Jump to content
منتدى البحرين اليوم

أمل مقتول بقلم ((**_عبود القطو_**))


Recommended Posts

و قامت آمنة من مكانها و سارت صوب حجرة مهرة..

و هي تدق الباب"مهرة حبيبتي..بطلي الباب...طمنينا عليج يا بنتي.."

مهرة"....."

آمنة "اتعوذي من ابليس غناتي....الله قادر على كل شي...انتي ما تدرين باجر شو يصير"

مهرة"......"

آمنة بيأس"يرضيج يعني الحين تخلينا انا و فاخرة جيه نحاتيج....خلاص بطلي البا..."

و فجأة يتبطل الباب و ترتمي مهرة من الحجرة في حضن خالتها و هي تصيح و تصيح مثل اليهال...."يا خا..خالو..خ..خلاص ب...موووت" كانت مب قادرة تيمع كلماتها على بعض من كثر الصياح....و آمنة ما قدرت تيود دموعها و تمت تصيح وياها و هي تحاول تهديها"لا حبيبتي ما بتموتين...لا تفاولين على عمرج....يعله فيني ولا فيج حبيبتي"

كانت مهرة متمسكة في خالتها و تصيح من الخاطر...جنها الحين اكتشفت حقيقة مرضها.....اما فاخرة فكانت تطالع حالة مهرة و صياحها و تصيح في مكانها و هي مب مصدقة عيونها.....حست بشعر وييها يوقف يوم يت فكرة الموت في بالها.....

من صوب ثاني..

عبد الله"ماما..ليش خالو مهرة تصيح"

هند"ماما شوفي مهلة تثييح...لييييش"

فاخرة بعصبية"انتوا شو مظهرنكم هني..يلا سيروا الحجرة العبو"

عبدالله"ليش خالو تصيح"

فاخرة"اوووه...انتوا ليش ما تسمعون الكلام...يلا بسرعة سيروا الحجرة العبوا"...كانت صدق متنرفزة و متوترة و هي تشوف هالموقف...شو تقولهم فيها سرطان..يمكن تموت..

آمنة"ما بنهدج حبيبتي....بنوديج احسن المستشفيات و بتتعالجين و تشفين ان شاء الله...لا تصيحين غناتي لا تستوين شرات اليهال.....اتعوذي من ابليس و توكلي على الله"

مهرة"......."

آمنة"يلسي حبيبتي...يلسي...بسج خلاص لا تعورين قلبي"

يلستها آمنة و حطت راسها على ريلها و تمت تمسح شعرها و تهدي فيها و تقرا قرآن الين ما غقت مهرة من كثر الصياح و التعب....و ما تحركت من مكانها عشان ما تقوم...قلبها كان صدق يعورها على مهرة...كانت شرات البنت اللي ما يابتها...دخلت قلبها و حبتها....حرام على صغر سنها تعاني من هالمرض...خافت انها تواجه نفس مصير امها...و تقعد طول حياتها بين المستشفيات و البلدان تتعالج...و تعيش دنياها وحيدة...

.

.

مرت الساعات و يت الساعة تسع و سيف و خالد ما ردوا...اما علي فعلى الساعة ثمان ما ياهم الحجرة خير شر....بعد نص ساعة تقريبا وصل خالد...

خالد"يلا بسرعة زهبوا اغراضكم باجر الصبح بنسير لندن"

فاخرة"شوو..ليش"

خالد"بنسير هناك المستشفى اللي كانت تتعالج فيه نورة نسويلها فحوصات.."

آمنة بصوت واطي عشان ما توعي مهرة"متى الصبح أي ساعة"

خالد"الساعة 8 الصبح لازم نكون في المطار عشان ما يروح علينا الحجز..."

آمنة"خالد...ما بتخبر نورة"

خالد تم ساكت فترة و بعدين قال"مب وقته الحين..بتم مهتمة عالفاضي...انتي دقيلها الحين قوليلها انا بنسير لندن نتمشى....و لو سألتج عن مهرة قوليلها راقدة"

آمنة"ان شاء الله.........مهرة...مهرة حبيبتي...قومي حجرتج ارقدي"

مهرة و هي غوانة"هاا"

آمنة"قومي امي حجرتج ارقدي..باجر ورانا سفر"

مهرة"سفر؟؟"

آمنة"هيه بنسير لندن....يلا قومي عشان تنشين من وقت..الساعة 8 لازم نكون في المطار"

مهرة"ليش..ليش بنسير لندن"

خالد"بنسير المستشفى نسويلج فحوصات"

مهرة تمت ساكتة جنه حد جب عليها عليها ماي بارد....اتخيلت في لحظة ان كل اللي استوى مجرد حلم..كابوس..بس الحقيقة غير اللي يتمناها الانسان..و قامت من مكانها و سارت حجرتها تمت ترتب اغراضها و هي تفكر بدنياها و بكل اللي صارلها.....اشتاقت لامها...كانت صدق تبا تكون عندها في هالوقت....بس بعد خافت انها تقولها اللي صار...حرام تخوفها عليها و هي في المستشفى...اكيد بتحس بالذنب و بتزعل....و شلت هالفكرة من راسها...افكار توديها و تييبها...في كل اللي دخلوا حياتها و تحبهم...و سعيد...سعيد اللي صدق ملا دنياها حب و رسم الابتسامة على ويهها في وقت نست معنى السعادة فيه...شو بيكون مصيرها وياه الحين....اكيد بيكرهها لو عرف انها مريضة..اكيد بيهدها و ينساها.............اتذكرت ابوها....و في لحظة تمت تلومه في خاطرها ليش خلاها و سار....خلاها تعيش كل هالمشاكل بروحها....ليش ما تم وياها يساعدها...يمكن لو تم ما كان كل هذا صار...كان اكيد تغيرت حياتها و تغير كل شي من الالف الى الياء....

.

.

.

على الساعة 12 الليل رد سيف البيت و خبره خالد عن سفرة لندن و ما علق...بس سار حجرته و لقى امه مرتبة اغراضه في الشنطة....و حط راسه على الشبرية يتمنى انه يرقد ساعتين على الاقل....بس في هاليوم منو بييه رقاد...

.

.

في مدينة ابوظبي..

 

في نص شهر ثمانية...

 

منزل حميد الفلاسي..( الصالة)

 

ام ميرة"ها ميروو....حرمة عمج دقتلي اليوم"

ميرو"قولي و الله..شو قالت"

عاشة"ههههه...عافانا الله..ما بتستحي و لا بيحمر ويهها..ما تيوزين انتي عن اللقافة"

ميرة"بس انتي ما يخصج....اماية حبيبتي....شو قالت عمتي"

ام ميروو"عشتوا....استوت عمووه...احيدج ما تدانينها"

ميرة"يلا عااد اماااية"

ام ميرة"دقت اليوم تقول علي اليوم راد من السفر في الليل....و يبون ايون يوم الخميس مب باجر اللي عقبه"

ميرة"قولي و الله....انزين شو يعني شو بيستوي...شو بيون يسوون"

ام ميرة"شو بيسوون يعني...بيون يلبسونج الشبكة"

ميرة الحين صدق احمر ويهها...

عاشة بخبث"اونـــه....قاموا يستحون"

ميرة"قلتلج ما يخصج..ماصخة"

ام ميرة"انتي ما تيوزين عن اللسان الطويل...الله يعين ريلج و هله عليج...من الحين اقولج ترى...مب تفشليني في بيت عمج..اصطلبي و ارزني"

ميرة"افاا عليج يا ام ميرة....السنع كله عندي بس انتوا ما تعطوني فرصة اراويكم"

عاشة"هههه.."

ام ميرة"من الحين اقولج ترى...ما تخبصين ويهج باحمر و اصفر و اخضر...حطي جحال و روج خفيف بس"

ميرة"ليييش..."

ام ميرة"شو ليش...تبين حرمة عمج تاكل ويوهنا...بعدين يا هبلة عشان تتغيرين يوم العرس"

ميرة تتحرطم بصوت واطي"اللي يسمع يقول باجر بعرس"

ام ميرة"شو قلتي"

عاشة"تقولج ان شاء الله اماية.....(تكلم ميرة)قومي قومي خل نطالع شو بتلبسين"

ميرة"يلا قومي....(تكلم امها) قولي بعد ما البس فستان"

ام ميرة "لا البسي يا ام لسان...بس فستان بسيط مب مال عرس"

و سارن ميرة و عاشة لحجرة ميرة عشان يطالعن الفساتين عشان يوم الخميس...

 

ميرة"يا اللـــــــه...ما عندي شي مثل الناس"

عاشة و هي منصدمة"شوو...كل ها و ما عندج...عيل لو عندج كيف....الكبت ممزور بيزوع ثياب"

ميرة"بس مافي شي يناسب....احس كله موديلات جديمة...يعني بالله عليج متى آخر مرة سوينا فساتين حنا...من سنة تقريبا...عاد من زود ما يخلونا نسير اعراس"

عاشة"انزين البسي اللي سويتيه يوم عيد الفطر"

ميرة"أي واحد...لا يكون الاحمر...لا لا مابا....جني حبة طماط...مادري كيف هاك اليوم لبسته"

عاشة"حرام عليج...و الله انه حلو"

ميرة"لا لا ماباه...اسمعي...شو رايج نسير نطالع شي جاهز"

عاشة"حرام عليج يا ميرة...و الله عندج اشياء وايد...دوري في الكبت اكيد في شي ناستنه..."

ميرة"عويييش عااد لا تمين جيه...يعني انا الحين مب كل يوم بعرس ولا كل يوم بيلبسوني الشبكة"

عاشة"مادري و الله كيفج...بس صدقيني اماية بتحتشر"

ميرة"ما عليج انا بخبر ابويه و بنسير"

عاشة"بس اماية بتعصب"

ميرة"لا ما عليج خليها علي"

عاشة"منو بيدينا نزين..."

ميرة"بنسير ويا الدريول و البشكارة"

عاشة"لا و الله....تبين اماية تذبحنا"

ميرة"اوهوووو...عويش نحن مب يهال...اللي يسمع الحين يقول مراهقات وسايرات يتمشن"

عاشة"انا ما يخصني..اذا اماية طاعت بسير..اذا ما طاعت انسي "

ميرة"صدق ياهل....يلا يلا انزين طوفي جدامي خل نكلم اماية"

عاشة"انا ما بتكلم انتي ارمسي ما فيه"

ميرة"عويييش..صدق طفرتيني..شوو هاا...قلتلج انا بكلمها انتي بس طالعي اوكي....افف...صدق ترفعين الضغط"

عويش حاست ثمها و مشت وراها و هي تسمعها تتحرطم عليها.....و نزلن تحت الصالة عشان يستأذنن..

.

.

ميرة"اماية...اماية حبيبتي"

ام ميرة"هلا امي"

ميرة"اماية قولي تم"

ام ميرة"عشو انزين...مني و الدرب تبيني اوافق...شو وراج"

ميرة"اماية..."

ام ميرة"هااا هااا يلا قولي"

ميرة"اماية ابغي اسير آخذلي فستان حق يوم الخميس"

ام ميرة"سيري انزين"

ميرة و عاشة و هن منصدمات من الموافقة السريعة"صدق؟؟!!"

ام ميرة"هييه سيري...بس عويش انتي خذيلج بدلة مرتبة مب فستان"

عاشة و هي مبهتة على امها"هه...ان شاء الله اماية"

.

.

و مشن الثنتين و هن مستغربات و قبل لا يركبن الدري....

ام ميرة"منو بيوديكم"

ميرة تقول في خاطرها..(انا قلت لازم شي يخرب)..."آآآه...بنسير ويا روجينا و الدرويل"

ام ميرة و هي مشتطة"شوو....استخفيتن انتن...ما عندنا بنات يظهرن رواحهن ويا الدرويلية"

ميرة"انزين يامي ترى روجينا ويانا"

ام ميرة"لا لا ماشي..."

ميرة"امااااية...انزين انتي تعالي ويانا"

ام ميرة"لا مب فاضية بسير عند عرب اليوم مب فاضيتلكم"

ميرة"اوهوو...يعني منو بيوديناا...اذا انتي ما تطيعين اتين ويانا و ما تخلينا نسير بروحنا..."

ام ميرة"ميروو...انا قلت ماشي يعني ماشي"

.

.

و من صوب باب الصالة اييهم صوت يقطع عليهم نقاشهم الحاد...

محمد"شو بلاكم مشتطيين....بلاج يا ام ميرة مشتطة"

ام ميرة"هلا..هلا بولدي حبيبي....هلا بمحمد"

محمد"هلا خالتي(و حبها على راسها)ولهت عليج قلت ايي اسلم عليج"

في هالوقت كانت عاشة واقفة و هي تتنافض من فوقها لين تحتها....ما قدرت تتحرك من مكانها و لا قدرت تتكلم..كانت تطالعه و تحس بقلبها ينتفض من كثر الخوف و الخجل.....لين الحين تعتقد انه يشك فيها....ما تدري ان ميرة قالتله كل شي...ما تدري انه ندم الف مرة على كل كلمة قالها لها و جرحها فيها...

و وقف يكلم خالته و يسمعها و هي تعاتبه و هي منزلة راسها ما تعرف وين تشرد بعيونها او شو تسوي....ما كانت منتبهة لعيونه و هو يلفهن صوبها و يحاول يشوف تعابير ويهها...ما حست بالارتباك اللي حس فيه و الاحراج منها....ما شافت غير جرح انتكس من يديد...بس من مجرد زيارة.....

و فجأة انتبهت على صوته و هو يسألها شحالها...ما ردت عليه لانها كانت مشغولة بافكارها و محاولات هروبها..

محمد"عويش...عويش شو بلاج...ما تسمعيني...اقولج شحالج"

رفعت راسها و تمت تطالعه بنظرة غريبة....ليش يتعمد يحرجها....ليش يكلمها و هو يكرهها....اكيد يحاول انه يتمسخر عليها.....و حست بلحظة ان لسانها انعقد و ما عرفت ترد عليه و هي تحس بكرامتها تتساوى بالارض اللي تمشي عليها.....و آخر شي اجبرت عمرها ترد عليه بكلمة "بخير" و لفت ويهها بسرعة البرق و حاولت تمشي بهدوء لين ما توصل حجرتها عشان ما تبين النار اللي في قلبها.....و بعد ما صكت باب حجرتها ما قدرت تقاوم الدموع اللي اتجمعت في عيونها.....كانت تتنافض بكبرها من الذل و الاهانة......ليش يسوي فيها جيه...ليش ايي لين هني...بس عشان يعذبها بكرهه....يعذبها بكلامه الجارح....حتى و ان كان في ظاهره بريء فهي كانت مقتنعة ان معناه شي ثاني و ما يحمل غير الاهانة و السخرية....

.

.

اما في الصالة حاول محمد انه يتماسك و ما يمشي وراها و يقولها لا تروحين...ابا اكلمج..ابا افهم....ليش ما قلتيلي من قبل...ليش ما حاولتي تبينيلي حبج من قبل...بس مسك عمره.....و تظاهر بالهدوء اللي دايما كان وياه في كل لحظة....كان هو الانسان العاقل المتحفظ اللي ما يغلط و لا يتصرف أي تصرف طايش...و لازم يتم جيه..على الاقل في نظر حرمة خاله و خاله و اهله اللي ما يا منهم غير الحب و الخير......اما ميرة فكانت صدق مرتبكة...كانت صدق زايغة ان محمد يصارح عويش بانه يعرف انها تحبه.....تدري ان اختها بتكرهها طول عمرها....و تدري ان هذا مب الحل لان فيه اهانة لها.....حتى و لو محمد قبل بعاشة بتظل طول عمرها مقتنعة انه بتصدق عليها بالحب و يعطف عليها.....بس عشان الثانية(مهرة)ما خذته....و قررت انها لازم تأكد عليه مرة ثانية ما يقولها أي شي.....

و بعد لحظات من الكهرباء اللي ملت الجو حاول ميرة تغير الموود بطريقتها...

 

ميرة"محمد ....ما دريييت....يوم الخميس بيون يلبسونيي الشبكة"

محمد"لا لا...مبروووك..تستااهلين...و متى العرس ان شاء الله"

ام ميرة"يوم الخميس ان شاء الله الرياييل بيتفقون.....عاد انت لازم اتم هني لين يوم الخميس ما شي ردة لدبي"

محمد"بس يا خالتي..."

ام ميرة"ماشي....شوو بعد بس...ميرة اختك و ما تحضر...تبا يقولون ما عندها اخوان و رياييل"

محمد"افا عليج...انتي تامرين امر"

ام ميرة"هييه زين..خالك اليوم بيتصل في ابوك عشان يقوله ايي....و انت خبر منصور و عيسى بعد"

محمد"ان شاااء الله....عهالخشم"

ميرة"محمد شوف اماية....ما تباني اسير اتشرى حق العزيمة"

محمد"ليييش...."

ام ميرة"هالخبلة تبا تسير بروحها ويا الدريول و البشكارة"

محمد"انزين شو فيها"

ميرة"شفتي اماية حتى هو يقول شو فيها"

ام ميرة و هي مشتطة"بعد تقول شو فيها....ما تغار على خواتك...شو بيقولون الناس عنهم"

محمد"خالتي محد بيرمس عنهم لان البنات كلهم هالايام يسيرون بروحهم و يظهرون...و في منهم اللي يسوقون بعد"

ميرة كانت تسمع و هي مستانسة ان محمد في صفها...

ام ميرة"هاللي ناقص....يسوقن سيايير و الرياييل في البيت....استغفر الله العظيم..لا حيا و لا حشيمة...."

و تمت ام ميرة تتحرطم و تتحرطم لين ما تبرع محمد انه يوديها تتشرى عشان المنقود و العيب...طبعا ميرة اتشققت و على طول سارت صوب حجرة عويش تخبرها تتزهب عشان يسيرون يطالعون لبس....

ميرة"عوييش...عوييش بطلي الباب....عندي لج خبر بمليون جنيه"

عويش"هاا..لحظة لحظة" و سارت عويش بسرعة تغسل ويهها بماي بارد عشان ما تلاحظ ميرة دموعها و بطلتلها الباب...

عويش"هاا شو الخبر"

ميرة"اماية طااعت نسير"

عويش "قولي و الله"

ميرة"هييه يلا بسرعة اتزهبي عشان ما نتأخر"

عويش"اوكي..متى نظهر"

ميرة"اممم...ربع ساعة اوكي"

عويش"اوكي يلا"

.

.

.

في الجهة الثانية من مدينة بوظبي كانت مريم في حجرتها تحاول تتصل في مهرة بس ماشي فايدة.....تبا تبشرها بالخطوبة و الناس اللي ياينها....تبا تقولها انهم بيون يخطبونها رسمي اول ما يبدا الدوام.....و اهم شي تبا تعتذر لها عن كل اللي سوته فيها.....بس طول الوقت كان التلفون مغلق.....و تلفون البيت في بوظبي محد يرد عليه....كم مرة تطرشلها في المسج الصوتي بس ما ترد عليها....و هالمرة حطتلها مقطع من اغنية راشد الماجد يوم يقول

 

"ترى مهما جرى مني..و مهما كنت انا الغلطان..سؤالك عني ما يمنع و لو قلبك علي زعلان...وحشتيني وحشتيني"

 

كانت صدق متغصصة...اول مرة من عرفت مهرة اتم كل هالفترة ما تكلمها.......العادة من تسافر هي اول وحدة يكون عندها رقمها اليديد...و كانوا كل يومين يتصلون في بعض.....بس هالمرة غير.....مريم كانت زعلانة ان مهرة ما خبرتها انها مسافرة و لا طرشتلها مسج....بس بعد كانت عاذرتنها عقب كل اللي قالتلها ياه يوم آخر مرة شافتها...

كانت تصبر عمرها ان ما بقى على الدوام غير اسبوعين و اكيد بتشوفها في الدوام و بتعتذر منها و بيردون مثل اول و احسن...

 

.

.

بعد ما مرت ربع ساعة سارت عويش صوب الحوي و ركبت السيارة تتريا ميروو....و تمت تتعبث بتلفونها..تمسح مسجات و ترد تطرش ثانيات حق ربيعاتها و ما لفت ويهها يوم اتبطلن البيبان من قداام تتحرى البشكارة و الدريول ركبوا بس انصدمت يوم اتحركت السيارة و اول ما رفعت راسها تمت منصدمة...اللي قدامها ميرة و اللي يسوق السيارة هو محمد....بس ما قدرت تقول أي شي...خلاص اتحركت السيارة...تمت تسب عمرها غبية و هبلة ما كلفت عمرها تطالع منو اللي قدام..

محمد"ها وين تبون تسيرون "

ميرة"اممم..عويش وين نسير اول شي"

عاشة و هي معصبة على ميرة لانها ما قالتلها ان محمد هو اللي بيوديهم"ماعرف.."

و طجعتلها ميرة و تمت تسولف ويا محمد و قالتله وين يسيرون...اما عاشة فكانت طول الوقت ساكتة من اول ما دخلوا السيارة لين ما روحوا.....و اول ما وصلوا البيت و سار محمد حجرته ما قدرت تيود عمرها و سارت صوب حجرة ميرة....

