Jump to content
منتدى البحرين اليوم

][ أطلب أي بحث أو تقرير هنااااا فقط ][


Recommended Posts

  • Replies 710
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

هلا

 

مسااء الخير

 

 

 

بنك 211

قصد 312

 

خالص التحايا

قصد 213 :..

 

 

اللائحة العملية

إن النظام الرأسمالي هو العلة والعامل في بقاء سائر المصائب التي تواجه الأنسان المعاصر. فالفقر والحرمان ، التمييز واللامساواة، القمع والقهر السياسي، الجهل والخرافات والتخلف الثقافي، البطالة، الافتقار إلى السكن ، انعدام الأمن الاقتصادي والسياسي، الفساد والجرائم هي بمجملها حصيلة محتمة لهذا النظام. وفي سعيهم لنفي هذه الحقيقة، يؤكد ممثلو البرجوازية بأن تلك الويلات لم تحدثها الرأسمالية بل كانت جميعها موجودة قبل الرأسمالية، فالاستغلال والسيطرة على محصول عمل المنتجين، الاستبداد، التمييز، اضطهاد المرأة ، الجهل والخرافات والدين والبغاء قديمة قدم المجتمع البشري .

أن ما يتم حجبه هنا هو الواقع التالي؛ أولاً، أكتسبت كل تلك الويلات والحرمان في المجتمع المعاصر مضموناً ومعنىً جديدين يتناسبان مع حاجات العالم الرأسمالي ويتم إعادة إنتاجهما بشكل يومي في خضم الرأسمالية المعاصرة كأجزاء لا تتجزأ من هذا النظام. أن مصدر الفقر والجوع، البطالة وانعدام السكن وغياب الأمن الاقتصادي في نهاية القرن العشرين ،هو النظام الاقتصادي السائد في نهاية هذا القرن. أن الاستبداد والدكتاتوريات الدموية، الحروب وحملات الإبادة والقمع والقهر التي تشكل حصة مئات الملايين من البشرية المعاصرة من الحياة، تنبع حكمتها من حاجات ومستلزمات النظام السائد في العالم الحالي وتخدم مصالح معينة في نفس هذا العالم. فخضوع المرأة المعاصرة في كل زوايا العالم ليس حصيلة اقتصاد وأخلاقيات القرون الوسطى بل هو حصيلة النظام الاقتصادي والاجتماعي والقيم الأخلاقية في مجتمع اليوم.

ثانياً، أنها البرجوازية والنظام الرأسمالي اللذان يقفان دائماً وبأشد عناد بوجه السعي المتواصل للجماهير الغفيرة في جميع بقاع العالم والرامي للقضاء على تلك المعاناة والمصائب والتخلف. فليس هناك عائق أمام السعي المتواصل للعامل لأجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والرفاهية والحقوق المدنية للجماهير الغفيرة سوى البرجوازية ودولها وأحزابها ودعاتها. فالغليانات الجماهيرية الواسعة في المناطق المتخلفة والمحرومة والهادفة إلى التدخل في مصيرها تصطدم بقوى القمع البرجوازية المحلية والدولية كعائق أول. فالدولة، المؤسسة الدينية، المؤسسات والأجهزة الإعلامية الهائلة للبرجوازية، التقاليد والأخلاق والنظام التربوي والتعليمي للطبقة السائدة تهئ كلها الأذهان المتخلفة، المتعصبة والمناصرة للتمييز في صفوف الجماهير وأجيالها المتعاقبة. ليس هناك أدنى شك بأن الرأسمالية والبرجوازية هي التي تشكل السد المانع بوجه نقد العالم المعاصر وتغييره من قبل ملايين الناس الذين لا يعم فقط السخط في صفوفهم من النظام السائد بل يدركون إلى حد ما الخطوط التي ينبغي أن يشيد وفقها مجتمع جدير بالأنسان .

اليوم، حيث يشارف القرن العشرين على نهايته، في وقت وصل فيه الرأسمال والرأسمالية أوج عالميتهما، وفي خضم أعظم الثورات التكنولوجية، فأن البشرية تمر عبرأحدى أخطر مراحل تأريخها. و أصبحت مسألة البقاء الجسدي معضلة تواجه ملايين الناس بدءاً من البلدان الفقيرة في أفريقيا وآسيا وحتى قلب عواصم أوربا الغربية وأمريكا. وبات أمل النمو الاقتصادي للمجتمعات المتخلفة أمراً ميؤوساً منه كلياً. وحل الكابوس الدائم للقحط وانعدام الغذاء وشيوع الأمراض محل أحلام التنمية. وفي أوربا و أمريكا المتقدمتين، وبعد سنين من الركود الاقتصادي العميق، فأن البشرى المبتورة حول "الازدهار من دون تشغيل " هو نفس الكابوس بعينه الذي يواجه عشرات الملايين من العوائل العمالية. وتسود الحروب والقتل الجماعي القارات الخمس. ويجرى الآن أعظم تراجع فكري وثقافي، بدءاً من التصاعد المجدد للخرافات الدينية،النزعة البطريركية ،العنصرية، القومية والفاشية وحتى انهيار حقوق الفرد ومكانته في المجتمع واحالة وجود وحياة ملايين الناس من الأطفال والشيوخ والشباب إلى عجلة السوق الحرة التي لا ترحم. تحولت الجريمة المنظمة في أغلب الدول إلى حقيقة قائمة في الحياة اليومية للناس وفي الحياة الاقتصادية والسياسية للمجتمع بأكمله. وبات الإدمان على المخدرات والقدرة المتنامية للشبكات الإجرامية لإنتاجها وتوزيعها معضلة دولية كبيرة يصعب حلها. أن النظام الرأسمالي ومبدأ أصالة الربح أوجدا مخاطر جدية وانتكاسات بيئية لا يمكن إصلاحها. ليس لمفكري وممثلي البرجوازية حتى الادعاء بصدد الرد على تلك الأوضاع. أنها الوقائع العملية للرأسمالية المعاصرة التي وضعت أمام سكان العالم مستقبلاً مرعباً جداً.

 

أركان الرأسمالية

لاشك أن المجتمع المعاصر هو مجتمع معقد ومركب. فآلاف الملايين من الناس ينتظمون في علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية واسعة ومتنوعة وفي تداخل دائم مع بعضهم البعض. اتخذت التكنولوجيا والإنتاج أبعاداً هائلة وأصبحت الحياة الفكرية والثقافية للإنسان المعاصر شأنها شأن قضاياه ومصائبه أكثر أتساعاً وتنوعاً. إلا أن تلك التعقيدات تبعد الأنظار بالذات عن الحقائق البسيطة والمفهومة التي تشكل الأسس الاقتصادية والاجتماعية للعالم الرأسمالي.

ويشكل استغلال المنتجين المباشرين، أي التملك و السيطرة على قسم من مردود عملهم وإنتاجهم من قبل الطبقات الحاكمة، القاعدة الأساسية للنظام الرأسمالي مثله مثل سائر الأنظمة الطبقية الأخرى. السمة المميزة لكل نظام اجتماعي في المراحل المختلفة طوال التأريخ تكمن في الأسلوب الخاص لهذا الاستغلال الذي يتجسد في كل واحد منها. ففي النظام العبودي لم يكن المالك يستحوذ على مردود عمل العبد فقط بل كان وجوده بكامله أيضاً ملكاً له. العبد يعمل لمالكه ليقوم الأخير بالحفاظ على وجوده حياً. وفي النظام الإقطاعي يقوم الأقنان بتسليم جزء من نتاج عملهم إلى الملاك والنبلاء أو يقومون بأعمال السخرة لهم خلال ساعات أو أيام محددة. إلا أن الاستغلال في النظام الرأسمالي يرتكز على أساس مختلف كلياً.

