقصاً.

ومن هنا كانت شهادة أن ( لا اله إلا الله ) متضمنة لجميع أنواع التوحيد: فمعناها المباشر؛ توحيد الله في ألوهيته الذى يتضمن توحيد الله في ربوبيته وأسمائه وصفاته.

 

الرابع: الإيمان بأسمائه وصفاته

المقصود بتوحيد الأسماء والصفات: هو الاعتقاد الجازم لكمال الله المطلق ونعوت جلاله، وذلك باثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، من أسمائه الحسنى وصفاته العليا ، وما تدل عليه ألفاظها من المعانى من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، قال الله سبحانه : ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) . فيدعى ويتوسل إليه بها قال تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى بأدعوه بها ). وقال : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى (.

ومعنى توحيد الأسماء والصفات أن الله سبحانه وتعالى متصف بصفات الكمال ومنزه عن جميع صفات النقص، وأنه متفرد عن جميع الكائنات ، وذلك بإثبات ما أثبته لنفسه أو ما أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة وإمرارها كما جاءت .

والواضح من هذا الذى ذكرنا أن توحيد الأسماء والصفات يقوم على ثلاثة أسس :

1. تنزيه الله جل وعلا عن مشابهة الخلق وعن أى نقص .

2. الإيمان بالأسماء والصفات الثابتة في الكتاب والسنة دون تجاوزها بالنقص منها أو الزيادة عليها أو تحريفها أو تعطيلها .

3. قطع الطمع عن إدراك كيفية هذه الصفات .

والإيمان بالله تعالىيثمر للمؤمن ثمرات جليلة منها:

الأولى : تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلقُ بغيره رجاء ولاخوف ولا يعبد غيره.

الثانية: كمال محبة الله تعالى وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنىوصفاته العليا.

الثالثة: تحقيق عبادته بفعلما أمر به واجتناب ما نهى عنه.

الرابعة: السعادة في الدنيا و الآخرة .

الخاتمة :

 

لقد تعرفنا على أهم الأركان ولكن لا ينفي ذلك أهمية الأركان الأخرى و هي ( الإيمان بالرسل و الكتب السماوية و الملائكة و اليوم الآخر و الإيمان بالقدر خيره وشره ، و عندما يتحقق الإمان الحقيقي بالله سبحانه وتعالى يعيش الإنسان حياة كريمة يحفظ كرامته و يحاسب نفسه على كل عمل يقوم فهو مراقب من الخالق لا إله الا الله وحده لا شريك له .

 

اسر932

المقدمة :

 

كان الحصول على الغذاء المناسب منذ بدء الخليقة من اهم العوامل التى دفعت الانسان الى الخروج من الكهوف ومحاولة تحسين وضعه فى البيئة التى يعيش فيها ولايزال الحصول على الغذاء بالرغم من التقدم العلمى فى الوقت الحاضر من اهم المشاكل التى تواجه عالما يزداد عدد سكانه بسرعة غير معقولة وحتى آخر القرن التاسع عشر كان حل مشكلة التغذية يكمن فى تزويد كل فرد بكمية كافية من البروتينات والدهون والسكريات ، ولقد كان الخوف من ان تصبح كمية الطعام غير كافية لاطعام ملايين الافواه الا ان الخطر على الصحة فى القرن الحالى وفى مختلف أرجاء العالم اصبح لايكمن فى الغذاء الكافى بقدر ما يكمن فى التغذية غير الصحية ، بمعنى أنه اصبح الحصول على الغذاء المناسب وبالسعر المناسب وفى الوقت المناسب من اهم عوامل التمتع بالحياة السليمة ، وقد اصبحت مهمة حفظ الغذاء فى هذا العصر ضرورة لدعم المدد الغذائى واصبح من الضرورى معرفة تأثير المواد المضافة الى الأغذية اثناء عمليات الحفظ لتقاوم عوامل الفساد الحيوية والكيماوية لضمان صلاحية المادة الغذائية بدون تلف سواء بالنسبة للحفظ المؤقت أو المستديم ولذلك يسود القلق اغلبية الناس ويسود الارتباك حول المواد المستخدمة فى تلك الاغراض اذ ان البيانات التوضيحية على اغلفة وعبوات المواد الغذائية فيما عدا تلك الخاصة بالملح والسكر والدقيق قد تحتوى على كلمات طويلة معقدة وما هى الا اسماء غريبة غير مألوفة لمواد كيميائية مختلفة سواء أكانت مواد حافظة أضيفت للمنتجات الغذائية أثناء العمليات التصنيعية أو مركبات أخرى تختلف فعاليتها باختلافها وباختلاف تركيزاتها المتباينة . لهذه الاسباب فإنه قد حان الوقت لأن يقوم المختصون بترشيد المستهلكين وتوعيتهم ، بماهية المواد المضافة لأطعمتهم وآثارها على أجسامهم .

 

 

تعريـف المـواد المضافــة

تعتبر المادة المضافة مادة أو خليطاً من المواد بخلاف العناصر الأساسية التى تتكون منها المواد الغذائية وتضاف إلى المواد الغذائية عموما أو الخامات الزراعية تحت ظروف خاصة خلال خطوات التصنيع الغذائى لعدة اغراض اهمها:

1- زيادة فترة حفظ المادة الغذائية خصوصا اذا كان هذا الغذاء ينتج فى أوقات موسميـــة .

2- تعبئتها بغية توسيع نطاق توزيعها أو تخزينها لمدة طويلة تتراوح بين عدة شهور أو عدة سنـوات.

ولكى تعرف بسهولة هذه المواد المضافة عندما تراها مكتوبة ضمن عناصر الطعام المصنع الذى تعتزم شراءه دعنا نستعرض معا بعضا منها ذاكرين مسمياتها الكيميائية ونتائج إضافتهـــا :-

 

 

المــواد الحـافظـة

وهى ذات تأثير ضار بالنسبة للاحياء الدقيقة (البكتريا والفطريات والخمائر) حيث تمنع نشاطها وتكاثرها. بمعنى أن لها تأثيرا حافظا بالنسبة للمادة الغذائية ومن اهم المواد الحافظة الطبيعية - السكر والملح والأحماض العضوية مثل حمض الخليك وحمض اللاكتيك والتوابل وزيوتها وثانى أكسيد الكربون الذى يستخدم كعامل مساعد فى حفظ المياه الغازية وهذه المواد يمكن إضافتها الى الغذاء بأي تركيز يتفق مع ذوق المستهلك وطبيعة المواد المحفوظة .

 

 

المـواد الـحافظـة الكيماويـة

1- حامض البنزويك واملاحه ويستخدم فى عصائر الفاكهة - المشروبات الغازية المربى - المانجو .

2- حامض السوربيك وأملاحه ويستخدم فى العصائر والمشروبات - المخللات - الجبن المطبوخ - منتجات المخابز - الحلوى - اللحوم ومنتجاتها - الجبن الأبيض .

3- حامض البربيونيك وأملاحه .

4- ثانى أكسيد الكبريت ويستخدم فى الزبيب - المشمش المجفف - السكر الناعم عسل الجلوكوز - خضر مجففه - بيض مجفف - جيلاتين - بسكويت - حلوى - الفاكهة المجففة عموما ، ويستخدم ثانى أكسيد الكبريت بإسراف شديد فى منتجات الفاكهة المجففة ليعطى اللون الفاتح - واللامع وهذه المادة غير مرغوب فيها لما تسببه من أضرار صحية عديدة (تؤثر على فيتامين ب - وتسبب أعراض الحساسية واضطراب الجهاز الهضمى).

5- أملاح النيتريت والنيترات التى تضاف الى ملح الطعام لإنتاج ما يسمى بملح البارود والذى يستخدم فى تصنيع منتجات اللحوم (البسطرمة) يمكن أن تكون مركبات ضارة بالصحة تسمى نيتروز أمين .

هذه المواد الى جانـب أنها مثبطة لنمو الأحياء الدقيقة فإنها سامة كذلك بالنسبة للإنسان اذا جاوزت الحد المسموح به ، ونظرا لأن المواد الحافظة تؤخذ لفترات طويلة - منذ الطفولة - فإن التسبب فى بعض الأمراض أمر شديد الاحتمال لذا من الضرورى التقليل من المواد الغذائية المحفوظة قدر الامكان .

 

 

المستحلبــات

تستخدم هذه المواد فى مزج السوائل لتجعل للمنتج قواما هلاميا كما تمنع المادة الغذائية من أن تصبح مائية وتحفظها من التبلور غير أن بعض أصحاب المصانع يستخدمونها لإنتاج منتجات أدنى قيمة ليحققوا ربحا أوفر.

 

 

مكسبات الطعم والرائحـة

وتستعمل غالبا لتعطى الناتج صفات مميزة من حيث المذاق والرائحة وهذه المواد لايتسنى تدوينها منفصلة ولكنها تجمع تحت عنوان ((المنكهات الطبيعية والكيمائية)) على البطاقة الخاصة بالمنتج ولذلك لايعرف المستهلك الكثيرمن تلك المواد المضافة لمنتج معين وغالبا ما تستعمل هذه المنكهات لكى تغطى نقصا فى خواص المنتج أو مكوناته.

تستخدم المركبات الصناعية مثل ايثيل الفانيلين والذى يعطى رائحة الفانيليا ومركب باى ببرونيل ايزوبيترات الذى يعطى رائحة الفواكة خاصة الفراولة .. وغيرها من المواد المخلقة صناعيا ، هذه المواد بالطبع تستخدم فى العديد من الاغذية (البسكويت-الشيكولاتة -الحلوى-منتجات المخابز) خاصة التى يقبل عليها الأطفال .

 

 

المنكهـات المنشطــة

تضاف هذه المواد للطعام المنتج لتقوم بتعويض ما هلك فى الغالب من المنكهات الأصلية أثناء التصنيع ومن أشهرها Mono sodium glutamate

وهى تسبب الحساسية لدى بعض الناس ، وننبه الى أنه يجب أن يتجنبها أيضا الممنوعون من تناول الصوديوم مع الطعام وكذلك بالنسبة للحوامل لارتفاع نسبة الصوديوم فى تلك المادة .

 

 

المثبتــات والمكثفــات

تضاف هذه المواد لإكساب الناتج لونا مميزا ومظهرا ونكهة خاصة كما تكسب الناتج قليل الكثافة قواما معينا ومنها :-

gelatin carrageenan celluloes

 

 

المواد المانعـة للأكســدة

وهى مجموعة من المواد لها القدرة على منع أو تأخير حدوث التزنخ الناتج عن أكسدة الزيوت والدهون مما يسبب تغير اللون والرائحة وتقســم هذه المواد الى مجموعتين :-

الأولـى . طبيعية ومن أهمها :-

ألفا-توكوفيرول (فيتامين هـ) (فيتامين ج) حمض الفوسفوريك - حمض النيتريـك .

الثانيـة . صناعية ومن أهمها :-

- (BHT) Butylated Hydroxy toluene

- (BHA) Butylated Hydroxy anisole

- (PG) Propyl Gallate

ولقد لوحظ أن هذه المواد ذات تأثير ضار بالنسبة لذوى الحساسية وكذلك بالنسبة للنمو عند الأطفال.

 

 

ولذلك فيتوجب عليك كمستهلك يهتم بالصحة الجيدة أن تنظر عند شراء المنتجات الى البطاقة لتتعرف على العناصر التى يحتوى عليها المنتج وابتعد قدر الإمكان عن تلك النوعيات التى تدخل فيها كميات كبيرة من تلك المواد المضافة والابتعاد عن تناول الأغذية المضافة إليها ألوان صناعية وخاصة الحلوى التى يقبل عليها الأطفال والاتجاه الى استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة والمنتجات الطبيعية النقية .

