Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الفنان الاماراتي حسن يوسف في مسرحية التراب الاحمر


Recommended Posts

150317_4710928817894_535247807_n.jpg

254586_386104378130013_2047381461_n.jpg

302569_386103744796743_1545671591_n.jpg

 

 

عندما تتعلق النصوص المسرحية بمفاهيم الوطن والانتماء وخصوصية العلاقة بين الذات الإنسانية وجغرافية المكان، يصبح الحراك على الخشبة شرارة لا تنطفئ، وحديث يطول في عمق الصراع المستمر منذ الأزل، لتبقى هذه المؤلفات منافي المسرحيين في البحث عن تصور جديد لها، ووضع إمكانيات أكبر للقدرة على تجديد عهدها مع أنين الذاكرة الصادح بأصوات الغربة وأهل البيوت، الذين غابوا وقرروا عدم العودة، ومنهم من صمد أمام إعصار الهروب والنزوح إيماناً بأن الأرض تلد أبناءها مرة واحدة فقط.

 

كل ذلك إسقاطات سعت مسرحية " التراب الأحمر " للمخرج الشاب طلال محمود والكاتب المسرحي مرعي الحليان إلى تطويقها في أسئلة مطروحة بلغة محلية وبعد عربي ورسالة عالمية. وشهد العرض في إطار مهرجان دبي لمسرح الشباب في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون بمول الإمارات، أول من أمس، ثنائية جمعت بين الممثلين بدور محمد وحسن يوسف اللذين تألقا في العمل، ورفعا أسهم العرض، بينما دعمتهما تفاصيل السينوغرافيا وتصميم الديكور للمسرحي الشاب مروان عبدالله.

 

أين ذهب غايب؟

 

صوت البحر وحراك الرمل وموسيقى من عمق الزمن الجميل، بيئة توسدت صراع بو غايب وسلامة في فقدان الابن وهجرة الأهل والأصحاب. أين ذهب غايب المفقود؟ سؤال لم يُبحث في أسبابه إلا بجملة رددتها سلامة على مسامع أبو غايب تقول: " غايب مات يا بوغايب، غايب مات "، معلنةً بذلك ملحمةً فقدان لن تنتهي، أما أبو غايب فقد أصر أنها ليست الحقيقة، وأن غايب لم يمت، وجلس يصنع من الحديد إصراراً لن يلين. أما سلامة، فظلت تبحث عن حب في زمن الغياب، محاولةً إقناع زوجها في محاولة إنجاب جديدة دون جدوى لتقرر في وسط المسيرة أن تهدده بالانفصال ومغريات الذهاب إلى المدينة أو الوطن الجديد، هناك حيث المال والزواج من جديد والحياة، بعيداً عن جزيرته المهجورة. إلا أن بوغايب يعلم أنها نوايا استفزاز، لا أكثر ، ليكملا مناجاة فقدان غايب حلماً برجوعه، وإيماناً بالوطن.

 

تجاوزات الإضاءة وصمت الديكور

 

أسهمت تجاوزات الإضاءة في ترحيل بعض تفاصيل أداء الممثلين باسقاطات عامة لم تخدم العمل بشكل جيد، إلى جانب السينوغرافيا المليئة بالتفاصيل ، التي أرخت بظلالها على الحوار بين الشخصيتين. أما الحاجة إلى مزيد من التكثيف، فهي سمة افتقد لها العمل، بينما حضر الاختزال بشكل جيد من خلال دلالات واستعارات في أماكن والمباشرة في مواقع أخرى، حيث شكلت حركة الممثلين داخل المسرح عبر مرحلتين في الديكور بقرب البحر والعودة لليابسة التقاطة جميلة، بينما حجبت الموسيقى ،في النهاية، مفردات صوتية كانت على الخشبة مثل الدق الأخير لسلامة على الحديد وصعود أبو غايب على لوحة خشبية مماثلة لفكرة الدرج الصاعد نحو الأعلى. كل ذلك شكل محاور مناقشات الندوة التطبيقية لمسرحية " التراب الأحمر "،التي طالبت فيها مجموعة من الشباب المشاركين بحضور أكثر للنقاد والمسرحيين المخضرمين في المسرح المحلي للحديث عن أعمال الشباب.

 

 

 

حوار فني عالمي

 

 

 

في لقاء خاص مع "البيان "أكد جوزيف فولر، مدير المسرح الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات، أن تعاونهم مع هيئة دبي للثقافة والفنون يشكل دعوة عامة لمختلف المسرحيين والفنانين في الإمارات والعالم العربي، لإحداث التواصل العالمي عبر استثمار الثقافة في تعزيز الحوار العالمي بين الثقافات، الذي يقدر أنه شبه مفقود، وقال في ذلك: "كثيرون من يقيمون في الإمارات ومن جنسيات مختلفة لا يعرفون العربية، لماذا لا نُعرف لهم هذا الثراء عبر ترجمته بالإنجليزية؟ ولماذا لا نستهدف مؤسسات تعمل على تفعيل حضورهم ومشاركتهم، وبالذات الفنون البصرية؟ فعلياً، أطمح من خلال عملي هنا إلى تأسيس ملحمة شكسبيرية عربية.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...