إذ يصبح هنا المنتجون الأصليون، أي العمال، أحراراً. غير مرتبطين بأحد، لا هم أتباع للملك والأرض ولا هم تحت نير النبلاء. أنهم مالكوا أجسامهم وقوة عملهم وهم أصحاب القرار فيها. إلا إن العمال في هذا النظام " أحرار " من جهة أخرى أيضاً. إذ أنهم لا يملكون أي نوع من وسائل العمل و الإنتاج. لذا فأنهم، ولأجل تأمين معيشتهم مرغمون على بيع قوة عملهم مقابل اجر لمدة معينة للطبقة الرأسمالية، أي لتلك الأقلية الصغيرة المالكة والمحتكرة لوسائل الإنتاج، ليقوموا بعدها بالشراء من الرأسمالي في السوق وسائل امرار معيشتهم وحياتهم ، تلك الوسائل التي قاموا بإنتاجها بأنفسهم. أن جوهر الرأسمالية وأساس الاستغلال في هذا النظام هو تحول قوة العمل إلى سلعة من جهة، والملكية الخاصة لطبقة الرأسماليين لوسائل الإنتاج، من جهة أخرى. فلا يمكن تصور وجود المجتمع البشري، ونفس بقاء الأنسان وتأمين حاجاته، في ظل شتى الأنظمة، بدون استخدام وسائل وأدوات العمل من قبل قوة العمل الحية للإنسان وخلق المنتجات الجديدة. إلا إن قوة العمل ووسائل الإنتاج في النظام الرأسمالي قد فصلهما جدار الملكية الخاصة عن بعض. فهناك سلع يجب على أصحابها أن يتقابلوا في السوق. ويبدو الأمر ظاهرياً وكأن أصحاب هذه السلع في السوق يدخلون في تعامل متساو وحر. يبيع العامل قوة عمله لساعات محددة للرأسمالي، أي لصاحب وسائل الإنتاج، ويحصل بالمقابل على أجرة. الرأسمالي، يستخدم قوة العمل ويستهلكها، وينتج منتوجاً جديداً. يتم بيع هذه السلع في السوق ويقوم النقد المستوفى من تلك العملية بوصفه رأسمال، بدء دورة الإنتاج من جديد.

لكن، خلف تلك المعاملة التي تبدو ظاهرياً متساوية بين العمل والرأسمال، تكمن لامساواة أساسية تحدد بدورها مصير كل البشرية المعاصرة بشكل يستحيل خلاص المجتمع وحريته بدون القضاء عليها. يستعيد العامل بألاجرة ما باعه بالتحديد، أي قدرته على العمل وحضوره المجدد في سوق العمل. ان الطبقة العاملة تضمن بعملها اليومي وجودها كعامل، وبقاءها بمثابة بائع يومي لقوة عملها فقط. إلا أن الرأسمال يقوم من خلال تلك العملية بالتراكم والازدياد. أن قوة العمل قوة خلاقة ، تقوم بإنتاج قيمة جديدة لشاريها. وان قيمة المنتوجات والخدمات التي يتم إنتاجها كل مرة من قبل الطبقة العاملة تفوق مجموع قيم حصتها هي وذلك الجزء من الإنتاج الذي يتم صرفه لاستبدال وسائل الإنتاج المستهلكة والمندثرة. أن هذه القيمة الزائدة، التي تظهر بصورة كميات من السلع، تعود بصورة آلية إلى الرأسمالي ويضاعف من رأسماله ، بسبب ملكية طبقة الرأسماليين لوسائل الإنتاج. إن قوة العمل خلال التبادل مع الرأسمال تقوم فقط بإعادة إنتاج نفسها. بينما الرأسمال ينمو حينما يقوم بالتبادل مع قوة العمل. أن القدرة الخلاقة لقوة العمل والنشاط الخلاق للطبقة العاملة تعكس نفسها بصورة ولادة رأسمال جديد لطبقة الرأسماليين.وكلما عملت الطبقة العاملة أكثر وأفضل ازداد الرأسمال اقتداراً. أن القدرة العملاقة للرأسمال في العالم المعاصر وسلطته المتنامية على الحياة الاقتصادية والسياسية والفكرية للمليارات من سكان الكرة الأرضية ، ليست إلا انعكاسا مقلوباً للقدرة الخلاقة للعمل والبشرية العاملة.

وهكذا فأن الاستغلال في المجتمع الرأسمالي ودون الحاجة إلى أغلال وسلاسل حديدية يربط بها المنتجين من أعناقهم وأقدامهم ،يتم في سياق السوق والتبادل الحر والمتساوي للسلع. تلك هي السمة الأساسية للرأسمالية التي تميزها من حيث محتواها عن سائر الأنظمة التي سبقتها.

أن مجمل فائض القيمة الناتج أساساً عن استغلال الطبقة العاملة يتم تقسيمه عن طريق السوق وكذلك في سياق السياسات المالية والنقدية للدول بين الأقسام المختلفة لطبقة الرأسماليين. ويُشكل الربح والفائدة والريع الأشكال الرئيسية لما تحصل عليه مختلف أقسام الرأسمال من مردود الاستغلال الطبقي المذكور. وتحدد المنافسة بين الرساميل في السوق مقدار حصة كل فرع وكل وحدة ومؤسسة رأسمالية.

إلا أن الأمر لا ينتهي هنا. فكل نفقات أجهزة الدولة والجيش والنظام الإداري البرجوازي، وكل نفقات المؤسسات الأيديولوجية والثقافية للمجتمع البرجوازي والمصاريف الهائلة للأفراد الذين يقومون من خلال تلك الأجهزة بالحفاظ على سلطة البورجوازية وحراستها، تؤمن من نفس هذا المصدر. الطبقة العاملة ومن خلال عملها تقوم بدفع نفقات الطبقة الحاكمة، نفقات التراكم المتنامي للرأسمال ونفقات السلطة السياسية والثقافية والفكرية للبرجوازية على الطبقة العاملة نفسها وعلى المجتمع قاطبة.

مع تراكم الرأسمال يزداد باستمرار حجم كميات السلع التي تشكل ثروة المجتمع البرجوازي. النمو المتواصل والمتسارع للتكنيك وازدياد حجم وقدرة أدوات ووسائل الإنتاج التي تستخدمها الطبقة العاملة في كل حلقة إنتاجية جديدة، نتيجةمحتمة لعملية تراكم الرأسمال. ولكن مقارنة بأبعاد أتساع حجم الثروة والقدرة الإنتاجية للمجتمع، فأن الطبقة العاملة يصيبها بشكل مستمر ونسبي حرمان أكثر. وعلى الرغم من الازدياد التدريجي والمحدود في الكمية المطلقة للمستوى المعيشي للعمال في الدول الصناعية المتقدمة على الأقل، فالحقيقة هي السقوط المتسارع لنسبة نصيب الطبقة العاملة من مجمل ثروة المجتمع أثناء عملية تراكم الرأسمال وازدياد عمق الهوة بين المستوى المعيشي للطبقة العاملة وبين المستويات القياسية الممكنة للأمن والرفاه، الناجمة عن سعيها هي . كلما أصبح المجتمع أكثر ثراءً، كلما شكل العامل القسم الأكثر حرمانا فيه.

