Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مأجورين .. بمناسبة ذكرى وفاة السيده زينب أم المصائب (( ع ))


Recommended Posts

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نعزي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والأمة الإسلامية والعالم وجميع المؤمنين والمؤمنات .

 

بمناسبة ذكرى وفاة عقيلةالسيده زينب أم المصائب وسفيرة الإعلام للنهضة الحسينية السيد زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليها السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الفاطميات و الزينبيات أن يسيروا على خط الحوراء زينب عليها السلام وأن يكونوا سفراء إعلام للإسلام والتشيع العلويات والثورة الحسينية الخالدة .

 

اشرقت شمس الكرامة والحرية في السنة السادسة من الهجرة الشريفة، إذ استقبل البيت العلوي الطاهر بكل فرح وسرور وغبطة وحبور المولود الثالث والبنت الاولى للامام أمير المؤمنين علي عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، ففي اليوم الخامس من شهر جمادي الاولى ولدت السيدة زينب وفتحت عينها في وجه الحياة في دار يشرف عليها ثلاثة هم أطهر خلق الله تعالى؛ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين (صلى الله عليهم أجمعين).

 

 

وحين ولادتها أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الى منزل ابنته فاطمة (ع) وقال: يا بنية إئتيني بابنتك المولودة، فلما أحضرتها اخذها النبي وضمّها الى صدره الشريف ووضع خده على خدها فبكى بكاءا شديداً عالياً وسالت دموعه على خديه، فقالت له الزهراء سلام الله عليها: مم بكاؤك، لا أبكى الله عينيك يا أبتاه؟، فقال أياابنتاه يا فاطمة إن هذه البنت ستبتلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى ورزايا أدهى، يا بضعتي وقرة عيني إن من بكى عليها وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخوانها، ثم سماها زينب.

 

 

هكذا فان السيدة زينب (ع) تلقّت دروس التربية الرفيعة في ذلك البيت الطاهر والعلم بما في ذلك الفصاحة والبلاغة والإخبار عن المستقبل ومعرفة الحياة وقوة النفس وعزتها والشجاعة والعقل الوافر والحكمة في تدبير الأمور واتخاذ ما يلزم من موقف أو قرار تجاه ما يحدث، فكانت مدرسة للحياة في كل شيء، غير ان أبرز ما يميّزها هو ذلك الموقف العملاق الذي وقفته (ع) في يوم عاشوراء وما سبقه من ايام وما تلاهُ حتى وفاتها (ع)؛ وذلك الموقف الذي أصبح أنموذجا يذكره القريب والبعيد ويقتدى به في كل زمان ومكان ومن قبل كل انسان، حيث قامت السيدة زينب (ع) بإدارة نصف الصراع الذي دار بين الحق والباطل في ملحمة كربلاء لتعطينا ونساءنا درسا عظيماً هو أن على نساءنا ان يقمن بدورهن في الجهاد ضد الظلم والطغيان. ففي يوم عاشوراء قامت بدور المشجّعة التي لا تفتر، حيث أثارت حميّة الهاشميين ونصحت النساء وحرضّت للجهاد بكل وسيلة ممكنة، وفي الكوفة حيث أحتشدت الجماهير حول القافلة العائدة من كربلاء ألقت (ع) خطايا فضحت فيه السلطات الحاكمة، حيث قالت: تعساً لكم وبعدا، فلقد خاب السعي وتبّت الايدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله ورسوله وضربت عليكم الذلة والمسكنة.

 

 

