Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{** &بـــدر الـــبـــدور & **}


Recommended Posts

  • Replies 168
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

تسلمون على ردودكم الحوة

 

و نورتو الموضوع

 

و اسفة على تاخيري

 

و هذا الجزء الخامس

 

*** الجز الخامس***

 

****الفصل الأول****

 

(بعد وفاة وليد)

 

انتشر الخبر والكل حزن عليه وخصوصاً سلمان اللي حاسس بالذنب ، وكاره نفسه وخلود تفهمت وضعه وردت لبيت أمها ليمن تتحسن ظروفه واشرطت عليه بعد شهرين يعوضها عن كل شيء وهو وافق ، وبدور المسكينة اللي حبست نفسها في غرفتها وظلت فترة تبجي على عمها ولما اتصل فيهم صاحب الشقة اللي مستأجرها وليد عشان يفضون الشقة أطلبت بدور منهم يأخذون كل أغراضه لعندها الكل استغرب من طلبها بس محد عارضها.. والجدة اللي ما سكتت عن البجي ليل و نهار .. والجد وصل له الخبر وطاح عليهم وأنشلت رجوله وترقد بالمستشفى فترة وطلع وهو على كرسي متحرك وحزين على ولده .. ودينا عشان تفتك من الناس اللي يجون ويعزون مسويين زحمة بالبيت ، من اول اسبوع طارت راحت لبنان عشان تزور امها .. وخذت معاها نور ، أما شوق ظلت مع جدتها وجدها .. وأبوها انشغل مع العزاء .. وشيخة المسكينة حالتها النفسية تعبانة بجت ليما قالت بس ، وصارت لها حالة صمت .. إذا أحد يكلمها ما ترد عليه .. وظلت أسبوع في بيت (الجد راشد) .. جنب أمها وأبوها .. وفيصل أكسروا خاطره بدور وأمه وجده وجدته بعد .. تمنى انه ما رجع ولا استقبل المكالمة من المستشفى ولا راح شاف عمه بالحالة اللي شافه.. يتمنى الزمان يرجع لورا .. ولا يشوف الكل متعذب على فراق الغالي وليد ...

أبو بدور وأبو شوق وأبو سلمان ومعاهم بدر ، يتناوبون في الدوام .. ويمشون أمور الشركة رغم انهم مالهم خلق ....

ومشاعل تكسر الخاطر ، صدق أحساسها لما شكت أن عمها فيه شيء .. ظلت تبجي وخافوا عليها وعلى الياهل اللي ببطنها .. وكل ما يسكتونها ترد تجيها حالة بجي عظيم على عمها لانها هم تحبه .. وابتسام وجمانة احزنوا بس ما أسرعهم ما أخلقوا لهم جو ثاني ينسيهم الحزن .. انشغلوا بالتسجيل في الكليات اللي يبونها قبل لا تنتهي فترة التسجيل ...

فهد تأثر من وفاة وليد وظل واقف مع ابوه وسانده .. أما عبدالرحمن ومشاري سووا خيمة جنب البيت عشان يستقبلون الشباب اللي جايين للعزاء بدل ما يدخلونهم البيت ويسمعون أصوات بجي النسوان .. أما محسن حس بنفسه وعلى الرغم من أنه ما يبي يقابل ابوه بعد الموقف اللي صار بينهم بس كان يطلع من البيت للخيمة ويجلس مع الشباب ويرد البيت .. ويوسف حز في نفسه خبر وفاة عمه وانعكف وصار طريجه من البيت إلى المسجد ومن المسجد إلى البيت ... وربى له لحية ..

ومنار تشوف الكل يبجي فهي تبجي معاهم عرفت ان عمها توفى بس ليش كل هالناس تتجمع في بيت الجد راشد ما تدري ايش السالفة .. أما ملاك ضايعة بالطوشة ما تدري من اللي مات وليش يبجون ..

 

( بعد مرور شهرين على ووفاة وليد .. )

 

ردت الأوضاع كما كانت مع شوية غميمة حزن .. الجد تحسن شوي بس بعده على الكرسي ، والجدة ما تغادر غرفتها ، ودينا أرجعت البيت بعد شهر من وفاة وليد .. أما فيصل وافق على اقتراح ابوه أنه يداوم في الشركة معاهم بدل المحامي اللي سافر ، وفي نفس الوقت يتردد على مكتب رفيج أبوه (سالم) وهو محامي شاطر ويتعلم منه ، وخلود تستعد (لبكرة) ليومها اللي ما تهنت فيه ومبسوطة لانها خلاص راح ترد بيت زوجها وتعيش معاه أحلى الأيام وتشاركه في الحلوة والمرة ، بس قبل ذي أكو سفره (شهر العسل اللي تفركش) ، أشرطت تروح هولندا وباريس وبلجيكا ، هي اختارت ذي الاماكن بنفسها وسلمان عطاها الحرية الكاملة في اختيار البلد والفندق وعلى كيفها متى تبي ترجع .. وأما شعور سلمان كأنه توه بيخطب رايح وجاي على بيت أم خلود .. مستانس ومتشقق ، والكل ملاحظ عليه على الرغم أنه ما كان له خلق ومتعكر مزاجه طول الشهرين اللي مضوا بس أعمامه والشباب اجلسوا معاه وفهموه أن وفاة وليد مقدرة من رب العالمين ، وأنه مو السبب ، والمفروض ما يحس بالذنب ولا يكدر خاطره ، واللي صار شيء مكتوب .. وأنه لازم يعيش حياته ويشوف زوجته ..

 

بدور تحسنت حالتها بس بعد ما ردت مثل الأول ، ما تبي تحتك مع أي احد ولا لها نفس تكمل دراستها .. والكل يتجنب أجيب طاري وليد جدامها ، يعرفونهاهي وايد تحب وليد وتعزه وهي أقرب وحدة له من العايلة وتقبل عدم وجودة بالدنيا صعب وايد بالنسبة لها ، هي لما تصير عندها مشكلة تشتكي له .. (بس وينك يا وليد الحين ... خليتني ورحت عني .. أنا عزيزتك بدرالبدور .. ) وهي جالسة في غرفتها .. قاعدة على الصوفا ومغمضة عيونها .. تفكر في وليد ... وتتذكر اخر شيء قاله لها ..

*** وليد: تعالي تعالي .. ***

*** بدور: ها عمي ***

*** وليد: لا تبجين.. أنا بأكون معاج .. ***

*** أنا بأكون معاج ***

*** أنا بأكون معاج ***

وترددت هالجملة في بالها (وتنزل دمعة من عينها) شكله محفوظ بعقلها وتتذكر ريحته ولمسة يده وابتسامته و... ويرن تلفونها .. (المتصلة شوق) ..

بدور (وهي تمسح دموعها) : هلا والله بالغالية شوق ... أشلونج؟؟

شوق: عرفتيني .. أنا بخير .. أنتي اشلونج ، شنو مسويه ؟

بدور (بنبرة حزن): عايشة .. (غيرت نبرتها) إلا ما قلتي لي .. أقبلوج في التخصص اللي تبينه ؟؟

شوق والفرحة في صوتها: أيه .. أنا متصلة عشان أخبرج ، خلاص أن شاء الله الدراسة بتبتدي بعد اسبوعين .. تصوري ؟؟

بدور (وهي فرحانة لها): مبرووووك . .. ربي يوفقج .. ويزيدج علم ..

شوق : الله يبارك فيج ...

بدور: وأشلون عن جمانة ، ما دريتي عنها إذا اقبلوها أو لا؟؟

شوق: لا والله ، والكريهه ما اتصلت فيني ... (بحسرة ) بدور .. أشلون عنج ؟؟ .. للحين مصره ما تبين تحتكين بشيء ؟؟

بدور: شوق .. ارجوج لا تفتحين الموضوع ذي .. أنا قررت وخلاص .. أحس أني إن دخلت أي تخصص ما راح أفلح فيه ..

شوق وهي كاسر خاطرها على بدور: ولا يهمج يا الغالية .. أن شاء الله مع السنة الجاية تسجلين وتدخلين معانا الجامعة .. وتطلعين من الأوائل وفي قائمة الشرف ...

بدور وكأن اليأس في صوتها: الله يحينا للسنة الجاية ..

شوق تبي تغير الموضوع: أقول بدور .. تعالي بيتنا اليوم وتغدي عندنا .. وبالعصرية نطلع للسوق ، ابي اشتري لي ثياب للجامعة؟

بدور: أجي بيتكم مو مشكلة ، بس اروح السوق ترا مالي خلق ..

شوق: بليز عاد .. غيري جو .. حشى ما تملين من حكرة البيت ؟؟..

بدور: بليز لا تلحين .. اتصلي في جمانة وشوفيها إذا تبي تروح معاج السوق .. أما أنا ما ابي ...

شوق: خلاص ، خلاص .. بأتصل في جمانة وبأشوفها .. وليش ما نكمل اللمة ونعزم ابتسام على الغدا بعد؟

بدور: صار .. أنا بأتصل فيها وبأقول لها أنه أحنا كلنا بنكون على الغذا في بيت جدي .. عيل نتقابل ..

شوق: يالله اشوفج على خير .. مع السلامة ..

 

(تدق بدور على ابتسام) : السلام عليكم ..

ابتسام وهي مزكمة ومسخنة وحالتها حالة: وعليكم السلام ..

بدور مستغربة (صوت من ذي) : من انتي .. ابتسام ؟؟

ابتسام: ايه انا ابتسام (وتعطس) .. اتشوووووووووووووو

بدور: حشى رشيتيني ..

ابتسام: ماي ورد ، ماي ورد .. من صجج يوصل لج الحين انتي ويا ويهج ..

بدور: هههههههههههههه ، عسى ما شر .. أيش فيج ..

ابتسام: خبرج زكمام وما يسويه في الواحد .. هاد حيلي ..

بدور: الله يشفيج .. أجر وعافية أن شاء الله .. اقول انا باكون في بيت جدي على الغدا .. ودج تتغدين هناك ؟؟

ابتسام وهي تعطس: اتشوووووووووووووو .. وجع ، لا لا ما فيني شده .. أن جيت بأنشر عليكم الفايروس .. وأنا ما فيني شدة دعاويكم عليّ بعدين ..

ابتسام: حبيبتي بدور .. شخباركم وأشلون بعض الناس؟؟

بدور تسوي روحها غبية: والله كلنا زينين بس من قصدج بعض الناس ... فهود ؟؟

ابتسام: من جاب طاري فهود الحين .. متى صار فهود الخبل من بعض الناس ؟؟

بدور: أحم أحم .. تراني اعلم ... إلا شخبار خالتي ومشاعل ومحسن ومنار .. عساهم طيبين ..

ابتسام: ايه الحمدلله .. هم بخير .. أن شاء الله لنا زيارة لبيتكم ( اتشووووووووووووووو )

بدور: الله يعينج .. بخاطرج ..

ابتسام: سلمي على الأهل كلهم وعلى بعض الناس .. يالله مع السلامة

سكرت بدور من ابتسام وغمضت عيونها وردت لأفكارها .. (آه يا وليد .. ما اقدر أتقبل فرقاك ) .. ويفر مخها على شكل وجه آخر ، مو وليد .. شكله مألوف ووسيم وجذاب صوته عذب وحركاته سليسه وينبع منه الحنان وأنفاسه ترد الروح .. اتضحت صورته في بالها .. هذا ، هذا فيصل .. ليش أفكر فيه الحين ، ماني فاضية عشانه ، لكنه حنون وجذاب كيف تجرأ وقرب صوبي وشربني الماي .. نظرته ساحرة ، كافي كافي كافي .. اقطعت حبل افكارها .. وقامت على طولها وراحت لأمها تخبرها أنها بتروح بيت جدها وبتتغدا هناك .. أم بدور جالسة تحت بالصالة ولابسة نظارة وتقرأ الجريدة ...