أن التحسن في مجال التكنيك وزيادة مردودية العمل وقدرته الإنتاجية يعني إحلال الأدوات والأجهزة والآلات والأنظمة الأتوماتيكية محل قوة العمل الحية بشكل متزايد. وفي مجتمع أنساني وحر يفضي ذلك، كقاعدة، إلى تأمين المزيد من فرص التفرغ و التمتع بالحياة للجميع. إلا انه في المجتمع الرأسمالي، حيث قوة العمل ووسائل العمل سلع صرفة استخدمها الرأسمال بهدف كسب الربح، فأن إحلال الآلة محل الأنسان يظهر بصورة البطالة والإبقاء على البطالة الدائمة لقسم من الطبقة العاملة وحرمانهم من إمكانية تأمين المعيشة. أن ظهور جيش احتياطي من العمال العاطلين، الذين ليس لديهم حتى إمكانية بيع قوة عملهم هو النتيجة الحتمية لعملية تراكم الرأسمال والتي تؤمن في الوقت نفسه شرطاً ضرورياً للإنتاج الرأسمالي. أن وجود جيش احتياطي من العاطلين، يديم حياته أساسا من نفقه القسم الشاغل من الطبقة، يشدد المنافسة بين الطبقة العاملة و يبقي على مستوى الأجور في أدنى حدودها الممكنة. ويفسح الجيش الاحتياطي المذكور كذلك الفرصة للرأسمال كي يقوم بسهولة بتقليل أو زيادة قوة العمل اللازمة له وفقاً لحاجات السوق. ليست البطالة إحدى الأعراض الجانبية للسوق أو حصيلة سياسة خاطئة لهذه الدولة أو تلك ، بل هي جزء ذاتي لعمل الرأسمالية وعملية تراكم الرأسمال .

أن الأزمات الاقتصادية الدورية بنتائجها الاقتصادية والاجتماعية الوخيمة والهدامة، هي جزء يستحيل استبعاده من النظام الرأسمالي. تنبع هذه الأزمات أساسا من تناقض أساسي في قلب عملية تراكم الرأسمال نفسها: ففي الوقت الذي يشكل العمل مصدرا للربح وفائض القيمة، فأن عملية تراكم الرأسمال والنمو التكنيكي المحتم، يقلص بصورة دائمة نسبة قوة العمل مقارنة بوسائل الإنتاج. فائض القيمة المنتج،حتى إذا ازداد من حيث كميته المطلقة، فأنه عادةً لا يمكنه إن ينمو بصورة متناسبة مع الازدياد المستمر للرأسمال الذي تم ضخه. أن معدل ربح الرأسمال، يميل وفقاً للقوانين المادية لعملية التراكم ذاتها نحو الانخفاض، بشكل لا مناص منه. أن السعي المتواصل للحيلولة دون ذلك الميل والحفاظ على معدل الربح بالأخص عن طريق تشديد الاستغلال والتقليل من حصة الطبقة العاملة من مجموع ثروة المجتمع، التي يتم دفعها بشكل الأجور والخدمات الاجتماعية وغيرها، يشكل أمرا يوميا للطبقة الرأسمالية ودولها المختلفة وكذلك فئات واسعة من المفكرين الاقتصاديين والأخصائيين البرجوازيين في شتى أنحاء العالم .

وبالرغم من كل تلك المساعي، فأن التناقضات الداخلية للرأسمالية وميل معدل الربح نحو الانخفاض، تملي نفسها باستمرار في الأخير ويقع النظام الرأسمالي بمجمله في أزمة عميقة. إن مرحلة الركود والأزمة ليست فقط علامة ومظهر لاحتداد التناقضات الداخلية للرأسمال، بل هي أيضا آلية عملية لتخفيف تلك التناقضات وإعادة بناء الرأسمال. تشتد المنافسة بين فئات الرأسمال وينجر الكثيرون إلى ورطة الإفلاس. ويؤدي ذلك في نفس الوقت إلى إخراج الرساميل الأضعف من الحلقة وخلق ظروف ربحية اكثر ملائمة لتلك التي تبقى. ومن جهة أخرى فأن الطبقة الرأسمالية وحكوماتها في مختلف الدول تبدأ بشن هجوم واسع وبأشكال مختلفة على المستوى المعيشي للطبقة العاملة. كما تتزايد أعداد العاطلين عن العمل بشدة ويشتد كذلك استغلال الطبقة العاملة بأسرها.

يخرج الرأسمال من قلب كل أزمة أكثر تمركزاً وتظهر الأزمة التالية، لا مناص، في أبعاد أكثر أتساعاً وعمقاً وتسبب منافسة وصراعا اكثر احتدادا داخل الطبقة الرأسمالية نفسها. أن تخفيف كل أزمة جديدة يستوجب إعادة بناء أشمل للرأسمال.وبالقدر نفسه فأن الأفاق التي تطرحها البرجوازية كل مرة أمام المجتمع تصبح أكثر ظلاماً ورعباً.

لا تقتصر عواقب ومظاهر تناقضات وأزمات النظام الرأسمالي على الميدان الاقتصادي. فالحروب المدمرة على الصعيدين العالمي والإقليمي، العسكرتارية والتطاول العسكري، إقامة حكومات بوليسية ومستبدة، سلب الحقوق المدنية والسياسية للجماهير وبالأخص الطبقة العاملة، تصاعد إرهاب الدولة و المنظمات اليمينية المتطرفة، وبلوغ الدعايات والضغوط المتخلفة الدينية، القومية، العنصرية المعادية للمرأة اوجها، هي الخصائص البارزة للرأسمالية المعاصرة وبالأخص في مراحل الأزمة.

 

http://bahrain2day.com/forums/index.php?sh...2154&hl=قصد+213

 

 

بنك شنو المواضيع اللي تبينها ؟؟ :ssm11:

Link to comment
Share on other sites

أبي بحث حق اخوي النزغه عن كسوف وخسوف الشمس والقمر ،، وانج 104 عن ال SPORT و بحث عن FAMOUS PLAYER وتنايزون كل خير انشالله... لا تحقرون مسجي بليزز,,..

ذي عن footballer

 

His full name is Luis Filipe Madeira Caeiro 'FIGO', he was born in Almada(Portugal) in 4 November 1972 .

He is about 1.8 m height and he weight 75 kg. he plays now in real Madrid C.F. and he was play in Portugal. His first team was in Barcelona. His Marital status is Married she called Helene and his daughter is Daniela .

He speaks 4 langauges portuguese, english, spanish and a little of Swedish, and love Rock(Queen) music . the best food foe him Fried Chicken and Duck with rice. He love to do many things such as The beach, spending time with friends.

Felipe Madeira Figo was born on November 4, 1972, in the working-class district of Almada in the Portuguese capital of Lisbon. He first played football in the street team Os Pastilhas. Then, as an 11-year-old, he joined the junior section of legendary Sporting Lisbon. His former coach and great patron Carlos Queiroz, who later coached the Portuguese national team, recalls that: "Even then, Luis was ahead of all the rest."

In 1989, the wily, agile Figo was a member of the Portuguese team that finished third in the FIFA U16 World Championships in Scotland. Two years later, he won the FIFA World Junior Championships on home soil with the national U20 team. Then, as later in the national team, he formed the heart of the team with Rui Costa and Jo? Pinto.

Figo was 17 when he made his debut in the Portuguese championship. He earned his first international cap soon after turning 19, and was transferred to FC Barcelona in 1995. A few months earlier he had won the Portuguese Cup with Sporting, and finished second in the Portuguese Championship. In Barcelona, where he was coached by Johan Cruyff, Bobby Robson and Louis van Gaal, the five-times winner of "Portugal's Footballer of the Year" developed into a superstar. He was central to the team that won the 1997 Cup Winners Cup and the European Supercup, the 1998 and 1999 Spanish championship and the 1997 and 1998 Spanish Cup (Copa del Rey).

