Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{** &بـــدر الـــبـــدور & **}


Recommended Posts

&&& الجزء الرابع &&&

 

***** الفصل الأول *****

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

في مجلس الرجاجيل الكل عرف أن سلمان رجع .. بس هو للحين مع عمته شيخة وبدور في الغرفة ..

أبو سلمان .. شوية معصب وماسك نفسه: أيش فيه هالولد .. ما يستحي على ويهه.. فشلني ..

أبو عبدالله .. يحاول يهديه: علامك معصب .. بنشوف شنو صاير له .. بس أصبر عليه اشوي ..

الجد راشد : محسن .. (يلتفت له محسن) .. يبه روح لسلمان وناده قول له جدك يبيك ..

محسن: أن شاء الله ..

(قام محسن على طوله بيروح يشوف سلمان اللي طول) .. قرب محسن من باب الغرفة .. وإلا سمع صرخة ... صرخة من عمته شيخة .. وفتح الباب وشاف عمته مغمى عليها وجنبها بدور وهي تبجي .. وسلمان قريب من عمته .. تصلب محسن من المنظر اللي شافه .. ومو فاهم شاللي حصل .. ويناديه سلمان ..

سلمان: محسن تعال ... تعال بسرعة ... (انتبه محسن لصوت اخوه وكأنه توه واعي له ، وركض لعنده) ..

وبدور وهي تبجي وبصوت عالي شوي : عمتي .. عمتي .. ردي عليّ ...

سلمان ومحسن رفعوها من الأرض وخلوها على الكنبه .. وتحركت بدور لصوبها وهي تبجي من القلب وخايفة على عمتها .. وتحاول توعيها ..

اللي بالصالة انتبهوا لصوت البجي اللي جاي من الغرفة .. قربت أم سلمان ومع مشاعل اللي قامت وهي حاسة بشوية تعب .. وابتسام وجمانة وشوق وأم بدر وياهم .. ظلت منار مع جدتها ... الكل ألتم صوب شيخة .. سلمان باعد عنهم وأم سلمان طلبت من محسن يركض يجيب الماي و .. والبقية مستغربين ايش اللي حصل .. وليش شيخة أغمى عليها ، أيش قال لها سلمان .. وليش بدور تبجي من القلب ..؟؟

 

أنتبهوا الرجاجيل للفوضى اللي حاصلة برع المجلس .. قام مبارك وماجد وعبدالله ووراهم الشباب مصتفين .. والجد وده يقوم ويشوف ايش اللي حاصل بس رجله تألمه جلس مكانه .. كان باب الغرفة مفتوح والحريم كلهم بالغرفة ولما طل مبارك وماجد وعبدالله عليهم شافوا اختهم شيخة مغمى عليها ، تحركوا على طول صوبها .. أبتعدت أم سلمان وأم بدور عنها .. وماجد خبير في معاملة المغمى عليهم .. حصلت لها كم كف بس على خفيف .. ولما صحت ...

ماجد وهو خايف (حاط راسها في حضنه): شيخة اصحي ..اصحي ..

عبدالله : شوي شوي عليها .. كاهي تبطل عيونها ... وين الماي .. هاتوا الماي ..

محسن يقرب منهم وفي يده كاس ماي: كاهو الماي .. (مد يده عشان يعطي عمه ماجد)..

رفعها ماجد شوي عشان تشرب الماي .. والكل صامت ومستغرب ايش اللي حصل .. وبدور تبجي ...

أبو بدور (عبدالله)... راح لصوب بنته: ليش تبجين يا بنتي (بدور جالسة تحت على الارض قريبة من الكنبة اللي عمتها عليها) ..

بدور ما تكلمت بس تبجي من الخاطر (جنبها صارت مشاعل تهديها) .. وسلمان عارف أن بدور ما تقدر تقول لهم ..

سلمان وهو يطالع الكل (لاحظ غياب خلود): لو سمحتوا .. أبي اكون على انفراد مع أبوي ووعمي عبدالله وعمي ماجد وعمتي بعد..

الكل فج عيونه وكأنهم مصدومين .. أم سلمان وأم بدور .. قاموا على طولهم .. ومشاعل مشت مع امها والبنات كانوا واقفين في الزاوية .. والشباب عند الباب ... وخروا الشباب من عند الباب عشان البنات يطلعون ..

 

ولما فضت الغرفة وأخر وحدة كانت بدور وهي تبي تطلع بس عمتها مسكتها وطلبت تجلس معاها .. بدور وهي تناظر سلمان وعيونها كلها دموع وتكسر الخاطر ، سلمان هز راسه على انه موافق انها تجلس وما اعترض .. جلست بدور وهي تشهق من البجي ..

سلمان وهو يطالع الكل وكلهم ينتظرون يسمعونه: اكيد كلكم مستغربين ليش مجمعكم .. وتبون تعرفون ايش اللي خلى عمتي يغمى عليها .. (نزلت العمة راسها ونزلت دموعها) ...

عبدالله : تكلم يا سلمان .. يالله تراك حرقت أعصابنا .. (وهو توه بيجلس على الكنبة بجنب شيخة)

سلمان .. واقف وبكل ثقة وقوة .. ومصمم في داخله يرمى القنبلة: عمي وليد منوم في المستشفى ...

(الكل فتح عيونه على وسعها وتيبس مكانه) ..

ماجد: شنو ...

عبدالله وهو يشد من مسكة يده: ليش .. منوم في المستشفى .. شنو فيه ؟؟..

سلمان .. خفض من صوته ونزل راسه : وليد صاده حادث ...

مبارك .. وشكله منصدم من الخبر (قرب من سلمان ) : أي مستشفى هو الحين... قول لي شنو صاده ...

سلمان : هو بالمستشفى الدولي وياه فيصل الحين .. وليد تعور .. ولازم يسون له عملية (وسكت ما قدر يكمل) ... (وتحرك ماجد من مكانة بسرعة وفي باله يطلع الحين ويروح المستشفى وتوه بيفتح الباب لحق على أخر كلمة) .. وهالعملية نسبة نجاحها .. (رد سكت) ..

ماجد ألتف لسلمان: كم ؟؟

سلمان .. وهو متقطع من الداخل : 5% .. ولازم نقرر الحين إذا بنوافق يسون له أو لا .. وهالعملية ضرورية .. واليوم لازم نرد عليهم ..

شيخة: ويا عليك يا وليد ... حرام الله يصير فيك .. (وتبجي ، ومعاها بدور تبجي ) ... ابي اشوفه .. واللي يسلمك ماجد خذني لوليد .. خذني له ...

ماجد: أن شاء الله .. أنا باروح المستشفى بعد صلاة العشا .. زهبي روحج ...

بدور: عمتي .. أبي اروح معاج .. ربي يخليج خذيني وياج .. ( وهي تبجي وتشهق ) ...

مبارك وهو متحسر على اخوه: ليش يحصل لوليد ، ليش ؟؟...

ماجد: أشلون نخبر الوالدة والوالد ... أشلون؟؟ ..

سلمان: الحين ما كو داعي نخبرهم .. بكرة بعد العملية أن شاء الله عقب ما يطلع منها بالسلامة بنقولهم ..

ماجد أرتاح من فكرة سلمان .. ووصى الكل انه ما يتكلم عن وليد جدام أحد إلا بكرة بعد العملية .. وبعد صلاة العشا (سلمان وشيخة وبدور وماجد) بيروحون يشوفون وليد بالمستشفى .. وعبدالله ومبارك بكرة من الصبح بكونون هناك ، عشان يشوفونه قبل لا يدخل غرفة العمليات ..

 

*** في الصالة ***

 

الوالدة جالسة محتاسة تبي تعرف ايش اللي حصل وليه الكل متوتر ..

الجدة: بنتي ابتسام .. وينهي شيخة ... ؟؟

ابتسام .. ما تبي توتر الجدة أكثر: يمه هي مع بدور .. والحين تيجي لج ..

مشاعل (تكلم أمها بصوت واطي): يمه .. ما فيني صبر .. باروح لسلمان أبي أعرف ايش اللي حصل ...

أم سلمان: لا خلج .. بعد شوي بيطلعون وبنعرف شنو صاير .. بس انتي لا تحاتين مو زين لج ...

 

وبعد شوي ، أطلعت شيخة مع بدور من الغرفة .. ودخلوا الصالة .. والكل ينتظر منهم تفسير .. شيخة دخلت داخل الغرفة اللي على يسار الصالة وما حبت تتكلم مع احد .. وبدور نزلت راسه ومسحت دموعها .. وراحت صوب جمانة وشوق وهم جالسين بالزاوية .. مشاعل شافت عمتها دخلت الغرفة راحت وراها .. وابتسام راحت عند بدور ..

ابتسام: علامج تبجين ؟؟؟ ... ليش سلمان ناداج مع عمتي شيخة؟؟

بدور توهقت مو عارفة شنو ترد عليهم .. توها بتتكلم وإلا جدتها تناديها ..

الجدة: بنتي .. بدر البدور .. وينج .. تعالي صوبي يا يمه ..

بدور (تحركت من مكانها وراحت صوب جدتها ، وعلى طول حطت راسها في حضنها، والجدة حست فيها قريبة ، ومسحت على راسها) : ها يا أغلى جدة فالدنيا ..

الجدة وهي تدلل بدور: الله لا يحرمني منج ... عساني ما ابجيج يا الغالية .. (ونزلت دمعة من عيونها وعلى خد بدور ) ..

بدور عورها قلبها على جدتها (مدت يدها لخدها ومسحت دموعها) ... الجدة حست بالراحة بقرب بدور لانها تحبها وايد .. وتفضلها على البقية ، بس محد يحس بالغيرة منها .. لانها مميزة عنهم وغير انها تربت على يد جدتها من كانت بدور صغيرة ، لان امها كانت مريضة في ذاك الوقت .. عاشت في البيت الكبير وتربت ولما كبرت ..وصار عمرها 15 سنة راحت لبيت ابوها وظلت هناك لليوم ..

 

بالمجلس عند الشباب .. الكل يبي يعرف ايش اللي حصل .. وليش سلمان جمع الأعمام كلهم وعمتهن بعد ..

وأولهم الجد اللي احتار .. كان جالس لحاله في المجلس لما اطلعوا كلهم منه ...

أول ما دخل سلمان أسأله ..

الجد راشد: وينك يا سلمان .. ليش هونت عن السفر .. ايش عندك لام عمامك وعمتك؟

سلمان (تذكر خلود) حبيبتي وينها ، ما اشوفها .. اكيد زعلانة ، الله يعيني على راضاج يالغالية .. : كاني موجود يا يبه ... أجلت السفره لاني ابي اجلس شوي مع فيصل وعندي شغله ضرورية أطلعت لي في اخر الوقت .. حبيت أخبر اعمامي وعمتي قبل ..

محسن .. ينقز في سلمان .. (يضربه بكوعه من خاصرته) : سلمانو (وهو يقرب من اذنه) .. قول لي ليش عمتي طاحت عليكم .. بشنو خرعتها ؟؟.. اعترف ..

سلمان ، ما له خلق لمزاح اخوه: أقول أنجب الحين لأفضحك جدام أبوي على اللي تسويه ...

محسن ، عدل قعدته وتكتف .. خاف من تهديد أخوه .. ظل ساكت ومتكتف ...

سلمان قام على طوله مع عمامه وبقية الشباب للصلاة .. وهم طالعين الشباب يبون يعرفون السالفة فتلزقوا في سلمان .. لكنه هداهم ومشى مع عمه ماجد ..

 

في الغرفة اللي على يسار الصالة .. كانت شيخة جالسة تبكي بصمت .. ولما دخلت عليها مشاعل حاولت تمسك نفسها .. وكل ما تنزل دمعة من عيونها ترد تمسحها .. (تقربت منها مشاعل وأجلست جنبها ) ..

مشاعل: علامج تبجين .. ؟؟؟ ..

شيخة: ما فيني شيء ..

مشاعل: شنو سبب طيحتج ... لا تقولين ما كو شيء ... لا تكذبين عليّ ..

