Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{** &بـــدر الـــبـــدور & **}


Recommended Posts

crown6lw.gif

 

قصة حب شفافة ورومانسية جداً، بطلتها فتاة لا تتجاوز عن 18 سنة، أتمنى أن تعجبكم .. خصوصاً للعاشقين ..

 

 المقــدمة

 

نبذة عن أبطال القصة:

 بدور بنت عبدالله العاني:- ملاك بشري، رقيقة، شفافة، بعمر الزهور "18 سنة"، أخلاق وجمال سبحان من خلقها، تربت على يد جدها راشد وجدتها وضحة، علموها الأصول وأخذت من جدها كل طبايعه، وفيها شي من الغرور " من حقها" .. وينادونها بدر البدور ...

 

 

 فيصل بن حمد الرميحي:- شاب وسيم، طويل، شعره أسود ناعم وهو قمحي البشرة، فيه كل مواصفات فارس أحلام بنات هالزمن، صار له خمس سنوات عايش في لندن عشان دراسته ومستقبله، لكن فيه عيب "راعي بنات" .. أكيد دام أنه عايش 5 سنوات في لندن .. لكن بيحصل من يأدبه ..

 

 

 

نبذة عن العايلة: الجد الكبير:- راشد العاني، متزوج من وضحة الغانم للأسف مريض بالقلب، وتوه قايم من أزمة عدت على خير، وعنده أربعة أولاد وبنت.

 

 

 مبارك بن راشد العاني:- متزوج من لولوة الذوادي وعندهم ولدين وثلاثة بنات، وهم:

 سلمان: 25 سنة ، ميت في حب خلود إلا وهي خطيبته.

 مشاعل: 23 سنة متزوجة من ناصر وهي حامل في شهرها السابع.

 محسن: 22 سنة .

 إبتسام: 18 سنة.

 منار: 10 سنوات في المدرسة.

 

 

 عبدالله بن راشد العاني:- متزوج من سارة "أصلها من السعودية" وعندهم ثلاثة أولاد وبنتين، وهم:

 بدر: 23 سنة.

 عبدالرحمن: 22 سنة.

 فهد: 20 سنة.

 بدور: 18 سنة.

 ملاك: 6 سنوات.

 

 

 شيخة بنت راشد العاني: متزوجة من حمد الرميحي وعندهم ثلاثة أولاد وبنت وحدة، وهم:

 فيصل: 25 سنة " يدرس في لندن".

 مشاري: 23 سنة.

 يوسف: 22 سنة.

 جمانة: 19 سنة " سنة أولى بالجامعة.

 

 

 ماجد بن راشد العاني: متزوج من دينا " لبنانية الأصل" وعندهم بنتين، وهم:

 شوق: 18 سنة " من زوج دينا السابق".

 نور: سنتين.

 

 وليد: عمره 27 سنة ، غير متزوج

 

نبدا القصة

 

الساعة: 7 صباحاً

رقم الطيارة: 373 أيرباص

( لندن – كويت )

المكان: مطار الكويت

 

&&& الفصل الأول&&&

 

الساعة كانت 7 الصبح، في مطار الكويت، سلمان توه نازل من الطيارة، أخذ نفس عميق يشم عبير صباح الكويت وغمض عيونه ومد يده لفوق كأنه منتصر يتذكر أهله وربعه، ويكلم نفسه " أخيراً رجعت يا يبه ومعاي حلمي ومستقبلي وتقدر تفتخر فيني و..." انقطع حبل خياله مع صوت ناعم يناديه ..

 

البنت: لو سمحت يا الشيخ .. " سكتت البنت لما ألتف لها سلمان وظلت تطالعه وكأنها مو مصدقه " ..

 

سلمان تصنم مكانه ، من وين أطلعت لي ، حس بالجاذبية من أول نظره وتم يناظرها وما نزل عيونه عنها ، هذي بنت لا حشى ، هذي ملاك يا بختي جات تناديني .. شنو تبي مني ؟؟ ...

 

البنت انحرجت احمرت خدودها ونزلت عيونها، وتكلمت: أخوي ، فيك شيء ؟!

 

سلمان وكأنه توه صاحي من حلم جميل: ها ، نعم ، سلامتج ما فيني شيء ، بغيتيني في شيء؟

 

البنت وهي رافعة شنطة صغيرة في يدها ومدتها له : على ما أعتقد هذي لك؟

 

سلمان تذكر ان الشنطة نساها في الطيارة ولما شافها عندها ضحك على روحه: ههههه ، أيه هذي لي (مد سلمان يده عشان ياخذ الشنطة من البنت ) ، من فرحتي لشوفه هلي نسيتها ، أشكرج على أي حال .

 

في لحظة صمت ، البنت سارحة فيه ، ما صدقت عمرها كأنه فارس أحلامها اللي دوم تحلم فيه واقف جدامها وأقطعت هذي اللحظة بصوتها ..وهي منزله عيونها: استئذنك ، أنا لازم أمشي الحين ..

 

سلمان في نفسه يقول لاء ، ظلي دقيقة ، وده اللحظة ذي ما تمر ، ويتوقف الزمان ويتم يطالعها ويتمنظر في شكلها وفي عيونها الساحرة ، وهي تبتعد شوي شوي ، لكن صوته لحق عليها قبل لا تختفي من أنظاره..

 

سلمان يلتفت لها ويقترب : لو سمحتي، ممكن دقيقة من وقتج؟

ألتفت له وردت عليه بصوت ناعم وبحنية وكأنها تتمنى هي بعد أنها تظل معاه هالدقيقة : أيه، تفضل..

 

ردت الروح في سلمان ، ما صدق عمره ، وافقت تظل دقيقة ، بس شأقول لها ، أبي اعرف كل شيء عنها في هالدقيقة ، يا ربي ، شأسوي .. هي أصلاً ما تعرفني ، بس أشلون أعرفها بي ، ونفس الوقت أبي أعرفها ، أيش ذي الحالة .. : معاج سلمان بن مبارك العاني، توني راجع من لندن .. ممكن أعرف أسمج إذا ما عندج مانع؟

 

حس سلمان بإحراج من طلبه وكأنه مراهق ما يعرف يتصرف أو شيقول ، وكان مستعد لأي كف أو طراق يجيه من البنت ، في نظره تستاهل أنه يضحي ويتحمل أي شيء ، بالعكس بيكون مبسوط بعد ..

 

البنت، وسعت عيونها ، لا أعرفه ولا يعرفني ، أشلون أقول له عن أسمي ، صج ما يستحي ، لكنه يجنن والله شكله يهبل حتى أسلوبه ، يا ربي أقوله أو لا ، حتى لو قلت له أسمي يمكن ما راح نلتقي وبينساني ، ليش ما أقول له ، شنو بأخسر .. : معاك ، خلود ، وتوني راجعه من لندن بعد ، وأكيد هلي الحين يحاتوني ، بخاطرك انا ماشية ..

 

وتمشي عنه وهي مبتسمة ، خلود هادية وثقيلة ، ناعمة بمعنى الكلمة، شعرها طويل وهذي الشي اللي يميزها عن البنات هالأيام ، كانت لابسة جاكيت بني جلد طويل يوصل للركب مع بنطلون بني أفتح وحاطه على راسها شال من دانتيل الخفيف من نفس درجة لون البنطلون .. أما سلمان كان لابس نظارة سودة ومغطيه عيونه، ما يبين إلا حواجبة الرفاع والمرسومين ، شكله كان يهبل لابس بنطلون جينس مائل للون الكحلي مع قميص أبيض وعند الأكمام سحاب طويل .. وكان شايل الجاكيت على ظهره بصبعه السبابة .. وفي يده الثانية مجلد أجندة هالسنة والشنطة اللي نساها في الطيارة ...

 

سلمان كان في عالم ثاني .. من سمع أسمها حفر في قلبه حروفها ، ودعى ربه أنها تكون من نصيبه ، وظل يردد في قلبه مع السلامة يا الغالية ، مع السلامة ، وخلود أختفت من جدامه ..

 

ردت خلود للواقع ، وهي مبتسمة .. تذكرت أول لقاء لها مع خطيبها سلمان ، والليلة بدل ما تناديه خطيبي بتناديه زوجي ، أبو عيالي .. من قدها الليلة ليلة زفافها ، وكل شيء كان مزهب ..خواتها زمان وليلى ما قصروا ..

 

 

** في الصالون**

 

الساعة 8 ، خلود كانت جاهزة ، فستانها كان من أروع الفساتين حتى الموظفات بالصالون انبهروا من فستانها كان لونه ذهبي على أصفر لامع وفيه فصوص ذهبية على الصدر المكشوف وعلى الجوانب فيه وصلات من الشك اللي يتدندل ونفس الفصوص اللي على الصدر منثورة على الذيل ومدقوق بخيوط ذهبية ، وعند الخصر القطعة شفافة بس ما تتلاحظ وفيها شك دقيق بشكل ورود وهذي اللي يخفي منطقة الخصر .. ومكياجها كان رووعة ، واللي زاد من جمال عيونها الكحل المرسوم حوليها كان بطريقة فينة ودقيقة ، أما عن التسريحة كانت تجنن ولا أروع ، لان شعرها طويل وناعم فما حبت ترفعه بالكامل ، طلبت من الموظفة تسوي لها تموجات على طول شعرها وتخليه على الجنب وبالزاوية وقريب من أذنها حاطه 3 ورود حمرة طبيعية ومن نفس نوعية الورود اللي بالبوكيه، والفكرة اللي محلية ويهها هي خصلة وحدة مكورة على جنب بشكل دائري مكبر نص علىالجبين بقرب من الحواجب والعين ونص يكون في جنب مقدمة الرأس وفي داخلها خصلة ثانية أصغر ومكورة .. " ما أقدر أوصف " بس طلع بالنهاية شكلها جنان .. وحطت فوق راسها شال لونه ذهبي على أصفر نفس لون الفستان ومنثور فيه فصوص من نفس النوع ..

 

دخلت عليها أختها زمان لأنها أجهزت توها ، " كانت ديما كانت تلح تبي تدخل مع العروس لما يزفونها في الصالة مع المعرس ، عشان جذي ظلت معاها في الصالون" .. وقربت من خلود ..

 

زمان .. بأعجاب لدرجة تمت تطالع عيون أختها اللي صارت مثل الكرستال : أللهم صلى على النبي ، أيش الحلاوة ذي ، متأكدة ذي عيونج ؟؟ أقول لبسي لج نظارة شمسية وأنتي داخلة الصالة عن الحسد ..

 

خلود.. وهي ميتة من الضحك على كلام أختها: من صجج أنتي ، ألبس نظارة ، وين صارت ذي .. قولي لي وين راحت ليلو ؟؟ ما لها حس ؟؟

 

زمان .. : من زمان في الصالة ، تنتظرج عيل ، ذي ما تفوت كل المعازيم من صوبها .. ما خلت صديقتها ولا من بنات الفريج ما عزمت اللي يقول الحين عرسها مو عرس اختها ..

 

زمان وايد متعلقة بأختها خلود ، لان الفرق بينهم بس سنة وحدة ، بدرجة أنها تعتبرها أختها وصديقتها وونيستها ، اكيد هي في داخلها تحس بحزن لان خلود بتروح عنها بتظل مع الدلوعة ليلو ، خلود اللي كانت قريبة منها وتعرف كل أسرارها وكل صديقاتها هم بعد صديقات خلود ، لانها وايد حبوبة واجتماعية .. يا بختك يا سلمان ماخذ خلود عني ..

 

حست خلود بأختها ، مسكت يدها بهدوء ولما أرفعت زمان عيونها اللي تجمعت فيها دموعها ، قامت على طولها تبي تهرب من اختها عشان ما تحسسها أنها حزينة في ليلة عرسها ، وإلا توها زمان بتطلع من الغرفة وتناديها ..

 

خلود .. بحسرة وحزن يقطعها من الداخل: لا تخافين .. بكون موجودة معاج ، ما أقدر على فراقج يا الغالية...

 

زمان .. ما ألتفتت لأختها بس ردت عليها بصوتها المبكي : تسلمين يا الغالية .. " ونزلت دمعة من عيونها ، وراحت للمزينة عشان تعدل لها المكياج كأخر شيء ، ومنها بيطلعون من الصالون "...

 

 

*** في الصالة ***

 

في مجلس الرجاجيل ..(محسن أخو المعرس ، وبدر ، وفهد ، مشاري ، ويوسف ، وعبدالرحمن ، سعد وحسن أصدقاء بدر ما قصروا ) والكل مستانس ويرقص وخصوصاً سلمان اللي من الفرحة الأرض مو واسعته .. وده يرقص مثل المخبول ويناقز .. بس حشم روحه وجده المسكين راشد وعمامه أبو بدر ، أبو فيصل ، وأبو نور ، وجلس جنب عمه " وليد "، آه عمه وليد ، حرم نفسه من الزواج لانه تعقد منه ، عاش قصة حب طويلة وبالأخير الموت خطفها منه ، وكل يوم يتمنى يموت عشان يلاقها ولا يستمر في هالدنيا اللي بنظره ما تسوى شيء بدونها ، الكل حاسس فيه وأعجزوا يقنعونه بالزواج .. صادته حالة هستيرية وترقد بالمستشفى وصار له 6 شهور لا يكلم أحد ولا يبي يشوف أحد .. وعشان خاطر سلمان حضر العرس ..

 

وسلمان هو مبتسم وكل من يجي يسلم عليه يحبب فيه حتى لو كان واحد غريب عنه، كان يتمنى فيصل يكون حاضر في عرسه، وتذكر كلام فيصل وهو معاه في المطار قبل لا يسافر ويرجع الكويت بدقايق ..

 

سلمان .. ما وده يفارق شريكه في الغربة وولد عمه .. وهي ضامه لحضنه عشان يودعه: تحمل في روحك وأن شاء الله ترجع أنت بعدي بالسلامة .. بس ها إذا عزمت أتزوج أبيك أول الحاضرين ، أنت سامع (ويزيد من قوة ضمته لولد عمه)..

 

فيصل وهو حاس كأنه مخنوق وما وده يودع سلمان ، وفي خاطره يترك دراسته وكل شيء ويرجع معاه على نفس الطيارة ..بس حاول يخفف عن حزنه بمزحه : شوي شوي عليّ تراك فغصتني .. ( خفف سلمان من قوته وأبعد فيصل عنه ) .. ما أقول إلا ما يصير بخاطرك إلا طيب .. بس ها وأنا إذا عزمت أخذ من هذول اللي هناك ( ويأشر على المضيفات الأجنبيات الشقراوات) .. أموت عليهم أنا ... ( ويجيه سلمان على راسه بالشنطة الصغيرة اللي بيده) ..

 

سلمان بعصبية ممزوجه بمزاح: قول لي متى بتصير آدمي وتعقل؟ ( ظل يناظره بعيون حمقانة ) ..

 

( فيصل وهو يفرك راسه مكان الضربة ويطالع سلمان بنص عيون) .. وكأنه طفل صغير يتدلع: خلاص إذا بتتزوج شوف لي وحدة معاك ، ( ويضم كتف سلمان ) ومرة وحدة نتزوج جميع في نفس الليلة، ها أيش قلت ؟؟..

 

سلمان .. يناظر فوق وغمض عين وحدة وكأنه يفكر في أقتراحه : بأفكر بالموضوع ..

 

( وينك يا فيصل الحين ) صحى سلمان وحس بشخص يتقرب منه ، طلع رفيج عمره صالح من أيام ما كانوا صغار ... صالح وهو يقترب، الله يا سلمان حصلت لك من يونسك وتكمل معاه طريج حياتك ، يارب تهنيه وتحفظه .. وكانت عيونه تلمع حابس الدمعة وقدر ما يقدر ما تزل الدمعة من عينه ...

 

صالح وهو مبتسم وضام سلمان ...: مبروك يالمعرس ... منك المال ومنها العيال ...

 

سلمان وهو يبعد صديقه .. وكأنه حاس فيه ، ضمته كانت غريبة وطويلة وكلماته مهتزه : الله يبارك فيك يا اخوي .. عقبالك وأن شاء الله تلاقي اللي تتمناها .. وتسعدك طول عمرك ..

 

أبتسم سلمان في ويه صالح ، وظل واقف معاه .. صالح شاب خلوق ، أسمر طوله متوسط وهو في عمر سلمان ، من عائلة على قد حالها وهو وحيد أمه وأبوه ، ظل متعلق في سلمان حتى لما سافر كان وده يسافر معاه بس ظروفه المادية ما كانت تسمح وما كان يحب يشتكي من ظروفه لأحد، ولما أفترق عن سلمان ظل متواصل معاه برسايل وأتصالات .. حتى لما رجع سلمان من لندن راح استقبله بروحه في المطار ...

 

نرجع للبقية الشباب اللي مسويين زحمة وهيصة خارج المجلس بس أول ما جت العروس شرفت عند غرفة خاصة لها قبل لا تطلع للمعازيم ، الشباب كلهم اللي بالمجلس ألتموا حولين المعرس مو عن شيء ، عشان لما يدخل المعرس وينفتح باب الصالة للنسوان يقعدون يطلون ويبصبصون ...

 

 

بالصالة عند النسوان .. الكل كان متكشخ .. أم العروس وليلى (وطبعاً زمان مع خلود ) وخلاتها وعمتها (ماعندها إلا وحدة بس) .. متجمعين عن غرفة العروس ..

 

ومن جهة أهل المعرس .. كل البنات على الساحة الرقص ،(ابتسام ، منار ، جمانة ، شوق وحتى أم شوق بعد ما قصرت ، ومعاهم ملاك اخت بدور) ..يرقصون على أغنية " آه ونص" مطيحين فيفي عبده .. ما عدا ( بدر البدور ) جالسة جنب أمها وجدتها وكأنها ملاك ... غير عن كل البنات لاباسها محتشم أكمامه طويله ، لونه دمي بس شنو طالعة روعة .. بشرتها صافية تحس بنعومتها من غير ما تلامسها لابسه تراكي متدلية وواصلة لكتفها (حلق للأذن) نفس لون فستانها .. وعيونها العسلية تبرق اللي يشوفها يقول حاطه عدسات وشعرها ما سوت فيه شي خلته مثل ما هو فيه تموجات خفيفة .. ونجي لأم المعرس كانت كشخه ، سلمت على الكل اللي تعرفهم وإللي ما تعرفهم وجلست جنب أخت زوجها " شيخة" .. والدموع شوية وبتسيل على خدودها ..

 

شيخة وهي تحاول تهدي أم سلمان: الله يهداج الحين وقت صياح .. خلي عنج الدلع أيش خليتي لبناتج .. ( وهي تطبطب على كتفها) يالله قومي تراهم وصلوا والعروس في غرفة الانتظار .. (وهي تمسك يدها ) يالله قومي عشان تمشين جنب ولدج ..

 

أم سلمان وهي تبجي على خفيف وتقوم من مكانها: سلمان نظر عيني ، أخيراً بأشوفك معرس .. خنت حيلي ..

 

قامت شيخة وأم سلمان ، وطبعاً مشاعل شافت أمها وعمتها قاموا راحت لهم ، ومشاعل ما شاء الله عليها على الرغم من أنها حامل في شهرها السابع بس طالعة قمر ، شعرها صج قصير بس ناعم والكل يتمنى نفس نعومته ، ما سوت فيه أي تسريحة ولا شيء خلته مثل ما هو بس حطت وردة كبيرة من نفس درجة فستانها بنفسجي مدرج وردي من غير أكمام طويل مغطي الرقبة وله ذيل على حوافه حاطه فصوص بنفسجية .. قربت منهم ومشت معاهم لعند باب غرفة العروس اللي أنترست من أقاربها ، زمان أطلعت من غرفة العروس عشان تسلم على خالاتها وصحباتها .. والكل انبهر من جمال زمان طالعة انيقة لابسه فستان لونه سكري نفس درجة لون بشرتها وطالعة ناعمة وانثوتها طاغية ومكياجها ناعم حتى الروج ( قلوسي ) كان لونه خفيف وأكسواراتها هي للي محليه الفستان ، لانه بسيط وناعم .. حطت الشال فوق راسها لان بعد شوي المعرس بيدخل .. أما ليلى جلست مع رفيجاتها ومن طاولة لطاولة ولا أتعبت ، وشاقه الحلج ، هي شوية جريئة وكانت لابسة فستان شوية عاري ولونه أحمر فيه شك باللون الأسود حطت الشال على راسها وراحت عند أمها وأختها لما شافتهم كلهم متجمعين عند غرفة العروس ..

 

خلود كانت في قمة الروعة ، الكل شهق من أهلها لما شافوها في غرفة الانتظار .. والابتسامة اللي ترسمها على شفتها تخليها تصير أحلى وأحلى .. كانت ترتجف ومتوترة ومن الوناسة ما تبي تتكلم .. ظلت ساكته .. لما خبروها أن المعرس واقف برع ينتظر أشارة منها نزلت راسها للأرض ( يا عيني على الخجل )، دخل أول شيء أبوها .. وباسها على جبينها ، ما قدرت تستحمل نزلت دمعة من عيونها لانها وايد حساسة .. واشوه ما اخترب مكياجها ، وين يخترب ، هذا شغل الصالونات ألف فوق ألف طبقة ..

 

المعرس كان برع يتنظر متحرقص ، اللي يقول هذا مرته بتولد الحين ، الكل لاحظ عليه التوتر والاختباص .. هم سلمان بعد ظل ساكت ما يبي يتكلم وحاط كفه اليمين في كفه اليسار ويفركهم ( يجنن هو وزوجته خلود ) ..

 

قامت خلود من مكانها ومسكت يد أبوها .. وحملت باليد الثانية البوكية .. وصاروا جدامها 6 بنات حق الزفة وكل بنت حاملة وردة حمرة وكلهم لابسات نفس لون فستان العروس وطالعين روووعة .. تحركوا أهل العروس وخالاتها ما قصروا ظلوا يلبلبون .. وعلى أغنية ( ألف صلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد .. )الزفة المعتادة .. تحرك المعرس وفتح باب غرفة العروس وجنبه أبوه وأخوه محسن وعمه وليد وصديقه العزيز صالح والعروس كانت متغطية بغطى ثقيل وقلبها يدق بقوة وكأنه سباق خيول مع طق الطيران .. وقف صالح وحس أن دوره انتهى ، جا دور خلود اللي بتمشي معاك بقية الدرب .. وشوي وشوي سحب صالح نفسه لبرع ، وظل يراقب من البعيد .. واقترب سلمان من خلود وأول شيء سواه باسها على جبينها قبل لا تدخل الصالة .. وأنفتح باب الصالة والكل عيونه على الباب ..

 

&*&*&*& أنتهى الفصل الأول من الجرء الأول &*&*&*&

لا تنسون الردود

تحياتي .. شذى الروح ..

crown6lw.gif

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 168
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

اتمنى يعجبكم هذي الجزء

 

خطى سلمان أول خطوة للأمام وهو ماسك يد خلود اللي من صغرها ضاعت في يد سلمان.. وأم العروس خذت سلة المشموم والورود والراسجي وتنثره على راس العروسين .. وعلى زفة الجديدة لـ ( جواد العلي ) .. زمان ما أستحملت (لأنها رقيقة) سحبت نفسها لعند الاستقبال وكانت حاطه على راسها الشال .. وخبت نفسها ورا الستارة وما تبي أحد يشوفها وهي تبجي ..

 

صالح ترك الشباب وراح عند ساحة الاسقبال يسمع زفة عرس سلمان وجلس يردد الأغنية .. وتسند على الحيط .. وسكت مرة وحدة ، سمع حس أحد يصيح قرب من الستارة ، وتوه بيفحتها وإلا تفتح زمان الستارة قبله ، تخرعت وشهقت أوقفت متصلبة ونزلت دمعة من عيونها من زود الخوف وهي كانت حاطه الشال الدانتيل من نفس قطعة فستانها على ويهها بس يبين ملامحها .. صالح ما عرف شنو يقول لها ، تخصبق .. وتلعوز من حلاتها .. وظل يطالعها .. وحس في نفسه ..

 

عيب يا صالح ، البنت ذي مو من حقك تطالعها ، نزل عيونه مرة وحدة ..وهو متلعثم: أ أنا آ آآسف ..

 

زمان ما أفتكرت فيه مشت عنه خطوتين وإلا ويشبك شالها في العلاق حق الستارة اللي على الجنب .. ويطيح شالها ويكشف ويهها .. شالمصيبة اللي انا فيها ، حزتك تشبك .. عطت ظهرها لصالح ..

 

وصالح من اللي شافه ما رفع عينه عليها ونزل للأرض يشيل شالها وهو يناظرها (ما شاف شكل ويها).. وهي مدت يدها لورا من غير ما تلتفت له ومن غير ما تتكلم ، طاولها صالح الشال وركضت على طول للصالة .. وهي مرتبكة تمسكها أختها ليلو الشرية ..

 

ليلى ..: أنتي وين رحتي (ماسك ذراعها) ..

 

زمان وهي مختبصة : كاني هني .. موجودة .. شنو فيه ..

 

ليلى: روحي لخلود تراها تبيج يمها .. (وتفر ويها عنها ) ..

 

زمان من زود دق الطبول .. وراسه مفتر .. يا ويلي شالمصيبة تكشفت عند الرجال .. أكيد شافني ، وإلا ليش واقف مسبه .. شنو بيقول عني الحين .. مالت عليّ .. مسكينة زمان ودها تبجي على الموقف اللي صار لها..

 

إبتسام (أخت سلمان) .. أجلست عند رفيجتها وحبيبتها ( بدر البدور ) .. لانها في سنها ووايد تعزها .. وبدور بطبيعتها حبابة ، الكل يودها ويعزها .. وخصوصا جدها وجدتها لانهم هم اللي ربوها .. وفي العرس كانت المميزة بنعومتها .. صج أنها ما تحركت من مكانها وايد بس طبيعتها وجمالها الفاتن خلت المعازيم ينقونها كزوجة لولدهم ..

 

 

 

** في بيت الجد راشد**

 

سحب شنطته لداخل البيت .. (من تتوقعون ؟؟).. أكيد ما في غيره فيصل .. توه راد من لندن عشان يلحق على عرس سلمان .. مثل ما أوعده .. كان متأكد 100% انه محد بيظل في البيت غير السواق الشايب .. وهو اللي فتح له الباب .. فيصل مر على بيتهم قبل بيت جده بس ما كان فيه أحد حتى الخدم ماخذينهم معاهم للعرس ..

 

تنهد فيصل تنهيد الدهر .. يطالع البيت يفر عيونه على الأثاث واللوحات والدرج اللي من صوبين ويتذكر طفولته أيام ما كان صغير يراكض مع سلمان و وليد كان معاهم حسبة اخوهم مو عمهم .. طلع فوق لغرفة الضيوف وهو راكب وصل لصالة الفوقية شاف على طاولة على جنب الكنبة صورة فيها كل اليهال واللي الحين صاروا رجاجيل ونسوان .. رجعها مكانها وراح لوحدة من الغرف .. عشان ياخذ له دش سريع ويبدل ثيابة ويلحق على العرس ..

 

 

** في العرس**

 

وصلت العروس والمعرس عند الكوشة .. كل المعازيم طبعاً البنات يطالعون في المعرس ويتمنون يجي نصيبهم بسرعة .. سلمان وهو متشقق ومبتسم محد قده، جده راشد من التعب ما قدر يركب الكوشة جلس جنب زوجته وضحة على الكراسي.. وأمه أوقفت معاه وأبوه جنبه ويا عمته وعمه وليد وأخته مشاعل .. ومن صوب العروس أوقفت زمان وليلى وأمهم وخلاتهم جنبهم .. كانوا ينتظرون لحظة يشيل الغطى عن وجه العروس عشان يشوفونها .. سلمان كان مستعجل يبي يشوفها ...

أكيد حياتي حلوة ، أصلاً ماكو مثلج لو ألف وأدور وحدة في جمالج ما راح احصل .. ربي يخليج لي .. ومد سلمان يده ورفع الغطى عنها وأول ما أرفعه ناظر عيونها ، والكل سمى بالرحمن عن الحسد .. شكلها كان جنان .. وخلود من الخجل نزلت عيونها .. وتمت تناظر اللي جدامها ( اللي على الطاولة ) حست أنه فيه شيء ناقص .. فرت ويهها لسلمان وحس فيها تبي تقول شيء ..

 

سلمان .. : ايش فيج حياتي ؟؟..

 

خلود .. مرتبكة ومو عارفة شتقول : شوف اللي بالطاولة ، مو كأنه خواتم الدبل مو موجودين ؟؟

 

سلمان .. زاد قلقه .. وين راحوا ، لا يكون أنا نسيتهم بس .. فشيله : لا تحاتين حبيبتي يمكن أحد شالهم ، بأسأل لج عنهم ..

 

سلمان يأشر على أخته مشاعل .. تقربت مشاعل منه : نعم بالمعرس ، أمر وتدلل ؟

 

سلمان .. باين القلق فيه : مشاعل شكلي نسيت الدبل في غرفتي .. (شهقت مشاعل) أوص لا تفضحينا ..

