Jump to content
منتدى البحرين اليوم

اطلبو بحوثكم


Recommended Posts

  • Replies 599
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

اختي سعدونه

 

في وايد عن مرض السكري في محرك الحث قوقل بتلاقين

 

تعريف

 

حالة تحدث عندما لا يحتوي الدم على كمية كافية من الجلوكوز (السكر) ويوفر الجلوكوز الطاقة لخلايا الجسم وتتطلب بعض الخلايا امداد مستمرا من الجلوكز كما أن خلايا الاعصاب خاصة اعصاب الدماغ – هي أكثر الخلايا تأثرا بقلة كمية الجلوكوز .

 

مسببات المرض

 

تحدث معظم حالات مرض نقص جلوكوز الدم بين الاشخاص الذين يتعاطون أدوية الداء السكري وتحتوي أجسام هؤلاء الاشخاص على كمية من الانسولين اقل من المطلوب والانسولين هورمون ينظم نسبة السكر في الجسم وتحتوي دماء هؤلاء الاشخاص على نسبة سكر أكثر من اللازم ولذلك فإنهم يتعاطون الانسولين أو أية أدوية أخرى تعمل على إنقاص نسبة السكر في الدم ويحدث نقص جلوكوز الدم اذا كانت الجرعة أكبر من المطلوب أو عندما يكون ذات تاثير أقوى من الغرض المستهدف.

 

ويصنف الاطباء الحالات الاخرى من مرض نقص جلوكوز الدم الى مجموعتين : عضوية ووظيفية فنقص جلوكوز الدم العضوي والذي يعد اشد خطورة من حالة النقص الوظيفي ينتج عن شذوذ جسماني وقد تؤدي أمراض الكبد المختلفة الى حدوث نقص جلوكوز الدم العضوي ويختزن الكبدة عادة كمية من السكر في شكل غليكوجين (نشا حيواني) ويحول الكبد الغليكوجين الى جلوكوز ويدفعه عبر الدم الى حيث تحتاجه خلايا الجسم وقد يفشل الكبد المريض في دفع الكميات الكافية من الجلوكوز وقد يتسبب اضطراب الغدد الصماء (المنتجة للهورمون) في حدوث نقص جلوكوز الدم العضوي ، فعلى سبيل المثال تستطيع بعض الاورام الخبيثة في البنكرياس – وهو العضو الي ينتج الانسولين – إفراز كمية أكثر من المعتاد من الانسولين وبطبيعة الحالف فإن العلاج في هذه الحالة يتطلب إجراء جراحة لازالة الورم.

 

الاعراض

 

يمكن أن تشمل الجوع واتساع بؤبؤ العين والصداع والقلق والخوف وشدة خفقان القلب والعرق وقد يبدو على الاشخاص الذين يعانون من نقص شديد في السكر علامات الاضطراب وعدم التنسيق والتداخل والغموض في التحدث وفي الحالات المرضية المتقدمة قد يصاب المريض بتشنجات وبفقد الوعي وفي حالات نادرة يتعطل نشاط الدماغ وقد تحدث الوفاة .

 

الوقاية والعلاج

 

النوع الرئيسي من نقص جلوكوز الدم الوظيفي هو نقص جلوكوز الدم التفاعلي والذي يعد مبالغة في رد الفعل الطبيعي للجسم تجاه الاكل وتزيد كمية السكر عادة في الدم لعدة ساعات بعد تناول أي وجبة خصوصا لو كانت تلك الوجبة تحتوي على كثير من الكبروهيدرات (النشويات والسكريات) وقد ينخفض مستوى الجلوكوز لدى كثير من الاشخاص الاصحاء الى حد يكون منخفضا جدا عما كان عليه قبل تناول الوجبة ثم يعود الى الارتفاع ثانية الى مسوى البداية ولا تتم ملاحظة هذا الانخفاض في سكر الدم لدى كثير من الناس ولكن لدى أي شخص مصاب بنقص جلوكوز الدم التفاعلي فإن الانخفاض في سكر الدم الى اقل من المستوى المعتاد يؤدي الى اعراض مرض نقص جلوكوز الدم وفي معظم الحالات تختفي هذه الاعراض دون علاج خلال عدة دقائق أو في مدة أقصر من ذلك اذا تناول هذا الشخص شيئا ما يحتوي على سكر.

 

والواقع أن نقص جلوكوز الدم الوظيفي يحدث بصورة متكررة أكثر من نقص جلوكوز الدم العضوي ولكنه ليس حالة شائعة وقد لا يدرك بعض الاطباء أن الانخفاض المؤقت في سكر الدم غالبا ما يحدث بمثابة رد فعل للاكل وبالتالي قد يؤدي عدم الادراك هذا الى تشخيص خاطيء شائع لنفص السكر الوظيفي ويعزي حدوث هذه الحالة الى عدة مشكلات شائعة مثل التعب والارهاق والخوف والقلق وعدم القيام بالوظيفة بالشكل المناسب ويتفق معظم الاطباء في الوقت الحاضر على أن هذه المشكلات في معظم الحالات تنتج بفعل اسباب أخرى وقد يتضمن علاج نقص جلوكوز الدم الوظيفي اتباع نظام تغذية يحتوي على توازن مدروس للبروتين والكربوهيدرات التي تتضمنها الاطعمة.

 

 

http://www.google.com/

Link to comment
Share on other sites

غرفة تجارة وصناعة البحرين

 

للاخت دكتورة الميانين

 

آخر الأخبار :

Your browser does not support inline frames or is currently configured not to display inline frames.

أهداف غرفة تجارة وصناعة البحرين في الدورة 25

ان الغرف التجارية والصناعية أصبحت في الوقت الراهن في دول العالم المختلفة بمثابة أجهزة أو مؤسسات هامة تستعين بها الدول لرسم وتنفيذ سياساتها وخططها وبرامجها الاقتصاية ، ولم تعد الدول تنظر الى الغرف على أنها مجرد تنظيم نقابي أو مهني يدافع عن مصالح فئة معينة من فئات المجتمع المدني ، بل أصبح ينظر اليها عن أنها بمثابة مؤسسات تعمل لتحقيق المصلحة العامة للمجتمع وزيادة معدلات النمو الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية لمؤسسات القطاع الخاص.

 

تصميم مبنى غرفة تجارة وصناعة البحرين الجديد

 

 

الرؤية :

العمل على جعل البحرين مركزاً تجارياً عالمياً وتنشيط قطاعات الخدمات والصناعة.

الرسالة :

تقديم خدمات متميزة للقطاع الخاص والمشاركة مع الدولة لتحقيق اقتصاد محلي قوي.

الأهداف :

أهداف الغرفة الأساسية يمكن إيجازها فيما يلي :

1. المساهمة في دعم جهود الدولة التنموية من خلال تبادل وجهات النظر مع الوزارات والمؤسسات والأجهزة الرسمية المعنية بتصورات ومقترحات عملية حول تنشيط الوضع الاقتصادي في البلاد وتطوير دور القطاع الخاص في مجال التنمية الاقتصادية .

2. تحقيق التنسيق وزيادة فاعلية المشاركة في صنع القرار والتعاون الكامـل بين الغرفة والوزارات والجهات الرسمية.

3. توثيق علاقات الغرفة بأعضائها والتعرف على المشاكل والصعوبات التـي تواجه التجار والصناعيين والعمل على تفعيل دور الغرفة نحو إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل والصعوبات من خلال التعاون والتنسيق والمتابعة الجادة مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.

4. تنشيط الوضع الاقتصادي في البلاد وتطوير دور القطاع الخاص في مجال التنمية الاقتصادية بما يكفل تحقيق كفاءة مؤسسات القطاع الخاص.

5. تشجيع وتطوير المناخ الاستثماري الايجابي الذي يشجع المستمريــــن المحليين والأجانب ، والمشاركة بفاعلية في تسويق البحرين كبلد ذو اقتصاد حر وبمزايا تفضيلية للمستثمرين.

6. تقوية وضع الغرفة كقاعدة بيانات اقتصادية للتجارة والصناعة في البحرين وإعداد الدراسات المتعلقة بالأمور التي تهم القطاع الخاص.

7. التنسيق والمشاركة مع مؤسسات المجتمع المدني والمجالس للعمل معاً نحو تحقيق التنمية المستدامة لتعزيز الأهداف الوطنية .

8. المشاركة في تطوير وتحسين أوضاع التجارة الداخلية والخارجية بما يساهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحسين شروط التبادل التجاري مع دول العالم المختلفة وتشجيع وتنمية الصادرات وتجارة إعادة التصدير.

9. التنسيق مع الدولة والمؤسسات المالية للعمل على زيادة القدرات التنافسيـة لمؤسسات القطاع الخاص.

10. المشاركة والعمل على تذليل الصعوبات التي تحد من قدرة مؤسسات القطاع الخاص على النمو والتطور واستيعاب المزيد من القوى العاملة الوطنية وتنويع القاعدة الانتاجية في البلاد .

11. المساهمة في تطوير العمل الاقتصادي الخليجي والعربي المشترك الــذي يهدف الى تنمية وتطوير التجارة العربية البينية وتحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي والعربية.

12. الاهتمام بالمؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة والعمل علـــــى تطويرها.

 

________________________________________

جميع حقوق النشر محفوظة لغرفة تجارة وصناعة البحرين

لمزيد من المعلومات اتصل بنا

 

مقدمة التجارة الدولية

التجارة الدولية تتعلق بالقواعد المنظمة لانتقال وتبادل السلع والخدمات فيما بين الدول وفي نطاق الاقاليم الجمركية والمناطق التجارية الاقليمية . وثمة جهد دولي لتنظيم التجارة الدولية منذ اربعينات القرن العشرين تبلور بوضع الاتفاقية العامة للتجارة والتعريفات (الجات) التي اريد في ذلك الوقت ان تكون اداة انشاء منظمة عالمية للتجارة يستكمل فيها مثلث التنظيم النقدي والتجاري العالمي الى جانب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وبعد نحو خمسين عاما من وضع اتفاقية الجات وبعد ثماني جولات للمفاوضات التجارية بين الدول تاسست في عام 1995 منظمة التجارة العالمية كنتيجة لجولة الاورغواي الشهيرة ، وبدات اتفاقياتها بالنفاذ .

وتغطي اتفاقيات التجارة العالمية القواعد المنظمة لتحرير التجارة الدولية في السلع والخدمات الى جانب نظام تسوية منازعات التجارة الدولية والنظام القانوني للجوانب التجارية المتعلقة بالملكية الفكرية والاستثمار الدولي.