 

الـمراجع :

1- صديق. فهمى، محب الدين.مجدى: مضافات الأغذية.الطفل البيئة الأم.35-40) 1994.(

2- نيكرسون.جون ت، رونسيفال. لويس ج.: أسس علوم الأغذية.إضافات كيمائية. 185-187 )1985م. (

 

سفر 312

سفر 312

 

سفر 312

 

سفر 312

 

قصد312

مدى توافق منطقة التجارة الحرة العربية

مع اتفاقيات الجات

 

--------------------------------------------------------------------------------

نصَّت الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة الخاصة بمنظمة التجارة العالمية في المادة 24 على السماح بقيام الاتفاقيات والتكتلات الإقليمية بين الدول الأعضاء بالجات، ومن المعروف أن هذه النوعية من الاتفاقيات أو التكتلات قد تنطوي على نوع من التمييز في المعاملة يكون لصالح الدول الأعضاء في هذه الاتفاقيات أو التكتلات، وضد مصالح الدول غير الأعضاء، وخاصة في مجال التعريفة الجمركية المفروضة على الواردات، ولتعارض ذلك مع مبدأ الدولة الأولى بالرعاية المنصوص عليها في اتفاقية الجات، ونصت المادة السابق الإشارة إليها على أن هذا التمييز يكون مسموحًا به فقط في حالة الاتفاقيات التجارية الإقليمية التي تؤدي إلى الإلغاء الكامل للرسوم الجمركية على التجارة المتداولة بين الدول الأعضاء في هذه الاتفاقيات، ووضعت شرطًا يتطلب وضع جدول زمني لتوقيتات الوصول إلى الإلغاء الكامل للرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء، وألا يقل التبادل التجاري في المنطقة عن 80% من إجمالي التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بها.

وقد وضعت اتفاقية الجات هذه القواعد لتنظيم قيام التكتلات والاتفاقيات الإقليمية لعدة أسباب منها: - أن هذه الاتفاقيات الإقليمية قد تساعد على مزيد من التكامل الاقتصادي العالمي، ومزيد من حرية التجارة العالمية، ولذلك يجب تنظيم علاقاتها بالإطار العالمي العام لتحرير التجارة.

- العمل على ضمان ألا تكون التعريفة الجمركية الخارجية لدول الاتفاقية الإقليمية أو التكتل الإقليمي إزاء العالم الخارجي أعلى مما كانت عليه قبل قيام هذه الاتفاقية أو التكتل، والملاحظ أن البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية يتضمن التزامات تذهب إلى أبعد مما تذهب إليه اتفاقيات الجات، ولذلك فإن اتفاقيات الجات ترتبط مع البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية بعلاقة تكاملية.

وقد طالبت منظمة التجارة العالمية الدول الأعضاء الذين يشتركون في مثل هذه الاتفاقيات بالقيام بإخطارها بذلك، وتزويدها بالمعلومات التي تساعدها على التحقق من عدم مخالفة شروط عمل هذه الاتفاقيات، وعلى المستوى العالمي.. زاد عدد هذه الاتفاقيات عن 110 اتفاقيات وتكتلات إقليمية، قدم منها حوالي 45 اتفاقية لبحثها وإقرارها، وقد قامت مصر عام 1965 بتقديم الوثائق المتعلقة بالسوق العربية المشتركة إلى سكرتارية الجات، وبعد دراسة هذه الوثائق من اللجنة التحضيرية بالجات.. اعترفت الجات بالسوق العربية المشتركة من حيث المبدأ.

وبالنسبة للبرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية.. يلاحظ أنه سعى إلى الاستفادة من المبدأ الوارد في الفصل الرابع من اتفاقية الجات، والخاص بالدول النامية وبالتكتلات الإقليمية والذي يمنح فترة عشر سنوات قابلة للتمديد إلى 12 سنة لإقامة أي شكل من أشكال التكتل الاقتصادي الإقليمي، كما أن البرنامج اعتمد نفس الأسس الفنية المتبعة في منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بإجراءات الوقاية، ومعالجة حالات الدعم والخلل في موازين المدفوعات و مكافحة الإغراق، وكذلك اعتمد البرنامج الأحكام التي جاءت في اتفاقية منظمة التجارة العالمية والخاصة بقواعد المنشأ والمواصفات القياسية والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل ومبدأ الشفافية وتبادل المعلومات الخاصة بالتبادل التجاري، ولكن يلاحظ أن المبدأ الأول من البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية، والخاص بتطبيق المعاملة الوطنية على السلع المنتجة ضمن المنطقة الحرة فقط يتناقض مع اتفاقية الجات، كما أن البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية ينقصه الدليل الاسترشادي لإزالة القيود غير الجمركية على السلع العربية المتبادلة في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والجدول الزمني له

 

قان322

قان 322

 

فيز101

فيز 101

 

فقط بحث عن بنك 211 ماحصلت بس ان شاءالله الباقي يقدرون يساعدونكم

 

ومنقول من المنتدى الدراسي

Link to comment
Share on other sites

مرحبا

 

 

بغيت تقرير

 

اجتماعيات ثاني اعدادي

 

يا عن قارة افريقيا

او عن الوطن العربي

 

 

الوطن العربي

الوطن العربي و مساحته و السكان فيه

 

مقدمة:

يمتد العالم العربى من شاطئ المحيط الأطلسي غربا إلي البحر العربي شرقا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى منتصف أفريقيا جنوبا، وبذلك فهو يغطي مساحة تقدر بحوالي 5.25 مليون ميل مربع.

تمتد مساحة العالم العربي لتشمل قارتي أفريقيا وآسيا، تمتد قارة أفريقيا لتشمل 72% من مساحة العالم العربي، أما قارة آسيا فهي تشمل 28% من مساحته، ذلك الموقع يجعل العالم العربي واحدا من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم. يتميز العالم العربي باحتوائه علي مساحات عريضة من الشواطئ مثل شواطئ المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، والبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر، والبحر الهندي.

 

الأفكار الرئيسية:

1- مقدمة عن الوطن العربي و مساحته.

2- مناخ الوطن العربي و طقس بعض الأقاليم و تضاريسه .

3-السكان و نموهم و تقسيمهم .

4- المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .

5- الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .

المـوضـوع

وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق.

وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق.

وبما أن مناخ العالم العربي يتصف بالجفاف، فلابد من وجود مصادر ماء، تلك المصادر تتمثل في الينابيع التي تتكون منها الواحات، و الأنهار، ومن أشهر أنهار العالم العربي، نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق.

يشتمل الجزء الأكبر من كثافة السكان في العالم العربي والتي تقدر بحوالي 150 مليون نسمة علي شبابا، فان تقريبا نصف الكثافة هي من الشباب تحت سن الخامسة عشر. وإذا استندنا إلي معدل زيادة السكان السنوي المحدد سوف نجد أن الكثافة السكانية سوف تصل تقريبا إلي 280 مليون نسمة عام 2000.

عند تطبيق نظرية متوسط كثافة السكان علي كثافة سكان العالم العربي سوف يتضح لنا عدم أهمية النظرية، وذلك لأن المستوطنات السكنية تتركز حيث وجود مصادر الماء، فان أغلبية العرب يعيشون في مجموعات كبيرة في المناطق الساحلية، وحول وديان الأنهار. و من أهم الأمثلة علي ذلك هي أن 90% من السكان في مصر يعيشون علي 5% من مساحة الأرض .

تعد الزراعة هي الحرفة الاقتصادية الأساسية في العالم العربي، فمن أهم محاصيل الغذاء التي يستهلكها سكان المنطقة هي القمح، والشعير، والأرز، والذرة، والذرة البيضاء، أما المحاصيل التي تصدر بطريقة المبادلة فهي القطن، وقصب السكر، وبنجر السكر، والسمسم.

تمتلك قلة من الدول العربية مصادر البترول والغاز الطبيعي وهذه الحقيقة هي عكس الفكر المأخوذ عن الدول العربية بكونها دول غنية بالمصادر الطبيعية كالبترول، والغاز الطبيعي. ومن ضمن أيضا المصادر الطبيعية المتواجدة في الوطن العربي، معدن الحديد، والصلب، والفوسفات، والكوبالت، والمنجنيز.

يعد الوطن العربي من أوائل المستوطنات التي أحس فيها الإنسان بالاستقرار الاجتماعي، حيث قام بزراعة الحبوب، وتربية الماشية، وإنشاء المدن، واكتساب مهارات، وحرف متعددة والقيام بتطويرها أيضا. فقد تكونت، وترعرعت في تلك البيئة حضارات عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة، والحضارة السومرية، والحضارة الآشورية، والحضارة البابلية، والحضارة الفينيقية، تلك الحضارات العريقة كانت تعد أساطير زمانها وإلي الآن لم تتمكن أي من حملات استكشاف الآثار، العثور علي الآثار الكاملة لتلك الحضارات.

نشأت في تلك الحقبة من الزمن الأديان السماوية التوحيدية الثلاث وهي اليهودية، والمسيحية، والإسلام، وانتشرت هذه الأديان في أنحاء العالم كله. عاش معتنقي الأديان الثلاثة في حب وتآخ علي مر العصور وذلك لأنهم أيقنوا حقيقة أنهم أبناء إله واحد.

جاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم في القرن السابع بعد الميلاد حاملا رسالة الإسلام، وسرعان ما نشر تابعي محمد الإيمان الإسلامي في الغرب، وفي شمال أفريقيا، في فرنسا، وأسبانيا، و أيضا في الشرق حتى حدود الصين. لم يكن تابعي الإسلام هؤلاء، فقط فاتحين بل أيضا لقد أقاموا حضارة جديدة، ومفعمة بالحياة استمرت علي مر العصور، لتكون بمثابة شعاع النور المضيء في عالم راكد ثقافيا وقتذاك. ففي حين حلول العصور المظلمة علي أوروبا كانت الإمبراطورية العربية الإسلامية تتمتع بأبهى عصورها. تلك الحضارة الإسلامية بكل إسهاماتها في العلوم ، والإنسانيات ساعدت علي بناء وازدهار حضارة الغرب علي ما هي عليه الآن.

يعد العالم العربي اليوم هو بمثابة مجمع غني بتأثيرات عديدة، ومختلفة، فيقطن العالم العربي الآن عدة جماعات مختلفة الأعراق، واللغات، و الأعراف. ولكن بالرغم من ذلك يمثل الإسلام واللغة العربية الظاهرتين، الثقافيتين، السائدتين في العالم العربي كله. يعيش العرب علي مساحة واسعة ، ويستمتعون بروابط تاريخية، وتقليدية موحدة، وبالرغم من أنهم أعضاء واحد وعشرون مدينة مختلفة.،ولكن العرب يعتبرون أنفسهم جزء من أمة واحدة.

يعزز، وينمي اتحاد العرب أكثر بعضويتهم واشتراكهم في جامعة الدول العربية، فهي من أقدم المؤسسات الإقليمية في العالم، فقد أسست الجامعة في الثاني والعشرين من شهر مارس، عام 1945 قبل إنشاء المقر الرسمي للأمم المتحدة. إن الهدف الأساسي لجامعة الدول العربية هو الاندماج الكلي ما بين الدول العربية وذلك من خلال تنظيم، وتناغم نشاطاتها علي الصعيد السياسي، والاقتصادي، وعلي صعيد الخدمات الاجتماعية، وعلي المستوي التعليمي، وعلي مستوي الاتصالات وأيضا علي المستوي التطويري، والتكنولوجي، والصناعي.

يعتبر العالم العربي في مرحلة انتقالية في القرن العشرين ، حيث يقوم بتطوير، وتحديث، وبناء الأساس اللازم لنهضته. فبدأت مدنه القديمة، والعظيمة مثل القاهرة، وبغداد، ودمشق والتي تحتوي علي كثافة سكانية تساوي ملايين النسمات، بتوسيع ، وتطوير خدماتها الحكومية، والاتصالات ، وتسهيلات أخري. فتتضح لنا الإنشاءات الحديثة في كل مكان حيث البناءات الشاهقة تتخذ مكان الأسواق المغطاة التي تواجدت في الأزمنة اللاحقة

تخصص البلاد العربية التي تمتلك مصادر طبيعية خاصة البترول، ودائع مصرفية وفيرة لبرامج التطوير المستخدمة في شتي المجالات، وفي نفس الوقت، تمد هذه البلاد الغنية أشقائها العرب الذين لا يمتلكون مصادر طبيعية بالمساعدة المدية لكي تمكنهم من الارتقاء أيضا. يدرس الآن آلاف من شباب العرب في جامعات جديدة، وقديمة في بلادهم أو بالخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد 60000 طالب عربي. يتخصص هؤلاء الطلاب في مهن، ونظم متعددة والتي سوف تساعد علي ترقية بلادهم.

الخــاتمــة

وبالرغم من كل هذا التطور والعصرية فإن العالم العربي ما زال يحتفظ بالتقاليد والعادات الراسخة في الإسلام. فالعرب دائما يتطلعون إلي التقدم ولكن مع محاولة تجنب الإختلاطات والالتباسات المصاحبة للتطور السريع.

تهدف تلك المعلومات المتنوعة من إعطاء القارئ لمحة سريعة عن أهم إسهامات العرب في حضارة العالم، والهدف منها ليس فقط إظهار فضل العرب الكبير علي حضارة العالم كله، ولكن أيضا لإلقاء الضوء علي منطقة وشعب، وتحويل انتباه العالم المبني علي الاحترام المتبادل، والتفاهم إلي العالم العربي.

