Jump to content
منتدى البحرين اليوم

..... أمل مقتــــول.....


Recommended Posts

الجزء الاول

 

مهرة وحيدة أبوها و بنت العائلة المشهورة بغناها ، كانت مهرة وحيدة رغم المال و الحاشية الطويلة العريضة المحيطة بها في كل وقت، فهي بلا أخ أو أخت و لا أم، فقد طلق والدها أمها عندما كانت في الخامسة من عمرها، و هي لا تعرف شيء عن أمها سوى أنها من نساء الامارات الشمالية و يحرم عليها السؤال عنها أو عن سبب الطلاق .

 

كانت مهرة شديدة الجمال ، بيضاء و بياضها ما يعكره أي شيء غير حبة خال ارتسمت في أعلى خدها لترمز على غرورها و جمالها الساحر، كانت ترمي كل من شافها بسهم عيونها الواسعتين باللون العسلي ، أما شعرها كان مثل قطعة من نسيج الحرير اللي غطى جسمها حتى أسفل ركبتيها.

 

كانت مهرة شديدة الغرور و الكبر من جمالها الفائق و زاد من هذا دلع الوالد الغني اللي ما أخرهلها أي طلب مهما كانت صعوبته.

في أحد أيام الصيف و على أنغام أغنية عيظة " يا مرحبا يا ناعم الصوت و العود" كانت مهرة تتجهز عشان تسير أبوظبي مول، أيام الاجازة قربت تخلص و ما بقى على الجامعة شي و لازم تسير تتشرى لبس عشان أول أسبوعين،

اتصلت مهرة في أعز صديقاتها مريم و اللي كانت الوحيدة اللي تأمنها على أسرارها و الوحيدة اللي توثق فيها و تحس بالسعادة في قربها " مريوووم وييينج" ، يلا عاااد ما استوى موول ، المحلات بيسكرون و انتي بعدج ما وصلتي"

مريم:"حووووه، شو فيج مشتطة، بعده باقي اسبوع على الجامعة ، ما بيخلصن الثياب اللي في المولات، و بعدين كيف يعني ، تبيني أسير جلحة ملحة و انتي ملكة جمال؟؟"

مهرة "ههههههههههههه ، يالدبة ، دومج جي، عنبووه نحن مب سايرين عرس بيخطبونج فيه، الا هو مول و بنكون متغشيات"

مريمّ" ادري متغشيات بس انا يوم كنت اكلم بنت خالي حمد لطيفة على التلفون سمعتها تتضارب ويا سعيد اخوها عسب يوديها ابوظبي مول و هو هب طايع يقول بيسير ويا ربعه، يعني اكيد بيكون هناك"

مهرة" يعني يالهبلة لو اتعدلتي و اتسنعتي بيشوفج هو من ورا الغشوة أو حتى تتحرين بيعرفج"

مريم " هيه و الله صدقج ..بس..."

مهرة " ماشي خلاص...يلا البسي عباتج و الحين بمر عليج ، ما بترياج لين ما تخلصين ما بنوصلّّ"

تضحك مريم و تسكر التلفون و تم تفكر في ولد خالها سعيد، مريم كانت تنافس ربيعتها مهرة في الجمال و الدلال، و ما كانت تحتاج انها تتعدل عشان تحلو لانها كانت آية في الجمال، كانت مريم اخت لخمس أخوان متزوجين و اختها الصغيرة شمسة اللي ما كملت عشر سنين، مريم كانت تموت في سعيد بس سعيد ما كان يعبرها او حتى يسلم عليها في جلسات العائلة، كان سعيد شاب مستهتر كل همه المغازل و السيارات و آخر شي يمكن يفكر فيه هو علاقة جدية تنتهي بالزواج، كان وحيد أبوه في عائلة فيها 4 بنات و منهن لطيفة اللي كانت أقرب وحدة لمريم في العمر.

تمت مريم تفكر في أبوها اللي كان تفكيره يزوجها بعد ما كبرت و دخلت السنة الثانية من الجامعة لولد أخوه محمد " خلف" ، لكن قلب مريم كان معلق في سعيد اللي ما فكر فيها و لا عبرها رغم جمالها.

قطع حبل أفكار مريم صوت الموبايل و هو يرن، كانت مهرة متصلة فيها.

مهرة " يلا خلصتي أنا عند الباب"

مريم" اووووووووووووه، اتريي دقايق و بظهر"

مهرة " اووف ، انا من متى اقولج بظهر، يلا خلصينا ، عندج دقيقتين مب أكثر"

و بسرة تشل مريم شنطتها و تلبس عباتها و تتعطر و تظهر الصالة ، و هناك تلقى الوالدة.

أم محمد" وين سايرة يا بنتي هالوقت، و شو كل هذا اللي على ويهج يلا سيري غرفتج و امسحي هذا الاحمر و الاخضر"

مريم" عاااد امي شو بلاج، نسيتي اني بظهر ويا مهرة بنت سيف ابوظبي مول"

ام محمد" و حق شو متعدلة جي، ليش هو عرس عشان تراوين زينج عند العرب"

مريم" عاد يا امي كل البنات جي هالايام، يعني تبين يقولون عني خسفة و ما اهتم بعمري، و بعدين انا بتغشى "

ام محمد" انتي محد يروملج، سيري يلا فكينا من حشرتج"

مريم " فديتج يا احلى ام في الدنيا، يلا انا اترخص"

ام محمد" ما تبين فلوس"

مريم " لا امي تسلمين ابويه عطاني اليوم الصبح، يلا مع السلامة"

ام محمد" مع السلامة ، بس لا تتأخرين، اخوج سلطان و حرمته بيوون عندنا اليوم عقب المغرب"

 

في السيارة، مهرة" صباح الخير، ليش ياية بسرعة ، عادي ترى ما عندي حد غيرج ترى"

مريم و بضحك" أدري ما عندج حد غيري بس قلت حرام اخليها تتريا"

و يضحكون الثنتين و تقول مهرة للسايق انه يروح لأبوظبي مول.

مريم" هيه صح بقولج"

مهرة " ها شو السالفة"

مريم" تعرفين اخوي سلطان بيي عندنا البيت اليوم ويا حرمته"

مهرة " انزين و له ويه ايي بعد ما تضارب ويا ابوج"

مريم" مادري ، بس الظاهر انهم اتراضوا عسب جيه اليوم بييون عندنا"

مهرة" الصراحة يا مريوم حرمة اخوج هاي حصة، ما ادانيها خير شر، احسبها خبيثة و تبا تبعد اخوج عنكم باي طريقة"

مريم" مابالايد حيلة يا مهروو، و الله هو اللي اصر انه ياخذها ، و شفتي شو سوت، يعني مب كفاية انها سوت كل المشاكل عسب تظهره من البيت ، اتي الحين تعق رمسات عن أمايه حليلها اماية ما قالت شي غير الله يسامحها بس ابويه زين ما استوى به شي من كثر ما عصب على سلطون"

مهرة" حليلكم و الله، مريوم اتحملي تقربين منها ، تراني احس انها في يوم من الايام بتدخلج انتي في مشكلة"

مريم:..........

كان سلطان اخو مريم هو الوحيد اللي تمرد على تقاليد العائلة و عاش في بيته الخاص مع زوجته و ابنتهما الصغيرة، و كان ذلك من طلبات زوجته حصة اللي تستوي بنت خاله حمد ابو سعيد حبيب قلب مريم.

سكتت مريم و مهرة و تموا سارحين في افكارهم و هم يسمعون حاتم العراقي يغني" من اغلى ناسي يا روحي قلي شصار من اغلى ناسي"، مريم تفكر في سعيد اللي ما يعبرها و مهرة في الثياب و الكشخة... لين ما وصلوا ابوظبي مول.

في ابوظبي مول..

 

مهرة" تعالي ندخل هالمحل شكله منزل اشيا رهيبة"

مريم" اتريي في شلة شباب بيمرون ، يمكن سعيد واحد منهم"

مهرة" اوووه ، انتي محد يوديج مكان فيه سعيد مالج"

مريم" خلاص خلاص ، يلا قدامي"

بعد ما خلصوا مريم و مهرة حواطة و اتشروا لبس يكفي كل السنة مب اول اسبوع بس ، شلوا اكياسهم و قرروا انهم يروحون لانهم اتأخروا و قرب أذان المغرب.

و عند الباب طاحت غشوة مريم و ما قدرت تعدلها من كثر الاكياس ، في هذي اللحظة كان هناك شابين يلحقون مريم و مهرة من اول ما دخلوا المركز.

هزاع" ياويلي على الجمال"

حمدان" آه من العيون، تجنن "

هزاع" يا الشيخة هاج الرقم و دقيلي"

مريم متلعوزة و مب قادرة تعدل شيلتها من كثر الاكياس ، و في نفس الوقت مب قادرة توقف من الخوف انهم يتفردون بهم.

و في اللحظة اللي يرمي فيها هزاع الرقم ، يلقى ايد قوية تضربه على راسه و يطيح من كثر الالم.

و تسمع مريم صرخة بصوت عالي " يا حقير"

تميز مريم الصوت ..صوت حبيب القلب"سعيد"....

 

يتبع..

 

اذا صار تجاوب رااح انزل البقاايا :)

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 189
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

السلام عليكم

وين الردود يا شطار نبي عاد ردود حق تكمل القصة

لكن بعطيكم جزء بعد ....

 

في هذي اللحظة ما عرفت مريم وين تودي عمرها

 

فرت الاكياس و تمت تركض و تركض بين السيايير ، كانت في حالة فظيعة من الخوف و الخجل و الفرحة بعد..لين ما تعبت و فجأة وقفت ركض و طاحت على الأرض.

عند باب المول كانت مهرة متسمرة في مكانها، مهرة ما تعودت على هذي المواقف، سعيد كان يتظارب ويا هزاع و تماسكوا و كفخوا بعض لين ما سال الدم، و آخر شي ادخلوا الأمن ، مهرة تشجعت و تحركت من مكانها بعد ما انشلت افكارها، و كان اول شي فكرت فيه مريم.

 

تمت تنادي بصوت عالي مريم و تزقر عليها و لكن ما تلقى الرد، و فجأة شافت ناس متيمعين، ركضت لين عند التجمع و شافت صديقة عمرها مريم طايحة و الناس ملتمين حواليها يحاولون يقومونها.

في هذي اللحظة ما تحملت مهرة الموقف و طاحت عدال ربيعتها.

 

في الجهة الثانية ، كانت الضرابة بعدها حامية و ما وقفت غير يوم ادخلوا رجال الشرطة، كانت كندورة سعيد ملونة بدم هزاع و حمدان و بدمه اللي نزفه من ضربة قوية صابت راسه، القت الشرطة القبض عليهم كلهم و كان منضم اليهم صديق سعيد الغالي نهيان.

 

قامت مهرة و كانت تتحس بصداع فظيع، تلفتت يمين و يسار و كان اول كلمة قالتها "مريم" و تفاجأت انها في المستشفى، و لكن مريم ما كانت عدالها، و قامت من على الشبرية و هي تدورها و تسأل الممرضات وينها، و الكل ما يعرفون منو مريم لأنها دخلت المستشفى بدون بطاقة هوية، و آخر شي لقت الدكتور المسؤول عن الطوارئ و وضحلها انها الحين يسوولها فحوصات احتياطية، استغربت مهرة ليش الفحوصات لمريم و شو السبب، في نظرها كان الامر مب طبيعي، لان هي بعد طاحت بس ما سوولها فحوصات، بدا الخوف يدخل قلب مهرة، و اصرت على الدكتور انه يخبرها حالة اعز صديقاتها، و بعد الحاح ..

الدكتور" الصراحة يا بنتي انا شاك انها تعرضت لنوبة سكر"

مهرة"هااااااااا...؟؟؟!!ّ"

مهرة" و كيف،،،مريم ما فيها سكر..منو قااال...لييييش يا ربي " و تنزل على خدها دمعة حارة من الحزن و الخوف

الدكتور" يا بنتي انا قلت يمكن و انتي ادعي ربنا انه يخيب ظني"

مهرة و الدموع تخنق كلماتها" انشالله ...يا رب تعافيها..يا رب ما تألم..يا رب خليني مكانها و لا تحس بأي ألم"

كانت هذي احدى المرات النادرة اللي بكت فيها مهرة...مهرة المغرورة ، و اللي كل زميلاتها في الجامعة يعتقدونها متبلدة الأحاسيس، بكت مهرة على أعز صديقاتها مريم

مهرة" انزين يا دكتور دخيلك خلني اشوفها..خلني اكون معاها..انا متأكدة انها تحتاج حد يواسيها"

الدكتور" يا بنتي اللي تحتاجه صديقتك الحين هوه الراحة و عدم التوتر العصبي..ان شاء الله اول ما تخلص فحوصات تكوني انتي هديتي و تخشي عليها و تطمني عليها ..و ربنا يجيب العواقب سليمة"

مهرة".........ّّ"

و تجلس مهرة على كرسي المستشفى البارد..اللي دايما كان يحسسها بالوحدة و بالألم و الخوف...و دايما كان يرسم في خيالها صور قديمة غير مفهومة ...تكون هي البطلة فيها و هي طفلة صغيرة و معها طفل آخر صغير..و هذي الصورة هي الوحيدة اللي تذكر فيها امها... و لكنها دايما كانت تعجز انها تجمع هذي الصورة و تفهم اللي كان فيها،و تفكر مهرة في اعز صديقاتها مريم و تدعي الله يعافيها و ما يصيبها أي شر..

و بعد ساعة من البكاء المتواصل و الادعية تسمع اصوات بكاء عالي يتجه صوبها..و يوم تلتفت تلقى ام محمد و ابو محمد والدين مريم، تستغرب مهرة,,,هي مااتصلت في أي حد عشان ما تكبر السالفة...

و تشوف ام محمد و هي تصيح و مب قادرة تشل عمرها من الخوف على بنتها..و في هذي اللحظة تحس مهرة بنغزة قوية في صدرها..و تذكر انها وحيدة بلا ام تسال عنها و تبكي عليها اذا مرضت، و لكنها تخفي هالمشاعر و تحاول تجمع قوتها و تبتسم ابتسامة باردة تحاول فيها انها تخفف من حالة ام محمد الحرمة العيوز،

مهرة" اهدي يا خالتي..ما فيها شي مريوومة..بس شوي فحوصات عسب يتأكدون من سلامتها قبل ما تظهر.."

ام محمد" فديتها بنتي...و الله طاح قلبي..نزين يا مهرة يا بنتي شو استوى عليكم...و شو كان السبب"

مهرة" ينعقد لسانها و ما تعرف شو ترد...تخاف تقول شي توهج فيه اعز ربيعاتها.."

و في هاذي اللحظة تدخل مريم بالكرسي المتحرك و تنقذ الموقف..

مريم" اماية ما استوى شي...بس شوي دارت بي الدنيا و طحت من التعب..."

ام محمد" انا اقولج اكلي ...لكن انتي ما تسمعين الكلام ...هذا كله من الريجيم اللي ذابحنج"

مهرة" انزين خالتي انتوا كيف عرفتوا ان نحن هني...؟؟"

يرد ابو محمد قبل ما تقول ام محمد شي.." والله يا بنتي نحن كنا قاعدين نحاتيكم لانكم تأخرتوا و فجأة رن تليفوني و كان فيه رقم مريوم، طلع حد من الممرضين العرب خذا التلفون و دق و خبرنا ان انتي هني"

مهرة تقول في خاطرها"يعني هم ما عرفوا بعدهم بسالفة سعيد..يا ويلي اكيد الحين بيحرمونها من الظهرة..و يمكن بعد ما يخلونها تكلمني"

و تقوم بعدين مهرة تسال الدكتور على جنب عن نتايج التحاليل و الفحوصات..

الدكتور"اطمني يا بنتي..انا ظني كان مش في محله...هي بس كان عندها شوية ضعف و الظاهر انها اتعرضت لصدمة و ما قدرتش تستحملها...هي بس تحتاج لأكل صحي و شوية فيتامينات و تبعد عن الاشياء اللي بتنرفزها"

مهرة " انشالله يا دكتور..الحمدلله طمنتني..."

و يكمل ابو مريم اوراق المستشفى عسب يظهر بنته و يوديها البيت..

في هذا الوقت مهرة ما عرفت شو تقول حق ربيعتها مريم..مريم اللي الصدمة ربطت لسانها، كانت مهرة حاسة في مريم، بس كان لازم يدورون حل لمشكلتهم ، صحيح انهم ما سووا شي غلط..بس كان من الممكن انه سعيد يشوف الموقف غلط خاصة و انه غشوة مريم كانت طايحة و كانت مريم متعدلة من الخاطر..و اللي زاد من تعقيد السالفة الضرابة اللي وصلت للشرطة...

 

................................

 

في مركز شرطة العاصمة

 

الملازم"يا عسكري...دخل المحجوزين من المركز"

و يدخل الاربعة حمدان و هزاع و سعيد و نهيان ربيعه، و وقفوا الاربعة يطالعون بعض بنظرات كلها غضب و حلفان بالانتقام ، و يقطع الملازم عليهم حبل النظرات و الجو المشحون.

و يسالهم عن اساميهم و معلوماتهم الشخصية الكاملة، و بعدين يسأل عن سبب الضرابة، و ينفجر سعيد في وجه الملازم" هذا النذل الحقير كان يغازل الاهل عيني عينك..لا و بعد يفرلهم الرقم"

هزاع بصراخ" ايييه انت ..لا تم تفر بلاك على خلق الله...اذا اهلك مب متربيين لا تعق بلاك علينا.."

سعيد"آه يا كلب"..و يتجه صوبه يبي يضربه و لكن العساكر يمسكونة..

الملازم" اسمعوا انتوا..اذا ما بتحترمون وجودكم هني ترى والله اوديكم كلكم الحجز تخيسون لين ما تتعلمون الادب"

و يسكت الاربعة و يحاولون يهدون اعصابهم..

الملازم" انزين يا سعيد...انت عندك دليل انه كان يغازل او في شهود"

هزاع و بوقاحة"اكيد ما عنده..لانه جذاب"

سعيد" انا جذاب ياللي ما تستحي"

الملازم" هدوء..اللي ما بيسكت الحين ترى و الله علطول الحجز"

سعيد" طال عمرك انا و علي ربيعي شفناه بعيونا،،و بعدين هو عق الورقة في واحد من الاجياس و اكيد عليها اسمه و رقم تليفونه"

و هني يتغير ويه هزاع اللي خاف يلقون الورقة

الملازم" انزين يا سعيد اذا كنت وايد خايف على اهلك ليش ما خفت من الفضيحة وسط المركز..كان لازم تقدم شكوى لمركز الشرطة قبل ما تنفعل و تتظارب"

سعيد" يعني اشوفه يسرق شرفي و كرامتي و اسكت...انت ترظاها على عمرك يالضابط"

و هني يسكت الضابط,,و يوجه كلامه لهزاع اللي باله مشغول بالورقة الضايعة .

" و انت يا محترم...شو اقوالك"

هزاع يسكت و ينزل راسه للارض..

 

لحسن حظ الاربعة انه الظابط كان متساهل و اغلق المحظر بكتابة تعهد عدم التعرض رغم اعتراضات سعيد اللي طالب بسجن هزاع..و لكن الضابط ما قدر يسوي أي شي لعدم وجود الادلة اقصد الورقة ، و لان الدعوى لازم يقدمها المتضرر يعني مريم و لكن سعيد فكر فيها و قال انه اكبر عيب و فضيحة انه يدخل حد من بنات هله المخافر و اقسام الشرطة ،

و عند باب مركز الشرطة ...يتوعد سعيد بالانتقام من هزاع..اللي يسكت و يدري انه غلطان لكنه يكابر..

 

و يتصل نهيان في اخوه عشان يوصلهم المستشفى، سعيد كان ينزف من راسه و نهيان كان كل ويهه و ايديه ميرحات..

في السيارة يفكر سعيد في كل اللي استوى و محتار و يقول في خاطره" يا ترى شو استوى على مريم ...و ليش هي اتصرفت جي..هل صحيح انها كانت تقصد انه هزاع يغازلها....، معقولة مريم تكون من هالنوعية من البنات؟؟"

 

و يقطع على سعيد حبل أفكاره كلام نهيان اللي تقريبا ما اتكلم في مركز الشرطة، نهيان كان يدري كيف يحس ربيعه بعد الفضيحة في المركز و ما عرف شو يقوله عشان ما يجرح كرامته ، و لكن الحين اتشجع و قاله

علي" يا سعيد لا تكدر عمرك..ترى هذا هزاع معروف انه نذل و مب ريال..انت ما شفت كيف اختبص ويه يوم طروا الورقة"

سعيد"............."