وعلى الصعيد القانوني فان التجارة الدولية لا تخضع فحسب الى اتفاقيات منظمة التجارة العالمية ، بل الى حزمة عريضة من الاتفاقيات والبروتوكولات والاعراف الدولية ابرزها الوثائق الصادرة عن لجنة الامم المتحدة للقانون التجاري (اليونيسترال) واتفاقيات الاقاليم الجمركية والاسواق المشتركة والاعراف وقواعد هيئات التجارة الدولية المختلفة وفي مقدمتها غرفة التجارة الدولية ، طبعا الى جانب الاتفاقيات التجارية الثنائية .

اما على الصعيد الوطني ، فان تشريعات الاستيراد والتصدير والجمارك والمناطق الحرة والغرف التجارية والصناعية وتشريعات نقل التكنولوجيا والخدمات المالية والاستشارية والنقل البحري والجوي والترانزيت تتصل بالتجارة الدولية الى جانب القواعد المنظمة لها في القانون التجاري او القواعد الخاصة بها بما يعرف بتشريعات التجارة الخارجية.

<< انظر مكتبة مواقع القانون على الانترنت

<< انظر الشبكة القانونية العربية > ابحاث ودراسات ومقالات وأوراق عمل

________________________________________

التشريعات

أبرز مساهمات غرفة التجارة الدولية في قطاع الأعمال:

في إطار سعيها لتحقيق أهدافها، ساهمت غرفة التجارة الدولية وما تزال في مجالات عدة أبرزها:

التحكيم:

 

تشير الإحصائيات إلى أن مركز التحكيم في غرفة التجارة الدولية عالج في عام 2000 أكثر من 500 قضية من مناطق مختلفة حول العالم، مما يؤكد على الدور الهام الذي يضطلع به هذا المركز والثقة الكبيرة التي يتمتع بها.

الجمارك:

 

انطلاقاً من قناعتها بأن تحسين الأداء الجمركي في بلد ما هو من أهم حوافز التجارة والاستثمار، تشجع غرفة التجارة الدولية الحكومات على تحديث وتفعيل أنظمتها الجمركية، وفي هذا الإطار يتعاون خبراء غرفة التجارة الدولية مع منظمة الجمارك العالمية World Customs Organization.

وحدة جرائم المعلوماتية:

 

أنشأت في مركز مكافحة الجرائم التجارية التابع لغرفة التجارة الدولية وحدة جديدة تعنى بجرائم المعلوماتية والويب، وستعمل هذه الوحدة على تسهيل تبادل المعلومات بين الأجهزة المولجة فرض تنفيذ القوانين من جهة، وبين القطاع الخاص من جهة أخرى.

البيئة:

 

عبر نشر مبادئ ميثاق قطاع الأعمال للتنمية المستدامة الذي أعدته، تسعى الغرفة إلى إثارة الوعي بقضايا البيئة عبر التعريف بأهم الخطوات الإدارية والتقنية التي يقوم بها القطاع الخاص في مجال دعم البيئة.

الاستثمارات الأجنبية:

 

أصدرت الأمم المتحدة بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية عدداً من الكراسات التعريفية لمساعدة عدد من الدول الفقيرة في العالم على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية.

دليل المصطلحات التجارية "انكوتيرمز 2000" Incoterms 2000:

 

أصبح دليل المصطلحات التجارية "انكوتيرمز 2000" Incoterms 2000 ساري المفعول منذ 1 كانون الثاني وهو ثمرة أوسع عملية بحث واستقصاء لمجتمع التجارة حول العالم قامت بها غرفة التجارة الدولية، ويعّرف الدليل بمسؤوليات البائعين والمشترين في العقود التجارية الدولية.

التجارة الإلكترونية:

 

وضعت غرفة التجارة الدولية قواعد لتنظيم بعض الجوانب الناتجة عن التجارة الإلكترونية وخاصة: معايير الدعاية والتسويق، حماية الخصوصية، التصديق على المعاملات، إضافة إلى تجميع وتعريف المفردات المستخدمة في

 

 

 

منظمة التجارة العالمية

وأثرها على اقتصاديات الدول النامية

 

مقــــــــدمة:

شهدت دول العالم بمختلف أنظمتها الاقتصادية ، ومستوياتها التنموية إقامة تكتلات اقتصادية ، تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين مجموعات دولها ، التي تتميز بعوامل وسمات مشتركة ومتشابهة ولها صيغ وقوانين تنظمها وتحكمها ، من هذه التكتلات قيام السوق الأوروبية المشتركة ، وقيام تكتل النافتا وظهور اليابان كدولة اقتصادية عملاقة ، فضلاً عن ظهور مجموعة جنوب شرق آسيا وما حققته من وتائر عالية في النمو فاقت أغلب التوقعات ، إلى جانب ظهور التكتل التجاري المتمثل في إتفاقية ( الجات) والتي أصبحت فيما بعد تعرف بمنظمة التجارة العالمية ، وبظهور التكتلات الاقتصادية أحكمت الولايات المتحدة سيطرتها على دول العالم ، فاقتصاديات الدول النامية أصبحت ترتبط ارتباطاً مباشراً ولحد بعيد بالنمو في اقتصاديات الولايات المتحدة والمحور الرئيسي لهذا الموضوع يدور حول التعريف بمنظمة التجارة العالمية ، مع التركيز على أثرها على اقتصاديات الدول النامية وتتبع النتائج المحتملة لهذا الأثر . وما إذا كانت الدول النامية تتعرض للإهمال والتهميش في ظل هذا التكتل .

وقد يكون مناسباً تناول الموضوع ضمن إطار النقاط التالية :

أولاً : التعريف بمنظمة التجارة العالمية .

ثانياً : أثرالتجارة العالمية على اقتصاديات الدول النامية .

ثالثاً : النتائج المحتملة للآثار الاقتصادية .

رابعاً: الخلاصة .

أولاً : التعريف بمنظمة التجارة العالمية:

أسهمت الحرب العالمية الثانية في ركود اقتصاديات الدول الصناعية المتقدمة ، وفي ارتفاع نسبة البطالة بها وانخفاض معدلات الاستثمار وفي تزايد وتائر التضخم العالمي ، كل ذلك وغيره أسهم في تدهور شروط التبادل التجاري لتلك الدول ، مما ولد الحاجة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر أهمية في مجال التبادل التجاري بانتهاج سياسات اقتصادية مختلفة تقضي بالحد من هيمنة الدولة ، وتضييق قاعدة تأثيرها على النشاط الاقتصادي فضلاً عن إيجاد تنظيم عالمي جديد يتولى الإشراف على حرية التجارة الدولية متعددة الأطراف ويعمل وفقاً للمبادئ التي سنتها النظريات الكلاسيكية القديمة منها والحديثة والمنادية بحرية التجارة الدولية .

وترتب على تلك السياسات تولد رغبة أكيدة لتلك الدول في إزالة القيود التي تعترض التجارة الدولية بإيجاد منظمة دولية متخصصة يكون من مهامها الرقابة على التجارة ورفع كل القيود المفروضة عليها .

عليه وافق المجلس الاقتصادي والاجتماعي على إجراء مفاوضات تجارية دولية ابتدأت بمؤتمر ( هافانا ) عام 1947ف ، والذي يقضي ببلورة اتفاقيات التجارة الدولية وبإنشاء منظمة التجارة العالمية ، وانتهت باعتراض الولايات المتحدة على هذا المؤتمر بعدم التصديق عليه ، بسبب خوفها على اقتصادها الذي إتسم بالركود الاقتصادي آنذاك ، مما أخر من قيام منظمة التجارة العالمية ، وفي الوقت ذاته فتح الباب أمام إجراء المفاوضات التجارية التي أسفرت عن ظهور ( إتفاقية الجات) ، وتتعرض الدراسة لهذه الاتفاقية باعتبارها الأساس الذي دارت فيه أهم مفاوضات تحرير التجارة الدولية ، كما أن الجات سابقاً تعرف حالياً بمنظمة التجارة العالمية .

وعليه ( فالجات) هي اختصار للاتفاقية العامة للتجارة والتعريفة الجمركية ، وهي معاهدة دولية متعددة الأطراف ذات طابع عالمي مفتوح على كل دول العالم ، تتضمن حقوقاً والتزامات متبادلة بين حكومات الدول الموقعة عليها ، وتختص بتحرير التجارة الدولية وبإلغاء الحماية على الصناعات المحلية ، وإدماج السوق المحلي في السوق العالمي وإحلال الأسعار العالمية محل الأسعار المحلية للمنتجات والخدمات وإلى إطلاق قوى المنافسة بين الإنتاجين المحلي والعالمي ، كانت البدايات الأولى لها في 30 اكتوبرعام 1947ف ، عندما تبنت مجموعة من الحكومات مشروع ميثاق منظمة التجارة الدولية، وبدأ سريانها في أول ينايرعام 1948ف ، ضمت الاتفاقية في بداية تأسيسها (23) دولة ثم تتابع انضمام الدول إليها(1) ، وتتمتع الجماهيرية بصفة مراقب في المنظمة ، وتستمر هذه الوضعية لمدة معينة تلتزم فيها الجماهيرية بتسديد التزاماتها كمراقب ، كما تلتزم بحضور الاجتماعات المختلفة التي تعقدها المنظمة .

وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق الآتي:

1. إقامة نظام تجاري مشترك متعدد الأطراف يقوم على مبدأ المساواة وعدم التمييز بين الدول.

2. التعامل على أساس البلد الأكثر رعاية بين الأطراف المتعاقدة .

3. تخفيض التعريفة الجمركية وإلغاء الحواجز الكمية على التجارة العالمية على أساس المزايا المتبادلة .

4. مساعدة الدول الأقل نمواً في الإجراءات اللازمة لحماية صناعتها بشرط وجود مبررات لتلك الإجراءات .

5. إيجاد أسواق للتجارة متعددة الأطراف ، وتزويد الدول بالمعلومات الخاصة بأسواق التصدير والاستيراد .

وتضمنت الطبيعة التفاوضية للمنظمة منذ قيامها حتى الآن إجراء تسع مفاوضات أو جولات تمثلت في :

أ ) مفاوضات جنيف 1947ف .

ب) مفاوضات انسي 1949ف .

جـ) مفاوضات توركي 1950 - 1951ف .

د ) مفاوضات جنيف 1952 - 1956ف .

هـ) مفاوضات جنيف - جولة ديلون - 1959- 1962ف.

و ) مفاوضات جنيف - جولة كندي - 1963 - 1967ف.

ز ) مفاوضات جنيف - جولة طوكيو - 1973 - 1974ف.

ح ) مفاوضات جنيف - جولة الاورجواي - 1986 - 1993 (2).