But Figo's most outstanding performance to date came in the 2000 European Championships in Belgium and Holland. Figo was both the head and heart of a Portuguese team that played the finest attacking football of the tournament, before succumbing in the semi-final to the eventual winner, France. Many regard Figo as the player of the tournament.

After EURO 2000, Figo, who has said that "without the ball, I am only half complete", moved for the then record sum of CHF100m to Real Madrid, where he immediately won the Spanish championship. Real fans adore Figo, because his style of football not only looks good - it works. Jupp Heynckes, former coach at Real, agrees: "Luis is technically perfect, quick off the mark and a great dribbler. He's a striker who pulls the crowds into the stadium."

Real Madrid's technical director, Jorge Valdano, is equally taken with the player in the Number 10 strip: "We are so used to Figo playing brilliantly that we think he's playing badly when he just plays normally."

Off the pitch, Figo enjoys a less spectacular existence, preferring to avoid the publicity that inevitably surrounds him. In his free time he reads, goes to the cinema, listens to music, rides horseback and plays golf. In April 2000, a book was published about Portugal's most famous and best footballer since the legendary Eusebio. Its title: "Figo - Born to Triumph".

I like luis because he is the important player in his team. He plays good, and he is good in the Midfielder and the best in Wing Forward

 

 

 

ذي عن sport ::.

 

Kids and sport

 

A popular sport

 

The main reason why people take up a sport is to enjoy them selves while others like to get fitter and stronger. Whatever sport you try, remember that you don’t have to be good at it to enjoy it, taking part is fun. Sports also give you lots of opportunities to meet people and make new friends.

One of the most popular sports you can take part in is table tennis, it is very well-known and a lot of people enjoy it. It’s an indoor game, and can be played by two or four players. Anyone can play it, men, women, or mixed.

Table tennis is an easy sport, it starts when one of the players hits a small light ball using a bat. The ball goes back and forth across a table divided by a low net, until a player makes a shot that an opponent is unable to return.

Try playing table tennis and you’ll like it!

 

 

Volleyball is an interesting team sport that was invented by William G.Morgan in America in 1895. It is played by twelve players (six players in each team).

It is played in a court which is 9 by 18m and divided into two sides by a net. It is based on hitting the ball back and forth over the net.

Volleyball is easy to play and a lot of people enjoy it. An estimated 800 million people play it throughout the world.

 

Famous Sport

 

 

Gellaina was an old Bahraini game. My father used to play it when he was in my age. Gellaina isn’t just an old Bahraini game, it’s a traditional game.

 

Two friends usually play the game. One in a circle made on the ground, big enough to for him to stand in and the second stands around 50 feet from the circle. The guy in the circle holds a bat and the other holds a short stick. To get the other’s attention, the one holding the short stick shouts “Yaay?”, and if the other is ready he shouts “Yaay!” back. So the guy outside the circle through the little stick to try and get it in side the circle, but the guy inside the circle tries to hit the little stick with the bat while it’s still moving. If the little stick falls in the circle the guy outside the circle wins, but if the guy inside the circle hits it with the bat or the stick falls outside the circle, they count the distance between the stick and the circle using the bat’s length.

 

That used to be played everyday in Bahraini, kids considered it as a prayer! But that isn’t happening anymore.

 

 

 

 

 

 

 

Misfortune

 

A few years ago, I traveled with my family to London. The trip started well. Suddenly things started to go wrong one by one. First, the bank canceled my father’s account. We didn’t have any pocket money. The hotel threw us out, because we were paying the rent week by week and the bank canceled the account on the last day of the week. We couldn’t even send a letter to any of our family member’s for help. My father kept going to the bank everyday because of the cancellation of his account. Out of nowhere, my mother found a few hundred of pounds in on of my father trousers which were for times like this. We were able to buy some food and live in a cheap motel. A week later, the bank reactivated my father’s account and he bought a ticked to Bahrain as soon as that happened. That was an experience that I don’t want to repeat!

 

 

 

 

 

 

My favorite game

 

 

There are lots of new games now days. But my favorite game is basketball, I like it because it is exciting and enthusiastic, also I believe that this game give the player confidence and patience. In our days some people takes it as a profession job. They make a lot of money just from it and they will be very famous and popular to other people and fans who like this bore less sport.

 

I was playing this game since I was a child, now I play it in Bahrain Club with a team called “The Freedom Team”. Last year our coach took the team on camping in France. We learned a lot of things there and we challenged high standard teams. Our team won the cup and I won the golden medal for the best player.

 

 

 

 

 

Professional Sport

 

 

Taking sports as a profession has many advantages and disadvantages. The main advantages are health, wealth, and fame, while the main disadvantage is the sacrifices.

If you accept sports as a profession then you will have a good health condition, which is something you can never buy. Gaining a well amount of money and becoming rich is another thing. You will be able to buy things you never could buy before such as cars and houses. Fame is something that comes naturally with wealth. The richer you are the more you become famous.

However, there is a problem which is the sacrifices you have to do. Training all the time is one of the sacrifices. Having to give up most of your personal time to be in a four, or more, walled room is a big sacrifice.

But if you don’t take sports as a profession the disadvantages would be the advantages!

 

 

 

 

 

Winning Money

 

 

Two years ago I won 25 Million Bahraini Dinnars. I became very happy. I stayed up for three nights thinking about what I would do with my money. The first thing I did was giving my parents 3.5 million and my brothers one million. Then I bought two cars and hired a driver. Of course one was a sports car and very fancy and the other was fancy but luxurious. Then I added lots of accessories to both. After that, I rebuilt my house and some of my friend’s houses. I rebuilt my school, too. I bought lost of facilities for my school. I bought new computers for the computer laboratory. I traveled to many places such as France, Britain, America, Japan and Germany. Afterwards, I started thinking about the ff****, and the best way to increase to my money, so started a business to increase my money. And now I am able to buy and do more things.

 

 

 

 

 

 

 

Famous Sport

 

 

Scelelengo is an old Bahraini game. I used to play it a lot with the neighbors. My father used to play it when he was young too.

Only two teams play it. The first team must defend three or four cans, filled with sand, that are standing on top of each other, while the second team must try to hit the cans and make them fall using a small ball. If the cans fall then one of the first team members refills the cans while the others try to hit the second team members with the ball.

Usually, that’s how I used to play the game in my old neighborhood, but now things are different. I am not even sure if anyone plays that game anymore.

 

 

 

 

 

 

Misfortune

 

 

Last week I had the worst luck ever. I went on a picnic with my friends and everything just went wrong. In the beginning everything was smooth and nice; the Sun was shining and the sky was blue, cool wind blowing. A day couldn’t be better which made us go on a picnic.

So we decided to go to the forest. When we reached the right spot and started putting everything out, that’s when a smooth day started converting into a living Hell! First, the Sun disappeared and the sky turned grey and black then it began to rain for a few minutes then the rain became hail! The wind blew away our food and stuff. When we tried to use the car and go home, we discovered that we lost the keys! We couldn’t use our mobile phones because of all the rain and hail. So we searched for a shelter until the situation changed which took a few ساعة. In the end, everything went back to normal and I called my brother and he came to take us back home. My friend called one of his parents to bring the spare keys but still the car wouldn’t start, so he went home with his parents. That was the worst luck I ever had in my life.

 

 

 

 

Professional Sport

 

 

Athletics is a matter, which can frequently prove difficult to write about due to its complexity and wide subject area. To analyze the topic in simple terms we can identify the main advantages and disadvantages of being a successful athlete.

