Jump to content
منتدى البحرين اليوم

وائل رمضان: "سفر الحجارة" ليس له شبيه


ابو ايهم

Recommended Posts

70372.jpg

 

من جديد أكد النجم وائل رمضان أنه رجل الأدوار المحورية والبطولية كلما عاد إلى التمثيل، وذلك من خلال دوره في مسلسل “سفر الحجارة” والذي كان مركبا، إذ كان وائل، الطبيب المتفوق، والرجل الثائر، الباحث عن الثأر ضد الصهاينة . .

 

 

“الخليج” التقت النجم في حوار ممتع حدثنا فيه عن نشاطه في رمضان الماضي، وعن رأيه في أكثر من صورة من صور المشهد الفني السوري .

 

 

كنت بطل مسلسل “سفر الحجارة”، أين تضع العمل بين نظرائه لهذا العام؟

 

 

يمكن لي وضع مسلسل “سفر الحجارة” في طليعة الأعمال العربية لهذا العام ودون أي تردد، والسبب هو أن العمل صنع ليقدم لمن ما تزال القضية الفلسطينية تعنيه كأهم قضايا العرب خلال العقود الستة الماضية، كما أن العمل جاء للطبقة التي تفهم طبيعة أعمال كهذه وهي الطبقة المثقفة الواعية الباحثة عن حقائق مايزال الإعلام على اختلاف أنواعه وتوجهاته يعتم على جل الصور المؤثرة في عرضها .

 

 

ولا يمكن لأي عمل لهذا العام أن يعلو على “سفر الحجارة”، لأنه جاء في تحد للإرادة التي إن توفرت تحقق كل شيء، وإرادة فريق العمل من الكاتب إلى المخرج انتهاء بفريق العمل كانت حاضرة وبقوة .

 

 

كان الجميع يعي مقدار المجازفة التي قام بها هذا الفريق لأنه يخوض عملاً لا تسعى وراءه كل الناس، أي أن صفة الجماهيرية ستغيب عنه بخلاف الأعمال السابقة للمخرج يوسف رزق والكاتب هاني السعدي والتي كان الجمهور العربي يجلس أمام الشاشة ليتابع تفاصيلها أولا بأول .

 

 

ما أهم ما ميّز “سفر الحجارة” حتى ينال هذا القسط الكبير من مديحك؟

 

 

أهم ما ميز العمل كفكرة هو القفز فوق كل الانتقادات التي توجه لأعمال كهذه، والتي عادة ما تتهم المخرج أو الكاتب أو الاثنين معاً بأنهما يقومان بإعادة قراءة للتاريخ، فكان أن جاء العمل محاكيا للحاضر، للسنوات العشر الأخيرة التي يشهد كل من هم فوق سن الخامسة عشرة على فصولها . عندما يحضر الواقع ويكون الجميع شاهدا عليه، لا يمكن أن يتهم أحد بأنه يعيد قراءة التاريخ المكتوب بأقلام مات أصحابها، بل إن العمل يأتي ليؤكد ما جمعه الناس من معلومات وتصورات خلال الفترة الماضية بنسيج درامي يقرب المسافات بين المتلقي والحقيقة .

 

 

كنت الطبيب المنتقم في العمل، أليس غريباً أن يقوم بمهمة الثأر شخص ذو مكانة اجتماعية مرموقة؟

 

 

ليس خطأ أن يصور الطبيب الأكاديمي المتفوق دراسياً في أفضل جامعات العالم بصورة الشخص المغامر الباحث عن ثأر لمقتل شقيقته بل هو الحق بعينه، فالطبيب عندما ارتأى أن يدرس الطب فعل ذلك من أجل العيش بكرامة، ولكن كيف للكرامة أن توجد والأرض محتلة والأخت ماتت بعد الاعتداء عليها من قبل مغتصبي الأرض . لذا كان محور العمل الرئيسي هو ثأر الطبيب لمقتل شقيقته التي هي توأمه ليؤكد أن كل إنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مدعو للدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه وماله، دون استثناء، بدءاً من الطبيب والمهندس والضابط وانتهاء بالمواطن العادي سواء أكان طفلاً أم امرأة أم شيخا أو غير ذلك .

 

 

مارست الإخراج أيضاً، فكيف رأيت العمل على هذا المستوى؟

 

 

كان جيداً بكل المقاييس، والمخرج الكبير يوسف رزق صاحب خبرة وتجربة طويلتين وليس بالأمر السهل أن يقيمه الآخرون حتى لو كانوا مخرجين .

 

 

في العمل جاء تسلسل الأحداث كخيار من المخرج وكان للموسيقا التصويرية بصمة واضحة في العمل، خاصة أن الأنغام أو المعزوفات المنتقاة كانت لأغنيات وطنية تلهب إحساس

 

 

المشاهد .

