دور الشباب في يومهم الدولي

[حمد الهاجري]

آخر تحديث: الأحد19/9/2010 م، الساعة 07:20 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة الصفحة الرئيسية /المنبر الحر

 

دور الشباب في يومهم الدولي

بقلم : خولة مرتضوي ..منذ أيام تم الاحتفال باليوم العالمي للشباب الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولقد كان فرصة كبيرة لحشد الدعم من الجهات الفاعلة الرئيسية المعنية - الحكومات والمنظمات غير الحكومية ، والمؤسسات الأكاديمية ، والمؤسسات التجارية ، والشباب - للتركيز على ما تم القيام به لتعزيز برنامج العمل العالمي للشباب، وعقد المنتديات ، والمناقشات العامة وحملات إعلامية لدعم الشباب والتركيز على قضايا الشباب وكيفية التصدي لها وتخطيط وتنظيم العروض في كل مكان لبيان كون الشباب قادراً على المساهمة في المجتمعات التي يعيشون فيها. وعقد التبادلات والحوارات التي تركز على مهارات غنية ومتنوعة ومصالح وتطلعات الشباب، حيث يتركز جزء رئيسي من هذا اليوم في اتخاذ إجراءات عملية لزيادة تمكين وتشجيع الشباب على المشاركة في عمليات اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم، ولوسائل الإعلام خاصة دور مهم في دعم الاحتفال باليوم الدولي وذلك لتعزيز الوعي العام بقضايا الشباب وبرنامج الأمم المتحدة للشباب يشجع المنظمات الشبابية في مختلف أنحاء العالم لاستضافة المعارض المجتمعية الموازية لليوم الدولي للشباب.

 

إن مرحلة الشباب هي كمثل العقد في القنطرة إذا نخره السوس تسقط القنطرة بكاملها. ولأن مراحل تطور الخلية متكاملة ومتجددة، فلا مرحلة شبابية صحية دون نمو طبيعي للطفولة والمراهقة، ولا أسس ثقافية سليمة من دون خبرة معرفية تنضجها تجارب الكهولة ، وهنا، تتعدد مهمات النضال من أجل التغيير فبعضها ثقافي ومعرفي، وبعضها اجتماعي ونفسي، وبعضها سياسي، أما البعض الآخر في حياة الشعوب الخاضعة بشكل غير مباشر لقوى الرأسمال العالمي أو لاحتلال مباشر، فهي من أكثر المهمات إلحاحاً أمام الشباب في المجتمع.

 

إن الشباب طاقة وطموح وأمل ورجال المستقبل، فالشباب هم أساس التنمية وهم طاقة كبيرة ينبغي الاستفادة منها في استكمال ورش التنمية الشاملة في المجالات المختلفة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وفي مجال البحث العلمي والتقدم التكنولوجي.

 

لقد أثبتت مختلف الدراسات الاجتماعية أن مستقبل أي وطن ومجتمع، يكون نابعا من طاقات عناصرها الشابة، إنهم الركن الأساس الذي ينبغي أن ترتكز عليه المجتمعات في تنميتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل، لأن مرحلة الشباب وحسب طبيعتها الديناميكية في المجالات كافة خاصة لدى الجيل الناشئ يظهر لديهم حب إثبات الذات وإبراز قدراتهم في قيادة المواقع والمراكز المهمة في الحياة الخاصة والعامة، لذلك ينبغي تشجيع مشاركتهم في مختلف المجالات التنموية عبر إتاحة الفرصة لهم للمساهمة في الشأن العام، وتنمية مجتمعاتهم.

 

ومن الناحية التنموية الشاملة، ينبغي تشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية التنموية في المجالات المختلفة وينبغي فتح المجال لهم خاصة للمبدعين والمتعلمين منهم في مختلف المؤسسات الأهلية والسياسية والحقوقية والإعلامية والزيادة من البرامج الشبابية على الفضائيات التي تهم قضايا الشباب المختلفة وينبغي تشجيع الحوار والتوافق بين الأجيال من خلال فتح باب الحوار شباب / شباب، وشباب / كبار كما ينبغي تشجيعهم على المشاركة في مختلف الملتقيات والندوات والمؤتمرات التي تهم قضايا الشباب إن كان على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العربي أو الدولي.

 

وختاما، فإن مرحلة الشباب هي أهم مرحلة في حياة الإنسان لذلك ينبغي أن يستثمرها الشباب ايجابيا في العلم والمعرفة وان يسعوا إلى تحقيق طموحهم وآمالهم مع احترام أخلاقهم وهويتهم والانتماء لمجتمعاتهم، فإذا كان الكبار هم الخبرة والمعرفة والتجربة في الحياة فان الشباب هم الإبداع والابتكار وأمل المستقبل.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الموضوع: منقول من جريدة الراية القطرية

المصدر: http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=562940&version=1&parent_id=23&template_id=27

[حمد الهاجري]

بنتظار رد الأعضاء