بدور( تقرب من أمها اللي كانت لاهية بالقراءة ): هلا بأغلى ام بالدنيا..

أم بدور(وهي تنزل الجريدة وتباعدها عنها، وتشيل النظارة): هلا حبيبتي .. إلا نازلة تحت اليوم .. أيش عندج ؟

بدور : ياه .. اللي يسمعج يا يمه يقول أني ما انزل تحت موليه ..

أم بدور (محتارة من وضع بنتها): حشى يا بنتي .. انتي غير عن البنات .. لا تطلعين ولا تروحين ..

بدور (بابتسامة حنونة) : كاني جاية لج الحين عشان اخبرج اني راح اتغدا في بيت جدي ..

أم بدور( وهي فرحانه): والله فرحتيني .. على الأقل تغيرين هالروتين اللي انتي عايشته ...

بدور(تبي تنهي الموضوع مع امها): عيل ، تأمرين بشيء .. باروح اتزهب الحين .. (وهي تقوم )

أم بدور: سلامتج .. ربي يحفظج يا بنتي .. (وهي ماشية وإلا اخوها فهد حامل ملاك على ظهره ونازل من الدرج) ..

فهد (وهو تعبان من ثقل اخته، وعلى اخر عتبه): يالله ، يا دبه (وينزلها) .. لا تقولين لي شيلني مرة ثانية ..

ملاك: إلا ، إلا (وهي تشد من ثوب اخوها) .. لما بنركب الدرج شيلني على ظهرك ...

فهد (وهو ماسك ظهره): وخري زين .. يبتج ونسيتج .. يالله ذلفي .. (ملاك ازعلت من اخوها وراحت صوب امها بوسط الصالة)

بدور (وهي تضحك على خبال اخوها واخته): ههههههههههه محد قال لك شيلها .. زين الحين بتتعود تركبها معاك وتنزلها وياك وعلى ظهرك ..

فهد: اي هين .. هذي مرة انغشينا فيها ولا عاد اكررها بعد .. شوفيها (ويأشر على ملاك) دبه طالعه على من ما ادري ؟؟

أم بدور وهي حاضنة بنتها الدلوعة : طالعه عليك .. يا الدب .. ما تشوف روحك ..

بدور: ههههههههههههههههههه ( اركبت الدري وهي تحس ان الدنيا بخير ، وتقدر تضحك وتبتسم ) ..

 

راح فهد يسلم على أمه وهو كان مزهب حاله بيطلع مع محسن .. قال له بيمر عليه لكنه تأخر .. ظل يسولف ويا امه ..

أم بدور: شكلك بتطلع .. على وين رايح ؟؟؟

فهد: ايه بأطلع ، بيمرني محسن باروح أشتري لي جهاز تلفون جديد نوكيا (2650) يقولون رهيب .. ها خاطرج فيه؟؟

أم بدور: لا لا ، أنا وأبوك .. أيش عرفني حق تلفونات؟؟؟ ، كاهو (تأشر على التلفون الثابت) هذا يكفيني ..

(ويرن تلفون البيت ) ..

أم بدور وهي مستغربة لانها توها تتكلم عن التلفون وإلا يرن: السلام عليكم ..

شيخة (أم فيصل): وعليكم السلام .. هلا والله بأم بدور .. شخبارج شعلومج ؟؟

أم بدور بأبتسامة : هلا والله بالغالية .. انا طيبة ، انتي اشلونج شنو مسوية ؟؟..

شيخة: بخير الله يسلمج ... شخبار بدور وملاك ... عساهم طيبين؟؟

أم بدور: هم بخير ولله الحمد ...

فهد من عرف ان عمته شيخة هي المتصلة على طول نقز صوب أمه .. يتسمع .. ويبي ياخذ السماعة من عندها

أم بدور تحط يدها على السماعة وتكلم فهد: ويه وخر عني .. خلني اتحجه عدل ..

شيخة: ألو .. ألو ..

أم بدور تكلم شيخة: وياج .. وياج .. هالغثة فهود يمي .. يبي ياخذ السماعة ويكلمج ..

شيخة: فديته ولد اخوي .. عطيني اياه ..

أم بدور تعطي السماعة لفهد .. فهد متشقق: هلا والله بالغالية .. فديتج والله يا احلى عمة ..

شيخة: بسك تصبغ حجي فيني .. شخبارك انت ؟؟

فهد: انا تمام .. ما دمتي انتي بخير .. إلا اقول عمتي .. ليش ما تزورونا الليلة ..

شيخة: أنا متصلة عشان اقول لكم بكرة بنزوركم ..

فهد انحبط لانه يبي اليوم والليلة : ليش مو اليوم؟؟

شيخة: والله انا شاورت جمانة ، وهي تبي بكرة .. واليوم هي عند يدتها ويدها ..

فهد منقهر .... وليه ، ايش عندها ذي تحب تجلس مع العيايز والشياب .. : يعني بكرة ..

شيخة: ايه يا ولد اخوي ..

فهد: انزين كاهي امي تبي تكلم .. يالله مع السلامة عمتي ..

شيخة: الله يسلمك أولدي ..

أم بدور تاخذ السماعة .. وتكمل وسوالفها مع شيخة .. فهد عصب زيادة أولا لان محسن تأخر وثانياً عمته مو جاية لبيتهم اليوم .. وتوه بياخذ جواله وبيدق على محسن وهو مصعب وواصل حده منه وإلا جاته رنه منه يفهمه انه برع ينتظره يطلع من البيت.. طلع له فهد وهو معصب ...محسن كان بسيارته (جيب أسود) .. والموسيقى حدها ورايق فيها ولابس نظارة شمسية ومتغتر .. طلع له فهد بسرعة ويفتح الباب .. وتوه بيتدي يصرخ في وجهه ..

محسن بكل هدوء: أوص ، أوص .. خلني اسمع الأغنية ذي بعدين تكلم .. (ويرفع من الصوت أكثر) ..

وكانت الأغنية حق (حسين الجسمي - والله ما يسوى أعيش الدنيا دونه – لا ولا تسوى حياتي في هالوجود) ..

فهد يمد يده حق المسجلة ويطفيه: أنت ما تقول لي ليش متأخر ؟؟ ..

محسن كأنه توه صاحي من الاندماج مع الأغنية : أوووووهو وليه .. ايش فيك انت .. خلني أسمع الأغنية ..

فهد: يا سلام .. منقعني فوق نص ساعة انتظرك ويا وجهك ...

محسن: والله ايش فيها لو نقعت .. قول لي ايش فيها ؟؟..

فهد: صج منت صاحي .. يالله تحرك ..

محسن وهو يسوق السيارة : أقول أمك شنو مسوية غدا ؟؟ .. بصراحة في بيتنا مسوين سمج وانا ما ابي أتلعوز وريحتي تصير زفرة من السمج..

فهد: شايفنا فاتحين مطعم لك ..

محسن: أوووووووف .. متى بتفهم ؟؟.. يعني يرضيك أنزل المول وريحتي كلها زفر ..

فهد: عاد من زين ريحتك انت .. وإلا من بيعطيك وجه ويا ويهك ..

محسن: ايش فيك انت عليّ .. خلني ما دام اني رايق اليوم .. وإلا أرقم وحدة ..

فهد: ولييييه ردينا لسوالف الترقيم .. محد بيوديني للدواهي غيرك ..

محسن: لا حول الله .. يعني انت بتقعد تنكد عليّ الحين .. بنخلص مشوارنا وبنرجع بيتكم بنتغدا ويا بدر ..

فهد: انزين انزين .. يالله بس فكنا ..

 

تموا الاثنين مناجر ويا بعض وبعدها يسكتون ، لما وصلوا لمحل تلفونات ، كان فهد يبغى يشتري له تلفون جديد ، وعقب ما خلصوا رجعوا بيت أبوبدور وبيتغدون هناك مع بدر ..

 

*** في الشركة ***

 

فيصل كان بمكتبه ، جالس يكتب خرابيط ، وقف عن الكتابة مع رنة جواله (أغنية أنت أيه لنانسي عجرم) .. المتصلة اخته (جمانة) لانها تحب اغنية انت ايه فخلى الرنة لها ..

فيصل: هلا بأحلى مزعجة بالعالم ..

جمانة: الحين صرت انا المزعجة .. هين يا فصوووول

فيصل: هههههههه ، امزح معاج ، حشى ما تتقبلين المزاح .. انزين امري تدللي .. ايش عندج متصلة؟؟

جمانة وهي تدلل: حبيبي انت ، بعد عمري .. اليوم باروح اتغدا في بيت جدي .. ابيك تاخذني هناك ..

فيصل: طيب وين السواق؟؟

جمانة: السواق مريض وأخذ له اجازة يومين ..

فيصل: اكيد اتصلتي في يوسف ومشاري .... شخطوج ..

جمانة تعلي صوتها: نعم نعم ، ذول يشخطوني لا ما عاش من يشخطني ، انا اتصلت فيك انت مباشرة، اعرفك ما ترفض لي طلب حبيبي انتا ... أما ذول مو اوادم عشان اتصل لها ..

فيصل: هههههههههههههههههههههه ، انزين انزين .. ساعة جم امرج ..

جمانة: على الغدا يعني بتكون ساعة جم؟ .. تعال لي على 1

فيصل: ولا يهمج ، تأمرين انتي بس .. كم جمانة عندي ..

جمانة وهي تدلع: وحدة ، انا ، انا وبس .. فديتك اخوي ...

 

وسكر فيصل عن اخته .. وإلا يسمع دق الباب ..

فيصل: تفضل ..

السكرتيرة: في حدى واقف برع اسمه محمد ..

فيصل (من محمد): طيب دخليه ..

السكرتيرة: حاضر ..

(دخل د.محمد على فيصل .. وفيصل من شافه قام على طوله وابتسم )

فيصل (تحرك صوبه ومد يده يسلم عليه وضمه): هلا والله بالدكتور .. اسفرت وانورت ..

د.محمد (وهو يباعد فيصل) : عاش من شافك ، لو ما مريت عليك الحين كان بيجي يومي ولا بأشوفك ..

فيصل: اعذرني يا اخي .. ظروف .. تفضل اجلس ..

(جلس محمد على كرسي على جنب المكتب ، وجلس فيصل مقابلة ) ..

فيصل: حيا الله بو جاسم ...

د.محمد: الله يحيك .. شخبار الأهل .. أن شاء الله طيبين ..

فيصل: ايه الحمدلله .. وانت شخبارك ، شنو مسوي بهالدنيا؟؟؟

د.محمد وهو منزل راسه (ومنحرج يسأل أو لا) : عايش ، والحمدلله ... وشخبار زوجة المرحوم ؟؟...

فيصل وهو مستغرب حده وفاج عيونه: زوجة وليد؟؟ .. وليد خبري فيه مو متزوج ..

د.محمد وهو منحرج وفاج عيونه ، يعني ذي البنت مو زوجته ، عيل من تكون: ها .. عيل البنت اللي كانت جالسة جنب المرحوم ذاك اليوم بالمستشفى مو زوجته .. ؟؟

فيصل (البنت الوحيدة اللي كانت بالمستشفى هي بدور): اها .. تقصد بدور ..هذي مو زوجته ..هذي بنت اخوه .

د.محمد ( فديت والله هالأسم ، يعني مو زوجته): متأسف .. اختلطت عليّ الأمور .. ظنيتها زوجته ..