شيخة .. مو قادرة تمسك نفسها .. بجت ..وهي تشهق وتتذكر الكلام اللي قاله سلمان لهم : ما فيني شيء ..

(قربت مشاعل اكثر منها ومسكت يدها وتناظرها ، وكاسره خاطرها ..): على راحتج عمتي ..

مشاعل .. تبي تطلع من الغرفة ، وإلا شيخة تناديها ..

شيخة: مشاعل .. نادي لي بدور ..

مشاعل: ان شاء الله (وهي ماشية تفكر شاللي بينها وبين بدور ، ليش سلمان ناداهم، ليش هي تبجي )...

نادت مشاعل بدور ، وراحت لعمتها ... وقالت لها تجهز نفسها ، بدور نادت ملاك عشان تجيب عبايتها وشنطتها .. وتزهبوا عشان بعد شوي بيجي ماجد وسلمان بياخذهم للمستشفى ... وهم طالعين من الغرفة والكل يطالعهم ، شيخة لابسه عبايتها وهم بدور بعد ...

أم بدور: هو .. على وين رايحين ؟؟..

شيخة .. وهي تطالع بدور .. ومتوهقة: انا وبدور بنروح ...(وسكتت وتمت تطالع بدور ومتوهقة)

الجدة: وين بتروحون ؟؟

شيخة: باروح البيت نسيت شغلة أبي أعطيها لبدور ... ويمكن ما ارد ، أحس بالتعب شوي راسي داير عليّ ما ادري شنو فيني (وتمسك راسها) .. باروح اريح ..

مشاعل ، كلش مو داخل العذر في مخها .. وشافت عمتها متخصبقة .. وبدور جنبها متوترة ...

بالأخير جاهم سلمان ومعاه ماجد وخذاهم ... طول الطريج المسكينة شيخة تبجي من قلبها على أخوها .. وبدور تحاول تهديها ..

 

مبارك خذ زوجته ومشاعل وابتسام ومنار وساروا لبيتهم ... ظل محسن في بيت جدهم لانه يبغى يجلس هو وبقية الشباب (بدر وفهد وعبدالرحمن ومشاري ويوسف ) جمانة ظلت مع شوق في البيت وبترجع مع أخوها لما يجي من برع ... ويتعشون في بيت جدهم .. وعبدالله خذ زوجته وملاك ..

ودقت الساعة 8 بالليل .. وشرفت دينا مع نور والخدامة .. وهي برع شافت سيارات لسه موجودة .. تضايقت لما عرفت ان الشباب هني بيتعشون بالبيت .. وهي من التعب المشي والهياته راحت غرفتها من غير ما تسلم على احد ولا حتى على الجد راشد والجدة .. وتركت نور تحت مع الخدامة ..

 

الشباب تضايقوا واهم جالسين وماسكين نفسهم جدام جدهم ..

محسن بصوت واطي: يالله نروح الحديقة (البيت).. مو أحسن ؟؟

فهد: والله احسن ..

عبدالرحمن: خلونا هني .. عشان هالشيبة اللي جنبنا حرام نخليه ..

يوسف : ليش ما نروح الصالة ونتعشى هناك وبعدين نطلع للحديقة البيت ؟؟

مشاري: فكرة .. باروح اقول لجمانة تحط لنا العشا في الصالة ..

(وقام مشاري على طوله .. وعيط على جمانة ) ..

مشاري: جمانة ... جمانة ويهد ... (يأشر بيده) تعالي ..

جمانة سمعته وقامت وراحت لعنده: نعم .. ايش تبي ...

مشاري: بل بل بل .. حشى ، ولا قط ناديتج قلتي لي أمر تدلل .. شنو انتي؟؟؟

جمانة: لانك ما تستاهل احد يدلعك ..

مشاري: لا تكفين عاد ... من زين تدليعج ... اقول الشباب كلهم بيتعشون في الصالة .. كلنا بنجي هناك بعد شوي ..

جمانة (وهي متخصرة): لا والله .. ليش ما تقعدون بالمجلس .. ما كو اكل في الصالة معانا ..

مشاري: اقول انقلعي الحين عني... وسوي اللي قلت لج ... وإلا بالعقال ..

جمانة: خرعتني .. تدري ، عندك الخدامة روح عيط عليها وخلها هي تنفذ اوامرك .. (ومشت عنه)

ظل مشاري معصب واقف مكانه على اخته اللي لسانها طويل .. ودخل على الشباب وهو معصب حده ..

بدر: اوف اوف .. ايش فيك معصب والشرار طالع من عيونك؟

مشاري: جمانوا النحيسة ما تبي ناكل بالصالة (وهو يقلد صوتها) .. عندك الخدامة روح عيط عليها وخلها هي تنفذ اوامرك ... لكن دواها عندي ..

عبدالرحمن: ايش فيك مع اختك جذي ..

يوسف: انا باروح اقول للخدامة تحط لنا العشا بالصالة ..(قام يوسف وراح صوب المطبخ ) ..

شاف احد واقف تهيأ له الخدامة ومن غير ما يلتفت حق اللي بالمطبخ ، وهو واقف عند الباب ..

يوسف: راني .. حطي العشا في .. (سكت ، وحس كأن لسان انشل) ..

اللي شافها بالمطبخ مو راني .. كانت شوق وهي فاتحة الثلاجة ، وباب الثلاجة مغطي وجهها .. ولما ردت الباب سكت وانصدم من شكلها ..

يوسف وهو مبحلق فيها: أنا أنا أسف ..

شوق وهي ماشية عنه ... ودها توقف بس نظراته احرجتها وخلتها تمشي حتى من غير ما تتكلم أو على الأقل ترد عليه .. راحت الصالة لعند جمانة ... وهي سرحانة تفكر باللي شافته من شوي ، صوته حلو وبكبره يجنن .. .. وتتحسر لانها ما اوقفت ..

جمانة، وهي تأشر بكفها مقابل وجه شوق: هي هي ... نحن هنا ..

شوق: ها .. شنو قلتي ..

جمانة: منتي صاحية .. انا ما قلت لج شيء .. وين مخج .. نسيته في الثلاجة ...

شوق انحرجت من كلام جمانة فنزلت راسها: يالله قومي خلنا نحط العشى ...

قاموا الثنتين عشان يزهبون العشا مع الخدامة .. وظلت نور مع جدتها .. وانتقلوا الشباب للصالة .. أما شوق وجمانة راحوا للغرفة اللي على يسار الصالة عشان يتعشون هناك ...

 

*** في بيت أم خلود **

 

خلود هدأت شوي .. وهي منسدحة على السرير تتذكر اليوم اللي وافقت فيه على سلمان ... وروحتها وجيتها مع خواتها للسوق عشان تزهب نفسها للخطوبة .. وهي مغمضة عيونها ، تدخل عليها زمان ...

 

زمان وهي تفتح الباب بهدوء: ممكن ادخل ... (ما سمعت رد ، أركضت على طول وتنط على سرير خلود) ..

خلود .. ، منقهرة على اختها اللي قطعت عليها افكارها: وخري زين .. خربتي عليّ .. (واسكتت)

زمان: خربت عليج شنو ؟؟... ما تقولين لي شنو اللي صاير؟؟؟.. ليش ما سافرتوا؟؟؟

خلود .. ردت لواقعها المرير: بليز لا تذكريني (وتحط يدينها على وجهها) ... (وهي تحس بالقهر ، سلمان ذي بأذبحه إن شفته) ..

زمان.. فيها فضول: افا تخبين عليّ ...

خلود تنهدت: آآآه ... لو ادري شنو صاير لسلمان .. (ونزلت دمعة من عينها)..

زمان حست بأختها وهي حزينة: سلمان زعلج بشيء ... سوا لج شيء .. قولي لي كان أعلقه بالمشنقة..

خلود ما لها نفس تضحك: اي مشنقة انتي بعد ... بس لو تدرين ، من امس وانا حاسه فيه انه مو طبيعي ..

زمان وهي تغمز لأختها: ايه ايه .. اعترفي شنو شفتي منه مو طبيعي ...

خلود فهمت قصد اختها ، فدزتها وهي تضحك: روحي عني ... طل اقول لج ...

زمان وهي تضحك: هههههههههههههه، خلينا بالجد .. ليش ما سافرتوا ..

خلود ودها تفضفض لأختها بس مسكت نفسها .. كان ودها تكلمها عن ليلة عرسها اللي ما تهنت بها ...: تصدقين عاد (وهي تمسح دموعها) .. انا ما ادري ليش ما سافرنا .. وليش جيت هني ما ادري ..

زمان .. مستغربة: افهم ان سلمان ما يدري انج هني ؟؟

خلود : لا .. ما يدري ... لو اشوفه بس كان اذبحه ...

زمان فجت عيونها ... شنو اللي صار بينهم .. يا ربي فيني فضول ابي اعرف .. وهذي تبط الجبد ما تتكلم ..: ايش فيج انتي ... تكلمي مثل الاوادم .. أحس كأني احل لغز .. ليش انتي هني ، وين ريلج ؟؟؟

خلود .. معصبة وتمزح: شنو يعني حرام اجي هني ولا حرام ... هذا هم بعد بيبقى بيتي الأولي والأخير ..

زمان : انزين .. ما قلنا شيء ... بس جاوبي على سؤالي .. بتجلسين هني أو بتردين بيتكم؟؟

خلود احتارت .. ما تعرف شنو ترد .. تفكر بتسامح سلمان أو لا ... ليش اصلا هو تأخر .. وين كان ؟؟... بأجلس هني أو ارجع لحبيبي ولزوجي ... وابتدي حياتي .. يا ربي سلمان وينك؟؟؟... (اسكتت خلود عن اختها ) ..

زمان ، ما حبت تضغط على اختها: المهم اذا بتجلسين .. يكون احسن ، وهدومي رهن اشارتج .. بعد شنو تبين ..

خلود: تعرضين خدامتج يعني الحين انتي ويا ويهج .. اقول قومي عني .. (وتدفع اختها عشان تطلع برع ) ..

زمان وهي تضحك: ههههههههههه طاع هذي .. الحين انا اقدم خدامتي لج ... صج ما تستاهلين .. لكن مردج لي .. ( وتمشي عنها وهي تضحك ، وحاسة بالوناسة .. اختها اللي تحبها وتعزها بتكون معاها الليلة ) ..

 

اطلعت زمان من غرفة خلود .. ونزلت تحت عشان تطمن أمها .. اللي كل شوي تطل على غرفة خلود وترجع تنزل تحت من غير ما تدخل غرفتها .. راحت زمان لأمها وكانت جالسة بالصالة ..

قربت زمان من امها .. وبكل حنية تضمها: مساء الخير والاحساس والطيبة (وتبوسها على جبينها) ..

أم خلود .. انبسطت لما شافت بنتها زمان قربها .. وعرفت انها عندها اخبار: ها يا بنتي طمنيني على خلود .. شنو قالت لج .. ليش ردت هني .؟؟

زمان .. حست بالكدر لانها ما تدري في الاساس ليش خلود ردت هني: والله يا يمه ما ادري .. بنتج ما تبي تتكلم .. بس ماعليج منها بكرة بترد بيتها ...

أم خلود: شنو .. بكرة .. ليش ؟؟ شيف سلمان وينه عن مرته ؟؟.. هو ماخذها لليلة وبس .. وينه خليني اتصل فيه (وهي تمد يدها للتلفون ، وتمسكها زمان وتردها) ...

زمان: يا يمه .. لا تصيرين جذي ... لو كانت المسألة كبيرة كان قومت خلود البيت على راسها .. بس انا رحت لها ، وحسيت ان المسألة ماهي جايدة ... بس انتي صبري عليها .. تعرفين خلودوا دلعها غير شكل ..

أم خلود : شنو يعني .. أبي افهم ليش ما سافرت مع سلمان؟؟.. وألقاها داخله البيت تبجي ...

زمان: يا يمه .. الخبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش .. بس انتي لا تستعجلين ...

أم خلود: على قولتج .. بس صج إذا سلمان مصخها مع خلود .. يحلم يشوفها مرة ثانية ..