 

مشاعل .. وكأن مصيبة طاحت على راسها: أشلون تنساهم .. الحين دبر لك أحد يجيبهم ، وإلا بيصير عرسك شيء ما أستوى ..

 

سلمان .. يفكر من يقدر يطلع من هني ويجيب الخواتم ، طالع ابوه ، لا لا ، طالع أخوه وهو بعيد عنه ، هذا بيفضحني وأن طرشته بيروح ستين ألف مشوار وعلى ما يجيبهم محد بيكون بالصالة .. طالع عمه وليد ، ماكو غيره ...

 

سلمان .. والفرج من عيونه نابع : أقول (يوجه كلامه لمشاعل ) روحي لعمي وليد ، وقولي له يجيب الدبل ؟؟

 

مشاعل .. كشرت في وجه أخوها .. وراحت عند عمها .. وأخذته على جنب .. : عمي ، سلمان نسى الدبل في غرفته ، تقدر تجيبهم في خلال ربع ساعة .. وأنقذ الموقف .. (مشاعل تحاول تأثر في عمها ) ..

 

وليد .. بدون مبالاه : باروح وأمري لله .. بس ربع ساعة ما تكفي ..

مشاعل شقت حلجها .. : روح أنت بس حاسب .. وإذا تبي أحد يجي معاك .. كاهي بدور جالسة تقدر تاخذها..

 

(مشاعل تأشر على بدور) .. وبكل هدوء بدور تتقرب منهم ..

بدور .. وابتسامة خفيفة على شفتها : هلا بمشاعل .. اللي لاهيه عنا ولا معبرتنا ..

 

قالت مشاعل لبدور القصة .. وطلبت منها تروح مع عمها .. وفجأة ..

وليد .. وهو حاسس بشعور غريب : خلاص انا باروح بروحي .. بسرعة وبأرجع لكم ..

(بدور .. مستغربة من عمها .. ليش ما يبي أروح معاه .. للحين هو ما طلع من أزمته .. مسكين عمي )

 

مشى وليد عن مشاعل وبدور ، وأول ما طلع من باب الصالة حست مشاعل بنقزة غريبة مالها خص بالحمال .. أول مرة تجيها .. عقدت حواجبها وأم سلمان لاحظت عليها ، خذتها على جنب عشان تجلس .. فكرت أن الوقفة هي اللي تعبتها .. ووضحة أم وليد حست بالتعب مرة وحدة .. وكأن روحها بتطلع ..

 

مرت .. ربع ساعة .. والمصورة بدعت ما خلت لهم مجال قاعدة عندهم وكل شوي تغير من حركتهم ، حس سلمان بالندم لما جاب المصورة .. بس ايش يسوي هذا طلب الغالية تبي ألبوم لا صار ولا أستوى ..

 

سلمان ناظر الساعة ، تأخر عمه وينه ربع ساعة طافت الحين صار له نص ساعة .. حس بالقلق .. والناس تنتظر متى بيلبس العروس الخاتم مع الشبكة .. طلب سلمان أنه يشربونهم العصير قبل لا يلبس العروس الشبكة ... مشاعل كسر خاطرها أخوها يصير فيه جذي .. راحت لبرع نادت محسن عشان يروح لزوجها ناصر ياخذ منه دبلته وهي تفسخ دبلتها وتحطهم في المكان اللازم للدبل على الطاولة ..

 

وهذا اللي صار .. قربت مشاعل عند سلمان وقالت له أنها خذت دبلتها ودبلة زوجها .. ويمشون السالفة ليما يوصل عمهم .. خلود تضايقت شوي من الموضوع .. بس بعدين خذتها نكتة .. ومحد درى بموضوع الدبل إلا مشاعل وبدور ومحسن وناصر ووليد ..

 

قام سلمان على طوله وقامت خلود عشان يلبسون الدبل والشبكة .. مدت خلود يدها عشان يلبسها الدبلة ، وبسهولة الدبلة ألبستها لانها واسعة (أكيد لانها مو لها ) ، وخلود دورها تلبس سلمان تحاول تلبسه بس الظاهر الدبلة أطلعت أضيج من صبعه ، أضطرت تحط الخاتم في صبعه الثاني .. ومشوا السالفة على خير ..

 

بس وين راح وليد .. طافت ساعة من طلعته .. سلمان حس بالقلق وبان عليه ، حتى مشاعل تحاول تتصل فيه بس ما يجاوب .. خلود تناظر سلمان وشافته متوتر ..

 

 

** في بيت الجد راشد**

 

فيصل جهز نفسه .. والساعة كانت تشير على 11:50 .. وتوه بيطلع وإلا يرن تلفون البيت ..

 

من اللي بيتصل فيهم هالحزة .. ما اعتقد من الأهل إلا هم يدرون عندنا عرس ولا أحد موجود هني .. لايكون عرفوا اني راجع الليلة .. بس أنا ما قلت لأحد ..

 

رفع فيصل التلفون .. : ألو..

المتصل : السلام عليكم ..

فيصل : وعليكم السلام ..

المتصل : هذا بيت راشد العاني ..؟

فيصل ..صوته غريب ما أعرفه ، من يبي ذي .. : ايه ، نعم ..

المتصل : تعرف وليد بن راشد العاني ..

فيصل .. توتر .. أيش فيه وليد ، أيش يبي ذي منه ..: أيه أعرفه ، هذا خالي ..

المتصل : لو سمحت تقدر تيجي عندنا .. أنا أكلمك من مستشفى الدولي ..

فيصل وقف قلبه .. أيش فيه خالي .. ليش رايح المستشفى .. لا يكون مريض : أخوي ممكن تقول لي أيش صاير (أرتفع صوته وعصب )، ايش فيه خالي ؟؟ قول لي أيش فيه ؟؟

المتصل : هدأ أعصابك .. بس خالك تعرض لحادث ... وأن له عمر بعيشه ..

فيصل ما رد عليه .. لان السماعة طاحت من يده .. وطاح على ركبه .. كأن الأرض تهز فيه .. وأنزلت دمعه من عينه ..(مو مصدق اللي أسمعه) لاء لاء ، ما يصير لاء ( وهو يهز راسه بالنفي ) .. وصرخ صرخة هزت البيت : لاء ، ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــ د ...

 

 

 

** في الصالة**

 

سلمان خلاص ما قدر يستحمل .. وكل شوي ناد اخته مشاعل ، وهله حسوا أن في شيء بالموضوع .. ومشاعل مرتبكة ، حتى أمها ما تجاوب عليها (سلمان وصاها ما تتكلم مع أي أحد بالموضوع) .. وبدور مو عارفة أيش تسوي ، ما تقدر تكلم أحد ولا تقدر تروح عند مشاعل لان أم سلمان ما خلتها ، وخلود تضايقت من اللي صاير .. ايش فيك يا سلمان ليش تغيرت مرة وحدة .. حبيبي قول لي شو فيك ..

 

سلمان يطالع خلود وابتسامة باردة على شفته .. بس وين تبرد البركان اللي في قلبه على عمه (وينك يا عمي .. وينك ؟؟) . .. ومشاعل شوي وتبجي .. عمها ما يرد على التلفون .. ومحسن راح يدور عليه مع ناصر ...

شوي شوي الصالة تصير فاضية .. ودقت الساعة 1:00 .. ما بقى إلا أهل العروس والمعرس .. سلمان فسخ بشته وخلاه على صوب .. من التوتر اللي فيه خذ الموبايل ودق على عمه .. وطلع له لا يمكن الاتصال .. زاد خوفه على عمه أكثر وأكثر .. راح عند خلود ..

 

سلمان .. بصوت خفيف وفيه قلق .. : نقدر نمشي الحين ..

خلود .. والتعب باين عليها ..: يالله نمشي ..

 

بدور قالت لأمها أنها بتروح مع مشاعل لانها تعبانة .. وابتسام أفرحت لما عرفت أن بدور بتجلس عندهم الليلة ..

 

ودعت خلود خواتها وأمها بجت عليها وزمان بعد أما ليلو الموقف مر عليها عادي .. وركبوا السيارة .. سلمان على طول خذ موبايله ودق على صديقه صالح ..

 

صالح .. مندهش من أتصال سلمان في ذي الوقت .. : ألو .. سلمان ..؟!

سلمان : هلا أخوي صالح .. أسف على الازعاج .. بس أنت وينك الحين ؟؟

(خلود تطالعه مندهشة من حركته .. ليش يتصل في صديقه وهذي ليليتي ، يعني ناوي يعذبني من أولها .. سلمان أنت مو طبيعي .. )

 

صالح .. بدا القلق فيه .. ايش فيه متصل ، وهو مع زوجته الحين ..: انا في الطريج راجع البيت ، خير يا سلمان ليش داق هالحزة ، فيك شيء؟

سلمان .. ما يبي يتكلم جدام زوجته (طالعها ، وفر ويهه ) .. بغيتك تمر عليّ الحين إذا تقدر ..

 

صالح .. فاج ثمة .. مجنون سلمان ... حشى مو صاحي .. أيش فيه اتخبل : خلاص بأمر عليك عطني 10 دقايق بس .. وأنا بأكون عندك ..

سلمان : خير ، فأمان الله ..

 

وسكر سلمان عن صالح .. وخلود مو مصدقة (تطالعه بعين الحمق، والشرار نابع منها ) .. أيش ناوي سلمان عليّ ينادي رفيجه ويخرب هالليلة اللي هو ينتظرها صار له 4 شهور مو صابر ، لكن أنا أوريك يا سلمان ، بأذبحك على عملتك ذي ، ما أكون خلود كان ما وريتك .. وفرت ويهها عنه .. وظلت ساكته ..

 

سلمان حس في خلود أنها حمقانه ولو ودها تذبحه ... بس فضل أنه ما يقول لها أي شيء .. لما يشوف عمه وين راح .. بعدين بيقول لها سبب قلقه وليش ناد صديقه صالح هالحزة بالذات ..

 

محسن وناصر ظلوا يدورون على وليد .. في الشوارع .. لانهم مروا بيت جدهم ماشافوا سيارته ..

 

محسن .. : الله ، يا وليد .. لا يكون خطفت لك وحدة من المعازيم ورحت البحر معاها ..

ناصر : أي وحدة وأي خرابيط .. بس فكرة .. نروح ندوره عند البحر ..

 

راحوا الاثنين عند البحر ، لكن شنو من غير فايدة .. الدنيا ظلمه ما أحد جالس عند البحر هالحزة .. تكدر محسن وبدأ يحس أن عمه فيه شيء ..

 

وصل سلمان عند البيت .. وتوه صالح واصل بعد .. خلود ما انتظرت سلمان يجي يفتح لها الباب .. تعبلت روحها بروحها .. طوت فستانها بنفسها وبصعوبة أطلعت من الباب .. وهي مغطية ويهها بالغطى .. وأركضت وهي رافعه شوي فستانها عن لا تتعرقل أدخلت البيت وهي تبجي تركب الدرج ووصلت لغرفتهم المخصصه لهم ورمت نفسها على السرير ، والخدامة واقفه عند الغرفة مستغربة ومو عارفة شنو تسوي .. سلمان ما تحرك ولا قال اي شيء .. بس في فكره راح يفهمها لما يرجع البيت بعدين ..

 

صالح طلع من سيارته وراح عند سلمان على طول ..

صالح : خير يا خوي ، خرعتني .. شنو صاير لك ، ليش أتصلت فيني وتبي أمر عليك ؟؟

سلمان .. : كل ذي أسئلة .. شوي شوي عليّ .. كل اللي صاير اني نسيت الدبل في غرفتي وأنا على الكوشة ورسلت عمي وليد يجيبهم .. وللحين ما رد لنا ولا أدري وين راح .. بصراحة أنا خايف ..

 

أيش راح يصير لوليد .. بعيش أم بيموت ؟؟

 

أنتظروا البقية

 

 

&*&*&*& أنتهى الفصل الثاني من الجرء الأول &*&*&*&

 

أتمنى تعجبكم بداية القصة ...

 

أنتظر ردودكم ..

تحياتي .. شذى الروح ..

Link to comment
Share on other sites

... بس حبيت اوضح نقطة

فيصل يصير ولد عمت سلمان مو ولد عمه ..

 

و بدور للحين ما طلع دورها عدل .. استني شوية عليها .. وبتشوفين دورها أن شاء الله مع الأجزاء الجاية .. وأشكرج على المتابعة

 

ولكم مني الفصل الأول من الجزء الثاني وأن شاء الله يعجبكم ..

 

 

&&& الفصل الأول &&&

 

وصلت مشاعل وأمها واختها إبتسام ومنار ، وطبعاً بدور اللي قررت تجلس مع مشاعل الليلة اللي شكلها ما راح تعدي على خير .. ومبارك العاني (أبو سلمان هو اللي وصلهم) .. نزلت بدور من السيارة وهي ماسكة مشاعل ، وامها تدعي لها (ربي يحفظج) ونزلت من وراها ..

 

أم سلمان وهي نازله من السيارة : مشاعل .. يمه أخوج المصفوق محسن وينه ؟.. والله سود ويهي جدام الكل ..

مشاعل .. حست بارتباك : ها .. محسن .. أكيد مع ربعه يعني وين بيروح ..

أم سلمان وهي داخله البيت : محد بيب لي الضغط والسكري غيره .. أحد يهد عرس أخوه ويقعد مع ربعه .. ما ادري هو طالع لي على من جذي ؟

مشاعل ما لها خلق تردعلى أسئلة أمها : يمه .. عن أذنج أنا طالعة فوق أريح شوي ..

أم سلمان: يالله يا يمه .. تراج تعبي وايد من الوقفة .. ربي يحفظج يا بنتي ..

بدور : ( تكلم مشاعل ) أقوم معاج.. (هي تمسك بذراع مشاعل).. عن أذنج خالتي .. وتركب الدرج هي ومشاعل للغرفة ... وظلت أم سلمان تنتظر أبو سلمان ، لأن منار من التعب نامت في السيارة فمحد بيشيل منار لانها دبة شوي إلا أبوها المسكين ..

أبتسام بدت (تتثاوب) : عن أذنج يمه .. من صحيت الصبح ولا غطيت عيني ... لا تصحيني بكرة بدري .. (وتبوس راس أمها، وتركب الدرج) ..

 

 

** بيت الجد راشد العاني**

 

أبو شوق (ماجد) هو اللي موصل الجد راشد وجدتهم .. لانه عايش معاهم في نفس الفيلا .. فتح ماجد باب لأبوه ونزله من السيارة شوي وشوي ، وزوجته دينا تطالعه وشوية بتنفجر ( هلاء أنا التعبانة وأحمل بنته نور على كتفي وهو يعابل أبوه ، أهو البواب موجود هو بيساعده وبيدخله البيت ، ليه ماهو حاسس فيني ، لكن أفرجيك )

الجدة نزلت ومسكتها شوق ، إلا بصوت أمها تناديها ..

 

دينا .. بعصبية : شوق تعالي .. امسكي نور عني ( نور كانت نايمة ) .. أنكسر ظهري وأنا حملتها ..

شوق ظلت ماسكة جدتها.. تطالعها بحنية ... (وتشوف الخدامة جاية من بعيد، وتناديها): راني .. تعالي خذي نور ..

دينا .. وشوي بتطلع من طورها.: أنا قلت لك أنتي .. ليه تعيطين على الخدامة ..(تمت تطالع بنتها ، وكأنها تهددها)

شوق .. تعرف أمها زين .. ما عمرها حست انها حنونة ، بس بعد بتظل أمها مهما كان وتحبها .. لكن معاملتها تخلي الواحد يكرها غصباً عنه ، حتى بنتها ..

الخدامة خذت نور من امها .. دخلت دينا داخل البيت على طول راحت لدارها .. شوق ظلت مع جدتها شوي بعدين أطلعت لغرفتها عشان تنام .. والجد من التعب عطاه ولده ماجد حبوب قبل لا ينام ..

الكل مع الزحمة ما لاحظ غياب وليد إلا والدته ظلت تسأل ماجد عنه

أم ماجد .. بتعب: يمه .. ما شفت وليد؟ ..

ماجد (وهو يغطي أمه ) ..: كان معانا في المجلس .. بس طلع .. تعرفينه يروح ويجي ومحد يدري عنه .. بس انتي لا تحاتين .. بكرة بأخليه يجي لعندج ويبوس راسج ..

أم ماجد .. : الله يجيب بكرة على خير يا ولدي ...

 

وليد كان يسكن مع أبوه وأمه ، لكن من جت النسرة دينا ، فرقت بين الأخوين (ماجد ووليد) .. وليد طلع في شقة لحاله بعد وفاة حبيبة قلبه (هنادي) .. وكان يرفض أحد يزوره أو يتكلم معاه .. ما عدا (بدور) هي الوحيدة اللي كانت تزوره ويستقبل مكالماتها .. حتى امه ازعلت عليه بس بعد مهما كان هذي ولدها وكل يوم تسأل عنه ... واليوم بالعرس كان موجود ومرة وحدة اختفى .. (وينك يا ولدي ) ... ونزلت دمعة من عيون امه وهي على فراشها .. سكر ماجد الأنوار وطلع من غرفة أمه وأبوه .. وركب فوق ...

 

ماجد بار لوالديه .. صج أنه ضعيف الشخصية جدام مرته .. بس رفض طلبها لما أطلبت تطلع في بيت بروحها .. ما هان عليه أمه وأبوه يخليهم .. ودينا كانت ماخذ وليد حجة ، ما تقدر تاخذ راحتها في البيت ما دام اخوه عازب وعايش بالبيت ..

 

نرجع لسلمان اللي ظل واقف محتاس مو عارف أيش يسوي .. وصالح يهدي فيه .. خذ سلمان تلفونه ودق على مشاعل ..

مشاعل .. صوتها تعبان : ألو ... سلمان .. طمني حصلته؟

سلمان .. أنحبط أزيد .. كان عنده أمل يمكن وليد يتصل في مشاعل ..: لا والله يا الغالية ما حصلته .. هقيته أتصل فيج ..

مشاعل .. وهي تبجي : لا ، لا تقول .. وين راح عيل .. قلبي يأكلني .. أخاف صار له شيء ..

سلمان .. يحاول يهدي أخته: تكفين لا تبجين .. مو زين لج .. نسيتي أنج حامل ..

مشاعل راح صوتها في البجي ( بدور قربت منها تهديها ).. خذت منها التلفون عشان تكلم سلمان ..

بدور .. والخوف باين على صوتها : هلا بولد عمي ..

سلمان : هلا بدور .. ما اوصيج ديري بالج على مشاعل .. أنا بأكلم محسن وبشوفه ..

بدور .. : على خير .. طمنا أول ما تحصل على خبر ..

سلمان: أن شاء الله .. مع السلامة

بدور : فأمان الله وحفظه ..

سكر سلمان من بدور .. ودق على طول حق محسن ..

محسن .. ضايق صدره ..: ألو ..

سلمان: ها يا خوي لقيت عمي ؟؟..

محسن .. : لا يا سلمان ما لقيته ..(يحاول يخفف من دمه ) يمكن الأرض انشقت وبلعته ..

سلمان .. ما أدري أكفخه ذي : بلا هرج زايد .. (وإلا خط معلق عند سلمان – مكالمة من رقم غريب)..

بأخليك الحين في مكالمة جاية بأشوف من ، يمكن يطلع وليد .. يالله مع السلامة ..

 

استلم سلمان المكالمة .. المتصل كان فيصل .. أحتار مو عارف شنو يسوي لحاله في المستشفى ووليد في غرفة العناية المركزة .. أضطر يتصل في سلمان على الأقل ، وعارف أن الخبر ما بيخليه ينام الليل ..

سلمان: ألو .. وليد .. الو

فيصل .. حس بغصه .. ونزلت دمعة من عينه .. ووده يقفل السماعة .. لكن: سلمان ..

سلمان .. عرف صوته بس مو مصدق .. هذا فيصل أنا متأكد أعرف اميز صوته: فيصل .. أنت فيصل ؟؟

فيصل .. هدأ روحه : أيه يا سلمان .. أنا فيصل ..

سلمان .. ( تغيرت نبرة صوته ).. حس بفرحة.. فيصل وفى بوعده لي بس ما حضر عرسي: هلا فيصل .. متى رجعت؟ .. وليش ما حضرت عرسي؟.. صج ما فيك خير ..

فيصل.. توهق ..شيقول له الحين .. : لا بس توني راجع الحين .. قلت أتصل فيك وأبارك لك يا خوي ( أقوله أو لا ، ما أقدر أتكلم ، ما أقدر ) .... أكيد المدام الحين واقفة جنبك ومعصبة من أتصالي .. أسف ترا على الازعاج ..

سلمان .. تذكر خلود .. أووف اشلون نسيتها .. مسكينة ، بأرجع لها أكيد بتزفت فيني ، مو مشكلة كل شيء يهون منج يا حياتي ..

وقطع حبل أفكاره بصوت فيصل .: إلا اقول ليش ظنيت أني وليد؟ ..

سلمان قال لفيصل السالفة من البداية .. وفيصل عشان ينقذ الموقف ويرجع سلمان لزوجته ..ويخفف من خوفه عليه .. على الأقل لبكرة : تدري .. وليد كان معاي .. أنا أتصلت فيه عشان ياخذني من المطار ..

سلمان .. سرت الراحة في عروقه وبردت النار اللي بداخله .. ( لكن اشلون يروح لمشوار وأنا راسله اجيب الدبل ) : صج ما يعتمد عليه .. غلطت لما رسلته .. بس الحمدلله ريحت قلبي .. إلا اقول لك .. أتصل في مشاعل تراها ميتة من الخوف على عمها .. هاك الرقم ******** .. يالله أنا ماشي، تركت زوجتي لحالها .. خرب ليلتي هالعم .. تصبح على خير ..

فيصل .. سالت الدموع من عيونه : (وهو يمسح ويهه ) وأنت من أهل الخير ..

 

سكر سلمان من فيصل ... وحس بالراحة .. وبطاريته شوي وبتنتهي .. خبر صديقه صالح أن عمه بخير .. وتوكل صالح وراح لبيتهم .. ورجع سلمان للبيت .. لخلود .. أسف يا خلود والله غصباً عني .. ما ودي أتركج في ذي الليلة .. سامحيني يا الغالية ..

وهو يركب الدرج .. يفكر شنو يقول لها ، أشلون يتعذر لها ... سلمان يعرف خلود صعب رضاها إذا ازعلت .. ولما وصل للغرفة ، ومسك مقبض الباب و يسمي بالرحمن .. وهو يفتح الباب تفاجأ سلمان ، الباب مقفول من الداخل .. تحسر وغمض عيونه وحط راسه على الباب .. ما حب يسوي فوضى عارف ان خلود واصلة حدها بكرة يصير خير ، وأعوضج يالغالية عن ذي الليلة .. فج يده عن مقبض الباب وراح لغرفة الثانية لانه دايخ ما فيه حيل ، رمى نفسه على السرير وراح في سابع نومه ..

 

نرجع لفيصل .. إللي تذكر أنه لازم يتصل في مشاعل ويطمنها .. دق فيصل على الرقم اللي عطاه أياه سلمان ..

فيصل : ألو .. مشاعل ..؟

بدور ردت عليه ( لان مشاعل من التعب والبجي نامت ): أنا مو مشاعل .. من معاي ؟؟

فيصل ( شنو سلمان الخبل معطني رقم بنت ، بس صوتها يجنن ) : أسف أختي .. أظن اني غلطت في الرقم ..

بدور .. من ذي .. صوته مو غريب عليّ : انت ما غلطت ، هذي رقم مشاعل .. بس هي نايمة الحين ..

فيصل ، أحتار من ذي ، لا تكون ابتسام ، لأ لأ ، ما أظن : من أنتي .. ابتسام ..؟؟

بدور .. ( يعرف ابتسام بعد ، من ذي ، شنو يبي هالحزة من مشاعل): لا .. أنا مو ابتسام .. من معاي ؟

فيصل .. (شنو يعني انتي ما تبين تقولين من انتي ، خايفة أبوق أسمج ، كان ما يطلع زليخه أو روضة ) ..: يكلمج فيصل بن حمد الرميحي .. وانتي من ؟

بدور .. ( فيصل ، أهو فيصل ولد عمتي شيخة، معقولة ، رجع من لندن ): معاك ، بدور بنت عبدالله العاني ..

فيصل سكت ، أنشل ، الحين ذي بدور ، والله أكبرت ما عرفت صوتها .. بس ليش جالسه مع مشاعل في ذي الوقت .. فيصل: السموحة يا بنت الخال .. أنا متصل عشان أخبركم عن خالي وليد ، سلمان قال لي اطمنكم عليه .. انا اتصلت في وليد عشان يمرني بالمطار وياخذني ..

بدور .. تطمنت .. وافرحت للخبر : صج والله ، واحنا نحاتيه .. إلا هو وينه الحين ؟؟

فيصل توهق .. شأقول لها الحين .. لو تدرين وينه يا بنت الخال ..: هو راح عني وتركني .. استئذنج يا بدور .. تعبان وفيني نوم ..

بدور (من وين لك هالأدب ، خبري فيك مشخط فالأولي والتالي، والله كبرت وعقلت يا فيصل ) : خذ راحتك .. وتصبح على خير ..

فيصل .. ما وده ينهي المكالمة ، قلبه ما يطاوعه .. أنجذب للبنت من سمع لصوتها .. : وانتي من أهل الخير يالغالية ...

أسرحت بدور في كلامه .. قال لي يالغالية .. يغليني ولد خالتي اللي ما شفته من خمس سنين .. أشلون شكله الحين صار .. تغير أم نفسه فيصل الخبل .. ويرن التلفون وهو في يد بدور .. المتصل (محسن) ..

ردت بدور على محسن ..: هلا .. محسن ..

محسن .. استغرب ..: بدور ؟؟ .. وين مشاعل ؟؟

بدور ..: كاهي نايمة .. (تذكرت انهم ما يدرون عن وليد) .. اقولك محسن ، وليد حصلناه .. لا تحاتي ..

محسن .. مو مصدق .: والله لقيتوه ... وين منخش ذي ؟ .. أنا عفست الديرة ومسكين ناصر نام في السيارة ..

بدور .. وهي تضحك : ههههههههه .. مسكين أهو ومرته .. بأخليك الحين ، ما فيني حيل أقاوم النوم أكثر ..

محسن .. وهو مرتاح البال : تصبحين على خير ..

بدور .: وانت من أهل الخير ..

 

&*&*&*& أنتهى الفصل الأول من الجزء الثاني &*&*&*&

 

كيف راح يتصرف فيصل مع خاله ؟؟

 

يا ترى أيش راح يصير بين خلود وسلمان ؟؟

 

 

أنتظروا البقية

Link to comment
Share on other sites

ثانكس اختي ملاك الروح ع الرد

و هذي التكملة

 

الساعة 5 الصبح

 

** بالمستشفى**

 

صحى فيصل على صوت (جاري) عربة المنظف .. وقام وهو ماسك ظهره من الألم، إلا وين يلقى الراحة وهو نايم طول الليل على كرسي الانتظار مقابل لغرفة خاله في قسم العناية المركزة ... في الأساس هو رفض يرجع البيت ، شنو راح يقول لهم لما يشوفونه ؟؟... ومن بيظل مع خاله وهو على فراش الموت ؟؟ .. حس فيصل بالمسئولية لأول مرة بحياته ..

 

راح فيصل يتوضأ ويصلي الفجر .. وعقب ما يخلص من الصلاة بينتظر الدكتور لما يجي لغرفة وليد ، ويسأله عن حالته .. بعد ما خلص من صلاته دعى ربه وهو يبجي يعطي وليد عمر أطول ، حسافة وهو في عز شبابه ولا تهنى في حياته ..

 

وليد مُمدد على الفراش ، وحوليه أجهزة التنفس والضغط .. وعلى فمه (كاب) للأكسجين وويرات ممدودة من على صدره لجهاز قياس نبضات قلبه .. ولافين على راسه شاش متين (لأنه صادته ضربة قوية في مقدمة راسه) وهو مغمض عيونه حاسس ببرودة تسري فيه ، يحس بألم .. ويتذكر أيش اللي حصل ويسترجع شريط بالأمس ..

 

** (الأصوات يسمعها بالصدى ممزوجة بدق الطبول .. والصورة مو واضحة له)**

 

مشاعل : روح أنت بس حاسب .. وإذا تبي أحد يجي معاك .. كاهي بدور جالسة تقدر تاخذها..

بدور : هلا بمشاعل .. اللي لاهيه عنا ولا معبرتنا ..

وليد: خلاص انا باروح بروحي .. بسرعة وبأرجع لكم ..

 

رحت بعيد عن الزحمة وركبت سيارتي .. وبعدين .. أيش اللي حصل لي ؟ .. (ردت له ذاكرته ).. شغلت السيارة ، وجلست أسمع أغنية ...