وفي الشام حيث أحتفل يزيد في قصره الفخم وجاء بالاسارى ليستعرضهم أمام اعوانه، هنالك جاشت نفس زينب (ع) بروح الدفاع عن الاسلام ونسيت مقتل أخيها الحسين والشهداء (ع)، تجاهلت كل تلك الحقائق وتذكرت ضرورة الدفاع عن الحق بالتوكل على الله وحده والثقة بنصره، فألقت خطاباً هزَّ عرش يزيد وأثار بعض الجالسين حول يزيد عليه حين قالت: أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فاصبحنا نساقُ كما تُساق الأسارى، أن بنا على الله هوانا وبك عليه كرامة؟، حتى قالت: ولئن جرّت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك لكن العيون عبرى والصدور حرّى، فكِد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدفع عنك عارها. تلك كانت شجاعة الأنبياء ورثتها زينب من جدها الرسول (ص) وأرادت أن تورثها نساءنا اليوم لكي لا يخضعن لأي قوة تريد أن تسحق القيم أو تتلاعب بالمقدسات، لذلك فقد رسمت العقيلة زينب خطوطا عريضة للمرأة المسلمة في مواجهة الطاغوت وأفكاره الباطلة، وعلى نساءنا اليوم القيام بهذا الدور المهم، ولأنهن أمام مواجهة حضارية وثقافية كبيرة، انهن اليوم في مواجهة هذا الغزو الفكري والثقافي الأجنبي الذي يتعرض له مجتمعنا المسلم، فهذا الغزو يهدف أولا وآخراً الى سلخ المبادئ والقيم والأخلاق والتأريخ والثقة بالنفس والأعتماد على الله عن الانسان المسلم، ولهذا الغزو الذي بدأ منذ مدة ليست بالقصيرة وسائله الخاصة به وأهم الوسائل المستخدمة في هذه الفترة الحرجة هي سيل ـ بل سيول ـ البرامج التي تواجهنا بها وسائل الاعلام الاجنبي كالأفلام والمناهج التثقيفية الضالّة، وبرامج المحطات الفضائية بمجموعها هي الخطر المحدق بأجيالنا لنزعها عن شخصيتها التي أرادها الله لها، وإذا لم تسنح الفرصة للمرأة اليوم أن تقف الموقف الذي وقفته العقيلة زينب في ساحة المعركة، فعليها ان تقتدي بها في دور آخر لا يقل أهمية وهو اعداد الجيل الصالح لخدمة المجتمع بتعليمه مبادئ وقيم الدين الاسلامي من خلال التربية الصالحة، حيث إن الام مدرسة اذا اعددتها.... اعددت شعبا طيب الاعراق، كما يقول الشاعر.

 

 

على المرأة اليوم أن تزداد وعيا لدينها ولمتغيرات التاريخ واتساعا في افق ثقافتها بصورة متواصلة، فلا تقتنع بمستوى ثقافي معين، حتى تكون قادرة على إعداد مجتمع صالح، فتكون خير خلف لخير سلف؛ فاطمة الزهراء وزينب الحوراء وخديجة الكبرى، قال تعالى: (ولكم في رسول الله اسوة حسنة) وقال المصطفى محمد (ص): مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى.

 

 

مأجورين جميعا بذكرى استشهاد مولاتنا ام المصائب زينب عليها السلام

 

 

 

.

Edited by شوق بحرينية
Link to comment
Share on other sites

نعزي الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بمناسبة وفاة السيدة العظيمة الحوراء التقية أم المصائب زينب بنت علي بن أبي طالب عليهاالسلام ( 15 رجب)

 

السيدة زينب عليها السلام

حفيدة الرسول، المشعل الذي أنار الدرب للثائرين من أجل العقيدة.

السيدة زينب عليها السلام

ابنة علي، البطلة التي أجّجت الثورة في وجه الباطل، ومزّقت دنيا الظالمين.

السيدة زينب عليها السلام

بضعة الزهراء، التي تحمّلت المسؤولية كاملة بصمود وإخلاص في أداء الرسالة الخالدة.

السيدة زينب عليها السلام

شقيقة الحسنين، التي شاركت في الدّور القيادي للدعوة وامتداد كلمتها.

 

" السيد محمد بحر العلوم "

 

 

ألقابها

حملت السيدة زينب عليها السلام تدبير أمور أهل البيت, بل الهاشميين جميعا, بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام, فلذلك لقبت بعقيلة بني هاشم, وعقيلة الطالبين. وهي التي لقبت: بالعقيلة, والمؤثقة, والعارفة, والعالمة غير معلمة, والفاضلة, والكاملة, وعابدة آل عليّ، والسيدة وهو اللقب الذي اذا اطلق لا ينصرف الا عليها, وهي كريمة الدارين, جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية, وكانت عند أهل العزم أم العزائم, وعند أهل الجود والكرم أم هاشم, وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي, فسميت صاحبة الشورى, كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج, فلقبت بأم العواجز.

 

 

 

اوصافها

العبادة

 

كانت السيدة زينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهلها, فكانت صوامة قوامة, قانتة لله تعالى تائبة اليه, تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم, ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي عليها كربا وهي ليالي كربلاء, فكانت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته, يقطعون الليل في تلاوة القرآن والعبادة, لا تغفل لهم عين ولا يهجعون. وما تركت نوافلها الليلية حتى في يوم استشهاد أخيها الامام الحسين واليوم الذي يليه, رغم المصائب والمحن التي نزلت بها. وكان لعبادتها عليها السلام وخشوعها لله تعالى, وسمو روحها, وكثرة اطلاعها, أكبر الأثر فيمن حولها, كما كان له كذلك تأثير في كلامها فنظمت الشعر الرفيع, ومنه:

 

 

سهرت أعين ونامت عيون

لأمور تكون أو لا تكون

ان ربا كفاك ما كان بالأمس

سيكفيك في غد ما يكون

فادرأ الهم ما استطعت

عن النفس فحملانك الهموم جنون

 

 

الزهد

كانت السيدة العقيلة زينب عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمها, فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر, كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم, فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام, باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين, ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والاحداث, مؤثرة الآخرة على الدنيا,"والآخرة خير وأبقى".