زمان: مو لذي الدرجة يا يمه .. ما تدرين شنو اللي صاير .. طولي بالج انتي بس .. وانا بأكلم خلود قبل لا اروح انام .. وما يصير خاطرج إلا طيب ..

أم خلود: نصبر ، وامري لله ..

 

ونزلت ليلى من غرفتها للصالة .. لقت زمان مع أمها جالسين يسالفون .. قربت منهم ...

ليلى (وهي تجلس جنب امها): الله لنا ...

زمان: (بصوت واطي) يات الحية .. الحين انتي ما تقولين لي أيش عندج خامرة في الحجرة من ساعتين ..

ليلى وهي مرتبكة: شنو .. اي ساعتين .. انا بس نمت شوي وصحيت وما حبيت اطلع من غرفتي .. فيها شيء ..

زمان : أقطع صبعي (تأشر على صبعها الأبهام ) إذا كنتي نايمة ... أنتي تنامين هالحزة .. طل ...

ليلى وهي تلجأ لأمها: يمه شوفيها .. بتاكلني هذي .. حشى مو اخت ..

أم خلود: بسكم عاد (وهي تقوم على طولها) .. يالله قومي أنتي وياها ، وراي على المطبخ .. (مشت أم خلود ووراها زمان ، وليلى الكسولة ظلت بعدين راحت وراهم عشان يزهبون العشا)..

 

*** في المستشفى ***

 

وصلت سيارة مبارك .. وأدخلوا المستشفى وفي المقدمة سلمان لانه يدل غرفة وليد .. وساروا البقية وراه .. ولما أوصلوا للجناح اللي اهو فيه ... شافوا فيصل واقف برع .. راحت أمه شيخة لحضنه وهي تبجي على وليد .. وبدور تحس بالاختناق وكاتمة صرخة في قلبها ... وهي تبجي وتشهق بالعدال ..

 

ماجد طل من الجامة على اخوه ، وحاس بحسرة عليه .. دخلت شيخة الغرفة وهي تبجي وماجد وسلمان وراها وتوها بدور بتدخل حست بدورة ، مو قادرة توقف على طولها ، تسندت على الجدار ، شافها فيصل شاحبة تغمض عيونها وتسكرها .. سحبت نفسها للكراسي اللي برع .. وجلست على الكرسي اللي بالطرف وهي تتنفس بصعوبة .. قرب منها فيصل ..

فيصل وهو خايف عليها: عسى ماشر ... بدور .. ايش فيج ...

بدور وهي تحس بهبوط مرخيه راسها ، مو قادرة حتى تنطق: ابي .. ابي ماي ...

قام فيصل على طوله وركض صوب المكينة حق الماي ، وصب لها كوب ورجع لها ... احتار اشلون يشربها الماي ... ( قال بينادي امه بس شافهامن الجامة وهي تبجي وقريبة من وليد وماجد ماسك كتفها وسلمان معطيه ظهره .. رجع لبدور وفي يده كوب ماي)..

فيصل وهو متونس لانه بيشربها الماي .. وبيقرب منها .. وفي نفس الوقت خايف عليها، مسك كتفها ورفع راسها : هاج الماي ...

بدور حست بقربه .. (فيصل يمي ، ليش ... روح عني ، وين عمتي ).. شافت الكاس الماي .. قربت يدها عشان بتاخذه من يده ، ولا شعوريا جت يدها على يده وشربها فيصل الماي .....

بدور .. حست انها شوية اوكي .. فتحت عيونها عدل .. وشافته قريب حيل منها ، عدلت من جلستها ونزلت راسها ، وهي تحس بإحراج منه: شكرا ...

باعد فيصل عنها .. وطلع من الغرفة سلمان ، وشاف بدور جالسة ووجهها شاحب ، وناظر فيصل وكأنه يسأله ايش فيها بدور ...

سلمان وهو يكلم بدور: بدور .. علامج فيج شيء ... ما تبين تشوفين عمج..

بدور وهي تحس أنها احسن، قامت على طولها بعدال: إلأ ابي اشوفه .. الحين بأدخل له ..

فيصل يطالع بدور وخايف انها تطيح على الارض أو تدوخ .. ومشت وهي ماسكة الجدار ، وقربت من الباب .. ودموعها تسيل على منظر عمها .. دخلت وراحت صوب عمتها ..

 

وليد حس بوجود ناس حوليه .. وهو يحاول يفتح عيونه .. ورد غمضها .. ورد فتحها ... سمع صوت بجي .. كانت شيخة تبجي ... وبدور بعد ... ماجد لاحظ وليد وهو يفتح عيونه وغمضها ...

ماجد يقرب منه وبصوت واطي: وليد .. انت صاحي .. وليد

وليد .. يبي ينطق بس لسانه ثقيل: هـ هلا ماجد ..

شيخة سمعت صوته المبحوح ... رفعت راسها وشافته وهو صاحي: وليد ...

بدور قربت من عمها: هلا عمي ..

وليد شاف بدور حس بالراحة ..: بدرالبدور ... (وهو يحاول يرفع روحه ويعدل قعدته ... سلمان قرب من جهة اليسار عشان يرفعه ، وماجد من جهة اليمين ) ..

اجلست بدور على طرف من السرير .. وشيخة واقفة صوبه .. وسلمان من الجهة الثانية .. وجنبه ماجد ، وفيصل كان جالس على كرسي بعيد عن السرير .. يحاول يطل كل شوي على وجه بدور ... يحس بشيء غريب ... ما يدري شنو هالشعور .. وهو سارح في خياله ..

سلمان يناديه: فيصل ... يا فيصل ...

فيصل انتبه لسلمان: ها .. ها .. شنو ..

سلمان: وين رحت (وهو يجلس على الكرسي اللي جنبه) ..

فيصل: هني ...

سلمان: ايش فيك ..

فيصل: ما فيني شيء .. الحين ايش قررتوا .. بتوقعوا على العملية ؟؟

سلمان يطالع ماجد ، وينتظر منه يتكلم ..

ماجد: بأشوف الدكتور قبل لا أوقع على أي شيء .. متى بيزوره الدكتور؟

فيصل: بيمر على ساعة 10 ..

ماجد يطالع ساعته .. توها 8:30 اكيد دينا ارجعت .. بأظل هني وخلها تنتظرني .. أعرفها ما راح تسكت ...

ماجد: بأظل هني ليمن يجي الدكتور .. تقدر تمشي انت يا سلمان مع عمتك وبدور ..

شيخة: لا ، أنا بأظل هني مع وليد ..

ماجد: اشلون يعني .. وعيالج نسيتيهم ... روحي البيت مع ولدج الحين ويصير خير بكرة بأخلي عبدالله يمر عليج من الصبح ..

شيخة نوعاً ما رضت .. لكن بدور ..

بدور: عمي أنا بأرجع معاك بعدين ..

ماجد: لا، روحي احسن لج ، ايش راح تستفيدين من جلستج ..

وليد تكلم هني وقال: ماجد خلها معاي ..

ماجد: بس يا وليد .. ابوها بيسأل عنها ..

وليد: اتصل فيه وقول له انها هني .. (وهو يكح)

ماجد ما حب يجادل اخوه ، وكسر خاطره : ان شاء الله ..

 

افرحت بدور وايد .. وطلع سلمان وفيصل مع امه ، وظلت بدور مع عمها ماجد .. كان سلمان يسوق سيارة ماجد .. شاف سياير الشباب برع ، للحين ما ردوا البيت ، وكل الشباب جالسين بالحديقة ولا على بالهم شيء ... ولما وصل البيت تفاجأ أن زوجته من زمان راحت بيت امها، عصب لانها راحت من غير ما تقول له .. بس بعدين هدأ .. بيخليها الليلة تنام في بيت امها وبكرة من الصبح بيمر عليها ... وسار لبيتهم بسيارته..

أما فيصل خذ جمانة وأمه اللي ظلت بالسيارة ولا تحركت ويوسف معاه لبيتهم ، يوسف وده يجلس لانه من شافها (شوق) وهو في قلبه يبي يشوفها بعد .. بس فيصل ما كان يسوق سيارة لانه من زمان ما ساق في ديرته .. خلى اخوه يوسف يسوق عنه سيارة عمه ماجد ... ومشاري ظل هناك وبيرجعوونه بقية الشباب...كلهم كانوا مشتاقين يجلسون مع فيصل ، بس وين فيصل مو فاضي لهم ...

 

 

الحين ايش راح يصير لوليد ؟؟؟

 

خلود بترد لسلمان ولبيتها ؟؟؟

 

انتظر ردودكم

 

************** انتهى الفصل الأول من الجزء الرابع ******************

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 168
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

رووووووووووووووووووووووووووووووووعة

 

يعطيييييييييييج العافيه حبوبة وعساج على القوة

 

عاااااد لا تتأخرين علينه

 

ننطر الاجزاء الياي على احر من اليمر :ssm7:

Link to comment
Share on other sites

***** الفصل الثاني من الجزء الرابع *****

 

**** في بيت أم خلود ****

 

العشا كان زاهب وراحت زمان لغرفة خلود عشان تناديها وتنزل تتعشا معاهم ونزلت زمان للصالة ... وبعدها نزلت خلود ..وهي نازلة على الدرج ... ليلى كانت في الصالة وتطالعها ...

 

ليلى: هلا بالعروس ... كلللللللللللللللللللوووووووووش ...(بصوت واطي) أقول خوش شهر عسل في بيت أمج ..

زمان: بسج عاد ... مو كأنج عورتي راسنا ...

ليلى: اختي العروس وأنا حرة .. ايش دخلج انتي..

خلود وهي تقرب صوبهم ..: إلا وين أمي ..؟؟

زمان: في المطبخ ، الحين بتجي ...

خلود ما انتظرت لما تيجي امها .. فراحت لها للمطبخ فشافتها وعلى طول راحت حضنتها وباستها على راسها ..

أم خلود: ايش فيج يا بنتي ؟؟.. ليش تبجين .. كله عشان ما سافرتي؟؟

خلود: لا يا يمه .. خلينا من السوالف الحين (وهي تمسك كتف أمها).. امشي خلينا نتعشى وبكرة يصير خير ..

أم خلود: على خير .. بس ها ، تقولين لي كل شيء ..

خلود وهي مبتسمة: ان شاءالله .. يالله امشي تراني جوعانه حيل ...

أم خلود: يالله ..

 

تجمعت الأسرة مثل قبل .. زمان وليلى دوم مناجر ، وخلود تسكت فيهم .. وامهم طفشوها من لغوتهم ... وتضحك عليهم في نفس الوقت ، هالثلاث البنات الله رزقها وأبو خلود توفى قبل ثلاث سنوات، كان مريض وتمنى ان يكون له ولد عشان يقدر يعتمد عليه ويرعي خواته .. بس الله ما كتب له .. وأم خلود حمدت ربها على هالبنات .. زمان ما تترك امها ، دوم معاها ... وخلود بسبب دراستها أضطرت انها تبتعد عنها .. أما ليلى دوم ناقعة في غرفتها أو تروح تزور رفيجاتها ...

 

*** في المستشفى ***

 

مرت ساعة ... بدور جالسة عند وليد ... وهو مبسوط بوجودها معاه .. حصل له على أحد يونسه .. نسى آلامه ووده هالوقت ما يمضي بسرعة .. بدور تكلمه عن رحلاتهم وعن طفولتها وعنه لما كان دوم يناجر ماجد ... رجعته 10 سنوات لورا ... ذكرته بشطانته وخباله ... ظلت تحكي وهو يستمع لها ويبتسم ... ونام وليد وهو يسترجع كل ذكرياته وكأنه قاعد يعيشها الحين .. بدور حست أنه خلاص راح في نومه .. ماجد حس بهدوءه راح لعند بدور ...

ماجد بصوت واطي: وليد نام .؟؟

بدور وهي تهز راسها وبصوت واطي: ايه ..

ماجد: أنا طالع اشتري شيء عشان تاكلينه .. شنو في خاطرج؟

بدور: مالي نفس أكل ...

ماجد: لا تمصخينها .. يالله ، شوفي ويهج اشلون صاير ..

