Jump to content
منتدى البحرين اليوم

2022-17 الانسداد التاريخي للكاتب هاشم صالح


فهد مندي

Recommended Posts

الانسداد التاريخي.jpg

كتاب رقم: 17لسنة 2022

اسم الكتاب: الانسداد التاريخي

(لماذا فشل مشروع التنوير في العالم العربي)

الكاتب: هاشم صالح

ترجمة: -

الناشر: دار الساقي

ISBN: 978-1-85516-636-3 

عدد الصفحات: 304

تاريخ الشراء:  14/09/2020

سعر الشراء: 4.800 دينار بحريني

مكان الشراء: مكتبة الوقت- شارع المعارض

الطبعة: الثانية- 2010

تاريخ بداية القراءة: 06/10/2022

تاريخ الانتهاء من القراءة: 11/04/2022 

التقييم: 5/5

الملخص:

من افضل الكتب التي قرأتها في 2022 

عانى المسيحيون الأوروبيون كثيرا من الانسداد التاريخي ولم يستطيعوا الخروج منه إلا بعد القبول بتطبيق المنهج التاريخي الحديث على نص الإنجيل والتوراة وقد نتج عن هذا التطبيق فوائد عظيمة ليس أقلها التفريق بين قشور الدين وجوهر الشيء الذي أتاح لاحقا تحقيق المصالحة التاريخية بين المسيحية والحداثة ولكن ذلك لم يحدث إلا بعد صدامات مروعة وكر وفر.

يحاول صالح الإفادة من تجربته الذاتية بالانتقال إلى العيش في أوروبا حيث يبدي حالة من الانبهار بالنقلة التي مثلتها له هذه التجربة قائلا: سوف أقولها دون لف أو دوران لو لم تتح لي الفرصة للقدوم إلى أوروبا قبل أكثر من ربع قرن لكنت قد عشت ومت من دون أن أفهم شيئا.

أما الشيء الأساسي الذي يرى أنه تحقق له من هذه التجربة فهو.. أن المقارنة لا تجوز إطلاقا بين العالم الإسلامي وأوروبا الحالية بل مع أوروبا السابقة ـ تنويعة جديدة على تأكيد تشبيه وضعنا بأوروبا منذ أربعة قرون.

ولذلك فإن العودة إلى التنوير لا تعني العودة إلى الوراء إلا بالنسبة إلى أوروبا أما بالنسبة إلى العالم العربي الإسلامي فإنها تعني العودة إلى الأمام، بل إن فهم أوضاع العالم الإسلامي الحالية يتطلب منا العودة إلى ما قبل التنوير بمئتي عام أي إلى عصر النهضة والافتراق عن القرون الوسطى في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

من تحت الأنقاض يجيء المستقبل أو لا يجيء، يقدم فيها رؤية تبريرية لما يحدث في العراق.. يقول صالح: عجيب أمر البشر. مستحيل أن يتقدموا خطوة واحدة من دون أن يدفعوا الثمن دما ودموعا. كنا نتمنى لو أن التقدم يحصل بهدوء وسلام ومن دون إراقة قطرة دم واحدة ولكن أحداث العراق الذي أصبح الآن مختبرا لكل العرب - نفس الرؤية التي تطرحها الولايات المتحدة - تعيدنا إلى الحقيقة المرة وهى أنه لا بد دون الشهد من ابر النحل.

 وجود أشخاص من طراز بن لادن أو الزرقاوي أو صدام حسين أمر ضروري لكي نكشف سر التاريخ والمرض العضال، فالتاريخ لا يتقدم أحيانا إلا من أبوابه الخلفية أو حتى من أسوأ أبوابه ولذلك نفهم ما يجري في العراق وكأنه خراب أو دمار أو نهاية التاريخ فقط.. لا ينبغي أن نرى فيه الجانب السلبي الوحيد، فوراء الأشياء ما وراءها.

فالواقع أن التاريخ ابتدأ الآن في العراق أو قل ابتدأت جدلية التاريخ والمرحلة الفوضوية الحالية - على غرار مفهوم رايس بشأن الفوضى الخلاقة - ضرورية وإجبارية من أجل التوصل إلى ما بعدها أي إلى شاطئ الأمان إن شاء الله، وهي الرؤية التي تشبه إلى حد كبير رؤية فؤاد عجمي بشأن طبيعة وأبعاد ومستقبل التدخل الأميركي في العراق.

 لم تصب أي منطقة أخرى في العالم بالويلات والنكبات مثلما أصيبت منطقة الشرق الأوسط ومع ذلك فإنهم يطالبونها بتحقيق التقدم العلمي والفلسفي وربما الرخاء الاقتصادي والازدهار الحضاري.

بما أن حضارتنا ابتدأت بالأفول بعد سقوط غرناطة في الأندلس عام 1492 فإننا نسينا أنه كانت لنا حضارة يوما أو قل نسى الآخرون ذلك وتجاهلوه وطمسوه. من هذه النقطة يحاول صالح التطرق إلى البحث في من قتل الفكر العقلاني في العالم العربي؟

في ضوء حقيقة أن قرطبة كانت مركزا للإشعاع الثقافي للعالم كله بين القرنين التاسع والثالث عشر. إن الطلاق بين الإيمان والعقل لم يحصل إلا في عصور الانحطاط التي طالت كثيرا للأسف الشديد، وهذا الطلاق الذي استمر قرونا عديدة أي حتى اليوم بشكل من الأشكال هو الذي أوهم الغربيين بأن الإسلام في طبيعته دين مضاد للعقل.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...