 

 

الصبر

تحملت السيدة العقيلة الطاهرة عليها السلام ما تعرضت له من احداث الدهر من استشهاد امها وابيها وأخويها عليهم السلام صابرة محتسبة ومفوضة أمرها الى الله تعالى, راضية بقضائه وتدبيره, قائمة بما ألقي على كاهلها من عبء مراعاة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد اخوتها وأهل بيتها, رابطة الجأش بايمانها الثابت وعقيدتها الراسخة, حتى أنها قالت عندما وقفت على جسد أخيها الشهيد الامام الحسين سلام الله عليه وهو مقطع الأوصال:"اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان".

 

الشجاعة

كانت قصة زينب عليها السلام ومسرحيتها على مسرح هذه الحياة تبدأ منذ أن قتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام. ومنذ أن غرقت أرض كربلاء في الدماء الزكية من آل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. فمنذ تلك اللحظات الرهيبات ومن تلك الفترات المظلمات بدأت هذه السيدة العظيمة على مسرح تاريخ البطولات تسجل لنفسها تلك الصحائف البيض بمداد من النور. فلم تهب السلطة, ولم تخف السطوة, ولم تحذر القوة, ولم تقم لهم وزناً أبداً, كما لم تحسب لهم أي حساب!! لانها رأت نفسها مع الحق والحقيقة, ولاحظتهم بأنهم مع الباطل.

 

 

البلاغة والفصاحة

اما فصاحتها وبلاغتها عليها السلام وقدرتها على الابانة والتعبير, والوصول والانتهاء الى حسن الكلام بسلاسة وسهولة مع تخير اللفظ واصابة معناه واستواء في التقسيم وتعادل في الاطراف وتشابه اعجازه بصدره وموافقة أواخره ببداءته, بحيث يصبح المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه وجودة مقطعه وكمال صوغه وتركيبه, فيصير عذبا جزلا سهلا, به رونق وحلاوة, يقبله الفهم الثاقب ولا يرده, ويستوعبه السمع الصائب ولا يمجه, فهذا كله مما ورثته السيدة الطاهرة العقيلة عن ابيها الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. فقد كان عليه السلام معروفا بسيد الفصحاء وامام البلغاء, حتى لقد قيل عنه, كلامه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق. هذه البلاغة العلوية والفصاحة الهاشمية, ورثتها السيدة الكريمة بشهادة العرب أنفسهم, وهم أهل البلاغة والفصاحة. وهكذا اصبحت تمتاز بمحاسنها الكثيرة وأوصافها الجليلة,وخصالها الحميدة. ومفاخرها البارزة, وفضائلها الظاهرة عن نساء العالمين. ولا عجب؟ فانها هي من تلك الشجرة التي فرعها, وأصلها في السماء

 

 

 

عظم الله أجوركم جميعاً .. بوفاة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليها وعلى جدها وأبيها وأمها وأخوتها عليكم السلام..

Link to comment
Share on other sites

السيّدة زينب عليها السّلام تروي قصّة نزول طعام الجنّة

 

 

روى عماد الدين الطوسيّ عن زينب بنت عليّ عليهما السّلام، قالت: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله صلاة الفجر ثمّ أقبل على أمير المؤمنين عليه السّلام فقال هل عندكم طعام ؟

فقال: لم آكل منذ ثلاثة أيّام طعاماً، وما تركتُ في بيتنا طعاماً

فقال صلّى الله عليه وآله سِرْ بنا إلى فاطمة!

 

فلمّا دخلا على فاطمة نظرا إليها وقد أخَذَها الضَّعف من الجوع وحولَها الحَسَنان عليهما السّلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله يا فاطمة فِداكِ أبوكِ، هل عندكِ شيء من الطعام ؟

 

فاستَحيَت فاطمةُ أن تقول لا.. وقامت واستقبلت القِبلة لتصلّي ركعتَين، فأحسّت بحسيس، فالتفتت وإذا بصُحفة ملأى ثَريداً ولحماً، فأتت بها ووضعتها بين يدَي أبيها صلّى الله عليه وآله، فدعا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بعليّ والحسن والحسين، ونظر عليّ عليه السّلام إلى فاطمة متعجّباً وقال

 