ط ) مفاوضات سياتل 1999ف .

ويلاحظ أن الجولات الخمس الأولى تميزت بتركز المفاوضات على تحرير التجارة العالمية من القيود الجمركية ، وحققت في ذلك تقدماً ملحوظاً ، بينما تميزت جولة ( كندي ) بالتركيز على تحرير التجارة العالمية من القيود الجمركية والكمية ، وركزت جولة الاورجواي على تحرير تجارات أخرى ، منها تحرير تجارة السلع الزراعية ، وتجارة الخدمات ، كما أن الجولات الأربع الأخيرة - خاصة جولة الاورجواي - تبوأت مكانة هامة حيث تميزت بطول الفترة الزمنية التي استغرقتها المفاوضات من ناحية ، وبالصعوبات التي واجهتها إضافة إلى نتائجها من ناحية أخرى .

 

 

 

 

وعندي بعد ذولا عن المتج اي واحد فيهم تبينه قولي لي وباحطه

 

أساسيات التجارة الإلكترونية

غـرفة التجارة الدولية

مفهـــوم التجارة

منظمة التجار العالمية

التجارة الإلكترونية !! وداعًا للأسواق التقليدية

نشأة التامين

نظام تبادل البيانات الإلكترونية

Link to comment
Share on other sites

اختي جناحيه حلوة لازم تقولين لي عن شنو البحث الي تبيه

 

وعندي ذي ان شاء الله تستفيد منه

 

من الاخطاء الشائعة لدى الكثير بان وظيفة السكرتارية هي مجرد طباعة الوثائق والرد على المكالمات الهاتفية وهذا الخطأ الشائع قد ادى الى وجود نقص شديد وواضح في السكرتارية المهنية المحترفة ووجود شواغر كثيرة في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة لوظائف السكرتارية والدعم الاداري0

هذا البرنامج يتناول مفهوم الادارة المكتبية والسكرتارية من منظور وظيفي على اعتبار ان وظيفة السكرتارية هي الساعد الايمن للوظيفة الادارية بل ان السكرتارية هي في الاساس وظيفة ادارية في طبيعتها

الهدف العام :

تولي الأعمال الخاصة بمكتب رئيس البلدية الفرعية ، وتوفير التسهيلات المكتبية له .

المهام:

1- تنظيم مواعيد ومقابلات الرئيس وزياراته واجتماعاته .

2- استقبال المراجعين والمكالمات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها حسب التوجيهات

3- استلام البريد الوارد الخاص والسري وعرضه على الرئيس .

4- إعداد التقارير والمذكرات المطلوبة من الرئيس فيما له علاقة بمكتب الرئيس .

5- إصدار المعاملات الخاصة والمعاملات ذات الطابع السري بعد توقيعها من الرئيس .

6- الإشراف على أعمال النسخ والتصوير والترجمة وكافة متطلبات السكرتارية للرئيس حسب توجيهاته .

7- اقتراح الإجراءات الخاصة بأعمال السكرتارية بالتعاون مع إدارة التطوير الإداري ، والعمل على تطويرها باستمرار .

8- تقديم المعلومات اللازمة عن السكرتارية لمشروع الميزانية .

9- إعداد تقارير دورية عن نشاطات وإنجازات السكرتارية ، ورفعها إلى رئيس البلدية الفرعية .

اختصاصات قسم السكرتارية

- حفظ سجلات وملفات العاملين بالإدارة، ومتابعة شؤونهم الوظيفية، وما يطلب منهم من بيانات.

- استلام البريد الصادر من الإدارة، وحفظ نسخ منه، ومتابعة استلامه من قبل الجهات المرسل إليها بالإضافة إلى تسليم البريد الوارد للإدارة.

- القيام بالأعمال المساندة من طباعة ، وتصوير ، وغيرها من الأعمال التي تتطلبها الإدارة.

- متابعة الأعمال المتعلقة بأعمال المخازن والتأثيث، والصيانة ، ومتابعة الصادر، والوارد داخل الإدارة.

- حصر احتياجات وحدات الإدارة من الأدوات المكتبية والقرطاسية، وكافة التجهيزات اللازمة، واتخاذ إجراءات طلبها من الجهة المختصة.

- حفظ وترتيب الملفات الموضوعية الخاصة بالإدارة.

- توزيع القرارات والنشرات والتعاميم على الوحدات التابعة للإدارة.

- استقبال المترددين، والزائرين للإدارة، وتنظيم مواعيد مقابلاتهم مع المختصين بها.

الوحدات التابعة للسكرتارية:

-1 المطابع الإدارة العامة للنشر العلمي

مهمة هذه الإدارة هي الإشراف على جميع أقسام ووحدات الإدارة بقسميها النشر العلمي والمطابع. يتولى الإشراف على هذه الإدارة أستاذ جامعي (عضو هيئة تدريس) تم تكليفه من قبل معالي مدير الجامعة، مهمته الإشراف المباشر على هذه الإدارة، كذلك التنسيق بينها وبين عمادات وإدارات وأقسام الجامعة المختلفة فيما يخص اختصاصات هذه الإدارة، حضور اللجان والندوات والمؤتمرات التي تخص أعمال النشر والطباعة، إضافة إلى أعبائه التدريسية المعتادة، ويساعده مدير إدارة يقوم بأعباء الإدارة والإشراف على منسوبي الإدارة وكل الأعمال الإدارية والمالية لتسيير أعمال الإدارة، كما يقوم بأعباء المشرف أثناء غيابه خلال إجازته السنوية أو انتدابه في مهام رسمية.

وتتكون الإدارة من الوحدات المساندة التالية:

وحدة السكرتارية والاتصالات، وحدة المتابعة، وحدة الورشة الفنية، وحدة المستودع، وحدة الشراء المباشر.

* وحدة السكرتارية والاتصالات:

تقوم هذه الوحدة بأعمال ومهام مختلفة مثل استقبال طلبات الطباعة الواردة للإدارة من جهات الجامعة المختلفة وفرع الجامعة بالقصيم، وكذلك بعض الجهات الحكومية التي تتعاون معها الجامعة، وكذلك الجمعيات العلمية بالجامعة وتقوم بإحالتها للأقسام المختصة بعد عرضها على المشرف والتأشير باتخاذ اللازم بشأنها. أيضاً تقوم هذه الوحدة بالخدمات الخاصة بأعمال شؤون الموظفين من تسيير إجراءاتهم من إجازات مختلفة وجميع ما يخصهم من خدمات، كذلك تضطلع هذه الوحدة بالأعمال الخاصة بجميع مكاتبات الإدارة الخاصة بالنشر العلمي والمطبوعات الأخرى الخاصة بوحدات الجامعة المختلفة، إضافة لأعمال السكرتارية الخاصة بالمشرف ومدير الإدارة، مثل تسجيل المواعيد الخاصة بالمشرف لحضور اللجان المختلفة والاجتماعات، وكذلك مراقبة حضور وانصراف منسوبي الإدارة وضبط عملية انتظامهم في العمل.

*وحدة المتابعة:

مهام هذه الوحدة هي استقبال طلبات النشر والمواد المراد نشرها وطباعتها، وفتح أذون تشغيل لها واستلام مواصفات الطبع وتحويلها للقسم المختص، وكذا التنسيق بين قسم النشر العلمي وأقسام المطابع المختلفة، وكذلك التنسيق بين الإدارة وبين وحدات الجامعة المختلفة التي لها أعمال في مراحل الطباعة، وكذلك متابعة الأعمال الموجودة بالإدارة في مراحل النشر المختلفة في أقسامها ووحداتها الفنية المختلفة، كما يتبع لها وحدة الحركة والتسليم، ومهمتها استلام وتجميع وترتيب المطبوعات الجاهزة والتنسيق مع الجهات الطالبة بالجامعة ليتم استلامها.

* وحدة المستودع:

وهي الجهة المسؤولة عن حفظ مواد الطباعة من أوراق ومحاليل ،وخامات طباعة، والصرف منها للأقسام حسب الحاجة والعمل على المحافظة عليها وإخطار الإدارة عن اي نقص في المواد والخامات المطلوبة ليتم تأمينها في الوقت المناسب.

* وحدة الشراء المباشر:

وهي مسؤولة عن توفير مستلزمات أقسام ووحدات الإدارة العاجلة من المواد والخامات المستعجلة وتسديدها من السلفة المخصصة للإدارة.

* وحدة الورشة الفنية:

وهي مسؤولة ورشة صغيرة يتم فيها صيانة وإصلاح الأعطال الخفيفة لمكائن الطبع المختلفة وتتوافر بها المعدات اللازمة للقيام بعمليات الصيانة الخفيفة.

قسم النشر العلمي:

يتبع لهذا القسم وحدتان رئيسيتان هما:

وحدة تحرير مواد النشر العلمي، ووحدة التصحيح اللغوي والترجمة، ويناط بهذا القسم استلام مشروعات الكتب التي وافق المجلس العلمي بالجامعة على نشرها، سواء كانت مؤلفة أو مترجمة لتنشر من قبل الجامعة في مختلف المجالات حيث يقوم القسم بمراجعتها لغوياً وفنياً وتحريرها لتصبح جاهزة للنشر ومتابعتها حتى تخرج إلى حيز الوجود، كذلك يقوم القسم باستقبال جميع ما قُبل للنشر بمجلة الجامعة بفروعها المختلفة بعد تحكيمه من قبل المجلس العلمي حيث تخضع جميع هذه الأبحاث المقدمة لجميع الإجراءات التي ذكرت بشأن الكتب، ومتابعة ذلك حتى تخرج جميع هذه الأبحاث في شكل مادة علمية بفروع المجلة المختلفة. كذلك يقوم هذا القسم بالتعاون والمساعدة في تجهيز مواد رسالة الجامعة في خلال فتات صدورها

3 قسم التصميم

يتولى هذا القسم مهمة تصميم وإخراج المواد والشعارات والخرائط وأغلفة الكتب والمجلات وعمل التصميمات اللازمة لها طبقاً للقواعد الفنية. وقد تم تزويد القسم حديثاً بأجهزة حاسب آلي لتنفيذ الأعمال إلكترونياً بواسطة الحاسب الآلي، مما وفر كثيراً من الوقت والجهد اللازمين لإنجاز الأعمال.

4 قسم الصف التصويري (الكميبوتر)

ومواكبة للتطور الذي طرأ على عملية النشر المكتبي وإدخال المعلومات، فإنه مع بداية العام الدراسي 1417/1418هـ تم تزويد القسم بأجهزة حاسب آلي إضافية نظام ماكنتوش، كما زود القسم بأجهزة من نظام (أي بي إم) وهذه الأجهزة دعمت القسم فأصبح العمل يسلم جاهزاً لقسم المونتاج مباشرة.

