Jump to content
منتدى البحرين اليوم

«الداية».. سيظل حاضراً في ذاكرة الدراما الكويتية على مر الزمن


beeeb

Recommended Posts

«الداية».. سيظل حاضراً في ذاكرة الدراما الكويتية على مر الزمن

ar12_1.jpg

تابع عدد كبير من المشاهدين حلقات المسلسل الرمضاني الحصري عبر شاشة «تلفزيون الوطن» (الداية) خلال شهر رمضان، وهم في كل حلقة ينتظرون بشوق بث الحلقة الاخيرة من العمل، لكي يصلون الى حل اللغز، حول من اغتصب «موزة الام» في غياب زوجها في رحلات الغوص وانجابه منها موزة الابنة - ثمرة الاغتصاب - وقد ظلت خيوط اللعبة التي نسجتها الفنانة الكبيرة حياة الفهد مؤلفة وبطلة العمل مُبهمة حتى اللحظات الاخيرة من العمل، فعلى الرغم من اننا كنا في الحلقة الاخيرة، الا ان ملامح «الداية غالية» لم تشي بشيء عندما تعلم ان ابن المغتصب سيتزوج من ثمرة اغتصاب والده، بمعنى انه سيتزوج شقيقته، وهو طبعا هنا يصبح زواجا باطلا، والوحيدة التي تعلم بهذا السر وباسم الذئب المغتصب هي «الداية غالية» وعلى الرغم من ذلك فان المخرج يضع «كت Cut» على مشهد غالية، وهي تتلقى هذه المعلومة لتتركنا مرة اخرى في حالة ترقب حتى اللحظات الاخيرة من العمل، وخاصة ان المسلسل اعتمد على احداث وخيوط درامية عديدة نسجتها الكاتبة حياة الفهد بـ «حرفنة» وذكاء وقدرة كبيرة على توجيه مشاعر الترقب لدى الجمهور في الاتجاه الذي تريده، حتى عندما اختارت قصة الحب الطاهرة العذرية الوحيدة في هذا العمل كانت بين طرفين لا يمكن ان يلتقيا ابدا بحكم صلة الدم، وكأنها تكتب لنا قصة حب تحمل بذور وفاتها قبل مولدها.. ان الحب الذي يمزق قلب عيسى - جسد دوره الفنان الشاب عبدالله الطراروة - يزداد ألمه وهو يكتم حبه لـ «موزة» وهي في الوقت نفسه شقيقته من ابيه حمود الزكرتي - جسد دوره الفنان صلاح الملا - الذي قام منذ سنوات باغتصاب «موزة الام» في المقبرة، وتظل هذه العلاقة العاطفية تتعمق ويزداد تعلق كل طرف بالاخر، وكلما زاد الحب زادت مساحة العذاب التي تنتظرهما حتى يأتي المشهد الاخير عندما يقتربان من عقد القران، فهنا تصرخ «الداية غالية» لتكشف عن السر وتدلي بشهادتها في موقف يصعب علي اية امرأة مواجهته، وخاصة انها تواجه الجاني «حمود الزكرتي» وتذكره بفعلته الشنعاء، وفي الوقت نفسه تواجه المجني عليه صالح - جسد دوره الفنان جمال الردهان - زوج موزة، فهو هنا ليس الزوج المخدوع، ولكنه الزوج المغدور وتعلنها صراحة ان زواج «موزة» من «عيسى» باطل وتكشف عن اسم الذئب البشري فيغلي الدم في عروق صالح وينقض على حمود الزكرتي ليرديه قتيلاً وينتهي العمل على فك يد «عيسى» من يد «موزة» للدلالة على الفراق واستحالة الاقتران، العمل بشكل عام قدم لنا قصة انسانية ممتعة على مدار ثلاثين حلقة مليئة بدراما الحب والحقد والانتقام، كما انها لم تقدم لنا نماذج مثالية على طول الخط، فهذه دلال، جسدت دورها الفنانة منى شداد، تلك الفتاة المثقفة الطيبة في بداية العمل تنقلب الى وحش كاسر وحاقد عندما تصبح زوجة لـ صالح وتلعب الوساوس برأسها لاعتقادها ان زوجها سيقع في حب «موزة» ثمرة الاغتصاب لانها تعيش في منزله وتشبه زوجته الاولى «موزة الام» وقد استطاعت منى شداد هنا ان تنتقل بسلاسة ما بين الشخصيتين ووجدنا ان هناك مبررات درامية عديدة نسجتها الفهد بوعي وادراك كبيرين تقودنا الى هذا التغيير من واقع وازع الشك والغيرة التي تعتمل داخل اي انثى تسشعر انها ستفقد زوجها.