علي" عالعموم ما صار الا الخير و زين ان الضابط طيب و ظهرنا و ما سوالنا محضر"

و يبتسم سعيد ابتسامة باهتة و هو يشوف كيف ربيعه يحاول يخفف عنه و لكن ما قدر يمحي الصورة من باله و ما لقى لها تفسير..

و يسرح سعيد في اللي صار لين ما يوصلون مستشفى خليفة ، و أول ما يدخلون المستشفى يتسمر سعيد في مكانه ، كان آخر شي ممكن يتوقعه انه يلقى هالشخص في المستشفى...

 

 

تتوقعون التقى في منو، وشو الأحداث اللي استوت عقب..انتظروا الجزء الثالث في الليوم ثلاثة

تبوت تعرفون الباقي نبي تشجيع شويه او طشونه

Link to comment
Share on other sites

ما ااشوف في تفاعل ... ترى القصه واايد حلووه B)

 

الجزء الثالث:

في اللحظة اللي دخل فيها سعيد المستشفى ويا نهيان التقى في آخر شخص كان يتوقع يشوفه، شخص من الماضي، التقى في الانسانة الوحيدة اللي تمكنت تاخذ قلبه، التقى في الانسانة اللي سحرته بكلامها و ذوقها و رقتها، الانسانة اللي أثبتت ان الجمال مب اساس الحب، و اللي في نفس الوقت أثبتت لسعيد ان استمرار السعادة في الحب شي مستحيل...اثبتتله ان الحب الدايم هو أمل مقتول، التقى سعيد في نص قلبه الثاني "شرينا"...

 

وقف سعيد في مكانه، كانت كل أطرافه ترتجف شوق و لهفة و حزن، مسكين ...التقى في الانسانة اللي علقته في حبه و اختفت فجأة بليا وداع أو سبب، شرينا هجرت سعيد في قمة احساسه بالحب، هجرته و دمرت ثقته في كل البنات، شرينا كانت الوحيدة اللي سعيد قالها كلمة "أحبك" من غير خجل و كانت نابعة من قلبه، و اقترب سعيد منها و انتبهت شرينا لوجوده و كان وجوده قدامها صدمة شلّت كل حركاتها، اقترب سعيد منها و كله أمل انها تحييه مثل أول و بترتمي في حضنه، و ما وقفته ألف كلمة لا أطلقتها عيونها و لا ألف دمعة وقفت في عيونها و اترجت انه يوقف في مكانه و يبتعد، و استمر سعيد يقترب و يقترب الين ما أوقفه صوت من خلفه

....." يا مرحبا و الله سعيد، و الله و لك وحشة يا ريال"

سعيد وقف في مكانه و التفت لوراه و التقى في واحد من أصدقاء أيام الدراسة في الثانوية ، كان ربيعه بخيت ، كانت تجمعهم علاقة قوية في أيام الدراسة و لكنهم انقطعوا بعد ما سافر بخيت يدرس طب في لندن، سعيد ماعرف شو يرد..كان كل تفكيره في شرينا اللي واقفة قدامه..

بخيت" بلاك يا ريال...و بعدين شو السالفة شو كل هالدم عسى ما شر"

سعيد و هو مشغول بشيرينا اللي وقفت بعيد و هي تطالعهم بنظرات كلها خوف و توتر" لا و الله ماشي بس ظرابة بسيطة"

بخيت يضحك و يقوله" بعدك انت ما يزت عن الظرابات و سوالف المدرسة"

سعيد يبتسم ابتسامة فاترة و هو ماله خاطر يرمس بعد ما شاف حبيبة العمر شرّون.

بخيت" يلا زين يوم اتلاقينا، و الله و لك وحشة يا ريال..تعرف انت أول واحد ببشرك"

سعيد ترتسم على ويهه علامات تعجب

و يبتسم بخيت بعد ما شاف علامات الاستغراب على ويه سعيد و يكمل" ترى يبنا الحرمة اليوم المستشفى و أخيرا بتيبلنا بخيت صغيرون"

و يباركله سعيد و هو مرتبك خايف شرينا تروح عنه، و يطالعها و هي قاعدة على كرسي المستشفى و تختلس النظرات و تحاول تتجاهل وجوده بالرغم من ان كل ما في وجهها كان مع سعيد.

سعيد" يلا مبروك يا بخيت ..و يتربى في عزك انشالله"

بخيت " تسلم يا سعيد..و الله ويهك خير عليه...اقول يلا انا اترخص و خلينا على اتصال"

و يمدله كرت عليه أرقام تلفوناتها و ياخذ رقم سعيد.

و قبل ما يروح بخيت ينادي بصوت عالي "يلا يا حرمة"

و يلتفت سعيد للجهة اللي ينادي عليها، و تقوم شرينا من مكانها و تمشي صوبهم، و تمسك ايد بخيت و تروح معاه، و هني تتهدم كل الآمال و كل فرحة اللقا....شرينا كانت حرمة بخيت، شرينا حبيبة قلب سعيد اللي محد يدري عنها كانت في نفس الوقت حرمة ربيعه، شرينا كانت حرمة بخيت الحامل.

في هالحظة يحس سعيد بسكين تطعنه في قلبه بدون رحمة و تطلع منه آهة حزينة هزت كل كيانه ، كانت آهة حزن و آهة يأس..و يقول في خاطره ليش يا ربي التقيت فيها، ليش شفتها بعد ما راحت، ليش انا من دون الناس حظي تعيس ..و لكن أسئلته كانت يتيمة ..مالها أجوبة غير الدموع..

نهيان ربيع سعيد كان واقف بعيد يتابع الموقف و لكنه ما كان يعرف شو السالفة، ما كان ربيع بخيت و ما سبق انه التقى في شرينا و لكنه كان يدري عن مكانتها الكبيرة في قلب سعيد و كيف انها الوحيدة اللي حبها و هجرته.

استغرب نهيان من وقفة سعيد، و لاحظ عليه كيف اتغير لون وجهه، و لاحظ دمعة متجمدة في طرف عينه..

نهيان" سعيد شو بلاك..شو فيك..شي يعورك"

سعيد"......."

نهيان" سعيد رد علي...زاد عليك عوار راسك"

و يسكت سعيد ، و يخلي نهيان حاير و مب لاقي أجوبة لأسئلته، سعيد ما كان في حالة تسمحله انه يرد او يوضح أي شي، سعيد كان يحتاج لأي حد يوضحله اللي صار قدام عينه الحين، كان محتاج لعذر مقنع يبرر هجر حبيبته و زواجها من ربيعه.

و مشا سعيد ويا نهيان و هو ساكت و عيونه تحكي آهات و آلام محد يدري عنها غيره، و دخلوا عند الدكتور اللي داوالهم جروحهم و رخصهم بعد أقل من ساعة و وصاهم بالراحة ، و يركبون سيارة اخو نهيان و يروح كل واحد منهم لبيته و في قلبه أسئلة و أسئلة..بس منو يجاوبها...

..........................

في سيارة بخيت..

بخيت" شرينا ..."

شرينا" هلا"

بخيت" شفتي الريال اللي سلمت عليه"

و يعتفس ويه شرينا" ش ..شو بلاه"

بخيت" لا ماشي ..بس هذا ربيعي سعيد...كان وياي أيام الثانوية"

و ما ترد شرينا..

بخيت" تعرفين ...كنا دوم ويا بعض في المدرسة بس افترقنا يوم سافرت أدرس و هو تم هني يدرس في التقنية...ماشاء الله عليه الحين استوى مهندس "

و تبتسم شرينا ابتسامة باردة و تقول في خاطرها" آآآآآه يا بخيت ..ما في داعي تكمل...أنا أعرف كل شي عن سعيد..أعرف كل شي"...و تسرح شرينا في سعيد و تسترجع ذكرياتها معاه..

شرينا ما كانت ملكة جمال ، كان جمالها بسيط و هادي ، كانت انسانة رقيقة و حساسة لأبعد حدود.. كان كل عالمها وردي ..عالم حب وجمال..شرينا حبت سعيد اللي كان ولد جيرانهم، كان حبها في البداية حب من طرف واحد ..لين ما يا اليوم اللي انتبه فيها ولد الجيران للبنت اللي كل يوم تتعلث بالزراعة عشان تشوفه أول ما يرد من الدوام..أو تتعمد اتي مع أمها لبيتهم في كل الزيارات..و بدا سعيد يحس بشي غريب صوب هذي البنت ...هذا الاحساس الغريب كان الحب ...بدا يتوله عليها و يفكر فيها كل الوقت..سعيد حب البنية اللي رفعت الحب فوق راسها و ما حاولت انها تدنسه باتصالات من ورى الأهل أو بلقاءات مخفية عن الأنظار، كان حبهم تكتبه الرسايل القصيرة اللي تملاها حكايات بريئة و مشاعر رقيقة ما تعدت السلام و ما تطورت لبوح المشاعر، كان حب سعيد و شرينا حب عفيف و بريء، و ضحكت شرينا على رسايلهم و تذكرت أول رسالة وصلتها من سعيد..كانت رسالة قصيرة تقول

" في متاهات الدروب..و عند شطآن الخليج..التقت عيناي صدفة..جنة القلب الجديدة..يا روح البنفسج..اقبلي من فارس الفجر السلام.." ....تمت شرينا تضحك على الطريقة اللي عطاها فيها اول رسالة..كانت توها رادة من المدرسة و هو كان يترياها في سيارته..و اول ما نزلت نزل من سيارته و فر الرسالة عدالها..و تمت هي مستحية و مترددة تشل الرسالة او لا..و مدت ايدها و خذت الرسالة و ركضت لحجرتها مستانسة و فرحتها مثل فرحة طفل عطوه هدية..

كانت هذي أول رسالة من سعيد لشرينا ...شرينا استغربت من كلمات سعيد و ما كانت تتوقع انه رومانسي لهالدرجة..ما كانت تتوقع انه ورا هالقناع الحاد من السكوت و الثقة بالنفس في انسان حساس و رقيق لأبعد الحدود..و ما كانت متخيلة انه في ريّال بمثل طيبة سعيد في هذي الأيام..و سرحت شرينا مرة ثانية و هي تتذكر كيف كانوا يوصلون رسايلهم لبعض...و تذكرت كيف كانوا يحطون الرسايل في الزراعة كل يوم ويا آذان الفجر قبل ماحد ينش من الرقاد.. كان موعدهم الفجر.. في كل يوم رسالة..و في كل يوم كان حبهم يكبر و يكبر..كانت حكايتهم سر محد يعرفه غيرهم ..كانت حكايتهم قمة في الرومانسية اللي ما وصلتها أحلى قصص الغرام..

تموا شرينا و سعيد يكتبون الرسايل في كل يوم بأحلى المشاعر الين ما صارح سعيد شرينا بحبه في وحدة من رسايله، و اعترفلها انه يبي يتزوجها بسنة الله و رسوله..

وافقت شرينا على الزواج و لكنها طلبت من سعيد انه يتريا لين ما تخلص دراستها...

و بدت رسايل شرينا تقل عن ما كانت عليه لين ما انقطعت تماما،في البداية كان سعيد يظن ان السبب هي امتحاناتها لانها كانت في الثانوية العامة..و لكن خلصت الامتحانات و ما وصلته أي رسالة من شرينا.. حاول يسال عليها لكن خوفه على سمعتها منعه و في يوم من الأيام سمع انهم انتقلوا من بيتهم بدون ما يخبرون حد و محد يعرف مكانهم...

رحلت روح البنفسج و خذت باقي قلب سعيد معاها..و دمرته بشكل ما قدر بعده انه يتحمله، رحلت و خلته شبه ميت، انسان ما يفكر غير في نفسه، سعيد فقد الثقة في كل حد غير من صديقه نهيان اللي وقف معاه في محنته و كان الصديق الوفي في وقت الضيقة، و لكن سعيد أصبح عقب رحيل شرينا محطم ، انسان ما همه حد، و كان يتعرف على الوحدة ورى الثانية و يعلقهم فيه و يتركهم..كان بهذا يحاول ينتقم منها و لكنه في الحقيقة كان ينتقم من نفسه....كان يحاول يخفي ضعفه بانه يستقوي على البنات..

سعيد عمره ما عرف شو السبب اللي خلا شرينا تبتعد عنه ..و شرينا ما حاولت انها تبين له أسباب خروجها المفاجئ من حياته ..و فضلت انها ترحل بصمت و تحتفظ بسرها لوحدها...

و تنزل دمعة حارة على خد شيرينا حرقت خدها و قلبها على ماضي كان شبه مدفون و لكنه طلع للحياة اليوم، و تمسح هالدمعة بسرعة قبل ما يلاحظها بخيت، بخيت كان ريلها اللي يحبها ، الريال الطيب اللي عمرها ما راح تنساله طيبته وياها..و لا تفكر انها تخونه حتى ولو كانت الخيانة باسترجاع ذكريات قديمة

........................

في بيت مهرة..

 

دخلت مهرة بيتهم و هي متوترة و خايفة على ربيعتها مريم..و أول ما وصلت دخلت حجرتها دقت لمريوم.. بس تلفونها كان مغلق..و جربت تكلمها على تلفون بيتهم..

مهرة" السلام عليكمّ"

حصة حرمة سلطان اخو مريم" هلا و عليكم السلام"

مهرة" هني مريم ؟"

حصة" هيه موجودة منو اقولها"

مهرة " قوليلها مهرة"

حصة" هلا مهرووه..شحالج..ما عرفتيني..انا حصة"

مهرة " هلا حصة ..شحالج شخبارج"

حصة" و الله تمام..اقوول..شو سالفة مريومة..و ليش جي تعبانة"

مهرة و هي مرتبكة.." ما شي بس تعبت..الدكتور قال فيها ضعف"

حصة بخبث :"هييييييه..و انتوا وين كنتوا يوم طاحت"

مهرة تلعوزت و ما عرفت شو تقول..خافت انه سعيد يكون خبر حصة عن السالفة" والله كنا مروحين من ابوظبي مول..نزين اقول وين مريوم اباها ضروري"

حصة " اهااا..وايت بسير ازقرلج ياها"

و تسرح مهرة..تخاف انه حصة تعرف عن السالفة..بس تقول في خاطرها متى لحق يخبرها..و تقطع مريوم عليها حبل أفكارها.." هلا مهروو..شو السالفة..شي مستوي"

مهرة" لا ما شي ..بس حبيت اطمن عليج و بعدين ليش تلفونج مغلق"

مريم " و الله ياختي انا زايغة و اخاف سعيد يخبر حد من اخواني او ابويه و اروح فيها"

مهرة " انزين انتي ما سويتي شي غلط ..."

مريم" نزين هو شو دراه...هو شافني و انا مب حاطة غشوة و متعدلة بعد"

و تسكت مهرة و تقول في خاطرها.." صدقها و الله..أي حد بيشوفها جي بيتحراها هي الغلطانة"

مريم" اسمعي انا الحين مب متفيجة ارمس..بخليج بسير ايلس ويا العقربة اللي عندنا.."

مهرة" هييه صح على طاريها..ترى تمت تسأل وين كنتوا و شو استوى و مادري شو"

مريم" اوهووو..الحين مب ناقص الا انه سعيد يخبرها عشان ترش فلفل على السالفة و تطلع هي شريفة مكة"

مهرة " لا تقولين جيه..الله يستر"

مريم " الله يستر"

و تسكر مريم عن مهرة و يتمون على نار مب عارفين اذا سعيد خبر حد او لاء..

 

 

يتبع....

Link to comment
Share on other sites

هااااااااااااي .. شكرا على تفاعلكم ... والبقيه...... :)

 

الجزء الرابع

 

في مقهى ليالي زمان..

 

نهيان" آآآآآآآآآخ يالقهر..الحين هذا اللي ما يسوى سعيد يمد ايده علي انا..انا نهيان..بس ماعليه..انا ا راوييه ..ان ما هزأته و خليت اللي ما يسوى يظحك عليه ماكون انا نهيان السويدي"

حمدان" هدي اعصاب يا ريال..ما يسوى عليك..خلاص خلصت السالفة..و بعدين الصراحة.."

نهيان" شو ..شو تبى تقول انت بعد..شو الصراحة"

حمدان يقول و هو متردد..حاس انه نهيان بيسويبه شي اذا رمس " الصراحة يا نهيان انت اللي غلطت و سعيد عنده حق"

نهيان و الشرار يبق من عيونه" انت شو تخربط..أي حق اللي عنده..لو هو ريال و يخاف على هله ما كان خلاهم يحاوطن جي رواحهن في المولات..اونه عنده حق..ماعندك سالفة ياخي تدافع عنه"

حمدان" بس.."

نهيان" لا تم تبسبسلي..انا لازم اردله ياها...لازم"

و يسكت حمدان و هو يعرف انه غرور نهيان و حقده مستحيل انه يبدله لو تم يرمس معاه لين ما يتعب ..

نهيان يقول في خاطره.."بس الصراحة تستاهل نظارب عشانها..محلاتها تجنن..بس آآه يالقهر..مادري من وين ظهرلي سعيد هذا..لو ما رز في السالفة جان الحين انا يالس اتريا اتصال من ام العيون الحلوة..آآآه بس لو اعرف اسمها"..و يسرح نهيان و هو يفكر في مريم و جمالها و يملاه كل النوايا الخبيثة انه ينتقم من سعيد..

...................

 

في بيت سعيد..

 

يدخل سعيد حجرته و يركض صوب طاولة صغيرة ما تتبطل غير بمفتاح و يظهر المفتاح اللي يحتفظ فيه دوم في بوكه و يفتح السدة..و يتم يطالع اللي في السدة و هو كله حزن..كانت رسايل روح البنفسج..شرينا..كان محتفظ فيهن كلهن على امل انه في يوم من الأيام بيلتقي فيها مرة ثانية..كان عنده أمل انها ترجعله..و يردلها رسايلها ...و تنزل دمعة حزينة على خده تذكره بماضيه الحلو و اللي انتهى مع شرينا..و يسترجع شريط الأحداث اللي شافه في المستشفى...و كل ما يتذكر انها متزوجة من ربيعه و حامل منه بعد يوقف شعر جسمه..و يصرخ بصمت وهو يحاول يمحي هالصورة من باله..يحاول يمحي صورة ايدها و هي تحضن ايد بخيت....

يمد سعيد ايده و يحضن الرسايل بحناان ...فيهن ريحتها..ريحة عطرها.."ليش يا ربي خلتني..ليش..كل هذي الرسايل كذب...معقولة كل هذي الفترة كانت تقص علي و انا كنت مغفل..لا مستحيل شرينا تكون جي..بس ماشي تفسير ثاني..انا كنت غبي..غبي غبي...و يفر الرسايل في السدة و ينسدح على الشبرية و يفتح الرادو عشان يشغل عمره..و يسمع..."اكذبت..العيون العيون و الموعد وهم..ألم...كل ساعة و كل لحظة..فيييين عيون حبتني و منتني و قالتلي نعم" و يبدأ بنوبة بكاء صامتة و دموع مالها نهاية الين ما ينام من التعب و كثر البكاء...

 

................

 

في بيت مريم..

 

مرت 3 أيام على الضرابة و مريم ما تظهر من البيت و ما تكلم حد حتى مهرووه، مريم ما كانت خايفة من العقاب..بس كان كل خوفها ان سعيد ياخذ فكرة غلط عنها ..و فجأة اتي فكرة في بالها عشان تصلح فيها الموقف..و تقرر تتصل في مهروو عشان تاخذ رايها..

مريم"الوو.."

مهرووو" تو الناس..وييينج"

مريم" و الله سوري يا مهروو بس تدرين كنت شوي زايغة من هذيج السالفة"

مهروو" ليش سعيد خبر حد من اخوانج..شي استوى..خبريني يلا بسرعة"

مريم" لا لا تخافين..ما خبر حد..اصلا حتى لو خبر حد انا ما سويت شي غلط..بس انا اخاف انه ياخذ فكرة مب اوكي عني"

مهرة"انزين و انتي شو كان بيدج"

مريم" مادري..بس انا في خاطري اني اوضحله الموقف"

مهرة و هي مستغربة"و شو بتسوين يعني"

مريم " مادري..بس انا يا في بالي..يعني انه.."

مهرة " ها شو قولي يا ام الافكار"

مريم" قلت انه احسن اخبر اخته لطوف السالفة و اخليها تكلمه..شو رايج"

مهرة" ظنج..."

مريم" و الله انا محتارة يا مهرووه..فديته سعيد انتي ما تدرين شكثر اموت فييه و مابا هالموقف يتم في باله.."