5 - قسم المونتاج والتصوير

يتكون هذا القسم من الوحدات التالية:

- وحدة التصوير: وفيها يتم تصوير مواد الطباعة ميكانيكاً.

- وحدة المونتاج: وفيها يتم تحديد المقاس المناسب للمطبوعة، ووضع الصور والأشكال في أماكنها المحددة إلكترونياً، وعمل ملازم الطباعة.

- وحدة فرز الألوان والتصوير الإلكتروني: وفيها يتم فرز ألوان الصور إلكترونياً وإخراجها في شكل فلم جاهز للتصوير على ألواح الأوفست (البليتات).

- وحدة ألواح الأوفست (البليتات): وهي المحطة الأخيرة لأعمال هذا القسم، وفيه يتم تصوير النصوص على ألواح الأوفست بعد التحميض لتحول بعد ذلك لقسم الطباعة. ايضا يقوم القسم بتجهيز العمليات الفنية اللازمة لإصدار صحيفة رسالة الجامعة في خلال فترات صدورها أسبوعياً.

 

6 قسم الطباعة

يتكون هذاالقسم من ثلاث وحدات هي:

الأوفست، والجي تو أو، والطباعة العادية (التيبو).

- وحدة الأوفست: وتتألف من خمس مكائن طباعة إحداها من نوع سبيد ماستر(أربعة ألوان)، وهي تعتبر من الدعامات المهمة لهذا القسم، وتوجد أربع مكائن أخرى مساعدة (2 لون). ويقوم هذا القسم بطباعة جميع الكتب والمجلات التي تنشرها الجامعة والجهات الأخرى التي تقوم الجامعة بمساعدتها في تأمين بعض مطبوعاتها، وكذلك الكتيبات والبروشورات والنماذج الخاصة بالمستشفيات الجامعية.

- وحدة (الجي تو أو): وتتألف من خمس مكائن طباعة أوفست، وتقوم بطباعة الأغلفة والأبواك والنشرات ومستلزمات المستشفيات الجامعية، ومن هذه المكائن الخمس توجد اثنتان (لونين) وثلاث مكائن (لون واحد).

- وحدة الطباعة العادية (التيبو): تتألف هذه الوحدة من (7) مكائن طباعة مختلفة الأحجام تبدأ من مقاس 57×82 سم إلى 22.5×32.5 سم وتقوم الوحدة بتأمين مستلزمات الجامعة من الكروت والبطاقات والظروف وتكسير وتجهيز الملفات المختلفة وملفات المرضى للمستشفيات الجامعية. كما يقوم القسم بطباعة صحيفة رسالة الجامعة في خلال فترات صدورها أسبوعياً.

7 قسم التجليد

ويتكون هذا القسم من الوحدات التالية:

- وحدة التجليد الفني: وفيها تتم خياطة الكتب بآلات الخياطة مع تركيب الشاش، ثم يغري كعب الكتاب ويلصق به الغلاف المصنوع من الكرتون السميك أو المقوى المكسو بالجلد والقماش المشمع أو الشامواه، ويكتب عليه بماء التذهيب، ثم يركب (جاكت) أو قميص الكتاب حسب المواصفات الفنية المطلوبة.

- وحدة التجليد الآلي: يتم العمل أوتوماتيكياً عن طريق وضع الملازم في محطات التجميع وتركيب الغلاف بحيث يخرج الكتاب جاهزاً للقص.

- وحدة التجليد العادي: وفيها يتم التجميع اليدوي للأوراق والدفاتر والمذكرات الصغيرة والأوراق المركبة ذات الأصول الصور وتغرى وتدبس يدوياً، كما أن الوحدة مزودة بماكينة تجميع حديثة تعمل آلياً لجمع الأبواك المتكونة من أصل وعدة صور.

- وحدة الطي: وهي مختصة بطي ملازم الكتب وتجهيزها في شكل ملازم لتتحول بعد ذلك لماكينة التجليد الآلي.

- وحدة القص: يوجد بهذه الوحدة (5) مكائن قص حيث يتم قص المطبوعات إلى المقاسات المطلوبة وأيضاً تجهيز الورق الخام لمكائن الطبع.

8 قسم التصوير

تحتوي هذه الوحدة على ستة مكائن تصوير كبيرة من النوع KODAK EKTAPRINT 200 تصور الماكينة الواحدة أكثر من 70 ورقة في الدقيقة وتعطي نتائج ممتازة، وفي كثير من الأحيان تكون الصورة أفضل من الأصل المصور. وهذه الماكينات مزودة بأجهزة كمبيوتر تغذي بالمعلومات الخاصة بالتشغيل ويتم العمل أوتوماتيكياً.

وتستخدم في تصوير الأبحاث الصادرة عن مراكز البحوث بالكليات، وأصول وتجارب (بروفات) الكتب الجديدة، فضلاً عن تصوير الأغلفة والتقارير والأوراق والنماذج والأشكال المختلفة، وبها إمكانية التصغير والتدبيس طبقاً للأوامر المعطاة لها وقد زود القسم مؤخراً بماكينة تصوير للأعمال الملونة وجار العمل حالياً على تزويد القسم بمكنة ماركة ....... يتاح من خلالها التصوير والتجميع في آن مما يوفر جهوداً كبيرة ووقتاً يستغل في تحسين الإنتاج وجودته.

 

 

وعندي ذي بعد اذا تبيه بحطه لها ((*السكرتارية مهام صعبه 00 وصفات خاصة*))

Link to comment
Share on other sites

اختي بنت النايم

 

 

الأدلّة على وجود الله

 

قبل البدء بتقديم الأدلّة، يجب أن نضع في أفكارنا كحقيقة أوليّة أنّه لا ينبغي أن ننتظر دليلاً مادّيّاً على وجود الله. فالله غير منظور، والديانات السماويّة تعلّم بذلك. لذلك ليس من الحقّ في شيء أن نسأل مؤمناً أن يرينا الله لكي يثبت لنا وجوده فنؤمن به. كلّ ما ينبغي علينا أن نفهمه هو أنّ الإيمان بالله خير من عدم الإيمان. وقديماً قال أحد شعراء العرب الحكماء:

 

قال المعلّم والطبيب كلاهما أنْ لا إله، فقلت ذاك إليكما

 

إن صحّ ظنّكما فلستُ بخاسرٍ أو صحّ ظنّي فالوبال عليكما!

 

إليك في ما يلي بعض الأدلّة على وجود الله، والتي استطعت أن أجمعها من بعض المصادر.

 

وجود الكون:

 

من المسلّم به أنّ كلّ معلول لا بدّ له من علّة سابقة وكافية لإحداثه. فالكون أو العالم غير أزليّ، ولا هو كوّن نفسه. لذلك فهو معلول، أي له علّة خارجيّة عنه، كافية لإحداثه. وهذا بالطبع يستلزم الاعتراف بأنّ للعلّة وجوداً حقيقيّاً دائماً. فاللاشيء لا يمكنه أن يوجد شيئاً. والأدلّة على عدم أزليّة الكون متعدّدة نكتفي بذكر اثنتَين منها:

 

(أ)إنّ العالم على هيئته الحاضرة متغيّر باستمرار. وكلّ متغيّر مُحدَث، أي أنّ لديه بداية.

 

(ب)إنّ الانقلابات الجيولوجيّة التي توالت على العالم وأحدثت فيه تغييرات عظيمة وكثيرة تبيّن أنّه غير أزليّ. أمّا القول بأنّ الكون واجب الوجود فمخالف لحكم العقل السليم، لأنّ العالم مركّب من عناصر عديدة. وكلّ مركّب معلول أي حادث، وشهادة الاكتشافات الطبيعيّة الجديدة تبيّن أنّ العالم صنعته يد واحدة، لأن ما فيه من المخلوقات مركّب ومنظّم بقوّة عقل واحد، ممّا يؤكّد كلّ التأكيد وجود خالق عظيم هو علّة العلل.

 

هناك بعض أقوال علماء الجيولوجيا والطبيعة التي تبرهن أنّ الأرض التي نعيش عليها محدَثة:

 

(1)إنّ كلّ أنواع الحيوانات والنباتات المعروفة الآن حديثة العهد بالنسبة لمدّة وجود العالم.

 

(2)إنّ الموادّ الخالية من الحياة لا يمكن أن تولّد حياةً في نفسها ولا في غيرها. وإنّما الحياة وحدها تحدث الحياة. وفي تعبير آخر أنّه لا حيّ إلاّ من حيّ.

 

(3)لم يتبرهن بعد الفحص الكافي أنّ نوعاً من المخلوقات الحيّة استحال إلى آخر. فيلزم من هذا المبدأ أنّ لكلّ حيوان ونبات بداءة. وكلّ ما له بداءة فهو مخلوق، والمخلوق لا بدّ له من خالق.

 

علامات القصد في الكون:

 

هذا الدليل من أصدق الأدلّة على وجود الله. وصورته الإجماليّة، هي أنّ التنظيم يستلزم بالضرورة وجود منظّم نظّمه. والكون منتظم جدّاً لأنّ فيه يظهر حُسْن الترتيب والتركيب والقصد في كلّ شيء. ممّا يدلّ على وجود كائن عاقل قد نظّمه. وهذا الكائن هو الله.

 

الواقع أنّ علامات القصد في الكون تدلّ حتماً على وجود قاصد عاقل جدّاً، قادر أن يصنع كلّ شيء. ولذلك يجب التسليم بوجود خالق عاقل.

 

وقد تبيّن أنّ علامات القصد ظاهرة في الكون على حالات مختلفة، كالترتيب الدقيق في أنواع المخلوقات، وأجزاء كلّ شيء وفقاً لنواميس طبيعيّة محكمة ومرتبطة معاً، وارتقاء أحوال الخلائق بالتدرّج في سلّم النظام وموافقة البنية الآليّة لإتمام وظائفها ونموّها وتقدّمها، وموافقتها عند اكتمالها للغاية المقصودة من خلقها، وموافقة كلّ ما سبق لغايات أدبيّة في ذهن الخالق، الذي يستخدم خلائقه لتمجيد اسمه ولتربية مخلوقاته العاقلة الناطقة في الأدبيّات والروحيّات. فلولا القاصد الحكيم وتنظيمه العالم لعمّ التشويش الخليقة كلّها.

