Jump to content
منتدى البحرين اليوم

Nostalgia

الأعضاء
  • مشاركات

    9
  • انضم

  • آخر زيارة

عن Nostalgia

  • عيد الميلاد 12/21/1985

Previous Fields

  • الجنس
    انثى
  • سنة الميلاد
    1985

Contact Methods

  • Website URL
    http://

Profile Information

  • البلد - المنطقة
    بيْنَ الغيْم، أمْتِهِنُ المَطَر..!
  • الهواية
    النّقرُ على الكلماتِ والاستلقاءُ على حرفِ شجن ..!

Nostalgia الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. مساؤكُم ورد وأخيراً .. سَـ تتم إعادة مسلسل [ظل الياسمين] على قناة MBC1 بعد الحلقة الأخيرة من مسلسل أبلة نورة، وسيتم العرض يوم الأحد 15-2-2009 في تمام الساعة الثانية عشر بتوقيت الإمارات الآن .. وجدتُ الإعلان على موقعِ المحطة وفي جدولِ البرامج =) أنا سعيدة جداً .. وأخيراً سَـ تسكُننا الروح حنين
  2. جدس البأس، أعودُ لـ ياسمين ومهنا وأنا في حنين وعتب من هكذا غياب وهكذا انتظار لـ إعادةٍ تملؤنا إنسانية استُهلِكت من رمضان وحتى يومنا هذا ..! وأعتَرِفُ خجلى أنني أقرؤني كلّما دخلتُ إلى عالم الحجي وأستمدّ العطاء وأحمدُ الله على نعمة الحياة التي أستنشقها =) قد أكونُ حقاً عاشِقة ولِـ هذا أشعرُ بـ ياسمين، وأشعرُ بـ [احتياجات] مهنّا التي لا تتدخّلُ بالهوى والقلب ..، وبي حنين حنين لـ المطر .. حنين لـ الطّهر .. حنين لـ الحنين ذاته ، جدس شُكراً لـ إعادتي، حنين
  3. اسفة عاشقة الجمال صقر رضوى جزيلُ شكر لـ هكذا مرور ..، أعتذِرُ عن الغياب ، ، حنين
  4. جزيلُ امتنانُ يا بطّه وإنْ كنتُ لا أُحبّذُ أنْ أُناديكِ هكذا، فالمرءُ مهما كان، يستحِقّ الاسمَ الأجمل ..! جزيلُ امتنان أيتها العزيزة ..، ", مُداخلة قيّمة يا زهورُ الياسمين، وإنْ راوَدَني بعضُ القلق في توظيفِ الآية هنا، وبهذهِ الطريقة، فالآيةُ تُوظّفُ بشيء آخر، ولا أحد يعلمُ مدى [عظمتِهِ] أو [عظمَةِ] أعمالهِ عند الله ..! لا أدري، ولكنْ هوَ شعورٌ إنسانيّ بحت .. لا أكثر ولا أقلّ مُمْتنّة لـ هكذا تواجد ..! ، حنين
  5. خيال ..! إننا نقعُ بين نقيضيْن من الواقع المُنغمس بـ الخَيال الذي نحيا به دائماً، نَخْطُو فوق الواقعيّة بـ رتابة يضجرُ منها البائس كثيراً لـ نترقّبَ الخَيال، علّه ينتشلُ أسمالاً بالية عُلّقت فوق أجداثنا كـ أرواحٍ لنا، تنفخُ فينا الضّجَر والإرهاق.. و [أُفٍّ] طَويلة جداً نزفرُ معها مشقّة الحَياة، فـ تَزيدُ فرحة الأمَل على عاتق الخَيالِ مرّة