ناديت والليل جاوبني وبكاني .. محدٍ سمعني سوى ليلٍ نزع دمعي

ناديت والليل جاوبني وبكاني .. محدٍ سمعني سوى ليلٍ نزع دمعي

ماغير ليلي من الأحباب واساني .. يا ويل من هم له ربعه مثل ربعي

****

طالت مسافاتي وتاهت بي أزماني .. وعلمني الوقت كيف أقسى على طبعي

ومن طاول الوقت لو هو قاسي ياللاني .. ومن يرفض العشر يقبل عقبها سبعِ

طالت مسافاتي وتاهت بي أزماني .. وعلمني الوقت كيف أقسى على طبعي

ومن طاول الوقت لو هو قاسي ياللاني .. ومن يرفض العشر يقبل عقبها سبعِ

كم عاقلٍ صار بأمر الحب هيماني ... وكم قلب عذره ترك فيها الهوى صدعي

 

كنت سارح .. أفكر في الغالية .. كانت معاي في ذي اللحظة أحس بوجودها بقربي .. وهي تهمس لي ..

هنادي : أحبك يا وليد .. ما راح اتخلى عنك ، لو العالم وقف ضدي ..

آخ .. يا هنادي .. تركتيني مع همي .. ليش ما خذتيني معاج .. ليش ؟؟ .. من لي غيرج يا الغالية .. كل من يطعن فيني وانا من الهم ما أحس بجروحي ..

(أهتزت الصورة في ذاكرته، كان سارح وما أنتبه للأشارة الحمرة اللي طافها ، وأصتطدم في سيارة من الجهة الثانية اللي كان لها أشارة الخضرة ، منها فقد السيطرة على السيارة وأرتطم راسه في الجامة (الزجاج) ، وأغمى عليه)..

 

فيصل كان واقف عند الباب( وأرهاق باين من عيونه) ، ويناظر خاله من الجامه .. وسمع حس أحد يقترب منه .. فر ويهه .. طلع الدكتور..

فيصل بقلق : ها .. دكتور طمني على حالته ؟؟.. (وهو ماسك ذراعين الدكتور)أرجوك طمني ؟؟

الدكتور ناجي: ما أخبي عليك .. هو من أمس بالغيبوبة .. وإن صحى نضطر نسوي له عملية في راسه ..بس ما أقدر أضمن لك... (قطع كلامه فيصل)

فيصل عقد حواجبه، عملية في راسه.. (والخوف باين عليه): أيش تقصد يا دكتور .. كم نسبة نجاح العملية ؟؟

الدكتور ناجي (نزل راسه) : نسبة ما هي كبيرة .. 5% بس .. لان الضربة قوية وسبب له ورم والزجاج تلف الطبقة الداخلية ..

فيصل .. (مو مصدق، رجع لورا) .. ايش يخربط عليّ هالدكتور .. 5% بس .. لاء ، مستحيل ( وهو يهز راسه بالنفي): (بعصبية ، وقابض ذراعين الدكتور بقوة .. ووسع عيونه بحمق وصوته مهتز) .. وليد لازم يعيش .. أنت فاهم .. لازم يعيش .. (والدموع سالت من عيونه)...

الدكتور..تخرع من ردة فعل فيصل : يا اخي بالهداوة .. كل شيء بيد رب العالمين .. وانا اللي عليّ بأسويه ..

وأنت طول بالك .. وأدعي له يعيش عمر أطول من اللي عاشه ..

تقرب فيصل من باب غرفة وليد ، وهو قابض يده اليمين ويدق الباب بحسرة وألم يحرق يوفه ، يناظر وليد من الجامة .. ليش أنت يا وليد ، ليش .. كلنا نحتاجك يا وليد .. لا تموت يا خالي لا تموت .. ونزل راسه وسالت الدموع من عيونه واللي ما قدر يوقفها ..

 

*** في بيت أبو سلمان ***

 

الساعة 9:30 الصبح .. من تتوقعون صاحي في ذي الوقت بعد ليلة سهر طويلة ... (مشاعل) ..

صحت مشاعل بصرخة قوية منها نابعه من القلب ، وقظت بدور من نومها : لاء .. ولــــــــــــيـــــد

بدور وهي خايفة (تقربت من مشاعل): بسم الله الرحمن الرحيم .. (وتطبطب على كتفها ، وتمسح على راسها)..

مشاعل .. مرعوبة من الكابوس اللي شافته: لاء ، لاء .. ( وتبجي وترتجف، وتحط راسها بحضن بدور)

بدور .. مو فاهمة أيش صاير في مشاعل .. : مشاعل .. ايش فيج حبيبتي ؟؟... لا تبجين ...

مشاعل .. (رعب وخوف في صوتها) : قلبي مقبوض يا بدور .. ( وهي تبجي ) عمي وليد وينه ... وينه عمي؟؟

بجت بدور معاها .. على حال مشاعل : مشاعل لا تخافين .. عمي بخير .. أمس كان مع فيصل ، راح يجيبه من المطار .. تكفين لا تبجين ..

مشاعل (مو مصدقه) .. لكنهااسكتت عن البجي : (وهي تشهق وأرفعت راسها ) أحلفي .. (تمسح دموعها ) ..

بدور .. ابتسمت في ويهها: والله .. عمي راح المطار عشان يجيب فيصل ولد عمتي شيخة ..

ضمت مشاعل بدور بقوة ... وكأنها رجعت للدنيا .. بدور حست بشعور غريب ... من بعد ابتسامتها ظلت سارحة ... ليش ما كلمنا عمنا وليد للحين .. لا يكون نايم .. أو ... هزت راسها .. وردت للواقع .. قامت على طولها تغسل ويهها وتزل تحت مع مشاعل وتتفطر مع أم سلمان وأبو سلمان والبقية ..

 

*** في بيت أم خلود ***

 

صحت زمان ساعة 11 الصبح .. اليوم يوم الجمعة .. بالعصر راح تودع أختها في المطار، لانها بتسافر شهر عسل مع سلمان ... وهي جالسه لحالها في غرفتها قربت من الشرفة (البلكونة) .. فتحت الستارة ... وظلت تناظر الحديقة وتذكرت الموقف اللي صار لها بالأمس ...

غمضت عيونها بقوة .. وتتخيل شكله .. منو ذي، أكيد يصير لسلمان .. نزل عيونه عني شكله مأدب وولد ناس .. مستحيل ألتقي فيه مرة ثانية .. ودي أشوفه ... أنتبهت زمان باللي تفكر فيه .. أيش قاعدة أقول .. (ضحكت على روحها) .. سكرت الستارة .. وأطلعت من غرفتها .. وراحت لغرفة خلود .. رفعت يدها وتوها بتدق على الباب .. تذكرت أن خلود ما عادت تعيش معاهم بالبيت .. والله لج وحشة يا خلود .. دخلت غرفتها ... لقتها شبه فاضية ... خلود خذت كل الأغراض معاها .. تذكراتها .. كتبها ... صورها ... بس ظلت ريحتها موجودة بالغرفة .. أطلعت من الغرفة ... وعلى يمينها غرفة ليلو .. أكيد نايمة هالخبلة .. خلني أصحيها ..

دخلت زمان غرفة ليلى وخطت بشويش وارفعت الغطى (اللحاف) عن ليلى: قومي ( وهي تهز كتف ليلى) ... الساعة الحين 2 الظهر ( وهي تضحك على خفيف ) ..

ليلى ... وصوتها كله نوم : ايش تبين أنتي .. ذلفي عني ... ( وترجع الغطى ، وتتكور) ..

زمان بصوت أرفع عشان تسمعها: أقول لج الساعة 2 الظهر ... قومي .. بنروح المطار بعد شوي ..

ليلى فزت من مكانها .. متخرعة .. وفجت عيونها: ليش ما قلتي لي (وهي تقوم من على السرير) .. وعلى الطول راحت الحمام ..

زمان وهي تضحك على شكل أختها .. موتها وتروح المطار .. ليلى من سمعت ضحكة زمان أطلعت الحمام .. وتطالع الساعة وإلا توها 11:30 .. ثار دمها ، واختها من الضحك رمت نفسها على السرير .. وتهجم عليها ... وتتعاركون فوق السرير وكل وحدة تحذف الثانية بالمواسد ... لما أتعبوا ..

ليلو .. تلهث من الضحك والتعب: تصدقين عاد ... خلود خلقت فينا فراغ ... الكريهة أكيد نايمة ...

زمان وشوي وبتبجي : والله لها وحشة ..كان الحين جالسة معاها ، مو معاج يالبطة ...

ليلى : قومي انزين .. روحي جهزي لي فطور مثل ما قعدتيني من نومي ..

زمان : ليش ما تجهزين لنفسج .. يالله عن الكسل وقومي معاي ..

ليلى: روحي انتي .. وانا بأييج بعد شوي ...

زمان: تيين ، مو ترقدين .. وإلا بالماي البارد على ويهج ..

ليلى: بأيي ، روحي خليني ابدل ثيابي وأنا نازلة ..

زمان: أترياج ..

 

أطلعت زمان من غرفة ليلى ، ونزلت تحت ، شافت أمها جالسة في الصالة ، راحت لها وباستها على راسها ..

زمان : صباح الخير يا أم الخير ..

أم خلود: صباح الخير يا بنتي .. إلا وينهي ليلو .. أكيد خامدة (نايمة) ..

زمان: أفا يا يمه .. أخليها خامدة وأنا موجودة .. خلود ما أسلمت مني .. تسلم ذي مني ..

أم خلود تضحك: فديتج .. والله أنتي تبردين قلبي .. وخلود الله يهنيها ويسعدها ..

زمان : فطرتي وإلا أزهب لج فطور معانا ..

أم خلود : فطرت من الصبح ، ومالي نفس أكل شيء .. روحي زهبي لج ولأختج ..

زمان: أن شاء الله يمه ..

راحت زمان المطبخ ، ونزلت ليلى عقبها بـ 10 دقايق ، وكل شيء مزهب .. وأفطروا الثنتين ..

 

****

 

طلع فيصل من المستشفى مصدوم .. ما يعرف وين يروح .. ما يبي يشوف أحد ، وحالته حالة من أمس ، ولا نام عدل ولا بدل ثيابة .. تذكر أن شنطته وأغرضه في بيت جده (راشد) ... فمضطر يروح بيت الجد .. عشان يزهب نفسه لصلاة الجمعة .. فوقف له تكسي ( سيارة أجرة) عشان يوصله..

وصل عند البيت .. نزل من السيارة ودفع للسايق .. ورفع راسه للفيلا .. يطالعها أيش رفعها .. وشوي وراسه يدور وتلف به الدنيا .. ويطيح على الأرض من الارهاق .. ويشوفه البواب ويركض لعنده ..

البواب ، وهو قريب من فيصل ويحاول يوعيه: بابا فيصل .. بابا ..بابا ...

فيصل راح في عالم ثاني .. لا يسمع ولا يشوف ولا يحس بشيء .. فقد حواسه من التعب ومن الصدمة .. البواب مو عارف شنو يسوي .. دخل داخل البيت عشان ينادي ماجد ..

ماجد توه نازل من الطابق الثاني .. ويبي يروح يشوف أمه وأبوه قبل لا يطلع ويروح للصلاة ..

البواب ( وهو يلهث من الركض) : بابا ماجد .. بابا ماجد..

ماجد : أيش فيك ...

البواب متخصبق : بابا فيصل .. برع .. مرغيا، موت ، موت ..

ماجد .. تحرك من مكانه ومو مصدق كلام البواب : (قرب من البواب وهو معصب من كلامه) فيصل .. وينه ؟

البواب (يأشر على برع): هناك .. هناك ..

ركض ماجد ووراه البواب ، شاف فيصل طايح على الأرض ، أرتعب وخاف أنه ميت صج ، تقرب منه وقاس نبضه ، طلع حي (حمد ربه) ، وشاله ماجد على طول ودخله داخل البيت .. ووصل عند الصالة وحطاه على الكنبه .. ووصى البواب يجيب له كاس ماي ..

ماجد (يحاول يوقظ فيصل ويحرك ويهه ): فيصل .. فيصل أصحى يا فيصل .. فيصل رد عليّ .. فيصل .....

 

 

&*&*&*& أنتهى الفصل الثاني من الجزء الثاني &*&*&*&

 

 

مسكين وليد .. يا ترى بعيش أم بيموت ؟؟

 

وايش راح يصير في فيصل ؟؟؟

 

أنتظروا البقية

تحياتي .. شذى الروح ..

Link to comment
Share on other sites

القصة واااااااااااااااااااااااااااااااااااااايد حلوة واتمنى تحطين لنا التكملة بسرعة ما فينا ننتظر وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايد

 

:up:

 

:D

ومشكوووووووووووووووووووووووورة ع القصة

Link to comment
Share on other sites

الجزء الثالث

 

*** الفصل الأول ***

 

 

الساعة 12 .. صحت خلود على دق الخدامة لباب غرفتها .. قامت على طولها وهي تمشي وتتخبط ووصلت عند الباب وفتحته .. وهي تحاول تفتح عيونها شوي شوي .. وأنصدمت الخدامة لما شافت منظرها .. عيونها كانت متورمة من البجي ، وللحين بفستانها وتسريحتها ومكياجها اللي أخترب ، شكلها كان يخرع .. حست خلود بـ (زورا) وهي تطالعها وفاجه عيونها، دخلتها لغرفتها عشان تساعدها في فك تسريحتها وتغير هدومها ، خلصت روزا واستئذنت من خلود عشان تنزل وتزهب الفطور لها .. وهي طالعة تسألها خلود ..

خلود: Rosa .. Where is Salman? Did he come back last night?

روزا: Yes Madam, he slept in other room

خلود ( وعليا نام فالغرفة الثانية .. بس يستاهل من قال له يتركني ويطلع (وتجمعت الدموع في عيون خلود ) .. قهرني ، ما راح اسامحه على فعلته ذي .. )

خلود تكلم روزا: You can go now, thank you ..

أطلعت روزا من الغرفة .. خذت خلود لها (حمام سريع) .. وتوضت عشان تصلي الظهر .. وسرحت شعرها الطويل وربطته، ولبست جلابية (بيج وفيها شك أخضر) ، وحطت على راسها شال من نفس قطعة الجلابية (بيج) وبينت شعرها من جدام وكانت طالعة ناعمة وأثرية .. تكحلت وحطت على جفونها ظل أخضر خفيف وحطت روج وردي فاتح (قلوسي) .. بس كل ذي عشان من ؟ ، عشان سلمان اللي تركها في ليلة عمرها ولا سأل عنها .. وهي المسكينة نامت بفستانها وتسريحتها وعيونها تورمت من البجي ، تكسر الخاطر.. بس بعد كل اللي سواه بتظل تحبه ، وتعشقه وبيظل قلبها ينبض بأسمه ، سلمان ملك قلب خلود من أول لقاء بينهم .. وظلت سنة تنتظره ولما جا خطبها طارت من الفرحة .. وبجت بجي من قلبها ، ليش ، لانها من شافت سلمان عجبها وتمنت يكون من نصيبها ... والحين يا سلمان أيش ناوي عليّ .. بعد ما كسرت خاطري وحطمتني في أول ليلة المفروض تجمعنا .. إذا كانت هذي بدايتي معاك في حياتنا اليديدة ... أشلون بتكون حياتي وياك يا سلمان ؟؟ .. أشلون؟؟.. ( نزلت دمعتها ، وامسحتها بسرعة ) .. وقربت من باب الغرفة عشان تنزل وتشوف الخدامة شنو زهبت ومرة وحدة توصيها توقظ سلمان ، خلود عزت عليها نفسها ما تبي تروح توقظه ، بس في قلبها ودها تشوفه ، وتعرف منه أيش اللي حصل به البارحة ، وليش تغير مرة وحدة وناد صديقه صالح ... مسكت مقبض الباب وأطلعت من الغرفة وإلا وسلمان توه صاحي وطالع من الغرفة الثانية ومسافة بيناتهم خمسة أمتار وعلى يسار خلود الدرج بخطوتين ..

 

سلمان رفع راسه وناظر حبيبة قلبه خلود .. وعيونه جفلانة ، وسرح في جمالها وسحرها .. الله يا خلود ، كل ذي الحلاه عشاني ، تجننين يا بعد عمري ، بس نظرتج هذي تخوف ، أكيد زعلانه مني .. والله آسف ، غصباً عني يا خلود .. اتمنى انج تفهميني وتسامحيني ... أحبج يا خلود ، والله اموت في حبج ...

 

وخلود شافته واقف بثيابه الأمسية .. كسر خاطرها وودها تسامحه وتقرب منه ، بس بعد يا سلمان ، ما اقدر اسامحك على اللي سويته فيني البارحة .. فرت وجها وتوه ماشية وبتنزل من الدرج إلا بصوت سلمان يناديها ..

سلمان: خـلـود ..

 

خلود وقفت مكانها (فديتك يا روحي) ليش تناديني ، ما ابي أناظر عيونك أخاف أضعف جدامك .. بس ما اقدر أنسى اللي صار (غمضت عيونها وقوت من قبضة يدها، وشوي وبتبجي ).. ما ألتفت له بس فرت ويهها على جنب : فطورك زاهب إذا تبي شيء ناد على روزا .. (ونزلت من الدرج ودموعها سالت على خدودها ) ..

 

سلمان أنصم وتيبس مكانه من ردة فعلها الباردة واللي ما توقع منها تجاوبه بهالبرودة ، توقعها على الأقل بتسأل ايش اللي حصل بالأمس .. تضايق سلمان وايد ، وعقد حواجبه وتم يفكر ، ليش يا خلود .. ليش تعامليني جذي ، والله أنا معذور ، سامحيني يا الغالية ، سامحيني ..

 

دخل غرفتهم وخذ ملابسه عشان ياخذ له ( شاور سريع) ويصلي صلاة الظهر.. وبعدين ينزل تحت ويقول لخلود عن كل اللي صار بالأمس ويستسمح منها ، لعل وعسى خلود ترضى ...

 

دخلت خلود المطبخ وهي تمسح دموعها والخدامة شافتها ..

روزا: Madam, You are so beautiful.. Mr. Salman is so luck

خلود .. أنحرجت من كلام خدامتها ونزلهت راسها : Thank you Rosa .. Is the breakfast ready?

روزا: Yes Mam, every thing is ready, shall I call Mr. Salman?

خلود: No need, he knows that the breakfast is ready.. but take the food to the Dining room

روزا: Sure Mam ..

 

وأطلعت خلود من المطبخ وراحت لحديقة البيت تتمشى ، ووصلت عن المسبح أجلست قريب من المنطقة المظللة وفيها كراسي قريبة من المسبح .. أجلست على كرسي ورخت راسها لورا وارفعت رجولها لكرسي الثاني .. (غمضت عيونها ) تتذكر خواتها وأمها أشلون ودعوها بالأمس واليوم العصر بتشوفهم هم بتودعهم .. ( وحشتوني وينكم ، وينج يا يمه ، وينج ؟) ... ونزلت دمعة من عينها ... وتوها بتمسحها وإلا يد سلمان تسبقها ، ويمسح دمعتها، فتحت خلود عيونها (هذا انت يا سلمان ، وينك عني ، ليش خليتني ، ليش ؟؟ ) وهلت دمعة ورا دمعة ... بصمت مسح سلمان على راسها ...

 

وهو يبوس جبينها ..سلمان: آسف يا الغالية ..ما كان قصدي أخليج البارحة .. بس صدقيني كان غصباً عني ...

خلود ما صدقت أن سلمان حبيبها وزوجها بقربها .. نست كل شيء وكل الكلام اللي قالته ، وضاعت في حضنه .. وظلت تبجي من القلب ، ( سلمان عوره قلبه على زوجته ، ووعد نفسها يراضيها ولا يزعلها مرة ثانية ) ...

ولما هدأت خلود أبعدها سلمان عنه بحنية : ها .. بتفطرين معاي .. وإلا فطرتي قبلي ؟؟..

خلود ( وهي تمسح دموعها) وأبتسمت له: يهون عليّ أفطر قبلك ؟؟ .. مستحيل .. أموت جوع ولا أمد يدي على لقمة (لوقمه) قبلك ..

سلمان .. حس بالراحة وكبرت خلود في عينه .. (ما غلطت لما خذتج): فديتج والله .. يالله نروح نفطر تراني جوعان حدي .. من أمس ما كلت شيء ..

مشى سلمان وزوجته وراحوا لداخل البيت عند غرفة الطعام ، وقال سلمان كل شيء لخلود من البداية ، خلود تدري بسالفة الدبل بس ما درت أن سلمان أرسل عمه وليد .. وطول الوقت كان قلقان عشان عمه تأخر ...

سلمان: عذرتيني الحين؟؟؟..

خلود: طيب ليش ما قلت لي وأحنا في الكوشة ، على الأقل أفهم تصرفاتك الغريبة ..

سلمان: ما هقيت الموضوع يتعقد ويخرب ليلتي ، بس خليني الاقي عمي وليد لأخليه يلعن يومه ..

خلود: ههههههه ، حرام عليك ولو هذا عمك ، وسالفة الدبل انحلت والحمدلله ، لو لا مشاعل كنا بنصير نكته ...

سلمان: أيه والله .. بس لو عمي كان في مكان ثاني مو رايح يجيب فيصل كان اخليه ينسى اسمه .. والله وحشني فيصل .. يالله مو مصدق ان فيصل موجود هني ..

خلود: إلا ساعة كم بنكون في المطار؟

سلمان: الطيارة بتطير ساعة 5:30 ... لازم نكون هناك على الأقل 4 العصر ...

خلود: عيل أقوم أنا الحين ازهب الأغراض وأخلي السواق ينزلهم تحت ...

 

بعد الفطور .. الشنط كانت زاهبة وشالهم السواق وحطهم في السيارة .. سلمان وزوجته طالعين من البيت بيروحون أول شيء لبيت جده (راشد) .. مسوين عزيمة للأهل كلهم بمناسبة زواج سلمان .. بيتغدون هناك ومنها بيطلعون للمطار ...

 

 

**** في بيت الجد (راشد) ****

 

صحى فيصل من أغماءه ، أكيد بيصحى بعد كل الكفوف اللي حصلها من ماجد ( وما يصحى ؟؟ ) ، ماجد أستغرب من فيصل ، بعد ما صحى خذاه لغرفة الضيوف ، وشاف أغراضه وشنطاته كلهم بالغرفة ، عرف انه من أمس جا البيت وما كان أحد فيه .. ( بس ليش ما جا العرس ، وين راح طول ليلة أمس ، وتوه الحين بس راجع ، وطيحته ذي غريبة ، ويهه شاحب كأنه مريض).. كل ذي الاسئلة تدور في راس ماجد .. ما حب يضغط على فيصل ويسوي معاه استجواب .. خلاه لحاله بالغرفة عشان يرتاح .. بعدين بيسأله ويعرف منه ايش اللي حصل معاه .. طلع ماجد من غرفته ... أما فيصل شرب له كاس ماي وحط راسه على الوسادة يفكر (أنا لازم اقوم واروح المستشفى، بس ايش اقول لهم ، والكل هنا) .. تعب من التفكير وغطت عينه ونام ..

نزل ماجد وطمن أبوه راشد وأمه على صحة فيصل .. لانهم دروا بوجوده من البواب اللي صارخ وقوم البيت على راسه .. وخبص الكل ( بابا فيصل .. مرغيا ، موت ، موت ) .. زين ما مات عليهم الجد راشد ..

 

كانت الساعة 12:45 الظهر .. اليوم مسويين عزومة غذا للعايلة كلها .. بس دينا لما درت أنهم كلهم جايين هني ، أتصلت في أختها (سيما) عشان تيجي وتاخذها وتتغدا معاها في (المول) عندها أحسن من لمة الأهل ، أصرت تبي تاخذ معاها شوق عشان تباري (ترعي) اختها نور ، بس أرفضت ، وكلمت أبوها ماجد عشان يقنع أمها ... ودينا ما كان لها مزاج ، رضت تبقى شوق ، وخذت معاها نور والخدامة بعد .. شوق طارت من الفرحة ومشتاقة لبنات أعمامها وبنت عمتها جمانة .. صج أمس شافتهم في العرس بس كانوا لاهين مع المعازيم ..

( شوق تحب زوج امها ماجد، تحس انه حنون وقريب منها أكثر من أمها ، وماجد يحبها كثير ويعتبرها بنته ويدافع عنها لما تتخانق مع امها .. ماجد عوضها عن أبوها إللي تخلى عنها )..

 

أول من شرف من العوائل طبعاً عائلة شيخة ( مشاري ويوسف وجمانه) ، وزوجها حمد اللي (كلوز) رفيج ماجد .. دخلت على أمها وباستها وحضتها .. وراحت لأبوها وجلست يمه ، تبارك له ..

وعيالها جوا وسلموا على جدهم وجدتهم ، أبو فيصل دخل مجلس الرجاجيل مع مشاري ويوسف .. وظلت شيخة وبنتها جمانة في الصالة ..

شيخة (درت أن ولدها موجود هني، طارت من الفرحة ) ..: هو .. متى رجع ؟.. ليش ما خبرتوني ؟؟... وينه نظر عيني ؟؟

(تحركت شيخة بتركب الدرج ، بس مسكها ماجد وخذهاعلى جنب) : شوي شوي عليه ، تراه تعبان .. (وقطعت كلامه ، وتحركت صوب الدرج) : بعد تعبان .. لا لا ، لازم اشوف أوليدي أنا امه ..

(مسكها مرة ثانية ماجد) : صلي على النبي يا مرة (امرأة) .. وخليني اكمل كلامي ..

وقفت مكانها وتمت تناظر أخوها ..: اللهم صلى عليه ..

ماجد : ولدج توه صاعد فوق .. خليه يرتاح الحين ... وبعد الغدا خذي راحتج .. ومحد بيقول لج شيء ..

شيخة تطالع أخوها ، ونزلت راسها واقتنعت في كلامه .. ومشت عنه راحت تبشر أبو فيصل وأخوه مشاري ويوسف اللي جالسين في المجلس الرجاجيل ..

 

وجمانة لما درت برجعة أخوها أفرحت ، لانها تحس أنه قريب منها أكثر من باقي أخوانها اللي معذبينها ... وجلست مع شوق في الصالة الداخلية يسولفون عن أيش كل وحدة تبي تسوي بعد ما تخرجوا من المدرسة الثانوية ..

جمانة: ها شوق ما قلتي لي .. أيش ناوية تسوين الحين ، بتكلمين الدراسة ؟؟.

شوق: والله ما ادري خاطري أكمل دراستي وأبوي (ماجد) يبي أتخصص في الطب .. بس ما أدري للحين ..

جمانة: والله خوش تخصص ويصلح لج .. تدرين فترة التسجيل تبتدي من الأسبوع الجاي .. لا تفوتين الفرصة على روحج ... وإذا بتروحين تسجلين ن بأروح معاج ...

شوق ابتسمت لها .. حست كأنها أختها وتخاف على مصلحتها وإلا امها اللي ما افتكرت فيها ولا سألتها عن ايش راح تبي تسوي : وما قلتي لي أنتي ، شنو راح تسوين ؟؟؟

جمانة ... تنظر لفوق وكأنها تحلم وتتخيل شيء مرسوم في بالها: والله يا ستي .. خاطري في الأعلام .. ودي أصير مذيعة .. أيش رايج أصلح ؟؟ (فرت ويهها تطالع شوق وتنتظر رايها)

شوق: والله انج بتكونين أحلى مذيعة .. صدقيني يناسبج التخصص وايد ...

جمانة: بس عيال اللذين بيوقفون عند بلعومي ..

شوق.. استغربت منها ..: من ذول؟

جمانة: الذيب (مشاري) .. والحية (يوسف)..

شوق من سمعت اسم (يوسف) دق قلبها ، ونزلت راسها وابتسمت: حرام عليج تسمينهم جذي ..

جمانة: يستاهلون .. ذول مو أوادم حشى .. بس فيصل فديته عزيز وغالي ...

 

وظلوا الثنتين يسولفون لما شرفت عائلة عبدالله وسارة وعيالهم (بدر، عبدالرحمن ، فهد ، وملاك) .. وبدور زي ما أنتوا عارفين مع عائلة (مبارك) في الطريج ...

دخل عبدالله الصالة ، وشاف أمه راح عندها وسلم عليها وباسها على راسها .. ومن بعده أم بدور راحت لحضنها .. وعيالها سلموا عليها .. وراح عبدالله ومعاه ملاك عشان تسلم على جدها وبدر وعبدالرحمن وفهد عند مجلس الرجاجيل .. واستقبلهم ماجد وسلم عليهم ، وراحو لعند جدهم يبوسون راسه .. واجلسوا الشباب يسالفون عن العرس ويضحكون على رقصهم وحركاتهم .. وخبرهم ماجد أن فيصل موجود في غرفة الضيوف يرتاح ، وبينزل لهم عند الغدا .. فرحوا الشباب وودهم يروح له فوق ويصحونه لانهم ما شافوه من مدة طويلة ..

جلس عبدالرحمن يلطف الجو بدق العود .. ويوسف يغني لهم .. والبقية يصفقون .. وأصواتهم أوصلت لصالة النسوان ... وشوق متونسة بصوت يوسف ، لان صوته حلو ومميز عن كل الشباب بالعيلة .. يصلح للغناء .. ومشاري الخبل قام على طوله يهز جسمه ويناقز وفهد وبدر ويوسف يضحكون عليه ..

أما الجد راشد وماجد وأبو فيصل وأبو بدر سوالفهم غير ...