فيصل وهو يبتسم: عادي يا اخي .. المهم ، هي طيبة والحمدلله .. بس منطوية على روحها من شهرين ..

د.محمد وهو متأثر: كيف منطوية؟؟

فيصل وهو مستغرب من اسئلة محمد الكثيرة عن بدور: ما تطلع ولا تروح مكان ، حابسة نفسها بالبيت ..

فيصل يبي يغير الموضوع (وحس بالغيرة): المهم ، تشرب شيء .. كل شيء موجود .. بارد ، حار ، دافيء

د.محمد: ممكن كوفي ...

فيصل راح صوب تلفون المكتب .. وضغظ على الزر اللي يكلم فيه السكرتيرة ...

فيصل: سلمى .. لو سمحتي 2 كوفي ..

السكرتيرة (سلمى): حاضر ..

 

وجلس فيصل مع محمد يسولفون وأشربوا الكوفي .. ومحمد كان مبسوط لانه عرف أن البنت اسمها (بدور) .. وغير انها مو زوجة وليد .. واحتمال ما تكون مسمية لأحد ... لانه خلاص ناوي يكمل دينه .. وبدور هي البنت الوحيدة اللي اقدرت تدخل قلبه وتشغل تفكيره من اول مرة شافها .. وجيته لفيصل في الأساس يسأل عنها .. وانتهى لقاء محمد بفيصل على أمل انهم يتلاقون في اقرب فرصة ..

 

دقت الساعة 1 .. وكان فيصل عند بيت ابوه .. واقف برع ينتظر جمانة تطلع .. نقعته 10 دقايق برع طبعاً البنات ديما يتأخرون ..

(جمانة وهي داخلة السيارة) : السلام عليكم ..

فيصل وهو شوي معصب لانها نقعته: ما تقولين لي ليش ما كنتي بارزة من قبل .. لازم هالتنقيع ..

جمانة: كنت البس عبايتي ..

فيصل: هذي عذرج بس ..

جمانة: زين زين .. حرك يالله تراهم ينتظروني..

فيصل: من ينتظرج؟؟

جمانة: الشلة ..

فيصل وهو مستغرب ..: من الشلة؟

جمانة: بعد من ، شوق وبدور .. وابتسام خنت حيلي مريضة ماهي جاية

فيصل سمع ان بدور بتكون هناك: انزين .. اقول ما يصير أتغدا معاكم ..

جمانة وهي تطالع اخوها بنص عيون: بنات متجمعين .. ايش دخلك انت؟

فيصل (اموت علىالبنات): كيفي ، ابي ازور جدتي وجدي، فيها شيء ؟؟

جمانة: لا ، والله حشى ما فيها شيء ..

فيصل: عيل خلاص ...

 

فيصل في داخله متونس لانه صار له مدة ما شاف بدور .. خصوصا بعد وفاة وليد ، بدور انعزلت عن الكل وما تبي تتكلم مع احد ولا تبي تطلع من البيت ..

أخيرا يا بدور .. بأشوفج ، والله محد ماخذ فكري غيرج .. بس ليش انتي بالذات .. السحر اللي بعيونج جذبني ... وهو سرحان .. أخته جمانة لاحظت شروده ..

جمانة: أحم أحم .. وين وصلت ؟؟

فيصل وهو مرتبك وتوه صاحي من سرحانه: ها ها .. وين بأوصل يعني .. أكا بيت جدي مقابلج ، يالله نزلي..

انزلت جمانة من السيارة وأدخلت البيت .. وراح فيصل يبركن (يصفط) السيارة ..

وكانت بدور هناك ويا شوق ..

شوق (وهي تبوسها وتضمها) : هلا والله بجمانة .. شخبارج ؟؟ شنو مسوية ؟؟

جمانة: انا بخير الله يسلمج .. انتي اشلونج ؟؟ وأشلون يدتي ويدي ؟؟

شوق: بخير الحمدلله .. بس خبرج .. اليده ما تبي تطلع من الغرفة ..

جمانة: مسكينة .. الله يصبرها ..(وتطالع بدور) .. هلا والله بالغالية .. اشلونج بدور؟؟

بدور: بخير .. انتي اشلونج؟؟

جمانة: انا الحمدلله زي الفل .. واحسن منج بعد .. وقبلوني في الجامعة وراح أدرس الاعلام .. وي تعالي نسيت اقول لكم .. ترا الملقوف فصول هني وياي بيتغدا .. بس زين جا عشان يودينا المول ..

شوق: حياه الله .. وينه خليه يدخل المجلس .. باروح افتح له الباب البراعي (الخارجي) .. تفضلوا انتوا ..

بدور صاروا خدودها حمر .. وانرسمت على شفايفها ابتسامة حتى جمانة استغربت منها ... راحوا الثنتين لجدتهم ..

الجدة: هلا والله بحبايبي .. تعالوا ..

وتقرب بدور وجمانة صوبها وبدور وهي تبوس راس جدتها: هلا بيج يا الغالية عساج بخير ؟؟

الجدة : الحمدلله يا يمه .. مادمتي بخير انا بخير .. (وهي تمسح على شعرها) ..

جمانة: وانا يا يدتي .. ترا ها ازعل ..

الجدة: ما عاش من يزعلج انتي (وهي تضم جمانة) .. انتي الغالية بنت الغالية ... حبيبتي والله ...

واجلسوا يسالفون مع جدتهم .. إلى ما يحطون الغدا ..

 

*** في مجلس الرجاجيل***

 

فيصل دخل المجلس وجلس وبعد شوي أدخلت شوق ومعاها جدها تدفعه بكرسي المتحرك .. وفيصل أول ما شافها داخله راح صوب جده ..

فيصل: هلاوالله بأحلى شايب بالديرة .. (وهو يضحك) .. (ويبوس راس جده)..

الجد: هههههههه .. هلا فيك يا ولدي .. شخبارك .؟؟

فيصل: زي البومب .. اشلونج شوق؟؟

شوق: بخير الله يسلمك .. تأمرني بشيء يبه ..(وهو تطالع الجد راشد)

الجد: مشكورة يا بنتي ....

شوق: عن اذنكم .. (مشت شوق عنهم)

دفع فيصل كرسي جده .. لمكان المفضل له .. وارفعه من الكرسي عشان يجلس على الكنبه .. وياخذ راحته ..

 

وفي الصالة توها دينا نازلة من غرفتها .. وتلاقي الخدامة جالسة تزهب السفرة في الصالة .. وتروح صوبها..

دنيا: راني .. ليه هالئد (هالقد) صحون حاطه ؟؟

راني: ماما في زيوف (ضيوف)..

دينا وهي مستغربه (كيف في ضيوف وانا ما عندي خبر): من الضيوف ؟؟

راني: ماما جمانة ، وماما بدور .. وبابا فيصل ..

دينا اعتفس ويهها (من اللي عزمهم ، وليه طيب فيصل هون كمان ، هو احنا ناءصين – ناقصين-): طيب امشي ..

وراحت الخدامة للمطبخ وتشوف شوق جاية من جهة مجلس الرجاجيل وتمسكها من ذراعها ..

دينا فيها شحنة غضب: تعالي هنا .. من أءلك (قالك) تعزمين حدى هون من غير ما تعلميني ؟؟

شوق وهي خايفة احد يسمعها وتتلفت يمين ويسار: يا ماما .. دول قرايبنا ..

دينا: ما انا عارفة قرايبنا .. طب ليه سي فيصل هون كمان .. هو انتي ما خليتي حدى وإلا وعزمتيه ... وانا ما لي كلمة ولا راي ..

شوق: يا ماما ، مش انا اللي عزمته .. دا بنفسه ءال (قال) عايز يأكل الغدا هنا ..

دينا: اسمعيني يا شوق .. أخر لك مرة .. ماني ناءقصة (ناقصة) وجع راس .. انتي فاهمة ..

شوق وشوية بتبجي: حاضر يا ماما .. (واركضت وراحت لصالة النسوان)..

دينا تعكر مزاجها واركبت فوق .. بدور وجمانة اسمعوا هذره (صوت) دينا .. بس ما تحركوا من مكانهم ..

جمانة: بل بل بل .. حشى ذي أم ..

بدور: مسكينة شوق .. والله حرام اللي تسويه فيها هالأدمية ذي .. ما في قلبها رحمة ..

جمانة: اقول .. ايش رايج نقضي عليها ..

الجدة: اوص يا بنات .. شنو تقضون عليها .. نسيتوا ان لها رب بيحاسبها على كل اللي تسويه ..

بدور: صاجة يا يمة .. ربي بيحاسبها ..

جمانة بصوت واطي: بس لو تعطوني فرصة .. لأمشع شعرها وامسح فيها الارض ..

بدور: شتقولين انتي ..

جمانة : ها ها .. ولا شيء .. (وهي تطالع فوق ورافعه يدها لفوق ) ربي يحاسبها .. آمين

أطلعت بدور ووراها جمانة من غرفة الجدة وشافوا شوق جالسة تبجي في الصالة .. وتكسر الخاطر .. راحوا صوبها عشان يهدونها .. وهم جالسين معاها وإلا مع دخلة ماجد للبيت .. وشاف بدور وجمانة وشوق ..

ماجد وهو يقرب صوبهم : هلا والله .. ايش عندهم الحلوات هني عندنا .. توه البيت منور .. (ويطالع بنته شوق وهي تمسح دموعها) ..

بدور: هلا فيك يا عمي .. أشلونك، عساك بخير ؟؟

ماجد تغيرت ملامحه بعد ما شاف شوق: بخير يا بدور .. ايش فيها شوق .. (يطالعها) علامج تبجين ؟

شوق وهي تحاول تهدي روحها: ما فيني شيء يا يبه .. (وقامت على طولها) .. روح غير هدومك وانا بأحط لكم الغدا في المجلس .. فيصل يترياك هناك مع جدي .. (وراحت للمطبخ قبل لا تنزل دموعها) ..

ماجد واقف مستغرب من شوق (علامها تبجي) : يا بنات .. ايش فيها شوق ؟؟ .. ماني مصدق انها ما فيها شيء ، وحدة منكم لازم تعلمني ..

بدور تطالع جمانة ، وجمانة تكلمت وهو واصلة حدهامن دينا: شوف يا عمي .. حرام اللي تسويه فيها امها ، تفشلها جدامنا وتشخط فيها ، ليش ، لانها عزمتنا علىالغدا من غير ما تعلم امها ؟ ، يعني انت تشوفها عدله؟

ماجد وهو عاقد حواجبه، والله انا عارف ان دينا ناوية على شر ، بس شأسوي: خير يا بنات .. انا بأتصرف ..

 

قام ماجد وراح صوب غرفة امه وشاف امه باسها على جبيها .. وراح لغرفته عشان يغير هدومه ... وشاف دينا جالسة على كنبة تطالع التلفزيون ..

ماجد وهو يحرك راسه وعلامة عدم الرضا على وجه: يا دينا .. ليش تهاوشين شوق .. تراها ما لها ذنب ؟

دينا وهي تقوم من الكنبة: كيف مالها زنب (ذنب)، بليز إذا بتدافع عنها ، فبلاش تحكي معي..

ماجد: طيب لو قلت لج اني انا اللي عزمتهم .. ها شبتقولين ..

دينا وهي تفر ويها عنه وتعطيه ظهرها ومتكتفه: يعني افهم اني ما لي راي بالبيت .. ايه راح تفرق لو انت عازمهم او شوق ، ما دمتوا ما خبرتوني ..