بدور: خلاص هات معاك أي شيء .. وإلا اقول هات لي نفس اللي بتاخذه لك ..

ماجد: انزين .. يالله بخاطرج ...

 

طلع ماجد من الغرفة ... تمت بدور لحالها تناظر عمها وهو نايم .. وحست بالنوم ، حطت راسها على طرف وغمضت عيونها ... وظلت تفكر في وليد .. وتتمنى من كل قلبها انه يعيش .. لكن لو مات .. لا لا ... نفضت الفكرة من راسها ... وحست بأحد يفتح الباب ... بس ما تحركت ولا فتحت عيونها ... في بالها هذا عمها ماجد ... من الجهة الثانية شخص يناظرها من البعيد قرب وشاف وجهها ... شكلها بريء ، ملامحها حلوة ... كانت حاطة شيلة على راسها بس من حطت راسها على طرف السرير فكت الشيلة شوية عنها ... نص شعرها البني طالع .. ظل ثواني بس يتمعن فيها ...

 

وتحرك من مكانه بكل هدوء وتوه الشخص بيطلع من الغرفة وإلا فيصل فتح باب الغرفة .. فتحت بدور عيونها ورفعت شوي راسها عشان تشوف من اللي جا ...

فيصل شاف من اللي بالغرفة ... كان الدكتور محمد ...

فيصل: هلا دكتور محمد .. اشوفك هني ؟؟؟..

د.محمد وهو شوية مرتبك: أي .. قلت أمر عليك قبل لا يخلص دوامي ... (وهو يطالع بدور) ..

بدور مستغربة منو ذي .. انتبهت لشيلتها فعدلتها بسرعة ... تقرب فيصل من وليد .. وشافه نايم ..

فيصل يكلم بدور: صار له وقت طويل وهو نايم؟؟

بدور: تقريبا نص ساعة ...

ودخل ماجد عليهم .. وفي يده أكل لبدور...

ماجد ..يناظر الدكتور ويطالع فيصل : هلا دكتور ...

فيصل: عمي هذا دكتور محمد رفيجي لما كنت في لندن .. حب يمر عليّ قبل لا ينتهي دوامه .. والدكتور اللي بيشوف عمي باقي نص ساعة على ما يجي ...

(بدور استحت ونزلت راسها... الدكتور صار له واقف وقت هني وساكت ... وانا غبية ما انتبهت له ... )

د.محمد حس بإحراج من وجوده: عن اذنكم ... أشوفكم بكرة العصر ..

(حس انه غلط لما دخل وظل في الغرفة يناظر البنت، بس صحيح من هذي .. زوجته أو خطيبته أو من تكون.. ناعمة وأحسها رقيقة .. شعرها يجنن ... سعيد الحظ لو كان هو زوجها ).. وطلع من الغرفة وهو يفكر فيها ..

ماجد وهو يمد يده وفيها كيس أكلها: بدور.. هاج .. هذي بيتزا ..

بدور وهي تمد يدها: وأنت شنو خذت لك .. هم بيتزا ..

ماجد: لا خذت لي سندويش همبرغر .. أنتي اكلي بيتزا وأن شاء الله تعجبج ..

فيصل: وانا مالي رب .. خاطري في بيتزا .. (ويطالع بدور وينتظر منها رد)..

لكنها حقرته ولا جاوبت عليه .. حس فيصل كأنه فضولي ..

ماجد: تبي بيتزا .. اروح أجيب لك الحين ..

فيصل: لا لا .. بس امزح ، أنا أكلت قبل لا اجي (وإلا عصافير بطنه تصوصو، ويفضحونه.. يطالع بطنه)..

بدور وماجد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

ماجد: متأكد أكلت .. أشك أنا .. باروح اخذ لك بيتزا وبأرجع ... (وطلع ماجد من الغرفة) ..

فيصل انحرج ... وجلس على كرسي على يمين السرير .. وبدور راحت عند الطاولة والكرسي اللي بالزاية وجلست تاكل .. حست أنها انانية ... فيصل جوعان مسكين كسر خاطرها فحنت عليه .. خذت قطعة من البيتزا .. عشان تعطيه ..

قامت على طولها وقربت من فيصل اللي كان حاط يدينه على راسه ومنزل راسه ...

بدور وفي يدها قطعة بيتزا: فيصل .. تفضل ..

فيصل رفع راسه، وشافها وابتسم لها .. ومد يده عشان ياخذ القطعة: تسلمين يالغالية .. أخيرا رأفتي لي ..

بدور .. ايش يقصد رأفت له .. يعني انا الحين قاسية عليك، وإيش اللي بيني وبينك عشان أرأف لك أو أقسي ..

بدور: حاضرين .. (وترجع مكانها ) ...

فيصل ينتظر منها كلمة ، حركة شيء .. يبي يفتح معاها موضوع او يكلمها ، مو عارف ، كأنه أول مرة يكلم بنت .. بدور مطنشته ولا كأنه موجود ... فيصل يحس أن الوقت يمر بسرعة .. وذي اللحظة بتمر وهو اللي ينتظرها من أول مرة شاف بدور .. ليش هي ما تتكلم .. هالقد الغرور طافح عندها ..

فيصل وهو مصمم يبتدي يتكلم : بدور (ألتفت له ) .. (انصم لما شافها معطته وجه) ..

بدور: نعم ..

فيصل حس بتردد ، مو عارف عن شنو يكلمها أو سيقول لها: بدور ... أنا .. (وفجأة دخل عليهم ماجد وجايب معاه البيتزا ).. (مو حزتك يا خالي ، ولا ابي اكل هالبيتزا ، روح واخذ البيتزا وياك واشبع ابها ) ..

ماجد: جبت لك بيتزا .. يالله ، صار خاطري فيها أنا بعد ..

فيصل: افا ... كلها لك .. بدور ما قصرت عطتني من عندها (ويطالع بدور) ..

بدور .. لا يا شيخ ، قول بعد أني ما كلت ولا قطعة .. ليش يتصرف جذي معاي .. فرت ويهها عنه وراحت عند مغسلة لليد ..

ماجد: تعال بس ، شجعني على الأكل .. خذ لك قطعتين وأنا بأخذ البقية ..

فيصل وهو اصلا ما شبع من القطعة اللي عطته بدور.. مد يده ، وبدل ما ياكل قطعتين اكل ثلاث .. لانه صج يوعان ، في الغدا ما كل زين ، لانه فز مرة وحدة وتذكر وليد .. والحين اكل من البيتزا وشبع...

 

دقت الساعة 10 .. فيصل وماجد أطلعوا من الغرفة ، وظلت بدور مع وليد .. وأسألوا عن الدكتور ... وحصلوه في مكتبه .. وشرح لهم الدكتور حالة وليد ..

ماجد طاح على الكرسي وحاس باليأس: يعني يا دكتور ما كو حل ثاني .. (ماجد وده يبجي) ..

د. ناجي: لو في حل كان سويناه .. بس تصبر وخل ايمانك بالله قوي .. وأن شاء الله يعيش ..

فيصل .. زاد احباطه .. وراح صوب خاله يهديه .. لان كلام الدكتور يخرع ويحبط الواحد .. ووقع ماجد على موافقة لإجراء العملية لوليد .. وهو متحسر من الداخل .. بعد ما خلصوا من الدكتور راحوا لغرفة وليد ...

قبل لا يدخلون الغرفة وإلا تلفون ماجد يرن .. المتصل (دينا).. وهي شابة نار (ضو) لأنه تأخر وهو برع وما قال لها وين رايح هو أصلا .. وسكرت الخط في وجهه .. وانحرج ماجد من فيصل ..

 

دخل فيصل ووراه ماجد وكانت الساعة 10:30 .. قربت صوبهم بدور ..

بدور بصوت واطي: ها عمي .. أيش قال الدكتور؟

ماجد: مثل ما خبرنا فيصل .. (وهز راسه) ..

بدور وشوي وبتبجي : ماكو حل ثاني يعني ...

ماجد: يا ريت فيه ...

بدور بجت لانها ما قدرت تتحمل أزيد .. وخذاها عمها وضمها ، فيصل يطالع بدور وهي مسكينة تبجي من الخاطر على عمها ... باعدها عمه بحنية..

ماجد: يالله بنمشي الحين .. باردج للبيت ..

بدور وفي عيونها دموع: خلني شوية مع عمي ... (وهي لفت ويهها وراحت صوب وليد).. وأمسكت يده وباستها .. (الله يخليك لنا يا عمي .. لا تموت عشانا ، لا تموت) ...

وراحت صوب الزواية واخذت شنطتها وهي ماشية بتطلع ... فرت ويهها وشافت وليد كأخر نظرة قبل لا يطلعون من الغرفة .. وهي تبجي وتشهق ..

أطلعت وطلع وراها ماجد ومعاه فيصل ... (وهم يتمشون في الممر)

ماجد: أنا بأوصلك لبيتكم .. بس من بكرة لازم تاخذ لك رقم موبايل وجهاز تلفون ...

فيصل ، هو ناسي انه ما عنده رقم جوال ، بس عنده جهازه .. : أن شاء الله بكرة بأمر على شركة الاتصالات .. وبعدها بأجي المستشفى على طول ..

ماجد: أشلون بتروح لشركة الاتصالات .. وما عندك حتى سيارة ؟؟؟.. ، عندي فكرة احنا بنوصل الحين بدور وبنمر بيت الوالد وأخذ سيارة السواق ومشي حالك بها وبعدها اشتر لك أي سيارة من الوكالة ..

فيصل: صار .. بس مو الحين .. بالي مو فاضي (وهو يطالع بدور) ..

بدور وهي تمشي ساكته ومنزلة راسها .. تتذكر شكل عمها وليد .. وتتذكر ضحكته وبسمته وعيونه .. ريحته وحنانه ... وتذكرت اخر يوم لها في بيت جدها وجدتها ..

وليد كان ساكن في بيت ابوه وبدور كانت عايشة مع جدها وجدتها في نفس البيت ... ولما جا الوقت اللي لازم بدور بترحل عنهم وترد لبيتها وتعيش مع امها وأبوها .. كان الفراق صعب عليها وعلى من عايش معاها ..

بدور وهي جالسة على عتبة الدرج تبجي ما تبي تترك البيت ... وليد سمع بجيها وطلع من غرفته .. وهو نازل على الدرج .. شاف بدور جالسة في اخر عتبة .. راح جلس جنبها ..

وليد (وهو يقلدها في البجي): هئ هئ هئ .. ما ابي اروح .. ما ابي اروح .. هئ هئ ..

بدور فيها الضحكة وفي نفس الوقت تبجي (وتضربه): اسكت .. اسكت .. لا تقلدني ..

وليد وهو يضحك: ههههههههه ، بسج خلصتي الدموع .. كل هذا تحبيني وانا ما ادري ...

بدور وهي تبجي: واللي يسلمك عمي ، أبي اجلس هني .. ما ابي ارجع بيتنا .. كلم ابوي ...

وليد: يا بدور ما ردج بترجعين بيت اهلج .. أنا لو كان عليّ كان ما اخليج ترجعين ، وإلا من راح يصحيني كل يوم من الصبح ... ومن وين لي وحدة حلوة مثلج تبوسني أول من أفتح عيوني ..

بدور راحت لحضن عمها وهي تبجي .. وليد كان متأثر في بدور ويحس بالحزن لفراقها .. بس إلى متى .. خصوصا بعد ما دخلت دينا حياتهم ... ووليد كان يفكر انه يطلع من البيت عقب بدور ... وهذا اللي صار ..

 

(نرجع للواقع)

ماجد: بدور .. بدور ...

بدور ..كانت سرحانة، ورجعت للواقع وانتبهت لعمها وهو يناديها ...: ها .. ها عمي ..

ماجد: علامج صار لي ساعة اناديج .. وصلنا بيتكم .. (فيصل مستغرب من بدور ، سرحانة في شنو)..

بدور، وهي تفتح الباب ..: تصبحون على خير ...

فيصل + ماجد: وانتي من أهل الخير ...