الجد راشد ( ماسك العكاز بيده اليمين ومرخي رجوله اللي تألمه، ويكلم ماجد): أقول ماجد ، إلا دينا وينهي ؟

ماجد انحرج من أبوه مو عارف ايش اقول له ، فأضطر يكذب عليه: ها ، دينا .. ايه ، هي راحت عند اختها ، لانها تعبانة شوي .. فقالت بتجلس عندها لليل .. ( وعشان يغير الموضوع، لف راسه لبو فيصل) ، إلا شعلومك يا بو فيصل ، أيش ناوي الحين تسوي عشان ولدك فيصل ، تفتحه له مكتب أو تخليه يشتغل مع محامي شاطر ويتعلم ويكسب خبره منه ..

بو فيصل: لو فيصل يطلب مني أفتح له مكتب ، من بكرة مكتبه جاهز .. بس ما ادري هو شنو مخطط له .. وبيني وبينك (يقرب من ماجد ) أفكر أعرسه قبل عشان يستقر ..

بو بدر: أنا اقول ليش ما تخليه يشتغل في شركتنا بدل المحامي المحزر اللي عندنا، هو ناوي يرجع مصر ومحد بيكون مكانه .. وإلا أيش رايك يا طويل العمر (يكلم الوالد راشد)..

الجد راشد: ما يحتاج، فيصل ولدنا منا وفينا .. محد بتهمه مصلحة شركتنا قده .. وأنا ودي يشتغل معنا ..

بوفيصل: خلاص ، أول ما ألتقي فيه بأفتح الموضوع معاه .. وأن وافق من بكرة يداوم معانا ..

ماجد: بكرة ، مرة وحدة ... حرام عليك ، توه راد من السفر عطوه اجازة يستريح شوي ، خلوه يداوم الأسبوع التالي .. وإلا ايش قلت يا يبه ..

الجد راشد : وأنا اقول بعد جذي .. دوامه بيكون من يوم السبت الاسبوع التالي ..

 

في ذي الوقت وصل مبارك وزوجته وعياله (مشاعل ، محسن ، إبتسام، منار ومعاهم بدور) وفي نفس الوقت وصل سلمان وزوجته خلود .. ومشاعل من شافت اخوها أركضت له ولمته (للحين تحس بالخوف وقلقانه) .. خلود تطالع مشاعل ( حست شوية بالغيرة ، وسلمان وهو لام مشاعل غمز غمرة لزوجته عشان يحرها ) ..

بدور كانت غير طبيعية ، تحس مشاعر عمرها ما حستها ، وبالها دوم مشغول (حتى لما تقابلت مع ولد عمها سلمان ما عبرته ولا سلمت عليه .. مشت لداخل وهي مفهية .. ومع كل خطوة قلبها يدق بقوة .. تهقون ليش كل ذي يحصل لها ؟؟؟ ..

 

راح مبارك وباس راس امه وسلم على اخته شيخة .. والبقية الشباب وراه .. واكملت القعدة عند مجلس الرجاجيل وما ناقصهم .. إلا اثنين ( فيصل اللي نايم فوق) و(وليد اللي منوم في العناية المركزة ) ..

 

خلود دخلت البيت ، وراحت صوب صالة النسوان وسلمت عليهم وجلست جنب الجدة .. أما بقية البنات راحوا لغرفة على يسار الصالة وأجلسوا فيها ... وتلاقت شوق مع ابتسام وبدور وقبلهم جمانة .. حست كأنهم خواتها وظلوا يسالفون ، لكن بدور بالها في مكان ثاني ( وينه ، ودي اشوفه ، بس مرة وحدة ) ..

 

أما الشباب .. ما قصروا مسويين هيصة غير شكل .. ودق العود وكملها سلمان معاهم وهو فرحان حيل لانه تراضى مع خلود .. ومع اللمة اللي يتحمد ربه ولا تتشتت ...

سلمان: إلا يا شباب .. وين التعبان فصول .. ؟

فهد: خامد .. (يطالع الكل ونظرته خبيثة ) أيش رايكم شباب نروح نسوي له قلق ..

الكل (الشباب) قاموا مرة وحدة ، مخططين يخرعون فيصل وهو نايم .. وهم راكبين الدرج بشويش .. وصلوا لعند الغرفة .. وهم مصتفين ورا بعض وفي المقدمة سلمان .. مسك المقبض وفتح الباب بقوة ودخلوا الشباب كلهم .. فيصل من قوة فتحت الباب قام مفزوع .. ويسمي بالرحمن على روحه ... وعلى طول واحد ورا الثاني يلم فيصل ويضمه ..ومحسن ما قصر عفس له شعره ، لانه محتر شعره ناعم ومحسن شعره يعني ، لما وصل لأخر واحد إلا وهو سلمان (ضمته كان قوية وطويلة ) ...

فيصل: حسبي الله عليك خرعتني ... لكن أوريك ، بأردها لك بس أصبر عليّ ...

سلمان( وهو يضحك): هههههههه ، لازم يكون استقبالك شيء ما صار ...

مشاري: عيل ليش تيجي وما تخبرنا .. على الاقل اتصلت فينا وانت بالمطار ..

فيصل: حبيت أسوي لكم مفاجأة ..

يوسف: يالله قوم ، ويا وجهك ... مفاجأة ... أتطيح جدام البيت مفاجأة ؟؟...

سلمان .. أرتبك .. مو عارف شيقول: تدري الجو غير عن هناك .. انا خلاص تعودت على لندن ...

بدر: لا تكون ناوي ترجع .. قوم بس قوم .. تراني جوعان والحين الساعة 2 .. وأن ما قمت الحين بأكلك ..

فيصل: ههههههههههههه ، حلال عليك ..الحين بأتروش وأجيكم .. يالله قوموا ذلفوا عن ويهي .. يالله برع ، برع ( وهو يدفعهم بيده لبرع الغرفة بمزحه) .. وسكر الباب .. وجلس وراه .. وهو مغمض حط يدينه على وجهه .. ووده يبجي ، وهو مسند نفسه على الباب نزل روحه وتكور على نفسه وما قدر يقاوم دموعه اللي سالت ...

 

نزلوا الشباب لتحت وراح وسلم على امه اللي بجت في حضنه وجدته ولما خلص منهم راح لمجلس الرجاجيل وسلم على جده وباسه على جبينه ورحبوا فيه عمامه وتحاضنوا ... أما البنات والنسوان راحوا للمطبخ يساعدون عمتهم شيخة في التحضير ...

شيخة: يمه جمانة نادي أخوج فيصل ... خليه ينزل الحين الغدا زاهب ...

جمانة وهي تسوي السلطة: يمه ، أنا قاعدة اسوي سلطة .. طرشي أحد ثاني ...

(وتوها ابتسام وبدور داخلين المطبخ) ...

جمانة : ابتسام روحي نادي فيصل ..

ابتسام: ايش معنى انا ، بصراحة استحي .. ما اقدر اروح .. بدور روحي انتي ..

(بدور وخدودها صايرين حمر من الخجل) ..: أن شاء الله ..

 

أركبت بدور الدرج ووصلت لعند الغرفة .. وتوها بدق الباب وإلا فيصل فتح الباب ... تيبست بدور مكانها وفجت عيونها العسليتين ، وكانت حاطه الشال على راسها ولابسة جلابية لونها ماروني وفيه تطريز على خفيف وشك بسيط عند اليدين .. يدها للحين مرفوعة وكأنها للحين تبي تدق الباب .. انصدمت من شكله .. هذا الحين فيصل ، معقولة .. شكله تغير 100% ، أيش الوسامة ذي ، طالع على من .. فديتك والله ... (حست بدور بروحها ) .. نزلت يدها وعيونها...

 

وفيصل من الجهة الثانية .. انشل وتيبست عروقه ، من ذي اللي واقفة جدامي .. أكيد أنا احلم ، إلا في بنت بالعيلة بالحلاوة ذي وانا ماني داري عنها ... لا تكون زليخة أو روضة أقصد بدور ... (وتم يناظرها مدة ) فيصل كان شكله جنان ، طالعه له لحية خفيفة وصايرة مناسبة له .. حس بموقفه ، وقطع الصمت ..

 

فيصل : جاية تناديني عشان أنزل؟

بدور بصوت خفيف ومنزله راسها: أيه .. تراهم ينتظرونك تحت الغدا زاهب.. (وتحركت بدور من مكانها)

فيصل: ما راح تقولين لي ، حمدلله على السلامة .. (قوليها لي ، سمعيني صوتج ، والله وحشني ، وهو اللي راح ينسيني همومي ويلهيني ) ...

بدور وقفت مكانها .. وما تبي تفر ويهها له ، وهي معطته ظهرها: حمدلله على السلامة ... (ونزلت من الدرج بسرعة وراحت المطبخ وهي طايرة من الفرحة ، ولاحظتها ابتسام )..

ابتسام: الله الله ، ايش عندج شاقة الحلج ..

بدور ، اهدأت وثقلت من صوتها: ما فيني شيء .. (وإلا وتنقزها ابتسام من خصرتها) ...

ابتسام: بتقولين أو لا .. تدرين أنا عارفة سبب هالوناسة اللي انتي فيها ...

بدور : ايش قصدج ..؟

ابتسام : (وهي تفر ويهها عنها وتطلع من المطبخ) ... عقب الغدا إذا قلتي لي .. بأقول لج ... ( وتركض عنها)

وتلحقها بدور ركض للصالة كأنهم مجانين ..

 

الكل من النسوان تجمعوا في الصالة ... وتوها الجدة جالسة ..

الجدة: شيخة يا بنتي ... وليد وصل أو لاء ... تراه ما جاني يسلم عليّ ..

(مشاعل تناظر بدور وعلامة استغراب في عيونها ) ..

شيخة: والله يا يمه ، للحين ما جا .. هو عنده خبر أحنا كلنا هني بنكون على غدا .. يمكن تأخر من الزحمة في الشوارع .. لا تحاتين .. بأخلي ماجد يتصل فيه الحين ..

شيخة قامت من مكانها وراحت صوب مجلس الرجاجيل ، ونادت اخوها ماجد ..

ماجد : خير ، يا شيخة علامج تناديني ..

شيخة: الخير بويهك ... بس إذا ما عليك امر ، اتصل في وليد وشوفه وينه ... الوالدة تسأل عنه ..

ماجد: أن شاء الله .. أنا بأتصل الحين فيه ..

راحت شيخة لعند النسوان وقالت للوالدة أنها وصت ماجد يكلمه الحين ..

ماجد دخل المجلس ، وخذ موبايله ودق على وليد ... ويطلع عنده (لايمكن الاتصال) .. استغرب ماجد منه .. فدق على شقته ، بس محد يرد ...

عبدالله شاف اخوه عاقد حواجبة ويتصل في احد ، فسأله ..

عبدالله : ماجد أيش عندك .. حق من تتصل هالحزة ؟..

ماجد: حق وليد .. بس ما يرد عليّ .. وموبايله مقفل ...

من سمع فيصل كلام ماجد ترك الأكل اللي بيده وتيبس ، (انا لازم أقوم الحين ، أكيد صحى وليد ومحد عنده، آخ يا وليد ، محد يدري عنك غيري ).. قام فيصل على طوله وتوه بيطلع من باب المجلس ، ويناديه ماجد ..

ماجد : ليش قمت ... ما أعجبك أكلنا ..

فيصل : أفا يا خالي .. هذا الأكل ينعاف؟؟ .. بس عندي شغلة أبي اسويها .. لازم أخلصها اليوم ..

أبوفيصل: بس هالحزة يا ولدي ..

فيصل: يا يبه أنا راجع لكم عقب ساعة ... وأن شاء الله بتحصلوني في المطار ..

طلع فيصل من المجلس ووصل عن المغسل .. ولمح أحد في المطبخ ...

وإلا بدور تغسل يد اختها ملاك عن الأكل .. وأطلعت ملاك من المطبخ ومرت عند فيصل .. ونادها ..

فيصل: ملاك .. أنتي ملاك صح ؟

ملاك .. تتقرب منه .. لانها ما تعرفه فما راحت عنده على طول .. شكله كان غريب بالنسبة لها: ايه ، أنا ملاك

فيصل: تعالي عندي ... أنا فيصل ..

قربت ملاك من فيصل وباسها على جبينها .. وكانت بدور تراقبه من بعيد .. ياي ايش كثر هو حنون ومتغير ، مستحيل يكون فيصل اللي نعرفه قبل خمس سنوات ..

ومرت بدور عنده بس ما تكلمت ومشت عنه بكل غرور .. استغرب فيصل منها ، كل هذا غرور .. ما يخالف يا بنت الخال .. بأخليج تتركين هالغرور غصباً عنج ..

تذكر فيصل انه لازم يطلع الحين ويروح المستشفى .. وباله كله على وليد ..

اما ماجد ، عقب ما يخلص الغدا بيمر على شقة وليد لانه وعد امه يجيبه لعندها ويبوس راسها ..

 

 

طلع فيصل وخذ المفاتيح من السواق (سيارة BMW) .. وهو يسوق بسرعة وخلال 15 دقيقة وصل عند المستشفى .. نزل وهو يركض ، كأنه حاسس ان وليد صحى .. وبالفعل .. وليد صحى ساعة 2 وكان حاسس بالألم ، فعطوه مخدر خفيف .. بس حالته الحين مستقرة .. والدكتور كان ينتظر أحد يجي من اهله عشان يكلمهم عن العملية ويوقعون على الموافقة لإجراءها ..

وصل فيصل لقسم العناية المركز .. وطل على غرفته .. شافه مو موجود ... فج عينه ، وين راح وليد ، لاء ، لاء .. مستحيل يكون مات ، لاء .. وتقرب منه ممرضة ..

الممرضة: انت تقرب للمريض (وليد)؟

فيصل .. خايف ومرعوب ... مو مستعد لصدمة ..: اايه .. وليد خالي ..

الممرضة : حمدلله ، هو الحين في الغرفة بنهاية الممر اللي هناك (وتأشر بصبعها على الغرفة) .. وتقدر تشوفه ...

فيصل .. ابتسم وكأنه مو مصدق : يعني هو بخير ... وليد بخير .. صحى من الغيبوبة ؟؟

الممرضة تضحك على شكل فيصل: ههههه ، ايوة هو صاحي وتقدر تشوفه بس يمكن تلقاه نايم .. تحت تأثير مخدر ..

فيصل على طول ما كثر خبر ... ركض لغرفة وليد .. وصل عند غرفته .. تم يناظره من الجامه وهو مبتسم ودموعة سالت من عيونة من الفرحة .. فتح الباب بهدوء .. وتقرب منه ...

وليد كان نايم وللحين اللف على راسه .. بس الاجهزة خفت من حوليه .. باقي السيلان والضغط .. انحنى له .. وهمس (حمدلله على سلامتك يا خالي ) .. وجلس على طرف من سريره .. ومسك يده وحسها باردة .. ظل ماسك بها يدفيها .. حس وليد بيد احد ماسك يده .. ويبي يفتح عيونه مو قادر ، يحسهم ثقال عليه .. بس حرك اصابعه ... انتبه فيصل لحركته .. فقرب منه اكثر .. يناديه ..

فيصل: وليد .. وليد .. خالي اصحى ، يا خالي ..

(وليد سمع صوت فيصل ، بس مو مصدق ان اللي جنبه فيصل ، هو عارف انه في لندن) ..

فيصل يزيد من حركة يده في يد خاله عشان يحسسه بوجوده .. وليد فتح عيونه بصعوبة ورد غمضها .. وهو يحاول يفتحها مرة ثانية بس الاضاءة ما يستحملها .. هز راسه ليمين ويسار .. وتكلم ..

وليد بصوت مبحوح ، وخفيف : ماي .. ابي ماي ..

فيصل اسمعه ، وعلى طول بسرعة خذ الكوب اللي على الطاولة وصب فيه ماي .. ورفع خاله شوي ، وقرب الكوب من فمه ، وشربه شوي وبعد عنه .. ورد خاله مكانه .. جالس فيصل يناظره ..

وليد: انت فيصل ( وهو يغمض ويفتح عيونه)؟

فيصل (قرب منه اكثر): ايه يا خالي .. أنا فيصل .. لا تتكلم إذا الكلام يتعبك ..

وليد (يكح على خفيف وحاس بتعب بكل جسمه): آه .. الدبل .. مشاعل تبيني اجيب الدبل .. (ويغمض عيونه) ..

فيصل: لا تحاتي شيء يا خالي ... اهم شيء صحتك ..

وليد: سلمان وينه ... وبدور ومشاعل وينهم ..؟

فيصل: خالي انت بالمستشفى .. سلمان بيسافر العصر وما يدري انك بالمستشفى ..

وليد: ناد لي سلمان .. ابي اكلمه ... اتصل فيه خليه يجيني ..

فيصل .. توهق : ان شاء الله عمي .. الحين بأتصل فيه ..

 

مشى فيصل عن خاله وطلع من غرفته .. وراح عن الاسقبال .. وطلب تليفون عشان يتصل في سلمان ..

دق فيصل على موبايل سلمان ..

سلمان: ألو ..

فيصل: السلام عليكم ...

سلمان: وعليكم السلام ... فيصل؟

فيصل: ايه معاك فيصل .. سلمان ابي اشوفك ضروري تقدر تمر عليّ .. أنا بالمستشفى الدولي ...

سلمان .. انصدم من طلب فيصل ، لانه عارف بعد ساعة لازم يكون بالمطار: بالمستشفى؟ خير ، عسى ما شر

فيصل: الشر ما يجيك ، بس ابيك ضروري تيجي ..

سلمان: بس انت عارف اني لازم اكون بالمطار .. عقب ساعة ..

فيصل: أدري ، والله ادري (تغيرت نبره صوت فيصل ) .. ابيك بموضوع يخص وليد..

سلمان: وليد؟... خلاص انا جاي بس ماني مطول .. ما فيني شدة زعل خلود ...

فيصل: خلاص انا انتظرك عند الاستقبال تحت ...

سلمان: يالله ، فأمان الله ...

 

سكر فيصل من سلمان ... وهو خايف ، يدري أن عرف بحالة وليد راح يهون عن شهر العسل .. أيش راح يسوي فيصل ، واشلون بتكون ردة فعل سلمان لما يعرف عن عمه؟؟

 

انتظروا البقية

 

********** انتهى الفصل الأول من الجزء الثالث ***********

Link to comment
Share on other sites

و هاي بعد الفصل الثاني لعيونكم .."..".."

 

&&& الفصل الثاني من الجزء الثالث &&&

 

من سكر سلمان تلفونه من فيصل وهو يحاتي ، ايش فيه فيصل يبيني اجيه المستشفى الحين ، ولا ، بخصوص وليد بعد ، ايش دخل وليد ؟؟...

وهو قايم ومسكاه ابوه من يده ... وخلاه يجلس مرة ثانية مكانه ...

أبو سلمان .. مخفف من صوته : وين بتروح ، وهالقعدة مسوينها عشانك؟

سلمان: ربع ساعة وأنا جاي .. لا تتحركون للمطار إلا بجيتي ..

أبو سلمان: أكيد بجيتك يا الذكي .. وإلا خلود بتسافر شهر عسل لحالها ..

سلمان .. وهو يضحك من كلام ابوه : ههههههه .. خلني امشي الحين .. ويصير خير ..

وقام من مكانه مرة ثانية .. والشباب كلهم يناظرونه ، كأنهم ينتظرون يقول لهم شيء ..

سلمان: المعذرة يا الجماعة .. عندي مشوار بس ربع ساعة وأنا جاي .. أترخص منكم ..

 

قبل لا يطلع راح صوب صالة النسوان .. وشاف مشاعل وهي مارة ، أشر لها ...

مشاعل: انت ما تناديني إلا عندك مصيبة ... ها أيش تبي .. خلصني ..

سلمان : أفا .. من لي غيرج يا الغالية ..

مشاعل أرفعت راسها تتعزز : يالله قول ايش تبي ..

سلمان: نادي لي مجنونتي خوخه ..

مشاعل .. تنظر إليه بإستهزاء : عدال بس ، لا يطير عقلك من صج ..

 

راحت مشاعل عنه .. ونادت خلود ، وأطلعت له ووصلت صوبه ..

خلود .. بحنية زايدة عن اللزوم : لبيه يا بعد عمري ...

سلمان .. بعد قالت لي بعد عمري .. لا من صج بتطير عقلي .. : أنا طالع الحين مشوار ربع ساعة وراجع ..

خلود فجت عيونها .. وبان عليها الحمق واختفت الحنية من صوتها: شنو ... ويش عندك في ربع ساعة ذي ؟ .. بتودعها ؟؟؟!!!..

سلمان .. اندهش من خلود .. توها حنونة .. تغيرت مرة وحدة : أي بودعها انتي بعد ؟.. يالله تراني تأخرت ، وعد مني أرجع بدري ..

خلود وهي تضيق من عيونها وكأنها تهدده : ربع ساعة ... وأن تأخرت بأوريك شغل ثاني ..

سلمان وهو يقرب من أذنها .. ويمسك ذراعها ويهمس بصوت خفيف : أهون عليج ..

خلود .. داخت من حركته .. وغمضت عيونها وابتسمت ... وهي منزله راسها .. سلمان باسها على جبينها ..

أرفعت راسها تناظره : تحمل في روحك ..

سلمان: وأنتي بعد .. فأمان الله ..

 

طلع سلمان من البيت ... وركب سيارته .. وهو يسوق وفكره كله في الكلام اللي قاله فيصل في المكالمة .. حير باله .. وصل عند المستشفى نزل من سيارته نسى تلفونه في السيارة .. وتوجه مباشرة عند الاستقبال .. شاف فيصل واقف ، قرب صوبه ..

سلمان : هلا فيصل .. علامك شنو الشيء الضروري .. وليش انت هني بالمستشفى؟

فيصل .. نزل راسه .. مو عارف شيقول له .. مسك يد سلمان: تعال معاي .. وبتعرف كل شيء .. ( فيصل وهو ماسك يد سلمان ويسحبها معاه ) ..

 

سلمان .. اندهش من فيصل .. ايش فيه صاير جاد .. ولا يبتسم ولا يمزح .. وين بوديني .. وانقبض قلبه وحس بالضيق .. ريحة المستشفى مو رايقه له .. وهو يمشي في الممرات ويقرأ اللوحات والتعليمات .. وفيصل يجر سلمان .. (مو فاهم شيء .. وين بنروح ... وين ؟؟ ).. وفجأة شد يده من يد فيصل ..وألتف له فيصل ..

سلمان .. وهو عاقد حواجبه ومرتفع صوته : ما تقول لي وين رايحين احنا ... ليش ساكت ما تتكلم ؟

فيصل .. يطالع المسافة الباقية عشان يوصلون لغرفة وليد .. ما بقى إلا مترين .. وقف سلمان يطالع فيصل .. اللي ما تكلم .. وتحرك فيصل عنه بخطوات بطيئة وخايفة .. ووصل لغرفة وليد ، وقف عند الباب .. وسلمان شاف فيصل حالته جذي .. خاف ازيد وحس بالضيق أكثر .. ومشى بخطوات يحس كأنها بتقوده للهلاك .. عنده شعور غريب .. بلع رقيه بصعوبة وهو يقرب من فيصل .. ولما وصل عنده .. وقف وراه ...

فيصل .. بصوت مخنوق وتعبان: تعرف من في ذي الغرفة؟ (سلمان كان واقف ورا فيصل)

سلمان .. توتر ، ما وده يذكر أي اسم .. ظل ساكت ... تحرك فيصل من مكانة ووقف على جنب وعطى مجال لسلمان يقرب من الجامه ..

 

سلمان وهو يقترب وقلبه يدق بقوه ، ويحس بالدوخة ... وأعصابه مشدودة .. وطاحت أنظاره على من بالغرفة .. فتح سلمان عيونه على وسعها .. مو مصدق اللي يشوفه .. لا مو ممكن .. طالع فيصل ورد ناظر اللي منوم على الفراش .. وشكله مصدوم .. (وهو يحاول يفهم ، يقرب من الجامه أكثر ويدينه على الباب .. مو قادر يستوعب)..

فيصل .. منزل راسه .. وحابس الدمعة في عيونه : أنا آسف يا سلمان .. (وأنزلت دمعته) .. كذبت عليكم ..

سلمان .. للحين مو مستوعب: هذا .. هذا وليد ؟.. (يناظر فيصل)

فيصل: أيه يا سلمان .. هذا وليد ..

سلمان من الصدمة .. رجع لوراه .. ومو مصدق ..( بصوت قهر وألم ) : متى .. واشلون ؟؟. وليش ساكت ما قلت لي .. ليش؟؟ ..

فيصل .. حس في شعور سلمان .. فخذاه في الحضن .. عشان يهدأه ..

وجلس فيصل مع سلمان على كراسي الانتظار مقابل غرفة وليد .. وقال له أيش اللي صار لوليد .. نسى سلمان نفسه ... وهو يكلم فيصل .. وطافت ساعة إلا ربع ..

 

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

قالبين الدنيا فوق راسهم .. خلود وشوي بتبجي .. وكل دقيقة تدق على تلفون سلمان بس ما يرد ... وما بقت إلا ربع ساعة ولازم يطلعون للمطار ... وماجد مو عارف وين راح وليد .؟؟ .. وصار يحاتيه ... طلع عبدالله وماجد لشقة وليد ولقوا الشقة مقفولة .. والجدة ما اسكتت .. تمت تبجي على ولدها وليد ...

بدور جالسه عند جدتها وتطبطب عليها : بسج يا يمه .. دموعج ذي غالية عليّ ...

الجدة: ويلي على ولدي .. وينك يا وليد ...

بدور: لا تحاتين .. يمكن مع ربعه أو ( ما عرفت بدور تقول لجدتها عذر ، وشوي وهي تبجي بعد)..

مشاعل ما استحملت الوضع .. وتدق هي من صوب على سلمان .. وخلود من صوب ..

خلود ... عصبت ووصلت حدها ... وفي نفس الوقت فيها شوية خوف .. ( وين رحت يا سلمان ، ليش ما ترد عليّ ) ... اتصلت خلود في أمها...

خلود : ألو .. السلام عليكم..

زمان: وعليكم السلام ... ( اسمعت صوت خلود .. افرحت ) .. هلا خلود .. شخبارج ، أيش مسويه؟

خلود .. حست بكدر: بخير .. زمان وين أمي؟

زمان .. استغربت من نبرة صوت اختها: علامج خلود .. سلمان زعلج .. فيج شيء؟

خلود .. وشوي بتبجي : لا لا ، بس نادي لي امي ..

نادت زمان على امها ، وقربت لها بسرعة ، لانها وايد مفتقدة خلود وخذت السماعة: هلا يمه ...

خلود : هلا بالغالية .. يمه .. لا تطلعون للمطار إلا إذا اتصلت فيكم ..

أم خلود ، حست من نبرة بنتها أنها متضايقة .. وهي خايفة عليها: علامج يمه .. أيش فيج ..؟

خلود .. وشوي بتبجي: ما فيني شيء يا يمه .. بس وحشتوني .. بخاطرج يا يمه ..

ام خلود.. زاد قلقها على بنتها: يا يمه إذا ودج نيجيج الحين لعندج ...

خلود .. أهدأت شوي: لا يا يمه .. ما يحتاي .. أنا بأتصل فيج بعدين لما بنطلع للمطار..

أم خلود: على راحتج يا بنتي ..

خلود: يالله .. مع السلامة ..

أم خلود: مع السلامة ..

 

سكرت خلود من أمها .. وراحت عند مشاعل ، تشوفها إذا حصلت سلمان أو لاء .. الكل لاحظ توتر خلود ومشاعل .... وانحبطت لما عرفت انه ما يرد لا عليها ولا على مشاعل .. ( وين رحت يا سلمان ... وينك الحين .. ؟؟)..

 

أما بالنسبة للشباب ، محسن كل شوي متصل في سلمان ولا هو محصله ..

ماجد: هالولد ذي (يقصد سلمان).. نفس عمه وليد ...

أبو سلمان: صدقت والله ..

الجد راشد: مو يمكن رايح عند ربعه يودعهم ..

محسن: ايه .. جايز هو مع صالح .. عندي رقمه ..

(ودق محسن على صالح)..

محسن: ألو .. صالح؟

صالح: ايه نعم .. منو معاي ..؟

محسن: انا محسن أخو سلمان .. ما عرفت صوتي ؟؟.

صالح: هلا والله .. عاش من سمع صوتك ...

محسن: أقول .. سلمان ما مر عليك .. ؟؟ ..

صالح .. مستغرب من سؤال محسن: سلمان؟.. لا والله ما شفته .. أنا قلت بأشوفه بالمطار قبل لا يركب الطيارة...

محسن .. وهو متكدر: عيل وين راح هذا؟ .. من نخلص من عمي ، يختفي لنا سلمان .. نلعب أحنا ..

صالح فيه الضحكة من كلام محسن: هههه.. ليش سلمان مو معاكم .. مو المفروض يطلع للمطار الحين ..

محسن: لا يا اخوك .. طلع من ساعة ولا ندري عنه وين راح .. قال لنا عنده مشوار ربع ساعة وراجع ..

صالح.. توتر: بأتصل فيه بأشوفه ..