أُخرى. إنّنا نحتالُ على الحَياة بـ قليل من صّبْر، والعيْن مُعلّقة تماماً عندَ الفَرَج. هّكذا نَعيش كـ أقدام فتاة راقِصَة، تقفزُ بـ أناقَة، تُحقّق قفزات مُتَباعِدة وقلبها ينبضُ بـ تسارعٍ يضجّ بها ارتقاءً. تعيشُ مع مَن [تُحِبّ] في هذه اللّحظة، لا تُفكّر بـ غيْره. وَها هيَ تَبْتَعِد وتَبْتَعِد وتَبْتَعِد، شريطُ حذائها ينفكّ، وهي مُنْغَمِسةٌ في عالمها معه، فـ تتدحرج ويحتضنُ جسدها الأرض ذات شوْق انطلق بـ اندفاع، تُمرّر يدها فـ تُقبّل راحتها الأرض، وتُدرك .. أنها كانت .. في بَطْنِ الوَاقِع، تُسنِدُ رأسها على الخَيال دونَما تدري..! وردةٌ ونافِذةٌ عتيقة..! أضعني في المنتصف، بين الكتابة والغرق، أعبثُ بـ تلك البَتَلةُ التي في جواري وَأُصيبُها بالبرد كلما اقتربت أناملي منها أو رَقَد عليها جُزء مني، تُضايقني حبّاتُ ثلجك التي تُساقطها عليّ تُرهقُ من بتلاتي المخملية فَـ تكسو رائحتها بَـ الرتابة والانتظـار العقيم. أتماسك فلا أميلُ بَـ رأسي إلى الأسفل كثيرا لئلا تظنني ميتة، فَـ لإنْ كان الانتظار يطرحُ لـ الهوى مجلسا بيننا، فَـ أنا المعنيّة بـ ممارسة الانتِظار، وأنتَ المعنيّ بـ إفساح الهوى المكان، والحيّز ، والجوّ .. والفراغ . مازال ثلجك يعقدُ بتلاتي بـ قوسِ محنيّ إلى الوراء يُزعجهنّ كثيرا، وَينتظرن منكَ سماءً مُنفرجة يطلّ منها الوجه الذي يُحببن بـ ابتسامة حنون تغفو على عينيّ فَـ أتماسكُ حياء. إنني أنتظر تماما عند المنتصف .. بين الغرق .. والكتابة، فَـ أُؤثرُ الكتابة .. فَـ مدادي لكَ حياة .. وحروفي لكَ غرق..! فتورُ أُنثى ..! الحُزنَ يقتاتُ من قَلبي هذه اللّيْلة، أشعُرُ بـ أنّ خصري يهوي بي إلى الدّاخِل، فـ أنحني باحِثةً عن دمْعٍ لـ ألتقطه. إنها ليلة طويلة جدا، تُثيرُ غُبارهم كـ دوائر مِنْ مِدْخنةٍ عتيقة بيْد أن المِدْخنة تُطلِقها لـ الهواء، والغبارُ يُزفرُ إلى ثغري تماماً لـ أبتلِعَهُ بصمت. إنّني لا أقتَرِب لأنني أعلمُ أنها سـ تُعميني أكثر، سَـ تُخرسِني أكْثَر، تُمسِكُ بـ مقصلتها باسِمَة، تُدخِلُ رأسي بـ رفق وَأبتسِمُ لها وعيناي مُعلّقة تماما عند ثغرها، وَتردّ الابتسامة لكنها تلوي الشقّ الأعلى من الشفّة كـ خُبث يتدلّى من قلب امرأة فاسِدَةٍ تماماً حدّ الانْحِلال. أُغمِضُ عيناي فـ يقرعُ القلب نواقيس لَعْنة ويُفصِلُ الرأسُ من الجَسّد مثلما انْفَصَلَتِ الروحُ عنّي حينما تشبّثت بـ وَهَم آمنت به واقعا من قبل. أدفِنُ رأسي ألعقُ مرارتي وَأدْعو الله وَسْطَ دُمُوع حارّة يقرعُ القلب بها أَكْثَر . وكـ أرْمَلَةٍ دسّت مِنْديلَ دموعِها في قبضتها، تُهروِل نَحْوَ قدرٍ آخَر . حَنين ،