 

The key advantage of being an athlete is gaining perfect health condition. Becoming a successful athlete can also bring a certain amount of admiration with it, from people the world over. Having the spotlight of the media aimed at you and your career, which can be a benefit to some, most often generates this acknowledgment. Furthermore, this fame and popularity can often deliver the athlete wealth, an obvious advantage.

 

Despite these benefits, there are also a number of disadvantages, which can be associated with becoming a successful athlete. Sacrifices must be made in order for an athlete to reach the top, and then maintain that position. A large majority of the personal life must be given up for training purposes. This training is often repetitive but is essential if the athlete wants to succeed.

 

Therefore to be a player, simply possessing the knowledge of how to play is not enough. Knowing, and being willing to accept the advantages and disadvantages which come with the task is all required in order to excel.

 

 

 

 

 

 

The year 2020

 

 

By the year 2020, I will have had finished school and college for quite a while. I will be working as a pilot for fourteen years. I should have visited lots of countries and cities like London, New York City, Detroit, Florida and Bombay. I will have had many souvenirs if I worked as a pilot. I will have had a luxurious car before that time and might be having a sports car as well. I will have been married for ten years and will probably have had two children by then. It will be hard having more children because I will be flying most of the time. My wife might have visited many countries because she might get free tickets. I will have been living with my wife and children in a villa underground for years.

 

 

 

 

 

Winning Money

 

 

My friend won a large sum of money, if I was in his place I would do lots and lots of stuff. First, I will give most of it to my parents. I would rebuild my house. I would repaint my room and redecorate it. I might build an underground room for me. Then, I would rebuild my school and buy new facilities for my school. I will lend a few of my friends some money or I might even give it to them. I would buy two cars, a sports car and a luxury car. I would buy lots of clothes and suites. I would donate some money for Palestine and the poor. I build a mosque or two for the people for judgment day. I might buy an Island and live on it. I will save some money to get married in the ff****. I might buy a land for the ff**** too. I might try to start a business to make more of what I have and hopefully I will.

 

 

وانتي اختاري اللي يعجبج .. :ssm6:

Link to comment
Share on other sites

سلام

شخباركم

 

بغيت موضوع عن الشاعر المصري علي الجندي

 

اليوم لان ابي اطبعه الى يوم السبت اذا ما عليكم كلافه :)

 

وابي عن الضوء عاد هذا الى راحتكم :ssm9:

 

ومشكورييييييييين وما تقصرون

 

تحياتي ســوســو :n10:

o-210.jpg

 

9.gif

 

علي الجندي

ولد في سلمية عام 1928.

 

تخرج في جامعة دمشق - قسم الفلسفة عام 1956.

 

عمل في حقل الصحافة الثقافية مابين دمشق وبيروت.

 

كما عمل مديراً عاماً للدعاية والأنباء - في دمشق، وفي حقل الترجمة عن الفرنسية ولم يحترفها.

 

من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب 1969م.

 

عضو جمعية الشعر.

 

من شاعر احب الحياة وغرق فيها وعاش الشعر ووهبه حياته دون غايات, كما فعل علي الجندي, هذا الشاعر الذي اختلطت حياته بأوراقه حتى التبس امره على الاصدقاء والاعداء منذ بداياته الادبية اوائل الستينيات مع ديوانه الاول (الراية المنكسة).

 

 

 

 

 

شاعر عرفته المقاهي جيداً, وفيها عرفه الادباء وعرفته النساء الجميلات, عبر عمر من الكتابة اصدر خلاله احد عشر كتاباً, وصدرت له العام الفائت الاعمال الكاملة.

 

 

شاعر لم يكترث ابداً بالاضواء وضجيج الاعلاميين والمهرجانات, ولم يستطب المناصب, اذ كان قد وهب روحه لهواء الحرية وقلبه للنساء ويديه للشعر...

 

 

وحين احس ان الحياة بدأت تنسحب وتضيق كثيراً, والعالم بدأ ينكر شعراءه غادر دمشق واحتمى ببحر اللاذقية وجدران بيته الصغير...

 

 

وعلي الجندي من مواليد السلمية عام 1928. تخرج من جامعة دمشق ـ قسم الفلسفة عام 1956 عمل في حقل الصحافة الثقافية ما بين دمشق وبيروت, كما وفي حقل الترجمة عن الفرنسية, وفي الستينيات عمل مديرا عاماً للدعاية والانباء. وكان من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب عام ,1969 صدرت له الدواوين التالية: (الراية المنكسة) (في البدء كان الصمت) (الحمى الترابية) (الشمس واصابع الموتى) (النزف تحت الجلد) (طرفة في مدار السرطان) (الرباعيات) (بعيداً في الصمت, قريباً في النسيان) (قصائد موقوتة) (صار رماداً) و(سنونوة للضياء الاخير)

 

 

وفي هذا الحوار الذي خصه الشاعر لـ (بيان الثقافة) نقترب من عوالمه ندنو من هذا الكائن الذي لا يزال مصراً ان يكون مندهشاً بالحياة ومدهشاً لها.

 

 

* تمثل الصور التي اختزنتها سنوات الطفولة ذاكرة هامة في البناء النفسي والشعري, فهل بامكاننا ان نوقظ بعضاً من هذه الصور التي تعتبرها الاهم على صعيد سيرتك الشخصية والشعرية؟

 

 

ــ يخيل الي اني لست بحاجة لاوقظ ذكرياتي, انها ذكريات مستيقظة دائماً, وفي لحظة ما تستعيد نضارتها وصباها...

 

 

ليكن ابي قاسياً, ولتكن في سذاجتنا من اسباب شقاء الطفولة, حيث كان يخيل لنا ان ابي هو سبب حرماننا من طفولتنا, ولهذا كنا نلومه وحده, فلولاه كنا نعمنا بالمرح على البيادر المطلقة, والنوم تحت النجوم او فوقها, وحتى قبل رحيله, كنا نترك الحرية لخيالنا على الاقل, فنجلب الصور الشعرية من اي مكان, وكنا قد تركنا للطبيعة ان ترفدنا بكل تلك الصور, كنا حالمين كباراً رغم صغر اعمارنا, ونطلب الصور المستحيلة, التي كانت لنا ملكاً خاصاً حاولنا ان نجسدها في صور لا تعرف الخنوع او الالتباس, وتظل حرة ومترامية المساحات...

 

 

على خلاف ابي كانت امي تمثل الحنان الدائم ونجرؤ في حضرتها على قول (لا) ....

 

 

* ومتى كانت اولى الكتابات واول الشعر؟

 

 

ــ لا اعرف, كنت اخربش على الورق واحب ما اخربشه, ثم كنت اقرأه على الاصدقاء فاذا بي محاصر بالشعر.

 

 

* وهل بدأت الكتابة بالحاح ما حول خصوصية الصوت او الاداء الشعري؟

 

 

ــ هذا ما دفعني اصلاً للكتابة وبكثافة منذ عمر السادسة او السابعة عشر, بدأت الكتابة بشكل متواصل غير مبال بشيء او بأحد, كنت اريد ان اقول شيئاً لم يقله احد وكنت مؤرقاً بأن لا اخذ شيئاً عن احد, ربما كان هذا نوع من التوهم او علو الخاطر, واهم شيء احسسته انني كنت احب نفسي حين اكتب..