يا بنتَ رسول الله، أنّى لكِ هذا ؟

 

فقالت هو من عند الله، إنّ الله يَرزقُ من يشاء بغير حساب

 

العقيلة زينب عليها السّلام المتهجّدة العابدة

 

أشبَهَت عقيلةُ بني هاشم عليها السّلام أمَّها سيّدةَ نساء العالمين فاطمةَ الزهراء عليها السّلام في عبادتها، فكانت تقضي ليلها بالصلاة والتهجّد، ولم تترك نوافلها حتّى في أحلَك الظروف وأصعبها، فقد روي عن الإمام زين العابدين عليه السّلام أنّه قال إنّ عمّته زينب ما تَرَكت نوافلها الليليّة مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقهم إلى الشام

 

لم تَقعُد بها تلك المصائب الراتبة التي تَهدّ الجبالَ عن أن تتهجّد وتُناجي ربّها الكريم

 

ونُقل عن ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله، الإمام الحسين عليه السّلام، أنّه لمّا ودّع أخته زينب عليها السّلام وَداعَه الأخير قال لها يا أُختاه، لا تنسيني في نافلة الليل

 

وروى الجواهري في ( مثير الأحزان ) عن فاطمة بنت الإمام الحسين عليه السّلام أنّها قالت:... وأمّا عمّتي زينب فإنّها لم تَزَل قائمةً في تلك الليلة ـ أي ليلة العاشر من المحرّم ـ في محرابها تستغيث إلى ربّها، فما هدأت لنا عين ولا سكنت لنا رَنّة

وروي عن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام إنّه قال: إنّ عمّتي زينب كانت تؤدّي صلواتها من قيام ـ الفرائض والنوافل ـ عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلّي من جلوس، فسألتها عن سبب ذلك، فقالت: أصلّي من جلوس لشدّة الجوع والضعف منذ ثلاث ليال؛ لأنّها كانت تُقسّم ما يُصيبها من الطعام على الأطفال، لأنّ القوم كانوا يدفعون لكلّ واحد منّا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة

 

وفي هذه الأخبار دلالة لا أوضح منها على أنّ السيّدة زينب عليها السّلام كانت من القانتات اللائي وَقَفنَ حركاتهنّ وسكناتهنّ وأنفاسهنّ للباري تعالى، فحصلن بذلك على المنازل الرفيعة والدرجات العالية التي حَكَت برفعتها منازلَ المُرسلين ودرجات الأوصياء عليهم الصلاة والسلام

 

العقيلة زينب عليها السّلام وصيّة الإمام الحسين عليه السّلام

 

ومن الشرف الذي لا يَلحقه شرفٌ أنّ الإمام الحسين عليه السّلام ائتمن أختَه العقيلةَ عليها السّلام على أسرار الإمامة، فقد روى الشيخ الصدوق بإسناده إلى أحمد بن إبراهيم، قال

 

دخلتُ على حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا أخت أبي الحسن عليّ الهادي العسكريّ عليهم السّلام في سنة 262 هـ بالمدينة، فكلّمتُها من وراء حجاب وسألتُها عن دِينها، فسَمَّت لي مَن تأتمّ بهم، ثمّ قالت فلان ابن الحسن عليه السّلام، فسَمّته ( يقصد سَمَت الإمام الحجّة بن الحسن العسكريّ عليه السّلام )

 

فقلتُ لها: جَعَلني اللهُ فِداكِ، مُعايَنةً أو خَبَراً ؟

فقالت: خبراً عن أبي محمّد عليه السّلام كَتَب به إلى أمّه

فقُلت لها فأين المولود ؟

فقالت مستور

فقلت فإلى مَن تَفَزَعُ الشيعة ؟

فقالت إلى الجدّةِ أمّ أبي محمّد عليه السّلام

فقلت لها أقتدي بمَن وصيّتُه إلى امرأة ؟

 

فقالت اقتداءً بالحسين بن عليّ عليه السّلام؛ إنّ الحسين بن عليّ عليه السّلام أوصى إلى أخته زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في الظاهر، وكان ما يخرج عن عليّ بن الحسين عليه السّلام من عِلم يُنسَب إلى زينب بنت عليّ، سَتراً على عليّ بن الحسين عليه السّلام. ثمّ قالت إنّكم قومٌ أصحابُ أخبار، أما رَوَيتُم أنّ التاسع من وُلد الحسين عليه السّلام يُقسّم ميراثَه وهو في الحياة ؟

 

وروي أنّه كانت لزينب عليها السّلام نيابة خاصّة عن الحسين عليه السّلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، حتّى برئ زينُ العابدين عليه السّلام من مرضه

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...