  6. رُبما لأنّ أداءك يكونُ صادقا تماماً يا محمد – امنحني مُتّسعا إذا شئتَ لِـ مُخاطبتكَ إنسانيّاً دونما ألقاب- ، حينها نستطيعُ الاقتراب أكثر من الإنسانِ الفنان، وليسَ من الفنّان الإنسان، وعليْكَ أنْ لا تتناساها، وبذا تجعلُ الدّمعَ قريبا منك لِـ يُلقِ بُقعة ضوء على قلبك، وروحك ..! وهذا هوَ المُرتكزُ الذي يُرهقنا يا محمد ونحاولُ الابتعاد عن الانغماسِ في عُمقهِ، نظلّ نبني مُدناً من قيَم وننسى المُرتكز الذي يُمثّلُ اللّبّ الذي يكوّننا، ويمضي الوقت، ونُفاجأ بأننا أشخاصا آخرين في نظرِ البعض، في حين أننا العكس، تماما نختلف، وينكسِرُ بنا شيء أو رُبما يُلوى في داخلنا الإحساس بالتقدير، لأنهم لا يروْنَ اللبّ بعد، ولأنهم لم يروا الجوهر بعد ..! رُبما هيَ نعمةٌ من الله، أنْ أعطاكَ مساحةً حُرّة لِـ رسمِ ذاتكَ من جديد دونما تدري، وحينما يُصادفكَ إعجاب فهذا لا يعني أنْ تتخذَ زاوية الخجل رُغماً عنك، بلْ لِـ أنْ ترسمَ مرّة أخرى بالونات ملوّنة، وتختارَ ما تُريد لِـ تُحلّق من جديد، فَـ لا أحدَ يختارُ قدره، ولكنْ يستطيعُ أنْ يُصحّح المسار لِـ يكونَ كما يُريد، وكما يُريدُ ربّ العالمين. إنّني لا أُجدّدُ أمراً يا محمد، إنني فقط نقلتُ لكَ الإنسانيّة كما تنبغي أنْ تكونَ، وحينما برعتَ في تقديمها لابُدّ أنْ نثرت فيكَ شيئا، إننا فقط لا نودّ الإحباط، وثِق أننا مرآتُكَ دوماً، متى ما شعرنا بالإحباط فَـ سيصلُكَ لا محالة، ومتى ما شعرنا بالرّقي، فهوَ مُتشبّثٌ فيكَ كـ الجذور بل وأكثر. إنني يا محمد لا أمتهِنُ الفلسفة والمُبالغة في حياتي، إنني فقط أُشاهد وأفكّر، لا أشعرُ بالزّمن عندَ الحُنجرة والكلمة. ليسَ كُلّ ما يُعرَضُ يُشاهدُ، وليسَ كُل ممثّلٌ يدرُسُ العقل الإنساني قبل المادة، وليسَ كُلّ كلمةٍ تُقرأُ بصوْتٍ عال..! أُحبّ الثرثرةَ بصوْتٍ عالٍ فـ اعذرني على امتدادِ الحديث معك إنْ كنتَ لا تُمانع ..، . حنين
  7. همساتٌ مُترنّحة: مَحَمّد الحجي: منذُ أنْ شاهَدْتُكَ مُجدّدا وبِحُلّة مُختلفة في [بعدَ الشتات] كانَ قلبي يهتِفُ بشدّة أنّك ستكونُ مُختلفاً، وأنّ وداد والمُقلة لن يبتعدا عنكَ كثيراً، وكنتَ في [نعم ولا] وجعلتَنِي أكتُبُ عنها الشيءَ الكثيرَ في حياتي، ونشرتُهُ عبرَ منتديات عدّة، وأدرَكتُ كيف تكون نعمـ ـي مُرّة جداً في زمَنٍ يرفضُ الـ لا ..! وعدتَ في