Jump to content
منتدى البحرين اليوم

ابي شرح لدرس استعطاف تميم بن جميل للمعتصم


Recommended Posts

شرح وتحليل موضوع استعطاف تميم بن جميل للمعتصم

 

جو النص :

أسقط العباسيون الدولة الأموية ، وكوّنوا الدولة العباسية ،وقد كانت هذه الدولة تتميز بالقوة ، إلا أن الاستقرار السياسي بدأ يتلاشى رويداً رويدا ، وخصوصاً في عصر المعتصم ، فقد اشتعلت في عهده الفتن والثورات( التي تمثلت في التمرد على الحكم العباسي ) ، فانقسم وتفرق المسلمون إلى فرق ، نتيجة لما يتميز به المعتصم من بطش وسيطرة على الأوضاع ،و المركزية في الحكم ،بالإضافة إلى صعوبة العيش والفقر الشديد الذي كان منتشراً في تلك الفترة ، والنص الذي نحن بصدد دراسته يمثّل حدثاً تاريخياً مهماً في العصر العباسي .

 

الفكرة المحورية : حكمة وبلاغة تميم وعفو المعتصم عنه

 

تعليق عام :

1. ينتمي النص إلى قصة واقعية وتاريخية تسمى ( نادرة ) ، وعناصرها كالتالي :

1 ) المكان : قصر المعتصم .

2 ) الزمان : العصر العباسي .

3 ) الشخصيات : المعتصم وتميم .

4 ) الحدث : كثرة الثورات في ذلك العصر .

5 ) العقدة و الحل : العقدة هي ثورة تميم على المعتصم ، والحل هو العفو عنه .

 

فكرة1: تمرد تميم على المعتصم ، والدخول في طاعته .

 

كان تميم بن جميل السدوسي قد خرج بشاطئ الفرات ، واجتمع إليه كثير من الأعراب ، فعظم أمره ، وبعد ذكره ، ثم ظفر به ، وحمل موثقاً إلى باب المعتصم ، فقال أحمد بن أبي دؤاد : ما رأيت رجلاً عاين الموت ، فما هاله ولا شغله عما كان يجب عليه أن يفعله إلا تميم بن جميل ، فإنه لمّا مثل بين يدي المعتصم ، فأحضر السيف والنطع ، وأوقف بينهما ، تأمله المعتصم – وكان جميلاً وسيماً – فأحب أن يعلم أين لسانه وجنانه من منظره ، فقال : تكلّم يا تميم . فقال : أمّا إذا أذنت لي يا أمير المؤمنين فأنا أقول : الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه ، وبدأ خلق الإنسان من طين ، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ، جبر بك صدع الدين ، ولمَّ بك شعث المسلمين ، وأوضح بك سبل الحق ، وأخمد بك شهاب الباطل . إنّ الذنوب تخرس الألسنة

 

الكلمة ومعناها:

 

خرج - تمرّد أو عصى

الأعراب - سكان البادية

بعُد -َ انتشر

عاين - شاهد

مثُل - أوقِفَ

تأمله - نظر اليه بدقة

الجنان - القلب والجرأة والثبات

أذِنْتَ لي - سمحتَ لي

نسل - بذرة

جبر - اصلح

لمّ - جمع

أخمد - أطفأ

تخْرس - تُسكت

تعيي - تعجز

عظًمت - كبُرت

الحجة - العذر

عظُم - ارتفع

موثقاً - مقيداً

هاله - أفزعه وأخافه

النطع - قطعة من الجلد

لسانه - فصاحته

منظره - شكله ومظهره

طين - أصل الإنسان

مهين - قدر من سائل

صدع - الشق

شعث - الشيء المتفرق

سبل - طرق

شهاب - شعلة

الفصيحة - الطليقة

الأفئدة - القلوب

الجريرة - الخطيئة أو الذنب

الظن - الشك

 

 

شرح: تمرد تميم على المعتصم وخرج عليه ، فاشتهر أمره بين الناس ، وبعد فترة قُبِض عليه وسُلّم إلى قصر الرئاسة ، فلما رآه المعتصم وسيماً وحسن المظهر ، فأراد أن يعرف مدى رباطة جأش تميم ، فطلب منه أن يتكلم ، فمضى تميم في الكلام ، وقد بدأ كلامه بخطبة ذكّر فيها المعتصم بأصله ( الطين ) ، ثم أخذ يعدد صفات المعتصم ،وبعدها أقرّ بذنبه ، ودخل في طاعة المعتصم ، كما رجا منه أن يصفح عن خطيئته الكبيرة وهي خروجه عليه .