محسن: خلاص عيل إذا حصلت خبر .. دق على موبايل .. ورقمي ظاهر عندك ..

صالح: اعتمد .. يالله مع السلامة ..

محسن: مع السلامة ..

 

قفل صالح من محسن .. وأتصل في سلمان ، بس بعد محد يرد .. أحتار صالح ، ما هو داري ايش يسوي ..

 

 

*** في المستشفى ***

 

(داخل غرفة وليد) .. وقف سلمان حذاله (فيصل راح يشوف الدكتور) .. يطالع فيه وكاسر خاطره ، شكله شبه ميت ، وفي وجهه كدمات وعلى راسه فيه لف يغطي الجرح العميق اللي براسه ، .. وحس سلمان بحركة اصابعه .. تقرب منه سلمان وجلس على طرف سريره ... وبالغصب فتح وليد عيونه ..

(وليد لمح سلمان وهو يغمض عيونه ويفتحها، وتأكد لما فتح عينه أن اللي حنبه سلمان): سلمان ..

سلمان.. قرب منه اكثر عشان يسمع ، لان صوته مبحوح: هلا عمي .. ما تشوف شر ..

وليد .. وكل جزء من جسمه يصرخ بألم وصمت : أنا اسف يا سلمان .. (سلمان قطع كلامه )...

سلمان (وهو ماسك يد عمه) : لا تتأسف لي يا عمي .. (وعيونه امتلت بالدموع، وحاس بالذنب) .. أنا اللي اسف .. لو اني ما رسلتك عشان تجيب الدبل ، كان ما صار لك اللي صار .. أنا السبب ..

وليد.. بصوت تعبان: لا يا سلمان .. هذا شيء مكتوب عليّ .. وما بقى لي كثر ما مضى ..

سلمان .. وهلت دمعة من عينه: لا تقول جذي يا عمي .. أنت بترد لنا وبتكون معانا .. أن شاء الله

وليد .. يبتسم ابتسامة باردة .. وهو يناظر فوق : سلمان .. ابي اشوفهم ...

سلمان .. مستغرب: تشوف من يا عمي ..

وليد، وللحين الابتسامة موجودة على شفته: اشوف العيلة كلها قبل لا ارتاح ...

سلمان عوره قلبه على عمه وما قدر يستحمل ، وبجى .. ومسح دموعه .. : أن شاء الله يا عمي ..

 

دخل عليهم فيصل .. وقرب من سلمان ، شافه وعيونه (حمر) ، سلمان كان يبجي ..

سلمان: ها .. لقيت الدكتور؟؟ ايش قال لك؟

فيصل: لا ما لقيته .. هو دوامه بالليل .. بس في دكتور ثاني راح يمر عليه بعد المغرب ..

فيصل ..(وهو يطالع الساعة ، دقت 4:45) : سلمان ... الساعة الحين 4:45 .. (وسكت وما عرف شنو يقول له ) .. اكيد ماله نفس حق سفر .. سلمان وكأنه ما سمع شنو قال له فيصل .. ولما نام وليد .. فيصل طلع من الغرفة وطلع سلمان معاه .. عند الممر واقفين..

فيصل : اكيد الكل بالبيت يحاتونك يا سلمان .. تقدر تمشي ..

سلمان: انا راجع للبيت .. بس عمي طالب يشوفهم ..

فيصل: يشوف من؟

سلمان: يشوف العيلة كلها ...

فيصل .. مندهش من طلب خاله ..: بس اشلون نخبرهم ...؟

سلمان: انا بأخبرهم .. وبأهون عن السفر ..

فيصل: وخلود ..؟

سلمان: لازم تتقبل الأمر ... هذا عمي .. مو واحد من الشارع ..

فيصل ، سكت .. وسلمان متألم من داخله ونادم ألف مرة على اللي صار لعمه .. وأن مات ما راح يسامح نفسه ...

 

وتوه سلمان بيتحرك ، وإلا ناس (رجالين وامرأة) جايين صوبهم ... فيصل ما عرفهم .. وسلمان ناظر فيصل باستغراب وكأنه يسأله من ذول اللي جايين جهتنا ..

وأوصلوا لعند فيصل وسلمان .. وتكلم واحد منهم ..

شخص غريب: (يأشر على غرفة وليد) ، هذي غرفة وليد بن راشد العاني؟؟.

فيصل : أيه ..

شخص غريب: انتوا تقربون له ؟؟؟

سلمان: وليد يصير عمي .. خير .. في شيء؟؟

شخص غريب: انا أقرب لسعود الحايكي ، اللي كان بالسيارة الثانية بالحادث .. ووهذي امه (يأشر على الحرمة) واللي جنبها اخوه ... جايين نطمن على وليد ..

سلمان: ايه ، تفضلوا .. بس هو نايم .. وإلا كيف حال سعود؟؟

شخص غريب: تعور شوي ، عنده كسر في يده .. وهو الحين منوم هنا بقسم الكسور .. وده يجي معنا يطمن على وليد .. بس الوالدة ارفضت يتحرك من مكانه ..

سلمان: حياكم تفضلوا .. لكن انا بأستئذن منكم ، المعذرة ..

فيصل: اذنك معاك يا اخوي .. بأظل انا مع وليد ، تقدر تمشي ...

سلمان: يالله بخاطرك .. اشوفك بعدين ..

فيصل: فأمان الله وحفظه ..

 

دخلت أم سعود وأخوه واللي يقرب له (خاله محمد) .. بجت أم سعود لما شافت حالة وليد .. كسر خاطرها .. ووعدت نفسها إذا طلع من المستشفى بتسوي له عزيمة في بيتها ويكون حاضر مع ولدها سعود ...

 

سلمان ترك فيصل مع عمه والزوار اللي جايين من صوب سعود .. وراح لسيارته .. وفتحها وأول ما طاحت عينه على تلفونه إللي فيه فوق 150 مس كول .. و35 مسج ... تخرع من الأرقام اللي يشوفها في تلفونه .. كل العيلة متصله فيه .. تحرك بسيارته ، وإلا تلفونه يرن .. المتصل (صالح)...

 

سلمان: هلا صالح ...

صالح .. أهدأت اعصابة لما رد عليه سلمان: وينك أنت ؟؟.. الكل يدور عليك ..

سلمان: كاني راد البيت ...

صالح: مو المفروض تكون بالمطار الحين ، الساعة 5 ، باقي جدامك نص ساعة بس ..

سلمان: انا اليوم مو مسافر .. بأكنسل السفرة ..

صالح .. مستغرب من سلمان .. ما راح يسافر ، ايش فيه صاحي ذي : سلمان فيك شيء .. ليش منت مسافر؟

سلمان قال لصالح عن عمه .. حس فيه متضايق وخايف على وليد واعذره .. وتطوع صالح من نفسه يروح المستشفى ويجلس مع فيصل ...

سكر سلمان من صالح .. ومكالمة ورا مكالمة ، لانهم شافوا تلفونه مشغول .. عرفوا ان سلمان قاعد يستخدم التلفون .. بس ما حب يرد عليهم لانه قريب من البيت ... فلما يوصل بيخبرهم ..

 

يا ترى .. ايش راح يصير بعد ما يخبرهم سلمان عن وليد؟؟

 

وكيف بتكون ردة فعل خلود من سلمان؟؟

 

انتظروا البقية ... الفصل الثاني من الجزء الثالث لسه ما انتهى ....

 

تحياتي

Link to comment
Share on other sites

يسلمووووووووووووووووو ع الجزئين وانتظر ع احر من الجمر الباقي بليززززز لا تتاخرين اوكي ابي اعرف وش راح يصير
Link to comment
Share on other sites

*** في الجد راشد***

 

الساعة 5:20 .. سلمان واقف عند الباب الرئيسي للفيلا (بيت الجد راشد) .. يفكر كيف يخبرهم .. حاس بغصه وتوتر واختناق .. أشلون أقول لهم أن وليد حي بس يمكن يعيش ويمكن لاء ... شهالمصيبة اللي طاحت فوق راسنا .. كله مني .. أنا السبب ، أنا السبب ..

 

وقف سيارته على جنب سور البيت ، وشافه البواب .. فتح له الباب على طول .. وهو يمشي لداخل وكل خطوة يخطيها يحسها ثقيلة عليه .. وصل عند الباب الداخلي للبيت .. وإلا منار كانت تطل من الجامة اللي في الصالة ... ولما شافته عند الباب أصرخت (سلمان جا ، سلمان جا ) ... خلود ما صدقت عمرها (حبيبي بخير ، الحمدلله ) .. قامت على طولها .. ومشاعل صايرة ثقيلة من الحمال .. قامت على سعتها ومعاها بدور.. وشيخة وأم سلمان كلهم قربوا عند الباب ..

 

فتح سلمان الباب .. وتفاجأ ، خلود وشيخة وأمه ومشاعل وبدور حتى منار ينتظرونه وعلامة استفهام على وجوههم ...

أم سلمان (قربت وحضنت ولدها وهي تبجي): وينك يا نظر عيني ... خرعتنا .. وين كنت كل هالمدة ؟

سلمان .. واقف متصلب ما حرك حتى يدينه ..: كاني جيت .. (نزل راسه) ..

خلود شافت سلمان وشكله مو طبيعي .. ومن شافته نست موعد الطيارة وشهر عسلها اللي ما اعتقد راح تتهنى فيه .. تمت ساكته تناظره وفي عيونها ألف ومليون سؤال ...

ومشاعل .. لمت أخوها وهي تبجي بعد وخايفة ... هني تحرك سلمان وأبعد أخته عنه شوية وما تكلم ، ظل ساكت ، يحس كأن لسانه مشلول .. مو قادر يقول لهم شيء .. (يطالع مشاعل ، كاسره خاطره مستحيل يصدمها بالحقيقة .. ويطالع أمه هم ما يقدر يقولها .. ويطالع عمته شيخة واقفة عند أمه وماسكه كتفها ، وبدور واقفه بعيد عنهم بشوي .. قرب من عمته ...

سلمان: عن اذنج خالتي .. بغيتج بكلمة راس ... (مشى خطوتين ، ولف وجهه لهم مرة ثانية) بدور لو سمحتي تعالي مع عمتي .. (وكمل دربه للغرفة اللي بجنب المجلس) ..

(الكل استغرب وخصوصاً خلود اللي ما تكلمت ولا انطقت بحرف .. ليش ما يطالعني .. ليش حاقرني )..

شيخة وعلامة استفهام على وجهها .. وهي تتبع وجنبها بدور .. دخل الغرفة وهم وراه .. وسكر الباب ... مشاعل تطالع امها وعلامة استغراب على وجهها .. وخلود حست أنها في موقف ضعيف .. وما تقدر تصارخ ولا تقول شيء ... فرت ويهها ببطئ .. وراحت للصالة وخذت موبايلها ... ودقت على أمها ..

خلود .. ببرود .. وما تدري ليش حتى اتصلت لأمها: .. ألو ..

أم خلود .. رفعت السماعة بسرعة .. وكانت تنتظر اتصال من بنتها: .. الو .. خلود .. الو ..

خلود: هلا يمه ..

أم خلود .. وهي قلقانة: يا بنتي وينج .. من ساعة انتظر اتصالج .. وينج الحين ، بالمطار؟

خلود: لا يا يمه ... دزي لي السواق مع زمان ...

أم خلود .. فجت عيونها ..: ايش فيج يا بنتي ... قولي لي ايش اللي صاير ؟

خلود .. وهي مو فاهمة شي: ما ادري يا يمه .. بس ابي ارد البيت ... الحين

سكرت أم خلود من بنتها .. وهي خايفة عليها وعلى طول نادت زمان وقالت لها تروح لخلود وتاخذها ... زمان امسكت قلبها .. )ايش فيها خلود .. ليش ما سافرت ؟...( وهي راكبه الدرج وقربت توصل لنهايته .. وتنط عليها ليلو ..

زمان.. متروعه من حركة اختها: بسم الله الرحمن الرحيم .. حسبي الله عليج .. (وهي تضربها ) خوفتيني ..

ليلو .. ميتة ضحك على اختها: ههههههههههه.. شوي شوي لا تموتين علينا .. يالخوافة ..

زمان.. مقهورة عليها .. لكن احقرتها ومشت عنها ، وتمسكها اختها ..

ليلو: على وين رايحه .. انا سمعت تلفون يرن .. اكيد خلود هي المتصلة والحين هي بالمطار ؟؟ ها بنمشي الحين ..

زمان .. تناظر اختها الهبلة .: لا يا شيخة ، ما في روحه .. أنا طالعة لحالي وبأخذ خلود من بيت جد سلمان..

ليلو: هو ، يعني ماكو سفر .. ليش .. أنا ابي اروح المطار..

زمان فجت عيونها على خبال اختها: انتي ما يهمج إلا المطار .. ( وهي تبعدهاعنها) اقول وخري عني لأهفج كف الحين .. ما تفكرين في اختج شنو فيها ، وليش تبي انجيبها هني .. ( مشت عنها وراحت لغرفتها ) ..

ليلو.. مستغربة واقفة كأنها صج هبلة : يعني ما كو روحه للمطار ... ليش؟؟

 

بعد خمس دقايق اطلعت زمان من البيت .. وهي بالطريق لبيت الجد راشد .. كان فكرها كله على اختها ، تحاتيها ومن زود القلق اللي فيها ، كل شوي تصرخ على السواق ( "أسمه" حكيم ، سرع .. سرع) .. لما أوصلوا .. شافوا خلود تترياهم عند الباب الداخلي للفيلا .. دخل السواق البيت بالسيارة لعند الباب الداخلي ... وما انتظرت السواق يجي يفتح لها الباب .. على طول اركبت وسكرت الباب بنفسها وعيونها انترست دموع وبصمت تنسجب على خدودها وهي تشهق بالعدال ... واختها انصدمت من شكل خلود .. ايش اللي يبجيها .. وينه سلمان عنها .. ايش اللي حاصل لها ؟؟ ...

 

زمان .. شافت اختها في ذي الحالة فضلت تسكت وما تسألها .. وخلود كل شوي تشهق وادموعها تهل على خدودها ومقهورة من الداخل .. ما تدري ليش وعلى شنو .. كل شيء مو واضح جدامها .. فتمت ساكته طول الطريج للبيت .. ولما أوصلت البيت ، ركضت على الدري .. وأمها كانت بالصالة .. ولما شافتها تركض نادتها

أم خلود: خلود .. خلود ... ( وهي تتقرب من الدري، بس خلود كانت تركض وما ردت على امها)..

وجت اختها وراها .. مسكتها أمها ..

أم خلود: ايش فيها خلود .. ليش تبجي ؟؟

زمان ، مو عارفة شنو تقول لأمها: يمه ، علمي علمج .. باروح أشوفها .. (مشت عن امها أركبت الدرج ) ..

 

خلود راحت لغرفتها اللي شبه فاضية .. ورمت نفسها على السرير ، وتذكرت ليلة عرسها وهي تبجي من الخاطر .. ليش يحصل معاي جذي .. ليش يا سلمان .. ليش تحقرني ولا كأني موجودة .. ليش ؟؟ .. واختها زمان اوقفت عند الباب مو عارف شنو تسوي لأختها ، أنكسر خاطرها عليها ، وليلو من سمعت صوت احد جاي على الدرج ، أطلعت من غرفتها .. وشافت زمان عند غرفة خلود واقفة .. قربت منها ..

ليلو (وهي تتقرب ، وسمعت صوت خلود تبجي): أيش فيها خلود ؟ ليش تبجي ؟

زمان ، شافت ليلو تتقرب ، راحت لعندها ومسكت ذراعها وسحبتها وياها : اوص .. تعالي معاي ..

ليلو مستغربة من زمان .. : شنو صاير ..

وأدخلوا الثنتين لغرفة ليلى .. محتارين مو عارفين شنو فيها خلود .. ليش تبجي ، وأصلا ليش ما سافرت .. وين سلمان عنها ... ؟؟ ...

 

 

*** في المستشفى ***

 

بعد ما راحو أهل سعود .. ظل فيصل مع وليد اللي كل شوي يصحى من الألم ويعطونه الممرضات (البنج) .. فيصل وهو ينتظر الدكتور يجي ، ووصل لعنده صالح .. اللي راح لحضن فيصل ..

صالح .. يعرف فيصل من سلمان .. وصالح بطبيعته البسيطة ومثل ما يعتبر سلمان أخوه ، هم فيصل بعد ..

صالح .. متأثر من حالة وليد وفيصل اللي شكله منتهي : يا فيصل .. حرام عليك .. روح أكل لك شيء .. شكلك من اسبوعين مو ماكل شيء .. طالع يدك (رفع صالح يد فيصل النحيلة ، وردت يده مكانها ) ..

فيصل : مالي نفس أكل شيء ... وبعد شوي بيجي الدكتور عشان يشوف وليد ..

ومع اخر كلمة لفيصل ، دخل عليهم دكتور (محمد) .. فيصل قام على طوله وفج عيونه ، ومو مصدق باللي دخل عليهم انه دكتور .. (محمد كان في لندن بس دفعته قديمة ، لحق على دفعة سلمان بسنتين بس، وكان تخصصهم غير عن بعض ولكن في نفس السكن .. وصار لهم 3 سنوات ما شافوا بعض) ..

 

والدكتور ، يناظر فيصل وشكله مشبه عليه بأحد ويحاول يسترجع ذاكرته .. (هذا الوجه مو غريب عليّ) ..

فيصل : مو أنت ..(شبه خايف ، ما يبي يغلط على الدكتور) .. حمود الـ ... (وسكت) ..

الدكتور ..فج عيونه ، معقولة هذا فيصل: انت فيصل .. فيصل الـ ( وسكت ، هم انحرج يقول له لقبه)..

فيصل .. راح لعند الدكتور يحيه ويسلم عليه .. : والله كبرت وصرت دكتور .. من قدك ..

الدكتور وهو مبتسم: ما هقيت اشوف واحد من الربع بعد ذي الفترة الطويلة .. من وين طالع لي؟؟.

فيصل: من بطن أمي .. ههههههههه..

الدكتور: هههههههههههههههههههه ... (يطالع صالح ، وعرف انه ما يقرب له ولا في شبه بينهم) ..

فيصل .. انتبه لنظره الدكتور اللي كأنها تتسأل عن اللي جنبه: اعرفك (ويأشر بيده على صالح) .. صالح ، صديق عزيز .. (مد صالح يده يسلم على الدكتور)..

صالح : هلا فيك يا دكتور ..

د.محمد: تشرفنا .. معاك الدكتور محمد .. وإلا جايين هني زيارة .. أو (ما حب يكمل كلامه) ...

فيصل.. رد لحزنه وهمه .. ولف وجهه لوليد وتحرك صوبه ، ومحمد قرب عند وليد ..

فيصل.. بنبرة حزن : هذا خالي وليد .. صار له حادث .. بس حالته ما تطمن ..

محمد .. يدقق في وجه وليد ، ويمارس عمله كدكتور .. وقرب منه أكثر يلامس جروحه ، وحاول يفتح الجرح اللي براسه ، وكان مندمج في عمله ، ويحاول يشخص وليد ، بالأخير هز راسه ..

فيصل .. وهو عارف ان محمد ما راح يكذب عليه .. وراح بيقول له عن حالة عمه بكل صراحة..: ها .. يا محمد .. قول لي الصج ؟؟..

د.محمد.. متحير ، ايش يقول له ..: تعال معاي .. (ومشى دكتور لبرع الغرفة، وألحقه فيصل ) ، وظل صالح مع وليد ..

فيصل .. وهو مرتبك .. ومتوتر ، وخايف على خاله: طمني أرجوك .. لا تخبي عليّ شيء ..

د.محمد ، ما له حل غيرانه يقول لفيصل الحقيقة ، وإلا هو عارفها: بصراحة .. خالك يحتاج لعملية في أسرع وقت .. قبل لا يفسد الدم اللي حولين الجرح .. لازم نسوي له أولاً عملية التنظيف ، وما تستغرق إلا ساعتين ، وهي سهلة .. بس الجرح بيظل مفتوح ، لازم نكون حذرين ومن يطلع من عملية التنظيف على طول نسوي له عملية ثانية .. (سكت الدكتور ، ونزل عيونه ) ..

فيصل: أنا ادري ان العملية الثانية هي الأخطر .. ونسبة نجاحها 5%..

د.محمد.. رفع راسه وطالع فيصل: وهذي الحقيقة .. وكل شيء بيد الله ...

فيصل وده يبجي .. بس مسك نفسه ، وحبس دموعه .. د.محمد حس فيه .. فمسك يده .. يواسيه .. ومشى د.محمد عنه عشان يمر على بقية المرضى .. وظل فيصل واقف عند الممر وقابض يدينه .. ويحس أنه عاجز مو قادر يقدم لخاله شيء ..

 

يا ترى .. ايش راح يقول سلمان لعمته شيخة وبدور؟؟

 

وخلود ايش راح يكون وضعها ، وهل وليد بيعيش ام بيموت ؟؟

 

انتظروا البقية

 

********* انتهى الفصل الثاني من الجزء الثالث *********

Link to comment
Share on other sites

شكر اختي بلو على ردج

 

و نورتي الموضوع بطلتج

 

و يعطيج العافية على متابعة الموضوع

 

و انشاء الله الحين بنزل لج البقية

 

تحياتي .. شذى الروح ..

Link to comment
Share on other sites

&&& الجزء الرابع &&&

 

***** الفصل الأول *****

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

في مجلس الرجاجيل الكل عرف أن سلمان رجع .. بس هو للحين مع عمته شيخة وبدور في الغرفة ..

أبو سلمان .. شوية معصب وماسك نفسه: أيش فيه هالولد .. ما يستحي على ويهه.. فشلني ..

أبو عبدالله .. يحاول يهديه: علامك معصب .. بنشوف شنو صاير له .. بس أصبر عليه اشوي ..

الجد راشد : محسن .. (يلتفت له محسن) .. يبه روح لسلمان وناده قول له جدك يبيك ..

محسن: أن شاء الله ..

(قام محسن على طوله بيروح يشوف سلمان اللي طول) .. قرب محسن من باب الغرفة .. وإلا سمع صرخة ... صرخة من عمته شيخة .. وفتح الباب وشاف عمته مغمى عليها وجنبها بدور وهي تبجي .. وسلمان قريب من عمته .. تصلب محسن من المنظر اللي شافه .. ومو فاهم شاللي حصل .. ويناديه سلمان ..

سلمان: محسن تعال ... تعال بسرعة ... (انتبه محسن لصوت اخوه وكأنه توه واعي له ، وركض لعنده) ..

وبدور وهي تبجي وبصوت عالي شوي : عمتي .. عمتي .. ردي عليّ ...

سلمان ومحسن رفعوها من الأرض وخلوها على الكنبه .. وتحركت بدور لصوبها وهي تبجي من القلب وخايفة على عمتها .. وتحاول توعيها ..

اللي بالصالة انتبهوا لصوت البجي اللي جاي من الغرفة .. قربت أم سلمان ومع مشاعل اللي قامت وهي حاسة بشوية تعب .. وابتسام وجمانة وشوق وأم بدر وياهم .. ظلت منار مع جدتها ... الكل ألتم صوب شيخة .. سلمان باعد عنهم وأم سلمان طلبت من محسن يركض يجيب الماي و .. والبقية مستغربين ايش اللي حصل .. وليش شيخة أغمى عليها ، أيش قال لها سلمان .. وليش بدور تبجي من القلب ..؟؟

 

أنتبهوا الرجاجيل للفوضى اللي حاصلة برع المجلس .. قام مبارك وماجد وعبدالله ووراهم الشباب مصتفين .. والجد وده يقوم ويشوف ايش اللي حاصل بس رجله تألمه جلس مكانه .. كان باب الغرفة مفتوح والحريم كلهم بالغرفة ولما طل مبارك وماجد وعبدالله عليهم شافوا اختهم شيخة مغمى عليها ، تحركوا على طول صوبها .. أبتعدت أم سلمان وأم بدور عنها .. وماجد خبير في معاملة المغمى عليهم .. حصلت لها كم كف بس على خفيف .. ولما صحت ...

ماجد وهو خايف (حاط راسها في حضنه): شيخة اصحي ..اصحي ..

عبدالله : شوي شوي عليها .. كاهي تبطل عيونها ... وين الماي .. هاتوا الماي ..

محسن يقرب منهم وفي يده كاس ماي: كاهو الماي .. (مد يده عشان يعطي عمه ماجد)..

رفعها ماجد شوي عشان تشرب الماي .. والكل صامت ومستغرب ايش اللي حصل .. وبدور تبجي ...

أبو بدور (عبدالله)... راح لصوب بنته: ليش تبجين يا بنتي (بدور جالسة تحت على الارض قريبة من الكنبة اللي عمتها عليها) ..

بدور ما تكلمت بس تبجي من الخاطر (جنبها صارت مشاعل تهديها) .. وسلمان عارف أن بدور ما تقدر تقول لهم ..

سلمان وهو يطالع الكل (لاحظ غياب خلود): لو سمحتوا .. أبي اكون على انفراد مع أبوي ووعمي عبدالله وعمي ماجد وعمتي بعد..

الكل فج عيونه وكأنهم مصدومين .. أم سلمان وأم بدور .. قاموا على طولهم .. ومشاعل مشت مع امها والبنات كانوا واقفين في الزاوية .. والشباب عند الباب ... وخروا الشباب من عند الباب عشان البنات يطلعون ..

 

ولما فضت الغرفة وأخر وحدة كانت بدور وهي تبي تطلع بس عمتها مسكتها وطلبت تجلس معاها .. بدور وهي تناظر سلمان وعيونها كلها دموع وتكسر الخاطر ، سلمان هز راسه على انه موافق انها تجلس وما اعترض .. جلست بدور وهي تشهق من البجي ..

سلمان وهو يطالع الكل وكلهم ينتظرون يسمعونه: اكيد كلكم مستغربين ليش مجمعكم .. وتبون تعرفون ايش اللي خلى عمتي يغمى عليها .. (نزلت العمة راسها ونزلت دموعها) ...

عبدالله : تكلم يا سلمان .. يالله تراك حرقت أعصابنا .. (وهو توه بيجلس على الكنبة بجنب شيخة)

سلمان .. واقف وبكل ثقة وقوة .. ومصمم في داخله يرمى القنبلة: عمي وليد منوم في المستشفى ...

(الكل فتح عيونه على وسعها وتيبس مكانه) ..

ماجد: شنو ...

عبدالله وهو يشد من مسكة يده: ليش .. منوم في المستشفى .. شنو فيه ؟؟..

سلمان .. خفض من صوته ونزل راسه : وليد صاده حادث ...

مبارك .. وشكله منصدم من الخبر (قرب من سلمان ) : أي مستشفى هو الحين... قول لي شنو صاده ...

سلمان : هو بالمستشفى الدولي وياه فيصل الحين .. وليد تعور .. ولازم يسون له عملية (وسكت ما قدر يكمل) ... (وتحرك ماجد من مكانة بسرعة وفي باله يطلع الحين ويروح المستشفى وتوه بيفتح الباب لحق على أخر كلمة) .. وهالعملية نسبة نجاحها .. (رد سكت) ..

ماجد ألتف لسلمان: كم ؟؟

سلمان .. وهو متقطع من الداخل : 5% .. ولازم نقرر الحين إذا بنوافق يسون له أو لا .. وهالعملية ضرورية .. واليوم لازم نرد عليهم ..

شيخة: ويا عليك يا وليد ... حرام الله يصير فيك .. (وتبجي ، ومعاها بدور تبجي ) ... ابي اشوفه .. واللي يسلمك ماجد خذني لوليد .. خذني له ...

ماجد: أن شاء الله .. أنا باروح المستشفى بعد صلاة العشا .. زهبي روحج ...

بدور: عمتي .. أبي اروح معاج .. ربي يخليج خذيني وياج .. ( وهي تبجي وتشهق ) ...

مبارك وهو متحسر على اخوه: ليش يحصل لوليد ، ليش ؟؟...

ماجد: أشلون نخبر الوالدة والوالد ... أشلون؟؟ ..

سلمان: الحين ما كو داعي نخبرهم .. بكرة بعد العملية أن شاء الله عقب ما يطلع منها بالسلامة بنقولهم ..

ماجد أرتاح من فكرة سلمان .. ووصى الكل انه ما يتكلم عن وليد جدام أحد إلا بكرة بعد العملية .. وبعد صلاة العشا (سلمان وشيخة وبدور وماجد) بيروحون يشوفون وليد بالمستشفى .. وعبدالله ومبارك بكرة من الصبح بكونون هناك ، عشان يشوفونه قبل لا يدخل غرفة العمليات ..

 

*** في الصالة ***

 

الوالدة جالسة محتاسة تبي تعرف ايش اللي حصل وليه الكل متوتر ..

الجدة: بنتي ابتسام .. وينهي شيخة ... ؟؟

ابتسام .. ما تبي توتر الجدة أكثر: يمه هي مع بدور .. والحين تيجي لج ..

مشاعل (تكلم أمها بصوت واطي): يمه .. ما فيني صبر .. باروح لسلمان أبي أعرف ايش اللي حصل ...

أم سلمان: لا خلج .. بعد شوي بيطلعون وبنعرف شنو صاير .. بس انتي لا تحاتين مو زين لج ...