 

 

* والى اين كنت تنوي ان يوصلك الشعر؟

 

 

ــ لم اكن اخطط لشيء كنت لا اريد سوى ان اكون حراً, اكتب بحرية, وانشد بحرية متلهياً عن الدروس والواجبات والآخرين, كان ايماني ان اكتب لأني احب ولأني اعيش, فاذا بي اجد نفسي على الطريق الذي مشيت عليه طوال حياتي, كان يخطر على بالي احياناً ان اكون صحفياً او ممثلاً, ولكني فشلت إلا ان اكون شاعراً. وقد حدث مرة اني ذهبت لاجرب التمثيل, ولكن النتيجة كانت بأني كتبت قصيدة.

 

 

* صورك الشعرية تتميز بغرائبية المشهد, وتنفتح على اكثر من سؤال وتأويل وتفيض احساساً بالغربة والالم, واود ان اسألك عن لحظة الخلق الشعري, وكيف تفصل فعلها في لملمة مفردات هذا المشهد وهذه الاحاسيس؟

 

 

ــ لحظة الخلق الشعري, لحظة تختلط فيها اشياء العالم, ويشعر الشاعر انه ينزلق من بين اللاشيء, ولا يدري كيف يهيئها, فلحظة يراها هامدة وفي اللحظة التي تليها يتولاها النشور, وهكذا حتى تصل اللحظة الشعرية الى الانكفاء على ذاتها.

 

 

حالات الجنون ليست غريبة على العابث مع الشعر, هدوئي الظاهري يتحول في تلك اللحظة الى فوضى يجمعها ويشتتها شاعر لا يدري كيف...

 

 

* ألهذا تنساب الدموع من ثنايا قصيدتك؟

 

 

ــ نحن نبكي كي ندافع عن وجودنا الهش..

 

 

* وتظل المرأة في هذا الوجود الهش والمشهدية الغرائبية, صورة الرحمة والحظ الذي يمنح قصيدتك الوان الحياة والخصب, اليس كذلك؟

 

 

ــ مرة اخرى افاجأ باللحظة الشعرية, امام اكثر من بوابة, الحب العميق والموت, رعشة الانتهاء والرغبة في التدفق من خلال هذا العالم, تأتي الحالة من خلال اختناق في داخلي وابدأ في البحث عن مفتاح, ويتجسد العالم بامرأة تغير كل طبيعة الاشياء فأذا هي النعمة والحب الذي يمنح قصيدتي الوان الخصب وشكل الخلق الكامل, وكيف تريدينني ان اجد خلاصي الا بامرأة...

 

 

كانت المرأة منذ طفولتي نعمة, وكنت احاول بها ومعها لتخطي قسوة الاب, وكنت انهل من بين يديها الهمومتين كل رائحة الشفافية والمتعة, وكانت قصائدي تمتلىء حياة ورغبة في ان تكون.

 

 

* وكانت بيروت محطة مهمة على صعيد تعريف القراء بتجربتك الشعرية, واخص بالذكر هنا مجلة (شعر) فماذا تحدثنا بهذا الخصوص؟

 

 

ــ صحيح... في بيروت التقيت ببعض الاصدقاء الذين نشروا لي اول قصيدة (شكراً يا وطني) وهي غير موجودة في كتبي التي نشرتها فيما بعد. اما ديواني الاول (الراية المنكسة) الذي لا احبه, رغم اني اعرف ان الكثيرين يحبونه, لا اقول انه نشر هناك غصباً عني, بل بشيء من الغصب.

 

 

في مجلة (شعر) نشرت كل قصائد ديواني (في البدء كان الصمت) وكان الجميع اصدقائي, ولكني لم اكن اشعر بأني واحد منهم فقد كانوا رغم ظهورهم بمظهر الديمقراطيين, يمارسون سيطرة وتشنجاً اتجاه شعرهم وافكارهم, ومع ذلك فقد احببتهم واحترمتهم جميعاً.

 

 

* رغم الشهرة التي نلتها لم يعرف عنك يوماً حب الظهور او المشاركة في المهرجانات والامسيات الشعرية, فما هو سبب هذا الموقف؟

 

 

ــ وجهة نظري ان هذه اللقاءات تفسد اكثر مما تصلح, لم اشعر يوماً شعوراً طيباً في اي مهرجان, وكنت اشارك سابقاً مضطراً, واعتقد انه يجب ان يكون هناك تفكير بعلاقة الجمهور مع الشاعر والبحث عن علاقة صحيحة.

 

 

* لماذ هجرت صخب دمشق واعتزلت في اللاذقية؟

 

 

ــ انا تعلقت بالحياة منذ ما بعد الطفولة, ورحت اداوم على حبها والتشبث بأذيالها, لكني كنت اشعر دائماً وكإنني واقع في هوة, احاول القفز حتى يكاد الخلاص يكون قريبا, واكتشف انني اقفز في مكاني, هربت من السلمية, وكان ظل يلاحقني, وعندما ظهر الظل مرة اخرى في دمشق هربت من جديد, وقلت اداري عن الخلق منظر حزني واختناقي.

 

مؤلفاته:

1- الراية المنكسة - شعر - بيروت 1962.

 

2- في البدء كان الصمت - شعر - بيروت 1964.

 

3- الحمى الترابية - شعر - بيروت 1969.

 

4- الشمس وأصابع الموتى - شعر - بغداد 1973.

 

5- النزف تحت الجلد - شعر - اتحاد الكتاب - دمشق 1973.

 

6- طرفة في مدار السرطان - شعر - اتحاد الكتاب - دمشق 1975.

 

7- الرباعيات - شعر - بيروت 1979.

 

8- بعيداً في الصمت قريباً في النسيان - شعر - بيروت 1980.

 

9- قصائد موقوتة - شعر - بيروت 1980.

 

10- صار رماداً - شعر - اتحاد الكتاب - دمشق 1987.

 

11- سنونوة للضياء الأخير - شعر - بيروت 1990.

Link to comment
Share on other sites

هلا عسوله :n10: ..

ابي تقرير انج 102 :ssm11: عن .. AL khamis mosque او Bahrain fort او Oil well number .. وبس خلاص :ssm9:

 

ذي في كل تقارير انج 102 مال المنتدى

 

واذا تبين عن Bahrain fort

 

bahrainfort.JPG

 

http://www.bnmuseum.com/fort1.htm

 

The first dwellings on the site are believed to have been constructed around 2800 BC, and have subsequently been overlaid by numerous fortified settlements. The last was built in the early 16th century to defend Portugal's recent acquisition of the islands-for this reason, it is also known locally as the Portuguese Fort. Numerous excavations have uncovered a variety of relics from the forts past.

 

صور

Link to comment
Share on other sites

هااااااي وايد حلو الموضوع

 

اذا تقدرين تلقين لي عن واحد من هالمواضيع

 

لمقرر اجا 102 الجغرافية الاقتصادية

 

1.مقومات المجال الزراعي

2.البحر مورد غذائي و اقتصادي

3.الخدمات المالية و السياحة

4.المواصلات

 

و ياريت الموضوع كامل يعني مقدمة و عرض و خاتمة

Link to comment
Share on other sites

هااااااي وايد حلو الموضوع

 

اذا تقدرين تلقين لي عن واحد من هالمواضيع

 

لمقرر اجا 102 الجغرافية الاقتصادية

 

1.مقومات المجال الزراعي

2.البحر مورد غذائي و اقتصادي

3.الخدمات المالية و السياحة

4.المواصلات

 

و ياريت الموضوع كامل يعني مقدمة و عرض و خاتمة

لزراعة في العالم..