 

منقول من المنتدى الدراسي

Link to comment
Share on other sites

مشكور اخوي نضال

بس اذا ما عليك امر بغيت تقرير فيز 101

عن تمدد الاجسام الصلبة اوالسوائل

او اي شي ثاني............

ضروري يا خوي ويعطيك الف عافية على هالمجهود

ssm7.gif

 

فيز 101

 

منقول من المنتدى الدراسي

Link to comment
Share on other sites

بغيت المواضيع ضروري اليوم

Link to comment
Share on other sites

تسلم خوي نضال آنةاذا ما عليك امر بس  cool.gif

  عرب211 عن مسرحية مفتاح النجاح

اجا214

اجا103

انس 222 عن المخدرات

دين323

ومشكور اخوي وسوري على الطلبات والتعب cool.gif

 

اختي ماحصلت عن عرب 211

 

اجا214

 

التصحر والاراضي

 

مقدمة: -

تعد ظاهرة التصحر من المشاكل الهامة وذات الآثار السلبية لعدد كبير من دول العالم، وخاصة تلك الواقعة تحت ظروف مناخية جافة أو شبه جافة أو حتى شبه رطبة. وظهرت أهمية هذه المشكلة مؤخراً، خاصة في العقدين الأخيرين، بشكل كبير، وذلك للتأثير السلبي التي خلفته على كافة الأصعدة، الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

 

على الرغم من قدم ظاهرة التصحر، لكن في الفترة الأخيرة تسارعت وتفاقمت إلى الحد التي أصبحت معه تهدد مساحات كبيرة جداً وأعداد هائلة من البشر بالجوع والتشرد والقحل.

 

 

 

وعلى الرغم من قدم هذه الظاهرة ، لكن في الفترة الأخيرة تسارعت وتفاقمت إلى الحد التي أصبحت معه تهدد مساحات كبيرة جداً وأعداد هائلة من البشر بالجوع والتشرد والقحل. إذ تعتمد إنتاجية الأراضي أساسا على قدرة التربة على الاستجابة للإدارة. فالتربة ليست كتلة جامدة وإنما هي تجميع توازن بدقة بالغة لجزيئات معدنية ومواد عضوية وكيانات حية داخل توازن ديناميكي وهي تتكون على مدى فترات زمنية طويلة جدا تتراوح عادة بين بضعة آلاف وملايين السنين وكما أن الضغط البشري الزائد أو النشاط البشري السيء التوجيه يمكن ان يدمر التربة في سنوات أو عقود قليلة دمارا كثيرا ما يكون بلا رجعة.

وما بين جميع الأنشطة البشرية كان للانتاج الزراعي أعظم الآثار تدهور التربة. ومن الناحية التقليدية كانت الممارسات الزراعية جيدة التوازن مع قابلية التربة للاستمرار الا ان الادارة البشرية للنظم الايكولوجية والزراعية في السنوات الاخيرة كانت تتكثف باطراد من خلال عمليات الري والصرف ومدخلات الطاقة والكيميائيات، وأصناف المحاصيل المحسنة التي كانت زراعتها تتزايد كمحاصيل أحادية. ورغم أن هذه العملية حققت بعض النمو العام في الإنتاج الزراعي، فإنها جعلت النظم الزراعية الأيكولوجية بدرجة متزايدة نظما مصطنعة، وغير مستقرة في الغالب، وأكثر عرضة للتدهور السريع.

يتسم تدهور التربة بالتعقيد ويشمل عاملا أو أكثر: كالتآكل والإزالة الفعلية بواسطة المياه والرياح والتغيرات الكيميائية والمادية و/أو البيولوجية. ورغم أن تآكل التربة هي عملية طبيعية فإن النشاط البشري قد زاد كثيرا من كثافتها. ويقدر متوسط معدل تآكل التربة في السنة بما يتراوح بين 0.5 و2 طن للهكتار. حسب نوع التربة ودرجة الانحدار وطبيعة عملية التآكل. ففي الولايات المتحدة يتأثر 44 في المائة من الأراضي المحصولية بالتآكل. وفي السلفادور تعاني 77 في المائة من الأراضي من التآكل المتسارع، وفي الجبال الشرقية من نيبال تتألف 38 في المائة من الأراضي من حقول هجرت لزوال سطح التربة منها. وفي الهند تتعرض قرابة 150 مليون هكتار من مجموع الأراضي الزراعية البالغ مساحتها 328 مليون هكتار للتعرية بدرجات متفاوتة. وعلى نطاق العالم يقدر ان قرابة 25400 مليون طن من المواد يزيله التآكل الزائد من سطح التربة كل عام. ويعتبر التدني في خصوبة التربة أو حتى الخسارة الكلية للأرض لأغراض الزراعة، الناتج عن زيادة الملوحة أو القلوية، مشكلة عامة في أجزاء كثيرة من العالم.

 

سوف نتناول في هذا التقرير جوانب شاملة لمشكلة التصحر وابرزها :-

1) تعريف التصحر .

2) أسباب التصحر .

3) الآثار المترتبة على تدهور الأرض وتصحرها.

4) الاستجابات .

5) اهم المشاكل الناتجة عن التصحر.

6) الاسباب الملحة لمعالجة مشكلة التصحر .

7) مكافحة التصحر .

8) دور الأفراد والمجتمعات المحلية في مكافحة التصحر.

9) خطة الامم المتحدة لمكافحة التصحر .

 

مفهوم التصحر :-

عرف مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالتصحر عام 1977 مفهوم التصحر كما يلي:

التصحر هو انخفاض او تدهور قدرة الانتاج البيولوجي مما يؤدي في النهاية الى خلق اوضاع صحراوية. وهو احد جوانب التهدور الشائع الذي تتعرض له النظم البيئية مما سبب انخفاض او تدمير الامكانات البيولوجية اي النتاج النباتي والحيواني لاغراض الاستخدام المتعدد في وقت تشتد فيه الحاجة الى زيادة الانتاج لتلبية احتياجات السكان الذين يتزايدون باستمرار ويتطلعون لتحقيق التنمية السليمة.

 

وفي الاجتماع الاستشاري المخصص المعني بتقديم التصحر الذي اعقد تحت اشراف برنامج الامم المتحدة للبيئة في نيروبي في شباط 1990 اعتمد التعريف التالي للصحر: يعني التصحر تدهور الانظمة في المناطق الجافة وشبه الجافة والمناطق القاحلة شبه الرطبة نتيجة لآثار بشرية معاكسة. وتشمل الارض في هذا المفهوم التربة وموارد المياه المحلية وسطح التربة والغطاء النباتي والمحاصيل.

 

ويعني التدهور: حفظ امكانات الموارد من خلال عملية او مجموعة عمليات تعثر في الارض. وتشمل هذه العمليات التآكل بواسطة المياه والرياح والترسيب بواسطة هذه العوامل والانخفاض طويل الاجل في كمية او تنوع الغطاء النباتي الطبيعي والتملح وزيادة نسبة بعض العناصر الغير مرغوب فيها.

 

 

أسباب التصحر: -

 

يمكن أن تعزى ظاهرة التصحر إلى مجموعتين من الأسباب:

 

1- أسباب ناتجة عن الظروف الطبيعية:

 

يقصد بالأسباب الطبيعية، التغيرات المناخية التي حصلت خلال فترات زمنية مختلفة، سواء تلك التي حصلت خلال العصور الجيولوجية القديمة والتي أدت إلى ظهور وتشكل الصحاري التي غطت مساحات واسعة مثل الصحراء الكبرى في أفريقيا، والربع الخالي في الجزيرة العربية، وعلى الرغم من أن نشوء وتكوين هذه الصحاري قد اكتمل منذ فترات زمنية بعيدة، إلا أن تأثيرها لازال قائماً على المناطق المجاورة.

 

أما التغيرات المناخية الحديثة، يقصد بها تلك التي حدثت في الماضي القريب من حوالي عشرة آلاف سنة، والتي لعبت دوراً مهماً في عملية التصحر وتكوين الكثبان الرملية، علماً أن هذه التغيرات المناخية الحديثة لم تكن سلبية في جميع المناطق، بل في بعض المناطق كان التغير إيجابياً، ويعتقد الآن أنه هناك فترة من الجفاف تسود في المنطقة العربية حيث تتصف بالتالي:

 

- تكرار فترات الجفاف.

- التباين الكبير في كمية الهطول السنوي وتوزعه.

- سيادة الرياح القارية الجافة على الرياح البحرية.

- الفرق الكبير في المدى الحراري اليومي.

 

 

2- أسباب ناتجة عن النشاط الإنساني:

 

يمكن أن تعود هذه الأسباب إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان، والتي رافقها زيادة في الاستهلاك وكذلك التطور الاقتصادي والاجتماعي، أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية، هذه العوامل دفعت الإنسان إلى زيادة استغلاله للموارد الطبيعية والتي جاء في غالب الأحيان بشكل غير مرشد، إضافة لذلك فقد بدأ نشاط الإنسان مؤخراً يمتد إلى المناطق الهامشية ذات النظام البيئي غير المستقر والهش. ومن أسباب التدهور نجد:

 

- - تدهور الغطاء النباتي: بسبب الاستثمار غير المناسب. مثل الرعي الجائر، قطع الأشجار والشجيرات. مما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي، وخاصة في مناطق المراعي، وقد بلغت نسبة التدهور في أراضي المراعي على سبيل المثال في سورية والأردن حوالي 90% وهذا ينطبق على حالة الغابات أيضاً فمثلاً خسرت لبنان 60% من أشجارها الغابية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب العالمية الثانية، وعموماً خسرت الدول العربية أكثر من 11% من غاباتها خلال الثمانينات فقط.

- - تدهور الأراضي: يأخذ تدهور الأراضي أشكالاً متعددة منها التدهور بفعل التعرية الريحية أو المائية أو كليهما معاً، التدهور الفيزيائي والكيميائي والحيوي، وكل ذلك يعود إلى الطرق الخاطئة في إدارة موارد الأراضي، فعلى سبيل المثال، تقدر كمية التربة التي يتم خسارتها سنوياً بالتعرية المائية حوالي 200 طن/هـ في المناطق الجبلية في الأردن وتقدر المساحة المتأثرة بالتعرية المائية في سورية بحوالي 1058000/هكتار.

- - خسارة التربة الزراعية: تتعرض التربة الزراعية الخصبة، وخاصة حول المدن إلى الزحف العمراني، مما يترتب على ذلك خسارة مساحات كبيرة منها، وهذا الزحف يأخذ أشكالاً متعددة منها، أبنية سكنية، منشآت صناعية، بنى تحتية.. إلى غير ذلك، ونتيجة لذلك فقد خسرت لبنان خلال الأعوام 1960-1980 حوالي 20 ألف هكتار من تربها الزراعية للاستعمالات الحضرية، إضافة لذلك، فإن عمليات الري غير المرشدة أدت إلى خسارة مساحات واسعة في كثير من المناطق الزراعية المروية وهناك أيضاً العامل الاجتماعي.

 

وكنتيجة لما سبق يمكن أن نميز مجموعة من عمليات التدهور أو التصحر، والتي يمكن أن تتطور في منطقة ما، حسب ظروف المنطقة المعنية، ومن أهم عمليات التصحر نذكر باختصار ما يلي:

 

1 - التدهور بفعل التعرية الريحية.

2- التدهور بفعل التعرية المائية.

3- التدهور الفيزيائي.

4- التدهور الكيميائي.

5- التدهور الحيوي.