 

وعلامات القصد تظهر في أمور كثيرة منها:

 

(أ)علامات القصد في أعضاء الجسد: فليس عند البشر من المصنوعات ما يستحقّ أن يُقابَل بأعضاء جسد الإنسان في الكمال والدقّة والإتقان. فالعين مثلاً أكمل من جميع آلات النظر التي صُنعت، في مطابقتها لقوانين الضوء، لأنّ فيها عصباً منتشراً في شبكتها يشعر بالنور والألوان. ويدخل النور العين من الحدقة، وهذه تضيق إذا كثر وتتّسع إذا قلّ. وفعلها هذا ضروريّ لتعديل البصر وهو يعمل آليّاً دون خضوع للإرادة. مجرّد دخول النور من ثقب ما لا يكفي لرسم صور المرئيّات رسماً واضحاً، بل لا بدّ من مروره في بلّورة محدّبة لكي تنكسر أشعّته وتتجمّع في بؤرة. وهذان الشرطان متوفّران في العين.

 

ثمّ لو كان باطن العين أبيض، لانعكست أشعّة النور، وتشوّش البصر. فدفعاً لذلك، بُطِّنت العين ببطانة سوداء.

 

وفي العين فضلاً عن ذلك عضلات مخصوصة تحكمها لنظر ما هو قريب وما هو بعيد، بسرعة مدهشة. كلّ هذا يظهر حكمة الله الفائقة في إعداد الوسائط لنوال الغاية المقصودة على منوالٍ يفوق كلّ ما في أعمال البشر.

 

وكذلك الأذن، آلة عجيبة في كمالها. ففيها عصب السمع من الباطن، وآلة مموّجة اسمها الصماخ. هذه تحمل الموجات الهوائيّة إلى غشاء رقيق يُسمّى الطبلة. وهذا الغشاء يهتّز بتموّج الهواء. وداخلها عظيمات دقاق تنقل التموّجات إلى العصب السمعيّ، فينقلها هذا إلى عقدة السمع في الدماغ. ومن المعلوم أنّ معظم معاملات الناس تتمّ بواسطة هذه الآلة العجيبة، التي يتوقّف عليها السمع وتعلّم النطق.

 

ولو أخذنا أعضاء جسد الإنسان واحداً فواحداً، لوجدنا أنّها رُكِّبت بصورة عجيبة، بالغة الدقّة والكمال للقيام بوظائفها، ممّا يدلّ على حكمة الخالق العظيم وقدرته في صنع الأشياء.

 

(ب)علامات القصد عند الطفل حين ولادته: فحياة الإنسان تتوقّف على الأوكسجين الذي يتنفّسه، وبحسب ذلك، يولد الطفل مجهّزاً بآلة التنفّس مع أنّه لم يكن في حاجة إليها قبل ولادته. وهي في غاية الدقّة والإتقان، لتنقية الدم قبل توزيعه في كلّ أعضاء الجسم. وأيضاً قبل الولادة لا يحتاج الجنين إلى طعام ولكنّه حين يولد يصير محتاجاً إليه، ولذلك صنع الخالق جهاز الهضم، بأجزائه الكاملة. وكذلك قبل ولادته، لا يحتاج الطفل إلى أعضاء للمشي والعمل. ولكنّ الخالق كوّنها له قبل أن يولد، وفقاً لحاجته بعد الولادة، وهي مكوّنة من عظام ومفاصل متنوّعة، لكي تتحرّك تمشّياً مع حاجته في المستقبل. ممّا يدلّ على حكمة هذا الخالق العظيم.

 

(ج)التناسب في أعضاء الجسد: في كلّ حيوان تتناسب الأعضاء مع أحواله الخاصّة به، فأجهزة السمع والبصر والهضم والتنفّس والحركة مرتّبة ترتيباً دقيقاً تمكّنه من القيام بوظيفتها على أحسن وجه. و نرى في خصائصها من الاختلاف ما يوافق الاحتياج الخاصّ لكلّ جنس أو نوع من الحيوان. فالبرّيّ منها مجهّز بأجهزة توافق السكنى في البرّيّة. وكذلك المائيّ والهوائيّ.

 

و يستطيع العالم المدقّق بواسطة بعض الخصائص أن يعرف من عظم واحد جنس الحيوان ونوعه. فالطيور التي تخوض المياه وتتغذّى بالأسماك مجهّزة بأعناق وسيقان طويلة جدّاً، لتمسك فريستها من تحت الماء، والطيور التي تسبح على وجه المياه، مجهّزة بأصابع ملتحمة لها شكل المجذاف، والتي تطير في الأجواء مجهّزة بأجنحة طويلة وعظام فارغة لتصبح خفيفة الوزن بالنسبة لأحجامها. والتي تعيش على الأشجار، لها مخالب ومناقير حادّة ولسان طويل للوصول إلى طعامها من قلب الأشجار، وغير ذلك من الخصائص التي جهّزها بها الخالق الحكيم.

 

ولعلّ أعجب الخصائص ما وُجد عند الحرباء، فهذا الحيوان الصغير تنتشر على جسمه غدد تتأثّر بألوان الوسط المحيط به، فيتغيّر لون جلد الحرباء تبعاً لذلك الوسط. فحينما تقف على فرع شجرة أخضر يتغيّر لونها إلى الأخضر. وحينما تصل إلى زهرة زاهية اللون تتّخذ لون الزهرة، وإذا وجدت بين الأحجار تتّخذ لون الأحجار. وهي تستخدم هذه الميزة للتمويه دفاعاً عن نفسها إذ يتوهم عدوّها أنّها فرع من الشجرة أو زهرة من الأزهار أو حجر بين الأحجار. فكلّ هذه الخصائص عند هذه الحيوانات مكوّنة وفقاً لحاجتها. وهي تؤكّد حكمة الله صانعها.

 

(د)الإعداد السابق: ولعلّه أقوى الأدلّة على تدبير الخالق، وعالمنا مليء بالشواهد على ذلك. خذ مثلاً إعداد الطعام للمواليد قبل ولادتها، ففي ذوات الثديّ تكبر الأثداء قبل الولادة ويعدّ فيها الحليب، حتّى متى دخل المولود العالم، يجد طعاماً على غاية الملائمة لتغذيته. أمّا في الحيوانات التي تبيض فجرثومة الجنين محاطة بالمحّ والبياض، فيتغذّى بهما وينمو إلى أن يبلغ التكوين الكافي. وحينئذٍ يخرج من البيضة مجهّزاً بكلّ ما يلزمه من الأعضاء للسعي والحصول على طعامه، وقد كان هذا التدبير من الله وليس من أمّه.

 

(ه)موافقة العناصر لحاجات المخلوقات الحيّة: نرى علامات القصد في تركيب عالم الجماد بصورة موافقة لحفظ حياة النبات والحيوان، فإنّ هاتين المملكتَين لا تستطيعان أن تعيشا بدون نور وهواء وحرارة. فمن أبدع لهما النور والحرارة والماء والهواء ونشرها في كلّ العالم؟ مَن أوجد الشمس مصدر النور والحرارة؟ ومن جهّز الهواء بعناصره على نسبة ثابتة موافقة لحفظ الحياة وأحاط أرضنا به؟ ومن جعل الماء يتحوّل إلى بخار ثمّ يتجمّع في السحب ويُساق بالرياح ويهطل مطراً لإرواء وجه الأرض، إلاّ ذلك الإله الحكيم القدير؟

 

نظام الكون:

 

أورد العالِم ا. كرسي موريسون، رئيس أكاديميّة العلوم في نيويورك، طائفة من الأدلّة العلميّة تؤيّد الإيمان بوجود الله، منها:

 

(أ)تدور الأرض حول محورها بسرعة ألف ميل في الساعة ولو أنّها دارت بسرعة ماية ميل في الساعة، لأصبح الليل والنهار عشرة أضعاف ممّا هما عليه. وتبعاً لذلك تحرق الحرارة النباتات في النهار، أو يقتل الجليد الكائنات الحيّة في الليل.

 

(ب)تبلغ درجة حرارة سطح الشمس 12 ألف درجة بمقياس فهرنهايت، و الأرض قائمة في الوضع المناسب بالنسبة لهذه الحرارة، بحيث لو هبطت حرارة الشمس إلى النصف لتجمدنا. وعلى العكس لو تضاعفت لكنّا احترقنا.

 

(ج)إنّ انحراف كرويّة الارض بمقدار 23 درجة أوجد لنا الفصول الأربعة. ولو لم تكن منحرفة هكذا لتحرّكت أبخرة المحيطات شمالاً وجنوباً وقذفتنا بكمّيّات لا تُقدَّر من الجليد.

 

(د)لو أنّ القمر على بعد خمسين ألف ميل فقط لتعرّضنا للغرق مرّتَين كلّ يوم ولتفتّتت الجبال.

 

(ه)لو أنّ قشرة الأرض أكثر سماكة ممّا هي بعشرة أقدام لانعدم الأوكسجين، وتبعاً لذلك تنعدم الحياة.

 

(و)لو أنّ المحيطات أعمق ممّا هي الآن بأقدام قليلة لامتُصّ ثاني أوكسيد الكربون والأوكسجين، وماتت الحياة النباتيّة.

 

(ز)لو أنّ الجوّ المحيط بالأرض أقلّ سمكاً ممّا هو لتعرّضت الأرض للحرائق بسبب النيازك التي ترتطم بسطحها كلّ يوم.

 

وينهي العالم الكبير ملاحظاته بالقول إنّ هذه الحقائق والكثيرة من أمثالها تقنعني بأنّ الكوكب الذي نعيش عليه لم يأتِ بمحض المصادفة بل هو من صنع إله حكيم، قادر على كلّ شيء.

 

شهادة بلوغ وسائل الحياة أغراضها :

 

إنّ في وسائل الحياة لبلوغ أغراضها دليل واضح على حكمة شاملة عند موجدها. فمع أنّه لا يستطيع أحد أن يحلّلها، لأن لا وزن لها ولا قياس، فهي تمتلك القوّة على تحطيم الصخر وقهر الماء والهواء، وتسود على العناصر وتحلّلها أو تركّبها كما تشاء.

 

وكذلك الحياة هي المثال البارع الذي يصوغ الكائنات الحيّة، والفنّان المبدع الذي يرسم كلّ ورقة في كلّ شجرة ويلوّن كلّ زهرة، وهي الموسيقيُّ الذوّاق الذي يعلّم الطير شدوها العذب الجميل، ويعلّم الحشرات أن تنادي بعضها بعضاً بالإيقاع البديع المفهوم في ما بينها، وهي الكيمائيّ الماهر الذي يعطي الأثمار والتوابل مذاقها المستساغ، ويعطّر الورود بالشذى الطيّب، الذي ينعش النفس ويحوّل حامض الكربونيك إلى سكّر.