 

وبعد شوي ، أطلعت شيخة مع بدور من الغرفة .. ودخلوا الصالة .. والكل ينتظر منهم تفسير .. شيخة دخلت داخل الغرفة اللي على يسار الصالة وما حبت تتكلم مع احد .. وبدور نزلت راسه ومسحت دموعها .. وراحت صوب جمانة وشوق وهم جالسين بالزاوية .. مشاعل شافت عمتها دخلت الغرفة راحت وراها .. وابتسام راحت عند بدور ..

ابتسام: علامج تبجين ؟؟؟ ... ليش سلمان ناداج مع عمتي شيخة؟؟

بدور توهقت مو عارفة شنو ترد عليهم .. توها بتتكلم وإلا جدتها تناديها ..

الجدة: بنتي .. بدر البدور .. وينج .. تعالي صوبي يا يمه ..

بدور (تحركت من مكانها وراحت صوب جدتها ، وعلى طول حطت راسها في حضنها، والجدة حست فيها قريبة ، ومسحت على راسها) : ها يا أغلى جدة فالدنيا ..

الجدة وهي تدلل بدور: الله لا يحرمني منج ... عساني ما ابجيج يا الغالية .. (ونزلت دمعة من عيونها وعلى خد بدور ) ..

بدور عورها قلبها على جدتها (مدت يدها لخدها ومسحت دموعها) ... الجدة حست بالراحة بقرب بدور لانها تحبها وايد .. وتفضلها على البقية ، بس محد يحس بالغيرة منها .. لانها مميزة عنهم وغير انها تربت على يد جدتها من كانت بدور صغيرة ، لان امها كانت مريضة في ذاك الوقت .. عاشت في البيت الكبير وتربت ولما كبرت ..وصار عمرها 15 سنة راحت لبيت ابوها وظلت هناك لليوم ..

 

بالمجلس عند الشباب .. الكل يبي يعرف ايش اللي حصل .. وليش سلمان جمع الأعمام كلهم وعمتهن بعد ..

وأولهم الجد اللي احتار .. كان جالس لحاله في المجلس لما اطلعوا كلهم منه ...

أول ما دخل سلمان أسأله ..

الجد راشد: وينك يا سلمان .. ليش هونت عن السفر .. ايش عندك لام عمامك وعمتك؟

سلمان (تذكر خلود) حبيبتي وينها ، ما اشوفها .. اكيد زعلانة ، الله يعيني على راضاج يالغالية .. : كاني موجود يا يبه ... أجلت السفره لاني ابي اجلس شوي مع فيصل وعندي شغله ضرورية أطلعت لي في اخر الوقت .. حبيت أخبر اعمامي وعمتي قبل ..

محسن .. ينقز في سلمان .. (يضربه بكوعه من خاصرته) : سلمانو (وهو يقرب من اذنه) .. قول لي ليش عمتي طاحت عليكم .. بشنو خرعتها ؟؟.. اعترف ..

سلمان ، ما له خلق لمزاح اخوه: أقول أنجب الحين لأفضحك جدام أبوي على اللي تسويه ...

محسن ، عدل قعدته وتكتف .. خاف من تهديد أخوه .. ظل ساكت ومتكتف ...

سلمان قام على طوله مع عمامه وبقية الشباب للصلاة .. وهم طالعين الشباب يبون يعرفون السالفة فتلزقوا في سلمان .. لكنه هداهم ومشى مع عمه ماجد ..

 

في الغرفة اللي على يسار الصالة .. كانت شيخة جالسة تبكي بصمت .. ولما دخلت عليها مشاعل حاولت تمسك نفسها .. وكل ما تنزل دمعة من عيونها ترد تمسحها .. (تقربت منها مشاعل وأجلست جنبها ) ..

مشاعل: علامج تبجين .. ؟؟؟ ..

شيخة: ما فيني شيء ..

مشاعل: شنو سبب طيحتج ... لا تقولين ما كو شيء ... لا تكذبين عليّ ..

شيخة .. مو قادرة تمسك نفسها .. بجت ..وهي تشهق وتتذكر الكلام اللي قاله سلمان لهم : ما فيني شيء ..

(قربت مشاعل اكثر منها ومسكت يدها وتناظرها ، وكاسره خاطرها ..): على راحتج عمتي ..

مشاعل .. تبي تطلع من الغرفة ، وإلا شيخة تناديها ..

شيخة: مشاعل .. نادي لي بدور ..

مشاعل: ان شاء الله (وهي ماشية تفكر شاللي بينها وبين بدور ، ليش سلمان ناداهم، ليش هي تبجي )...

نادت مشاعل بدور ، وراحت لعمتها ... وقالت لها تجهز نفسها ، بدور نادت ملاك عشان تجيب عبايتها وشنطتها .. وتزهبوا عشان بعد شوي بيجي ماجد وسلمان بياخذهم للمستشفى ... وهم طالعين من الغرفة والكل يطالعهم ، شيخة لابسه عبايتها وهم بدور بعد ...

أم بدور: هو .. على وين رايحين ؟؟..

شيخة .. وهي تطالع بدور .. ومتوهقة: انا وبدور بنروح ...(وسكتت وتمت تطالع بدور ومتوهقة)

الجدة: وين بتروحون ؟؟

شيخة: باروح البيت نسيت شغلة أبي أعطيها لبدور ... ويمكن ما ارد ، أحس بالتعب شوي راسي داير عليّ ما ادري شنو فيني (وتمسك راسها) .. باروح اريح ..

مشاعل ، كلش مو داخل العذر في مخها .. وشافت عمتها متخصبقة .. وبدور جنبها متوترة ...

بالأخير جاهم سلمان ومعاه ماجد وخذاهم ... طول الطريج المسكينة شيخة تبجي من قلبها على أخوها .. وبدور تحاول تهديها ..

 

مبارك خذ زوجته ومشاعل وابتسام ومنار وساروا لبيتهم ... ظل محسن في بيت جدهم لانه يبغى يجلس هو وبقية الشباب (بدر وفهد وعبدالرحمن ومشاري ويوسف ) جمانة ظلت مع شوق في البيت وبترجع مع أخوها لما يجي من برع ... ويتعشون في بيت جدهم .. وعبدالله خذ زوجته وملاك ..

ودقت الساعة 8 بالليل .. وشرفت دينا مع نور والخدامة .. وهي برع شافت سيارات لسه موجودة .. تضايقت لما عرفت ان الشباب هني بيتعشون بالبيت .. وهي من التعب المشي والهياته راحت غرفتها من غير ما تسلم على احد ولا حتى على الجد راشد والجدة .. وتركت نور تحت مع الخدامة ..

 

الشباب تضايقوا واهم جالسين وماسكين نفسهم جدام جدهم ..

محسن بصوت واطي: يالله نروح الحديقة (البيت).. مو أحسن ؟؟

فهد: والله احسن ..

عبدالرحمن: خلونا هني .. عشان هالشيبة اللي جنبنا حرام نخليه ..

يوسف : ليش ما نروح الصالة ونتعشى هناك وبعدين نطلع للحديقة البيت ؟؟

مشاري: فكرة .. باروح اقول لجمانة تحط لنا العشا في الصالة ..

(وقام مشاري على طوله .. وعيط على جمانة ) ..

مشاري: جمانة ... جمانة ويهد ... (يأشر بيده) تعالي ..

جمانة سمعته وقامت وراحت لعنده: نعم .. ايش تبي ...

مشاري: بل بل بل .. حشى ، ولا قط ناديتج قلتي لي أمر تدلل .. شنو انتي؟؟؟

جمانة: لانك ما تستاهل احد يدلعك ..

مشاري: لا تكفين عاد ... من زين تدليعج ... اقول الشباب كلهم بيتعشون في الصالة .. كلنا بنجي هناك بعد شوي ..

جمانة (وهي متخصرة): لا والله .. ليش ما تقعدون بالمجلس .. ما كو اكل في الصالة معانا ..

مشاري: اقول انقلعي الحين عني... وسوي اللي قلت لج ... وإلا بالعقال ..

جمانة: خرعتني .. تدري ، عندك الخدامة روح عيط عليها وخلها هي تنفذ اوامرك .. (ومشت عنه)

ظل مشاري معصب واقف مكانه على اخته اللي لسانها طويل .. ودخل على الشباب وهو معصب حده ..

بدر: اوف اوف .. ايش فيك معصب والشرار طالع من عيونك؟

مشاري: جمانوا النحيسة ما تبي ناكل بالصالة (وهو يقلد صوتها) .. عندك الخدامة روح عيط عليها وخلها هي تنفذ اوامرك ... لكن دواها عندي ..

عبدالرحمن: ايش فيك مع اختك جذي ..

يوسف: انا باروح اقول للخدامة تحط لنا العشا بالصالة ..(قام يوسف وراح صوب المطبخ ) ..

شاف احد واقف تهيأ له الخدامة ومن غير ما يلتفت حق اللي بالمطبخ ، وهو واقف عند الباب ..

يوسف: راني .. حطي العشا في .. (سكت ، وحس كأن لسان انشل) ..

اللي شافها بالمطبخ مو راني .. كانت شوق وهي فاتحة الثلاجة ، وباب الثلاجة مغطي وجهها .. ولما ردت الباب سكت وانصدم من شكلها ..

يوسف وهو مبحلق فيها: أنا أنا أسف ..

شوق وهي ماشية عنه ... ودها توقف بس نظراته احرجتها وخلتها تمشي حتى من غير ما تتكلم أو على الأقل ترد عليه .. راحت الصالة لعند جمانة ... وهي سرحانة تفكر باللي شافته من شوي ، صوته حلو وبكبره يجنن .. .. وتتحسر لانها ما اوقفت ..

جمانة، وهي تأشر بكفها مقابل وجه شوق: هي هي ... نحن هنا ..

شوق: ها .. شنو قلتي ..

جمانة: منتي صاحية .. انا ما قلت لج شيء .. وين مخج .. نسيته في الثلاجة ...

شوق انحرجت من كلام جمانة فنزلت راسها: يالله قومي خلنا نحط العشى ...

قاموا الثنتين عشان يزهبون العشا مع الخدامة .. وظلت نور مع جدتها .. وانتقلوا الشباب للصالة .. أما شوق وجمانة راحوا للغرفة اللي على يسار الصالة عشان يتعشون هناك ...

 

*** في بيت أم خلود **

 

خلود هدأت شوي .. وهي منسدحة على السرير تتذكر اليوم اللي وافقت فيه على سلمان ... وروحتها وجيتها مع خواتها للسوق عشان تزهب نفسها للخطوبة .. وهي مغمضة عيونها ، تدخل عليها زمان ...

 

زمان وهي تفتح الباب بهدوء: ممكن ادخل ... (ما سمعت رد ، أركضت على طول وتنط على سرير خلود) ..

خلود .. ، منقهرة على اختها اللي قطعت عليها افكارها: وخري زين .. خربتي عليّ .. (واسكتت)

زمان: خربت عليج شنو ؟؟... ما تقولين لي شنو اللي صاير؟؟؟.. ليش ما سافرتوا؟؟؟

خلود .. ردت لواقعها المرير: بليز لا تذكريني (وتحط يدينها على وجهها) ... (وهي تحس بالقهر ، سلمان ذي بأذبحه إن شفته) ..

زمان.. فيها فضول: افا تخبين عليّ ...

خلود تنهدت: آآآه ... لو ادري شنو صاير لسلمان .. (ونزلت دمعة من عينها)..

زمان حست بأختها وهي حزينة: سلمان زعلج بشيء ... سوا لج شيء .. قولي لي كان أعلقه بالمشنقة..

خلود ما لها نفس تضحك: اي مشنقة انتي بعد ... بس لو تدرين ، من امس وانا حاسه فيه انه مو طبيعي ..

زمان وهي تغمز لأختها: ايه ايه .. اعترفي شنو شفتي منه مو طبيعي ...

خلود فهمت قصد اختها ، فدزتها وهي تضحك: روحي عني ... طل اقول لج ...

زمان وهي تضحك: هههههههههههههه، خلينا بالجد .. ليش ما سافرتوا ..

خلود ودها تفضفض لأختها بس مسكت نفسها .. كان ودها تكلمها عن ليلة عرسها اللي ما تهنت بها ...: تصدقين عاد (وهي تمسح دموعها) .. انا ما ادري ليش ما سافرنا .. وليش جيت هني ما ادري ..

زمان .. مستغربة: افهم ان سلمان ما يدري انج هني ؟؟

خلود : لا .. ما يدري ... لو اشوفه بس كان اذبحه ...

زمان فجت عيونها ... شنو اللي صار بينهم .. يا ربي فيني فضول ابي اعرف .. وهذي تبط الجبد ما تتكلم ..: ايش فيج انتي ... تكلمي مثل الاوادم .. أحس كأني احل لغز .. ليش انتي هني ، وين ريلج ؟؟؟

خلود .. معصبة وتمزح: شنو يعني حرام اجي هني ولا حرام ... هذا هم بعد بيبقى بيتي الأولي والأخير ..

زمان : انزين .. ما قلنا شيء ... بس جاوبي على سؤالي .. بتجلسين هني أو بتردين بيتكم؟؟

خلود احتارت .. ما تعرف شنو ترد .. تفكر بتسامح سلمان أو لا ... ليش اصلا هو تأخر .. وين كان ؟؟... بأجلس هني أو ارجع لحبيبي ولزوجي ... وابتدي حياتي .. يا ربي سلمان وينك؟؟؟... (اسكتت خلود عن اختها ) ..

زمان ، ما حبت تضغط على اختها: المهم اذا بتجلسين .. يكون احسن ، وهدومي رهن اشارتج .. بعد شنو تبين ..

خلود: تعرضين خدامتج يعني الحين انتي ويا ويهج .. اقول قومي عني .. (وتدفع اختها عشان تطلع برع ) ..

زمان وهي تضحك: ههههههههههه طاع هذي .. الحين انا اقدم خدامتي لج ... صج ما تستاهلين .. لكن مردج لي .. ( وتمشي عنها وهي تضحك ، وحاسة بالوناسة .. اختها اللي تحبها وتعزها بتكون معاها الليلة ) ..

 

اطلعت زمان من غرفة خلود .. ونزلت تحت عشان تطمن أمها .. اللي كل شوي تطل على غرفة خلود وترجع تنزل تحت من غير ما تدخل غرفتها .. راحت زمان لأمها وكانت جالسة بالصالة ..

قربت زمان من امها .. وبكل حنية تضمها: مساء الخير والاحساس والطيبة (وتبوسها على جبينها) ..

أم خلود .. انبسطت لما شافت بنتها زمان قربها .. وعرفت انها عندها اخبار: ها يا بنتي طمنيني على خلود .. شنو قالت لج .. ليش ردت هني .؟؟

زمان .. حست بالكدر لانها ما تدري في الاساس ليش خلود ردت هني: والله يا يمه ما ادري .. بنتج ما تبي تتكلم .. بس ماعليج منها بكرة بترد بيتها ...

أم خلود: شنو .. بكرة .. ليش ؟؟ شيف سلمان وينه عن مرته ؟؟.. هو ماخذها لليلة وبس .. وينه خليني اتصل فيه (وهي تمد يدها للتلفون ، وتمسكها زمان وتردها) ...

زمان: يا يمه .. لا تصيرين جذي ... لو كانت المسألة كبيرة كان قومت خلود البيت على راسها .. بس انا رحت لها ، وحسيت ان المسألة ماهي جايدة ... بس انتي صبري عليها .. تعرفين خلودوا دلعها غير شكل ..

أم خلود : شنو يعني .. أبي افهم ليش ما سافرت مع سلمان؟؟.. وألقاها داخله البيت تبجي ...

زمان: يا يمه .. الخبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش .. بس انتي لا تستعجلين ...

أم خلود: على قولتج .. بس صج إذا سلمان مصخها مع خلود .. يحلم يشوفها مرة ثانية ..

زمان: مو لذي الدرجة يا يمه .. ما تدرين شنو اللي صاير .. طولي بالج انتي بس .. وانا بأكلم خلود قبل لا اروح انام .. وما يصير خاطرج إلا طيب ..

أم خلود: نصبر ، وامري لله ..

 

ونزلت ليلى من غرفتها للصالة .. لقت زمان مع أمها جالسين يسالفون .. قربت منهم ...

ليلى (وهي تجلس جنب امها): الله لنا ...

زمان: (بصوت واطي) يات الحية .. الحين انتي ما تقولين لي أيش عندج خامرة في الحجرة من ساعتين ..

ليلى وهي مرتبكة: شنو .. اي ساعتين .. انا بس نمت شوي وصحيت وما حبيت اطلع من غرفتي .. فيها شيء ..

زمان : أقطع صبعي (تأشر على صبعها الأبهام ) إذا كنتي نايمة ... أنتي تنامين هالحزة .. طل ...

ليلى وهي تلجأ لأمها: يمه شوفيها .. بتاكلني هذي .. حشى مو اخت ..

أم خلود: بسكم عاد (وهي تقوم على طولها) .. يالله قومي أنتي وياها ، وراي على المطبخ .. (مشت أم خلود ووراها زمان ، وليلى الكسولة ظلت بعدين راحت وراهم عشان يزهبون العشا)..

 

*** في المستشفى ***

 

وصلت سيارة مبارك .. وأدخلوا المستشفى وفي المقدمة سلمان لانه يدل غرفة وليد .. وساروا البقية وراه .. ولما أوصلوا للجناح اللي اهو فيه ... شافوا فيصل واقف برع .. راحت أمه شيخة لحضنه وهي تبجي على وليد .. وبدور تحس بالاختناق وكاتمة صرخة في قلبها ... وهي تبجي وتشهق بالعدال ..

 

ماجد طل من الجامة على اخوه ، وحاس بحسرة عليه .. دخلت شيخة الغرفة وهي تبجي وماجد وسلمان وراها وتوها بدور بتدخل حست بدورة ، مو قادرة توقف على طولها ، تسندت على الجدار ، شافها فيصل شاحبة تغمض عيونها وتسكرها .. سحبت نفسها للكراسي اللي برع .. وجلست على الكرسي اللي بالطرف وهي تتنفس بصعوبة .. قرب منها فيصل ..

فيصل وهو خايف عليها: عسى ماشر ... بدور .. ايش فيج ...

بدور وهي تحس بهبوط مرخيه راسها ، مو قادرة حتى تنطق: ابي .. ابي ماي ...

قام فيصل على طوله وركض صوب المكينة حق الماي ، وصب لها كوب ورجع لها ... احتار اشلون يشربها الماي ... ( قال بينادي امه بس شافهامن الجامة وهي تبجي وقريبة من وليد وماجد ماسك كتفها وسلمان معطيه ظهره .. رجع لبدور وفي يده كوب ماي)..

فيصل وهو متونس لانه بيشربها الماي .. وبيقرب منها .. وفي نفس الوقت خايف عليها، مسك كتفها ورفع راسها : هاج الماي ...

بدور حست بقربه .. (فيصل يمي ، ليش ... روح عني ، وين عمتي ).. شافت الكاس الماي .. قربت يدها عشان بتاخذه من يده ، ولا شعوريا جت يدها على يده وشربها فيصل الماي .....

بدور .. حست انها شوية اوكي .. فتحت عيونها عدل .. وشافته قريب حيل منها ، عدلت من جلستها ونزلت راسها ، وهي تحس بإحراج منه: شكرا ...

باعد فيصل عنها .. وطلع من الغرفة سلمان ، وشاف بدور جالسة ووجهها شاحب ، وناظر فيصل وكأنه يسأله ايش فيها بدور ...

سلمان وهو يكلم بدور: بدور .. علامج فيج شيء ... ما تبين تشوفين عمج..

بدور وهي تحس أنها احسن، قامت على طولها بعدال: إلأ ابي اشوفه .. الحين بأدخل له ..

فيصل يطالع بدور وخايف انها تطيح على الارض أو تدوخ .. ومشت وهي ماسكة الجدار ، وقربت من الباب .. ودموعها تسيل على منظر عمها .. دخلت وراحت صوب عمتها ..

 

وليد حس بوجود ناس حوليه .. وهو يحاول يفتح عيونه .. ورد غمضها .. ورد فتحها ... سمع صوت بجي .. كانت شيخة تبجي ... وبدور بعد ... ماجد لاحظ وليد وهو يفتح عيونه وغمضها ...

ماجد يقرب منه وبصوت واطي: وليد .. انت صاحي .. وليد

وليد .. يبي ينطق بس لسانه ثقيل: هـ هلا ماجد ..

شيخة سمعت صوته المبحوح ... رفعت راسها وشافته وهو صاحي: وليد ...

بدور قربت من عمها: هلا عمي ..

وليد شاف بدور حس بالراحة ..: بدرالبدور ... (وهو يحاول يرفع روحه ويعدل قعدته ... سلمان قرب من جهة اليسار عشان يرفعه ، وماجد من جهة اليمين ) ..

اجلست بدور على طرف من السرير .. وشيخة واقفة صوبه .. وسلمان من الجهة الثانية .. وجنبه ماجد ، وفيصل كان جالس على كرسي بعيد عن السرير .. يحاول يطل كل شوي على وجه بدور ... يحس بشيء غريب ... ما يدري شنو هالشعور .. وهو سارح في خياله ..

سلمان يناديه: فيصل ... يا فيصل ...

فيصل انتبه لسلمان: ها .. ها .. شنو ..

سلمان: وين رحت (وهو يجلس على الكرسي اللي جنبه) ..

فيصل: هني ...

سلمان: ايش فيك ..

فيصل: ما فيني شيء .. الحين ايش قررتوا .. بتوقعوا على العملية ؟؟

سلمان يطالع ماجد ، وينتظر منه يتكلم ..

ماجد: بأشوف الدكتور قبل لا أوقع على أي شيء .. متى بيزوره الدكتور؟

فيصل: بيمر على ساعة 10 ..

ماجد يطالع ساعته .. توها 8:30 اكيد دينا ارجعت .. بأظل هني وخلها تنتظرني .. أعرفها ما راح تسكت ...

ماجد: بأظل هني ليمن يجي الدكتور .. تقدر تمشي انت يا سلمان مع عمتك وبدور ..

شيخة: لا ، أنا بأظل هني مع وليد ..

ماجد: اشلون يعني .. وعيالج نسيتيهم ... روحي البيت مع ولدج الحين ويصير خير بكرة بأخلي عبدالله يمر عليج من الصبح ..

شيخة نوعاً ما رضت .. لكن بدور ..

بدور: عمي أنا بأرجع معاك بعدين ..

ماجد: لا، روحي احسن لج ، ايش راح تستفيدين من جلستج ..

وليد تكلم هني وقال: ماجد خلها معاي ..

ماجد: بس يا وليد .. ابوها بيسأل عنها ..

وليد: اتصل فيه وقول له انها هني .. (وهو يكح)

ماجد ما حب يجادل اخوه ، وكسر خاطره : ان شاء الله ..

 

افرحت بدور وايد .. وطلع سلمان وفيصل مع امه ، وظلت بدور مع عمها ماجد .. كان سلمان يسوق سيارة ماجد .. شاف سياير الشباب برع ، للحين ما ردوا البيت ، وكل الشباب جالسين بالحديقة ولا على بالهم شيء ... ولما وصل البيت تفاجأ أن زوجته من زمان راحت بيت امها، عصب لانها راحت من غير ما تقول له .. بس بعدين هدأ .. بيخليها الليلة تنام في بيت امها وبكرة من الصبح بيمر عليها ... وسار لبيتهم بسيارته..

أما فيصل خذ جمانة وأمه اللي ظلت بالسيارة ولا تحركت ويوسف معاه لبيتهم ، يوسف وده يجلس لانه من شافها (شوق) وهو في قلبه يبي يشوفها بعد .. بس فيصل ما كان يسوق سيارة لانه من زمان ما ساق في ديرته .. خلى اخوه يوسف يسوق عنه سيارة عمه ماجد ... ومشاري ظل هناك وبيرجعوونه بقية الشباب...كلهم كانوا مشتاقين يجلسون مع فيصل ، بس وين فيصل مو فاضي لهم ...

 

 

الحين ايش راح يصير لوليد ؟؟؟

 

خلود بترد لسلمان ولبيتها ؟؟؟

 

انتظر ردودكم

 

************** انتهى الفصل الأول من الجزء الرابع ******************

Link to comment
Share on other sites

رووووووووووووووووووووووووووووووووعة

 

يعطيييييييييييج العافيه حبوبة وعساج على القوة

 

عاااااد لا تتأخرين علينه

 

ننطر الاجزاء الياي على احر من اليمر :ssm7:

Link to comment
Share on other sites

***** الفصل الثاني من الجزء الرابع *****

 

**** في بيت أم خلود ****

 

العشا كان زاهب وراحت زمان لغرفة خلود عشان تناديها وتنزل تتعشا معاهم ونزلت زمان للصالة ... وبعدها نزلت خلود ..وهي نازلة على الدرج ... ليلى كانت في الصالة وتطالعها ...

 

ليلى: هلا بالعروس ... كلللللللللللللللللللوووووووووش ...(بصوت واطي) أقول خوش شهر عسل في بيت أمج ..

زمان: بسج عاد ... مو كأنج عورتي راسنا ...

ليلى: اختي العروس وأنا حرة .. ايش دخلج انتي..

خلود وهي تقرب صوبهم ..: إلا وين أمي ..؟؟

زمان: في المطبخ ، الحين بتجي ...

خلود ما انتظرت لما تيجي امها .. فراحت لها للمطبخ فشافتها وعلى طول راحت حضنتها وباستها على راسها ..

أم خلود: ايش فيج يا بنتي ؟؟.. ليش تبجين .. كله عشان ما سافرتي؟؟

خلود: لا يا يمه .. خلينا من السوالف الحين (وهي تمسك كتف أمها).. امشي خلينا نتعشى وبكرة يصير خير ..

أم خلود: على خير .. بس ها ، تقولين لي كل شيء ..

خلود وهي مبتسمة: ان شاءالله .. يالله امشي تراني جوعانه حيل ...

أم خلود: يالله ..

 

تجمعت الأسرة مثل قبل .. زمان وليلى دوم مناجر ، وخلود تسكت فيهم .. وامهم طفشوها من لغوتهم ... وتضحك عليهم في نفس الوقت ، هالثلاث البنات الله رزقها وأبو خلود توفى قبل ثلاث سنوات، كان مريض وتمنى ان يكون له ولد عشان يقدر يعتمد عليه ويرعي خواته .. بس الله ما كتب له .. وأم خلود حمدت ربها على هالبنات .. زمان ما تترك امها ، دوم معاها ... وخلود بسبب دراستها أضطرت انها تبتعد عنها .. أما ليلى دوم ناقعة في غرفتها أو تروح تزور رفيجاتها ...

 

*** في المستشفى ***

 

مرت ساعة ... بدور جالسة عند وليد ... وهو مبسوط بوجودها معاه .. حصل له على أحد يونسه .. نسى آلامه ووده هالوقت ما يمضي بسرعة .. بدور تكلمه عن رحلاتهم وعن طفولتها وعنه لما كان دوم يناجر ماجد ... رجعته 10 سنوات لورا ... ذكرته بشطانته وخباله ... ظلت تحكي وهو يستمع لها ويبتسم ... ونام وليد وهو يسترجع كل ذكرياته وكأنه قاعد يعيشها الحين .. بدور حست أنه خلاص راح في نومه .. ماجد حس بهدوءه راح لعند بدور ...

ماجد بصوت واطي: وليد نام .؟؟

بدور وهي تهز راسها وبصوت واطي: ايه ..

ماجد: أنا طالع اشتري شيء عشان تاكلينه .. شنو في خاطرج؟

بدور: مالي نفس أكل ...

ماجد: لا تمصخينها .. يالله ، شوفي ويهج اشلون صاير ..

بدور: خلاص هات معاك أي شيء .. وإلا اقول هات لي نفس اللي بتاخذه لك ..

ماجد: انزين .. يالله بخاطرج ...

 

طلع ماجد من الغرفة ... تمت بدور لحالها تناظر عمها وهو نايم .. وحست بالنوم ، حطت راسها على طرف وغمضت عيونها ... وظلت تفكر في وليد .. وتتمنى من كل قلبها انه يعيش .. لكن لو مات .. لا لا ... نفضت الفكرة من راسها ... وحست بأحد يفتح الباب ... بس ما تحركت ولا فتحت عيونها ... في بالها هذا عمها ماجد ... من الجهة الثانية شخص يناظرها من البعيد قرب وشاف وجهها ... شكلها بريء ، ملامحها حلوة ... كانت حاطة شيلة على راسها بس من حطت راسها على طرف السرير فكت الشيلة شوية عنها ... نص شعرها البني طالع .. ظل ثواني بس يتمعن فيها ...

 

وتحرك من مكانه بكل هدوء وتوه الشخص بيطلع من الغرفة وإلا فيصل فتح باب الغرفة .. فتحت بدور عيونها ورفعت شوي راسها عشان تشوف من اللي جا ...

فيصل شاف من اللي بالغرفة ... كان الدكتور محمد ...

فيصل: هلا دكتور محمد .. اشوفك هني ؟؟؟..

