عبدالله بهمن : خسارتي كبيرة برحيل والدي

[frashaa]

رغم محاولته، ان يتجاوز حزنه الكبير برحيل والده، الا ان الفنان الشاب عبدالله بهمن سرعان ما يبوح بمكامن حزنه لوفاة والده - رحمه الله - ذلك المصاب الكبير وهو يؤكد بان ذلك الرحيل، كان بمثابة «الخسارة الكبرى»، حيث يستهل حديثه مع «النهار» بالاشارة الى تلك «الخسارة» بقوله:

رغم ان رحيل والدي، يعود لأكثر من ثلاثة أشهر تقريبا، الا انني أشعر وكأنني أعيشها الآن، ولربما في كل لحظة، خسارة كبيرة برحيل والدي، لانه كان الوالد والأخ والصديق والموجه والانسان، وايضا النسمة والحنان والقلب الكبير، وعندما يفقد الانسان مثل كل تلك المعاني فانه يفقد شيئا وامرا وانسانا كبيرا، وعلى مدى الأشهر الماضية، حاولت ان أشغل نفسي بأكبر عدد من الأعمال والمشاريع، وفي كل عمل اذهب اليه، او محطة أسافر اليها، تأتي الذكرى... بكل حنينها ومعانيها... وليعذرني القراء حينما أتحدث عن شيء من الخصوصية، ولكن حياة الفنان هي حياته أمام وخلف الكاميرا، وانا الانسان، قبل ان اكون الفنان.... وهذه مشاعري واحاسيسي أطلقها...

 

هذه مشاعر الانسان الحقيقي؟

 

كل المحبة والاحترام... وأنا دائما كذلك، أقل الأشياء تحركني... فكيف برحيل والدي... خسارة... ولكنه أمر الله، «انا لله وانا اليه راجعون».

 

هل نذهب الى موضوع آخر، حدثنا عن تجربتك مع الفيلم المصري «قائمة الباشا» المبرمج للوطن خلال موسم الصيف الحالي؟

 

«قائمة الباشا» خطوة الى السينما المصرية، وتجربة أتشرف بها، في فضاء السينما والفن العربي، خصوصا وهي تأتي مع السينما المصرية.

 

ويتابع:

 

دعني أروي لك حكاية هذه التجربة، خلال الزيارة التي قام بها الفنان خالد صالح الى الكويت، حرصا على زيارة فريق فيلم «كيوت» وقد لمست منه التشجيع والدعم، وكنت أتوق أن يكون الامر من قبيل المجاملة بين الزملاء والفنانين ولكن قراءة ونظرة الفنان خالد صالح ذهبت الى أبعد من ذلك بكثير، في حين فوجئت باتصاله من القاهرة، ليطلب مني السفر الى القاهرة، للمشاركة في تصوير عمل سينمائي بعنوان «قائمة الباشا».

 

ماذا عن دورك في الفيلم؟

 

الفيلم من بطولة خالد صالح وكريم عبدالعزيز وغادة عادل وحسن حسني ومن اخراج يوسف حامد.

 

وأجسد دور ضابط في الفيلم المليء بالمغامرات التي نفذت بعناية كبيرة، تجسد التطور الذي بلغته السينما المصرية في هذا الجانب، وأشير الى ان جميع المشاهد في الفيلم قمت بأدائها باللهجة المصرية التي أحبها.

 

تقول بعض الصحف انك وقعت في غرام غادة عادل؟

 

يقول مازحا: فيلم ... يبا...

 

ويتابع: مجرد دور وشخصية... وليس أبعد من ذلك... وكانوا نعم الاصدقاء وفريق العمل الذي سادته الروح الاخوية، وروح الزمالة والاحترام المتبادل... وقد رحبوا بحضوري، وساعدوني ان أتجاوز الكثير من المصاعب والعقبات من أجل انجاح هذه التجربة الفنية، التي أعتبرها من التجارب المهمة... والتي أعول عليها الكثير... وبهذه المناسبة، أكرر شكري ومحبتي للدور الذي قام به الفنان الصديق خالد صالح، من أجل مد جسور التواصل بين الفنانين العرب، واتاحة الفرص أمام الشباب العربي بشكل عام.

 

مبادرة لدعم جيل الشباب.

 

أجل، إن جيل الشباب اليوم بحاجة إلى المزيد من الفرص وأيضاً الثقة، ومن دون تلك المعطيات لن يكون للشباب الأمل.. والاستمرارية.

 

ويستطرد:

 

احترم جهود الرواد ومبادراتهم، والدور الذي قاموا به حيث مهدوا الطريق أمام الأجيال كافة، وبالذات، جيل الشباب. وهؤلاء الشباب اليوم بأمس الحاجة إلى مزيد من الفرص، أجل الى مزيد من الفرص، وفي المواقع كافة، وحينما أتحدث عن الجانب الفني، فإنني أشير إلى القطاعات كافة (التأليف والإخراج والتمثيل والانتاج والجوانب الفنية كافة) واستطيع القول ان جيل الشباب اليوم، يمتلك كما من المبدعين الذين بحاجة إلى الفرصة للانطلاق والتحليق.

 

أنجزت مجموعة أعمال خلال الفترة الأخيرة، من بينها بعض الأعمال التي ستعرض في الدورة الرمضانية المقبلة.

 

في الحقيقة، حينما أعمل، لا أعرف موعد عرض تلك الأعمال، ومن الأعمال التي أنجزتها في الفترة الماضية، هناك مسلسل «السجينة» من تأليف الفنانة الكبيرة اسمهان توفيق واخراج حسن ابراهيم، والمسلسل من بطولة الفنانة القديرة مريم الصالح وابراهيم الصلال وطيف واسمهان توفيق وعبدالناصر الزاير.

 

ويتابع:

 

وفي البحرين صورت أيضاً، منذ فترة قصيرة، المسلسل الجديد «وحوش وضحايا» تأليف واخراج محمد القفاص ومشاركة الزملاء الفنانين غازي حسين وفاطمة وأحمد ايراج ومشاري البلام وأميرة محمد وهبة الدري، وأشير إلى أنني في هذا المسلسل، أجسد شخصية سلبية سرعان ما تتحول إلى بعد آخر، وحش يتحول إلى ضحية، عبر صياغة درامية مكتوبة بعناية، ومباراة في التمثيل بين الزملاء الفنانين.

 

ويكمل:

 

كما أن هناك المسلسل البدوي «وعد لازم» ويصور في سورية اخراج منير الزعبي ومشاركة عدد من الفنانين بينهم زهير النوباني وغسان مسعود وهدى الخطيب.. وفي جدولي أيضاً عدد من المشاريع الدرامية الجديدة.. ولكنني غير مستعجل اختار بعناية، وأدرس الشخصيات، بحيث كل منها يحقق معادلة الاضافة بالنسبة لي، كما أنجزت مسلسل «للأسرار خيوط» في قطر مع المخرج اياد الخزور وكل من جاسم النبهان وغازي حسين شيماء سبت وأميرة محمد وأمامي عمل آخر في سورية بعنوان «السور المنيع» مع المخرج عبدالباري بوالخير وكل من سلوم حداد ورشيد عساف ومنى واصف.

 

وكلمة أخيرة:

 

دعوة لمزيد من الاهتمام بالشباب.

[محرقي وكلي فخر]

[Miss-Fa6ooma]

مشكور ما قصرت