مهرة" ياويلي على اللي يحبووون..متى الله يرزقنا بس..متى"

و يضحكون الثنتين و يظهرون من الجو الكئيب اللي كانوا عايشينه في آخر ثلاث ايام"

مهرة" انزين خلاص عيل..انتي كلمي لطيفة و شوفي شو بترد عليج..بس اتحملي الرمسة توصل حق حصة حرمة اخوج سلطان"

مريووم "لا لا..انا بحلفها قبل ما خبرها..و بعدين لطوف مب من النوع اللي يرمس..مب شراة اختها الحشرة.."

مهرة"ههههههه..الله يغربل سوالفج..انزين اقول...ما بتسيرين وياي ابوظبي مول..ترى من سبتج فريت الاجياس في المول و تميت ارابع في المول شراة الخبلة"

مريم"هههههههه...لا ابوظبي مول ولا غيره..انا بلبس من اللبس اللي يابتلي ياه اليازي حرمة اخوي صلوح من لبنان..و انتي دوريلج حد يسير وياج المول"

مهرة" صدق انج خاينة..ما عليه انا براويج"..و يضحكون الثنتين و يسكرون عن بعض..و تسير مريوم الصالة..و هناك تلقى اخوانها محمد العود ويا حرمته سلامة..صالح ويا حرمته اليازي..و امها و ابوها و اختها الصغيرة شموس"

شمسة" مريوووم وين مفتاح الميلس..ابا اسير العب بلاي ستيشن .."

مريوم "حشى مب بنية ولد..انتي شو سالفتج على هالبلاي ستيشن..24 ساعة مطيحة عليها..يلا سيري ما عرف وين المفتاح"

شمسة و هي تتصنع الدموع"امايه شوفي مريووم..مب طايعة تعطيني المفتاح"

ام محمد"مريوم فديتج عشان خاطري عطيها المفتاح"

مريوم" بس يامي.."

ام محمد" انا قلت عشان خاطري..يعني مالي خاطر عندج"

و تصخ مريوم و يجفط ويها.."دووج..اذلفي يلا.."

و تسير شموس الميلس و هي متشججة..

و يبدا محمد بسوالفه كالعادة"شو فيج طايحة على شموس..خليها تلعب..ولا انتي تبين تلعبين من ورانا"

مريوم"انت ما تيووز..شو ابا في اللعبة..انا عندي لاب توب اسوي فيه اللي اباه.."

و يدخل صالح"ياخوفي انا من هاللاب توب..نتحراه نعمة و يغدي نقمة"

و تقوم مريوم و ما عيبتها الرمسة..صالح كان دوم شكاك..و دوم حاط نجره من نجر مريوم..و هو اللي كان يحرض ابوها عشان يوزها من ولد عمها خلف...

محمد" انت شوفيك عليها..يعني انت مب واثق في اختك..كل شوي فريت عليها كلام"

صالح"والله انا خايف على اختي و اعرف شو السوالف اللي اتيي من النت و هالخرابيط.."

محمد يقطع عليه كلامه و يقوله" اسمعني يا صلوح..اذا انت مب واثق في تربية اختك بتكون مب واثق في تربيتك لأن اللي ربوك هم نفسهم اللي ربوها..لو سمحت مالك شغل فيها.."

هذي الرمسة كلها و ابو محمد ساكت و يتسمع عياله الاثنين شو يقولون..و آخر شي قالهم" اسمعوني انتوا الاثنين..ما يخصكم في بنتي..تتظاربون عتربيتها و انا حي بعدني ما مت...صدق انكم ما تستحون.." و يقوم ابو محمد و يسير حجرته و تلحقه ام محمد ...

ام محمد" هدي اعصابك يا علي..ما يسوى عليك..هاييله ما يعرفون شو يقولون..و مريم ماشالله عليها الله مكملنها بعقلها"

ابو محمد" ماشفتي كيف يتناجرون عليها جدامي..ما عندهم حيا..حسبي الله و نعم الوكيل عليهم من عيال.."

ام محمد" صالح بس خايف على اخته..و يبالها الستر..و الصراحة البنية كبرت و صارت عروس.."

ابو محمد" صدقج والله..بس يا وديمة اخويه محمد لين الحين ما فتح سالفة العرس وياي سالفة خلف"

ام محمد" نزين مب لازم ياخذها خلف...و بعدين انت ما تدري عن خلف كيف صايع و كل شوي مطيح ابوه في المستشفى"

ابو محمد"كيف يعني..اعطي بنتي للاغراب..و بعدين الولد مصيره يصطلب عقب العرس.."

ام محمد" يصير خير..و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم"

.

.

.

في بيت سيف بن عيلان..

 

مهرة كانت يالسة في الصالة بروحها كالعادة...و يدخل عليها ابوها ..

 

مهرة " هلا والله ابويه...هلا باحلى اب في الدنيا"

ابو مهرة"هلا والله ببنتي..هلا بشيخة البنات"

مهرة" شحالك ابويه..وينك ماشوفك من ايام"

ابو مهرة"يا بنتي الشغل..الشغل ما يخلص"

مهرة" انزين يابوية انت ليش متعب عمرك...فلوس الله عاطنه خير يعيشنا العمر كله..حرام عليك ابويه صحتك.."

ابو مهرة و هو يبتسم لبنته الوحيدة" يا بنتي و منو بيشوف كل هالاملاك..هالخير كله بيكون لج يا بنتي بعد ما.."

و تقطع عليه مهرة الكلام و تقول" لا تكمل يابوية...فال الله ولا فالك..الله يعطيك طولة العمر ابوية..يعلني فداك.."

ابو مهرة"كح كح كح كح...."

مهرة و هي خايفة" ابوية شو فيك...شو يعورك ..ابوية رد علي"

ابو مهرة" لا تخافين يا بنتي ...هذي بس كحة..انا شيبة الحين و لازم بتيني الكحة"

مهرة" ابوية ليش ما تاخذ اجازة و نسافر ويا بعض"

ابو مهرة"ههههه...هاللي يبون يشردون عن الجامعة..انتي هب جنه دوامج باجر.."

مهرة"اووف لا تذكرني..لازم انش باجر من الساعة 7"

و يضحكون الاثنين و يسير ابو مهرة لمكتبه يكمل شغله..و يترك مهرة وحيدة مثل ما كانت دووم...

 

 

تاخذ مريم قرار نهائي انها تتصل في لطيفة بنت خالها و تخبرها كل السالفة عشان توضح لسعيد الموقف...و تتشجع و تشل سماعة التلفون و تدق الرقم

مريم"الوو.."

..."الووو"

مريم" السلام عليكم"

....."عليكم السلام و الرحمة"

ترتبك مريم...كان الصوت اللي رد عليها صوت رجالي...كان صوت ...سعيد

مريم"منووو..منو معاية.."

سعيد" انتي منو بغيتي اختي"

مريم" انا ..انا مريم بنت علي..ما عرفتني يا سعيد.."

و هني يسكت سعيد و يتذكر السالفة...و يقول في خاطره..." الحين انا شو خلاني ارد على التلفون..الحين بتفتحلي سالفة"

مريم" الووو"

سعيد" هلا مريم..لحظة بزقرلج لطيفة.." و يزعج...لطوّووف

مريم" لحظة لحظة...وايت ابا اقول شي"

يتافف سعيد" اتفضلي..خير"

مريم" سعيد انا..كنت ابا اقولك عن السالفة اللي استوت من كم يوم...يا سعيد.."

سعيد"مريم ..مافي داعي تقولين شي...السالفة انتهت و انا ماخبرت حد عشان ما تدخلين في مشاكل ويا اخوانج..و خاصة اخوانج صلوح و جاسم لو دروا.."

مريم" انزين يا سعيد انا..."

سعيد" انتي شو...خلاص انسي السالفة ...و احمدي ربج انها يت عندي مب عند غيري.."

مريم" نزين خلني اشرحلك.."

سعيد" شو تشرحين..اقولج السالفة انتهت..انتي ما تفهمين..." ويفر السماعة و يخلي مريم منصدمة على الجهة الثانية من الخط....نزلت دموع مريم مثل النهر على ويها..معقولة سعيد يكون جي...لهالدرجة يكرهني...ليش يا ربي...نزين ليش ما يسمعني..و تم تصيح و تصيح...وتركض لحجرتها و تقفل عليها الباب

مريم ما كانت تهم سعيد في أي شي...كانت بالنسبة له مجرد بنت عمته..لا اكثر ولا اقل...سعيد ما كان يعرف باللي في قلب مريم..و ما كان يدري بالحب اللي يخفيه قلبها الصغير..مسكينة مريم..الرد الجاف خلاها في حالة نفسية ما يعرف فيها غير الله..و تمت تصيح و تصيح على حبها اللي اليوم اتأكدلها انه حب من طرف واحد..حب يتيم..

وانتظروا البقية..

B)

Link to comment
Share on other sites

هاي شباب شابات بنزل ليكم الجزء الخامس وابي اشوف ردود B)

 

 

 

 

الجزء الخامس

الساعة اربع الفجر...اليوم اول يوم دوام في الجامعة...يرن تلفون مهرة...و تسويله طاف...و يتم يرن يرن

مهرة" اوووووووووووووف...منو هالسخيف اللي يدج الحين..ما يدري عندنا دوامات"

و تقوم من شبريتها و التلفون بعده يرن و تطالع الرقم...غريبة هذي مريووم..

مهرة" الوو"

مريووم " ........."

مهرة ما كانت تسمع شي من كلام مريم غير الصياح..

مهرة" ردي علي ...ليش تصيحين...شو فيج.."

مريم تصيح و يزيد صياحها كل ما تسالها مهروو

مهرة" مريووم طيحتي قلبي ...شو السافلة"

مريوم اخيرا تتكلم و صوتها رايح من كثر الصياح" يكرهني يا مهروو...يكرهني"

مهرة" منو اللي يكرهج...شو السالفة.."

مريوم" سعيد حبيبي يكرهني"

مهرة تقول في خاطرها...استغفر الله ...من وين طلعلنا هذا سعيد انا مادري..

مهرة" انزين انتي منو قالج انه يكرهج..."

مريوم" من رمسته يا مهرووه من رمسته" و ترد مريوم لنوبة صياحها الهستيرية

مهرة" مريوم اسمعي..الحين الساعة اربع الفجر..استهدي بالله و سيري اغسلي ويهج و اتمسحي و صلي...و باجر نتفاهم.."

مريم" على شو نتفاهم...اقولج يكرهني"

مهرة" انزين اسمعيني..عشان خاطري لا تصيحين..و الله عورتيلي قلبي...مريومة بلييز..فديتج لو لي غلا عندج لا تصيحين..."

مريم" ...."

مهرة" اسمعيني..انتي الحين سيري سوي اللي قلتلج عليه و ارقدي,,و باجر انشالله في الجامعة نتفاهم..اوكي.."

مريم" اوكي"

مهرة"يلا الحين بخليج...بس دخيلج مب اسكر عنج تسيرين تكملين صياحج..."

مريم " انشالله"

و تسكر مريم عن مهرة و تسير تسوي اللي قالتلها عنه اعز ربيعاتها ,,,و اول ما تخلص صلاة تحس براحة و انها تبي ترقد...و تنسدح على شبريتها و ترقد مثل الاطفال..

مهرة اتم على عكس مريووم..." شو سالفتها هاي..منو قالها انه يكرهها...ليكون شك فيها...السالفة فيها ان...انزين كيف يعني جيييه..اووووه...الله يسامحج يا مريوم..الحين ما بيني رقاد و انا افكر..."

و تم مهروو سهرانة لين الصبح و هي تفكر في سعيد اللي تحبه ربيعتها مريوم..و تقول في خاطرها كيف ربيعتها تحب واحد مو معبرنها جي...و تم تسأل عمرها عن اللي استوى لمريووم و خلاها منهارة بهالشكل..بس كل الاسئلة مالها اجوبة غير عند مريم ..."

 

 

ثاني يوم الصبح تقوم مهروة من شبريتها و راسها يعورها من قلة الرقاد...و تسير تتلبس و تتعدل..اليوم اول يوم في الجامعة...الحين هي و مريووم ثاني سنة في جامعة زايد..مهرة و مريوم كانوا في مدارس خاصة و عشان جي كانوا يعتبرون الحين من طالبات التخصص..قرروا انهم يدخلون نظم المعلومات..

تنزل مهرو غرفة الطعام

مهرة" marry…where is my breakfast..?

marry: sorry miss. It will be ready in a minuet

مهرة: اوكي اوكي..يلا كويكلي

و تسير ماري ...و يوم ترد وياها الريوق تسالها مهرة عن ابوها..و تقولها ماري انه لين الحين راقد و قال انه يبا يقوم الساعة 8 عشان يسير الدوام..

و تطالع مهرة الساعة و تلقاها 7و نص..و اول محاضرة عندها الساعة 9وعشر دقايق...كانت تفكر انها اتم عشان توعي ابوها بس تذكرت انها لازم تتلاقى ويا مريوم عشان تعرف منها شو السالفة..

و تسير مهرووة الجامعة ويا الدريول و الخدامة...

يوم تدخل مهرة الجامعة تلقى فطوم ربيعتها..فطوم كانت وياها العام القبلي في كل كلاساتها تقريبا..

فطوم"هلا مهروو..شحالج يالقاطعة.."

مهروو ببرود" بخير شحالج انتي"

فطوم " و الله تمااام...الحين أي تخصص قررتي"

مهروو" نظم معلومات...اقول ما شفتي مريومة"

فطوم"لا والله ما شفتها.."

مهرة" عيل يلا بخليج بسير اطالعها"

مهرة ما كانت تداني فطوم..فطوم كانت بالرغم من انها تسولف و تظحك انسانة غيارة و حقودة..كانت تحسد مهرووة و مريوم على العز اللي هم فيه..و دايما تطالع شو يلبسن و شو سون..جنه محد في الجامعة غيرهن..

و تسير مهروو واحد من الحمامات و تدق لمريووم..

مهرة" الوو..ها وينج انا ياية من وقت عشانج.."

مريم و صوتها كله رقاد"هاا..وين تترييني..انا راقدة"

مهرة" هااا..يالسخيفة الحين انا ما رقدت طول الليل احاتيج و ييت من وقت بس عشان سواد عيونج و آخر شي تقولين لي راقدة"

مريم" اوهوو..يلا يلا..اتريي نص ساعة و بييج..."

مهرة" أي نص ساعة ربع ساعة يكفيج"

مريم" يعني اييج بالبجامة"

مهرة" ما يخصني..انا عندي كلاس الساعة 9 و ابا اعرف شو السالفة...بموت و اعرف شو استوى"

مريم" انزيين يلا يلا..الحين اتلبس و اييج.."

بعد ثلث ساعة تقريبا تدخل مريم الكلاس اللي تعودت تيلس فيه ويا مهروو و تلقى مهروو ياسة تسمع أغاني..

مهرة"هلا والله..صباح الخير بالصياحة"

مريم يعتفس ويهها و توقف دمعة على طرف عيونها..

مهرة" اوه اوه اوه..شكلها السالفة جد...مريوم شو استوى"

و ترتمي مريوم في حضن مهروو و تقولها السالفة و كيف رد عليها سعيد ببرود و باحتقار..تسكت مهروو..ما تعرف شو تقول حق ربيعتها..ما كانت تقدر تواسيها..مهرة ما كانت تعرف شو معني كلمة حب..و لا تعرف شو معنى الفراق..او انه الحب يكون من طرف واحد و الطرف الثاني بارد و ميت....و خلت ربيعتها تصيح و تصييح لين ما تعبت..و آخر شي قالته.."خلاص يا مريووم انسييه..لي ما يباك لا تصيح تبغييه..ما يسوى عليج...و بعدين الف من يتمناج ...لا تزعلين عمرج.."

و تسكت مريم و هي ما عندها رد لكلام ربيعتها اللي كله كان صحيح..بس شو تسوي بقلبها اللي حب سعيد لحد الجنون..كيف تتخلى عن هذا الحب بهالسهولة...كيف..

و تسير مريوم و مهروو واحد من الحمامات و تغسل مريم ويهها و تحاول انها تكمل اول يوم دوام لى خير..و تسير ويا ربيعتها مهرة الكلاسات اللي عليهم...

 

في بيت حمد بن سالم...

ام سعيد تدق باب حجرة سعيد" يلا قوم يا وليدي..يلا عليك دوام..استوت الساعة 9 و انت بعدك ما نشيت..سعيد..سعيد..يلا عاد قوم"

سعيد" هاااا..هااااا...طفرتوني تراكم..ابا ارقد انا"

ام سعيد" قم يلا...بطل الباب اشووف...انا مدري شو مستوي فيك...كل يوم يالس في هالحجرة و صاك علىعمرك الباب...يلا قووم الدوام بيحسبونك غياب.."

و يقوم سعيد و هو يتأفف...و يبطل الباب...

ام سعيد" الله يهديك يا ولدي...الله يشيل الهم اللي في صدرك..يلا قوم اتسبح و صل الصبح و سير دوامك زين"

سعيد يحب راس امه"انشالله امايه.."

يتسبح سعيد و يلبس كندورته و السفرة و قبل ما ينزل تدق عليه الخدامة الباب..

شاندرا" بابا سعيد...بطل باب شويه..انا يريد يقول حق انته شي.."

سعيد يبطل الباب" ها شو عندج انتي بعد شاندروه,,,"

شاندرا" بابا انا قبل كم يوم سوي غسل كندورة مال انته و يلقى ورقة هذا داخل..." و تمد له ورقة صغيرة..و اول ما يقراها يلقى ارقام بخيت..بخيت ريل شرينا..سعيد نسى سالفة انه خذا رقمه من عنده..

سعيد" انزين يلا انتي سيري خلاص"

و يتم سعيد سرحان في هالورقة..و يقول في خاطره..مستحيل اتصل..مستحيل..كرامتي ما تسمحلي..لأ لأ...انا لازم انساها نفس ما هي نستني...و يشل الورقة و يفرها في الزبالة..و يقطع آخر وسيلة كان ممكن توصله لشرينا..و يظهر بسرعة من الحجرة جنه شارد من شي..شارد من الماضي و آلامه ...كان شارد من شرينا..

.

.

.

.

يسير سعيد الدوام متأخر..و يوم يوصل هناك يلقى المدير سأل عنه ولافوق خمس مرات..و يدخل عند المدير..

المدير سمير" وينك يا بشمهندس سعيد...شو حصل متأخر.."

سعيد"اسمحلنا يا استاذ سمير بس ظروف"

المدير" بس تأخيرك زاد في آخر فترة يا سعيد..انا رايي انك تنظم اوقاتك بين ظروفك و شغلك...لانه الشغل مسؤولية و ما بيتحمل أي ظروف.."

و يسكت سعيد و هو خلاص متفتف على المدير اللي يتفلسف عليه..و يغيظ لأنه يعرف انه الاستاذ سمير عند حق..

و يبدى المدير يناقشه في مشروع يديد للشركة اللي كان سعيد واحد من أكفأ المهندسين و أصغرهم سنا فيها..و يقطع حديث عملهم صوت رنة تلفون سعيد..و لكن سعيد يشوف الرقم غريب فيسويله طاف و يقول انه بيتصله عقب..."

يوم يظهر سعيد من مكتب المدير يتذكر الرقم الغريب اللي ياه..و يقرر يتصل..

سعيد"الوو..منو المتصل"

....."الوو...سعيد...افا يا ريال...و انا اللي قلت ربيعي و بيتصل فيني عقب الغيبة.."

سعيد" عفوا اخوي ما عرفتك.."

....." انا بخيت يا ريااال..بخيت صديق ايام المدرسة..."

 

والى اللقاء مع الجزء السادس.. :ssm9:

Link to comment
Share on other sites

هاااااااااي.... B)

 

واخليكم ويا الجزءالجزء السادس

 

بخيت" الو سعيد..ويينك..شو ما تسمعني عدل"

سعيد"هاا..لا لا بس سرحت شوي.."

بخيت" انزين شحالك يا رياال..علومك..وين دارك"

سعيد" و الله العلوم طيبة الحمدلله..انا ياخي في بوظبي"

بخيت" الحين ها اللي اونه بيتصل و مادري شو..وين الصداقة وين..ولا خلاص خلصت المدرسة و رباعتنا انتهت وياها"

سعيد" افا عليك يا ريال..من قال جي..بس ياخي انشغلت شوي ويا الدوام و جي" و يقول سعيد في خاطره لو تدري يا اخوي شو السالفة جان ما قربت صوبي..ليش دقيتلي ليش..