د.محمد وهو شوية مرتبك: أي .. قلت أمر عليك قبل لا يخلص دوامي ... (وهو يطالع بدور) ..

بدور مستغربة منو ذي .. انتبهت لشيلتها فعدلتها بسرعة ... تقرب فيصل من وليد .. وشافه نايم ..

فيصل يكلم بدور: صار له وقت طويل وهو نايم؟؟

بدور: تقريبا نص ساعة ...

ودخل ماجد عليهم .. وفي يده أكل لبدور...

ماجد ..يناظر الدكتور ويطالع فيصل : هلا دكتور ...

فيصل: عمي هذا دكتور محمد رفيجي لما كنت في لندن .. حب يمر عليّ قبل لا ينتهي دوامه .. والدكتور اللي بيشوف عمي باقي نص ساعة على ما يجي ...

(بدور استحت ونزلت راسها... الدكتور صار له واقف وقت هني وساكت ... وانا غبية ما انتبهت له ... )

د.محمد حس بإحراج من وجوده: عن اذنكم ... أشوفكم بكرة العصر ..

(حس انه غلط لما دخل وظل في الغرفة يناظر البنت، بس صحيح من هذي .. زوجته أو خطيبته أو من تكون.. ناعمة وأحسها رقيقة .. شعرها يجنن ... سعيد الحظ لو كان هو زوجها ).. وطلع من الغرفة وهو يفكر فيها ..

ماجد وهو يمد يده وفيها كيس أكلها: بدور.. هاج .. هذي بيتزا ..

بدور وهي تمد يدها: وأنت شنو خذت لك .. هم بيتزا ..

ماجد: لا خذت لي سندويش همبرغر .. أنتي اكلي بيتزا وأن شاء الله تعجبج ..

فيصل: وانا مالي رب .. خاطري في بيتزا .. (ويطالع بدور وينتظر منها رد)..

لكنها حقرته ولا جاوبت عليه .. حس فيصل كأنه فضولي ..

ماجد: تبي بيتزا .. اروح أجيب لك الحين ..

فيصل: لا لا .. بس امزح ، أنا أكلت قبل لا اجي (وإلا عصافير بطنه تصوصو، ويفضحونه.. يطالع بطنه)..

بدور وماجد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

ماجد: متأكد أكلت .. أشك أنا .. باروح اخذ لك بيتزا وبأرجع ... (وطلع ماجد من الغرفة) ..

فيصل انحرج ... وجلس على كرسي على يمين السرير .. وبدور راحت عند الطاولة والكرسي اللي بالزاية وجلست تاكل .. حست أنها انانية ... فيصل جوعان مسكين كسر خاطرها فحنت عليه .. خذت قطعة من البيتزا .. عشان تعطيه ..

قامت على طولها وقربت من فيصل اللي كان حاط يدينه على راسه ومنزل راسه ...

بدور وفي يدها قطعة بيتزا: فيصل .. تفضل ..

فيصل رفع راسه، وشافها وابتسم لها .. ومد يده عشان ياخذ القطعة: تسلمين يالغالية .. أخيرا رأفتي لي ..

بدور .. ايش يقصد رأفت له .. يعني انا الحين قاسية عليك، وإيش اللي بيني وبينك عشان أرأف لك أو أقسي ..

بدور: حاضرين .. (وترجع مكانها ) ...

فيصل ينتظر منها كلمة ، حركة شيء .. يبي يفتح معاها موضوع او يكلمها ، مو عارف ، كأنه أول مرة يكلم بنت .. بدور مطنشته ولا كأنه موجود ... فيصل يحس أن الوقت يمر بسرعة .. وذي اللحظة بتمر وهو اللي ينتظرها من أول مرة شاف بدور .. ليش هي ما تتكلم .. هالقد الغرور طافح عندها ..

فيصل وهو مصمم يبتدي يتكلم : بدور (ألتفت له ) .. (انصم لما شافها معطته وجه) ..

بدور: نعم ..

فيصل حس بتردد ، مو عارف عن شنو يكلمها أو سيقول لها: بدور ... أنا .. (وفجأة دخل عليهم ماجد وجايب معاه البيتزا ).. (مو حزتك يا خالي ، ولا ابي اكل هالبيتزا ، روح واخذ البيتزا وياك واشبع ابها ) ..

ماجد: جبت لك بيتزا .. يالله ، صار خاطري فيها أنا بعد ..

فيصل: افا ... كلها لك .. بدور ما قصرت عطتني من عندها (ويطالع بدور) ..

بدور .. لا يا شيخ ، قول بعد أني ما كلت ولا قطعة .. ليش يتصرف جذي معاي .. فرت ويهها عنه وراحت عند مغسلة لليد ..

ماجد: تعال بس ، شجعني على الأكل .. خذ لك قطعتين وأنا بأخذ البقية ..

فيصل وهو اصلا ما شبع من القطعة اللي عطته بدور.. مد يده ، وبدل ما ياكل قطعتين اكل ثلاث .. لانه صج يوعان ، في الغدا ما كل زين ، لانه فز مرة وحدة وتذكر وليد .. والحين اكل من البيتزا وشبع...

 

دقت الساعة 10 .. فيصل وماجد أطلعوا من الغرفة ، وظلت بدور مع وليد .. وأسألوا عن الدكتور ... وحصلوه في مكتبه .. وشرح لهم الدكتور حالة وليد ..

ماجد طاح على الكرسي وحاس باليأس: يعني يا دكتور ما كو حل ثاني .. (ماجد وده يبجي) ..

د. ناجي: لو في حل كان سويناه .. بس تصبر وخل ايمانك بالله قوي .. وأن شاء الله يعيش ..

فيصل .. زاد احباطه .. وراح صوب خاله يهديه .. لان كلام الدكتور يخرع ويحبط الواحد .. ووقع ماجد على موافقة لإجراء العملية لوليد .. وهو متحسر من الداخل .. بعد ما خلصوا من الدكتور راحوا لغرفة وليد ...

قبل لا يدخلون الغرفة وإلا تلفون ماجد يرن .. المتصل (دينا).. وهي شابة نار (ضو) لأنه تأخر وهو برع وما قال لها وين رايح هو أصلا .. وسكرت الخط في وجهه .. وانحرج ماجد من فيصل ..

 

دخل فيصل ووراه ماجد وكانت الساعة 10:30 .. قربت صوبهم بدور ..

بدور بصوت واطي: ها عمي .. أيش قال الدكتور؟

ماجد: مثل ما خبرنا فيصل .. (وهز راسه) ..

بدور وشوي وبتبجي : ماكو حل ثاني يعني ...

ماجد: يا ريت فيه ...

بدور بجت لانها ما قدرت تتحمل أزيد .. وخذاها عمها وضمها ، فيصل يطالع بدور وهي مسكينة تبجي من الخاطر على عمها ... باعدها عمه بحنية..

ماجد: يالله بنمشي الحين .. باردج للبيت ..

بدور وفي عيونها دموع: خلني شوية مع عمي ... (وهي لفت ويهها وراحت صوب وليد).. وأمسكت يده وباستها .. (الله يخليك لنا يا عمي .. لا تموت عشانا ، لا تموت) ...

وراحت صوب الزواية واخذت شنطتها وهي ماشية بتطلع ... فرت ويهها وشافت وليد كأخر نظرة قبل لا يطلعون من الغرفة .. وهي تبجي وتشهق ..

أطلعت وطلع وراها ماجد ومعاه فيصل ... (وهم يتمشون في الممر)

ماجد: أنا بأوصلك لبيتكم .. بس من بكرة لازم تاخذ لك رقم موبايل وجهاز تلفون ...

فيصل ، هو ناسي انه ما عنده رقم جوال ، بس عنده جهازه .. : أن شاء الله بكرة بأمر على شركة الاتصالات .. وبعدها بأجي المستشفى على طول ..

ماجد: أشلون بتروح لشركة الاتصالات .. وما عندك حتى سيارة ؟؟؟.. ، عندي فكرة احنا بنوصل الحين بدور وبنمر بيت الوالد وأخذ سيارة السواق ومشي حالك بها وبعدها اشتر لك أي سيارة من الوكالة ..

فيصل: صار .. بس مو الحين .. بالي مو فاضي (وهو يطالع بدور) ..

بدور وهي تمشي ساكته ومنزلة راسها .. تتذكر شكل عمها وليد .. وتتذكر ضحكته وبسمته وعيونه .. ريحته وحنانه ... وتذكرت اخر يوم لها في بيت جدها وجدتها ..

وليد كان ساكن في بيت ابوه وبدور كانت عايشة مع جدها وجدتها في نفس البيت ... ولما جا الوقت اللي لازم بدور بترحل عنهم وترد لبيتها وتعيش مع امها وأبوها .. كان الفراق صعب عليها وعلى من عايش معاها ..

بدور وهي جالسة على عتبة الدرج تبجي ما تبي تترك البيت ... وليد سمع بجيها وطلع من غرفته .. وهو نازل على الدرج .. شاف بدور جالسة في اخر عتبة .. راح جلس جنبها ..

وليد (وهو يقلدها في البجي): هئ هئ هئ .. ما ابي اروح .. ما ابي اروح .. هئ هئ ..

بدور فيها الضحكة وفي نفس الوقت تبجي (وتضربه): اسكت .. اسكت .. لا تقلدني ..

وليد وهو يضحك: ههههههههه ، بسج خلصتي الدموع .. كل هذا تحبيني وانا ما ادري ...

بدور وهي تبجي: واللي يسلمك عمي ، أبي اجلس هني .. ما ابي ارجع بيتنا .. كلم ابوي ...

وليد: يا بدور ما ردج بترجعين بيت اهلج .. أنا لو كان عليّ كان ما اخليج ترجعين ، وإلا من راح يصحيني كل يوم من الصبح ... ومن وين لي وحدة حلوة مثلج تبوسني أول من أفتح عيوني ..

بدور راحت لحضن عمها وهي تبجي .. وليد كان متأثر في بدور ويحس بالحزن لفراقها .. بس إلى متى .. خصوصا بعد ما دخلت دينا حياتهم ... ووليد كان يفكر انه يطلع من البيت عقب بدور ... وهذا اللي صار ..

 

(نرجع للواقع)

ماجد: بدور .. بدور ...

بدور ..كانت سرحانة، ورجعت للواقع وانتبهت لعمها وهو يناديها ...: ها .. ها عمي ..

ماجد: علامج صار لي ساعة اناديج .. وصلنا بيتكم .. (فيصل مستغرب من بدور ، سرحانة في شنو)..

بدور، وهي تفتح الباب ..: تصبحون على خير ...

فيصل + ماجد: وانتي من أهل الخير ...

 

أطلعت بدور من السيارة وراحت داخل البيت .. وأول ما فتحت الباب ، كان ابوها بانتظارها في الصالة .. راحت لحضنه وهي تبجي .. واجلست مع ابوها تتكلم عن وليد وأطلبت انها تروح الصبح المستشفى .. وأصرت على انها تروح .. ولما حست بالنوم .. استئذنت من ابوها وراحت لغرفتها عشان تنام وتصحى الفجر..

وصل ماجد بيت ابوه .. ونزل فيصل من سيارته وأخذ سيارة السواق .. وراح لبيتهم عشان يرتاح شوي وبكرة من الصبح بيجي بيت الجد راشد ويغير هدومه .. أما ماجد ما شاف احد ظل في الصالة ، راح لأمه وأبوه وباسهم ... وطل على غرفة شوق .. وتوه بيدخل غرفته وإلا اطلعت له دينا وحصل له زف وطردته من غرفة النوم وخلته ينام في غرفة الضيوف ... (مسكين والله) ... وهو يفكر في وليد وما حس بروحه ونام على الكنبة ..

 

الكل حاس بالقلق .. ومو قادر ينام عدل .. مشاعل اللي تحس بالتعب وامها في صوب ، أبو سلمان وأبو بدر، وأبو نور ، وأم فيصل (شيخة) .. كلهم يفكرون في وليد .. بكرة يا يعيش معاهم أو انه يموت ... وبدور ظلت تصلي وتدعي له .. وقبل لا تنام خذت صورة له وحضنتها ونامت وفي يدها صورته ..

 

 

**** يتبع ****

Link to comment
Share on other sites

*** في اليوم الثاني ***

 

ابتدي اوصف شعور من؟؟؟... دقت الساعة على 5 الفجر ... وليد كان صاحي .. وهو في مكانه صلى الفجر ويسبح الرحمن ويتحمد ربه .. ويحس براحة غريبة .. ويشم ريحة ما قط شماها من قبل ، غير عن ريحة المستشفى .. يناظر كل الأغراض اللي موجودة في الغرفة وكأنه يحفظ أشكالهم .. يحس ببرودة تسري داخل جسمه .. من يغمض عيونه يتذكر مواقف واحداث واصوات واشخاص شافهم من قبل ... مو حاسس بالخوف ، بالعكس .. مرتاح ومبتسم وما يحس بأوجاعه ولا بجروحه ...

 

فيصل قعد الفجر راح المسجد ورجع ... وفي دخلته للبيت شاف أبوه جالس .. فناداه ..

أبو فيصل: فيصل .. تعالي بغيتك شوي ...

فيصل راح صوب أبوه اللي جالس في الصالة، وباس راسه وجلس حذاله: تفضل يا طويل العمر...

أبو فيصل: أمك قالت لي أمس عن اللي صار لخالك وليد .. ومتى بتروح المستشفى بأروح معاك ..

فيصل ابتسم في وجه ابوه: انا بأطلع ساعة 7:00 ، بأمر على بيت جدي بأخذ دش (شاور) وبأغير هدومي، وبعدين بأطلع لشركة الاتصالات باخذ لي رقم جديد ..

أبو فيصل ( يقطع كلام ولده) : بأي سيارة بتروح؟؟ ..

فيصل: عندي سيارة سواق بيت جدي راشد .. أخذتها بالامس ..

أبو فيصل: عيل أنا بأخذ امك للمستشفى ، ساعة كم بيسون له العملية .. ؟؟

فيصل: عملية التنظيف بيسونها له ساعة 9 ، والعملية الثانية ساعة 11 .. أن شاء الله بأكون هناك على ساعة 8

أبو فيصل: الله يعينه ... أن شاء الله يقوم بالسلامة ..

 

فيصل ترخص من أبوه وراح لغرفته، انسدح على السرير وحاس بالضيق .. غمض عيونه يفكر في وليد ويسترجع ذكرياته معاه قبل لا يسافر برع .. وحزن وايد لما سمع أنه أنزعل عن الكل وما يبي يكلم أي احد إلا بدور .. وهو يتذكر غفت عينه ونام ...

 

أما بدور صحت الفجر وصلت .. أجلست تقرأ القرآن وهي تبجي على حال عمها .. وتدعي ربها من كل قلبها أنه يظل ويعيش .. وفي نفس الوقت تقوي ايمانها على انها تصبر إذا كتب له انه يموت .. وبعد ما خلصت ظلت تفكر في وليد وفي شكله ووتتمنى في ذي اللحظة تكون معاه بالمستشفى .. (اي صحيح من بياخذني المستشفى ، أبي اشوف عمي قبل لا يدخلونه غرفة العمليات ) .. خطر في بالها تتصل في عمتها شيخة .. (بس الحين هي صاحية ، اخاف ادق وألقاها نايمة) .. فكرت في ابوها .. فقامت على طولها لتحت .. لانها تعرف ابوها لما يصحى الفجر خلاص عيونه ما تغمض بعدين ، يظل جالس تحت في غرفة (المكتبة) يا يقرأ قرآن ، أو يسمع قناة اذاعية دينية .. راحت تحت ، ودقت باب غرفة (المكتبة) ..

أبو بدور.. كان حامل كتاب في يده ولابس نظارة وجالس على كرسي ورا المكتب .. ولما سمع دق الباب رفع راسه: تفضلي يا أم بدور .. (يظنها أم العيال)..

بدور افتحت الباب : هذي انا يا يبه ...

ابو بدور ترك الكتاب من يده وابتسم لبنته : تعالي يا يبه .. يسعدلي هالوجه ..

بدور وهي تتقرب من ابوها: صباح الخير (وتبوس راسه) ... ربي لا يحرمني منك (وهي ضامة ابوها وفي عيونها دمعة )

أبو بدور وهو يمسح على راسها: ايش عندج طالة عليّ ..؟؟

بدور: حبيت اسألك .. ساعة جم بتروح المستشفى؟؟

أبو بدور: بنروح على ساعة 8 .. خير يا بنتي ؟؟؟

بدور: لا بس .. أنا ابي اروح معاكم ..

أبو بدور: صار يا بنتي .. جهزي نفسج قبل 8 ..

بدور ابتسمت لأبوها وباسته .. ومشت عنه .. وهي على رغم خوفها وقلقها على عمها بس مبسوطة لانها بتشوفه قبل العملية .. راحت لغرفتها وهي راكبة الدرج وإلا اخوها فهد نازل ..

فهد وهي يتثاوب وشاق حلجة ومبقق عيونه ويسكرهم : هذي انتي بدور ..

بدور : ايه انا .. ايش مقعدك من الصبح ؟؟

فهد: بعد احساس جاني وقعدني من الصبح .. وإلا اقول اشلون مزاج ابوي .. ؟؟

بدور: ها .. فهمتك .. مزاجه زين .. بس يمكن يخترب ...

فهد صح صح عدل وقرب من اخته: اشلون يعني يخترب ..؟؟

بدور: يعتمد على طلبك ، إذا تبي فلوس راح يخترب .. إذا حاجة ثانية ، يمكن يظل اوكي ..

فهد وهو كأنه يترجاها: تنصحيني انزل له الحين او اخلي الموضوع بعد الظهر ..

بدور: انزل له الحين .. بس ها لا تطلب وايد تخرب مزاجه علينا .. (مشت عنه) ..

فهد وهو يكلم نفسه (اكلمه او لا .. اخاف يزفتني) .. نزل من الدرج .. وراح صوب غرفة (المكتبة) ..

دخل فهد من غير ما يدق الباب : صبحك الله بالخير يبه ...

أبو بدور وهو تنرفز من شوفة ولده قاعد من الصبح وحاس انه يبي شيء : بل بل بل .. الله يستر ..

فهد وهو بقترب من ابوه : حرام عليك يا يبه ... الحين انا جاي اصبح عليك ..

أبو بدور وهو ماسك الكتاب : مو في لله ... اخلص جم تبي ؟؟؟..

فهد: عاد مو جذي يا يبه ... تحرجني .. يمكن انا جاي ما ابي منك ولا شيء ..

أبو بدور: قعدتك من الصبح وجيتك لعندي انا اشوف فيها إن .. وغير الفلوس ما اعتقد انت تطلب شيء ..

فهد: انزين يبه انت فطرت ؟؟..

ابو بدور : اقول هات من الأخر .. جم تبي ؟؟ وخلصني ..

فهد: يبه أبي اسافر مع شباب .. الاسبوع الجاي بنروح ماليزيا ... تكفى يبه .. بس اسبوع واحنا رادين ...

ابوبدور: انت ما تستحي على ويهك .. اقول انقلع .. وماكو سفر ...

فهد: ليش عاد يبه ... تكسر خاطري جذي ...

ابو بدور صرخ في وجه فهد: الحين انت تبي تستانس وتفرح .. وعمك وليد بالمستشفى بين الحيا والموت ..

فهد انصم من كلام ابوه ومن نبرة صوته الحادة والقوية ... وقف مكانه لما سمع ان عمه وليد في المستشفى .. حس كأن الأرض تدور ومو مستوعب اللي اسمعه من ابوه ...

أم بدور كانت بالمطبخ تخرعت لما سمعت صراخ ابو بدور وأركضت للغرفة (المكتبة) : ها عسى ما شر .. صوتك لبرع واصل .. (تطالع ولدها فهد ، وعرفت انه طلب شيء ، بس مو لذي الدرجة اللي يصارخ فيها)..

أبوبدور: فهد .. روح لغرفتي ... لا عاد اشوف خلقتك إلا بكرة الصبح .. يالله فارج ..

أم بدور واقف مستغربة ومو عارفة شنو القصة .. تطالع ولدها كسر خاطرها وهو شكله منصم وفاج عيونه وعاقد حواجبة .. اول مرة تشوفه جذي .. تحرك فهد وراح صوب الباب ..

أم بدور: فهد .. فهد .. علامك ...

فهد مشى عن امه من غير ما يلتفت لها ولا يرد عليها ...

أبو بدور: خليه لحاله .. عشان يحس بدمه شوي ..

أم بدور: ايش كان يبي منك .. ؟؟ ..اكيد شيء جايد ، وإلا انت ما تصرخ عليه جذي ..

أبو بدور: هو اناني ما يفكر إلا بنفسه .. كله يبي ينبسط ويستانس وبس ... ما يفكر بغيره ...

أم بدور وهي تجلس على الكرسي اللي حذال المكتب: الله يهداه بس ، لا تعصب انت بس ، .. شكلك علمته عن عمه وليد ؟؟

أبو بدور: ايه .. لانه معزم يسافر مع الشباب بعد اسبوع ... وانا خبرته أن عمه بالمستشفى بين الحيا والموت ..

أم بدور: الله يقومه بالسلامة (وهي رافعه يدها لفوق ) .. آمين ..

 

*** في بيت أبو سلمان ***

 

مشاعل صحت من النوم تحس بالتعب ، ومو قادرة تنام .. راحت لغرفة اختها ابتسام .. دخلت الغرفة وشافت اختها في سابع نومها ... قربت صوبها .... واجلست على طرف سريرها ..

ابتسام حست بوجود أحد قربها فتحت عيونها بالعدال: بسم الله الرحمن الرحيم ... (وهي تعدل روحها) ..

مشاعل تطالع اختها وهي شكلها متخرعه: ايش فيج .. ؟؟.. شكلك صاير غلط .. جنج شايفة يني ..

ابتسام: حسبي الله عليج .. خرعتني .. ايش عندج هني من الصبح ..

مشاعل: ما فيني نوم .. بصراحة احس بالتعب ...

ابتسام: فزت من مكانها: ها بتولدين الحين .. انادي حسون اوديج المستشفى ..

مشاعل تطالع اختها: اقول يلسي مكانج .. توه الناس على الولادة .. انا في الشهر السابع ..

ابتسام : انزين ما في ناس تولد في الشهر السابع ... إلا في ناس تولد في الشهر السادس بعد ..

مشاعل خافت من كلام اختها بس بعد هالتعب مو تعب الولادة : يا حبيبتي .. لو بأولد الحين كان ما شفتيني يالسه أكلمج عادي ..

ابتسام هدت من روحها، سحبت الغطى مرة ثانية وردت لمكانها: عيل ليش مقعدتني من الصبح ..

مشاعل: ما ادري .. عندي احساس ان هاليوم ما راح يعدي على خير ..

ابتسام: فال الله ولا فالج .. اقول قومي روحي رقدي ... وخليني ارقد انا بعد (وتغطي وجهها) ..

مشاعل ما تركت اختها وسحبت عنها الغطى: اقول لج قومي الحين ... اتصلي في بدور .. ابي اعرف ايش صاير لهم بالامس .. تراني من امس وانا افكر بالموضوع ..

ابتسام: والله مالي خلق اعرف .. هم اصلا ما يبون يقولون لنا ..

مشاعل: شنو يعني ما يبون يقولون .. ما يصير يعني احنا مو من العيلة؟؟

ابتسام: تراج اذيتيني .. اتصلي انتي فيها وكلميها .. وخليني ارقد .. حرام عليج ..

مشاعل: خلاص بأتصل انا على بيتها .. يمكن هي تشيله أو أحد ثاني (وتفر راسها عن اختها) ...

ابتسام تشيل الغطى عن ويهها وقربت من اختها: خلاص ، خلاص انا بأتصل لها ... خذت موبايلها .. ودقت على رقم بيت عبدالله .. تم يرن يرن يرن .. إلى ما شاله احد ...

ابتسام وخدودها صاروا حمر: السلام عليكم ...

أبو بدور: وعليكم السلام ...

انصدمت ابتسام ، مو ذي الصوت اللي تنتظر تسمعه: (بصوت زعل) هلا عمي ..

أبو بدور: ايش فيج يا بنتي ابتسام ..

ابتسام وهي تعدل من صوتها: عمي بغيت بدور ، إذا هي صاحية خلها تكلمني ..

أبو بدور: ايه بدور صاحية .. بس دقيقة أناديها لج ..

أبو بدور عيط على الخدامة وقال لها تشوف بدور .. وتشيل التلفون من فوق إذا كانت صاحية ..

وبالفعل بدور ما نامت وردت على التلفون ...

بدور وهي مستغربة من ابتسام تتصل فيها ذي الحزة من الوقت : هلا والله ... شخبارج بسووم ؟؟

ابتسام: بخير .. انتي اشلونج؟

بدور: أنا زينة .. ها ايش عندج متصلة من الصبح .. تراني ما لي خلق حق اي سوق أو اي شيء ...

ابتسام توها بتتكلم وإلا اختها مشاعل تسحب التلفون منها : هلا والله ببدرالبدور .. اشلونج عيوني ؟؟

بدور من سمعت صوت مشاعل عرفت ان ابتسام مو من نفسها متصلة: هلا بالغالية مشاعل .. انا بخير ..

مشاعل: حبيبتي بدور .. تراني من امس ما نمت زين .. ابي اعرف ايش صاير بالامس ؟؟..

بدور وهي ما تقدر تتكلم ولا بكلمة لان سلمان محذرهم: سلامتج يالغالية .. بس أن شاء الله بتعرفين اليوم ..

مشاعل: يعني الحين ما راح تقولين لي ؟؟..

بدور: لا ما اقدر .. اخاف اخرب المفاجأة ..

مشاعل: مفاجأة؟؟ السالفة فيها مفاجأت بعد ؟؟..

بدور وهي متوهقة ومو عارفة تجذب: اي اي ... انزين يا بنت العم .. بخاطرج ، انا بأخليج الحين .. عندي كذا شغله بأسويها ..

مشاعل: مسموحة يا الغالية ... أن شاء الله بأمر عليج الظهر أنا وابتسام ...

بدور: انتظركم عيل ...

 

سكرت بدور من مشاعل وقلبها يدق بقوة من الجذبة اللي قالتها لبنت عمها .. مشاعل مو مطمنة ابدا من الكلام اللي قالته لها بدور .. ابتسام ردت لفراشها ونامت ..

 

*** في بيت سلمان***

 

صحى سلمان على منبه الساعة اللي تشير على ساعة 6 الصبح .. كان نايم في الغرفة الثانية .. ما حب ينام في غرفته بدون خلود .. أخ يا خلود وينج ما تسألين عني ولا تدرين ايش فيني ؟؟..

قام وخذ له دش (شاور) .. ونزل تحت .. وهو يقرأ الجريدة ... وإلا جوله يدق .. المتصلة (حبيبتي) ..

سلمان فرح من شاف رقمها : هلا والله بالغالية وأحلى وأغلى خلود بالدنيا ...

خلود وهي تسوي روحها زعلانة: صباح الخير .. ها قعدت ..

سلمان حس في خلود علانه ومتضايقة: حبيبتي والله أنا اسف .. لو تعرفين السالفة راح تسامحيني اكيد .. بس انتي ما عطيني فرصة بالأمس ..

خلود وهي تدلع: اشلون تبيني اسامحك ، وانا من تزوجتك تسوي لي كل يوم دقة (قلق) ..

سلمان: والله مو ذنبي .. بتعرفين بعدين ..

خلود: شنو بعدين .. الحين تقول لي او ماكو ..

سلمان: شنو ماكو ..

خلود: ماني راده للبيت ..

سلمان: يهون عليج تخليني يعني ..

خلود: عيل احد سوا سواياك .. تهدني في ليلة عمري وباليوم الثاني تهون عن شهر العسل .. وتغيب عني اكثر من 3 ساعات ولا ادري وين كنت ؟؟ وعلى ذي كله تطنشني ولا تسأل عني ؟؟

سلمان: عذريني يا الغالية .. واوعدج اني راح اعوضج عن ليلتج وعن شهر العسل وعن كل شيء .. خليني امرج الحين وبنتفاهم ..

خلود : انزين .. بس ها .. بتفطر معاي .. وإلا فطرت قبلي ؟؟..

سلمان: يهون عليّ أفطر قبلج ؟؟ .. مستحيل .. أموت جوع ولا أمد يدي على لقمة (لوقمه) قبلج ..

خلود: فديتك والله .. يالله انا ناطرتك ..

سلمان: فأمان الله ...

 

سكر سلمان من خلود وطار على طول لسيارته .. عشان يلحق يفطر معاها .. ويتفاهم وياها عن اللي صار بالامس .. وبعدها بيطلع بيمر المستشفى ..

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

صحت الوالدة اول وحدة وهي تحس بضيق بصدرها .. وأول ما صحت ضربت على الجرس نادت الخدامة .. ووصتها تصحي ولدها ماجد إذا للحين ما صحى .. الجد راشد كان نايم ..

ماجد توه صاحي وظهره متكسر لانه ما نام على السرير .. وشافته الخدامة وهو توه ماسك المقبض للباب وإلا الخدامة جاية من الدرج .. وشافته ..

راني بصوت منخفض: بابا ماجد .. بابا ماجد ..