أدوار بطولة

عندما ننظر لادوار الفنانين نجد ان كل واحد منهم كان بطلاً في شخصيته مهما صغرت مساحتها الدرامية ومثل هذا الامر له دلالة كبيرة على حضور المخرج والمؤلف معاً في كل مشهد، لدرجة اننا في هذا العمل نشاهد الفنان صلاح الملا في دور جديد عليه تماماً وصادم للمشاهدين، كيف هذا الرجل الرومانسي في مسلسل «الفرية» والذي حظي بإعجاب شريحة كبيرة من المشاهدات لانه كان يجسد مشاهد الحب بعذوبة يتحول في هذا العمل الى نموذج حقير من الرجال وزوج نذل واب عاق بأبنائه ويحصد كراهية الجميع فبدلاً من ان يكون رمزاً للحب والرومانسية يصبح رمزاء للدناءة والحقارة.. انها قدرة خاصة يمتلكها الفنان صلاح الملا وهو يتقمص شخصياته الفنية، فنجده يتلبس شخصية «حمود الزكرتي» في هذا العمل بداية من الشكل الخارجي للشخصية من حيث طريقة المشي وارتدائه للملابس بـ «بوهيمية» او من خلال عكس روح الشخصية من الداخل وهو يوزع نظراته الزائغة الرخيصة فيمن حوله او هو ينطق حروف كلماته بطريقة مبهمة وكأنه رجل «مسطول» طوال الوقت، وان كنا اشدنا في مقال سابق بأداء الفنانة الكبيرة حياة الفهد وبأداء الفنان جمال الردهان، فإننا نكرر انهما كانا بمثابة رمانة الميزان في هذا العمل، فحياة الفهد كانت مبدعة في التأليف وتوزيع الادوار وتجسيد شخصيتها، كما ان الفنان جمال الردهان كان بمثابة المايسترو في هذا العمل، ويزداد توهج النجوم مع باسمة حمادة التي جسدت دور الزوجة المغلوبة على امرها بحرفية عالية المستوى وكذلك الفنانة الكبيرة سعاد علي التي قدمت لنا شخصية الام المفجوعة على بناتها ما بين واحدة غائبة لم يُعرف مصيرها حتى اللحظات الاخيرة واخرى مقهورة ومطلقة وثالثة تتحول الى وحش كاسر بفعل الغيرة والشك، لدرجة اننا نسينا ان سعاد علي هي صاحبة الادوار الكوميدية وصانعة الفرح في الكثير من اعمالها الفنية الأخرى.. لقد ذابت سعاد علي في الشخصية المقهورة وتلبستها الى درجة الهذيان حتى اصبحت مثل المجذوب الذي يقف على اعتاب القرية ويهذي لكل من يقترب اليه بوساوسه «وهرطقاته» السوداوية كذلك اعجبني الفنان الشاب عبدالله الطراروة في تجسيده لشخصية عيسى ونواف النجم في شخصية «شعيب الضرير» حيث تم اكتشافه من جديد في هذا العمل، وكذلك الحال مع الفنان خالد البريكي في شخصية يوسف والفنان الشاب طارق الكندري في شخصية الزوج «الملقوف»، كما قدم مسلسل «الداية» فرصة العمر للفنانة البحرينية وفاء مكي من خلال شخصية «موزة»، بحيث ان ظهورها في هذا العمل سيحملها من منطقة الظل الى عالم النجومية، وبالتأكيد بعد كل هذه المساحة الكبيرة التي قدمتها لها حياة الفهد في هذا العمل ستصبح نجمة تتقدم الى الصفوف الاولى وعليها من الآن ان تتأنى في اختيارات ادوارها الفنية بحيث لا يجب ان تختار اداورا اقل مما جسدته في «الداية»، المسلسل طبع وساما جديدا على صدر مشوار الفنان الكبير محمد جابر في شخصية «موسى» زوج غالية، بمستوى يؤكد جدارة هذا الفنان بالبطولات المطلقة في اعماله الفنية المقبلة خاصة وانه قادر على تجسيد الادوار الكوميدية والتراجيدية بنفس المستوى من الاجادة والاقناع.