ماجد وهو عارف ان واصل معاها راح تكبر السالفة (وهو يقرب منها): طيب يا عزيزتي .. هم هني الحين .. يالله ننزل نتغدا سوا .. عشان خاطري ...

دينا بشده وهي تجلس علىالكرسي: ماني نازلة .. ومش عايزة أكل شيء .. في حاجة ..

ماجد: طيب .. على راحتج .. انا نازل ..

دينا: .............................

 

نزل ماجد وراح صوب المجلس ودخل وسلم على جده وعلى فيصل .. وبعد شوي حطوا الغدا ..

ماجد: ها يا فيصل .. شخبار الشغل معاك .. عساك مرتاح ؟؟

فيصل: ايه يا عمي .. الحمدلله .. مرتاح ما دمت اشوفكم مرتاحين ..

الجد: يالله عاد شد حيلك .. نبي نشوفك معرس ..

فيصل ينزل راسه: يا يبه للحين ما دشت الفكرة براسي ..

ماجد: إلا قول للحين ما لقيت البنت اللي تدخل مزاجك ؟؟

فيصل وهو يبتسم ( إلا في بس ما أدري إذا انا داخل مزاجها) : لا تستعيلون .. ما ردكم بتشوفوني معرس ..

الجد: يالله يا ابوك لا تطول .. خلني اشوفك قبل لا اشوف يومي ..

فيصل: بعد عمرٍ طويل يا يبه .. أن شاء الله تشوفني معرس وتشوف عيالي وعيال عيالي بعد ..

الجد وهو يضحك ويكح : هههههههههههههه .. لا يا ابوك .. انا ابي اشوفك انت ، بروحك تكفي ..

وظلوا يسالفون ولما خلصوا من الغدا ، اشوبوا الشاي .. والجد أخذ له غفوة .. وماجد ركب فوق يرتاح شوي .. وفيصل ظل في المجلس يطالع التلفزيون .. وتدق الباب عليه (جمانة) ..

جمانة: ها فصول .. اعجبك الغدا ..

فيصل: ايه احسن من طباخج الماسخ ..

جمانة: يحصلك عاد طباخي .. زين مني اسوي لك شاي من الصبح ..

فيصل: هذا حدج ... بس الشاي .. روح شوفي أم فيصل ، ولا الطباخة منال ..

جمانة: احد يقدر ينافس امي .. ما كو .. إلا اقول لك حبيبي فيصل ..

فيصل: ها بدينا .. شنو تبين بعد ؟؟

جمانة: حبيبي انت ، بعد جبدي .. أبي اروح السوق ..

فيصل بصرخة: نعم (انقزت جمانة من نبرته ) ..

جمانة وهي متخرعة: ايش فيك انت .. ابيك توديني السوق مع البنات .. ليش تصارخ ؟؟

فيصل هدأ لما سمعها انها بتروح مع البنات: انزين ... اسمعيني ، مكان واحد بس بأوديكم مو تفريني الديرة كلها

جمانة: انزين ، انزين .. خلاص بتودينا ..

فيصل: أمري لله ، ساعة جم تبون تروحون .؟

جمانة: ساعة 5 ..

فيصل: صار ..

 

مشت جمانة عن اخوها .. وظل فيصل يفكر في (من تتوقعون) أكيد (بدور)؟؟ .. ليش ما جت تسلم عليّ .. اكيد تدري اني موجود .. اروح اسلم عليها ؟؟.. لا لا ، بأنحط في موقف مو حلو .. ليش أنا أنزل روحي وأسلم عليها ، ليش هي ما تيجي وتسلم عليّ ، يعني هي مو مغرورة أكثر مني ... ليش كل هالتفكير فيها .. أوووف .. أنا فيصل أشلون تقدر وحدة بنت تخليني افكر فيها هالقد .. هي غير .. غير عن البنات اللي شفتهم واللي عرفتهم .. بس ايش اللي يميزها .. أكا شوق بنت حلوة وهائة بس أحسها باردة زيادة عن اللزومة .. بدور غير ، بدور هي الاثونة كلها ، والرقة والجمال والغرور .. يا بخته اللي بياخذج .. وبأذن الله ما راح تكونين لغيري ..

 

*** في بيت أم خلود***

 

سلمان تغدا عند بيت أم خلود .. وخلود متونسه حدها .. اللي يشوفهم يحسدهم ، ثنائي جميل ورائع .. خلود وسلمان .. حتى ليلوا تحسدهم .. وزمان تتمنى من كل قلبها السعادة لأختها اللي تعزها على الرغم انها بتحزن لانها بتفارقها الحين للأبد .. وبعد الغدا راح سلمان وزوجته لغرفتها ...

خلود: ماني مصدقة .. بكرة ، بكرة .. بأطلع لشهر عسلي (وترد ورا وترمي نفسها على السرير) ..

سلمان وهو يسكر باب الغرفة: عدال بس لا تستخفين علينا .. واحنا تونا ما خطينا خطوة ..

خلود وهي تلف روحها على جهة اليمين .. : تصدق عاد كأني أحلم .. (وتقوم وتقعد عدل) .. سلمان؟؟

سلمان وهو يقرب منها، بحنية: عيون سلمان..

خلود وهي منزلة راسها: طول الشهرين اللي طافوا كرهت نفسي .. بس الحين واليوم بالذات أتمناه ما يمر بسرعة ..

سلمان وهو يمسك يد خلود ويبوسها: حبيبتي .. اللي طاف طاف ، خليني نفكر ببكرة .. وهالشهرين اللي طافوا امحيهم من ذاكرتج ..

خلود: ما دمت انت الحين معاي .. ما راح افكر بالأمس ولا ببكرة ...

اخيراً خلود أطلعت من الحكرة اللي كانت فيها ، وهي بعيدة عن سلمان .. وسلمان حاس أنه اسعد انسان بوجوده جنب خلود اللي أملت حياته ، وعرف طعم السعاده بقربها .. والحين هم يخططون حق بكرة وكيف راح يعيشون حياتهم ليمن يشيبون ويعجزون ..

 

تحت في الصالة زمان وليلى جالسين يطالعون التلفزيون بعد ما أشربوا الشاي ..

ليلى: أقول زمان .. أنا اغراضي وايد .. وما دامت خلود بتمشي من هني .. بأحط اغراضي في غرفتها ..

زمان وهي معصبة: شنو شنو .. يبه ما في .. غرفة خلود راح تتغفل .. وبتظل كما هي .. والخرابيط اللي تبين تحطينهم في غرفتها يبه عندج المخزن فوق ..

ليلى وهي متخصرة : يعني تبيني احط اغراضي بالمخزن عشان الغبار والوسخ يتلصق فيهم ..

زمان: من زين اغراضج عاد الحين ..

ليلى: اما انا صج غبية ، ليش اسألج .. هي مو غرفتج .. غرفة خلود .. بأقولها قبل لا تطلع من بيتنا ..

زمان قامت على طولها: ان قلتي لها ما تلومين إلا نفسج .. انتي سامعة .. (وأركضت زمان على الدري)..

 

ووصلت لغرفتها .. وودها تبجي .. سكرت الباب وتسندت عليه وهي حاسة بدمعة مخنوقة بعينها .. غمضت عيونها عشان تنزل الدمعة من عينها وتريحها من الهم (الفراق) .. اشلون بتعيش ايامها من غير خلود .. وهي اللي تعزها وتحبها .. وفي نفس الوقت صديقتها .. (آه يا خلود .. بفارقج مرة ثانية ... بفارقج يا الغالية ) ..

 

 

*********انتهى الفصل الأول من الجزء الخامس **************

 

 

انتظروا البقية

Link to comment
Share on other sites

تسلمون على متابعتكم للقصة و هذا

 

*** الفصل الثاني***

 

** في بيت أبو سلمان **

ابتسام صحت من النوم على ساعة 4 وتحس بالتعب والسخونة شابه فيها وهي تهذي وتخربط .. دخلت عليها مشاعل اللي من كبر بطنها وثقلها تمشي على بطيء .. لان موعدها قرب ما بقى إلا أقل من أسبوع (بتولد) ..

مشاعل تقرب من سرير اختها: ابتسام ..ابتسام .. قومي يالله .. بسج أرقاد ..

ابتسام وهي دايخة من الحرارة اللي فيها وبصوت تعب: ها .. خليني ، تراني واصلة حدي (وهي تفتح عيونها)

مشاعل وهي تجلس على طرف السرير: ويه ، بسم الله عليج .. (وتحط يدها على جبينها) .. ول ول ، نار .. سلامتج .. الحين بأخلي محسن يوديج المستشفى …

وهي تقوم وماسكة بطنها ويدها الثانية ماسكة ظهرها .. تمسك السماعة وتدق على رقم محسن..

مشاعل: الو .. محسن ..

محسن: هلا هلا .. مشاعل .. ها علامج متصلة الحين .. فيج شيء .. تبين تروحين المستشفى ؟؟

مشاعل: ايه .. بس مو لي المستشفى .. بناخذ ابتسام .. تراها مسخنه حدها ..

محسن: قطيعة ، لو أدري إذا هي تبي اوديها جان ما رديت ، هذي تمرض .. أول مرة في حياتها .. دوم اشوفها بعافية .. وين أبوي ، خلي وديها ، ما هي حبيبة قلبه ودلوعته ؟؟

مشاعل: جب ، عن السخافة .. انت من صجك ، ابوي من شوي راجع من الدوام تعبان والحين نايم ، وتبيني أصحيه .. صج ما تستحي .. وما فيك خير .. أنا غلطانة اتصلت فيك ...

محسن تضايق من كلام اخته: أوووهووووو .. خلاص خلاص زين الحين جاي لكم بس بيكون فهود معاي ..

مشاعل: وانتوا ما تتفارقون حشى ..

محسن : عن الحسد .. يالله مسافة السكة وانا جاي ..

مشاعل: يالله ننتظرك.. بسرعة تعال لا تبطي ..

محسن: انزين انزين .. مع السلامة ..

 

وترد مشاعل لأختها ..

مشاعل ( وهي تجلس على طرف السرير): ابتسام .. حبيبتي يالله قومي .. اكا محسن جاي بالطريج ..

ابتسام وهي تحاول تفتح عيونها: شعول صدقيني ماني قادرة اقوم ..

مشاعل: قومي أهووووووووه ، تركي عنج الدلع يالله قومي ..

ابتسام وهي تقوم وتحس بالدورة واللوعة بجبدها .. وانزلت مشاعل قبلها عشان تنادي الخدامة وتساعدها تنزل تحت ..

مشاعل وهي تنادي الخدامة: ماري .. ماري .. ماري ويهد أن شاء الله..

أم سلمان اسمعت صوت مشاعل اركضت صوبها: عسى ما شر .. ايش فيج تصوتين على ماري .. فيج شيء؟

مشاعل: لا يا يمة .. انا ما فيني شيء .. بس ابتسام حالتها حالة وحرارتها مرتفعة .. لازم نوديها المستشفى ..

أم سلمان وهي تضرب على صدرها بيدها: وووووويه بنتي .. ايش فيها .. (وراحت صوب الدري وتوها بتعدي العتبة الأولى وألا مشاعل تناديها) ..

مشاعل: يمه .. تعالي .. تراها الحين بنتزل ..( وإلا ماري جاية من المطبخ )

ماري: نعم .. ماما

مشاعل بعصبية: وجع في شكلج .. وينج انتي ؟؟ .. روحي فوق ساعدي ابتسام وخليها تنزل من الدري ..

ماري وهي تهز راسها: جين .. جين … (زين ) .. (اركبت ماري الدري)..