 

وهناك حقيقة ذكرها العلماء وهي أنّ نقطة البروتوبلازم، المادّة الحيّة التي تتكوّن منها جميع الكائنات الحيّة، والتي هي شفّافة متخثّرة لا تُرى بالعين المجرّدة، والتي تأخذ نشاطها من الشمس، تحمل في طيّاتها جرثومة الحياة. ولها القدرة على توزيع الحياة على الكائنات الحيّة كبيرها وصغيرها. وهي بقوّتها هذه أعظم من الحيوانات والنباتات حتّى من البشر أنفسهم، لأنّ كلّ حياة تنبثق منها. فالطبيعة أعجز من أن توجِد الحياة كما يدّعي البعض. وكذلك الصخور البركانيّة والمياه العذبة لا يمكن أن توجدها الطبيعة. فمن هو الذي أوجدها إذاً؟ إنّه ذلك الخالق العظيم ذو العقل العجيب »الذي كلّ شيء بحكمة صنع«!

 

شهادة غرائز الحيوانات:

 

إنّ حكمة الحيوان تتحدّث بصورة لا تجادَل عن الخالق الصالح، الذي زوّد هذه المخلوقات العجماء بالغرائز اللازمة لحياتها. خذ السالومون مثلاً، فهذا الحيوان المائيّ الصغير الذي يقضي أعواماً في البحار، يعود في آخر الأمر إلى المكان الذي وُلد فيه عند روافد الأنهار. فمن الذي أرجعه إلى مهده الأوّل؟ بل ما الذي يجعله يجاهد في سبيل الرجوع إلى ذلك المكان؟ إنّها الغريزة التي جهّزه الله بها!

 

وكذلك طير »البارتروج« حينما تكتشف أنّ عدوّاً يريد أن يداهم صغارها تسقط أمامه إلى الأرض ثمّ تطير قليلاً على ارتفاع منخفض وتسقط ثانية متظاهرة بأنّها كسيرة الجناح، فإذا ما اقترب منها العدوّ تعيد الكرّة مبتعدة عن منطقة صغارها. أليست هذه غريزة تدلّ على حكمة الخالق الوهاب؟

 

ولعلّ أدقّ الألغاز وأصعبها عند الحنكليس، فهذه المخلوقات تخرج عند اكتمال نموّها من الأنهار والبحار لتتجمّع عند نقطة معيّنة عميقة بالقرب من برمودا، حيث تلد صغارها وتموت. والعجيب في أمرها أنّ أولادها التي وُلدت هناك ترحل كلّ مجموعة منها إلى المكان الذي جاء منه آباؤها. وهذه الحيوانات وأمثالها التي تفعل بدافع الغريزة أموراً يعجز عقلنا عن تحليلها، ألا توجّه أفكارنا إلى الخالق العظيم الذي زوّدها بالغريزة اللازمة لحياتها ولحفظ جنسها؟!

 

شهادة عقل الإنسان:

 

لقد زوّد الله الإنسان بعقل من دون سائر المخلوقات الحيّة، والثابت أنّه لم يوجد مخلوق حيّ غير الإنسان يستطيع أن يعدّ من واحد إلى عشرة، لذلك يجب أن نشكر الله لأنّه منحنا العقل، الذي بواسطته ندرك الأشياء ونحلّلها، وبه نستطيع أيضاً أن نفكّر بأنّ لنا إلهاً كلّيّ الحكمة والقدرة.

 

و من البديهيّ أنّ قدرة عقل الإنسان على تصوّر ما هو غير منظور لدليل على وجود الله، لأنّ تصوّر الله ينبعث في الإنسان عن طريق مَلَكة إلهيّة كامنة فيه، لا يشاطره فيها مخلوق آخر على الأرض. وبما أنّ التصوّر عند الإنسان، يصبح في سموّه حقيقة روحيّة في البشر، صار ميسوراً للإنسان أن يرى من الكون وما فيه أنّ الله موجود وأنّه مالئ الوجود لكلّ زمان ومكان، وأنّه أقرب الكلّ إلى قلوبنا. هذه الحقيقة تكشّفت يوماً لداود الملك فسبّح الله قائلاً »اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللّهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلَاماً، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْلٍ يُبْدِي عِلْماً« (مزمور 19:1،2).

 

شهادة الوجدان:

 

من المسلّم به أنّ الإنسان ينفرد عن سائر المخلوقات الحيّة بوجود الوجدان في نفسه، فهذا الشعور الكامن في أعماق الإنسان كان وما زال يتحدّث عن وجود الله. ومهما اختلف الناس في أحوالهم المعيشيّة والاجتماعيّة والفكريّة، فممّا لا شكّ فيه أنّ وجدانهم الدينيّ ملازم لهم ولا يمكن أن يزول. وقد قال أحدهم: قد تجد بلداً بدون عملات وبدون مدارس وبدون مسارح وبدون فنادق، ولكنّك لن تجد بلداً بدون هيكل للعبادة. هذه الحقيقة تذكّرنا بقول سليمان الحكيم »قَدْ رَأَيْتُ الشُّغْلَ الَّذِي أَعْطَاهُ اللّهُ بَنِي الْبَشَرِ لِيَشْتَغِلُوا بِهِ. صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الْأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلَاهَا لَا يُدْرِكُ الْإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللّهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ« (جامعة 3:10 ، 11).

 

شهادة الضمير:

 

الضمير مستقلّ في حكمه، بحيث لا يخضع للعقل والإرادة. فإذا كان مستقيماً لا يرى الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً، ولو أنّه حاول ذلك. مثله كالعقل الذي لا يقدر أن يرى الأسود أبيض ولو حاول ذلك. ويلزم عن حكم الضمير وجود شريعة أدبيّة، سلطانها من فوق، وتحكم بما هو واجب علينا.

 

وممّا لا ريب فيه أنّ وجود الضمير والشريعة الأدبيّة يشعرنا بأنّنا مسؤولون عن حالنا وأعمالنا، لا لأنفسنا ولا للبشر فقط، بل أيضاً لكائن عظيم هو مصدر الشريعة ومنشئ الضمير فينا. هذا الكائن العظيم يسرّ بالصلاح ويكره الشرّ ويجازي كلّ واحد حسب استحقاقه. فيلزم ممّا تقدّم وجود مَن نحن مفتقرون إليه ومسؤولون له وهو الله.

 

شهادة النظام الفلكيّ:

 

البيّنات من النظام الفلكيّ على وجود خالق عظيم حكيم عاقل قدير كثيرة جدّاً يضيق مجال هذه الرسالة لذكرها. وإنّما أذكر أنّ المتأمّل في عظمة هذا الكون وأجرامه السماويّة التي لا تحصى، ودورانها في أفلاك نسق واحد قرناً بعد قرن وسرعتها، وما بين القوّتين الدافعة والجاذبة من توازن مدهش، لا يسعه إلاّ أن يهتف مع داود قائلاً »مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلْآنَةٌ الْأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ« (مزمور 104:24).

 

قال الرسول بولس لأهل لسترة »الْإِلهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، الَّذِي فِي الْأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ الْأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ - مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلَا شَاهِدٍ - وَهُوَ يَفْعَلُ خَيْراً، يُعْطِينَا مِنَ السَّمَاءِ أَمْطَاراً وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً، وَيَمْلَأُ قُلُوبَنَا طَعَاماً وَسُرُوراً« (أعمال الرسل 14:15-17).

 

 

 

شهادة اقتصاديّات الطبيعة:

 

تلزمنا اقتصاديّات الطبيعة أن ندرك أنّ الحكمة الإلهيّة سبقت فرأت وأعدّت كلّ شيء في الطبيعة بتدبير حكيم. مثلاً أشجار الصبّير التي زُرعت في أستراليا لتحصين المزارع. فلمّا كانت أستراليا خالية يومئذٍ من الحشرات المضادّة لهذا النوع من الشجر أخذ يتكاثر بكيفيّة مذهلة، حتّى مساحات شاسعة من الحقول والمزارع. وإذ فشلت كلّ الوسائل للحدّ من انتشاره السريع، لم يجد العلماء بدّاً من الإتيان بالحشرات التي تعيش على الصبّير، وأطلقوها عليه. عندئذٍ توقّف عن اجتياح الأراضي وقُضى نهائيّاً على خطره. ومن هنا نرى أنّ هذا التعادل بين القوّة والمقاومة في عالم النبات لا يمكن أن يوجدها سوى خالق مدبّر هو الله.

 

شهادة الكتاب المقدّس:

 

قال الدكتور العلاّمة فاندايك » ليس في العالم كلّه كتاب كالكتاب المقدّس، يحفظ لنفسه هذه الحيويّة الغريبة والأثر المتزايد والإيحاء القويّ! فإنّه لم يعطِ الممالك فقط مُثلاً جديدة للمدنيّة، ومبادئ سامية للأخلاق، وأفكاراً جديدة عن الفضائل وآمال السعادة، بل أيضاً أعطى دوافع وصوراً للخيال الإنسانيّ، ليبدع في الآداب والفنون. الواقع أنّه أوحى روائع الفنّ لميشيل أنجيلو ورفائيل وموريلا وليوناردو دافينشي وغيرهم، وألهم روائع الألحان لباخ وبيتهوفن وهاندل، وروائع الأدب لدانتي ومارتن لوثر وفكتور هيجو وجبران خليل جبران«.

 

وهذا الكتاب العزيز يحتوي بين دفّتَيه الإعلانات السماويّة والتعاليم الإلهيّة التي تشكّل أدلّة قاطعة على وجود الله. ومن لا يقف مندهشاً وهو يقرأ الأحداث التاريخيّة التي ورد ذكرها في كتاب الله، وكانت تتمّة لنبوّات سابقة أعلن عنها رجال الله قبل حدوثها بعدّة قرون! وقد عرفوها من إعلانات الله التي صارت إليهم.

 

و لو نظرنا إلى كياننا الروحيّ وبحثنا عن احتياجاته لوجدنا أنّ محتويات الكتاب المقدّس على غاية الموافقة لسدّها، فإنّ فيه إعلان الخالق بأنّه ليس فقط حاكماً عادلاً، بل هو لنا أيضاً أب رؤوف يحفظنا ويعتني بنا. وأنّه لأجل خيرنا وضع في الكتاب الإلهيّ الوصايا والنواهي الموافقة لأحوالنا، ولامتناعنا عن كلّ ما هو مضرّ لنا ومهين لشأننا وشأن خالقنا العظيم، وأنّ وصاياه المقدّسة تؤول إلى خيرنا ولا سيما سعادتنا.