 

مواطن الجمال :

1. ( كان تميم قد خرج بشاطئ الفرات ) أسلوب خبري مؤكد بـ( قد ) ، والباء تفيد الظرفية ، والمقصود من العبارة هو تمرد تميم وعصيانه وثورته على المعتصم والخروج عن طاعته .

2. ( واجتمع إليه كثير من الأعراب ) المقصود هو تحزّبوا له و ساندوه وجعلوه صاحب جماعة ، وقد استخدم الكاتب حرف النسق ( الواو ) والذي يفيد بيان مصاحبة الحدث ، أو إلحاقه بغيره .

 

3. ( فعظم أمره ) المقصود هو أصبح ذا شأن ومكانة عالية ، والعلاقة بين هذه العبارة بما قبلها هي نتيجة لما قبلها ، وقد استخدم حرف النسق ( الفاء ) والذي يفيد الترتيب والتعقيب .

 

4. ( وبعد ذكره ) المقصود هو ذاع صيته وأصبحت له سمعة بين الناس ، وقد عطف الكاتب العبارة على قوله ( فعظم أمره ) بـ( الواو ) والذي يفيد مصاحبة الحدث لما قبله .

 

5. ( ثمّ ظفر به ) المقصود هو قبضوا عليه وأسروه ، وقد استخدم الكاتب حرف العطف ( ثم) والذي يفيد الترتيب والتراخي ، وفي هذه العبارة كناية على أنّ أسر تميم شيء خارج عن إرادته .

 

6. ( وحمل موثقاً إلى باب المعتصم ) المقصود هو ذهبوا به في الحال إلى قصر المعتصم ، وقد استخدم الكاتب صورة بيانية جميلة في قوله ( باب المعتصم ) وهي مجاز مرسل وعلاقتها جزئية ( الباب جزء من القصر ) ، والمقصود ( قصر المعتصم بأكمله ) ، كما استخدم حرف العطف ( الواو ) ؛ ليبين مصاحبة هذا الحدث لما قبله .

 

7. ( قال أحمد بن أبي دؤاد ) أشار الكاتب إلى راوي القصة ؛ حتى يتم التأكد من صحة الخبر الوارد ، والوثوق منه .

 

8. ( ما رأيت رجلاً عاين الموت ، فما هاله ولا شغله عما كان يجب عليه أن يفعله إلا تميم بن جميل ) أسلوب خبري والغرض منه النفي ، وقد استخدم الكاتب أسلوب القصر والذي يفيد الحصر والتخصيص ، والمقصود هو أنّ الراوي متيقن من موت تميم ، ومع ذلك لم يكن خائفاً ، والعلاقة بين هذه العبارة بما بعدها هي علاقة توضيح وتفصيل .

 

• ملحوظة : السطور السابقة لها أهمية كبيرة في الموضوع ، حيث تبين لنا الجو النفسي بالنسبة للإطار الذي تجري فيه الأحداث ، كما حدّدت دور الشخصيات ، بالإضافة إلى أنها أثارت فضول القارئ وحفزته لمعرفة النهاية

.

9. ( إنّه لمّا مثل بين يدي المعتصم ) أسلوب خبري مؤكد بـ( أن ).

 

10. ( أحضر السيف والنطع ، وأوقف بينهما ) تدل على عزم المعتصم على قتل جميل ، وقرب أجله ،وقد استخدم الكاتب حرف العطف ( الواو ) ؛ ليبين مصاحبة هذا الحدث لما قبله .