 

أطلعت بدور من السيارة وراحت داخل البيت .. وأول ما فتحت الباب ، كان ابوها بانتظارها في الصالة .. راحت لحضنه وهي تبجي .. واجلست مع ابوها تتكلم عن وليد وأطلبت انها تروح الصبح المستشفى .. وأصرت على انها تروح .. ولما حست بالنوم .. استئذنت من ابوها وراحت لغرفتها عشان تنام وتصحى الفجر..

وصل ماجد بيت ابوه .. ونزل فيصل من سيارته وأخذ سيارة السواق .. وراح لبيتهم عشان يرتاح شوي وبكرة من الصبح بيجي بيت الجد راشد ويغير هدومه .. أما ماجد ما شاف احد ظل في الصالة ، راح لأمه وأبوه وباسهم ... وطل على غرفة شوق .. وتوه بيدخل غرفته وإلا اطلعت له دينا وحصل له زف وطردته من غرفة النوم وخلته ينام في غرفة الضيوف ... (مسكين والله) ... وهو يفكر في وليد وما حس بروحه ونام على الكنبة ..

 

الكل حاس بالقلق .. ومو قادر ينام عدل .. مشاعل اللي تحس بالتعب وامها في صوب ، أبو سلمان وأبو بدر، وأبو نور ، وأم فيصل (شيخة) .. كلهم يفكرون في وليد .. بكرة يا يعيش معاهم أو انه يموت ... وبدور ظلت تصلي وتدعي له .. وقبل لا تنام خذت صورة له وحضنتها ونامت وفي يدها صورته ..

 

 

**** يتبع ****

Link to comment
Share on other sites

*** في اليوم الثاني ***

 

ابتدي اوصف شعور من؟؟؟... دقت الساعة على 5 الفجر ... وليد كان صاحي .. وهو في مكانه صلى الفجر ويسبح الرحمن ويتحمد ربه .. ويحس براحة غريبة .. ويشم ريحة ما قط شماها من قبل ، غير عن ريحة المستشفى .. يناظر كل الأغراض اللي موجودة في الغرفة وكأنه يحفظ أشكالهم .. يحس ببرودة تسري داخل جسمه .. من يغمض عيونه يتذكر مواقف واحداث واصوات واشخاص شافهم من قبل ... مو حاسس بالخوف ، بالعكس .. مرتاح ومبتسم وما يحس بأوجاعه ولا بجروحه ...

 

فيصل قعد الفجر راح المسجد ورجع ... وفي دخلته للبيت شاف أبوه جالس .. فناداه ..

أبو فيصل: فيصل .. تعالي بغيتك شوي ...

فيصل راح صوب أبوه اللي جالس في الصالة، وباس راسه وجلس حذاله: تفضل يا طويل العمر...

أبو فيصل: أمك قالت لي أمس عن اللي صار لخالك وليد .. ومتى بتروح المستشفى بأروح معاك ..

فيصل ابتسم في وجه ابوه: انا بأطلع ساعة 7:00 ، بأمر على بيت جدي بأخذ دش (شاور) وبأغير هدومي، وبعدين بأطلع لشركة الاتصالات باخذ لي رقم جديد ..

أبو فيصل ( يقطع كلام ولده) : بأي سيارة بتروح؟؟ ..

فيصل: عندي سيارة سواق بيت جدي راشد .. أخذتها بالامس ..

أبو فيصل: عيل أنا بأخذ امك للمستشفى ، ساعة كم بيسون له العملية .. ؟؟

فيصل: عملية التنظيف بيسونها له ساعة 9 ، والعملية الثانية ساعة 11 .. أن شاء الله بأكون هناك على ساعة 8

أبو فيصل: الله يعينه ... أن شاء الله يقوم بالسلامة ..

 

فيصل ترخص من أبوه وراح لغرفته، انسدح على السرير وحاس بالضيق .. غمض عيونه يفكر في وليد ويسترجع ذكرياته معاه قبل لا يسافر برع .. وحزن وايد لما سمع أنه أنزعل عن الكل وما يبي يكلم أي احد إلا بدور .. وهو يتذكر غفت عينه ونام ...

 

أما بدور صحت الفجر وصلت .. أجلست تقرأ القرآن وهي تبجي على حال عمها .. وتدعي ربها من كل قلبها أنه يظل ويعيش .. وفي نفس الوقت تقوي ايمانها على انها تصبر إذا كتب له انه يموت .. وبعد ما خلصت ظلت تفكر في وليد وفي شكله ووتتمنى في ذي اللحظة تكون معاه بالمستشفى .. (اي صحيح من بياخذني المستشفى ، أبي اشوف عمي قبل لا يدخلونه غرفة العمليات ) .. خطر في بالها تتصل في عمتها شيخة .. (بس الحين هي صاحية ، اخاف ادق وألقاها نايمة) .. فكرت في ابوها .. فقامت على طولها لتحت .. لانها تعرف ابوها لما يصحى الفجر خلاص عيونه ما تغمض بعدين ، يظل جالس تحت في غرفة (المكتبة) يا يقرأ قرآن ، أو يسمع قناة اذاعية دينية .. راحت تحت ، ودقت باب غرفة (المكتبة) ..

أبو بدور.. كان حامل كتاب في يده ولابس نظارة وجالس على كرسي ورا المكتب .. ولما سمع دق الباب رفع راسه: تفضلي يا أم بدور .. (يظنها أم العيال)..

بدور افتحت الباب : هذي انا يا يبه ...

ابو بدور ترك الكتاب من يده وابتسم لبنته : تعالي يا يبه .. يسعدلي هالوجه ..

بدور وهي تتقرب من ابوها: صباح الخير (وتبوس راسه) ... ربي لا يحرمني منك (وهي ضامة ابوها وفي عيونها دمعة )

أبو بدور وهو يمسح على راسها: ايش عندج طالة عليّ ..؟؟

بدور: حبيت اسألك .. ساعة جم بتروح المستشفى؟؟

أبو بدور: بنروح على ساعة 8 .. خير يا بنتي ؟؟؟

بدور: لا بس .. أنا ابي اروح معاكم ..

أبو بدور: صار يا بنتي .. جهزي نفسج قبل 8 ..

بدور ابتسمت لأبوها وباسته .. ومشت عنه .. وهي على رغم خوفها وقلقها على عمها بس مبسوطة لانها بتشوفه قبل العملية .. راحت لغرفتها وهي راكبة الدرج وإلا اخوها فهد نازل ..

فهد وهي يتثاوب وشاق حلجة ومبقق عيونه ويسكرهم : هذي انتي بدور ..

بدور : ايه انا .. ايش مقعدك من الصبح ؟؟

فهد: بعد احساس جاني وقعدني من الصبح .. وإلا اقول اشلون مزاج ابوي .. ؟؟

بدور: ها .. فهمتك .. مزاجه زين .. بس يمكن يخترب ...

فهد صح صح عدل وقرب من اخته: اشلون يعني يخترب ..؟؟

بدور: يعتمد على طلبك ، إذا تبي فلوس راح يخترب .. إذا حاجة ثانية ، يمكن يظل اوكي ..

فهد وهو كأنه يترجاها: تنصحيني انزل له الحين او اخلي الموضوع بعد الظهر ..

بدور: انزل له الحين .. بس ها لا تطلب وايد تخرب مزاجه علينا .. (مشت عنه) ..

فهد وهو يكلم نفسه (اكلمه او لا .. اخاف يزفتني) .. نزل من الدرج .. وراح صوب غرفة (المكتبة) ..

دخل فهد من غير ما يدق الباب : صبحك الله بالخير يبه ...

أبو بدور وهو تنرفز من شوفة ولده قاعد من الصبح وحاس انه يبي شيء : بل بل بل .. الله يستر ..

فهد وهو بقترب من ابوه : حرام عليك يا يبه ... الحين انا جاي اصبح عليك ..

أبو بدور وهو ماسك الكتاب : مو في لله ... اخلص جم تبي ؟؟؟..

فهد: عاد مو جذي يا يبه ... تحرجني .. يمكن انا جاي ما ابي منك ولا شيء ..

أبو بدور: قعدتك من الصبح وجيتك لعندي انا اشوف فيها إن .. وغير الفلوس ما اعتقد انت تطلب شيء ..

فهد: انزين يبه انت فطرت ؟؟..

ابو بدور : اقول هات من الأخر .. جم تبي ؟؟ وخلصني ..

فهد: يبه أبي اسافر مع شباب .. الاسبوع الجاي بنروح ماليزيا ... تكفى يبه .. بس اسبوع واحنا رادين ...

ابوبدور: انت ما تستحي على ويهك .. اقول انقلع .. وماكو سفر ...

فهد: ليش عاد يبه ... تكسر خاطري جذي ...

ابو بدور صرخ في وجه فهد: الحين انت تبي تستانس وتفرح .. وعمك وليد بالمستشفى بين الحيا والموت ..

فهد انصم من كلام ابوه ومن نبرة صوته الحادة والقوية ... وقف مكانه لما سمع ان عمه وليد في المستشفى .. حس كأن الأرض تدور ومو مستوعب اللي اسمعه من ابوه ...

أم بدور كانت بالمطبخ تخرعت لما سمعت صراخ ابو بدور وأركضت للغرفة (المكتبة) : ها عسى ما شر .. صوتك لبرع واصل .. (تطالع ولدها فهد ، وعرفت انه طلب شيء ، بس مو لذي الدرجة اللي يصارخ فيها)..

أبوبدور: فهد .. روح لغرفتي ... لا عاد اشوف خلقتك إلا بكرة الصبح .. يالله فارج ..

أم بدور واقف مستغربة ومو عارفة شنو القصة .. تطالع ولدها كسر خاطرها وهو شكله منصم وفاج عيونه وعاقد حواجبة .. اول مرة تشوفه جذي .. تحرك فهد وراح صوب الباب ..

أم بدور: فهد .. فهد .. علامك ...

فهد مشى عن امه من غير ما يلتفت لها ولا يرد عليها ...

أبو بدور: خليه لحاله .. عشان يحس بدمه شوي ..

أم بدور: ايش كان يبي منك .. ؟؟ ..اكيد شيء جايد ، وإلا انت ما تصرخ عليه جذي ..

أبو بدور: هو اناني ما يفكر إلا بنفسه .. كله يبي ينبسط ويستانس وبس ... ما يفكر بغيره ...

أم بدور وهي تجلس على الكرسي اللي حذال المكتب: الله يهداه بس ، لا تعصب انت بس ، .. شكلك علمته عن عمه وليد ؟؟

أبو بدور: ايه .. لانه معزم يسافر مع الشباب بعد اسبوع ... وانا خبرته أن عمه بالمستشفى بين الحيا والموت ..

أم بدور: الله يقومه بالسلامة (وهي رافعه يدها لفوق ) .. آمين ..

 

*** في بيت أبو سلمان ***

 

مشاعل صحت من النوم تحس بالتعب ، ومو قادرة تنام .. راحت لغرفة اختها ابتسام .. دخلت الغرفة وشافت اختها في سابع نومها ... قربت صوبها .... واجلست على طرف سريرها ..

ابتسام حست بوجود أحد قربها فتحت عيونها بالعدال: بسم الله الرحمن الرحيم ... (وهي تعدل روحها) ..

مشاعل تطالع اختها وهي شكلها متخرعه: ايش فيج .. ؟؟.. شكلك صاير غلط .. جنج شايفة يني ..

ابتسام: حسبي الله عليج .. خرعتني .. ايش عندج هني من الصبح ..

مشاعل: ما فيني نوم .. بصراحة احس بالتعب ...

ابتسام: فزت من مكانها: ها بتولدين الحين .. انادي حسون اوديج المستشفى ..

مشاعل تطالع اختها: اقول يلسي مكانج .. توه الناس على الولادة .. انا في الشهر السابع ..

ابتسام : انزين ما في ناس تولد في الشهر السابع ... إلا في ناس تولد في الشهر السادس بعد ..

مشاعل خافت من كلام اختها بس بعد هالتعب مو تعب الولادة : يا حبيبتي .. لو بأولد الحين كان ما شفتيني يالسه أكلمج عادي ..

