Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مــــــريانا

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    65
  • انضم

  • آخر زيارة

عن مــــــريانا

Previous Fields

  • الجنس
    انثى
  • سنة الميلاد
    1987

مــــــريانا الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. - عندك أعتقاد مريض عني . - ليس أعتقاد . حقيقة . - الحقيقة أن جينا أبنة زوجة أبي . قبلتني لانها كانت مسرورة لرويتي تصرف عادي جدا في ثقاقتي . اما بنسبة الى أي شي أخر . ذلك في رأسك فقط نطر الى وجهها الرائع . راى الضفيرة الطفولية التي ترتفع وتنخفض مع صدرها كلما أخدت نفسا عميقا وتسائل كيف لمراة جميلة جدا أن تملك مثل هذة الافكار الشريرة . لربما كانت غيرة . لسبب ما ذلك لم يكن سيى جدا . وان كان ذائد قليلا - اذا كنت غيورة ؟ - غيورة . قطتعة صوفي . لاتخدع نفسك ولا تبدأ بالكذب . ابتعلت بشكل عصبي . كنت هناك أتتذكر ؟ قبل سبع سنوات . المراهقة الغبية بالافنتان الهائل اليك . مارني حذرتني منك . أخبرتني عن ولعك بالنساء وأنا رفضت الاستماع . حتى أرتني مقالة في المجلة عنك . بصور البعض منهن . أخيرا أخبرتني عن قصتك مع جينا . والحقيقة بأن أبوك لم يوافق على هذه العلاقة . لكني رفضت التصديق أي نوع من الرجال أنت . أنا كنت طفلة عمياء أغويتها وطلبت منها الزواج لانك أعتقدت باني قد أكون حامل عيونها ملات بالغضب . البلهاء التي صدقتك حتى مشيت خلال المتاهة وسمعتك وجينا تتحدثان عني . لاعطاء جينا حقها . على الاقل قالت بانك كان لابد أن تخبرني عنها اذا نويت الزواج مني حقا . سمعت كلاكما تناقشان اذا أنا كنت مطلعة بما فية الكفاية لتقبل الوضع.. وأنت تدعوني بالمريضة ؟ صوفي لم ترى اختفاء اللون من وجهه . هي غرقت بالذكريات التي حاولت منعها . لكنها لم تستطيع . يالها من نكتة . ضحكت . - وعندما جينا سألت لماذا كنت تتزوجني ردك كان مدهش في الحقيقة لانك كنت مهمل وأنا قد أكون حامل . ثم جاء وصفها الدقيق كيف ستكون حياة العروس الحامل مع زوج الذي سيختفي لفتات منتطمة للقاء ليلا مع حبيتة وبعد ذلك يرجع متعب جدا ليمارس الحب مع زوجتة العمياء . يالهي .وكيف يمكنني أن أنسى تعليقك بان هذا كان ليومين فقط . وبالحظ لن تحتاج أن تخبرني أي شي مطلقا حسنا . أصبحت محظوظة هزأت راسها بالشكل مرير أنا لم اكن حامل . ولم يكن عندي نية الانضمام الى علاقة ثلاثية وليس عندي الان . للذلك مشيت الى مركز المتاهة سمعتك تقول بانك تحبها . ووجدتكما في أحضان بغضكم البعض . الشهر الماضي في روما وجدت أدويتها في خزانة الحمام الملحقة . مع علامات نسائك الاخريات . توقفت ثم أضافت مع هزة راسها : - الشي الوحيد الذي يدهشني أن جينا تتحملك . أنا ليس عندي اختيار كما تذكرني باستمرار . أنت حقير... رفعت عيونها وللحظة مميتة أعتقدت بانه كان على وشك أن يضربها وجهه لوي بالغضب . ارتعشت من الغضب الاسود البارد في نظرتة الثاقبة - اسكتي .. فقط اسكتي . استمع ماكس مع رعي متزايد الذي تحول بسرعة الى غضب متوهج . اراد أن يمسكها في قبضتة ويهزها . لايستكيع أن يصدق بأن صوفي المراة الذي مارس الحب معها لاسابيع . كانت كل هذا الوقت تخفي هذه الافكار السرطانية عنه . لاشك في قصدها فكر بشكل أسود . وذلك أوقفه . دماغة أعاد ثانية ما قالتة لتو. يتذكر المحادثة الظروف في ذلك الوقت . يمكنه أن يرى لماذا . قفزت الاستتناجات خاطئة . - ديو ميو ! قوس ماكس يده حول رقبتها . يمكنه أن يشعر بنضها السريع يضرب على أطراف أصابعة . وأدار ذراعا حول خصرها وسحبها بشدة نحوه - أنت في الحقيقة صدقت ذلك الهراء ؟ زمجر عيونه الداكنة اشتعلت بالغضب . أنتحماء مجنونة ! استمعت للشائعات وصدقت الاسوء عني . - المجلات لاتكذب . - أنا كنت في عمر الثلاثون بالطبع نمت مع بضعة نساء يده شدت على حنجرتها لكن بالنسبة الى البقية .. انت فهمت كل شي خطا في عقلك المراهق الغبي . - سمعتك أتتذكر ؟ ردت صوفي على اطلاق النار . رفضت أن تخاف بالقرب الشاهق من جسدة الصلب العظيم الذي يحتدم بالغضب - قلت انك سمعت كل شي . لكنك لم تفعلي . - أنا .. - أسكتي وأسمعي . يده تحركت لاعلى لامساك بذقنها أدار وجهها - نحن لم نكن نتحث عن علاقة ثلاثية . أنا لم يكن عندي واحده في حياتي أبدا .. هي تفضل جنسها الخاص . لذلك روزا شريكتها . كان يجب أن كان عندك ادراك أفضل من الاستماع الى الثرثرة من امراه متوسطة العمر مثل مارني . - قالت بانها كانت معلومات عامة . دافعت صوفي . لكن اكتشتف كونجينا شاذة و روزا شريكتها ... حسنا . الان فهمت التوتر الشاذ الذي شعرت به عندما تناولوا القهوة سويا . صوتها أفتقر الى القليل من اتهامها السابق بينما اضاف : - الذي سمعتة في الحقيقة كانت جينا تريحني كاخت لانه قبل يومان كنت قد أخبرت أني من المحتمل أن أكون مريض بالسرطان . وفي نفس الوقت كانت تنصحني . كطبيبة . بانني لا أستطيع أن أتزوجك بدون أخبارك الحقيقة . لانك ستكتشفين حتما عندما أذهب للمعالجة . هل ذلك واضح بما فية الكفاية لك ؟ درس وجهها بعمق وبعد ذلك ابتسم. - سبب ممانعتها قليلا حولك لانها كمحترفة أعتقدت مما قلت بانك لا ترغبين في علاقة معي كرجل مريض أو بكلماتك في خططي المستقبلية . هي امراة جدية . وتعتقد بانك جميلة لكن سطحية جدا . لا تسطيعي لومها . نكتها على العشاء كانت ربما بليدة الى حدة ما . لكن من تجربتها الماضية هي صحيحة جدا . عند كلمة سرطان معدتها. والصدمة صلبتها . عيونه الداكنة كانت باردة وصلبة عليها . لكنها لاتستطيع أن تبعد نظرها عنه بينما درزينة من الافكار المتعارضة دارت في رأسها . الموضوع الهم أنه بالتاكيد لايوجد رجل . وبالتاكيد ليس مثل هذا الرجل الذكوري بشكل متغظرس كماكس سيكذب حول اصابتة بسرطان البرستات . ولكن من ناحية أخرى هذا مازال صعب التصديق . لانه لم يكن عنده مشكلة في ممارسة الحب معها قبل سنوات. مهارتة الجسدية في غرفة نومة بالتاكيد لم تقل على مر السينن بالعكس . - هل انت متاكد ان مريض ؟ حدقت الية . تبدو لائق جدا بالنسبة لي . - نعم أنا كنت . قابل نطرتها بالتحدي التهمكي والمستمر . لكن لا تقلقي لقد تجاوزت الامر . وأنا بخير الان . راقبتة في حيره تتذكر المحادثة في هذا اليوم المصيري حرفيا . ياللسماء . أدراتها خلال راسها مرارا تكرارا بعدما أفترقوا . لتذكر نفسها باي لقيط هو على أمل أن تصالح الحب الياس الذي تشعر به نحوه . هل يمكن أن تكون مخطاه ؟ تفسير ماكس جلب لها نوع مروع من الادراك . واذا كانت جينا شاذة كما قال ... رات ماكس ثانية يمد يده اليها في النهاية. عندما أخبرته انها سترحل . - عندما طلبت مني الكلام معك ومع جينا . عنيت حول مرضك ؟ - صحيح . عقلك ذو الاتجاه الواحد هو الذي ظن شي اخر . مصدومة نظرت الى وجهه الذي يبعد انشان فقط . - انت حقا كنت مريض بالسرطان ظ غمغمت . - نعم قال مع فراغ فضولي في عيونه السوادء . كما لو كان نطر من خلالها و أخرجها . الى ذكرى سيئة . - اوه ياالهي ! كل الدم صرف من وجهها . أنا أسفة جدا ماذا فكرتما بي ؟ لاعجب ان جينا كانت مرتجلة معها . واما بالنسبة الى ماكس . الغضب الذي احست به فيه مند أن تقابلوا ثانية أصبح الان واضحا بسهولة . أراد جسدها . لكنه أعتقد لانها كانت لا قلب . - لو كنت اعرف ... عيون خضراء مليئة بالشفقة ثبتت علية . أرادت . احتاجت لاخباره ؟ بانها ما كانت لتتركه ظ بانها أحبته ظ لا . هي لا تهتم . اذا كنت أعرف بانك مريض أنا ماكنت .. لكنه قاطعتها . - لم يكن ليحدث اي فرق . قال بشكل قاطع . - لقد أكتشف المرض باكرا جدا وعولج بسرعة وقد كنت بخير لسنوات . لست بحاجة الى شفقتك . سحبها أقرب ايه . ببطى أنزل يده من حنجرتها الى خصرها . - فقط جسدك لم يتغير . لثواني مطولة حدق افل اليها في صمت . ثم اطلق ضحكة . - وقبل أن تلومي نفسك أنت كنت على الحق أنا اغويتك . سمعت الاخبار السيئة في الصباح وأخدتك الى السرير في المساء للتاكيد على رجولتي . على ما يبدو وهذا رد فعل على مندفع مشترك مع أكثر الرجال . - شكرا لذلك - عضت . مسروره لخدمة . مع الاحساس بالاسف كانت غاضبة فجاه واثيرت الان. بينما يده انزلقت داخل روبها . -السرور لي . قال ماكس . لذا كلانا أخطا قبل سنوات ظ لايهم أنا افضل بكثير ماعندنا الان . حدقت اليه بعيون متالمة واسعة . عرفت بالضبظ ماذا يعني . لم يكن يريد زوجة مراهقة أي نوع أخر هو يفضل عشيقة اكثر . لاشي تغير .. لكنه لايكفي لن يكون كافي لها ...... كما لو كان يعرف بما كانت تفكر . أعطاها ابتسامة متغطرسة طفيفة اخفض رأسه . - لا ....غمغمت .لا . قالت بقوة اكبر . ودفعت صدره بشدة . دارت لكنه اسكتها بأسر يديها أغبق ذراعية حولها . - نعم . هزا بها . رمت راسها من ناحية لاخرى . لكنها دفعها الى السرير . وبعد ذلك سقطجسده الرائع أنضم اليها وفمه غطى فمها . حاولت ابقاء شفاها مختومة . حتى فتحها مع تنهيدة عاجزة له . أمسك راسها بين يدية وقبله مع عاطفة غيورة عميقة والتي سرقت النفس من جسدها . - انسي الماضي . غمغم . نطرته الداكنة مرت على جسدها الرشيق بشكل ر قيق. - الهدية هي كل ما أهتم بشانه . احنى رأسه وقبلها مرارا وتكرارا . حتى تاهوهت بسرور . بعد ذلك بكثير أستلقت بين ذراعية بينما أنحسر العاطفة . عانقته صوفي ومسدت أيديها انفجارها السابق لمواجتهة نسي بينما فكرت بما لابد وأنه مر به . قلبها ملأ بالحب والشفقة لما هو لابد وأن عانى غمغمت : - أنا أسفة حقا لانك كنت مريضا يا ماكس . الكلمات تركت شفاهها . وفجاة دفعها وخرج من السرير . -أخبرتك اي لست بحاجة الى عطفك المقزز . قال بشكل بارد . لست بحاجة أبدا . وغادر الغرفة . الفصل الحادي عشر والاخير خرجت صوفي من الفراش متأخرة في الصباح التالي بعد ليله قلقة . وشعرت بالمرض . بالكاد اندهشت ! فداحة خطاها حول ماكس وجينا طاردها . ياللسماء كم كانت بلهاء في التاسعة عشر ولم تكن أفضل بكثير الان لانه . لتكون صادقة . ليلة امس . بينما السبب الاصلي لسوء الظن بينهم قد حل . كان عندها أمل سري بانه قد يحبها كما تحبه . حسنا . هو حررها بالتاكيد من تلك الفكرة . متى ستتعلم ؟ هو كان رجل عملاق بعده طريق غني جدا . ناجح وواثق بدرجة كبيرة من قدرتة على الهزيمة أي شي أو اي شخص يقف في طريق ما يريده . هربت منها ضحكة صامتة . أعطى طاقتة في غرفة النوم . حتى السرطان لم يجرا على الاضرار بقوتة الرجولية لكنه لم يبقى في غرفة نومها ليله أمس . وهذا يقول كل شي ..... اليوم هو الجمعة . من المتحمل انه توجة الى روما . خطر في ذهنها تسائل سواء كان سيقول لجينا الحقيقة . وأدركت بشكل مرير أنها لاتهتم حقا . هي ماتزال العشيقة ولن تكون أي شي أخر . ارتدت ملابسها وهبطت الى المطبخ . وصبت لنفسها فنجان من القهوه أخدت رشفة بينما دخلت ماريا بنشاط من الباب الخلفي هذا عملي . كان يجب أن تدقي الجرس وبختها الان ماذا ترغبين للفطور وطلبت منها الجلوس سحبت صوفي الكرسي وجلست . ابتسامة مرة تقوس شفاهها . كل شخص كان عند عمل الا هي . وان تكون سيدة كسولة لم يكن يشبهها حقا. حتى القهوة طمعها مر . فكرت لكن شربتها حتى النهاية . مالم تفعل شي حول أسلوب الحياة المترفة التي اقامها ماكس لها . هي كانت في خطر ان تصبح كسولة بالكامل . التقطت موزة من طبق الفاكهة في وسط الطاولة . -لا تتعبي نفسك . ماريا . هذا تكفي قالت وتركت المطبخ لتركض عائده ال غرفة نومها . وجدت البطاقة التي أخدتها من البرفسور مانتا ... مفاجئات ليلة أمس لم تغبر ما عدا أنها عرفت ماذا أعتقد بها ماكس حقا عندما تقابلوا ثانية . لا يريدها كامراة مشوشة مع صف مع الاحباء . لكن أيضا كنوع بلا قلب والذي يهرب عن المرض . توجع قلبها نت التفكير يه يعاني لكنه أخبرها تماما بشكل صريح أنه لا يريد عطفها 0 ليفسر أكثر . أخبرها أيضا بما عرفتة دائما عميقا داخلها : أغوها قبل سنوات بتعمد ببساطة لتاكيد ذكوريتة عندما هددت . هو لم يريد اهتمامها أو شفقتها . لم يكن هناك شي بتفعلة ماعدا لعب دور عشيقتة حتى يتعب من ممارسة الجنس . باللنطر الى تاريخه . ذلك لن يكون بعد فترة طويلة . لكن الان قد تحملت الكثير من الانحناء له عند كل طلب . جلست على طرف السرير وأخدت تلفونها الخلوي لاتصال برقم البرفسور مانتا . عندما أنهت الماكالمة . كانت قد حددت موعدا لمفابلتة خارج المدرسة . أنزعج ديجو . عندما رفضت بشكل قتطع أن تستعمل اللانش . أصرت على أنها ستخرج لوحدها وأردرات محاولة الفابرينو . وسيلة النقل العام قبل أن يتمكن من ايقافها غادرت . الاحساس بالحرية كان منعش . قتبلت البرفسور . وبعد مقابلته القصيرة مع مدير المدرسة قبلت العمل بالتعليم ليومين في الاسبوع حتى الميلاد . البرفسور مانتا أصر على شراء القهوة لها في فلوريان قبل أن يتوجة مستشفته . وذلك كان غاضبا عندما أكتشف مدى الفساد الذي تعتقده صوفي قادر علية . لكن بدلا من مناقشة الغضب والاستياء الذان تحترقان بداخله . اكتسحها في الفراش وممارس الحب العاطفي معها كانت الطريقة الاكيده والوحيده التي يعرف بانهم يمكن أن يتصلوا بها . حتى في أيامة الكثر جموحا لم يسبق له أن كان مع امراتان في نفس الوقت . طالب بالوفاء في علاقاتة مهما طالت . علاقته مع بيرينس في الجامعة علمتة ذلك لكن هذا الصباح . في ضوء المبكر للفجر . غضبة تلاشى . بدا بالتفكير بصورة صحيحة أخيرا مشى عائدا الى غرفة نوم صوفي صمم على الكلام معها . لكنها كانت نائمة . أمسك الشرشف وسحبه لاسفل ينوي ايقاضها . لكنه توقف . كانت تبدو رائعة جدا . بركبها مضمومة لاعلى معدتها مثل الطفل . الضفيرة الطفولية تسقط على كتفها وعبر صدرها . ولم يطاوعه قلبه لايقاضها . راقبها لوقت طويل وأدرك بانه لم يكن عنده حق لانه يكون غاضب منها هي كانت صغيرة وبريئة . بسبب ثروتة وأسلوب حياتة هو كان دائما موضوع للثرثرة . ذلك ما سبق ان ضايقه . لكن الى بنت صغيرة قابلة للتحوير هذا لابد كان سبب للشعور بعدم الامان . محاثة نصف مسموعة . قفزت الى استنتاج مبنى على تلك الثرثرة . لكنه كان اكبر سنا واعقل. وكان يجب أن يعرف بشكل أفضل .و كان يجب أن يصر على أخبارها الحقيقة . أن يجعلها تستمع . لكن بدلا من ذلك . بسبب مشكلته الخاصة . التي اهم نقطة في ذهنه , بانه لايريد وضع عيونه عليها ثانية أبدا. فهمه لها كمراة قاسية لون طريقة معاملته لها خلال اسابيع القليلة الماضية . ولم يكن فخور بسلوكة . تركها نائمة هذا الصباح بفكرة واحدة في رأسه محاولة تعويضها . بتلك الفكرة في راسه أعطى ماريا اوامر صارمة بالا يتم ازعاجها وقضى ساعتان في مكتبة . بنجز بعض العمال أتصل بروما . بدار العجزة التي يساعد بها في كل يوم جمعة . وأخبرهم بانه لا يستطيع أن ياتي . ثم حدد موعدا مع المحامية للغداء . وفي نيته الحصول على اتفاقية المذلة التي وقعت عليها صوفي مرغمة وفعل ذلك . على امل ربما أنهم يمكنهم أن يبدوا ثانية . أخير اسرع الخطى الى محل المجوهرات أراد شراء هدية لها أراد مفاجتها ......... لكنه هو الذي تفاجا . وقف ماكس في ظل البنايات بفترة وراقب ببساطة . كانت تجلس خارج المقهى ترتشف القهوة وتبتسم للبرفسور مانتا . رائعة في بدلة نسائية بلون التوت . جمعت شعرها الحريري للخلف طليق بشريط مخملي . وجهها متبرج بشكل حساس . بدت مرتاحة وسعيدة . أمسكت يده بالصندق المخملي الصغير في جيبه . كان سيفاجئها بالفعل . ليس بالهدية . لكن بالحضوره . لكن كان ابلها ليفكر بها بشكل مختلف . لكن هذا لايعني بانه كان سيتخلى عن ماهو لديه . هي كانت عشيقة الجسدية . وفي هذه اللحظة هي عاصية . سيكون ملعون بالتاكيد اذا كان سيفقدها الى هذا العجوز . انتصب . مع نطره تصميم متجهمة . على وجهة . مشى عبر الميدان . - صوفي لم أتوقع رؤيتك هنا هذا الصباح . رأى رأسها يرتفع و نظره حرزة ظهرت في عيونها . - ماكس يالها من مفاجاة . اتقدت بانك ذهبت الى روما . أنت دائما تفعل هذا يوم الجمعة . كان مزاجة بالكاد تحت السيطرة بعد صدمة رؤيتها مع البرفسور . لكنه رأى بانها كانت عصبية . أيديها ثبتت ولفت في خضنها . وفكر , عندها . سبب جيد جدا لان تكون . - من الواضح لا. تشدق . عندي موعد غداء مع المحامي . اتجة الى البرفسور مانتا . - بونجور . بروفسور . قال واشار الى الكرسي - بيرميسو ( أتسمح ). - قبل ان أذهب . قال البرفسور . ونهض . كيف دار العجزة التي تذهب اليها هذه الايام ؟ مازالت تتوسع ؟ سأل ماكس . - نعم . قال ماكس باختصار . - عمل جيدا. ربت على ظهر ماكس . واضاف يجب ان أذهب الان . ساعطيك سرور مرافقة صوفي ال البيت . انت رجل محظوظ جدا لا أستطيع أخبارك كيف أن سان بارتولوميو ممتن لخدماتها . أريفيدرسي ( مع السلامة ) ؟ نظر ماكس الى صوفي لمده طويلة - اشرحي . سحبت صوفي نفس مهزوز . كان يرتدي بدلة رمادية . وقميص وربطة عنق شاحبة . بدا مظلم وطويل وصارم واتاكيد خطر . كان يحدق فيها بعيون داكنة باردة . لكنها رفضت أن تخاف . - اخبلاتك . البرفسور مانتا سألني اذا كنت مهتمة بالعمل . أعطتة ابتسامة متهكمة بشكل حلو . تدريس لغات في مدرسة أحفادة سان بارتولوميو يحتاجون لشخص لملى مكان مدرس اللغة الذي في احازة مرضية ممتدة حتى عيد الميلاد .التقطت قهوتها وشربتها . - أتصلت به هذا الصباح وأخبرته أني مهتمة . نحن أتينا من مقابلة المدير للتو . سابدا بالعمل الاسبوع القادم .أيام الثلاثاء والخميس . ذلك يناسبك . اوه يا حاكمي وسيدي هزات منه . هو كان مندهش من عنفها. لكنه لا يتسطيع ان يلومها حقا بعد ما أشار الية ليلة امس حول البرفسور . الرجل عرض عليها وظيفة في الحقيقة . تسائل بماذا أخطى بحقها أيضا . لكنه ماكان ليتركها لتتخلص من تخديه بشكل سافر . - أين كات ديجو بينما يحدث كل هذا ؟ أخبرتك أن لا تتركي البيت بدونه .عصيت أومري عن عمد . دفعت كرسيها للخلف ونهضت - من المتحمل في بيتك . حيث تركتة . اما بالنسبة الى اوامرك لقد نسيت . قالت بخفة . الان سالحق بالفابرينو وأعود اذا كان هذا يناسبك ؟ تجهم وجه وصل الى اقدامه وامسك ذراعها - ياللوداعة . لكني سارفقك بالعودة , وسنناقش فكرتك عن العمل لاحقا . ليس هناك شي للمناقشة . قبلت الوظيفة في سان بارتولوميو . - عندك وظيفة . أنا . ذكرها باختصار مفيد . عندك أيضا بطاقات الانتمان وعلاوة كبيرة . - راتب . هل تقصد هذا ؟ سعرت صوفي نفسها تقتنص . شاعرة جاد بقبضة ماكس الفولادية عبى ذراعها بينما مشوا اللا المرسى . - كما تريدين . لكن أصرفي المال الملعون . تسوقي على الغداء أفعلي ما تفعله النساء الاخريات . ليس من الضروي ان تدرسي لمجموعة من الاطفال . - لكني أحب الاطفال وانا وأكره التسوق . يد ماكس شدت على ذراعيها - بخبرتي كل امراة تحب التسوق بمال غير محدود . حاولي وسترين . تشدق بشكل متكهمم . - نوعك من النساء . نعم . لكن ليس أنا رأسها جزئيا . وصوتها كان هادى جدا بينما قابلت نطرتة الداكن . انت حقا لاتعرفني مطلقا , ماكس . وصل المركب والناس كانوا ينزلون . - على تقيض ما تعتقده أنت وجينا مهما كان السبب خاطئا . أنا أهتم بالناس . السبب الوحيد لبقائي في ذلك العشاء ليله امس بعد تعليق جينا بما يسمى بالنكتة ليس لانك تهددني لكن امي . ماتت من السرطان الثدي , ولسنتان ميج وأنا أهتممنا بها . السبب الوحيد لوجودي هنا الان لاني أهتم باخي تيموثي . أذا كان عندك أي اهتمام بي بأي طريقة ماعدا حسدي ربما كنت أدركت ذلك . يده سقطت عن ذراعها ورأت أهتزاز عضلة في خده . هو لم يحب ذلك , لكنها كانت مريضة من التقيد بما يحبه ماكس . - أدركت كيف تراني أمس أخيرا كيف تراني بالضبط . في رأيك أنا امراة مجربة , أهتم بما يمكن أن أحصل عليه من أي رجل وبدون أن تهتز عظمة في جسدي . وهل تعرف ماالذي يمرضني حقا ؟ بالرغم من اعتقادك هذا ؟ مازلت ترغب بتمتع بجسدي. فماذا يجعلك هذا ؟ لم تنتطر رد ’ صعدت على متن المركب . دخلت الكابينة وجلست . بعد لحظات جلس ماكس بجانبها متصلب الوجه . دف أفخادة الصلبة يتسرب اليها . - أعتقتدت ان لديك موعدا للغداء . استهزت به . حاولت التحرك على طول المقعد . لكنها حشرت بجانب النافدة . - هناك ما هو اهم . قال . مع حركه من يده . أنت وانا تحتاج الى الكلام . - اعرف فكرتك عن الكلام . بضعة أوامر قصيرة والتي تتضمن عادة أن أكون مستلقية .قالت بشكل صريح لكنك تهذر وقتك اليوم . كل يوم الجمعة في العصر تيسا تجلب اطفالها . أعطيهم درس الانجليزي وكلنا نتعشى سويا . حياتي لاتتوقف عندما لاتكون موجود. - نطرت الية . وجهه الوسيم على نحو كبير كان مظلم ومشدود جدا , ويمكن أن تحس بالتوتر في الجسد العضلي الطويل القريب من جسدها. واذا كنت ستخبرني أني لا أستطيع قبول الوظيفة في سان بارتولوميو , أنسى . بالطريقة التي أشعر بها في هذه اللحظة , التفكير بالعمل هو الشي الوحيد الذي يبقيني عاقلة . كلمة أخرى وسأقول الى الجحيم أنت وأبي وسأعود الى حياتي الخاصة . لذلك لاتدفعني . - لا , لا أمانع عملك في سان بارتولوميو مطلقا . قال ماكس بسرعة شديدة فكرة تركها له ليست شي يمكن أن يتحمل التفكير به . - حسنا تمتمت , الريح أخدت أشرعتها . ربما ماكس بدا يتعب منها . ذلك كان فكرتها التلية . أدرات رأسها ونظرت من النافدة , بعض الدموع لسبب غير واضح لمعت في عيونها . - لقد وصلنا . أخدت ذراعها وسحبها من المركب . - هل أنت متاكد ؟ نطرت حولها هذا ليس المكان الذي ركبت منه . شدت يده للحظة . - هذا أسرع وأمسك ذراعها بقوة , تمشى للامام . تعثرت لمجاراتة . ولم يبطا سرعتة ولامرة , وتقريبا سحبها على سلالم البيت . - اين النار ؟ سألت بشكل منقطع النفس , تحاول نفض يده بينما دخلوا القاعة . وقف ونطر اليها للحظة , أشرف عليها , تألقت عيونه ببعض العاطفة العنيفة. - داخلي . ظنت أنها سمعت يهمس . لكن في تلك اللحظة ديجو دخل جتء مسرعا من المطبخ . - سينور لقد عدت . - نعم وأريد التكلم معك. بعد تحول انتباه ماكس , انزلقت صوفي للطابق العلوي الى غرفتها . رفست حدائها كالعادة , نزعت بدلتها واستبدلتها بلباس رياضي وردي تفضلة للذهاب للجمنازيوم وللتسكع في المطبخ مع تيسا والاطفال. معدتها قرقعت وأدركت بانها كانت جائعة . اكلت فقط موزة في الفطور . كان يديها على الباب عائدة للطابق السفلي عندما فجاة فتح . بالغريزة وضعت يدها الاخرى على وجهها ودفعت للخلف للحائط . - صوفي ! راقبت بعيون مبللة بينما اسرع ماكس لداخل الغرفة . - كان ممكن أن تكسر أنفي , أنت أحمق كبير . رمشت . بينما مفاصلي ستكون سوداء وزرقاء لاسابيع . هل أصبحت مجنونا ؟ الم تسمع من قبل عن طرق الباب؟ صرخت , أنتصبت وفركت يدها المكدومة بالاخرى . لم تكن مدركة للتوتر العنيف المؤثر في أطار ماكس الطويل . كانت مشغولة جدا بتفحص يدها . ظهرها لايبدوا بخير جدا بعد اصطدامةالمفاجى بالحائط. - نعم انا مجنون بك . قال ماكس بعنف , وفجاة أصبح , يدية تمتد إليها , تتجول بلطف على رأسها وأكتافها , أسفل ذراعيها . - ديوّ! إذا اذيتك أنا لن اغفر لنفسي أبدا . بعيون واسعة , حدقت صوفي اليه ورات الالم , والعاطفة في عيونه الداكنة , أنفسها توقفت حنجرتها . لا تستطيع أن تصدق ماتسمع او ماترى . - ساتصل بطيب , أعلن . يديه تتحرك بشكل محموم عليها . حبي - ماذا قلت ؟ سألت مذهولة . القناع المحنك الصارم الذي يقدمة ماكس عادة الى العالم . فتح على مصرعية , وقد بدا مسعور بالتاكيد. - الطبيب . أنا ساتصل بالطبيب . لابعد ذلك , دفعت , بصيص صغير جدا من الامل أضاء قلبها بينما رأت تشوشة الطفيف . أخبرني ثانية . احتاجت لسمعة يقول حبي حتى يمكنها أن تبدأ بتصديق أن هذا ربما يكون ممكنا . أوقفت يديه بحثها السريع وأستقرت على خصرها , عيونة الداكنة أحتجزت عيونها . - لا أستطيعأن اتحمل إذا فقدتك , قال في صوت أجش من العاطفة رات صوفي الضعف في عيونه وأدهشها ان ماكس حبيبها المتغطرس الوسيم يمكن ان يكون غير متأكد جدا من نفسه . -أنا فعلت مره ولا اريد ارتكاب نفس الخطأ ثانية ابدا - ولماذا ذلك ؟ سالت لا تجرء على التنفس بصيص الأمل أخذ ينمو أكبر وألمع مع كل ثانية . توتر ماكس , يدية أشدت على خصرها , اللون الاحمراحتراق تحت جلده بينما نظر إليها أوه اعتقد انك تعرفين صوفي حتى الان كان عنده صعوبه في قول الكلمات حتى وهو يعرف ان سعادته وحياته تعتمد على اقنااع المرأه التي بين ذراعيه للبقاء معه . حبي قال حبي ثانيه هي لم تتخيل شعرت صوفي فجأه بالقصف العصبيلقلبها وأحتاجت لكل الشجاعه التي تمتلكها لتسأل السؤال التالي هل أنا حبك ماكس ؟ - نعم ابتلع ماكس عيونه تحترق في عيونها أحبك صوفي اعرف بإنني لم أعطيك اي سبب لتصدقيني لكنها الحقيقة أحبك من شخص غير قادر على قول كلمة أصبح ماكس فجأة ليس عنده مشكله في تكررها في الحقيقة هو سيكررها مليون مره اذا كان هذاا سيقنعها بالبقاء معه . هذا كان الجواب الذي صلت من اجله وسحبت صوفي نفس مهزوز بينما رفعت يديها لتلمسه أدخلت أصابعها في شعره وأمسكت رأسه بين كفيها تحبني ؟ توقفت رأت الجواب الذي لم يحاول إخفائه في نظرته المضيئه الداكنه وأضافت كما احبك ماكس . أخبرته أخيرا الحقيقه التي حملتها في قلبي لسنوات لأن المستحيل حدث ماكس أحبها غشت دموع عاطفه عينها ابتسامه البهجه الصافية التي عكست تألقها الداخلي أضاءت وجهها الجميل . تحبني أنت تعني ذلك حقا بعد كل ما فعلت ؟ سال متشككا وعصر شكه قلبها . - وقعت في حبك منذ اللحظة الاولى التي رأيتك فيها . انا ما زلت احبك وساظل دائما .رأى ماكس الحقيقة في العيون الخضراء المتألقة التي قابلت نظرته الحاده . - أه صوفي أنا لا استحقك تأوه وقلبها مع عاطفة عميقة تعلقت به وردت القبلة بكل الحب الذي في قلبها ذراعيه شدت حولها ورفعها من أقدامها لوضعها بلطف في منتصف السرير بسرعه خلع ملابسه لكن صوفي كانت تقريبا بنفس السرعه . تأوه ماكس نزل بجانبها وأخذها بين ذراعيه أطرافهم ضفرت لمحت الرغبه العميقة تخفق في أعماق عيونه المحترقة بينما فمة قابل فمها . أبتجهت من العاطفة الجائعة في قبلته وبادلتها بحيوية مدهشة . أحبها , وصرخت اسمه ببينما حرر الحب الحنين بداخلها . - صوفي تاوه في جولة رائعة برية , نداءتهم المختلطة رددت سرورمتبادل بينما وصلو للجنة , تلاحمت أرواحهم كواحد . أستلقوا , تشابك أجسادهم , منقطعي النفس في صمت , حتى رفع ماكس رأسه ليقول , صوفي حبي , وقبلها مع رقة عميقة جدا عيونها ملأت بدمع السعادة . في النهاية , بينما تنفسهم اصبح أكثر ثباتا , انسحب منها , ثم لفها بين ذراعية ليحضنها بجانبة . أعتقدت أن المرة الاولى التي مارسنا الحب فيها كنت التجربة الجنسية الاكثرقوة في حياتي . قال ماكس وحدق بشدة في وجهها المتورد . لكن الان ... وفقد الكلمات . ديو . كم , احبك . استسلم قبل شفاهها بحب , ببطى , بلف وبرقة . أزال خصلة رطبة من الشعر عن حاجبها . - أعرف بانني عاملتك بشكل سيي في الماضي , واعرف أيضا بأن الاعتذار حتى يومي الاخير لن يكون كافيا . - ششش .... هذا لايهم , غمغمت صوفي , وضعت إصبع على شفاهه .طالما اعرف بانك تحبني الان , ذلك هو المهم . - لا. أخد ماكس يدها ورأى المفاصل الحمراء , مسحهم بلطف بشفاهه. لقد تاذيت , وأعرف بانني أذيتك بطرق أخرى . احتاج للكلام – للتوضيح . أسقط يدها وهي مررتها بشكل مثير فوق صدره . - هل انت متاكد من ذلك ؟ - أحتاج للكلام . ولن استسلم للاغراء ثانية حتى نتكلم , قال مع ابتسامة ساخرة ’ واسترد يدها . - مفسد للمتعة , اثارتة صوفي . - ربما ابتسم ابتسامة عريضة واستلقى للخلف , صوتة العميق الاجش جدي . لكن لمدة طويلة استعملت الجنس كالطريقة الوحيدة للاتصال معك . الان أنا مصمم على قول الحقيقة لك. - ذللك يبدو مشؤوم . دفعت صوفي لاعلى على مرفقها للتحديق ورمت ذراعها الاخر على صدره الواسع - هل أنت متاكد أنك لاتفضل فعل شي أخر ؟ - ساحرة. ابتسم ابتسامة عريضة ثانية . اعرف ما تحاولين فعلة , لكني ارفض أن يتم الهائي أمسك يدها على أنا جدي . صوفي . التصميم وعمق نظرتة الداكنة صامتة -.مند اول لحظة ةقعت عيوني عليك في سيسسليا رغبت فيك . لكن أليكس حدرني منك , أنت كنت صغيرة جدا , وتحت حمايتة . وتقبلت هذا , بينما في ذلك الوقت كنت أفضل نساء البالغات اللوتي يعرفن النتيجة , ليس المراهقات الرومنسيات دامعي العين . صوفي تصلبت - رجاء لا تشعري بالاهانة أحاول أن اقول لك الحقيقة كما كنت أراها في ذلك الوقت . - حسنا غمغت . لم تسر من فكرة أن اليكس حذر ماكس , لكنه يوضح رفض خذر ماكس , لكنه يوضح رفض ماكس لمسها في بادى الامر , وكان لابد أن تحترم ضبطة لنفسة . -أدركت بسرعة شديدة باني لااستطيع ان ابتعد عنك . اخبرت نفسي بانه لا ضرر في مغازلة بريئة مع بنت جميلة , ولم يكن عندي اي نية في التمادي اكثر . احببت اسلوب حياتي الحره . لكن تلك الليلة عندما خرجت معك للعشاء , في السيارة بعد العشاء , أنا تقريبا ... حسنا , يكفي القول أني أحتجت لكل ذرة امتلكها من قزة الارادة وبعد ذلك حتى لا اتبعك الشالية لامارس الحب معك . غادرت في اليوم التالي , قررت أن لا أراك ثانية . -------------------------------------------------------------------------------- - في وهمي , أن الكثير من السيدات الراغبات بدون التورط في مع مراهقة . أقنعت نفسي وحتى ذللك لم يكن صحيحا , لكن اذا اصطدمت بك بعد عدة سنوات فذلك سيكون جيد . - ذلك كان وهم , صوفي لم تستطيع ان تمتنع عن القول . - نعم اعرف . لكن بعد أيام قليلة أنا كنت أضعف , قال مع ابتسامة ساخرة ذهبت الى روسيا انوي التخلص من احباطي الجسني سيدة هناك . لكني لم . عدت الى روما ورتبت لموعد مع حبيبة قديمة للتلك الليلة . تركتها عند بابها, ومازلت محبطا . - لست متاكدة أني احب مثل هذا التصميم , غمغمت صوفي . - لم يحدث شي اقسم , قال ماكس بسرعة . في صباح يوم الجمعة قأت بريدي الشخصي في المكتب وكان هناك رسالة تعلمني للاتصال بعيادة التي قمت فيها ببعض التحاليل في وقت سابق . كان هناك بعض الشك حول أحد التحاليل . حددت موعد في نفس الصباح وثم اكتشفت باني ربما أكون مصاب بالسرطان . رتبت لمقابلة جينا للغداء , وملاتني بالحقائق . هذا كان مرض يسهل التعامل معه , مع نسبة نجاح عالية جدا و ولايؤثر بالضروة على رجولة الرجل . لكن كاجراء وقائي كان يجب أن اجمد بعض الحيونات المنوية في حالة لم استطيع أن أكون ابا طبيعيا . - أوه ياالهي ! لابد وانك شعرت بالاسى! قالت صوفي , ترمش لتمنع الدموع التي تنقب في عيونها وتعصر يده . لكنه ترك يدها . هو لم يهيى بعد لقبول عطفها , ادركت في حزن . - لا ما شعرت به كان الغضب والخوف . لم أستطيع أن أصدق بأن هذا كان يحدث . بعد اعتقادي ان عندي كل الوقت في العالم , أصبحت اتسائل اذا كان عندي اي وقت . يبدو انانيا الان , لكن الفكرة الوحيده التي كانت في رأسي انه اذا كنت ساموت فسأكون بالتاكيد ملعون اذا لم اتملكتك أولا . وامرت بالطائرة لاخدي الى سيسسليا . هكذا يبدو متغطرس زمندفع , لكن ماكس محبوب ,فكرت صوفي, ضحكة خافتة أجش هربت منها . لم يكن مضحكا , وبخها ماكس . عندما رأيتك بالبركة كل ما كنت افكر به كان أن أمرس الحب معك . أفترض بانني أغويتك بتعمد . لكن عندما مارسنا الحب كانت التجربة الاكثر روعة في حياتي حتى الان. أرتفع ماكس لاعلى ومسد شفاهها برقة باصبع طويل , عيونة الداكنة تحترق عليها . اود أن اقول بأنني عرفت بأنني أحببتك , لكن يجب أن أعترف بأن بعد ذلك تسائلت اذا كانت هذا رد فعل لاشعوري علي فكرة مرضى بالسرطان – حاجة لاثبات أنه لا شي خاطى معي كرجل . كل مااعرفه بانه عندما سقطت نائمة بين ذراعي فكرت باني لا أمانع اذا كنت حامل . وعندما وصلت جينا , كل شي أنهار . - والان نعرف لماذا يمكن لصوفي ان تفهم حيرتة , لكنها احتارت تصديق أنه أحبها مند البداية . رفعت يدها ,مسدت خده بلطف , عبونها الخضراء تلمع بالحب . ذلك كان خطاي . كان يجب أن استمع اليك . -لا.لا كان خطاي . انا كنت اكبر سنا وكان يجب أن أوضح . بدلا من ذلك رفضتك كفتاة قاسية بلا قلب . أنا صممت على وضعك خارج رأسي والتركيز على التحسن . نجحت في العمل الاخير تماما بسهولة . لكن نسيانك لم يكن سهل ابدا . - جيد أنا مسرورة . تركت يديها تضرب على كتفه وتحركت أقرب . - نعم , حسنا ... أحاول الاعتراف هنا , صوفي , وأنت تحاولين فعل شي أخر . فمه التو الى الزوايا . وهذا لن يعمل . على الاقل ليس بعد . ردت بالهبوط فوقه , صدرها ضد صدره . موافقة أستمر . تلوت وضحك . عندما رايتك ثانية في ذلك العشاء , بدوت جميلة جدا مع آبي أساموف , لم أرى أمامي . - لم أكن أبد مع آبي , بتلك الطريقة التي تعني . قضيت عطلة صيفية أثنا الجامعة في روسيا مع زوجتة وأطفاله , أعلمهم الانجليزية . هو صديق فقط . وضحت بسرعة . أنا لم أراه لمدة طويلة , وتصرف هكذا للمزاح فقط . نعم , حسنا , هذا لايهم , صدقها ماكس كلن يجب علية , لراحة باله . لكن في ذلك الوقت أعتقد أني أصبحت مجنونا الى حد ما . أنا كنت أساعد في ادارة الفندق .وأسم أبوك ظهر كما تعرفين . كشر قررت بانه كان القدر ماكان يجب ان اجبرك على تكوني عشيقتي , لكن بما كنت أملك , وأنت كنت متجاوبة جدا بين ذراعي , أخبلات نفسي بان هذا كل ما أحتاجه . حتى ليلة أمس اندفعت من هذا السرير لانني لم ارد عطفك . لكني رجعت وراقبتك وأنت نائمة , وعرفت بانني أحبك تماما للغاية . لاني أردت أكثر بكثير . اردت عودة الحب الذي قلت مرة بانك تشعرين به نحوي . - كان يجب لأن توقطني حينها , قالت صوفي بهدوء . مرريده على خدها وازال الرابط الطويل من شعرها , , عيونة الداكنة أحتجزت عيونها . - لا . أنا قررت في هذا الوقت أن لا أرتكب أخطاء . رتبت لمقابلة المحامي للغداء , للالغاء ذلك العقد المذل الذي جعلتك توقيعة , وبعد ذلك خرجت لشراء هدية لك – لماجئتك , لاطلب منك اذا كان من الممكن ان نبدا ثانية . لكنك فاجاتني . رايتك مع البرفسور مانتا واصبحت مجنون بالغيرة . شفاهه قوست في ابتسامة استجانية لذاتة . لكنه ازادا سوء . اكتشفت أنه حقا عرض عليك وظيفة , وبعد ذلك جاء تعليقك حول أمك , رفضك القاطع لصرف وقتك ومالي في التسوق , مثل كل النساء الاخريات التي عرفت . هي لم تحب ذكر كل النساء الاخريات , لكنها تركتها تمر . لقد أصبح لها الان . - أسات تقديرك مرارا وتكرارا . أنت كنت على حق عتدما قلت بانني لم اعرفك مطلقا . وقفت للحظة , مشلول من الخوف , وراقبتك تستقلين المركب ’ متاكد من أني سافقدك . تبعتك للداخل صممت على جعل عمل حياتي هو تصحيح هذا وأن أبقيك معي مهما كلف الامر . - نجحت , قالت صوفي , صوتها أجش بالعاطفة . هذا ماكس , حبيبها الرائع المتغطرس , يجب أن يفتح قلبة لها لاقنعها بلا شك أنه يحبها . ادرات ذراعا حول رقبتة . اذا انيهت الكلام ... ابتسمت ببطا , بحركة حسية من شفاهها .. عل بالمكان أن أفعل ما أريده الان؟ - يتعمد على ما تريدين , قال ماكس , في آهه . دفعت صدره , صوفي انتصبت , رمت رأسها للخلف , عيونها الخضراء , تلمع , قالت : أريد أن امارس الحب معك . أردت ذلك دائما ,هذا ما تفعله بي . لم يسبق لماكس أن سمع أو شعر أو راى اي شي أكثر أغراء في حياتة . وجهها الجميل توهج بلون وردي , شعرها الرائع سقط حول أكتافها ... - أشعري بالحرية غمغم . في صمت العصر , وضوء الشمس يتدفق خلال النافذة , صوفي فعلت تلك .كانت مثل الطفل في محل للحلوى . -أنا لم أعرف رجل يمكن أن يكون بهذا .. الجمال . قالت , نظرت لاعلى في وجهة الداكن المشدودة بشدة . ابتسمت ابتسامة عريضة وجميلة وواسعة . انت مثالي . لمدة طويلة حدق فيها ماكس بالنظرة الاغرب في عيونه , وبعد ذلك قال , ماذا عن سام ؟ عبست صوفي في تشوش . ماذا عن سام ؟ ساكون وصيفتها في فبراير / شباط . غمغمت . وصيفتها – سام امراة ؟ خنق . أخبريني . صوفي . كم عدد العشاق الذين كانو لديك ؟ حسنا ... تظاهرت باتفكير بينما اتضح له بان ماكس غيور جدا بالتاكيد , وكان كذلك مند اللحظة لقائهم ثانية . أولا آبي , والان سام . دعني ارى , بالاضافة اليك -- واحد . سحبها لاسفل لاخد شفاهها في قبلة غيوؤة عنيفة , وبعد ذلك دخلا في نوبة عاطيفة . - مفاجا... مفاجاة صاح . ودفعها جانبا . قفز من السرير والتقط بنطونه . - الوقت كان عصرا , افترضت ما1ا كان يتعق الموطفون . وانزلت سيقانها من السرير فقط لترى بنطونة يسقط ثلنية - ماكس ؟ سالت الى دهشتها سقط عى ركبته وأمسك يها اليسرى . - نسيت مفجاتك تقريبا .. فتح صنوق من القطيفة به خاتم رائعة من الزمرد زالماس - هل تتزوجيني ؟ أقسم بأنني سأحبك وأعزك ختى أخر يوم في حياتي . وجه الوسيم بدرجة كبيرة . شد بتعب , أمتلا مجال رويتها , وأغرقت دموع العاطفة عيونها . هذه كانت مفأجاتي ؟ ابتلعت البكاء . أراد أن يتزوجا – لقد اشترى الخاتم بالفعل . _ نعم . قال, وأخد يدها . انزلق الخاتم في أصبعها . نهض , سحبها معه الان كل ما يجب أن تقوليه هو نعم . - نعم , بكت , وشفاههم وقلوبهم ! اجتمعوا في قبله ليس مثل قبل أخرى كانت أعتراف بالحب ووعد بالمستقبل . - هل أنت متاكد من ذلك ؟ لمست صوفي اللالى على حنجرتها , هدية زفافها من ماكس , ونطرت لاعلى مع ثروة من الحب والضحك في عيونها الخضراءالمتالقة . اليوم كان يوم زفافها وفي خضور عائلتها وأصدقائها من انجلترا , وعائلة ماكس والاصدقاء . تزوجوا , في مراسم كنسية مؤثرة في فينيسيا .سام وجينا كانا وصيفاتها . وكان تيموثي حامل الخاتم . علمت جينا بالثرثرة والمشكلة التي سببها اخفاء جنسها , كل شي ظهر , وقبلت امها الحقيقية. فطور الزفاف كان قد أقيم في مطعم رلئع قرب الكنسيه و الان سيذهبون الى البيت بالجندول , لتغير وترتدي شي أكثر راحة للطيران الى باريس في شهر عسل قصير . - ثقي بي . قال ماكس لم يسبق له ان راى نظره متألقة اكثر في فستان مخملي أبيض طويل , شعرها الرائع الطليق , ضفر مع تاج من البراعم , وقطيفة مزينة بنفس الزهور تلتف على رسغ واحد. بت مثل اميرة طفولية من القرون الوسطى ولقد أذهتله . كانت قد ملكت قلبه بالفعل .وامسك يدها وساعدها الى دخول الجندول . جلست . سحبها الى جانبه . - هذا تقليد لاهل فينسا يسافرون في الجندول في يوم زفافهم . - انت لست فينسي . أشارت بشكل مثير , وصرخة كبيرة ارتفعت من الحشد المتجمع في مرسى المركب , المغطى باكاليل الزهور , وبا بالتحرك . - حقيقي – لكننا لن ننتهي من ديجو وماريا . اذا لم نفعل , أعترض ماكس . نطر لاسفل في عروسة الخجولة الجميلة. - يالك من قط حقا , متكس كوينتانو . ضحكت صوفي . - وانت صوفي زوجتي -- سنيوريتا كوينتانو و قال بفخر ورضاء صادق . ولم يتستطيع أن يقاوم , القبلة في الكنيسة لم تكن كافية تقريبا . اغلق ذراعية حولها , قبلها ثانية . الجندول اهتز واحشد هتف ثانية , لكن الاثنان لم يسمعا سوى قصف قلوبهم كواحد . في وقت لاحق من ذلك المساء , بعد أن أكملوا زواجهم , أستلقوا متلاصقين في السرير الضخم للجناح العرس في فندق بايسي فاخر , وأعطت صوفي لماكس هدية زفافها . - تعرف بانك اخبرتني أن جينا أصرت على أن تجمد حيوناتك المنوية في حالة لم يكن بالامكان ان تصبح اب . أحسته توتر وقبلت فكة . حسنا - ليس هناك حاجة للذلك . أنا حامل . أس يدها وعيونهم تقابلت , وكانت متأكدة أنها رأت دموع في أعماق عيون ماكس . - ذلك مدهش , معجزة . لكن هل أنت متأكدة ؟ ميف ؟ متى ؟ - - حسنا ... ربطت أصابعها معه وحتضنتة , مطمئنة لحبه . رجل معين دخل غرفة نومي وسخر من دماي . ربعد ذلم مارس الحب معي وغادر الغرفة . ثم عاد لاحقا , مع قنينة نبيد وكأسان ولاشي أخر , زمارس الحب معي ثانية . عرفت الحظة بالضبط بينما تدكر فمه ضفر في ابتسامة زاسعة . ضحك ماكس , وقبض على يدها بشده . لابد وأن كل تلك العيون التي كانت تراقبني جعلتني أنسى الحماية . سحبها اليه النطره في عيونه كانت تعرفه جيدا جدا . - اوربما كان يجب أن اذكر بأن دميتين مما جمعت في أسفاري كانتا رمز للخصوبه . القى رأسه الداكن للخلف وضحك بصوت عال . - أه صوفي حبيتي أنت غالية حقا وكلك الان والى الابد لي . ومضى ليريها ماذا يعني , مع تعاونها المتحمس. تمت