عويش معصبة"انتي ليش ما قلتيلي ان محمد هو اللي بيودينا"

ميرة"بسم الله الرحمن الرحيم...شو بلاج انتي"

عويش"شو شو بلاني....تستهبلين انتي...مخلتني شرات الخبلة اتحرى الدرويل بيودينا و يظهر محمد"

ميرة"انزين و شو فيها.....اول مرة نظهر وياه"

عويش و هي مب لاقية الرد"لا مب اول مرة....بس الحين خلاص كل شي تغير....نسيتي انج الحين بتعرسين...لازم ما تركبين وياه...لا و بعد مصطنة جدام عداله"

ميرة"و الله ما وكلوج علي ولي....يوم بعرس يصير خير....انتي شلج مشتطة"

عويش"اوووه...انتي اصلا سخيفة و ماصخة و قليلة ادب"

ميرة و هي معصبة"عاشوو....يودي لسانج احسلج"

عويش"لا ما بيوده....شوو بتتحريني اشوف الغلط و اسكت....صدق انج قليلة ادب"

ميرة هني صدق فولت على عاشة"و الله حبيبتي اذا انتي فجأة طلعلج هاللسان ليش ما قلتيله انج تحبينه بدال ما تفرين غيظج عليه"...سكتت ميرة بعد ما حست انها قالت شي من المفروض انها ما تقوله.....اما عاشة فتمت ساكتة تطالعها و هي منصدمة....و بكل هدوء لفت ويهها و سارت حجرتها تحاول تستوعب اللي قالته ميرة.....معقولة تكون مشاعرها لهالدرجة مفضوحة....معقول ان ميرة تدري عن حبها لمحمد و ساكتة طول هالفترة......و ما كملت دقيقتين الا و يتها ميرة....و يلست عدالها على الشبرية...

ميرة و هي متلومة"عويش...عويش سوري ما قصدت.."

عاشة"........"

ميرة"عويش حبيبتي و الله سوريي....بس انتي غيظتيبيي....يعني هو ما يستاهل كل هاا اللي تسوينه في عمرج...و الله ما يسوى عليج"

عاشة و العبرة خانقتنها"من متى تعرفين"

ميرة"ممم...من يوم قلتلج بيخطب"

و هني عظت عويش على شفايفها من الفشلة....

ميرة"صدقيني هو لو كان يعرف انج تحبينه او حس انج عداله ما كان قرر يحب اقصد يخطب وحدة ثانية"

عاشة"شو كنتي تبيني اسوي يعني..اقوله شوف..تراني احبك..الله يخلييك حبني"

ميرة"لااا مب جييه....مادري....يعني انتي بالمرة ما كنتي تسولفين وياه و لا تسويله سالفة....و الله انا يوم عرفت تميت منصدمة.....قبل كنت اتحراج ما تدانينه....اكيد هو عنده نفس الاحساس"

عاشة"انتي ما تعرفين شي يا ميرة...اصلا محمد خلاص يكرهني"

ميرة"يكرهج؟؟!....ليش تقولين جييه..."

عاشة"......."

ميرة"بلاج سكتي....ليش يكرهج....انتي سويتيله شي"

عاشة تمت مترددة تخبرها او لا.....طبعها الهادي و الكتوم كان يقولها لاا...ما تفضح سرها...بس الضغط اللي عاشت فيه طول المدة اللي طافت و كل الظروف اللي عاشتها تخليها تبا تقول تبا تفضفض.....و قررت انها تقوللها..

عاشة"تحيدين يوم كنت مرقدة في المستشفى"

ميرة"هييه"

عاشة"انا مادري..الظاهر كنت..يعني تعرفين كنت تعبانة و جي.."

ميرة"قولي يلا ..."

عاشة"انزييين...الظاهر انا كنت اهاذي و جيييه...و مادري شو خبصت و هو موجود"

ميرة"هيييييه" ميرة كانت تدري عن السالفة من محمد يوم خبرها....بس سوت عمرها اول مرة تسمعها عشان ما تكتشف عويش..

عاشة "بس و يودني من ايدي و تم يزاعق عليه و يقولي اعترفي منو تحبين و مادري شوو....كان صدق معصب....اكيد الحين خلااااص ما يداااني سيرتي و يكرهني كره العمى"

ميرة"........"

عاشة"انتي شو رايج"

ميرة"مادريي" تمت ميرة متلومة في اختها...تبا تقولها انه ما يشك فيها...بس ما تروم...صدق كانت محتارة و ندمانة انها حطت عمرها في هالموقف...

عاشة"اكيد اليوم يوم ودانا المحلات كان يبا يفرني من الدريشة...."

ميرة"لاا لاا ما اعتقد"

عاشة"انتي شو بلاااج....اقولج سمعني اقول احب و ما احب .....اصلا انا سخيفة و حيوانة...ما كان لازم اقول جييه"

ميرة"انتي هبلة...و انتي شو دراج شو كنتي تقولين...."

عااشة"اوووه..عاد ما ادري....ليتني ما حبيته....ليته ما يا بيتنا"

ميرة"......"حاست ميرة ثمها و تمت متأثرة من رمسة اختها....لهالدرجة الحب يسوي فيها....مسكينة و الله....اكيد بتعيش طول عمرها و هي على ذكراه....اصلا هي من قبل حساسة و تتأثر بسرعة....الحين على هالسالفة اكيد بتم تفكر فيها كل يوم....

.

.

من الصوب الثاني كان محمد مب منسدح على الشبرية و مب ياينه رقااد بالمرة......كان يفكر في كل اللي صار اليوم....يفسر كل حركة و كل كلمة بعد ما فهم و عرف السر.....يوم سلم عليها و شردت.....يوم في المحل كانت تنخش عنهم و لو يت عينها في عينه تنزل راسها بنظرة حزن.....يفسر السكوت الرهييب....كل هذا لانها تحبه....((تحب)).....تمت هالكلمة عالقة في راس محمد.......معقولة كان اعمى لهالدرجة و ما قدر يفهم هالشي طول هالسنين.....معقولة يوصلبها الحب لدرجة انها تسوي كل اللي سوته....و في لحظة ارتسمت ابتسامة غرور على ويهه...و رغم انها مب في محلها..كان جزء منه مستانس على هالاكتشاف...في حد في هالدنيا يحبه و يحاتيه...و رجع بعقله للواقع و المنطق لانه بايده هدم هالحب الجميل اللي عاشته...و تم متلوم فيها و يحاتي شو بتفكر فيه الحين....اكيد كرهته بعد الموقف اللي في المستشفى.....بس كيف يعتذر منها....كيف..

.

.

.

في بيت حمد بن سالم..

 

 

لطيفة مشتطة و بتموووت من الفرحة...الشهر الياي ملجتها على نهيان....ما خلت مصمم في دبي ولا بوظبي الا و سارتله عشان تشوف احسن موديل...و حجزت اللي بتمكيجها من اول ما حددوا الموعد قبل شهرين و نص....لانهم بيملجون في البيت و ثاني يوم بيسون حفلة في فندق....أما سعيد فكان صدق مستانس لانه بيستوي هو و ربيعه نسايب....و برغم هالفرحة كان ضايق لان مهرة صارلها تقريبا عشر ايام ما كلمته...و كل ما يتصل على موبايل فرنسا يلقاه مغلق....المسكين ما كان يدري شو استوابها و انها الحين في لندن...كان صدق مهتم عليها و متوله عليها اكثر مما أي حد يمكن يتصور.....كانت الهوى اللي يتنفسه و الحب الخيالي اللي ما اتخيل في حياته يعيشه بكل هالسعادة و كل هالشوق...

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 63
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

الصالة..كانوا ابو سعيد و ام سعيد يالسين و أمون يالسين يوم نزلت لطيفة من حجرتها...

 

لطيفة"اماااية....وين المداخن اليداد"

ام سعيد"ليش..شو تبينبهن"

لطيفة"لاا بس عشان يوم ايون العرب يكون كل شي زاهب"

ام سعيد"الله يخس ابليس العدو....بلاج انتي مشتطة....الملجة بعدها عقب شهر و انتي من الحين تزهبين"

لطيفة"شوو اماية ما ابا يتم كل شي على آخر لحظة"

ابو سعيد"هههههه....و الله و كبرتي يا بنتي و غديتي عروس"

لطيفة و هي مستحية و قافطة"ابوووويه....."

ابو سعيد"ههههه....الله يوفقج حبيبتي"

ام سعيد"وين اخوج"

لطيفة"مادري و الله...من ساعة قال بيسير الصلاة(العصر) و لين الحين ما رد"

ابو سعيد"هيييه....صح هو قال بيسير ويا ربيعه صوب مصفح الكاراجات"

ام سعيد"ما قال متى بيرد"

ابو سعيد"لاا..اكيد عالمغرب بيكون هني...شو تبين فيه انتي"

ام سعيد"لا ماشي بس انشد عنه"

لطيفة"اماية محد سوالي تلفون"

ام سعيد"بلا بلا....مريوم بنت عمتج اتصلت"

لطيفة"قولي و الله...غريبة"

ام سعيد"اتصلي شوفيها شو تبا"

لطيفة"امااية...الحين صدق هي خطبوها"

ام سعيد"هييه....عمتج وديمة تقول الخطوبة في شهر 9"

لطيفة"هاااه...متى يعني..ويا ملجتيه"

ام سعيد"لاا...عقب ملجتج باسبوع جييه"

لطيفة"هيييه...منو خذاها"

ابو سعيد"عرب سويدات..بس ماشاء الله يقولج شو ولدهم اخلاق و مخاوي شما"

ام سعيد"الله يسعدها ان شاء الله.....(تكلم لطيفة) يلا قومي دقي شوفي شو تبا البنية"

لطيفة"يلا يلا الحين"

و سارت لطيفة صوب التلفون و دقت حق مريوم..

لطيفة"الوو"

اليازية"الوو"

لطيفة"السلام عليك"

اليازية"و عليكم السلام..منو"

لطيفة"انا لطيفة...مريم موجودة"

اليازية"لحظة بزقرلج ياها"

.

.

مريم"الو"

لطيفة"مرحبااا"

مريم"هلااا..مرحبتيين لطوف...شحالج"

لطيفة"الحمدلله انتي شحاالج..شخبارج"

مريم"و الله تمام..ماشي الحال"

لطيفة"هاا شو اماية قالت دقيتي"

مريم"هييه دقيت من ساعة قلت بسولف وياج"

لطيفة"زييين بعد يوم افتكرتي"

مريم"افااا...ليش جيه تقولين"

لطيفة"ما تدقين تراج و لا تسألين حتى..."

مريم"و ليش انتي ما تدقين"

لطيفة"انا دوم ادق تراني"

مريم"يلا عاااد...بسج خرييط...ماحيد"

لطيفة"المهم..ما علييينا..."

مريم"ما علينا ما علينااا."

لطيفة"يقوولون خطبووج"

مريم"هييييه شفتيي عااد"

لطيفة"يلا زيين زيين...شفتييه انتي عاااد"

مريم"لا و الله ما شفته...لين الحين ما يونا رسمي"

لطيفة"هيه قالت اماية....عقب الملجة"

مريم"يالله يالله...ناس بيعرسووون الحيين...عقب ما بنلقاهم خير شر...وين لطيفة...ويا ريلها....شو تسوي لطيفة..تكلم ريلها"

لطيفة"ههههههه...الله يغربل ابلييسج..شوو عيل...لااازم قبل العرس شوي نتعرف على بعض"

مريم"هههههههاااي....و الله ما اتخيلج.....بس بتريااا لين ما يلبسج الذهب و بتم اطنز ليييين ما اشبع"

لطيفة"يالماااصخة ياا وييلج...بكرهج"

مريم"ههههه...يا حليييلج يا لطوووف...نزيين شوو خلصتي اتزهبتي و جييه..خيطتي فستان"

لطيفة"هييه سويت عند المصمم و حجزت المكياج و جييه...بس باقلي نعال بعدني ما لقيت"

مريم"هيييه...زيين زيين...انا شكلي باخذ جاهز....ما اعتقد حد يطيع يفصلي في شهر بس"

لطيفة"و ليش ما سرتي من قبل"

مريم"ترى على بالي بس ملجة في البيت...انصدمت يوم قالت اماية في فندق و جيه...."

لطييفة"هيييه...هيييه صح اتذكرت"

مريم"شوو"

لطيفة"شخباار مهرة....من هذاك اليوم ما كلمتها...و الله متلومة فيها"

مريم جنه حد صفعها كف"هه.....ترى هي اصلا سارت العين و عقب سافرت"

لطيفة"متى بترد...ابا اعزمها على الملجة"

مريم"مادري و الله...بس يوم بتيي بخبرها ان شاء الله"

لطيفة"ان شاء الله.....اقول مريوم يلا بخليج خواتي يايين عندنا بسير اسلم عليهن"

مريم"خلاص ما عليه...سلمي عليهن"

لطيفة"يوصل...يلا فمان الله"

مريم"مع السلامة"

 

صكت مريوم و هي متغصصة....اتأكدت ان الملجة في فندق....يعني لازم فستان و ميك اب.....و على طول سارت صوب حجرة عليووه تخبرها عشان يسيرن يطالعن فساتين حق الملجة...و بعد استوعبت ان الدوام عقب اسبوع و لين الحين ما خذت أي شي حق الجامعة.......

 

مريم"عليووو....عليووو "

عليا و هي تبطل الباب"هااااه هاااه..حشرتييني...شو تبييين"

مريم"بيت شعبي الله يخليج"

عليا"ما نوزع"

مريم"ماااصخة....يلا قومي خلنا نسير المول"

عليا"أي مول بعد"

مريم"أي موول..بوظبي او المارينا....باقي اسبوع بس على الدوام و لين الحين ما خذيت شي"

عليا"و الله محد قالج تتريين لين ما تخلص الاجازة و تذكرين الحين"

مريم"اوهوو..انزين يلا يلا بتيين ولا؟....و بعدين على فكرة....استعدي للصاعقة الثانية"

عليا"خيير بعد"

مريم"ترى لطووف بتسوي ملجتها في فندق"

عليا"نزين و يعني"

مريم"يعني لازم فستان...و لازم مكياج"

عليا"يا اللــــــــــه....اففف...ما عندي فساتيين...من يوم ردينا ما فصلت فساتين"

مريم"نزين يلا قومي خل نسير نطالع فساتين بعد"

عليا"و سلامة...خبرتيها"

مريم"لاا...ليش"

عليا"حراام خبريها...عادي محد يقولها غير يوم الملجة "

مريم"اوكي بسير اقولها.....(بصوت واطي)و النسرة"

عليا"شووو"

مريم"اقصد اليازي بعد نخبرها"

عليااا"لا لا لا لا......خلييها هاااي على كيفها....قولي حق امج تخبرها...مافينا بعد تقول كانوا خاشين عني و الحين قالوا"

مريم"هيه و الله عادي تسويها...لاا اتخيلي نقولها تعالي ويانا تسير تقول حق صلوح و صلوح يسويلنا ساالفة"

عليا"و الله مب بعييد"

مريم"نزيين يلا خلاص انا بسير اقول حق اماية و سلامة و انتي قولي حق جاسم و اتلبسي..."

عليا"اوكيك..."

 

في فرنسا....

 

بعد ما مرن 12 يوم على سفر مهرة و اهلها من فرنسا لـ (لندن)....كانوا قاعدين في منطقة بعيدة شوي عن وسط المدينة....قريب عن المستشفى المختص بامراض السرطان....قعدوا 4 ايام تقريبا لين ما لقولها مكان في المستشفى من الزحمة...و بعد الاربع ايام بدوا يسوولها فحوصات من اول و يديد عشان يحددون اذا كان التشخيص الفرنسي صحيح او لا....و بعد 5 ايام تقريبا وصلت النتايج عشان تأكد النتايج القبلية....مهرة فيها سرطان الأمعاء الغليظة......الكل صابه الاحباط...لانهم كان عندهم امل ان الفحوصات غلط...بس يت عكس ما كانوا يتمنون...بالطبع الدكتور قالهم ما يقدر يحدد شو نوع الورم غير يوم ياخذ عينة من الورم....و حددولها يوم باسرع ما يمكن عشان يعالجونها بسرعة قبل لا ينتشر المرض.....

اليوم هو اليوم المحدد عشان ياخذون العينة....الكل كانوا قاعدين عند مهرة في المستشفى عشان يواسونها قبل لا يدخلونها الحجرة و ياخذون العينة....

خالد"لا تخافين حبيبتي....الدكتور قال الألم بييج بس لمدة يوم و عقبها ما بتحسين بمكان الجرح"

آمنة"اتوكلي على الله و اتذكري انه موجود و بيحفظج من السوء"

مهرة بيأس"ان شاء الله خالوو"

فاخرة و هي تحاول تخفف عنها"انتي بعدج صغيرة و جسمج يقدر يقاوم المرض....ان شاء الله بتشفين و بتردين البلاد قريب"

مهرة" ان شاء الله"

.

.

اما علي و سيف ما تكلموا ولا قالوا أي شي.....علي لانه كان صدق متظايق و محبط...و سيف لانه مب عارف شو يقول و لا عارف كيف يكون حنون عليها....

 

و ين الممرضات عشان ياخذنها و يودونها الحجرة الثانية...

سيف"تقومين بالسلامة ان شاء الله"

مهرة".......ان شاء الله"

.

.

.

سارت و تموا كلهم على اعصابهم المشدودة....متوترين......شو بيسوون اذا طلع الورم خبيث....الكل كانوا يدعون و يدعون من قلوبهم ان الورم يكون مجرد ورم حميد تقدر تشفى منه.......مرت ساعة تقريبا و طلعت مهرة من الحجرة و هي راقدة تحت تأثير البنج....طبعا النتايج ما بتظهر غير ثاني يوم او اليوم اللي عقبه بعد ما يودون العينة المختبر...

في قاعة الانتظار..

 

خالد(يكلم سيف و علي):انا حجزتلكم الردة ويا فاخرة و العيال بعد يومين"

علي"شووو...ليش"

خالد"انت نسيت انك لازم تسير تسجل في الجامعة....و بعدين سيف عليه دوام و العيال بيبدا دوامهم في المدرسة...وجودكم ماله داعي"

علي"انا مابا ارد....انا بتم و برد ويا مهرة يوم تخلص علاج"

خالد و هو فاقد اعصابه"انت شوو.....ما تفكر غير بعمرك....يعني فوق الهم و الضغط هاا تطلعلي انت....شو بتسويلها انت....تبا تضيع مستقبلك بس عشان تيلس شرات الحريم تتريا....خلاص ايلس و لا تدخل جامعة شو رايك...و انا برد و انت سو كل شي"

علي"......"تم ساكت و هو معصب و عاقد حياته..

سيف"خلاص عمي ان شاء الله ورى باجر بنرد البلاد"

خالد بعد ما هدا شوي"امكم بتم هني عشان تدير بالها على مهرة و تم وياها في المستشفى..."

آمنة و العبرة خانقتنها.."الله يشفيج يا بنتي و يعافيج"

.

.

قام علي من مكانه و هو معصب و قام سيف عشان يلحقه....

سيف"علي...علي....وقّف بكلمك"

علي"....." ما رد عليه و تم شااخط ما يلف لا يمين و لا يسار...

سيف"عليي.....اوقف اقوولك..عن حركات اليهال هاي"

علي"نعم يالعاقل...شو تبا تقول"

سيف"انت الحين ليش مشتط....عمي عنده حق...شو بنيلس نسوي....و بعدين انت لو ما قدمت اوراقك الحين يمكن ما يقبلونك عقب....و هاذي دراسة مب لعبة"

علي"ياخي روح لااا"

سيف"مب انت بس اللي تخاف عليها...كلنا نخاف عليها و نبا نطمن عليها...بس بعد هي ما بترضى انك تهد دراستك و تم مجابلنها"

علي"و انت شو يخصك...انت آخر واحد يتكلم عنها.....اونه كلنا نخاف عليها....من متى ان شاء الله....من زود الحب ولا الحين اتذركت انها بنت عمتك"

سيف و هو معصب"ثمن رمسك فااااهم....هي بنت عمتي شرات ماهي بنت عمتك....لا تخلي الزعل يعميك"

علي"انزين انزين فكنا..." و لف ويهه يبا يظهر من باب المتشفى بس يوده سيف من ايده..

سيف"اييه...انا اخوك العود مب اصغر عيالك عشان تلف ويهك يوم اكلمك...."

علي"فج ايدي..."

سيف"و لو ما فجيتها....."

دزه علي هاذي الساعة و تم يطالعه...جان يرد سيف يدزه....و تماسكوا ذيج الساعة و تموا يتكافخون و يتظاربون و التموا عليهم الاجانب لين ما يوا السيكيوريتي عشان يفجون بينهم .....بس زين انهم ما بلغوا عنهم الشرطة ولا صدق كانت بتستوي سالفة ثانية مب ناقصينها....

ردوا الاثنين الفندق و دخل كل واحد حجرته و هو معصب و مشتط على الثاني.....سيف حاط في باله ان علي ما يفكر بعقله و يتصرف تصرفات يهال.....و علي حاط في باله ان سيف مب هامنه و يسوي عمره مهتم و هو ما يعرف شي و لا يحس بشي......

.

.

مروا هاليومين و سيف و علي ما يكلمون بعض.....و للأسف طيارتهم كانت الصبح مبجر قبل لا تظهر نتايج مهرة فساروا المطار و كلهم موسوسين و يبون يعرفون شو النتايج....بس ما يرومون عشان موعد الطيارة...

ساروا سيف و علي و فاخرة و عيالها...و تموا خالد و آمنة....

آمنة كانت تيلس ويا مهرة في المستشفى اما خالد فكان اييهم من الصبح لين في الليل....

 

في يوم ظهور النتايج....

 

كانت مهرة يالسة في الحجرة ويا آمنة و خالد يتريون الدكتور مثل كل يوم الساعة تسع الصبح عشان يجيك عليها....و طبعا اليوم غير....بتظهر نتايج العينة من المختبر و بيعرفون اذا الورم خبيث او حميد...مهرة في ليلتها ما ياها رقاد و تمت تتقلب و تتقلب من الزيغة...حتى آمنة كانت بنفس الحال....خاصة ان نورة كانت كل يوم تدق تسألهم ليش ما ردوا....كانت نورة حاسة بان في شي خاشينه عليها...و اتأكدت يوم قالها خالد ان حرمته و عياله و عيال آمنة بيردون قبلهم.....اكيد في سبب....و كل ما تسأل خالد يتهرب منها و يخش عليها....