ظلّ الياسمين، وكانَ مهنّا عميقاً حدّ الإنسانيّة، تماماً كـ فهد، ولكنْ مهنّا أضاف جُرعةٌ من واقعِ حنين فكانَ أثرُهُ متشبّثا بجذور القلب لا يبرحُ المقام مُطلقا ..! محمّد، إذا ما وجدتَ إنساناً يفوقُ [عُمقَ] مهنّا فاقبلْ به، وإلا فـ حافِظ على نورِ عيْنيْنا بِـ مهنّا، فالمسؤولية التي تقع على عاتقك كبيرة جداً ووحدكَ يعي تماماً ما هي .. وحدكَ فقط ..! شهدِ الياسين: كنتُ أحاولُ أنْ أمنعَ شهقتي التي حبست الدمع حينما نطقتِ لـ فهد: [لا تروح...!] في نعم ولا ، وهناك كنتُ أخبرُ شقيقي الذي يُدمنكِ وإياي بهذا المشهد، وأنّكِ فنّانة، وقدّمتكِ وداد بـ ياسمين، وأعْجَبُ أيّ الشخصيات سـ تُقدّمين بعد رائعة كـ ياسمين، شهد أنتِ إنسانة قبل كل شيء .. المُقلة: ومُقلةٌ أنتَ نُبصرُ النّورَ عبره، أُتابِعُكَ وأنا مُؤمنةٌ أيْنَ أضعَ بصري، وبين أيّ يديْن أضعُ أفكاري وأحاسيسي، فـ كُن هكذا دوما، تنقُلُ لنا الطّهرَ والعفَن بـ صورهم المُجرّدة، ولا تتّبعِ الرّعاع فَـ أنتَ أسمى ..! وداد الكوراي: وداد يا وداد .. العمَلُ أتمّ طوْقكِ الإبداعي .. فَـ هل سيكونُ هناكَ شيء آخر؟ يقولُ أحدهم أنّهُ يجبُ عليكِ الاعتزال حتى لا يهبطَ الحُب الذي في أعيننا، وأنا تمنّيْتُ اعتزالكِ بعد "نجمة الخليج" وشعرتُ بأنكِ تطعنينَي في ظهري بـ هكذا عمل لا يرقى لـ وداد الإنسانة، وصالحتِني بـ "نعم ولا"، وطبعتِ قُبلة من تقدير على جبين الإنسانيّة بـ "ظل الياسمين"، فهل أطلبُ منكِ الاعتزال؟ لا أدري يا وداد .. حقا لا أدري .. فقط ما أُريد أنْ تكوني راقية في قلبي .. راقية جدا ..! وداد .. شُكراً لأنكِ أعدِتِني لـ أنا ..! . حنين
  8. قبلَ العطر ..! مَدْخَل: يَقولُونَ عَنّي كَثيراً كَثيراً وأنتِ الحَقيقةُ لَوْ يَعْلَمون لأنّكِ عِنْدي زَمَان قَديم أَفْراحُ عُمْرِ وَذِكْرَى جُنون وَسَافَرْتُ أَبحَثُ فِي كُلّ وَجْه فَأَلْقاكِ ضَوْءاً بِكُلَ العِيُون يَهونُ مَعَ البُعْدِ جُرح الأَمَاني ولكنْ حُبَكِ لا.. لا يَهُون * كنْتُ أترنَحُ بينَ قولِها وما ينطِقُ بِه قلبي، تُخبرُني أنْ لا تفعلي ذلك يا حنين، سَـ يجمعُ شتاتِكِ، وسَـ يُلقي بهِ أرضاً تماماً كما وجدَهُ ورُبّما أشدّ تبعثراً، فقط .. لا تقتربي منه. إنّ قلبي في كُلّ همهمة، يقذِفُني إلى هُناك، رُغم ترنّح الدّمع بين الجفن، إلاَ أنني كنتُ قويّة بحدّ يُدهشني بل وأكثر. كانت تقول: لا أستطيعُ أنْ يكونَ مخزوني مُمتلأ كفاية لـ آخر الشهر، أخافُ أنْ أفقدهُ ويفقدني، وكانت صادقة. في