أم سلمان: يا حسرتي على بنتي (وهي تضرب على راسها)، باروح أصحي أبو سلمان (وتحركت صوب الدري)

مشاعل: يمه .. ما يحتاي تصحينه خليه يرتاح .. محسن الحين بيجي بالطريج .. انتي بس زهبي روحج ...

 

ألبست ام سلمان عبايتها ومشاعل ما تقدر تطلع من البيت تحس بالثقل فراحت ابتسام مع امها واخوها ومعاهم فهد للمستشفى .. وادخلت عند الطوارئ .. ودخلوها غرفة خاصة عشان تكشف عليها الدكتورة .. وبعد عشر دقائق اطلعت الدكتورة .. ومحسن تم يطالعها من فوق لتحت .. ما رفع عيونه عنها .. شعرها أسود قصير وعيونها سود وملامحها طفولية وبشرتها قطعة من الثلج .. بس النظارة اللي لابستها مكبرتها شوي ..

الدكتورة انحرجت من نظرات محسن لها (وتطالع أم سلمان وتقرب صوبها): انتي امها؟؟

أم سلمان وهي ميته من الخوف على بنتها (وتقرب أكثر من الدكتورة) : ايه انا امها .. ايش فيها بنتي ؟؟

الدكتورة وهي تبتسم: ما فيها إلا العافية .. بس درجتها ارتفعت شوي والسخونة ذي أكيد بسبب تغير الجو .. أنا عطيتها أبرة عشان تنزل درجة حرارتها .. وبأوصيكم على بعض ادوية أن شاء الله تقوم بالسلامة ..

أم سلمان وهي تحس بشوية راحة: طمنتيني يا بنتي .. الله يطمنج .. (وادخلت الغرفة)

الدكتورة وهي حست بإنزعاج من نظرات محسن : عن اذنكم .. ( غابت عنهم ، ولكن محسن لحقها بظراته اللي ما اشبعت منها ) ..

والله البنت تهبل .. حلوة ورزة وكشخة .. وبنت ناس .. يا زينج .. (وهو يطالعها من بعيد) .. فهد ينغزة ..

فهد: ايش فيك انت ؟… اكلت البنت بعيونك ..

محسن: شفتها .. شفتها .. هذي انا ابيها ..

فهد: وليييييييييييه .. انت كل ما تشوف بنت حلوة تقول (وهو يقلد صوته) .. هذي انا ابيها ..

محسن: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأخ عليها .. ما عطيتها رقمي قبل لا تروح ..

فهد وهو يضرب محسن على راسه: هي هي .. شنو ترقمها .. وين قاعدين احنا ، عزبالك في المول ..

محسن: اووووووووووووف .. ايش تفرق الحين ، لو كنا بالمول أو بالمستشفى أو بالسوبر ماركت .. البنت عاجبتني وداخلة مزاجي ..

فهد: اترك عنك هالسوالف .. وادخل على اختك وساعدها عشان تطلع ..

محسن كشر ويهه .. وإلا أطلعت أم سلمان وهي ماسكة ابتسام من كتفها: يالله مشينا ..

مشى محسن وهو متحسر لان الفرصة راحت من يده .. واحتمال ما يلتقى مع ذي البنت مرة ثانية ..

 

*** في بيت أم خلود ***

زمان كانت منسدحة على السرير بغرفتها .. تتذكر ايام الطفولة .. قبل لا يتوفى أبوها .. ايش كثر كانت تحبه وتعزه .. وأيش كثر كان حنون مع هالثلاث البنات .. بس اكثر وحدة حصلت دلع هي ليلو .. اللي من كثر الدلع صارت ماسخة وباصجة .. لكن خلود وزمان فرق .. (آآآآه يا يبه .. يا ريتك موجود .. رحت عنا يا الغالي .. وأكا خلود هم بتطلع من البيت .. ما بقت لي إلا الغالية الوالدة .. وبأستحمل دلع ليلو .. أوووووف ... ودي أطلع من البيت ولا أقعد مع هالشاذية ذي .. ما في أحد يجي ويخطبني وأفتك ) .. ومر على بالها الشاب اللي اصدمته في العرس .. (وينه ، ومن يكون ؟؟... بس انا ليش افكر فيه .. مستحيل يكون من نصيبي .. نصيبي اني شفته مرة وحدة بحياتي وما راح اشوفه مرة ثانية .. آآآآآآه يا زمن .. بأقعد أفكر بالمستحيل ) .. وينقطع حبل افكارها مع دق باب غرفتها .. وتقوم من مكانها ..

زمان ترجع للواقع وتنفض كل الافكار اللي كانت ببالها: ها .. من ؟؟

خلود وهي تفتح الباب: ايش فيج .. هذي أنا .. لازم تسألين من؟؟ .. على طول دخلي وانتهى الموضوع .. من وليش وما ادري شنو ؟؟ .. ما كو داعي لذي الأسئلة ..

زمان وهي منزلة راسها وهي تتنهد : أيه .. ما عليج مني .. احس بالغربة بهالبيت بدونج ...

خلود وهي تجلس حذال اختها: شهالكلام .. امي تعتبرينها غريبة .. وليلو هم غريبة بالنسبة لج ..

زمان: لا تعورين راسج بالكلام اللي اقوله .. المهم .. شنو تسوين هني ، سلمان وينه ؟؟

خلود وهي تعوج في فمها: خداي (وهي تضرب ظهر يد على يد) .. نايم ويشاخر بعد ..

زمان وهي فيها الضحكة: ههههههههههههه ، الله يعينج على شخيره ..

خلود: انزين عاد ، لا تعيبين وإلا بتحصلين لج واحد شخيره يوصل لنهاية الفريج .. المهم ، انا يتج عشان ابيج تيين معاي بيتنا وتساعديني في تشطيب أخر الأغراض .. واسلمج المفاتيح ..

زمان وهي مبتسمة: ما طلبتي شيء .. من عيوني الثنتين .. (وهي تفكر) أقول خلود .. ابيج تعطيني مفاتيح غرفتج اللي بهالبيت ..

خلود وهي مستغربة من طلب اختها: مفاتيح غرفتي؟؟ .. ليش ؟؟ ناوية تنقلين ؟؟

زمان (وهي تتنهد) : لا يا معوده .. ماني ناقلة .. بس تعرفين العدو حاط عينه على غرفتج .. ووده يغزوها ..

خلود افهمت من تقصد: الله يهداج الحين ليلو صارت عدو ..؟؟

زمان: واللي يسلمج عاد ... إلى متى بأقعد اجاملها .. هالدلع ما ينفع معاه إلا العين الحمرة .. وأنا بأوريج فيها وأن ما خليتها تصير أدمية ما أكون انا زمان بنت أمها ...

خلود: هههههههههههههههههه .. الله يعين امي عليكم .. من يفججكم بعدين ؟؟ .. إلا يا زمان ديري بالج على امي .. تراها غالية وحطيها في عيونج .. واتركي عنج ليلو وسوالفها .. وتعوذي من الابليس .. ولا تعورين قلبج

زمان حز في قلبها كلام اختها: ما توصين حريص يا الغالية .. لكن ليلو ذي .. صبرج عليّ ..

خلود استسلمت حست أن اختها خلاص اطفشت من ليلو : على هواج .. بس ها مد يد أو تمشع أو غيره ماكو ..

زمان وهي تتذكر هواشها الدايم مع اختها بالكفوف والطراق والتمشع: ههههههههههههههههههههه ، وين احنا كبرنا خلاص على هالسوالف .. والحين اللسان يغني عن أي حركة ...

خلود وهي تقوم من مكانها وتهز راسها: الله يهديج .. باروح اوقظ سلمان وانتي زهبي روحج بعد شوي بنطلع

راحت خلود عن اختها زمان .. زمان وهي مرتاحة من نقاشها مع اختها .. وقامت على طولها تبدل ثيابها ، ولما خلصت حطت لها روج وردي خفيف ولبست تنورة وردية وبالحاشية فيه شك وردي ناعم ولبست قميص ابيض فيه رسمة على شكل وردة عند الأكمام ونفس الرسمة موجودة بوسط الظهر ... وحط على راسها شال لونه وردي .. وأنزلت تحت للصالة ..

 

خلود أدخلت على سلمان وشافته نايم على السرير .. راحت صوبه وهي تتسحب بالعدال .. وتقربت منه .. طالعت يمين ويسار .. شافت علبة (كلينكس ) تيشو .. أخذت لها ورقة من المحارم .. وقامت تمرر زاوية الورقة على وجهه .. وسلمان حاس بشيء يزعجه ويفر وجه يمين .. وخلود فيها الضحكة .. وتمرر مرة ثانية .. ويفر سلمان وجه بشكل أسرع ولما اوتعى وسمع ضحكات خلود الخفيفة .. وهو يفتح يعيونه .. ويشم عطرها .. وينتعش بشوفتها ..

سلمان: هذي انتي يالذبانة .. (وهو يفر على جه اليمين) ..

خلود: افا .. انا ذبانة الحين ..

سلمان وهي يفتر لها : لا ، لا يا عيوني .. أنا الزنبور ..

خلود وهي تضحك : هههههههههههههههههه .. عيل قوم .. صارت الساعة 5 .. يالله بنروح نشوف اغراضنا اللي بناخذهم معانا للسفر ..

سلمان وهو يعدل من قعدته ويتثاوب ويتمغط : حشششششششششششى .. ما تخلين الواحد ياخذ راحته في النوم..

خلود: لا والله .. ايش ناوي انت ... تكنسل هالسفرة بعد .. لو يصير شنو ، نسافر يعني نسافر ..

سلمان: من قال بنكنسل السفر الحين .. كل ذي عشان اني نمت ساعتين (وهو يتثاوب) .. يالله انزين .. (وهو يقوم من السرير) .. بأغسل ويهي وأغير هدومي ..

خلود فزت من مكانها وهي فرحانة: اوكي حبيبي .. يالله انا انطرك تحت (وهي توها بتطلع من غرفتها) .. على فكرة (وهي تتقرب من سلمان) .. زمان بغيتها تيجي معانا عشان تساعدني شوي .. ويمكن اخليها تنام في بيتنا ..

سلمان: وليييييييييييه ، يعني ما اقدر اخذ راحتي معاج .. وعقب هالشهرين بعد ..

خلود وهي تشد من اذونه: شنو تقصد .. انت انتظرت طول هالشهرين ما فيك صبر لليلة وحدة ..

سلمان وهو يطالعها بنص عيون: والله بموت ( وهو يمسك كتوفها بمزاح).. شنو ما تحسين انتي ..

خلود بغرور (تشيل يدينه عن كتوفها): شنو ما استاهل كل هالانتظار .. (وهي تفتر عشان تطلع من غرفتها)

سلمان وهو مستسلم: إلا تستاهلين .. ونص بعد .. أحبج ...

خلود وهي تطلع من الغرفة راسها داخل الغرفة ونصها برع : انا لا .. هههههههههههههههههههههه ..

سلمان يعرف ان خلود تقصد العكس (وتوه بيتحرك صوب الباب عشان يمسك خلود) : تعالي ...

خلود وهي تضحك تسكر الباب وتشرد .. ونزلت تحت ولقت أختها زمان زاهبة ..