بخيت" هييه..انزين ياخي نبى نظهر وياك..تعرف توني قبل شهر راد من لندن و عرست و جي و الربع مادري وينهم ما عرف ارقامهم..انا يوم شفتك في المستشفى قلت زين في حد من ربعي"

سعيد" فالك طيب..انت تامر يالخوي..انشالله نتلاقى و نظهر ويا بعض شرات اول.."

بخيت" ههههه..وين شرات اول..الحين خلاص كبرنا و عقلنا...ياخي العرس يلجم"

و يسكت سعيد يوم يطري العرس..آآآه يا بخيت لو تدري..عروسك كانت في يوم من الايام بتستوي عروسي..حرمتك هي حبيبة قلبي..

بخيت" الوووووووو..انت شو فيك كل شوي تسرح..من ساعة اكلمك"

سعيد " و الله سوري..نزين وين تبا نتلاقى.."

بخيت" انت اختار..انا ماعرف وايد في البلاد...ياخي خمس سنين ساير و رديت كل شي متغير.."

سعيد" خلاص ما عليه..شو رايك نتلاقا عند حامد سنتر..اعتقد تعرفه...هذا من الآثار عندنا.."

بخيت"ههههههههه.. اكيد اعرفه.."

سعيد"خلاص عيل..نتلاقا عند الباب و و توقف سيارتك و نسير بسيارتي نتكشت.."

بخيت" تم..الساعة ثمان بكون عند الباب"

سعيد" اوكي حبوب..خلاص انا الحين بخليك لاني في الدوام..و انشالله عالثمان بكون هناك"

بخيت"فمان الله"

سعيد" الله يحفظك"

و يسكر سعيد عن بخيت و يفكر في ربيعه اللي كان اقرب انسان له ايام المدرسة و كيف انقطع عنه يوم سافر يدرس طب و كيف انه هو من دون الناس ياخذ حبيبة قلبه شرينا..و يقول بصوت كله حزن و قهر"سبحان الله..لي ما

 

بعد صلاة العصر كان سعيد يالس ويا ابوه و امه و اخته لطيفة..

لطيفة"ياخي انت شو فيك كله مبوز...و الله حالة...طول الوقت قاعد سرحان و مادري كيف..ليكون تحب"

سعيد" جب جب...انتي ما يخصج..و بعدين ابوز ولا ما ابوز مشكلتي"

ابو سعيد" جب يجبكم انتوا الاثنين..حشموني قاعد وياكم..ابوكم انا ولا البشكار ما تحترموني"

سعيد" محشوم يابوية..ما عاش لي ما يحترمك..بس عاد شوف بنتك تتدخل في كل شي.."

لطيفة" يعني انا منو اكلم..طول الوقت بروحي و خواتي محد في بيوت ريايلهم..انا شو اسوي"

ام سعيد" كلميني انا امج..و لا ما انفع.."

لطيفة"افا يا ام سعيد..انتي الزين كله ...من قال جي..بس بعد يعني الواحد لازم يغير.."

ام سعيد" انزين انزين اسكتي يا ام لسان و خلي اخوج في حاله"

لطيفة"اوهوو..كله تسكتوني..ما عليه انا بخليلكم المكان بكبره و بسير حجرتيه"

سعيد" يكون احسن بعد.."

و تقوم لطيفة عنهم و تسير حجرتها و يتم سعيد و امه و ابوه بروحهم، لطيفة كانت تحس بالملل و الوحدة لان خواتها الكبار حصة و نورة كانن معرسات و ما عندها غير اختها الصغيرة أمون اللي كانت اكبر من شمسة بنت عمتها بسنة.

ام سعيد" سعيد..الا صدق انت شو فيك..كله ضايق..شو مكدرنك.."

سعيد"ماشي يا امي و الله ماشي..بس جي ملان.."

ابو سعيد" انزين ليش ما تظهر من البيت..قبل كله تظهر ويا ها ربيعك شو اسمه..ولد فرج المنصوري"

سعيد"هيه نهيان..انشالله عقب بتلاقا وياه عقب صلاة المغرب.."

و يسكتون كلهم و يتذكر سعيد سالفة بخيت اللي بيتلاقا وياه الساعة ثمان..

سعيد" تحيد ابويه بخيت ربيعي ولد عمي خلفان.."

ابو سعيد" هييه بخيت..شو بلاه...اب جنه سار لندن مادري امريكا يدرس.."

سعيد" هيه سافر لندن..التقيت وياه قبل اسبوع و انشالله اليوم بتلاقا وياه.."

ابو سعيد" ماشالله عليه..ريال و النعم.."

سعيد" عرس الحين و حرمته حامل"

ام سعيد" والله..منو خذا"

سعيد و هو مرتبك.." خذا بنت عوض اللي كانوا جيرانا..الا هم وين ساروا الحين"

ام سعيد و هي منصدمة"هااا..ماشالله شرينا عرست..ماشالله عليها..بس مادري شو ياهم بيت عوض هجوا من الفريج و محد يدري عنهم وين ساروا و ليش"

و يتحبط سعيد و كان عنده امل انه امه تعرف عن السالفة و بتعطيه سبب مقنع لزواج شرينا..و يشل بعمره و يسير حجرته و يرقد عشان ينسى..

 

الساعة ثمان يسير سعيد عند حامد سنتر و يلقى بخيت واقف عند الباب يترياه..و ينزل الجامة و يأشرله يركب وياه..و يركب بخيت..

بخيت"حيه الاستيشن..عجييب.."

سعيد"هههه..ياخي ملعوزني والله..كل شوي في الوكالة و تشييك.."

بخيت" بس ياخي رهييب..شو مزودنه"

سعيد" اكيد طال عمرك..كيف عيل عوافي ما بترضى.."

بخيت" يا خطير...عيل يبالنا سيرة وياك عوافي.."

سعيد" اكييد ..فالك طيب..انزين اقول شو رايك نسير مارينا مول..في كافيه وايد رهيب هناك"

بخيت " لا ياخي غير...خلنا نسير مكان ثاني..طفرت من هالمول عكثر ما ودوني ياه الاهل"

و يتغير ويه سعيد..اكيد قصده بالاهل شرينا..يا حيك يا بخيت..يا حيك..

بخيت" نزين وين مكان ثاني نسيرله.."

سعيد"شو رايك نسير ميلس ربيعي نهيان..بعرفك عليه...و الله فنان..و هناك بعد الشباب بتتعرف عليهم.."

بخيت"يلا عيل ودنا خلنا نوسع دايرة معارفنا.."

و يسيرون ميلس نهيان..

 

مهرة قاعدة في حجرتها و حاطة اغاني من اللاب توب مالها و هي متضايقة و ملانة..تفكر في ربيعتها مريوم و اللي صار لها و هي تشوف الأغاني لقت اغنية ما عليها اسم المطرب او الاغنية و قالت خلني اشوف شو هي و اول ما حطتها سمعت راشد الماجد يغني"امي يا اول حب عشته في دنياي...يا اول اسم تنطق شفاي طاريه..انتي هوى روحي و بعروقي الماي..عمري بدونك عمر ما عشت انا فيه.."

و ينقبض قلبها و تسكر الاغنية علطول...و ما تحس بدمعة نزلت على خدها...جنها الحين استوعبت انها وحييدة بدون ام..بدون الصدر الحنون اللي يقعد معاها و يسولف وياها او يهتم فيها..و هني تمت تصيح و تصيح..كانت تقول في خاطرها شو فايدة كل هذا العز و المال و انا ماعندي اللي اباه...نزين لو بس اعرف شو السبب..و ليش ما تسأل عني..مب انا بنتها..ما تتوله علي شرات ما انا اتوله عليها..ما تحب تشوفني يوم اني كبرت...يا ربي انا ما اتذكر أي شي عنها..ما اتذكر غير صورة مب واضحة عنها يوم نحن في المستشفى..و يا ليت بعد اتذكرها عدل..انا لازم اسأل ابويه عن امايه.."و تقوم و تمسح دموعها و تنزل الصالة تدور على ابوها و ما تلقاه..و تسير تطالعه في مكتبه و تلقاه قاعد يشتغل..

مهرة"السلام عليك ابويه"

ابو مهرة" هلا بنتي..و عليج السلام و الرحمة"

مهرة" ابوية بغيتك في سالفة"

ابو مهرة" خير يا بنتي...ناقصنج فلوس..اتريي بظهرلج من التجوري"

مهرة" لا لا ابوية..مابا فلوس عندي.."

ابو مهرة يستغرب و يهد الاوراق اللي في ايده و يعدل جلسته و هو يترياها تقول السالفة..

مهرة" ابويه انا بغيت اكلمك عن..."

ابو مهرة" ها يا بنتي ..خير..عن شو"

مهرة" عن امي..ابويه وين امي..ليش ما تسأل عني...منو هي.."

و ينقلب ويه ابو مهرة و يعصب.." يا مهرة انا كم مرة قلتلج ما تطرين امج قدامي...قلتلج صكي موضوعها يعني صكيه.."

مهرة" انزين يا ابوية ليش"

ابو مهرة بعصبية" انتي الظاهر ما تحترمين ابوج..انا مقصر عليج في شي..يعني انا مب هامنج..امج محد و لازم تنسينها..اعتبريها ماتت...فاهمة..ماتت"

و تنصدم مهرة من رد ابوها...و تنزل من عيونها دموع حارة من الحزن و تركض حجرتها و هي زعلانة واايد ...و تم تصيح و تصيح بس محد يدري عنها..وحيدة بدون خوات او اخوان يسألون عنها...

 

بعد مرور شهر تقوى علاقة بخيت بسعيد و نهيان اللي ما كان يدري انه بخيت هو نفسه ريل شرينا..و يدخلون و يطلعون ويا بعض..كان بخيت انسان طيب و حبوب و مرح...كان كل من عرفه يتعلق فيه على طبعه الحلو..و سعيد برغم انه كان متحسس من صداقته ببخيت الا انه ما قدر يخلي ربيعه اللي شارنه..و في يوم من الايام...

بخيت" اقول انا عازمنكم على الغدا عندي يوم الخميس..شو رايكم"

نهيان"اكيد موافقين ...دام السالفة فيها عيش و لحم"

و ما يرد سعيد اللي كان متردد...كيف يدخل بيت فيه حبيبته شرينا..كيف يقعد في مكان يفصله عنها جدران قليلة..كيف بيتحمل..

بخيت" ها شو رايك يا سعيد.."

سعيد" لا يا بخيت ما اعتقد..مره ثانية..."

نهيان"لا يا ريال شو مره ثانية...انت شو ياينك...شو بتسوي..خلنا نسير نتسلى شوي..و بعدين غدا ببلاش"

نهيان و سعيد"ههههههههه"

سعيد"ليش ما عندكم غدا في بيتكم ولا فقارى ما تتغدون"

نهيان" عاد انت ذليتنا...يلا خلاص مالك عذر..يوم الخميس عند بخيت"

بخيت"هييه يوم الخميس الغدا عندي..ما استوت..كل يوم انا مطيح في بيت واحد منكم ولا مرة ييتوا عندي"

سعيد اتلوم في الريال و وافق بعد حنة..

 

في بيت علي بن عتيق..يرن التلفون و تكون مريم يالسة عداله..

مريم"الوو"

......."اللوييين"

مريم" منوو معاية"

....."الحين من صدقج ما عرفتيني يالدبة..

مريم"ووااااااااااااااي...علاية فديييتج..شحالج...سوري و الله ما عرفتج..صوتج متغير.."عليا تكون حرمة جاسم اخو مريم و هم يكونون مسافرين امريكا عشان يكمل جاسم الماجستير..

عليا"زين ما علينا...انتي شحالج و شو مسوية"

مريم" والله بخير..شحاله جسووم...بعده لين الحين يجحت الكتب"

عليا" هيه والله حليله..الحين بقاله شهرو نص جي و يخلص..يعني على اجازة نص السنة بنييكم"

مريم و هي مستانسة" قولي والله...الله يعني بنستانس.."

جاسم و حرمته عليا كانوا اقرب حد لها في البيت ..صحيح انه جاسم كان انسان عصبي بس كان طبعه مرح و ما يعصب الا لشي يرزا..و اذا عصب...الله يعين اللي قدامه..اما عليا فكانت انسانة حبوبة و وايد تحب مريم..كانت دوم تحس فيها يوم يآمرون عليها حريم اخوانها سلامة و حصة...مريم استانست عشان عليا بترد و بتلقى حد تسولف وياه في البيت...

 

في يوم الخميس الموعود...

 

يتأخر سعيد عن موعدهم بنص ساعة...و يوم يوصل يوقف عند باب البيت....و في راسه ألف فكرة و الف ذكرى..و الف كلمة خطتها دموعه على شرينه في رسايلهم الوردية...

و يدق الباب و هو عنده امل كبير انه يلقى شرينه..و ينتظر ثواني كنها دهور...و تعرق ايده و يحس ببرد شدييد...و يتبطل الباب.."يلا بابا ادخل..بابا بخيت في انتظار انت " ويوم استوعب سعيد اللي كان يشوفه قدامه لقى انه البشكار هو اللي بطل الباب...

 

و يدخل سعيد الحوش و يتم يطالع الفيلا..و يقول في خاطره...الحين شرينه داخل..شرينه اللي راحت عني داخل..و فجأة يلمح طيف من ورا الدريشة..كانت شرينه واقفة و تسرق النظرات و اول ما شافته صكت الستارة و تركته ملهوف..مب عارف شو يسوي..

البشكار"بابا مني ميلس..هذا فيلا مافي داخل رياييل..تعال مني بابا بخيت في انتظار انته"

و يدخل سعيد الميلس و هو شال معاه خفي حنين...

 

 

 

ترقبوا الجزء السابع.. :ssm18:

Link to comment
Share on other sites

هااااااااااااي .. شكرا شذى الروح على متابعتج

:) .... وتفضلوا...:....

 

الجزء السابع:......

 

 

 

مرت 3 أسابيع ومهرة و مريم خلصوا امتحانات نص السنة و بدت الاجازة..اما بالنسبة لسعيد و نهيان فعلاقتهم قوت ويا بخيت و صاروا ما يفترقون عن بعض...مهرة لين الحين ما تكلم ابوها من يوم هزبها على سالفة امها و ان كانت استسلمت ان ابوها مستحيل انه يخبرها أي شي عن ابوها...

........

سعيد و نهيان و بخيت ما كان عندهم اجازة لانهم يشتغلون..و في يوم من الايام و بالتحديد يوم الخميس اتصل سعيد في بخيت و نهيان و قالهم ايون ميلس بيته عشان يسولفون و جي عقب صلاة العشا..سعيد و نهيان وافقوا..

و في بيت بخيت نهيان قال حق حرمته شرينا تزهب الفوالة و دلال القهوة و الشاي في الميلس لان ربعه بيون عنده..

شرينا كانت في ذاك الوقت في الشهر السادس من حملها..بس كانت تسوي كل شي بروحها في البيت و ما تخلي الخدامة تساعدها غير في المطبخ..لانها ما كانت تداني تيود شي في حجرتها او من اغراضها..سارت شرينا المطبخ و شلت صياني الفوالة و دخلت الميلس و تمت ترتبه و تحط الفنايين و الدلال و بخيت كان في حجرته يتسبح و يتلبس عشان يسير يصلي و يرد الميلس قبل ما يوصلون ربعه...

في نفس الوقت سعيد غير رايه و قرر انه يسير بيت بخيت عشان يصلي وياه العشا..و دخل سعيد الميلس و تفاجأ..كانت شرينا في الميلس...كانت ترتب و تنظف و ما انتبهت ان سعيد دخل..اتفاجأ سعيد بوجودها و تم يطالعها.. كان اول مرة يشوفها من قريب..ما قدر سعيد انه يقول شي..و ما قدر انه يضحي بهالحظة..و نزل عينه و شاف بطنها الكبير...كانت حامل ...حامل بولد ربيعي بخيت...في هاللحظة سعيد استوعب انه حرام انه يوقف..ما كان يريد يخون ربيعه..شرينا كانت لين الحين مب منتبهة لانها في آخر الميلس و لافة ويها..

سعيد"احم ..احم"

لفت شرينا ويها و شهقت بصوت عالي..و قالت في خاطرها.."معقولة سعيد..معقولة...من دون الناس انت اللي التقي بك"...شرينا ما اتحركت من مكانها و تمت واقفة و سعيد يطالعها و هي تطالعه..استغرب سعيد من موقفها..ما ربعت ما استحت ما صاحت..ولا شي غير شهقة المفاجأة...ما كان في تعبير ثاني للشوق و اللهفة اللي ارتسمت في كل تعابير ويهه....ما شاف نظرة الشوق و الحزن في عيونها..معقولة انا اكون نكرة بالنسبة لها..معقولة ما تحس بأي شي صوبي و لو كان احساس بالشفقة او الذنب..

و في هاللحظة تحركت شرينا من مكانها و مشت صوب سعيد عشان تظهر من الميلس و اول ما مرت صوبه ما قدر يمنع نفسه من انه يسألها عن السبب..ليش هجرته و ليش كل هذا الكذب..يود ايدها...حاولت انها تخلص ايدها من ايده و لكن ما قدرت...ما قدر يخليها تهرب بعد ما لقا هالفرصة..مستحيل يفرط بالفرصة الاخيرة انه يعرف السبب..عشان يرتاح من عذابه و من حبه و يلقى النهاية المنطقية لالمه..

سعيد"وين رايحة..انا ماصدقت لقيتج"

شرينا"سعيد الله يخليك خليني اروح..الحين بخيت بيي..حرام عليك لا تخرب بيتي"

سعيد" ليش يا شرينا ليش...ليش هجرتيني..ريلج اللي بيدخل الحين كان ممكن اكون انا مكانه..ليش رحتي و خليتيني..معقولة كل جواباتج كانت كذب"

شرينا و الدموع اللي حاولت تخفيها بدت تفضحها و تنزل على خدها"يا سعيد انت مب فاهم شي..ولا يمكن تفهم شي ..مصيرك تعذرني على اللي سويته..صدقني عشانك"

سعيد و هو معصب" عشاني؟؟!!...عشاني تجرحيني...عشاني تهجريني...عشاني تعلقيني فيج و تاخذين واحد غيري..فهميني..انا مب فاهم..كيف كل ها اللي سويتيه عشاني.."

شرينا انهارت و بدت تصيح و تصيح و سعيد يضغط عليها و يسألها ليش و هي تصيح..

شرينا" ما اقدر اقول ما اقدر..."

سعيد"و شو اللي يمنعج..خلاص ما بقى شي تخافين عليه..قلبي و طعنتيه..و لا يمكن شي ثاني يجرحه اكثر من هجرج و خيانتج"..

شرينا" سعيد سامحني..انا ما كنت اقصد..بس خلاص الماضي انتهى...انت ليش ما تفهم اني مب لك..انا الحين انسانة متزوجة...خلاص انتهى"

و تسحب شرينا ايدها من ايد سعيد و لكنه يودها بقوة و يصك الباب...و كان في ثورة من الغضب و الجنون..كانت كرامته و رجولته تنهار جدامه و يريد السبب..يبا يعرف سبب مقنع يخليها تهجره...

سعيد" ما بخليج لين ما تقولين شو السبب " و يشد على ايدها..

و شرينا تتأوه من كثر ما هو راص على ايدها..و آخر شي تزعق"يا سعيد انا اختك..."

هد سعيد ايد شرينا.." شو تخربطين انتي..كيف اختي..."

شرينا و الدموع غطت ويها الطفولي"انا اختك بالرضاعة يا سعيد..اختك..يعني حبنا حرام..و كل اللي كان بينا حرام...خلاص ارتحت..عرفت شو هو السبب.."

و في لحظة دارت الدنيا بسعيد...استعاد كل شريط ذكرياته ويا شرينا و كل الرسايل..و كل الكلمات..كلها كانت علاقة شاذة و محرمة...الانسانة الوحيدة اللي قدرت انها تتملك قلبه كانت اخته..الانسانة اللي واقفة قدامه الحين و هو متولع بحبها تستوي اخته..و صدرت منه آهة حزينة...و حس بانه كاره لنفسه و لاول مرة كاره لشرينا..كان كاره هالمشاعر اللي يحس فيها لانسانة يحبها و هي اخته في نفس الوقت...

شرينا"يا سعيد انا ما كان قصدي اخونك..بس انا يوم صارحت امايه بحبي لك و انك تبي تخطبني قالتلي انك اخوي بالرضاعة..امايه مرة رضعتك و انت صغير يوم امك دخلوها المستشفى..بس محد يدري..حتى امك ما تدري..بس الله شاهد الحين اني انا و انت ما نصلح لبعض.."

