فتيات الأحمر يواصلن التألق ويحتكرن الصدارة «العنود» علامة بارزة والجماهير البحرينية تفرض إيقاعها

[ولد_ المحرق]

 

واصلت فتيات البحرين تألقهن البارز في البطولة العربية لكرة القدم، المقامة حالياً على أرض المملكة، اذ ضربت فتيات الأحمر يوم أمس موعداً جديداً مع المتعة والإثارة بفوزهن المستحق على المنتخب الفلسطيني العنيد (2/صفر) في المباراة الجماهيرية التي جمعت المنتخبين على استاد النادي الأهلي، ليتأكد على أثرها الصدارة البحرينية للمجموعة الأولى في الدور التمهيدي، وعلى اثرها ستلاقي الفريق الخاسر لمباراة اليوم بين الأردن ومصر في الدور قبل النهائي.

وشهدت مباراة الأمس إقبالاً جماهيرياً مميزاً وكبيراً وقف مع فتيات الأحمر وسانده بكل قوة منذ بداية اللقاء وحتى نهايته، في المقابل استحق المنتخب الفوز بنتيجة المباراة قياساً بالأداء الكبير للاعبات خاصة في الشوط الثاني والذي شهد تألقاً للشيخة العنود آل خليفة الى جانب النجمات الأخريات.

وانتهى الشوط الأول لصالح الأحمر البحريني بهدف دون مقابل سجلته اللاعبة ريم الهاشمي في الدقيقة 35، بعد بداية قوية للفريقين تفوق فيه منتخبنا في معظم مجرياته وكان الأفضل من حيث الانتشار والتنقل بالكرات على عكس المنتخب الفلسطيني والذي اعتمد في كثير من الأحيان على التحركات الفردية بقيادة اللاعبة ولاء غسان.

وتألقت الحارسة هدى علي في التصدي لركلة جزائية في الوقت بدل الضائع من قدم اللاعبة الفلسطينية كارلوين، التي وضعت الكرة في الزاوية البعيدة الا أن الحارسة هدى قالت كلمتها وسط تفاعل واضح من الجماهير.

وتجرد منتخبنا منذ البداية من حالة جس النبض وكان واضحاً إصرار اللاعبات على استغلال حالة الارتباك النسبية في خط الوسط ودفاع المنتخب الفلسطيني وهو ما مكن المنتخب من الوصول عدة مرات لمرمى الخصم وكانت أبرز الفرص لريم الهاشمي في الدقيقة 20 من مجهود فردي لكنها لم توفق في النهاية السليمة لتلك الكرة، وبعدها بدقائق افتتحت التسجيل وتحديداً في الدقيقة 35 من كرة عرضية بواسطة مروة الماجري أحسنت الهاشمي التعامل معها ووضعتها على يسار حارسة المنتخب الفلسطيني لتتوج من خلالها الأفضلية البحرينية في هذا الشوط.

وجاءت بداية الشوط الثاني خطرة من جانب الأحمر البحريني كادت فيه الشيخة العنود أن تترك بصمتها في الدقيقة السابعة بتسديدة مباغتة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن لفلسطين، وواصلت العنود تألقها من جديد بالفاصل المهاري المميز وبالتمريرات الرائعة التي أمتعت الجمهور في أكثر من مناسبة، وتحقق لها ما أرادت في الدقيقة التاسعة عشرة عند مواجهتها للحارسة الفلسطينية وتجاوزها بمهارة الكبار، لتحرز على أثرها الهدف الثاني بكل أريحية.

من جانبه، تأثر المنتخب الفلسطيني بنقص اللياقة البدنية وانعكس ذلك على نفاد المخزون اللياقي وهبوط الأداء داخل أرضية الملعب ولم يتمكن الفريق من العودة الى المباراة وتعديل الموقف ليخرج بنتيجة الخسارة، ويحتل المركز الثاني في هذه المجموعة.

[محرقي وكلي فخر]