على الساعة تسع و نص وصل الدكتور و وياه النتايج في ايده...

(الحوار طبعا بالانجليزي بس بحطه بالعربي)

خالد"ها دكتور طمنا..."

الدكتور"لقد ظهرت النتائج في الصباح الباكر....في الواقع خبران.....احدهما سيء و الآخر جيد"

مهرة"قول دكتور وترتنا"

الدكتور"ان الورم الذي تشكين منه من النوع الخبيث...."

مهرة تمت ساكتة و حست بشعر جسمها كله يوقف......و نفس الحال عند آمنة و خالد..

الدكتور"و لكن لا تخافي....الخبر الجيد ان هناك أمل....برغم ان الورم الذي تشكين منه خبيث فانه مازال صغيرا و لم ينتشر بعد....و نستطيع ان نزيله......و لكن هذا يجب ان يتم باسرع وقت ممكن..."

خالد و هو مستانس"كيف يا دكتور.."

الدكتور"يجب عليها ان تقوم بعملية باسرع وقت لازالة الورم قبل ان ينتشر للاعضاء المجاورة كالكبد و الامعاء الصغرى و المعدة و لا نستطيع التحكم فيه....و بعد ذلك ستمر بفترة علاج كيميائي أي بالادوية للتخلص من بقية الخلايا العالقة..." و سكت شوي الدكتور و هو يظهر الاشعة و يراوي خالد الورم...

الدكتور"انظر....ان الورم في هذه المنطقة....اذا لم نتصرف بسرعة فان الاحتمال كبير بان يكبر و يسد الامعاء...و عندها ستعاني مهرة من مضاعفات خطيرة...و منها ان تنتشر الخلايا الى اعضاء اخرى مثل ما ذكرت سابقا..."

خالد"متى يا دكتور نسوي العملية..."

الدكتور"اليوم قبل الغد"

مهرة"اليوم...؟!!"

الدكتور"انه فقط تعبير مجازي....نستطيع ان ندبر لك موعدا مع جراح يدعى جيم...و هو من افضل الاطباء في العالم في هذا المجال....يمكن ان نقول ان الموعد سيكون تقريبا بعد اسبوعين من اليوم..."

خالد"انزين و مافي خطر عليها....مافي حل ثاني"

الدكتور"الخطر الوحيد هو ان تكون الخلايا قد انتشرت بالفعل الى اعضاء اخرى....اما عن الحل الثاني فان العملية هي اسرع الحلول...و لن تشكل خطرا على حياتها"

خالد"شو رايج يا مهرة"

مهرة"........."

آمنة"توكلي على الله.....هو الوحيد اللي بيساندج"

مهرة"لا حول و لا قوة الا بالله....خلاص...بسوي العملية"

خالد"اوكي دكتور....احجزلها موعد حق العملية...."

الدكتور"جيد....سوف ابذل قصارى جهدي لاجد لكم موعدا قريبا للعملية"

خالد"مشكور يا دكتور"

الدكتور"لا داعي للشكر....(يكلم مهرة) اتمنى لك الشفاء العاجل"

مهرة"ثانكس دكتور"

.

.

ظهر الدكتور عنهم و خلاهم في حالة من التوتر و الخوف....عملية....عملية بتحدد مصيرها...يا تعيش حياتها مثل الباقيين....يا تعيش الباقي من حياتها تنتظر الموت....

آمنة"لا تيأسين حبيبتي....كل شي بايد الله جايز...."

خالد"الجراح اللي يقول عليه الدكتور وايد اوكي....انا سمعت عنه قبل يوم ييت ويا نورة"

مهرة"خالي.....اماية فيها سرطان خبيث صح"

خالد و هو مب عارف يرد عليها........".........."

مهرة"قالولها نفس الكلام اللي قالولي يااه"

خالد"بس انتي حالتج غير.....امج ما تكلمت غير عقب سنة تقريبا بعد ما انتشر و خلص....و قبل عشرين سنة كان الطب غير...ما كانوا يعرفون كيف يعالجونها...."

مهرة بيأس"كم باقيلها"

خالد"شووو"

مهرة"كم باقيلها من الدنيا"

آمنة"استهدي بالله يا مهرة....محد يعرف متى آخرته"

خالد"يا مهرة كل شي بايد الله.....قبل 10 سنين قالولها باقيلك سنتين لو كثرت و.....و تتوفى.....بس شوفيها عايشة ويانا و حالتها مستقرة....الكل مستغرب...كل الدكاترة مستغربين انها لين الحين عايشة....بس هذا شي بارادة الله"

مهرة و هي تحاول تيود دموعها.."عاشت عشان تشوفني بهالحال...عشان تموت من القهر و الحسرة بدال ما تموت من المرض"

آمنة"استغفر الله العظيم....استغفر الله...لا تقولين جيه.....ان شاء الله العملية بتنجح و بتردين البلاد و انتي احسن من اول.....لا انتي اول وحدة اييها السرطان و لا آخر وحدة....."

.

.

مهرة"........."

خالد"خلاص اسمعوا....انا بسير الفندق برقد...ما رقدت عدل البارحة....اذا صار أي شي دقولي...عقب بييبلكم غدا لا تتغدون من مال المستشفى"

آمنة"ان شاء الله...."

مهرة"......"

.

.

في مدينة ابوظبي...

منزل حميد الفلاسي..(يوم الخميس)

 

 

الكل مرتبش في البيت حتى البشاكير....من الصبح و هم ينظفون و يرتبون و يطبخون حق الضيوف اللي بيونهم في الليل....اليوم بيلبسون ميرة الشبكة من بعد انتظار سنتين لين ما يرد علي اللي هو ولد عمها و خطيبها من امريكا...كان المفروض انه يرد اول الصيف و الملجة الحين....بس اتأخر عشان شهادته......طبعا ميرة نشت من الصبح اول وحدة....و خبصت ويهها كريمات و تنظيف بشرة و خيار على عيونها......و يوم خلصت سارت تحشر عويش عشان تقوم.....تبا تكلم حد تبا حد يآزها....

عويش"اففففف.....حرام عليج بعدها الساعة 11....شو ايلس اسوي لين في الليل"

ميرة"قومي آزريني...مب كل يوم بعرس"

عويش"اهء اهء اهء......حرااام علييييج...و الله اني مصدعة....شوي و بقوم"

ميرة و هي تشد اللحاف"مااااشي...الحين تقومين....قومي بسويلج ماسكات و تنظيف بشرة...."

عويش"مابا ما احتاج"

ميرة"يلاا عااد عن المصاخة ...قوميييييييي"

عوييش"افففف...طااار الرقاد....خلاااص فكيني خليني اغسل ويهي بهدوء"

ميرة"يلا بتريااج في حجرتيه..."

عويش"اوكي يلاا مع السلامة"

ميرة و هي مستانسة"سييي يووووو"

ظهرت ميرة من الحجرة من صوب و عويش ردت انسدحت عالشبرية من صوب ثاني...صدق كانت مصدعة وفيها رقاد...طول هالاسبوع تحشرها طول الليل و ترد توعيها من الصبح....

بعد نص ساعة تقريبا ردت ميرة حجرة عويش..

 

ميرة"صدق انج ماااصخة....يلا قوميي"

عويش اول ما سمعت صوتها نقزت من الزيغة...

عويش"خلاص خلاص قمت....امري لله.....الله يسامحج..."

قامت عويش و بالفعل تمت ميرة تسويلها تنظيف بشرة و ماسك ورى الثاني لين ما استوى ويهها احمر من النظافة....

عويش "الله يخسج بيظهرلي حبوب....مساماتي جنهن حفر"

ميرة"لا لا عادي....بس حطي عليه ثلج عشان ما يتمددن"

عويش"انا بس ابا اعرف من وين تعرفين هل الخرابيط..."

ميرة"يوم بتعرسيييين بتعرفيين"

سكتت عويش و هي تحس جنه ميرة دقتها على الوتر الحساس....و ميرة بعد حست انه عويش اتأثرت...عشان جيه غيرت الموضوع على طول...

ميرة"آآآه..اقول شو رايج نجرب اللبس..."

عويش"لاا حراام بيتجسف الفستان....قومي اغسلي شعرج عشان اتيي مالت الكوافير تسشورلج ياه..."

ميرة"و انتي ما بتسشورين شعرج"

عويش"لااا..احس ما يحتاج....ما بفله...بس برفعه جيه كفاية....بروحه راقد بعد ازيد اسشوره"

ميرة"على قولج...."

.

.

مر الوقت لين ما يت الكوافيرة و سوت شعر ميرة و اتلبسن و على الساعة سبع كانوا قاعدين في الصالة جاهزات و يتريون بيت عمها و الحريم ايون....و دخل عليهم محمد عشان يسولف وياهم لين ما ايون الرياييل و يوصلون اهله من دبي...

محمد بخبث"من قدها اليوم..."

ميرة"هييه فديتني من قدي اليوم....عروس شو بعد"

محمد"ههههه...انتي ما تستحيين"

ميرة"لاا لييش استحي....شو العييب عشان استحي منه"

محمد"هههههه....الله يعين علي عليج"

ميرة"ليييش....هو يطووول"

محمد"بعــــــــد...."

هني تدخل ام ميرة"انتي شو ميلسنج هني....سيري حجرتج ...تبين الحريم يدخلن و يشوفنج يالسة هني"

ميرة"ليش مب هم يايين حقي ولا حق منو"

ام ميرة"قومي..قومي يام لساان..قبل لا الحين افرج بالمدخن هاا"

ميرة"انزييييييييين...سرنا"

طلعت ميرة لفوق و خلت عويش ويا امها و محمد...و بعد شوي قامت ام ميرة عشان تجيك على الاكل و خلت عويش بروحها ويا محمد......و ما كملت دقيقة الا و قامت عويش بس قبل لا تسير وقفها محمد..

محمد"عويش...تمي شوي بسولف وياج"

عويش"بسير اطالع ميرة يمكن تباني"

محمد"لو تباج بتزقرج...يلسي بكلمج"

تمت عويش واقفة و هي كارهة عمرها و تحس بقلبها يدق بسرعة فظيعة..شو يبا منها...اكيد بيفتح هذاك الموضوع مرة ثانية...و يلست على ابعد كرسي منه..

عويش"........."

محمد"شحالج الحين...ان شاء الله احسن"

عويش و هي منزلة راسها و تتمنى الارض تنشق و تبلعها"هيه الحمدلله"

محمد"عويش...لين الحين حاطة في خاطرج عليه"

عويش و قلبها يدق بسرعة ما عرفت تجاوب"........"

محمد"عالعموم الماضي..." و يقطع عليهم دخلة ام ميرة

ام ميرة"يلا محمد قوم بسرعة يوا العرب ....بسرعة سير عند خالك اوقف وياه.....و اتصل في ابوك و اخوانك بلاهم اتأخروا جيه"

محمد"ان شاء الله خالتي..."

و سار محمد و خلا عويش شبه متيبسة في مكانها تبا تعرف شو كان بيقول....مستغربة من الاسلوب الهادي اللي يكلمها فيه....لا و بعد يسألها اذا زعلانة منه...المفروض هي اللي تعتذر مب هوو..."

ام ميرة و هي تطالع عويش متسمرة فوق الكرسي"قومي انتي بعد بلاج جيه...سيري قولي حق اختج قوم عمج و حرمته يوا....خل تنزل هني وياج في الصالة و يوم بزقرج خليها تدخل تسلم عليهم...."

عويش"ان شاء الله اماية"

و سارت عويش فوق صوب حجرة ميرة و هي نص دايخة......بتموت من الفضول تبا تعرف شو كانت التكملة...الماضي شوو......

ميرة بحماااس"وصلووااااا.....يا ويلييييي.....آآآآه ويهي يعورني......اكيييد ما بيدخلوووونه....صح؟؟"

عويش في عالم ثاني"..........."

ميرة"ايييه انتي....وين سافرتي"

عويش"........"

ميرة"عويييييش.....عاشوووو"

عويش"هاااه...شو فيج تزاعقين اسمعج"

ميرة"لاااااا!!..مبين.....منو ياا من بيت عمي....ين بناته ولا بس حرمة عمي......وصلوا الحريم ولا بعدهم"

عويش"مادري و الله علمي علمج...بس اماية تقول نتريا في الصالة و يوم تزقرنا ادخلي سلمي"

ميرة"انزييييييييين.....يا ويليييييييي....بموووووت....احس قلبي مب في مكانه....اطاعي كيف ايديه تتنافض"

عويش"من متى ان شاءالله نزل عليج الحيا و الخجل"

ميرة"حرااام عليج.....و الله اني زاايغة...احس ويهي بيستوي معجون طمام اول ما ادش الميلس"

عويش"الله يهنيج ان شاء الله....تعرفين احس احسن لو سوا الملجة و افتكيتوا...ما يسوى عليكم خطوبة وعقب ملجة و عقب عرس"

ميرة"مادري مادري يا عوييش.....اللي اعرفه ان الموضوع اخيرا بيستوي صدق...."

عويش"هههههه.....ان شاء الله يكون اوكي عاد مب " متأمرك"

ميرة"فال الله ولا فالج"

عويش"يلا انزين بسرعة خل ننزل تحت عن اتيي اماية و ما تلقانا تحتشر"

ميرة"يلا اوكي..."

.

.

و نزلن تحت الصالة و بعد ما انترس الميلس بالحريم....يت ام ميرة تزقرهن و دخلت ميرة على الحريم و لبستها حرمة عمها العقد و الساعة .....و على الساعة 11:30 كان الكل مروحين....و كانت مهرة صدق طايرة من الفرحة....خلاص استوت عروس.....اتفقوا الرياييل ان الملجة والعرس نفس اليوم و يكونون في اجازة نص السنة عشان تلحق العروس تتزهب و تخلص اغراضها.....

اما عن محمد فخاله حميد كان ملزم يتمون هو و اهله اليوم عندهم و يروحون ثاني يوم اللي هو الجمعة...و بالفعل تموا لين ثاني يوم و اتغدوا ويا بعض.....اما بالنسبة لمحمد فكان كل شوي يسرح في عويش جنه اول مرة يشوفها....كان لين الحين مستغرب انها تحبه.....مب متصور.....مب قادر يصدق....و فجأة تصد عويش صوبه و يحترم عمره و ينزل راسه.....و عويش كانت مستغربة من تصرفات محمد....تبا تفهم شو يبا بالضبط...و ليش كل هالنظرات و كل هالغموض....شو كان يبا يقوللها البارحة.....بس للأسف ما قدرت تعرف لانه عالمغرب روح ويا اهله دبي....و خلاها في حيرة و شك و خوف مالهم آخر....بتعيشهم الين ما يزورهم مرة ثانية...و الله العالم تى بيكون هاليوم.....الاسبوع الياي....او الشهر الياي...او السنة الياية...

.

.

في مدينة ابوظبي...

 

 

اليوم اول يوم دوامات للمدارس و الجامعات.....

 

 

مريم كانت سايرة الجامعة و هي صدق متنرفزة لانها كانت شبه متأكدة انها بتشوف مهرة في الجامعة لانهن اختارن كلاساتهن ويا بعض.....و من كم يوم و هي تدق حق مهرة كل يوم على موبايلها و بعده مغلق......و يوم سارت الدوام تمت على اعصابها...تتريا الكلاس يبدا....عشان تشوف مهرة...تبا تشوف شو رد فعلها....تحس انها لو شافتها على طول بتصيح من كثر ما هي متولهة عليها....و بالفعل بدا الكلاس....لكن مهرة ما يت....و تمت مريم تتريا...قالت اكيد بتتأخر لانه اول يوم دوام....مرت 5 دقايق...عشر...ساعة..خلص الكلاس و ما يت مهرة....و ردت تدقلها على موبايلها و تلقاه بعده مغلق....و اتصلت البيت و محد يرد....و اتريت للكلاس الثاني....و الثالث...و الرابع....لكن ما يت مهرة و لا بينت.....خلص الدوام و هي تسأل كل ربيعاتها اذا شافوها او لا....بس لا حس و لا خبر....و روحت و هي تحس بكآبة و حزن عمرها ما حستبها من قبل....اول مرة تداوم من غير مهرة....العادة كل سنة التجهيزات عندهن على قدم و ساق....يكونن محتشرات على اول يوم في الدوام.....بس اليوم....حتى مكانها ما تعرف وينه...ردت البيت و هي تحس بانها مخنوقة....صدق الحين استوعبت كيف غلطت على ربيعتها.....و اكتشفت شو معنى ان الانسان يقدر من اللي حواليه يوم يغيبون عنه......

مر اليوم و الثاني و الثالث و ما بينت مهرة......و آخر شي قررت انها تسير بيتهم يمكن حد هناك يعرف شو استوى بها....او يعرفون رقمها في العين......بس الباب كان مقفول و محد ف البيت......و ردت بخيبتها تتصل يمكن ترد عليها او حتى يرن....بس مافي فايدة....و يوم الاربعاء من اول اسبوع دوام اتلاقت ويا فاطمة ربيعتهم...

فاطمة"مرحبا مريوم شحالج"

مريم"الحمدلله فطوم...انتي علومج"

فاطمة"و الله تمام.....اقول شو استوى على مهرة الحين..ان شاء الله احسن"

مريم"شوو...ليش انتي منو قالج انها مريضة..هي مسافرة"

فاطمة"هييه ادري انها مسافرة للعلاج...خلاص عرفت لا تسوين عمرج ما تعرفين"

مريم"انتي شو تخربطين"

فاطمة"طاااع....عن الحركااات....توني كنت في الستيودنت سيرفس و لقيت ولد خالها مادري ولد عمها ياي عشان يسحب اوراقها"

مريم"شووو"

فاطمة"هيييه و الله...و ياب العذر انها تتعالج في لندن"

مريم"تعالي وياي راويني وينه هذا ولد عمها" و سحبتها من ايدها...

فاطمة"بلاج مريوم...اصلا يمكن الحين روح خلاص"

بس مريوم ما سوتلها سالفة و تمت ساحبتنها لين ما وصلن الستيودنت سيرفس.....و هناك..

فاطمة"هاذو هناك اللي بيروح الحين اللي بكندورة...."

و هني هدت مريوم ايد فاطمة و سارت بسرعة ورى راعي الكندورة و تغشت...

مريم"لو سمحت....اخوي لو سمحت"

و لف راعي الكندورة ويهه عشان يطالع منو اللي يزقره...

مريم"اخوي انت ياي عشان تسحب اوراق مهرة"

سيف"هيه نعم..."

مريم"ليش هي شو فيها"

سيف"مريضة..."

مريم"مريضة شو فيها يعني"

سيف"عفوا اختي يوم بتيي هي اسأليها" و لف ويهه عنها بيروح...

مريم"لو سمحت اخوي..."

و رد وقف سيف مرة ثانية..

مريم"اخوي انا ربيعتها وايد من ايام ابتدائي...بس من يوم سافرت ما دقتلي...و انا ابغي اكلمها...لو عندك رقمها يعني ممكن تعطيني ياه"

سيف"انا بخبرها انج سألتي عليها...و بخليها تدقلج"

و لف ويهه مرة ثانية و سار عنها

مريم"بس اخوي لو..."

سيف و هو مفول"و بعدين وياج اختي....اذا تبا تكلمج او تقولج شو فيها جان دقتلج....شو هاللقافة"

و سار عنها سيف و خلاها واقفة في نص الممر و هي تحس بان ويهها مب متكسر....متدمر و ممسوح في الارض من الفشلة.....صدق افحمها....و لا قدرت تاخذ منه لا حق ولا باطل.....و اللي زاد على جيه انها تمت زايغة على مهروو....شو هالمرض اللي بيخليها تسحب اوراقها .....و اللي ماله علاج غير في لندن......و تمت تعدد الاسباب..يمكن استوابها حادث...يمكن و يمكن.....بس تمت في حيرتها و حزنها على ربيعتها.....روحت البيت و هي صدق منهارة....تبا تعرف تبا تكلمها خلاص مب قادرة تتحمل.....و تتمنى انه اللي يقربلها يقولها انها سألت عنها....

.

.

.

اما عن سعيد.....فكان شبه المينون.....خلاص مب قادر يستحمل.....افكاره ودته بعييد....معقولة ما تتصل له...معقولة لين الحين ما ردوا من السفر......معقولة ما تطري على باله كل هالفترة....موبايلها مغلق لين الحين......مب عارف شو يسوي....اليأس خلاه ايي صوب بيتها كم مرة و يطالع البيبان مقفولة و الظلام و يرد بخيبته....كان صدق بيستخف يبا يكلمها....هذا الاسبوع الثالث و بيخلص و هي ما اتصلت له و لا طمنته عليها.....شو معقولة يكون صار لها....شوو....

 

في الجهة الثانية...اتحدد موعد عملية مهرة في 28- 9.....يوم الخميس....نفس يوم خطبة مريم...

Link to comment
Share on other sites

اليوم (21-9...قبل عملية مهرة باسبوع)

 

الخميس

 

كانت مهرة يالسة في حجرتها في المستشفى بعد ما روح خالها عنها....ذكرياتها تدور في راسها مثل شريط سينما....تتذكر ايامها ويا مريم....ايامها ويا ابوها.....تتذكر كل شي....سعيد...امها...آمنة و فاخرة و علي و سيف وكل الاشخاص اللي كانوا في حياتها او دخلوا في الفترة الاخيرة......كانت تحس بتعب شديد....كل يوم يزيد احساسها بان النهاية قريبة.....خاصة بعد النزيف اللي ياها البارحة في الليل.....كانت عيونها متسمرة على الجدار و هي تتذكر اخوها خليفة......و عورها قلبها يوم اتخيلت انها ممكن تموت...شو بيسوي...هي تعرف و متأكدة انها الوحيدة اللي في حياته...خاصة بعد ما عاشرته و عرفت طبعه المتوحد....و فجأة قطع عليها صوت التلفون مال الحجرة...