سادت لحظة صمت كانت في نظرهم دهر..كل حلم انهدم في عين سعيد..و كل سعادة ماتت في عينه...كان اهون عليه ان شرينا تكون خاينة ولا انها تكون...اخته..

و كسر هالصمت صوت الباب..دخل بخيت عليهم بعد ما شاف سيارة سعيد في الكراج..لكنه تفاجأ بالموقف اللي شافه قدام عينه..الدموع كانت سيدة الموقف..و الصدمة هي كل ما يعبر عنه ويه ربيعه..سعيد..

كان آخر ما توقعه سعيد انه ينحط في هالموقف ويا حبيبته و ربيعه..و طلع من الميلس بسرعة بدون ما يقول أي كلمة..كان يحاول يهرب ...يهرب من نفسه و من الكل..و اول ما ركب سيارته انطلف بجنون بدون ما يعرف وين ساير..و مشى و مشى في شوارع بوظبي بليا طريق..وين يروح ..شو هو المكان اللي بينسيه كل اللي صار..وين المكان اللي بيمحي هالصورة البشعة من خياله..طول هالوقت كنت احب اختي...الين ما وصل مكان من زمان ما سارله..وصل البحر..و اتذكر كيف كان كل ما يحس بظيقة يسير هناك...و يلس على الرملة و حط المسجل و كان محمد عبدو يغني" آه يا جود الحزن وياي و الفرحة شحوح..لا صديق و لا رفيق و لا طريق اتبعه.." سعيد كان تايه بليا طريق..في لحظة فقد اثنين من اغلى الاشخاص في دنياه..بخيت و شرينا..و تم على هذي الحالة في البحر ليين الفير و غفا و هو منسدح على الرملة..

على الجانب الثاني كان الكل قلق و خايفين على سعيد لا يكون سوى بعمره شي..شرينا بعد ما طلع سعيد علطول خبرت ريلها السالفة..خبرته كل اللي صار و بخيت تم مصدوم كيف ربيعه ما قاله عن هالشي الخطير...كيف..و لكن في النهاية ما كان يقدر يسوي شي لانه استوعب انه حالة سعيد هي في قمة يأسها و حزنها و في الآخر شرينا تكون اخته...

بعد ما خبرت شرينا ريلها السالفة ياهم نهيان على الموعد بعد صلاة العشا..بس بخيت ما قاله شي غير انه اتظارب ويا سعيد و انه ظهر معصب ولازم يلقونه قبل ما يسوي بعمره شي..

ظهروا نهيان و بخيت من البيت و ساروا يدورون على سيعد...دقوله و لا فوق 30 مسد كول بس ما كان يرد عليهم...دوروا عليه في كل مكان ممكن يكون فيه بس بدون أي نتيجة..

................

في مكان ثاني من بوظبي كانت مهرة يالسة كعادتها في البيت و تطالع التلفزيون يوم دقت عليها مريم..

مريم"الو"

مهرة"هلا..ياخي محد يتصل فيا غيرج.."

مريم"شو يعني...مب عايبنج..يلا يلا مع السلامة"

مهرة"لا لا لا وين بتروحين..امرح وياج...عنبوه ما امزح يعني.."

مريم"هي اونج تمزحين عاد...ويا ويهج.."

مهرة" ما علينا..انتي علومج..بدا الملل عندج ولا بعده..."

مريم" والله هو من زمان بادي من يوم ما يونا سلطان و حرمته حصة"

مهرة"هههههههه...يا حليلج والله..يعني بدت الحرب عندكم..."

مريم" اقولج جنه ماكلة من حلالها هي و اليازي..ماعرف شو يبن مني.."

مهرة" ما عليج منهن انتي..تعرفين انج ما سويتي شي غلط"

مريم" تعرفين اليازي شو تسوي..اول ما تشوف ريلها تتعلث تبطل سالفة عني..و يوم يسألون ويني تقولهم مادري..يمكن يالسة على النت..و هي تدري انه صالح ما يداني طاري النت"

مهرة"انزين انتي ليش ما تخبرين امج..."

مريم"وين امي اتروم تسويلي شي..ساحرينها يمكن .."

مهرة"ههههههه..اسميج يا مريوم سوالف.."

مريم" المهم..باجر بسير المارينا و اباج تسيرين ويايه.."

مهرة"يا مريوم كم مرة بقولج اني ماروم..اقولج ما اكلم ابويه"

مريم" عد مب حاله هاي..لين متى يعني..لين متى..ما يسوى عليج..و بعدين لو مب عشانه عشاني..انا ابا اظهر من البيت...ملييت.."

مهرة" ............"

مريم" فديتج مهروو لو لي عندج غلا تراضين ابوبج...و بعدين انتي تعرفين شكثر هو يحبج..و انتي بعد لازم تراعين انه ما يحب هالسالفة..مثل ما هو يبا رضاج لانج بنته الوحيدة انتي دوري رضاته.."

مهرة بتردد"مادري..بفكر..اقول يلا مع السلامة انا بسير اتسبح.."و تسكر مهرة عن مريوم و تمت تفكر في ابوها..الصراحة هي مصختها شوي...بس هو ما يا يراضيها..و تمت تفكر و تلف و تدور و يوم كانت سارحة دخل عليها ابوها..

ابو مهرة"السلام عليكم"

مهرة بزعل" و عليكم السلام"

و سكتوا الاثنين و يلس ابوو مهرة على واحد من الكراسي..

ابو مهرة"يا بنتي انا ابا اقولج شي واحد و اباج تفهمينه عدل..."

مهرة",,,,,,,,"

ابو مهرة"لازم تفهمين انه مب كل اللي تبينه من الدنيا بتعطيج ياه... صحيح انتي امج مب عندج بس الله عوضج بالمال و الجمال و عندج انا ابوج اللي احبج لانج بنتي الوحيدة..........يا بنتي انتي مب اول وحدة امها تكون بعيدة عنها...و انتي لازم تقدرين مثل ما انا اتعب و اشقى عشان اوفرلج كل هالعز اللي انتي فيه و ما تحسين باي نقص لازم انتي تراعين شعوري و شو اللي اباه و شو اللي ما اباه..انا ما يوم في عمري و اخرتلج طلب يا مهرة بس اسمحيلي سالفة امج انا ما احب اني اتكلم فيها لانها ماضي و انتهى..و حتى لو اتكلمت عنها ما بيفيد..."

مهرة كانت ساكتة و تسمع ابوها و حست بتأنيب الضمير...

ابو مهرة"اتمنى انج تفهمين هالشي عدل و انتي الحين كبيرة و لازم تتعودين ان الدنيا ما تعطيج كل ما تتمنيين..و احمدي ربج على اللي عندج لان غيرج يتمنى يكون عنده نص اللي عندج يا بنتي"و قام ابو مهرة من مكانه و قبل ما يظهر من الصالة قامت مهرة من مكانها و سارت لوت على ابوها قو و هي تعلن بجي نهاية المقاطعة..و نزلت من عيونها دموع فرحة انها ردت تكلم ابوها..

 

مرت هذي الليلة و كل مشغول بليلاه...في صوب سعيد كان في عالم ثاني يفكر باللي صارله..و بشرينا اللي طلعت اخته..و نهيان و بخيت ما ردوا بيوتهم غير الفير بعد ما داروا كل شوارع بوظبي و سألوا عن سعيد في المستشفيات و مراكز الشرطة و ما لقوه..و شرينا كانت في حجرتها تصيح و تصيح...ما كان في خاطرها في يوم من الايام تنحط في هذا الموقف..و لا كان في خاطرها انها تكشف هالسر لسعيد ...اخوها...سعيد ما كان يدري انها عقب ما كلمت امها على سعيد قررت امها تشل بنتها و تبعدها عن هالمكان بقرب سعيد و ساروا بيتهم اللي في العين و تموا هناك لين ما خطبها بخيت بمعرفة امه..ما كان يدري انه هالمفاجأة كانت اقوى عليها من قوتها عليه..شرينا كانت مجنونة بسعيد..كان الهوا اللي تتنفسه و كل شي بعالمها الصغير.............في جانب ثاني كانت مريم بعد تفكر في سعيد حبيب قلبها..كان سعيد هوسها..ريوقها و غداها و عشاها..و كان حلمها اللي تحلم به كل ليلة...اما مهرة فكانت قاعدة بابوها و امها و قررت انها تنسى سالفة امها عشان خاطر ابوها...

 

يتبع....... B)

Link to comment
Share on other sites

هااااااااي شباب... شكرا حمامة البحرين .. وبقاايا الربع .. وتفضلوووا:.. <_<

 

 

 

يوم الصبح نهيان ما ياه رقاد و كل شوي يقوم و يتصل في سعيد يمكن يرد عليه..و في الساعة ثمان و نص تقريبا اتصل فيه..و تم يرن و يرن و قبل ما يسكر رد عليه سعيد...

نهيان"الووو...الو سعيد وينك"

سيعد"هلا نهيان"

نهيان"انت وينك ياخي من البارحة حرقت تيليفونك و ما ترد عليه"

سعيد"لا بس كنت هني صوب شاطئ الراحة"

نهيان"نزين انت وين الحين انا ياينك"

سيعد" لا لا مافي داعي..انا الحين بسيرالبيت برقد تعبان و عقب صلاة الجمعة نتلاقى في المقهى"

نهيان"خلاص عيل...نتلاقا عقب صلاة الجمعة"

.

.

.

.

روح سعيد البيت و دخل حجرته...و اول ما يلس على شبريته بطل السدة و ظهر رسايل شرينا و تم يقراهن وحدة وحدة...و تدمع عينه في لحظة خانته فيه كل معاني الرجولة و القوة...و آخر شي تم يقطعهن كلهن بغيظ و حزن..كان كل ما قطع رسالة يحس جنه يقطع من جسمه ...من قلبه..و بجي اعلن نهاية شرينا من حياته..و انسدح على شبريته و رقد...

.

.

.

.

عقب صلاة الجمعة سار سعيد المقهى و لقى نهيان يالس يترياه...و اول ما انتبه نهيان لوجود سعيد قام من مكانه و سار يسلم عليه...ما عرف نهيان ليش سوى جيه..بس حس انه اتطمن على ربيعه..و يلسوا الاثنين في مكان محد يقدر يسمع شو يقولون فيه..و هني بدا سعيد يقول لنهيان شو استوى...من بداية ما شاف شرينا في المستشفى لين اللي استوى البارحة في الليل ويا شرينا و كيف انها طلعت اخته بالرضاعة و انه بخيت دخل عليهم...نهيان كان منصدم و في نفس الوقت زعلان على ربيعه سعيد..نهيان ما عرف شو يقول عشان يهدي سعيد او يخفف من آلامه...كان شي غير متوقع....و بعد شي يمكن يفرق بخيت عنهم..بخيت اللي من اول ما تعرف عليه حاول المستحيل انه يكون مثل اخوهم و قدر يزرع هالفكرة في راسه...شو العمل..شو يمكن يسوي عشان يطلعون من هالورطة..

سعيد"نهيان انا قررب قرار.."

نهيان"و شو قرارك"

سعيد"انا قررت اسافر.."

نهيان و هو متفاجئ"شووو..وين تسافر و ليش,,,انت لازم انك ما تهرب و تكون اقوى من الظروف..و بعدين هذا اللي استوى مب بايدك..هذا ابتلاء من الله و انت لازم تواجهه بكل شجاعة"

سعيد" يا نهيان انا خلاص..ما عاد فيني اواجه حد او اراعي حد..انا بس ابا اكون بروحي..ابا اعيد حساباتي و ابتعد شوي..ابا انسى يا نهيان ابا انسى..."

نهيان" والله مادري شو اقولك ياخي بس على راحتك..شو رايك اسافر وياك"

سعيد"لا يا نهيان..انا ابا اسير بروحي..و انا باخذ اجازة من الدوام و بسافر بروحي.."

نهيان"اللي يريحك ياخوي...بس لا تظيق على عمرك..و لا تسوي شي في هالسفرة تندم عليه..يعني لا تندفع ورا الشيطان"

سعيد"لا تخاف..انشالله كل شي بيكون اوكي.."

نهيان"انزين متى معزم على السفر"

سعيد" اليوم بسير بحجز على اول طيارة و بغيتك تسير الدوام تقدملي على اجازة"

نهيان"خلاص تم..بس وين بتسير.."

سعيد"بسير فرنسا..

يتبع..... -_-

Link to comment
Share on other sites

وهذا الجزء التاسع ... تفضلووا... B)

 

اليوم الجمعة من اول اسبوع في اجازة نص السنة..سعيد قرر انه يسافر فرنسا بعد الحقيقة المرة اللي اكتشفها عن حب حياته..الحقيقة اللي خلته كل ما فكر في الموضوع وقف شعر جسمه كله..و حس بمرارة الاثم تحرق يوفه...كانت حبيبة العمر شرينا هي اخته..شرينا كانت الاخت السادسة لسعيد...

.

.

.

الساعة اربع العصر عقب الصلاة كانت مهرة قاعدة في حجرتها كالعادة و ملانة..قررت تتصل في مريم و تقولها شو استوى ويا ابوها و تقولها انها بتسير وياها المارينا مول..

مهرة:الووو

مريم"هلا و الله..هلا بالطش و الرش..و الما ورد بالغرش.."

مهرة"احم احم..كل هذا عشاني..فديتني والله .."

مريم" طالع...ها بدال ما تقول اهلين ولا مشكورة يالسة تتفدى عمرها..اييه انتي..عن تصدقين عمرج وايد.."

مهرة"اب اب اب..كلتينا انزين...المهم انا لساني يحرقني ابا اخبرج سالفة.."

مريم" ها شووو..خطبوج..؟؟"

مهرة"انتي ما عندج سالفة غير العرس و الحب و الرياييل"

مريم" انزين شو استوى خبريني"

مهرة و هي مستانسة"اتصالحت ويا ابويه.."

مريم"كلليللييليلليليليش...ما بغيتوا..انزين منوا كلم الثاني انتي ولا هو.."

مهرة"لا هو شافني في الصالة جان يا يرمسني..و الله يا مريوم احس اني غلطت في حقه..حليله ..انا اصلا ياهل ليش اييب حق عمري الرمسة"

مريم"رحم الله امرء عرف قدر نفسه..زين بعد يوم اتعرفين ان عقلج عقل يهال..."

مهرة" ايييه انتي يالماصخة..انا بس اللي اقول عن عمري ياهل..انتي لا.."

مريم"ويا هالويه...انزيين يلا فكينا بسير اطالع المسلسل الحين بيبدى.."

مهرة"لا لا لا ..اتريي.."

مريم" شو تبين"

مهرة"ما بتسيرين المارينا"

مريم" ليش بتسيرين انتي.."

مهرة"هييه...مب انتي قلتيلي البارحة"

مريم"هييه صح نسيت..خلاص اسمعي..انا الحين بسير اسبح و بتلبس و انا بمر عليج..شو رايج.."

مهرة"خلاص عيل..اترياج.."

مريم"اوكي يلا مع السلامة..مب تتأخرين عليه و تنقعيني في السيارة"

مهرة"طالع منو يرمس..الحين انا اللي اتأخر ...ما علينا يلا مع السلامة"

مريم"مع السلامة"

.

.

.

في بيت حمد بن سالم ابو سعيد...كان ابو سعيد و ام سعيد و لطيفة و آمنة الصغيرونة يالسين وياهم بنتهم العودة نورة..

ام سعيد "ها يا نورة..وين طاف عليج سنة و ما شفنا شي منج.."

نورة و هي متغصصة من هالرمسة"يا امي كل شي بايد الله..اذا الله يبانا نييب عيال انا و ريلي بنييب اليوم قبل باجر.."

ابو سعيد"يا بنتي امج تقصد انج لازم تسيرين تسوين فحوصات انتي وريلج عيسى..."

و تسكت نورة و هي تفكر بكلام امها و ابوها..نورة كانت اكبر بنات حمد بن سالم و اصغر من سعيد بسنتين..نورة عرست قبل سنة من عيسى ولد عمها خادم..بس لين الحين ما بانت عليها علامات الحمل..و هي الصراحة بدت تشك..

لطيفة"حوووووووووه...وين سافرتي..يالسة اكلمج من الصبح"

نورة"ها..شو ..سوري بس سرحت شوي.."

لطيفة بابتسامة خبث" اللي ماخذ عقلج يتهنابه...يا حيج عندج ريل تحاتينه و تفكرين فيه..اففف..متى بعرس يا ربي"

ام سعيد"جب...انتي ام لسان..منيين لج هالرمسة..بعد ابا اعرس.."

ابو سعيد" و شو فيها..البنية تبا تعرس خلها تعرس..الف من يتمناها..و بعدين البنية مصيرها بيت ريلها ولا تبينها تقعد على قلبج.."

لطيفة و هي متشججة.."هييه والله يا بويه..البنية مصيرها بيت ريلها...الا اقول نورة..شخبار بيت عمي"

نورة"منو تبين في بيت عمي...عمي بخير و يسلم عليج..و حرمته هم بعد بخير..."

لطيفة"لا اقصد يعني كلهم بخير.."

نورة بخبث"منو قصدج..منو كلهم"

لطيفة و هي مستحية" عاد يا نورة انتي تدرين منو..لا تمين تستهبلين"

نورة"هيييييييييه...قصدج خليفة.."

و تسكت نورة و يستوي ويها احمر من المستحى..

نورة تبا تلعب باعصاب لطيفة"ما شي اخبار عنه.."

 

لطيفة كانت محيرة لولد عمها خليفة..و الحلو انهم اثنيناتهم يحبون بعض..بس اللي كان مخرب امها..اللي كانت كل ما ايون يخطبون لطيفة تجرج ريلها يردهم لين ما تخلص لطيفة الدبلوم العالي في الكلية..

لطيفة و هي معصبة على نورة"كيف يعني ماشي اخبار عنه..بلعته الارض.."

نورة"لا بس في وحدة خطفت عقله و كيانه و صرنا ما نشوفه خير شر.."

لطيفة تيبست في مكانها و صفر ويها من المفاجأة..و وقفت الدموع في عيونها...

نورة"ايييه عن تصيحين علينا اقص عليج..يحبج و يموت فيج بعد.."

لطيفة" يالماصخة..صدق انج سخيفة"

ام سعيد"هيييه انا قلت بنتي الكبيرة عاقل و تفهم اختها الصح من الغلط..طلعتي انتي شراتها خبلة..تقوليلها عن حب و ما حب و هالخرابيط..يلا قومن فوق عني..يلا بسرعة.."

و قبل ما يسيرن فوق يدخل سعيد عليهن الصالة...

سعيد"السلام عليكم.."

و يردون كلهم"وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.."

ام سعيد"وينك يا وليدي ما اتغديت ويانا..و البارحة الساعة كم رديت البيت.."

سعيد"لا يمي ما اشتهي اكل..بس بغيت اكلم ابوية في سالفة"

ابو سعيد" خير يا سعيد..شو السالفة"

سعيد"خير ابويه انشالله..بس ياليت نسير الميلس بكلمك"

و يقومون سعيد و ابوه الميلس الخارجي..

سعيد"ابويه انا بغيت اترخص منك ابا اسافر.."

ابو سعيد"شوو..تسافر..ويين و ليش"

سعيد"يا بويه انا ضايق و احس اني مخنوق و ابا اسافر..بسير فرنسا اسبوعين و برد"

ابو سعيد" انزين ويا منو تبا تسير"

سعيد" بسير بروحي...ابا اكون بروحي هالمرة"

ابو سعيد"خلاص يا ولدي ..اذا تحس انك بتغير جو..الله معاك مرخوص..بس انت شو فيك يا ولدي..حالتك مب عايبتني..شو شاغلنك.."

سعيد"لا يا بويه ما في شي..سلامتك..بس ضايق من الشغل..و ابا اغير جو"

سعيد كان يقول في خاطره آآآه يابويه لو تدري شو فيني..فيني هموم الدنيا كلها..فيني هموم الدنيا يابويه..

ابو سعيد"انزين عيل متى عزمت.."

سعيد"اليوم في الليل..و باجر نهيان بياخذلي اجازة من الدوام"

ابو سعيد"خلاص عيل..انا باجر بحطلك فلوس في حسابك "

سعيد" مشكور يا بوية و ما قصرت.."

و يظهرون من الميلس..سعيد يسير حجرته و ابوه يرد الصالة وين ما كان يالس..