  2. انها لا تلبس شي تحت السترة . تركت شعرها الرائع طليق . وكانت تتبسم وتتكلم بشكل مثالي بشكل مؤدب توافق على كل شي يقولة . لماذا عنده احساس بوجود شي خاطى؟ لذا أين تاخدني بعد الظهر اليوم؟ سالت صوفي بينما اخدت رشفة من القهوة ووجبة الطعام انتهت 0 عرف ماكس أين يريد أن ياخدها مباشره الى السرير . لكنه كبح جماح اندفاعة البدائي . كان هناك شي مختلف حولها واغضبه أنه لا يستطيع أن يحدد وبدقة هذا التغير . ساخدك الى الصائغ لانجاز جانبي من الصفقة . قال . دفع كرسيه للخلف ونهض . وعدتك بالماس بدلا من الكريستال . - اه نعم نسيت . نهضت صوفي ايضا . هي لاتريد ماسه الملعون لكن في دورها الجديد كان لابد أن توافق . لكن لم العجلة لم تستطيع أن لا تضيف 0 - انا رجل مشغول وعادة لا اكون هنا يوم الجمعة أبد. بينما أنا هنا اريد لهذه المسالة لن تنتهي الان. - ضغظت صوفي بشدخ على شفتيها السفلية . نعم بالطبع . اجابت وتوجهت الى الباب قبل أن تفقد هدوئها وتصفعة على وجهة. لقد كان يتكلم معها كما لو كانت شقراء غبية . لكن اذا كان هذا ما يعتقده عنها فانها ستكون.... - صوفي ؟ جلدها وخز من الطريقة التي تشدق باسمها . وذراع طويلة انزلقت حول خصرها . أوقفت تقدمها ليس من الضروري أن نخرج... - نظرت لاعلى اليه. رأت الرغبة في عيونه السوارء. دق دراعية حول خصرها كان يجعل درجه حراتها ترتفع ومعها مزاجها. - نعم سنفعل . قالت بشكل حلو . وخطتها لقول نعم الى كل شي بدت سهله فجاه. بعد نصف ساعة. عندما دخلو محل المجوهرات. كان هذا سهل جدا. صاحب محل مجوهرات رأى بان يجلسوا وبعد ذلك قدم صف مدمش من العقود الماسيه وأقداط وأساور ليتمضوا فيها. - هل تعجبك هذه المجموعة؟. أشار ماكس الى شلال مذهل من الماس - نعم. قالت واصلت قول نعم الى كل يقترحه. - أوه. لاجل السماء. اختاري واحد. زمجر ماكس. فقد صبره أخيرا وراى شفاهها الجميله تقوس في ابتسامه سريه. - دارت عيون خضراء وبريئه واوسعه اليه . - أحتار أنت ماكس. فأنت من سيدفع ثمنه لذا يجب ان يسعدك. - ثم أدرك أخير. الساحره الصغيره كانت تقول نعم كل شي توافق على كل شي يقول . منذ لحظه نزولها للغداء .هذا كان خيال كل رجل ان يكون عنده عشيقه تقول نعم تاى كل شي . لماذا اذن يشعر با نزعاج لعين؟ أشار الى طقم شلال . اشتراه وذفع ثمنه. تجاهل صوفي . وبعد ذلك اخذ ذراعها . سحبها الى أقدامها وتركوا المحل. - انا لك سيدتي . تشدق أدارها الى ذراعيه. عيونه الداكنه تلمع لاسفل اليها. ستقفزين الى القناه من اجلى . صوفي ؟ أحسها تتصلب بين ذراعيه. - او تقبليني هنا والان؟ ورأى الذنب في عيونها الخضراء. عرفت بانها كشفت . يالله هى كانت مخلوق عيند لكن جميله مع ذلك . هو جعل الامر سهلا عليها. قولي الاخير. تعرفين بانه يجب عليك . ضحك التكشيره الواسعه والفحك في عيونه كان افساد لصوفي . نعم ضحكت واحنى رأسه. يديها التفت حول رقبته وهكذا وجدتهم جينا . - ماكس ؟ ماكس ما تفعل؟ رفع راسه لكنه أبقى ذراعا حول خصر صوفي . جينا ابتسم ابتسامه عريضه. انت طيببه ولا تعرفين؟ أحس التوتر المفاجى ما . في صوفي وشد قبضبته . كان لا بدله أن تواجه أخته في وقت ما. الشاهد الوحيد على طردها الوحشى له قبل سنوات . لم أكن أعرف بانك بقيت في فينيسيا. - حتى الاطباء لهم الحق في عطله . لكن أنا مندهشه لانك ما زلت هنا مع انتى يمكن أن أرى لماذا . قالت با ستهزاء . ورفعت حاجب في انجاه صوفي. قليلا. وتمنت الارض تفتح وتبتعلها .أن تمسك وهي تقبله في وضع النهار كان سيئ بما فيه الكفايه. لكن ان تمسك من قبل جينا حبيتيه السابقه.. أوربما ليست السابقه كان احراج مضاعف. - تعرفين صوفي . بطبع .قال ماكس بشكل رقيق. اليها وأنت تتزكرين جينا كار. كما انها يمكن ان تنسى .نعم قالت بيضى واعطت جينا ابتسامة مؤدبه من الجيد رويتك ثانيه. لماذا قالت ذلك . هى لا تستطيع ان تهتم اذا لم ترى أي منهما هي او ماكس ثانيه ابدا. - من جيدا رويتك ايضا وافقت جينا . هذه صديقتي روز. قامت بتعريف . فكرنا أن نتسوق بعض الحاجيات . ثم نتوقف لشرب القهوة في فلوريان. ماذا تفعلان انت وماكس ؟ - نفس الشئ أوضح ماكس مع عدا أننا انهيننا تسوقنا. - يا الهي صوفي . لا أصدق أنك في الحقيقة أقنعت أسوء شافاني في العالم باخذك للتسوق ! ضحكت جينا - اذا تسكع معك لفتره اطول قد يقطع نصف الطريق ليصبح انسان. مشوشة بضحك جينا الصادق جدا . وقلة الحقد في نغمتها . اعطت صوفي ابتسلمة ساخرة - أشك في ذلك رد ماكس بضحكة خافتة اجش على كلماتها ونطر الى ابنة زوجة ابية - توقفي جينا . بل أريدك أن تخيفي صوفي بوجهه نطرك المتحيزة عني . وسحب صوفي الى جانبة - ولو قالت جينا . أعطت نطرة مسلية اليهما . - هل سنذخب لشرب القهوة أو ماذا ؟ تدخلت روزا . احتاج لجرعتي من الكافين - نعم بالطبع . لما لا تنضم الينا أنت وصوفي . ماكس؟ سالت جينا . بعد ساعة . عندما تركوا المقهى . أصبحت صوفي أكثر حيره حول علاقة ماكس وجينا الحقيقية . في الانش عند العودة الى البيت أعادت اللقء في رأسها . باندهاش . المحادثة كانت سهلة . أكتشفت أن روزا . متزوجة ولديها ولدان الذان يبدوا أنهما مشاكسين من الحكايات التي اشتركت فيها معهم . كان من الواضح أن ماكس و جينا مقربان . وعلاقتهم مريحة مع بعضهم البعض . لكن سواء كانت علاقة جسدة أم لا . صوفي لم تعرف . شعرت تحت محادثتهم الودية الظاهرة والضحك نوع من التوتر وليس فقط التوتر الذي تشعر به دائما حول ماكس . كان هناك شي أخر . لكنها لا تستطيع أن تضع أصبعها علية . روزا كانت مضكة وجينا كانت لطيفة جدا . قالت ببطى بينما دخلو البيت . -هل انت متفاجئة ؟ سال ماكس مع رفع تهكمي لحاجب أبنوسي. -لايجب أن تكون هي هكذا دائما تقريبا . - نعم . اذا كان هدا رايك . غمغمت . لاصبعة وابهامة ميل ذقنها . هل فاتني شي هنا ؟ طلب . ضيقت عيونة الداكنة باهتمام شدشد على وجهها المقلوب . أم عدنا الى لعبة نعم ثانية . أتسائل ؟ نطرة فطن حدق الى منحى فمها يده أشتدت بعض الشى . عرفت نيتة . احستها في التوتر المفاجى بينهم . - لا الى كليهما . قالت بعجلة . وانزلت رأسها لاخفاء رد فعلها الخاص . - يبدو عليك الارهاق . استريحي قبل العشاء . - أعرف نوعك من الاستراحة . قالت بتهكم . وتجاهلت يده . توجهت الى الدرج . لكنها لم تهرب منه بالكامل. كانت تقف امام الطاولة الزينة . بعد أن رفست حذائها وخلعت سترتها على وشك أن تزيل المكياجها عندما دخل ماكس . - نسيت هدا . مشى اليها وأسقط الصندق المجوهرات على الطاولة . عيونه الداكنة الباردة قابلت عيونها في المراة. - الصفقة منتهية . أحافط على كلمتي دائما تاكدي بأنك ستحافطين على كلمتك . في الصباح التالي على الفطور صوفي تمكنت بالكاد من النطر الية جاء الى سريرها ليلة امس وجعبها تلبس الماس بيتما مارس الحب معها لا . مارس الجنس معها . ولم يسبق لها أن شعرت بمثل هذة المذلة في حياتها . ساذهب الى المنزل العائلي هذا الصباح . أعلمها بشكل بارد . نهض من الطاولة - مند موت أبي أساعدة بادراة فنادق كوينتالو. ساعود يوم الاحد مساءا . في هذة الاثناء اذا احببت الخروج لا تدهبي لوحدك . ديجو سيرافقك دائما هل هدا مفهوم . صوفي اصبحت مختلفة جدا بعد ستة اسابيع نطرت في نفس المراة المزينة وانزلق قرط الماس الى شحمة أذنها . هما كانا ذاهبان الى عشاء خيري . ويمكنها أن تسنع تحرك ماكس في غرفة الملاس بسهولة . رجع مند ساعة . من رحلة دامت اسبوع في الاكوادور وكانوا متاخرين لانه انضم اليها في الدش ..... ماكس كان عشيق مدهش ومصمم ومند مده طويلة كفت عن محاولة مقاومتة . لقد كان كريم جدا أيضا و شفاهها لفت في انعكاسها في المراة . كشف رداء فيرساتيشي الاخضر المسائي الزمردي أكثر مما أخفى . وزوج الاحذية الحريرية الخضراء كانت في أقدامها . واقراط فان كليف الماسة والعقد المماثل اكملا المنطر . نعم شاهدت ما كانت . عشيقة رجل غني . في السرير . لم يكن عندها اعتراض . وفقط احساس قوي من الحماية الذاتية اوقفها من ان تكشف عن مشاعرها العميقة لماكس . لكن للمفارقة صورتها من ان تكشف عن مشاعرها العميقة لماكس . لكن للمفارقة . لكن للمفارقة صورتها في المراة ارضتها . لانها حعلت الامر اكثر سهولة لتميثل دور العشيقة الهادئة معة . باندهاش . بدا ان هذا العمل . واقتباسا لكلمات ماكس يتفقان على طول جيدا جدا . كل ليلة أثناء وجودة في فنيسيا جاء الى سريرها واثارها ببطا . مدرك لاي فرق دقيق في استجابتها حتى ترتفع عن الواقع وينزلها الى حافة النشوة . أحيانا يدهب معها . واحيانا بعدها . باي من الطرق . انتهوا منقطعى الننفس ومستهلكين لكن صامتين أيضا . صوفي لم تجرا على الكلام . وتظن أن ماكس لم يكن عنده سبب أيضا . لقد حصل على مرادة . في كثير من الاحيان بقي حتى الصباح ويمالاسون الجنس ثانيا . واحيانا تكون محبوسة بين دراعية تصدق تقريبا بان هذا حبا وليس رغبة ...... خلال اسابيع طورت روتينها الخاص لتجعل حياتها قابلة لتحمل والمطبخ قد اصبح غرفتها المفضلة في البيت . وقد اتفقت جيدا مع ماريا وتيسا واطفالها الثلاثة . ووجدت سرورا عظيما في تعليم أصغرهم الانجلزية والاكبر استفادوا أيضا . أدكت بسرعة ان ماكس يعمل ساعات طويلة جدا . أحيانا يكون هنا في المكتبة . لكنة من المحتمل يفضل أن يطير تصف الطريق حول العالم ليومين . عندما كان في البلاد يصرف على الاقل يومان أو ثلاثة أيام في الاسيوع دائما منهم يوم الجمعة في المكتبة الرئيسي في روما . سافرت صوفي الى روما معة مرة واحداة فقط قبل حوالي شهر . عمل طوال النهار . أخدها للتسةق في المساء . ثم الى العشاء في مطعم صغير وحميم وأخيرا الى السرير في شقتة . تمتعت بالتجربة كليا بطريقة ما في روما لم تشعر بانها عشيقة. لكن في الصباح التالي . بعد ان توجة ماكس الى المكتب كان عندها رأي ثاني . وهي تغتسل . نظرت في خزانة الحمام . تتمنى . ايجاد فرشاه أسنان . اكتشفت قنينة عطر . وادوات تطافة نسائية أخرى مختلفة وخصلة شعر أسود لايمكن أن تكون لجينا . لان المرأة كان عندها شعر قصير . في المرة التالية التي طلب ماكس منها مرافقتة الى روما رفضت بحجة أنة كان الوقت الخاطى للشهر عبست صوفي الان . بينما شبكت القرط الاخر . رفض عذرها لانه لايوجد علاقة وأن هناك العديد من الطرق الى السرور الجسدي ولم يستلم الا عندما أصرت على أنها تشعر بالمرض . رأت في ابتسامتة التهكمية عندما قال : افعلي ما تشائين . بانه لم يصدقها صوفي عرفت من ماريا بانها كانت المراه الوحيد التي جلبها ماكس للعيش في البلازا . بالنسبة الى ماريا الرومانسية لكن المحافطة ذلك يعني بانهم سيتزوجون . وصوفي لم ترد أن تخيب ظنها . قبلت صوفي الان بأن يشاركها ماكس الفراش بامانة أجبرها على الاعتراف بانها لاتسطيع أن تقاومة لكنها لا تستيطيع أن تقبل المشاركة سريره في روما . ليس بوجود كل أحبابة الاخرون . صرفت صوفي الكثير من الوقت لوحدها . افترضت أن ماكس واصل الضهاب وزرياة المنزل العائلي مع أنه لم يخبرها مند تلك المرة الاولى أو ربما بقي في روما . حقيقة أنه لم يطلب منها مرافقته ثانية لم يزعجها . على الاقل ذلك كان ما أخبلات به نفسها . وعندما خابلاها من حين لاخر لم تسالة أين هو خشيت ابأء اهتمام أكثر من اللازم . تمتعت بالحرية لاستكشاف فينسيا – مع أنها لم تكن حره تماما ديجو كان عنده أوامر صارمة لمرافقتها عندما تخرج . اذا كانت صادقة فهي تفتقده عندما يكون بعيدا استمرت باخبار نفسها بانه تكرهه وهذا مجرد جنس فقط لكن هذا اصبح اصعب واصعب احتل أفكارها دائما . مثل الان . أدركت . تجعت وتجمهت. -لماذا التجهم ؟ تشدق صوت عميق أدارت صوفي لروية ماكس الذي ظهر من غرفة الملابس كان يراقبها مع نطره قلق صادقة في عيونة . قلبها عصر في صدرها . كان يضع سترة العشاء في يد واحداة وكان يلبس بنطلون أسود وقميص مسائي أبيض الذي تناقض بشكل مبدع مع بشرتة السمراء . بدا جذاب بشكل مدهش . لكنة هكذا دائما بالنسبة اليها وفي تلك اللحظة عرفت بانها تحبه 0 لا يمكن أن تخدغ نفسها بعد الان . أحبتة . من المحتمل أنها كانت وستظل دائما تحبة . ومعرفة ذلك أفزعها . نطرت صوفي للوارء في انعكاسعا في المراخ . لاعطاء نفسها وقت لتتجاوز صدمة ما أدركتة حولشعورها لماكس . ولمحتولة اعداد نفسها . - أنا كنت أتسائل اذا كانت هذه الاقراط كثيرا . أجابت أخيرا . نتطر اليه على وجهها قناع هادى محنك – تنمت ذلك . أبدا يبدو رائع . أعلن أسقط شترته على السرير . كنست نطرته بتقدير عليها . بابتسامة طفيفة مرواغة على فمه الحسي ورأت وميض الذهب في عيونه الداكنة . اعطاها تلك النظره مند أقل من نصف ساعة مند أن أغتسلوا. والمعرفة المخيفة بكونها تحبه استاءت من السهولة التي أثار بها رد الفعل في حسدها الخائن رفعت ذقنها ببريق غاضب في عيونها الخضراء . دفعت ثمنه . ضاقت عيونة جزئيا من انفجارها المفاجى. – نعم قال ماكس . وخطا نحوها . أدفع ثمن خدماتك أيضا . مد دراعيه . – ليس لدين وقت . لهثت . أخت تتراجع . – أوه . صوفي أنت لديك عقل 1و مسار واحد ليس لاني أشتكي . هزأ بها . وترك يدها أسقط زرار معصم من البلاتين في كفها . أربطي هذا لي . هز ذراع الممدودة . رقصت التسلية في عيونه السوادء . لايكمنني أبد ادراة اليمين بنفس سهوله اليسار . شفاهها وخزت . -أنت ماكس كوبنتايو. يمكنك أن تدير أي شي . قالت . لكن ثبته تعجب بالشعر الاسود والرفيع على رسغه بينما تفعل ذلك . - وهذا ما يزعجك أنزلق ذارع. حول أكتافها العارية جذبها الى التلامس المباشر بجسده الصلب . فمه أغلق على فمها في قبلة عميقة لمدة طويلة . جدا -لماذا لا نتغيب عن هذه الحفلة ونبقى هنا ؟ لم اخد كفايتي منك بعد . - هل تطلب رأيي في الحقيقة ؟ تلك ستكون اول مرة انت عادة تفعل ما تحب . - نعم قال . بكل تغطرس . وأضاف لكنك تحبين ذلك أيضا . ابتسم بينما أحس برعشتتها . ربما . اعترفت بالتسلية الحسية في نطرتة الداكنة . لكنك مجنون اذا أعتقدت بانني أردتديت كل هذا فقط لتنزع ملابسي . - مجنون بك ..... نعم قال . مع ابتسامة ساخره والتي أذهلتها بالكامل . ذلك كان التلميح الاقرب بأنه يهتم . وذرة صغيرة جدا من المل . سكنت في قلبها . حرك يده لتقوسيها حول خصرها وأضاف. لكني وعدت بحضور هذا العشاء الخيري . لذا نزع ملابسك يجب أن ينتطر حتى نعود . ارشدها نحو الباب . مع ذلك يمكننا أن نتسكع في اللانش أثناء الطريق . ما رأيك ؟ سال بارتفاع خبيث من حواجبة السوادء . بدا مثل القرصان . فكرت صوفي . واهتز راسها . ضحكت . لم تستطع أن تقاوم . في لحظات مثل هدا يمكنها ان تصدق تقريبا بانه زوج طبيعي سعيد العشاء الراقص كان في فندق سيبرياني . ويد ماكس مرتبطة بيدها دخلت غرفة رائعة . الشخص الاول الذي راتة كانت جينا في مجموعة من نصف درزينة اشخاص بارزين المظهر. ادرات راسها وضحكت من شي ما قد قيل . ثم رات ماكس واسرعت الية - ماكس كارا . امسكت دراعة ووقفت على أطراف اصابعها . لاعطائه قبله كاملة على شفاهه . مازالت تتعلق الى ذراعة . اتجهت الى صوفي . - صوفي انا منهشة لرويتك هنا لم اعتثد ان هذا كان من اهتمامك لكننا نحتاج لكل دعم الذي يمكن ان ياتي . قالت مع ايتسامة وعادت الى ماكس . لم ارك مند اسابيع . انا مسرورة جدا لمجيئك لم يكن ممكننا لجينا ان تجعلها ابسط من ذلك ماكس هو الدي اثار اهتمامها وهي تحملت حضور صوفي فقط الى جانبة فكرت صوفي . وضعها الجديد جعلها شديدة الحساسية . وغيره سريعة ومؤلمة . قطعت خلاها . متى تتطورت القبلة العامة التقلدية على كلا الخدين الى قبلة كاملة على الفم . - ثم من السماء . ذكرى بعيده ضربتها مثل لكمة في المعدة . الرجل العجوز كوينتانو رفض بقوه علاقة ماكس وجينا لكن هو ميت لم يكن هناك احد ليعترض على الزواج . - فجاة رغبة ماكس ان يجلها عشيقة اصبحت مضهومة اكثر . والدم تجمد في عروقها بينما الحقيقة وضعها اغرقها . ماكس كان رجل شيق كما تعرف صوفي جيدا جدا امراة واحداة من المحتمل ان لا تكون كافية لة ابدا . كمراهق هي كانت العروس المتوقعة . لانها قد تكون حامل . وجينا العشقية . الان انعكست الحالة . ووضعت هي في ذلك الدور . - انت على الحق هذا ليس من اهتمامي . وصوفي لم تكن تعني العشاء . عنت ماكس وعلاقة جينا في الحقيقة - . ساكون سعيدة تماما بالمغادرة . صوفي لم ترى سبب للادعاء اكثر . هذا التدبير لم ولن يكن لها وحاولت سحب يدها من ماكس . شد فك ماكس بغضب . تمتع بجسم صوفي الرائع . نبد تقريبا سبب تركها له . برر سلوكها باخبار نفسه بانها كانت صغيرة ومن الطبيعي خائفةمن فكرة ربط نفسها الى رجل مريض . الان عرف بشكل افضل – انها لم تهتم باي شي ماعدا سرورها الخاص . اي نوع الرجل يجعلة ذلك ؟ اشتهاء امراه قاسية والتي سبق ان كانت سعيدة تماما بكونها عشيقة آبي اساموف والسماء وحدها تعرف من ايضا ؟ اعطاها نطره صلبة راىالوجه الغير معبر الجميل والعيون الخضراء الباردة . وقال ببرود للتاكيد . -هذة ليلة جينا ومنطتها الخيرية للسرطان . ابتسم بشكل بارد ولف يد صوفي للخلف ليسحبها اقرب الية في مابدا وكانه بادرة حب . ستبقين وتكوني متحضرة مع كل شخص . غمغم في اذنها . وستقومين بدور المحبة اعرف بانك جيدة فية . مع ذلك هذا ما ادفع من أجلة . ذكرها بنعومة صافية . أحس بتوترها . وشد قضيتة ببساطة . ثم أدار انتباهه الى جينا . - انا متاكد من ليلتك ستحقق نجاج عظيم . لاتهتمي بصوفي . هي لم تقصد اهانتك حسنا كارا . عيونة السوادء الصلبة التفت الى صوفي - لا هذة كانت مزحة . قالت صوفي بضعف . لكن النكتة كانت عليها . اعترفت أخيرا في في قلبها وعقلها الذي أحب ماكس . فقط لتكشف بعد نصف ساعة ان لا شي تغير . غرقت صوفي معقد الذي سحبة ماكس لها . مسروة لكونها أخيرا خالية من تقيد قبضتة . لكن ذكرى امها فقط هي التي جعلها تجلس . هي كانت تشعر بالمرض في معدتها وجياشة بالغضب منالحبيب المثير قبل ساعة أصبح مره أخرى الخنرير الاستبدادي العديم الرحمة الذي اجبرها لكي تكون عشيقتة . لاحظت التهديد في كلماتة ولم يكن من الممكن ان يكون اكثر وضوحا حول اين يضع ولائه . وبتلك المعرفة . البذرة الضيعفة للامل التي نمت في السايق لوجود شي أكثر من الجنس بينهم ماتت. عدلت التنورة البسيطة الملائمة لردائها على أفخادها . تحارب للاحتفاظ بهدوئها . وعندما رفعت راسها شفافها لفت بشكل متهكم بينما لاحظت تريبيب الجلوس . جينا اجسلت على اليسار ماكس وهي جلست على يمينة الان لماذا هذا لا يفاجاها ؟ رسمت ابتسامة على شفاهها بينما قدمت لاخرين . وأدركت بانهم كانوا أطباء محترفين في الغالب . قبلت النبيد الذي قدم وفعلت ما بوسعها لاهمال ماكس . هذا لك يكن صعب. بينما شغملته جينا بالديث.. لذلك صوفي كانت ممتنة حقا. بينما قدم العشاء وتدفق النبيد. المجادثة أصبحت أكثر نشاطأ. لكن صوفي أخدت منها جزء صغير جدا هولاء النتس كانوا من المتحمل أنهم جيدون وأذكياء جدا. لم تكن في مزاج للكلام. بجانبها . ليس ماكس عباده الذكر المهيمن والمضك بسهوله. مساهمته في المحادثه ذكيه وفظنه . تعليقاته العرضيه الى صوفي مرت بيسر مع ابتسامه. والى أي مشاهد ظهر كشريك متهم . مع لمسه على دراعها. عرض لملئ كاسها. فقط هي يمكنها أن ترى العضب المكتوب في نطرته. وأحتاجت لكل قوه ارادتها ببسافه لرد عليه بشكل متحفر بالطريقه التى تشعربها الان. لايمكن ان تهتم اذا لم تتكلم معه ثانيه. هي تغلبت على حبه من قبل . وستفعل ثانيه. أقسمت صوفي لكن بالرغم انها حاولت تجاهلة الالم في قلبها رفض تركها. لبقيه الوجبه الطعام تفادت نطرته . برأسها النحنى. والتركيز على الطعام بالرغم من أنها لم تشعر برغبه في الاكل. عندما قدمت القهوه أصبحت المحادثه صاحبه جدا. استبنجت صوفي أن الماقشه كانت حول طرق جمع المال لبحث السرطان وتتضمن المرض في نفس الوقت . لكنها لم تكن منتبهه كثيرا كانت ببساطه تجتاج لكل ذره ضبط نفس تمتلكه للبقاء جالسه على الطاوله مع جينا وماكس رأسها كان مشوش بفكره وجودهم معا والسماء وحدها تعرف عدد النساء الاخريات التى شاركهن في سرور خبرته الجسديه. - لم لا يكون هناك مزاد. وصوفي الجميله تبيع القبل؟ أعلن صوت بصوت عالى. وعند سماع اسمها رفعت صوفي رأسها . الرجل يجلس أمامها. الذي لاحظت من قبل تحديقه في فتحه فستانها وتجاهلته. كان ينطر اليها ثانيه. المرض يمكن أن يشتروها ايضا. أعرف انه اذا كنت مريض جدا قبله من امراه رائعه سوف تشفينى. الكل ضحك . وكل العيون كانت عليها. - هذا غير ممكن . ضحكت جينا . ضوفي امراه جميله للزينه . لكنها لم تخلق للزياده . من المحتمل ان تعطيهم نوبه قلبيه أليس كذلك . صوفي استهزت جينا بها . وكل شخص ضحك . لقد كان قول موجع . واللحظلة صوفي خرست من الصدمة . جينا لاتعرف شي على الاطلاق حولها ورغم ذلك شعرت لالقدرة للتعليق بالنيابة عنها . نظرت الطاولة . لاأحد يعرفها هنا حقا . فكرت . لماذا اذن تهتم بالمجادلة ؟ - اذا كان هذا رأيك . غمغمت - انا لن أسمح لهاعلى اي حال . تشدق ماكس وانتد تاى يدها . لكنها تفادت يده ونظرية التالقة . بالتقاط كأسها وجرعة قبل أن تنزله . تمنت لو انها كانت في اي مكان في العالم غيرهنا . يد رببتت على يدها على الطاولة . هذا كان مزحة فقط . نحن الاطباء نميل الى فقد حساسيتنا قليلا بشكل جماعي لاتحملي ضيغينة . كتن البرفسور الجالس بجانبها الذي يتكلم . يرىبشكل هادى الذي لم يلاحظة . غيره . كانت صوفي ممتنة لتدخلة مما سمح لها باعطاء ظهرها لماكس ونطرت لاعلى بعيون مليئة بالدموع الى وجة الرجل العجوز - شكرا لك قالت تحاول الابتسام . لكنه موضوع عاطفي لي وضحت بشكل هادى . امي ملتت من السرطان الثدي عندما كنت في العاشرة . لسنتان قبل ذلك حاولت قبل ذلك حاولت ما بوسعي لرعايتها . لكني طفلة ومن الواضح لا ارتفع الى معاير هؤلاء الناس - انسي ذلك وارقصي معي . نهض البروفسور . اذا كنت لا تمانع سنيور كوينتانو دعا ماكس من فوق صوفي . نطرماكس الية . وحدة في صوفي جسدها كان يميل نحو البرفسور . كل انتباها على الرجل الاكبر سنا الساحرة كان عندها الجراة لاهمالة وبعد ذلك تاسر البرفسور مانتا . الاحمق الكبير السن كان يبتسم ابتسامة عريضة غطت جميع أنحاء وجهة كما لو أنه اكتشف علاج لسرطان ياللجحيم . كيف فعلت هذا ؟ بكل سرور لا يستطيع أن يفعل الكثير ذلك وجينا تجر دراعع الثانية مند متى اصبحت أختة من المهذار ؟ تسائل في غضب بينما راقب صوفي والبرفسور يتجهان الى الساحة الرقص . - هل تشعرين بتحسن الان؟ سأل البرفسور صوفي . عيونة السمراء - - نعم نعم بالفعل . ارتا حت في قبضتة الرسمية . لست عاطفية جدا عادة . لكن التعليق عني وكوني لم اخلق لزرياة المرض كان قاسي . وانا لم ارى ارى النكتة . أترى ذكرى موت أمي كانت والخامسة والعشرون من نوفمبر قبل ثلاثة أيام وأيضا أدركت بانها أحبت رجل لايستحق ذلك الحب . - أنت امراة صغيرة وعاطفية رائعة ولايوجد شي لتخجلي منه طمانها بلطف ابتسمت صوفي للذلك . من غير المحتمل قليلا - ربما . لا لكنك أنثوية جدا . هذا شي . أخشى . يمكن أن يحصل احيانا مع تجريتي مع الطبيبات على مر السنين . - انثوية أحب هذا . ضحكت . تقدر نطرتة الرجولية . - جيد الان نغير الموضوع . لذا اخبريني عنك . هل لأنت في عطلة هنا ؟ وماذا تفعلين في العادة ما عدا زرياة مدينتنا الجميلة ؟ سواء عرف ماكس او لا هي لا تهتم . لانها عرفت بالغريزة أن البرفسور رجل محترم. - ازور صديق لفترة لكني أعمل كمترجمة . أحيانا أدرس . لكن في هذة اللحظة أنا أعلم الانجلزية الى احفاد الطباخة. كلماتة التالية فاجات صوفي . البرفسور مانتا كان يعرض عليها وظيفة . على ما يبدو وهو كان في مجلس المحافظين في المدرسة الخاصة التي بها أحفادة . وكانوا يبحثون عن مدرس لغة شخص ما ليملا بقية الفصل الدراسي . لان المعلم الحالي كان في اجازة مرضية ممتدة . -أنا أشعر بالاطراء . مع ذلك لست متاكدة من أن هذا ممكن قالت لكنها أخدت البطاقة التي قدمها البرفسور ووعدتة أن تكلمة غدا . لتترد علية بشكل او باخر . ماكس لا يستطيع أن يصدق . راها تاخد البطاقة من العنزة العجوز بينما أقتربوا من الطاولة . وهو تحمل ما يكفي . ومع الابتسامة متصلبة للبرفسور الباسم . لف دراعة باحكام حول خصر صوفي . – هذا وقت مغدرتنا الان . احست صوفي بدراعة المتملكة حولها وتوترت . لكنها رفضت النطر الية . بدلا من ذلك قالت الى البرفسور . ليلة سعيدة.وللبقية تجاهلت جينا . لكن ماكس أعطى مع السلامة مطولة الى ابنة زوجة ابية مما تعطى صوفي عادة لاداب التحية . الفصل العاشر -أنت هادئه جدا . كارا . أخفض راسه نحوها بينما غادروا الغرفة . منزعجة لانني أخدتك بعيد عن غزوك الاخير ؟ كلماتة كانت ناعمة . لكنها سمعت الحافه الاغضبة في نغمتة . وعندما أمالت رأسها الى الخلف رأت عيونع تتألق بشده . - البرفسور ليس غزو لكنه رجل محنرم . عضت . وهذا شي لاتعرفه . - ربما لا . قال . ابتسامة قاسية . لكني أعرف أنك لست سيدة الحقيقية . أنت متوفرة الى من يقدم السعر الاعلى . وفي الوقت الحاضر صادف أنه أنا اخدت البطاقة التي أعطاها لك . هو ليس لك - يالله ! عندك تفكير قذر ! حدقت اليه . وجهه كان قناع من الغضب المكبوت بالكاد. وللحظة عابرة تسائلت اذا كان غيور . لا .. لذلك لابد أن يهتم أولا وكل ما يتهم به هو الحصول على ما يساوي ماله . هذا ما قاله مند قليل. - كل ماحدث أن البرفسور مانتا عرض عبي وظيفة . ليس كل شخص يراني جسد فقط . ذلك الامتياز يبدو ميزة خاصة بك وجينا . - وظيفة . احتقر . كلانا نعرف لماذا . لكني أكره أحبارك . كارا . هو ليس من هذا الصنف لا يتسطيع تحمل تكاليفك . كانت على وشك أن ترد بالحقيقة . لكنهم وصلوا اللاستراحة والموطف وصل بمعاطفهم . بحق الجحيم ماهذا ؟ لماذا تهتم بالتوضيح ؟ هذا لن يحدث أي فرق في الطريقة التي يشعر بها ماكس نحوها . يراها كامراة مجربة بعشات من الاحباء . شكرا الى آبي ولافائدة في أخباره الحقيقة الليلة . لانها لم تعد تهتم . نطرت اليه . وجه متصلب . ومظلم وطويل . بينما مر لها معطف السمور الباهض أحد هدياه التي لا تقدرها حقا . رفض حججها على لبس الفراء الحقيقي باسلوبه الاستبدادي العادي . كل النساء غي فنسيا يلبسن الفراء في الشتاء . ربما كان هذا صحيح . وهي رأت الاطفال في الحقيقة في معاطف فراء لكن هذا لا يجعلها مثلهم أو مثله . فكرت بينما ساعدها على ارتدائه . أبقي ذراعه حول أكتافها . كانت ليله باءسه وانحدرضباب سميك . مع زرار خفيف من المطر .لحسن الحظ اللانش كان ينتطر . وخطت الى الداخل . تجاهلت ذراع ماكس التي تمسك بها . وشت الى الحجرة الصغيرة وجلست . سمعت ماكس يتكلم مع ديجو . وتمنت أن يبقى على السطح . سمحت صوفي لراسها بالعودة الى الخلف وأغلق عيونها . يمكنها أن تحس بداية الصداع من التوتر بالكاد هذا يفاجئا . في الظروف الحالية كان من المستحيل أن تصدق أنها تركت البيت ع ابتسامة على وهها مند بضعة ساعات قصيره وهي واثقة من أنها يمكن أن تعالج علاقتها مع ماكس . تخدع نفسها بانهم يتقدمون كثيرا جدا . وانه قد بدا الاهتمام بها بصدق . هذا المساء تحول الى لكارثة تامة . فتحت عيونها على الحقيقة التى لم ترد تصديها ولاتقبلها . وجعلها تدرك بانها كانت في خطر الاستسلام للعيش في جنة الحمقى . ليس بعد الان ... قفوت من المعقد . غادرت الحجرة . ماكس كان يتكى على السطح . مع ديجو خلف العجلة . دار رأس ديجو . توقيت جيدا . سنيوريتا صوفي . ابتسم ابتسامة عريضة لها بينما تارجح المركب اللا المرسى . ابتسمت له . أهملت ماكس . كانت يد ديجو التي أخدت بينما خطت من المركب . ولم تنتطر لكن صعدت السلام الى البيت . انزلق الفرو عن أكتافها . لم تهتم حين سقط ولم تتوقف حتى وصلت الى غرفة نومها وأغلقت البا ورائها . ركلت حداءها ذو الكعب العاي . وسحبت أقراط مشت الى الطاولة الزينة واسقطتهم في الصندوق . ثلاهم العقد بسرعة . خلعت فستانها و انزلقت في الروب . العلامات الخرجية لملكية ماكس ذهبت . تنهدت مع شعور عميق بالارتياح . رفعت ثوب النوم ودخلت الحمام . قفلت كلا الابواب عادت الى غرفة نومها . الان كل ما كان يجب أن تقلق حوله كانت العلامات من ملكية ماكس . وكان عندها شك سيى بان التعامل سيكون أصعب بكيثر . سحبت قبعة الدش أخدت دش سريع . لفت شعرها الى ضفيرة طويلة واحدة على كتفها وانزلقت في ثوب نومها ورويها ثانية . فتحت كلا الابواب عادت الى غرفة نومها لتجد ماكس يقف هناك . مع قدح ويسكي في . - ركضت من الخوف صوفي ؟ ثبتها ماكس بوهج ثابت من عينيه . ام التحدي ؟ - لا لكلا الامرين قالت بشكل قاطع . تجاهلت غضبه بينما قابلت نطرتة . فقط رغبة ساحقة في أكون نطيفة بعد مساء صرف معك وجينا . - بحق الجحيم ماذا تعني بذلك ؟ طلب . وارتعشت . عظلات معدتها أشتدت من الغضب . الواضح في عيونه الداكنه . - راها ماكس ترتعد . وللحظة الغضب داخلة انحسر . عيونه ضاقت بدهاء على وجهها المتوهج لكن صارم . أعاد التفكير . تذكر أوقات أخرى عندما ـ عطت صوفي ملاحظات حول جينا . بينما قابلتها صوفي مرتان فقط هذا غير مفهوم . شرب قدح الويسكي ومش ليضعة بجانب السرير. قبل يعود ليحدق فيها . - الليله ظهر كرهك بسهولة مند لحظة وصلنا . يمكن ان أفهم بان فكرة السرطان تخيفك اعرف بانه ذلك أعرف بانه يفعل ذلك بالكيثر من الناس . لكن ماذا ضد جينا ؟ صوفي ضعفت . جيد فكر ماكس بشكل وحشي . هو كان على المسار الصحيح . - أريد الحقيقة . ولست في مزاج لاساءتك المبطنة الماكرة . شاحبة من الغضب لتعليقة المنافق حول فهم خوفها من المرض . رمتة صوفي بنطرة سامة . الشخص الماكر الوحيد هنا كان ماكس وهي تحملت الكثير . – أوه رجاء . تشدقت عيونها تمطر غضبا . ماذا تعقتد عني ؟ بلهاء ؟ أنت وابنة زوجة أبيك جينا المقدية تتعاشران على نحو متقطع لسنوات وكل شخص يعرف هذا . ضحكة صغيرة ساخرة تركت شفاهها . يالهي رمت بنفسها بين ذراعيك الليلة وتبادلتما القبل مثل العشاق المفترقين لزمن طويل . هذا كان مقرف . باستا . هذر وأخدت خطوة تلقائيا لخلف . لكن بلا فائدة . في خطوة واسعة ضيق ماكس الفضاء بينهم . قبضت يده على ذراعيها وسحبتها بقوة نحوه . نطرتة الداكنة مرت عليها بسرعة ووحشية . - أوه . لا. أنت لن . طحنها . وعيونه ضاقت عندما بدأت بقاومة . - توقفي ! أمر بشراشة . وقطعت أصابعة لحمها الناعم - أنت تؤديني . - حقا في هذخ الحظة علي اللعنة أنا لا أهتم . أقسم . أنا سأدمر أي شخص أخر بدون ذرة تررد اذا لمح الى ماقلته للتو . كشف بقسوة . حدقت صوفي ايه بتحد -. أنت لاتستطيع مواجهة الحقيقة . تلك مشكتك . راى ماكس التصميم والاتهام في عيونها وأدرك أنها بالفعل تصدق ماكانت تقول . لاول مرة يفتقر الى الكلمات . تنهد في نفس محنوق . - أنت تصدقين بالفعل أني ... لم يستطيع ان يقولها . ومع هزه من رأسة دفعها بعيدا . - عندك أعتقاد مريض عني . - ليس أعتقاد . حقيقة . - الحقيقة أن جينا أبنة زوجة أبي . قبلتني لانها كانت مسرورة لرويتي تصرف عادي جدا في ثقاقتي . اما بنسبة الى أي شي أخر . ذلك في رأسك فقط نطر الى وجهها الرائع . راى الضفيرة الطفولية التي ترتفع وتنخفض مع صدرها كلما أخدت نفسا عميقا وتسائل كيف لمراة جميلة جدا أن تملك مثل هذة الافكار الشريرة . لربما كانت غيرة . لسبب ما ذلك لم يكن سيى جدا . وان كان ذائد قليلا - اذا كنت غيورة ؟ - غيورة . قطتعة صوفي . لاتخدع نفسك ولا تبدأ بالكذب . ابتعلت بشكل عصبي . كنت هناك أتتذكر ؟ قبل سبع سنوات . المراهقة الغبية بالافنتان الهائل اليك . مارني حذرتني منك . أخبرتني عن ولعك بالنساء وأنا رفضت الاستماع . حتى أرتني مقالة في المجلة عنك . بصور البعض منهن . أخيرا أخبرتني عن قصتك مع جينا . والحقيقة بأن أبوك لم يوافق على هذه العلاقة . لكني رفضت التصديق أي نوع من الرجال أنت . أنا كنت طفلة عمياء أغويتها وطلبت منها الزواج لانك أعتقدت باني قد أكون حامل عيونها ملات بالغضب . البلهاء التي صدقتك حتى مشيت خلال المتاهة وسمعتك وجينا تتحدثان عني . لاعطاء جينا حقها . على الاقل قالت بانك كان لابد أن تخبرني عنها اذا نويت الزواج مني حقا . سمعت كلاكما تناقشان اذا أنا كنت مطلعة بما فية الكفاية لتقبل الوضع.. وأنت تدعوني بالمريضة ؟ صوفي لم ترى اختفاء اللون من وجهه . هي غرقت بالذكريات التي حاولت منعها . لكنها لم تستطيع . يالها من نكتة . ضحكت . - وعندما جينا سألت لماذا كنت تتزوجني ردك كان مدهش في الحقيقة لانك كنت مهمل وأنا قد أكون حامل . ثم جاء وصفها الدقيق كيف ستكون حياة العروس الحامل مع زوج الذي سيختفي لفتات منتطمة للقاء ليلا مع حبيتة وبعد ذلك يرجع متعب جدا ليمارس الحب مع زوجتة العمياء . يالهي .وكيف يمكنني أن أنسى تعليقك بان هذا كان ليومين فقط . وبالحظ لن تحتاج أن تخبرني أي شي مطلقا حسنا . أصبحت محظوظة هزأت راسها بالشكل مرير أنا لم اكن حامل . ولم يكن عندي نية الانضمام الى علاقة ثلاثية وليس عندي الان . للذلك مشيت الى مركز المتاهة سمعتك تقول بانك تحبها . ووجدتكما في أحضان بغضكم البعض . الشهر الماضي في روما وجدت أدويتها في خزانة الحمام الملحقة . مع علامات نسائك الاخريات . توقفت ثم أضافت مع هزة راسها : - الشي الوحيد الذي يدهشني أن جينا تتحملك . أنا ليس عندي اختيار كما تذكرني باستمرار . أنت حقير... رفعت عيونها وللحظة مميتة أعتقدت بانه كان على وشك أن يضربها وجهه لوي بالغضب . ارتعشت من الغضب الاسود البارد في نظرتة الثاقبة - اسكتي .. فقط اسكتي . استمع ماكس مع رعي متزايد الذي تحول بسرعة الى غضب متوهج . اراد أن يمسكها في قبضتة ويهزها . لايستكيع أن يصدق بأن صوفي المراة الذي مارس الحب معها لاسابيع . كانت كل هذا الوقت تخفي هذه الافكار السرطانية عنه . لاشك في قصدها فكر بشكل أسود . وذلك أوقفه . دماغة أعاد ثانية ما قالتة لتو. يتذكر المحادثة الظروف في ذلك الوقت . يمكنه أن يرى لماذا . قفزت الاستتناجات خاطئة . - ديو ميو ! قوس ماكس يده حول رقبتها . يمكنه أن يشعر بنضها السريع يضرب على أطراف أصابعة . وأدار ذراعا حول خصرها وسحبها بشدة نحوه - أنت في الحقيقة صدقت ذلك الهراء ؟ زمجر عيونه الداكنة اشتعلت بالغضب . أنتحماء مجنونة ! استمعت للشائعات وصدقت الاسوء عني . - المجلات لاتكذب . - أنا كنت في عمر الثلاثون بالطبع نمت مع بضعة نساء يده شدت على حنجرتها لكن بالنسبة الى البقية .. انت فهمت كل شي خطا في عقلك المراهق الغبي . - سمعتك أتتذكر ؟ ردت صوفي على اطلاق النار . رفضت أن تخاف بالقرب الشاهق من جسدة الصلب العظيم الذي يحتدم بالغضب - قلت انك سمعت كل شي . لكنك لم تفعلي . - أنا .. - أسكتي وأسمعي . يده تحركت لاعلى لامساك بذقنها أدار وجهها - نحن لم نكن نتحث عن علاقة ثلاثية . أنا لم يكن عندي واحده في حياتي أبدا .. هي تفضل جنسها الخاص . لذلك روزا شريكتها . كان يجب أن كان عندك ادراك أفضل من الاستماع الى الثرثرة من امراه متوسطة العمر مثل مارني . - قالت بانها كانت معلومات عامة . دافعت صوفي . لكن اكتشتف كونجينا شاذة و روزا شريكتها ... حسنا . الان فهمت التوتر الشاذ الذي شعرت به عندما تناولوا القهوة سويا . صوتها أفتقر الى القليل من اتهامها السابق بينما اضاف : - الذي سمعتة في الحقيقة كانت جينا تريحني كاخت لانه قبل يومان كنت قد أخبرت أني من المحتمل أن أكون مريض بالسرطان . وفي نفس الوقت كانت تنصحني . كطبيبة . بانني لا أستطيع أن أتزوجك بدون أخبارك الحقيقة . لانك ستكتشفين حتما عندما أذهب للمعالجة . هل ذلك واضح بما فية الكفاية لك ؟ درس وجهها بعمق وبعد ذلك ابتسم. - سبب ممانعتها قليلا حولك لانها كمحترفة أعتقدت مما قلت بانك لا ترغبين في علاقة معي كرجل مريض أو بكلماتك في خططي المستقبلية . هي امراة جدية . وتعتقد بانك جميلة لكن سطحية جدا . لا تسطيعي لومها . نكتها على العشاء كانت ربما بليدة الى حدة ما . لكن من تجربتها الماضية هي صحيحة جدا .