 

 

 

الآثار المترتبة على تدهور الأرض وتصحرها :

بينما يعتبر البشر العامل الرئيسي في تدهور الأراضي وتصحرها فإنهم أيضا ضحايا هذا التدهور. وعلى نطاق العالم الثالث كان تدهور الأراضي هو العنصر الرئيسي وراء هجرة مزارعي الكفاف الى الأحياء الفقيرة ومدن الأكواخ على أطراف المدن الكبيرة (بحثا عن فرص أفضل)، مكونين مجتمعات بائسة معرضة للأمراض والكوارث الطبيعية ومؤهلة للإنخراط في الجرائم والنزاعات المحلية وقد زاد التدفق من المناطق الريفية الى الأخرى الحضرية من تفاقم المشاكل الموجودة في المدن في كثير من البلدان النامية، كما أعاق من الوقت ذاته الجهود المبذولة لاعادة تأهيل وتنمية المناطق الريفية نتيجة لنقص الأيدي العاملة والاهمال المتزايد للأرض. وتتفاقم آثار تدهور الأرض وتصحرها نتيجة للجفاف المتكرر. كما أن الهجرة الكثيفة التي كانت تحدث في أفريقيا منذ أواخر السبعينات تعد دليلا واضحا على محنة الجموع التي تواجه مثل هذه الأوضاع البيئية غير المحتملة في قمة الأزمة في الفترة 1984/1985 قدر عدد الأشخاص الذين تأثروا بدرجة خطيرة بتلك الأواضع بما يتراوح بين 30 و35 مليون في 21 بلدا إفريقيا، تشرد منهم 10 ملايين وصاروا يعرفون <<باللاجئين البيئيين>> . وتلاحق أخطار الأمراض والموت وسوء التغذية المزمن والعجز هذه الملايين من اللاجئين بسبب استمرار الأوضاع المعيشية غير المحتملة.

 

يؤثر تدهور الأرض وتصحرها في قدرة البلدان على إنتاج الأغذية، وينطوي بالتالي على تخفيض الإمكانيات الإقليمية والعالمية لإنتاج الأغذية، كما أنهما يتسببان أيضا في إحداث العجز الغذائي في المناطق المهددة مع ما لذلك من آثار على الاحتياطات الغذائية في العالم وتجارة الأغذية في العالم. ونظرا لأن التصحر ينطوي على تدمير للحياة النباتية ونقصان مجموعات نباتية وحيوانية كثيرة، فهو أحد الأسباب الرئيسية لخسارة التنوع البيولوجي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة مما يقلل من إنتاج الأغذية.

 

الاستجابات :

إن منع تدهور الأرض وتصحرها يعتبر بالتأكيد فعالية واقتصاد من تجديد الأرض المتدهورة، فهذه الأخيرة تزداد صعوبة وتكلفة صعوبة مع ازدياد درجة التدهور. وينفذ كثير من البلدان عمليات باهظة التكلفة. ففي الفترة 1976-1980 تمت حماية أكثر من 740000 هكتار من الأرض في بلغاريا من عوامل التآكل وعولج أكثر من 1.4 مليون هكتار من تلوث التربة. وفي المجر أدى تآكل التربة الى تدهور الأرض في مساحات مجموعها حوالي 2.3 مليون هكتار. وتبذل الجهود حاليا لتحسين الحالة. وأنشئت شبكات واسعة للصرف في عدة بلدان لتقليل التغدق والملوحة. ففي باكستان إكتمل في الفترة 1960-1985 تنفيذ 32 مشروعا لمكافحة الملوحة والاستصلاح ونتيجة لهذه المشاريع إنخفضت نسبة الملوحة من 40 في المائة الى 28. وفي المتوسط تجرى اعادة حوالي 81000 هكتار من الأراضي المتأثرة الى الانتاجية الكاملة كل سنة.

 

تبذل في كثير من البلدان جهود لتجديد اراضي المراعي المتدهورة. ففي الجمهورية العربية السورية أنشئت تعاونيات المراعي، ووضعت القوانين لإستخدام بعض المناطق الرعوية، وفي الأردن تعطى الأولويات لإقامة مستوطنات مستقرة للرعاة البدو. ويجري تطبيق لزيادة قدرة المراعي على انتاج الكلأ. فعلى سبيل المثال ثبت من تجارب المملكة العربية السعودية والكويت وباكستان إن الحشائش المقاومة للملوحة تنمو بشكل جيد عند ريها بالمياه القليلة الملوحة. كما استخدم الرعي بالتناوب مع الحبوب بدرجات نجاح متفاوتة في العراق والأردن والجماهيرية العربية الليبية والجمهورية العربية السورية وأدخلت أنواع من الحشائش المراعي الإستوائية الى عمان والسودان حيث الأوضاع البيئية تسمح بذلك.

 

تنفذ عمليات التشجير وإعادة التشجير في كثير من البلدان لتثبيت التربة ووقف زحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية ووقف التصحر وتحقق تقدم ملحوظ في هذا الصدد في الصين وجمهورية كوريا. كما تمارس الزراعة الحراجية في بعض البلدان، إذ يقوم المزارعون بغرس الأشجار لتكون بمثابة مصدات للرياح أو أشجار الظل في المراعي والحقول. وتوفر الأشجار كذلك حطب الوقود والأعمدة والفواكه والبذور الزيتية والعلف. وفي شمال افريقيا وضعت خطة لإقامة حزام أخضر كجزء من الجهود الرامية الى وقف التصحر. وبالرغم من هذه الجهود فإن تنفيذ خطة العمل لمكافحة التصحر التي اعتمدها مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالتصحر لعام 1977 كان بطيئا لغاية نتيجة لعدة عوامل اهمها العوامل المؤسسية والادارية والفنية إضافة الى العوامل المالية: وينشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقييم مفصل بتقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل لمكافحة التصحر، وذلك ضمن وثيقة شاملة أخرى عن التصحر أعدت لمؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية.

 

 

 

اهم المشاكل الناتجة عن التصحر :-

 

- انخفاض او خسارة المحاصيل في الاراضي الزراعية المروية او التي تروى بمياه الامطار.

- انخفاض الغطاء النباتي في المراعي واستنفاد الاغذية المخصصة للماشية.

- اختفاء الغابات الناتجة عن استخدام الاخشاب كمصدر من مصادر الطاقة.

- النقص في المياه الجوفية والسطحية وارتفاع نسبة التبخر.

- زحف الرمال الذي قد يغمر الاراضي الصالحة للزراعة.

- التسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الناطق المتأثرة وزيادة حدة الصراع على الموارد والمياه وزيادة الهجرة الى مناطق اخرى.

- الخسارة في التنوع البيولوجي ولا سيما في المناطق التي تعتبر مراكز لاصل انواع المحاصيل الرئيسية في العالم كالقمح والشعير والذة.

- التسبب في زيادة ما يعرف باللاجئين البيئية.

- يساهم التصح في تغير المناخ من خلال زيادة قدرة سطح الارض على عكس الضوء وخفض المعدل الحالي لنتح النبات وزيادة انبعاث الغبار وزيادة ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

 

الاسباب الملحة لمعالجة مشكلة التصحر :-

يجب معالجة مشكلة التصحر كمشكلة بيئية عالمية من خلال جهود دولية منسقة للاسباب التالية :

- لاعتبارها مشكلة عالمية ذات حجم عالمي ولها اثار اقتصادية واجتماعية وبيئية عالمية كبيرة.

- لان اكثر البلدان تأثرا بالتصحر بلدان نامية بما فيها اقل البلدان نموا.

- لان مشكلة التصحر تؤثر بشكل خطير ومباشر على المناطق والسكان والمزارعين وتحتاج الى دعم كبير لتبقى، وبدون هذا الدعم سيصبح من المستحيل مواكبة متطلبات مكافحة التصحر والانشطة ذات الصلة باستصلاح الاراضي الجافة.

 

مكافحة التصحر: -

 

لقد ذكرنا سابقاً، أن ظاهرة التصحر قديمة قدم التاريخ، وتفاقمها في العقود الأخيرة من القرن الماضي كان بسبب غياب التوازن البيئي الطبيعي بين عناصر البيئة المختلفة. وذلك نتيجة للاستثمار الجائر وغير المرشد للموارد الطبيعية حتى وصلت الأمور إلى مرحلة الخطر، وفي بعض الأحيان تجاوزتها.

 

أمام هذا الواقع، كان لابد من أن تدرك الجهات المعنية خطورة الموقف والقيام باتخاذ الإجراءات والوسائل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة والوصول في مرحلة متقدمة إلى إيقافها، مع إيلاء المناطق التي تدهورت الأهمية الكافية لإعادة تأهيلها.

 

بطبيعة الحال لم تنشأ ظاهرة التصحر دفعة واحدة، بل كان ظهورها بهذا الحجم نتيجة لتراكمات التعامل غير المناسب مع الموارد الطبيعية خلال فترة طويلة من الزمن وبالتالي فإن معالجة هذه المشكلة يحتاج إلى وقت طويل، ولا توجد حلول سريعة لها، لكن يجب البدء باتخاذ الإجراءات الأولية التي تحد من تسارع هذه الظاهرة، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لمكافحتها على المدى البعيد.

 

ومن المبادئ الأساسية التي يمكن الاسترشاد بها لوضع خطط عمل لمكافحة التصحر، وذلك حسب المؤتمرات الدولية المعنية بذلك:

 

- استخدام المعارف العلمية المتاحة وتطبيقها، خاصة في تنفيذ الإجراءات الإصلاحية العاجلة لمقاومة التصحر، وتوعية الناس والمجتمعات المتأثرة بالتصحر.

- التعاون مع كافة الجهات المعنية بذلك، على الصعيد المحلي، القطري، الإقليمي والدولي.

- تحسين وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يضمن استدامتها ومردودية مناسبة آخذين بعين الاعتبار إمكانات وقوع فترات جفاف في بعض المناطق أكثر من المعتاد عليها.

- القيام بإجراءات متكاملة لاستخدام الأراضي، بحيث تضمن إعادة تأهيل الغطاء النباتي، وخاصة للمناطق الهامشية، مع الاستفادة بشكل خاص من الأنواع النباتية المتأقلمة مع البيئة.

- يجب أن تكون خطة عمل مكافحة التصحر، عبارة عن برنامج عمل لمعالجة مشكلة التصحر من كافة جوانبها.

- يفترض أن تهدف الإجراءات المتخذة إلى تحسين ظروف معيشة السكان المحليين المتأثرين بالتصحر، وإيجاد الوسائل البديلة التي تضمن عدم لجوء هؤلاء السكان إلى تأمين حاجاتها بطرق تساهم في عملية التصحر.

- على الجهات المعنية بهذا الشأن إصدار القوانين الخاصة بحماية الموارد الطبيعية بأنواعها المختلفة، وتطبيق هذه القوانين بشكل فعال وجاد.

- اعتبار السكان المحليين جزء هام من مشروع مكافحة التصحر، وتوعيتهم وإشراكهم في هذا المشروع منذ البداية، وتكوين الاستعداد عندهم للعمل في المشروع والدفاع عنه، لأنه من المعروف أنهم هم الهدف النهائي لمكافحة التصحر، وذلك من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، هذا يرتب على الجهات العاملة في مكافحة التصحر تأمين حاجات تلك المجتمعات بالشكل المناسب والذي يضمن عدم عودتهم إلى الاستغلال الجائر أحياناً لبعض الموارد الطبيعية.

 

دور الأفراد والمجتمعات المحلية في مكافحة التصحر: -

 

لقد أكدت الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر UNCCD على أهمية النهج التشاركي في عملية مكافحة التصحر، واعتبرت بأن هذا النهج يجب أن يبدأ من القاعدة إلى القمة، لأن في السابق، جرت العادة بأن يقوم خبراء ببدء العملية وتحديد الأهداف والأنشطة والنتائج المتوقعة، ويقوم هؤلاء الخبراء بدعوة المجتمع المحلي للاطلاع على الخطة والمساعدة فيها. وعزت الاتفاقية أيضاً فشل جزء كبير من مكافحة التصحر، إلى عدم أخذ أفكار وقدرات الناس المحليين من البداية، لأن هؤلاء، أي السكان المحليين، هم الأكثر قدرة وخبرة في فهم بيئتهم واحتياجاتها، ولهؤلاء السكان الحق في موارد بيئتهم، وهم أصحاب المصلحة الأولى في تحسين الإنتاج مع ضمان التوازن البيئي المستدام، إضافة إلى أن المشاركة المحلية بالتخطيط واتخاذ القرار أمر أساسي لبناء القدرات المحلية. وينبغي أن يشارك في برامج مكافحة التصحر، جميع الأفراد المعنيين بذلك بشكل مباشر فمن الواضح أن صغار المزارعين (من الرجال والنساء) والرعاة والرحل وغيرهم من مستخدمي الأراضي المحلية، جميعهم عناصر حيوية في هذه العملية، إذ يرتبطون بالأرض بأوثق الصلات، كما أن القادة المحليين المسنون والزعماء التقليديون وممثلو مجموعات المجتمع المحلي، عناصر أساسية في أعمال التعبئة لمكافحة التصحر، طبعاً بالإضافة إلى الخبراء التقنيين والباحثين والمنظمات غير الحكومية والروابط التطوعية لما يمكن أن يجلبوه من مهارات وخبرات لا تقدر.