ابتسام هدت من روحها، سحبت الغطى مرة ثانية وردت لمكانها: عيل ليش مقعدتني من الصبح ..

مشاعل: ما ادري .. عندي احساس ان هاليوم ما راح يعدي على خير ..

ابتسام: فال الله ولا فالج .. اقول قومي روحي رقدي ... وخليني ارقد انا بعد (وتغطي وجهها) ..

مشاعل ما تركت اختها وسحبت عنها الغطى: اقول لج قومي الحين ... اتصلي في بدور .. ابي اعرف ايش صاير لهم بالامس .. تراني من امس وانا افكر بالموضوع ..

ابتسام: والله مالي خلق اعرف .. هم اصلا ما يبون يقولون لنا ..

مشاعل: شنو يعني ما يبون يقولون .. ما يصير يعني احنا مو من العيلة؟؟

ابتسام: تراج اذيتيني .. اتصلي انتي فيها وكلميها .. وخليني ارقد .. حرام عليج ..

مشاعل: خلاص بأتصل انا على بيتها .. يمكن هي تشيله أو أحد ثاني (وتفر راسها عن اختها) ...

ابتسام تشيل الغطى عن ويهها وقربت من اختها: خلاص ، خلاص انا بأتصل لها ... خذت موبايلها .. ودقت على رقم بيت عبدالله .. تم يرن يرن يرن .. إلى ما شاله احد ...

ابتسام وخدودها صاروا حمر: السلام عليكم ...

أبو بدور: وعليكم السلام ...

انصدمت ابتسام ، مو ذي الصوت اللي تنتظر تسمعه: (بصوت زعل) هلا عمي ..

أبو بدور: ايش فيج يا بنتي ابتسام ..

ابتسام وهي تعدل من صوتها: عمي بغيت بدور ، إذا هي صاحية خلها تكلمني ..

أبو بدور: ايه بدور صاحية .. بس دقيقة أناديها لج ..

أبو بدور عيط على الخدامة وقال لها تشوف بدور .. وتشيل التلفون من فوق إذا كانت صاحية ..

وبالفعل بدور ما نامت وردت على التلفون ...

بدور وهي مستغربة من ابتسام تتصل فيها ذي الحزة من الوقت : هلا والله ... شخبارج بسووم ؟؟

ابتسام: بخير .. انتي اشلونج؟

بدور: أنا زينة .. ها ايش عندج متصلة من الصبح .. تراني ما لي خلق حق اي سوق أو اي شيء ...

ابتسام توها بتتكلم وإلا اختها مشاعل تسحب التلفون منها : هلا والله ببدرالبدور .. اشلونج عيوني ؟؟

بدور من سمعت صوت مشاعل عرفت ان ابتسام مو من نفسها متصلة: هلا بالغالية مشاعل .. انا بخير ..

مشاعل: حبيبتي بدور .. تراني من امس ما نمت زين .. ابي اعرف ايش صاير بالامس ؟؟..

بدور وهي ما تقدر تتكلم ولا بكلمة لان سلمان محذرهم: سلامتج يالغالية .. بس أن شاء الله بتعرفين اليوم ..

مشاعل: يعني الحين ما راح تقولين لي ؟؟..

بدور: لا ما اقدر .. اخاف اخرب المفاجأة ..

مشاعل: مفاجأة؟؟ السالفة فيها مفاجأت بعد ؟؟..

بدور وهي متوهقة ومو عارفة تجذب: اي اي ... انزين يا بنت العم .. بخاطرج ، انا بأخليج الحين .. عندي كذا شغله بأسويها ..

مشاعل: مسموحة يا الغالية ... أن شاء الله بأمر عليج الظهر أنا وابتسام ...

بدور: انتظركم عيل ...

 

سكرت بدور من مشاعل وقلبها يدق بقوة من الجذبة اللي قالتها لبنت عمها .. مشاعل مو مطمنة ابدا من الكلام اللي قالته لها بدور .. ابتسام ردت لفراشها ونامت ..

 

*** في بيت سلمان***

 

صحى سلمان على منبه الساعة اللي تشير على ساعة 6 الصبح .. كان نايم في الغرفة الثانية .. ما حب ينام في غرفته بدون خلود .. أخ يا خلود وينج ما تسألين عني ولا تدرين ايش فيني ؟؟..

قام وخذ له دش (شاور) .. ونزل تحت .. وهو يقرأ الجريدة ... وإلا جوله يدق .. المتصلة (حبيبتي) ..

سلمان فرح من شاف رقمها : هلا والله بالغالية وأحلى وأغلى خلود بالدنيا ...

خلود وهي تسوي روحها زعلانة: صباح الخير .. ها قعدت ..

سلمان حس في خلود علانه ومتضايقة: حبيبتي والله أنا اسف .. لو تعرفين السالفة راح تسامحيني اكيد .. بس انتي ما عطيني فرصة بالأمس ..

خلود وهي تدلع: اشلون تبيني اسامحك ، وانا من تزوجتك تسوي لي كل يوم دقة (قلق) ..

سلمان: والله مو ذنبي .. بتعرفين بعدين ..

خلود: شنو بعدين .. الحين تقول لي او ماكو ..

سلمان: شنو ماكو ..

خلود: ماني راده للبيت ..

سلمان: يهون عليج تخليني يعني ..

خلود: عيل احد سوا سواياك .. تهدني في ليلة عمري وباليوم الثاني تهون عن شهر العسل .. وتغيب عني اكثر من 3 ساعات ولا ادري وين كنت ؟؟ وعلى ذي كله تطنشني ولا تسأل عني ؟؟

سلمان: عذريني يا الغالية .. واوعدج اني راح اعوضج عن ليلتج وعن شهر العسل وعن كل شيء .. خليني امرج الحين وبنتفاهم ..

خلود : انزين .. بس ها .. بتفطر معاي .. وإلا فطرت قبلي ؟؟..

سلمان: يهون عليّ أفطر قبلج ؟؟ .. مستحيل .. أموت جوع ولا أمد يدي على لقمة (لوقمه) قبلج ..

خلود: فديتك والله .. يالله انا ناطرتك ..

سلمان: فأمان الله ...

 

سكر سلمان من خلود وطار على طول لسيارته .. عشان يلحق يفطر معاها .. ويتفاهم وياها عن اللي صار بالامس .. وبعدها بيطلع بيمر المستشفى ..

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

صحت الوالدة اول وحدة وهي تحس بضيق بصدرها .. وأول ما صحت ضربت على الجرس نادت الخدامة .. ووصتها تصحي ولدها ماجد إذا للحين ما صحى .. الجد راشد كان نايم ..

ماجد توه صاحي وظهره متكسر لانه ما نام على السرير .. وشافته الخدامة وهو توه ماسك المقبض للباب وإلا الخدامة جاية من الدرج .. وشافته ..

راني بصوت منخفض: بابا ماجد .. بابا ماجد ..

ماجد التفت لها: ها .. ايش تبين ؟؟

راني: ماما تحت يبي انتا ...

ماجد: انزين .. انزين .. (وهو يبي يفتح الباب وإلا الباب مقفول من الداخل) .. (وحاول مرة ثانية وتأكد انه مقفول ) ...

راح صوب راني ويكلمها بالعدال: دقي الباب .. إذا افتحت ماما دينا الباب ، هاتي ثيابي من الكبت .. انزين

راني وهي تهز راسها: اوكي بابا.. (قربت من الباب ودقت مرة ومرتين وبالمرة الثالث افتحت الباب .. هني ماجد راح صوب الدرج عشان ما تشوفه)

دينا (واقفة ورا الباب وتطل وصوتها كله نوم): ها ..هذي انتي راني .. شنو تبين ..؟؟

راني: في ثياب بابا ماجد يبي الحين ...

دينا تعفس ويهها: وينه بابا ماجد ..

راني وهي متوهقة: بابا ماجد في هناك روم (تأشر على الغرفة الضيوف)..

دينا افتحت الباب وراحت عند سريرها ودخلت الخدامة وخذت ثياب ماجد واطلعت .. وماجد خذ ثيابه من الخدامة وراح للغرفة الثانية .. واخذ له دش (شاور) واستعمل بعض اغراض فيصل .. ونزل تحت لأمه ...

دق على باب غرفة الوالدة .. وشافها صاحية وماسكة (المسبح) وجالسة تدعي ربها .. قرب منها وباسها على راسها ..

ماجد: صبحج الله بالخير يا يمه ..

أم ماجد: الله يصبحك بالخير يا يمه .. يمه بالامس ما نمت زين .. وانت وعدتني تجيب لي وليد ولا جبته ..

ماجد توهق مو عارف شيقول لأمه: يمه وليد .. ايه .. طلع ويا ربعه رحلة وبيرجع بعد يومين أن شاء الله ..

أم ماجد: عيل اتصل فيه وخلني أكلمه ... يا يمه ابي اسمع بس صوته .. (شكلها يكسر الخاطر وهي تترجا)

ماجد توهق من الزين .. بس فكرة (اطلع المستشفى واخليه يكلمها قبل لا يدخل غرفة العمليات ) ..: انزين يا يمه بأتصل فيه من برع لاني طالع بعد شوي واخليه يكلمج على البيت ، خلي التلفون يمج (ماجد يسحب التلفون من على الطاولة ويحطه جنب امه ) ..

أم ماجد وهي مبتسمه : ربي لا يحرمني منكم .. آمين ..

ماجد : آمين ...

 

*** في بيت أبو سلمان***

 

صحى أبو سلمان الفجر وصلى وجلس تحت يشرب كوفي .. وطبعاً أم سلمان قلبها على ولدها اللي ما سافر وخلود اللي ردت بيتهم .. وأبو سلمان ما تكلم من أمس عن أي شيء رغم أصرار زوجته عليه .. أم سلمان جالسة حذال أبو سلمان تنتظره ينهي من الكوفي عشان تفتح معاه الموضوع ..

مشاعل توها نازلة من الدرج شافت أمها وأبوها جالسين يتفطرون .. راحت لصوبهم ...

مشاعل: هلا بالكناري .. ( وهي تضم امها ) .. صبحك بالخير يا يبه..

أبو سلمان وهو منزل كوب الكوفي من يده: هلا بالغالية ...

أم سلمان: ها بنتي .. تحسين بشيء .. تراج خرعتيني بالامس ..

مشاعل: لا تتخرعين يا يمه .. هذي الآلام تروح وتيجي ..

أم سلمان: الله يقومج بالسلامة ..

أبو سلمان: اقول مشاعل .. سمو ولي العهد حسون وينه ؟؟..

مشاعل: يبه .. انت تعرفه هذا ما يقعد إلا مع اذان الظهر ...

أبوسلمان: عيطي على الخدامة تقومه الحين .. ابيه اشوفه واقف جدامي ...

أم سلمان: الله يهداك بس .. هذا ما نام أمس إلا ساعة 3 .. اشلون تبيه يقوم الحين ..

أبو سلمان: ما هو الدلع اللي مخربه .. ومحد رادعه .. لكن من اليوم أبي اشوفه الصبح جالس .. وخله يروح الشركة .. زمان الصياعة انتهى ..

أم سلمان: بس هو ما عمره دوام هناك ولا يعرف شيء ..

أبو سلمان: خله يتعلم .. إلى متى بيظل صايع ومايع لا عنده مسئولية .. ابيه يعتمد على نفسه .. حتى فهد ولد عمه طالع نفسه ..

مشاعل مأيده أبوها .. قامت وراحت تعيط على الخدامة .. والخدامة صادها رعب لما عرفت انها لازم تروح الحين توقظ محسن .. وهو محذرها ما تدق على باب غرفته إلا بعد 12 ..

وصلت (ماري) لغرفة محسن .. وهي ميتة من الخوف .. توها الساعة 6:30 وبتدق الباب على محسن ..

