حين كنت في دراستي كان استاذ اللغة العربية دائما يتحدث عن احلام اليقظة وتأثيرها الايجابي والسلبي على الفرد وكنت حينها أول مرة أسمع بأحلام اليقظة --- الذي كنت أعرفه فقط أحلام التي أحلمها بالليل
جلست أفكر فيها وشو معانها ومرت الأيام حتى جاءت لحظة الفصل في حياتي وهي الثانوية العامة حينها جلست أفكر ماذا افعل بعد الثانوية :
- هل ساصبح ضابط كبيرا في العسكرية
- ام هل سوف ادخل الجامعة وأكون مهندسا كبيرا او دكتور
-ام انني سوف اجد شغل في احد الوزارات المهمة وأكون مستقلبي بسرعة
جلست أفكر حتى بديت أحلم حتى أدمت هذه الأحلام اليقظة
ولكن كثرت الاحلام شتت فكري وهدفي وبدءت بالكسل والخمول يبعدني عن مساري
وانتهت هذه الاحلام بصدمت الثانوية العامة التي جاءت بغير المتوقع فظهرت النتيجة الفصل الأول بغير طموحي بها
علمت حينها بأنني حلمت كثيرا
بدءت أنظم صفوفي مرة أخرى
وحددت هدفي وحلمي وهو الجامعة رغم الأحلام الكثيره الا ان الدراسات العليا كانت اهم شئ
عرفت اذا بغيت احقق شئ فلابد ان اجتهد اضعاف مضاعفة
علمت بان علي ربط الحلم بالواقع الذي أعيشه
علمت بأن تشتت الأفكار والاحلام الكثيرة لا تخدم مستقبلي
والحمد الله أجتزت كل شئ بالنجاح
وتعلمت بأن الأحلام اليقظة تزرع الطموح اذا فكرت بحلم واحد ودرست وأجتهدت من أجل تحقيق هذا الحلم
كذلك الرضى بالواقع ومحاولة تطويره ولا نجلس نتذمر منه
ونحمد الله على كل نعمة ونرضى حتى بالوظيفة التي نعمل بها ونحاول بنعيش طبيعتنا
ولا نتصنع مظاهر خداعة ونضيع رواتبنا في المظاهر ونخدع أنفسنا بأننا أصبحنا من كبار الشخصيات
ونحن حيلتنا موظف صغير ياالله ياالله راتب يكفي مصاريف الشهر
ودمتم