 

*** في بيت الجد راشد***

 

ماجد صحى من نومه .. وفي باله يراضي زوجته (والله انه مسكين ، الحين هي الغلطانة ، وهو يراضيها ، صج ما تستاهل ، بس مشكلته ان قلبه طيب ، ويستحمل زعل احد ) .. فكر ماجد يطلعها ويعشيها برع في جو شاعري ويجددون علاقتهم ويتناقشون .. دينا كالعادة بالبداية (تنحرت) عاندت وبعد الحاح ماجد عليها رضت بس طلبت انها تكون لحالها يعني ما تاخذ معاها نور .. ماجد ما رفض طلبها على الرغم ان نور توها صغيرة وتكسر خاطره لانها بتجلس ويا الخدامة باجي اليوم .. بس عشان رضى دينا وافق ... وهم تطمن ان نور ما راح تجلس مع الخدامة وبس ، لان شوق وجمانة وبدور موجودات بالبيت بعد ما يردون من السوق ..

 

تحت كان فيصل ينتظر اشارة من البنات عشان يطلع بالسيارة .. شوق وجمانة جاهزات ولكن بدور ...

جمانة: يالله عاد .. مصختيها تراج ... تركي عنج الدلع وتعالي معانا السوق ..

شوق: يالله بدور .. ترا روحتنا ما تحلى بدونج .. قومي تهزبي .. يالله

بدور وهي فاقدة الصبر: ايش فيكم عليّ .. انا قلت لكم ما ابي اروح .. ما ابي ادش السوق .. اصلا ما لي حاجة

جمانة ( بغشمرة) : اووووووووووهو ... باصمج بكف الحين .. يالله قومي زين ..

شوق وهي عاجزة عن اقناعها: شنو راح تسوين هني لحالج ؟؟ .. بتتمللين .. مو مشكلة إذا ما تبين تتسوقين بس اجلسي بالسيارة .. واحنا راح نفتر سريع على المحلات وراجعين لج .. وبأشتري لج البريد وأي شيء تبينه ..

جمانة: ها ايش قلتي ؟؟؟

بدور وهي منحرجة .. كيف اروح واجلس بالسيارة مع فيصل .. لا ما ابي ما ابي ..

جمانة نفذ صبرها (وهي تطالع شوق) : تدرين شوق .. بأقول لفيصل يجي يقنعها .. هالشاذية ذي ما ينفع معاها اسلوبنا ..

بدور اسمعت اسم فيصل ، ولا بعد بيجي عشان يقنعني ، (قامت على طولها): لا لا ، خلاص ما يحتاي .. انا جاية معاكم ... بس انتوا روحوا برع وانا بألبس عباتي وجاية لكم ..

شوق افرحت وجمانة ما صدقت انها وافقت .. حشى ما بغت .. لو ندري ان سيرة فيصل هي بتقنعها جان من زمان قلنا لها .. بس يالله حمدلله انها رضت تيجي ..

 

راحت جمانة صوب مجلس الريايل .. دخلت على اخوها اللي كان واقف ينتظرهم ..

جمانة: يالله زهب سيارتك .. اكا احنا طالعين لك من الجهة الثانية ..

فيصل: انزين ... (وفر وجه ورد يطالع اخته) .. اقول جمانة ( اوقفت لأخوها)..

جمانة فرت ويهها لأخوها: ها سم ..

فيصل وهو منحرج: شكلي مهندم .. أقصد شكلي مرتب .. اقصد شكلي مقبول .. اهووووووووووه

جمانة وهي مستغربة من خلبصة اخوها: ايش فيك انت .. مسخن ؟؟ .. شكلك منت صاحي (ومشت عنه) ..

فيصل وهو يضحك على روحه: هههههههههههههههههههه (اللي يسمع نبضات قلبي اكيد بيقول اني مو صاحي)

 

فيصل كان لابس بنطلون أسود وقميص أبيض ونظارة سودة ... وطالع كشخة ومهندم بس شاك بروحه .. لانه يقارن روحه في خياله وهو واقف حذال بدر البدور .. أشلون راح يكون شكله ؟؟ ..

بدور حطت لها كحل خفيف وزاد من رونق ولمعان عيونها ، كأنهم بركتين من العسل الصافي .. وألبست عبايتها وحطت على راسها الشال خذت شنطتها معها وأطلعت من الصالة ما شافت احد .. أطلعت برع .. وشافت سيارة فيصل وداخلها شوق وجمانة .. قربت صوب السيارة وفتحت الباب وأجلست ورا مع شوق وهي منزله راسها ..

 

بدور وهي منحرجة لانها ما سلمت على فيصل من أول ما جا: السلام عليكم ..

فيصل وأخيرا سلمتي عليّ .. وينج من ساعة : وعليكم السلام .. اشلونج بدور؟

بدور: بخير .. (استحت ترد عليه السؤال) ..

فيصل اكتفى انه عرف انها بخير .. وسمع حسها العذب وريحت باله من التفكير وسؤال القلب عنها .. وهو يسوق السيارة ويطالع الجامة الجانبية يبيها ترفع راسها عشان يطالع عيونها .. لكن هيهات بدور ترفع راسها بعد ما انصبغت من الخجل ..

جمانة تلف روحها لورا عشان تطل على شوق: ها حبيبتي وين تبين تروحين ؟؟؟ اي سوق ؟؟

شوق وهي منحرجة: اي سوق وخلاص انا ما يهمني ..

جمانة وهي تعدل قعدتها وتطالع اخوها اللي سارح .. : فيصل ..

فيصل وهو يتلفت حق اخته وينتبه للشارع: ها ها ..

جمانة: ايش فيك اليوم ... وين مخك ؟؟

فيصل انحرج من اخته: ايش عندج ؟؟ ..

جمانة: ودنا اقرب مول .. إذا ممكن ..

بدور استغربت من فيصل ايش فيه .. ايش يفكر فيه .. من اللي ماخذ عقله ..

 

*** في بيت أم سلمان***

 

أدخلت أم سلمان مع بنتها ابتسام اللي حست أنها اوكي بعد الأبرة اللي عطوها .. شافتهم مشاعل وقربت صوبهم ..

مشاعل وهي تطالع اختها: ها بسوم شخبارج الحين .. (حطت يدها على جبين اختها)..

ابتسام: بخير .. بخير .. شكلي مسوية قلق لكم .. مو سخونة ذي .. حشى

مشاعل: شنو عزبالج السخونة سهلة .. ناس تموت بسبة هالسخونة ..

ابتسام وهي تجلس على الكنبة : وين ماري .. خلوها تسوي لي عصير برتقال فرش ..

مشاعل وهي تجلس : الله على الدلع .. بس فرش .. إذا تبين نعصر البرتقال في حلجج ..

أم سلمان: من عيوني الثنتين .. ليش ماري تسوي لج .. انا بأسوي لج العصير .. (وتوها بتتحرك)

ابتسام: لا يا يمة خلج .. ما ابي اتعبج .. وينهي ماري ..

أم سلمان: ما كو تعب يا بنتي .. وإلا عصير من يدي ما يعجبج ؟؟

ابتسام: إذا كان ظنج جذي عيل ، ابي الحين عصير من يدج .. ربي لا يحرمني منج يا أغلى ام

أم سلمان: ولا يحرمني منكم ..

 

راحت أم سلمان المطبخ وهي مبتسمة ومبسوطة لان بنتها ابتسام تحسنت شوي .. ظلت ابتسام تسولف مع مشاعل ..

ابتسام وهي مرخية راسها : مو سلمان بكرة بيسافر ؟؟ ساعة جم طيارته؟؟

مشاعل: ويييييييييه صج ذكرتيني أبيه يمرني بأعطيه شيء .. الظاهر سفرته الظهر ..

ابتسام: انزين دقي عليه وشوفيه وينه ؟؟ .. وقولي له يجي يتعشى عندنا هني ..

مشاعل تاخذ التلفون وتدق على سلمان .. وسلمان توه بيفتح باب البيت خلود كانت وراه ووراها زمان ..

فتح سلمان الباب وتراجع لورا ... ودخلت خلود مع زمان للبيت ..

سلمان: الو ..

مشاعل: هلا بأحلى راعي ألو ..

سلمان: هلا والله بالغالية .. للحين ما ولدتي .؟؟؟.. يالله تراني مسافر ..

مشاعل: شكلك ما راح تشوف الياهل إلا بعد ما ترجع من السفر .. المهم شخبار خلود ؟؟

سلمان: زينة والله .. مستانسة بكرة السفرة طبعا ..

مشاعل: انزين .. ابيك تمر بيتنا بالليل .. وكملوا احسانكم وتعشوا عندنا بعد ..

سلمان: يا كثر عزايمج انتي .. اللي يسمعج الحين أنتي اللي تطبخين .. مو الغالية امي ..

مشاعل: بسك عاد .. أكاني اسوي لك السلطة والشوربة و..

قطعها سلمان: وقوزي وبشميل ، ومشويات وووو.. كله اخرطي .. انتي حدج السلطة ..

مشاعل: اوووووووووهووووه .. الحين بتجي تتعشى أو اشلون ؟؟

سلمان: هههههههههههههههههههههههه اول مرة اشوف عزيمة بالهواش .. تدرين بأسأل حبيبتي خوخة .. وبأرد عليج بعدين ..

مشاعل: انزين .. بس ها لا تتأخر في الرد .. عشان نحسبكم معانا على العشى ..

سلمان: ابشري يا مشاعل يا بنت ابوها ..

مشاعل: يالله اخليك .. سلم لي على خوختك ..

سلمان: الله يسلمج وبلغي سلامي لأمي الغالية ..

مشاعل: يوصل .. يالله مع السلامة ..

 

سكرت مشاعل من سلمان ... وترد لأختها ابتسام ... اللي تطالعها وتنتظر منها تقول لها ايش قال سلمان ..

ابتسام: ها ايش قال لج ؟؟ متى بيسافرون ؟؟

مشاعل: ووووووي.. نسيت اسأله ..

ابتسام: خداي .. انا غلطانة لاني اعتمدت عليج ..

مشاعل: وي .. بيتصل بعدين عشان يأكد لنا إذا بيجي يتعشا عندنا هني أو لاء..

ابتسام: صج والله .. سلمانو بيي .. هقيت اني ما راح اودعه قبل لا يسافر ..

مشاعل: حبيبج تودعينه .. اقول قومي عن العيارة والجمبزة ومسوية روحج بتموتين .. شوفي امي بالمطبخ ..

ابتسام وهي تمثل المرض وتغمض عيونها: آآآآخ راسي .. (كح كح كح )

مشاعل: اخ منج انتي يالدليعة .. (وتتلفت يمين ويسار) .. حسون القردي وينه ؟؟

ابتسام تفتح عيونها : انت من صجج تسألين عنه .. طل تشوفين رقعة ويهه واهو مع فهود .. اكيد بالشوارع يهيتون .. يا بختهم ..

 

محسن وفهد كانوا بالسيارة مو عارفين وين يروحون .. ومحسن من طلع من المستشفى وهو متخدي وسرحان في البنت اللي خذت عقله ..

فهد: اقول محسن ودنا المستشفى ..

محسن كأنه توه صاحي: صج والله ...

فهد: شكلك ناسي عقلك هناك .. (ويضربه على راسه) .. ما صدقت اقول لك نروح المستشفى ..

محسن وهو يمسك المقود بقوة : حبيتها .. صدقني حبيتها ..

فهد وهو يكشر ويهه: (وهو يقلد صوته) حبيتها .. حبيتها ، حبتك القرادة .. قم بس قم .. خلني نروح كوفي شوب خاطري في كوفي يجند راسي ..

 

*** في سوق الشرق ***

 

وصلت سيارة فيصل عند البوابة ..

وتلتف جمانة للكراسي الخلفية .. : ها يا بنات .. تبون تنزلون هني .؟؟؟

شوق وهي مبتسمة : اي اي .. خلينا ننزل .. (وهي تطالع بدور) .. يالله امشي معانا ..