 

11. ( كان جميلاً وسيماً ) جملة اعتراضية ، وقد ساعدت على تغيير مجرى أحداث القصة

.

12. ( فأحب أن يعلم أن لسانه وجنانه من منظره ، فقال : تكلم يا تميم ) تدل على حكمة المعتصم وعدم تسرعه في اتخاذ القرار ، وقوله ( تكلم يا تميم ) أسلوب نداء .

 

13. ( أمّا إذا أذنتَ يا أمير المؤمنين ) افتتح تميم حديثه بـ( أمّا ) وهي حرف فيه معنى الشرط والتوكيد دائماً ، والتفصيل غالباً ، ويجب أن يقترن جواب ( أمّا ) بالفاء الزائدة الرابطة ( فأنا أقول ) ، وقوله ( يا أمير المؤمنين ) أسلوب نداء يفيد التعظيم ويدل على رجوع تميم عن التمرد ، وفيه نوع من الاستعطاف وإثارة الشفقة .

 

14. ( الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه ) ساق تميم كلامه على شكل خطبة ، وهذا يدل على الثبات والجرأة ، كما تدل على أنه راضٍ بالقدر .

 

15. ( وبدأ خلق الإنسان من طين ) تدل على تأثر تميم بالقرآن الكريم وإيمانه العميق بالله ، فالعبارة مقتبسة من قوله تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) ، وفيها نوع من التذكير للمعتصم بأصله .

 

16. ( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) تدل على تأثر تميم بالقرآن الكريم وإيمانه العميق بالله ، فالعبارة مقتبسة من قوله تعالى ألم نخلقكم من ماء مهين ).

17. ( جبر بك صدع الدين ) المقصود هو تحريف وتشوه الدين نتيجة معتقدات خاطئة ، وفي هذه العبارة صورة فنية جميلة رُسمت على سبيل الاستعارة المكنية ، فقد جسّم المعنوي في صورة حسية ، حيث صوّر الدين بالجدار المتصدّع ، وهذه الصفة من صفات الإنسان المصلح ، وفيها نوع من الاستعطاف غير المباشر .

 

18. ( لمّ بك شعث المسلمين ) المقصود هو أنه جمع شمل المسلمين نتيجة الفرقة ، وفيها نوع من الاستعطاف .

 

19. ( أوضح بك سبل الحق ) المقصود هو أنه وضّح طريق الهداية ، وأنه وسيلة رشاد إلى الناس ) وفيها نوع من الاستعطاف ، وهذه من صفات الإنسان المصلح .

 

20. ( أخمد بك شهاب الباطل ) تشبيه بليغ ، فقد شبه الباطل بالنار التي تخمد ، وسر جمالها تجسيم المعنوي في صورة حسية .

 

ملحوظة : عدّد تميم صفات الإنسان المصلح والتي تتمثل في المعتصم ؛ لكي يستعطفه ويؤثر في وجدانه .

 

21. ( إنّ الذنوب تخرس الألسنة الصحيحة ، وتعيي الأفئدة الصحيحة ) أسلوب مؤكد بـ( أن ) ، والمقصود هو أن الإنسان إذا كان مخطئاً يعجز عن الكلام ، حتى ولو كان فصيح اللسان ،وهذا الإنسان يشعر بتأنيب الضمير فيتعب قلبه ، ونجد بين الصحيحة – الفصيحة ) محسناً بديعياً يحدث جرساً موسيقياً مؤثراً في النفس هو الجناس الناقص ، كما نجد بين العبارتين السجع وفي هذه العبارة حكمة .

 

22. ( لقد عظمت الجريرة ، وانقطعت الحجة ، وساء الظن ) أسلوب مؤكد بـ( قد و اللام) ، وهذه العبارة تدل على أن تميماً يبدو نادماً معتذراً ، ومعترفاً بأفضاله أمام الخليفة ، وأنه لا يستطيع تبرير خطيئته .