مهرة"الوو"

نورة"الووو.."

مهرة و هي منصدمة"اماية!!"

نورة و هي تصيح"مهرة حبيبتي...شو فيج يا بنتي...شو يعورج....ليش ما قلتيلي يا بنتي.....ليش ما قلتيلي...."

مهرة"اماية شو فييييج...ليش تصييحين"

نورة"ليش ما قلتولي انتي و خالج....لا تخااافين حبيبتي...ان شاء الله العملية بتنجح...انا اليوم بحجز و بييج"

مهرة"لااا لاا اماية شو اييبج....انا ما فيه شي"

نورة و هي تصيح" لا تجذبين...خلاص انا عرفت كل شي....ليش ما قلتيلي..انا امج و تخشين علي انه..انه فيج ورم"

مهرة"....اماية انا..ما كنت اباج تحاتين"

نورة"اذا انا ما بحاتيج منو يا بنتي بيحاتيج...انا ما صدقت لقيتج يا بنتي..."

مهرة و هي تحاول تتماسك عشان ما تزيغ امها"اماية مافيه الا العافية ان شاء الله...الدكتور قال ان العملية بتنجح"

نورة"ان شاء الله ....ان شاء الله....وين خالج...عطيني خالد بسرعة..."

مهرة"خالي محد..في الفندق"

نورة"انزين...وين آمنة"

مهرة"خالوو سارت الفندق وياه تييبلي ثياب"

نورة"انزين خلاص...قوليلهم اني باجر او ورا باجر بكون عندكم"

مهرة"امااية شو اييبج....تعب عليج"

نورة"انا لازم اكون وياج....تحسين بألم حبيبتي..شي يعورج"

مهرة"لا لا اماية...مافيه شي"..مهرة كانت تقص على امها...لان الألم و العوار كان يزيد و يزيد كل ساعة...و مالها غير المسكنات و انها تنتظر لين يوم العملية...

مهرة"اماية..."

نورة"آمري حبيبتي"

مهرة"خليفة اخوي ما اتصلبكم..؟"

نورة"لا حبيبتي ما اتصل...اكيد اتصل على تلفونج"

مهرة"هيييه صح....انزين اماية انتي الدكتور قال عادي انج تسافرين"

نورة"هييه اليوم نشدته و قالي عادي...بييب الممرضة ويايه"

مهرة"انزين اماية...انا بكلم فاخرة بخليها تزهبلي اغراض اباهن و ييبهن وياج اوكي"

نورة"ما عليه حبيبتي انتي كلميها و انا باخذهن عنها..."

مهرة".....اماية..."

نورة"آمري..."

مهرة"اماية ادعيلي.."

نورة"الله يشفيج يا بنتي و يعطيج العمر كله...و اشوفج يوم عرسج و اشوف عيالج يا رب"

مهرة"..."

نورة"لا تخافين يا بنتي...توكلي على الله"

مهرة"الله يعين..."

نورة"خلاص مهاري...يوم يوصل خالج خليه يدقلي..انا الحين بكلم سيف عشان يحجزلي"

مهرة"ان شاء الله...لا تنسين اماية اغراضي"

نورة"ان شاء الله حبيبتي....يلا فديتج مع السلامة"

مهرة"مع السلامة"

 

سكرت مهرة عن امها و هي تحس شوي براحة نفسية...صح ان حرمة خالها كانت وياها طول الوقت...بس بعد كانت تحس بغربة و انها متولهة على امها....و بعد على خليفة...اكيد الحين هو في لندن...بس ما يدري انها هني بعد...و ما يدري انها مريضة....كان في خاطرها تتصل فيه و تكلمه...بس بعد ماتباه يحاتي......كانت شاله هم الدنيا على راسها...ما تبا تخبرهم عشان ما يتضايقون.....و هني تسمع حد عند الباب....و يدخلون خالها و آمنة..

 

خالد"ها مهرة...شحالج اليوم...احسن..؟؟"

مهرة"هيه الحمدلله احسن"

آمنة"ما يا الدكتور اليوم...ماقال شي على النزيف"

مهرة"بلا....يا من ساعة...قال هذا شي عادي و مادري شوو..."

آمنة"ان شاء الله خيير..."

مهرة"خالي....ترى اماية تدري اني مريضة"

خالد مشتط"شوو...منو خبرها"

مهرة"مادري...بس هي قالت انها تبا تيي هني"

خالد"شو ييبها هني...هذي استخفت...."

مهرة"تقول خبرت الدكتور قالها ما عليه....و تقول دقلها تبا تكلمك"

خالد و هو معصب و عاقد حياته ظهر التلفون و يدق على نورة اخته...

.

.

آمنة"خليها تيي يا خالد....حليلها تحاتي ضناها"

خالد"....."

 

خالد"الووو...نورة"

نورة"هلا خالد...اشحالك.."

خالد"شو هالكلام اللي سمعته....اونج بتيين هني"

نورة"هييه بيي...بيي عند بنتي"

خالد و هو معصب صدق"انتي ينييتي....كيف اتيين وانتي بهالحالة....منو هالدكتور الغبي اللي رخصج"

نورة"خااالد....انا بيي يعني بيي...حتى لو ما رخصني الدكتور...و بعدين هذي بنتي...لازم اكون وياها"

خالد"اوووه...خلاص كيفج...انا ما يخصني فييج...انتي طول عمرج اصلا راسج يابس"

نورة"المهم الحين...مب وقته هالكلام....ترى انا طرشت سيف يحجزلي و لقالي تذكرة اليوم في الليل من دبي...و باجر الصبح تقريبا بكون هناك"

خالد"و منو ان شاء الله بيي وياج"

نورة"بيي ويا الممرضة و سيف بيوصلنا المطار...و انت تعاللنا المطار في لندن..ترى مطار هيثرو"

خالد"استغفر الله العظيم بس....خلاص قولي حق سيف يسافر وياج يوصلج...."

نورة"بس ليـــ"

يقاطعها خالد"ماشي بس...انتي ينييتي تسافرين بروحج...خلاص خل سيف يسير وياج...و يرد بالطيارة اللي عقبها"

نورة"المهم اني اييكم.."

خالد"خلاص برايج عيل..انا الحين بتصل بسيف عشان يحجز حق عمره و يقولي عن المواعيد"

نورة"ماعليه....قول حق مهرة تخبر فاخرة عن الاغراض اللي تباهن عشان احطهن في الشنطة"

خالد"ماعليه...يلا فمان الله..."

نورة"فمان الرحمن"

 

خالد(يكلم مهرة)"تقولج امج كلمي فاخرة على الاغراض اللي تبينهن...يودي التلفون كلميها"

و بالفعل دقت مهرة حق فاخرة و خلتها تحطلها اغراض تباهن و تطرشلها بعد بطاقة تلفونها مالت بوظبي...و قالتلها وين حاطتنها...و عقبها كلم خالد سيف عشان يروح ويا خالته...و بالفعل تم كل شي بسرعة...و كانت يية نورة مثل الأمل ...الشي اللي ممكن تتمسك به و تترياه لين باجر بدال الملل اللي عاشت فيه و هي تحس بالدقيقة تمر ساعة.....

 

في نفس الوقت في بوظبي...اليوم كان الخميس...اليوم ملجة لطيفة على نهيان......اليوم اللي قبله سووا ملجة الرياييل في البيت بس لطيفة ما طاعت يدخل عليها.........صدق كانت مستحية و مفتشلة....طول الوقت و هي تتنافض من الزيغة....اما نهيان فلوع بجبد بخيت و سعيد على كثر ما حشرهم...

 

في بيت حمد بن سالم..

 

لطيفة كانت في حجرتها و خواتها عندها (حصة و نورة و أمون) و بعد كانت عندها الماكيير و الكوافيرة..عندها تسويلها المكياج..

حصة تطنز"الله الله عالعروس...و الله و كبرتي يا لطوف"

نورة"لا و اليوم بيدخل عليها و بيكلمها"

نقزت لطيفة"يهبي الا هوو...ما يدخل عليه ولا يشوفني ولا شوفه....بعد هاللي قاصر"

حصة و نورة"ههههههههههههه"

حصة"يالخبلة اصلا لازم يشوفج...من حقه...ليش عيل مسوين كل ها..يراوونج للناس؟؟"

نورة"لطووف...لو يود ايدج مب تكفخينه و تربعيين"

حصة"ههههههه...الله يخس ابليسج يا نوروو"

لطيفة"و الله انكن ماصخات...انا اسمع البنات يوم بيعرسن يقولن خواتنا يساعدنا و يتمن ويانا سند...امحق خوات انتن"

آمنة"لطووف...تدرين البارحة شفت المعرس"

لطيفة مب قادرة ترمس لان الماكيير احتشرت عليها بس تأشرلها بايدها تكمل..

آمنة"كان ويا سعود اخويه و وياهم واحد ثاني واقفين عند الباب.."

حصة"و انتي يا السوسة شو مودنج صوب الميالس و الرياييل...جان زين زخوج عشان تحرمين مرة ثانية"

آمنة"لا و الله حرام كنت سايرة اييب البلاي ستيشن بس لقيتهم عند الباب و رديت"

نورة"و بعدين انتي شو دراج انه المعرس"

آمنة"هاه؟!!...آآآه...لا لاني جي سمعته بالصدفة يقوله نهيان..بس"

حصة"بالصدفة يالحمارة...تلقين وقفتي تتسمعين شو قالوا "

لطيفة"بسكن عاد عليها....بعدين انتوا شو ميلسنكن هني...ليش ما يتكم الحرمة لين الحين.."

حصة"دقيتلها قالت نص ساعة بتيي و بتسويلنا...."

نورة"اماية قالت لازم الساعة 7 و نص نكون في الفندق....عشان نوديج الحجرة تتصورين قبل لا تنزلين"

و يرن تلفون حصة..

حصة"هاذي هي وصلت..قومي نورو ....أمون..تعالي خليها تسشورلج شعرج ويا هالكشة..."

نورة"يلا يالعرووس بااااي"

 

و سارن نورة و حصة يتعدلن و تمت لطيفة في الحجرة ويا الماكيير و الكوافيرة...

 

من الصوب الثاني كانت مريم و عليا و سلامة بعد سايرات الصالون يتعدلن....محد طاع اييهم البيت و استسلموا للأمر الواقع و ساروا الصالون.....مريم ما كانت متشجعة وايد للملجة...من الاسبوع اللي طاف و افكارها تييبها و توديها...كل يوم تحلم بكوابيس....كل يوم لازم تصيح قبل لا ترقد على مهرة....ليش ما دقتلها...ليش ما قالتلها انها مريضة...يا ترى شوفيها....كانت متأكدة انه شي جايد اللي بيمنعها انها تتصل...كانت تعرف مهرة عدل....ما تقول انها تعبانة عشان ما تخليها تحاتي...بس هالمرة غير...و كان اللي يزيد من كآبتها كل ما تتذكر انها نهت كل شي بينها و بين مهرة....هي اللي قالتها خلاص مابا اكون ربيعتج....كل ما تتذكر كلماتها تنقهر زيادة و تحس بندم و بقهر...

حاولت انها تلقى رقم مهرة بكل الطرق اللي يت على بالها بس ما لقت أي شي...حتى انها في بعض اللحظات كانت تفكر تسأل سعيد يمكن يعرف شي عن مهرة...بس في كل مرة تيود التلفون تتراجع.....و ترد مرة ثانية تتذكر آخر لحظاتها ويا مهرة و تتندم عليها...

 

على الساعة ثمان الليل كانت لطيفة ويا خواتها في الفندق يتصورون...تموا تقريبا لين الساعة ثمان و نص و عقبها نزلوا تحت القاعة و تمت لطيفة في الحجرة تتصور بروحها..كانت صدق جميلة....الا كانت روعة....لطيفة كانت ملامحها بريئة..على شقار شوي...غير عن حصة و نورة...كانت هي و آمنة يتشابهن...و بالرغم من المكياج و التسريحة كان ينبان انه ويهها وايد طفولي و جذاب...لطيفة كانت وايد زايغة....حتى انها كانت ميودة دموعها عن يخربن المكياج...على الساعة 9 ياها سعيد و حصة و نزلوها للقاعة و دخلت القاعة جنها ملكة....فستانها كان تركواز يناسب السمار الخفييف في بشرتها...و يناسب شقار شعرها....و المكياج كان صدق مغيرنها و مخلنها مثل اللبنانيات اللي في التلفزيون....الكل صدق استخفوا عليها حتى امها يوم دخلت تمت تقرى المعوذات في صدرها عن يضربونها بعين على كثر ما كانت تجنن.....مشت لطيفة بين المعازيم مثل الأميرات....كانت تحس بقلبها يدق و يدق بسرعة بس كانت تحاول تيود عمرها و توصل للكرسي اللي في الكوشة....و بعد عشر دقايق من الزفة يلست على الكرسي و ارتاحت نفسيا شوي...و طلعوا ربيعاتها يسلمن عليها و اتصورت ويا بعضهن و عقب طلعت مريم تسلم عليها...

 

مريم و هي تقرص لطيفة في ركبتها" يقولون المصاروة..اقرصك في ركبتك الحقك في جمعتك"

لطيفة"هههههه...صدقتي...الاسبوع الياي قالتلي اماية خطبتج"

مريم"ههههه...شفتي كيف...على طول..يلا مبروووك حبيبتي..و عقبال العرس ان شاء الله"

لطيفة"مشكوورة عقبالج ان شاء الله"

مريم"يلا باجر بتصل ابا التفاصيل...شو قالج شو سوا"

لطيفة"ههه..الله يغربل ابليسج...ما تيوزين عن الطنازة...حرام عليج و الله اني احاتي اذا بيدخل او لا"

مريم"اكيد بيدخل شو عيل..خليه حليله يصبر عمره بنظرة"

لطيفة"انزين انزين بسج يام لساان...و الله احس اني بمووت من الزيغة.....هييه اقول..وين مهرة ماشوفها...ليش ما يت وياج"

مريم جنه حد صفعها على ويهها"مهرة!!...مهرة في لندن...تتعالج"

لطيفة"لييش خير شو فيها..؟"

و هني تقطع عليهم سوالفهم اليازية مرت صالح"ليش زايغة...خلاص الحين لازم تتأقلمين ويا الوضع.."و هني تشل مريم بعمرها و تسير عنهم لانها ما تداني تكون هي ويا اليازي في مكان واحد...اما اليازية فلاحظت ان مريم روحت بس عشان هي يت و انقهرت....بس سكتت....مب لانها بتنسالها ياها....لا بس لانها بتردلها ياها...بس مب الحين..

 

عقب ساعة تقريبا من دخلت لطيفة قالوا حق الحريم يتغشن لان المعرس بيدخل....و لطيفة هني صدق قامت تتنافض من الخاطر...كانت نورة عدالها و هي ميودة ايدها قو و تقولها لا تخلونه يدخل...زين انها ما صاحت من الحياا...و بالفعل دخل نهيان و هو عينه عليها من اول ما دخل الصالة....صدق كانوا يناسبون بعض...و اول ما يا عدالها حبها على راسها و هني لطيفة صدق حست جنه شعر راسها كله وقف...و بدا يلبسها الشبكة و هو متلخبط مب عارف كيف يسكر العقد او الكواشي و تمت امه تساعده...و عقب يلس شوي بس ما تجرأ ايود ايدها و لطيفة حليلها كانت بتموت من كثر ما هي مستحية...و في خاطرها ضحكة عووودة على عمرها...و بعد شوي شل نهيان بعمره و ظهر...بروحه هو كان متلعوز و متلخبط....في خاطره كان يقول محلاها...هو صحيح هذاك اليوم لمحها بس ما كان يدري انها جيه جميلة...صدق كان مستانس..و يدعي في قلبه انه الله يوفقهم...

Link to comment
Share on other sites

مرت الليلة على خير و روح كل واحد لبيته....كل واحد بافكاره و هواجيسه...ناس مستانسة من ليلة من احلى الليالي و يحلم باجر ايي بسرعة من زود الفرح....و ناس اللي ما يمر عليها غير بحسرة و بثقل السحاب...و يتمنى باجر ما ايي و يكشف المجهول اللي يخاف منه...

 

في الليل الساعة 3 الفجر كانت لطيفة يالسة ويا خواتها يالسات في الصالة سهرانات...طبعا ما يرومن ايودن الرمسة لين ثاني يوم...و سوولهن سندويجات لانهن ما تعشن في الفندق....

نورة"شفتي مريوم شو لابسة...صدق يجنن فستانها"

حصة"انا ما عيبني وايد..احس مب مناسبنها"

لطيفة"لا و الله يجنن...حتى علاية فستانها حلو..."

نورة"بس صدق لطووف كنتي تجنييين....صدق صدق يعني الحمدلله الفستان كان حلو و الميك اب و التسريحة وايد اوكي"

حصة"الله يغربلها هاذي اللي حطتلنا....احسبه اخترب بسرعة...و شو دحبت شعري سبراي"

لطيفة"لا و الله حرام احس وايد حلو مكياجكم..."

نورة"انا عيبني"

حصة"انتي كل شي يعيبج"

و كملوا سوالفهم لين ما دخل عليهم سعيد اللي كان توه راد من برى..

 

سعيد"هااا...اشوفكم واعيات لين الحيين...شو السالفة....ما خلصت الحفلة...اكيد تحشون في فلانة شو لبست و علانة شو سوت"

حصة+نورة+لطيفة"هههههههههههههه"

حصة"اكيد لازم اليوم نسوي ملخص الاحداث"

سعيد"لطوف...ترى نهيان باجر بيي عندنا..."

لطيفة"خل ايي و انا شعلي منه"

سعيد"شو شعليج منه..تستهبلين انتي...بيي يبا يشوفج"

لطيفة"بس انا مابا اشوفه...شو غصب.."

نورة"يالخوافة...ما بياكلج...الا بييلس شوي بيسولف"

لطيفة"مابا مابا ماباااا..."

سعيد"مب عكيفج"

حصة"ههههههه...يحلييييلج و الله...تضحكين"

سعيد"ايه انتي...مب تفشلينا"

لطيفة"شو اييه...اسمي لطيفة....حرم نهيان...المفروض اليوم ملجتيه تدلعوني و تسولي كل اللي اباه"

سعيد"بس بس قومي ارقدي عن ايي باجر و عيونج منفخة شرات الفنيال.."

لطيفة"وي بسم الله عليه....فال الله و لا فالك يالماصخ....ها و انا ابا اقولك شي يهمك...و انت ما تستاهل..."

سعيد"شو يعني بيهمني من صوبج"

لطيفة بابتسامة خبث"عن قوم سيف بن عيلان"

سعيد يوم سمع الاسم صدق اتيبس في مكانه...

سعيد"شو بلاهم..."

لطيفة"مب الحين مب الحين....في الجو غيم"

حصة "آه يالماصخة...لا و بعد جدامنا تقول جييه....قومي قومي نورو خل نسير حجرنا...صدق ما تستاهل الواحد يعبرها"

نورة"هههههههه...يلا سرنا...اصلا انا بروحي فيه رقااااد...ليتني رديت بيتنا"

لطيفة"و ها وين ان شاء الله..بيت الييران"

نورة"لاا حبيبتي...بيتي هو المكان اللي فيه ريلي و عيالي"

حصة"قومي قومي انتي بس....بدينا في قصص الحب"

و تموا كلهم يضحكون الا سعيد اللي كان بيموت يبا يعرف شو تعرف لطيفة بس ما يبا يبينلها انه مهتم...

 

و ركبن حصة و نورة حجرهن فوق و تموا سعيد و لطيفة...

سعيد بارتباك"شو بلاهم قوم بن عيلان"

لطيفة بخبث"تقصد مهرة؟؟"

سعيد"لطووف..بتقولين ولا"

لطيفة"خلاص خلاص بقول..ترى اليوم مريوم بنت عمتي كانت موجودة"

سعيد"انزين و بعدين"

لطيفة"انا قبل قلتلها وين مهرة...جان تقولي مسافرة...لاني كنت ابا اعزمها"

سعيد"و بعدين"

لطيفة"بس اليوم يوم يت تسلم علي قلتلها وين مهرة...جان تقولي مسافرة تتعالج"

سعيد منصدم"شووو...تتعالج من شووو...مسافرة ويين"

لطيفة و هي زايغة"مادري...ماقالتلي...روحت عني"

سعيد و هي معصب"باجر تتصلين فيها خليها تخبرج كل شي...وين مسافرة و شو بلاها و كل شي...و اذا قدرتي ييبي رقمها "

لطيفة"خلاص خلاص....اصلا هي قالت بتتصل فيه باجر..."

و روح عنها سعيد و هو صدق مشوط و مشتط على الآخر....صدق كان معصب....اما في داخله كان ميت خوف عليها...كان يبا يطير لها الحين...شو فيها...من شو تتعالج...شو اللي يخليها اصلا تتعالج في بلد ثاني الا اذا كان المرض اللي فيها جايد.....خلاص كان شوي و بيستخف من كثر التفكير......كان يمشي في الحجرة بسرعة و بدون وعي...مب عارف شو يسوي....خلاص..بيستين من الزيغة عليها....بس للأسف ما يقدر يسوي أي شي غير انه يصبر لين باجر...

.

.

ثاني يوم الجمعة الساعة 12الظهر...

 

كانوا بخيت و نهيان يالسين في ميلس بيت بخيت..