جمانة : ردينا للطريلي .. الحين بتعقد لنا ساعة على ما نقنعها تنزل معانا نفس مساعة . ..

فيصل استغرب يعني بدور ما كنت تبي تيجي .. ليش انزين ؟؟ .. ليش يا بدور ؟؟.. شنو سويت لج ، لا تسلمين ولا تسألين ولا تطالعيني .. ليش كل هالأقنور ..

بدور وهي منحرجة ما لها خلق تنزل ولا لها خلق تطلع من السيارة ..

يقطعهم فيصل: يالله انا بأجي معاكم ... ما اقدر اخليكم لحالكم بالسوق ..

بدور رفعت راسها وتطالع شوق: خلاص شوق انزلوا انتوا انا بأجلس بالسيارة .. وخلصوا شغلكم وتعالوا ..

جمانة : انزين ديري بالج على روحج ..

فيصل: تعالي تعالي .. وين ؟؟ .. بتخلون بدور بروحها بالسيارة ... لا لا ، مستحيل .. انتوا روحوا اثنيتكم وانا بأظل واقف عند السيارة إذا ما حبت بدور أن أكون داخل السيارة ..

بدور وسعت عيونها ( ليش يقول جذي ، يظن اني ما ابي اكون معاه ) ..

جمانة: يالله تراكم عطلتونا .. أنا بأنزل مع شوق واللي يبي يجي ، يلحقنا ..

انزلت جمانة من السيارة والحقتها شوق وأدخلوا داخل المجمع .. وظلت بدور جالسة مكانها .. ومنزلة راسها .. وطلع فيصل من السيارة .. وسكر باب جهته وتسند عليه .. ظل دقيقتين وحس بالحر ...

ورد فتح الباب ودخل السيارة...

مرت دقايق صمت بينهم .. بدور(انا ايش اللي خلاني اجي معاهم .. مكاني في بيتي احسن .. لازم انحط في مثل ذي المواقف ، يا ربي ارحمني )..

فيصل (والله ما ادري ايش اللي يدور في بالج ، وليش تنفرين مني وهالمعاملة هذي اتعذبني وانا اللي عافيت الكل عشانج وماني داري ايش اللي يضايقج مني)..

 

فيصل تجرأ ونطق : بدور ..

بدور بصوت خفيف (وهي تطالع اللي برع وحاطه يدها على خدها): نعم .. (من غير ما تلتف له)

فيصل وهو متحير: انتي زعلانة مني او شيء ؟

بدور نزلت يدها وفرت ويهها للمراية وتطالعه منها: لا .. انت تشوفني زعلانة؟؟

فيصل: بصراحة تصرفاتج ما لقيت لها تفسير غير انج زعلانة ..

بدور وهي مبتسمة: لا ماني زعلانة منك .. بس ..

فيصل: بس شنو ؟؟

بدور متحيرة ايش تقول له : بس .. للحين حزنانة على وليد ... وذي الحزن انعكس على معاملتي مع الكل .. فلا تاخذ عليّ .. (وردت يدها على خدها وتطالع اللي برع) ..

فيصل نوعاً ما ارتاح من كلامها: أنزين .. تبين شيء تشربينه أو ايس كريم .. أمري تدللي ؟؟

بدور بخجل ، نزلت راسها : ما ابي شيء مشكور ..

فيصل: انا مت من الحر باروح اخذ لي ايس كريم وبأخذ لج .. وما ابيج ترديني ..

بدور ابتسمت له بالمراية: على راحتك ..

 

وطلع فيصل من السيارة وهو مبسوط وقرب من سيارة اللي تبيع ايس كريم .. وطلب اثنين فانيلا ..

ومن بعيد .. تخطو خطوات رشيقة ويتمايل فستانها مع كل خطوة لها وصوت كعبها رنان في الممر وشعرها الأسود يتحرك مع كل موجة هوا عابرة .. واشعة الشمس الخفيفة تضرب بخدوها وتعكس نضارتها .. قربت أكثر عشان تتأكد أن اللي واقف أهو نفسه (فيصل) ..

البنت وهي تأشر لفيصل عشان تطالعه وهي تنزل نظارتها الشمسية: Hiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii ,

فيصل انتبه للبنت اللي جاية وتأشر له .. وما صدق عيونه .. هذي .. معقولة القاها هني .. من وين أطلعت ..

قربت البنت اكثر وضمته وابتعدت عنه بسرعة : I don’t believe .. you are Faisl

فيصل وهو منصدم من استقبال البنت له ويطالعها وهو عاقد حواجبة: yes this is me .. Faisl

البنت والفرحة مو ساعيتها وهي تمسك وجهه بيدينها : Oh god ..

فيصل وهو منحرج منها ويطالع سيارته إذا بدور كانت تطل عليه: I’m Sorry Suzan I should go

سوزان وهي عاقدة حواجبها وماسكة ذراعينه: where you are going?

فيصل وهو ياخذ الايس كريم من العامل اللي بالسيارة ويعطيه فلوسه: Thanks …

سوزان حست بالضيق لان فيصل بيروح عنها وهي تفتح جنطتها وتطلع قلم وورقة وتكتب شيء: O.K Take my no. and call me as soon as possible

وباست سوزان خد فيصل وهو غير مبالي لها وخذ الورقة والايس كريم بيدينه ومشى عنها ..

 

سوزان فتاة ايرلندية أب عن جد بس عايشة في بريطانيا .. كانت في لندن لما كان فيصل يدرس هناك .. وهي وحدة من البنات اللي تعرف عليهم فيصل بس كانت أقرب وحدة وحبت فيصل حب ، اللي من كثره يتضايق فيصل من حبها .. على رغم خيانته لها إلا انها كانت مخلصة له وصادقة في مشاعرها تجاه فيصل اللي مو مكترث لها ..

 

راح فيصل لسيارته وباله مشغول بالبنت اللي شافها من شوي ودخل السيارة .. وعط بدور الايس كريم وحرك السيارة وبدور مستغربة .. ايش فيه .. وين بوديني ذي ..

بدور بقلق واضح في ملامحها : فيصل على وين ؟؟ .. وين بتوديني ؟؟

فيصل متدوده ومتوتر : ها .. لا بس قلت بأغير البارك للسيارة .. وبأوقفها عند البوابة الخلفية ..

بدور مستغربة من تصرف فيصل المفاجأ .. ليش يبي يغير مكان السيارة ... ايش فيه ويهه متغير .. متلخبص

 

ظل ياكل الأيس كريم بطريقة غريبة وكأنه يبي يطفي نار في داخله وعقله مو معاه .. أيش فيك يا فيصل شاللي غيرك في دقيقة..

 

** في المجمع ***

 

شوق وجمانة ماخذين راحتهم .. شوق اشترت لها بدلة وسندل .. وجمانة خذت لها جنطة مع تنورة ..

جمانة وهي تشد يد شوق: امشي .. ابي ادخل ذي المحل ..

شوق: شوي شوي عليّ ..

جمانة وهي ترفع جنطة شكلها غريب: ايش رايج فيها ؟؟

شوق: ذبحتينا مع الجنط .. كل الاشكال الغريبة عندج .. وتبين هذي تكملين المجموعة الدزينة اللي عندج

جمانة: الحين اخذها او لا .. تراها عاجبتني .. شكلها رهيب ..

شوق: خذيها .. اعرفج إذا قلت لج لا .. بتروحين توصين يا امج يا اخوج ايبونها لج من المحل ..

جمانة: حبيبتي انتي .. بأخليج تستعملينها إذا تبينها ..

شوق: ايه هين .. إلا تبين تخشينها عندي .. لان امج بتفضحج جدام الكل علىالجنط اللي يا كثرهم عندج

جمانة وهي تضحك مشت عن شوق وخذت معاها الجنطة عشان تدفع ثمنها عند الكونتر .. ظلت شوق لحالها تتمشى واطلعت من المحل وشافت عند المحل اللي جنبه شيء جذبها .. شيء يخص للرجال .. ومافي رجل بحياتها ممكن تهديه إلا ابوها ماجد .. وخطر على بالها تأخذ له الكرفته (ربطة عنق) .. لونها كحلي ناعمة عجبتها .. فدخلت المحل ..

 

أطلعت جمانة من المحل وتلفتت يمين ويسار ما لقت شوق .. ظلت واقفة عند المحل نفسه ...

وبالجهة الثانية كان محسن وفهد يتمشون بنفس المجمع ..

فهد : والله غثيتني .. حشى مليت من كثر ما توصف شعورك واحساسك وأخبالك .. مو بنت اللي شفتها ذي ..

محسن: ماني قادر .. صورتها انطبعت في بالي .. خلاص قلبي تعلق فيها ..

فهد: لو نفترض انها متزوجة ، او مخطوبة ، او مسمية لأحد .. ايش راح يصير فيك ..

محسن بغضب: فال الله ولا فالك .. شنو مخطوبة .. اصلا ما شفت في أصابعها أي من الخواتم ..

فهد وهو يضحك: انت من صجك حتى اصابعها ركزت عليهم .. بس يمكن هي فاسخة خواتمها ..

محسن: اقول بلا افتراضاتك التعبانة .. أنا يوعان خلنا نروح صوب المطاعم ..

فهد وهو يمشي لفت نظره على بنت واقفة تتلفت يمين ويسار وبيدها أكياس .. يفتح عيونه ويسكرهم يبي يتأكد أنه مو قاعد يحلم وإللي واقفة هي .. هي ( جمانة) .. حبيبة قلبي .. ما اصدق .. هي نفسها ..

فهد: حسون .. مو ذي جمانة .. (يأشر بوجهه لها)

محسن يطالع وين يأشر له: ايه .. ذي جمون السخيفة ..

فهد: ليش سخيفة .. ماكله حلال ابوك أو حلالك .. (ويتقرب فهد منها)

انتبهت جمانة للشباب اللي جايين صوبها وأعرفتهم ... اوووووووف ، ولييييييييه .. ايش جايبهم ذول هني .. والله انهم غثث .. فرت ويهها .. وإلا بصوت فهد ..

فهد: جمانة ..

جمانة فرت ويهها بابتسامة مصطنعة : هلا هلا والله بفهد .. (وتطالع اللي معاه) .. هلا فيك محسن ..

محسن ابتسم لها ابتسام باردة ، وفهد شاق الحلج: شنو تسوين هني بروحج؟

جمانة: ها ، أنا مو بروحي .. معاي شوق ، بس الكريهه ما ادري وين راحت ..؟ (تلتفت يمين ويسار)

فهد عقد حواجبة: شنو، وين راحت عنج وخلتج ..

(وإلا بشوق طالعة من محل اللي جنبه وماسكه أكياسها ، وتشوف جمانة واقفة مع محسن وفهد ، قربت منهم ..

شوق: هلا والله بأولاد عمي .. إلا هني .. ايش عندكم؟؟

فهد: هلا فيج ..

جمانة تشد ذراع شوق : وينج أنتي .. صار لي ساعة واقفة أدورج ..

شوق بحرج : اسفة حبيبتي .. جذبني شيء عند المحل (تأشر عليه) .. فدخلته ..

محسن ينغز فهد عشان يمشي .. ويخليهم يولون .. لكن كيف لقلب فهد يطاوعه وحبيبة قلبة جمانة واقفة ويتركها

فهد وهو مو معبر لحركات محسن لثوبه: اقول من يابكم هني ؟؟

محسن وهو يقرب من اذن فهد : ايش دخلك انت ..

جمانة: فيصل هو اللي جابنا .. مسكين هو ينطرنا برع .. بنطلع له الحين ..