 

23. ( لم يبقَ إلا عفوك أو انتقامك ) أسلوب قصر ويفيد الحصر ، ، وكأنّ تميم يقول للمعتصم : ( أنتَ عفوٌّ فاعفُ عني) .

 

24. ( أرجو أن يكون أقربهما منك وأسرعهما إليّ أشبههما بك وأولاهما بكرمك ) الفعل ( أرجو ) يدل على الرجاء ، وفيه نوع من الاستعطاف المباشر ، وفي هذه العبارة يرجو تميم من المعتصم أن يحقق ما يتمناه وهو عفوه عنه ، وفيها نوع من المدح غير المباشر ؛ لاسترضائه والعفو عنه ، وكأنّ تميم يقول له بشكل غير مباشر: إذا كنتَ عفوّاً فاعفُ عنّي .

 

فكرة2: تأكد تميم من الموت وعدم خوفه

 

ثم قال - على البديهة : -

 

أرى الموت بين السيف والنطع كامناً

وأكـــبر ظني أنك اليـــوم قــــــــاتلـي

وأيُّ امــــــرئ يأتي بعـــــــذر وحجـة

ومـــــا جــزعي من أن أموت وإننـي

يلاحظــــني مــــن حــيثــــما أتلفّتُ

وأيٌّ امـــرئٍ ممّـــا قضى الله يفلتُ

وســيف المنايا بين عــينيه مصلت

لأعلــــم أنّ المـــوت شيء مــوقّت

 

 

فكرة3: تذكير تميم للمعتصم بحال أولاده

 

 

ولكنّ خلفي صــبــية قــــد تركــتــهـم

كــــــــــأني أراهم حين أنعى إليــــهمُ

فــإن عشتُ عاشــوا خافضين بغبطة

وكــم قــــائلٍ لا يُـــبــــعد الله روحـــه

وأكــبـــــادهم من حسرة تتــفـــتّتُ

وقد خمّشوا تلك الوجوه وصوّتـوا

أذود الرّدى عنهم وإن متُّ موّتـوا

وآخـــر جـــذلان يُســـرّ ويشــمــتُ

 

شرح: اعترف جميل بخطيئته أمام المعتصم ، ورجع عن تمرده وثورته ضده ، انفجرت مشاعره وأحاسيسه بهذا الموقف ، فأنشد شعراً ارتجالياً نابعاً من قلبه ، وفيه يستعطف المعتصم استعطافاً مباشراً .

 

شرح الأبيات:

1. افتتح تميم قصيدته بتصوير الموت تصويراً دقيقاً نابعاً من رؤيته القلبية والوجدانية ، حيث صوّره بإنسان مختبئ يراقبه ويرافقه ؛ ليتربص به ويغتاله في أي وقت .

 

2. أنا أعلم بأني سأموت ، وأنا متأكد من ذلك ، لكنّي لا أستطيع أن أغير ما كتبه الله عليّ ، وأفلت من قضائه .

 

3. إنّ الإنسان مهما اختلق له أعذاراً لتبرير موقفه ، فإنه يبقى عاجزاً إذا كان متيقناً من أنه سيموت .

 

4. أنا لست خائفاً من الموت ؛ لأني أعلم أن لكل إنسان يوم محدّد يأخذ الله فيه روحه .

 

5. بعد أن بين تميم عدم خوف من الموت ، انتقل للحديث عن أمر مهم هو أولاده الصغار الذين سيتركهم في هذه الدنيا معذبيّن من شدة الحسرة التي سيخلفها قتل أبيهم على يد المعتصم ، فهو خائف عليهم ، فتصوّر أن أكبادهم قد تقطعت .

 

6. يتخيل تميم حالة أبنائه وقد نقل إليهم خبر موته الذي سيجعلهم في حالة صراخ وعويل .

 

7. يربط تميم حالة أبنائه بمصير عيشه ، فسعادتهم ورغد عيشهم يكمن في عيش أبيهم؛ لأنه حاميهم ، وموته يعني موت أبنائه ؛ لأنه إذا فارقهم فسيعيشون الأسى والحزن ، وسيكونون أيتاماً .

