Jump to content
منتدى البحرين اليوم

2021-37 رواية لا تخبري ماما - للكاتبة توني ماغواير


فهد مندي

Recommended Posts

كتاب رقم: 37 لسنة 2021

اسم الكتاب: رواية لا تخبري ماما

الكاتب: توني ماغواير

ترجمة: محمد التهامي العماري

الناشر: المركز الثقافي العربي

 

ISBN: 978-9953-68-803-9 

عدد الصفحات: 287

تاريخ الشراء:  04/08/2021

سعر الشراء: 4.800 دينار بحريني

مكان الشراء: مكتبة الوقت

الطبعة: الثانية - 2018

تاريخ بداية القراءة: 26/11/2021

تاريخ الانتهاء من القراءة: 30/11/2021 

التقييم: 5/5

الملخص

 

لطبيعة البشرية تقول أنَّ الأب هو مصدر الأمان لأبنائه، هو من يحميهم، هو من يوفر لهم البيئة المناسبة للعيش الرغيد، لكن بالنسبة لـ”توني مغواير” كان هو كابوس حياتها.

من الصعب أن أقول أن الرواية ممتعة لأن رواية تروي مأساة فتاة في عمر 14 سنة لا يمكن أن تكون ممتعة و لا رائعة ، أقول أن رواية لا تخبري ماما مؤثرة و تترك أثر نفسي عميق في قارئها .. هي رواية تكشف المحظور و المسكوت عنه .. الثابت أنك و مع أول سطر تقرأه في الرواية ستبدأ بالتسائل لما تروي توني قصتها ، في العادة يكتب الإنسان ليخلد و يحتفظ بذكريات سعيدة حتى يتذكرها مع مرور الأيام .. أو ربما يكتب لحب الكتابة و الشعف بها .. لكن الكاتبة توني ماغواير مختلفة ، و أنت تقرأ الرواية لن تجد جوابا لهذا السؤال .. و لا لأي سؤال يخطر ببالك .. لن تجيبك الكاتبة على الأسئلة المتزاحمة في ذهنك لكن التفاصيل المؤلمة حتما ستفعل ذلك .. ستجد كل الإجابات بين السطور ما عدى سؤال واحد لم تجد له جواب في كامل الرواية 

في رواية ” لا تخبري ماما ” تحكي توني عن الكابوس الذي أثقل كاهلها وظل يطاردها طيلة حياتها، عن الماضي الذي لم تستطع أن تتخطاه إلا بشق الأنفس كأنها بهذا الكتاب تبوح بمكنوناتِ صدرها لتزيل جزءً من مشاعر البؤس والكتم التي عانتها، تبدأ حكاية الفتاة عند بلوغها سن السادسة عندما يبدأ والدها “بيدي ” بملاطفتها و إقامة علاقة جنسية معها تدوم لسبع سنوات في سلسلة من الاعتداءات وفي كل مرة يعتدي عليها كان يقول لها تلك الجملة التي حفظتها عن ظهر قلب ” لا تخبري ماما “. بعد أن تبلغ الفتاة سن الثالثة عشر في وسط القهر المُعاش تحاول ان تواجه الواقع لتخبر والدتها ” روث ” بفعل والدها الشنيع لكن ردة فعل أمها المهووسة بحب بيدي زاد الحياة قسوة عليها إذ نهرتها ولم تبالي أو أنها تظاهرت باللامبالاة ففعل كهذا لا يصدر من أم مبالية بمصلحة ابنتها، فحقيقة أن روث أكبر من بيدي بخمس سنوات جعلتها تحاول ارضائه بشتى الطرق مخافة خيانته لها متغاضية عن كونه سكيرًا و عربيدًا يلهث لإشباع نزواته فحسب، حيث قالت الفتاة لوصف موقف أمها :

” كُــنتُ أثـِــقُ فــي حُب أمــي لـي..

.. ستطلُــب منــهُ أن يتوقـف..

… لكِــنهـا لـم تفعـل… ”

تعرضت توني لخيبة أكبر من خيبة والدها بسكوت أمها روث وتغاضيها عن الأمر ممَّا جعلها تقدم على محاولتي انتحار فاشلتين في سن الخامسة عشر، وقضت ثلاث سنين في مشفى للأمراض العقلية للمعالجة من الإكتئاب، كما أنَّها تعرضت قبلَ هذا للإجهاض مرة واحدة في سن الثالثة عشر بعد أن حملت من بيدي، مما جعل الجميع ينظر إليها على أنها هي المذنبة فيما يحصل لها وتوجهت أصابع الإتّهام نحوها رغم أنها لم تبلغ سن الرشد بعد.

على العموم، فإنَّ ما تحمله الرواية بين طياتها من بؤس واكتئاب شَديدَين لا يعادل قيمة ما تحمله من مأساة أخلاقية وإنسانية وصمتٍ ارتُكِب تحت مسمى “الحب”. هذا العمل كان سبب شهرة الكاتبة حيث أنَّه ساهم في تخلص الكثيرين من مخاوفهم لما عايشوه من أوضاع تشبه أوضاع توني، حيث أصدرت فيما بعد العديد من الكتب تحكي فيها عن سِيَرِ أشخاص عانوا من الاستغلال الجنسي من ذويهم مما ساعدها على تخطي عتبة الماضي نحو العمل الروائي.

Link to comment
Share on other sites

  • فهد مندي changed the title to 2021-37 رواية لا تخبري ماما - للكاتبة توني ماغواير

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...