بخيت"يا ريال..و الله و عرست....خلااااص ماشي لعب و سوالف بنات الحين"

نهيان"يا ريااال انا من متى عندي هالخرابيط...الله يعيين بس"

بخيت"صدق صدق الله يعينك...الحين بتزيد الطلبات ...يوم بنتصلك بتقولنا ويا الاهل"

نهيان"بس بس...طاع عمرك اول....ما نشوفك غير في الويك اند..يا بخيت قم بنسير السينما....لا لا ويا الحرمة"

بخيت"ههههه....تدري عاد حامل و لازم نراعيها...."

و هني يأذن الجمعة..

نهيان"قم قم خل نسير المسيد.."

بخيت"سرينا...الا سعيد وينه...احواله هالايام مب عايبتني..احس به ضايق"

نهيان"مادري شو بلاه هذا....طول الوقت في عالم ثاني..."

بخيت" يمكن شي عندهم في البيت "

نهيان"الله يعلم ياخي.....اسمع انا بسير بسيارتي لاني بروح البيت عقب"

بخيت"خلاص اوكي...يلا"

.

.

و ساروا الاثنين المسيد عشان يصلون الجمعة...

.

.

.

في منزل حمد بن سالم

 

بعد ما خلصت الصلاة ردوا سعيد و ابوه البيت...طبعا سعيد ما رقد من البارحة لانه تم طول الليل يفكر...و اول ما رد البيت على طول سار عند لطيفة بينشدها اذا كلمت مريم او لا..

سعيد"كلمتي مريوم ولا بعدج"

لطيفة"لاا شو بعدني...الناس الحين يصلون استحي اتصل..و بعدين هي قالت بتتصلي"

سعيد بعصبية"يعني متى..."

لطيفة"مادري....اذا لين المغرب ما اتصلت انا بتصل فيها"

و شل سعيد عمره و روح عنها و هو صدق ضايق....لطيفة كانت مستغربة واايد من حركاته....عمرها ما شافت سعيد جيه...و تقول في خاطرها ها من الحب و سواياه...و هني اتذكرت ان نهيان بيي عندهم اليوم و ردت اختبصت مرة ثانية...و سارت حجرتها تطالع شو بتلبس....

.

.

على الساعة 7 عقب صلاة المغرب اتصل نهيان في سعيد يقوله انه ياي بيتهم....و قام سعيد و سار خبر لطيفة اللي اعتفست و ردتلها حالة القلق...و المشكلة ان خواتها روحن عنها و ما تروم تستشير حد شو تسوي او شو تقول...

و بعد ربع ساعة تقريبا وصل نهيان و دخله ميلس الحريم.. و تموا شوي يسولفون و بعدها قام سعيد عشان يزقر اخته و امه عشان يزهبون الفوالة و يخلي لطيفة اتيي تسلم على ريلها...و بالفعل دخلوا الفوالة و بعد شوي وقفت لطيفة ورى الباب و دقته عشان سعيد يظهر لها...

.

.

من ورى الباب..

 

 

سعيد"بلاج واقفة هني تعالي داخل.."

لطيفة و هي ميتة من الزيغة"مابا و الله مابا..خل يروح مابا"

سعيد"تستهبلين انتي..يلا بسرعة ادخلي جدامي"

لطيفة"سعيييد.."

و هني سعيد بطل عيونه عكبرهن عشان تنطم و تمشي جدامه....و بالفعل دخلت....كانت لابسة كندورة و لافة الشيلة على راسها...بس كانت حاطة جحال و جلوس..."

لطيفة و هني منزلة راسها و مستحية"السـ..السلام عليكم"

و هني نقز نهيان من مكانه

نهيان"و عليكم السلام و الرحمة"

سعيد"يلا انا بي رايت باك"

و هني لطيفة جنه حد صفعها على ويهها لفت تطالعه بعيون جنها تترجاه يتم...بس طبعا ما سوالها سالفة و ظهر..

و تموا الاثنين واقفين...و بعد شوي نطقت لطيفة..

 

لطيفة"اتفضل.."

و يلس نهيان...و يلست هي على نفس القنفة بس في الصوب الثاني...

و قامت اونها بتحطله قهوة و فوالة بس تم الفنيال يختض بديها من كثر ما كانت تتنافض..

نهيان"مابا..مابا قهوة...لا تعبين عمرج"و ردت حطت الفنيال...و طول الوقت طبعا ما رفعت راسها عشان تشوفه.....

 

نهيان"شحالج..ان شاء الله بخير"

لطيفة بصوت واطي يالله يالله ينسمع"الحمدلله"

نهيان"شو الملجة البارحة كل شي كان تمام"

لطيفة"هييه"

نهيان"انتي دوم جيه هادية؟؟"

و هني قفطت لطيفة واحمر ويهها..

و بعد شوي ردت و هي مستحيــــــــة"لاا..مرات"

و هني رن تلفون نهيان..و يوم ظهر التلفون عشان يطالع منو استغلت لطوف الفرصة و طالعته..صدق كانت اول مرة تشوفه عدل...و فجأة لف ويهه و يت عينه بعينها و هني صدق حست بويهها يعورها و نزلت راسها مرة ثانية...

نهيان"ليش نزلتي راسج..."

و مد ايده و رفع راسها و تم يطالعها و هي خلاااص ميتة زين ما تمت تصيح....بس قطع عليهم صوت الباب..

سعيد"يلا يالمعرس...خلص وقت الزيارة..."

لطيفة"مع السلامة..و بسرعة ظهرت من الميلس و سارت تربع لحجرتها...و اول ما دخلت الحجرة عقت عمرها على الشبرية و تمت مستحية من عمرها...و الابتسامة شاقة الحلق...صدق كانت مستاااانسة.....

 

اما في الميلس..

 

نهيان"شو هايا ريال.."ما قلنا شي..ما مدانا"

سعيد"مب لازم تقولون شي...باجر يوم بتاخذها بتمل من كثر سوالفها..."

نهيان"و الله انك حركات"

سعيد"قم نزين خل نظهر..نيسر أي مكان.."

نهيان"تعال انت...شو بلاك هالايام متغير...شكلك جيه ظايق"

سعيد"يا ريال خلني في حالي...مافيني شي....قم قم خل نمر على بخيت نسير أي مكان..."

نهيان"ما عليه...يلا"

سعيد"اترياني عند السيارة...الحين بييك"

.

.

و سار نهيان صوب السيارة اما سعيد فسار صوب حجرة لطيفة...

 

سعيد"لطوف...دقيتي"

لطيفة"لاااااا...بعدني...توه المغرب أذن و يا نهيان"

سعيد"نزين يلا دقيلها..."

لطيفة"اوكي...لحظة.."و بالفعل دقتلها على موبايلها...بس ما ردت..

لطيفة"ماترد"

سعيد"دقيلها مرة ثانية"

و في هالمرة ردت مريم...

مريم"يا هلااا بالعروس..."

لطيفة"اهليين...شحالج مريوم..شخبارج"

مريم"الحمدلله...انتي علوومج...هاا شوو ياج المعرس..."

لطيفة"هييه..اليوم"

مريم"انزيين...و شو قالج و شو قلتيله"

لطيفة"هه...مب الحين...شسمه عقب بخبرج...اسمعي...بس بغيت اسألج عن مهرة....و الله غمضتيني يوم قلتيلي تتعالج...ليش شو بلاها هي"

مريم"و الله ماعرف يا لطوف...ترى من يوم سافرت ما شلّت تلفونها وياها...و ما اتصلت.."

لطيفة"انزين وين يعالجونها...انتي اصلا كيف عرفتي دام انه ما عندج رقمها"

مريم"لا ترى اهلها يوا سحبوا اوراقها و قالوا انها في لندن تتعالج...بس كم رقمها ولا شو عوقها ماعرف....مادري..و الله اني زايغة..اخاف يكون شي جايد"

لطيفة"حلييلها و الله...انزين اقولج بخليج الحين اسمع اماية تزقرني....خلاص انتي لو يت ولا اتصلت فيج سلمي عليها و طمنيني"

مريم"ان شاء الله...يوصل..."

لطيفة"يلا حبيبتي...مع السلامة"

مريم"مع السلامة"

.

.

سعيد"ها شو قالت"

لطيفة"تقول ما تعرف عنها شي...لانها فارة تلفونها في البلاد...بس تقول انها في لندن"

سعيد"وين في لندن...و شو مرضها"

مريم"اقولك ما تعرف شي...تقول ما دقتلها...بس اللي تعرفه انه اهلها سحبوا اوراقها من الجامعة حق هالكورس و انها في لندن تتعالج...من شو ما ادري"

.

.

سعيد"خلاص اوكي...ثانكس"

و روح عنها سعيد عند نهيان اللي كان يترياه في السيارة...

 

نهيان"نقعتنا"

سعيد"سوري..."

نهيان"بلاه ويهك جيه جنه حد مصفعنك"

سعيد"مابلاني شي يا نهيان..ما بلاني شي...يلا يلا حرّك"

تحركوا بالسيارة لين صوب المقهى لانه نهيان اتفق ويا بخيت يتلاقون هناك...بس طول الدرب سعيد ما نطق بكلمة....كان طول الوقت ساكت و مهموووم....و اول ما وقفوا السيارة في الباركنج...

سعيد"نهيان...انا بسافر لندن"

نهيان"لندن؟!...شو يوديك لندن"

سعيد"تحيد بنت عيلان...."

نهيان"هييييييه...بلاهااا...تباك تسيرلها هناك"

سعيد"لااا...ما تعرف..اصلا انا ما اكلمها...بس سمعت انها مريضة و تتعالج هناك"

نهيان"مادري و الله شو اقولك..."

سعيد"تعال وياي..."

نهيان"شوو؟؟!!...شو يوديني انا..انت ساير ورى قلبك انا شلي ارز"

سعيد"يا ريال تعال وياي منها تمشية"

نهيان"مادري و الله...بطالع..."

سعيد"شو بتطالع بعد...انت من متى ما خذت اجازة....الحين خذ اجازة و بنسير"

نهيان"بشوف الاوضاع في البيت كيف و برد عليك....نزين و بخيت"

سعيد"بنقوله....بس ما اعتقد بيي..تعرف حرمته حامل"

نهيان"هيييه...خلاص يصير خير"

.

.

و دخلوا الاثنين المقهى و خبروا بخيت بس مثل ما توقع سعيد ما طاع.....و بعد ساعة تقريبا روح عنهم سعيد عشان يرتب السالفة...يستأذن من ابوه و يخبر امه...

.

.

في لندن..بالتحديد في مطار هيثرو...وصلت الحين طيارة نورة و سيف...خالد كان يترياهم في المطار مثل ما اتفقوا البارحة...

خالد"الحمدلله على السلامة"

سيف"الله يسلمك"

خالد"ها نورة ان شاء الله ما تعبتي"

نورة"لا الحمدلله ما تعبت....طول الدرب راقدة"

سيف اول ما قالت جيه تم يطالعها بنظرة...لانها طول الوقت ما غمضت عينها...كان يشوفها و منتبه عليها انها تفكر و تفكر بس في هدووء...و انتبه عليها يوم تجمعت الدموع في عيونها و حاولت انها تخفيهن...كان يحس بشعورها...او بالاصح كان يعرف انها وايد متأثرة...بس لين الحين ما عبرت عن اللي في داخلها....

خالد"الحمدلله...سيف..متى طيارتك.."

سيف"باجر الصبح"

خالد"باجر؟؟..ليش ماشي اليوم؟؟"

سيف"لا شي..بس فل.."

خالد"و شو بتسوي بالدوام"

سيف"اصلا جي و لا جي انا باجر ما كنت بسير..."

نورة"الا يوم ما بتفرق...خل الولد يرتاح"

خالد"ماعليه ماعليه...يلا انزين خل نسير ناخذ الشنط و نسير الفندق"

نورة"ما بنسير المستشفى؟؟"

خالد"استهدي بالله...شوي شوي...الحين ردي الفندق..بدلي ثيابج و صلي و ارقدي شوي..و باجر الصبح نسير المستشفى"

نورة"ماشي...قلبي ياكلني على بنتي ابا اشوفها اليوم.."

خالد"فالج طيب يا ام مهرة...بس اول نرد الفندق..."

نورة"ان شاء الله خير"

و ساروا الثلاثة بعد ما شلوا شنط نورة و الممرضة اللي كانت وياهم و شنطة صغيرة مالت سيف للفندق...و بعد ما تغسلوا و بدلوا ثيابهم و صلوا..و ارتاحلوهم شوي من الدرب ساروا المستشفى صوب مهرة و آمنة اللي كانت وياها..

.

.

.

في المستشفى..

 

كانت مهرة يالسة ويا حرمة خالها يتريون وصول خالد و نورة و سيف....طبعا مهرة كانت صدق مستانسة لانها بتشوف امها....كانت تحس بفرحة يتيمة انحرمت منها من شهر مر عليها جنه سنة و هي بين جدران المستشفى و بين آلات الاشعة و الفحوصات...و يوم وصلوا..

 

دخلت نورة اول وحدة....و اول تلاقن عيونها بعيون مهرة بدت دموعهن تنزل غصب و نقزت مهرة من الشبرية و سارت صوب امها و لوت عليها من الخاطر و هي تصيح...

نورة و هي مب قادرة تيود دموعها"سامحيني يا بنتي.....سامحيني انا السبب...سامحينييي"

مهرة"لا يا اماية شو هالرمسة....هذا مكتوب....انتي مالج ذنب....فديييتج يا اماية و الله اني ولهت عليج"

و تمت نورة تصيح و تصيح و هي تمسح على راس بنتها و عاضة على شفايفها و في قلبها قهر و احساس بالندم لا يمكن حد يتصوره....في داخلها كانت تحس بالذنب لانها كانت متأكدة انها السبب في الورم اللي ظهر لبنتها...و قهر لانها تشوف مأساتها تتكرر مرة ثانية...بس في ضناها و اغلى ما عندها...الشي الوحيد اللي ضحت بحياتها و استقرارها عشانه يعاني من المرض اللي خلاها تعيش احلى سنين عمرها بين المستشفيات و المصحات...كانت صدق تحس بسكين تطعن قلبها و بان الدموع اللي تنزل تحرق خدها من حرارتها....من يوم ما عرفت ما نامت...طول الليل و النهار تصلي و تدعي الله انه يشفيها....كانت تدعيه ياخذ حياتها و يعطيها....كانت تدعيه يكون مصير بنتها غير عن مصيرها.....كانت تدعيه و قلبه كله ندم و حسرة...لانها تعرف شو نهاية هالمرض....لانها هي تمثل هالنهاية...

Link to comment
Share on other sites

خالد"لاحول و لا قوة بالله....استهدي بالله يا نورة...مب جييه...الدكتور قال في أمل...و بعدين كل شي بايد الله جايز"

نورة"و نعم بالله...و نعم بالله....يا رب...يا رب"

مهرة و هي تحاول تصتطنع الفرح"بلاج اماية....(و تلف حوالين عمرها)ما تشوفيني شرات المهرة ما بلاني شي...الا هو ورم بسيط..."

نورة"خبيث ولا حميد"

و هني تيبست مهرة...خافت تقولها خبيث و تنقهر زيادة...ما عرفت شو تجاوب...كانت تلف بعيونها عشان تلقى جواب ثاني تفرحها فيه...بس ما لقت غير عيون تتأسف على الحقيقة و ما عندها غيرها"

مهرة بيأس"خبيث"

نورة هني شهقت شهقة.....و يلست على اقرب كرسي و هي تحس بالصدمة شلتها ......و بسرعة حاولت مهرة تتدارك الموقف...."بس اماية الدكتور قال انه صغير...و بعده ما انتشر...يعني بيشلونه و خلاص....و عقبها بتعالج بادوية....و قال ان الدكتور اللي سوالي وايد اوكي و شاطر....اماية....اماية لا تمين جييه....قولي ان شاء الله...."

نورة"ان شاء الله حبيييبتي....الله يشفيج و تردين مثل اول و احسن..."

آمنة"بلاج جيه يا نورة زيغتي البنية...مافيها الا العافية ان شاء الله...و بعدين الحين الطب اتطور...ما تشوفين كل يوم الاجهزة و الفحوصات و التحاليل اليديدة...كل يوم يتابعون حالتها و يطمنونا عليها...ما عليها شر"

نورة"ان شاء الله يا آمنة...الله يسمع منج...."

سيف"مهرة....ترى هاذي الشنطة فاخرة مطرشتنها ويانا"

مهرة"هييه...انا قلتلها تطرشلي اغراض"

.

.

و بعدها تموا كلهم يسولفون ويا بعض...صحيح الجو كان مشحون و متوتر....بس بعد موقف مهرة و امها..حاول خالد انه يغير الموضوع عشان ما يزرع اليأس و الاحباط فيهم من كثر التفكير....بس كانت كل الافكار معلقة على الامل الباقي....و هو ان العملية تنجح و يتغير كل شي بإذن الله...

.

.

بعد ساعة و نص تقريبا...روحوا كلهم البيت...حتى آمنة....لانها بترد لها على الساعة عشر بتوقيت لندن...بعد ما ترتب ويا نورة اغراضها و تقعد وياها شوي....و تمت مهرة في المستشفى بروحها....و تذكرت الشنطة....و بسرعة قامت بطلتها تدور البوك اللي فيه البطاقة..بطاقة التلفون مالت الامارات.....و بسرعة و بارتباك ظهرت جهاز التلفون و ظهرت منه بطاقة فرنسا و دخلت بطاقة بوظبي.....و شغلت التلفون....و ما مرت دقيقة حتى نقع التلفون من صوت المسجات...واحد ورى الثاني....كانت صدق مرتبكة.....كل اللي كانت تفكر فيه بهاللحظة هو سعيد....صدق صدق كانت متولهة عليه...تبا تسمع صوته لو بس تعرف اخباره....

و يوم خلصن المسجات....كان في تلفونها 34 رسالة.....و بارتباك بدت تشوفهم....اول رسالة من سعيد..

"حبيبتي ليش تلفونج مغلق...احاول اتصل بس ما يمسك الخط...طمنيني عليج"

اللخمسة اللي وراه كانوا بعد من سعيد...

"مهرة انتي وين ليش تلفونج مغلق...طمنيني عليج"

"وين انت يا مشفي جروحي...يا من بوسط القلب حليت...لو كنت تعلم كثر نوحي..ما كنت يالغالي تغليت"

"ردي علي دخيلج...طمنيني عليج..لو بس مسج"

"حياتي اذا كنتي زعلانة مني قولي....بس دخيلج ردي علي....احبج"

"اشتقت لايام الهوى في جنابك..يوم الشموع بليل الاحباب ضوّن...و اشتقت اقول لهاتفك مرحبا بك.. و اشتقت لغيوم الصحاري اتكوّن"

مهرة كانت تقرا المسجات و تحس الدموع تنزل على خدها من كثر ما هي متأثرة....كانت صدق صدق متولهة على سعيد....بس ما كانت تبا تتصل فيه...شو تقوله...انا فيني السرطان....باي ويه تقدر تواجهه...هي ما تباه يشفق عليها...او ينجبر يتم وياها بس عشان مرضها....لا هي بتقبل له هالشي و لا بتقبله على عمرها...بس برغم الكبرياء اللي عاشته كانت في داخلها تتعذب...تبا تسمع صوته....تبا تشوفه...تبا تعرف شو اخباره...اتولهت على مسجاته و اخباره...بس مستحيل تتصل له لو شو ما صار....الا اذا نجحت العملية..

و نزلت عقب عشان تشوف المسجات الباقية....المسجات اللي بعدها كانوا 6 مسجات تقريبا من اتصالات....و بعدها مسج من اخوها خليفة يقولها فيه انه مسافر لندن و حطلها رقمه هناك...و صدق استانست على هالمسج و كانت مقررة انها تتصل له باجر...و تمت تنزل و هي تشوف المسجات من ربيعاتها في الجامعة و من سعيد و فجأة وقفت يوم شافت رقم مريم...

"انا مخطي...و جيت بكلي اتأسف..عذر...ما عندي لو بعطي...سوى اني صدق آسف..انا احبك يا اغلى الناس..محبة مالها مقياس....ولكن زلة الشيطان...خذتني منك يالغالي...انا آسف انا آسف...ما عدت اقدر على الهجران....انا آسف..يا ليتك تقبله عذري"

مهرة اول ما شافت هالمسج صدق طارت من الوناسة.....صدق حسّت ان كل شي بالدنيا بعد ما كان كئيب يشرح الخاطر....مريم كانت بالنسبة لها نصها الثاني...الانسانة الوحيدة اللي تقدر تكون فيها نفسها....و تخبرها بكل شي....بدون ما تخاف او تحس بذنب...كانت الوحيدة اللي تفهمها و تقدر بحركة بسيطة انها تسعدها....و يوم قالتها انها ما تقدر اتم وياها كانت مثل اللي عنده الجنة بس يعيشها بروحه...لان مريم دون عن الكل هي اللي صدق تملى حياتها...و تقدر تسد الفراغ و الحزن اللي تعيشهم.....

و على طول نزلت تشوف المسجات الثانية منها...

"غناتي انا مادري كيف قلتلج هالكلام..بس سوري و الله سوري....اصلا انا ادري اني حمارة و هبلة..و انتي تدرين بعد...ما كنت اقصد..صدقيني انا بس كنت شرات اليهال...عالعموم اباج تعرفين اني فسخت خطبتيه من خلف...بس مب عشان سعيد...سعيد خلاص انتهى...صدقيني انا اقول هالكلام من قلبي...انا ما با اخسرج..سامحيني مهرووو ?"

و المسج الثالث كان...

"و الله اني ولهانة عليج...يالدبة تسافرين و ما تخبريني...ماعليه هالمرة سماح...بس اول ما تشوفين المسج دقيلي او طمنيني عليج...على فكرة البارحة يوم ناس و خطبوني...شفتي اني صدق نسيت سعيد.. ?"