لطيفة"شو السالفة ..شو كان يبى سعيد"

ابوسعيد"وانتي يالملقوفة شو يخصج..يوزي عن هاللقافة..يوزي"

ام سعيد"لا صدق شو فيه ضايق"

ابو سعيد"يبا يسافر فرنسا"

لطيفة "شوو..و ليش ما نسير كلنا..يعني اشمعنا هو بروحه يسافر"

ابو سعيد"الولد يبا يسير بروحه...خله يرتاح شوي و يغير جو"

لطيفة" و ليش انا بنت البطة السودة..انا بعد ابا اغير جو..ابا اسير اتشرالي لبس بعد حق الكلية من فرنسا.."

ام سعيد."هيييه..تراج فقيرة..كبتج مرة فاضي..مافيه لبس وثياب.."

لطيفة"يامي عاد..نحن في الكلية لازم نتلبس و نتكشخ..شو عيل.."

ام سعيد"بس بس..سيري فوق يلا..خليني اشرب قهوتي و فكيني من عوار الراس"

لطيفة"افف..خلاص خلاص..نورو قومي براويج شو سويت بحجرتيه فوق..عدلتها"

و يسيرن نورة و لطيفة فوق حجرة لطيفة و يتم ابوسعيد و ام سعيد في الصالة...اما سعيد كان في حجرته يالس يرتب شنطته حق السفر..

.

.

.

في المارينا مول...

يسيرن مهرة و مريم بروحهن و كالعادة ما يخلن محل الا و دشوه و خمو البضاعة اللي عندهم..و بعد ما مرت اكثر من ساعتين و نص عليهم..

مريم"اففف..و الله تعبت...و عطشانة واااايد"

مهرة" من اييبلج ماي هالساعة.."

مريم"و ليش ماي...هاذو ستار بكس قدامنا.."

مهرة" ينيتي انتي..ما تشوفين الشباب اللي فيه..تقولين نمل ابيض.."

مريم" و شو فيها..نحن ما نسوي شي غلط..الا هو فرابتشينو و بنسير..يلا مهرووو بليييز..و الله عطشانة و خاطري في ستار بكس.."

مهرة" الله يعين عليج...يلا طوفي قدامي بس بسرعة تطلبين مب تمين ساعة"

مريم و هي مستانسة"يلا عيل.."

مريم"excuse me..i want to order one frupitchino"

في نفس الوقت كان في واحد يالس يطالع مهرة و مريم و هن واقفات يطلبن...

..."يا وييل حالي انا علفرابتشينو..يا ويلي عالصوت الملائكي..."

مريم و مهرة تموا ساكتات و يترين طلبهن و كاونوا يسمعون شو الريال يقول بس عاطينه ظهورهن.."

....."يا حلو...التفت شوي..بس شوي...ابا اشوف ويه الشيوخ.."

مريم " و هي تلف عليه و تبا تفتن عليه بس تتيبس في مكانها و ترد تلف على مهرة...

بصوت واطي..مريم"مهروو الحقي,,,"

مهرة بهمس" ها شووو..."

مريم" تعرفين منو اللي عدالنا.."

مهرة"منوو.."

مريم"هذاك اللي غازلنا و اتضارب وياه سعيد.."

هييه نعم..كان هزاع بلحمه ودمه يغازلهن...بس هزاع ما كان يعرف انه هاذي اللي واقفة عداله و يغازلها هي نفسها اللي تقرب حق سعيد..

هزاع" اقول الشيخة..انا بحط اسمي و رقمي و ايميلي...و رجيتج شللي الورقة..الله يخليج.."

مهرة و مريم مرتبكات و مب عارفات شو يسون..

مريم" انا براوييه.."

مهرة"ايييه شو بتسيون...لا تفضحينا.."

مريم" ما عليج انتي بس اسكتي.."

و بحركة سريعة تشل مريم ورقة الكلينكس اللي مكتوب عليها رقم هزاع و تشل ورقة ثانية و تطر الورقة الثانية..هزاع اتحراها طرت ورقته..و لكن في الحقيقة مريم خشت الورقة اللي كان مكتوب فيها اسمه و رقمه و قصت ورقة ثانية كانت محطاية على الطاولة..و ظهرت بسرعة هي و مهرة و ما خذوا طلبهم حتى...

مهرة"اييه يالخبلة..ليش طريتي الورقة..زين ما اشتط علينا ذيج الساعة.."

مريم"احسن عشان يتأدب..و بعدين انا ما طريت ورقته انا طريت ورقة ثانية"

و تبتسم مريم و تظهر من شنطتها ورقة الكلينكس و مكتوب عليها اسمه هزاع و ايميله و رقم تلفونه..

مهرة و هي منصدمة.."و ليش انشالله خذيتي الورقة..لا يكون ناوية تدقيله.."

مريم"لا لا..سلامة عقلج حبيبتي..أنا بفتح ايميل يديد و بسويله اد عليه..و بعلمه شو يعني كلمة ادب.."

مهرة"استخفيتي انتي..مهرووو..لو حد درى عن هاي السالفة صدقيني بتروحين في داهية..و خاصة اخوج صالح.."

مريم"اوهووو..انتي وايد خوافة..و بعدين صلوح شو دراه..بس خليني اعلمه الادب ها اللي ما يستحي..تخيلي ما تاب من يوم هذيج السالفة..و الله انه قليل ادب.."

مهرة"مريوم عشان خاطري لا تبدين في هالسالفة..."

مريم"انزين خلاص حشرتينا..خلاص ما بسوي شي.."

.

.

.و يردن مهرة و مريم لبيوتهن...

.

.

في بيت حمد بن سالم..سعيد كان يجهز عمره للسفر..كانت الساعة عشر...ودع امه و ابوه و خواته و سار ويا نهيان اللي وصله للمطار...

 

في المطار..نهيان"سعيد...تحمل على عمرك...و لا يلعب الشيطان بعقلك.."

سعيد"لا تخاف يا نهيان و لا توصي حريص.."

نهيان"متأكد انك تبا تسير بروحك..ترى اذا تباني ايي وياك الحين اقطع تذكرة و ياك على نفس الطيارة.."

سعيد"لا يا نهيان..مشكور ياخوي و ما قصرت..بس اللي اباه منك انك تستسمحلي من بخيت و تقوله اني ما قصدت شي..وتقوله انه شرات اخويه..مثل ما شرينا اختيه.."

نهيان و قلبه متقطع على ربيعه"انت تامر يا سعيد..خلاص يلا ياه موعد طيارتك...سلملي على الفرنسيات"

سعيد"ههههههه..الله يغربل ابليسك..توك توصيني و الحين تباني اسلم عليهن..."

و يلوون على بعض و يسلمون على بعض ..

سعيد"تامر على شي من هناك ياخوي.."

نهيان"سلامتك يا سعيد..سلامتك.."

و يركب سعيد الطيارة و هو كله امل انه بيخلي كل الذكريات و المشاكل اللي مر بها وراه في الامارات...كان عنده امل انه هالرحلة بتنسيه همومه و آلامه..و اهم شي الذنب اللي كان يرتكبه و هو ما عنده أي فكرة......

:

:

:

: انتظرو الجزء العاشر... :)

Link to comment
Share on other sites

هااااااااي .. شبااب ..

مشكوره اختى شذى الرووح :) على المتابعه...:....

 

الجزء العاشر ** 10 **

 

في بيت سيف بن عيلان..

 

مهرة كانت يالسة في حجرتها قاعدة اون لاين..و كانت تكلم ربيعاتها ريم و خولة اللي كانوا وياها في المدرسة ..و كانت وياها فطوم اللي وياها في الجامعة..بس مهرة كانت مسوتلها طاف..

مهرة"اسمعوا شو رايكم اتيون عندي البيت...بسوي عزيمة و تعالوا انتوا و بقول لمريوم"

ريم"لا لا...انا مافيه..بنسافر باجر بنسير العمرة.."

خولة"اممم..انا اذا ريم ما بتسير انا مابي"

مهرة"مالت عليكن..محد يعزمكن على شي...ما منكن فايدة.."

مهرة"ها ريمي..شخبار تجهيزات العرس..خلاص قرب.."

ريم"ليش ما دريتي...خلاص فسخنا الخطبة"

مهرة"هااااا...لييييش..."

خولة" يقوللج مغازلجي عووود.."

ريم" هيه والله..مرة زخيت موبايله يوم هو عندنا و الله لا يراويج الارقام"

مهرة"شوو ...شو حاط"

ريم"الا حبيبتي...و عمري..و حلوة..و مادري منو...ولافوق ست ارقام بنات عنده..و يوم قلتله منو هاييله تم ساكت و ماعرف شو يرد"

خولة"اصلا انا قلتها قبل انه سمعته مب اوكي"

مهرة"انزين احسن انج اكتشفتي الحين قبل العرس..احمدي ربج"

ريم" هييه والله..الحمدلله والشكر.."

و تمر فترة و يسكتون كلهم..و تدخل فاطمة على مهرة....

فاطمة"السلام عليكم"

مهرة"و عليج السلام و الرحمة"

فاطمة"شحالج..انشالله بخير"

مهرة و هي مالها خاطر تكلمها..و تقول في خاطرها"اففف..انا ليش ما سويتلها بلوك"

فاطمة"اللوووووو...شو انتي مشغولة"

مهرة"هييه شوي"

فاطمة"اهااا..بس حبيت اسأل عليج...اقوول..انا شفتج انتي و مريامي في المارينا.."

مهرة"و الله..ما شفتج انا..و بعدين انتي كيف شفتينا..نحن كنا متغشيات"

فاطمة"لا اانا شفتكم في محل و كنتن رافعات الغشوة"

مهرة"هيييه"

و يسكتون الثنتين..

مهرة"اقوول بخليج الحين "

فاطمة"خلاص الغالية الله يحفظج"

مهرة"مع السلامة"

فاطمة كانت تحاول بأي طريقة انها تتقرب من مهرة..بس مهرة مسوتلها بولابس بالقو..فاطمة كانت خبيثة برغم الابتسامة اللي على ويها..كانت بس تبا تتخقق بوجودها ويا مهرة..فاطمة كانت غيارة بكل معني الكلمة و لو حاولت تخفي هالشي يتم باين في نظراتها..

اتسبحت مهرة و اتلبست و نزلت الصالة و لقت ابوها يالس..

مهرة"السلام عليك ابويه"

ابو مهرة"و عليج السلام و الرحمة..شحالج بنتي"

مهرة"بخير ابويه..غريبة اليوم يالس في البيت..."

ابو مهرة"لا بس احس اني تعبان شوي..و قلت خليني ارتاح اليوم"

مهرة"سلامات ابويه..ما تشوف شر..تباني اسويلك شي"

ابو مهرة"سلمتي ..انا بس بقعد شوي و عقب بارد الشركة"

مهرة"ابويه فديتك ليش ما تريح شوي..ليش ما تاخذ اجازة و نسافر أي مكان"

ابو مهرة"لا لا..شو اجازة...و منو بيتابع هالحلال.."

مهرة"انزين ابويه بس اسبوعين"

ابو مهرة"أي اسبوعين انتي بعد..لا لا ماشي"

مهرة"ابوووووويه..فدييييتك"

ابو مهرة"اسمعي جان تبين تسافرين انا الاسبوع الياي بسافر لندن عندي شغل هناك"

مهرة"لا ابويه ابا اسير فرنسا انا..ابا آخذ اغراض حق الجامعة"

ابو مهرة"لا ماروم اسير فرنسا انا..و بعدين لندن فيها كل شي..خذي اللي تبينه من هناك"

مهرة"اوكي ابويه..بس قدم السفر..ليش عقب اسبوع..ما يمديني اخلص اوكسفورد ستريت في اسبوع واحد"

ابو مهرة"هههههه..خلاص عيل..بحجزلنا عقب 3 ايام...و انتي رتبي اغراضج اوكي حبيبتي"

مهرة و هي مستانسة و متشججة"اوكييييييييي..."

و تربع مهرة لحجرتها عشان تخبر مريوم..بس تلقاها راقدة و تقرر تدقلها عقب...

.

.

.

في بيت بخيت بن خلفان..

كانت الاحوال في بيت بخيت كئيبة...كل شي كان بارد و مظلم سواء في ويه بخيت او في ويه شرينا..كل الاحاسيس كانت متجمدة..و الشك متربع في قلب بخيت..كان في نظرهم اللي استوى غلط..كل شي كان ماشي في طريق غلط...هل اللي صار خيانة..او كان قدر ينتظرهم و يترقب أذيتهم...و السعادة اللي عاشوها شرينا و بخيت قبل ما يرد سعيد لحياتهم..هل كانت كذبة..او خدعة..بخيت تاه في عالم من الافكار و الشكوك...معقولة شرينا حرمته تكون خاينة..او لين الحين تفكر فيه..كيف..سعيد يحب شرينا و في نفس الوقت يكون..ا خوها...كان بخيت كل ما يفكر في هالسالفة يوصل لهالنهاية اللي ما تسمحله يتمادى ..سعيد و شرينا اخوان..و ما تسمحله افكاره انه يتخيلهم باي وضع او علاقة غير علاقة اخوة...بس الماضي اللي عاشوه كان مربك..هذي كانت دائرة مالها نهاية...افكار مالها حل غير انه ينساها او يتناساها..بس منو اللي بينسييه

في الجانب الثاني كانت شرينا عايشة في عالمها المظلم من يوم زيارة سعيد..كل شي اتهدم..اللي كانت خايفة منه و تحاول انها تتفاداه صار..و قدام ريلها بخيت بعد..شرينا من يوم ما روحت عن سعيد جاهدت نفسها عشان تنساه او تحاول تقنع نفسها بعلاقتهم الاخوية...و تغلبت شرينا على حبها المحرم و قدرت تواجه نفسها و تتجاوز مرحلة الحزن و الكآبة...و ثاني خطوة اتخذتها انها قبلت بخيت يوم خطبها....كان بخيت هو دليل انتصارها على نفسها و على حبها و على سعيد..شرينا حولت كل حبها لبخيت و حبته و حاولت قد ما تقدر انها تمحي ذكريات الماضي لو كان مب عشانها..عشان بخيت ريلها اللي يحبها و ما أخرلها أي طلب من يوم عرسوا....شرينا كانت خايفة...خايفة وايد انها تخسر جائزة انتصارها...خايفة تخسر الحضن الدافي اللي قدر يحتويها و يشعرها بالأمان و السعادة بعد حب فاشل..و علاقة يمكن تنوصف بانها..شاذة..

 

تمت الاحوال بين بخيت و شرينا معلقة ..ما يكلمون بعض غير بالاشيا الهامة...ابدا ما فكروا انهم يفتحون هالسالفة مره ثانية...علاقتهم صابها الجفا...و تموا على هالحال..غراب..

.

.

.

.

في بيت حمد بن سالم..كانت لطيفة يالسة ملانة..و قررت انها تتصل في مريم..

لطيفة"الو.."

ام محمد"الو"

لطيفة"هلا خالو السلام عليج"

ام محمد"و عليج السلام و الرحمة لطووف"

لطيفة"شحالج خالتي..عساج بخير"

ام محمد"الحمدلله يا بنتي بخير و سهالة"

لطيفة"خالتي هني مريم.."

ام محمد"هييه لحظة بزقرلج ياها"

و تسير ام محمد تزقر مريم..

مريم"الووو..ازيك يا بت..من زمان ما اتصلتيش فيه"

لطيفة"نعمل ايه ياختي مشغولة اعد يدران بيتنا"

مريم"هههههههه..اكيد الملل مشتغل عدل وياج...

لطيفة"هييه و الله ياختي.."

مريم"انزين خواتج ما اين عندكم يعني نوروو و حصة"

لطيفة"هييه نورو كانت عندنا من يومين..و حصة عندكم...انشالله اتيي عندنا"

مريم تقول في خاطرها..يا رب..تسير عندكم على الاقل نفتك من النقرة كم يوم..

لطيفة"سرتي اتشريتي حق الدوام.."

مريم"هييه سرت انا و ربيعتي مهرة"

لطيفة"اهااا...انا بسير آخذلي من هني و بخلي سعيد بعد اييبلي"

مريم و هي مستغربة"سعيد؟؟ ليش وين هو"

لطيفة"ما تدرين...سعيد سافر فرنسا.."

مريم سكتت من الصدمة.."متى سافر"

لطيفة"يوم الجمعة اللي طاف"

مريم و هي تحاول تسوي عمرها طبيعية"هيييه انزين شو عنده في فرنسا"

لطيفة"ماشي يبا يغير جو على قولته"

حست مريم بالغيرة...و قالت في خاطرها اكيد ساير يطالع بنات فرنسا..شو يبا بي...و قطع عليها حبل افكارها صوت الخط الثاني..

مريم"اقول يلا بخليج عندنا خط ثاني"

لطيفة"خلاص مع السلامة"

و ترد مهرة على الخط الثاني..

مريم"الوو.."

مهرة"مرحبااا..كيفووو"

مريم"هلا.."

مهرة"شو بلاج..ليش جي تكلميني ببرود..ماحيدج.."

مريم"لا ماشي...مافيه شي.."

مهرة"علي انا..يلا اعترفي شو بلاج"

مريم بحزن"مهروو سعيد سافر.."

مهرة"ويعني..شو فيها لو سافر"

مريم"شو شو فيها..اكيد ساير يطالع الشقر اللي عندهم"

مهرة"هههههه...الله يغربل ابليسج يا مريوم..اللي يقول الحين مسولج سالفة عشان تحاتينه هالكثر.."

سكتت مريم و ماردت على مهرة اللي حست انها جرحت مريم بكلامها من غير قصد...وحاولت تغير السالفة..

مهرة"اقوول..ترى انا بعد بسافرعقب ثلاث ايام"

مريم"هاااا....وين انشالله...و ليش تسافرين..منو بكلم انا يوم بتسيرين انتي"

مهرة"بسير لندن ويا ابويه..و بعدين انتي عندج حريم اخوانج..انا لو سار ابويه بقعد ويا منو"

مريم"اففف..كملت..عيل يوم بتسيرين ييبيلي لبس وياج..خلينا نطقم.."

مهرة"اكييد طال عمرج..شو عيل.."

مريم"انزين اسمعي..بخليج الحين..بسير اصيح على الاطلال"

مهرة"هههههه..خلاص اوكي...سيي يووو"

مريم"مع السلامة"..

.

.

و تسير مريم حجرتها وتظهر صورة لسعيد و هو صغير من بين كتبها ...هالصورة سرقتها من لطوف يوم كانت عندها...و تمت تطالع الصورة و هي حاسة بغصة في صدرها...اتذكرت كيف سعيد ما يداني سيرتها و هي تموت فيه..و تمت تعصر مخها و هي تسأل عمرها ليش و شو السبب..بس طبعا ما عرفت شو السبب و لا عمرها كانت بتعرف..و تذكرت اغنية احلام يوم تقول"لما قلبي..يحب لي ما يحب قلبه و لا يهوى مثيله..و لا يعجب بكلماتي و جلساتي و لا خلوة مقيلي.." و آخر شي قررت انها تشله شوي من راسها و نزلت الصالة عشان تيلس ويا امها و ابوها و حريم اخوانها..

.

.

.

في جانب ثاني من مدينة بوظبي كان نهيان يالس يفكر في ربيعه و اللي استوابه..و كان يبا يتصل فيه بس سعيد من وصل ما اتصل فيه و ما يعرف رقمه..و أخيرا قرر انه يتصل في بخيت اللي ما كلمه من يوم السالفة..قرر انه يوصله اللي قاله سعيد..

تم تلفون بخيت يرن و يرن بس بخيت ما رد عليه..و قبل ما يسكر رد عليه بخيت..

نهيان"الوو.."

بخيت"...."

نهيان"شحالك بخيت"

بخيت"بخير الله يعافيك"

نهيان"بخيت بغيت اكلمك في موضوع.."

بخيت"خير انشالله"

نهيان"لا مب في التلفون..شو رايك نتلاقا في المقهى"

بخيت"خلاص تم..متى"

نهيان"عقب صلاة العشا..شو رايك"

بخيت"انشالله"

نهيان"خلاص عيل اخليك الحين...مع السلامة"

بخيت"في حفظ الله"

.

.

 

يتبع............... :ssm9:

Link to comment
Share on other sites

الجزء 11...

 

اليوم الاحد..

 

في المقهى..نهيان كان قاعد يتريا بخيت بعد ما سار المسيد و صلى العشا..بخيت اتأخر عشرين دقيقة تقريبا..نهيان كان متردد يدقله اولا..و آخر شي قال بينتظر بعد عشر دقايق و لو ما يا بيتصل فيه.. و بعد خمس دقايق دخل بخيت المقهى..اتفاجأ نهيان بويه بخيت..كان ويهه مختفي و تحت عيونه هالات سودة و عيونه منتفخة على الآخر..مب من صياح بس من أرق او كثرة التفكير..