  3. الفصل السادس مُضَايَقَة رجل مثل ماكس كوانتانو فكرة غبية، أدركَت صوفي ذلك فوراً تقريباً. القَول أن رَدِّها أغضبَه كَانَ إستهانةً. قَفزَ إلى قدامِيه، أمَسكَ رسغَها وسُحِبَها إليه، ثمّ أدارها لمُوَاجَهَته في حركةِ واحدة. 'أوه' أنت تَغري الشيطانَ بنفسه بذلك الفَمِّ الذكيِ، ' فرّمَ، عيونه الداكنة تَتألّقُ بالغضبِ . ' من الواضح أنك تَحتاجُين لبَعْض التدريب لِكي تكُونَى عشيقة. كبْدايه من السيئُ ذِكْر العشاق السابقيينِ. خبرتى تقول ذلك. ' أَخذتْ صوفي نفس عميق وثابت عندما سَحبَها تقريباً مِنْ الغرفةِ إلى أخرى وتلك كَانَ من الواضح أنها مقصده. غطتْ الكُتُبُ حائطَ واحد، وحاسوبِ حديث وضع فى الطرف الآخرِ من الغرفة. كان هناك كرسيَان بمسند على كلا جانبي موقد كبير، وأمام النافذةِ كان هناك مكتب هائل مَع كرسي من الجلد خلفه. شَدّتْ يَدُّه سريعاً على رسغِها، وبعد ذلك دَفعَها إلى كرسيِ بمسند. ' إجلسى هناك ولا تَتحرّكُى. ' تَذلّلتْ من قوةِ غضبِه المُكبوت بالكاد عندما تَمشّى إلى المكتب ورَمى نفسه علي الكرسي الجلدَ. ' تُريدُين كُلّ شئ بالقانون؟ إذا ذلك ما سَيكونُ، ' أعلنَ، وإلتقطَ الهاتفَ. بَعْدَ ساعَةٍ أسَقطَ وثيقة فى حضنِها، لكن صوفي كَانتْ قد فقدت الإِهْتِمام. هي أُقرفتْ كليَّاً من القضيةِ بالكامل. عَرفتْ دائماً أن ماكس رجل عديم الرحمة، لَكنَّها لم تدرك من قبل أنه يُمكنُ أَنْ يَكُونَ بهذة القسوة. إتصل بمحاميه وظَهر الرجلَ خلال خمس عشْرة دقيقة. المحادثة التالية كَانتْ أكثر ما جَلْب لها العار فى حياتِها. ماكس، كدائن أبوها الوحيد، وافقَ على أَنْ لا يُطالبَ بدفعِ الدينِ ويُفلسُ الشركةَ إذا بالمقابل َعاِشتُ صوفي معه حتى يقرّرَ إنْهاء الترتيبِ. في تلك الحالة سَيُنتهى. بكلمة أخرى، صوفي كَانتْ التأمينَ لدينِ أبّيها. تحت إصرارِها , كَانَ هناك بند قَدْ أُضيفَ يقَول بأنّها حرّةَ فى الذِهاب فوراً إذا أبّاها أعادَ دفع الدينَ. هذا البندِ كَانَ غير ضروريَ، طبقاً للمحامي، لَكنَّها لَمْ تُأتمنْ ماكس بوصة. حاولتْ أن تكون وقحةِ، وذكرته ثانيةً بأنّ الرجالِ عادة يزوّدوا العشيقة بشُقَّةِ، ولا تعيش معهم في بيوتِهم الخاصِة. فقط لتسمع رد ماكس على خدعتها لكنه سجلِ نقطه عليها قال أنه لا يُأتمنْها بعيدا عن بصرِه. سَكتتْ بعد ذلك. قدّمَ له المحامي الوثيقةَ المُنتهيةَ ووقّعَها، وشَهدَ إذلالَها الكليَّ مع ماكس. لَكنَّها وقّعتْها، لذلك ماذا يجعلها ذلك؟ ' ****ة؟ ' تَشدّقَ بصوت موجز، ونَظرتْ لأعلى لترى ماكس يشرف عليها مثل ملاكِ الإنتقام. وُصُلت إلى أقدامها، إلتقطتْ حقيبةَ كتفها. ' نعم، جَعلتَ موقعَي واضحَ جداً. الآن، إذا كنت لا تَمانع، أَحتاجُ للعَودة إلى الفندقِ والنظر إلى مفكرتَي، سأجري بَعْض الإتصالاتِ وأعيد ترتّيبَ جدولَي لمدّة إسبوع أَو إثنان. أنا سَأَعُودُ إليك غداً، ' أعلمتْه بشكل بارد. ' لا. يُمْكِنُ أَنْ تَفعلُى ذلك مِنْ هنا. الآن حان وقت إرضائِي. ' بدون كلمةِ أخرى شَدَّها إلى ذراعيهِ وحَملها فوق الدرجاتِ، متجاهلا الضرباتِ التى هَبطتْ على صدرِه الواسعِ. ' أنزلَني، ' عَضّتْ. ' أَنا قادره تماماً على المشي. ' ' أنت لن تَحْصلُى على الفرصةِ، ' صرّحَ وفتح باباً بكتفة وأنزّلَها ببطئ أسفل الطولِ الفارع لجسده حتى مَسّتْ أقدامَها الأرض. ' لأن درسَكَ الأولَ كعشيقتي المقيمة في بيتَى يَبْدأُ هنا، ' أعلنَ، نظرته الداكنة الصلبة أظهرت نيتِه بينما أغَلقَ البابَ خلفه. ' العشيقة مستعدّةُ وراغبةُ دائماً لرجلِها. ' إمتدَّ إليها، يديه أمْسكُت أكتافَها. ' وهي لا تضربه أَبَداً. ' تَوقّفَ. ' مالم يكن من أجل السرورِ بالطبع، ' هَزأَ بها. في تلك اللحظةِ، فداحة الذي وافقتْ عليه ضَرْبها أخيراً. نظرتْ بعنف حولها إلى الغرفةِ المفروشةِ بترف، عيونها أتسّعُت من الخوفِ علي السريرِ الهائلِ. ' أوه، يا إلهي. ماذا فعلُت؟ ' قالت، نظرتها تَرْتفعُ إلى الرجلِ الذي يَحْملُها. ' لا شيء، حتى الآن. ' شفاهه الحسّاسة قوّستْ فى إبتسامة تهكمية. ' لكن ذلك على وْشَكَ أَنْ يَتغيّرَ. ' دَفعَها أكثر إلى الغرفةِ وتَوقّف عند السريرِ. ' أخلعى سترتَكَ. ' طَلبَ، ويديه تَنْزلُ من على أكتافِها إلى منحنى خصرها. ' والباقى ماعدا حزامِ الرباطَ. أنا إلى حدّ ما أفضل فكرة إزالته بنفسي. ' ' كَيفَ تَعْرفُ؟ ' لَكنَّه قَطعَها مَع إصبع إلى شفاهِها. ' عندما تَمدّدَت في المركبِ. لكن لا مزيد من الأسئلةَ الآن. ' رَجعَ وجَلسَ على حافةِ السريرِ. ' أُريدُ تَفتيش السلعِة وأَرى إذا كنت تساوي الذي أَدْفعُه. ' أرادَ إذْلاْلها كما لو أنَّه لم يفعلَ ما يكفيِ بالفعل. لكن للمرة الأولى منذ ساعاتِ بَدأتْ صوفي بالتفكير بشكل واضح وتَتسائلُ لِماذا. تَركتْ نظرتَها تَتجوّلُ فوقه. هو كَانَ ذكورَى جداً، مَع بنية جسم رائعة ووسامة وعرة؛ هو يُمكنُ أَنْ يَأخُذَ أيّ إمرأة يريدَ. لماذا إذن يَبتزُّها إلى سريرِه؟ لأن هذا بالضبط ما كَانَ يفعلَه، بإستعمال حبِّها لعائلتِها ضدّها. لماذا هو مهوس جداً بذلك؟ إفترقوا قبل سنوات. إفترضتْ أنها تقنياً هُجِرتْه، لكن بالنسبة للظروف هو لم يكن عِنْدَهُ سبب للإعتِراض. بالرغم من أنَّهَا يُمْكِنُ أَنْ تَحسَّ الغضبَ المستترَ يَكْمنُ تحت سيطرتِه العاديةِ الظاهرةِ وهي لا تَرى أي سببِ لذلك مالم يكن عنده بَعْض الرغبةِ المريبةِ فى الإنتقامِ. رُبَّمَا تكون قد خدشت كبريائه بتَرْكه. لَن تفعل العديد مِنْ النِساءِ ذلك، إن لم يكن أى منهم لكن لماذا يهتم بعد سبع سَنَواتِ؟ ' هَلْ خطّطتَ لهذا؟ هَلْ عَرفتَ بأنّني سأكُون في فينيسيا؟ ' سَألتْ الأسئلةَ التي كان يَجِبُ أنْ تَسألها من البِداية، نظرتها إرتْفعُت إليه، تَبْحثُ عن الحقيقةِ. ' لا، ' قالَ بيسر، والتعبير في عيونِه التي إحتجزتْها كَان تأمّلي. ' المرة الأولى التى تقابلنا فيها، كان أَخَّي قد ماتَ منذ أربعة أشهورَ. هذة المرة أبي ماتَ قبل أربعة أشهور أيضاً. يَعتبرُ اليابانين الرقم أربعة سوء حظَ رقم الشيطانَ. لَستُ مؤمناً بالخرافاتَ، لَكنَّ يبْدو أَنْه عِنْدَكَ موهبة الظُهُور في حياتِي بعد مأساة. ' إستهجنَ بأكتافَه الواسعةَ. ' مصير أَو فرصة مطلقة أختارى بينهما. رَأيتُك مَع أسموف، تَبدين أكثر جمالاً من أي وقت مضى ومن الواضح أكثر تجربة، ولمعْرِفتى بحالةِ تمويلاتِ نايجل روثرفورد لذلك قرّرتُ أَنْ تكُونَى لى. ' ' ولِذلك أنت تفعلُ هذا؟ ' سَحبتْ نفس عميق وغير مستقر, جزء من محادثةِ دارت قبل سنوات رُجُعت إليها. أخبرتْه جينا أنها حَذَّرُته من أن يفعلُ أيّ شئُ مندفعُ عندما كَشفَ بأنّه رُبَّمَا جعل صوفي حامل. من الواضح أن ماكس لم يتغير كثيرِاً -- ما زالَ يَأْخذُ ما يريد فى نزوة. فجأة أحسّتْ أن قلبَها مريضَ، لأن حزنَها الحقيقى كَانَ في العمق، في الجزءِ الحسّيِ لوجودها ,الجزء الذى أنكرتْه لسَنَواتِ، كَانَت سِرّاً تشتاقُ للعوده إلي ذراعيهِ. . وحَتَّى الآن هي لَمْ تُردْ تصديق أنه وبقسوة لاأخلاقي مِثْلما يظَهرَ. رَأى ماكس التحيّر في عيونِها، لاحظَ شحوبَ وجهِها وكشّرَ. بَدتْ مثل بَعْض العذارى التى يسقن إلى المذبحِ القربانيِ. يا للجحيم! هي تفعل ذلك به ثانيةً تخَدْعه بهالتِها مِنْ البراءةِ عندما كَانَ تحت ذلك عِنْدَها قلبُ كلبة. إبتسامة متهكمة لَفّتْ شفاهَه. ' أنا لا أَفعلُ أيّ شئَ. أنا أَنتظرُك لتبدئى الفعل. ' مَنْ تُحاولُ أن تخدع؟ ماكس ليس عِنْدَهُ مشاعرُ. حَسناً، إذا أرادَ ***** فسيحصل على واحدة. أثارَها الغضبِ،' هَلْ تَحْبُّ ما تَرى؟ ' دَفعتْ بشكل قاس. هو يُمْكِنُ أَنْ يَنْظرَ، لَكنَّها ستكون ملُعِونه إذا كَانتْ ستَجلس وتَستسلمُ بدون معركة. رَفعَ نظره إلى وجهِها. ' حتى الآن، أنا أفعلُ. ' بَدتْ مثيرةَ بشكل شرّير، عيونها الخضراء تَتألّقُ بالمواجهةِ، وببطئ إرتفعَ لأقدامِه. ' ماعدا الصورةِ لَيستْ صحيحةَ جداً. البقية يَجِبُ أَنْ تَذْهبَ لكن أولاً. . . ' إمتدَّ إلى أكتافِها وقوّسَ يَدَّ واحدة حول رقبتِها ' هذه يَجِبُ أَنْ تَذْهبَ. ' بشكل حاذق حَلَّ الدبوسَ الذي حَملَ شَعرَها وأدخل أصابعه فى الكتلةِ الحريريةِ الشاحبةِ. ' أُفضّلُ شَعرَكَ منطلقُ. ' سَحبَ الأمواج الناعمة لأسفل أكثر على كتفِ واحد. ' حاولى أن تتَذْكرى ذلك. ' تَلوّتْ رعشة أسفل عمود صوفي الفقري وتوترت، لحظتها مِنْ الشجاعةِ إنتهت، فجأة مدركة ليَدِّه على كتفِها العاريِ،. ' نعم، ' غمغمتْ، أخفضت عيونها مِنْ نظرتِه الحادّةِ، روّعَت من السهولةِ التي يستجيب بها جسدها لأقل لمسِه. ' نعم، هذا جيدُ. ' سَحبَها أقرب. ' أنت تَتعلّمُين بسرعة، ' وماكس كَانَ يخسر سريعاً سيطرته القليلة الباقية. أحسّتْ بأصابعَه تسحب أكتافَها ولُمِحتْ من خلف ستارة شعرها فَمِّه ينتقَّلِ. عَرفتْ بأنّه سيُقبّلُها. هي لن تستجيب. هي لن، أقسمُت صوفي بشكل صامت، ضَفْرت يديها إلى قبضة علي جوانبِها. لكن عندما شفاهَه وَجدتْ شفاها عزيمتَها أختبرت لأقصى حدِّ. قبلته كَانتْ جائعةَ، معاقبة، وعاطفية. هي لَمْ تُقاوم، لكن لم تستجيب. رَفعَ رأسهَ. ' ليس هناك مهرب الآن، صوفي. أنت سَتُؤخّرُين الأمر المحتوم فقط وتأذين نفسك إذا حاولُت رفضي. ' صوته كَانَ متصلّبَ، ومَرّتْ رعشةُ عبرها. رأى ماكس هذا ولف ذراعاً حول خصرِها. سَحبَها إليه، فَمّه وجِدُ فمها ثانيةً، وقبّلَها بقوَّةِ جَعلتْ أحاسيسَها تَلتفُّ. معاً، مداعبة يَدِّه لجسدها وقوَّةِ طَلَب فَمِّه تآمرا لهَزيمة مقاومتِها، وإستسلم جسدها الخائنَ بعجز إلى حرارةِ الإثارةِ المندفعُه خلالها. ' أقسمتُ بأنّني أَجْعلُك تَتلوّى، ' قَشطَ. ' لكن بطريقةٍ ما هذا لا يَبْدو مهم الآن. ' رَأتْ الهمجيةَ في نظرتِه المتألّقةِ ولمدّة ثانية هي كَانتْ خائفةَ رفعها ماكس مِنْ أقدامِها، وشَدَّها إلي السريرِ... ' لا تنْسي الحمايةُ، ' قُالُت، في محاولةِ لتَأكيد بَعْض السيطرةِ، تذكّرُت المرة الأولى التي كَانتْ مَعه والأثرِ السيئِ. ' أنا لَنْ أُريدَ أي نتائجِ مِنْ هذه القضيةِ القذرةِ. ' ' لَستُ ذلك المهملِ. أنا لا أَعْرفُ أين كُنْتَ، ' تشدق. لمدّة ثانية يديه شَدّتْ على أكتافِها، عيونه الداكنة تَشْعُّ فيها مَع إحتقار لَمْ يُحاولْ إخفاءه. شَعرَ بتصميم بدائي لتَصريف كُلّ أونس مِنْ الرضاءِ مِنْ جسمِها الرائعِ، ليطِبعَة ببصمته عليها حتى يبَهت كُلّ أحبائها الماضيون إلى النسيانِ. لكن أولاً إمتدَّت يده إلى الطاولةِ بجانبَ السرير. تمدد ماكس بجانبها، رأسه على الوسادةِ بجانبها، ولفترة السبب الحقيقي لحضورِها في سريرِه نُسِى بالكامل. لَكنَّها أصبحتْ يقظة بوقاحة عندما إنقلبَ ماكس وإنزلقَ مِنْ السريرِ. راقبتْه يَمْشي عبر باب فى الجانبِ البعيدِ للغرفةِ، الحمّام، حَزرتْ. أشرقتْ شمسُ العصر من خلال النوافذِ، تلَمَع على جسده البرونزيِ الكبيرِ، وأحرقتْ دموعَ غبيةَ خلف عيونِها. ماذا الذى كَانَت تتوقّعة؟ الرقة؟ الإِهْتِمام. . . ؟ أنزلت سيقانَها مِنْ السريرِ ونَهضتْ. لا يمكن أنَ تجلس وتَنتظرُه مثل الحمقاء. وجودها هنا، فعلَ ذلك. . . . الفصل السابع الصباح التالي فَتحتْ صوفي عيونَها وتُثائبتْ، وللحظة هي كَانتْ غير مدركة بسعادةَ لبيئتها المحيطةِ وحالتِها. تمددّتْ بشكل ضعيف وجَفلتْ، عندما تذكّرُت الحقيقةِ المُذلّةِ. أعطتْ نفسها لماكس كما فعلتْ عندما كانت فى التاسعة عشرَ لَكنَّ هذا مختلفَ جداً. لأنه بعد سبع سَنَواتِ مِنْ العزوبةِ، ومَع ماكس الذى يَفترضُ بأنّها أكثرَ خبرة مِما هى علية حقاً، أخضعَها إلى درس في الإثارة وقدّمتْ أشياءَ لم يسَبَقَ لها أن تَخيّلتْ أَنْها محتملة. والأسوأ كَانَ معرفةَ أنها رَدّتْ بعاطفة طائشةِ ومتلهّفةِ وأى سيطرةُ كَانَت تملكها إنتهت. نظرتْ عبر السريرِ الضخمِ. الإشارة الوحيدة التي تدل على أن ماكس قَدْ كان هناك هى الأثر علي الوسادةِ، والرائحة الباقية منه على الشراشفِ وجسدها. سَحبتْ نفس عُمق وثابت وإنتصبتْ، سْحبُت الملاءةَ حول رقبتِها. الساعة على المنضدةِ بجانبَ السرير كانتْ الثامنة. نظرتْ بحذر حولها، كما لو أنَّها تَتوقّع أَنْ يَقْفزَ عليها في أيَّ لَحظَةٍ. هي لا تَستطيعُ أَنْ تُواجهَه. . ليس بعد. ببطئ أنزلتْ سيقانَها مِنْ السريرِ وتَعثّرتْ إلى الحمّامِ. دَخلتْ إلى الدُشِ الدائريِ الضخمِ وفَتحتْ الماءَ، جْفلُت بينما ضربات الماء القويَّةِ قَصفتْ جسدها. سَمحَت لرأسها بالعودة للخلف وأغَلقَت عيونَها وصورة ملوّنة مِنْ الساعاتِ الأربع والعشرون الأخيرةِ إلتفّتْ في رأسها. . . . ماكس يَعُودُ من الحمّامِ، وجسده المشدود جداً ما زالَ سافرَ كلياً. . . السهولة التي غيّرَ بها رأيها وأزالَ حزامَ الرباطَ. . . صدرها إنتفخ من الذكرى. ممارسة الحب معه وهى أصغر لمَ يهَيّأَها للقوةِ الكاملةِ لخبرةِ ماكس ...... أَو للمرأة الجامحةَ التى تصْبَح عليها بين ذراعيهِ. هي لَمْ تعد تَعْرفْ نفسها. . . . أطْفاءت الدُشِ، خَرجتْ ولَفّتْ منشفة حول نفسها، ومنشفة أصغر حول شَعرِها، ثمّ عادت إلى غرفةِ النوم. هي لَمْ تُردْ التفكير-- أو تَذْكر الإذلالِ عندما رافقَها ماكس لاحقاً إلى الفندقِ لجَمْع حاجاتِها، أَو صمته الكئيب على العشاءِ. عندما حاولتْ الكَلام، حاولَت أَنْ تظهر بَعْض الإستقلالِ وتصرُّ بأنّها لا بُدَّ أنْ تَعُودَ إلى إنجلترا لعَمَل ترتيبات لشُقَّتِها لكي يعتَني بها، رَفضَ إقتراحَها بشكل بارد وأعادَها إلى الفراش الذي كَانَ شاهدَاً على سقوطِها السابقِ. عند نُقطَةٍ مَا، وهو يُجنّنُها مَع سرور مؤلم جداً، تَوقّفَ. صوفي إستجدتْه ليسْتِمْر، تَقْوست ويدها تَحْفرُ بشدة فى لحمِه القويِ، لَكنَّه قاومَ كُلّ جُهودها. وفَتحتْ عيونَها وسُجّلتْ النصرَ في نظرتِه السوداءِ المائعةِ، جسده مشدود جداً، عندما قال، ' هَلْ جَعلَك آبي تشعرين بهذا؟ ' هي أعطته ' لا ' التى أرادَها، ورَأت تألقَ السيادةِ الذكوريةِ في عيونِه عندما أَخذَها إلى الحافةِ. وهى تمر علي السريرِ المُجَعَّدِ الآن، لَفّتْ شفاهَها بشكل معوّج بينما تَذكّرتْ إشارة ماكس ، عندما تْركُها، بِأَنَّ هذه غرفةَ نومها. وأين غرفته هي لم يكن عِنْدَها أي فكرةُ. على الأقل لم يكَنَ لِزاماً عليها في الحقيقة أَنْ تَنَامَ مَعه، فكرتْ، صمّمَت على المُحَاوَلَة وأن تكَوْن إيجابيه حول ترتيبِهم. لكن ويا للغرابة الفكرَة لم تكن مريحةَ بنفس القدر الذى يَجِبُ أَنْ تَكُونَه. أنزلت رأسها، بَدأتْ تُجفّفُ شَعرَها بشكل شرس بالمنشفةِ، على أمل طرْد كُلّ صورة من إتفاقيتِها المخزيةِ معه خارج رأسها. ' أتَركَيني أفعْلُ ذلك. ' جفلتْ من مفاجأةِ سماع صوتِه. ' من أين جِئتَ؟ ' طَلبتْ. ستّة أقدام من الذكورِة المتغطرسِة كَانَ يَقِفُ أمامها يلبس بنطلون أزرق داكن , وقميص أزرق داكن وسترة جلدية. لكن لإحراجها الصورةِ التى في عينِها من رأسها كَانتْ لنفس الجسمِ وهو سافرِ. نظرته الداكنة قابلتْ عينها، ووميض المعرفةِ الحسّيةِ في عينيه أرسلُ خط أحمر مِنْ الإحراجِ على وجهِها الشاحبِ. ' أَنا متأكّدُ أنك تفضلين فكّرَة أنّني خرجتُ من الجحيم، ' تَشدّقَ بنعومة. ' لكن لا شيءَ من هذا. هذا الجناحُ الرئيسيُ. نَشتركُ في الحمّامِ وغرفةِ الملابس. أَنا مُتفاجئُ من أنك لَمْ تُلاحظْى الأبوابَ المتصلة. ' بالطبع لاحظت بنفس الطريقِة التي رأت بها آخر الحمّامِ، وحوض الإستحمّام الوردى الدائريِ الهائلِ. لَكنَّ كل هذا لم يكن مسجّلُ. في الحقيقة، لا يوجد الكثير مما سجّلَ في رأسها منذ بعد ظهر أمس، ماعدا الحضورِ القويِ الديناميكيِ للرجلِ الذي يَقِفُ أمامها، وهذا لا بُدَّ أنْ يتوقّفَ. لكن، قبل أن تتمْكِنُ من أَنْ تَصُوغَ رَدّ جارح، أَخذَ ماكس يديها المستسلمة مِنْ على رأسها ومُررها بلطف لجوانبِها. أمْسكُ أكتافُها، سَحبَها أقرب إليه، ولدهشتِها بَدأَ بتَجفيف شَعرِها. للحظةِ هي أغرتْ لإستِناد رأسها على صدرِه الواسعِ وتَركه يَستمرُّ. لكن الجزء الصَغيرَ من الكبرياءَ وإحترام النفسَ الذى بقى بعد إستسلامِها العاجزِ إليه جسدياُ لم يَتْركَها. بسطت يديها على صدرِه، ودَفعتْه جانباً وتُرِكَته يحمل المنشفةِ. ' ليست هناك حاجة لذلك. يُمْكِنُ أَنْ أَستعملَ مجفف شعر. ' رَكضتْ عيونُه المقنّعةُ ببطئ على شَعرها البرى، ونظر إلى المنشفةِ التي مالتْ عبر صدرِها. ' حاجة رُبَّمَا لا. لكن الرغبةَ حَسناً، الرغبةَ عاطفة مهمّة جداً. ' لدهشتِها ضَحكَ، بصوت مثير عميق. ' وبتلك المنشفةِ تُهدّدُ بالسُقُوط فى أي ثانية، هى عاطفةُ أُصبحُت مدرك لها جداً. ' ' ماذا؟ ' لَمحتْ أسفل ورَأتْ المنشفةَ تَنزلقُ، وأمَسكتْها لفوق حول صدرِها عندما ذراعيه أَسرتْها. نَزلَ فَمُّه لتَغْطية فمها. هي لم تَستطيعُ المقاومة، لَيسَ بدون خسران غطائها الوحيدِ، وعندما لسانه مسّدَ على فمها هي لَمْ تُردْ ذلك. جسدها ذابَ أمامه كما لو أنه مُتنَاغَّمِ مع لمسِته، والحرارة المألوفة إندلعتْ داخلها. ' على الرغم من أننى أوَدُّ أَنْ أَستمرَّ، ' غمغمَ ماكس، يَأْخذُ فَمَّه مِنْ فمها، ' عِنْدَنا طائرة يجب أن نلحق بها فى العاشَرة. ' طائرة؟ ' صاحتْ في تشوشِ. ' نعم. ' يديه سَقطتْ عنْها. ' عندنا موعداً مَع أبّيكَ للغداء. رتّبتُه ليلة أمس، قبل العشاءِ. ' نَظرَ إلى وجهِها المُذهَولِ مَع وميض المهزلةِ مرئيِ في عيونِه الداكنةِ. ' إلتزمت بجزئَكَ مِنْ الصفقةِ بشكل أكثر مِنْ كافي حتى الآن. الآن أنا يَجِبُ أَنْ أفعل. لَكنِّي أُريدُ مُقَابَلَة العائلةِ التي جعلتك خدومَه جداً، ' قالَ في صوت متهكم عميق. تَرَاجُع، وإتجه إلى البابِ، فَتحَه، ثمّ تَوقّفَ وقال من فوق أكتافِه، ' سَأَراك فى الطابق السفلي خلال خمس وأربعون دقيقةِ. لا تَبقيني منتظراً، ' وغادر بعد ذلك. وَجدَت صوفي غرفة الملابس، وملابسها القليلة علقت بعناية في الخزانة. أَحتاجت لأقل مِنْ ثلاثون دقيقةِ لإِسْتِعْداد، كَانتْ غاضبةَ جداً. بعد رَفْضه طلبِها بالأمس، للعَودة إلى البيتِ لتَرتيب شُقَّتِها، كَانَ عِنْدَهُ الجرئة ليُرتّبُ لمُقَابَلَة عائلتِها. لكن لماذا كَانَ يَفعلُ ذلك؟ لإذْلاْلها أكثر؟ أعطتْ لمحة سريعة لإنعكاسِها في المرآةِ. شَعرها رُبِطَ للخلف بوشاح أحمر، وضعت أقل تبرج ممكن وكَانتْ تَلْبسُ نفس البدلةِ الزرقاء الداكنةِ كالأمس. من الواضح أن شخص ما قد قام بكيها، وإتّفقَ مع بلوزه قطنِ حمرِاء، أعطىَ تأثير أكثر من عادي. عَكسَ إختيارُها منزلتُها الجديدةُ كإمراة دنيوية، فكرتْ بشكل معوّج لَكنَّ لم يكن عِنْدَها الكثيرُ من الإختيارُات. حَزمتْ بشكل مقتصد لرحلتِها: بدلة عملِ، فستان سهرة ومجموعة من البلوزات. الرداء المريح الوحيد الذى كَانَ مَعها كَان بدلة رياضية ترتديها للرَكْض، أَو للتَسَكُّع فى الجوار. بطريقةٍ ما هي لا تَستطيعُ أَنْ تَرى ماكس المحنّك الذي يُقدّرُ عشيقتَه في بدلة رياضية. توترت عند هذة الفكرةِ. متى تقَبلَ عقلها أنّها عشيقتَه؟ أخبرُت نفسها أنها لا تهتم، عدّلتْ أكتافَها، ومَع ميل متحدّي من ذقنِها، مَشّت إلى الطابق السفلي. ماكس كَانَ يَنتظرُها، وفكرة كونهما متناسبان كليا، جعلت معدتها تنقلب بينما تَركَ نظرتِه تتحرك بخلاعَه واضحة عليها. ' إمرأة دقيقة. ' فَمّه الحسّي لَفَّ بتسليةِ. ' أَم أنك فقط كَانتْ متحمّسة لرأيتى؟ ' هَزأَ بها. ' لا. ' قالتْ متجهمةَ. ' لكنى متحمّسُة لمعْرِفة لماذا تُريدُ مُقَابَلَة أبي وأنا مجرورِه معك. بالتأكيد يكفي أنك سَتَراه في الإجتماع الإسبوع القادم؟ حتى أنت لا يُمكنُ أَنْ تَكُونَ بمثل هذة السفالة وتخبرُه الحقيقة عن ترتيبِنا. ' ضَربَ بذراعه القوي وسَحبَها إليه. ' حذّرتُك من قبل حول فَمِّكَ الذكيِ. ' حُصِرتْ صوفي بالتألقِ الوحشيِ في عيونِه الداكنةِ. قلبها تَسابقَ بينما رأسه إنخفضَ، أْخذُ فَمَّها في قبلة قويَّة عميقة التي كانت عقاب. أرادتْ الإنسَحْاب، لكن الرائحةَ المسكيةَ المألوفةَ منه أثارَت خياشيمَها. أصابع قدمها ضَفرتْ بكل سرور ويديها من تلقاء نفسها رَفعتْ لتلتف حول رقبتِه. قبّلتْه بالمقابل جائعه للإحساس به. ثمّ، بدون سابق انذار، دَفعَها جانباً. أشْتمُيني كُما تُريدُ، لَكنَّك تُريدُني، ' تَشدّقَ ماكس، عيونه الداكنة تَمْسحُ وجهَها المحمر بتسليةِ صلبةِ. ' تَقْلقُين كثيراً. ' هو لم يعبأ بإخْفاء السخريةِ في نغمتِه عندما أضافَ، ' بالنسبة للظروفَ، أبوكَ سَيَكُونُ مسروراً لرُؤيتك، لَيْسَ لِدي شَكُّ. ' ' لكن ماذا ....؟ ' ' ماذا سَأُخبرُ أبّاكَ؟ ' قالَ، يقرأ أفكارها. ' الحقيقة، بالطبع. ' ' هَلْ أنت مجنون؟ ' أعلنتْ، تراقبُه في رعبِ. ' لا يمكنك أن تفعلُ ذلك! قَدْ لا يَكُون أعظم أَبَّ في العالمِ، لكن أَنا إبنتُه. من المحتمل أنه سيَقْتلُك! ' لدهشتِها، ضَحكَ في وجهِها. ' آه، صوفي. ' هَزَّ رأسَه الداكن. ' عندما قُلتُ الحقيقةَ، عَنيتُ نسختَي منها. ' لف ذراعاً حول خصرِها، ومرةً أخرى أنزل رأسه الداكن ليأَخْذ فَمِّها بفمه. إرتجفتْ تحت العاطفةَ العنيفةَ والقصيرةَ لقبلتِه، وأَخذتْ فترةَ لتَعى ما يَقُولُ بَعْدَ أَنْ أَخذَ فَمَّه مِنْ فمها. ' تقابلنَا وأصبحنَا أصدقاءَ قبل سنوات، في سيسيليا، وثانيةً في أمريكا الجنوبية، وبعد ذلك ثانيةً في فينيسيا. وبكلمات أوضح أنت الآن صديقتَي، ولذلك لا أَستطيعُ رُؤيتك منزعجُه على أبّيكَ عندما يُمْكِنُ أَنْ أُساعدَ. . . ' ' أنت مجنون بالتأكيد. أبي لا يمكن أن يصدق ذلك. ' لكن بشكل مرير أدركتْ بأنّ ماكس كَانَ ذكيَ؛ كان هناك ما يكفي من الحقيقة في كلماتِه لجَعْلهم معقولةِ. ' نعم، سيصدق لأنه يُريدُ ذلك. فْهمُت بأنّ كونه أرمل كَانَ عنده نساء، ويصرف بسخاء على إمرأتِه. طبقاً لمعلوماتِي، زوجته الحالية تُكلّفُه ثروة. أعتقد أنه يُمْكِنُ أَنْ نَقُولَ بسلاسة بأنّه سَيَبتلعُ القصّةَ كُلّها، طالما تَعطيني تعاونَكَ الكاملَ. ' ماكس كَانَ محقّ بشأن أبّيها. لسَنَوات بعد موت أمّها كان يجب عليها أن تكون عمياء لأن لا تُلاحظَ ميلَه للنساء. حاولتْ أَنْ لا تتُضايقُ، ونَجحتْ في الغالب. كيف عَرفَ ماكس، لم يكنَ عِنْدَها فكرةُ ولم تكن متأكّدةَ أنها تريد الإكتِشاف. بطريقة ما، هما كَانا من نفس النوع، إعتقدتْ بشكل مرير. لم تظهر أى مِنْ مشاعرِها، نظرتْ بشكل بارد إليه وسَألتْ، ' ماذا تَعْني بذلك بالضبط؟ ' أسر ذقنَها بين أصابعِه ونظر عميقاً فى عيونِها. ' سَتُمثّلُين دور الحبيبَة المتلهّفَة والمُجَنَّونَة الذي مثلتيه مرّة من قبل للتأثيرِ بى، وذلك لن يكون صعب جداً. خصوصاً بعد ليلة أمس. ' ضَغطَ قبلةَ صارمةَ قصيرةَ أخيرةَ واحدة على فَمِّها، قبل أن يتَمسّك بها بجانبِه بِحزم، وخَرجوا إلى حيث ينتظرَ ديجو باللانش. بَعْدَ ساعَةٍ جلست صوفي، متوترة وتجد صَعِوبة فى تَنظيم أفكارِها العاصفةِ، جَلسَت في الطائرة النفاثة الخاصِّه. طبقاً لماكس، وبحماس واضح، هذة كَانَت طائرةَ العملِ الأسرع في العالمِ، ويُمْكِنُ أَنْ تطيّرَ تقريباً بسرعةِ الصوتِ. تسَمحَ لثمانية أشخاصِ بإجْتياَز العالمِ ومعالجُة صفقاتَ العملِ في نفس الوقت. يتحدّثْ عن لُعَبِة أطفال بملايينَ الجنيهات، في هذه الحالةِ، فكرتْ بشكل جاف والطائرة النفّاثة تشق طريقها إلى لندن. نظرتْ إلي ماكس في المقعدِ بجانبها. كَانَ يَلْبسُ النظاره وكُلّ إنتباهه كَانَ على الصُحُيفِه التى سحبَها مِنْ حقيبة كبيرة وكَانَ كذلك منذ أن أقلعوا، قَبْلَ ساعَةٍ. بشكل عصبي ضغتتْ على شفتِها السفليةِ؛ سَيَهْبطونَ بعد ساعةِ، وما زالَتْ لَمْ تُقتنَعْ بكون القصّةَ التي لخّصَها ماكس لإخْبار أبّيها سوف تعْملُ. ' ماكس، ' قالتْ بالإضطِراب، ' أبي لَيسَ أحمق مع أنه يَتصرّفُ مثل الواحد أحياناً، ' عدّلتْ بشعور، ما زالَت غير قادره على إدْراك نتائجِ حالتِها المُريعةِ بالكامل. ' هل أنت متأكّد. . . ؟ ' رأسه الداكن دارَ نحوها، وإنزلقَت النظارة عنْ أنفِه وفَرك عيونَه. ' لم أكن أعَرف أنّك تلَبس نظارة، ' قالتْ. ' هناك الكثير مما لا تَعْرفُينه عنيّ، صوفي. ' لَفَّ فَمّه بشكل متهكم. ' لَكنَّ عِنْدَكَ الكثير مِنْ الوقتِ للتَعَلّم. أما بالنسبة إلى أبّيكَ، هو سَسيصدق الذي ناقشنَاه من قبل. هو رجلُ مجرّبُ. ' قوّس يَدّ حول رقبتها، أَسرَ فَمَّها بفمه في قبلة عميقة. ' وأنت، يا صوفي، تملكين وهجُ إمرأةً تم إرضائها. ' تَشدّقَ برضى حريريِ. هَلْ هذا واضح؟ تَسائلتْ صوفي، أحمرت عندما تَذكّرتْ ليلة أمس. جملته الأخيرة أسكتتْها عملياً كما أصبحتْ عادةَ أن يقبلها بدون إنذار. جالسه على يسار أبوها، مَع تيموثي بجانبها، حاولَت صوفي أَنْ تَبْدوَ سعيدة. لكن مَع وجود ماكس ومارجوت هي كَانتْ تَفْقدُ الرغبة في الحياة بسرعة. . . . مِنْذ لحظةِ وَصلوهم مِنْ المطارِ بالليموزينِ، ورأيت لافتة 'للبيع' في مدخلِ المنزل، صوفي كَانتْ تَتقدّمُ بحذر شديد. كَانَ عِنْدَها متنفس قصير عندما طَلبَ تيموثي جولة في الليموزينِ، وذَهبَت صوفي مَعه بينما تَكلّمَ ماكس بشكل خاص مَع أبّيها. أرشدتْ السائقَ إلى طريقَ القريةَ والعودة ثانيةً، لكن عندما عادوا كذلك عاد تَوَتّرُها. على ما يبدو أن ماكس أعلنَ بجرأة إلى أبّيها أنه أرادَ مُسَاعَدَته فى صعوباتِه الحاليةِ لأنه لا يَستطيعُ أَنْ يَتحْملَ رُؤية صوفي قلقة بشأن عائلتِها، وتمت الصفقة. كُلّ شخص كَانَ سعيدَ خصوصاً مارجوت، التي ألقتْ نظرة واحدة على ماكس وبَدأتْ التغَازُل فيه بوقاحة. أجابَ ماكس على إساءتها المبطّنةِ بشكل ذكي ولَعبَ دور المتحمسَ بكمالِ، أبقي صوفي ملتصقة بِه، وتْركُها تَذْهبُ فقط عندما أخبرتْهم مارجوت أين يَجْلسونَ علي الطاولة. قبل نهاية الوجبة الرئيسيةِ، وبعد عدد كبير جداً من الأسئلةِ الشخصيةِ مِنْ مارجوت، وضّحَ ماكس بيسر بأنّه كَانَ عِنْدَهُ مشاعر خاصة لصوفي مُنذُ أن قابلَها أول مره عندما كَانتْ فى التاسعة عشرَ. ذَهبَ لتَوضيح بأنّهم تقابلوا ثانيةً، تماماً بِالصُّدفَة، في أمريكا الجنوبية قبل شهور قَليلة -- هذا لم يكن حقيقيَ تماماً. كَانَ كلاهما هناك؛ لكنهم فقط لم يتقابلوا. أعجّبَت صوفي تقريباً الطريقِة التي يَتجنّبَ بها الكذب المباشر، وعندما يَقُولَ بأنّ علاقتَهم كَانتْ قَدْ أَصْبَحتْ جدّيةَ في فينيسيا، إلتفت عيونه السمرَاء المشرقَة إليها لإضافة، ' ألَيسَ كذلك , كارا(عزيزتى)؟ ' ' نعم. ' ماذا يُمْكِنُ أَنْ تَقُولَ غير ذلك؟ خَجلتْ وأصبح لونها قرمزياً في وميضِ المهزلةِ فقط يُمْكِنُ أَنْ تَرى نظرةِ ماكس، وذلك الخجلِ أَكّدَ القصّةَ لأبّيها. أصبحت أسوء عندما طَلبتْ مِنْها مارجوت المُسَاعَدَة بالقهوةِ وحَصرَتها في المطبخِ. ' يا إلهى، أنتى حصان صلب. أنا لا أَصدق بأنّك جذبتَ رجل مثل ماكس كوانتانو لكن شْكراً للسماء أنك فعلت. إلعبْى أوراقكَ بشكل صحيح وقَدْ يَتزوّجُك حتى. تُريدُين الأطفالَ، لذلك أحملى. بهذة الطريقِة حتى إذا هو لَم يَرد الإرتباط فستربطية مدى الحياة. ' تَسائلَت صوفي دائماً إذا كانت مارجوت حملت عمداً، والآن عَرفتْ لَكنَّها لا يُمكنُ أن تغضب لأنها تحبّ تيموثي كثيراً. بَدأتْ صوفي تقَول، أَنا سعيدة تماماً بحياتِي كما هي، لكن تَوقّفَت، أدركُت بأنّه سَيَكُونُ كذب. هي كَانتْ فقط سعيدةَ حتى قابلتْ ماكس ثانيةً. هَزَّت مارجوت رأسها وحمّلَت صينيةَ القهوةَ. ' على الأقل سنحتفظ بالبيتَ. مهما فعلُت، لا تزعجُى الرجلَ حتى يدفع أبّيكَ ديونِه. ' ' لا، مارجوت، أنت لا تَفْهمُين. البيت ما زالَ يَجِبُ أَنْ يُباعَ. ' ' لا تكُونُى مضحكه. أنت سيئه كأبّيكَ. حتى إذا بيعُ البيتِ، بعد دفع الرهنِ لَنْ يَتبقى الكثير. لكن لسبب ما ماكس معجب بك رُبَّمَا أنت جيدة في الفراش. ' إختارتْ لصوفي لمحةِ من الشْكُّ. ' سَمعتُ بأنّه عشيق عظيم. لَرُبَّمَا الجاذبية هى في تعليمك. . . لكن، مهما يكن، كلمة واحدة منك ولَنْ ترى بيتَكَ العائليَ يباعَ إلى الغرباءِ. لذلك أبْدئى بالكَلام، أتْركُى القلق ومررى القشطةَ والسُكّرَ. ' تسَيْر خلف مارجوت عائده إلى غرفةِ الطعام، نظرت صوفي بالكاد في الآخرين عندما جلست فى مقعدَها. شَربتْ القهوةَ التي صَبّتْها مارجوت بدون رَفْع رأسها. مِنْ الشهرين التى تَصوّرتْ أنها ستَكُونَ عشيقةَ ماكس فيهما، بَدى أنْ الفترة أصبحتْ غير محدودة. عَرفتْ بأنّ عند موتِ أمِّها، الرهن على المنزل كَانَ قَدْ دُفِعَ آلياً مِنْ التأمينِ المشتركِ أخبرَها أبّيها بذلك. لم يسَبَقَ أَنْ تصورت بأنَّه أعاد رهنِه. كَمْ كانت غبيه؟ لكن مَع زوجة صغيرة وغالية مثل مارجوت كَان هذا حتميَاً، وإفترضتْ بأنّها كان يَجِبُ أنْ تَحْزرَ. بالكاد بعد دقيقتان من تقديم القهوةِ، مارجوت كَانتْ تَمِيلُ إلى ماكس. ' قهوة أكثر، ماكس؟ ' عيونها النهمة كَانتْ تَأْكلُه حيّاً تقريباً. ' أتَركَني أَمْلأُه لك أَو ربما تفضّلُ شيء آخر؟ ' دَفعتْ بنظرةِ كبيرةِ، قبل إضافة، ' كونياك، أَو شمبانيا للإحتِفال؟ ' لا يمكن لصوفي أن تحتمل أكثر؛ دَفعتْ كرسيها للخلف وسُحِبتْ تيموثي من كرسيه. ' تعالى، تيم، جَلستَ بهدوء لمدة طويلة بما فيه الكفاية. نحن سَنَتْركُ البالغين إلى مشروباتِهم ونَذْهبْ للتمشي. ' وأصبحت خارج غرفةِ الطعام وفى المطبخِ مثل الطلقة. فتحت الباب الخلفي ويَدِّ تيم في يدها، خَرجتْ إلى الهواءِ الخريفيِ. أَخذتْ نفس عميق، حاولُت تَطهير رأسها وجسدها مِنْ الخزي الذى تشَعر به حول ما فعلتْ وما حْدثُ بالداخل. تجَرَّ تيم في يَدِّها. ' هَلّ يمكن أَنْ نَصعد إلى بيتِ الشجرةَ؟ ' سَألَ بِلَهْفة. نَظْرت أسفل إلى وجهِه البريءِ السعيدِ، قلبها إمتلأَ بالحبِّ وعُرِفتْ بأنّها إتّخذتْ القرارَ الصحيحَ. ستفعلُ أيّ شئُ لإبْقاء أَخِّيها في بيت سعيد، مَع كلا أبويه، وإذا كان ذلك يعَنى إنقاذ أَبِّيها مِنْ الإفلاسِ، فإن ذلك سيكون. . . . مارجوت كَانتْ جذّابةَ وشابةَ. صوفي لا تَراها من النوع الذى يبَقى مَع زوج أكبر منها بكثير والذي أفلس. أدركت أنها متهكمه لكن واقعيَه. إبتسمتْ لتيم. ' نعم، بالطبع، يا عزيزى. ' بَدأوا من أسفل الطريقِ الذي إلتفَّ حول فراش من الزهور مَنْحُوت ومشذّب إلى حيث صندوق يُسيّجُ النِصْف الخفىَ من الحديقةَ والأوطأَ لأشجار الفاكهة والمراعى. بيت الشجرة المستعملِ بشكل جيدِ يقفَ بين أشجارِ التفاح، وفي القاعِ كَانَ سياج زعرورِ مَع شجرة زانِ كبيرةِ في النهايةِ. لقد كَانَ مكانَ صوفي المفضّل كطفلة. كَانَ عِنْدَها ذكريات دائمةُ عنْ أمِّها وهذا المكان. شوّشتْ الدموع عيونُها بينما إقتربوا مِنْ شجرةِ الزانَ والرصيفَ المُحلحلَ بَني إلى بيت الشجرةَ. صوفي بَنتْه بمساعدةِ أمِّها عندما كَانتْ فى الثامنة. عزّزتْه السَنَة الماضية. الآن، ساعدُت تيموثي فى الصعود، تَسلّقتْ خلفه. ذكريات، فكرتْ بحزن، النْظرُ إلى وجهِ تيم السعيد والمتحمّس. لا يقدر بثمن. عَرفتْ بأنّها فعلتْ الشّيء الصّحيح بقُبُول مقترحِ ماكس المشين. ' حقاً، صوفي، ماذا يَمكن أَنْ يَعتقدَ ماكس المسكين؟ تسلق الأشجار في عُمرِكِ. ' رَنين ضحكت مارجوت أنزلَ إنتباه صوفي إلى الأرض حيث تتعلّقُ مارجوت بذراعِ ماكس، كَانَت تقُودُه أسفل الطريقِ وتبتسمُ فى وجهِه. ' أُقسمُ أحياناً بأن صوفي طفلة أكثرُ مِنْ تيموثي، وأنا أخبرتُها مراراً وتكراراً أَنْ لا تَتْركَه يَصعد إلى هناك. ' إستهجنتْ بأكتافَها الرائعةَ عندما تَوقّفوا تحت الشجرةَ. ' لَكنَّها تُتجاهل كلامى. ' نَقرتْ ونظرت إلي صوفي. ' أنْزلُى فى الحال. ' رُؤية صوفي، شَعرها به بضعة أوراق خريفية، يَتطاير خارج الوشاحِ الذي قاتلَ لإحتِواء الكتلةِ الحريريةِ، تنورتها أرتفعت حول أفخاذِها، لَمْ يَجْعلْ ماكس يفكر فيها كطفلة تماماً. كَانَت تمسك بالولدُ الصَغيرُ بِحزم في قبضتِها، وبَدا متشابهين جداً، وأدركَ. أن صوفي بَدتْ مذنبةَ بشكل طفولي أيضاً. ' سَمعتَ ما قالتْه أمَّكَ، صوفي، ' دَفعَ ماكس، بسخرية، عيونه الداكنة تَومِضُ بالتسليةِ. ' لَستُ أمَّها، ' قالتْ مارجوت بسخط، وخنقت صوفي ضحكة. تجاهل ماكس مارجوت ورفع رأسهِ ثانية، عيونه مأْخوذُه بوجهِ صوفي الرائع والمرح الذي يَوْخزُ شفاهَها. ' أنْزلُي فى الحال، ' أَمرَ بصرامة، نظرته تُومضُ على جسدها المحشور فى المقعدِ الغير ثابتِ، وأفخاذِها تمتدُّ على جانبي الألواح الخشبية. ' من الأفضل أن تنتظرى مد يدك لي تيموثي. ' مَدَّ يديه ونظر لأعلى , مع إبتسامةِ رائعِة على وجهِه. ' ثمّ سَأَتى وأَنزلك. ' إبتسامته كَانتْ طبيعيةَ جداً وغير متوقّعة جداً بِحيث ضَحكتْ صوفي وسلّمتْ تيموثي إلى ذراعيهِ. وقبل أن يستقر تيم على قدامِيه تَأرجحَت صوفي فوق الشجرةِ ووقِفُت بِحزم على الأرضِ. أنزلق ذراعه بشكل عادي حول خصرِها، وسَحبَها ماكس إلى جانبِه. ' أنت خَلِيْط غريب، يا صوفيا. ' تَشدّقَ النسخةَ الإيطاليةَ مِنْ اسمِها ومَسحَ على تضاريسها الرائعةَ. ' إمرأة رائعة وجميلة ورغم ذلك يُمْكِنُك أَنْ تَتصرّفَى مثل الطفلة. ' نظرته الداكنة إحتجزتْ عينها بإرْغام كامل. ' تفاهمتُ مَع أبّيكَ لَيْسَ لَديكَ شيء يمكن القلق بشأنه. بعد رُؤيتك مَع تيموثي، فْهمُتك أكثر. ' شَكّتْ صوفي كثيراً في ذلك لأنَّه يعتقد انَ عِنْدَها مجموعة كبيرة من الأحباءِ، كبداية لكن بذراعِه حول خصرِها شَعرتْ أنها محمية بغرابة، ولم تتُجادلَ مَعه. لَكنَّها جادلتْ مَعه عندما إقترحتْ زوجةِ أبّيها أنّ يَبْقوا للعشاءِ والمبيت ووافق ماكس. ' لا نحن لا نَستطيعُ . ' ضَربتْ ماكس بنظرة لاذعة. كان يجلسَ على الصوفا بجانب مارجوت في غرفةِ الرسم، إمتدّتْ سيقانَه الطويلةَ أمامه، يَبدو في بيته بشكل مثالي ، مَع كأس من البراندي في يَدِّه. ' يَجِبُ أَنْ أُذهب على شُقَّتِي وأَتأكّدُ من أن كُلّ شيءَ بخيرُ مَع جارِتي. ' إرتفعتْ بتصنّع مِنْ الكرسيِ المسند، وعَبرتْ الغرفةَ لتَحْدق لأسفل في ماكس. ' إذا كان هذا يناسبك، ماكس؟ ' قالتْ، مَع محاولة قصيرة للإبتسام. كَانَت تجربة جديدة لماكس الّذي نْظرُ إلى صوفي. صوفي التي طُلِبتْ رأيه في الحقيقة بدلاً مِنْ أنْ تُمطرَه بمواجهةَ. للحظة هو أغرىَ ليرفض طْلبُها فقط ليكون شيطاني. لكن عندما إنزلقتْ نظرتَه بتقدير عليها، ورَدَّ جسده بشكل متوقع، شيء أوقّفَه. حبيبته الجميله والطويلة بَدت هشّه جدا. رَأى التَوَتّرَ في أكتافِها الرشيقةِ، والإجهاد على وجهِها الرائعِ، وأدركَ بأنّها كَانتْ تقُترْب من الإنهيار. ' نعم. بالطبع. ' إرتفعَ لأقدامِه وقَرأَ رجفةَ الإغاثةِ في أخضرار عينيها عندما تَراجعتْ قليلاً. تَحرّكَ لينزِلق ذراع رشيق حول خصرِها وأْخذُ تلفونه الخلوي مِنْ جيبِه. ' سَأَتصل بالسائقَ. ' نظرت إليه وأحسَّ بها تَسترخى بعض الشّيء. ' عشْرة دقائقِ وسنذهب. . . موافقة؟ ' ' شكراً لك، ' قالتْ بهدوء. ' أنا سَأَذْهبُ فقط لأُنتعشُ. ' إنزلقتْ مِنْ قبضتِه. راقبَها تمشي إلى البابِ، رَأى الجُهدَ الذي تبذله لتَعديل أكتافِها ولتَرْفعُ رأسها عالياً بينما أعترضتْ مارجوت. ' حقاً، صوفي، نحن نادراً ما نَراك. وتلك الشُقَّةِ الصَغيرةِ يُمْكِنُ أَنْ تَعتني بنفسها، لأجلِ السماءِ. أنت وماكس يَجِبُ أَنْ تبْقيان. ' رَأى رأسها يدورَ. ' لا،آسفُة، مارجوت.يَجِبُ أَنْ نَذْهبَ. ' وخارجت من البابِ، وللمرة الأولى منذ أن إلتقى بصوفي ثانيةً يتسائل ماكس ما الذى يفعلُه. نَظرَ إلى المدعو أبويها، وأدركَ بأنَّه يصعب إيجاد شخصان أكثر أنانية منهما. تَذكّرَ أن صوفي أخبرُته بأنّ أمَّها ماتتْ عندما كانت فى العاشرَة وقد ذُهِبتْ إلى المدرسة الداخليةِ. أبوها كان يهتمَّ بها، لكن لَيسَ بما يكفي لأَنْ يُعرقلَ أسلوبَ حياته، ولقد كَانَ سعيدَ جداً بعرضِ ماكس لإنْقاذه بدون حتى كلمة واحدة مَع إبنتِه ليتَحْقيق مما تشَعر حقاً. فتح ماكس تلفونه الخلوي واتصل بالسائق، الإدراك بأنه تَصرّفَه كان متعرجف إنْ لمْ يكن أسوأَ جعله يشعر بالذنِب تماماً. وهذة عاطفةً لا يقدّرَها. لَمْ تَرْجعْ صوفي للطابق السفلي حتى رَأتْ السيارةَ تَصِلُ، ووداعهم كُانْ قصير. قبّلَ أبّوها خدُّها ومارجوت أرسلت قبّلة فى الهواء. فقط تيموثي كَانَ آسفَ جداً لرُؤيتها تَذْهبُ. رَفعتْ أَخَّاها لأعلى وعانقَته، تخْنقُ وجهَه الصَغيرَ بالقُبَلِ وتعدَه بأنه يُمْكِنُ أَنْ يَأتى ويَبْقى مَعها ثانيةً بجانب البحر الصيف القادم، كما فعل من قبل. ثمّ إنزلقتْ إلى المقعدِ الخلفيِ للسيارةِ. ' هَلْ أنت بخير؟ ' سَألَ ماكس، لاحظُ الدموع في عيونِها عندما إنزلقَ بجانبها، بعد أن أخْبر السائقِ أن يذهب لهوف. نظّفتْ دمعةً تائهة مِنْ على خدِّها، قبل أن تنَظْر إليه بشكل كئيب. ' بالطبع. حَللتَ مشكلةَ أبي في يوم لا يُمكنُ أَنْ أكُونَ أسعدَ. ماذا تَتوقّعُ مني أَنْ أَقُولَ؟ ' دَفعتْ، مَع هزة سلبية مِنْ رأسها. ، ولم تتوقّعُ جوابَ، أبعدت نظرها. لم يسَبَقَ لماكس أَنْ رَآها تَبْدو أكثر هَزيمةً أَو أكثرَ إحباط، وبشكل مفاجئ ضميره أزعجه. لقد مهد طريقَه إلى حياتِها وإلى سريرِها بدون لحظة تفكير. ألقىَ نظرة واحدة عليها مَع آبي أساموف ومَدّ متوهّج مِنْ الإمتلاكِ البدائيِ أعماَه عن كُلّ شيءِ ماعدا الرغبة المُحترقة للإنتقامِ من المرأةِ الوحيدةِ التي تَركتْه. لكن الآن هو لم يكن متأكّدَ جداً. . . ' شكراً سَتكُونُ جيدَة، لكن لَيسَت ضروريَة. ' أمَسكَ ماكس ذقنَها وجُعِلَها تواجهَه. ' لَكنِّ لا أعتقد بأنه خَارِجَ حُدُودِ المُمكِن كونك قَدْ تَكُونُين سعيدة بترتيبِنا. ' راقبَ عيونَها الخضراءَ تَتوسّعُ في عدمِ تصديق. ' كيميائنا الجسدية عظيمة' اللون الطفيف الذي أخذ يَرتفعُ تحت جلدَها شجّعَه على الإِسْتِمْرار ' --، وعلى نقيض الإنطباع الذي رُبَّمَا أعطيته فى اليومان السابقان، لَستُ غولاً. ومَع قليلاً مِنْ النيّة الحسنةِ من كلا الجانبينِ يُمْكِنُ أَنْ نَتوافق بشكل رائع جداً. ' أحني رأسَه الداكن، أَخذَ فَمَّها في قبلة صلبة سريعة. ' فكّرُى في ذلك أثناء الرحلةِ، بينما أُواصلُ بَعْض العملِ. ' مد سيقانَه بعض الشّيء، ورَفعَ حقيبتَه إلى حضنِه، إنتزعَ آخر تقريرِ للتعدين عن التنقيب الجديد في إكوادور وبَدأَ بالقِراءة. نتفق على طول بشكل رائع جداً هَلْ هذا حقيقيِ؟ سَألتْ نفسها، شفاهها ما زالَتْ تَتوخّزُ مِنْ قبلتِه. الشيء الوحيد الذى يتفق هنا كَانَ فخذَه بجانب فخدها، مع حركةِ السيارةِ، وبلطف لم تكن الصفةً التي ستَستعملُها ولكن بشكل شرير أكثر. إختارتْ لمحة جانبية إلي وجهه؛ لقد كَانَ باردَ جداً، هادئ جدا، ومسيطر جداً. كيف يفعلَ ذلك؟ تَسائلتْ. لقد كَانَ إلى حدٍ بعيد عديم الرحمة، ذكرى بشكل قاتل جداً ليَكُونُ مرتبط بكلمةِ لطيف، وفُاجأها كَونها في مفرداتِه. أما بالنسبة إلى النيّة الحسنةِ من كلا الجانبينِ! تحركتْ على طول المقعدِ لوَضْع بَعْض المسافة بينهما. يُمْكِنُ أَنْ تَتخيّلُ فقط إلى لأين سيُؤدّي ذلك. الذكر المتغطرس والقوي جداً مثل ماكس سيمتلك النيّة الحسنةِ لكلاهما. . . . كَانَ كذلك بالتأكيد حتى الآن. تَثَائُبت، وأغَلقتْ عيونَها. نَامتْ بالكاد لِليلتين، وكَان عقلها المُتعِبَ مُرهَقَ مِنْ التَفْكير. نعم. بالطبع. ' إرتفعَ لأقدامِه وقَرأَ رجفةَ الإغاثةِ في أخضرار عينيها عندما تَراجعتْ قليلاً. تَحرّكَ لينزِلق ذراع رشيق حول خصرِها وأْخذُ تلفونه الخلوي مِنْ جيبِه. ' سَأَتصل بالسائقَ. ' نظرت إليه وأحسَّ بها تَسترخى بعض الشّيء. ' عشْرة دقائقِ وسنذهب. . . موافقة؟ ' ' شكراً لك، ' قالتْ بهدوء. ' أنا سَأَذْهبُ فقط لأُنتعشُ. ' إنزلقتْ مِنْ قبضتِه. راقبَها تمشي إلى البابِ، رَأى الجُهدَ الذي تبذله لتَعديل أكتافِها ولتَرْفعُ رأسها عالياً بينما أعترضتْ مارجوت. ' حقاً، صوفي، نحن نادراً ما نَراك. وتلك الشُقَّةِ الصَغيرةِ يُمْكِنُ أَنْ تَعتني بنفسها، لأجلِ السماءِ. أنت وماكس يَجِبُ أَنْ تبْقيان. ' رَأى رأسها يدورَ. ' لا،آسفُة، مارجوت.يَجِبُ أَنْ نَذْهبَ. ' وخارجت من البابِ، وللمرة الأولى منذ أن إلتقى بصوفي ثانيةً يتسائل ماكس ما الذى يفعلُه. نَظرَ إلى المدعو أبويها، وأدركَ بأنَّه يصعب إيجاد شخصان أكثر أنانية منهما. تَذكّرَ أن صوفي أخبرُته بأنّ أمَّها ماتتْ عندما كانت فى العاشرَة وقد ذُهِبتْ إلى المدرسة الداخليةِ. أبوها كان يهتمَّ بها، لكن لَيسَ بما يكفي لأَنْ يُعرقلَ أسلوبَ حياته، ولقد كَانَ سعيدَ جداً بعرضِ ماكس لإنْقاذه بدون حتى كلمة واحدة مَع إبنتِه ليتَحْقيق مما تشَعر حقاً. فتح ماكس تلفونه الخلوي واتصل بالسائق، الإدراك بأنه تَصرّفَه كان متعرجف إنْ لمْ يكن أسوأَ جعله يشعر بالذنِب تماماً. وهذة عاطفةً لا يقدّرَها. لَمْ تَرْجعْ صوفي للطابق السفلي حتى رَأتْ السيارةَ تَصِلُ، ووداعهم كُانْ قصير. قبّلَ أبّوها خدُّها ومارجوت أرسلت قبّلة فى الهواء. فقط تيموثي كَانَ آسفَ جداً لرُؤيتها تَذْهبُ. رَفعتْ أَخَّاها لأعلى وعانقَته، تخْنقُ وجهَه الصَغيرَ بالقُبَلِ وتعدَه بأنه يُمْكِنُ أَنْ يَأتى ويَبْقى مَعها ثانيةً بجانب البحر الصيف القادم، كما فعل من قبل. ثمّ إنزلقتْ إلى المقعدِ الخلفيِ للسيارةِ. ' هَلْ أنت بخير؟ ' سَألَ ماكس، لاحظُ الدموع في عيونِها عندما إنزلقَ بجانبها، بعد أن أخْبر السائقِ أن يذهب لهوف. نظّفتْ دمعةً تائهة مِنْ على خدِّها، قبل أن تنَظْر إليه بشكل كئيب. ' بالطبع. حَللتَ مشكلةَ أبي في يوم لا يُمكنُ أَنْ أكُونَ أسعدَ. ماذا تَتوقّعُ مني أَنْ أَقُولَ؟ ' دَفعتْ، مَع هزة سلبية مِنْ رأسها. ، ولم تتوقّعُ جوابَ، أبعدت نظرها. لم يسَبَقَ لماكس أَنْ رَآها تَبْدو أكثر هَزيمةً أَو أكثرَ إحباط، وبشكل مفاجئ ضميره أزعجه. لقد مهد طريقَه إلى حياتِها وإلى سريرِها بدون لحظة تفكير. ألقىَ نظرة واحدة عليها مَع آبي أساموف ومَدّ متوهّج مِنْ الإمتلاكِ البدائيِ أعماَه عن كُلّ شيءِ ماعدا الرغبة المُحترقة للإنتقامِ من المرأةِ الوحيدةِ التي تَركتْه. لكن الآن هو لم يكن متأكّدَ جداً. . . ' شكراً سَتكُونُ جيدَة، لكن لَيسَت ضروريَة. ' أمَسكَ ماكس ذقنَها وجُعِلَها تواجهَه. ' لَكنِّ لا أعتقد بأنه خَارِجَ حُدُودِ المُمكِن كونك قَدْ تَكُونُين سعيدة بترتيبِنا. ' راقبَ عيونَها الخضراءَ تَتوسّعُ في عدمِ تصديق. ' كيميائنا الجسدية عظيمة' اللون الطفيف الذي أخذ يَرتفعُ تحت جلدَها شجّعَه على الإِسْتِمْرار ' --، وعلى نقيض الإنطباع الذي رُبَّمَا أعطيته فى اليومان السابقان، لَستُ غولاً. ومَع قليلاً مِنْ النيّة الحسنةِ من كلا الجانبينِ يُمْكِنُ أَنْ نَتوافق بشكل رائع جداً. ' أحني رأسَه الداكن، أَخذَ فَمَّها في قبلة صلبة سريعة. ' فكّرُى في ذلك أثناء الرحلةِ، بينما أُواصلُ بَعْض العملِ. ' مد سيقانَه بعض الشّيء، ورَفعَ حقيبتَه إلى حضنِه، إنتزعَ آخر تقريرِ للتعدين عن التنقيب الجديد في إكوادور وبَدأَ بالقِراءة. نتفق على طول بشكل رائع جداً هَلْ هذا حقيقيِ؟ سَألتْ نفسها، شفاهها ما زالَتْ تَتوخّزُ مِنْ قبلتِه. الشيء الوحيد الذى يتفق هنا كَانَ فخذَه بجانب فخدها، مع حركةِ السيارةِ، وبلطف لم تكن الصفةً التي ستَستعملُها ولكن بشكل شرير أكثر. إختارتْ لمحة جانبية إلي وجهه؛ لقد كَانَ باردَ جداً، هادئ جدا، ومسيطر جداً. كيف يفعلَ ذلك؟ تَسائلتْ. لقد كَانَ إلى حدٍ بعيد عديم الرحمة، ذكرى بشكل قاتل جداً ليَكُونُ مرتبط بكلمةِ لطيف، وفُاجأها كَونها في مفرداتِه. أما بالنسبة إلى النيّة الحسنةِ من كلا الجانبينِ! تحركتْ على طول المقعدِ لوَضْع بَعْض المسافة بينهما. يُمْكِنُ أَنْ تَتخيّلُ فقط إلى لأين سيُؤدّي ذلك. الذكر المتغطرس والقوي جداً مثل ماكس سيمتلك النيّة الحسنةِ لكلاهما. . . . كَانَ كذلك بالتأكيد حتى الآن. تَثَائُبت، وأغَلقتْ عيونَها. نَامتْ بالكاد لِليلتين، وكَان عقلها المُتعِبَ مُرهَقَ مِنْ التَفْكير. الفصل الثامن ' صوفي. . صوفى، أستيقظُى. ' سَمعتْ صوتَ عميقَ مِنْ مسافة بعيدة وفَتحَت عيونَها ببطئ لتجد رأسها على صدرِ ماكس. ذراعها مخبأه تحت سترتِه وأصابعِها تتمسك بقميصِه، بينما ذراعه تلتف حول أكتافِها وتحت ذراعِها الآخرِ. رفعتْ رأسها لأعلى. ' لقد غفوتُ، ' غمغمتْ بخَجلَ. ' وأنت ممسكة بصدرِي، لقد لاحظتُ، ' إستهزأَ بها، عيونه تَبتسمُ إليها. ' لَكنَّنا وَصلنَا. ' دفعت صدره، جاهدتْ للجلوس ومررتْ أصابعها فى شَعرِها، عدّلُت تنورتَها على سيقانِها. ' آسفُة. لا بدَّ أنْى أوقّفتُك عن العْملُ، ' قالتْ، خجلة من النَظْر إليه. ' لا تكُونُى. من دواعى سرورَي، ' ضَحكَ، وخَرِج مِنْ السيارةِ. شُقَّتها كَانتْ فى الطابقِ الأولِ من منزل فيكتوري على الطريق الرئيسي ويُشرفُ على الشاطئِ والبحرِ. ' منظر رائع، ' أشارَ ماكس، نظر حوله عندما أَخذَ يَدَّها وساعدَها على الخروج مِنْ السيارةِ. وقفت على الرصيفِ، أدركت صوفي فجأة بأنّها لا تُريدْ ماكس في شُقَّتِها. هذا كَانَ ملجأَها الخاصَّ، وعندما تنتهى هذه العلاقةِ لا تريد لخيالِ ماكس أن يَتسكّعُ ببيتَها. ' ليس هناك حاجة لتدخل. ' مالتْ وأبتسمُت له لكنها بْهُتت بعض الشّيء عندما قابلتْ عيونِه الداكنةِ الحادّةِ، يَدْرسُها بفضول مِنْ أعلى لأسفل. لقد كَانَ جذّابَ جداً، وللحظة تَردّدتْ بينما تَمتّعتْ بالنَظْر إليه. رَمشتْ بسرعة وأستمرَت فى مقاومُة الخجلَ الذي هدّدَها. ' لماذا لا تَجْعلَ السائقَ يُريك المنطقةِ؟ لا يَستطيعُ التوقف هنا على أية حال، وبرايتون فى آخر الطريقِ فقط وهى منطقة مثيرِة جداً، ' أشارتْ، بهدوءِ جدير بالإعجابِ. ' لَنْ أحتاج لكثير من الوقت لحزم بضعة أشياء، ويَجِبُ أَنْ أَزُورَ جارَتي. سَتُمل. ' حاولتْ تَحرير يَدِّها مِنْهُ. قوّسَ حاجبُ أبنوسيُّ . ' لا يُمكنُ أَنْ تَكُونَى جادّة. صوفي. ' بِصمت طَردَ السائقَ بشكل هادئ لليليةِ وشَدَّ قبضتَه على يَدِّها. ' لقد تحمّلُت ما يكفى مِنْ القيادة ليومِ واحد. ' أدخلت صوفي مفتاحها فى قفلِ بابِها الأماميِ ودَخلَ إلى المدخل المغطى بألواحَ الخشبَ الرائعةَ. ' أَسكن فى الطابقِ الأول، ' غمغمتْ، وكُانْتُ مدركة جداً لعيونِ ماكس عليها عندما مَشتْ أمامه فوق السلمِ الداخلى، وفَتحتْ البابَ الذي يؤدى إلى شقتها. ' لا يرتفع إلى معاييرِكَ بالضبط، ' قالتْ بشكل صريح، بينما أرشدتْه إلي غرفةِ الجلوس. بدون تفكيرِ، خلعت حذائها، وأسقطَت حقيبتَها على الطاولة المعتادةِ ودارتْ لمُوَاجَهَته. ' لَكنِّي أَحْبُّه. ' مرتْ نظرة ماكس عليها. هي كَانتْ تَنتصب فى تحدى، وعَرفَ بأنّها لا تُريدْه هنا. ' أَنا متأكّدُ من ذلك، ' قالَ بيسر، نظر إلى الغرفةِ. ' هذا سْاحرُ. ' كَانَ عِنْدَهُا ذوق متطوّر، بسقفِه العاليِ وأرضيتِه البلّوطيةِ اللامعةِ. موقد رخامِ رماديِ به ناراً مشتعلةً، ونافذة عريضةِ تطل على البحرِ جُهّزتْ بمقعد نافذةِ مريحِ. الديكور كَانَ محايدَ في الغالب، مَع لمسة من اللونِ في البساطِ والأرائكِ، وعلى حائطِ واحد مكتبة طويلة من ماهوغوني مُلِأتْ بالكُتُبِ. فوقها عُرِضتْ مجموعة من الصورِ. ' ماذا تفضل قهوةً، أَم كأس من النبيذ؟ ' سَألتْ صوفي، مُنزعجة من الصمتِ المُتزايدِ. ' نبيذ، رجاءً. قهوتكَ الإنجليزية فظيعةُ. ' تَمشّى ماكس عبر الغرفةِ، وخلع سترتَه، وضعها على ذراعِ الصوفا وجَلسَ. ' تَركتُ قنينة من الشردينى الجنوب أفريقي في الثلاجةِ، لَكنِّي لا أَضمن بأنّه سَيَكُونُ أفضل مِنْ القهوةِ. ' رَدّتْ بشكل جاف. النظر إليه وهو متمدّدَ في راحة في بيتِها، يُبدوا كما لو أنَّه ينتمى إلى هنا، أَكّدَ أسوأ مخاوفَ صوفي. لَنْ تَستطيع إخراج صورتةِ من رأسها، عَرفتْ ذلك، وكَانتْ مسرورةَ للهُرُوب إلى المطبخَ مِنْ القاعةِ الرئيسيةِ. نَزعتْ سترتَها وعُلّقتْها على ظهر كرسي صنوبرِ. أَخْذت القنينةِ مِنْ الثلاجةِ، فَتحتْها ومَلأتْ كأسان كبيران من الكريستال. أَخذتْ وقتَها، أرْتشفُت القليل من النبيذِ، ترفض مُوَاجَهَته، وبعد ذلك أدركَت خطأها كلما أسرعِت في أبعاده عن هنا كلما كان أفضل. أفرغتْ كأسها وأعادتْ القنينةَ إلي الثلاجةِ. بعد لحظات عادت إلى غرفةِ الجلوس ووَضعَت كأس الكريستال على الطاولةِ. ' تمتّعُ القنينةِ في الثلاجةِ إذا أردُت المزيد. سَأَذْهبُ فقط وأَحْزمُ ملابسى لَنْ أحتاج لمدة طويلة. إتصال سريع إلى جارِتي ويُمْكِنُ أَنْ نُذهب. ' عَرفتْ بأنّها كَانتْ تُثرثرُ، لَكنَّه يجَعلَها عصبية. يَدّ قوية لَفّتْ حول رسغِها، ومَع هزة سَحبَها لأسفل بجانبه. ' لماذا فعلتَ ذلك؟ ' طَلبتْ، تكافحُ من أجل الإنتِصاب. سَحبها مرة الأخرى , إلتفت ذراعِ قويِة حول أكتافِها. عيونه الداكنة مسحَت وجهِها المتمرّدِ، وإبتسمَ ابتسامةً عريضة. ' أسترخى، صوفي؛ عِنْدَكَ بيت رائع أسترخى وتمتّعُى به. لن نَذْهبُ إلى أيّ مكان اللّيلة. عندما قرّرتَ بعد الغداءِ بأَنْك يجب أن تأتى إلى هنا، أعطيتُ طيارَي بقيّة اليومَ أجازة لقد عمل منذ العاشَرة، ويُسْمَحُ له بالعمل إثنتا عشْرة ساعةَ فقط. ' يَدّه كَانتْ دافئةَ خلال نسيجِ بلوزتها، إبهامه وأصابعه التي تَدلك عظمَ ترقوتها بكسل، يَجْعلُ جسدها مدرك للشهوانيةِ الخطرةِ فى لمسِاته. تنفسها حشر ووجدت صعوبةُ فى الكلام للحظة. إبتلعتْ ريقها بصعوبة، قرّرَت أَنْ لا تستسلمَ لقَهْر الجاذبيةِ الجسديةِ. نظرتْ إلي الساعةِ على رف الموقد. لقد تْركوا إيطاليا في العاشَرة، ويُمكنُ أَنْ يعودا فى العاشَرة إذا أسرعوا. ' إنها. . . إنها السادسة فقط. ' لم تَستطيعُ أَنْ تُمنع التمتمةَ، لكن واصلَت بسرعة. ' يُمْكِنُ أَنْ أَحْزمَ أمتعتى، ويُمكنُ أَنْ نَكُونَ في المطارِ فى السابعة إذا أسرعنا. إنها فقط ساعتان ونِصْف من الطيرانِ يُمكنُ أَنْ نَكُونَ هناك بحلول التاسعة والنصف. ' ' أَنا أشعر بالإطراء أنت متلهّفة للعَودة إلى بيتِي، ومحاولتكَ للحساب نيابة عني رائعةُ جداً. لسوء الحظ , كارا، أنت لم تحسبى التوقيتِ الأوروبى والذى يتقدم بساعةَ. ' نَظرَ ماكس إليها بشكل هازئ. ' لذا هذا غير ممكن. ' ' لا يمكنك النَوْم هنا. ' عيونها تَوسّعتْ في فهمِ مُرَوَّعِ -- لقد كَانَ وجوده هنا خطأها الغبيَ بالكامل. لقد كَانَ سيئَ بما يكفي وجوده في غرفةِ جلوسها، لَكنَّ وجوده في غرفةِ نومها سَيَكُونُ أسوأ مائة مرة. ' هَلْ يمكن أن تُخبرَيني لما لا؟ ' إستفسرَ ماكس بيسر، يَدّه تُمسّدُ جانبِ رقبتِها وأصابعِه الطويلةِ تلْتفّ حول شَعرَها الطليق. أكتافه العريضة مالتْ نحوها، وهي كَانتْ مدركة على نحو مُدهش للجسد الرجولى القوى، لَمْحَت الجلدِ الذهبيِ تحت الرقبة المفتوحة لقميصِه الأزرق. قالت أول شيء جاء إلى رأسها. ' لَيْسَ لَديكَ ملابسُ. ' ' أنت على خطأ. بالتأكيد تَعْرفُين بِأَنِّي مُسْتَعِدّ دائماً؟ لَيسَ لأنى أهتم, البقاء بلا ملابس مَعك سيكون جيد. ' إبتسمَ ابتسامةً عريضة. ' هيا، يا صوفي، كلانا نَعْرفُ أن اللعبةَ إنتهت وأنا رْبَحُت. ' جَرَّ شَعرِها ومُيّلَ رأسها للخلف، الوَمْيض فى عيونِه الداكنةِ أْسرُ عيونها. ' كفى عن التظاهرَ. أنت لي طالما أُريدُك هنا أَو فى أي مكان. ' ' فقط حتى بيتِى و.. ' حاولتْ بشكل عقيم أَنْ تُنكرَ فرضيتَه، وأسكتها بضحكِه غير متوقعِه. ' بعد مقابلة نايجل ومارجوت، أَعْرفُ ما لا يمكن أن يحدث مالم أسمح به. وأنا لَنْ أفعل. ' كونّه رَأى بسهولة تفكير مارجوت لَمْ يفاجئْها، لكن، أجبرُت نفسها لتتحَمْل نظراتِه، قالتْ، ' أنت من المحتمل على حق. لَكنَّه هذا لا يُغير حقيقةَ أننى أُفضّلُ إذا لَمْ نَبْقَ هنا. فندق. . . ' ' فندق؟ ' حاجبه طَوى في تجّهم. ' خائفه من أن أكتشفُ دلاءل وجود حبيبِكِ الأخيرِ في غرفةِ نومكَ؟ ' تسليته إختفتْ. ' لا، بالطبع لا، ' رَدّتْ عليه، غضبت، وبعد ذلك تَمنّت لو أنّها لم تفعل عِنْدَها أصبحَ تعبيره تأمّليَ بغرابة. ' لذا هناك شيء آخر يضَايَقَك؟ ' عيونه السوداء الثَاقِبة ضيّقتْ بشكل فطن على وجهِها وفجأة أصبحت خائفةَ. ' لقد كُنْتُ مسافرة منذ السّبتِ لذلك ليس هناك طعام في البيتِ، ' قالتْ، أبعدت نظرها بسرعة شديدة عنه، خائفَه من أن يرى فى وجهها أكثر مِما تُريدُه أَنْ يَعْرفَ. ' هَلْ ذلك كُلّ شئ؟ ' أحسّتْ أكثر مما رأت الإبتسامةِ للحظةَ قَبْلَ أَنْ تمس شفاه شفاهها. ' أَنا رجل كبير، وأَحتاجُ للأكل، لكن لابدّ أن يكون هناك مطعم قريب من هنا. لَنْ نُجوّعَ. ' عيونها الخضراء ركّزتْ على وجهِه الوسيم على نحو كبير، رَأى فَمَّه يتقوّسَ في إبتسامة مثيرة، وللحظة عادت بالزمن، إلى الضحك، وماكس المُثير مِنْ شابِبها. شَعرتْ ثانيةً بالضربةَ الثقيلةَ لقلبِها، كما لو أنه سيخرج مِنْ صدرِها، والترنّح المدهش في معدتِها والذي يرافقَ كُلّ نظره منه، ولقد أفزعها هذا. ' أنت معك حق. ' أجبرتْ إبتسامة على الظهور على شفاهِها. ' أشْربُ نبيذَكَ. أَحتاجُ للإغتِسال وتَغْيير ملابسى، ' إستطاعتْ القَول بثبات. ' تسلق الأشجار تمرين فوضوى. ' أشارتْ إلى جهازِ التحكّم بالتلفزيون على المنضدةِ. ' شاهدُ التلفزيونَ، إذا أحْبُّبت. أنا قَدْ أَتأخر لفترةَ. ' العيون الداكنة الحادّة مرتْ على وجهِها وتَباطأتْ للحظة، ثمّ تَكاسل للخلف بشكل هادئ على الصوفا عندما إرتفعتْ بسهولةَ إلى أقدامِها. ' أنا أُفضّلُ الإنضمام إليك في دُشِكَ، ' دَفعَ بهدوء. ' هو لَيسَ كبير بما يكفي، ' قالتْ بدون أن تستدير ومشتْ ببطيء خارج الغرفةِ، وأغْلقُت البابَ ورائها. إستندتْ على الحائط، أستنزفت جسدياً وعاطفياً. ضَربَها مثل الصاعقة عندما ذَكرتْ يوم السّبتَ وأعطتْ حجة حول الغذاءِ. خمسة أيامِ لقد كَانتْ خمسة أيامَ فقط، وحياتها تَغيّرتْ إلى الأبد. صرفه السهل لحجتها حول الغذاءِ وردِّ فعلها صَدماها فى الصميم. فجأة أدركتْ عبثَ مُحَاوَلَة إبْعاده عن غرفةِ نومها. لا يهْمَّ أين أَو مَع من ستكون؛ صورة ماكس دائماً سَتَكُونُ في رأسها. جَعْلت نفسها تتحرّك، تَمشّتْ من القاعةِ إلى الحمّامِ. نَزعتْ ملابسَها وشُعِرتْ برعشة أسفل عمودها الفقري عندما أدركتْ مَع إحساس حتمي بأنها كَانتْ في خطرِ حقيقيِ جداً من الإدْمان على الجاذبيةِ الجسدية لماكس والغير مشكوك فيها ثانية. رَفضتْ أن تسمي هذا حبُّ. . . . فَتْحت الدُشِ، وضعتْ قبّعة الدُشِ وخَطتْ تحت الرذاذِ، أفكارها في إضطرابِ. حاولتْ تفسير مشاعرِها لماكس كإفتتان مراهق فى المرة الأولى لهم سوياً، وأقنعت نفسها بذلك حتى ليلة أمس. الآن رأسها كَانَ في حالة حرب مع جسدها، والمعركة الداخلية كَانتْ تُمزّقُها إرباً إرباً. كونها عشيقةَ ماكس كَان ضربة ضخمة لكبريائها، وإحترام نفسها، لكن السرورَ الذى شَعرتْ به عند ملامسة شفاهِه، يديه على جسدها، إعجوبة إمتلاكِه لها لا تَستطيعُ أَنْ تُنكرَه. لا يمكن أَنْ تَخْدعَ نفسها أكثر من ذلك أرادتْه مَع شراسة أخافتْها، ولا يَجِبُ أنْ يَكتشفَ ذلك أبداً. لأنه إذا فعلَ فإن ذلك سيُحطّمُ بالتأكيد القليل من إحترام النفسَ المتبقى لديها. خُرُوجت من الدُشِ، تجفّفتْ ، تتسائلُ دائماً كَيف يمكنها إشتِهاء شخص بينما تكَره هذا النوعَ من الرجالِ وبالتأكيد لا تثق به. لَبسَت بنطلون جينزِ وبلوزة، ما زالَتْ صوفي تَسْألُ نفسها نفس السؤالِ بعد أربعون دقيقة عندما عادت إلى غرفةِ الجلوس. ماكس ما زالَ جالساً على الصوفا، حقيبته مفْتوحُة بجانبه وبَعْض الصُحُفِ في يديه. نَظرَ للأعلى عندما دَخلتْ. ' تحول كامل. ' ' في الواقع لا. أَلْبسُ هكذا دائماً عندما أَكون في البيت. ' أعطته نَظرة باردة. ' إذا كان هناك طريقة لِلبس العشيقة يَجِبُ أنْ تُخبرَني. ' عَرفَ ماكس بأنّها كَانتْ غاضبةَ مَنه لإجْبارها على هذا الوضع، وبطريقة ما هو لَمْ يَلُمْها، لكن على مستوى آخرِ أكثرِ تهكّماً هو لا يَرى سبباً لإعترضَها عليه. هي لَمْ تَعُدْ عذراء حالمة، لَيسَ بِشكل كبير. ' أنا مدرك لذلك.سأخبرك فى أيّ وقت أريد، ' ذَكرَ بشكل صريح، نظرته الداكنة تَمر عليها. بَدتْ مذهلةً -- سيقانها الرشيقة الطويلة غُطّيتْ في الجينز الأزرقِ الضيّقِ، وبلوزة زرقاء داكنة تَلتصق بصدرِها القويّ. الشَعر الأشقر الشاحب جمع فى ضفيرةِ طويلةِ واحدة وذكّرَه بقوّة بالمراهقِة التى عَرفَها من قبل وسببِ إفتَرَاقهم. إمتدَّ إليها، كف يديه على كُلّ جانب من رأسها، ونظر عميقاً إلى عيونِها المستاءةِ والغاضبةِ. بغضب، أَخذَ فَمَّها الخصب بفمه في قبلة متملكة ومرّة. إذا كَانَ لأي أحد الحقّ فى أن يَكُونُ غاضبَ فهو؛ لقد تَركتْه بدون تفكير، في أشد نقطة حرجة في حياتِه. أحسَّ بأصابعَها تَلتف حول رقبتِه، نعومة جسدها الرائعِ ضدّه، الإستجابة التي لا تَستطيعُ أَنكارَها. ، وأشمئز مَن نفسه بقدر ما أشمئز منها، رَفعَ رأسهَ ودَفعَها جانباً. ' أين الحمّام؟ أَحتاجُ إلى دش' كمرفوضه، ذلك كَانَ سيئ، وصوفي تَعلّمتْ درس ثمين. أخذت نفس عميق مِنْ الهواءِ، رفعتْ ذقنَها لأعلى، وجهها غير مُعبّر. إذا كَانتْ ستخوض الأسابيع أَو الشهور التالية فيجب عليها أَنْ تَكُونَ هادئة وقاسية كماكس. ' أول باب على اليمين فى القاعةِ، ' أجابتْ. سَمعَ ماكس الضحك بينما يقتربَ مِنْ بابِ غرفةَ الجلوس لاحقاً. مضيئه ومثيرة، فَتحَت بقوّة صندوق الذكريات. للحظة وَقفَ عند البابَ المفتوح، يُراقبُها. كَانتْ تَجْلسُ علي مقعدِ النافذةَ، وجهها الرائع كلّلَ بالإبتساماتِ. ' أوه، سام، أنت مستحيل. ' عند ذكر اسمِ سام تصلّب ماكس ودَخل الغرفةَ. لا بدَّ وأنْه أحدث صوتاً، لأنها أدارتْ رأسها نحوه والإبتسامةِ إختفتْ مِنْ وجهِها. ' أنظر، أنا لا أَستطيعُ الكَلام الآن، لَكنِّي أَعِدُك بأني سَأُحاولُ العُودَة فى هذا الوقت. موافق؟ ' وضعت السماعة وإرتفعتْ لأقدامِها. ' سام صديق لك، آخذُتك منه؟ ' دَفعَ، وجَلسَ على الصوفا، يَبتلعُ الطعمَ المرَّ الذي إرتفعَ إلي حنجرتِه. كم عدد الرجال الذين أختبروا سحرَ صوفي اللذيذ؟ تَسائلَ. هذا الشّيء لم يزعجَه أبداً بنِسائِه الأخرياتِ، والغضب يَندفعُ خلاله شَعرَ فجأه بالغيرةَ. ' نعم. صَرفنَا سَنَةِ فى التجوال سوياً عندما أنهينَا الجامعةً. ' ' كَمْ هذا لطيف. ' نظرت صوفي إليه. إذا كلمة لطيف كَانتْ في مفرداتِه لكن بنغمةِ صوتِه والطريقِة التى إستعملَها هى كَانَت أيّ شيء ما عدا ذلك. ' نعم، هذا كَانَ رائعَ، ' قالتْ بِتحدٍ. أعلامُه بأنها لم تضعف كَانتْ فكرة جيدة. ' الآن، إذا كنت مستعدّ، إنها ليلة لطيفة. أعتقد بأنّنا يُمْكِنُ أَنْ نَمْشي على طول شاطيءِ البحر إلى مطعمِي الإيطاليِ المفضّلِ. من المحتمل أنه لَيسَ من مستواكَ، لكن الأكل عظيمُ. ' ' أَنا مرتاحُ لسَمْع أنك تُقدّرُين أى شيء حول إيطاليا، ' أثار ماكس، أرتفعُ لأقدامِه. وأشرف عليها، كبير ومهدّد، كبحتْ بعنف التعليقَ الذي قَفزَ لرأسها. هى كَانَت لا تحب ماكس فقط. بدلاً مِن ذلك قالتْ. ' إذا كنت لا تَمانع. سَأَنادى على جارِتي فى طريقنا للخارجِ لإخْبارها أنى غيرِت خططى. هذا لَنْ يَستغرق لحظة. ' رَفعَ حاجبَ أبنوسيَّ بشكل هازئ. ' أرشدينى. أَنا بين يديكَ. ' كَانَ الوقت بعد الحادَية عشرَ عندما تَركوا المطعمَ، وصوفي كَانتْ تَشْعرُ بالإسترخاء للمرة الأولى منذ أيامِ رُبَّمَا هذا الشيء له علاقة بالثلاثة أقداحِ مِنْ النبيذِ التى إستهلكتْهم مع وجبةِ الطعام. أَخذَ ماكس يَدّها ودَسَّها تحت ذراعِه. ' هَلْ أنت بخير لتمَشي، أَم أُبحث عن سيارة أجرة؟ ' ' يَجِبُ أَنْ تَكُونَ محظوظَ جداً. ' إبتسمتْ ابتسامةً عريضة إليه. ' الحانات تَغْلقُ في الحادَية عشرَ إنها ساعةُ الإزدحام لسياراتِ الأجرة. إذا لم تكن حَجزتَ واحدة فلن تجد فرصةُ. ' بالطبع أثبتَ خطأها، بإشارة واحدة بَعْدَ ثانيتان. ' كُنْتَ على حقّ بشأن الطعام لقد كَانَ جيدَ. ولم يكن عِنْدي مثل هذه الخدمةِ السريعةِ والكفوءةِ في حياتِي. مع أنى أعتقد أن ذلك لَهُ علاقة بحضورِكَ أكثر مِنْى، ' قالَ ماكس بشكل جاف، يَلف ذراعاً حول أكتافِها في المقعدِ الخلفيِ لسيارةِ الأجرة. ' يبْدو أنك تعْرِفين العائلة بشكل جيد؛ هل تَذْهبَين إلى هناك كثيراً. ' ' أوه، أنا أفعلُ مرتان أوثلاث مراتِ فى الإسبوع عندما أَكون في البيت. ' ' إبنا المالكَ، بنيتو وروكو، يَبْدو أنهما ودّودان جداً مَعك. ' الودّية لم تكَن الكلمةَ التى أرادَ حقاً أَنْ يَستعملَها. التشبث سَيَكُونُ أكثرَ ملائمة. الشابّان جُنّا بالكامل وبشكل واضح مَعها،، وعندما ينظر إليها الآن، لم يكن أمراً صعب أن يَرى لِماذا. لقد كَانتْ تجربةً مدهشةً لماكس. من سخرية القدر، ماكس كَانَ قَدْ إستجوبَ مِن قِبل المالكِ كما لو َكانَ أبِّ صوفي وهذا شيءَ كان يَجِبُ على نايجل روثرفورد أنْ يَفعلَه في وقت سابق، لكنهُ لم يفعل. أما بالنسبة إلى الإبنين، فقد تجاهلوه عملياً ماعدا لضَرْب نظراتِ كالخنجرِ عليه عندما لم تَنْظرُ صوفي. لقد كَانوا تقريباً فى نفس عُمر صوفي، وودودان جداً مَعها أكثر مما أحب ماكس. ' نعم، نحن أصدقاء قدامى. أنا وسام قابلناهم عندما كُنّا في أستراليا فى رحلتنا حول العالم، وبقوا مَعنا للستّة أشهورِ الأخيرة مِنْ جولتِنا. رَجعنَا إلى إنجلترا سوياً، وبَقينَا على إتصال مُنذُ ذلك الوقت. ' أوه! كَانَ عِنْدَها كثير من الرجالِ الذين يَرغبون بها؛ ورُبَّمَا حصلوا عليها هو لا يعَرفَ. ' هذا لا يُفاجئُني، ' زمجرَ، أشتدت يدويه على أكتافِها عند هذة الفكرِة الغير مستساغِة. رَأى المفاجأةَ في عيونِها، وبمجُهود إضافى مِنْ إرادتةِ كَبحَ جماح مزاجِه. لَكنَّه لا يَستطيعُ أَنْ يُقاومَ لَمْسها، وأمالَ ذقنَها، إنزلقَت يَدّه حول مؤخرة رقبتِها لرفع رأسها. لقد كَانتْ شابّة حيوية وجميلة، ولقد قدّمَ إليها الجنسِ وفْتُح طبيعتِها العاطفيةِ التي تحولتْ إلى التجربةَ الأكثرإثارةَ فى حياتِه، كان لا بُدَّ له أنْ يَعترفَ. لقد كَانَ من الطبيعيَ أن يكون لها أحباءَ آخرينَ بعدما إفتَرَقوا؛ هي لَمْ تُقْطَعُ لِكي تَكُونَ عازبةَ. يُمْكِنُه أَنْ يَتعاملَ مع آبي أساموف، لكن رأيتها اللّيلة، مع إثنان مِنْ الشبابِ من سنها، مسترخية جداً ومرتاحة جداً مَعهم، ذَكَّرَه بقوّة بكونه أكبر سنّاً مِنْ صوفي. أدركَ بأنّه يَجِبُ أَنْ يُشْكَرَ نجمَة حظةَ لكَونَه حصل عليها لقد كَانتْ ثمينةَ حقاً. أمَسكَ شفاهَها بشفاهه وإستكشفَ فَمَّها لمدة طويلة، بعاطفة مُترفة، قبل الإنتقال إلى الطريق المُثير لأسفل إلى النبضِ الضارب في حنجرتِها. توقف سيارةِ الأجرة أوقف أيّ إستكشاف آخر، لكن ماكس أبقىَ ذراعاً حول خصرِها بينما صعدوا الدرجاتَ إلى شُقَّتِها. حالما أغَلقَ الباب خلفهم أدارَها بين ذراعيهِ. ' غرفة نومكَ، صوفي، ' طَلبَ، ورَأى الإحمرارَ المحمومَ للإثارةِ في وجهِها. قَرص بشكل هزلي على شفتِها السفلى. ' بسرعة سَيَكُونُ جيدَ , كارا. ' حدّقَ لأسفل إليها، وقربها إلى جسده الكبيرِ والمشدود جداً، أدركَت صوفي بأنّ ما يتبع كَان حتمي كالليلة السابقة. بكُلّ خلية في جسدها طَالَبت بما كَانَ يَعْرضُه عليها لِماذا تحاربُه؟ ، وخرجت بخفة من بين ذراعيهِ، إمتدّتْ إلى يَدِّه ورَبطتْ أصابعَها بها، لتقُودُه على طول القاعةِ إلى البابَ المقابل لغرفة الجلوس وفْتحُته. ضَحكَ ماكس بصوت عال , غني بصوت مُظلم في سكونِ الغرفةِ الأنثويةِ جداً. السجادة كَانتْ من العاج الناعم، وعلى طول الحائطِ بعيدِاً عنْ البابِ كَان هناك سرير بأربع قوائم، ملفوف بيارداتِ ويارداتِ مِنْ الساتان الأبيضِ رَبط بأقواسِ حريريةِ ورديةِ. خزانة ملابس وخزانات مماثلة باللون الأبيضِ الأثريِ، صَبغَ بشكل حسّاس باللون الوردِى، وأريكةَ متماثلة مرتبة عند الحائط الأخر. لَكنَّ النافذةَ الكبيرةِ المطلة على الخليجِ هى التي سَلّتْه. ' كيف تَنَامُين وكُلّ هذة العيونِ تُراقبُك؟ ' مقعد النافذةَ ملأ بصَفّ مذهل مِنْ الدمى بكُلّ أشكال الملابسِ، وعلى الأرضيةِ في مواجهة الخليجِ كَانَ هناك بيت دمى من الطرازِ الجورجي. ' جيد جداً، كما يَبدو، ' أعلنتْ صوفي، فجأة تعافت مِنْ الذهولِ الذى إستولى عليها. سَحْبت يَدّها مِنْ يده، قالتْ، ' وما علاقة ذلك بك، على أية حال؟ ' هو لن يعود إلى هنا ثانيةً أبداً، إذا أمكنها هذا. العيون الداكنة أضاءت بالتسليةِ لها، وتسللت إبتسامة كَاشفة عن أسنانَ بيضاءَ رائعةَ. ' أَنا مَفْتُونُ بكون إمرأة بذكائكَ وتحضرك يكونُ عِنْدَهُا غرفة نوم مثل هذه. ' ' بيت الدمى كَانَ لأمَّي، وأما بالنسبة إلى الدمى -- البعض كَانَ عِنْدي منذ سَنَواتِ، وعِنْدي عادةِ جمع المزيد مِنْ كُلّ بلاد أَزُورهاُ، ' قالتْ بشكل دفاعي. ' أنا عِنْدي غرفةُ نوم أخرى والتي من الممْكِنُ أَنْ تَستعملَها. سَأُرشدك. ' تمسكتْ بالفرصةَ ودارتْ للمغادرة. لَكنَّه أوقفَها، ذراعه تلوّت حول خصرِها لإبْقائها مُثَبَّته إليه. ' لا، صوفي، هذة ستأدى الغرض، ' أعلمَها بهدوء، وأحنىَ رأسهَ بما فيه يكفى ليمسح شفاهِه بشفاهها. أعادت رأسها للخلف في رفضِ. ' في فينيسيا عِنْدَكَ غرفةُ نومكَ الخاصةُ. أتَركَني على الأقل أَبقي نفس الإمتيازِ في بيتِي، ' طَالبتْ. ' تذكّرُى صفقتِنا الجنس فى أي مكان، وأيّ وقت، من إختياري، ' تَشدّقَ، وأمَسكَ فَمَّها ثانيةً وهذة المرة لَمْ يُتوقّفْ. بعجز أغلقت جفونها، ورَفعتْ ذراعيها الرشيقة حول أكتافِه، تَقْوس جسدها إليه. تَتبّعَ لسانُها سقفَ فَمِّه وضَفرَ مَعه، دمّها إنتقل مثل الحرارةِ السائلةِ في عروقِها. ' ماكس، ' غمغمتْ، خيالها أصبح الآن حقيقة، وعيونها الخضراء أظلّمتْ ببطأُ، ورَفعتْ ذراعيها إليه بإبتسامة مغرية . ضَحكَ بصوت مثير وعميق والذي تَذبذبَ عبر أطرافها، ومَال عليها، قوّسَ يَدَّه حول حنجرتِها. نظر عميقاً فى عيونِها. ' نعم صوفي، قُولُى اسمي. ' تَعلّقتْ به، صَرختْ. ' رجاءً، ماكس، رجاءً، 'وإرتِجفت . لم تكن تعَرف أن مثل هذه الأحاسيسِ الحادّةِ ممكنة. لبضعة لحظات كانت سعيدة بينما كَمنتْ في دائرةِ ذراعيه كان من الممكن أَنْ تَعتقدَ تقريباً بأنّ هذا كَان حبّاً: الرائحة المألوفة منه، قصف قلوبِهم تقريباً في إئتلافِ. ثمّ دفعها علي ظهرِها وتَخبّط بجانبها، وخياله إختفى بينما طاّلَ الصمت. فجأة شَعرتْ بالبرد؛ لم يكن هناك حبَّ، فقط رغبة بدائية. بالطبع هذا كَانَ عظيمَ. . ماكس كَانَ خبيراً في العلاقات الجسدية، وهكذا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ. . لقد كَانَ عِنْدَهُ الكثير مِنْ الممارسةِ، حسب كلّ الروايات، ذكّرتْ نفسها. ثَبّتتْ قبضاتَها إلي جوانبِها، لمَنْع نفسِها من أن تضعفِ وتمدُّ يدها إليه ثانيةً. حركة الفراشِ أخبرتْها أنه نَهضَ، لَكنَّها لَمْ تُراه؛ لا تَستطيعُ، في حالة رَأى الأذى في عيونِها. سَمعتْ البابَ يَفْتحُ، وتَحرّكتْ للإنزِلاق تحت الأغطيةِ , رعشة من الإشمئزازِ هاجمُتها ماذا فعل بها. أصبحت عبده لراغبتها الجسِديه، لا شيء أكثر. . . . سَحبتْ اللحاف حول ذقنِها ودَفنتْ رأسها في الوسادةِ. سَمعتْ بابَ يغلق، وبعد ذلك لا شيء. . . . من المحتمل أنه وَجدَ غرفةَ النوم الإحتياطيةَ. لم يكن أكثر مِما تَوقّعتْ، ولابُدَّ أنْ تَتعلّمَ التعَايْش مع ذلك. . . . ' صوفي. ' تَشدّقَ بأسمَها بهدوء ودارتْ، عيونها تَوسّعُت من المفاجأةِ. كَانَ يَقِفُ بجانب السريرِ سافر تماماً، بكأسي نبيذ في يَدِّ واحدة والقنينةِ النِصْفِ الكاملةِ للنبيذِ في الآخري. ' طاقية نوم؟ أَو ربما شراب قبل الدورة الثانيةِ؟ ' دَفعَ مَع تكشيرة شرّيرة. ولم تَستطيعُ أَنْ تُمنع إبتسامةً عريضة من الظهور. تَثائبتْ صوفي وفَتحتْ عيونَها. رَمشتْ في نورِ الشمس المتدفق من خلال النافذةِ، وبعد ذلك رَمشَت ثانيةً عندما حجب رأس داكن الشمسَ. ' ماكس، ' غمغمتْ، وكَانتْ مدركة بحدّة لجسده الطويلِ بجانب جسدها. ' بَقيتَ طوال اللّيل. ' ' لم يكن عِنْدي أي مكان آخر لأَذْهبَ إليه. ' أسَقطَ قبلة سريعة علي شفاهَها التى إنفصلت بهدوء. ' لسوء الحظ أنا عندى الآن. ' يَدّه قوّستْ حول صدرِها وتَنهّدتْ. ' أَعْرفُ، ' قالَت، وداعبها. ' لسوء الحظ لَيْسَ لَدينا أيّ وقت. طياري سيقلعِ خلال ثمانون دقيقةِ. ' سْحبُ يَدَّه، خرج من السريرَ. ' هيا السيارةَ سَتَكُونُ هنا فى أيّ لحظة الآن. ' بعد عشرون دقيقة، كانت قد أغتسلت ولبست بلوزة حمراء وتنّورة سوداء قصيرة من نفس الطراز، مَع جاكت أسود من الموهيرِ الناعم مررته بعجالة على رأسها وأقدامِها دَفعت فى حذاء أحمر، وإنزلقتْ صوفي إلى الليموزينِ. وما زالَتْ تُحاولُ أَنْ تَفْهمَ هذه الحياة الجديدةِ، إسترخى ماكس عندما إستقلّوا طائرتَه وقدم المضيّف الفطور. الفصل التاسع ديجو كان ينتطر بالانس عندما غادورا المطار ضهرا 0 وعودتهم الى البلازا كانت سريعة عندما دخلوا القاعة .0 صدمت صوفي لروية مجموعة من ستة بالغين مبتسمين تراصوا لمقابلتهم 0 بينما قام ماكس بالمقدمات ديجوا لم يكن يدير المنزل لوحده 0 ماريا زوجتة كانت الطباخة تيسا ابنتهم المتزوجة 0 كانت الخادمة وزوجها لوك كان البستاني شان عائلي بالفعل 0 لم اكن اعرف بأن لديك حديقة0 قالت صوفي بينما تفرق الموطفون . من الواضح أنك بحاجة لجولة . ديجو سياخد أمتعك الى الطبق العلوي بينما اخدك في جولة . لوح ماكس حول الطابق الارضي 0 غرفة الطعام 0غرفة الصباح 0 والدراسة والصالون الكبير الطبغ غرفة الغسيل0 وشقة ديجو . تحت ذلك القبو باتاكيد السلام الهائلة في المدخل اخفت ان كان هذا في الحقيقة الطابق الاول ةليس الارضي ادركت عندما قادها خلف السلم وفتح باب مضاعف كبير 0 ولدهشتها في الداخل كان هناك غرفة الالعاب مجزة باكامل وجمنازيوم مع حمام سباحة نصفة خارج البيت 0 الجزء الخارجي كان له حيطان و سقف من زجاج ومفتوح للسماء . السلام تقود لاسفل الحديقة مسيجة 0 - لك الحرية استعمال هذا حين تشائين 0 تمشى عائدا الى القاعة الاستقبال. أضاف عندي بعض الاعمال لاكملها. لذا ساتركك ال شانك لكن تذكؤي الغداء في الواحدة والنصف 0 - حيت 0 نعم يا سيدي 0 لكنة لم يشعر بالتسلية 0 ماكس ليلة أمس 0 واذي شرب النبيد في سريرها 0 اختفى 0 والمستبد الاستبدادي عاد 0 - ذلك بالضبط مانا علية لا تنسي 0 اجاب بالتصنع 0 وبدون كلمة اخرى اختفى 0 شقت صوفي طريقها الى الطايق العلوي الى غرفة نومها بينما تيسا كانت تختفي خلال الباب المفتوح لغرفة الملابس والحقيبة الاصغر في يدها - لا رجاء 0 انا يمكن ان افتحها بنفسي . قالت صوفي مع ابتامسة . مما راتة حتى الان كان هناك القليل ماعدا ذلك لتفعله هنا ما عدا الانتطار دعوة سيدها 0 لكنها كانت متاخرة جدا . بعد ان ذهبت تيسا شغلت وقتها بوضع بضعة مواد شخصية مثل مكياجها وصندوق مجوهراتها وعطرعا على المزينة الاثرية المزخرفة الصغيرة هذا كان للعرض على اي حال . لانه لم يكن عندها نية استعمال غرفة الملابس لاي شي ماعدا وضع الملابس الان بينما عرفت انها تشاركها مع ماكس في تلك اللحظة ظهر. - نسيت اعطاك هذا . قال بينما مشى نحوها. وقف بجانبها اسقط شي على المزينة . فتحت حساب مصرفي ايطالي لك كما هو متفق وتلك بطاقة انتمانك . تفرس فيها . بعد الغداء سنخرج . وعلى رغم من شدة حبي للتنورة القصيرة لا اريدك ان تلبسيها علنا . بدلي ملايسك . خرج فجاة مثلما وصل 0 ماذا يريدها ان تلبس؟ خيش ؟ هاجت صوفي بينما نزعت ملابسها وتوجهت الى الدش . عاشت لوحدها وكانت رئيسة نفسها لسنوات 0 الركوع لرجل لم يكن من طبيعتها خصوصا ليس لرجل عديمة الرحمة و متغطرس مثل ماكس 0 عبست بينما وقفت تحت رذاذ المسكن عرفت نفسها جيدا 0 هي لم تخلق لكي تكون عشيقة . هي كانت مستقلة الى حد بعيد . لكن المشكلة كانت. انه حتى يصبح عمل ابيها في امان لم يكن عندها اختيار 0 مشت خارج الحمام الى غرفة الملايس وهي مستغرقة في التفكير . ماتحتاجة هو استراتيجة للعيش مع ماكس . و التي لا تتركها في حطام عاطفي عندما يتفرقوا . حتى عديمة الخبرة مثلها . عرفت ان ماكس كان على حق . هم كانوا متوافقون جنسيا . بشكل خطير لذا . سيكون سهل عليها الادمان على الرجل . ولابد لها ان تتجنب ذلك باي ثمن 0 انزلقت في لباس داخلي ابيض وحمالة صدر مماثلة فتحت باب الخزانة . يدها تمتد الى بنطلون جينز . وتوقفت . لم تكن في البيت . البلازا لن يكون بيتها . ماكس اخبرها بان العشيقة تتفق مع رجلها في جميع الاوقات . وخطرت لها فكرة 0 دخلت غرفة الطعام بعد نصف ساعة . تليس سترة خضراء مع حمالة صدر فقط تحتها فقط . وتنورة بسيطة ملائمة التي تصل الى فوق ركبتها . صففت خصلتان من شعرها للخلف وريطتهم في حلقة . خلف راسها . تركت الباقي طليق ليسقط على ظهرها مكياجها كان مثالي لكن اكثر بكثير مما تستعمل عادة وفي اقدامها كانت تلبس الحذاء بارتفاع ثلاثة انشات 0 ماكس كان يقف بجانب عربة المشروبات . الكاس في يده انقلب عندما دخلت . كنست عيونه السوادء الصلبة ببطى عليها من راس الى اصابع القدم . ابقى عيونه على انخفاض في فتحة سترتها وفترة اطول على سيقانها . كان يفحصها مثل سيد في سوق العبيد . يمكنها ان تشعر بلون الغضب يرتفع في خدودها . لكنها قاومته 0 -ارى انك اخدت بنصحتي . هل ترغبين بشراب ؟ - نعم رجاء . تمرد مزاجها على الحقيقة المتغطرسة بانها فعلت كما اخبرت . قالت تقريبا لا . انتهبت لدور التي قررت لعبة بينما كانت تلبس . وافقت . الم يخبرها ماكس بان العشيقة تقل نعم دائما ؟ بداية ابتسامة وخزت شفافها . حتى يكون ممتع . -هل تاكل هنا ؟ سالت وابتسمت الية بينما اخدت كاس نبيد منه . لقد كانت الغرفة رائعة وكبيرة لكنها تفضل الاكل في مكان أقل رسمية - نعم عندما أكون هنا . وهذا ليس في اغلب الاحيان . - حسنا ان كنت لا تمانع . عندما اكون وحدي سيكون من الجيد أن أكل في مكان اصغر . في مطبخ . ربما ؟ سالت - اذا اجببت . سحب ماكس كرسيها لها بينما دخل ديجو بالمقبلات ثم جلس في مكانه الخاص . اثناء وجبة الطعام تحير ماكس . غيرت صوفي التنورة القصيرة جدا الى بدلة رائعة . كما أقترح . لكن هذا لم يساعده كثيرا . لان برغم من أن نصف سيقانها كانت مغطاه يمكنه أن يرى من فتحة الرقبة ولقد كان . متاكد جدا انه
  4. الفصل الأول ماكسيمليان أندريا كوانتانو المعروف لأصدقائِه بماكس- خَرجَ من الحمّامِ لا يرتدى إلا شورت حريري أزرق داكن. مجرد إنحْناءه لسَحْبه جَعل رأسه يدور. إحتاجَ للهواء وخُرُج إلى الشرفةِ التي تحيط بالجناحِ، هو تمنى إختِفاءالألم من رأسه . هذا كَانَ خطأه. لقد كَانَ عيدَ ميلاده الحادي والثلاثونَ قبل يومين، وبالرغم من أن ماكس يمتلكَ سقيفة في روما وبيت في فينيسيا، هو تصرف كما متُوقّعَ منه وقضى اليومَ في المنزل العائليِ في تسكانيا مَع أبّية وزوجة أبّه ليسا، وآخرون من أفراد عائلته . لكن عند عودتِه إلى روما أمس، بَعْدَ أَنْ خضع للفحص الطبي السنويَ من أجل التأمينِ، هو ألتقي صديقَه المفضل فرانكُو وآخرون مِنْ أيامِ جامعتِه للغداء. الحفله اللتي تَلت ذلك إنتهت عندما تذكّر فرانكُو متأخّراً أنُ زوجتَه تَتوقّعُه ببيتَه في سيسيليا. ماكس كان من المتوقع أَنْ يطِيرْإلى هناك فى اليوم التالي على أية حال، لذلك وافقَ على مُرَافَقَة فرانكُو إلى الجزيرةِ لمُوَاصَلَة الحفلة هناك. أخيراً، في الرابعه والنصف صباحِا ومع إحسّاسِ بأنه في حالة يرثى لها، أخذ ماكس سيارة أجرة إلى فندقِ كوانتانو، الفندق الذي من المفروض أن يصُل إليه عصرِ اليوم بدلاً مِنْ أبّيه. مُنذُ أن بَنى جَدِّ ماكس فندقَه الأولَ على الجزيرةِ، قبل إنَتقْل العائلةِ إلى تسكانيا، كَانَ قَدْ أَصْبَحَ تقليد لعائلةِ كوانتانو قضاء العطلةِ في فندقِ سيسيليا أثناء شهرِ أغسطس/آبِ. الفتره الماضية كان ماكس يزوره نادراً، تْاركُاً إلى أَخِّيه بولو وبقيّة العائلةِ مُوَاصَلَة هذا التقليدَ. تجّهم عُمقِ جعّدَ جبهة ماكس فجأة بينما تذكرَ موتِ أَخِّيه الأكبر المأساويِ في حادثة سياره قبل أربعة أشهور فقط. عندما دَخلَ بولو العمل العائلي بحماس أصبحُ مدير فندق عظيم، وذلك أعطىَ ماكس الحريةَ للإِهْتِمام بمصالحِه الخاصةِ، وهو يعَرفَ بأنّه يدينَ لأَخَّاه بالكثير. كمُغامر في الحقيقة، تَركَ ماكس الجامعةً مَع درجة في عِلْم طبقات الأرضِ وطاقة غير محدودة وعقل ذكي حادّ. تَوجّهَ إلى أمريكا الجنوبية، عند وصولِه، هو ربح منجم زمرّد في لعبة بوكرِ. عمل ماكس على نجاح المنجم وبَدأَ شركةَ تعدين إم أي كيو، التي خلال السَنَوات التسع الماضية تَوسّعتْ لتَضْمين مناجم في أفريقيا وأستراليا وروسيا. شركة إم أي كيو أصبحت عالميةَ الآن، وماكس أصبح مالتي مليونير عصامى. لكنه أدرك بالقوّة قبل عدة شهور قَليلة أن كُلّ المال الذى في العالمِ لا يَستطيعُ أَنْ يَحْلَّ كُلّ المشاكل. مصَدومَ بشدة وحَزينَ لموتِ بولو، عَرضَ ماكس مُسَاعَدَة أبّيه بأى طريقه ممكنه لإدارة الفندقَ. سَألَه أبوه أن يتابع عمل الفندقِ في سيسيليا ويَبْقى فترةَ لإبْقاء التقليد في حالة إستمرارية. خسارة بولو كَانتْ حديثةَ جداً لأرملةِ بولو آنا وبناتهم الشابات ليأتوا، لذا بالطبع وافقَ ماكس. فَركَ ماكس مكان الوَجُّع بأطرافِ أصابعه. بالطريقه التي يشَعرَ بها فى الوقت الحاضر هو كَانَ مسروراَ لأنه وافقَ على طلبِ أبّيه- هو يحتاجَ للإستراحةَ بشده. آوه ! ذلك لن يحدث مرة أخرى أبداً، هو أقسمَ. عندما وصِلُ إلى الفندقِ بمعجزة مباشرةً قبل الفجر كان عنده الإدراك الكافيِ ليأَمْر الحمالِ الليليِ لإبْقاء وصولِه المبكّرِ سرا. لا شيء ولا أحد يجب أَنْ يُزعجَه. . . . خَطا ماكس مِنْ الشرفةِ إلى غرفةِ الجلوس. إحتاجََ قهوةِ سوداء وقوية وبسرعة. و تَوقّفَ فجأةً. للحظة تَسائلَ إذا كَانَ يَهلوسُ. جسم أنثوي طويل مَع كتلة زهورِ بين ذراعيها بَدا للإنزِلاق عبر الغرفةِ نحوه. شَعرها كَانَ أشقر شاحباً، ومصفف للخلف فى ضفيره طويلة ليكَشْف عن وجه فريد في جمالِه. خصرَها كان ملفوف بعناية بحزام جلدي أسود فوق تنورة سوداء ، التي كانت ترتفع بضعة بوصات فوق رُكَبِتها. أما بالنسبة إلى سيقانِها. . . إثارة مفاجئة في جسده قالتْ كُلّ شئ. هي كَانتْ رائعةَ. أرسلَت مِن قِبل مديرِ الفندقَ لوضع الزهورِ والتحقق من الجناحَ قبل وصولِ مالكِه الشهيرِ، صوفي روثرفورد بُاغتتْ بصوتِ ذكورى عُميقِ. أدارت رأسها نحو الأبوابِ الفرنسيةِ المفتوحةِ، الزهور سْقطُت مِنْ أيديها عند رؤية الرجلِ الضخمِ الذي يَقِفُ أمامها. مجمّده من الصدمةِ، سرحت نظرتَها الخضراءَ فوقه. الشَعر الأسود السميك سَقطَ على حاجب داكن وواسع وعيون ثقيلة فى وجه رائع. جسمه العضلي البرونزي كَانَ عريضَ المنكبين، مَع صدر واسع به قليلاً من الشَعرِ الأسودِ الذي يستمر لأسفل على بطن مسطحة ويختفى تحت شورته الداكن. سيقانه كَانتْ طويلة . بَدا مثل كعملاقِ كبير، فكرت متوهمه، وعيونها الخضراء تَوسّعتْ من الرهبةِ خوفا من القوَّة الذكورية. ثمّ خَطا نحوها. . . . ' أوه، ياإلهي! ' صرخت، فجأة متَذْكره أين هي وبأدراكُ متأخّر بأنّه ليس له الحقُّ أن يَكُونُ هنا. ' لا تتحرّكُ! أنا سأَنادي الأمنَ. ' الصيحة ردّدتْ فى رأسَ ماكس كشفرة حلاقة على العظمِ. أغَلقَ عيونَه لمدّة ثانية. الشيء الأخير الذي يحتاجَه كَانَ شخص ما ليصرخ به. ثمّ عقلِه الحادِّ سجّلَ أخيراً بأنّ كلماتها كَانتْ بالإنجليزيةِ. فَتحَ ماكس عيونه ببطئ، لكن قبل أَنْ يَعطى أى رَدّ فعل كَانتْ قد أختفت خارج البابِ. سَمعَ دورَان المفتاحِ في القفلِ وراءها ولا يَستطيعُ أَنْ يَصدق؛ الفتاة المجنونة حبسته في جناحِه الخاصِ. . . . إِهْتِز رأسهِ من الدهشةِ، إلتقطَ الهاتفَ وكَشفَ حضورَه إلى أليكس، مدير الفندقَ. طَلبَ بَعْض القهوةِ التى يحتاجها بشدّةِ، ورَجع إلى غرفةِ النوم ليرتدي ملابسه. عندما حَلقَ ولَبسَ عادَ إلى غرفةِ الجلوس، ليجاد الخادمه تنظيف الزهور وأليكس يَضِع صينية قهوةِ على المنضدةِ. ليس هناك خطئ في التسليةِ المُختبأه بالكاد في عيونِ أليكس بينما حَيّاَه صديقه القديمَ. ' ماكس، من الجيد رُؤيتك. حَزرتُ بأنّك كُنْتَ العملاقَ الغير مرغوبَ فيه الذى أَوْشَكَ أَنْ يَسْرقَ المكانَ، ' قالَ أليكس وقد بَدأَ يضحك. ' مضحك جداً، أليكس. من الجيد رُؤيتك أيضاً. الآن، أخبرُني، مَنْ بحقّ الجحيم هذه الفتاة المجنونة؟ ' سَألَ ماكس ، صْبُّ لنفسه فنجان من القهوةِ وُسقطُ قبل أن ينْهاَر في أحد الأرائكِ صوفي روثرفورد '، أجابَ أليكس ، وأنضمُّ إلى ماكس على الصوفا. ' أبوها، نايجل روثرفورد، مالكُ الوكالةِ الخاصّةِ في لندن. يُتولون الترتيباتَ للكثير مِنْ زبائنِنا الأوروبيينِ، ونايجل سَألَني إذا ْكِانُ من الممكن أَنْ تَعْملَ إبنتِه هنا لشهرين أثناء عطلتها الجامعيه لتَحسين مهاراتِها اللغويه. هي تَدْرسُ روسي وصينى، لَكنَّها تجيد أيضاً الإسبانيةِ والفرنسيةِ والإيطاليةِ. إعتقدتُ بما أننا نَجْذبَ الكثير من الزبائنَ الدوليينَ، هي يُمكنُ أَنْ تَكُونَ مفيدةَ جداً. ولقد أثبتت بالتأكيد كفائتها خلال الشهرِ الذى قضته هنا. هي سعيدةُ للعَمَل فى أي مكان، ولا شيء يشكل مشكلةُ لها. ' إذا كانت جيّدة كما تَقُولُ، إذا فأنا أثق بحكمك. ' إبتسمَ ماكس ابتسامةً عريضة للرجلِ الأكبر سنّاً. ' لكن تخمينَي للحقيقةُ هو كونها جميلُة جداً رُبَّمَا يُؤثّرُ على قرارِكَ أيضاً' هَزأَ به. ' يمكن أن تَقُولُ ذلك. ' إبتسمَ أليكس ابتسامةً عريضة. ' لكن، ليس مثلك، أحتاجُ لأكثر مِنْ وجه جميل للتَأثير علي خصوصاً في عُمرِي هذا. ' ' كذاب، ' تَشدّقَ ماكس . تُقوّسُ فَمَّه الصلب بإبتسامة معرفة حسّية عندما صورة المرأه الشابّةِ أومضتْ فى عقله. ' أيّ رجل يملك نفسِ في جسمِه يُمْكِنُ أَنْ يَرى بأنّها رائعةُ، وأكثر من واحد ليرغب فى أَنْ يَتعرّفَ عليها أكثر. ' ' صوفي لَيستْ لَك. ماكس. ' قالَ أليكس بجدّيَه مفاجأة. ' هي فقط فى التسعة عشرَ، وفي غيابِ أبّيها هي تحت حمايتِي. بالرغم من شدة َحْبُّى لك، لا أعتقد أنها نوعُكِ المفضل مِنْ النساء. هي جدّيةُ حول دِراساتِها ولَيستْ نوعَ الفتاه التي تقيم علاقه عابره هي أكثرُ من النوعُ المزَواج. ' ماكس كان يُمكنُ أنْ يشعر بالأهانَه، لَكنَّ لا. أليكس كَانَ مثل عمِّ فخريِ إليه، وعَرفَه جيداً. بقدر ما يحبَّ ماكس النِساءَ، وهم أحبّوه، هو ليس عِنْدَهُ نيةُ للزَواج لسَنَواتِ إن لم يكن أبداً. منذ أن موتِ بولو وأبوه بَدأَ بالتَلميح بأنّه حان وقته ليتَزوّجَ، يُذكّرُ ماكس بشكل ثابت أنه بدونه لَنْ يَكُونَ هنال أي ذكرِ لمُوَاصَلَة الاسمِ العظيمِ لكوانتانو. لكن ماكس لَمْ يُردْ الإِسْتِقْرار. أرادَ السفر حول العالمِ، ليَفعلُ ما يحبَّ. وبمالِ أكثرِ مِنْ أن يعَرفَ ماذا يفعل به، ماكس كَانَ سعيدَ جداً لعائلةِ بولو ليوِرْثوا حصته الشرعيِه فى أملاكِ أبّيه -- وهو ما كانوا سيحصلون عليه تلقائيا إذا عاشَ بولو. الذي شَعر ماكسَ بأنّ آخر ما يحتاجَه هو زوجة. ' ذلك شيء مؤسفُ. ' شفاهه القويّة لَفّتْ بشكل معوّج. ' هي ممتعةُ. لكن لا تَخَف،أيها الرجل العجوز، أَعِدُك أَنْ لا أَغويها. الآن، هَلْ نَبْدأُ العمل؟ ' لاحقاً عند العصر مَشى ماكس خلال نصفِ دائرة الأشجارِ التي تحيط شاطئَ الفندقِ الآمنِ وتابع إلى الرأس البحري الصخريِ ثم إلى الخليج الصغيرِ الذىِ إكتشفَه لأول مره وهو ولد صغير. أحبَّ الغَوْص مِنْ فوق الصخورِ، وها هنا ظهر إهتماًمه الأول بعِلْم طبقات الأرضِ. واليوم، على أية حال، الصخور الوحيدة التي تزعجة كَانتْ في رأسه، وعَرفَ أن السباحة ستُعالج رأسهَ وتُبرّدُه . عندما أَسر إنتباهَه وميض الذهبِ الشاحبِ ضدّ خلفيةِ الحجارةِ المُظلمةِ . ضاقتْ عينُاه الداكنهُ باهتمام شديد عندما أدركَ بأنّها كَانَت الفتاه التى قابلهاْ هذا الصباحِ. وأثناء مراقبَته لها جمعت كتلةَ شَعرِها المضيئه فوق كتفِ واحد وطوّتْ نفسها على منشفة. بشكل صامت تَحرّكَ ماكس نحوها، أستجاب جسمه فورا بحماسِ ذكورِى عندما سرحت نظرته السمراء عليها. البيكيني الوردي الذي كَانتْ ترتديه كَانَ معتدلا جداً، طبقا إلى بعضِ ما رَأى ، لكن جسمها كَانَ قمه في الإغراءِ الأنثويِ.أغُلِقتْ عيناها ، وشَعرها الرائع شكل جدول حريري علي إحدى ثدييها . هو كَانَ محقّ بشأن سيقانِها هى طويلة ورشيقه وجذابه جداً وجلدها كَانَ ناعم كالحريرِ، مَع وميض من السمرة. ماكس لا يَستطيعُ أَنْ يُزيلَ عيناه عنها، وَأْسفُ فوراً على وعدَه إلى أليكس بعدم التورط معها. عندما تَحرّكَ أقربَ سَقطَ ظِلَّه عليها وهي فُتِحتْ عيونَها. ' صوفي روثرفورد، أَعتقدُ؟ ' تَشدّقَ بيسر، ومَدَّ يَدَّه. ' أَنا ماكس كوانتانو. ' راقبَها ماكس تندفع إلى أقدامِها كما لو أنها مُكَهرَبةِ. ' هذا الصباحِ لَمْ يَبْدُ لِي الوقتَ المناسب لتُقدّيمَ نفسي. رجاءً إغفرْ لي أيّ إحراج قد أكون سببته لك. ' إبتسمَ. ' صوفي، نعم. . . ' خَجلتْ وأَخذتْ يَدَّه. ' من اللّطيف مُقَابَلَتك، سّيد كوانتانو، لكن أعتقد أنا التي يَجِبُ أَنْ تعتذرَ إليك، لحبسك في غرفتِكَ. ' أحسَّ ماكس الإحراج فى يَدِّها المرتَعشه والنُظِره في عيونِها الخضراءِ الرائعةِ. هناك رَأى الإحراج، لكن أيضاً الإهتمامَ الأنثويَ الذي لم تَستطيعُ أَنْ تَخفيه وبشكل عجيب أختفي صداعَ رأسه. ' رجاءً، نادينى ماكس. ليس هناك حاجة للإعتِذار كَانَ خطأى, أنا لا بدَّ وأنْ بَاغتُّك. على أية حال، الجو حار جداً لأنْ نتجادلُ، وكما أرى أنت تَحتلُّين شاطئَي المفضّلَ. ' إبتسمَ ثانيةً. ' أنا لا أُريدَ طَارَدَك بعيداً لقد فعلتُ ذلك مره من قبل اليوم -- رجاءً إبقَى وإسمحْى لي أن أثبت لك بأنّ إعتذارِي حقيقى وأنى لَستُ ذلك اللِصِّ العملاقِ. ' سَحبتْ صوفي يدها مِنْهُ والتى أخذت تُوخّزُها فجأة وأَنّتْ تقريباً. ' هَلْ أخبرَك أليكس أنى قُلتُ ذلك؟ كَمْ هذا محْرج. ' لم يسبق لها أن أحسَّت مثل هذه الجاذبيةِ الفوريةِ والساحقةِ لرجل. ألقتْ نظرة واحدة عليه هذا الصباحِ، وصَدمتْ فورا، تَصرّفَت مثل طفل مُفزَوع. الآن، مستميته لتَحسين إنطباعِه عنها، أضافتْ مَع إبتسامة ساخرة، ' لكن، للدفاعِ عن نفسى ، أنت فعلا طويل جداً. ' ' أَنا ستّة أقدامِ ونصف ليست هناك حاجة للإحراجِ، صوفي. أنا يُمْكِنُ أَنْ أُطمأنَك بأنّى على الأقل لست محرج . على أية حال، أنت تبدين محمرُة الوجهِ ماذا عَنْ سباحة للإنتعاش؟ ' إقترحَ ماكس. ولم يَعطيها وقتَ للإجابة، أضافَ، ' أسرعُى إلى الماءِ! ' بالطبع صوفي تَبعتْه. هو لم يشَكَّ للحظة بأنَّها ستفعل؛ فالنِساء طاردنَه طوال سنوات حياته. عندما تعمق بالماءِ، دارَ ماكس ورَشَّها بالماء، ورَأى إبتسامتَها تتُوسّعُ لإضَاْءة وجهِها بالكاملِ. رَأى وميضَ الإيذاءِ أيضاً في عيونِها مباشرةً قبل أن تنحنى وترَشّه أيضا. اللعب الطفولى الذى تْليِ ذلك لم يستطيع تَبريد رغبة ماكس المنتشرةِ فيه. هَلْ كَانَ عِنْدَها أيّ فكرة بأنها عندما تَمِيلُ للأمام فأن صدرَها كَان يتحرّكُ لأعلى ولأسفل وتقريباً خارج مكانه؟ تَسائلَ. في النهاية لَمْ يَستطيع ماكس أن يتحمل أكثر، وحملها لأعلى إلى ذراعيهِ. ' تحاولى رَشّي، أليس كذلك؟ سَتَدْفعُين الثمن، أيتها السيدة، ' أعلنَ، وخاضَ أكثر فى الماء حتى غطى الماءَ أفخاذِه. لن تجرأ ُ! ' صرخت، لفت ذراعيها بِحزم حول رقبةِ ماكس، عيونها الخضراء تَتألّقُ بالضحكِ. ' س أفعل أى شيء لتكوني بين ذراعى، صوفي، ' أثارها ماكس، نظرته الداكنه تتَشابكُ مَع نظراتها. وللحظة طويلة عيونهم تشابكت، والإثارة تحولت لرغبة، عنيفة وبدائية، تَتأرجح بينهما. أظلّمتْ عيونُ صوفي الخضراء لأنها للمرة الأولى في حياتِها أحسّتْ التسرعَ المفاجئَ للرغبةِ فى رجل. معدتها خضخضتْ ونبضها تَسارعَ بينما بَدا أن بقيّة العالمِ تَوَقُّف. حدّقتْ ببساطة إلى عيونِه كما لو أن مُنَوَّمةِ، والهواء بينهم نَما ثقيلاً وأوْمُضَ بالتَوَتّرِ الجنسيِ. سَقطتْ نظرتُها إلى فَمِّه القويِ العريضِ، وبالغريزة شفتيها إنفرجتّ عندما تَخيّلتْ الشعور بشفاهَه،وقبلته. فى اللحظه التالية صوفي كَانتْ تحت الماءِ، شَعرَت كأنها إبتلعُت ما يقارب نِصْفِ المحيطَ.وهى تَشهق وتلَهْث، نَهضتْ ومَسحتْ الماءَ مِنْ عيونِها، لتجد ماكس يُراقبُها مَع نظرة غريبه وآسفة تقريباً تعلوا وجهِه. ' أعتقد أن كلانا يحتاجُ لتبريد قليلاً. سَأَسْبحُ إلى الرأس البحري أراك فيما بعد، صوفي. '، ومثل دولفين أملس، غاصَ ماكس فى البحرِ، ذراعه السمراء القوية التي تَشْقُّ سطحَ الماءِ كشراع. لكنها أدركُت متأخره بأنَّ وصف القرش كَان أكثر ملائمة. . . . راقبتْه صوفي ، عاجزه عن الحركه. لا شيء في سَنَواتِها التسعة عشرَ هَيّأَها لرُجل مثل ماكس كوانتانو. بعد موتِ أمِّها، عندما كَانتْ فى العشرةَ، هي أُرسلتْ إلى مدرسة داخلية للبناتِ مِن قِبل أبّيها. في عُمرَ الثلاثة عشرَ أورقتْ لأعلى مثل قطب الفاصوليةِ إلى خمسة أقدامِ وتسعة وأَصْبَحَت خجولةَ جداً. كَانَ عِنْدَها قليل من الأصدقاءِ، وقضت العُطُلَ المدرسية في البيت، مَع ميج، مدبرة المنزل، بينما أبوها عَملَ. مؤخراً ، فقط في السَنَة الجامعةِ الماضية شعرت بأن ثقتَها تَنْمو في قفزاتِ محدودِه. لقَدْ أُبهجتْ لإكتِشاف أنْ كُونَ المرأه طويله لا يمنع وجود أصدقاء من الجنسين، وهي واعدتْ بعض الرجال. لكنها لم تشعرّ أبدا بشئَ مثل إنقلاب المعدةِ، والحماس الذى يوَخُّز عمودها الفقري الأن لإبتسامةِ ماكس كوانتانو المُثيرة وللمس اللعوب الذى أثر فيها. إبتسامة حالمة قوّستْ فمها الواسع بينما عادت إلى الشاطئِ وجَلسَت على منشفتِها، نظرتها تَركزت على رأسِه الداكن، الذي كَانَ الآن نقطة بعيدة في الماءِ. هي ما زال تَستطيعُ أَنْ تَحسَّ بتأثرَ ذراعيهِ عندما رَفعَها، . . . هَلْ هذا هو الحبِّ أَم مجرد إفتتان؟ فكّرتْ، غير قادره على إزالة عيونها عنه. دار ماكس فى الماء وعاد نحو الشاطئِ، هَدّأَ جسده الساخن أخيراً بسباحتِه النشيطةِ. هو لم يكن عِنْدَهُ إمرأة منذ عَودة إلى إيطاليا مِنْ أستراليا بعد أخبارِ موتِ بولو. تَحمّلَ أربعة شهورَ مِنْ العزوبةِ وكَانَ مُتَأَكِّد بأن هذا كَانَ السببَ لردِّ فعله المتطرّفِه تجاه صوفي الرائعة. حملها بين ذراعيهِ، عَرفَ بأنّها أرادته أَنْ يُقبّلَها لَكنَّه فعلَ الشّيء الصّحيح وتَركَها، كما طَلبَ أليكس منه. أليكس كَانَ على حق. هي كَانتْ صغيره جداً. بشعور الواثق من نفسه جداً، مشّى ماكس خارج الماءِ ورفع الشَعرَ عِنْ عينِيه. يُمْكِنُه أَنْ يَرى بأنّها ما زالَتْ هناك على الشاطئِ، وعندما إقتربَ مِنَْهَا إنتصبتْ وإبتسمتْ له. كُلّ نواياه الطيبة إختفتْ. هو كَانَ سَيظل في سيسيليا لفترة، فما الخطأ فى قليلاً من المغازلة البريئه مَع فتاه جميلة؟ ' تعالى، صوفي. ' ومد يده إليها. ' لقد تعرضت للشمسُ أكثر من اللازمُ. أنا سَأَمشّي معكُ إلى الفندقَ. ' عندما وقفت على أقدامِها ضَغط ماكس قبلة ناعمة سريعة على منحنى خدِّها. سَمعَ الصوت الحادّ لتنفسها، رَأى التَظليم المفاجئَ فى عيونِها المدهشةِ قبلتِه أثارتها، وقَبْلَ أَنْ يجَعلَ من نفسه أحمقَ بالكاملُ أضافَ، ' أنا سَأُرشدك للعوده. ' عندما إنزلقَ الإسبوع الأول إلى الثانى لَمْ تعْرف صوفي إذا كَانتْ تقف على رأسها أَم على كعوبِ حذائها. هي كَانتْ عاشقةَ بشكل يائس للمرة الأولى في حياتِها.مجرد رؤية ماكس كوانتانو كان يسبب إرتجاف قلبَها، وعندما يتَكلّمَ معها كَانتْ تتقطع أنفاسها. كان يعاملها بطريقه وديه مُثيرة، لكن دعواتَه العاديةَ للذهاب معه إلى السباحة أَو المشي عندما تكون خارج العمل كَانتْ تكفى لترسلَها إلى السماء السابعةِ. بالطبع وافقتْ مثل جرو متلهّفِ، ومع أِنَّهُمْ لم يتواعدا فعلا لكن النشوة كانت تملأ قلبِها الأحمقِ. ماكس كَانَ رجل محترمَ ومثاليَ في جميع الأوقات، وبقدر ما أرادته صوفي إلى أنه لم يقدم لها أكثر من قبلة على خدِّها. بعد إسبوعان من لقائها الأولِ بماكس خَرجت صوفي من غرفةِ نومها إلى غرفةِ جلوس الشاليهِ الذى تشاركه مع صديقِتها مارني، موظفَة الإستقبال بالفندقِ. صوفي كَانتْ متأكّدة بأن اللّيلة سَتَكُونُ ليلَة أحلامها. طَلبَ ماكس منها الخروج معه إلى العشاءِ في مطعم في بالرموا أخيراً , موعد حقيقى! ' إذا ما رأيك، مارني؟ ' سَألتْ صوفي فى دوّرة سريعة. إشترتْ الرداءَ الحريريَ الأخضرَ المصمّمَ حديثا مِنْ دُكّانِ الفندقَ ذلك العصرِ، لإثارة إعجاب ماكس. ' أتَركَيني أَحْرزُ ستقابلُين ماكس كوانتانو؟ ' إستهزأتْ مارني بها. ' نعم. ' صوفي شَعّتْ. ' لكن هَلْ أَبْدو جيدةَ؟ ' ' تَبْدوين مذهله! ماكس سَيَضْربُ أسداس. لكن هَلْ أنت متأكّده مما تفعلين؟ ' سَألتْ مارني مَع تجّهم. ' حذّرتك من قبل حول ماكس ونِسائه. وجعلتك حتى تقرئين مقالة عنه فى المجلةِ، أتذكّرينُ؟ أنا من الممْكِنُ أَنْ أَفْهمَ كَيفَ تَشْعرُين، لَكنَّه أكبر منك بكثير، وهو رجل مجرّب ومحنّك. وأنت صغيره، ولم تكملى تعليمِكَ. لا تَرْمِى كُلّ هذا من أجل علاقه قصيرة لأن هذا ماهى عليه لا أكثر. ' تُصَلَّبت صوفي. ' أَعْرفُ، وأنا سَمعتُ كُلّ الإشاعات، لكن أَنا متأكّدةُ أن تلك القصصِ مُبالغُ فيها بشكل واسع. ' يَعتقدُ المراهقين عادة ما يريدون، ' قالتْ مارني بشكل جاف. ' كُلّ ما أَقُولُه كُونْى حذره. ماكس مليونير كبير ومَع أسلوب حياة مماثل. فأنه يَبْقى هنا نادراً لأكثر مِنْ عطلة نهاية الإسبوع. إنّ السببَ الوحيدَ لوجوده هنا الآن هو لمساعدةَ أبّيه وعائلتِه بعد موتِ أَخِّيه. لكن هذا على ْشَكَ أَنْ يَتغيّرَ، لأنى سَمعتُ اليوم أن بقيّة العائلةِ سوف تأتى قريباً وعندما يفعلون،لَنْ يَتسكّعَ ماكس طَوِيِلاً. ' ' أنت لست متأكده، ' قالتْ صوفي، هُبُط قلبها في صدرِها عند فكرِة رحيل ماكس. ' لا، أنا لست. لكن علاقةُ ماكس وأبوه ليست الأقربُ في العالمِ. أَعرف بأنّ بالرغم من أنّه يَتوافقُ جيّداً مع عائلته الكبيرةِ، فإن الشخص الأهم إليه هى إبنت زوجة أبيه، جينا. معروف بأنّهم كَانَوا على علاقةُ لسَنَواتِ. البعض يَقُولونَ بأنّها تَتحمّلُ نِسائَه الأخرياتَ لأنها تُكرّسُ نفسها لمهنتِها كطبيبه ولَيست مهتمّه بالزواجِ. لكن القول الشائع بأن الرجل الكبير كوانتانو أخبرَ ماكس منذ زمن طويل أنه لا يَقْبلَ مثل هذه العلاقةِ. وبالنسبه إليهِ هما أَخَّ وأختَ، وأي شئ آخر بينهم مستحيلُ. لكن الظروفِ تغييرَ، وماكس سيدُ نفسه الأن، وإذا ما قرّرُ الزَواج أنا لَنْ أُفاجَئَ إذا كُنْتُ جينا هى عروسَه. لذا َكُونُى حَذَّرُه، صوفي، ولا تفعلىُ أيّ شئُ أحمقُ. ' جرسِ الباب وُفّر على صوفي الرَدّ، لكن سعادتَها مِنْ خمس دقائقِ مضتِ كانت قد إختفتْ. على أية حال، لقد رجعَت فى اللحظةَ التى فَتحتْ فيها البابَ ورَأتْ ماكس، في بدلةِ مضبوطةِ بنظافة شديدة وجميلة على نحو كبير وملفوفه عليه بشكل رائع . وقلبِ صوفي القاصف قَفزَ في صدرِها. أدارَ ماكس وجهة المبتسم نحو البابِ المفتوحِ ونَظرَ إلى صوفي. للحظة هو صعق صامتا. كتلتها مِنْ الشَعرِ الأشقرِ صففت في عقدةِ معقّدةِ على قمةِ رأسها. وجهها الرائع تزين بشكل حسّاس لتَحسين تركيبِها العظميِ الرائعِ وعيونِها الخضراءِ الرائعةِ. أما بالنسبة إلى ما ترتديه فلقد لخّصَ الحريرِ الزمرّديِ الأخضرِ كُلّ جسمها الرائع اللعنْه، هو كَانَ يشعر بالإثاره بمجرد النْظرُ إليها. ' تَبْدين مُدهِشهً وعلى نحو رائع هل أنتى مستعده، ' قالَ، فكرُ بأنّه كان من الُممكنُ أنْ يلتهمها كليا بسعادة الآن فى هذا المكان. ' نعم. ' إبتسمتْ له وتوقف عن التنفس. كان لا بُدَّ لماكس أنْ يُذكّرَ نفسه مرةً أخرى بأنَّه وَعدَ أليكس أن لا يَغويها لكن المشكلةَ كَانتْ أن صوفي فَتنته على كُلّ المستويات. هي أضحكتْه، ولها ذكاء أكبر من سَنَها وكَانتْ رفيقه عظيمه. أما بالنسبة إلى مظهرِها الطبيعيِ فإنْه كان يريدها بمجرد النْظرَ إليها.وما كان يجب أنْ يَطْلبُ منها الخروج معه اللّيلة، أدركَ ذلك، لأنه لَمْ يُأتمنْ نفسه لإبْعاد يديه عنها. لم تشعر صوفي بأى مِنْ شكوكِ ماكس، ليس أثناء جولةِ السيارةِ القصيرةِ أَو عندما أَخذَ ذراعَها وقادها إلى المطعمِ ,هي كانت ببساطة تشعر بالإثاره. طَلبَ ماكس شمبانياً، وعندما مُلِأتْ كأسه رَفعَه وقِال، ' إلى فتاه جميلة وليله جميلة. ' سَخنَ وجه صوفي عند ذِكِر الليل. هَلْ عَنى ما تَمنّتْ بأنّه يعَنى؟ هَلْ هو أخيراً سيُحرّكُ علاقتَهم إلى المستوى التالى؟ يُقبّلُها وبعد ذلك يمارس الحب معها؟ نعم، قرّرتْ عندما عيونه السوداء العميقة إبتسمتْ إلى عينيها وتماست الكأسين. بذلك التبادلِ البسيطِ، كَانواَ قَدْ إستعدواَّ للأمسيه. تَركتَ صوفي ماكس يَطْلبُ لها، وما تَلى كان حلما والشمبانيا تَدفّقت بحرية وسُقِطتْ أكثرَ تحت سحره. تَحدّثوا عن كُلّ شيءِ ولا شيءِ، وزين ماكس محادثتهم بإبتسامته أَو بلمسه من يَدِّه على يدها. طلب لها طعاما لمَ يسَبَقَ لها أَنْ تذوقته قبل ذلك، وأخذ يُراقبُ كُلّ ردة فعل بتسليةِ وشيءِ أخرِ. عند نهاية الوجبة عَرفتْ صوفي بأنّها كَانتْ عاشقة لماكس تماماً . ' تلك كَانَت وجبةَ مثاليه. ' تَنهّدتْ بسعادة بينما دَفعَ ماكس الفاتورة. الوجبةَ المثالية، رُبَّمَا، فكر ماكس. لكن العذابَ الخالص لَهُ. هو كَانَ يقوم بجهدِ كبير لإبعادُ يديه عنها. لا بدّ وأنه كَانَ مجنونَ لإعتِقاده أنه يُمكنُ أَنْ يَقوم بمغازلة بريئه فقط مَع صوفي، وعندما إنزلقَ ذراعه حول خصرِها وقادَها خارج المطعمِ المزدحمِ كَانَ هذا تقريباً نهايته. هي كَانتْ طويلةَ، وعندما مالتْ إلى جانبِه فإن جسدها تناسب تماما مع جسده، وركها يَتحرّكُ بشكل مثير بجانبّ فخذِه. ' أَنا مسرورُ جداً لأنك أتيت بى إلى هنا. ' أدارتْ رأسها للإبتِسام فى وجهِه. أسنانها كَانتْ بيضَاء ورائعَه ضدّ السمرةِ الذهبيةِ الخفيفةِ لجلدِها وهو أحسَّ بأن شقّاً آخر يَشْدُّ جسمَه . هو كَانَ يقاوم. هذا لا بُدَّ أنْ يَتوقّفَ ولإ فإنه سيكَونَ في خطرِ حقيقيِ بأنْ يفقد السيطرةِ وهو شيءاً لم يفعله أبداً من قبل. أسقطُ ذراعُه عِنْ خصرِها، فَتحَ ماكس باب السيارةَ لها -- لَكنَّ ذلك لَمْ يوقفْ قلبَه داخلُ صدرِه. بَدتْ ساذجَه جدا ورائعَه جداً وملعونَه جداً جداً ولم يكن عِنْدَها أي نوع من الإدراك لإخْفاء مشاعرِها. ' من دواعى سروري، ' قالَ، وأغلق البابَ بشده فجأة. في الوقت الذى إنزلقَ فيه وراء العجلةَ وشغل السيارةَ كَانَ جسمُه تحت السّيطرة. بينما ناورَ بالسياره على طول الطريقِ المُتَعَرِّجِ إلى الفندقَ نظر إلي صوفي وأدركَ بأنّه ليس لديه أى حقُّ بأن يَكُونُ غاضبَ مَنها. لم يكن خطأها أنها تملك نظراتَ وجسمَ فاتنة تحيد الرجالَ عن مساراتِهم، فكرَ بشكل جاف بينما أوقفَ السيارة خارج شاليهِها. بعد ضحكِهم وألفتِهم على منضدةِ العشاءَ أحسَّت صوفي مزاج ماكس يتَغيّرَ بشكل غير واضح، وعندما تَوقّفَ المحرّك هي رفعت نظرها إليه وتَسائلتْ ما الخطأ الذى فعلته. ' عدنا إلى بيت ثانيةً، ' قالتْ بسطحيه، وخَجلتْ عندما أدركتْ بأنّ الدخول كَان خارجَ خططه المستقبليةَ. لكن اللحظة التالية أثبتَت خطأها. ' آه، صوفي، ' تَشدّقَ مرتعشا. ' ماذا سَأفعَلُ مَعك؟ ' رَأتْ الإبتسامةَ الحسّيةَ التىّ قوّستْ شفاهَ المنفرجه عندما مُرور ذراعِيه حول خصرِها وسْحبُها قريبا من الحائطِ الصلبِ لصدرِه. هَدرَ شيءاً بصوت ناعم، شيء هي لَمْ تَفْهمْه، وبعد ذلك فَمّه غَطّى فمها وهي لَمْ تُهتمْ. سَخنَ وجه صوفي عند ذِكِر الليل. هَلْ عَنى ما تَمنّتْ بأنّه يعَنى؟ هَلْ هو أخيراً سيُحرّكُ علاقتَهم إلى المستوى التالى؟ يُقبّلُها وبعد ذلك يمارس الحب معها؟ نعم، قرّرتْ عندما عيونه السوداء العميقة إبتسمتْ إلى عينيها وتماست الكأسين. بذلك التبادلِ البسيطِ، كَانواَ قَدْ إستعدواَّ للأمسيه. تَركتَ صوفي ماكس يَطْلبُ لها، وما تَلى كان حلما والشمبانيا تَدفّقت بحرية وسُقِطتْ أكثرَ تحت سحره. تَحدّثوا عن كُلّ شيءِ ولا شيءِ، وزين ماكس محادثتهم بإبتسامته أَو بلمسه من يَدِّه على يدها. طلب لها طعاما لمَ يسَبَقَ لها أَنْ تذوقته قبل ذلك، وأخذ يُراقبُ كُلّ ردة فعل بتسليةِ وشيءِ أخرِ. عند نهاية الوجبة عَرفتْ صوفي بأنّها كَانتْ عاشقة لماكس تماماً . ' تلك كَانَت وجبةَ مثاليه. ' تَنهّدتْ بسعادة بينما دَفعَ ماكس الفاتورة. الوجبةَ المثالية، رُبَّمَا، فكر ماكس. لكن العذابَ الخالص لَهُ. هو كَانَ يقوم بجهدِ كبير لإبعادُ يديه عنها. لا بدّ وأنه كَانَ مجنونَ لإعتِقاده أنه يُمكنُ أَنْ يَقوم بمغازلة بريئه فقط مَع صوفي، وعندما إنزلقَ ذراعه حول خصرِها وقادَها خارج المطعمِ المزدحمِ كَانَ هذا تقريباً نهايته. هي كَانتْ طويلةَ، وعندما مالتْ إلى جانبِه فإن جسدها تناسب تماما مع جسده، ' أَنا مسرورُ جداً لأنك أتيت بى إلى هنا. ' أدارتْ رأسها للإبتِسام فى وجهِه. أسنانها كَانتْ بيضَاء ورائعَه ضدّ السمرةِ الذهبيةِ الخفيفةِ لجلدِها وهو أحسَّ بأن شقّاً آخر يَشْدُّ جسمَه . هو كَانَ يقاوم. هذا لا بُدَّ أنْ يَتوقّفَ ولإ فإنه سيكَونَ في خطرِ حقيقيِ بأنْ يفقد السيطرةِ وهو شيءاً لم يفعله أبداً من قبل. أسقطُ ذراعُه عِنْ خصرِها، فَتحَ ماكس باب السيارةَ لها -- لَكنَّ ذلك لَمْ يوقفْ قلبَه داخلُ صدرِه. بَدتْ ساذجَه جدا ورائعَه جداً وملعونَه جداً جداً ولم يكن عِنْدَها أي نوع من الإدراك لإخْفاء مشاعرِها. ' من دواعى سروري، ' قالَ، وأغلق البابَ بشده فجأة. في الوقت الذى إنزلقَ فيه وراء العجلةَ وشغل السيارةَ كَانَ جسمُه تحت السّيطرة. بينما ناورَ بالسياره على طول الطريقِ المُتَعَرِّجِ إلى الفندقَ نظر إلي صوفي وأدركَ بأنّه ليس لديه أى حقُّ بأن يَكُونُ غاضبَ مَنها. لم يكن خطأها أنها تملك نظراتَ وجسمَ فاتنة تحيد الرجالَ عن مساراتِهم، فكرَ بشكل جاف بينما أوقفَ السيارة خارج شاليهِها. بعد ضحكِهم وألفتِهم على منضدةِ العشاءَ أحسَّت صوفي مزاج ماكس يتَغيّرَ بشكل غير واضح، وعندما تَوقّفَ المحرّك هي رفعت نظرها إليه وتَسائلتْ ما الخطأ الذى فعلته. ' عدنا إلى بيت ثانيةً، ' قالتْ بسطحيه، وخَجلتْ عندما أدركتْ بأنّ الدخول كَان خارجَ خططه المستقبليةَ. لكن اللحظة التالية أثبتَت خطأها. ' آه، صوفي، ' تَشدّقَ مرتعشا. ' ماذا سَأفعَلُ مَعك؟ ' رَأتْ الإبتسامةَ الحسّيةَ التىّ قوّستْ شفاهَ المنفرجه عندما مُرور ذراعِيه حول خصرِها وسْحبُها قريبا من الحائطِ الصلبِ لصدرِه. هَدرَ شيءاً بصوت ناعم، شيء هي لَمْ تَفْهمْه، وبعد ذلك فَمّه غَطّى فمها وهي لَمْ تُهتمْ. كَانَ كما لو أن نجم لامع إنفجرَ في دماغِها، وأرسل موجاتِ إهتزاز إلى كُلّ عصب وطرف في جسمها. و وَصلتْ أيديها تلقائياً لتتشابكِ حول رقبتِه. قبلته كانت أكثر مِما ممكن أن تَتخيّلَ، وأغَلقَت صوفي عيونها وسلّمُت نفسها إلى إعجوبةِ عناقِه. ، وفجأة موجة نارية مِنْ الرغبةِ حَرقتْ من خلال عروقِها. ' أوه! كم أُريدُك، ' أَنَّ ماكس . تشابكتْ أصابع صوفي في الشعر الأسودِ الأملسِ لرأسهِ، وفي باديء الأمر بشكل تجريبي ولكن بعد ذلك بشكل عنيد تشابك لسانها مع لسانه كما لو كان الجوع المتّزايد يستهلكَها بإستمرار. سَمعَ ماكس أنينها عندما رَفعَ رأسهَ أخيراً، ورَأى العاطفةَ في عيونِها الخضراءِ الرائعةِ. عَرفَ بأنّها كَانتْ له ليأخذها. إستسلمَ تقريباً فهو لَمْ يُصْنَعُ من حجارةِ، وإنكارُ حاجة جسده لم يكَنَ ما تَعوّدَ عَليه. لَكنَّه وَعدَ أليكس، لذا هو كان لا بُدَّ أنْ يَكْبحَ جماح إندفاعِه الجسديِ. بلطف دَفعَها للخلف إلىّ المقعدِ، وخَرجَ من السيارةِ، يَسْحبُ بضعة أنفاس ثابته وعميقه وهو يدور حول السياره ليفَتْح بابِها. ' تعالى يا عزيزتى ' بعيون منخفضه، لَمحتْ صوفي يد ماكس الممدوده إليها. إحتاجت الى جُهدَ هائلَ من طرفها لإيقاف الإِهْتِزاز في يَدِّها وقبول يده ، والَخْروجُ مِنْ السيارةِ. نَظرتْ إلى الشاليهِ ثم إلى ماكس، جسمها ما زالَ يعصف بالحماسِ، لَيسَ متأكّدَه مما يجب أن تفعل أو ماذا تقُولُ. شعر بحيرتها، لف ماكس ذراعه حول خصرِها وقادَها إلى البابِ. وهناك، أدارَها داخل ذراعيهِ وضاقتْ عيونَه السوداء على وجهِها المُرتبَكِ ولسوف يجعله أسهل عليها. ' شكراً لهذه السهره الرائعه، صوفي. أنا لَنْ أدخل. عِنْدي بَعْض المكالمات الدوليةِ لمناطقِ توقيتها مختلف، أنت تفهمين. ' مسح جبهتها بشفاهَه وقال بشكل آسف، ' سأسافر غداً، لكن رُبَّمَا نتعشّى في الخارج ثانيةً في المرة القادمة التى أكون فيها هنا؟ ' ماكس أرادَها، لَكنَّه كَانَ عِنْدَهُ شكَّ يَنْمو بأنَّ مره واحده فقط مَع صوفي لن تكُونُ كافيه. هو لا يُؤمنْ بالحبِّ، لَكنَّه كَانَ فطنَ بما فيه الكفاية للإعتِراف بكيفية شعوره نحو صوفي وكَمْ أن فَقدَان السيطرةً معها يُمْكِنُ أَنْ يصبحَ بسهولة شديدة خطر على راحةِ باله. ' أشْكرُك أنا سأحب ذلك، ' غمغمتْ. رَأى ماكس الإعجاب السافر والأذى في عيونِها، وبقدر ما أرادَ صوفي عَرفَ بأن أليكس كَانَ على حق هي لم تكن لَهُ. كان قد راقبَها مَع الضيوفِ، والموظّفون ومَع الأطفالِ هى تعاملت بسعادة تامه مع كل ما طلب منها. هي كَانتْ حنونةَ جداً وكُلّ شخصَ عَشقَها. إستحقّتَ صوفي الأفضل، وهو كَانَ متهكم أكثر مما ينبغي ليؤمْن بالحبِّ والسعادِه الأبديه بينما كَانتْ هي صغيره أكثر من اللازمَ ورومانسية جداً لنوعِ العلاقه التى يتَمتّعَ بها. التوقيت لم يكَنَ صحيحَا. َرُبَّمَا خلال بضعة سَنَين، عندما تكملْ دِراساتَها، وإذا ما بقيَتْ وحيدة. . . من يعَرفَ. . . ؟ ' ليلة سعيدة، صوفي الحلوّة. ' لأنه لا يَستطيعُ أَنْ يُقاومَ لَمْسها للمرّة الأخيرة، رَفعَ إصبع وتَتبّعَ خط شفاهِها، رَأى إبتسامتَها. ' ذلك أفضلُ. شابة صغيره مثلك يَجِبُ أَنْ تُبتَسمَ دائماً ، ' تَشدّقَ بهدوء، عيونه السوداء تُراقبُ وجهِها الجميلِ. فَتحَ بابَ الشاليهَ، ومَع يَدّ علي ظهرِها يحَثَّها على الدخول مَع حركه معوّجة مِنْ شفاهِه. هي كَانتْ إغراءاً على ساقانِ، ومتجاوبه ومشتاقه إلى حدٍ بعيد ضد مصلحتهاِ ولَيسَ كُلّ رجلَ كَانَ عِنْدَهُ قدرته على ضبطُ النفس. ' وكُنْى حذره، ' حذّرَها ماكس بينما إرتفعَ إحباطه.دار على كعبِه وغادر. أتخذ قراره. سيذهب فى زيارة خاطفة إلى روسيا، لحل بضعة مشاكل مَع مديرِ عملياتِه الروسيةِ. كما تَذكّرَ، موظفة إستقبال الشركةَ، نيكيتا، كَانَت عشيقه مبتكره جداً. بالثقةِ المتغطرسةِ لرجل يعرف قدراته، أخبرَ نفسه بأن العالمَ ملئ بالنِساءِ الجميلاتِ الأكثر مِنْ راغبات لمشاركته فراشِه. هو لم يكن بِحاجةٍ إلى صوفي، وسيَطْردُها مِنْ تفكيره. راقبَت صوفي ماكس يَنصرفُ، تتمنّى لو يَنْظرُ للخلف على الأقل ويَعطيها أي إشاره بأنّه يهتمَّ. لَكنَّ ذلك كَانَ بلا جدوى. في وقت لاحق من تلك الليله، عندما وَجدتهاَ مارني مُلْتَفّه على الصوفا، حمراء العينين مِنْ البُكاء وتبدوا بائسِه، أعطتْ صوفي رأيها. ' ماذا تَوقّعتَ بعد موعد واحد للعشاءِ؟ إعتراف بالحبِّ؟ إبتهجُى يا فتاه. ماكس كوانتانو يُمكنُ أَنْ يَأخُذَ أيّ إمرأة يُريدُ وهو يَعْرفُ ذلك. أنت كُنْتَ إلهاء لطيف بينما هو كَانَ هنا. ' إستهجنتْ. ' مَنْ يَعْرفُ؟ إذا عُادُ قَدْ يخرجُ معك ثانيةً، ولو فقط تَتذكّرينُ ما أخبرتُك به من قبل علاقه قصيرة هى أقصى ما تَتمنّى أيّ إمرأة منه. ' كلمات مارني لَمْ تُساعدْها، لكن على الأقل جعلت صوفي فى تواجه الحقيقةِ. أفتتانها الأول برجل هل كَانَ يجب أن يَكُونَ بماكس كوانتانو تاجر تعدين غني جداً وأكبر سنّاً منها بكثيرِ، وزير نساء طبقا لكلّ الشائعات. أين كَانَ عقلها؟ هو كَانَ بعيد المنال بالنسبه أليها كالقمر. خطأها كَانَ الخلط بين الإفتتان المراهق والحبِّ الحقيقيِ، أخبرتْ نفسها بشكل قاطع، وهي لا بُدَّ أنْ تَتجاوزَ الأمرَ. على الأقل هي لم تنم مَعه. . . . لكن بطريقةٍ ما هذه الفكره لم تعطيها أى راحةَ. الفصل الثاني بعد سبعة سنوات يوم السبت بعد الظهر أوقفَت صوفي سيارتها القديمة، وأْخذتُ حقيبتَها مِنْ الخلف تَنفّستْ الصعداء وهى تدَخل بيتَها القديمَ. تيموثي، أَخّوها، جرى إلى القاعةَ لمُقَابَلَتها، وسقطُت حقيبتَها، هي رفعته إلي ذراعيها وقبّلتْه. ' مرحباً يا عزيزى ' قالتْ وحَملتْه إلى غرفةِ الجلوس الرائعةِ لإيجاد أمِّه وأبّيهم. نَظرتْ صوفي إلى زوجةِ أبّيها، مارجوت، وبعد ذلك إلي أبّيها. فوراً أحسّتْ بالتَوَتّرَ في الجوِّ وتَسائلتَ ماذا حدث. ' أوه، جيد لقد وَصلتَى، ' قالتْ مارجوت. نعم، مرحباً كيف حالك؟ تسائلتَ صوفي بشكل جاف، وجَلسَت على الصوفا، ما زالَت تحملُ تيم. ' أَفترضُ بأنّنا يَجِبُ أَنْ نكون ممتنين لأنك أستطعتى إيجاد الوقتَ لزيَاْرَة أَخِّيكَ مع أسلوبِ حياتك النفّاثِ. إلى أين هذه المره؟ ' ' فينيسيا، لثلاثة أيام لحضور مؤتمر دولي عن المصادرِ العالميةِ. لَكنِّي ليست مضطره للمغادره حتى ليلة الغد، لذا عِنْدي وقتُ أكثر من اللازمُ لمجالست هذا الرجلِ الصَغيرِ. ' عانقتَ صوفي تيموثي أقرب على ركبتِها وأضافت، ' لماذا أنت وأَبَّى لا تستفيدان من هذة الليلة وتبْقيان في الفندقِ حتى الغد؟ أنا لا أَمانعُ. ' هذا يَجِبُ أَنْ يَضعَ إبتسامة على وجهِ مارجوت، إعتقدتْ. بَعْدَ ساعاتان صوفي كَانتْ تَجْلسُ في مطبخِ البيتِ الإستالس. هي ولدتَ هنا، وتعطى تيم أصابعِ الشاي المفضّلِة إليه وتَفكر كَمْ تَغيّرتْ حياتها. قبل خمسة سنوات، عندما تَخرّجتْ مِنْ الجامعةِ، صوفي أَخذتْ سَنَة للتجوال حول العالمِ. عند عودتِها إكتشفتْ أنّ سكرتيرَة أبّيها الجديدهِ كَانَت أيضاً صديقتَه الحامل. تَلى ذلك الزواج ، وميج، مدبرة المنزل غادرتْ بناء على طلبِ مارجوت مما زاد إشمئزازِ صوفي. وبَعْدَ أربعة أشهر أَخّوها الصغير المحبوب وَصلَ. صوفي كَانتْ قَدْ جُنتْ بتيم مُنذُ ذلك الوقت، وإذا كَانتْ صادقةَ هو كَانَ السببَ الرئيسيَ الذي جعلها تميل إلى مُسَايَرَة أى شئ تريده مارجوت. هو كَانَ سبب موافقتْها على طلبِ مارجوت فى آخر دقيقة لراعيته ليتمكنوا من حْضور حفله خيرية في أكبر فنادق لندن. نظرت صوفي إلى المطبخِ الحديثِ جداً. البيت العائلي في سَراي كَان قَدْ رُمّم كلياً مِن قِبل مارجوت، وهي بالكاد تستطيع التعرف عليه من الداخلِ. لكن على الأقل، بمساعدة ميراث صغير مِنْ أمِّها، صوفي كَانَ عِنْدَها شُقَّتُها الخاصةُ، التى تُشرفُ على البحرِ في هوفى. السفرُ إلى لندن لم يكن الشيء الذي توَدُّ أَنْ تَفعَلُه يوماً، لكن الآن هي لم تكن مضطره لذلك. هي كَانتْ مترجمه رائعه، وعملها كمترجمه مستقلّه أَخذَها إلي جميع أنحاء العالم. وعزّزتْ قائمةَ رائعةَ مِنْ الزبائنِ والشركاتِ الخاصّة. صَرفتْ الأسابيع الثمانية الأخيرة مَع وفد تجاري، تسافر فى أرجاء الصين، وقبل تلك عْملُت ستّة أسابيعِ في أمريكا الجنوبية. عطلة نهاية الأسبوع هذه كَانَت المرة الأولى التى تكون فى البيت منذ شهورِ. هى لم تكُرِهه مارجوت مع أنها كَانتْ أكبر مِنْ صوفي بسنتانَ فقط في الحقيقة يجب أن يكون عِنْدَهُمْ الكثير من الأشياء المشتركة، لكن لسوء الحظ لَمْ يكونوا. مارجوت كَانتْ حيوان إجتماعي تحبَّ الحياةَ المترفة كأفضل المطاعمِ للذهاب لترى الناس ولتشاهد أيضا. ولكن لإعْطاء مارجوت َحقّها، مع كُلّ حبّها للمجتمعِ والمَلابِس الفاخرة، كَانَت أمّ جيدة ولا تَتْركَ تيم مَع أي أحد لا تَعْرفْه. رغم شدة حبّها لأَخَّيها، كَانَ عند صوفي إحساس بالراحة لأنها ستطير إلى فينيسيا عصر اليوم التالى. هي لم تَكن تتخيل ذلك لكن الجوَّ بين أَبِّيها ومارجوت حقاً لم يتحسن عندما عادوا في وقتِ الغداء عنه عِنْدَما غادروا في المساء السابق. هناك شيء ليس صحيحَا في علاقتِهم. لكن طالما هو لا يُؤثّرْ على تيم. هي لم تكن لتَقْلقُ. كَانَ عِنْدَها ما يكفى من القْلقَ حول العودة إلى إيطاليا للمرة الأولى منذ سبع سَنَواتِ. أعاد إليهاَ هذا التفكيرُ مجموعة كبيرة من الذكريات الغير مرغوبةِ عِنْ علاقةِ الحبّ الوحيده والأولى والتي لم تُكملُ وكم كَانتْ بلهاء. أعجبتْ بماكس كوانتانو مثل البلهاء، وعندما تَركَ الفندقَ في سيسيليا حيث كانت تعَمل، هي تأذِتْ. لكن عندما عادَ بَعْدَ إسبوع سَقطتْ إلى سريرِه بدون تردُّد أبداً. بَعْدَ أَنْ أَخذَ براءتَها قَفزتْ إلي إقتراحِه للزواجِ، ووافقتْ على كِتمان السِرّ حتى يُتمْكِنُ من أَنْ يُقابلَ أبّاها. ليومين هي كَانتْ في غاية السعادةَ - ذلك حتى إكتشفتْ نوعَ الزواجِ المفتوحِ الذى كَانَ يدور في عقلِه. . . . إبتسامة متهكمة لَفّتْ شفاهَها المفتوحةَ. مع ذلك، لقد تَعلّمتْ درس ثمين وعِنْ تجربةَ إن الرجالِ غير مُؤْتَمنون. هذاَ الدرس كَانَ قَدْ عُزّزَها على مرِّ السنين لأنها رأت كيف أن الكثير منهم يتَصرّفَ حالما يَصلوا إلى مؤتمر على بُعدٍ شاسعٍ من زوجتة وعائلتة. فَقدتَ صوفي عددَ الرجال المتزوجين اللذين مروا عليها، وهي طوّرتْ لذلك نظرة مثلجه وهدوء وصل إلى الكمالِ. مساء الثّلاثاء التالي دَخلَت صوفي صالة رقص أكبر فنادق فينيسا فى ذراعِ آبي أسموف. آبي كَانَ فى حوالى الخمسون، وسمين وروسي أصلع وَقد وصل إلى كتفَها بالكاد. هي قَدْ أُبهجتْ لرُؤيته يَصِلُ إلى الفندقِ هذا الصباحِ، فى اليومِ الثانيِ مِنْ المؤتمرِ، لأنه كَانَ وجه صديق بين بحر من الغرباءِ. آبي كَانَ ذكيَ، وعندهَ بهجةً عظيمةً في تَبنّي سمعة العديم الرحمة. فقط صوفي عَرفتْ بأنّه يكُرّسَ نقسه لزوجتِه وعائلتِه. في السَنَة الأخيره لها في الجامعةِ صَرفتْ عطلتها الصيفيةَ في روسيا، فى تعلّمُ أحفادَه الأربعة الإنجليزَية. عندما طَلبَ مِنْها آبي أَنْ تكُونَ شريكَته في إحتفالِ العشاءِ الراقصِ، وافقتْ. الشركة التي كانت تتعامل معها بشكل مؤقت كَانتْ قَدْ أُبهجتْ بشدّة، لأن آبي أسموف كَانَ تاجرِ نفط وبليونير ويمتلكَ الكثير مِنْ مصادرِ روسيا. صوفي لم تكن متأكّدةَ من إدّعاءَ آبي بأنّه يتَكلّمَ الروسيه فقط، لَكنَّها لَمْ تُهتمْ لأنها كَانتْ مسرورةَ بصحبته. ' تُدركُين، صوفي، بأنّ الكل سيَعتقد بأنّك امرأتى. ' قالَ آبي في لكنه روسيه، أعطها ابتسامةً عريضة فيما كان النادل يرشدهم إلى طاولتهم. ' لا يُمْكِنُ لرجلَ طبيعى أَنْ يَنْظرَ إلى جمال أشقر مثلك ويَتخيّلُ بأنّ عِنْدَكَ عقل. ' ضَحكَ. ' أعتقد أنى سَأَستمتّعُ بخداع الناسِ اللّيلة. ' ' أحترس، آبي. ' إبتسمتْ ابتسامةً عريضة، تعْرفُ بأنّه لم يكن يمثل أى تهديدَ إليها. ' تذكّرُ بأنّك رجل متزوج حتى ولو كُانَ هذا نوع من المْديحُ. ' ' تَبْدين مثل زوجتَي. ' إبتسمَ آبي ابتسامةً عريضة، وكلاهما ضَحكا بينما أَخذوا مقاعدَهم. جلست بارتياح مَع كأس الشمبانيا في يَدِّها، صوفي نظرتْ حول الغرفةِ، إلى الضيوفِ الآخرينِ هناك ذلك المساء. عَرفتْ الكثير منهم خلال عملِها. كان هناك السفيرُ، بيتر، وزوجته هيلين، وبجانبهم زوجين يعَملَان للحكومةِ الإيطاليةِ ألدو وزوجته تينا. كان هناك أيضاً رجلان إسبانيان فيليب وقيصر يجلسان بالقرب مَنْ صوفي. رفقه لطيفة جداً، قرّرتْ،، وأَخْذ رشفة من شرابِها، بَدأتْ تسترخى وتنَظْر إلى بيئتها المحيطةِ. مناضد العشاءَ وُضِعتْ حول ساحة رقص صغيرة، بجانبها على منصة عاليه فرقة جازِ تلَعب موسيقى خفيفة. المساء كَانَ يَتألّقُ بعرضَ النخبةِ الأقوى فى أوروبا. بَدا الرجالُ منظمين جداً في بدلاتِ العشاءِ، والنِساء يلُبِسنَ الملابس الفاخره والجواهرِ التى تساوي الملايينِ. لكن صوفي لَمْ تُشعر بالرهبه. على مرِّ السنين عَملتْ وإختلطتْ بالبعض مِنْ أغنى الناسِ مِنْ كافة أنحاء العالمِ حتى مع بعض رؤوسَ البلدانِ. كنتيجة، إكتسبتْ المهاراتَ والتطوّرَ الإجتماعيَ الذى تحتاجه لمثل هذه الرفقة. في البيت، جينز وبلوزه كَان ملبسها المُفَضَّلَ ، لَكنَّها حشّدتْ ما تسميه ' خزانة عملِ '. الفستان الحريرى الأسود من ديور والذى كانت ترتديه اللّيلة كَان إحدى أشيائها المفضّلةِ، كما كَان العقدَ والأقراطَ البلّوريةَ. عَرفتْ بأنّها بَدتْ في حالة جيّدة ويُمْكِنُ أَنْ تَحْملَها إلي أيّ حشد. مع شعور بالإسترخاء، لَمحتْ صوفي عبر ساحةِ الرقص مجموعة من القادمين الجدد يأَخذَون مقاعدَهم وعيونَها الخضراءَ تَوسّعتْ من الإعترافِ المُرَوَّعِ. . ماكس كوانتانو وإبنة زوجة أبيّه جينا. نظرتها المَصْدُومة مرت عليه بشدّة، يبدو بحاله مُمتازة وتَحرّكتْ بسرعة بعيداً. هي كَانتْ متأكّدةَ تقريباً بأنه لم يرَاها. أخذ قلبِها يعصف، حركتَ صوفي كرسيها حتى تتمكن من أَنْ تُديرَ ظهرها بعض الشّيء نحو طاولته على أمل أن تَبْقى غير ملحوظة. إتّجهتْ إلى قيصر الجالس على يسارِها، وسألته بالإسبانياً، ' إذاً، ما هو عملك؟ ' لسماع رَدِّه هى ركّزتْ كُلّ إنتباهها عليه. ' علم الأرضِ؟ هذا مثير للإِهْتِمام. ' كم هى حمقاء، صوفي لا تَستطيعُ أَنْ تَصدقَ بأنّها لم تربط بين المصادرِ العالميةِ وماكس كوانتانو قَبلَ الآنَ. عبر الجانبِ الآخرِ للغرفةِ ماكس كوانتانو إبتسمَ لشيءِ قالَته جينا، لا يَفهم منها كلمة. لقد إعترفَ بصوفي روثرفورد منذ اللحظة التى دَخلَ فيها إلى الغرفةَ. رأسها الأشقر كَانَ واضحَا، والشَعرِ الرائعِ صفف في تسريحه رائعةِ، يَكْشفُ رقبتَها الطويلةَ والمجموعةَ المثاليةَ مِنْ أكتافِها العاريةِ. عَرضَ الشق الطويل لفستانها الحريري ظهرِها والتثليمِ الطفيفِ مِنْ عمودها الفقري. ذلك العمود الفقري الذى مر عليه بالقُبَلِ من قبل. شَدَّ جسمه من الذكرى. رَأها فى اللحظةَ التى تعرفت عليه فيها، وراقبها بينما السفلة اللامبالية إستدارتْ في خوفِ. عندما إفترقوا إحتقرَها بعاطفةِ عميقه لم يكن يعرف بأنّه قادرَ عليها، وطريقة تَعاملها معه يجب أن تخرجها من عقله بدون رحمة لعدّة سَنَوات. عند موتِ أبّيه قبل أربعة أشهور، بسبب نوبة قلبية قوية، أظهر اسمَ روثرفورد رأسه القبيح ثانيةً في شكلِ نايجل روثرفورد. بِاندهاش، بعد ذلك بشهرين أثناء رحلته القصيرة إلى أمريكا الجنوبية، صوفي روثرفورد كَانتْ موضع كثير من التخمينِ. مرّتين في عدة شهور هو كَانَ فى مواجهة الاسمِ ذاتهِ والذى كان يحاول نِسيانه. كمنفّذ لممتلكاتِ أبّيه، ومَع زوجةِ أبّيه المذهولِه من موتِ زوجِها وبدون حالةَ لائقةَ للتَركيز على عمل فنادقِ كوانتانو، طبيعياً تَدخّلَ ماكس للمُسَاعَدَة. التدقيق فى أعمالِ العائلةَ كَشفَ بأنّه كَانَ يدر ربح جيد جداً، لكن كان هناك عدة ديون بارزة. أكبرها كَانَ للوكالةَ الخاصّةَ، لشركة نايجل روثرفورد فى لندن. إكتشفَ ماكس سريعاً بأنّهم لم يكَونوا فقط بطيئون في دَفْع كمبيالات زبائنِهُمْ ، ولكنهم لم يدَفعوا نهائيا لمدة سَنَة تقريباً. يعتقد ماكس أَنْه لم يتم إَكتشاف هذا الأمر فقط لأن أبوه كَانَ في صحةِ متدهوره لبَعْض الوقتِ بدون أن يصدق ذلك. هو يُمْكِنُ أَنْ يَتعلّقَ بذلك الشعور، لأنه فعلَ نفس الشيءِ قبل سبعة سنوات. عندما كَانَ ماكس قَدْ أُخبرَ بأنّه رُبَّمَا يَكُون عنده سرطانَ وهو شئ لم يردَ تصديقه، وليلتان في سريرِ صوفي الرائع غَذّى وهمَه عنْ المناعةِ. كَمْ كَانَ مخطأ. . . . لذا هو لا يَستطيعُ أَنْ يَلُومَ أبوه على نفس الشئ. عند التحقيقِ أكثر فى الدين إكتشفَ بأنّ فنادقَ كوانتانو لم تكن الشركةَ الوحيدةَ التى دانتْ كمياتَ هائلةَ مِنْ المالِ مِن قِبل نايجل روثرفورد. إنضمَّ ماكس إلى البقيةِ في الدَعوة إلى إجتماع للدائنين، والذى قد حدد فى يوم الإثنين القادم في لندن. على أية حال، ماكس لم يكن عِنْدَهُ نيةُ الذِهاب كَانَ سيَتْركُه إلى المحامين والمحاسبين للإعتِناء به. هو لا يَستطيعُ أَنْ يَهتمَّ إذا سويت الوكالةَ الخاصّةَ بالأرض، سويّة مع مالكِها، طالما سيتم الدفع لفنادق كوانتانو. لكن الآن مَع الفتاة الجميلةِ لكن المنحطةِ على بعد ثلاثون قدمِ فقط ، تحتسى كأس الشمبانيا وتَبتسمُ كما لو أنَّه لا يوجد عندها أية هموم , قَفزَ سيناريو مختلفَ لرأسه. إذا حَضرَ الإجتماع في لندن يعَرفَ بأنّه لن يكون عِنْدَهُ مشكلةَ أن يُقنعُ الدائنين الآخرينَ بإفْلاس شركةِ أبّيها؛ هو كَانَ رجل مقنع جداً. صوفي كانت مشغوله في الوقت الحاضر، لكن الإسبوع القادم هو سيوضح لنايجل روثرفورد بأنّه يريدَ مُقَابَلَة إبنتِه ثانيةً. إنتظرَ للسَنَواتَ، لذا إسبوع أَو إثنان أطول لا يَهْمّا. قرّرَ ماكس متهكما أنه سيكون أمراً مثيراً مُرَاقَبَة صوفي تَتلوّى عندما تدرك أنها كَانتْ المسؤولة عن سقوطِ أبّيها، ومُرضي جداً رُؤية إلى أى مدي هى ستَذْهبُ لإنْقاذه. صوفي روثرفورد كَانتْ الإمرأةَ الوحيدةَ التي تَركتْه، وقد أحتاج لوقت طويل للتَغَلُّب على الإهانةَ. الآن القدر أعادَها مرةً أخرى إلى حياتِه وبقوَّه، إذا أرادَ إسْتِعْمالها. بجسمِه المتصلّبُ لمجرّدِ النظر إليها عُرِفَ بأنّه سوف يفعل، والخطة تكونتْ في عقله. لقد كَانتْ خدعةً مُرَوِّعةً مِنْ القدرِ التي أعادتْ ماكس سْريعا إلى سيسيليا وإلى صوفي قبل سبعة سنوات. عادَ بعد خمسة أيامِ من روسيا إلى شُقَّتِه في روما وما زالَ عازباً، وما زالَ مُصمّمُا على البَقاء بعيداً عن صوفي. دَعا صديقةً قديمة ورتّبَ أن يتَعشّي معها تلك الليلِه، ورتّبَ أيضاً للغدّاء مَع جينا، فى اليوم التالي يوم الجمعة. موعده لم يكن ناجحاً، ولقد ذهبَ باكراً إلى مكتبِه فى الصباح التالي وأهتم ببريده الشخصى الذى لم تفتحه سكيرتيرته الشخصيه.