.

.

اما المسجات اللي عقبها كانت تقريبا كلها من سعيد و كلها عن نفس الكلام...بس آخر واحد كان صدق هو اللي أثر في مهرة...."حبيبي...ما بقى غيرك و خايف تبتعد عني....ما حبيت انا غيرك...و حبك قطعة مني...."دخيلج..بس مسج"

و آخر مسجين كانوا من مريم...بس قبل لا تبطلهن رن التلفون...و صدق انصدمت مهرة يوم شافت الرقم....كان الرقم رقم سعيد....مهرة تمت متيبسة في مكانها و التلفون في ايدها...بس ما قدرت انها ترد...كانت تحس بان صوت التلفون يضرب على قلبها.....و سكر....واتصل مرة ثانية....و قبل لا يسكر ما قدرت انها ما ترد....خلاص بتلغي كل القوانين و الكبرياء...ما تقدر انها تصبر عنه اكثر عن جييه....

سعيد و هو مب مصدق عمره"الووو...الوو..مهرة..."

مهرة".........سعيد"

سعيد"فدييييت رووحج يا قلبي...انتي وين ....انتي...ليش ما دقيتيليي....ليش ما طرشتيلي مسج....شو فيج...شو يعورج..."

مهرة"......."بس مهرة ما قدرت تجاوب على هالأسئلة....كان كل اللي تقدر عليه انها تحاول تتماسك عشان ما يبين من صوتها انها تصيح.....كانت تبا تكون قاسية...كانت تبا ترد رد جافي....بس لسانها ما يطاوعها...و لا قلبها يطاوعها...

سعيد"مهرة....تسمعيني....شو بلاج...ليش سحبتي اوراقج من الجامعة..شو المرض اللي فيج"

مهرة و هي منصدمة"انت منو خبرك...."

سعيد"مب مهم الحين منو....شو فيج...من شو تتعالجين.."

مهرة"......"

سعيد"مهرة قوليلي....و غلاتي عندج .....و راس امج تخبريني"

مهرة"سعيد مافي داعي...بس مرض بسيط"

سعيد"مهرة...صدقيني لو ما خبرتيني بزعل عليج...قلتلج و غلاتي"

مهرة"فيّه.....ف..فيّه"

سعيد"شو فيج"

مهرة "فيّه سرطاان" و هني انفجرت مهرة من الصياح....اما سعيد فتم مبهّت و ما عرف شو يقول....ما يدري ان كان في حلم او علم...

سعيد"مهرة...ليش تصيحين...كل شي و له علاج....فديتج يا قلبي لا تصيحين...عشان خاطري خلاص اهدي"

مهرة"...."

سعيد"انزين و الدكاترة شو قالوا"

مهرة"....قالوا بيسوولي عملية"

سعيد"عملية!!"

مهرة"هيييه"

سعيد"متى..؟"

مهرة"...الخميس الياي"

سعيد"....."

مهرة"ليش سكت"

سعيد"و انتي في أي منطقة ميلسينج...في لندن"

مهرة"لا برى لندن...في مستشفى مال ال...السرطان"

سعيد"شو اسم المستشفى.."

مهرة"ليش..."

سعيد"لا بس اسأل..."

مهرة"اسمها مركز بحوث الأورام السرطانية..شي جيه"

سعيد"و الدكاترة اللي فيها اوكي..."

مهرة"هييه..."

كانت كلمات مهرة تظهر منها بكل يأس و بكل احباط....ندمت ليش انها ضعفت و قالتله اللي فيها.....

سعيد"مهرة حبيبتي...لا تخافين من شي....انتي بس اتوكلي بالله...و اني ماراح اهدج لو شو ماصار..."

مهرة"......."

سعيد"مهرة....صدقيني ماراح اهدج او اتخلى عنج...انتي حبيبتي..و حرمتيه في المستقبل ان شاءالله"

مهرة"...سعيد..انا ماباك اتم وياي بس عشان هالمرض...انا...انا ما اصلحلك..ليش تاخذ وحدة تندم عليها طول حياتك..عقب يوم عيالك يكبرون اييهم هالمرض..."

سعيد و هو معصب عليها"شو هالكلام و الخرابيط...انا لو بتم وياج بتم لسبب واحد...و انتي المفروض تعرفينه و ما تشكينه فيه...و حتى لو عيالي كلهم ياهم سرطان خل يتعالجون...هذا مب ذنبج...مكتوب و مقدر...ليش تحاسبين نفسج على شي انتي مالج ذنب فيه"

مهرة"....."

سعيد"يا مهرة انا اباج تعرفين شي واحد بس..انا احبج...احبج احبج"

مهرة بتردد"...من قلبك؟؟"

سعيد"مب من قلبي...من حشايه ظاهرة....و الله اني بدونج كنت ما اسوى...حرام عليج كل هالوقت خليتيني...كيف قدرتي"

مهرة"و الله انا ما كنت اباك تحاتي...بس صدقني و الله و الله كنت...يعني ابا اكلمك"

سعيد بخبث"يعني اتولهتي عليه..."

مهرة و هي بتمووت من الحيا"عااد خلاص سعيد...هييه شو يعني عيل"

سعيد"ههههه...فديتج والله...و الله اني اموت فيج..."

مهرة"......"

سعيد"ليش سكتي"

مهرة"ماشي.....اممم..يلا عيل..خلاص يلا سير ارقد...الوقت عندكم متأخر....ترى انا ما بروم اتصلك...و لا تتصل انت بعد...لان خالي و حرمة خالي و اماية هني"

سعيد"ماعليه...بس طرشيلي مسجات طمنيني عليج"

مهرة"ان شاء الله...يلا تحمل من عمرك"

سعيد"و انتي بعد...مهرة"

مهرة"هلا.."

سعيد"لا تنسين...تراني ما بتخلى عنج ابد...لا لمرض ولا لأي شي"

مهرة"ان شاء الله..."

سعيد"يلا عيل...مع السلامة"

مهرة"مع السلامة"

 

صكوا الاثنين و هم يحسون باحساس يديد...جنهم انولدوا من يديد.....ردت فيهم الروح....مهرة بدت مستويات الأمل تزيد عندها و ترتفع....بدت تتمسك بالحياة...عندها سعيد...و عندها مريوم....و عندها كل هالناس اللي يحبونها و تحبهم......كانت صدق مستانسة......خوفها من موقف سعيد كان مسبب لها أرق و تعب نفسي كبير...بس كلماته و لو كانت بسيطة طمنتها و زاحت هم كبير من على صدرها......و كل الوله و كل الشوق اللي شلته في قلبه طول هالشهر اليوم صدق اشبعته و صبّرها و شجعها اكثر على انها تكمل المسيرة و تقاوم المرض.......اما سعيد....فمن صك عنها و الابتسامة ما فارقت ويهه.....كان فرحان مستانس...كل تعابير السعادة تناسبه في هاللحظات...بالرغم من خطوط سودا كانت تشوه هالفرحة و هي العملية اللي قالت عنها مهرة......كان صدق خايف عليها.....و بسرعة نقز من افكاره و كتب اسم المستشفى قبل لا ينساه....باجر من الصبح بيسير يحجز تذاكر السفر...خلاص عزّم...و لا يمكن يردّه شي...

 

ثاني يوم الصبح...نشت مريم من الرقاد متأخرة على الدوام..و بسرعة اتلبست و خلصت و سارت للجامعة...بس ما انتبهت على تلفونها و لا على تقارير الوصول اللي فيه....و بعد ما خلص اول كلاس ظهرت التلفون عشان تجيك عليه...و اول ما شافت التقارير حست بشعر ويهها يوقف...و على طول اتصلت بمهرة.....بس تم التلفون يرن و يرن و محد يرد عليه...مهرة كانت حاطتنه سايلنت لانه كان الوقت عندهم بعده مبجر...و كانوا رقود لين الحين هي و آمنة....و ردت مريم تتصل و تتصل...بس ما ردت عليها مهرة....و يوم يأست طرشتلها مسج....

"مهرة فديتج انتي وين....ردي علي بليييز ..."

.

.

و تمت مريوم تتصل و تتصل بس ما ردت عليها مهرة...و عقبها سارت كلاساتها بس كانت جسد بن عقل....عقلها و قلبها كانوا في مكان ثاني...التلفون خاشتنه في ايدها و تترياه بس يرن....كانت على اعصابها..و للحظة يا على بالها ان مهرة ما ردت عليها لانها ما تبا تكلمها..بس شلت هالفكرة من راسها....لانها تعرف ان مهرة لو مهما سوت بها بترد عليها...لانهم مالهم غنا عن بعض...كانت في خاطرها ترتب الكلام..شو بتقول....كانت تقول اول شي بتعتذرلها..عقب بتنشدها عن سالفة العلاج...حطت في راسها قائمة من الأعذار و الكلمات.....كانت تحس بقلبها يدق و يدق بسرعة...كل ما سمعت أي حركة تتحراه التلفون...بس للأسف ما كان يرن...و على الساعة 1 الظهر تقريبا يوم خلص دوامها..روحت البيت و هي تحس بانها مب قادرة تركز في أي شي...حتى يوم دخلت الصالة نست تسلم....و على طول سارت حجرتها....و تمت تطالع التلفون و هي تتمنى انه يرن...و ردت اتصلت مرة ثانية....و تم يرن و يرن و قبل لا تسكر ردت..

مريم و هي تحس بقلبها بيظهر من مكانه"الووو"

مهرة"مريووم"

مريم"مهروو فديييتج حبييبتي اتولهت عليييج"

مهرة"حتى انا يالدبة..و الله اني متولهة عليج"

مريم"جييه يالماصخة تسافرين و لا تخبريني"

مهرة بزعل"و الله انتي قلتي لا تتصلين و مادري شوو"

مريم"اووه و انتي عاد تصدقيين كل شي"

مهرة"لا و الله"

مريم"بس عاااد...و الله سووري...ادري اني كنت حيوانة....سوورييي"

مهرة"عادي خلاص سامحتج"

مريم"نزييين انتي وييين...و ليش ما ييتي الجامعة..و ليش سحبتي اوراقج...ما خبرج ولد عمج مادري شو يقربلج اني سألت عنج"

مهرة "ولد عميي؟؟!!...منو ها بعد..وين شفتيه"

مريم"مادري واحد يقربلج اللي يا يسحب اوراقج من الجامعة...يوم سألته عنج قالي انج في لندن تتعالجين....شو فيج مهرة"

مهرة بارتباك"...هه.."

مريم"مهرووو...لا تمين تسويلي حركات...يلا قولي شو فيج"

مهرة"ماشي مريوم..بس تعبانة شوي..و يسولي فحوصات"

مريم"و الله انج جذابة....الحين خلصن المستشفيات في بوظبي سرتي لندن تسوين فحوصات بس لانج تعبانة....يلا اعترفي"

مهرة"مريوم عاد ماله داعي..."

مريم"مهروو..الحين انا ربيعتج..و صديقة الطفولة و تخشين عني..ماعليه...الظاهر هالشهرين غيروج عليه"

مهرة"لاا حرام لا تقولين جييه...بس..."

مريم"بس شوو...يلا عاد قولي رفعتيلي ضغطي"

مهرة بعد ما خذت نفس طويل عشان تخبرها الصدمة..."هو شوفي...يعني الدكتور قال في امل و جيه..."

مريم"اووه...مهروو عن الاستهبال...شوفيج"

مهرة"فيّه..ورم"

مريم شهقت شهقة عوودة...."مهروو...صدق...تقصين علي صح"

مهرة"لا ماقص عليج..."

مريم"مهرووو قولي انج تقصين عليه"

مهرة"مريووم..قلتلج فيّه ورم..خلاص عاد...يعني انا قلتلج بموت"

مريم"انزين...و شو بيسولج الحين"

مهرة"ماشي...بس..عملية بسيطة..و بعدين علاج بالأدوية"

مريم" و متى العملية"

مهرة"يوم الخميس"

مريم جنه حد صب عليها ماي بااارد"قولي و الله"

مهرة"هيه و الله...ليش"

مريم"...يوم الخميس...بيون يلبسوني الذهب"

مهرة"اونج...مبرووووك...و متى العرس"

مريم"أي عرس انتي بعد..و الله فايجة"

مهرة"مريوم"

مريم"هلا"

مهرة"انتي صدق خلاص..."

مريم"هييه خلاص...يبت محاية و محيته من راسي...و الله ..حلال عليج"

مهرة"انزين و منو اللي خطبج.."

مريم"تصدقين مادري....الصراحة استحيت اسألهم في البيت...اصلا ما قمت ايلس وياهم...كل اللي اعرفه انه سويدي"

مهرة"شو شو شوو...جني سمعت شي غلط....استحيتي؟؟"

مريم و هي تضحك"يالماصخة..هيه استحيت...شو بعد...قواة ويه بعد اسير انشد اماية شو اسمه و شو شكله "

مهرة"ما شاء الله ماشاء الله...و الله و عقلتي يا مريوم"

مريم"ههههههه....شفتي عاد...من سرتي عني"

مهرة"آآخ يا مريوم...و الله اني كنت صدق متغصصة منج..."

مريم"بس عاااد..و الله سوريي...ادري اني حيوواااانة...آآه كل ما اذكر الموقف جيه احس اني بقرة بعد"

مهرة"يالله ماعليه..على قولة عطيات...فات لا لا مافات"

مريم"ههههه...الله يغربل سواالفج...انزين اسمعي...متى بتردين"

مهرة"مادري و الله...يعتمد على العملية...اذا كل شي اوكي اعتقد بقعد شوي و عقب بكمل علاج في البلاد..بس اذا.."

مريم"لا تكملين....ان شاء الله العملية بتنجح و بتردين قريب....بس حراام جييه...الحين بداوم بروحي في الجامعة..."

مهرة"الله يعينج..اسمي الجامعة ظلام من دوني"

مريم"بس بس...قاصة على عمرج انتي...اصلا انا ما لاحظت انج مش موجودة غير يوم سألوني البنات وينها"

مهرة"ها ها ها...ضحكتيني...تلقين اول ما ييتي تميتي تدوريني شرات الخبلة"

مريم"لا لا و ليش....منو انتي"

مهرة"انا مهرة...و الاجر على الله"

مريم"ههههه....عاشوا معلمة فتحية"

مهرة"اييه ايه اسمعي..يلا انا بخليج الحين..خالو ياية .."

مريم"يلا عيل برايج...بس دقي او طرشي مسج اوكي"

مهرة"اوكي حبيبتي..يلا مع السلامة"

مريم"مع السلامة.."

.

.

صكت مهرة عن مريوم و هي صدق تحس بطاقة مب طبيعية...كانت تحس انها مستاااانسة...تبا تناقز تبا تظهر...كانت صدق محتاجة لهالتلفون...محتاجة انها تعرف غلاتها و معزتها عند الغير...او بالأصح...تتأكد من هالشي...تتأكد انها ما فقدت اهم الناس في حياتها....محتاجة لدافع انها تكمل...و تواجه هالمرض..و بالفعل...لقت هالدافع يوم شافت امها...و يوم كلمت سعيد...و يوم كلمت مريم....

.

.

.

بعد مرور يومين(يوم الاثنين)

 

في منزل حميد الفلاسي في مدينة ابوظبي..

 

عاشة كانت توها رادة من الدوام...و تفاجأت يوم شافت محمد في الصالة......

محمد"هلا عويش...شحالج"

عاشة"الحمدلله..."

ام ميرة"يلا بدلي ثيابج و انزلي بنتغدى"

عاشة"متغدية في الكلية..."

ميرة"الحين نترياج من الصبح و آخر شي تقولين اتغديتي"

عاشة"اصلا ابويه بعده ما يا..كيف بتتغدون"

ام ميرة"ابوج ساير المزرعة اليوم من الصبح..."

عاشة"خلاص برايكم...انا بسير ارقد"

محمد"لا شو ترقدين..تعالي سولفي ويانا"

ميرة"هييه تعالي طفرت مجابلتنه من الصبح بروحي...لاعت جبدي منه"

ام ميرة"ميرة...حشمي ولد عمتج..عيب"

ميرة"عادي عادي...الا هو محمد....مادري كم سنة ويانا و الحين بحشمه.."

محمد"اييه..جب لا الحين ...."

ميرة"ناناناناناناناااااانانااناناااا...."

عاشة"ها شكل وحدة بتعرس..."و سارت فوق.....كانت صدق مستغربة من الزيارة....يعني اليوم مب اجازة...و اللي اغرب انه سلّم عليها ولا جنه في شي....تصرفاته كانت تحيّرها....ما كانت تدري انه كان يحاول يراضيها...كان يحس بالذنب...لانه ظلمها في لحظة...و لانه ما اكتشف مشاعرها من قبل...و لا عطاها قدرها و قيمتها...

.

.

بعد نص ساعة تقريبا نزلت عويش و كانوا يالسين يتغدون...و يلست بعيد شوي عنهم....بس عينها ما خازت عن محمد...من مكانه ما كان يقدر يشوفها شو تسوي....كانت تشوفه يتصرف تصرفات عادية...كانت شبه متأكدة انه يتلاعب بمشاعرها...بس مب قادرة تواجهه...مب عارفة شو يبا بالضبط..و فجأة نقزت يوم شافته يطالعها و هي سرحانة فيه و حست بويهها احترق و ارتبكت و ما عرفت شو تسوي ولا وين تودي ويهها...بس ميرة انتبهت للموقف و جلبت السالفة...

ميرة"ايه حموود وين بتودينا اليوم"

محمد"حمود فعينج...اصغر عيالج انا "

ميرة"اوهووو...انزين آسفين يا أستاذ محمد..يلا وين بتودينا"

محمد"ليش شغلتوني دريول و انا مادري"

ميرة"هييه...ليش محد خبرك"

محمد"لا الشيخة محد خبرني"

ميرة"خلاص عيل لازم تستانس انك بتشتغل عندنا..."

محمد"استغفر الله العظيم...صدق صدق مادري كييف يوسف بيتحملج...الله يعينه عليج.."

ام ميرة"شفت يا ولدي لقافتها و طولة لسانها..."

عاشة"اظن ثاني يوم بيردج بيتنا ما يباج"

ام ميرة"ويه بسم الله عليها...فال الله ولا فالج...(تكلم ميرة)يا بنتي حرام عليج...يوزي عن هالخبال...ارزني..اثقلي شوي...هب زييين"

ميرة"اماية شو بلااج..خليني الحين اشبع من الخبال عشان عقب استوي رزينة و حرمة....الحين محد يكلمني...بودع حياة العزوبية"

عاشة"هههههه"

محمد"واحد من الشباب انتي عشان تودعين حياة العزوبية...شو رايج بعد نسويلج حفلة قبل العرس"

ميرة"و الله فكرة...."

عاشة"ههههههه"

محمد"استغفر الله العظيم..."

ميرة"الحين انتوا شو بلاكم عليّه....بعده العرس مادري متى و من الحين تبوني اعقل و مادري شو"

ام ميرة"الله يهديج يا بنتي" و سارت عنهم ام ميرة و هي تحس بغصة في صدرها...كانت خلاص فاقدة الأمل منها على خبالها و حركاتها...ما كانت تقدر تسوي شي غير انها تدعيلها...

.

.

ميرة"صدق صدق محمد...خلينا نسير مكان اليوم...اممم..شو رايك تودينا السينما"

محمد"..اذا عويش موافقة انا بسير"

عويش لفت تطالعه و هي مبهتة....و كمّل"تبين تسيرين السينما"...بس عويش ما عرفت شو ترد عليه...كانت صدق خلاص محتارة....شو يبا منها...

محمد"بلاج بهّتي....بتسيرين السينما"

و فجأة انفجرت عويش عليه"انت شو بلاك عليّه....شو تبا مني...تبا تحسسني بالذنب يعني....انا ما سوّيت شي غلط اوكي...و لو سمحت مرة ثانية انا ما احب حد ينغزني بالرمسة..." و ربعت بسرعة صوب حجرتها و دموعها تنزل و تنزل من القهر.....ليش جيه يعذبها...ليش يحاول في كل مرة انه يتمسخر عليها......لييش..

و قبل لا تقفل الباب لحقتها ميرة...

ميرة"شو بلاج انتي"

عويش"ميروو..لو سمحتي...خليني في حالي"

ميرة"شو اخليج في حالج...ليش جيه اشتطيتي عليه,,شو قال"

عويش و هي تصيح"يعني انتي ما تشوفين كيف يستهبل...طول الوقت و هو ينغزني في الرمسة..و يستهبل علي...عويش و عويش...يعني يسوي عمره ما سوى شي"

ميرة"انتي شو تخربطين...يعني هو حليله ما قال شي"

عويش"انتي اصلا ما تعرفين...كل شي يقوله يقصد منه شي...مادري شو يبا مني...و الله انه يقهر..شو يتحراني يعني شوو..."

ميرة"حراام عليج..."

عويش منهارة"و الله كرّهني عيشتي و كرّهني بكل شي...ليش يسوي فيني جييه.."

و سكتت ميرة و ما عرفت شو ترد عليه....و يت بتظهر بتسير عند محمد تهزبه بس لقته واقف عند الباب بيدقه يبا يدخل....

ميرة و هي معصبة"ارتحت الحين..عيبك.."

محمد"عويش...ممكن اكلمج شوي..."

قامت عويش و مشّت دموعها بسرعة و يلست و هي تحاول تتماسك و ما تبيّن أي شي..."

عويش"اتفضل.."

محمد"قومي نزين معاي المكتب"

.

.

و قامت وياه عويش و هي تحس بانها بكبرها تتنافض....و دخلوا المكتب و خلوا ميرة وراهم بتموت من الفضول تبا تعرف شو بيقولولن..