كُلّ يوم، كنتُ أراقبه وفنجانُ قهوتي الضّخم لا يُبارِحُ يداي، أمزجُ دمعي بهِ وبيْنَ كُلّ فاصل وفاصل، أشتمّ رائحتها الزكية وكأنها حقا ياسمين. أنْ يكونَ العقوق هكذا أمرٌ قد اعتدْتُ عليه، وأنْ يكونَ الظّلمُ مُمْتدّ الجذور أمرٌ باتَ مُرهقاً لي حدّ الروتين، وأنْ يكونَ قلبها بهذه الرّحابة أمرٌ يُخبرني أنّني مازالت حُمّى الحنين تَشُلّ من واقعي، أمّا وأنْ يكونَ مهنّا يقِفُ عندَ أعتابِ الذاكرة، يُداعِبُ القدر بِـ الحلم، وأن تكونَ ياسمين على شفا حُفرةٍ من التّناسي، وسطَ زفراتِ رضا وطاعة، ذلكَ ما كنتُ أنْ أتوقّع لِـ أُشاهده، أوْ حتى أراقبُهُ بِأمَ عينيّ. رُبما قلبي لم يجرؤ حتى على فتْحِ بابِ الخيالِ أمامي: أنْ يا حنين تمنّي ما تُريدين فَـ أُحقّقه ..! ذلكَ كان فوقَ الخيال بل وأكثر ..! أنْ أُدرِكَ كيف أنّ طوقا من ياسمين، يبلُغُ بهِ عُمُراً بأكملِهِ لـ يصير طوقاً من مشاعر وحُب. أنْ ترى أمامكَ حقيقتك دونما رتوش، أو جماليّات مُزيّفة، فقط أنتَ مَن تُمثّل، فقط أنتَ من يتحدّث، فقط أنتَ من يبكي، فقط أنتَ من يفرح، فقط أنتَ من يكتشف، فقط أنتَ من يتساءل، فقط أنتَ من يتعفّن، فقط أنتَ مَن يَرتقي، فقط أنتَ من تُعادُ قصّته كـ ضوْء مُسلّط في عتمةٍ مُخيفة ..! وكأنّ ظلّ الياسمين أعادَ اكتشافَ أنفُسنا من جديد، أجبرنا على النّظرِ لِـ أنفسنا في المرآة، وأخبرنا أنّ الطّهر وحدهُ يا شقيقة الروح من يفوز في النهاية، مهما شاركنا من أنفسٍ في حياتنا، ومهما كان نِتاجُ هذه المُشاركة من أطفال. كانت نُقطةُ التحوّلُ بي مُتأخرة جدا رُغمَ كلّ هذهِ السنوات، لِـ يُعيدِني مهنّا من جديد إلى السطرِ الذي يجبُ أن أكونَ فيه الحرف الأوّل، ويتلو عليّ تراتيلَ الانتظارِ الحزين، والتبعثرَ بينَ الرَغبة والحاجة، ويُعيدَ إليّ كلمات أوْقفت بي كُلّ محطّاتِ الذاكرة وأسترجِعُ جيدا أنها كلمات شخصٍ عانقَ القلب، ورُغمَ كلّ مراحل الفَقْدِ التي كنتُ أعدّها، كان مهنّا يُركّزُ ببصري نحوَ الضوْء وإدراكِ الطّهر في كلَ شيء، بأنْ أفهمَ الشرقيّ كما لمْ أفهمهُ من قبل، أوْ ربما، الزاوية الأكثر إشراقا في روحِ الشرقيّ، الروحُ التي تثحافظُ على اخضرارِ الروحِ رُغمَ تقبّلها مواداَ خارجة عن الطبيعة، الروحُ التي تشتمّ عطرَ النّبض وحده رُغمَ ازدحامِ القلوبُ التي [يجِبُ] عليهِ أنْ يفي حقها في الحياة وفي القانون. مهنّا جئتَ مُتأخرا في حياتي، وباكراً في إدراكي لـ الحياةِ التي امتدّ بكَ العُمُر وأنتَ في انتظارها. إنَني يا