Jump to content
منتدى البحرين اليوم

عباس ميلاد

الأعضاء
  • مشاركات

    1
  • انضم

  • آخر زيارة

عن عباس ميلاد

Previous Fields

  • الجنس
    ذكر
  • سنة الميلاد
    1978

عباس ميلاد الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. بسم الله الرحمن الرحيم بدأ مهرجان مسرح الريف المسرحي الخامس أول عروضه المسرحية بمسرحية شهاب في خطر ، ولتكون هذه المسرحية بداية الإنطلاقة في هذا المهرجان ، وليشهد جمهور المسرح وعشاقه بداية انطلاقة مسرحية جديدة بين هاوية السقوط وذروة الفشل ، أو بين هاوية الفشل وذروة السقوط . نعم لم يكن العرض بالمستوى الذي يمكن يرضى عنه المرء ، حتى مع علمه بضعف الإمكانيات المسرحية – لو وجدت - لمسرح الريف الذي يدل أسمه المشتق من الريف على هذا- فالريف لغة هي ارض فيها زرع وخصب وتطلق على ما عدا المدن من القرى والكفور - وهنا تكمن الطامة الكبرى ، أن يحمل مسرح الريف هذا الاسم ، أو أن يضع مسرح الريف هذه المسرحية ، بهذه الكيفية والأسلوب ضمن المهرجان في العروض المسرحية ، ثم تكون هذه المسرحية بداية الانطلاقة ، وهذه أمر ادهي من الأول وهذا ما سنبينه في الشق الأخير من المقال . هذه المسرحية التي شهدنا عرضها لمسنا فيها الكثير من الأخطاء بل أننا لا نعد مبالغين إذا قلنا كومة هائلة من الأخطاء ، فالعرض يعد عرضا سيئا على كل المقاييس من الفنية والإخراجية وحتى الأدبية وحتى لا أطيل سأستعرض بعض النقاط 1- الإضاءة : حيث أن الممثل يدور في جهة والإضاءة في جهة أخرى وكأن القائم على الإضاءة لا يفقه في الإضاءة شيء ولا يستحق أن نطلق عليه حتى اسم متدرب أو حتى مبتدئ وهذا جانب سيء من المسرحية فالإضاءة شيء مهم لا يمكن إغفاله ويجب على المخرج أن يهتم بهذا الجانب لا أن يتجاهله وهنا في هذه المسرحية نموذج صارخ على عدم الاهتمام بالإضاءة وإهماله وهو أمر يدل على مداليل لا يمكننا أن نستعرضها هنا فلا المقام والوقت يتسع لهذا . 2- الديكور : اللافتات المعلقة في سقف المسرح تواجدت حتى في المشاهد التي يجب أن لا تكون فيها موجودة كخارج الشارع مثلا حيث أن اللافتات تدل علي العيادة وهذا أمر يجب على المخرج أن ينتبه له لا أن يعرض لمجرد العرض فالديكورات لها وحي لموقف أو مكان أو حتى زمان فوجود هذه اللافتات خارج العيادة أمر لا يمكن تقبله بالمرة ثم إن الديكور لم نلمسه بالمرة لم نلمس الديكور خلال النص فكل ما وجد يدل على الإهمال وعدم المبالاة في ديكورات المشاهد وهذا أمر آخر يتجاهله المخرج ويعرض لمجرد العرض ويضيف سيئة أخري لسجل سيئات المسرحية اللامتناهية أو بالأحرى أقل وطأ من ما سنبينه لاحقا وبالذات أخيرا. 3- الملابس : لسنا ندري حقيقة لماذا وضع الإهمال ملفه بما فيه وبكل ثقله في هذه المسرحية ؟ بل لسنا ندري هل وضعه المخرج اختيارا أم جبرا ؟ إن قلنا أن المخرج وضعه جبرا فتلك مصيبة وإن قلنا وضعه اختيارا فتلك طامة أدهى وأمر من سابقتها وحقيقة لسنا نستبعد أن الأمر وضع اختيارا فالإهمال في كل مكان بل في كل زاوية من زوايا العرض فالألبسة لم تتغير فهي واحدة مع إن الأيام والسنين تمر ولا زال الممثل يرتدى ذات الثياب ومع اختلاف أدوار الممثلين فالممثل يظهر في كل مشهد بذات الألبسة البطل الذي هو شهاب لم تتغير ملابسه . 4- رسم الحركات : نعم ليس الإخراج هو أن تخرج النص من حيز الكتابة وتوجده على المسرح أو الشاشة بجميع أنواعها فحسب ولكن الأمر يتعدى هذا بكثير ولكن ما تواجد على خشبة المسرح في هذا العرض هو إبداع نعم إبداع ولكن - وآه من كلمة لكن تلك فهي كلمة من ثلاثة أحرف فحسب لكن ما تفعله أمر رهيب فهي تقلب الموازين رأسا على عقب – إبداع في الإهمال والاستخفاف بعمليه الإخراج فحقيقة نقول لو أن الإخراج بهذه الطريقة لأمكننا أن نأتي بأي شخص كان ليقدم لنا عرضا مسرحيا ولن أتعجب إذا كان عرض هذا الشخص أفضل من هذا العرض بل إنني سأستنكر إذا كان هذا العرض أفضل فرسم الحركة تكاد تكون منعدمة فلم نلمس خلال العرض أن المخرج رسم الحركة للمثلين فعلى سبيل المثال لا الحصر دخول المرضى لأخذ الأشعة كان من جهة اليسار ودخول النساء كان من اليمين حيث حجرة الدكتور ولو سلمنا بأن النسوة كانوا خارجين من عند الطبيب فلماذا عندما خرجن من الخشبة خرجن من ذات الاتجاه الذي أتين منه أي من عند الطبيب ؟ فرسم الحركة على الخشبة كان يساوي صفر أو أقل بكثير . 5- أداء الممثلين : من المضحك المبكي أن تحاول أن تجد حسنة في هذا العرض ثم تحاول وتحاول وتجهد فكرك وعقلك ثم يسفر مجهودك هذا عن شيء واحد هو انه لا توجد حسنة في العرض فتعايش الممثل على الخشبة مع الدور لا يذكر ولذلك لم تتأثر عندما عرفت أن شهاب مصاب بمرض السرطان بل إن الممثل لم يحاول مجرد المحاولة - ولربما حاول وأعطى أقصى ما لديه – أن يؤثر على المشاهد فاستقبال الخبر لا يتم بهذه الكيفية ولا الخبر يلقى بهذه الكيفية لا في الواقع ولا في الخيال 6- وجود ثغرات قاتلة في الحوار والنص : النص هنا مليء بالأخطاء من ناحية الحبكة والحوار فعدم تعرف شهاب على الدكتور في المشهد الأول عندما يقول (( هذا الأجلح دكتور )) كان سهما في مقتل حيث أن شهاب بعد أن سأله الطبيب عن إذا كان متزوج أم لا أجابه شهاب (( من خمس سنوات وأنت دائما تسألني قلت لك أنا خاطب )) إذا كان شهاب مع الطبيب منذ خمس سنوات فكيف لشهاب لم يتعرفه ؟؟؟؟ ثم إنه كيف لعملية التشخيص لمريض مصاب بسرطان تأخذ خمس سنوات ؟؟!!!!! أيعني هذا إن الطبيب للتو أكتشف بعد خمس سنوات أن مريضه يحتاج لأشعه مغناطيسية ؟؟!!!! أم إن الأشعة لم تخترع إلا توا ولم يكن لها وجود قبل خمس سنوات ؟؟!!!! طبعا لدينا الكثير من الاخطاء في النص ولولا قصر الوقت لاستعرضنا الأخطاء واحدا فواحد ولكن المقام والوقت كما قلت لا يتسع وأخيرا وهو ما أشرت إليه في بداية المقال وهو استهتار مسرحية شهاب في خطر- بكل طاقمها الأدبي والفني أولا ومسرح الريف ثانيا – بمبادئ الناس وعدم احترام القيم والأخلاق الاسلامية التي تربينا عليها فما حدث في هذا العرض يعد مهزلة وسهام صوبها الطاقم الأدبي والفني إلى أي رجل وامرأة يحيون على هذه الأرض ورسالة خطيرة لا تمثل ولا تمت للواقع بصلة بتاتا حاول مسرح الريف إرسالها إلى أكبر عدد ممكن عن المجتمع الذي نحيا فيه بشكل مغلوط ووقح إلى أبعد الحدود ، فالجمل والعبارات التي استخدمت على خشبة المسرح كانت غير لائقة وخادشة للحياء وحتى الحركات كانت حقيقة مخجلة لست أدرى كيف سمح مسرح الريف بأن يضرب بأخلاقيات الريف عرض الحائط ويعرض عرضا يخدش الحياء بين جملة وأخرى ؟ ثم يجب أن لا يتناسى مسرح الريف أن هنالك الصبية والنساء والرجال المحترمين الذين يرفضون هذه العبارات ومن الاحترام أن يراعي مسرح الريف هذا ولكنه ضرب بكل هذا عرض الحائط ووشم نفسه في أول عرض له بوشم مخجل ثم إن الصورة التي رسمتها المسرحية عن البحريني أنه لا يقدس الحياة الزوجية ويسعى وراء ملذاته وشهواته وصفعت الرجل البحريني صفعة قوية ووسمته بوشم فئة قليلة لا تكاد تذكر وعممتها على الجميع . ومع كل هذا وجه المؤلف أوالمخرج سهما مسموما للنسوة فصورهن بصورة المنحلة فتغطي وجهها وتكشف ساقها وهذه الصورة لست أدرى من أين جاءت وهو ما استغربه واستنكره والأنكي من هذا مكان حدوثه ، نعم في المستشفى أو العيادة وهو سهم آخر حيث أنقلبت المستشفي أو العيادات إلى مكان ... وتحول المرضى من مرضى إلى مراهقين وشاذين ولست أدري حقيقة من أين استوحى هذا الهراء الذي تمجه الأذهان وهذا الأمر الذي ركز عليه المؤلف والمخرج وأعطاه وزنا فوق وزنه بغرض أن يرسم البسمة على الشفاه ولكنهما أخفقا فرسما صورة سيئة عن نفسيهما انعكست دواخل المشاهد وخرجت على شكل امتعاضه واستنكار ... عباس ميلاد إبراهيم المرهون
×
×
  • Create New...