.

.

في المكتب..

 

يلس محمد ورا المكتب و عويش على الكرسي اللي مجابلنه.....و مرت فترة سكوت محد منهم تكلم فيها.....لين ما كسر محمد هالصمت و قال...

محمد"ليش قلتي هالكلام..."

عويش و هي تحاول تكون جدية".....مافي داعي انك تلف و تدور..ما اعتقد انت نسيت شو سويت في المستشفى"

Link to comment
Share on other sites

محمد"لا طبعا ما نسيت.."

عويش"انا بس احب اوضحلك اني مرباية و اعرف الصح من الغلط...اوكي...و قبل لا تسوي شي تأكد منه"

محمد"و بعد"

عويش بعصبية"شو و بعد...بس...اباك تعرف اني مب من البنات الخايسات اللي يتعرفن على شباب اوكي..و لا احب ان حد يتم ينغزني في الرمسة"

محمد"ينغزج في الرمسة؟!!"

عويش"هييه...عيل شو تسمي انك في يوم تسبني و تهزبني و عقبها تيلس..(تقلد رمسته)عويش شحالج...عويش تبين تسيرين السينما..عويش....شو معناه"

محمد"معناه اني احاول اراضيج"

عويش و جنه حد كفخها كف...تمت سااكتة...

محمد"انا ادري انج لا يمكن تسوين هالحركات...و واثق فيج حتى اكثر عن ميرة....بس "

عويش لفت ويها صوبه و في عيونها الف علامة استفهام...بس شوو..

محمد"بس انتي شو كنتي تقصدين برمستج..."

عويش".....انا..انا ما كنت اقصد شي...و مادري شو كنت اقول...انت ليش تفسر كل شي غلط..."

محمد"عويش لا تشتطين..انا ما احاسبج و لا اهزبج..انا يالس اتكلم وياج بهدوء...و انا ما فسرت شي...انا فهمت اللي انتي قلتيه بالحرف..."

عويش و هي تحاول انها تبعد عيونها عن عيونه...."انا مادري شو قلت...اكيد الادوية اثرت عليه...شو حب و خرابيط...اصلا ما في شي اسمه حب"

محمد"ليش.."

عويش"ليش شوو"

محمد"ليش ماشي حب"

انصدمت عويش من سؤاله و تمت تطالعه و هي مستغربة...

عويش"انت شي بلاك..كل رمستك تنغّيز"

محمد"تدرين عويش عن اللي خطبتها"

عويش و ويها معتفس"هييه.."

محمد"انا كنت اتحرى اني احبها"

كان قلب عويش يدق و يدق بسرعة..."تتحرى؟؟"

محمد"هييه...اتحرى...و يوم رفضوني هلها...اتخيلت انها نهاية الدنيا...و من كلام الافلام اللي تشوفونه...بس عقب فترة بسيطة اكتشفت اني بس كنت معجب فيها...حتى اني بعد اسبوع تقبلت الرفض عادي..."

عويش بتردد"يعني انت..ما تحبها؟"

محمد"لاا..بس لانها اول وحدة تدخل حياتي..اتوهمت اني احبها..."

عويش و هي تحاول تخفي الابتسامة من على ويها.."انزين و ليش سرت دبي عيل دام انك ما تحبها"

محمد"لانه بيكون بيني و بينها حساسية دوم يوم نشتغل ويا بعض...و بعدين خلاص..كم بتم في بوظبي..الوالدة و الوالد بعد لهم حق فيه"

عويش"هييه..صح"

محمد"عالعموم عويش انا اباج تعرفين اني ياي هالمرة بس عشان اعتذر منج...ما احب اني اشوفج زعلانة مني"

عويش"يعني انت الحين فهمت اني ما قصدت شي من الخرابيط اللي قلتها.."

محمد"هييه فهمت...فهمت كل شي..." و ابتسم لها محمد ابتسامة رقيقة...ما كانت تدري عويش انه بكلامه كان يقصد الحقيقة...انه فعلا فهم شو مغزى كلامها...و شو معنى كل تصرفاتها...

عويش"نزين...انا بعد آسفة لاني اشتطيت عليك..."

محمد"لا لا عادي...بنطوفها هالمرة..."

و ابتسمت عويش و يت بتقوم...

محمد"وين سايرة..يلسي بنسولف..."

عويش"لا بسير ارقد..احس عمري مدوخة..من البارحة مب راقدة"

محمد"خلاص عيل..بس عقب لا تنسين...بنسير السينما"

عويش"ان شاء الله"

و ابتسمت عويش ابتسامة رضا...وطلعت من المكتب و هي تحس بان قلبها رد ينبض من يديد....عقب كل الكآبة و الغيرة و الحزن اللي عاشتهم...تحس انها و اخيرا تبتسم ابتسامة من قلبها....صح انها ردت لوضعها القديم...بدون أي تقدم....بس..يظل في نظرها احسن و اهون من انها تشوف محمد ويا انسانة ثانية...

 

في جهة ثانية من مدينة ابوظبي...و بالتحديد في مطار ابوظبي..بعد ساعة تقريبا بتطير طيارة سعيد و نهيان..كل شي تم بسرعة...يوم السبت حجزوا التذاكر و قدموا على الاجازة...و على طول سافروا....بخيت سار يوصلهم المطار..

 

بخيت"هااا..تحملوا تييبولنا انجليزيات وياكم"

نهيان و سعيد"ههههههه"

نهيان"حرام عليك يا ريال...توني مالج....عقب مب الحين"

سعيد"اييه...اصطلب...لاذبحك و وكلك للذيابة"

نهيان"هد اعصابك...هههههه...و الحرمة بتقطعني و تحطني في اجياس زبالة"

بخيت"و الله كان بودي اسافر وياكم..بس تعرفون الظروف"

سعيد"ماعليه يا ريّال..خيرها في غيرها ان شاء الله...في الصيف الياي ان شاء الله"

بخيت"ان شاءالله...يلا عيل...اخليكم الحين..تسيرون و تردون بالسلامة"

سعيد و نهيان"الله يسلمك"

بخيت"مع السلامة"

سعيد و نهيان"مع السلامة الله يحفظك..."

.

.

وصلوا سعيد و نهيان في الثلاثاء الصبح بتوقيت لندن...و طبعا رقدوا طو اليوم من التعب و الدرب...و ثاني يوم(الاربعاء) و بعد حنّة سعيد اجروا سيارة عشان يسيرون المنطقة اللي فيها مستشفى مهرة....و بالفعل...خذوا خرايط للمنطقة...و ساروا...وصلوا هناك العصر...هالمنطقة ما كان فيها وايد عمران و فنادق...و شاءت الصدف انهم ياخذون في نفس الفندق اللي فيه اهل مهرة..لانه احسن فندق هناك...و على الساعة سبع المغرب...كان سعيد يجهز عمره...خلاص بيسير المستشفى...باي طريقة بيشوف مهرة اليوم...كان يخطط و يخطط كيف بيشوفها...يبا يتصل فيها بس هي قالتله ما يتصل....يبا يطرشلها مسج بس ما يروم يقوللها لانه يبا يفاجأها.....و بعد تفكير...قرر انه يتوكل على الله و يسير و هناك يحلها الف حلاّل ....

كان سعيد يحس بقلبه يدق و يدق بطريقة فظيعة....كان صدق متوتر.....متنرفز...مب عارف كيف يتصرف او شو بيقول يوم يشوفها....حتى اول ما وقف عند باب المستشفى تردد انه يدخل...كان يحس جنه ايده انشلّت...بس بعدين اتشجع و دخل المستشفى...

خطوة خطوة يمشي و يطالع اللافتات...وقف عند الريسبشن و سأل عن قسم اورام المعدة..

 

و يوم وصل للقسم...وقف و هو يحس بان شعر ويهه كله واقف...و خذا نفس عمييق و دخل..و مشا يطالع الاسامي على الغرف.....اول غرفة لا..الثانية مب هي...الثالثة الرابعة و اللي عقبها لين ما وصل للغرفة الثامنة و تسمرت عيونه على الاسم...مهرة سيف...و تم واقف و هو يحس انه مب رايم يتحرك...مب عارف كيف يتصرف...و قبل لا يسوي أي شي تبطل باب الحجرة و طلعت منه حرمة كبيرة في السن و ريال وياها.....و تمت الحرمة تطالعه بنظرة استفهام و روحت عنه اما الريال فما انتبهله....الحرمة كانت آمنة و الريال هو خالد.....و رد باب الحجرة تسكر....و هو بعده واقف في مكانه و يحس بان كل اطرافه تيبست يوم شاف الحرمة... بعها مشى شوي و وقف عند بوستر يتكلم عن السرطان...كان يسوي عمره يقراه بس قلبه و روحه و كل شي فييه غير جسمه عند باب الغرفة....و بعد شوي قرر انه يدخل الغرفة على اساس انه غلطان...و بالفعل....دق الباب...و سمع حد يقوله "ادخل" و يود مسكة الباب و توكل على الله و دخل...و اول ما رفع راسه شاف حرمة جدامه و مهرة تطالعه و هي منصدمة....حتى انها نقزت من شبريتها...و بعدها لف ويهه على الحرمة اللي تمت تطالعه..جان يقول..(بالانجليزي) "سوري..غلطت في الغرفة"

.

.

و طلع و مشى بسرعة جنه يشرد...كان يحس بان قلبه يدق بسرعة بسرعة...و هو زايغ ان الحرمة اللي وياها تكتشف انه عربي...او ان اللي كانوا قبل وياها ايردون...و مشى لين ما طلع من المستشفى و قعد على الكراسي اللي في حديقتها....و غطى ويهه بكفوفه و هو يحس في لحظة ان اللي سواه غلط و تصرف غبي...كانت ملامح مهرة مطبوعة في راسه....و هي تطالعه بنظرة استغراب..بنظرة استفهام..بنظرة تبا تطير له..كيف و ليش...شو السالفة....اسئلة و حيرة.....و هو يحس بمشاعر متناقضة....فرحان و مستانس...بس يحس بالذنب في نفس الوقت....يحس بالغباء و انه رد لفترة المراهقة....و قطع عليه هالافكار صوت من وراه ..

مهرة"سعيييد؟!!"

و نقز من مكانه و لف ويهه عشان يطالع مصدر الصوت و هو كان متأكد مليون بالمية انه من خياله...بس يوم شاف مهرة واقفة جدامه انشلّت حروفه و ما عرف شو يقوول..

مهرة و هي منصدمة"انت شو يايبنك هنيي....متى ييت...و ...أه...يا اللــــــه...طوف طوف قبل لا حد يشوفنا...." و مشوا الاثنين في حديقة المستشفى بس من الجانب الثاني لمباني المستشفى....بس كان الصمت هو ثالثهم...كانت مهرة منزلة راسها و تمشي و هي مب عارفة شو تقول...تحس انها في حلم...اما سعيد فكان يمشي عدالها و كل شوي يلف ويهه يطالعها و هو يحس انه في حلم غريب...و بعد دقايق من المشي...وقفت مهرة...و يلست على كرسي قريب...و يلس سعيد شوي بعيد عنها....و رفعت راسها تطالعه و على ويهها ابتسامة...

مهرة"ليش ما قلتلي انك ياي..."

سعيد"ما بتكون مفاجأة اذا قلتلج"

مهرة"و الله اني زغت يوم شفتك في الحجرة...قلت يا ربي لهالدرجة المرض اييب تخيلات...و على طول اماية قالت بتنسدح شوي لانها ما رقدت العصر و ظهرت عشان اتأكد..."

سعيد"تراني اشوف ويهج....جنه حد صفعج"

مهرة"هههههه..." و سكتت مهرة و تمت تطالع الحشيش..

سعيد"باجر العملية"

مهرة بدون ما تلف ويهها"هييه.."

سعيد"مستعدة"

مهرة"ان شاء الله...اليوم خلوني آخذ كمن دوا عشان باجر...و ما آكل.. بس سوائل"

سعيد"مهرة.."

رفعت ويهها عشان تطالعه....

سعيد"تتزوجيني؟!!"

مهرة حست جنه حد صفعها على ويهها و لفت ويهها و هي تحس بقلبها يدق و يدق بسرعة...

سعيد"ليش سكتي..."

مهرة"سعيد..انا ماباك بس تواسيني عشان المرض...لو ما نجحت العملية...بيبقالي كم شهر...وو"

سعيد"لا تكملين..هذا شي مب انتي تقررينه...العملية بتنجح ان شاء الله...و بنرد البلاد و بخطبج من هلج و بتوافقين.."

مهرة و هي تطالعه بنظرة ترجي"بس لوو.."

سعيد يقاطعها..."ماشي بس...يا مهرة انا بعطي نفسي لحد بس عشان اواسيه...انا...أحبج..و ابا تتأكدين من هالشي"

بس مهرة لفت راسها مرة ثانية الصوب الثاني...و غصب عنها نزلت دمعة على خدها..حست بها تحرقها من الحرارة...كانت خايفة...خايفة ان هالحلم يكون أمل مقتول...ينذبح ويا نتيجة العملية...و خافت انها تظلم سعيد وياها...و هي اهون عليها انها تظلم نفسها ولا تظلم سعيد....خافت ان العملية ما تنجح...و يكون مصيرها نفس مصير امها..و تتكرر المأساة...بس هالمرة...بتكون وحيدة...مثل ما كانت طول حياتها....

سعيد"مهرة...مهرة حبيبتي لا تصيحين...توكلي على الله....صدقيني ما بتخلى عنج..." و بسرعة مسحت مهرة دموعها و قامت بدون ما تحط عينها بعينه...

مهرة"يلا سعيد..مافيه حد يشوفنا...ان شاء الله عقب العملية بتصلك..."

و قام سعيد و هو يحس بخيبة أمل..و مشت مهرة عنه...

سعيد"مهرة..."

و لفت مهرة بس ما قدرت انها تشوفه من كثر الدموع اللي تجمعت في عينها...

و تجدم سعيد صوبها...و رفع ايده بيمسح دموعها بايديه....و قبل لا يلمس خدها المبلول...رد ايده و لفت مهرة ويهها و سارت عنه بخطوات سريعة..و خلته واقف و هو يحس بقلبه يتقطع...يحس انه عاجز...مب قادر يسوي أي شي..و لا بيده أي شي...غير انه يوقف...عاجز..

 

ردت مهرة للمستشفى و يوم وصلت العنبر مسحت دموعها و حاولت انها تهدي من اعصابها و دخلت الحجرة...كانت امها راقدة..و ما انتبهتلها...و يلست مهرة على شبريتها و هي تطالع امها...و تتأمل فيها....كانت تشوف حيّاتها الخفيفة..من أثر العلاج...و شعرها اللي طاح....كانت تطالعها و تحس بشعر ويهها يوقف يوم تتخيل انها في يوم من الايام بتكون نفس امها....و كرهت عمرها على هالتفكير....و ردت دموعها تنزل بدون صوت...بس كانت دموع حارة...تغسل قلبها و تطلع المكبوت في صدرها...على كثر ما شافت في هالسنة حسّت ان الدموع هي الشي الوحيد اللي يريّحها....و اتذكرت كيف كانت قبل...كانت دموعها غالية...ما تنزل قدام أي حد....اتذكرت كبرياءها اللي انكسر....صدق ان المرض يغير النفوس...و بعد ما طلعت كل اللي في خاطرها قامت و غسلت ويهها و توضت....و صلّت ركعتين لله...بس ركعتيين اطول من أي صلاة صلتها قبل....دعت ربها و دعته و هي كلها خشوع...انه يقدرها اللي فيه الخير لها...سواء كان الموت او الحياة....دعت من كل قلبها....لابوها بالرحمة..و كل من حواليها...دعت من غير حساب...و حمدت الله على كل حاال و كل النعم اللي عندها و غيرها يتمناها...شكرته على امها و على اهلها و المال و كل شي ثاني في دنياها....و ختمت دعاءها بالجنة اذا الله توفّاها...

و بعد هالصلاة حسّت مهرة براااحة غريبة....و جنه هم و انزاح من قلبها...و حطت راسها على المخدة و رقدت من دون أي تفكير او قلق من العملية باجر...و رقدت مثل الاطفال.....

.

.

.

في مدينة بوظبي..

 

كانت مريم مختبصة ويا عليوه شو بيلبسون و شو بيسوون....باجر خطبتها..مريوم كانت مسوية فستان بسيط بس المصمم خربلها يااه...و صدق هني اتلعوزت...و تمت تدور في بوظبي من محل لمحل ويا عليا و سلامة حرمة محمد لين ما لقت فستان يجنن و راقي...و مب حشرة..و لونه وردي هاادي....و قررت انها ما تحط ميك اب وايد...او انها بس تحط في البيت و تفل شعرها....اما عليا و سلامة فخذولهم مغربيات....و بعد الدوارة و الحواطة روحوا البيت...و يوم دخلوا الصالة اتلقاهم صلّوح من الباب...

صالح و هو معصب"انتوا وين دايرات من الصبح"

عليا"و انت شلك...نحن مستأذنين من رياييلنا"

صالح"ايه عليا...انا اكلم اختي...انتي ما يخصج"

مريم ببرود"و الله سرت اشتري فستان...في مانع"

صالح"و انتي منو سمحلج تظهرين"

مريم"ابويه..و بعدين ها شي ما يخصك...اعتقد ابوي قالك قبل ما يخصك فيه"

صالح مشى صوبها و يودها من شعرها..

صالح"بس ابويه ما يدري عن سواد ويهج يالـ.."

ابو محمد و هو معصب"صلّووح"

و لف صالح ويهه صوب ابوه..و بلهجة استهزاء"تعال...تعال شوف بنتك....هايتة من الصبح..لا..و اونها سايرة تشتري فستان..."

ابو محمد"حتى لو سايرة الهند و انا سمحتلها انت ما يخصك..كم مرة قلتلك..يوم اموت اتكلم"

صالح"لاا..بتكلم الحين...و انا حر...انا مادري على شو خطبووج...فضّحتينا بين العرب....تلقين قاصة على الريال عشان يخطبج..ولا الناس ما يخطبون غير الاوادم...و انتي..."

و قطع عليه الرمسة كف قوي...من ابوه...و تم صلّوح ساكت و يطالع ابوه و بعيونه شرار...و بدون تفكير يود ابوه من ايده..و تم يزاعج عليه..

صالح"انا مب ياهل عشان تضربني..انت فاهم..."

و قبل لا يفج ابوه لقا ايد من وراه تتلقاه و تضربه بدون رحمة...بدون ما يستوعب منو هذا من قوة الضربات...كانت ايد جاسم....و تموا الاثنين يتضاربون لين ما سال الدم..و عليا و مهرة يحاولون يفجون من بينهم بدون فايدة و ما وقفوا غير على زعقة سلامة..

سلامة"عمّي...."

و يوم لفوا كلهم لقوا ابو محمد طايح على الارض..و على خدّه دمعة....و ربعوا كلهم صوبه الا صالح اللي تم يطالع من بعيد و هو منصدم و زايغ....

جاسم"عليو بسرعة ييبي مفتاح السيارة..." و بسرعة ربعت الحجرة اتييب المفتاح و يابت عباتها و عباة حق مريم...

و ركبوا الثلاثة السيارة و ساروا المستشفى......كانت مريم تصيح و تصيح من الخاطر...و هي تمسح على راس ابوها بايديها...

مريم"ابوويه....ابويه فدييتك رد علي...ابوويه لا تخليينيي بروحيي......ابووييه..."و تحاول محاولات يائسة انها ترد دقات قلبه اللي توقفت وهي تدق على صدره عشان ترد دقات قلبه...بس ماشي فايدة..

اما عليا فكانت يالسة قدام و دموعها تنزل بتوتر و مافي على لسانها غير "يا رب....يا الله ارحمنا"

اما جاسم فكان معصب..و يسوق السيارة بسرعة جنونية...كان يسابق الريح....و الحمدلله انهم وصلوا المستشفى بدون ما يسوون أي حادث...و بسرعة نقلوه لقسم الطوارئ...و اتجمعوا عليه الدكاترة و الممرضات...كان نبضه متوقف...تعرض لأزمة قلبيه..و بسرعة ركبوا الاجهزة و سووله صدمة كهربائية عشان ينعشون قلبه....كانوا الثلاثة واقفين يطالعون و مريم مب قادرة تيود عمرها من الصياح و هي تشوف خط نبضات القلب مستقيم...ما يتحرك..و ما يشير لاي علامة على الحياة...و آخر شي يلست على الارض و هي ميودة ويهها و فاقدة الامل....

عليا بصوت متحشرج"قومي قومي...رد قلبه يدق...الحمدلله يا رب...الحمدلله"

و قامت مريم تطالع و هي مب مصدقة عمرها.....و تمت تحمد ربها و تدعيله........و بعد ما استقرت نبضات قلبه ياهم الدكتور و كلم جاسم..

الدكتور"يتله ازمة قلبيه حادة...احمدوا ربكم انه ما راح فيها....المفروض انكم ما تسوون أي شي يوتره او يزعله"

جاسم نزل راسه و هو مب عارف شو يرد على الدكتور...لانه يحس انه كان بعد له دور في مرض ابوه..

مريم"انزين دكتور الحين شو حالته"

الدكتور"الحين بننقله للعناية المركزة في مستشفى خليفة و بنتابعه لين ما تتحسن حالته و حالة قلبه...بس لو سمحتوا...بدون أي انفعالات..."

جاسم"ان شاء الله...مشكور يا دكتور"

.

.

ساروا ثلاثتهم ورى ابوهم لين قسم العناية المركزة...كان جاسم يمشي و هو معصب...و اول ما وصلوا الحجرة خلاهم هناك و روح عنهم البيت.....و على طول سار صوب قسم صلّوح..