ماجد التفت لها: ها .. ايش تبين ؟؟

راني: ماما تحت يبي انتا ...

ماجد: انزين .. انزين .. (وهو يبي يفتح الباب وإلا الباب مقفول من الداخل) .. (وحاول مرة ثانية وتأكد انه مقفول ) ...

راح صوب راني ويكلمها بالعدال: دقي الباب .. إذا افتحت ماما دينا الباب ، هاتي ثيابي من الكبت .. انزين

راني وهي تهز راسها: اوكي بابا.. (قربت من الباب ودقت مرة ومرتين وبالمرة الثالث افتحت الباب .. هني ماجد راح صوب الدرج عشان ما تشوفه)

دينا (واقفة ورا الباب وتطل وصوتها كله نوم): ها ..هذي انتي راني .. شنو تبين ..؟؟

راني: في ثياب بابا ماجد يبي الحين ...

دينا تعفس ويهها: وينه بابا ماجد ..

راني وهي متوهقة: بابا ماجد في هناك روم (تأشر على الغرفة الضيوف)..

دينا افتحت الباب وراحت عند سريرها ودخلت الخدامة وخذت ثياب ماجد واطلعت .. وماجد خذ ثيابه من الخدامة وراح للغرفة الثانية .. واخذ له دش (شاور) واستعمل بعض اغراض فيصل .. ونزل تحت لأمه ...

دق على باب غرفة الوالدة .. وشافها صاحية وماسكة (المسبح) وجالسة تدعي ربها .. قرب منها وباسها على راسها ..

ماجد: صبحج الله بالخير يا يمه ..

أم ماجد: الله يصبحك بالخير يا يمه .. يمه بالامس ما نمت زين .. وانت وعدتني تجيب لي وليد ولا جبته ..

ماجد توهق مو عارف شيقول لأمه: يمه وليد .. ايه .. طلع ويا ربعه رحلة وبيرجع بعد يومين أن شاء الله ..

أم ماجد: عيل اتصل فيه وخلني أكلمه ... يا يمه ابي اسمع بس صوته .. (شكلها يكسر الخاطر وهي تترجا)

ماجد توهق من الزين .. بس فكرة (اطلع المستشفى واخليه يكلمها قبل لا يدخل غرفة العمليات ) ..: انزين يا يمه بأتصل فيه من برع لاني طالع بعد شوي واخليه يكلمج على البيت ، خلي التلفون يمج (ماجد يسحب التلفون من على الطاولة ويحطه جنب امه ) ..

أم ماجد وهي مبتسمه : ربي لا يحرمني منكم .. آمين ..

ماجد : آمين ...

 

*** في بيت أبو سلمان***

 

صحى أبو سلمان الفجر وصلى وجلس تحت يشرب كوفي .. وطبعاً أم سلمان قلبها على ولدها اللي ما سافر وخلود اللي ردت بيتهم .. وأبو سلمان ما تكلم من أمس عن أي شيء رغم أصرار زوجته عليه .. أم سلمان جالسة حذال أبو سلمان تنتظره ينهي من الكوفي عشان تفتح معاه الموضوع ..

مشاعل توها نازلة من الدرج شافت أمها وأبوها جالسين يتفطرون .. راحت لصوبهم ...

مشاعل: هلا بالكناري .. ( وهي تضم امها ) .. صبحك بالخير يا يبه..

أبو سلمان وهو منزل كوب الكوفي من يده: هلا بالغالية ...

أم سلمان: ها بنتي .. تحسين بشيء .. تراج خرعتيني بالامس ..

مشاعل: لا تتخرعين يا يمه .. هذي الآلام تروح وتيجي ..

أم سلمان: الله يقومج بالسلامة ..

أبو سلمان: اقول مشاعل .. سمو ولي العهد حسون وينه ؟؟..

مشاعل: يبه .. انت تعرفه هذا ما يقعد إلا مع اذان الظهر ...

أبوسلمان: عيطي على الخدامة تقومه الحين .. ابيه اشوفه واقف جدامي ...

أم سلمان: الله يهداك بس .. هذا ما نام أمس إلا ساعة 3 .. اشلون تبيه يقوم الحين ..

أبو سلمان: ما هو الدلع اللي مخربه .. ومحد رادعه .. لكن من اليوم أبي اشوفه الصبح جالس .. وخله يروح الشركة .. زمان الصياعة انتهى ..

أم سلمان: بس هو ما عمره دوام هناك ولا يعرف شيء ..

أبو سلمان: خله يتعلم .. إلى متى بيظل صايع ومايع لا عنده مسئولية .. ابيه يعتمد على نفسه .. حتى فهد ولد عمه طالع نفسه ..

مشاعل مأيده أبوها .. قامت وراحت تعيط على الخدامة .. والخدامة صادها رعب لما عرفت انها لازم تروح الحين توقظ محسن .. وهو محذرها ما تدق على باب غرفته إلا بعد 12 ..

وصلت (ماري) لغرفة محسن .. وهي ميتة من الخوف .. توها الساعة 6:30 وبتدق الباب على محسن ..

ماري وهي مترددة (مدت يدها ودقت الباب بقوة عشان يسمع وابتعدت عن الباب) بس محد رد عليها ردت قربت من الباب ودقته مرة ثانية بدقات أقوى .. وابتعدت هم محد رد عليها ، وقربت بعد مرة ثالثة وتوه بتدق الباب وإلا محسن فتح الباب وهو حالته حالة وساحب الغطى معاه وعيونة مغمضين ..ويصرخ صرخه: مــــــــاري وجـــــــع .. ايش تبين ؟؟؟ .. هالحزة تصحيني ؟؟

انصمت ماري مكانها ومن الخوف ابتعدت عنه وهي ترتجف : بابا .. بابا يبك تحت .. (وتشرد عنه)..

محسن يفتح عيونه، وتوه بيتكلم بس شاف محد جدامه ، ماري اشردت تحت ,.. ايش يبي ابوي مني .. حرام يوقظوني واتصبح بويه ماري المعفوس .. والله محد بيخرب مستقبلي إلا ماري ..

قط الغطى ونزل تحت على طول وهو يفرك راسه وويه منتفخ من النوم .. وشاف امه واخته وابوه جالسين .. راح صوبهم ..

محسن: هلا يبه .. ايش عندك من الصبح ؟؟؟

أبو سلمان: اقول اصتلب وحاجني عدل ...

محسن يعدل من وقفته: هذاني اصتلبت .. امر يا يبه .. (وهو يتثاوب) ..

ويلخه (يضربه) أبوه بالجريدة اللي بيده على راسه .. ونقز محسن وفتح عيونه عدل ووخر عن ابوه شوي خايف يحصل له ضربة ثانية ...

أبو سلمان: ما تقول لي متى بتصير ريال .. عنبوك طالع شكلك .. هذا شكل آدمي .. روح ، روح غسل ويهك وتعال كلمني .. يالله فارج ... وابيك تنزل بعد 5 دقايق .. يالله اذلف ..

مشاعل تضحك على اخوها ..

محسن: انزين .. وانتي (يأشر على مشاعل) على شنو تضحكين ..

مشاعل: طالع شكلك بالمنظرة وبعدين حاجني .. (وهي تضحك على شكل اخوها) ..

وراح محسن عنهم ودخل غرفته وخذ له 10 دقايق نزل بدشداشة البيت ... ويشوفه أبوه ..

ابو سلمان: محسن انت صاحي ؟؟

محسن: ايه ايش فيني ؟؟

ابو سلمان: روح غير هدومك ، بالهثياب تبي تداوم الشركة ...؟

محسن: شنو ؟ من قال اني بأداوم .. الحين انتوا صحيتوني من النوم عشان اداوم .. والله ما عندكم سالفة (ويفر ويهه عنهم وتوه بيمشي وإلا ابوه مسك يده وفراه وعطاه كف )..

مشاعل اللي كانت تضحك اسكتت وأم سلمان تطالع ابو سلمان ومحسن وهوعاقد حواجبه ، منصدم من كف ابوه .. وابو سلمان مو حاس بشيء .. شارت يده وجلس يطالع يده ..

(( لحظة صمت طافت .. محسن يطالع ابوه ))

محسن: مشكور يا يبه .. (ومشى عن ابوه وراح فوق) ..

أم سلمان: شفت اشلون .. هذا اللي تبيه ..

ابو سلمان ماتكلم ولا نطق ولا بأي حرف .. ما يدري اللي سواه صح أم غلط .. بس حس بأنه أستعجل لما عطاه كف .. ومشى ابو سلمان وطلع من البيت .. بيمر على أخته شيخة ..

وهو بالسيارة أتصل في بدر عشان يخبره أنه ما راح يكون في مكتبه ..

أبو سلمان: هلا بولدي بدر .. شخبارك ؟؟

بدر: هلا عمي .. انا طيب .. انت اشلونك ، عساك طيب ؟؟

أبوسلمان: الحمدلله .. اسمعني يا ولدي ... أنا راح اتاخر عن الشغل اليوم .. فإذا في اوراق تحتاج لتوقيعي خلهم يحولونها عليك .. وإذا الموضوع كبير وما عندك فكرة عنه خله لما ارجع واشوفه ..

بدر: حاضر ... بس ايش عندكم .. انت وأبوي ... وانا طالع من البيت اشوفه يقول لي انه بيتأخر .. أشوفكم متفقين ؟؟ ..

أبو سلمان: لا متفقين ولا حاجة .. أنا باروح لمكان عندي شغلة بأسويها .. وأبوك يمكن عنده موعد أو شيء ..

بدر : على خير ... الظاهر الشغل كله اليوم عليّ ..

أبو سلمان: كفو يا ولدي .. أنت قدها وقدود .. يا ريت فهد نفسك ..

بدر: تشكر يا عمي ...

أبو سلمان: يالله فأمان الله وحفظه ..

وصل أبو سلمان لبيت شيخة .. دخل البيت وشاف اخته شيخة مع ناصر (وزجها) جالسين يفطرون ..

شيخة شافت اخوها جاي: هلا والله بمبارك .. حياك افطر معانا؟؟

ناصر: هلا مبارك ..

ابوسلمان وهو قرب صوبهم : هلا بالغالين .. والله ما لي نفس افطر .. محسن سد نفسي من الصبح ( وهو يجلس مقابل ناصر ) .. (يطالع فطورهم) .. والله خوش فطور .. مسويين رجيم .. جبن وزيتون .. (مد يده على صحن زيتون، ولقط زيتونة واكلها) ...

شيخة: الحين من بيروح المستشفى ..؟؟

أبو سلمان: أنا وانتي وعبدالله بس ..

ناصر: فيصل بعد بيروح بس عنده كذا مشوار بيقضيه بعدين بيحصلنا هناك ..

وهم يسولفون نزل فيصل بيطلع بيروح بيت جدة ... سلم على أمه وأبوه وعمه ومشى .. راح بيت جده واخذ له دش وبدل هدومه .. وقبل لا يطلع من البيت راح لجدته اللي كانت في الصالة الداخلية وباسها على جبينها وجلس يسولف معاه وطلع بيروح شركة الاتصالات ..

 

*** في بيت أم خلود ***

 

خلود وسلمان جالسين في حديقة البيت وعلى الطاولة مزهب لهم فطورهم ... سلمان قال لخلود عن عمه وبالموت صدقته .. لدرجة انه قال بياخذها معاه للمستشفى عشان تتأكد أن عمه وليد منوم وراح يسون له عملية ..

سلمان: ها صدقتيني الحين ؟؟ ام بعدج؟؟

خلود: خلني اتأكد واشوفه بعيني ...

سلمان: خلاص بتروحين المستشفى معاي وبتشوفينه .. ايش تبين بعد ...

خلود وهي تتدلع : أيه مثل ما وعدتني .. بتعوضني عن ليلتي وعن شهر العسل وعن كل شيء ..

سلمان وهو يمسك يد خلود ويهز راسه بمعنى انه رهن اشارتها .. وباس يدها .. استحت خلود ونزلت راسها ..

سلمان: بس جذي.. من عيوني الثنتين .. أمري بعد يا ام درويش ..

خلود عفست ويهها وعقدت حواجبها: شنو ... ام درويش .. ما اتفقنا على جذي .. (وتشيل يدها من يده ) ..

سلمان: ههههههههههههه .. امزح معاج .. تصوري يكون عندنا ولد اسمه درويش ... هههههههههه

خلود: ههههههههههههههههههه .. مستحيل اسمي ولدي درويش .. قول خالد ، سامي ، او مثل اسم جدك راشد ايه هذي الاسامي السنعه .. درويش ؟؟ ..

سلمان: خلاص إذا جبنا ولد بنسميه راشد على اسم جدي ... موافقة ؟؟

خلود: راشد سلمان .. والله خوش اسم ... اكيد جدك بيستانس .. بس ها إذا جبنا بنت راح اسميها على كيفي .. ايش قلت ؟؟؟

سلمان وهو مستسلم ويبي يراضيها: على كيفج يا حبيبتي ...

 

وظلوا يسالفون لما دقت الساعة 8 .. تجهزت خلود عشان تطلع مع سلمان وبيروحون المستشفى ...

 

*** في بيت العم عبدالله (ابو بدور) ***

 

أبو بدور كان جالس تحت .. زاهب ، ويعيط على بنته ...

أبو بدور: بدور ... يا بدور .. يالله بنمشي ...

بدور وهي تسكر باب غرفتها : كاني جاية الحين .. (وتفر ويهها وإلا وتشوف ويه اخوها فهد) ... اعوذ بالله ..

فهد وهو كان واقف ورا بدور: تتعوذين مني؟؟ .. شنو شايفتني يني ...

بدور: لا بس خرعتني .. (تطالعه من تحت لفوق) .. إلا على وين رايح من الصبح ؟؟

فهد: مع ابوي .. دريت عن عمي .. (بدور نزلت راسها ) ..

ومشوا اثنينهم تحت .. وشافوا ابوهم ...

أبو بدور: ايش عندك نازل .. كان طبنت فوق ..

فهد: هذا بعد هم عمي .. وانا اسفة يا يبه ..(نزل راسه)

أبو بدور وهو حاس بأن ولده عقل شوي ..: افهم انك تبي تيجي ويانا ؟؟..

فهد (وهو يرفع راسه) : اكيد يا يبه ... (ويطالع بدور) ..

أبو بدور: يالله توكلنا ..

 

واطلعوا من البيت ، وجهتهم المستشفى ... وفي السيارة كل شوي فهد يسأل أشلون صار له الحادث ، اشلون تعور ، وين تعور ، من متى هو بالمستشفى ...ألخ .. غثى بدور وأبوها ... واندموا لما وافقوا يجي معاهم..

 

أوصلوا هناك وكانت الساعة 8:20 دقيقة ... ووصلوا عند الغرفة وإلا شيخة كانت موجودة مع زوجها وأبو سلمان هناك وماجد بعد وتوهم بيجلسون على الكراسي اللي بالغرفة وإلا سلمان وزوجته جايين .. شيخة تبجي من صوب وناصر يحاول يهديها ... وخلود من شافت وليد كسر خاطرها واندمت لانها ما راعت ظروف زوجها وازعلت منه وراحت بيت امها .. وبدور ماسكة نفسها ... وفهد انصم لما شاف حال وليد جذي .. وحز في نفسه ..

تذكر ماجد أنه يبي يتصل في الوالدة عشان تكلم وليد .. فدق على رقم البيت والكل سكت عشان ما يطلع لها صوت بجي او تعرف فوين اهم ...

ماجد يعطي وليد التلفون عشان يكلم امه : هلا يمه ...

الوالدة: هلا وليد ... هلا نظر عيني .. (وهي تبجي ) ... وينك فيه يا ولدي ؟؟

وليد وصوته ضعيف ومبحوح : كاني يا يمه .. لا تخافين عليّ ..

الوالدة زاد خوفها على ولدها: ايش في صوتك يا يمه ؟؟؟ بعد الشر عنك .. انت مريض ؟؟

وليد ونزلت دمعة من عينه: شوية الارسال ضعيف ... ماني مريض ...

الوالدة وهي تبجي: متى بترجع ؟؟.. ابي اشوفك يا يمه ..

وليد: يا يمه .. ان شاء الله بتشوفيني ... بس انتي تحملي بروحج .. ديري بالج على ابوي ...

الوالدة انقبض قلبها: لا توصيني يا أوليدي ..

وليد: يالله يا يمه .. بخاطرج ...

الوالدة: في امان الله ..

 

وليد نزلت دموعه ، كان وده يسمع صوت ابوه .. بس ما حب يطول مع امه .. يزيد قلقها عليه ..

وشوي وإلا الممرضة جاية تبي تعطي وليد بنج (مخدر للعمليات) عشان العملية .. قربت من وليد ..

الممرضة: أي زي حضرتك النهرده؟؟

وليد: كويس ولله الحمد ..

الممرضة وهي رافعة الأبره وتطلع منها قطرات قبل لا تعطيه: ما تخفش مش راح توجعك أوي ..

وليد: لحظة شوي ... عطيني اياه بعد 5 دقايق .. ابي اجلس مع هلي شوية .. ممكن من فضلج ...

الممرضة: حاضر .. بس 5 دقائق .. (ومشت الممرضة عنه ) ..

وألتموا كلهم صوبه ... وشوي ويجي فيصل ... وشافهم كلهم ملتمين حوليه .. دخل وسلم على الكل .. وشاف بدور جالسة بالزواية تبجي على خفيف ... وشكلها يكسر الخاطر ...

وإلا وليد طلب أنه يجلس لحالة مع فيصل ... الكل طلع من الغرفة حتى بدور .. تم فيصل معاه ...

وليد: فيصل .. ابيك تدير بالك على جدتك وجدك .. ترا دينا شرية .. مو بعيدة تحط لهم السم ..

فيصل ويحس باختناق من كلام خاله ووده يبجي : أن شاء الله يا خالي .. بس لا ترهق نفسك .. وأن شاء الله أن قمت بالسلامة راح تدير بالك انت بنفسك عليهم ..

وليد وهو يبتسم: لا يا فيصل .. ما بقى لي وقت طويل .. أنا اعرف ان هذي منيتي .. وانا لا اعترض ..

فيصل: لا تقول جذي (ونزلت دمعة من عيونه) ...

وليد يأشر على الصندوق اللي في الرفوف : هات الصندوق ..

فيصل تحرك وخذ الصندوق ورجع مكانه قريب من خاله: سم ...

وليد وهو يرجع الصندوق ليد فيصل: لا .. خله عندك .. وأول ما تطلع من المستشفى سلم الصندوق لبدور .. وقول لها هذي مني ...

فيصل وهو مستغرب .. ايش معنى بدور .. وايش في داخل هالصندوق ...

وليد: اكيد الممرضة برع تنتظر .. ناد لي بدور ... خلني اتمعن في شكلها قبل لا اغيب ..

 

فيصل تحرك من مكانه وفتح باب الغرفة والكل عيونه عليه ومنتظرين يتكلم .. شاف بدور واقفة وهي تبجي .. أشر لها .. قربت ..

فيصل : وليد يبي يشوفج ..

بدور أدخلت داخل الغرفة .. وشافها وليد وأشر لها : تعالي تعالي ..

بدور وهي تتقرب منه، ومع كل خطوة تحس كأنها تتقطع ..: ها عمي .. (اجلست على طرف السرير)

وليد: لا تبجين (وهو مد يده يمسح دموعها) .. أنا بأكون معاج ..

بدور ما حست بعمرها وحضنت عمها وهي تبجي ... ووليد يطالعها ونزلت دموعه ...

 

وادخلت الممرضة .. : استاز .. خلصت 5 دقائق .. يالله بأئه ..

وليد وهو يرفع بدور عنه بحنية ويمسح دموعها وباسها على جبينها : سلمي لي على الوالد والوالدة .. والبواب (حكيم) .. وشوق ونور بوسيها عني .. والخدامة راني .. (بدور تبجي من القلب وتشهق) .. وسلمي على بدر وملاك وأمج ومشاعل وابتسام وعلى الشباب وعلى كل الأهل اللي ما أحضروا .. قولي لهم يسامحوني إذا غلطت عليهم .. هذي وصيتي لج ..

وقبل لا اغيب عنج يا الغالية .. في صندوق عند فيصل بيسلمه لج .. احتفظي فيه ..

 

الممرضة: يالله يا استاز ...

بدور قامت من على السرير .. وهي تبجي وتطالع عمها .. والممرضة عطته البنج (المخدر) .. وتم دقايق صاحي وبعدها غفى ..

 

ودقت الساعة 8:45 .. طلعوا وليد من غرفته .. وخذوه لغرفة العمليات ، وكل من حضر وراه .. وراحوا كلهم لقسم العمليات .. بعد ما خلصوا من عملية التنظيف اللي استغرقت ساعة .. وأنقلوه إلى مكان معقم لان الجرح مفتوح وممنوع احد يدخل عليه إلا الدكاترة .. وهم جالسين عند الانتظار ..

ناصر يكلم زوجته اللي من البجي أتعبت : شيخة ... قومي بأوديج البيت ..؟؟

شيخة وهي تبجي: لا .. ما ابي اروح البيت .. ابي اشوف وليد ...

فيصل: يا يمه ، وليد خلاص .. دخل غرفة ممنوع انه يطلع منها إلا بعد العملية الثانية .. روحي البيت وأنا بأييبج عقب صلاة الظهر هني .. ايش قلتي ؟؟

مبارك: يالله .. بسج بجي ... وروحي للبيت ..

سلمان: أنا بأوديها .. وبأودي خلود بعد ..

عبدالله يكلم بدور: ها بدور تبين تروحين مع عمتج ؟؟ .

بدور وهي هادئة : لا يا يبه .. ابي اجلس هني .. ( محد اعترض لبدور لانهم يعرفون مدى تعلقها بعمها)

سلمان: يالله عيل .. بأوصلهم وبأرجع هني على طول ..

 

سلمان طلع من المستشفى ومعاه شيخة وخلود .. وصل عمته أول شيء لبيتها .. وبعدها ظل مع خلود اللي بجت على حال وليد .. وحست بأحساس سلمان ... وهي بتنزل من السيارة وإلا سلمان مسك يدها ..

سلمان: الحين من تزوجنا ولا قلتي لي أحبك ولا من الحجي اللي كنت اسمعه منج في الخطوبة .. يالله سمعيني الحين؟

خلود فجت عيونها: صج ما تستحي .. تغازلني عند بيت امي ..

سلمان: زوجتي وانا حر فيها .. (وشد يدها وباسها) ..

خلود استحت: اقول اترك يدي .. وألا اسوي لك فضيحة الحين ..

سلمان وهو يزيد من قضبته: يالله سوي فضيحة ...

خلود تألمت من قبضته: أييييي .. هدني ..

سلمان: اول شيء قول لي ..

خلود: أووووووووووووووف .. احبك زين .. يالله اتركني تراك عورتني ..

سلمان خفف من قبضته: أنا بعد احبج .. (وباس يدها مرة ثانية) ..

 

نزلت خلود من السيارة ... ودخلت البيت .. وهي حاسة بالوناسة ... (في الصالة ) وتشوفها ليلى وهي داخله متونسة حدها ..

ليلى (وهي جالسة على كرسي ورافعة ريلها على الطاول اللي بوسط القعدة وبيدها (رموت كونترول): الله الله على الغرام .. من الصبح للحين ايش عندكم .. ؟؟

خلود: اووووه من متى وانتي تقومين من الصبح ؟؟ ..

ليلى: أنا صاحية اليوم من ساعة 9:30 .. ليش فيها شيء ..

خلود: لا ما فيها شيء .. بس غريبة .. (وهي تجلس على كنبة اللي بالصالة) .. وين امي؟

ليلى: اطلعت مع زمان .. راحو السوبر ماركت ..

خلود: زين بيتأخرون ؟؟ ..

ليلى: لا ما اظن .. اقول وين رحتي انتي وريلج من الصبح ...؟؟

خلود: المستشفى ..

ليلى فجت عيونها: فحص حمل؟؟ .. ما امداكم ؟؟

خلود وهي تضحك: هههههههههههههه ن فحص حمل في عينج ... عمه وليد صار له حادث ومنوم بالمستشفى..

ليلى: ايه هذي اللي ما يضحك .. ما اشتهيه ..

خلود: عيب هالحجي .. ما تدرين الريال ايش فيه؟؟

ليلى: ولو .. ما دخل في قلبي ..

خلود: موت الحين قلبج عشان الكل يبي يدخله .. (وهي تقوم عشان بتروح لغرفتها) ..

 

قامت خلود عن اختها وراحت لغرفتها .. فرحانة وفي نفس الوقت حزينة على عم سلمان ...

في الطريج .. سلمان كان قلقان على عمه ويفكر فيه .. ويدق تلفونه .. (مشاعل متصله) ..

سلمان: هلا شعول ..

مشاعل: انت للحين تناديني شعول .. جريب بأصير ام للعيال ..

سلمان: توج صغيرة .. وشعول يصغرج اكثر ...

مشاعل: تسلم يا اخوي .. انت وينك الحين ؟؟ شكلك في الطريج ...

سلمان: ايه ايه انا في الطريج ..

مشاعل: قول لي ، شنو المفاجأة .. بدور السبالة ما تبي تقول لنا ..

سلمان ارتبك : ها ، ومن قال لج اني بأقول لج ...؟؟

مشاعل: حبيبي أنت سلمان .. فديتك ، بتقول وغصبا عنك .. يالله قول لي ..

سلمان : اوووووف مو الحين .. خليني اكا مكالمة جاية .. يالله بأخليج ...

وسكر سلمان عن مشاعل ، وجذب عليها اصلا ما في مكالمة جاية له بس سوا ذي الحركة عشان يتخلص من اسئلتها وفضولها ...

 

*** في المستشفى***

 

الكل راح لغرفة العمليات الثانية وكلهم على اعصابهم .. فهد أستئذن وراح لصوب المطاعم خاف من انه يسمع خبر ما يفرحه .. وبدور ومتسندة على طوفة وما تبي تجلس على كرسي .. وأبو سلمان وأبو بدور وناصر وماجد جالسين متوترين حداً .. ماجد كل شوي يقوم ويمشي بخطوات معدودة ويرد يجلس .. وفيصل جالس بالزاوية منحني راسه (متكندس على أركبه ) .. وفي هذا الجو يقترب منهم شخص طويل ولابس بالطو أبيض بدور من شافته عرفته .. طلع (الدكتور محمد) .. شاف بدور وعرفها وشاف ماجد يمشي بخطوات وباين عليه التوتر...

وماجد رفع راسه وشاف الدكتور وأعرفه وراح لصوب: دكتور .. طافت ساعتين من دخلوه ، قول لي ايش صاير؟؟ (رفع فيصل راسه وشاف الدكتور وراح صوبه )

الدكتور محمد: لا تحاتون .. العملية حساسة .. لازم يبغى لها وقت ..

ماجد: كم يعني ؟؟

الدكتور محمد: الله اعلم .. يعتمد على استقرار الوضع ..

فيصل ظل ساكت وما تكلم .. ورجع مكانه ونزل راسه .. وتكندس .. الدكتور محمد يطالعهم ولما وصل نظره لبدور اللي كانت تطالعه .. ولما لمحته وشافته يطالعها نزلت راسها .. محمد ترخص من الموجودين وراح ..

 

سلمان أتصل في صالح ومر عليه بمكتبه وجلس معاه ساعة يخبره عن اللي صار ، وأن وليد الحين في غرفة العمليات ، وصالح بيمر على وليد بعد الدوام إذا طلع من العملية .. وطلع من عنده وهو في طريجه للمستشفى وإلا عمته شيخة متصلة تبي ترد المستشفى .. وما قدر يرفض لها طلبها .. وهي تكسر الخاطر تبجي من القلب .. مر عليها وخذاها معاه للمستشفى ... وهي بالسيارة تبجي من القلب على اخوها .. ولما اوصلوا ..

 

 

*** في قسم العمليات الدقيقة***

 

وهي بتدخل قسم العمليات ووراها سلمان .. وهي عيونها على البيبان .. ولما اوصلت لغرفة الانتظار ..

شافت ...

كان حاس قلبها ... وهي تبجي على المنظر اللي شافته ...

أبوعبدالله ودموعه في عينه .. وبدور متكورة على نفسها وجالسه في زاوية بالغرفة تبجي وماتبي احد يجي صوبها .. وفيصل متحطم وقلبه يعوره على وليد ... سلمان حضن عمته وهو يبجي .. أعرفوا أن وليد خلاص ما راح يكون بينهم ...

 

يا حسافة الدنيا ظالمة .. وليد توفى وهو في غرفة العمليات .. صاده نزيف داخل بالدماغ .. وهذا الشي اللي مخوف الدكاترة واللي معطين للعملية هالنسبة الضعيفة .. وللاسف ما انجحت العملية .. ومات وليد .. والكل متأثر بموته .. وسلمان اللي حاس انه هو السبب ..

(ليش يا وليد ليش تموت .. كله مني ... كله مني .......... ولـــــــــــــيـــد )

 

************** انتهى الفصل الثاني من الجزء الرابع ***************

 

ايش راح يصير بعد وفاة وليد ؟؟؟

 

انتظروا البقية

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...