بخيت"السلام عليكم.."

نهيان"هلا نهيان و عليكم السلام..شحالك يا خوي.."

بخيت"بخير الله يعافيك..انت علومك.."

نهيان"الحمدلله..وينك يا ريال من يومين ما تبين.."كان نهيان يبا يلطف الجو..او بالاصح يبا يشوف شو موقف بخيت منه...كان يبا يعرف اذا بخيت خلاص بنا حاجز بينه و بين نهيان او انها مجرد فترة و بتطوف..

بخيت و هو يبتسم ابتسامة باردة"في الدنيا..بس انشغلت في البيت شوي"

نهيان"هييييه"

و تمر فترة صمت..كان بخيت حاس انه نهيان يعرف شو السالفة..و ان الموضوع اللي بيتكلم عنه نهيان هو عن سعيد و حرمته ..بس اثنيناتهم كانوا ساكتين و مب عارفين كيف يبدأون او يتكلمون في الموضوع المحرج بالنسبة لبخيت..

نهيان و هو متردد"بخيت...بغيت اكلمك عن سعيد"

و يتغير ويه بخيت شوي..بس يحاول يكمل مع نهيان لان نهيان كان انسان موثوق فيه و يقدر يفتحله قلبه"خير شو بلاه سعيد"

نهيان"بخيت..ترى سعيد سافر يوم الجمعة..سار فرنسا"

بخيت تم مصدوم..برغم كل شي سعيد ربيعه و حز في خاطره انه هالسالفة خلته يهج من البلاد..

نهيان"ترى سعيد وصاني اقولك شي.."

بخيت"خير انشالله"

نهيان"سعيد يبا يستسمح منك..و يقولك ترى هو ما تقرب منك عسب ..حرمتك..و انه ما فكر في يوم من الايام انه يخونك..و يقولك تراك اخوه شرات شرينا"

بخيت سرح و تم يفكر..المفروض أي حد في موقفه يعصب او يثور من اللي استواله بس هو كانت ردة فعله باردة..او بالاصح الظروف ما كانت تسمحله يعترض او يغضب..لان برغم اللي اكتشفه ما قدر يتخيل لين الحين أي شي بين سعيد و شرينا..حتى و لو فكر..حقيقة انهم اخوان كانت تنهي أي احساس بالخيانة ممكن يتولد عنده..و الاهم..سعيد صار مثل اخو بخيت...و لو شو ما كانت الظروف ما يقدر يتخيل ان سعيد يقصد أي أذى له...لأنه يعرف سعيد..بس دايم كان في شي داخله حزين من عرف عن ماضي سعيد و شرينا..ماعرف شو هو..كان يتمنى انه ما يعرف شو السالفة او انه ما دخل الميلس في ذاك اليوم...كان يتمنى ان هالحقيقة تكون في الظلام و لا تظهرله فجأة و بدون مقدمات..

نهيان"بخييت..شو فيك..تعبان.."

بخيت"لا بس شوي افكر.."

نهيان"يا بخيت ما استوى شي عشان تفكر فيه..كل اللي صار ماضي..و انتهى قبل ما تتزوج شرينا و قبل ما ترد حتى من السفر..و بعدين الحين انت لازم تستانس..استويت انت و سعيد اهل..و البيبي اللي بييكم انشالله بيكون سعيد خاله..و كل شي انشالله بيرد احسن عن قبل.."

و يبتسم بخيت لنهيان..اللي حاول يحط النقط فوق الحروف و رسخ فكرة اخوة سعيد و شرينا اللي كان لين الحين مب مستوعبنها او مستغرب منها لانها ما تدخل العقل..و قال في خاطره.."سبحان الله"

و بعدها غيروا الموضوع و تموا يسولفون شرات ما كانوا قبل و استانس نهيان لانه ما خسر بخيت كربيع و اخو..

.

.

في بيت سيف بن عيلان..كانت مهرة متلعوزة بين ثيابها و اغراضها..الفجر طيارتهم للندن و هي لين الحين ما خلصت ترتيب شنطتها..و آخر شي يوم طفرت زقرت ماري ترتبلها ياها و قالتلها شو تحطلها و شو ما تحطلها..

و هي قاعدة تشرف على ماري...تبطل الباب و دخلت مريوم و هي شاقة الحلق..

مهرة"مريووووم..كيف ييتي "

مريم"طالع هاااي...بسيارتنا ييت بشو عيل...حبيبتي كيف تسافرين و ما اودعج.."

مهرة"فديتج والله حبيبتي..الحين بتم اصيح "و تمثل مهرة انها تصيح..

مريم"بسج بسج ياللوتية..اونج عااد..انتي ما تبينها من الله تسافرين..شو عليج"

مهرة"ههههههه..بس انتي المستفيدة..انا اسير اتشرالج اكثر ما اتشرى حق عمري"

و تضحك مريووم..و تموا يسولفون لين الساعة عشر و نص دقت مريوم لدريولهم اييها لانها تأخرت وايد و يوم يت بتودع مهرة نزلت دموعها غصب و تمت تصيح و مهرة تسكتها و تقولها انهم بس بيغيبون اسبوعين..و في الآخر تمن ثنيناتهن يصيحن..

.

.

الساعة 4,30 الفجر مهرة و ابوها في صالة الانتظار يتريون طيارتهم الساعة خمس..مهرة كانت واايد متحمسة و مستانسة لانها بتغير جو و بتلقى وقت تقعد ويا ابوها..الشي الوحيد اللي كان مكدرنها انها بتخلي مريوم اعز ربيعاتها.....

دقت الساعة خمس و اعلنوا فتح البوابة للمسافرين عشان يركبون الطيارة..و دخلت مهرة ويا ابوها الطيارة و هي طايرة من الفرحة و تحس ان لندن بتكون شي رهييب هالمرة مع انها كان في خاطرها تسير فرنسا بس يلا..عصفور بالايد ولا عشرة فوق الشجرة..

.

.

.في الجانب الثاني من العالم...اخونا سعيد كان يدور في شوارع فرنسا في الليل...كان يشوف باريس منورة بالمصابيح ذات الطراز القديم المنتشرة تقريبا في كل مكان..و آخر شي يلس على واحد من الكراسي اللي على نهر السين..و تم يفكر في حياته....بعيد عن شرينا و بعيد عن الماضي...تم يفكر شو سوى بعمره..و شو راح يكون مستقبله..فكر في بخيت و في نهيان ...في هله..خواته و امه و ابوه...شو سوى بحياته و شو فاد كل هالناس اللي حواليه....شو قيمته بينهم و شو قيمتهم بالنسبة له...تم يفكر بكل شي يمكن يطري عليه ما عدا شرينا اللي قرر يبعدها عن باله و يرميها في زاوية سودة و مظلمة...قراره كان قاسي بس ما كان يريد يحس بالقشعريرة اللي تسري في جسمه كل ما اتذكرها او اتخيل مشاعره ناحيتها..

قعد سعيد يفكر ويفكر لين ماحس بالتعب و قرر انه يرجع الفندق...اتذكر انه لين الحين ما اتصل في حد من بوظبي..و خاصة نهيان اللي كان اكيد قلق عليه و قرر انه باجر يدقلهم لان الحين في الامارات التوقيت هو الفجر او الصبح بالاحرى..

 

 

^

^

يتبع.............. :)

Link to comment
Share on other sites

هلا .. اختي شذى الروح .. والله لوما انتين انجان ولا انزل شي في القصه :) .. واتفضلي .... B)

 

الجزء الثاني عشر ** 12 **

 

في مدينة بوظبي يوم الخميس...و بالتحديد في بيت علي بن عتيق ابو مريم..الكل مرتبش و مستانس...كلهم متيمعين في البيت من الصغير للكبير..اللي ينظف و اللي يرتب و اللي يزهب دلال القهوة و الفوالة..اليوم فرحتهم فرحتين..ولدهم جاسم و حرمته راجعين من امريكا..و الفرحة الثانية شهادة الماجستير في الطب اللي حصل عليها جاسم و رفعت راس ابوه و عائلته..جاسم طول بالغيبة و الكل كان ينتظر يوم رجوعه ..متولهين عليه و على سوالفه و يلساته...و كانوا بعد متولهين على عليا حرمته..انسانة رقيقة و ذوق بكل معني الكلمة..و اهم شي انها ما تحط في قلبها أي حقد لافراد عائلة علي نفس حصة و اليازي..

مريم كانت مرتبشة في حجرتها و كل شوي تظهر لبسة و ترد الثانية ...كانت متشوقة لها اللقاء و بعد تبا تعرف كيف بيكون..تبا تعرف هل اخوها جاسم اللي يحبها و يراعيها بيرد وياها نفس ما كان قبل ما يسافر..تبا تعرف هل عليا تغيرت و لا نفس ماهي ...تحبها و تحميها من مكر حريم اخوانها الثانيات..تبا تعرف هل البعد افقدها هالصديقة او لا..

 

 

الكل يتريا ..الساعة استوت 4,30 العصر و المفروض انهم بيدخلون البيت في أي لحظة..ام محمد كانت تتريا ولدها و كلها شوق و فرح و لهفة..احساس اللي يسترد قطعة من نفسه و تحاول تخفي ارتباكها بابتسامة هادئة..و ابو محمد كانت الدنيا مب شالتنه من الفرحة..ينتظر ولده الغالي اللي رفغ راسه بين العرب..و فجأة تبطل الباب و دخل صالح و بعده سلطان و محمد..و بس...محد دخل وراهم..الكل مستغرب ...وين عليا و جاسم..و ليش ما دخلوا لين الحين

محمد"ابويه..ترى جاسم و حرمته طافتهم الطيارة..بيون باجر انشالله.."

انمسحت الابتسامة اللي على ويه ام محمد..كانت واايد مستانسة و خلاص حاطة في بالها انها اليوم بتشوف ولدها و ظناها..من وين اييها صبر لين باجر..و مريم حست بخيبة امل كبيرة...بس عادي طاف الكثير..و اتجهوا كلهم للصالة عشان ييلسون و قبل ما يسير كل في حاله....سمعوا صوت من وراااهم..

جاسم"مفاااااجأة"...كل هالفيلم الهندي كان من تأليف جاسم اللي حب يفاجأ امه و ابوه..ام محمد من الفرحة نزلت دموعها و تمت تصيح و تصيح بصوت واطي و ما قدرت تتحرك من مكانها...رفعت ايديها و هي تأشر لغناتها جاسم يرتمي في حظنها..و حظننته و دموعها تسيل من السعادة و الشوق...و جاسم يهدي فيها و يحاول يمنع دمعة وقفت في طرف عينه...في هالموقف تمت مريم تصيح بعد وياها سلامة و عليا..اما اليازي و حصة كانوا على صوب مب هامنهن..و يقولن في خاطرهن "خير يا طير..يعني منو ياي يا حسرة مسوين سالفة"

سلم جاسم على ابوه بعد عناق حار لأمه و على اخته مريم اللي ارتمت في حظنه و دموعها تنزل بشدة من زود الوناسة...و بعدها يا دور عليا..سلمت على ام ريلها و ابوه..و عقب يت عند مريم و لوت عليها قو..و استانست مريم ..و تبددت مخاوفها..حست ان عليا هي عليا القبلية اللي حبتها من كل قلبها...عقب اللقاء الحار و عتاب الوالدة على المقلب اللي سووا فيهم تموا يالسين في الصالة يسولفون لين حزة العشا وعقب كل واحد سار حجرته و ساروا عليا و جاسم لحجرتهم لانهم تعبانين من السفر....

في عالم ثاني كانت مهرة تتمشى في شوارع لندن بعد يومين كاملين من الرقاد و الترتيب..اليوم ظهرت تتحوط و تشوف لندن و تعيش البرد الفظيع اللي فيها..كانت تحس بانها متولهة على مريوم و اتصلت فيها..

مريم"هلا و الله ...وينج يالدبة..من متى واصلة و اليوم تدقين.."

مهرة"سوري و الله مريوم..ترى اول ما وصلنا انخمدت من التعب و البارحة تميت ارتب اغراضي و ما كان عندي وقت"

مريم"انزين ما علينا...ها خبريني شو لندن وياج..شو الجو"

مهرة"ياختي بررررررررد...احس عمري متجمدة..تصدقين مافي عرب ..لين الحين ما شفت أي حد من الامارات او الخليج"

مريم"و شو تبينبهم..انتي سايرة تدورينهم هناك..خليج على العيون الزرق و الخضر احلى.."

مهرة"هههههه..الله يغربلج...انزين اسمعي يلا بخليج..بسير الفندق الحين عند ابويه"

مريم"ليش انتي ما تظهرين ويا ابوج"

مهرة"ابويه من وصلنا و هو غرقان في الشغل..اجتماعات و مادري شو..عشان جي قلت خليني اسير اتمشى"

مريم"هيييه..خلاص الغالية..اتحملي على عمرج...و لا تنسين اللي وصيتج عليه"

مهرة"هههه..افا عليج..تامرين امر انتي...من باجر الصبح باخم اسواقهم انشالله...يلا في حفظ الله"

مريم"في حفظ الكريم"

.

.

.

ردت مهرة الفندق و تمت شوي تطالع تلفزيون و تتريا ابوها..و آخر شي حست بالنعاس و رقدت..و قامت ثاني يوم من الصبح و هي كلها نشاط..قررت ان اليوم هو يوم الشوبنج العالمي...و فعلا خذت بطاقة ابوها الفيزا و ما كذبت خبر..علطول للسوق...تمت تتشرى و تتشرى...و طبعا خذت من كل شي اثنين حقها وحق مريومة...و آخر شي حست بالتعب عالساعة 3 الظهر..و قررت انها بتكمل في يوم ثاني..يوم دخلت الفندق كانت محملة باكياس الدنيا..و حاولت انها تيودهم كلهم بس ما قدرت..و طاحن منها كمن كيس...و تمت متلعوزة تيود كيس يطيح الثاني وعلى هالحالة...و فجأة..

...."اختي تبين مساعدة"

كان هالصوت ياي من ورى مهرة...صوت ريال..و لهجة اماراتية واضحة...لفت ويها و شافت شاب في قمة الجمال..كان جذاب بكل معنى الكلمة...و تمت مفلخة تطالع ويهه..الريال استحى من نظراتها و هي حست على عمرها..

مهرة"هااه..مساعدة..هيه..بس لو ممكن تيودلي هالاكياس عشان احطهم في اللفت.."

شل الريال الاكياس و وصلها ياهن لين اللفت واصر انه يشلهن عنها لين باب حجرتها...و طول ما هم في اللفت و هي تطالعه من تحت لتحت..و تقول في خاطرها"يا ربي يجنن...لا و بعد اماراتي,,,فديتهم شباب الامارات كلهم يجننون..بس ليش ما يطالع..يعني انا مب مالية عينه...يمكن معرس و ياي ويا حرمته...لا ماعتقد..ماشي دبلة في ايده..و بعدين حرام يكون معرس..و الله انه يطيح الطير من السما.."الريال ما تجرأ و رفع عينه عليها ابد..و يوم وصلوا لطابق مهرة حط الاكياس عند باب الغرفة و لف ويهه عشان يروح بدون ما يقول أي شي..بس مهرة اتشجعت و قالتله..

مهرة"مشكور اخوي.....عفوا شو اسمك"

...."العفو...تعبج راحة اختي.." و سكت شوي و حست مهرة بانها احرجته يوم سألته عن اسمه و شافت التردد في عينه..بس آخر شي قالها"عوض...معاج عوض الهاملي"

مهرة"مشكور اخوي عوض..مع السلامة"

دخلت مهرة حجرتها و هي تحس بفرحة غير طبيعية...كان اول انسان تحس بهالراحة صوبه..و اول انسان ما ينبهر بجمالها و ما يسويلها سالفة...شافت في عيونه برود و ظلام اسود..برغم ان الوقت اللي شافته فيه ما تعدى دقايق..

باتت مهرة ليلتها و هي تحس بشي غريب يجذبها لعوض..هل هو جماله..او شهامته و رجولته..او كل شي..ما عرفت تحدد بس اللي كانت متأكدة منه انه عيبها.."

 

مرت ثلاث ايام و ابو مهرة في اجتماعاته و اشغاله اللي ما تخلص برغم ان يوم السبت والاحد اجازة بس ابو مهرة ما كان يطوف الوقت ابد...مهرة استغلت هالايام عشان تخلص الاغراض اللي تبا تاخذها..و طبعا تكررت لقاءاتها بعوض..مرات في اللوبي و في الممرات..مرات في الهايد بارك..المهم انها كانت تستانس يوم تشوفه و تدوره بدون ما تشعر يوم يكون غير موجود..و بعد هالثلاث ايام ما عادت مهرة تشوفه....حست بظيقة ...خافت انه يكون سافر...كانت ما تباه يسافر...ما تعرف ليش بس كان كل شي فيها منجذب صوب هالويه الغامض اللي ما عبرها....

.

.

.

في بيت حمد بن سالم..

الكل يالسين في الصالة..

ام سعيد"يا ويلي على ولدي..ما اتصل من يوم سافر...اكيد فيه شي.."

ابو سعيد"اتعوذي من ابليش يا مرة..انشالله ما فيه الا الخير...و بعدين ولدج عود و ما ينخاف عليه"

لطيفة"بس غريبة ما اتصل فينا يعني"

آمنة"اماية..دقي حق سيعد قوليله اييبلي باربي اليديدة و بيتها"

لطيفة"صدق ما عندج سالفة...الحين كلنا نحاتيه الريال وينه ما اتصل و انتي كل همج الباربي مالج"

آمنة"امايه طالعي لطووف تزاعق عليه"

ام سعيد"بسكن الحين..صدق ما تستحن..يا ويلي عليك يا سعيد...وينك يا عمري ما اتصلت ولا طمنتنا عليك..حمد فديتك اتصل في هذا ربيعه نهيان طالع يمكن سعيد اتصل فيه.."

ابو سعيد"حاظر يا شريفة..بس انا متأكد ان الولد انشغل..و ما عليه سو.."

ام سعيد"ما عليه انا ابا اتطمن بس.."

و يدق ابو سعيد لنهيان عشان ينشده عن ولده..

نهيان"هلا و الله عمي.."

ابو سعيد"مرحبتين يا ولدي...شحالك و شخبار ابوك والاهل..عساهم بخير"

نهيان"الحمدلله الله يسلمك عمي.."

ابو سعيد"يانهيان انا بغيت انشدك عن سعيد..هو من يوم سافر ما اتصل و امه هني خايفة عليه"

نهيان"غريبة ما اتصلكم..مع انه من كم يوم متصل فيني و قال بيتصل فيكم..اكيد نسى...بس هو الحمدلله وصل بالسلامة و يقول انه مستانس هناك"

ابو سعيد"هييه..عيل اكيد مشغول او شي..مشكور يا ولدي و ما قصرت"

نهيان"العفو عمي..تامرني على شي"

ابو سيعد"ما يامر عليك عدو...سلم على الوالد..يلا فمان الله"

نهيان"الله يحفظك...مع السلامة"

ابو سيعد"شفتي انه مافيه شي...تلقين مشغول او ماقدر يتصل فينا"

ام سعيد"الحمدلله ...الحمدلله"

.

.

.

في بيت علي بن عتيق...

مريم كانت مستانسة وايد من ردة عليا بس ما مداها تيلس وياها لانها سارت بيت اهلها كم يوم تسلم عليهم...كانت مريم تحس بملل و بفراغ قاتل..مهرة و عليا محد عنها..و ما عندها شغلة...كله يالسة تفكر بسعيد اللي مسولها طاف..و تستعيد ذكرياتها معاه من ايام الطفولة لين يوم الظرابة...و فجأة نقزت من مكانها..اتذكرت الظرابة...اتذكرت الريال اللي شافته في ستار بكس..هزاع على ما تذكر...و قامت تدور في شنطها على ورقة الكلينكس اللي عليها ايميله لين ما لقتها...و تمت تطالع الورقة"الرقم عجييب..كله مشكور ما قصرت...بس يخسي الا هو اتصل فيه...خليني بس بسويله اد و بستهبل عليه...بس مهرة بتزعل مني....لا لا ما بتعرف..الا هو نت و محد بيدري..بفتحله ايميل يديد حقه بروحه..." لعب الشيطان بعقل مريم..من الفراغ اللي كانت تحسه و الملل الكبير..و قامت على الكومبيوتر مالها و سوتلها ايميل يديد و سوت لهزاع اضافة....و تمت تتريا يدخل اون لاين بس ما دخل..و آخر شي ملت و قالت عقب بادخل اطالعه...