جاسم يدق الباب و هو معصب"صلّوح...بطل الباب.....صلوح و صمخ....يلا بطل الباب...

بس اليازية حرمته ردت عليه من ورى الباب..

اليازية"صالح ظهر..."

جاسم "وين سااير الخايس"

اليازية و هي زايغة"مادري"

جاسم"اسمعي...قولي حق ريلج ..لو هو ريال ما يتم في هالبيت...سمعتي"

اليازية"ان شاء الله..بقوله"

.

.

و بسرعة نزل و سار ياب تلفونه و بسرعة رد المستشفى...و هناك لقى امه و محمد و سلامة حرمته وصلوا عند ابوه..و كانت امه تصيح من الخاطر و هي تشوف ريلها و غناة روحها تعبان...و كانت عليا تحاول تهديها..

عليا"خلاص عمتي..ما بلاه شي..الحمدلله الدكتور طمّنا عليه...بس قال احسن في العناية عشان يطمّنون عليه اكثر..."

ام محمد"حسبي الله و نعم الوكييل..حسبي الله عليكم من عيال...بتذبحون ابوكم و تذبحوني ويااه..الله يسامحكم يا عيالي...الله يسامحكم...." كانت مهرة تطالعهم بعد ما هدت و مسحت دموعها و هي تحس بالذنب...شو لو ودوه المستشفى بسرعة...كانت اليوم بتبات يتيمة...بدون اب...و وقف شعر جسمها يوم اتخيلت هالموقف و حست ببرد في عظامها و قشعرييرة....و ردت تستغفر ربها و تحمده على انه نجّاه....اما جاسم فكان طول الوقت ساكت و عيونه تشب شرار...كان متحلف لصلّوح....و محمد كان قاعد و يطالع ابوه و معصب بعد على صلّوح....ما كان يدري شو بالضبط اللي صار...بس يدري انه عن الموضوع المعتاد...مريم...

.

.

مرّت هالليلة على خير...و تم جاسم عند ابوه في المستشفى طول الليل لين ثاني يوم...اما في البيت...صالح من ظهر ما رد البيت لين ثاني يوم...و اليازية ما طلعت من حجرتها خير شر....صح انهم ما رقدوا في هذيج الليلة بس كانوا على الاقل مرتاحين انه الازمة عدّت على خير....و بالطبع اتأجلت خطبة مريم..و ما حددوا موعد ثاني عشان مرض ابوها...

 

في نفس اليوم في بريطانيا...الساعة 10 الصبح

 

كانت مهرة تستعد للعملية...لبسوها لبس العملية و الكاب مال العملية....و كانوا كلهم حواليها يطمنونها....اما سعيد...فيا المستشفى...بس تم واقف بعيد...يترياها تظهر من الغرفة و يشوفها قبل لا تدخل العملية...كان متوتر..و يحس بكفوفه تعرق من كثر الخوف و القلق...

في غرفة مهرة..

نورة"حبيبتي لا تخافين...انا في كل دقيقة ادعيلج الله يوفقج..."

خالد"اصلا مافي داعي تخاف...المستشفى هني احسن المستشفيات اللي يعالجون فيها الاورام..و الطب اتطور...و الدكتور بعد ما جد سوا عملية ما نجحت...و ان شاء الله انتي بعد بتنجح عمليتج"

مهرة بتوتر"ان شاء الله"

آمنة"الله يوفقج يا بنتي و يعطيج العمر كلّه"

و هني دخلت عليهم النرس و قالتلهم ان وقت العملية قرب و لازم ينقلونها لغرفة التخدير..و بالفعل...ظهروها من الحجرة و كان سعيد يطالع و هو يحس بان قلبه طاير وياها...بس مب قادر يتحرك من مكانه....و سارت مهرة لغرفة التخدير....و بعد نص ساعة بدت العملية..

.

.

.

مرت الساعات ثقيلة...بطيئة...العملية ما كانت سهلة مثل ما الكل يقول...الدكتور فهّم خالد انه الورم كبر اكيد في الفترة اللي طافت خص انه خبيث...و في احتمال كبير انه انتقل للأعضاء اللي عدال الامعاء.....في العملية لازم يستأصلون الورم....و الصعب ان الورم استوى جزء من جدار الامعاء...يعني بياخذون جزء من امعاءها....و الخوف ان الخلايا مالت الورم تهيج و تنتشر للرئة او للدم..و هني ما بيقدرون يسوون شي..و ما بيقدرون يسيطرون على المرض....مرت ساعة...و ثنتين و ثلاث...و كل ما يظهر ممرض يتجاهلهم و ما يرد على عيونهم الحايرة...طوّلت مهرة في حجرة العمليات...و الكل قاعد على كراسي الانتظار...ينتظر الرحمة...ينتظر الله يستجييب للأدعية و التوسلات و الترجي...ينتظرون خبر...فاصل....يا النجاح او الفشل....اما سعيد...فكان قاعد في ركن بعيد..يطالعهم من بعيد و هو متوتر...كانت ايديه تتنافض....نهيان لحقه للمستشفى...و يلس وياه بس ما كان يقدر يهدي من اعصابه...لانه يعرف الشي الوحيد اللي بيهديه هو كلمة الدكتور يوم تخلص العملية......ام مهرة كانت قاعدة على الكرسي و هي ساكتة..كل شوي ترفع ايديها للسما و تقول بصوت عالي و متوتر"ياااا رب...يااا رب انت القادر على كل شي...اشفيها يا ربي...اشفيها..."

و خالد كان يدور بينهم...رايح راد....كانت خطواته سريعة...تظهر كل التوتر و القلق و الصبر اللي بدا ينفذ منه و هو يتريا باب الغرفة يتبطل.......

و بعد خمس ساعات كاملة و عشرين دقيقة....انطفا الليت الاحمر على باب غرفة العمليات....و ظهروا مهرة من الحجرة و هي مخدرة و قاموا كلهم وهم على اعصابهم...و سعيد من بعيد يطالع و يتمنى انه يقرب و يسمع الدكتور شو بيقول....و بعد ما ظهروا مهرة ظهر الدكتور...و تم ساكت و هو يطالعهم كلهم ساكتيين يتريوونه يقول اللي عنده...او يترجونه بعيونه.....و بعدها....ابتسم ابتسامة عريضة بعد ما حرق اعصابهم....و قالهم بالعربي المكسر"مبرووووك"

و هني تيبست ام مهرة...و يلست على الكرسي و هي تصيح و تصيح...و ما قدر خالد يمنع عينه من انها تدمع بعد كل هالتوتر و القلق و السكوت و الخوف....اما آمنة فيلست عدال نورة و دموع الفرح تسابق بسمتها...و لوت عليها و هي تقولها مبروك......من الصوب الثاني سعيد واقف يطالعهم بس مب قادر يفهم تعابيرهم...يصيحون...كان قلبه يدق و يدق...مب فاهم شو معنى رد فعلهم...شو النتيجة...و مب قادر يقرب اكثر عشان ما ينتبهوله........و آخر شي ارتاح يوم شاف الابتسامة على ويه الدكتور و ويه خال مهرة...و ابتسم ابتسامة من الخاطر....

نهيان"مبرووك"

سعيد"الله يبارك فيك نهيان...الله بيبارك فيك...الحمدلله يا رب..الحمدلله...."

Link to comment
Share on other sites

من الصوب الثاني في العين كانوا كلهم على اعصابهم يتريون النتيجة..علي مب قادر يثبت على كرسي...كل شوي يقوم و يدور في البيت و يتصل في خاله و يلقى التلفون مغلق...لان المستشفى مافيها ارسال....و ييلس و هو متحرجص...اما سيف فكان محافظ على هدوءه...بس في داخله كان متوتر و متنرفز....يعني لو أي حد سوا أي حركة عادي ينقع عليه....اما فاخرة فكانت قاعدة و تدعي..و كل شوي تقوم تصلي ركعتين لله و تدعي ان الله يوفقها و تنجح العملية...

و بعد ما انحرقت اعصابهم عدل اتصل فيهم خالد يبشرهم ...و تمت فاخرة تصيح من الفرحة و علي على طول تم اييووول من الفرحة...صدق كان مستااانس....و سار عند ميري بشكارة مهرة يبشرها لانها بعد كانت متحرجصة وياهم من الصبح......

كان مثل الهم اللي انزاح من على صدورهم....بس بقى اهم شخصين لين الحين ما دروا بنتيجة العملية..و هم مهرة و مريم....مريم صحيح انها انشغلت بمرض ابوها بس نشت الصبح وهي زايغة تبا تعرف شو بيستوي على العملية...و طرشت لمهرة مسج تنشدها اذا مستعدة او لا و ما ردت عليها مهرة لانها كانت في غرفة العمليات.....و كانت متأكدة انها ما بترد عليها غير باجر او ورى باجر لانها بتكون تعبانة اكيد...بس وايد كانت تحاتيها....سبحان الله مغير الاحوال....مهرة اللي كانت عايشة في هم و حزن في ساعات اتغيرت حياتها لفرح...و مريم اللي كانت تتريا خطوبتها و اجمل فرحة في حياتها انقلبت حياتها في لحظات.....

.

.

مرت هاليومين من احلى ما يكون...قامت مهرة و عرفت بان العملية نجحت و على طوول اتصلت في مريم تبشرها...و مريم على كثر ما كانت تحاتيها تمت تصيح وياها...و تخبلن الثنتين من الوناسة...اما في بيت مريم...صالح ما رد البيت و لا اتصل في حرمته...و اليازية يوم الجمعة سارت بيت اهلها عشان ما تشوف اللي في البيت و تواجه نظراتهم......و ابو محمد اتحسنت صحته...بس نفسيته كانت وايد تعبانة.....عشان الضرابة..و حاولوا عياله سلطان و محمد وجاسم يهدون منه...و بالفعل..هدت اعصابه شوي...و بعد يومين ظهروه من العناية..و تم يومين زيادة ...و عقبها رد البيت...و تحددت خطبة مهرة عقب اسبوعين...عشان يرتاح ابوها و ما يتعرض لانفعالات...و اللي كان حلو في السالفة ان مهرة كانت رادة قبل الخطبة بيوم..و بتحضرها...

.

.

في لندن...كانت مهرة ترتب اغراضها و تصففهن في الشنط لانها بترد الفندق عقب يومين و عقبها بيسيرون لندن كمن يوم قبل لا يردون البلاد...و رن تلفونها...المتصل كان سعيد...

سعيد"الوو.."

مهرة"هلاا"

سعيد"اهليين..هلا و الله....شحالج حبيبتي"

مهرة و هي مستحية"بخير..انت شحالك"

سعيد"انا مستااانس"

مهرة"هههه..ليش يعني"

سعيد"كيف ما استانس...يا اللــــه يا مهرة هم و انزاح"

مهرة"الحمدلله"

سعيد"هييه الحمدلله....انزين انا بس ابا اقولج اني باجر برد لندن و عقب ثلاث ايام برد البلاد"

مهرة"بالسلامة ان شاء الله...و ربيعك بعد بيرد وياك"

سعيد"هييه..."

مهرة"تحمل من عمرك...و تحمل تطالع مني او مناك...بخبقلك عيونك"

سعيد"هههه..الحين صاك درب من بوظبي لين لندن بس عشانج و عقب اطالع هالخياس"

مهرة"لا بس عشان ما تفكر في الموضوع....اقول..يلا يلا خالي ياي..باي"

سعيد"باي"

.

.

و صكت مهرة عن سعيد و هي تحس بانها بتطير من الفرحة...كانت صدق مستانسة...خص انها بعد بتشوف خليفة في لندن قبل لا تسير.....هي دقتله قبل العملية بس ما قدر اييها لانه عليه دراسة..و الحين يوم بيردون لندن بتتلاقا وياه اذا الله راد...

.

.

في مدينة بوظبي...

 

منزل حميد الفلاسي

 

اليوم يوم الاربعاء..و طبعا محمد مطيح عندهم.....كانوا ميرة و عاشة و محمد يالسين في الصالة بعد صلاة المغرب..

ميرة"يا اللــــه...و الله اني تعبااانة...فيّه رقاااد..."

محمد"انزين ارقدي...."

ميرة"و عقب ما بييني رقااد"

عاشة"انزين انسدحي شوي و انا بوعيج عقب شوي..."

ميرة"شكلي جيي بسوي"

.

.

و سارت ميرة حجرتها و انسدحت شوي...و تموا عويش و محمد يالسين يطالعون التلفزيون.....و يوم خلص الفيلم..يلسوا الاثنين...و يت عويش بتقوم بس محمد يلّسها....

محمد"تمّي...اباج في سالفة"

عويش"بسير بوعي ميروو"

محمد"نزين اتريي بقولج السالفة و عقب وعيها"

و يلست عويش...

محمد"عويش....اماية حاشرتني تباني اعرس.."

عويش يلست و تحس انه كفخها على ويهها...

عويش"انزيين"

محمد"بس انا قلتلها اتريي علي شوي...لاني ما لقيت اللي اباها..."

و هني صدق حست عويش بخيبة أمل...و نزلت راسها و هي تحس بقلبها جنه حد يضربه بسكين...

محمد"بس الحين احس اني لقيتها...."

عويش و هي مترددة..."منوو.."

محمد"هي وحدة تقربلنا...انتي تعرفينها عدل.."

عويش"من بنات خالوو.."

محمد"لاا..."

عويش"بنات عمتيه..."

محمد"لااا.."

.

.

عويش"منوو عيل"

محمد بعد سكوت طويل...."انتي"

.

.

هني عويش ابتسمت و استحـــــت...و على طول شلّت بعمرها و سارت حجرتها و هي مستااانسة...كم تريت هالكلمة...كم تريتها...بس ما توقعت انها تسمعها بعد اللي صار.....و على طول ظهرت من حجرتها و سارت صوب حجرة ميروو....

عويش"ميرووو...ميرووو قوميييي"

ميرة"هاااا..خليني انااام.."

عويش"ميرووو قومييي...محمد خطبني.."

ميرة نقزت"شوووو"

عويش"هييه و الله الحين قال انه يباني"

ميرة"قولي و الله....لا يكون حلمانة من زود الحب"

عويش"لا لاا..و الله الحيين قالي...و الله احس اني مستحيـــــة منه...مادري كيف بجابله...."

ميرة و هي مستاانسة"الله وناااسة ....احلى قصة حب"

عويش"يا اللــــــــــه...اخيرا الله استجاب لدعائي...الحمدلله "

و قامت ميرة بسرعة و سارت غسلت ويهها و لبست وقايتها…و يت بتظهر من الحجرة..

عويش"اييه..وين سايرة"

ميرة"بسير اطالع شو السالفة...."

عويش"ميرووو..."

ميرة"بس لاا...بشوف هاا بلااه"

.

.

و روحت عنها ميرة و سارت تتستعلم عن التفاصيل....و اتأكدت انه يبا عويش.....و بالفعل...نفس اليوم روح دبي...و كلم ابوه و امه اللي استانسوا على عويش لانها من الاهل...و ثاني يوم يوا يخطبونها رسمي من اهلها.....

.

.

كل شي كان شراة الحلم بالنسبة لعويش...ما اتخيلت ان الموضوع يتم بهالسهولة......و اتفقوا ان العرس يكون في الصيف عشان تلحق تزهب و تكون خلصت دراسة...

.

.

و بعد هاليوم اللي انخطبت فيه عويش ما قام محمد اييهم واايد...و يوم ايييهم كانت تستحي منه و ما تيلس ويااه..و لو يلست ويااه ما ترمس....كانوا شكلهم صدق يضحك.....بس في نفس الوقت يوّنس...اما بالنسبة لمحمد...فكان مقتنع في عويش...ما كان يحبها يموت فيها...بس كان منجذب لها...و حس انها هي اللي بتسعده لانها تحبه...و اللي ساعد على هالشي انه بدا يشوفها بنظرة غير عن نظرة اخته....شافها بنية في شبابها و على ويه عرس....و عويش ما كانت تنقصها مواصفات العروس...حتى الحب اتوفر فيها...و الحب ما يتلاقى بسهولة في هالزمان...

.

.

.

اليوم(الخميس)

 

اليوم خطبة مريم...مهرة كانت رادة اليوم اللي قبله في الليل و ثاني يوم يت بوظبي بس عشان مريم...و في الليل يوا هل المعرس و بنات خالته...و يوا الناس و لبست ام المعرس مريم.....و عقب يت بنت خالته عند مريم...

فاطمة"مبرووك العروس"

مريم"الله يباارك فييج"

فاطمة"انا بنت خالة هزاع المعرس"

مريم"هلاا حبيبتي...شحاالج"

فاطمة"انا الحمدلله بخيير....اممم...اكييد تتحرقصيين تبيين تشوفيين شكله..."

مريم ابتسمت ابتسامة و هي مستحية...

فاطمة"ما عليج...انا سرقت صورة مالته من الصور اللي عند اخويه....حسيييت فييج.."

و بالطبع يت مريم و مهرة يطالعون الصورة....و اول ما شافت الصورة حسّت جنه حد صفعها على ويهها....

و تمن مريم و مهرة يطالعن بعض و يطالعون الصورة....الصورة كانت صورة هزاع...هزاع هو نفسه....هزاع مال بوظبي مول..و مال المارينا مول...

فاطمة"هااا شو عيبج"

سكتت مريم و ما عرفت شو ترد عليها...

فاطمة"ههههه...اكيد مستحية....هااج خذيها...ما بيلاحظ منصور ان الصورة هب موجودة....اعتبريها هدية الخطبة"

مريم بارتباك"مشكورة"

فاطمة"اوكي غناتي..يلا بخليج..."

و سارت عنها فطووم...

مريم"مهرووو...يا ويلييييي...عرفتي منوو هوو"

مهرة"هيييه مال بوظبي موول"

مريم"يا ويلييي...شو اسويييي"

مهرة"لا تسويين شي...هو شو دراه انتي منووو.."

مريم"يا الله....شو هااا"

مهرة"مريوووم...و الله عادي طااااف....تراااه ما يعرف منو انتي"

مريم"رااايج"

مهرة"هييه و الله...و بعدين مب انتي تقولين انه يحبج"

مريم"مادري...هو كان يقول جييه"

مهرة"خلاص عيل...اتوكلي على الله....اتخيلي لين الحين يذكرج من يوم السالفة و خطبج"

مريم"اتخيلي"

مهرة"حشى فلم هندي"

مريم"و الله اني مرتبكة...سبحاان الله..الحين من بيين كل البنات ما لقى غيري يخطبها.."

مهرة"هههههه..و انتي شعلييج...بس هاا...يا وييلج ان قلتي انج اللي كنتي في النت"

مريم"لا لا شو...اتخيلي اقوله...عشان تستوي حريقة...خلاص اللي فات مات"

مهرة"هيييه...جيه اباج...."

.

.

و بين الرمسة وصل مهرة مسج من سعيد...

 

.

.

"يقولون ظاهرة قمر......متى القمر يستوي حقي انا و بس"

.

.

و ابتسمت مهرة بس ما ردت عليه....و يوم خلصت الخطبة طرشتله مسج"انا ليلي و فجري و نوري لك انت..."

و رد عليها بمسج"بسألج مرة ثانية....تتزوجيني"

بس مهرة ما ردت عليه...

و رد طرشلها"السكوت علامة الرضا"

و بعد ما ردت عليه....

و طرشتله"وشلون مغليك..و انت الذي علمتني حبك"

.

.

و ثاني يوم كلم سعيد هله و رتب الامر عساس ان مهرة ربيعة لطيفة و شافها بالصدفة و يباها....و اتصلوا اهل سعيد باهل مهرة عشان ايونهم و يخطبون مهرة...و بالخميس اللي عقبه يوهم و كلموهم....و طبعا قالهم خالد انه بيسألها...و طبعا مهرة شو بتقول غير انها استحت و احمر ويهها و ما عرفت شو ترد...و اتفقوا ان الخطبة تكون في اجازة نص السنة...و العرس في الصيف.....

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

في الصيف..و بالتحديد يوم عرس مهرة...

 

مريم"فدييييتج يالدبة خلااص بتعرسيين و بتخلييني بروحي"

مهرة"ههههههه....انتي تراج بعد بتعرسيين..."

مريم"و الله احس فيني صيحة"

مهرة"يالخبلة...لا تصيحين عقب بصيح وياج و بيخترب مكياجج"

مريم"هههههههه....و الله ياحيج يا مهرووو...صدق صبرتي و نلتي..."

مهرة"الحمدلله...انزين يلا سيري القاعة..."

مريم"أي قاعة...ابا اتصور ويااج قبل"

مهرة"انزين يلا...الحين المصورة ياية"

.

.

و عقب ما تصوروا الثنتين نزلت مريم الصالة و تمت مهرة تكمل الصور...و تصورت بعد ويا سعيد....و عقب على الساعة 10 صكوا الليتات في الصالة خلوا ليتات خفيفة...و دخلت مهرة على الزفة و صدق كانت مثل الملكة....كانت جمييييييلة بكل معنى الكلمة...فستانها فصلته عند زهير مراد....و ميك ابها كان صدق روعة و شعرها و كل شي.....كل اللي كانوا موجودين انبهروا فيها.....و بعد ساعة تقريبا دخل سعيد...و كان يمشي و هو يحس انه بيطير من على الستيج من كثر الفرحة....و اول ماياها حبها على راسها و يلس عدالها....

سعيد"تصدقين يا عمري...كنت احسب اني عمري ما بتحصّل عليج"

مهرة"هذا انا جدامك"

سعيد"و الله اني احبج"

مهرة"سعيييد..بسك و الله برووحي احس ويهي يعورني.."

سعيد"مهرة...احبج"

مهرة بعد سكوت...."و انا بعد...احبك"

.

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تم بعون الله

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...