 

 

لا يمكن النظر للعمل إلا من خلال المساحة المملوءة من الكأس وأي نقص فيه سيكون عائداً إلى سنّة أي عمل، والكمال لا يوجد في أي شيء في الحياة .

 

 

شاهدنا في العمل تكرارا للممثلين الذين اعتاد الجمهور أن يراهم في مسلسلات يوسف رزق هل هذا نوع من أنواع الشللية؟

 

 

هذا السؤال يجب أن يوجه إلى المخرج أو إلى الممثلين الذين تكرر ظهورهم في أعماله، وأنا لم أعمل في السنوات الأخيرة مع المخرج يوسف رزق وعندما سنحت لي الظروف فعلت ذلك، ولكن على ذكر الشللية، أرى أنه عندما يقوم فريق عمل متفاهم ومتناغم وصاحب تجربة متكررة مع بعضه البعض ويؤدي عملاً كبيراً يحتاج إلى هذه السمات فإن هذا الأمر سيكون إيجابياً حتى لو اعتبر نوعاً من الشللية، وأنا مع الشللية إذا كانت في مصلحة أي عمل وفي مصلحة الممثل في ما بعد .

 

 

كيف تقيم الانخفاض الكبير في عدد الأعمال الدرامية السورية لهذا العام؟

 

 

أراه أمرا عادياً، وليس فيه ما يدعو للاستغراب أو القلق بل يمكن أن يوصف بشكل ما بالإيجابي بعيداً عن الأسباب، ويبدو أن الأزمة المالية العالمية قد ألقت بظلالها على الواقع الدرامي العربي، فخشيت الكثير من شركات الإنتاج من عملية صناعة المسلسلات دون حساب مسبق، كما أن بعض الشركات في السنوات الماضية كانت تنتج عملين في السنة وفي هذا العام رأينا عملاً واحداً لكل شركة .

 

 

هناك 27 عملا تم إنتاجها هذا العام ومن صناعة 27 شركة، وهذا يعني أن النشاط مستمر، ولم ينقص أي شيء يريده المشاهد، فحضرت الدراما الاجتماعية والتاريخية والبوليسية والكوميديا والفانتازيا وغيرها الأمر الذي يفيد بأن كل شيء كان متوفرا . . فلماذا القلق؟ ثم ألم يكن النقاد في السنوات الماضية يطالبون بضرورة خفض عدد الأعمال؟ ها قد تحقق ذلك، فلماذا الانتقاد المعاكس؟

 

 

من جديد حضرت مسلسلات البيئة الشامية وبكثرة نوعا ما، لماذا استمرار غيابك عنها وقد باتت أشبه بالموضة؟

 

 

كما قلت في سؤالك الموجه لي إنها أصبحت موضة، وأنا لم أعمل منذ بدايتي في التمثيل فيما يسمى الموضة . فأنا أعمل على ما هو جديد، وسفر الحجارة على سبيل المثال لو كان مكتوباً عن تاريخ القضية الفلسطينية ربما كنت سأرفضه والسبب هو أنها أصبحت مستهلكة في الدراما .

 

 

ولا أخفي سراً نقطتين: الأولى أن الأعمال البيئية لا تستهويني بدرجة متقدمة فلست أفهمها إلا كما أراها . والثانية هي أنني لم أتلق عروضاً للمشاركة في هذه الأعمال، مع تأكيدي أنني كنت سأعتذر لو عرضت علي .

 

 

لوحظ وجود تشابه كبير ومريب في الأعمال التي عرضت خاصة الأعمال الاجتماعية والبيئية إلام ترد ذلك؟

 

 

مرد ذلك إلى النمطية التي لا يريد البعض الخروج منها، وهذه حقيقة وضع الإعلام يده عليها، وبدأت الأضواء تسلط على هذه النقطة، فأكثر من عمل بالفعل كان متشابها مع آخر، فعندما لا يخرج الكاتب إلى الطبيعة . . إلى الشارع . . إلى المقاهي، وعندما يرفض القراءة والمتابعة، فإنه سيبقى أسير الأفكار التي يملكها في السابق .

 

 

في “سفر الحجارة” الذي أراني أدافع عنه كثيرا في هذا اللقاء جاء الجديد، جاء ما ليس مطروقا في الدراما من قبل . تركت القضية الفلسطينية التي يعرفها الجميع للكتب وحضرت القضية التي عاشها الجيل الحالي بقلم محدّث، ولهذا لم يجرؤ أحد على اتهام العمل بأنه نمطي أو متشابه مع عمل آخر .

 

المصدر

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...