 

ينبغي أن تبدأ المشاركة المحلية منذ البداية الأولى لمبادرة التنمية، ويجب أن تعتبر مشاركة المجتمعات المحلية جزء لا يتجزأ من المشروع، من حيث مشاركتهم في وضع الخطط والأهداف، والتنفيذ الفعلي لمشروع المكافحة، ومتابعة تطور عملية المكافحة وتقييمها. ويجب أن تعزز عملية المشاركة من خلال حملات التوعية للتعريف بالمشكلة وأهميتها وانعكاساتها على حياة الأفراد، وفي هذا المجال يمكن أن تلعب جهات متعددة دوراً هاماً في حملات التوعية والتعريف، قطاعات التربية والتعليم، الإعلام، الأوقاف والإرشاد، الشباب والرياضة، حتى يمكن طرح هذا الموضوع في المجالس الشعبية المختلفة.

 

2- الدور المنشود للأفراد والمنظمات الأهلية في مكافحة التصحر:

 

من المعروف عبر التاريخ، وجود علاقة وثيقة بين المواطن العربي والأرض (سواء رجل كان أم امرأة) إلى درجة أصبحت معها الأرض بالنسبة للمواطن تمثل جزءاً من حياته، لا بل أكثر من ذلك، حيث اعتبرت الأرض القيمة الأكبر والتي تحدد كرامة المواطن. هذا الرابط أو العامل الهام يمكن أن يكون مكون أساسي يمكن الانطلاق منه لتفعيل دور الأفراد، من خلال الأسرة أو من خلال جمعيات أو منظمات أهلية.

 

إن مشاركة كافة قطاعات المجتمع في تنمية القدرات المحلية والوطنية، شرط أساسي في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة من جهة والمحافظة عل الموارد الطبيعية من جهة أخرى، طبعاً من خلال وضع استراتيجية عمل واضحة تحدد دور كافة القطاعات الأهلية، مع الأخذ بعين الاعتبار أو التركيز على ترك مساحة كافية للمبادرات الذاتية التي يمكن أن تقوم بها هذه القطاعات ولإعطاء فكرة أكثر وضوحاً في هذا المجال، أي دور المجتمعات الأهلية في مكافحة التصحر، سوف نورد بعض الأمثلة من القطر اللبناني من خلال مجموعة من المنظمات الأهلية أو غير الحكومية NGO وعلى مستويات مختلفة، تقع معظم نشاطات هذه الجمعيات تحت مظلة مكافحة التصحر، ومن نشاطاتها:

 

- تشجير جبل المكمل والجبال المحيطة بأرز الرب، حيث طرحت جمعية محلية مشروع أطلق عليه اسم لكل أرزه صديقه، وتغطى تكاليف هذا المشروع من مساهمة الأفراد.

- تطبيق بعض النشاطات الزراعية المستدامة، وزراعة المحاصيل المقاومة للجفاف، في اكثر المناطق تأثراً بالتصحر، المنظمة التي تنفذ هذا المشروع، تعمل أيضاً في اتجاهات أخرى مختلفة، مثل زراعة المشاتل الحراجية في المدارس، الإرشاد الزراعي.

- إنشاء المركز المتوسطي للغابات، بهدف تنظيم دورات تدريبية للجمعيات غير الحكومية الأخرى، وللمجتمعات المحلية، الجمعية المسؤولة عن هذا المركز تتمتع بأهلية عالية في صيانة الموارد الطبيعية، وتنظم الجمعية نشاطات في التحريج الصناعي، وحملات لمكافحة حريق الغابات وتدريب في مجال الإرشاد.

- هناك العديد من الجمعيات الأهلية الأخرى التي تقوم بنشاطات مهمة جداً في مجال صيانة الموارد الطبيعية، وكذلك في المجال الاجتماعي، وتطوير المرأة الريفية وغيرها.

 

مما تقدم نلاحظ بوضوح الدور الهام التي يمكن للجمعيات الأهلية أن تقوم به من نشاطات تساهم بشكل أو آخر في مكافحة التصحر، ومما ذكر عن نشاطات ودور الجمعيات الأهلية في لبنان يمكن أن يقال عن الجمعيات الأهلية في باقي الدول العربية ولكن بدرجات متفاوتة، وكمثال آخر في هذا الصدد ما تقوم به بعض المنظمات الشعبية في سورية من نشاطات في مجال مكافحة التصحر، مثل نشاطات اتحاد شبيبة الثورة وخاصة في مجال التشجير الحراجي، كذلك نشاطات الاتحاد العام النسائي في مجال تطوير وتدريب المرأة الريفية وزيادة الوعي والتعريف بمشاكل التصحر.

 

وكذلك لابد من التأكيد على دور الأسرة في هذا المجال وخاصة ربة الأسرة (المرأة)، حيث تشارك المرأة بشكل فعال في الزراعة والعمل الزراعي، ودورها في حماية الأرض والبيئة والموارد الطبيعية. ونظراً لتعدد أدوار المرأة الحيوية والإنتاجية، مادياً وانسانياً، فإنها تعد المسؤولة الأولى في نطاق الأسرة عن تبني مهمة نشر الوعي البيئي لدى أولادها وأفراد أسرتها وترسيخ القيم والمفاهيم وتجسيدها في الممارسات والتصرف الذي يهدف إلى حماية البيئة ومواردها. ويتجلى دور المرأة في تعميق الوعي لدى أفراد أسرتها في مجالات عدة، منها: منع التحطيب وقطع الأشجار، التعامل مع الملوثات البيئية، في مجال الحرائق، في مجال استهلاك المياه وعدم تلوثها، ترشيد الاستهلاك، وغير ذلك الكثير من الأمور التي يمكن أن تساهم بها الأم والأسرة من خلالها.

 

 

خطة الامم المتحدة لمكافحة التصحر :-

قررت الجمعية العامة للامم المتحدة بقرارها رقم 32/172 تاريخ 19 كانون اول 1977 ان تعهد الى برنامج الامم المتحدة للبيئة مسؤولية متابعة تنفيذ خطة العمل لمكافحة التصحر، ولهذه الغاية تم تشكيل الفريق العامل المشترك بين الوكالات والمعنى بمكافحة التصحر عام 987م ليكون اداة تنفيذ هذه الخطة، وقد شملت هذه الخطة

على العناصر التالية :

- مساعدة البلدان في وضع خطط عمل وطنية لمكافحة التصحر.

- تشجيع العمل وتنسيقه في اطار المجتمع الدولية ولا سيما في منظمة الامم المتحدة.

- تقدير التصحر على المستوى العالمي وتطوير منهج للتقييم.

- رصد تنفيذ خطة العمل لمكافحة التصحر على المستوى العالمي.

- بناء قاعدة بيانات بالكمبيوتر عن التصحر ونشر المعلومات لاستخدامها في المكافحة.

- تشجيع العمل التعاوني الوطني والاقليمي والعالمي عن طريق انشاء شبكات من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية العاملة في مكافحة التصحر.

- التعاون مع المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية في تقييم ورصد التصحر عن طريق تطبيق منهجيات مناسبة في حدود امكانيات البلدان النامية.

- دعم بعض المشاريع الرائدة لاختبار تكنولوجيات مكافحة التصحر والتنمية المتكاملة في الاراضي الجافة واجراء بيانات عملية عن هذه التكنولوجيات.

 

ان الهدف المباشر لخطة العمل لمكافحة التصحر هو منع ووقف وامتداد التصحر، واستصلاح الارض المتصحرة واستعادة انتاجيتها حيثما امكن ذلك.

 

اما الهدف النهائي فهو احياء خصوبة الارض والمحافظة عليها في حدود الامكانيات البيئية في المناطق الجافة وشبه الرطبة وغيرها من المناطق المعرضة للتصحر بهدف رفع مستوى معيشة سكانها.

 

لذلك ينبغي ان تحتل حملة مكافحة التصحر مكان الصدارة في الجهود التي تستهدف تحقيق الانتاجية المثلى القابلة للبقاء ويعني تنفيذ خطة العمل هذه بالنسبة للدول التي تأثره بالتصحر شيئا اكثر من مجرد خطة لمكافحة التصحر اذ انه يتمثل في تلك الدول جزءا اساسيا من جبهة عريضة للعمل من اجل التنمية ومتطلبات الانسان الضرورية.

 

الخــــاتمة :-

 

من المؤسف ان التقارير العديدة التي تناولت بصورة مباشرة او غير مباشرة مسألة التصحر لم تتضمن ثمة ما يدل على احراز تقدم سواء فيما يتعلق بوضع الموارد الطبيعية او الانتاج الزراعي في البلدان المتأثرة.

 

وبالرغم من كل برامج التنمية وبرامج مكافحة التصحر التي بدأت خلال السنوات الاخيرة لم يتحسن الوضع على الرغم من وجود بعض الامثلة لنجاح بعض الجهود في مواقع محددة.

 

وجهت الجهود الرئيسية في تنفيذ هذه الخطة الى تدابير الدعم بدلا من توجيهها الى عمليات ميدانية لاحداث تحسينات ملموسة. ويشير التقييم الحالي الى ان مساحة الاراضي المتأثرة بالتصحر لا تلبي بانها في سبيلها الى النقصان. كذلك لم يتحقق تحسن كبير في الاراضي والمحاصيل ولا في مكافحة تآكل التربة في اراضي المحاصيل المطرية، كما لم يحرز تحسن يذكر في احياء الاراضي الرعوية بل استمرت كل البيئات الريفية في الاراضي الجافة من العالم في التدهور مما يؤثر سلبيا على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكانها.

في اعتقادي ان التصحر هي ظاهرة تدهور الأراضي، وفقدها لإنتاجيتها الأحيائية.

يشكل أهم المشاكل البيئية في العالم وان اهم الأسباب الرئيسية للتصحر التي تشمل الرعي الجائر، وإزالة الغابات والاستغلال السيئ للموارد الطبيعية الأخرى،واثر الزيادة السكانية ايضا يساهم في تدهور الأراضي على مستوى العالم وان انسب الحلول في اعتقادي لحل هذه المشكلة مثل تعديل استخدامات الأراضي، والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية مع برامج لتثبيت التربة والحد من زحف الرمال.

 

المصادر :-

1) إدارة البحوث الزراعية والمائية ، قسم بحوث التربة 1996م .

 

2) كتاب جوانب من الثروات الطبيعية في العالم 1999م تأليف د . إبراهيم القصاص والسيد / يوسف علي الكاظم مركز أصدقاء البيئة .

 

اجا103

الحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية

 

الحرب العالمية الأولى

 

 

حرب نشبت بين الحلفاء ودول الوسط عام 1914 وانتهت بانتصار الحلفاء عام 1918. من أسبابها البعيدة نمو النزعة القومية في أوروبا, والصراع السياسي والاقتصادي والاستعماري بين الدول الكبرى, وتصميم الفرنسيين على استرداد الألزاس واللورين من ألمانيا, والديبلوماسية السرية التي أدت إلى قيام معسكرين متناحرين في أوروبا: معسكر التحالف الثلاثي Triple alliance الذي ضم ألمانيا والنمسا- المجر وإيطاليا(وقد انحل بدخول إيطاليا الحرب, عام 1915 إلى جانب الحلفاء) والحلف الثلاثي Triple Entente الذي ضم فرنسا وبريطانيا والروسيا. أما سببها المباشر فهو مصرع فرانز فيرديناند, أرشيدوق النمسا وولي عهدها, في ساراجيفو في 28 يونيو1914 . وهكذا أعلنت النمسا الحرب على صربيا (28 يوليو 1914), وأعلنت ألمانيا الحرب على الروسيا(أول أغسطس) ثم على فرنسا (3 أغسطس)وغزت بلجيكا (4أغسطس) فسارعت بريطانيا إلى إعلان الحرب في اليوم نفسه على ألمانيا. في حين أعلنت النمسا الحرب على الروسيا(6أغسطس). ثم إن تركيا انضمت إلى جانت ألمانيا والنمسا (30أكتوبر 1914) وتبعتها بلغاريا في ذلك (5أكتوبر1914). أما الحلفاء فانضمت إليهم اليابان (23أغسطس 1914) وإيطاليا(23 مايو 1915) والولايات المتحدة الأميركية (6 أبريل 1917). في مستهل الحرب اجتاح الألمان بلجيكا ولوكسمبورغ وأكرهوا الفرنسيين والبريطانيين على الانكفاء نحو باريس. وسرعان ما قام الحلفاء بهجوم معاكس فكانت معركة المارن (6-9 سبتمبر 1914) التي أوقفت الزحف الألماني على العاصمة الفرنسية. ومن ثم تجمدت خطوط القتال طوال ثلاث سنوات تحول فيها الصراع إلى حرب خنادق. وفي الجبهة الشرقية أنزل الألمان بالقوات الروسية هزائم متلاحقة أدت إلى سقوط القيصرية(مارس 1917) وقيام ثورة أكتوبر الاشتراكية. وعلى الجبهة الإيطالية هزم النمساويون القوات الإيطالية (أكتوبر 1917) ولكن الإيطاليين قاموا بعد عام واحد بهجوم معاكس موفق(أكتوبر 1918) . أما على الجبهة العربية فقد حاول الأتراك الهجوم على قناة السويس ولكنهم أخفقوا في ذلك (فبراير 1915). ثم إن القوات العربية(وكان الشريف حسين قد أعلن الثورة على العثمانيين عام 1916) والقوات البريطانية هزمتهم في فلسطين وسوريا( عام 1918) . وفي غضون ذلك كان دخول الولايات المتحدة الأميركية الحرب(6 أبريل 1917) قد غير ميزان القوى وقلبه لصالح الحلفاء. فاضطرت القوات الالمانية إلى الانكفاء إلى الحدود البلجيكية. وبعد سقوط بلغاريا(29 سبتمبر1918), وتركيا (30 اكتوبر1918), والنمسا (3نوفمبر1918) بأيدي الحلفاء انهارت ألمانيا ووقعت الهدنة (11 نوفمبر 1918). وهكذا انتهت الحرب بعقد معاهدة فرساي (28 يونيو 1919), بعد أن بلغ عدد ضحاياها نحوا من تسعة ملايين قتيل في صفوف القوات المسلحة وحدها.