 

8. يختم الشاعر أبيات قصيدته ببيان موقف الناس من إعدامه ، فيبين لنا بأن الناس منقسمة إلى قسمين : القسم الأول يدعون له بالخير و النجاة وطول العمر وهؤلاء كثيرون ، والقسم الآخر فرح سعيد وشامت من موت تميم وهؤلاء قليلون .

 

مواطن الجمال :

 

البيت الأول :

1. ( أرى الموت بين السيف والنطع كامناً ) وُفّق تميم في نسجه لهذه العبارة ، فقد تصوّر الموت مختبئاً بين السيف والنطع ؛ ليؤكد على قرب موته .

2. ( يلاحظني من حيثما أتلفت ) استعارة مكنية فيها تشخيص ، فقد صوّر الموت إنساناً يراقبه ويلاحظه ؛ ليغتاله ، وتوحي بأن تميم متأكد من أن نهايته قريبة .

• ملحوظة : يتضح لنا أن تميم متيقن من قرب أجله ؛ لأن ما قام به ذنب كبير لا يغتفر.

 

البيت الثاني :

1.( و أكبر ظني أنك اليوم قاتلي ) أقوى في الدلالة على المعنى المقصود من( وأكبر ظني أنك اليوم تقتلني ) ؛ لأنّ تميم استخدم صيغة اسم الفاعل الدالة على تحقق وتأكيد وقوع الفعل ، وهذا ما تفتقده العبارة الثانية التي تحمل معنى القتل من دون تأكيد .

2.( أي امرئ مما قضى الله يفلت ) أسلوب إنشائي استفهامي ، والغرض منه النفي، حيث نفى تميم أن يكون هناك إنسان يستطيع أن يفلت من قضاء الله ، وهذا البيت يجري مجرى الحكمة .

 

البيت الثالث :

1.( أيّ امرئ يأتي بعذر وحجة ) أسلوب إنشائي استفهامي والغرض منه النفي .

2.( سيف المنايا بين عينيه مصلت ) تشبيه بليغ ، حيث شبه المنايا بإنسان يحمل سيفاً وسر جماله التجسيم والتشخيص ، وقد بالغ تميم في هذا التصوير .

• ملحوظة : هذا البيت يجري مجرى الحكمة .

 

البيت الرابع :

1. ( ما جزعي من أن أموت ) أسلوب نفي ، ينفي عن نفسه صفة الخوف .

2. ( إنني لأعلم أنّ الموت شيء موقّت ) أسلوب خبري مؤكد بـ( أن ) ، والعلاقة بين الشطر الثاني بالشطر الأول هي علاقة تعليل .

• ملحوظة : هذا البيت يجري مجرى الحكمة .

 

البيت الخامس :

1. ( لكنّ خلفي صبية ) أسلوب قصر ، فقد قدّم شبه الجملة ؛ ليؤكد على أنّ أطفاله تمثل أمراً مهماً بالنسبة له .

2. ( قد تركتهم ) أسلوب خبري مؤكد بـ( قد ) .

3. ( أكبادهم من حسرة تتفتت ) استعارة مكنية ، فقد صور أكباد أطفاله بالشيء الذي يتقطع ويتفتت ، وسر جمالها تجسيم المعنوي في صورة حسية ، وتوحي بشدة الحزن الذي يعانيه الأطفال لفراق أبيهم .

• ملحوظة : العلاقة بين البيت الخامس بما قبله هي علاقة استدراك .

 

البيت السادس :

1. ( صوّتوا ) توحي بارتفاع صوت الأبناء بالبكاء والعويل ، وقد استخدمها ليكسر قلب المعتصم ؛ حتى يرقّ قلبه ويحن على تلك الأطفال .

2.البيت كناية عن شدة الحزن .

 

البيت السابع :

1.( إن عشت عاشوا ) أسلوب شرط ، ( إن ) أداة شرط جازمة تدل على تحقق وقوع الفعل ، وفعل الشرط ( عشتُ ) وجوابه ( عاشوا ) ، وجواب الشرط نتيجة مترتبة على فعل الشرط

2.( عشت – مت ) طباق ، لتوضيح المعنى بالتضاد .