 

وكذلك في الكتاب المقدّس، التعليم والارشاد وترقية الأفكار وتربية الآداب وإعدادنا للحياة الأبديّة. لذلك حقَّ أن نعتقد بأنّ الكتاب المقدّس هو الكتاب الوحيد الذي يرشدنا إلى الحقّ، وبواسطة إرشاده ننال السعادة في هذا العالم وفي العالم الآتي. هذا السفر العظيم ناشئ عن عقل سامٍ وكائن عالم بكلّ شيء وقدّوس وعادل هو الله العظيم الذي ألهم رجاله القدّيسين، فكتبوا لنا هذا السفر الجليل.

 

شهادة التجسّد:

 

إن كان الله قد ظهر في القديم بهيئة منظورة لأشخاص متعدّدين، كهاجر وإبراهيم ويعقوب وموسى ومنوح وغيرهم فإنّ التجسّد هو سيّد الأدلّة، إذ به ظهر الله في المسيح ظهوراً واضحاً وملموساً وفقاً لقول الإنجيل »فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللّهَ... وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الْآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً« (الإنجيل بحسب يوحنا 1:1 ، 14).

 

وإذا تأمّلنا في شخص المسيح من خلال الإنجيل، نرى أنّه لم يكن دعيّاً ولا مختلساً حين قال »أَنَا وَالْآبُ وَاحِدٌ« (الإنجيل بحسب يوحنّا 10:30). »اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْآبَ« (الإنجيل بحسب يوحنّا 14:9). »أَنِّي فِي الْآبِ وَالْآبَ فِيَّ« (الإنجيل بحسب يوحنّا 14:11). لأنّ المسيح بأقواله وأعماله العجيبة برهن أنّه فعلاً »اللّهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ« (1 تيموثاوس 3:16). وكذلك في الإنجيل شهادات مسجّلة للذين عاشوا معه، وسمعوا تعليمه وشاهدوا عجائبه ورأوا مجده، فقد قال يوحنّا »اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ. فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الْآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا« (1 يوحنّا 1:1 ، 2). »وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الْإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ« (1 يوحنّا 5:20). وقال بطرس »لِأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ« (2 بطرس 1:16). وقال بولس »الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللّهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الْأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلَاطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ« (كولوسي 1: 14-17).

 

فهذه الشهادات وأمثالها كثير ممّا لا يتحدّث عن لاهوت المسيح وحسب، بل عن وجود الله، الذي أظهر هذا التجسّد بأفصح وأجمل أسلوب.

 

شهادة الاختبار الشخصيّ:

 

هذا هو أصدق دليل على وجود الله، فنحن لا نستطيع أن ننكر هذه الشهادة التي تصدر من أعماق القلب. وكما قال ذلك الشابّ الذي وُلد أعمى، حين شفاه يسوع »أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالْآنَ أُبْصِرُ« (يوحنا 9:25). هكذا يقول كلّ إنسان وجد الله وعرفه كحقيقة قويّة دافعة في اختباره الذاتيّ.

 

والتاريخ حمل إلينا شهادة الكثيرين في كلّ جيل وعصر ممّن عاشوا مع الله واختبروا اختبارات حيّة قويّة ملموسة، لا يمكن أن توصف بأنّها تخيّلات أو أضغاث أحلام. وإذا كان من الحماقة أن ينكر أحد شهادة المختبرين في شؤون الحياة لأنّه لم يختبرها شخصيّاً، فكم بالحريّ تكون الحماقة أشدّ إن أهملنا شهادة الملايين الذين عاشوا قبلنا أو يعيشون معنا والذين يشهدون كلّ يوم عن عجائب أجراها الله معهم، وكانت سبباً في تغيير مجرى حياتهم، وذلك نتيجة لإيمانهم وثقتهم في الله.

 

كان العالِم الشهير فراداي لا يؤمن بشيء قبل درسه وفحصه بدقّة. ولكن حين سُئل وهو على فراش الموت إن كان يؤمن بالله والأبديّة والخلود، أجاب وقد تألّقت على وجهه ابتسامة مشرقة »لستُ نائماً على وسادة تخمينات«. وفراداي ليس إلاّ واحداً من أعلام الفكر الذين آمنوا بالله واختبروا عنايته وعاشوا معه ورقدوا في حضن محبّته.

 

شهادة التاريخ:

 

قال كرمويل »ليس التاريخ إلاّ ظهور الله في قيام وسقوط الممالك«. الواقع أنّه لو أحسن الناس قراءة التاريخ وتأمّلوا في أحداثه لأدركوا أنّ الله فيها. وأنّ الشرّ قد يكسب معاركه الأولى إلاّ أنّه يخسر الحرب في النهاية.

 

حين تنظر ببصيرة المدقّق إلى الحضارات الغابرة والمدنيّات السالفة والأمم الماضية وهي ترتفع حيناً وتنخفض حيناً آخر، لا بدّ أن تهتف مع دانيال النبيّ »لِيَكُنِ اسْمُ اللّهِ مُبَارَكاً مِنَ الْأَزَلِ وَإِلَى الْأَبَدِ، لِأَنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ وَالْجَبَرُوتَ. وَهُوَ يُغَيِّرُ الْأَوْقَاتَ وَالْأَزْمِنَةَ. يَعْزِلُ مُلُوكاً وَيُنَصِّبُ مُلُوكاً. يُعْطِي الْحُكَمَاءَ حِكْمَةً، وَيُعَلِّمُ الْعَارِفِينَ فَهْماً« (دانيال 2:20 ، 21).

 

أجل! إنّ كلّ من يلاحظ تاريخ الجنس البشريّ يرى فيه ما يدعو إلى الاعتقاد بوجود كائن عظيم ذي سلطان مطلق، يدير كلّ شؤون البشر وأعمالهم على ما يوافق مشيئته ويؤول إلى إتمام مقاصده الفائقة، وذلك لما يُرى فيه من حوادث وعِبَر واختراعات وانقلابات أدّت أخيراً إلى تقدّم البشر وارتقائهم، من جيل إلى جيل في كل معارج المعيشة والتمدّن والمعرفة والبنيان الدينيّ.. ألا ترى في ذلك دليلاً قاطعاً على وجود مرشد حكيم، يهدي البشر إلى سبل البرّ والفلاح بوسائط خاصّة سبق فعيّنها؟

 

شهادة العقل:

 

آمن جمهور من أهل العلم والفلسفة الأفاضل الذين نبغوا في هذا العصر وما قبله من العصور الخالية، بوجود الله من خلال الأدلّة التي وردت آنفاً. صحيح أنّ هذه الأدلّة ليست من الموادّ التي يمكن أن توزن بموازين البشر أو أن تُفحص بالامتحانات المادّيّة المنظورة، بل هي أدلّة معقولة جدّاً، لأنّها بُنيت على حقائق ظاهرة لعين الإنسان وعقله، نظير ما هو مدرك بالحواسّ الخمس. فإنّ العقل السليم متى نظر إلى الكون وميّز ما فيه من علامات النظام والقصد التي لا تُحصى، يحكم طبعاً بوجود علّة له، وأنّ تلك العلّة عاقلة وحكيمة وقادرة على إيجاد ما يُرى فيه من الغرائب والبدائع. لأنّ نسبة الكون وكلّ غرائبه وما فيه من كائنات حيّة إلى الطبيعة بدون خالق، مخالف للعقل السليم، ولشهادة الطبيعة نفسها التي يصرخ لسان حالها بأنّها مصنوعة لا صانعة. وَأنّ ما حوته من العناصر والحياة وغرائب التركيب والنظام وخواصّ النموّ والتقدّم التدريجيّ إنّما هو صادر عن قوّة خارجيّة ومستقلّة عنها. ولا ريب في أنّ هذه الأدلّة تجد قبولاً عند كلّ المؤمنين، وأنّ كلّ واحد منهم متيقّن ومقتنع ومتمتّع بما له من الأدلّة اليقينيّة على وجود الله. أوّلاً من الكون وما فيه من علامات القصد والقدرة والحكمة. وثانياً من بنية الإنسان الأدبيّة والروحيّة ومن شهادة الضمير. وثالثاً من الكتاب المقدّس وإعلان اللاهوت في شخص يسوع المسيح المتجسّد.

 

شهادة العلماء:

 

لقد جاء على الناس حين من الدهر ظنّ فيه البعض أنّ تقدّم العلم والاكتشاف سيكسر شوكة الدين، وبالتالي سيهزّ الإيمان بوجود الله. ولكنّ رياح العلم الصحيح جرت بما لا تشتهي سفن الإلحاد، فالعلم النزيه أتى بتأييدات وشهادات جديدة في صالح الإيمان »المسلّم مرّة للقدّيسين«. وإليك طائفة من أقوال العلماء التي تؤيّد الإيمان:

 

(ا)قال الدكتور كارل يونج، وهو أعظم الأطبّاء النفسيّين في كتابه (الرجل العصريّ يبحث عن روح): »استشارني خلال الأعوام الثلاثين الماضية أشخاص من مختلف شعوب العالم المتحضّرة، وعالجْتُ مئات المرضى، فلم أجد مشكلة من مشكلات أولئك الذين بلغوا منتصف العمر إلاّ وكان سببها ضياع الإيمان والخروج على تعاليم الدين. ويصحّ القول بأنّ كلّ واحد من هؤلاء المرضى وقع فريسة المرض لأنّه حُرم سكينة النفس التي يوفّرها الإيمان بالله. ولم يبرأ واحد منهم إلاّ حين استعاد إيمانه واستعان بوصايا الله ونواهيه على مواجهة الحياة«.

 

(ب)قال العالم ديل كارنيجي، مدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانيّة في كتابه (دع القلق وابدأ الحياة) » الإيمان بالله يمدّني بالثقة والأمل والشجاعة، ويُقصي عنّي المخاوف والاكتئاب والقلق ويزّودني بأهداف وغايات في الحياة، ويفسح أمامي آفاق السعادة، ويعينني على إنشاء واحة خصبة وسط صحراء حياتي«.

 

(ج)قال الطبيب النفسانيّ المشهور الدكتور هنري لنك في كتابه (العودة إلى الإيمان): »وضعت جمعيّة مساعدة العمّال في نيويورك 200 ألف دولاراً تحت تصرّفي لمراقبة الدراسات الإحصائيّة المستخلصة لعشرة آلاف نفس ممّن أجري عليهم 73226 اختباراً نفسيّاً. وسجّلتُ تقريراً شخصيّاً شاملاً لكلّ فرد منهم. وفي هذا الوقت بالذات بدأ إدراكي للعقيدة الدينيّة بالنسبة لحياة الإنسان، ووجدت من نفسي استعداداً لمضاهاة تجاربي السابقة على مرضاي بالنتائج الباهرة التي أتت بها تلك الاختبارات العظيمة التي تولّيت الاشراف عليها. وقد استخلصنا من هذه الاختبارات نتيجة هامّة، هي أنّ كلّ من يؤمن بالله يتمتّع بشخصيّة أقوى وأفضل ممّن لا يؤمن بالله ولا يزاول أيّة عبادة. وأنا مثلاً أؤمن بصدق رواية مولد الربّ يسوع، ولكن ليس تصديقي هذا نتيجةً لمقارنة عقيدتي بغيرها من العقائد، ولكنّه إيمان خالص جاء في أعقاب اهتدائي إلى المزايا الصحيحة في ديني، الذي سبق أن نبذته لمّا كنت عاجزاً عن اكتشاف ما فيه من الخير«.