 

الحرب العالمية الثانية

 

 

حرب نشبت بين الحلفاء ودول المحور عام 1939 وانتهت بانتصار الحلفاء عام 1945. من أهم أسبابها البعيدة توق الألمان إلى غسل عار الهزيمة التي أنزلت بهم في الحرب العالمية الأولى (را. المادة السابقة), وظهور الأنظمة الفاشية في أوروبا, وسياسة التوسع التي انتهجتهاألمانيا وإيطاليا واليابان, وإخفاق عصبة الأمم في حل معظم المشكلات الدولية. أما سببها المباشر فكان غزو هتلر لبولندا(أول سبتمبر 1939) وهو غزو ردت عليه بريطانيا وفرنسا بإعلان الحرب على ألمانيا(3 سبتمبر 1939), ومن ثم غزت ألمانيا الدانمرك (9 أبريل 1940) واحتلت هولندا (14 مايو 1940) وبلجيكا (28 مايو 1940). ونروج (9يونيو 1940) وغزت فرنسا فأكرهت القوات الحليفة على الانسحاب من طريق ميناء دانكرك إلى بريطانيا( 29 مايو - 2 يونيو 1940). وفي 10 يونيو 1940 أعلنت إيطاليا الحرب على فرنسا وبريطانيا. وفي 14 يونيو 1940 دخل الألمان باريس, وانهارت فرنسا أمام الجحافل الألمانية الغازية ووقعت الهدنة مع الألمان في 22 يونيو 1940; وتشكلت حكومة فيشي برئاسة المارشال بيتان, ولكن شارل ديغول واصل الكفاح ضد قوات الاحتلال من لندن. وحاول الألمان إخضاع بريطانيا بقذفها بقنابل الطائرات (يونيو 1940- أبريل 1941) ولكنهم

أخفقوا. واحتل الألمان والبلغار اليونان ويوغوسلافيا (أبريل 1941). وفي غضون ذلك احتل الحلفاء العراق (مايو 1941) ومن ثم احتلوا سوريا ولبنان(يوليو 1941) . وفي 22 يونيو 1941 غزا الألمان الاتحاد السوفياتي ولكن زحفهم أوقف غربي موسكو. وفي 7 ديسمبر 1941 هاجم اليابانيون بيرل هاربر فدخلت الولايات المتحدة الأميركية الحرب في اليوم التالي. وسرعان ما احتل اليابانيون الفيليبين وهونغ كونغ وشبه جزيرة الملايو وسنغافورة وبورما وإندونيسيا. وتغير ميزان الحرب لصالح الحلفاء بعد هزيمة رومل في العلمين(4 نوفمبر 1942 وهكذا أخرجوا قوات المحور من شمال إفريقيا (13 مايو 1943) وزحفوا على إيطاليا فاستسلمت لهم (8 سبتمبر 1943). وفي الجبهة الشرقية انتصر السوفيات(2 فبراير 1943) في معركة ستالينغراد وبدأ الألمان يتراجعون غربا. وفي 6 يونيو 1944 غزا الحلفاء نورمنديا وحرروا باريس (25 أغسطس 1944). وفي 7 مايو 1945 استسلمت ألمانيا. وما هي غير فترة يسيرة حتى ألقى الاميركيون القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما(6أغسطس 1945) ثم القنبلة الذرية الثانية على ناغاساكي (9 أغسطس 1945) فاستسلمت اليابان في 14 أغسطس 1945. وقد بلغ عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية نجوا من سبعة عشر مليون قتيل في صفوف القوات المسلحة وحدها.

 

انس 222 عن المخدرات ماحصلت البحث

 

دين323

 

أنواع العقوبات في الإسلام

 

 

 

تقوم الشريعة الإسلامية في مواجهتها لأحداث الحياة ووضعها الحلول لمشكلاتها على مبدأ ين متكاملين هما ثبات الأصول وتغير الفروع .

ففي جوانب الحياة التي لا تتغير تأتي الشريعة بالأحكام وفي الجوانب المتغيرة والتي تتأثر بتطور المجتمعات وتوسيع مناشطها ونمو معارفها تأتي الشريعة بمبادئ عامة وقواعد كلية قابلة لتعدد التطبيقات واختلاف الصور. وإذا طبقنا هذه القاعدة على نظام العقوبات نجد الشريعة قد جاءت بالنص القاطع على جرائم العقوبات الثابتة التي لا يخلو منها مجتمع والتي لا تتغير صورتها لصلتها بثبات الطبيعة العامة للإنسان .

أما غير تلك الجرائم فقد واجهتها بالنص على المبدأ العام القاضي بالتجريم وتركت العقوبة للسلطة المختصة في المجتمع لتحدد ما يناسب الحال وظروف المجرم ويساعد على كف الشر عن المجتمع . وطبقا لهذا المبدأ فإن العقوبات في الشريعة الإسلامية ثلاثة أنواع :

الحدود - القصاص - التعزير

 

أولا :الحدود : تعريفها: ويقصد بها ( محظورات شرعية زجر الله عنها بعقوبة مقدرة تجب حقا لله تعالى )

خصائص عقوبات الحدود .وتتميز الحدود بما يلي :

1/ أنه لا يجوز النقص منها أو الزيادة فيها .

2/ أنه لا يجوز العفو عنها لا من قبل القاضي أو السلطة السياسية أو المجني عليه وذلك بعد أن يرفع أمرها إلى السلطة أما قبل ذلك فيمكن العفو عنها من قبل المجني عليه إذا كانت جناية على معين .

3/ أنها حقوق واجبة لله تعالى ، وهو تعبير يرد في الإسلام ويراد به الحق العام الهادف إلى تحقيق المصلحة العامة للمجتمع . وجرائم الحدود هي :

 

1/السرقة : تعريفها هي : أخذ مال الغير من موضع حفظه خفية بنية تملكه شروط السرقة الموجبة للحد. يشترط لتحقيق السرقة الموجبة للحد عدة شروط :

1/ أن يكون الأخذ تاما وذلك بأن يخرجه السارق من حيازة المجني عليه ، ومن حرزه المعد لحفظه ، ويدخله في حيازته ( أي السارق )

2/ كون المال المسروق منقولا .

3/ كون المال المسروق متقوما وذلك يتوفر بالأتي :

أ/ أن لا يكون الشرع قد أهدر قيمته بأن حرم الانتفاع به كالخمر وغيرها من المحرمات .

ب/ أن يكون من الأشياء التي يجعل الناس لها قيمة في تعاملهم ولا يتسامحون فيها عادة . فإذا وجدت تلك الشروط ولم توجد شبهة تدرأ الحد عن السارق وجب قطع يده من الرسغ لقوله تعالى : (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ))

 

2/الحرابة: وهي خروج فرد أو جماعة ذوي منعة إلى الطريق العام بغية منع سلوكه أو أخذ أموال سالكيه أو الاعتداء على أرواحهم ودليل عقوبتها قوله تعالى : (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فأعلموا أن الله غفور رحيم )) وقد نصت هذه الآية على عدة عقوبات لتعطي خيارات متعددة أمام مختلف الحالات فيعطى لكل حال الحكم الذي يناسبها .

أما إذا تاب المحارب قبل أن يقع في يد السلطة وأقلع عن فعل الحرابة فإنه يسقط عنه حد الحرابة كما نصت على ذلك الآيات السابقة إلا أنه يطالب بحقوق الآخرين من مال أو نفس إن كان قد ارتكب جناية على نفس أو مال .

 

3/الزنا : تعريفه : هو وطء الرجل المرأة التي لا تحل له ، وأي علاقة بين رجل وامرأة لا تشتمل على عنصر الوطء لا تعتبر زنا يوجب الحد .وتختلف عقوبة الزنا باختلاف الزناة فإن كان الزاني غير متزوج فعقوبته مائة جلدة لقوله تعالى : (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )) أما من سبق له أن تزوج فعقوبته الرجم حتى الموت ، وقد يثبت هذه العقوبة بأحاديث كثيرة .

شروط هذه العقوبة : لتطبيق هذه العقوبة يجب توفر عدة شروط :

1- شهادة أربعة عدول على حصول الفعل مع اليقين الكامل والتأكد التام مع اتفاقهم في كل تفاصيل الفعل ، وزمانه ومكانه ووضعه فإن لم يتفقوا على ذلك اعتبر إبلاغهم كاذب، وأوقع عليهم حد القذف بدلا من إيقاع حد الزنا على المتهم (( لو لا جآءو عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )) (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا أولئك هم الفاسقون )) ومعلوم أن من زنا في موضع يراه فيه أربعة أشخاص رؤية تفصيلية فهو مجاهر بفعله مستخف بالدين وقيم المجتمع ومستخف بعلاقته مع زوجته ، ،وإذا كان مستخفا بذلك كله كان حقيقاً بهذه العقوبة الشديدة مع العلمم أن تاريخ المسلمين لم يشهد حداً- حسب علمنا –أقيم بشهادة شهود أربعة وإنما يقام هذا الحد في الغالب،برغبة الزاني تطهيراً لنفسه وتوبة عن الجرم الذي قارفه .

2/عدم توفر شبهة تسقط الحد فإذا توفرت أية شبهة أو وجد أي مخرج للمتهم سقط عنه الحد . لقوله صلى الله عليه وسلم ( إدرأوا الحدود بالشبهات )

ملاحظات حول الزنا :هناك عدة أمور ينبغي التنبيه لها :

1- أنه يندب لمن غلبته نفسه فسقط في الزنا أن يستر نفسه ولا يحدث بذلك ولا يعترف على نفسه به ببل يتوب إلى الله ويستغفره ويكفر عن فعله بالأعمال الصالحة ولا يقنط من رحمة الله لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أتى من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله ) وقوله تعالى : (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار )) وقوله تعالى : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ))

2/ ينبغي كذلك لمن أطلع على مسلم يقترف شيئاً من ذلك أن يستره ولا يبلغ عنه ( من ستر مسلما ستره الله )

3/ جعل الإسلام للبيوت حصانة تامة فلا يجوز دخولها إلا بإذن أهلها كما حرم التجسس والتصنت عليها (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خيرا لكم لعلكم تذكرون ))

4/ أن الشخص إذا اعترف على نفسه فيجب التأكد الكامل من سلامة عقله ،وإدراكه وأن يكون ذلك بعيدا عن أي إكراه أو ضغط بل تعطى له الفرصة لعله يرجع عن إقراره ويلقن الرجوع عنه، فإذا رجع لم يقم عليه الحد ، وهذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم مع ماعز – الرجل الذي اعترف بالزنا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أعرض عنه الرسول عدة مرات، وهو يكرر الاعتراف ويقول ( إني زنيت فطهرني ) والرسول يعرض عنه ويصرف وجهه ، ثم قال له ( لعلك قبلت ) ( لعلك شربت ) كل ذلك وهو مصر على الاعتراف. ثم لما أرادوا أن يقيموا عليه الحد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه هرب ونفى ما أعترف به فقال لهم : ( هلا تركتموه يتوب فيتوب الله عليه )

الحكمة في حد الزنا : بالنظر في العقوبات الإسلامية كلها يظهر تلازم أمرين فيها :

أ- الأول كثرة الاحتياطات لصالح المتهم، وكثرة القيود على تطبيق العقوبة .