الأصيل

اذا كانت بعض المقدمات الغنائية للاعمال الفنية تمر سريعا دون ان تعلق بذهن المتلقي، الا ان الامر مختلف مع اغنية مقدمة مسلسل «الداية» والتي شدا بها الفنان السعودي صاحب الصوت العذب اصيل ابو بكر سالم، وخاصة وان نبرة احساسه مفعمة بالحزن والتي كانت ملائمة كثيرا لحجم المعاناة والسوداوية الموجودة في هذا العمل خاصة عندما يقول:

يا جرح لا تقسى

قسوة قلوب الناس

ضاع الوفا

يا قلوب اقسى من الصخر

تغيب الشمس ويرحل من بعدها النور

وجرح الأمس اعيشه بهالزمن مجبور

يضيع الحلم في دروبي

وحالي يكسر الخاطر مثل كسرة جناح الطير

وتظل الاغنية تعزف على وتر الحزن والقهر بحث تجعلنا طيلة المقدمة نندمج اكثر في اجواء العمل، حتى اذا ما بدأت كل حلقة وجدنا انفسنا نعيش داخل الاحداث ونتحرك مع شخوص المسلسل.

لهجات

من الاشياء الجميلة الأخرى في هذا العمل هو ظهور كل فنان بلهجته الاصلية دون تقمص لهجات اخرى، للتأكد على ان ان هذا العمل غير مرتبط بدولة خليجية معينة، وانما هو يعبر عن المنطقة بشكل عام خاصة وانه قدم قصة انسانية من الممكن ان تقع في اي مجتمع، وذلك فقد سمعنا الفنانين الكويتيين بلهجتهم، كما ان الفنان الاماراتي سعيد سالم ظهر بلهجته الاماراتية، وكذلك الحال مع الفنانات البحرينيات امثال سعاد علي، وفاء مكي، ابتسام عبدالله وماجد سلطان.

.. يبقى ان نقول ان «الداية» عمل فني راق سيظل حاضرا في ذاكرة الدراما الكويتية على مرالزمن.

المصدر
Link to comment
Share on other sites

انا كنت اشوف مقتطفات بين حلقة وحلقة يعني

بس شفت الحلقة الاخيرة والصراحة رووووووووووووعة وابدا ماتوقعت حمود الزكرتي اهوة المغتصب

ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع يا ام سوزان والله يعطيج ويعطينا طولت العمر عشان نشوف ونشوّف عيالنا مثل هالابداعات

Link to comment
Share on other sites

انا تابعته من حلقة 15 وعجبني المسلسل وفهمت القصه

 

وان شاء الله الحين راح اتابعه لانه الاعاده بتكون في ام بي سي من يوم السبت

 

والعمل رائع خصوصا اخر حلقه قويه .. فيها احداث مشوقه

Link to comment
Share on other sites

بصراحه انا تابعته وأشوفه من أفضل المسلسلات في رمضان بمشاركة المسلسل الرائع

ظل الياسمين...

يعطيك العافيه..
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...