 

(د)قال الدكتور النفسيّ العلاّمة ا. بريل » أحدث العلوم، وهو الطبّ النفسيّ، يبشّر بمبادئ الدين. أطبّاء النفس يدركون أنّ الإيمان بالله والصلاة كفيلان بأن يقهرا القلق والمخاوف والتوتّر العصبيّ، وبأن يشفيا أكثر من نِصف الأمراض التي نشكو منها. وقد تأكّد لديّ أنّ المؤمن حقّاً لا يعاني قطّ مرضاً نفسيّاً«.

 

(ه)قال الفيلسوف فرانسيس بيكون: » قليل من الفلسفة يجنح بالعقل إلى الإلحاد، ولكنّ التعمّق في الفلسفة خليق بأن يعود بالمرء إلى الإيمان بالله«.

 

(و)قال الدكتور شارل مالك في كتابه (لماذا أؤمن بيسوع المسيح؟) »في العهد القديم، الله يخلق ويختار ويعدّ ويرشد ويجرّب ويمتحن، وبالتدريج يعلن عن نفسه وإرادته. وإذ تصغي إصغاءً تامّاً لهذا الإعلان، يتّضح لك مع الزمن أنّ ما يعلن عنه من ذات وإرادة هو بالفعل موجود كما هو معلن عنه. هذه الطبيعة الموجودة الثابتة الأكيدة هي الله الخالق«.

 

(ز)سُئل العالِم الفلكيّ الشهير لابلاس »لماذا لم يذكر الله في أبحاثه الفلكيّة؟« فأجاب »لأنّني لم أجد حاجة إلى ذلك، لأنّ الله خلف كلّ بحث تناولته أو أيّ رأي أبديته. الله خلف كلّ ظاهرة في الكون والطبيعة والحياة«.

 

(ح)قال جونثان إدوردس الذي حُسب أعظم عقل بعد أرسطو »لقد بدا جلال الله البارع في كلّ شيء: في الشمس والقمر والنجوم وفي الطبيعة كلّها. لقد خلقها ليُظهر بواسطتها بعض أمجاده وعظمته. فحين نتأمّل في الروض النضير وفي النسيم العليل، نرى إحساناته الحلوة وجوده الرقيق. وحين نرى الزهرة الفوّاحة، أو الزنبقة العطرة، نرى محبّته وطهارته ونقاوته. وماذا أقول عن الأفنان الخضراء التي هي انبثاق فرحه العظيم؟! وعن الأنهار البلّوريّة المتدفّقة التي هي وقع أقدامه؟! وهل الشروق الورديّ، والشمس اللامعة، والغروب الذهبيّ وقوس قزح، إلا ظلال آتية من مجده؟«.

 

(ط)قال عمّانوئيل كنْت: »من غير الممكن أن نتأمّل في صنع هذا العالم دون أن نرى يد الله الطاهرة البارزة في كمال تناسقه. و حين يفكّر العقل ويؤخذ بما فيه من روعة وجمال لا يملك إلا أن يشعر بالسخط على الجهالة التي جَسُرت أن تنسب كلّ ما في الكون إلى محض المصادفة، لأنّ روائع هذا الكون هي وليدة حكمة سامية عجيبة وضعت فكرته«.

 

نعم، إنّ هذا الانسجام المتبادل بين الكائنات يدلّ على وجود خالق ذي حكمة فائقة استمدّت الطبيعة وجودها وتناسقها منه، وليس ثمّة ما يدعو إلى الظنّ أنّ نشاط الطبيعة لا يتّفق مع وجود إله قادر على كلّ شيء.

 

(ي)قال اللورد كالفن الذي يُعدّ من أبرع علماء زمنه »إنّ العالم ليؤكّد جازماً وجود الخالق، لأنّنا لا نحيا ونوجد بالمادّة الميّتة بل بالقوّة الخالقة التي توجّه حياتنا والتي يفرض العلم علينا قبولها كموضوع لإيماننا. ولا ريب في أنّنا نستطيع أن نعرف الله عن طريق أعماله. والعلم يلزمنا أن نؤمن بيقين بوجود قوّة خالقة موجِّهة«.

 

(ك)عرف الأدميرال بيرد معنى ربط النفس بالقوّ ة العظمى المهيمنة على الكون. ومعرفته تلك هي التي مكّنته من الخروج من المحنة القاسية التي خاضها والتي روى أحداثها في كتابه (وحيد).

 

لقد قضى خمسة أشهر في كوخ مطمور بالثلج في المنطقة المتجمّدة الجنوبيّة. كان العون الذي ينشده على بعد 123 ميلاً من مكانه. ولن يتسنّى لأحد أن يصل إليه قبل مضيّ أشهر عديدة. كانت العواصف الثلجيّة الهوجاء تزأر في الخارج، والظلام يضرب حول المكان نطاقاً موحشاً. وقد شعر بأنّه يتسمّم تدريجيّاً بغاز أوّل أوكسيد الكربون المتصاعد من موقده. فحاول إصلاح الموقد وجهاز التهوية ولكنّه لم يستطع. وأصابه من الوهن ما أعجزه عن الحركة وتناول الطعام. وطالما استشعر بأنّه لن يأتي عليه اليوم التالي إلاّ وهو في عداد الأموات. ولكن ما الذي أنقذ حياته؟ يخبرنا هو نفسه أنّه في غمرة اليأس الذي غزا قلبه، تناول مذكّراته، وحاول أن يدوّن فلسفته في الحياة. فكتب »ليس الجنس البشريّ وحيداً في هذا الكون« وكان وهو يكتب تلك العبارة يفكّر في النجوم المنتشرة في السماء، وفي الكواكب والأَجْرام الدوّارة في أفلاكها بدقّة ونظام، وفي الشمس التي لا تحرم شبراً من الأرض من نورها ودفئها، والتي لن تلبث أن تشرق على تلك البقعة النائية الموحشة في أقصى جنوب الأرض. وذلك الأحساس بأنّه ليس وحيداً أنقذ حياته. وإلهه الذي لن يشكّ مطلقاً بعنايته أرسل أشعّة شمسه عليه على تلك البقعة، ممّا أتاح لفرقة الإنقاذ الوصول إليه قبل فوات الأوان.

 

(ل)سُئل العالم وليم جيمس » لماذا يجب الإيمان بالله والاعتماد عليه وطلب الأمان والسلام والأطمئنان؟«، فقال »إنّ أمواج المحيط الصاخبة المتقلّبة لا تعكّر قطّ هدوء القاع العميق ولا تقلق أمنه. وكذلك المرء إذا عمّق إيمانه بالله خليق بألاّ تعكّر طمأنينته التقلّبات السطحيّة الموقّتة. فالرجل المؤمن حقّاً، عصِيٌ على القلق، محتفظ دائماً باتّزانه، مستعدّ دائماً لمواجهة ما عسى أن تأتي به ظروف الأيّام. فلماذا لا نتّجه إلى الله إذا استشعرنا القلق؟ ولماذا لا نؤمن بالله ونحن في أشدّ الحاجة إلى هذا الإيمان؟ ولماذا لا نربط أنفسنا بالقوّة العظمى المهيمنة على هذا الكون؟

 

وخلاصة القول في وجود الله، هي أنّنا نجد أنفسنا في كون عظيم جدّاً، نحن جزء منه. وعقولنا تسأل دائماً: ما هو مصدر هذا الكون؟ وما هو القصد منه؟ وكيف يُحفَظ؟ ومن أين أتينا؟ وإلى أين نمضي؟ ولا يمكن الجواب على هذه الأسئلة بدون التسليم بوجود كائن سرمديّ قادر على كلّ شيء، علّة العلل، واجب الوجود، عاقل، حكيم، ذو إرادة وصفات أدبيّة، وإنّنا لنجد الأجوبة فعلاً في قول الكتاب المقدّس »فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ. وَكَانَتِ الْأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللّهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ« (تكوبن 1:1 و2). (اقرأ سفر التكوين 1:3-24).

 

المصدر :

http://www.arabicbible.com/arabic/a_god/a_...god_exist_3.htm

 

 

 

ادري طويل بس تقدين تختصرينه

Link to comment
Share on other sites

اخوي لوفلي روميو

 

عندي نبذه عن زهير بن ابي سلمى

 

زهير بن أبي سلمى

هو زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى رباح بن ربيعة ينتهي نسبه إلى مزينة احدى قبائل مضر . نشأ و عاش في بني عبد الله بن غطفان فقد كان أبوه قد تزوج امرأة منهم و أقام هو و أولاده بينهم . يعد زهير في الطبقة الأولى من شعراء الجاهلية مع امرىء القيس و النابغة و الأعشى و يفضله كثير من الرواة على أصحابه . كان زهير رواية لأوس بن حجر التميمي زوج أمه و قد تاثر به و سار على طريقته في تنقيح الشعر لكنه تفوق على أستاذه حتى أخمله . يدور أكثر شعر زهير على المدح و الوصف و الحكمة و له قليل من الاعتذار و الهجاء . و كان اكثر مدحه لساداة بني مرة من ذبيان و خاصة هرم بن سنان فقد كان منقطعاً إليه و كان هرم يجزل له الجوائز ، و قد مدح معه أباه سنان بن أبي حارثة و الحارث بن عوف بن سنان و حصن بن حذيفة . عُمّر زهير طويلاً جاوز الثمانين أو التسعين و يقال إنه توفي قبل البعثة بسنة و لم يتصل الشعر قي أسرة في الجاهلية كما اتصل في أسرة زهير فقد كان أبوه شاعراً و أختاه سلمى و الخنساء شاعرتين و ابناه كعب و بحير و حفيده عقبة و ابن حفيده العوام بن عقبة جميعاً شعراء . و كان خاله بشامة بن الفدير شاعر غطفان

 

 

ان شاء الله باحط لك عنه اكثر

Link to comment
Share on other sites

Guest
This topic is now closed to further replies.
×
×
  • Create New...