ماري وهي مترددة (مدت يدها ودقت الباب بقوة عشان يسمع وابتعدت عن الباب) بس محد رد عليها ردت قربت من الباب ودقته مرة ثانية بدقات أقوى .. وابتعدت هم محد رد عليها ، وقربت بعد مرة ثالثة وتوه بتدق الباب وإلا محسن فتح الباب وهو حالته حالة وساحب الغطى معاه وعيونة مغمضين ..ويصرخ صرخه: مــــــــاري وجـــــــع .. ايش تبين ؟؟؟ .. هالحزة تصحيني ؟؟

انصمت ماري مكانها ومن الخوف ابتعدت عنه وهي ترتجف : بابا .. بابا يبك تحت .. (وتشرد عنه)..

محسن يفتح عيونه، وتوه بيتكلم بس شاف محد جدامه ، ماري اشردت تحت ,.. ايش يبي ابوي مني .. حرام يوقظوني واتصبح بويه ماري المعفوس .. والله محد بيخرب مستقبلي إلا ماري ..

قط الغطى ونزل تحت على طول وهو يفرك راسه وويه منتفخ من النوم .. وشاف امه واخته وابوه جالسين .. راح صوبهم ..

محسن: هلا يبه .. ايش عندك من الصبح ؟؟؟

أبو سلمان: اقول اصتلب وحاجني عدل ...

محسن يعدل من وقفته: هذاني اصتلبت .. امر يا يبه .. (وهو يتثاوب) ..

ويلخه (يضربه) أبوه بالجريدة اللي بيده على راسه .. ونقز محسن وفتح عيونه عدل ووخر عن ابوه شوي خايف يحصل له ضربة ثانية ...

أبو سلمان: ما تقول لي متى بتصير ريال .. عنبوك طالع شكلك .. هذا شكل آدمي .. روح ، روح غسل ويهك وتعال كلمني .. يالله فارج ... وابيك تنزل بعد 5 دقايق .. يالله اذلف ..

مشاعل تضحك على اخوها ..

محسن: انزين .. وانتي (يأشر على مشاعل) على شنو تضحكين ..

مشاعل: طالع شكلك بالمنظرة وبعدين حاجني .. (وهي تضحك على شكل اخوها) ..

وراح محسن عنهم ودخل غرفته وخذ له 10 دقايق نزل بدشداشة البيت ... ويشوفه أبوه ..

ابو سلمان: محسن انت صاحي ؟؟

محسن: ايه ايش فيني ؟؟

ابو سلمان: روح غير هدومك ، بالهثياب تبي تداوم الشركة ...؟

محسن: شنو ؟ من قال اني بأداوم .. الحين انتوا صحيتوني من النوم عشان اداوم .. والله ما عندكم سالفة (ويفر ويهه عنهم وتوه بيمشي وإلا ابوه مسك يده وفراه وعطاه كف )..

مشاعل اللي كانت تضحك اسكتت وأم سلمان تطالع ابو سلمان ومحسن وهوعاقد حواجبه ، منصدم من كف ابوه .. وابو سلمان مو حاس بشيء .. شارت يده وجلس يطالع يده ..

(( لحظة صمت طافت .. محسن يطالع ابوه ))

محسن: مشكور يا يبه .. (ومشى عن ابوه وراح فوق) ..

أم سلمان: شفت اشلون .. هذا اللي تبيه ..

ابو سلمان ماتكلم ولا نطق ولا بأي حرف .. ما يدري اللي سواه صح أم غلط .. بس حس بأنه أستعجل لما عطاه كف .. ومشى ابو سلمان وطلع من البيت .. بيمر على أخته شيخة ..

وهو بالسيارة أتصل في بدر عشان يخبره أنه ما راح يكون في مكتبه ..

أبو سلمان: هلا بولدي بدر .. شخبارك ؟؟

بدر: هلا عمي .. انا طيب .. انت اشلونك ، عساك طيب ؟؟

أبوسلمان: الحمدلله .. اسمعني يا ولدي ... أنا راح اتاخر عن الشغل اليوم .. فإذا في اوراق تحتاج لتوقيعي خلهم يحولونها عليك .. وإذا الموضوع كبير وما عندك فكرة عنه خله لما ارجع واشوفه ..

بدر: حاضر ... بس ايش عندكم .. انت وأبوي ... وانا طالع من البيت اشوفه يقول لي انه بيتأخر .. أشوفكم متفقين ؟؟ ..

أبو سلمان: لا متفقين ولا حاجة .. أنا باروح لمكان عندي شغلة بأسويها .. وأبوك يمكن عنده موعد أو شيء ..

بدر : على خير ... الظاهر الشغل كله اليوم عليّ ..

أبو سلمان: كفو يا ولدي .. أنت قدها وقدود .. يا ريت فهد نفسك ..

بدر: تشكر يا عمي ...

أبو سلمان: يالله فأمان الله وحفظه ..

وصل أبو سلمان لبيت شيخة .. دخل البيت وشاف اخته شيخة مع ناصر (وزجها) جالسين يفطرون ..

شيخة شافت اخوها جاي: هلا والله بمبارك .. حياك افطر معانا؟؟

ناصر: هلا مبارك ..

ابوسلمان وهو قرب صوبهم : هلا بالغالين .. والله ما لي نفس افطر .. محسن سد نفسي من الصبح ( وهو يجلس مقابل ناصر ) .. (يطالع فطورهم) .. والله خوش فطور .. مسويين رجيم .. جبن وزيتون .. (مد يده على صحن زيتون، ولقط زيتونة واكلها) ...

شيخة: الحين من بيروح المستشفى ..؟؟

أبو سلمان: أنا وانتي وعبدالله بس ..

ناصر: فيصل بعد بيروح بس عنده كذا مشوار بيقضيه بعدين بيحصلنا هناك ..

وهم يسولفون نزل فيصل بيطلع بيروح بيت جدة ... سلم على أمه وأبوه وعمه ومشى .. راح بيت جده واخذ له دش وبدل هدومه .. وقبل لا يطلع من البيت راح لجدته اللي كانت في الصالة الداخلية وباسها على جبينها وجلس يسولف معاه وطلع بيروح شركة الاتصالات ..

 

*** في بيت أم خلود ***

 

خلود وسلمان جالسين في حديقة البيت وعلى الطاولة مزهب لهم فطورهم ... سلمان قال لخلود عن عمه وبالموت صدقته .. لدرجة انه قال بياخذها معاه للمستشفى عشان تتأكد أن عمه وليد منوم وراح يسون له عملية ..

سلمان: ها صدقتيني الحين ؟؟ ام بعدج؟؟

خلود: خلني اتأكد واشوفه بعيني ...

سلمان: خلاص بتروحين المستشفى معاي وبتشوفينه .. ايش تبين بعد ...

خلود وهي تتدلع : أيه مثل ما وعدتني .. بتعوضني عن ليلتي وعن شهر العسل وعن كل شيء ..

سلمان وهو يمسك يد خلود ويهز راسه بمعنى انه رهن اشارتها .. وباس يدها .. استحت خلود ونزلت راسها ..

سلمان: بس جذي.. من عيوني الثنتين .. أمري بعد يا ام درويش ..

خلود عفست ويهها وعقدت حواجبها: شنو ... ام درويش .. ما اتفقنا على جذي .. (وتشيل يدها من يده ) ..

سلمان: ههههههههههههه .. امزح معاج .. تصوري يكون عندنا ولد اسمه درويش ... هههههههههه

خلود: ههههههههههههههههههه .. مستحيل اسمي ولدي درويش .. قول خالد ، سامي ، او مثل اسم جدك راشد ايه هذي الاسامي السنعه .. درويش ؟؟ ..

سلمان: خلاص إذا جبنا ولد بنسميه راشد على اسم جدي ... موافقة ؟؟

خلود: راشد سلمان .. والله خوش اسم ... اكيد جدك بيستانس .. بس ها إذا جبنا بنت راح اسميها على كيفي .. ايش قلت ؟؟؟

سلمان وهو مستسلم ويبي يراضيها: على كيفج يا حبيبتي ...

 

وظلوا يسالفون لما دقت الساعة 8 .. تجهزت خلود عشان تطلع مع سلمان وبيروحون المستشفى ...

 

*** في بيت العم عبدالله (ابو بدور) ***

 

أبو بدور كان جالس تحت .. زاهب ، ويعيط على بنته ...

أبو بدور: بدور ... يا بدور .. يالله بنمشي ...

بدور وهي تسكر باب غرفتها : كاني جاية الحين .. (وتفر ويهها وإلا وتشوف ويه اخوها فهد) ... اعوذ بالله ..

فهد وهو كان واقف ورا بدور: تتعوذين مني؟؟ .. شنو شايفتني يني ...

بدور: لا بس خرعتني .. (تطالعه من تحت لفوق) .. إلا على وين رايح من الصبح ؟؟

فهد: مع ابوي .. دريت عن عمي .. (بدور نزلت راسها ) ..

ومشوا اثنينهم تحت .. وشافوا ابوهم ...

أبو بدور: ايش عندك نازل .. كان طبنت فوق ..

فهد: هذا بعد هم عمي .. وانا اسفة يا يبه ..(نزل راسه)

أبو بدور وهو حاس بأن ولده عقل شوي ..: افهم انك تبي تيجي ويانا ؟؟..

فهد (وهو يرفع راسه) : اكيد يا يبه ... (ويطالع بدور) ..

أبو بدور: يالله توكلنا ..

 

واطلعوا من البيت ، وجهتهم المستشفى ... وفي السيارة كل شوي فهد يسأل أشلون صار له الحادث ، اشلون تعور ، وين تعور ، من متى هو بالمستشفى ...ألخ .. غثى بدور وأبوها ... واندموا لما وافقوا يجي معاهم..

 

أوصلوا هناك وكانت الساعة 8:20 دقيقة ... ووصلوا عند الغرفة وإلا شيخة كانت موجودة مع زوجها وأبو سلمان هناك وماجد بعد وتوهم بيجلسون على الكراسي اللي بالغرفة وإلا سلمان وزوجته جايين .. شيخة تبجي من صوب وناصر يحاول يهديها ... وخلود من شافت وليد كسر خاطرها واندمت لانها ما راعت ظروف زوجها وازعلت منه وراحت بيت امها .. وبدور ماسكة نفسها ... وفهد انصم لما شاف حال وليد جذي .. وحز في نفسه ..

تذكر ماجد أنه يبي يتصل في الوالدة عشان تكلم وليد .. فدق على رقم البيت والكل سكت عشان ما يطلع لها صوت بجي او تعرف فوين اهم ...

ماجد يعطي وليد التلفون عشان يكلم امه : هلا يمه ...

الوالدة: هلا وليد ... هلا نظر عيني .. (وهي تبجي ) ... وينك فيه يا ولدي ؟؟

وليد وصوته ضعيف ومبحوح : كاني يا يمه .. لا تخافين عليّ ..

الوالدة زاد خوفها على ولدها: ايش في صوتك يا يمه ؟؟؟ بعد الشر عنك .. انت مريض ؟؟

وليد ونزلت دمعة من عينه: شوية الارسال ضعيف ... ماني مريض ...

الوالدة وهي تبجي: متى بترجع ؟؟.. ابي اشوفك يا يمه ..

وليد: يا يمه .. ان شاء الله بتشوفيني ... بس انتي تحملي بروحج .. ديري بالج على ابوي ...

الوالدة انقبض قلبها: لا توصيني يا أوليدي ..

وليد: يالله يا يمه .. بخاطرج ...

الوالدة: في امان الله ..

 

وليد نزلت دموعه ، كان وده يسمع صوت ابوه .. بس ما حب يطول مع امه .. يزيد قلقها عليه ..

وشوي وإلا الممرضة جاية تبي تعطي وليد بنج (مخدر للعمليات) عشان العملية .. قربت من وليد ..

الممرضة: أي زي حضرتك النهرده؟؟

وليد: كويس ولله الحمد ..

الممرضة وهي رافعة الأبره وتطلع منها قطرات قبل لا تعطيه: ما تخفش مش راح توجعك أوي ..

وليد: لحظة شوي ... عطيني اياه بعد 5 دقايق .. ابي اجلس مع هلي شوية .. ممكن من فضلج ...

الممرضة: حاضر .. بس 5 دقائق .. (ومشت الممرضة عنه ) ..

