Jump to content
منتدى البحرين اليوم

2019- احدى عشر دقيقة - للكاتب باولو كويلو


فهد مندي

Recommended Posts

كتاب رقم: لسنة 2019

اسم الكتاب: الخيميائي

الكاتب: باولو كويلو

ترجمة: ماري طوق

الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر

ISBN:  978-9953-88-256-7

عدد الصفحات: 271

تاريخ الشراء:  17/01/2019

سعر الشراء: 1.510دينار بحريني

مكان الشراء: مكتبة جملون - اون لاين

الطبعة: 15- 2017

تاريخ بداية القراءة: 11/02/2019

تاريخ الانتهاء من القراءة: 18/02/2019

التقييم: 5/4

الملخص:

يعالج باولو كويلو في روايته "إحدى عشر دقيقة" موضوع الإنسان وما ينطوي عليه من إشكاليات في علاقته بالحب والحياة والجنس.

باولو كويلو

يعدُّ الروائي البرازيلي الشهير باولو كويلو من مشاهير الروائيّين العالميّين، ولدَ في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1947م، وعمل في الإخراج المسرحي وفي التمثيل، ثم عمل صحفيًّا ومؤلف أغاني وكل ذلك قبل أن يتفرغ للكتابة والتأليف، ظهر ولعه بالروحانيات في كثير من رواياته، ومن أشهر رواياته والتي حاز بفضلها على شهرته العالمية رواية "الخيميائي"، وهذا المقال سيتحدّث عن روايته الشهيرة إحدى عشرة دقيقة وعن شخصياتها وعن اقتباسات من الرواية.
نبذة عن رواية إحدى عشرة دقيقة

يمكنُ القول بأنّ رواية إحدى عشرة دقيقة من أشهر روايات الكاتب والروائي الشهير باولو كويلو، والتي يتناولُ فيها الحديث عن قصة حياة فتاة برازيلية تعيش في قرية نائية في البرازيل، وكان لديها حلم كبير وطموح شرس لتكوين ثروة صغيرة تستطيع أن تجمعها بنفسها وتبني من هذه الثروة مزرعةً لتعيلَ بها نفسها وتعيل عائلتها أيضًا، وفي أحد الأيَّام وبينما هي في رحلة إلى مدينة ريو دي جانيرو وهناك تلتقي مصادفةً برجل أوربي يغريها في السفر إلى سويسرا لتعمل في مجال الفن والغناء لكن بمجرد وصولها تكتشف أن العمل كان في أحد الملاهي الليلية حيث بدأت تعمل فيه مومسًا، وتمضي بقية الوقت في هذا العمل. وتظهر في رواية إحدى عشرة دقيقة براعة الكاتب في الغوصِ في خفايا هذا الجانب المظلم والغامض في عالم المومسات والبغايا، وكيف تُدار هذه الملاهي والبيوت في مدن أوروبا، وذلك كله على لسان أحد المومسات التي عثر بها الحظ فوقعت في شرك البغاء، وقد دونت كل الأحداث التي مرت معها في دفتر يومياتها. الرواية بشكلٍ عامّ تصفُ شابّة في مقتبَلِ العمر وهي في طور اختبار حياتِها، تعمل كمومس ولا تشعر بأيّ عار أو خِزي من ذلك، وما تعبير إحدى عشرة دقيقة إلا عن ذلك الوقت الذي تستمرّ خلاله عملية الجنس المعقدة، وهي دائمًا تنظر إلى البغاء على أنها مهنة كأي مهنة لها قواعد وضوابط، ويبقى الجنس في نظرها غامضًا مثل الحب تمامًا.

شخصيات رواية إحدى عشرة دقيقة

عبَّرت رواية إحدى عشرة دقيقة عن حياة فتاة تغرق في عالم البغاء وتنظر إلى هذا الأمر على أنه مهنة مثل باقي المهن وتتعرف عليه من خلال رجل أوروبي تلتقي به في ريو دي جانيرو، وفيما يأتي سيتم ذكر أهم شخصيات رواية إحدى عشرة دقيقة: 

ماريا: وهي بطلة الرواية، الشابّة البرازيلية الطموحة، والتي تضطر لممارسة مهنة البغاء والدعارة لتحقيق أحلامها وجمع ثروة من المال، حيث تعمل مومسًا في أحد الملاهي الليلية في جنيف في سويسرا.