ب- صرامة العقوبة وشدتها ، وهذا يضمن أمرين:

 

الأمر الأول : حفظ الأمن العام وتقليل معدل الإجرام نظرا لصرامة العقوبة فالقاتل الذي يعلم أنه سيقتل والسارق الذي يعلم أنه ستقطع يده والمعتدي على العرض والأسرة الذي يعلم أنه سيرجم أو يجلد مائة سوط سيفكر في نتائج الجريمة قبل الإقدام عليها ، بينما إذا علم أنه سيحبس فقط لأشهر أو سنوات قد لا يبالي بالعقوبة وبالتالي لا يقلع عن الجرم .

 

الأمر الثاني : صيانة حياة المتهم وإعطاؤه كل الضمانات بأن لا تطبق عليه العقوبة إلا بعد استنفاذ كل الأعذار والبحث عن السبل التي تدرأ عنه العقوبة . وإذا نظرنا إلى الزنا نجده ينطوي على نفس الميزة حيث تشدد في وسائل إثباته (أربعة عدول ) وكانت عقوبة حازمة . وإذا نظرنا إلى تطبيق هذه العقوبة نجد لها عدة حكم .

 

1/حماية الأمن العام : حيث أن أهم أسباب القتل الاعتداء على الأعراض . وتطبيق الزنا يقلل من عمليات الاعتداء على الأعراض ، ومن ثم يقلل من عمليات القتل الناتج عنها وهذا ينعكس إيجابا على الأمن العام .

 

2/حماية الأسرة : فالأسرة لها تقديرها الخاص في الإسلام ، ومن شأن فشو الزنا تدميرها والعصف بكيانها واضطراب العلاقة ببين أطرافها والعقوبة الصارمة للزنا من شأنها أن تقلل من جرائم الزنا، مما ينعكس إيجابا على الأسرة بشكل مزدوج فصاحب الأسرة الزاني تساهم العقوبة في ردعه من الزنا مما يعود على أسرته بالاستقرار، والأسرة المعتدى عليها كذلك ستستفيد من تقليل فرص الزنا بهذه العقوبة فيزاد استقرارها .

 

4/حد القذف : وهو اتهام المحصن – وهو العفيف البري- بالزنا أو نفي نسبه من أبيه بمعنى آخر: هو اتهام بزناً لم تقم على إثباته بينة مقبولة شرعا وقد وردت عقوبة القذف في قوله تعالى : (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وألئك هم الفاسقون )) فقد حددت الآية عقوبتين للقاذف إحداهما جلده ثمانين جلدة ، والثانية عدم قبول شهادته إلا بعد توبته ، بالإضافة إلى العقوبة الأخروية إن لم يتب .وقد شرع حد القذف لحماية سمعة الأفراد أن تلوث أو تدنس من قبل مروجي الإشاعات الذين لا شغل لهم إلا نهش الأعراض .

فمن أجل صيانة الأعراض جاء الإسلام بحلين متكاملين :

أ‌- الأول : تحريكه لدوافع الإيمان ووازع الضمير حيث حرم الغيبة والتجسس والأخذ بالظن قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ))

ب‌- أما الثاني : فهو تشريع عقوبة القذف فمن لم يردعه إيمانه وتقواه ردعته العقوبة .

 

5-حد الخمر : من أهداف الإسلام الكبرى تحقيق مصالح الناس ودرء المفاسد عنهم ، ومن مقتضيات ذلك أنه (( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )) وحفظ لهم نفوسهم وعقولهم وأموالهم وأعراضهم . ومن أحكامه التي تتجلى فيها كل تلك المقاصد تحريمه للخمر وتشريعه العقوبة لشاربها . ذلك أن الخمر تهدم تلك الكليات جميعا وهي :النفس والمال والعقل والعرض والدين وقد يتصور المرء لأول وهلة أن الخمر إنما تذهب العقل فقط وأن ضررها لا يتعدى ذلك . ولكن الحقيقة أنها تذهب الدين والنفس والمال والعقل والعرض ذلك أن معاقرتها تحصر شاربها في شهواته الدنيا دون أن يحمل فكرة عليا أو رسالة سامية وبذلك ينطفئ وجدانه ويتبلد إحساسه الديني فلا يفيق أبداً .

كما أنها تفتك بالنفس وتؤدي إلى الأمراض القاتلة المستعصية إضافة إلى ما تستنزفه من ثروات خاصة وعامة. ولو نظرنا إلى ما تسببه من حوادث وغياب عن العمل ومصروفات وعلاج من الأمراض المتسببة عنها لوجدنها تكلف الدول الكثير. ثم هي قبل ذلك تجرد الإنسان من خاصيته التي بها يتميز وهي العقل ، حيث يلتحق بالبهائم وهو الذي سخر بطاقته العقلية التي وهبه الله ما في الكون لمصلحته ومنفعته . – ثم إنها تتسبب في توهين الروابط الاجتماعية بما ينتج عنها من عداوة وبغضاء جراء الأقوال والأفعال التي تصدر من شاربها تجاه الآخرين فتسبب كل تلك المفاسد والشرور لذا حرم الإسلام الخمر تحريما قاطعا.

قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون )) ولما كانت الخمر تسبب كل هذه المفاسد والأضرار المادية والمعنوية فقد رتب الإسلام على شاربها عقوبة حدية .

 

6/الردة : وهي أن يأتي المسلم بقول أو فعل مخرج عن الإسلام .وعقوبتها القتل. وقد وردتعقوبتها في السنة حيث ورد بشأنها عدة أحاديث منها : قوله صلى الله عليه وسلم : (من بدل دينه فاقتلوه ) إلا أن المرتد تعطى له الفرصة كي يتوب فإن كانت لديه شكوك أو شبهات أزيلت ووضح له الحق .فيستتاب مدة ثلاثة أيام . وقد جاء حد الردة علاجا لحالة ظهرت بالفعل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي الدخول الجماعي في الإسلام ثم الارتداد عنه بشكل جماعي وذلك من أجل التشكيك فيه وزلزلة إيمان أهله .وقد حكى القرآن تلك القصة (( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار و اكفروا آخره لعلهم يرجعون )) فمن أجل أن لا تتخذ الردة وسيلة للتشكيك في الإسلام شرع حد الردة .

 

ثانيا : القصاص :

وهو النوع الثاني من أنواع العقوبات في الإسلام والمقصود به ( أن يفعل بالجاني مثل ما فعل بالمجني عليه فإن قتله قتل وإن قطع منه عضوا أو جرحه فعل به مثل ذلك إن أمكن ما يؤد إلى وفاة الجاني والنظر في ذلك يرجع إلى أهل الاختصاص .

-أهم قواعد القصاص : وللقصاص عدة قواعد من أهمها :

1- أن القصاص لا يستحق إلا في القتل العمد أو الجرح العمد أما الخطأ فلا يستحق فيه القصاص .قال الله تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى )) وقال تعالى : ((والجروح قصاص ))

2- أن جرائم الاعتداء على الأشخاص قد جعل الإسلام لإرادة المجني عليه أو أوليائه دورا أساسيا في منع وقوع العقاب على الجاني حيث قرر جواز العفو وأنه من حق المجني عليه بل ندبه إلى ذلك وأجزل له الثواب في الآخرة (( فمن تصدق به فهو كفارة له )) فله أن يعفو عنه إلى الدية أو مطلقا من غير عوض دنيوي .قال الله تعالى : ((وأن تعفوا أقرب للتقوى ))

3- أن توقيع العقاب وتنفيذه تتولاه السلطة العامة،ولا يتولاه أولياء الدم .

 

الحكمة من القصاص : بالنظر في العقوبات الإسلامية عامة والقصاص على وجه الخصوص نجد أنها تتسم بسمتين متكاملتين .

الأولى : صرامة هذه العقوبات وشدتها ، وذلك للردع عن الجريمة ، ومحاصرتها بصرامة .

الثانية : التشديد في وسائل إثبات هذه الجرائم وبالتالي التقليل من فرص تنفيذ هذه العقوبات ، وحماية المتهمين بها وفي هذا السياق يأتي مبدأ درء الجرائم بالشبهات وتفسير أي شبهة في صالح المتهم ، وفتح باب التوبة واعتبارها مسقطة للحد في بعض الحدود ( كالحرابة ) وجواز العفو كما في القصاص ، بل الندب إليه والحث عليه .

ويأتي التكامل بين هذين العنصرين من حيث أنه يجمع بين محاصرة الإجرام وحماية المجتمع منه وصيانته حق الفرد المتهم وعدم أخذه بالظن والتهمة وكفل له أفضل الضمانات لعدالة الحكم عليه وإنفاذه من العقوبة ما أمكن .وبذلك يمتنع الناس – أو معظمهم على الأقل – عن هذه الجرائم لصرامة العقوبة – ولا تنفذ هذه العقوبات عمليا إلا في النادر وبذلك يتحقق الأمن العام ، وتصان حرمات الأفراد على حد السواء .

 

ثالثا : التعزير :

وهو عقوبة غير مقدرة تجب حقا لله أو لآدمي في كل معصية ( جريمة ) ليس فيها حد ولا كفارة . والتعزير هو أوسع أنواع العقوبات ، ذلك أن الجرائم التي حددت عقوبتها قليلة العدد أما ما عدى تلك الجرائم - جرائم الحدود والقصاص فهو داخل ضمن نطاق التعزيرات . والتعزيرات تمثل الجانب المرن من العقوبات بحيث يلائم الظروف المختلفة للمجتمع بما يحقق المصلحة العامة ويصلح المجرم ويكف شره.

وقد عرف الفقه الإسلامي أنواعا مختلفة من التعزيرات تتدرج من الوعظ والتوبيخ لتصل إلى الجلد مرورا بالعقوبات المالية والسجن وهذه التعزيرات متروكة للاجتهاد ضمن القواعد العامة للشريعة الإسلامية والمقاصد الكلية للإسلام بما يوازن بين حق المجتمع في الحماية من الإجرام وحق الفرد في تحصين حرياته ورعاية حرماته .

 

تعريف الإسلام:

الإسلام هو الإذعان لله -تعالى- وتسليم العقل والقلب لعظمة الله وكماله ثم الانقياد له بالطاعة وتوحيده بالعبادة والبراءة من الشرك به -سبحانه– إنّ الدين عند الله الإسلام والإسلام بمعناه الخاص: «ما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- من الدين كله عقيدة وشريعة ومنهاج حياة».

 

مفهوم العبادة في الإسلام:

 

العبادة في الإسلام: هي التوجه إلى الله وحده في كل شيء -كما شرع الله- محبةً لله تعالى وتعظيماً، ورجاء ثواب الله، وخشية عقابه قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين هذا مفهوم العبادة بمعناها العام وتطلق العبادة بمعناها الخاص على: «شعائر الدين من الصلاة والدعاء والزكاة والصيام والحج وتلاوة القرآن والأذكار ونحوها».

 

 

 

أركان الإسلام:

 

هي أصوله وأساساته العملية، التي لا يصح إلاّ بها وهي أركان تعبدية يفعلها المسلم استجابة لأمر الله وامتثالاً لشرعه قد نعلم بعض حكمها وفوائدها، وربما نجهل الكثير منها.

 

الركن الأول: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله.

 

ومعنى شهادة أن لا اله إلا الله: الإقرار واليقين بأن الله -تعالى- وحده المستحق للعبادة والطاعة المطلقة، وأنه -تعالى- هو الرب المتصرف في الكون وبيده وحده مقاليد السموات والأرض.

 

فمن شهد أن إله إلاّ الله فقد أعلن الإذعان المطلق لله -تعالى- والتسليم له وحده بالعبادة والطاعة والتقديس والخضوع.

 

وأعلن البراءة من كل ما يعبد ويقدس سوى الله -تعالى-، وأنّ كل آلهة يعبدها الناس من إنسان أو حيوان أو ملك أو جماد أو فكر أو شهوة أو مبدأ أو منهج ونحوه فهي باطلة.