المقدمة:

 

تشهد تجارب البلدان التي خلقت مقدمات التنمية على أن شعوبها تبذل جهوداً جبارة من أجل تحويل ميراثها الاقتصادي الهزيل بعد فترة التحرر إلى اقتصاد حديث شامل.بيد أن نقص مصادر تمويل التنمية يدفع القوى الخيرة لمهمة البحث عن الحلقة التي من خلالها يمكن إمساك السلسلة بكاملها أي تتضمن التنمية السريعة للاقتصاد الوطني و تمثل الزراعة الحلقة بكل تأكيد.

إذا كان تخلف و تجزئة البلدان العربية من شاكلة تلك الديناميكات المعقدة المسببة، فإن المسألة الزراعية كانت و لا زالت أحد أهم عناصرها المحركة ما دام المجتمع العربي ظل حتى بداية التدخلات الغربية، في جوهره قروياً وبالتالي فإن إخضاعه استلزم تفكيك بناينه الأصلية وإعادة هيكلتها على ضوء مقتضيات وظائفية خارجة عن ذاته لقد كانت تلك العملية شرطاً مسبقاً لإدماج الاقتصاديات العربية في إطار التقسيم اللامتكافئ للعمل على المستوى العالمي بحيث ستصبح المسألة الزراعية إحدى نقاط ارتكاز السياسات التنموية التي تتبناها الدول القطرية للانفكاك من الهيمنة الاستعمارية الجديدة في ظل سيطرة القطب الواحد.

 

تعتبر الزراعة من أقدم الصناعات المكونة للاقتصاد العالمي، وقد شهدت تحولاً كبيراً في القرن العشرين خاصة خلال النصف الثاني منه، حيث تطورت أساليب الإنتاج والتخصص، وكان ذلك في كل من الدول النامية والدول المتقدمة، ولكن بدرجات متفاوتة، وتستوعب الزراعة على المستوى العالمي حوالي 1.3 مليار عامل، وتنتج سلعاً مختلفة تبلغ قيمتها 1.3 تريليون دولار سنويًّا، ورغم اتساع مساحة الأرض المزروعة في العالم بحوالي 10% فقط خلال الأربعين سنة الماضية، إلا أن نصيب الفرد من المواد الغذائية ارتفع بنسبة 25% خلال نفس الفترة رغم زيادة تعداد السكان العالم بنسبة 90%؛ ويرجع ذلك إلى التطور الذي تمَّ في قطاع الزراعة في مجال طرق الإنتاج وأساليبه؛ مما أدى إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية بنسبة 20%، وأصبحت تكاليف الغذاء لا تمثل سوى 14% من دخل الأسرة في الدول الغنية.

ولقد تأثرت الزراعة كغيرها من النشاطات الأخرى بالتقدم التكنولوجي، وتعرضت في نفس الوقت لبعض القيود السياسية والاقتصادية فأصبح قطاع الزراعة مطالبا بإنتاج مواد غذائية بتكاليف منخفضة، وفي نفس الوقت مراعاة الاعتبارات المتعلقة بالحفاظ على البيئة، وسلامة الأرض والحيوانات وصحة المستهلك، وفي ظل التطور الذي لحق بالزراعة أصبح المزارعون في معظم دول العالم مطالبين بالاستجابة لعوامل السوق، ومراعاة مطالب المستهلك النهائي للمنتج الزراعي، والملاحظ أن التطورات التي مرت بها الزراعة - ولا تزال - قد غيَّرت شكلها وحولتها إلى صناعة متعددة الفروع، ولا تقف عند حدود المزرعة بل تتعداها إلى معامل الإعداد والتجهيز والتصنيع، هذا بالإضافة إلى صناعة المخصبات وإمداد المزارعين بها، وتوفير الآلات الزراعية لهم، ويضاف إلى ذلك التسويق، حيث يبدأ النشاط الزراعي بالبذرة سواء الطبيعية أم المعدلة وراثيًّا وينتهي بمنافذ التجزئة، وتحول شكل النشاط الزراعي من سلسلة من الحلقات التي كانت تبدأ بالمزرعة وتنتهي بالمستهلك النهائي للسلع الزراعية إلى شبكة معقدة من موردي مستلزمات الإنتاج، والقائمين بعمليات التجهيز للسلع المنتجة، والمصنعين والمسوقين لها، وفي ظل إعمال آليات السوق أصبح هناك حرية الاختيار لما تزرعه وأين تبيعه، كل هذه عوامل وتطورات أثرت على الناتج الزراعي، ونصيب القائمين على العمل بالقطاع الزراعي.

 

وفي ظل المنافسة الدولية في مجال الإنتاج الزراعي وكذلك المنافسة داخل الجماعات العاملة في القطاع الزراعي نفسه داخل كل دولة بدأ الإنتاج الزراعي يتحول من إنتاج المواد الأولية الزراعية أو السلع الخام العادية إلى إنتاج سلع على درجة عالية من التخصص لدرجة أن البعض أطلق عليها "بوتيك الزراعة" والتي أصبحت تتحرك في عمليات التطوير لتلبية احتياجات المستهلكين في المقام الأول، وأصبح هذا واضحاً في السياسات ابتداء من مرحلة البذور وانتهاء بمرحلة البيع للمستهلك، وأصبحت أحلام المستهلك بالنسبة للسلع الزراعية أوامر للجهات القائمة على تطوير الزراعة في العالم، وعلى سبيل المثال كان بعض الأفراد يحلمون بنوع من العنب خالٍ من البذور، وقد نجحت الجهات العاملة في مجال البحوث الزراعية في تحقيق ذلك، وأصبح هذا المنتج الزراعي منتشراً في مختلف دول العالم وهكذا.

وتحت ضغط المنافسة الدولية والرغبة في زيادة الأرباح رصدت الشركات الدولية التي اتخذت من بحوث الهندسة الوراثية في مجال الزراعة نشاطًا لها مبالغ طائلة للبحوث والتطوير في هذا المجال، وقامت بابتكار أنواع وسلالات جديدة وقامت بتسجيلها لمنع حصول الدول النامية عليها، ولكي تقوم فيما بعد ببيعها إلى الدول النامية وتحقق أرباحاً من وراء ذلك، وأصبح هناك صراع بين الشركات الدولية حول ملكية وحماية براءات الاختراع والتصاريح في استخدام المنتجات التي تطورت تكنولوجيًّا، وصاحب ذلك قلقاً دوليًّا من المنظمات الزراعية والبنك الدولي وجماعات حقوق الإنسان من امتلاك تلك الشركات لحقوق ملكية هذه المنتجات؛ لأنها سوف تحرم المجتمعات والدول الفقيرة من استخدامها، وهي نفس المجتمعات والدول التي تدعي تلك الشركات أنها طورت هذه المنتجات لمساعدتها وحل مشاكل نقص الغذاء بها.

