أريام بحرينية Posted سبتمبر 19, 2004 Report Share Posted سبتمبر 19, 2004 الحديث عن العلاقة بين الأزواج حديثاً ذو شجون ويمر عبر قنوات شائكة تجرح كل من يتجرأ ويبدأ بالحديث، ولكن تبقى الحاجة لذلك قائمة طالما نحن موجودين ونجمل لقب متزوجين. تطرقي للحديث عن هذا الموضوع محاولة عابثة لجرّ كلا الطرفين للحديث والتعبير عما يجول في الخواطر وتقريب وجهات النظر وإزالة جميع العواقب التي تحول دون البدء بالحوار بين الزوجين، ولتكن أنا أول المبتدئين بالحوار.. لا شك أن ديننا الإسلامي الحنيف قد وضع لنا أسس وضوابط وركائز لكل أمور حياتنا ومعاشنا وحدد لنا طبيعة العلاقات بين الأفراد سواء داخل الأسرة أو خارجها، وبين لنا الله عزّ وجل مكانة المرأة ومكانة الرجل في الإسلام على حداً سواء، وجمعهما في علاقة من أسمى العلاقات البشرية وجعلهما سكنأً لبعضهما البعض ووضع لكل منهما واجبات وحقوق. إلى هنا يبدو الحديث طبيعي.. وما نريد التطرق إليه هنا هو الغير طبيعي والغير عادي والعلاقة المتوترة بين معظم الأزواج والنزاعات الدائمة والمشادات الكلامية ليل نهار وعلى أتفه الأسباب وصعوبة التوفيق بين وجهات النظر ومن سينتصر في النهاية؟، وإنحسار زمن الزومانسية الذي تحيا به الزوجات ويسخر منه الأزواج، وقسوة الظروف الاجتماعية التي وحدها تشكل سبباً رئيسياً لكي يفتح كلا الزوجين النار على الآخر محملاً إياه الأسباب وراء انهيار العلاقة بينهما، الشك والغيرة وانعدام الثقة بينهما، المظاهر الاجتماعية والبرستيجات الزائفة التي تحولت من ثانويات إلى أولويات عند الزوج أو الزوجة، الديون والقروض التي تقض العش الصغير سالبة إياه لحظات السعادة. وهناك الكثير ولكن يبقى الحوار هو سيد الموقف والحل الذهبي لتقارب وجهات النظر إذا ما عرف كل طرف رغبات الطرف الآخر. في حديثاً عابر مع أحدى الصديقات عن زمن الأحلام الوردية والرومانسية وسؤالها عن وجود أناساً ما زالوا يعيشون ذلك الزمن قلت لها: يا عزيزتي نحن وبلا غرور من القلائل اللاتي يعشن زمن الحب والرومانسية والفارس الذي يمتطي جواداً أبيض وقلوبنا وعقولنا معاً مشحونة بل ومحشورة بكلمات الغزل الخجول، ولكن واقعنا يأبى علينا الأسترسال في الرومانسية والفارس أصبح يمتطي أشياء كثيرة غير الجواد الأبيض ولقاء حبيبته لم يعد أول أولوياته، بل هناك العمل وجني المال وتأمين الحياة ولقمة العيش والمشاريع والأصحاب وأشياء كثيرة ربما ليس له يداً في صنعها بل هو القدر والنصيب والظروف التي تحكم الأنسان وتمنعه عن تحقيق جزءاً كبيراً من أمنياته وطموحاته. أما نحن العاشقات أبدا، تأبى علينا قلوبنا وعقولنا أحياناً أن نرضخ لذلك الواقع "المؤلم بالنسبة لنا" ونحاول عبثاً أن نرسم دنيا جميلة بألوان بيضاء ووردية وخضراء ليس للسواد فثيها مكان وليس للدموع فيها عيون وليس للآه فيها صدراً يزفر بها، بل هناك حب!. أحياناً أقول أن الأزواج على حق عندما ينصرفون بتفكيرهم نحو بناء اليحاة وتأمين المستقبل وتوفير المتطلبات اليومية فهذا عملهم جزء من واجبهم في هذه الحياة ، أما الجزء الثاني فهو امتاعنا وتحريك وحوشنا الخامدة والمكبوتة، فالكلام وحده لا يكفي .. تحياتي أريام بحرينية Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
الطير الجريح Posted سبتمبر 20, 2004 Report Share Posted سبتمبر 20, 2004 اريام البحرينية انتي صح اوموضوعك حلو اويستحق الاهتمام به لاكن ماعرف شاقولك لاني اذا قلت باتعب من الكتابة في هذي الموضوع لانه الناس تعتبر هذي الشي كلام فاضي او لو بتكلمين عنه بتعبين Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
nazkoo Posted سبتمبر 20, 2004 Report Share Posted سبتمبر 20, 2004 اريام اشكرج على موضوعج المفيد والحلو... واقولج الله يعطيج العافيه يارب Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.