فهد: خلاص بنوصلكم للسيارة ونسلم على فيصل مرة وحدة ..

محسن يشد من ثوب فهد ويقرب منه: ايش فيك انت .. خلهم بروحهم ..

فهد يلتف لمحسن: اقول انطم وتعال وراي .. (وتحركوا كلهم صوب البوابة اللي تركهم فيصل منها)..

وعند البوابة شوق وجمانة يتلفتون يمين ويسار ..

جمانة: ويه وينه ذي .. (وهي تأشر) كان هني لما تركنا ..؟؟

شوق: دقي عليه شوفيه وين راح ؟؟

جمانة : زين ..(وهي تحوس في جنطتها تبي تطلع تلفونها)..

فهد: افا .. ليش تتصلين فيه .. بنوصلكم احنا ... (ويضربه محسن على كتفه)

محسن بصوت واطي: علامك انت ..شيف السيارة سيارتك .. وإلا شغال تكسي عندك ..

جمانة كشرت في ويه فهد: لا لا ، بأتصل فيه .. الحين ..

فهد بإصرار: لا يا معودة .. خلينا نوصلكم .. بعد لمتى بتظلون هني بروحكم .. واحنا موجودين ..

جمانة تطالع شوق تشاورها ..

شوق بنرة استسلام: خلاص .. بتوصلنا يالله ..

محسن (يفرص ظهر فهد) وبصوت واطي: حسابك معاي بعدين ..

وراحت جمانة ويا شوق مع فهد ومحسن .. ونسوا البنات ان بدور في السيارة مع فيصل ..

 

فيصل شافهم تأخروا .. وطارت من باله فكرة يتصل فيهم ويخبرهم انه غير مكان البارك للسيارة .. وفي نفس الوقت ينتظر منهم اتصال إذا هم ما شافوا سيارته موقفه برع .. لكن مع مرور الوقت .. فكر يدق عليهم ..

فيصل: ألو .. جمون ؟؟؟ وينج ؟؟

جمانة في السيارة : هلا فصول .. انت اللي وينك ؟؟ .. ما شفنا سيارتك ..

فيصل: انا هني بالبارك الثاني ..

جمانة: هوه .. ليش ما قلت لنا .. اكا احنا طلعنا من المجمع .. ورادين البيت مع محسن وفهد ..

فيصل بعصبية: شنو .. انتوا ليش ما اتصلتوا فيني؟؟ .. وناديتوا محسن وفهد يردكم البيت ..

بدور انتبهت للكلام اللي يقوله فيصل .. يعني هم ساروا للبيت .. اشلون نسوني هني .. هذي حالة الحين ..

جمانة: لا لا يا اخوي ، أهم كانوا بالمجمع وبالصدفة شافونا ولما ما لقيناك برع قالوا بيوصلونا ..

فيصل هدأ شوي: انزين انزين .. كاني راد البيت الحين ..

جمانة تذكرت بدور: وينهي بدور ؟؟ .. عطني اياها .. حبيبتي نسيناها ...

وسع عيونه فهد لما عرف ان بدور مع فيصل بالسيارة .. ليش ما قالوا ان بدور معاهم .. ليش ماكانت وياهم بالمول ؟؟..

بدور وهي تاخذ التلفون: هلا جمون .. وينكم ..

جمانة: حبيبتي والله انتي .. الحين احنا رادين مع محسن وفهد للبيت ..

بدور: شنو ..

جمانة: إذا ردينا البيت بنقولج السالفة .. يالله نشوفج بعدين ..

بدور مفتر راسها : ان شا الله .. مع السلامة ( ومدت يدها وعطت فيصل التلفون )..

 

استغربت بدور .. اشلون يردون البيت مع محس وفهد ، وأنا هني مع فيصل .. ليش يصير معاي جذي ..

فيصل يقطع حبل افكارها بصوته: بدور .. تبين شيء وإلا نمشي ..

بدور بقلق وخوف مع احساس جميل تحس به : لا ، ما ابي شيء .. خلنا نرد البيت ..

ياربي اشلون بأستحمل بظل وياه .. بروحنا بالسيارة ويوصلني .. مو كافي صار لهم ساعة ناقعين داخل وأنا منطمة وساكته ..

فيصل نسى اللي صار له اليوم مع سوزان وهو يفكر ان بدور معاه وفي باله ( ياريت أخذج لمكان اللي اقدر افضفض فيه عن اللي في قلبي والله ما راح اقدر ألقي مثل ذي الفرصة اللي ممكن تجمعنا .. انا قلبي متولع فيها بس مو عارف ايش الشيء اللي يجذبني لها وايش ممكن أسميه .. معجب ام عاشق أو مغرم .. ابي اعرف شنو شعورها تجاهي .. ممكن مجرد اخوة أو تعتبرني شيء ثاني .. هالصمت ذابحني .. ما تتكلم ولا تخليني احس فيها .. ليش تتهرب مني .. يا ربي أنا شكو أتولع بها .. صج شهرين طافوا ما شفتها ، بس ذي المدة زيدت تعلقي فيها بدل ما تعودني على نسيانها .. يا بدور ليش ما تتكلمين ؟ ..)

 

شغل السيارة وحركها .. وهو يسوق في الشوارع ويطول المسافة ولا شعوريا .. اتجه غير مسار للبيت .. هو يطالع الشارع ما يشوف ألا طريق البحر .. وممكن انه المكان الوحيد اللي خطر على باله في ذي اللحظة .. محتاج للبحر .. بدور تطالع الشوارع من غير ما تدري على أي شارع هم سالكين .. سرحانة تفكر في شوق وجمانة كيف انهم خلوها مع فيصل ..

 

 

** يتبع**

Link to comment
Share on other sites

*** في بيت سلمان ***

 

خلود وزمان أطلعوا فوق لغرفة خلود عشان تجهز الشنط والأغراض اللي ممكن تحتاجها في السفر وجهزت الشنط وأمرت الخدامة تنزل الشنط تحت .. سلمان كان عند المخزن اللي جنب الملحق ورا البيت يقفل كل شيء ويطلع بعض الأغراض اللي ممكن يخليها برع المخزن عشان ما يحصل ظرف ويشب نار او يمكن يحصل شيء .. وخلص من شغله وهو يتمشى قرب المسبح وإلا تلفونه يرن .. المتصل صديقه (صالح) ..

 

سلمان بابتسامة وفرح: هلا والله بالغالي ..

صالح: هلا فيك يا سلمان .. شخبارك ؟؟ ... وشخبار الأهل ؟؟ ..

سلمان: بخير الله يسلمك .. أشلونك أنت ؟؟ .. لا حس ولا خبر ..

صالح: بخير الحمدلله .. والله انشغلت مع الوالدة .. شوية تعبانة ذي الأيام ..

سلمان : اوه .. ما تشوف شر .. بلغها سلامي كثير ..

صالح : يوصل .. إلا ما قلت لي .. متى عزمت تسافر .؟؟؟

سلمان والفرحة في صوته: بكرة .. بكرة بأشيل عليها ..

صالح: افا .. بكرة بتسافر وأنا أخر من يعلم ..

سلمان: والله انشغلت مع مرتي إللي ما تم سوق ما طبيناه .. انزين ليش ما تيي عندي هني .. انا بالبيت ..

صالح: أييك ، وليش ما أييك .. زين اني اشوفك اليوم لان بكرة ما يمديني اودعك بأودي أمي المستشفى ..

سلمان: فيك الخير .. انتظرك عيل .. فأمان الله ..

 

وسكر سلمان من صالح ودخل البيت وجلس في الصالة ينتظر صالح يجيه .. وما صار له إلا 10 دقايق وإلا واصل عند باب بيته .. ويرن جرس البيت .. ويطلع له سلمان ..

سلمان وهو يفتح الباب .. : حي الله من جانا ..

صالح وهو يدخل ويسلم على يد سلمان: الله يحيك .. وأخيراً شفناك ؟؟..

سلمان: تفضل داخل خلنا ندردش شوي ..

ويدخل سلمان مع صالح للصالة .. وأجلسوا يسالفون عن السفر وعن التجهيزات وغيره ... وسلمان وهو يسوالف خطر في باله سالفة يبي يفتحها مع صالح ..

سلمان : إلا يا صالح .. متى نشوفك معرس .. ترا الزواج وناسة ..

صالح وهو يبتسم: توا الناس .. انا ما ابي أي وحدة تدخل حياتي وخصوصا انها بتعيش مع امي وابوي ..

سلمان: في ذي انت صاج .. بس ها ما تنسانا ..

صالح: افا ، انا انساك ؟؟

 

وإلا بخلود تطل من فوق لانها سمعت حس احد غريب .. وغطت شعرها ونزلت ..

سلمان شاف خلود وهي نازلة من الدري : تعالي .. يا خلود ..

قربت خلود صوب سلمان: السلام عليكم ..

صالح وهو منزل راسه: وعليكم السلام .. اشلونج خلود ؟؟

خلود: بخير ..

سلمان وهو يمسك بذراع صالح: هذا صديقي ورفيج عمري .. صالح بحسبة أخوي ..

خلود ابتسمت : حيا الله فيه ..

صالح: الله يحيج يا مرت اخوي ..

خلود: عن اذنكم بأييب القهوة .. إلا يا صالح اشلون تشربها ؟؟

صالح: سكر زيادة ..

خلود ابتسمت وراحت عنهم .. وامسكت صنية اللي عليها القهوة واطلعت من المطبخ وتوها بتوصل الصالة وإلا أختها زمان تطل من فوق ..

زمان: بس بس .. بس .. (تبسبس)...

خلود انتبهت للصوت اللي تطلعه اختها وراحت صوب الدري وتتكلم بصوت واطي: ها .. علامج تبسبسين ؟؟

زمان: من اللي في الصالة ..

خلود: تعالي نزلي .. هذا إلا اخو سلمان .. تعالي ..

انزلت زمان وسارت خلف اختها للصالة ..

زمان وهي منزلة راسها : السلام عليكم ..

صالح وسلمان: وعليكم السلام ...

أرفعت زمان راسها وتلقى المفاجأة .. هو .. هو الشخص اللي صادفته في العرس ، وي فشيله .. بس هذا مو اخوه .. ولا يشبهه .. اشلون خلود تقول لي اخوه .. حسبته الخبل محسن .. منو ذي ؟؟؟..

صالح انصدم .. هذي البنت تصير اخت خلود .. لا لا .. ما يصير ، معقولة .. بس انا متأكد أنها اهي .. ملامح ويهها اهي نفسها صج مروا شهرين وغير اني شفتها والشال كان على ويهها .. بس نفس العيون ..

سلمان: صالح .. هذي زمان اخت خلود .. ما تشبها صح ..

صالح وهو يبتسم : ابدا ..

زمان وهي منزله راسها من الفشيلة ..

خلود وهي ماسكة القهوة وتعطي سلمان الفنجان : سم ..

 

وظلوا يسالفون لما أذن المغرب وطلع سلمان مع صالح بعد ما شاور خلود إذا تبي تتعشى في بيت ابوه .. وخلود وافقت .. بيمرون الليلة على بيت أبو سلمان ويتعشون .. وبكرة الصبح يمرون على بيت العود (الجد راشد) .. ويسلمون عليهم قبل لا يسافرون ..

 

****************** انتهى الفصل الثاني من الجزء الخامس *******************

 

ايش راح يصير بين فيصل وبدور ... بعد لقاء صالح بزمان شنو بتكون الخطوة التالية ..

 

ومن تكون سوزان .. واشلون راح يتخلص منها فيصل ..؟؟

انتظروا البقية

 

تحياتي .. شــذى الــروح ..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...