.

.

.

في عالم ثاني كانت مهرة في حجرتها في الفندق تفكر في عوض اللي سلب كل تفكيرها..كان كل خوفه انه يكون سافر و رد البلاد..ما تدري ليش هالخوف صابها..شو كانت تنتظر منه اذا حتى النظرة بخل بها عليها..و آخر شي قررت انها تيلس في اللوبي تتنظر يمكن تتلاقا وياه..و تمت يالسة من الساعة خمس العصر لين الساعة عشر...و كلها أمل بس كل ما مرت دقيقة حست ان افكاره هذي وهم في وهم..و يوم يت الساعة عشر قررت ترد حجرتها و حست ان اللي تسويه غلط و ما منه فايدة...و اول ما دخلت اللفت و تسكر الباب تفاجأت بايد وقفته...و انفتح الباب و كان عوض قدامها...لا اراديا ابتسمت له و هو ردلها الابتسامة..تموا ساكتين بس هالمرة نظراتهم كانت تحكي اسألة و اسالة...شي غريب..و يوم وصلت مهرة لطابقها لو ما انها تستحي جان تمت في اللفت وياه...و سارت حجرتها و هي طايرة من الفرحة..."الحمدلله ما سافر..فديته و الله اتولهت عليه"و تمت تناقز على شبريتها و هي مستانسة و آخر شي طاحت على الشبرية و تمت تفكر في ابتسامتها...صدق سحرها..كانت تحس باحساس يديد احساس غريب ما قد حسته من قبل..احساس من توه دخل في عالم الحب..

.

.

.

في جانب ثاني نهيان كان يالس ويا بخيت في المقهى..

بخيت"اقول نهيان شخبار سعيد"

نهيان"و الله علمي علمك..من يوم ما سافر ما اتصل غير مرة وحدة...حتى اليوم توه ابوه متصل يقول انه ما اتصل فيهم بالمرة"

بخيت"غريبة...ما احس من عوايده"

نهيان "هيه والله غريبة...الله يحفظه"

بخيت"آمين يا ربي"

غيروا عقب بخيت و نهيان السالفة و تموا يسولفون عن السياير لان بخيت كان يبى سيارة يديدة و يبا يستشير نهيان شو احسن نوع و في نص سوالفهم رن تلفون نهيان..

نهيان"الووو..."

سعيد"الوو مرحباا"

نهيان"هلا و الله بابو الشباب..والله انه عمرك طويل..تونا انا و بخيت نسولف عنك"

سعيد"بخيت؟؟..."تم سعيد مستغرب..كان متوقع ان علاقة بخيت بينه و بين سعيد و نهيان تنتهي بس نهيان كيف يقول انهم يسولفون عني...

نهيان"الووو...وينك..ما تسمعني"

سعيد"هاا..لا اسمعك..المهم انت شحالك و علومك"

نهيان"والله انا بخير ياخي...بس تعال..انت ليش ما اتصلت في بيتكم.."

سعيد"و انت شو دراك اني ما اتصلت في بيتنا"

نهيان"ياخي اليوم ابوك متصل ينشد عنك يقول الوالدة تحاتيك"

سعيد"خلاص عقب ما اسكر بتصل فيهم..بس تعرف انشغلت شوي"

نهيان"أي شغل انت بعد..ساير تتمشى ولا شو"

سعيد"لا ترى انا الحين في لندن"

نهيان"هاااا...و شو وداك لندن"

سعيد"ياخي في فرنسا يالله يالله تلقى واحد يتكلم انجليزي عدل..سرت حجزتلي على باخرة و سرت لندن"

نهيان"و الله انك سالفة...و انشالله مستانس "

سعيد و هو مرتبك"الحمدلله يا نهيان..الحمدلله"

نهيان"سعيد شو فيك ليش جي صوتك.."

سعيد"لا ماشي...مافيه شي.."

غير نهيان مكانه عشان يقدر يتكلم ويا سعيد على راحته..

نهيان"سعيد ترى مب علي..يلا قول شو فيك...محد عدالي حتى بخيت محد"

سعيد"نهيان...احس اني سويت شي فظيع.."

نهيان"هااا شو.."

سعيد"نهيان...انا لقيت بنية هني...و احس انها معجبة فيه..و انا ابتسمتلها و تميت اسويلها نظرات..احس اني اسوي شي غلط"

نهيان"انا مب قايلك تحذر من الشقر اللي عندهم.."

سعيد"لا يا نهيان..هاي من البلاد..المشكلة يا سعيد اني..

نهيان"شووو..كمل طيحت قلبي.."

سعيد"ياخي قصيت عليها و قلتلها اسمي عوض..."

نهيان"هااااا...."

يتبع .....[/align]

Link to comment
Share on other sites

الجزء الثالث عشر ** 13 **

 

نهيان بعصبية"انت شو سالفتك..اتخبلت ولا شو..يعني ما صدقنا وقفت سوالف البنات و المغازل في البلاد تقوم تتعرف على وحدة في لندن..لا وبعد قاص عليها.."

سعيد"هدي اعصابك...وين وين..اتحمل عن ينقزلك عرق..اللي يقول يالس اكلم ابويه..و الله العظيم حالة"

نهيان"تستهبل انت صح..ولا يمكن انت نسيت ليش سافرت"

و يصخ سعيد..نهيان فتح له جرح يحاول انه يتجاهله..

نهيان"انا آسف يا سعيد بس..بس ليش تعق عمرك في سالفة ثانية من هالنوع..لو ما فكرت في عمرك فكر في شرف البنية"

سعيد"اييه انت..تراك فاهم السالفة غلط..انا ما كلمتها..يعني بالصدفة اتعرفت عليها..حتى انا ماعرف شو اسمها"

نهيان"انزين و انت ليش انشالله قلتلها اسمك عوض..و الله اني حاس انك بتم تلعب على البنية و تفرها نفس ما سويت في اللي قبلها"

سعيد"حرام عليك يا نهيان..عاد عنبوه مب لهالدرجة..انت اصلا ما شفتها..ملاك يا نهيان ..ملاك..تعرف يوم سألتني عن اسمي ارتبكت حيل...جني ياهل..و حسيت اني ما ابا اكون سعيد المجروح..كنت ابا اكون انسان ثاني...انسان ثاني غير سعيد"

نهيان"ملاك ولا يني..لا تحاول انك تهرب من شي لشي ثاني اخس عنه..انت بروحك تقول انك تبا تكون شي ثاني..بس لين متى بتتخلى عن عمرك..بيي يوم و ما بتقدر تكمل"

سعيد"انزين انزين بس..حشرتنا..و العذرا.. الواحد ما يقولك شي..خلاص انا بس باعتذر منها و بقولها ان اسمي سعيد"

نهيان"لا تقولها و لا تقولك..خلاص سولها بولابس و هي بتيأس منك..و كلها كم يوم و ترد البلاد و تنسّى السالفة بكبرها"

سعيد"خلاص يصير خير..اقول يلا انا الحين بخليك..البطاقة بتخلص..و ابا اتصل للاهل"

نهيان"خلاص حبوب..يلا في حفظ الله..و لا تنسى اللي وصيتك عليه"

سعيد"انزين فهمنا.."...اقول نهيان..سلم على بخيت"

نهيان"انشالله ياخوي"

و يسكر سعيد عن نهيان و يتم يفكر في مهرة...هالانسانة اللي جمالها كان غير طبيعي بس غرورها تعدى هالجمال..كانت تسرق النظرات و تحاول تبين انها صدفة لا اكثر ولا اقل..بس..كلام نهيان كان صحيح..ليش يعذبها معاه و جرحه توه ما برى و قرر انه يشيل مهرة من باله..حرام يعذبها..حرام..و قال في خاطره"انا شعلي بصدعة الراس..خلني احسن اتصل البيت عن تعصب الوالدة"و يتصل سعيد في بيتهم و يسمع من ابوه امه هزبة محترمة لانه ما اتصل فيهم و عقب يطمن على احوالهم و احوال خواته..

 

....

 

في بيت علي بن عتيق..

 

مريم كانت ترابط عند الكومبيوتر و هي تتريا هزاع يدخل اون لاين..كانت تبا تسوي أي شي عشان تعلمه الادب..كانت تباه يعرف شو معنى الادب..بس ما كان عندها خطة معينة..قالت يوم بكلمه بعرف شو اسوي..صحيح هي كانت مرتبكة و خايفة..بس كان في داخلها دافع قوي انها تسوي هالشي....كانت تحس ان الموقف اللي صار في ذاك اليوم كان سبب ان سعيد ما يكرهها..و في الحقيقة مريم كانت تدور لجفا سعيد عذر و ما لقت غير هزاع...

في حجرة مريم كانت مريم قاعدة على اللاب توب تتريا هزاع مثل ما كانت تسوي من يومين..و دخل..مريم حست بارتباك و حست انها سوت شي غلط و في لحظة كانت بتسويله بلوك و ديليت بس اصرارها منعها..

مزيونة"السلام عليكم.."

The One" هلا و الله و عليكم السلام"

مزيونة"كيف الحال"

The One"بخير دام القمر ظاهر عندي اليوم"

مريم قالت في خاطرها."طالع هذا بعده ما يعرفني و قال عني قمر..و الله انه لوتي"

مزيونة"ماشالله مسرع استويت قمر..مب يمكن اكون ينية"

The One"لا اكيد انتي قمر دام اني انا عاطنج ايميلي اكيد بتكونين قمر"

مزيونة"وايد واثق من عمرك..و عالعموم انت ما عطيتني الايميل..انا سارقتنه"

The One"سارقتنه؟؟!..منو عطاج ياه.."

مزيونة"عاد ربك ناس..شو الحين غيرت رايك ما تبا تكلمني"

The One"لا افا عليج المزيونة..اصلا انا ماكلم غير المزايين"

مريم كانت معصبة و تقول في خاطرها"و الله انه لوتي..يفرفر الرمسة يمين و يسار جنها حلاوة..ان ما راويتك يا هزاعوو"

مزيونة"اقول اخويه انت شو اسمك"

The One"انا اسمي هزاع..و انتي"

مزيونة"انا اسمي مزيونة"

The One"يعني ما تقولين شو اسمج.."

مزيونة"قلتلك..اسمي مزيونة"

The One"انزين انتي كم عمرج و وين تدرسين"

مريم"يالوهجة..الحين هذا شو اقوله..

مزيونة"انا عمري 18 و ادرس في التقنية"

The One"عاشوا اهل التقنية.."

مريم في خاطرها..انت لو بس تدري ان كل ها خريط..

مزيونة"انزين و انت.."

The One"انا خلصت دراسة وعمري 24"

مزيونة"باال..يعني وايد عود عليه.."

The One"لا لا لا..شو عود..الا هن ست سنين..شو تبيني اكون قدج"

مزيونة"لا بس قلت يمكن اكبر عني بسنتين او ثلاث هب ست مرة وحدة"

The One"عاد فرق العمر ما يأثر دام القلوب متفقة.."

مريم في خاطرها..طالع هذا اونه القلوب متفقة..اسمي انك خراط عود..

مزيونة"اقول الغالي بخليك الحين لانهم يبون النت.."

The One"افااا..ما رمسنا يا بنت الحلال.."

مزيونة"ما عليه..مرة ثانية..اذا تبا تكلمني ادخل على الساعة خمس العصر و بتلقاني كل يوم"

The One"خلاص تم..باجر من اربع انا اون لاين.."

مزيونة" الله يحفظك"

The One"مع السلامة"

.

.

تظهر مريم من المسنجر و هي تفكر بهزاع اللي حست انه صدق بياع رمسة من الدرجة الاولى..يعني من اول مرة كلمها و استوت قمر..عيل ثاني مرة اكيد بيخليها ملاك..و المشكلة انه ما يعرفها..و الله حالة..جي تمت مريوم تفكر بعد اول محادثة ويا المغازلجي العود هزاع..و عرفت شو بتسوي فيه و قررت انها تنفذ خطتها..

.

.

.

في مكان ثاني من العالم و بالتحديد في لندن و في حجرة مهرة..كانت مهرة يالسة كعادتها سرحانة تفكر في عوض اللي سرق قلبها من دون ما تدري..بس كان اسلوبه يقهرها..كان ابد ما يطالعها و اذا طالعها ما تشوف في عيونه أي تعبير..كانت نظرات غامضة ما قدرت تفسرها..و اللي قهرها اكثر ان كرامتها ما كانت تسمحلها انها تتقرب اكثر..لانها ما تعودت تطلب الشي..اتعودت ان كل شي اييها عالجاهز..و صد عوض كان بالنسبة لها جرح لكرامتها و كبرياءها كامرأة..مغرورة..

نزلت مهرة كعادتها اللوبي و هي تحاول تقنع عمرها انها تبا تتريا ابوها يوم ايي ...بس في صميم قلبها كانت تعرف انها تتريا عوض..كانت نظرة منه تعيشها لثاني يوم على امل انه يناظرها مرة ثانية..و دخل سعيد الفندق و انتبه لوجود مهرة لكنه سوالها بولابس بالقو..ما عبرها و لو بنظرة..النظرة اللي تحييها..اتضايقت مهرة حيل و اتريت لين ما صعد حجرته و ركبت اللفت و سارت حجرتها و تمت معصبة...و برغم ان دموعها كانت على طرف عينها بس عزتها و كبرياءها كانن يمنعنها من انها تنزل ولو عبرة على عوض اللي بدى يتملك كيانها..بس للأسف ما قدرت هي تملكه..

 

مرت الايام و الحال مثل ماهو...مريم كل يوم تكلم هزاع بالساعات..هزاع اتعلق في مزيونة..في انسانة ما يعرف عنها غير اكاذيب اما مريم فكان الانتقام يوجهها في كل خطوة و في كل شي تسويه....في جهة ثانية سعيد كان يتجاهل مهرة بكل ما فيه من قوة..مع انه كان منجذب الها بس خوفه انه تحبه خلاه يبتعد..خاف يحطم قلبها..خاف يصيرلها نفس اللي صارله..خاف تحبه و يكون في حاجز ثاني..خاف يكرر مأساته..

 

 

في بيت بخيت بن خلفان..

 

الاحوال مثل ماهي..جفا..برد...ثلج...كل شي بارد مثل برد الاموات..علاقة بخيت و شرينا في تدهور مستمر..كل منهم عاجز عن الكلام..عاجز عن وصف الاعذار و لو انهم ما كانوا محتاجين لاي اعذار..كان يتحكم ببخيت غريزة البشر..حب التملك...و برغم انه في اعماقه كان يعرف انه شرينا الحين له بس كان يبا اثبات..كان يباها هي تعتذر او تتقدم لتثبتله حبها...اما شرينا فكانت غريقة في حزنها..لسانها معقود...خلاص فقدت الامل في ان بخيت يرجعلها مثل ما كان..حست انها خانته..حست انها كان لازم تخبره قبل لا تعرس عن سعيد...و في داخلها كانت تعرف انها ما سوت شي غلط..بس حست ان بخيت كان يحتاج لاعتذار..بس هي كانت يائسة..و حست ان كل شي انهدم..خافت تتقرب..خافت من ردة فعل بخيت...خافت تكون اقسى من الواقع اللي عايشينه الحين..و قررت الاستسلام..قررت تعيش اللي باقي عشان اللي في بطنها...

 

شرينا بدت حالتها تسوء...اسبوعين تقريبا و هي ما تتغذى عدل...كانت تسوي مجهود اكبر من ان انسانة حامل تقدر تتحمله...كانت تطلع حزنها و ظيقها في الشغل..و في يوم من الايام..في يوم من الايام اللي كانت تعذب عمرها فيه..طاحت على الارض..طاحت من التعب من الانهاك من الارهاق..طاحت من حزنها...طاحت في صالة بيتها..بس بخيت ما كان في البيت..و البشكارة وينها..البشكارة كانت في المطبخ...من بيدري عنها..تمت على حالها ساعتين قبل لا تشوفها البشكارة و تتصل في بخيت عشان يودي حرمته المستشفى..

 

في مستشفى الكورنيش..

 

بخيت كان في حالة هستيرية...خايف...خايف على غناته و قلبه..خايف على شرينا..حس بالذنب..حس انه هو السبب لانه ما عذرها و ما كلمها..كان يقول في خاطره"انا السبب..انا السبب...انا ذبحتها بعنادي و كبريائي..يا رب..يا الله سامحني يا ربي..يا رب اترفق بحالها..يا رب اترحم بحالها يا ربي.."بخيت نزلت منه دموعه غصب..الدكاترة كلهم التموا على شرينا..حالتها كانت خطرة...و الدليل الدم اللي خيس ثيابها...نزيف..شرينا ياها نزيف..آآآآآه...وين يشرد بخيت من احساس الذنب اللي تملكه..................نص ساعة مرت...ساعة الا ربع...محد طلع من عند شرينا...الدقايق مرت جنها ساعات..و بعد ساعة كاملة من الانتظار..طلع الدكتور..

بخيت بخوف و بنبرة قلق"ها بشر يا دكتور..عسى ما شر.."

دكتور"انا آسف يا اخ بخيت..البقية في حياتك.."

....

 

وين بخيت...بخيت في عالم ثاني...البقية في حياتي...ليش بقى في حياتي شي عقب شرينا...آآآآآآآآآآه...انا ذبحتها..أنا قتلتها بايدي...و تنزل الدموع من عيونه سيل...شرينا راحت...ليش يا ربي ليش..انا بعنادي قتلت احلى ما عندي...قتلت نفسي..و ييلس في ركن من الاركان..و يبكي مثل طفل صغير..و يقطع عليه حبل افكاره و احزانه صوت النرس..

الممرضة"تقدر تشوف زوجتك بعد ساعتين"

بخيت و هو منصدم"هاا..و ليش ماشوفها الحين...خليني اشوفها قبل ما تروح مني"

الممرضة"بسم الله عليها..خليها الحين ترتاح و يروح مفعول البنج و بعدين شوفها.."

بخيت و هو مب مستوعب الصدمة"كيف يعني..و الدكتور شو قال..قالي البقية في حياتك.."

الممرضة"يعني ما قدرنا ننقذ الجنين..الجنين مات في بطن امه"

.

.

اختلطت المشاعر في قلب بخيت..هل لازم يحس بفرح على شرينا..او يحس بحزن على البيبي اللي ما تهنابه..بس الفرحة هي اللي تملكته..و يلس يضحك في مكانه و دموع الفرح تنزل بدون قياس..في هاللحظات اكتشف كم هو يحب شرينا...اكتشف كم كان غبي يوم صد عنها..و قرر انه ابد ما يخليها..

بعد مرور ساعتين قامت شرينا من البنج و عرفت من الممرضة انها فقدت الجنين,,,شرينا تمت تصيح و تصيح...هذا الجنين كان آخر امل الها انها تكون ويا بخيت...اتخيلت انه خلاص بيتخلى عنها...قبل كان ممكن يخليها في قربه عشان الحمل..اما الحين..اكيد بيطلقها..بس كيف تعيش من دون بخيت..بخيت كان حبها الحقيقي..كان كل شي بدنياها......

دخل بخيت على شرينا و اول ما شافته زاد صياحها و خشت ويها...كانت حاسة انه الحين يحتقرها..ياي يواسيها بس بحكم انها مرته مب حبيبته...و قعدت تصيح و تصيح لين ما تفاجأت بايدين قوية تحظنها و حست بدموع حارة تنزل على ويها..ما كانت دموعها..كانت دموع بخيت..

بخيت"حبيبتي..و الله خفت عليج..لا تصيحين فديتج..الله بيعوضنا.."

شرينا انصدمت...حست شكثر بخيت يحبها...و هي اللي كانت تتحراه يكرها..

شرينا"بخيت انا آسفة..و الله ما كنت اقصد"

بخيت"اششش...مافي داعي للاعتذار..المهم ان نحن ويا بعض و محد بيفرقنا..."

شرينا"بخيت...أحبك"

بخيت"و انا اموت فيج ... و الله اموت فيج"

.

.

يتبع..... B)

Link to comment
Share on other sites

لالالا

 

سوري ديهية بس و الله ما قدرت اقرا قبل

 

اني الحين داخلة على موضوعج و اقول انشاء الله مو زعلانة لاني ما قريت الجزء

 

ان شاء الله ترضين عليي و تحطين الاجزاء لاني قريت الجزء وااايد حللووو

 

تسلمين عليه و انتظر الاجزاء الباقية

 

تحياتي شذى الروح

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...