وألتموا كلهم صوبه ... وشوي ويجي فيصل ... وشافهم كلهم ملتمين حوليه .. دخل وسلم على الكل .. وشاف بدور جالسة بالزواية تبجي على خفيف ... وشكلها يكسر الخاطر ...

وإلا وليد طلب أنه يجلس لحالة مع فيصل ... الكل طلع من الغرفة حتى بدور .. تم فيصل معاه ...

وليد: فيصل .. ابيك تدير بالك على جدتك وجدك .. ترا دينا شرية .. مو بعيدة تحط لهم السم ..

فيصل ويحس باختناق من كلام خاله ووده يبجي : أن شاء الله يا خالي .. بس لا ترهق نفسك .. وأن شاء الله أن قمت بالسلامة راح تدير بالك انت بنفسك عليهم ..

وليد وهو يبتسم: لا يا فيصل .. ما بقى لي وقت طويل .. أنا اعرف ان هذي منيتي .. وانا لا اعترض ..

فيصل: لا تقول جذي (ونزلت دمعة من عيونه) ...

وليد يأشر على الصندوق اللي في الرفوف : هات الصندوق ..

فيصل تحرك وخذ الصندوق ورجع مكانه قريب من خاله: سم ...

وليد وهو يرجع الصندوق ليد فيصل: لا .. خله عندك .. وأول ما تطلع من المستشفى سلم الصندوق لبدور .. وقول لها هذي مني ...

فيصل وهو مستغرب .. ايش معنى بدور .. وايش في داخل هالصندوق ...

وليد: اكيد الممرضة برع تنتظر .. ناد لي بدور ... خلني اتمعن في شكلها قبل لا اغيب ..

 

فيصل تحرك من مكانه وفتح باب الغرفة والكل عيونه عليه ومنتظرين يتكلم .. شاف بدور واقفة وهي تبجي .. أشر لها .. قربت ..

فيصل : وليد يبي يشوفج ..

بدور أدخلت داخل الغرفة .. وشافها وليد وأشر لها : تعالي تعالي ..

بدور وهي تتقرب منه، ومع كل خطوة تحس كأنها تتقطع ..: ها عمي .. (اجلست على طرف السرير)

وليد: لا تبجين (وهو مد يده يمسح دموعها) .. أنا بأكون معاج ..

بدور ما حست بعمرها وحضنت عمها وهي تبجي ... ووليد يطالعها ونزلت دموعه ...

 

وادخلت الممرضة .. : استاز .. خلصت 5 دقائق .. يالله بأئه ..

وليد وهو يرفع بدور عنه بحنية ويمسح دموعها وباسها على جبينها : سلمي لي على الوالد والوالدة .. والبواب (حكيم) .. وشوق ونور بوسيها عني .. والخدامة راني .. (بدور تبجي من القلب وتشهق) .. وسلمي على بدر وملاك وأمج ومشاعل وابتسام وعلى الشباب وعلى كل الأهل اللي ما أحضروا .. قولي لهم يسامحوني إذا غلطت عليهم .. هذي وصيتي لج ..

وقبل لا اغيب عنج يا الغالية .. في صندوق عند فيصل بيسلمه لج .. احتفظي فيه ..

 

الممرضة: يالله يا استاز ...

بدور قامت من على السرير .. وهي تبجي وتطالع عمها .. والممرضة عطته البنج (المخدر) .. وتم دقايق صاحي وبعدها غفى ..

 

ودقت الساعة 8:45 .. طلعوا وليد من غرفته .. وخذوه لغرفة العمليات ، وكل من حضر وراه .. وراحوا كلهم لقسم العمليات .. بعد ما خلصوا من عملية التنظيف اللي استغرقت ساعة .. وأنقلوه إلى مكان معقم لان الجرح مفتوح وممنوع احد يدخل عليه إلا الدكاترة .. وهم جالسين عند الانتظار ..

ناصر يكلم زوجته اللي من البجي أتعبت : شيخة ... قومي بأوديج البيت ..؟؟

شيخة وهي تبجي: لا .. ما ابي اروح البيت .. ابي اشوف وليد ...

فيصل: يا يمه ، وليد خلاص .. دخل غرفة ممنوع انه يطلع منها إلا بعد العملية الثانية .. روحي البيت وأنا بأييبج عقب صلاة الظهر هني .. ايش قلتي ؟؟

مبارك: يالله .. بسج بجي ... وروحي للبيت ..

سلمان: أنا بأوديها .. وبأودي خلود بعد ..

عبدالله يكلم بدور: ها بدور تبين تروحين مع عمتج ؟؟ .

بدور وهي هادئة : لا يا يبه .. ابي اجلس هني .. ( محد اعترض لبدور لانهم يعرفون مدى تعلقها بعمها)

سلمان: يالله عيل .. بأوصلهم وبأرجع هني على طول ..

 

سلمان طلع من المستشفى ومعاه شيخة وخلود .. وصل عمته أول شيء لبيتها .. وبعدها ظل مع خلود اللي بجت على حال وليد .. وحست بأحساس سلمان ... وهي بتنزل من السيارة وإلا سلمان مسك يدها ..

سلمان: الحين من تزوجنا ولا قلتي لي أحبك ولا من الحجي اللي كنت اسمعه منج في الخطوبة .. يالله سمعيني الحين؟

خلود فجت عيونها: صج ما تستحي .. تغازلني عند بيت امي ..

سلمان: زوجتي وانا حر فيها .. (وشد يدها وباسها) ..

خلود استحت: اقول اترك يدي .. وألا اسوي لك فضيحة الحين ..

سلمان وهو يزيد من قضبته: يالله سوي فضيحة ...

خلود تألمت من قبضته: أييييي .. هدني ..

سلمان: اول شيء قول لي ..

خلود: أووووووووووووووف .. احبك زين .. يالله اتركني تراك عورتني ..

سلمان خفف من قبضته: أنا بعد احبج .. (وباس يدها مرة ثانية) ..

 

نزلت خلود من السيارة ... ودخلت البيت .. وهي حاسة بالوناسة ... (في الصالة ) وتشوفها ليلى وهي داخله متونسة حدها ..

ليلى (وهي جالسة على كرسي ورافعة ريلها على الطاول اللي بوسط القعدة وبيدها (رموت كونترول): الله الله على الغرام .. من الصبح للحين ايش عندكم .. ؟؟

خلود: اووووه من متى وانتي تقومين من الصبح ؟؟ ..

ليلى: أنا صاحية اليوم من ساعة 9:30 .. ليش فيها شيء ..

خلود: لا ما فيها شيء .. بس غريبة .. (وهي تجلس على كنبة اللي بالصالة) .. وين امي؟

ليلى: اطلعت مع زمان .. راحو السوبر ماركت ..

خلود: زين بيتأخرون ؟؟ ..

ليلى: لا ما اظن .. اقول وين رحتي انتي وريلج من الصبح ...؟؟

خلود: المستشفى ..

ليلى فجت عيونها: فحص حمل؟؟ .. ما امداكم ؟؟

خلود وهي تضحك: هههههههههههههه ن فحص حمل في عينج ... عمه وليد صار له حادث ومنوم بالمستشفى..

ليلى: ايه هذي اللي ما يضحك .. ما اشتهيه ..

خلود: عيب هالحجي .. ما تدرين الريال ايش فيه؟؟

ليلى: ولو .. ما دخل في قلبي ..

خلود: موت الحين قلبج عشان الكل يبي يدخله .. (وهي تقوم عشان بتروح لغرفتها) ..

 

قامت خلود عن اختها وراحت لغرفتها .. فرحانة وفي نفس الوقت حزينة على عم سلمان ...

في الطريج .. سلمان كان قلقان على عمه ويفكر فيه .. ويدق تلفونه .. (مشاعل متصله) ..

سلمان: هلا شعول ..

مشاعل: انت للحين تناديني شعول .. جريب بأصير ام للعيال ..

سلمان: توج صغيرة .. وشعول يصغرج اكثر ...

مشاعل: تسلم يا اخوي .. انت وينك الحين ؟؟ شكلك في الطريج ...

سلمان: ايه ايه انا في الطريج ..

مشاعل: قول لي ، شنو المفاجأة .. بدور السبالة ما تبي تقول لنا ..

سلمان ارتبك : ها ، ومن قال لج اني بأقول لج ...؟؟

مشاعل: حبيبي أنت سلمان .. فديتك ، بتقول وغصبا عنك .. يالله قول لي ..

سلمان : اوووووف مو الحين .. خليني اكا مكالمة جاية .. يالله بأخليج ...

وسكر سلمان عن مشاعل ، وجذب عليها اصلا ما في مكالمة جاية له بس سوا ذي الحركة عشان يتخلص من اسئلتها وفضولها ...

 

*** في المستشفى***

 

الكل راح لغرفة العمليات الثانية وكلهم على اعصابهم .. فهد أستئذن وراح لصوب المطاعم خاف من انه يسمع خبر ما يفرحه .. وبدور ومتسندة على طوفة وما تبي تجلس على كرسي .. وأبو سلمان وأبو بدور وناصر وماجد جالسين متوترين حداً .. ماجد كل شوي يقوم ويمشي بخطوات معدودة ويرد يجلس .. وفيصل جالس بالزاوية منحني راسه (متكندس على أركبه ) .. وفي هذا الجو يقترب منهم شخص طويل ولابس بالطو أبيض بدور من شافته عرفته .. طلع (الدكتور محمد) .. شاف بدور وعرفها وشاف ماجد يمشي بخطوات وباين عليه التوتر...

وماجد رفع راسه وشاف الدكتور وأعرفه وراح لصوب: دكتور .. طافت ساعتين من دخلوه ، قول لي ايش صاير؟؟ (رفع فيصل راسه وشاف الدكتور وراح صوبه )

الدكتور محمد: لا تحاتون .. العملية حساسة .. لازم يبغى لها وقت ..

ماجد: كم يعني ؟؟

الدكتور محمد: الله اعلم .. يعتمد على استقرار الوضع ..

فيصل ظل ساكت وما تكلم .. ورجع مكانه ونزل راسه .. وتكندس .. الدكتور محمد يطالعهم ولما وصل نظره لبدور اللي كانت تطالعه .. ولما لمحته وشافته يطالعها نزلت راسها .. محمد ترخص من الموجودين وراح ..

 

سلمان أتصل في صالح ومر عليه بمكتبه وجلس معاه ساعة يخبره عن اللي صار ، وأن وليد الحين في غرفة العمليات ، وصالح بيمر على وليد بعد الدوام إذا طلع من العملية .. وطلع من عنده وهو في طريجه للمستشفى وإلا عمته شيخة متصلة تبي ترد المستشفى .. وما قدر يرفض لها طلبها .. وهي تكسر الخاطر تبجي من القلب .. مر عليها وخذاها معاه للمستشفى ... وهي بالسيارة تبجي من القلب على اخوها .. ولما اوصلوا ..

 

 

*** في قسم العمليات الدقيقة***

 

وهي بتدخل قسم العمليات ووراها سلمان .. وهي عيونها على البيبان .. ولما اوصلت لغرفة الانتظار ..

شافت ...

كان حاس قلبها ... وهي تبجي على المنظر اللي شافته ...

أبوعبدالله ودموعه في عينه .. وبدور متكورة على نفسها وجالسه في زاوية بالغرفة تبجي وماتبي احد يجي صوبها .. وفيصل متحطم وقلبه يعوره على وليد ... سلمان حضن عمته وهو يبجي .. أعرفوا أن وليد خلاص ما راح يكون بينهم ...

 

يا حسافة الدنيا ظالمة .. وليد توفى وهو في غرفة العمليات .. صاده نزيف داخل بالدماغ .. وهذا الشي اللي مخوف الدكاترة واللي معطين للعملية هالنسبة الضعيفة .. وللاسف ما انجحت العملية .. ومات وليد .. والكل متأثر بموته .. وسلمان اللي حاس انه هو السبب ..

(ليش يا وليد ليش تموت .. كله مني ... كله مني .......... ولـــــــــــــيـــد )

 

************** انتهى الفصل الثاني من الجزء الرابع ***************

 

ايش راح يصير بعد وفاة وليد ؟؟؟

 

انتظروا البقية

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...