لمحة عادية إلي التقريرِ الطبي الذى قام به في وقت سابق منذ إسبوعين أخبرتَه بأنّه كان هناك إستفسار حول أحد نَتائِجِه وبأنَّه يَحتاج إلى الإتِّصال بالدّكتور فوسكارى. بَعْدَ ساعاتان ماكس كَانَ يَجْلسُ متخدرا من الصدمةِ عندما أخبرَه الدّكتور فوسكارى بأنّ إختبار ِبولَه كَشفَ عن إختلافاتَ في مستويات إشارة إلى سرطانِ ........... إستمرَّ الطبيبُ فى تَوضيح بأنّه كَانَ الشكلَ الأكثر سيادة مِنْ السرطانِات في الذكورِ بين عمرِ العشرون والأربعة والأربعون، لكنه يعالجَ بسهولة. هو أخبرُ ماكس أَنْ لا يَقْلقَ، لأن الإختبارَ لم يكن َأَكّيِدَ، لكن من باب الحذّرُ هو حدد له موعد مَع مستشار كبير في أفضل مستشفيات روما فى الأسبوع التالي. خَرجَ ماكس من العيادةِ والخوفِ يأكل قلبه. لَكنَّه كَانَ غاضب لمجرّدِ التفكير بأنه يُمكنُ أَنْ يَكُونَ مريضَا، وصمّمَ على الحصول على رأي آخر. جينا كَانتْ طبيبَة أورام؛ هي تَعْرفُ الإختصاصي الأكبر في هذا الحقلِ. سيَتكلّمُ معها على الغداءِ، يُخبرُها بمخاوفَه، يَعْرفُ بأنّها محل ثقه. بحلول وقت الغداء كَانَ ماكس قد عَرفَ أكثر مِما يُريدُ أَنْ يَعْرفَ حول مرضِه المشكوك فيهِ. جينا، في إسلوبِها المباشرِ، إتصلت بالدّكتورَ فوسكارى فوراً، وبعد التحدّث معه أخبرتَ ماكس أَنْ لا يَفزع. ووضّحتْ بأنّ يمكن أن تكون هناك أسبابَ أخرى لمستويات ......... الشاذّةِ، وعلى أية حال كان هناك الآن نسبة نجاحِ خمسة وتسعون بالمائة في معالجةِ سرطانِ .......... تحت إصرارِ ماكس إستمرّتْ فى تَلخيص أسوأَ سيناريو فى حالة إذا ما كَانَ سرطاناً. سَألتْه إذا لاحظَ أيّ كتل صَغيرة، وإذا كَانَ يَشْعرُ بالتعبَ بشكل غير إعتيادي أَو يَعاني من أيّ خسارة للغريزة الجنسيةِ ولقد أنكرَ بشكل عنيف كل هذا. عِنْدَها هى بَدأتْ تَوضح بالتفصيل طرق العلاج والآثار الجانبية من الخسارة المحتملة للرجولةِ، كتجميد الحيوانات المنوية كوقايه ضدّ العُقُمِ - شَعرَ ماكس بالحاجة إلى التقيّا في الحقيقة. لتِطْمِئْنه، عَرضتْ جينا الإتِّصال بزميل في عيادة في أمريكا والتي كَانتْ قد إشَتهرتْ بالإختصاص في هذا الحقلِ، في حالة إحتاجَ إلى رأي آخر. إقترحَ الطَيَرَاْن مباشرة إلى أمريكا، لَكنَّها أخبرتْه بأنّ لا يَكُونَ مندفع وأضافت أن لا شيء سيَحْدثُ في الأيام القليلة القادمة ويَجِبُ أَنْ يُحاولَ الإسترخاء فى عطلة نهاية الإسبوعَ. ماكس لم يكن قادراً على إهْمال رأي جينا لأن يثق بها بالكامل. هو يفعل ذلك منذ أن تَزوّجَ والديهما، عندما كان فى عمر الرابعة وهي كَانتْ فى الخامسة، ولقد أصبحوا فوراً مقربين كالأشقاءِ الطبيعيين، مَع ميل أصيل لبعضهم البعض والذي دامَ إلى سنِ الرشد. دَعمتْه في طموحِه فى أن يكون جيولوجي، وهو عَملَ لها نفس الشئ في طموحِها الطبيِ وفي حياتِها الشخصيةِ. ' ماكس؟ ماكس! ' صوت اسمِه تَطفّلَ على الذكريات الغير سارةِ مِنْ الماضي. نَظرَ عبر الطاولة إلي جينا، والشخصان الآخران في مجموعتهم روزا وزوجها تيد. جينا وروزا كَانتا عشيقتان، وكَانتا كذلك لسَنَواتِ. تيد كَانَ عِنْدَهُ أسبابُه الخاصةُ للحفاظ على هذا السر فروزا كَانتْ أمَّ أطفالِه، وماكس عَرفَ بأنّه كَانَ عِنْدَهُ عشيقة منذ مده طويلة. أما بالنسبة إلى ماكس، أبقىَ السِرَّ لأن جينا أرادَته أن يفعل. هي مقتنعه بأنَّ والديهما سيكُونُان مذعورين إذا عَرفوا الحقيقةَ، وأن الفضيحة المحتملة لهذه العلاقةِ قَدْ تَآْذي مستقبلَ وظيفتها. ' آسف، جينا. ' إبتسمَ. هو يعتقد شخصياًَ أن جينا كَانتْ مخطئةَ، ويعتقدَ بأنه لَيس هناك العديد مِنْ الناس ِفي القرنِ الحادي والعشرونِ الذين ينزعجون مِنْ تفضيل الشخصِ الجنسيِ، لَكنَّه لم يكن سِرَّه ليكَشْفه. ' هَلْ رَأيتها؟ صوفي روثرفورد؟ ' دَفعتْ جينا. ' هَلْ أنت بخير؟ ' ' نعم بخير. ' رَأى القلقَ في عيونِها وأضافَ. ' أنا لا أَستطيعُ القَول أَنى معجب بإختيارِها للشريكِ. ' أعطى لمحة إلي الزهرةِ الشقراءِ الرأسِ موضع السّؤال، فَمّه يَلتفُ في إبتسامة متهكمة. ' لكنى لَستُ مُتفاجئَ. ' دائماً رجل أعمال، ماكس لَمْ يكن يميل إلى الإندفاع. لكن الآن، بينما وَضعَ الأَكلَ أمامه، وَجدَ من الصّعوبة التَركيز على نفسه بينما المرأةِ المسؤولة عن العديد من الذكريات المؤلمةِ فى ماضيه تجلسَ على بُعدِ بضعة ياردات فقط. رُؤية صوفي ثانيةً جَلبتْ لعقله كُلّ تفصيل واضح لربما أسوأ حادثةِ في حياتِه كُلهاّ منذ سنوات. . . . تَركَ ماكس جينا خارج المطعمِ، رأسه في جريانِ، وعادَ ببطئ في إتّجاهِ مكتبِه. لرجل واثق بنفسه والذي إفتخرَ دائماً بأنْه المسيطر , رجل يتخذَ قراراتَ عملِ تَتضمّنُ الملايينَ يوميا ولم يشَكّ أبدا في ما يفعل، كان أمراً جدّي إدْراك بأنّه كَانَ سريع التأثير بقدر أى رجل بالعواطفِ الغريبةِ للشَكِّ والخوفِ. هو يتَمتّعَ بعملِه، كَانَ ناجحَ جداً وغنيَ جداً، وهو سارَ في طريقه الخاص لسَنَواتِ مَع قليلاً جداً من التفكير فى المستقبلُ. لكنه الآن قَدْ أُجبرَ على مُوَاجَهَة الحقيقةِ من المحتملُ أَنْ لا يكونَ عِنْدَهُ مستقبل، وفجأة كُلّ شيء أنجزهَ لَمْ يعد يساوى الكثير. إذا ماتَ غداً عائلتَه وعدد من أصدقائه قَدْ يَحْزنانِ لفترة، لكن في النهاية هو سَيكون كما لو أنه لم يكن مَوْجُودَ. قبل أيام قَليلة إعتقدَ ماكس بأنّه كَانَ يملك كُلّ الوَقت في العالمِ، الزواج والأطفال كَانوا أشياء هو لا يَجِبُ أَنْ يَهتم بهاَ لسَنَواتِ. إعتقدَ متكبّرِا بأنّ التوقيت لم يكن صحيحَا لعلاقه مَع صوفي وبأنّه لم يكن بِحاجةٍ إليها. لكن تحت تهديدِ المرضِ الجدّيِ والذى يُخيّمُ عليه التوقيت أُصبحَ مهم فجأة وبشكل حيوي. بشكل مندفع دَعا طيارَه، وبَعْدَ ساعَةٍ كَانَ يَعُودُ بالطائرة إلى سيسيليا وإلى صوفي. أليكس سيَكُونُ مَلْعُوناً! إحتاجَ رفقة صوفي السهلة، إعجابها المفتوح، جسمها المذهل، وهو ما كَانَ ليَنتظرُ. هو كَانَ سيَمتلكها وقَدْ تَكُونُ المرأةَ الأخيرةَ التى سيَمتلكها في هذه الحياةِ. نظر ماكس حول حدائقِ الفندقَ المألوفةِ إليه. عيونه الداكنه ضاّقتْ على مجموعة مِنْ ثلاثة أولاد صغار في حمام السباحة، يلعبون بولو الماءِ مَع فتاة. الفتاة كَانتْ صوفي، وأثناء ذلك سْحبُت نفسها خارج الماءِ وتُمددت على أحد الكراسى، والأولاد الصغار تمدّدوا على الأرضِ حولها. مجرّد النظر إليها في البيكيني الورديِ المألوفِ أخرج أيّ شَكّ مِنْ عقله ولقد شعر بحركةَ جسمِه يمشّى نحوها. ' مرحباً، صوفي. ما زالَتى تمرحين، يمكننى أن أَرى، ' تَشدّقَ بشكل هازئ، وشدَ قليلاً الضفيرةِ الرطبةِ الطويلةِ لشَعرِها والتي تسْقطُ على ظهرَها. رأسها دارَ وعيونها الخضراء تَوسّعتْ إلى أقصى حد. ' ماكس لقد عدت! أنا لَمْ أكن أَعْرفْ. ' وتسرع اللونِ والإبتسامةِ الترحيبيةِ على وجهِها وقد كان هذا ما يَتمنّى ماكس وأكثرِ. ' هل أستطيه أن أَسْألُ إذا كنتى حرّه هذا المساء؟ ' بالطبع جوابها سَيَكُونُ نعم. هو لم يكن عنده شَكَّ ولو للحظة. وأحداث الصباحِ في روما إندُفِعتْ للعوده إلى عقله عندما نظرته الداكنه تَباطأتْ على جسدها الصغير الملتفِّ. ' فكرت برحله على طول الساحلِ بالسياره، ونزهة، ربما؟ ' تَسائلَ لِماذا أنكرَ رغبتَه الخاصةَ عندما قابلَها قبل ثلاثة أسابيع. ' سوف أَحبُّ ذلك، ' قالتْ , مع إبتسامه مشرقُة على تَقْويس فَمِّها، وهو لم يَستطيعُ أَنْ يُقاومَ سَحْبها إلى ذراعيهِ وتُقبّيلُها. رَفْع رأسهِ، أظلمت عيونه السمراء بالحاجةِ، فتّشَ وجهَها الرائعَ. أوه! كَمْ يريدَ هذه المرأةِ. لا يوجد بالتأكيد شيءُ خاطئُ بمستويات 00000. في الحقيقة، إذا هو لَمْ يُفلتْها بسرعة بقيّة الضيوفَ حول البركةِ سَيَكُونونَ مدركين جيداً لذلك، أيضاً. أخذ نفس عُمق وثابت وبلطف سَحبَها بعيدا عنه. ' أنا سَأَمرعليك في الثامنة. ' وإلتفت ثم إنصرفَ. راقبَت صوفي مغادرة ماكس، عيونها تَنجرفُ بمودّة فوقه، البؤس وشَكّ الإسبوع الماضى ضاعا في غبطتِها لرُؤية ماكس ثانيةً. في وقت لاحق من ذلك المساء ساعدَها ماكس للخروج مِنْ السيارةِ، ورَفْع سلة مِنْ الخلفِ، أَخذَ يَدَّها بِحزم في يده. ' أين نحن؟ ' سَألتْ صوفي. أوقفَ السيارةَ في ميناءِ بلدة صغيرة، وهي نظرتْ حولها بسرور. الأضواءالملوّنة رَقصتْ في الظلامِ، على طول منحنى الميناءِ كان هناك دزينة من اليخوتِ العائمة بلطف فى الماءِ. ' مركبى العزيز، ' قالَ، ونَظْر إليها مَع إبتسامة تذكر على وجهِه الرائع . ' هذا كَانَ المزار المفضّل لصديقِي فرانكُو وأنا عندما كُنّا أصغر. إشترينَا يختَنا الأولَ سوية عندما كُنّا قى التسعة عشرَ ومن أجل إثارة إعجاب الفتياتِ. أبقينَاه دائماً هنا، بعيداً عن عيونِ عائلتنا المُحَدِّقةِ. هو صغيرُ، لَكنَّنا قضينا فيه بَعْض الأوقاتِ العظيمةِ. ' أْخذُ يَدَّها، وساعدَها على الصعود. لم تكن صوفي متأكّدةَ أنها أحُبّتْ النتيجةَ في كلماتِه. هَلْ هذا نوع من حبّ المراكب؟ وفقط كم عدد الفتيات التى سلاهن ماكس في الداخل؟ لكن بعد ذلك إكتشفتْ طاوله وكرسيان على سطح الخشبِ الملمَّعِ. ' هَلْ سنأْكلُ هنا؟ ' سَألتْ. ' نعم. ' وَضعَ السلةَ على الطاوله وسَحبها بلطف إلى ذراعيهِ. ' إنها ليله جميلة، وأنا إعتقدتُ بأنّك ستفضلين العشاء على السطح. ' مسح شفاهَه علىّ شَعرِها. ' لَيْسَ لَديكَ فكرةُ كَمْ أُريدُ أسعادك، بأى طريقة. ' شفاهه إنخفضتْ لتَمسح بلطف فَمِّها وأُذهلتْ باللطف في نظرتِه. ماكس يهتمَّ، إنه يهتمَّ بها فعلاً، ورَفعتْ صوفي يَدّها تلقائياً للإستِناد إلى صدرِه الواسعِ. ' لقد فعلت، ' قالتْ بأمانةِ صريحةِ. ' إفتقدتك كثيراً عندما كُنْتَ غائبا. إفتقدت شَعرِكَ الأسودِ الناعم، وإبتسامتكَ المُثيرة. . . ' نَقرتْ بينْ حاجبِه. ' أَنا مسرورُه بعودتك. ' ' يُمْكِنُ أَنْ تُرينى كم إفتقدتينى لاحقاً. ' غَطّى ماكس يَدَّها على صدرِه بيده وأحنى رأسَه الداكن لكي يمرّغَ فَمّه فى رقبتَها قليلاً. إرتجفَت صوفي عندما أحسّتْ بلسانِه علىّ جلدِها الحسّاسِ. ' لكن أولاً جولة على اليختِ، وبعد ذلك الأكل، ' دَفعَها. بذراعِه حول خصرِها، وأصابعه تمتد على الجلدِ الناعمِ لبطنِها، صوفي كَانتْ مدركة جدا لسحرِ لمسِته لمُلاحَظَة المركبِ. كَانَ عِنْدَها فكره عنْ كابينه واحدة صغيرةِ، وتعليق ماكس المسموع حول ' هلبان '، وبعد ذلك هو كَانَ يَفْتحُ الباب إلى الكابينه الوحيدةِ الأخرى. ' أنزلى رأسك، ' أَمرَ، أرشدها للداخل وأغْلقُ البابَ خلفهم. الحجرة كَانتْ صغيرة جداً، وأضيأتْ فقط بواسطة أضواء الميناءِ، التي كَانتْ تَسبب ظلالِ على السريرِ الضخم الذي أحتل كامل الغرفه تقريباً. ' هو للنوم فقط، ' غمغمَ، نفسَه الُدافّئُ علىّ حاجبِها. لم تشعر صوفي بالرغبة فى النوم. وعندما شَدّتْ يَدّ ماكس على خصرِها وأدِارتْها لمُوَاجَهَته شَعرتْ بأنها منقطعة النفسَ. نَظرتْ لأعلى، كُلّ أطرافها توخّزُ عند الإقتراب أكثر من جسده الرائع، وحدّقتْ به كما لو أنّهاَ مشَدوده بعيونِه الداكنه المتألّقةِ، أيّ فكره عن الحذرِ إختفت. ثمّ وَجدَ فَمّه فمها، إنتقل لسانه للداخل بعاطفة قوية جداً، وفُقِدتْ صوفي كُلّ شيء ماعدا الأحاسيسِ المدهشةِ التى تَضْربُ خلال جسمِها. رَفعَ رأسهَ وبحث خلال وجهها. ' هل تُريدين هذا؟ ' قال مرتعشا، صوتها كان بالكاد مسموعِاً عندما مسح بلطف شَعرهاِ الحريريِ عنْ خدِّها. ' نعم، ' لَهثتْ، وفي لحظاتِ هم كَانوا .................. على السريرِ. بعد وقت طويل لاحقاً تمددت صوفي مُنْهَارةً بجانبه، منقطعة النفس وترتعشّ هي لم تكن تعَرف بوجود مثل هذة السعادةَ. رَفعَ ماكس ذقنها بلطف بسبابتِه. ' كان يَجِبُ أنْ تُخبرَني أنى الأول. ' ' والوحيد، ' تَنهّدتْ. ' أَحبُّك كثيراً. ' ' أوه، صوفي، أَعْشقُك. أنت حقاً لا تقدرين بثمن لا تَتغيّرُى أبداً، ' تَشدّقَ بهدوء. ' لقد ُتَغَيّرُت الآن، والشكر لك، ' هَمستْ. ' أَعْرفُ. ' قبّلَ ماكس شفاهَها المُنْتَفخةَ ثانيةً -- هو لا يَستطيعُ أَنْ يُمنعَ نفسه. ' لَكنّ أناِ الذي يَجِبُ أَنْ يشْكَرَك. أعطيتَني شيءَ ثمينَ ويساوي أكثر مِما يُمْكِنُ أَنْ تَتخيّلَى أبداً. ' لم يسبق له أن مارس الحبُّ مع عذراء، ولم يسبق له مقابلة مثل هذه العاطفةِ المتبادلةِ البرّيةِ. لقد فَقدَ الإحساس بكُلّ شيء ماعدا السرورِ المدهشِ والمُؤلمِ الذى شَعرَ به عندما كان داخلها. لكن تلك كَانتْ المشكلةَ. لقد فعل ذلك ونسى الحمايةِ. نَظرَ في عيونهاَ السعيدِه والمضاءة بحبِّها، أَوْشَكَ أَنْ يُخبرَها، لكنه لم يَستطيعُ أَنْ يَجْبر نفسه على إفْساد اللحظةِ. بدلاً مِن ذلك سَمعَ نفسه يَقُولُ، ' تزوّجُني. ' وأدركَ بأنّه يعَنى ذلك. . . . مهما كان يحَملَ المستقبل، صوفي كَانتْ سَتصْبَحُ له وله وحده. . . . بغضبِ يَغْلي ببطئ تَحتَ السَّطحِ، تذكرماكس بشدّة، لمحة باردة إلي رحلته في دروب الذاكرة. بإدراك متأخرِ أدركَ أن إقتراحَه كَانَ من المحتمل ردّة فعل على الضربةِ الهائلةِ لذكورِته التى عَانت من فكرِة سرطانِ 00000. لكن في ذلك الوقت، بعد مُمَارَسَة الحب مَعها، ضلّلَ نفسه ليصدق أن هناك شيءاً أكثر وطُلِبَ مِنْها أن تتزَوجه. نظر ماكس إلي صوفي ثانيةً، وهذة المره تَباطأتْ نظرتِه، عيونه السوداء ُضاقُت عندما رَأها تبتسم وتسْحرَ الرجالَ على جانبيها. رَأى آبي أسموف يضرب خدّها بإصبعِ واحد، وإلتف فَمّه في إبتسامة متهكمة إبتسامتة التي وصلت لأقصى حدِّ تقريبا عندما وقفت لترقص مَع الرجلِ. الألفة السهلة بين صوفي وآبي كَانَت واضحَه. أوه! صوفي كَانتْ بالتأكيد تَنَامُ مَعه، وهذا يُمْكِنُ أَنْ يكُونَ لسببِ واحد فقط المالِ. إرتفع الإشمئزازُ داخله. عندما رَأهمّ يَتْركونَ ساحةَ الرقص، وراقبَها تُقبّلُ الروسي السمينَ على خدِّه، صرف أيّ فكرة عن الإنتظار لإسبوع أَو إثنان للكَلام معها. في الحقيقة دقيقة أخرى كَانتْ طويلةَ جداً، وهو غيّرَ خطتَه وفقاً لذلك. لقد قِيلَ بأنّ الإنتقامِ كَانَ أفضل أن يأْخُذ بارداً، وماكس أخبرَ نفسه بأنه لا يشُعِرَ بشيء سوى الغضب البارد المتجمّدُ لصوفي الجميلة وما قَدْ أَصْبَحتْ عليه. إرتفعَ لأقدامِه وأعتذرَ لنفسه. لقد أعتقد من قبل أنَ الوقت غير مناسب لإقامة علاقة مَع صوفي، وبعد ذلك غيّرَ رأيه. بَعْدَ يومان كَانَ قَدْ تم التخلّصَ منه بشكل غير رسمي مِن قِبل الساحرةِ القاسيةِ. الآن هو عاد وغيّرَ رأيه ثانياً، وهذة المرة هو الذى سيتخلص منها. لكن ليس قبل أن يشبعَ نفسه من جسمِها الرائعِ. . . . الفصل الثالث كُلّ غريزة لحماية الذات تملكها صوفي كَانتْ تُخبرُها أن تستدير وتهرب. هي كانت تَعْرفُ بأن الرُجُوع إلى إيطاليا لم يكن فكرة جيدة، وَرأية ماكس أَكّدَ ذلك. لَكنَّها عَرفتْ بأنّها يجب أنْ تَمر بهذا العشاءِ ولَو لإثْبات أنّها محترفة حقيقية وماكس كوانتانو لا يعَني إليها أى شيءَ، في الحقيقة أقل مِنْ لا شيءِ،. لحسن حظ صوفي آبي طَلب مِنْها تَرْجَمَة محادثةِ قيصر وهي وافقتْ بسهولة؛ إذا أبقتْ عيونَها على قيصر وآبي هي يُمْكِنُ أَنْ تَزْعمَ تقريباً بأنّه لا وجود لماكس وجينا. عند العودة إلي الجامعةِ، بعد علاقتها القصيرةِ مَع ماكس، كَانَ ذلك صعبا لكن بمساعدة أصدقائها وبرَمي نفسها فى العملِ تَغلّبتْ عليه أخيراً وأقنعتْ نفسها بأنها لا تهتمْ. الآن كَانَ يَألمها الإعتِراف بأنّها ما زالَت تتألم لرُؤية ماكس مَع جينا. للساعة التالية صوفي أَكلتْ، شَربَت وإبتسمَت في كُلّ الأماكنِ الصحيحةِ، لَكنَّها كَانتْ تشعر بحدّة بحضورِ ماكس كوانتانو القوي. شَعرتْ كما لو أنَّ عيونَه كَانتْ عليها، وذلك جَعل الشَعرَ خلف رقبتِها يقف. أَحتاجت إلى كل جزءَ من قوةِ إرادتها لتُتبادلَ الحديث الطبيعى ولتَتجنّبُ النظر إلي هذا الرجلِ البغيضِ. الإدراك بأن مجرد النظر إليه يُمْكِنُ أَنْ يزعجَها بشدة بعد كل هذا الوقتِ أثر فيها كثيرا. للتَعويض هي تَألّقتْ مَع إعجاب قيصر المعبّر جداً، إلى حدّ أنّ آبي لاحظ ضِيقِها. رَفعَ إصبعاً إلى خدِّها ومسّدَ جانب وجهها. ' صوفي؟ ' نَظرتْ في عيونِه الزرقاءِ الفطنةِ. ' أنت تُحاولينُ أكثرمن اللازم مَهما كان من تُحاولُين تَفاديه، عزيزي، غمغمَ، ' أَستعملُني، وليَسْ قيصر الشاب. أنت يُمْكِنُ أَنْ تَآْذيه. لَكنِّ أنا أملك أكتافُ واسعةُ، وأنا لا أَمانعُ لعب اللعبةِ. ' ' أنت تَرى الكثير، ' تَنهّدتْ صوفي، وعندما طَلبَ مِنْها آبي الرَقْص هي تدبرت أمرإبتسامةَ طبيعيةَ تقريباً وإرتفعتْ لأقدامِها، لتدخل بشكل رشيق إلى ذراعيهِ. لدهشتها، بالرغم من ضخامته، كَانَ آبي راقص جيد، وصوفي إسترخت على الموسيقى، جسمها الرشيق الطويل الذي يَسْحبُ العديد مِنْ أعينَ الذكورِ المقدره وواحد بشكل خاص. ' أنت إمرأة جميلة جداً، كما أخبرتُك من قبل، ' قالَ آبي بينما الموسيقى إنتهتْ ومَع يدّه حول خصرِها قادهاَ للعوده نحو الطاولة. ' مَهما يكن، فإنه أحمق، وهو لا يُستحقّْك من الأول. أنت تستحقين الأفضل، ولا تَنْسي ذلك. ' نَظرتْ إلى وجهِ آبي الصلب وأدركتْ أنه لم يكن فقط رجلَ لطيفَ جداً، لكن فطنَ جداً أيضاً لا عَجَب فى أنه بليونيرِ نفط قوى. ' أنت على حق. ' إبتسمتْ وقبّلتْ خدَّه. ' شكراً لك. ' لماذا كَانتْ تُهدرُ وقتَها فى الإَنزعاجُ كُلّ هذا لأن كَانَ عِنْدَها علاقةُ حبّ كارثيُه واحده مَع زير نساء منحط؟ ذلك كَانَ وقتاً أزالته من حياتِها، إعتقدتْ بتصميم. ' أعذرُني، ' صوت مُظلم عميق تَشدّقَ بشكل هازئ، وماكس كوانتانو ظَهرَ أمامهم. ' هَلْ يمكننى أَنْ أدّعوا شريكََتك للرقصِة القادمِة؟ ' نَظرَ آبي إلى ماكس، ولم يخيفَه بأى شكل من الأشكال بتعاليه عليه، وتَركَ عيونَه تُفحص الرجلَ ببطئ، قبل أن يرفع حاجب إسْتِفْسار إلي صوفي ويَطْلبُ في لغتِه الخاصةِ معْرِفة الذي كَان قَدْ قِيل. صُدِمتْ هي أيضاً بطلبِ ماكس المفاجئ وَفكرت بالكَذِب، ولكنها أخبرتْ آبي. ' آه. ' عاد للنَظرَ في ماكس. ' تُريدُ إمرأتَي؟ ' قالَ بالإنجليزيِة، وعيونه الزرقاء رَقصتْ مع ضوء شرّير. عَرفَ صوفي أن آبي كَانَ يَمتّعُ نفسه، وهي نظرت لأعلى في ماكس خلال الحجابِ السميكِ لجفونها. نظرة الإحتقارِ المتهكمِ على وجهِه الرائعِ والقاسى أغضبَها. أشارَ آبي ضمناً إلى أنَّها كَانتْ عشيقَته، ولقد كَان من الواضح أن ماكس صدقه. كيف كَانَت عِنْدَهُ الجرأه لإحتِقارها، فى نفس الوقت الذى يملك فيه جيش من العشيقات وعشيقته الدائمه تجْلس في الجانبِ الآخرِ من ساحةِ الرقص. لماذا إذن كَانَ يَصرُّ على الرَقْص معها بالرغم من رفضها الواضح؟ ' أَتمنّى بأنّ تَسْمحُ لي بسعادة الرَقْص مع رفيقتِكَ السَاحِرِة. صوفي وأنا أصدقاء قُدامى. ' عيونه السوداء ضاقتْ بشكل صلب على آبي. تَركَ آبي خصرِها وحرك يديه في حركة مسرحيّة. ' أنا لَستُ حارسَها أسْألُها. ' أبَدا آبي فجأة معْرِفة للإنجليزيِة وأعطه صوفي ضمّنيا. رأس ماكس الداكن دارَ وأَسرتْها نظراته. ' هَلْ لي بهذة الرقصِة، صوفي؟ لا يَبْدو أن شريككَ يمانع، ' قالَ، مَع حركه تهكمية مِنْ شفاهِه القويّةِ. أحسَّ ماكس بأنّها كَرهتْ الفكرةَ لكنها كَانَت مؤدّبة جداً لإظهار ذلك، ولقد لف أصابعَه بتعمد من خلال أصابعها وأحسّ بإرتعاشة الإهانةَ في يَدِّها. ' الآن، ذلك لم يكن صعبَا جداً، ' قالَ، يَخفضُ رأسَه الداكن للغَمْغَمَة في أذنِها وهو يقودها إلي ساحةِ الرقص. لقد رَبحَ المعركةَ الأولى بدون قتال كبير منها تَوقّفَ، وأمَسكَ يَدَّها الأخرى وحُمِلَها بتعمد أقرب على طول ذراعه. ' أنت تَبْدين بحاله جيّده. ' سَمحَ لنظرتِه الداكنه أن تسرح عليها بشكل وقح. ولقد كَانتْ. تَحوّلتْ صوفي روثرفورد إلى سيدةِ رائعةِ بشكل رائع حتى إذا كَانَ عِنْدَها أخلاقُ قطّةِ شوارعِ. ' أكثر جمالا من أي وقت مضى، في الحقيقة. لَكنِّي أُراقبُك. وبَعْض الأشياءِ لا تَتغيّرُ أبداً. أنت ما زِلتَ متلهّفه للتعلّق بالرجال وآبي أسموف صيدِ جيد جداً! هَلْ تدركُين أنه رجل متزوج؟ ' داَفعَ ماكس بشكل متهكم، وفعل ما يتمنى فعله منذ أن وضِعُ عينَيه عليها اللّيلة. سَحبَها أقرب لجسده الصلبِ ووجّهَها بشكل محترف حول المرقص على الموسيقى البطيئةِ. إحتكاك سيقانِه الطويلةِ بساقيها، الدفء والرائحة المألوفة منه، أرسلَ إرتعاشه أسفل عمودها الفقري والتي تتَمنّى صوفي أنها كَانتْ إشمئزازاً. إشارته القاسية إلى إشتياقِها المثير للشفقةِ إليه منذ عهد بعيد كَانَ يَجْعلُها تَتلوّى من الداخل . كَمْ كَانتْ ساذجه. صورة حملُ يأخذ إلى الذبحِ قَفزتَ لعقلها. . . لَكنَّها لَمْ تَظهر ذلك. تلك الفتاة إختفتْ منذ أمد طويل. هي الآن إمرأة واثقة ومحنّكة والتي يُمْكِنُ أَنْ تتَحْملَ أيّ موقف. ' وإن يكن؟ ' قالتْ، مَع حركه غير مبالاية مِنْ كتفِ واحده، بينما توترت منّ الإتصالِ الجسدى القَريبِ معه. ' لا أَبْحثُ عن زوج. ' ' لا، ' تَشدّقَ ماكس، نظر إليها بإقتنّاع. ' أنا أكثر مِنْ يَجِبُ أَنْ يعْرفَ بأنّك تُريدُين الثروةً والسرورَ. لكن ضغط وإجهادَ الزواجِ، والإِهْتِمام بزوج ' أعطاها تجهم معوّج ' بالتأكيد ليس لَك. ' ' أنت تَعْرفُني جيّدا جداً، ' قالتْ بشكل حلوّ، وأحسّتْ بيديةَ القويةَ فوق ظهرِها العارى وقربها إليه أكثر، هي كَانتْ على اتصال بصدرِه الواسعِ أكثر مما أدى إلى فزعِها، هي كَانتْ عاجزةَ عن السَيْطَرَة على الضيق المفاجئِ فى صدرها، أَو القفزة في معدّلِ نبضها. ' أنت عِنْدَكَ حقِّ. ' مالَ لينظر لأسفل إلي المنحنى الناعمِ لصدرِها والذى كَشفَ مِن قِبل فتحة الرقبة القصيرة وإبتسامة تهكمية لَفّتْ شفاهَه القويّةَ. ' وأنا لا أَمانعَ التعْرف على هذا كله مرة أخرى. ماذا تَقُولُين، صوفي؟ ' سَألَ بشكل متغطرس. ' أنا بدلاً مِنْ القردِ آبي؟ تَعْرفُين بأنّنا كُنّا جيدون معا، ويَقُولونَ أن المرأة لا تَنْسي حبيبَها الأولَ أبداً. ' بجُهد مضاعف أخفت صدمتَها من بيانِه. ماكس كَانَ مباشرَا جداً، إنْ لمْ يكن بدائى جداَ، وبَدا من المستحيلَ إليها الآن الإعتقاد بأنّها أحبّتْ هذا الرجلِ أبداً. ' أنت مُقْرِف، ' قالتْ أخيراً بشكل صريح، تحاولُ الخلاص منه. كونها قريبه منه هكذا كان يَلْعبُ على تخريبَ نظامِها العصبيِ. الزمن لم يغير جاذبيتةَ الحيوانيه القويَّةَ، وبالرغم من أنّهاَ إحتقرتْه لكنها تنجذب إليه مثل الفراشة إلى اللهب. شَعرتْ تماماً مثل المرة الأولى التى رأته فيها، وهي كَرهتْ الشعور بالضعفَ الذى أُشعلَه فيها. ' رُبَّمَا. ' أحسّتْ شفاهَه تمسح على قمةِ رأسها. ' لَكنَّك لم تردى على سؤالَي. ' ' هذا لا يستحق جوابِ. ' نَظرتْ لأعلى إلى وجهِه الصلبِ، عيونها الخضرَاء تعصف بالعواطفِ المُخْتَلَطةِ من الخوفِ والغضبِ لضعفِها مَعه تقريباً. ' أنا حتى لا أَعْرفُ لماذا طَلبتَ مِنْي الرَقْص، لقد قلت عندما إفترقنَا أنك لا تريد وَضْع عيونِك عليّ ثانيةً أَبَداً. أَو لماذا سَمحتُ لحسن السلوكِ بالتَأثير علي للمُوَافَقَة، لأنه بالتأكيد ليس لْديكَ شئ منه. ' إعتقادَ ماكس بأنّها كَانتْ قادرة على مُعَاشَرَة آبي كَانَ سيئَ بما فيه الكفاية، لكن بأنّ يكون عِنْدَهُ الجرأه في الحقيقة لإقتِراح أنها تُبدّلُ العشاق! ' أنا لم أرَاُك منذ سبع سَنَواتِ، وإذا لم أَراك ثانيةً لسبعة أضعاف هذة السَنَواتِ فإن ذلك ما زالَ قريباً جدا. ' '، صوفيا، لقد تحولتى إلى شرسه وأنا كُنْتُ أُحاولُ أن أكُونَ رحيمَا. ' قالَ بنعومة. ' أنا قَدْ لا أكُون غني كآبي تماماً، لَكنِّي يُمْكِنُ أَنْ أَبقيك بالتأكيد في المستوى الذى ُتَعَوّدَتى علية. إنّ فستانك من ديور، لكن حبيبَكَ قد غَيّرُ فيك القليل. كعشيقتي سَتَلْبسُين الماسَ، ولَيسَ الكرستال، أَعِدُك، ' إنتهى بشكل هازئ. ' لماذا، أنت. . . ' فَشلتْ كلماتها. هي لم يكن عليها أَنْ تَتحمّلَ هذا، هي لم تعد بعمر التاسعة عشرَ أو تحدق بالنجوم، حتى ولو كان جسمِها الخائنِ ما زالَ يتأثر به. ولكن أَنْ يَنسب إليها مبادئه الأخلاقيةِ الحقيرةِ كَانتْ القشّة الأخيرةَ، وحاولتْ التَلوّي خارج قبضتِه. ' توقّفُى، ' حذّرها ماكسَ، وتحركتْ يَدَّه على ظهرِها لتقربها بِحزم منه، أصابعه الطويلة إنبسطت تحت عظام كتفِها. ' من أجل مصلحتك، أنا أُفضّل أَنْ نَتوصّلَ إلى إتفاقية متبادلة مفيدة بدون إثارة إهتمامِ هذا الحشدِ النهمِ. ' ' إتفاقية! بِحقّ الجحيم ما الذى تَتحدّثُ عنه؟ ' طَلبتْ، وبْدأُت بالشُعُور مثل أليِس في بلادِ العجائب عندما سَقطتْ فى فتحةَ الأرنبَ. . . . لا، مثل صانع القبعات المجنون، عدّلتْ. عندما تَوقّفتْ الموسيقى أخيراً، وَضعَت صوفي يديها على صدرِه لدَفْعه جانباً، لكن ذراعَه الآخرىَ شَدَّت حولها وهي لم تكن قادرة على التَحَرُّك. نَظرتْ بشكل مرير إليه، رَأت الشعلة المضيئةَ مِنْ الغضبِ الخامِ في عيونَه المتصلّبه وراقبتْ رأسَه الداكن يَنخفضُ. هو لا يُجرأ على أن يقبلها علناً، فكرتْ مباشرةً قبل أن ينزل فَمّه على فمها في قبلة مختصرة وصلبة. مُتفاجئة جداً لأنْ تُقاومُ، وسيطرتها المتجمّدة والتى أكتسبتها بمشقة تحطّمتْ إلى مليون قطعة مثل الإدراك الذي كَانتْ تُحاولُ إنْكاره مِنْذ اللحظةِ التى رَأتْه فيها ثانياً وقد سَخّنَ دمَّها وتلَوّن وجهَها. عندما رَفعَ رأسهَ يديها كَانتْ تَستندُ إلى صدرِه. هي لَمْ تَعْرفْ كَيفَ وصلوا إلى هناك، لَكنَّها كَانتْ مدركةَ بشكل مُذلّ أنها بالنسبة لأى مراقبُ يشاهدَ هذا كانت كما لو أنّهاَ وافقتْ على قبلتِه. ' ياالله! أنت لا تملك أى تورعُ مطلقاً، أنت منحط. ' ' مما تقلقين، لا. والآن َرُبَّمَا َحْصلُ آبي على الرسالةِ. أنت كُنْتَ لي من قبله، وأنت سَتَكُونُ لي ثانيةً. ' ' هَلْ فقدت عقلك؟ ' سَألتْ صوفي، لكن لتَسْارع رأسها المُشوشِ مِنْ تأثيرِ قبلتِه كَانَ عقلَها هو ما تقلق بشأنه. ' أنا لَنْ أخذك ولو جأتنى مَلْفُوفُا كهديةُ وبالأجراسِ أيضاً. ' ' نعم، سوف تفعلين. ' حَلَّ ذراعيهَ ووَضعَ يَدّه على خصرِها. ' ردّة فعلكَ أخبرَني بكُلّ ما أحتاج إلى معْرِفتة، ' قالَ وقادَها إلى طاولتِها، أحنىَ رأسهَ باهتمام نحوها كما إستمرَّ بالكَلام. ' سَمعتُ تقاريرَ وهّاجةَ عنك مِنْ صديق لي في أمريكا الجنوبية. على ما يبدو، أقلعتْ مهنتَكِ حقاً. يَبْدو أنّك مطلوبه جداً وليس فقط لمهاراتِ اللغويه، ' تَشدّقَ ****ا. ' أنت لم تسَمعَ؟ ' رُوّعها مجرد التَفكير بأن ماكس كوانتانو قَدْ يَعْرفُ بعض الناسِ اللذين عَملتْ لهم، لكن فجأة أدركتْ كَم كَانتْ عمياء. بالطبع هو يتَحرّكَ في نفس المجالِ كالكثير مِنْ زبائنِها ولماذا لا يفعل؟ ' إبن السفيرِ التشيليِ لاعب بولو رائعِ جُنّ تماماً بك. على ما يبدو عندما وَصلتَ إلى مباراةِ كأسِه الأخيرةِ هو لم يَستطيعُ أَنْ يُزيلَ عينيه عنك، وكنتيجة سَقطَ عن حصانَه وإنكسرَت ساقه. لكن لا حاجة للقول أنك أُسرعْت إلى جانبِه. ' تَذكّرَ صوفي الحادثة، والثرثرة التى سبّبتْها والتى صَدمتْها لأنها بالكاد عَرفتْ الرجلَ موضع الحديث. لَكنَّها أهملتْ تعليقَه مقتضبه، ' وإن يكن؟ ' ' سَمعتُ أيضاً أن أبّاكَ تَزَوّجُ ثانيةً وأن عِنْدَكَ أَخّ أصغر. ' ' نعم، ' أجابتْ تلقائياً. هى كَانت تحتاج لكُلّ قوةِ إرادتها ببساطة