روجر: رجل قوَّاد، يقوم بجلب الفتيات للعمل كمومسات في أوروبا، وهو الذي التقى بماريا في ريو دي جانيرو وكان سببًا في قدومها إلى سويسرا وعملها كمومس.

ميلان: صاحب الملهى الليلي الذي تعمل فيه ماريا، ويدعى الملهى الليلي الذي يملكه "كوباكابانا".

رالف هارت: وهو رسّام شهير، التقت به ماريا مصادفة في مقهى عام، وهو في التاسعة والعشرين من عمره ورغم ذلك فهو ناجح في شتى المجالات في حياته، ولكن ما كان يضجره أنه فقد الإحساس بالجنس وطلب من ماريا أن تكون عونًا له في العثور على هذا الإحساس مجددًا.

اعتبر الكاتب بأن الألم ليس عذابا، بل متعة افتداء البشر من خطاياهم، إذ أصبح الألم بمثابة فرح يعطي للحياة معنى ومتعة، وكتب يقول: "ليس هناك متعة أكبر من تنسيب أحد إلى عالم مجهول، سحب عذريته – ليس عذرية الجسد، بل عذرية الروح"، واستدل الكاتب بما ذهب إليه الماركيز دي ساد فيما يتعلق بأهم التجارب التي يمكن للرجل القيام بها، وهي تلك التي تقوده إلى أقصى الحدود، بهذه الطريقة نتعلم، لأن هذا يتطلب كل شجاعتنا. وأردف الكاتب بأنه لا يجرؤ بنا الانتقام من الحياة، إذ ينبغي أن ننظر في أعماق الروح، ومعرفة من أين تأتي الرغبة في تحرير الوحش، وفهم مسألة أن الجنس والألم والحب تجارب جدية للإنسان، ومن يعرف تلك الحدود، هو وحده من يعرف الحياة، وما تبقى هو تمضية للوقت، وتكرار للمهمة نفسها، وهو أن نكبر في السن ونموت دون أن نعرف حقا ما الذي كنا نفعله في هذه الدنيا.

لقد حاول باولو كويلو معالجة قضية الإنسان بشكل عام في روايته إحدى عشر دقيقة، وسلط الضوء على جزء مهم مما يتحكم في هذا الكائن، وهو الجنس، في هذا السياق تتجلى الطبيعة البشرية المرتبطة بالحب والحياة، ومعارك الإنسان ضد نفسه، والشعور بالذنب والمال، والعقد النفسية ونقص الثقة، والخوف الذي يفسد لعبة الجميع، وشغف التذمير الذي هو جزء من الطريقة التي يكتشف بها الطفل العالم. وسلط الكاتب الضوء على العذابات التي لا يمكن نسيانها، إلا إذا كانت لنا القدرة على التحليق فوقها، كما تحدث  على أن هناك ألم يقود إلى المتعة، وألم يقود إلى السلام، وأن ما يحرك العالم ليس البحث عن المتعة، بل الزهد بكل ما هو جوهري، وفي هذا الصدد أبرز مثال الجندي إذا كان يذهب إلى الحرب لكي يقتل العدو أم لكي يموت من أجل بلده. كما انتقد الكاتب المقولة القائلة بأن البعيد عن العين بعيد عن القلب، ذلك أنه كلما ابتعدنا أكثر، أصبحت العواطف التي نحاول خنقها ونسيانها أقرب إلى القلب، فحين نكون في المنفى نريد الاحتفاظ بأدنى ذكرى عن جذورنا، وإذا كنا بعيدين عمن نحب، كل شخص في الشارع يذكرنا به. وأن الإنسان لا يعرف نفسه إلا عندما يبلغ حدوده، وأشار إلى أن الشرط الإنساني منذ أن طردنا من الجنة، إما نتعذب أو نُعذب ونتأمل عذاب الآخرين، وأن الحياة توفر لنا أكثر مما يجب من فرص التوجع. فليحب أحدنا الآخر دون أن يسعى أحدنا إلى امتلاك الآخر.

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...