Jump to content
منتدى البحرين اليوم

عبدالله سويد .. انفعال واحساس وعاطفة حية على المسرح


فهد مندي

Recommended Posts

عبدالله سويد .. انفعال واحساس وعاطفة حية على المسرح

البلاد - أسامة الماجد

FB25ED17-E7A3-4AE5-9B6F-6F762A698FA5.jpeg

أعطي له الدور قبل يومين فقط من العرض

كل ما يحدث على المسرح يجب أن يكون مقنعاً للمثل نفسه ولزملائه وللجمهور، يجب أن نؤمن بأن كل ما يعانيه الممثل على خشبة المسرح من انفعالات ومشاعر يمكن أن يتحقق نظيره في الحياة الواقعية، ومن ثم فعلى الممثل أيضاً أن يتجنب التصنع وكل ما هو مناقض لطريق الطبيعة والمنطق والذوق السليم، وإذا كان ذلك كذلك، وكان الانفعال والإحساس والعاطفة الحية من أهم الأدوات الوظيفية للمثل حينما يواجه تجربة التعبير على المسرح، فلابد إذن من أن تكون الطبيعة قد وهبته نوعاً من الذاكرة التي يطلق عليها ستانسلافسكي اسم "الذاكرة الانفعالية"، تلك الذاكرة التي تجعلك تعيش من جديد المشاعر التي انتابتك، فإذا كانت الذاكرة البصرية تستطيع استحضار صور باطنه لأشخاص أو أماكن أو أشياء عفى عليها النسيان، فإن ذاكرتك الانفعالية تستطيع ان تبعث في نفسك المشاعر التي خالجتك من قبل.

F42FED19-69FC-4FAD-8230-879DE98A3124.jpeg

لقد استطاع الفنان القدير عبدالله سويد، وبالرغم من دخوله مع طاقم عمل مسرحية "يا خليج" التي قدمها مسرح جلجامش في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، قبل يومين فقط من العرض "أقول يومين فقط"، نتيجة ظرف طارئ منع الممثل الرئيسي من مواصلة المسرحية والتي استغرقت بروفاتها أربعة شهور كاملة، إلا أنه استطاع أن يثبت بحق أنه ممثل مسرحي كبير ويمتلك حاسة فنية تختار له من خبراته السابقة ما يساعده على أن يعيش دوره، وهذه الحاسة لا تهبط على الممثل كالوحي ، بل هي وليدة الخبرة الحسية السابقة، والخبرة مع الحاسة الفنية يحددان ما يطلق عليه "سوداكوف" الخط الخفي لملامح الشخصية.

0EA3C56F-F672-4995-85A4-A0A755941F5A.jpeg

لقد سأل ستانسلافسكي الممثل النابغة "سالفيني" مرة: "ماذا يلزم الممثل ليلعب دوراً مأساوياً؟ فرد سالفيني قائلاً: ثلاثة أشياء، أولاً الصوت، وثانياً الصوت، وثالثاً الصوت" وهذا ما قد فعله الفنان سويد في دور "الشاعر" في المسرحية، حيث درس دوره سريعاً وهضمه لا كما هو مرسوم له فحسب، بل أستطيع القول إنه جمع شتات الشخصية ولمَّ بكل ظروفها من يوم مولدها، ما تحب وما تكره، كيف تقضي يومها ومع من تتعامل.

61E62BFB-8665-438A-B634-2F59BA692632.jpeg

كل من شاهد عبدالله سويد على المسرح سيعتقد أنه قد قضى وقتاً طويلاً في البروفات مع بقية الفريق حتى تمكن من هذا الدور الصعب والصعب جداً، ولكنهم لا يعلمون أن حالة الخلق والإبداع غير الطبيعية عند سويد مكنته من الدخول تحت جلد الشخصية في يومين فقط، ما جعل الصالة تعج بموجة من الحماس والتصفيق.

https://albiladpress.com/news/2023/5247/spaces/796898.html

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...