456 مليار دولار مساهمة الزراعة في التجارة الدولية

بلغت قيمة التجارة الدولية في السلع الزراعية في عام 1998م حوالي 456 مليار دولار أي حوالي ثلاثة أمثال ما كانت عليه في أواخر الستينيات، وسيطرت على الغالبية العظمى من هذه التجارة دول متقدمة (باستثناء تايلاند والبرازيل من الدول النامية) على عكس ما هو مفترض بأن تسيطر عليها دول نامية يتركز النشاط الزراعي فيها، وكان نصيب الدول العربية من هذه التجارة في السلع الزراعية لا يكاد يذكر في جانب الصادرات، ولكنه يعتبر كبيراً في جانب الاستيراد، حيث تعتبر معظم الدول العربية مستورداً صافيًا للغذاء، وفي مقابل هذا التطور في التجارة في السلع الزراعية يلاحظ أن التجارة في السلع الصناعية قد نمت بمعدل ثلاثة أضعاف النمو في التجارة في السلع الزراعية خلال نفس الفترة، ورغم سيطرة الدول المتقدمة على كل من تجارة السلع الصناعية وجانب كبير من السلع الزراعية، فقد لجأت إلى إرهاق الدول النامية المصدرة للسلع الزراعية من خلال العديد من الإجراءات، أهمها التعريفة الجمركية والتي تبلغ حوالي 40% على السلع الزراعية مقابل 10% على السلع الصناعية، في نفس الوقت تقوم الدول الصناعية بدعم صادراتها من السلع الزراعية؛ لإضعاف قدرة السلع الزراعية الواردة من الدول النامية على المنافسة في الأسواق العالمية، كما يعتبر فرض نظام الحصص وإجراءات الصحة وتطبيق معايير البيئة على السلع الزراعية الواردة من الدول النامية من أهم الوسائل التي تتبعها الدول المتقدمة ضد الدول النامية.

ومن المعروف أن الخلافات حول هذه القضايا بين الدول المتقدمة والدول النامية من ناحية، وبين الدول المتقدمة ذاتها من ناحية أخرى، ما زالت قائمة وتطفو على السطح في العديد من المناسبات مثل ما حدث في مؤتمر سياتل، ومن المتوقع أن تزداد المشاكل حول تحرير التجارة في السلع الزراعية مع تزايد حجم السلع الزراعية المعدلة وراثيًّا في التجارة الدولية والتي يتوقع أن تصل إلى حوالي 8 مليارات دولار في عام 2005م أي ما يعادل أربعة أضعاف حجمها الحالي.

هندسة الزراعة والحروب التجارية

لقد تركزت الأراضي الزراعية التي تستخدم الهندسة الوراثية في عدد من الدول بعينها وهي الولايات المتحدة الأمريكية (72%)، والأرجنتين (17%)، وكندا (10%) أي حوالي 99% من المساحة الكلية في العالم، أما نسبة (1%) الباقية فهي مقسمة بين الصين، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، والمكسيك، وفرنسا، وأسبانيا، والبرتغال، وأوكرانيا ورومانيا، وقد يتساءل البعض لماذا هذه الدول بالذات؟ ولماذا لم تزرع هذه الزراعات المهندسة وراثيًّا في دول أخرى مثل الدول العربية وغيرها من الدول الاستوائية ؟ الإجابة ببساطة أن التركيز في البحوث في هذا المجال انصَبَّ على المحاصيل المدارية مثل الذرة وفول الصويا، وهو ما قلَّل من إقبال مزارعي الاتحاد الأوروبي وغيرهم على هذه النوعية من الزراعة بل ووقوفهم ضدها.

 

وقد انقسم العالم إلى فريقين، الفريق الأول يؤيد هذه النوعية من الزراعة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، والفريق الثاني يضم معظم دول الاتحاد الأوروبي واليابان وبعض الدول النامية، ويرى الفريق الأول أن هذه النوعية من الزراعات أدت إلى زيادة المحاصيل الزراعية، وتخفيض تكلفة الإنتاج الزراعي، وأشبعت عددًا كبيرًا من جياع العالم في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما أدت هذه التكنولوجيا إلى ظهور محاصيل زراعية جديدة ذات قيمة غذائية أعلى، أما الفريق الثاني بزعامة الاتحاد الأوروبي والذى انضمت إليه بعض الجمعيات غير الحكومية، وجماعات الخضر والنقابات العمالية، وجماعات الحفاظ على البيئة هذا الفريق يرى أن هذه المنتجات الزراعية تضر بصحة الإنسان والبيئة، وتؤثر على مستقبل البشرية وأن الدول والشركات التي تتبنى هذه النوعية من الزراعة لا يحركها سوى الجشع والسعي وراء الأرباح الخيالية، وهذا الخلاف بين الفريقين أدى إلى زيادة مشكلات تحرير التجارة الدولية في السلع الزراعية إلى الحد الذي جعل البعض يتنبئون بحروب تجارية بين دول العالم بسبب هذه القضية، ويتوقعون خسائر كبيرة للدول المنتجة لهذه المنتجات الزراعية بسبب قيام المستهلكين باتخاذ مواقف مناهضة ومقاطعتهم لهذه السلع الزراعية، ويذكرون في ذلك الخسائر التي تحملتها بريطانيا بسبب مرض جنون البقر التي بلغت 5,5 مليار دولار وكذلك خسارة بلجيكا لنفس السبب التي بلغت 600 مليون دولار.

القواعد الدولية وميوعة العلم

لقد تعرضت السلع الزراعية المعدلة وراثيًّا خلال عام 1999م للمقاطعة على أوسع نطاق في العالم وخاصة في أوروبا واليابان، حيث قاطع المستهلكون المواد والمنتجات المنتجة بهذه الطريقة، وأدى ذلك إلى إعادة النظر في التوسع في هذه النوعية من الزراعات، وتراجعت أسهم الشركات العاملة في هذا المجال، ومن ثَمَّ انخفاض إنفاقها على البحوث والتطوير، كما بدأت شركات التوزيع تراعي ذلك حيث تحرص على عرض منتجات زراعية غير معدلة وراثيًّا، وتدوين ما يدل على ذلك على السلع، ووفقاً لقواعد منظمة التجارة العالمية يمكن لأي دولة أن تضع القيود والموانع أمام وارداتها من السلع والمواد الغذائية لحماية صحة الإنسان والحيوان والنبات، ولكن بشرط أن تثبت هذا الضرر باستخدام العلم، وإلا تعرضت لعقوبات من جانب الدول المصدرة لهذه السلع ومن جهاز فض المنازعات في منظمة التجارة العالمية، والملاحظ أن هذا أمر منطقي ولكن ماذا لو كان العلم نفسه في هذا المجال غير متاح لبعض الدول أو محل نزاع في الدول الأخرى، ويعتبر الخلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بشأن هرمونات اللحوم خير مثال على ذلك، حيث لم ينجح الاتحاد الأوروبي في إثبات ضرر هذه اللحوم بطريقة علمية، ومن ثَمَّ تعرَّض لعقوبات من الولايات المتحدة الأمريكية ومن جهاز فض المنازعات بمنظمة التجارة العالمية؛ بسبب منع دخول اللحوم الأمريكية إلى أسواقه؛ ولذلك فإن ميوعة العلم وفشله في التوصل إلى رأي قاطع في هذا الأمر يجعل كل طرف لديه الحق، ولكن الواضح من التجارب الدولية والتي تأتي التجربة السعودية في نطاقها أن الدول التي ترغب في حماية أسواقها ومواطنيها وبيئتها من الأضرار التي يمكن أن تحدثها هذه النوعية من السلع تتبع مبدأ التحوط، وأن الوقاية خير من العلاج، ويبرر ذلك بالقول إذا لم يكن هناك دليل على ضرر هذه السلع، فليس هناك أدلة علمية متوفرة وكافية على سلامة هذه السلع وأنها لا تضر بالمستهلك أو البيئة، ومن الواضح أن السعودية قد تبنت هذا المبدأ عندما اتخذت قرارها بحظر دخول السلع الزراعية المعدلة وراثيًّا إلى أراضيها، ولكن هل سيمر قرار السعودية دون رد فعل من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ؟ خاصة وأن هذا القرار سيشجع دول عربية أخرى على اتخاذ قرارات مماثلة، هذا ما سوف تكشف عنه الأيام القادمة.

Link to comment
Share on other sites

Guest
This topic is now closed to further replies.

×
×
  • Create New...