 

ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله:

 

الإقرار له بأنه رسول الله -تعالى- إلى الناس جميعا بشيرا لمن أطاعه، ونذيرا لمن عصاه، ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهداية ومن التيه إلى النهج القويم، وأنزل معه الكتاب «القرآن» مهيمنا على الكتب وناسخا لها ومشتملا على المنهاج الكامل عقيدة وشريعة، به سعادة البشرية في الدنيا وخلاصها في الآخرة، ذلك الكتاب المحفوظ المعجز.

 

وجعل الله سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي: أقواله وأفعاله وتقريراته تشريعا تجب طاعته والتزامه بأمر الله قال سبحانه: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.

 

ومن مستلزمات شهادة أن محمداً رسول الله، الإقرار بأنه خاتم الرسل وأنه يجب على جميع البشرية اتباعه، لقول الله -عزّ وجلّ-: ليكون للعالمين نذيراً وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً وقوله صلى الله عليه وسلم: "بعثت إلى الثقلين: الجن والإنس" وقوله "واللهِ لا يسمع بي رجل من هذه الأمة -يهودي ولا نصراني- ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار"وغير اليهودي والنصراني من باب أولى لأنّ أولئك أهل كتاب وأتباع رسل. وقال: "وبعثت إلى الناس كافةً (أي جميعاً) إلى قيام الساعة".

 

التلازم بين ركني الشهادة:

 

لا يصح الإيمان بالله والإقرار له بالعبودية إلاّ بالإيمان برسوله -صلى الله عليه وسلم-، واتباعه في جميع شؤون الحياة. لأنّ الله -تعالى- أمرنا بذلك، وجعل طاعته وعبادته لا تستقيم وتصح إلاّ من خلال شرعه الذي أنزل على رسوله، فقال تعالى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم وقال: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وقال: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.

 

الركن الثاني: الصلاة:

 

وهي صلة بين العبد وربه تقام خمس مرات في اليوم والليلة على هيئة وصفة مخصوصة في أوقات مخصوصة، شرعها الله، فيتوجه بها الإنسان إلى ربه مستقبلا القبلة «جهة مكة» خاشعا لله -تعالى-.

 

ومن حكمتها : ربط الإنسان الضعيف المحتاج بربه -تعالى- الغني القوي، وتحريره من عناء الدنيا ومتاعب الحياة في أوقات معينة يناجي فيها ربه ويتوجه إليه معظّماً له طالباً منه العون الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين.

 

فالصلاة صلة بالله العلي الكبير الحي القيوم، يستمد منها القلب قوة وتستمد منها النفس طمأنينة، وتستمد منها الروح سعادة وهناء . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أهمه الأمر أو أصابه عناء قال: «أرحنا يا بلال بالصلاة» وقال: «حبب إليّ من دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة» وقرة العين، عين السعادة والراحة والطمأنينة والأمن.

 

فالصلاة الخاشعة تكسب صاحبها الأمن والسعادة الغامرة، والطمأنينة والسكون، وقوة الاعتماد على الله، واستمداد العون منه – تعالى- ومن ثم يشعر المسلم فيها بلذة تفوق اللذات واستعينوا بالصبر والصلاة ويشعر برقابة الله عليه فلا يحدث منه ما لايليق إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

 

الركن الثالث: الزكاة:

 

ومعناها دفع نسبة من المال في أنواع من الممتلكات أوجبها الله -تعالى - تبدأ من 2,5% ولاتزيد عن 10% إلا في أحوال قليلة تدفع لأصناف من المجتمع من المحتاجين، أو لبعض المصالح العامة حددها الشارع كالإصلاح والجهاد، وبها تحصل منافع كثيرة للمجتمعات والأفراد والدول من التكافل الاجتماعي وشيوع التآلف والقضاء على مظاهر الشح والبخل والحسد والحقد.

 

الركن الرابع: الصيام:

 

ومعناه: التعبد لله -تعالى- بالإمساك عن الطعام والشراب والجماع وما في حكمها من الفجر إلى غروب الشمس خلال شهر رمضان

 

وللصيام فوائد وحكم معنوية ومادية، منها:

 

ترويض النفس وتعويدها على الانضباط والصبر، وللصيام فوائد صحية كثيرة أقرَّ بها الطب قديماً وحديثاً . حينما يتخفف الإنسان من الطعام والشراب بعض الوقت كما أن الصوم يصفي القلوب ويعمرها بالإيمان والتقوى واليقين، ولا سيما وهو عمل تعبدي غالبا ما يكون بين العبد وربه.

 

والصيام كالصلاة يشعر معه المسلم بالصفاء والنقاء والسعادة، ويقوى قلبه وتسمو نفسه وتسعد روحه حين يمارس هذه العبادة طاعة لله واستجابة لأمره ورغبة في وعده «للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه».

 

الركن الخامس: الحج:

 

وهو قصد بيت الله الحرام «مكة» لأداء شعائر ومناسك معلومة في وقت معلوم على هيئة حددها الشارع، لمن استطاع إليه سبيلاً، فـي العمـر مرة واحدة إلاّ لمن تطوع، عبادة لله واستجابة لشرعه، والحج سنة أبينا إبراهيم -عليه السلام-.

 

وهو مؤتمر كبير تحضره أعداد كبيرة من المسلمين من شتى بقاع العالم من كل بلد وجنس يجتمعون في مكان واحد وفي زمان واحد في مناسك متشابهة يتبادلون المصالح والمنافع الدينية والدنيوية، وتتحقق بينهم أعظم أواصر التكافل والتعاون والتناصح.

 

وتمثل أركان الإسلام الخمسة الأسس العملية والشعائر الظاهرة للدين، ولا يتم الدين إلاّ بمجموعها.

 

تعريف الإيمان ومعناه:

 

الإيمان في اللغة: التصديق.

 

والإيمان في الشرع: «أي المدلول الشرعي للإيمان» يشمل ثلاثة أسس:

 

الأول: يقين القلب وتصديقه وإذعانه.

 

الثاني: الإقرار باللسان.

 

الثالث: التطبيق العملي، بعمل الصالحات وترك المنهيات، ويطلق عليه «عمل الجوارح».

 

ومعنى الإيمان إجمالاً: الإقرار واليقين بالله –تعالى-، وكماله، وعبوديته، وحقوقه، وبكل ما أمر به وما أخبر عنه من الملائكة، والرسل، والكتب، واليوم الآخر، والقدر، وسائر الأمور الغيبية، وبكل ما شرعه الله، والعمل بمقتضى ذلك.

 

وعليه: فإن الإيمان يشمل الأعمال القلبية؛ من اليقين، والتقوى، والمحبة، والرجاء، والخوف -أي: لله تعالى-، والتوكل على الله، ونحو ذلك، والأعمال الظاهرة: مثل فعل الخيرات، وإقامة الصلاة، وعمل الصالحات، وترك المنهيات.

 

 

 

أركان الإيمان:

 

أركان الإيمان ستة: وقد أخبر بها الرسول - صلى الله عليه وسلم- عندما سأله جبريل عن الإيمان فقال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره من الله -تعالى-".

 

معنى الإيمان بالله:

 

الإقرار بربوبيته أي أنه الخالق المدبر للكون بيده مقاليد كل شيء وهو على كل شيء قدير.

وبإلاهيته: أي أنه -تعالى- وحده المستحق للعبادة والطاعة.

وبأسمائه وصفاته: أي أنه -تعالى- له الكمال المطلق والأسماء الحسنى والصفات العلى على جهة الإجمال.

والإيمان والإقرار بكل ما سمّى الله به نفسه أو سمّاه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- مثل: الله، الحي، القيوم، العلي، العظيم، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، العزيز، الجبار، ذو الجلال والإكرام.

والإيمان والإقرار بكل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- من الصفات والأفعال مثل: الرحمة، والمحبة، والرضا، والنزول، والمجيء والكلام وغيرها.

كل ذلك من غير تشبيه لله بالخلق، ولا تشبيه للخلق به.

 

والإيمان بالملائكة:

 

يعني: الإقرار بأن هناك خلقًا من مخلوقات الله الغيبية، والله سماهم الملائكة مكلفون عقلاء لهم صفات خلقية وخلقية لا يعصون الله أبداً ويفعلون ما يؤمرون، ولهم أعمال ومهمات؛ كالنزول بالوحي، وإنزال المطر، وتسيير السحاب، وإطباق الجبال، وكتابة مقادير الخلق، وكتابة أعمال الإنسان، ومنهم حملة العرش، وخزنة الجنة، وخزنة النار وغيرهم. الإيمان بهم على جهة الإجمال وبمن سمي لنا منهم على جهة التفصيل مثل جبريل ومكائيل وإسرافيل وغيرهم.

 

والإيمان بالملائكة يشعر المؤمن بعظمة خلق الله -تعالى- وبديع صنعه وشرعه وبالطمأنينة والأمن النفسي، وبالرقابة التي تجعله يلتزم الخير والفضيلة ويكف عن الشر والرذيلة.

 

وتشعره بوجود عوالم خيرة من حوله تعمل الخير وتعين عليه وتنفر من الشر وتمقت فاعله، جعل الله لها رقابة على عمل الإنسان فإذا استشعر الإنسان وجودها من حوله ازداد تعظيما لله –تعالى- وخشية وهيبة وطمأنينة.

 

والإيمان بالكتب:

 

معناه أن الله -تعالى- أنزل عن طريق الرسل كتبا على الأمم تضمنت ما شرعه الله –تعالى- من التوحيد والعبادة والأحكام التي تنظم حياة الناس وتصلهم بربهم -عز وجل- على نهج يرضي الله -تعالى-، وتضمن لهم السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.

 

ومن هذه الكتب: التوراة والإنجيل والزبور وقد بدّلت وحرّفت ونسخت بالقرآن الذي أنزل الله إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو باق معجز محفوظ، اشتمل على نهج كامل لحياة الناس أممًا وأفرادًا إلى قيام الساعة ولا سعادة لهم إلاّ باتباعه.

 

الإيمان بالرسل:

 

وهو الإقرار بأن الله -تعالى- بعث رسلا من البشر اختارهم لإبلاغ ما يريده الله من الأمم من عبادته واتباع شرعه، مبشرين ومنذرين، آخرهم وخاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو رسول لجميع الأمم لا يسع أحدًا من الناس إلاّ اتباعه فمن أطاعه واتبع شرعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.

 

الإيمان باليوم الآخر:

 

الإقرار بأن هناك حياة أخرى هي الحياة الحقيقية غير هذه الحياة الدنيا يكون فيها للناس الخلود الأبدي السرمدي، بعد أن يبعثهم الله يوم القيامة ويجازيهم على أعمالهم فمن اتبع الرسل -صلى الله عليهم وسلم- وأطاعهم دخل الجنة، ومن أعرض وعصى دخل النار.

 

والإيمان باليوم الآخر يتضمن عذاب القبر ونعيمه بحسب عمل الإنسان والبعث والحشر والحساب، والميزان، والصحف، والصراط، والحوض، والجنة ونعيمها، والنار وعذابها، وغير ذلك مما أخبر الله عنه ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.

 

والإيمان بالقدر:

 

معناه: «الإقرار بأن الله -تعالى- علم كل شيء وكتب مقادير كل شيء، وكل شيء بإرادته ومشيئته وأنه خالق كل شيء.

 

يخلق ما يشاء فعّال لما يريد، ما شاءه كان، وما لم يشأ لم يكن، بيده ملكوت كل شئ، يحي ويميت، وهو على كل شئ قدير. يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، خلق الخلق، وقدر أعمالهم وأرزاقهم وحياتهم وموتهم.

 

فالإيمان بالقدر يبعث في النفس اليقين والرضا، والطمأنينة، والأمن، والسعادة، والركون إلى الله العلي العظيم.

 

الخلاصة:

 

الإسلام هو دين الله الخاتم الذي ارتضاه الله لجميع البشرية، وكلفهم جميعا باتباعه واتباع رسوله -صلى الله عليه وسلم- قال الله تعالى: إنّ الدين عند الله الإسلام وقال: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.

 

وتضمن الإسلام من العقيدة والشريعة ما يضمن للبشرية جميعا في كل مكان وكل زمان: السعادة والأمن، والسلام والخير في الدنيا، والنجاة والفوز بالجنة في الآخرة، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.

 

وان شاءالله اخوي نضال او احد من الأعضاء يقدر يساعدج

 

منقول من المنتدى الدراسي

Edited by see moon
Link to comment
Share on other sites

 

السلام عليكم ..

 

اخوي بغيت بحث من 3 صفحات عن الافوميتر avometer

 

الك 935 .. و ابي المصدر معاه بعد

 

و مشكور اذا حصلت لان دار راسي و انا ادور ssm7.gifssm7.gif

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...