ياسمين أضعُ نفسي أمامكِ، كانَ تسامُحكِ عاليا جدا يفوقُ قاماتُهم القصيرة، وتُجبرني والدتي على التَصديق بأنْ ما منِ امرأة مثلكِ يا ياسمين، وأننا لن نكونَ بهكذا تسامح وتقولها ببساطة متناهية "ومِنْ مثل ياسمين بهالزمن..!". وهذا يُرجِعُني إلى مهنّا مرّة اخرى وما أكثرُ المرّاتُ التي أكونُ فيها تحت ظلّك يا مهنا، حينما قال عنكِ يا ياسمين، هناكَ أناسٌ كالملائكة، لا يؤذون، لا يطلبون، فقط يمنحون الرّضا ولا يمتهنونَ سوى العطاء بلا حدود. ويطرُقُ الفِكرُ مُجدّدا لـ أصيحَ وسط دمع "يا ألله ..! وهل سـ أكونُ مثلَ ياسمين حقا حينما نُعِتّ يوما بِـ الملاك ..! " هلْ سأحيكُ الصبر ثوبا لِـ أرتديهِ عُمُر؟ هل ستكونُ "حاضر" لحنا لا يُزيّنُ إلا صوتي؟ هل سيكونُ الليلُ وحدهُ الرفيق منْ أوّلِ العمر؟ هلْ سيتوقّفُ بي النّبض وأجبرهُ على التَناسي؟ هلْ سأوافِقُ على الرّغبة والحاجة؟ وإنْ فعلت، فكم عُمُرا سيُمْنَحُ إليّ لِـ أُمارِسَ الياسمين؟ وأكتشِفُ كما جرتِ العادة أنّ صوتاً واحدا فقط يُردّدُ "أنتِ ياسمينةُ حياتي وإنْ أبيْتِ، وأنتِ الملاكُ وإنْ تمرّدتِ"، يُعيدُني إلى حقيقةٍ أدْركتُها حينما مارسها مهنّا، وأعلَنَ عنْ انزعاجهِ ورفْضِهِ رُغمَ تقبّل الياسمين، هذا التقبّل، يجعلني أقولُها في لحظتها "نعم أنا أنتِ في هكذا تقبّل .. أنا أنتِ في هكذا تقبّل ..!" وفي الياسمينةِ الأخيرة، قبل تمامِ الطوْق بقليل، كانت هناك أكثر من 50 دقيقة ذرفتُ بها الدمعَ دونما كلل، دونما ملل، دونما تعب، دونما تمثيل، رغبةٌ جاءتْ تطلُبُ منّي أنْ أرثي إنسانيّتي وَأعودَ مثلما كنتُ من قبل، وأنْ أبتسم لِـ مُفاجآت الحياة وأصْبر وأصنَعُ من الانتظارِ فرحةً تنتظرُني عندَ أواخرِ نفق العمُر. ظلّ الياسمين، جميعنا تحت ظلّك يا ياسمين، وينتهي بنا العُمُر ونحنُ تحتَ ظلّك، عُصارةُ حياة، وحنينٌ مُضرّجٌ بالانتظارِ والدموع والرّضا. لم يكُنْ هناكَ حُزنٌ مُطلقا في الياسمين، فقط المشكلة تكْمُن في أنّ هناكَ عفوية مُطلقة دفقتْ بعضاً من مطر إلى قلوبنا القاحلة، وأنْبتت الياسمين. مَخْرج: وإنْ صِرْتُ لَيْلاً كَئيبَ الظّلالِ فمازلتُ أَعْشَقُ فِيكِ النّهار وإنْ مَزّقَتْني رِياح الجُحُود فما زالَ عِطْرُكِ عِنْدِي المَزار أَدورُ بِقَلبي عَلَى كُلّ بَيْت ويَرْفُضُ قَلبِي جميعُ الدّيار فلا الشّط لَمْلَمَ جُرْح اللّيالي ولا القَلب هَامَ بِسحر البِحار فما زال يَعْشَقُ فيكِ النهار* *فاروقُ جويدة ، . N O S T A L G I A
×
×
  • Create New...