3.( إن مت موّتوا ) أسلوب شرط .

4.( موّتوا ) من الألفاظ التي أثّرت على المعتصم ، فقد استخدمها تميم ليؤثر على المعتصم .

 

البيت الثامن :

1.( كم قائل ) جملة خبرية ، و ( كم ) تدل على الكثرة .

 

 

فكرة4: عفو المعتصم وتأثره باستعطاف تميم

 

فتبسّم المعتصم وقال : كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل ، قد وهبتك للصبية ، وغفرتُ لك الصبوة ، ثم أمر بفكّ قيوده ، وخلع عليه .

 

النهاية تأثر المعتصم لما رآه في تميم من جرأة وفصاحة لسان ، فعفا عنه ، وأكرمه.

 

مواطن الجمال :

 

1. ( تبسم المعتصم ) تدل على رضا المعتصم .

2. ( كاد والله ) أسلوب قسم .

3. ( أن يسبق السيف العذل ) مثل يضرب لمن فاتته الفرصة التي كان يرجو تحقيقها .

4. ( قد وهبتك للصبية ) أسلوب خبري مؤكد بـ( قد ) ، وفي هذه العبارة تصوير جميل ، حيث صور حياة تميم بالهدية التي توهب للأطفال .

5. ( الصبية – الصبوة ) جناس ناقص .

 

الوسائل التي استخدمها? تميم للتأثير في نفس المعتصم واستدرار عطفه ومروءته هي :

1. ناداه بـ( أمير المؤمنين ) .

2. وضّح للمعتصم بأنه راضٍ بما كُتِبَ له ، وأنه ليس خائفاً من الموت .

3. ذكّره بشيء من القرآن لترقيق قلبه .

4. مدحه وعدّد صفاته كـ( جبر بك صدع الدين ) .

4. الإعتراف بالذنب والرجوع عنه .

5. الرجاء المباشر ( بيان صفته وخوفه ) .

6. تصوير حالة أبنائه بعد موته ( السبب الأساسي ) .

7. بيان موقف الناس من إعدامه ، وكثرة الداعين له بالنجاة .

 

يشترك النص مع المقامة في :

1 ) وجود راوي .

2 ) الإكثار من السجع ( جمل متتالية تنتهي بالحرف نفسه ) .

3 ) لكل منهما زمان ومكان .

4 ) المزج بين الشعر والنثر .

 

3– ملامح شخصية تميم :

1 ) الإيمان بالله تعالى .

2 ) الشجاعة والثبات والجرأة .

3 ) الفصاحة والبلاغة .

4 ) رجاحة العقل ، وحسن التصرف والذكاء وسرعة البديهة .

5 ) القدرة على التأثير والإقناع .

6 ) الإيمان بالقضاء والقدر .

7 ) مثقف دينياً .

 

مميزات النص :

1 ) استخدام الصور البلاغية والمحسنات البديعية .

2 ) سهولة الألفاظ ووضوح الفكرة .

3 ) قصر العبارات " الإيجاز " .

4 ) استيحاء بعض الأفكار من القرآن الكريم .

5 ) التنوع بين الأساليب الخبرية والإنشائية للتشويق وجذب الانتباه .

6 ) حسن الاستهلال .

7 ) الجمع بين السرد القصصي والأسلوب الخطابي .

8 ) الجمع بين النثر والشعر .

 

العبرة المستفاده:

1. حسن التصرف والفصاحة والبلاغة والثبات والذكاء قد تؤدي للنجاة من الموت المحقق .

2. إذا فتح المجال للحوار والنقاش قد تؤدي للمصالحة بين المتخاصمين .

3. العفو عند المقدرة ، وعدم التفكير بالانتقام .

4. الإعتراف بالذنب فضيلة .

5. عدم التسرع في الحكم على الآخرين .

6. تقدير عواقب الأمور قبل الإقدام عليها.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...