  5. بهروبِها السهلِ، عندما تَلوّى فجأة ذراعَ حول خصرِها ورُفِعتْ فى الهواءِ. وتَركتْ فَجأَه مع صرخةً وبَدأَت بالمقاومه لتجد نفسها في مقعد جلدي داخل مركب. قبل أَنْ تَتمكن من الإرتفاعَ بالكامل على أقدامِها شغل ماكس المحرّكَ وتحرك به، مما دَفعها للإرتطام بقاعِ المركب. ' أنت مجنون، ' صَرختْ في ظهرِ ماكس الواسع. ' أوقّفُ هذا المركبِ الآن، أَو أنكُ ستَعتقلُ بتهمة الإختِطاف! ' وإلى دهشتِها المطلقةِ، هو فعلَ. سَمعتْ المحرّكَ يَتوقف، ورَفْعت رأسها، لترى أن ماكس قد إستدارَ وكَانَ يَتّكئ على العجلةِ، ويحدق فيها، وجهه الرائع متصلب. ' إذا كان هناك من سَيُعتَقلُ فسَيَكُونُ أبّاكَ، نايجل روثرفورد، للإحتيالِ. ' بِحقّ الجحيم ما الذى كَانَ يَتحدّثُ عنه الآن؟ فكرت صوفي بشراسة، تميّلُ برأسها للخلف لمُوَاجَهَته. رعشه خوفِ نَزلَت على طول عمودها الفقري من النيةِ الصلّبةِ في الأعماقِ السوداءِ الباردةِ لعينيه والتي إشتبكتْ مَع عينها كما أضافَ، ' مالم تفعَلُى بالضبط كما أَقُولُ. ' ' أنت مجنون! أنت لا تَستطيعُ تَهديدي أَو أبّي، ' عَصفتْ. فجأة تَذكّرتْ تعليقَ ماكس ليلة أمس حول عائلتِها. لم تفكّر فى شيءَ مما قاله في ذلك الوقت، لكن الآن هي لم تكن متأكّدةَ جداً. تحرّكَ القلق داخلها كَيفَ عَرفَ بأن أبّاها تُزوّجَ ثانيةً وأن عنده إبن؟ ' ليس من الضروري أن أفعل، ' رْدُّ بشكل هادئ. ' إذا لماذا؟ ' سَألتْ، وتَوقّفتْ. هي لا تستطيع أَنْ تَقْرأَ أى شيءَ في ملامحه الصارمةِ، لَكنَّها عَرفتْ أنَّ أبّاها لَمْ يَعْرفْ ماكس حقَّاً. عندما عُادُت من إيطاليا قبل سبعة سنوات سَألَها أبوها إذا كانت تمتعت بالإجازةِ. في المحادثةِ التي تَلتْ ذلك كَشفَ بإِنَّهُ قابلَ المالكَ فقط، أندريا كوانتانو مرّة، لَكنَّه عَرفَ أليكس. إفترضتْ أن أليكس رُبَّمَا ذَكرَ حالةَ أبّيها الزوجيةِ. وكان لا بُدَّ أنْ تَتسائل ماذا أيضا َرُبَّمَا ذَكرَأليكس. هَلْ عَرفَ ماكس شيءاً حول عملِ أَبِّيها؟ هَلْ كَانَ هناك شيء خاطئ؟ التَوَتّر بين مارجوت وأبوها كَانا واضحَ بشكل سَاطِع في عطلةِ نِهايِةِ الأسبوعِ. بشكل مقلق، قَضمتْ شفتِها السفليةِ رُبَّمَا كَانَ عِنْدَهُمْ مشاكلُ مالِيه لا تعَرف شيءَ عنها. يا للسماء، بالطريقة التي تبذر مارجوت بها المال ذلك كَانَ محتملَ جداً. هي كَانتْ جميلةَ، إعترفَ ماكس. بوصول تنورتِها إلى أعلى أفخاذِها، سيقانها الطويلة أمتدتْ للخارج أمامها، رَأى بأنّه كَانَ محقّ بشأن الجوارب النسائية والتي يُمْكِنُ أَنْ يَرى أشرطةَ حزامِ رباطِها الآن. سترة بدلتِها كَانتْ مفتوحةَ، والبلوزة الحريرية البيضاء تحتها لائمتْ المنحنى القويِ العاليِ لصدرِها، تكْشفُ لَمْحَةَ مُغريةَ مِنْ الفتحة والتي تشجّع العينَ على التَبَاطُأ. بتردّد رَفعَ عيونَه إلى وجهِها ورَأها فى اللحظةَ التى أدركتْ فيها بأنّه لم يكَنَ يُنكّتُ. القلق الغاضب ظهر فى عيونِها المدهشةِ وأسنانِها البيضاءِ الصغيرةِ قَضمت علي شفتِها السفليةِ الكاملةِ. شَدَّ جسمُه. فقريباً جداً هو سيَقْضمُ على شفاهِها المنفرجةِ، وأكثر بكثير من ذلك، وهو لَمْ يَنْوَ أَنْ يَنتظرَ أطول . ' لأن القانونَ سَيَفعل، عندما يجتمع دائنونه الإسبوع القادم، ' تَشدّقَ. ' مالم أُساعدُك، وبالطبع ذلك بثمن. ' ' دائنونه؟ وماذا تَعْني بمساعدتي '. أدركُت فجأة بأنّها كَانتْ في وضع مُميّز متَمدّدَه عند قدميه، كافحتْ من أجل الإنتِصاب على المقعدِ الجلديِ. ' أعتقد أنك تَعْرفُين. وإذا لم تكوني، حْزرُى، ' قالَ بتهكمِ، ' بينما نذهب للغدّاء. ' وبعد ذلك أعطاها ظهره وأدار المحرّكَ. للحظة حدّقتْ صوفي في ظهرِه وتُمنّتْ أَنْ تَغرسَ خنجر فيه، لَكنَّ ذلك لم يكن خياراً. بدلاً مِن ذلك أدارتْ محادثتَهم مراراً وتكراراً في رأسها، وكلما فكرت أكثر كلما زاد قلقَها وأُصبحتْ أكثرغضباً. لَكنَّها لَمْ تُجرأ على التُجادلُ مَع ماكس -- ليس بعد - ليس حتى تعَرف بالضبط ما الذى يجري. جُلُست على حافةِ مقعدِها، عاجزه عن الإرْتياَح، حاولتْ التَركيز على جمالِ بيئتها المحيطةِ بدلاً مِنْ الحضورِ المستبدِّ لماكس خلف العجلةِ. فينيسيا في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول، أبرد وبأسوأ إزدحامِ لسيّاحِ الصيف، كَانَ مكان سحري. البنايات المَغْسُولة بالشمس التي تَحف القنواتَ، الجسور المعقّدة التي تُقوّسُ القنواتَ الأصغرَ -- هي كان يَجِبُ أنْ تُسْحَرَ. وفي أيّ ظروف أخرى هي كَانَ يمكنُ أَنْ تَكُونَ. لَكنَّها كَانتْ متوترةَ جداً وأيضاً مدركة لماكس للتَركيز على أيّ شئِ آخر. بهروبِها السهلِ، عندما تَلوّى فجأة ذراعَ حول خصرِها ورُفِعتْ فى الهواءِ. وتَركتْ فَجأَه مع صرخةً وبَدأَت بالمقاومه لتجد نفسها في مقعد جلدي داخل مركب. قبل أَنْ تَتمكن من الإرتفاعَ بالكامل على أقدامِها شغل ماكس المحرّكَ وتحرك به، مما دَفعها للإرتطام بقاعِ المركب. ' أنت مجنون، ' صَرختْ في ظهرِ ماكس الواسع. ' أوقّفُ هذا المركبِ الآن، أَو أنكُ ستَعتقلُ بتهمة الإختِطاف! ' وإلى دهشتِها المطلقةِ، هو فعلَ. سَمعتْ المحرّكَ يَتوقف، ورَفْعت رأسها، لترى أن ماكس قد إستدارَ وكَانَ يَتّكئ على العجلةِ، ويحدق فيها، وجهه الرائع متصلب. ' إذا كان هناك من سَيُعتَقلُ فسَيَكُونُ أبّاكَ، نايجل روثرفورد، للإحتيالِ. ' بِحقّ الجحيم ما الذى كَانَ يَتحدّثُ عنه الآن؟ فكرت صوفي بشراسة، تميّلُ برأسها للخلف لمُوَاجَهَته. رعشه خوفِ نَزلَت على طول عمودها الفقري من النيةِ الصلّبةِ في الأعماقِ السوداءِ الباردةِ لعينيه والتي إشتبكتْ مَع عينها كما أضافَ، ' مالم تفعَلُى بالضبط كما أَقُولُ. ' ' أنت مجنون! أنت لا تَستطيعُ تَهديدي أَو أبّي، ' عَصفتْ. فجأة تَذكّرتْ تعليقَ ماكس ليلة أمس حول عائلتِها. لم تفكّر فى شيءَ مما قاله في ذلك الوقت، لكن الآن هي لم تكن متأكّدةَ جداً. تحرّكَ القلق داخلها كَيفَ عَرفَ بأن أبّاها تُزوّجَ ثانيةً وأن عنده إبن؟ ' ليس من الضروري أن أفعل، ' رْدُّ بشكل هادئ. ' إذا لماذا؟ ' سَألتْ، وتَوقّفتْ. هي لا تستطيع أَنْ تَقْرأَ أى شيءَ في ملامحه الصارمةِ، لَكنَّها عَرفتْ أنَّ أبّاها لَمْ يَعْرفْ ماكس حقَّاً. عندما عُادُت من إيطاليا قبل سبعة سنوات سَألَها أبوها إذا كانت تمتعت بالإجازةِ. في المحادثةِ التي تَلتْ ذلك كَشفَ بإِنَّهُ قابلَ المالكَ فقط، أندريا كوانتانو مرّة، لَكنَّه عَرفَ أليكس. إفترضتْ أن أليكس رُبَّمَا ذَكرَ حالةَ أبّيها الزوجيةِ. وكان لا بُدَّ أنْ تَتسائل ماذا أيضا َرُبَّمَا ذَكرَأليكس. هَلْ عَرفَ ماكس شيءاً حول عملِ أَبِّيها؟ هَلْ كَانَ هناك شيء خاطئ؟ التَوَتّر بين مارجوت وأبوها كَانا واضحَ بشكل سَاطِع في عطلةِ نِهايِةِ الأسبوعِ. بشكل مقلق، قَضمتْ شفتِها السفليةِ رُبَّمَا كَانَ عِنْدَهُمْ مشاكلُ مالِيه لا تعَرف شيءَ عنها. يا للسماء، بالطريقة التي تبذر مارجوت بها المال ذلك كَانَ محتملَ جداً. هي كَانتْ جميلةَ، إعترفَ ماكس. بوصول تنورتِها إلى أعلى أفخاذِها، سيقانها الطويلة أمتدتْ للخارج أمامها، رَأى بأنّه كَانَ محقّ بشأن الجوارب النسائية والتي يُمْكِنُ أَنْ يَرى أشرطةَ حزامِ رباطِها الآن. سترة بدلتِها كَانتْ مفتوحةَ، والبلوزة الحريرية البيضاء تحتها لائمتْ المنحنى القويِ العاليِ لصدرِها، تكْشفُ لَمْحَةَ مُغريةَ مِنْ الفتحة والتي تشجّع العينَ على التَبَاطُأ. بتردّد رَفعَ عيونَه إلى وجهِها ورَأها فى اللحظةَ التى أدركتْ فيها بأنّه لم يكَنَ يُنكّتُ. القلق الغاضب ظهر فى عيونِها المدهشةِ وأسنانِها البيضاءِ الصغيرةِ قَضمت علي شفتِها السفليةِ الكاملةِ. شَدَّ جسمُه. فقريباً جداً هو سيَقْضمُ على شفاهِها المنفرجةِ، وأكثر بكثير من ذلك، وهو لَمْ يَنْوَ أَنْ يَنتظرَ أطول . ' لأن القانونَ سَيَفعل، عندما يجتمع دائنونه الإسبوع القادم، ' تَشدّقَ. ' مالم أُساعدُك، وبالطبع ذلك بثمن. ' ' دائنونه؟ وماذا تَعْني بمساعدتي '. أدركُت فجأة بأنّها كَانتْ في وضع مُميّز متَمدّدَه عند قدميه، كافحتْ من أجل الإنتِصاب على المقعدِ الجلديِ. ' أعتقد أنك تَعْرفُين. وإذا لم تكوني، حْزرُى، ' قالَ بتهكمِ، ' بينما نذهب للغدّاء. ' وبعد ذلك أعطاها ظهره وأدار المحرّكَ. للحظة حدّقتْ صوفي في ظهرِه وتُمنّتْ أَنْ تَغرسَ خنجر فيه، لَكنَّ ذلك لم يكن خياراً. بدلاً مِن ذلك أدارتْ محادثتَهم مراراً وتكراراً في رأسها، وكلما فكرت أكثر كلما زاد قلقَها وأُصبحتْ أكثرغضباً. لَكنَّها لَمْ تُجرأ على التُجادلُ مَع ماكس -- ليس بعد - ليس حتى تعَرف بالضبط ما الذى يجري. جُلُست على حافةِ مقعدِها، عاجزه عن الإرْتياَح، حاولتْ التَركيز على جمالِ بيئتها المحيطةِ بدلاً مِنْ الحضورِ المستبدِّ لماكس خلف العجلةِ. فينيسيا في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول، أبرد وبأسوأ إزدحامِ لسيّاحِ الصيف، كَانَ مكان سحري. البنايات المَغْسُولة بالشمس التي تَحف القنواتَ، الجسور المعقّدة التي تُقوّسُ القنواتَ الأصغرَ -- هي كان يَجِبُ أنْ تُسْحَرَ. وفي أيّ ظروف أخرى هي كَانَ يمكنُ أَنْ تَكُونَ. لَكنَّها كَانتْ متوترةَ جداً وأيضاً مدركة لماكس للتَركيز على أيّ شئِ آخر. ' ماذا تعتقد أنك تفعل؟ ' طَلبتْ، تكافحُ من أجل التنفسِ وتحاولَ الإفلات من بين ذراعيهِ بدون نجاحِ كبير. ' أتذُوقُ البضاعةَ، ' قالَ ماكس بأمانةِ وحشيةِ. ' إذا كنت سَأَكْفلُ أبوكَ مِنْ الدينِ، فسأَحتاجُ أن أعْرِف إذا كان يستحق. ' أخيراً سَقطَ القناع، وأدركتْ أن تعلّيقُه حول معيشتها هنا جلب معه إحساسَ مروّعَ. نَظرتْ صوفي إليه. ' أتَتخيّلُ في الحقيقة بأنّني سأقيم مَعك لإبْعاد أبي عن الدين؟ ' غمغمتْ. ' هَلْ هذا كُلّ شئ؟ ' هَزّتْ رأسها كما لو أنَّها تحاول تَوضيحه، تمرّد غضبِ داخلها مما أعْطى عيونِها تألق برّي. ' آسفه لخَيبة أملك، لكن أبي رجل كبير. إذا كان في مشكلة وهذا الذى أَشْكُّ فيه كثيراً فإنه كبير بالقدر الكافُى للخُرُوج منها لوحده، ' قالتْ بتهكّمِ مرِّ، كْرهُها ماكس بهذا العمق كَانَ يُخيفُها تقريباً. ' هو أبّوكَ.وأنت أدرى. ' حرّرَها وعادتْ خطوة غير مستقرة للخلف، أخيراً تَخلّى عن إقترحِه. لكن إغاثتَها كَانتْ قصيرةَ. ' لَرُبَّمَا إفلاسَه سيفيده ومع ذلك كَيف سَيُؤثّرُ هذا على أَخِّيكَ الصغير سننتظرُ ونرى. ' إستهجنَ. ' لَكنَّك من المحتمل أنك تَعْرفُين ذلك أفضل مِنْي . ' ' أيها اللعين. ' صرخت صوفي عند ذِكِر تيموثي. ' أنت تُمرضُني. إذا أحتاجُ أبي مالاً فسَأَعطيه كُلّ ما أملك برضى، حتى سأستدين له هناك الكثير مِما يمكن فعله. لكن أخذ المالَ منك؟ أَبَداً. ' ضيّقتْ عيونُه الداكنه بشكل متهكم على العنيفِ المُتَدَفّقِ من وجهِها. ' أبداً وقت طويل، وأبوكَ عِنْدَهُ بضعة أيام فقط حتى إجتماع الدائنين. يَجِبُ أَنْ تَعْرفَى أيضاً بأنّني تلقيت إتصالً منذ ساعتان مِنْ صديقِكَ آبي. عَرفَ بأنّني سأَتغدّى مَعك وطَلبَ مِنْي توديعك بدلا منه وأن أعتِنى بك. بالطبع قُلتُ بأنّني سأفعل. على ما يبدو سيَطِيرُ إلى الكاريبي للإِنْضِمام إلى زوجتِه وعائلتِه على يختِه. إذن لو أنَّك تَعتمدُين على الركض إليه من أجل المالِ، أنْسي. ' إبتلعتْ الكتلةَ المفاجئةَ التي إرتفعتْ في حنجرتِها. كَمْ يحب آبي وَضْع أنفه المؤذيِ. هي تراهن بأنّه كَانَ يَضْحكُ طول الطّريق عبر الأطلسي. لَكنَّها لم تكن تَضْحكُ. الغضب إهتاجَ داخلها لأنَّ ماكس كَانَ عِنْدَهُ الجرأه لإخْبار آبي أنه سيعتني بها كما لو أنها حزمة سَتُمرّرُ. لكن الغضبِ جاءَ معه حزن خفى لأن ماكس، الذي إعتقدتْ مرّة بأنّها تحبّه، يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ بسعادة في مثل هذه الفراغِ الأخلاقيِ. ' لا شيء لتقَوليه؟ ' سَألَ بشكل متعجرف. هَزّتْ رأسها في إشمئزازِ. ' أفترض أنك لَمْ تتزوّجَ بعد؟ ' لا يُمكنُ أَنْ يَكُونَ. بالتأكيد حتى ماكس لَن يكونُ عِنْدَهُ الصفاقه بجَلْبها إلى هنا إذا هو كَانَ؟ ' لكن، فقط بدافع الفضول، ماذا ستَقُولُ جينا إذا وافقَت على إقتراحِكَ المُعيبِ؟ ' ' ليس هناك شيء يُمْكِنُ أَنْ تَقُولَه ومع ذلك من الواضح أنها لَنْ تَكُونَ سعيدةَ جداً، بعد آخر مَرّة. لكن كعشيقتي لَنْ تَحتاجَى لمُقَابَلَتها. ' أشفقت تقريباً على جينا. قساوة ماكس روّعتْها. للحظةِ واحدة فكرت أن تَخْرجَ من بيتِه، تأَخْذ مركب أجرة إلى فندقِها وبعد ذلك تأخذ الرحلة التالية إلى إنجلترا، لتعُودُ إلى سلامةَ العقل. لكن التفكيرَ بتيموثي أوقفَها. ماكس كوانتانو لم يكنَ نوعَ الرجلِ الذى يرتِكب الأخطاءِ على الأقل لَيسَ في العملِ. على الرغم من رغبتها فى ذلك، سَيَكُونُ من التهوّرَ أن تفترضُ بأنّه مخطئ بشأن أبّيها وتصرفه. إحتاجتْ معْرِفة الحقائقِ. رَأى ماكس التردد على وجهِها الجميلِ وعَرفَ ما الذى تفكر فيه. ' إذا كنت لا تَصدقيني، أتصلى بأبّاكَ وسْألَيه. ' أشارَ إلى الهاتفِ على الطاوله. ' كُونُى ضيفَتي. ' أرادَ صوفي أكثر من أي إمرأة أخرى عَرفَها أبداً، وهو أخيراً واجهَ تلك الحقيقةِ عندما وَضعَها القدر في طريقِه ثانيةً ليلة أمس. رُؤيتها مَع آبي أسموف جَعلَ دمِّه يغلي، رُؤية ما قَدْ أَصْبَحتْ عليه. فكرة كون الروسي السمينِ يتمتّعُ بجسدها الجسد الذي بَدأَ معه الحب أرسلَت شريط غريب عنه كلياً مِنْ الرغبةِ الجسديةِ المَشْحُونةِ لتَهتاجُ خلاله. صوفي كَانتْ المرأةَ الوحيدةَ التى طُلِبَ منها الزَواج، لكن لحسن الحظ أكتشفُ فى الوقت المناسب بأنّها كَانتْ من النوعَ المقتصد بنذورِ الزواج. كما يتَذكّرَ، القسم الإنجليزي القديم كَانَ كُلّ الخير الدنيوي أنا أهبَ. كَان من الواضح أنها لكُلّ ذلك لكن عندما جاءَ إلى فى المرضِ وفي الصحةِ هي لَمْ تكن تُريدْ المعْرِفة. أبعدته بسرعة الرصاصه عندما سْمعُت بأنّه رُبَّمَا يَكُون مريض بالسرطانَ. أَحتاج فترةَ للتَعافي مِنْ السرطانِ، وهي علّمتْه أن يَكُونَ حذرَ أكثر بكثيرَ في حياته العاطفيةِ. لَكنَّ ذلك لم يمنعه من أن يُرغب بصوفي بأكثر الطرق بدائية، فى اللحظة التى وقع نظره عليها ثانيةً. الرغبة الجسدية أَخذت في الحسبِان، أَو القليل منها، فبالنسبة للرغبةِ. فإنها ببساطة هناك، تلْفُّه بقوة. أنكرَها لسبع سَنَواتِ، لأن قبل سبعة سنوات كَانَ عِنْدَهُ أكثرُ مِنْ خيانتِها للقَلْق حوله، لكن الآن سيكون ملُعِونَ إذا تْركُها تَفلت مِنْ هْجرُانه بدون آْذيّ. الآن هو سيُدلّلُ نفسه بها حتى تبَهت رغبته ويُتمْكِنُ من النْظرَ إليها مَع لا شيء سوى الإحتقار الذى تستحقّته. نَظرتْ صوفي إليه يَقِفُ أمامها، بقَهْر وبشكل ذكورى متغطرس، بهالةِ من الصامت، قوّته مميته التي كَانتْ تُهدّدُها بالتأكيد. ' أنا سَأَستعملُ تلفوني الخلوي، ' قالتْ، صمّمَت على مُمَارَسَة قليل مِنْ السيطرةِ الباقيه لها فى هذه الحالةَ. ' وأنا أرغب ببَعْض الخصوصيةِ. ' ' سَأَنتظرُك في غرفةِ الطعام، ' تَشدّقَ ماكس، وراقبتْه يَذهب قَبْلَ أَنْ تخرج تلفونها الخلوي مِنْ حقيبتِها. أطفأَت صوفي هاتفها وأطفأَت حياتَها، كما تعَرف، بالنسبة للمستقبلِ المنتظرِ. بِاندهاش، إتّصلتْ بأبّيها بسهولة في البيت. عندما أخبرُته أنها إلتقتْ ماكس كوانتانو علي العشاءِ ليلة أمس، وأنه أخبرَها بأن هناك إشاعاتَ في وسط تجارةِ الفنادقَ بأن شركتَه في مشكلةِ، أَبّها كَانَ صريحَ بشكل مدهش. مجموعة الدائنين من المنتظر أَنْ تَجتمعَ الإثنين القادم، تتَفَاوُت منْ شركاتِ الطيران إلى مدراءِ الفنادق. على ما يبدو كَانَ عِنْدَهُ دفعة مؤجلةُ مِنْ مالِ الزبائنِ وصَرفَه. كَانَ متأكّدَ إنه إذا باعَ البيتَ وإستأجرَ شيءَ صغيرَ يُمْكِنُ أَنْ يُصحّحَ الوضع حتى تأتيهُ الفرصة لتصحيح عملِه، لكن مارجوت لم تتقبل الحقيقةُ لذلك كَانَ يُحاولُ جَمْع المالِ مِنْ البنوكِ. الأسبوع الماضي فقط أدركت مارجوت أخيراً أن البيت يجب أَنْ يُباعَ، لَكنَّها لم تكن سعيدة بهذا. سبب وجوده في البيت في منتصفِ النهار لأنه كَانَ يَتوقّعُ سمسار العقارات. لِذلك كان الجوّ مشحون فى نهاية الاسبوع الماضي، فكرت صوفي بشكل مرير، تحرّكُت بتردّد نحو غرفةِ الطعام. تعليق أبوها الأخير كَانَ يَدْقُّ في رأسها: ' أَنا متأكّدُ أنه يُمْكِنُ أَنْ أُقنعَ الدائنين بالتَأجيل حتى أَبِيعْ، لكن مهما كنت تفعلُين، لا تزعجُى ماكس كوانتانو. أبوه ماتَ منذ شهور قَليلة، وعندما نَظرَ إلي العملِ العائليِ التناقضاتِ في الدفع عَرفتْ. إذا تَركَ أمَّه، التي أدارتها مَع زوجِها للسَنَوات القليلة الماضية، فإن هذا ما كان ليحْدثُ بهذه السرعة. ' لم يسَبَقَ أَنْ كَانَ لأبوها رأي عالي عن النِساءِ في عالمِ الأعمال. كونه بهذا التعصب، كَانَ من المفاجئُ أنه سَمحَ لمارجوت أن تدَفْعه هكذا. دَخلتْ غرفةَ الطعام. كَانَ ماكس يَجْلسُ علي رأس طاولة طويلة، والضوءِ مِنْ النافذةِ أعطى شرائطَ فضّيةَ في السوادِ اللامعِ مِنْ شَعرِه المِصفف بعناية. لا إشارةَ للخصل الضالّةِ التي أعتادت السُقُوط على حاجبِه، أَو الإبتسامة الرائعة المُثيرة التي طاردتْ أحلامَها لفترة طويلة بعد أن تَركُته. لقد تَغيّرَ؛ هو كَانَ أكثرَ بُعداً وأصلبَ وأكثر ليونةَ. لَكنَّ ما زال يَستطيعُ أَنْ يَجْعلَ نبضِها يتسارع بمجرد النَظْر إليها. عقدت عضلات معدةِ صوفي إلى عقدة ضيّقة مِنْ التَوَتّرِ عندما حدّقتْ بطولِ الطاولةِ عليه. ' هَلْ تَكلّمتَ مع أبّيكَ؟ ' سَألَ. ' نعم. ' جَعلتْ نفسها تَتقدّمَ حتى وَصلتْ المكان الذي أعده ديجو لها بجانب ماكس. ' وأنت على حق. ' راقبتْه يقف ويسَحبَ الكرسي لها، دائما رجل محترم. سَخرتْ تقريباً مِنْ نفاقِ الرجلِ؛ لماذا يُعاملها كسيدة عندما يكون مصمّمَ على تَحويلها إلى أفضل قليلاً مِنْ مومس؟ لَكنَّها لم تقل شيءَ وجَلستْ. ' أنا عادة كذلك، ' تَشدّقَ، عاد إلى مقعدَه بشكل متغطرس، وفي تلك اللحظة دَخلَ ديجو مَع زجاجة شمبانيا ووَضعَها بجانب ماكس. ' شكراً لك. ديجو. أنا سأهتم بالأمر. ' أْخذُ القنينةَ، فَتحَها بشكل محترف ومَلأَ الكأسان الفارغان على الطاولةِ. حَملَ أحدهما إلى صوفي. ' فى صحتك، صوفي. نخب الأصدقاء القُدامى والأحباءِ الجدّدِ، ' قالَ برضى. ' أنا لم أوافق على أيّ شئِ، ' إحتجّتْ صوفي، لَكنَّه كَانَ إحتجاج ضعيف ولقد عَرفَ هذا. ' حضوركَ إلي هذه الطاولةةِ يخبرُني أنك وافقتَ، ' أعلنَ، عيونه أضأتْ بخَدْع التسليةِ ' إلا فأَنْك كَانَ من الممكنُ أَنْ تَكُونَى خارج هذا البيتِ في ثانية. ' هو كَانَ على حق، لعنته! المرارة الغاضبة الحارة إكتسحتْها، لَكنَّها لَمْ تُهيَّئْ للإسْتِسْلام بدون معركة. ' أبي يَعْرضُ البيت العائلي للبيع الآن. أعطيه وقتاً، هو يُمْكِنُ أَنْ يُدفع ديونَه، ' قالتْ بِتحدٍ. لكن في الأعماق عَرفتْ بأنّها ما كَانتْ لتترك أَخَّاها الصَغيرِ يتشرّدِ وأبّيها ليفلس. ' هو ليس عنده أى وقتُ. ' صرّحَ ماكس بهدوء، فَمّه القوي يَلْفُّت بسخريةِ متهكمةِ. ' تَأكّدتُ من ذلك هذا الصباحِ. ' ' أنت. . . لكن كيف؟ ' طَلبتْ صوفي بتوتر، إندلعتُ العيون الخضراء عبر الطاولةِ عليه. ' كَانَ عِنْدي صباح مُثمر جداً وإشتريت حصة دائني أبّيكَ. أَنا الآن دائنُه الوحيدُ، ولذلك فإن مصيره في يدي. ' حاجب أبنوسيّ قوّسَ برضى. ' أَو يديك. . . ' ' أنت خنزير! ' صاحتْ. ' تَتوقّعُ مني حقاً أَنْ أَنَامَ مَعك لدَفْع دينِ أبي؟ ' ' النوم لَيسَ ما يدور بخاطرى، ' قالَ بتأكيدِ حريريِ. ' ولقد أصبحت مرض مزمن عندما عْرفُت أن آبي أسموف كَانَ الآخير مما لا شَكَّ فيه من صفّ طويل مِنْ العشاق. ' هَزأَت عيونُه الداكنه والوقحة من تَوَتّرِها العنيفِ، ورَفعَ الكأس ثانيةً. ' أشربى. يبْدو أنك تَحتاجُينه. ' صوفي يُمْكِنُ أَنْ تَحسَّ بلونَ الغضبَ يَرتفعُ إلي خدودِها في دمارِه العاديِ لسيطرتها. لكن بتحذيرأبّيها يدقّ في رأسها قاومتْ الغضبَ التي هدّد بإبتِلاعها وأَخذتْ الكأس الذى يعَرضَه عليها مِنْ يَدِّه المُمتدةِ. الجُرْح الطفيف لأصابعِه على أصابعِها جَعلها تجفل، وجلدها تَوخّزَ مَع عودة الحنين الحسّيِ الذي جَلبَ لها الخجل وألهبَها. رَفعتْ الكأس إلى شفاهِها وأَخذتْ جرعة كبيرة مِنْ السائلِ الفوّارِ. هى تحتاجه! ماكس كَانَ متغطرسَ وملعونَ جداً، وواثق جداً من قدرتِه على الحُصُول على ما يريدَ في العملِ وفي حياتِه الخاصّةِ. بالنظرْ إلى الطريقِه التى ما زالَتْ جينا تَتعلّقُ به. بالرغم من أنَّهُ لا بدَّ وأنْ آذاها ألف مرة بأسلوبِ حياته المنحطِ أسلوب حياة هو كَانَ مصمّمَ على سَحْب صوفي إليه. ' لا جدال. صوفي؟ ' سَألَ، أستند علي كرسيه، أثر إبتسامةَ رضىَ رسمت فمه الواسع. أَظهرت لا مبالاة عادية، لكن داخلها كَان يغْلي مَع خَلِيْط العواطفِ وأكثرها كان رغبة مُحترقة بإيقاْع النظرة المتعجرفة عن وجهِه. ' أنا لا أَئمنُ بالقتال. النِقاشَ بتعقل هو أسلوبُي أكثرُ، ' قالتْ بشكل بارد. ' عاقل جداً، صوفي، ' قالَ ماكس بشكل هازئ. ' لكن هَلْ أنت قادره على دَفْع دين أبوكَ قبل الإثنين القادم؟ ' طَلبَ، نظرته الصلبة تَأْسرُ عينها. التَوَتّر طقطقَ في الهواءِ، وفجأة بَدتْ صوفي مُهدّدةَ جداً. ذكر رقم أعلى من المليون بعض الشّيء، وحدّقتْ إليه في رعبِ صامتِ. المبلغ كَان لا شيءَ إلى رجل بثرائة، لكن ثروة إلى كثير من الناسِ وهى منهم. البيت في سَري كَانَ البيتَ العائليَ لثلاثون سنةِ، وبسبب الإرتفاعَ الفلكيَ في أسعارِ الملكيةِ في لندن والمقاطعات الريفية مؤخراً، البيع قَدْ يَجْلبُ الكثيرِ، لكن أبّاها سَيُتْرَكُ مَع لا شيء تقريباً. في وقت سابق منذ دقائق كَانتْ قَدْ صُمّمتْ على الِلعْب ببرود، لكن الآن كُلّ أثر للونِ صرّفَ مِنْ وجهِها الجميلِ. ' أنا سأعتبر صمتَكَ كرفض. ، وفى تلك الحالةَ، سَتُوافقُين على أَنْ تَكُونَى عشيقتي حتى يأتى وقت أُتعبُ منك أَو يدفع أبوكَ لي. ' ' لَيسَ إذا. . متى، ' صرّختْ صوفي بشكل عنيف، لكن البرد كَانَ يَغْزو جسمَها، ومَعه تنمو حقيقةِ أنه ليس لدَيها مهربُ. كم من الوقت سيحتاج البيتِ في سَري ليْباع؟ تَسائلتْ. هو كَانَ سكن مرغوب جداً، بخمس غرفِ نوم وخمسة حمّاماتِ، شكراً إلى تحديثِ مارجوت الغالي. سخرية الوضع لَمْ تَتركها. هو قريب من لندن، ويَجِبُ أَنْ يَبِاعَ بسرعة. ما هى صعوبة أتخُاذَ ماكس كحبيب لمدّة شهر أَو إثنان، رُبَّمَا ثلاثة؟ ملايين النِساءِ تَقْفزُ إلي هذة الفرصةِ. . . . إذا تغلّبَت على حقيقةِ إحتقرتها للرجلَ هذا حتى قَدْ يعالجُها من ردِّ فعلها الجسدى العاجزِ إليه. ثمّ بعد ذلك يُمْكِنُها أَنْ تَمضى بحياتِها وربما تَقابل وتَتزوّجُ رجل مُحْتَرم، وتكون عائلة. . . . ' إذا هَلْ نحن متّفقان؟ ' بتردّد أَومأتْ رأسها، عندما وَصلَ ديجو مَع طبق فضّى وبدأ تقديم وجبةِ الطعام. إلتقطتْ الطعام، خَضْخَضَت معدتها في إحتجاجِ للقطعِ التى حاولتْ إبتِلاعها. تجاهلت لحمة ضلع التي تَلتْ هذا، بينما دَسَّ ماكس كُلّ شيءِ في فمه بمتعةِ واضحةِ. الكلمات الوحيدة المنطوقة كَانتْ بضعة تعليقات تقليدية على الغذاءِ. بالداخل إكتسحتْ صوفي تقريباً بإحساس الغضبِ المُحبطِ لحالتِها، وكراهيتها لماكس كَانَت تزداد مع مرور كل دقيقةِ. ' المزيد من النبيذ؟ أَم تُفضّلُين القهوةً؟ ' سَألَ ماكس. ' ثمّ يُمْكِنُنا أَنْ نَبْدأَ العمل. ' نظرتْ إلي كأسها النِصْفِ فارغِ، أدركُت أنّها شَربتْ كثيراً على معدةِ فارغةِ تقريباً، وعادت للخلف، ' لا شيء، شكراً لك. ' ' يَجِبُ أَنْ أَقُولَ، صوفي، لقد فَاجأتَني، ' قالَ، يُخضعُها إلى فحص طويل ودقيق والذي تَجوّلَ على وجهِها وبعد ذلك لأسفل، للتَوَقُّف عند الدفعةِ الفخورةِ مِنْ صدرِها. ' أنا لَمْ أُعتقد بأنّك ستَقْبلُين مقترحَي تماماً وبهذة السرعة. ' عَرفَ الشيطانُ المتغطرسُ الملعون جيداً بأنَّها لا بُدَّ أنْ تفعل. تُصلّبُ صدرها ببساطة تحت نظراته، لقد كانت خاجله وغاضبة فى نفس وقتِ. واعدتْ وقبّلتْ بضعة رجال آخرون على مرِّ السنين، لكن لا شيئ أثارَها بما يكفي لتفعلُ أكثرُمن ذلك. بالرغم من ذلك فإن مجرد نظرة من هذا الرجلِ يُمْكِنُ أَنْ تجْعلَ جسدَها يستجيب مثل المراهقِة العمياء والتى كَانتْها من قبل. ذلك ليس عادلَ. . . . لكن متى كَانتْ الحياة عادلةَ، فكرتْ بشكل مرير، وإلا فإنها لَنْ تَكُونَ هنا الآن. نظرتْ إليه، خطر ومُظلم وكبير. ساعتان في المنطقة القريبةِ إلى ماكس أجهدتَا أعصابَها للحد الأقصى، لَكنَّه كَانَ متأكّدَ من نفسه بشكل متغطرس جداً وبأنّها قرّرتْ العودة إليه. ' حَسناً، كما قُلتَ، تَوجّهَ آبي إلى الكاريبي، وأبي أخبرُني أن الوقتَ مِنْ ذهب. ' إبتسمتْ بعض الشّيء وتَركتْ عيونَها بتعمد تَتجوّلُ ببطئ فوقه قبل إضافة، ' أنت لَسْتَ بديل سيئ، أَفترضُ. ' شربت كأسها. ' الآن، كما قُلتَ، نحن يَجِبُ أَنْ نَنصرفَ إلى العمل. ' مَلأَت بشجاعةِ هشةِ، إستمرّتْ، ' بالإضافة إلى حَلّ مشاكلِ أبي المالِيه، أوَدُّ أَنْ أَعْرفَ كَمْ سَتَدْفعُ لي. عِنْدي وظيفة ذات أجر جيد، وأنا سأَخْسرُ الكثير إذا كان يَجِبُ أَنْ أُصاحبَك. لَستُ متأكّدَة مِنْ السعر الجاري للعشيقة، لذا أنا يَجِبُ أَنْ أَئتمنَ ثروتَكَ مِنْ المعرفةِ فى هذا المجال. ' رَأتْ تجّهمَه المدوّيَ وإرتاحتْ لموضوعِها. ' هَلْ يجب أَنْ أَبْقى هنا، أَم سأحصَلُ عَلى شُقَّتِي الخاصةِ؟ أَحتاجُ لمعْرِفة كُلّ هذه الأشياءِ، ومن الواضح أنى سأَحتاجُه كتابة. ' الفصل السادس مُضَايَقَة رجل مثل ماكس كوانتانو فكرة غبية، أدركَت صوفي ذلك فوراً تقريباً. القَول أن رَدِّها أغضبَه كَانَ إستهانةً. قَفزَ إلى قدامِيه، أمَسكَ رسغَها وسُحِبَها إليه، ثمّ أدارها لمُوَاجَهَته في حركةِ واحدة. 'أوه' أنت تَغري الشيطانَ بنفسه بذلك الفَمِّ الذكيِ، ' فرّمَ، عيونه الداكنة تَتألّقُ بالغضبِ . ' من الواضح أنك تَحتاجُين لبَعْض التدريب لِكي تكُونَى عشيقة. كبْدايه من السيئُ ذِكْر العشاق السابقيينِ. خبرتى تقول ذلك. ' أَخذتْ صوفي نفس عميق وثابت عندما سَحبَها تقريباً مِنْ الغرفةِ إلى أخرى وتلك كَانَ من الواضح أنها مقصده. غطتْ الكُتُبُ حائطَ واحد، وحاسوبِ حديث وضع فى الطرف الآخرِ من الغرفة. كان هناك كرسيَان بمسند على كلا جانبي موقد كبير، وأمام النافذةِ كان هناك مكتب هائل مَع كرسي من الجلد خلفه. شَدّتْ يَدُّه سريعاً على رسغِها، وبعد ذلك دَفعَها إلى كرسيِ بمسند. ' إجلسى هناك ولا تَتحرّكُى. ' تَذلّلتْ من قوةِ غضبِه المُكبوت بالكاد عندما تَمشّى إلى المكتب ورَمى نفسه علي الكرسي الجلدَ. ' تُريدُين كُلّ شئ بالقانون؟ إذا ذلك ما سَيكونُ، ' أعلنَ، وإلتقطَ الهاتفَ. بَعْدَ ساعَةٍ أسَقطَ وثيقة فى حضنِها، لكن صوفي كَانتْ قد فقدت الإِهْتِمام. هي أُقرفتْ كليَّاً من القضيةِ بالكامل. عَرفتْ دائماً أن ماكس رجل عديم الرحمة، لَكنَّها لم تدرك من قبل أنه يُمكنُ أَنْ يَكُونَ بهذة القسوة. إتصل بمحاميه وظَهر الرجلَ خلال خمس عشْرة دقيقة. المحادثة التالية كَانتْ أكثر ما جَلْب لها العار فى حياتِها. ماكس، كدائن أبوها الوحيد، وافقَ على أَنْ لا يُطالبَ بدفعِ الدينِ ويُفلسُ الشركةَ إذا بالمقابل َعاِشتُ صوفي معه حتى يقرّرَ إنْهاء الترتيبِ. في تلك الحالة سَيُنتهى. بكلمة أخرى، صوفي كَانتْ التأمينَ لدينِ أبّيها. تحت إصرارِها , كَانَ هناك بند قَدْ أُضيفَ يقَول بأنّها حرّةَ فى الذِهاب فوراً إذا أبّاها أعادَ دفع الدينَ. هذا البندِ كَانَ غير ضروريَ، طبقاً للمحامي، لَكنَّها لَمْ تُأتمنْ ماكس بوصة. حاولتْ أن تكون وقحةِ، وذكرته ثانيةً بأنّ الرجالِ عادة يزوّدوا العشيقة بشُقَّةِ، ولا تعيش معهم في بيوتِهم الخاصِة. فقط لتسمع رد ماكس على خدعتها لكنه سجلِ نقطه عليها قال أنه لا يُأتمنْها بعيدا عن بصرِه. سَكتتْ بعد ذلك. قدّمَ له المحامي الوثيقةَ المُنتهيةَ ووقّعَها، وشَهدَ إذلالَها الكليَّ مع ماكس. لَكنَّها وقّعتْها، لذلك ماذا يجعلها ذلك؟ ' ****ة؟ ' تَشدّقَ بصوت موجز، ونَظرتْ لأعلى لترى ماكس يشرف عليها مثل ملاكِ الإنتقام. وُصُلت إلى أقدامها، إلتقطتْ حقيبةَ كتفها. ' نعم، جَعلتَ موقعَي واضحَ جداً. الآن، إذا كنت لا تَمانع، أَحتاجُ للعَودة إلى الفندقِ والنظر إلى مفكرتَي، سأجري بَعْض الإتصالاتِ وأعيد ترتّيبَ جدولَي لمدّة إسبوع أَو إثنان. أنا سَأَعُودُ إليك غداً، ' أعلمتْه بشكل بارد. ' لا. يُمْكِنُ أَنْ تَفعلُى ذلك مِنْ هنا. الآن حان وقت إرضائِي. ' بدون كلمةِ أخرى شَدَّها إلى ذراعيهِ وحَملها فوق الدرجاتِ، متجاهلا الضرباتِ التى هَبطتْ على صدرِه الواسعِ. ' أنزلَني، ' عَضّتْ. ' أَنا قادره تماماً على المشي. ' ' أنت لن تَحْصلُى على الفرصةِ، ' صرّحَ وفتح باباً بكتفة وأنزّلَها ببطئ أسفل الطولِ الفارع لجسده حتى مَسّتْ أقدامَها الأرض. ' لأن درسَكَ الأولَ كعشيقتي المقيمة في بيتَى يَبْدأُ هنا، ' أعلنَ، نظرته الداكنة الصلبة أظهرت نيتِه بينما أغَلقَ البابَ خلفه. ' العشيقة مستعدّةُ وراغبةُ دائماً لرجلِها. ' إمتدَّ إليها، يديه أمْسكُت أكتافَها. ' وهي لا تضربه أَبَداً. ' تَوقّفَ. ' مالم يكن من أجل السرورِ بالطبع، ' هَزأَ بها. في تلك اللحظةِ، فداحة الذي وافقتْ عليه ضَرْبها أخيراً. نظرتْ بعنف حولها إلى الغرفةِ المفروشةِ بترف، عيونها أتسّعُت من الخوفِ علي السريرِ الهائلِ. ' أوه، يا إلهي. ماذا فعلُت؟ ' قالت، نظرتها تَرْتفعُ إلى الرجلِ الذي يَحْملُها. ' لا شيء، حتى الآن. ' شفاهه الحسّاسة قوّستْ فى إبتسامة تهكمية. ' لكن ذلك على وْشَكَ أَنْ يَتغيّرَ. ' دَفعَها أكثر إلى الغرفةِ وتَوقّف عند السريرِ. ' أخلعى سترتَكَ. ' طَلبَ، ويديه تَنْزلُ من على أكتافِها إلى منحنى خصرها. ' والباقى ماعدا حزامِ الرباطَ. أنا إلى حدّ ما أفضل فكرة إزالته بنفسي. ' ' كَيفَ تَعْرفُ؟ ' لَكنَّه قَطعَها مَع إصبع إلى شفاهِها. ' عندما تَمدّدَت في المركبِ. لكن لا مزيد من الأسئلةَ الآن. ' رَجعَ وجَلسَ على حافةِ السريرِ. ' أُريدُ تَفتيش السلعِة وأَرى إذا كنت تساوي الذي أَدْفعُه. ' أرادَ إذْلاْلها كما لو أنَّه لم يفعلَ ما يكفيِ بالفعل. لكن للمرة الأولى منذ ساعاتِ بَدأتْ صوفي بالتفكير بشكل واضح وتَتسائلُ لِماذا. تَركتْ نظرتَها تَتجوّلُ فوقه. هو كَانَ ذكورَى جداً، مَع بنية جسم رائعة ووسامة وعرة؛ هو يُمكنُ أَنْ يَأخُذَ أيّ إمرأة يريدَ. لماذا إذن يَبتزُّها إلى سريرِه؟ لأن هذا بالضبط ما كَانَ يفعلَه، بإستعمال حبِّها لعائلتِها ضدّها. لماذا هو مهوس جداً بذلك؟ إفترقوا قبل سنوات. إفترضتْ أنها تقنياً هُجِرتْه، لكن بالنسبة للظروف هو لم يكن عِنْدَهُ سبب للإعتِراض. بالرغم من أنَّهَا يُمْكِنُ أَنْ تَحسَّ الغضبَ المستترَ يَكْمنُ تحت سيطرتِه العاديةِ الظاهرةِ وهي لا تَرى أي سببِ لذلك مالم يكن عنده بَعْض الرغبةِ المريبةِ فى الإنتقامِ. رُبَّمَا تكون قد خدشت كبريائه بتَرْكه. لَن تفعل العديد مِنْ النِساءِ ذلك، إن لم يكن أى منهم لكن لماذا يهتم بعد سبع سَنَواتِ؟ ' هَلْ خطّطتَ لهذا؟ هَلْ عَرفتَ بأنّني سأكُون في فينيسيا؟ ' سَألتْ الأسئلةَ التي كان يَجِبُ أنْ تَسألها من البِداية، نظرتها إرتْفعُت إليه، تَبْحثُ عن الحقيقةِ. ' لا، ' قالَ بيسر، والتعبير في عيونِه التي إحتجزتْها كَان تأمّلي. ' المرة الأولى التى تقابلنا فيها، كان أَخَّي قد ماتَ منذ أربعة أشهورَ. هذة المرة أبي ماتَ قبل أربعة أشهور أيضاً. يَعتبرُ اليابانين الرقم أربعة سوء حظَ رقم الشيطانَ. لَستُ مؤمناً بالخرافاتَ، لَكنَّ يبْدو أَنْه عِنْدَكَ موهبة الظُهُور في حياتِي بعد مأساة. ' إستهجنَ بأكتافَه الواسعةَ. ' مصير أَو فرصة مطلقة أختارى بينهما. رَأيتُك مَع أسموف، تَبدين أكثر جمالاً من أي وقت مضى ومن الواضح أكثر تجربة، ولمعْرِفتى بحالةِ تمويلاتِ نايجل روثرفورد لذلك قرّرتُ أَنْ تكُونَى لى. ' ' ولِذلك أنت تفعلُ هذا؟ ' سَحبتْ نفس عميق وغير مستقر, جزء من محادثةِ دارت قبل سنوات رُجُعت إليها. أخبرتْه جينا أنها حَذَّرُته من أن يفعلُ أيّ شئُ مندفعُ عندما كَشفَ بأنّه رُبَّمَا جعل صوفي حامل. من الواضح أن ماكس لم يتغير كثيرِاً -- ما زالَ يَأْخذُ ما يريد فى نزوة. فجأة أحسّتْ أن قلبَها مريضَ، لأن حزنَها الحقيقى كَانَ في العمق، في الجزءِ الحسّيِ لوجودها ,الجزء الذى أنكرتْه لسَنَواتِ، كَانَت سِرّاً تشتاقُ للعوده إلي ذراعيهِ. . وحَتَّى الآن هي لَمْ تُردْ تصديق أنه وبقسوة لاأخلاقي مِثْلما يظَهرَ. رَأى ماكس التحيّر في عيونِها، لاحظَ شحوبَ وجهِها وكشّرَ. بَدتْ مثل بَعْض العذارى التى يسقن إلى المذبحِ القربانيِ. يا للجحيم! هي تفعل ذلك به ثانيةً تخَدْعه بهالتِها مِنْ البراءةِ عندما كَانَ تحت ذلك عِنْدَها قلبُ كلبة. إبتسامة متهكمة لَفّتْ شفاهَه. ' أنا لا أَفعلُ أيّ شئَ. أنا أَنتظرُك لتبدئى الفعل. ' مَنْ تُحاولُ أن تخدع؟ ماكس ليس عِنْدَهُ مشاعرُ. حَسناً، إذا أرادَ ***** فسيحصل على واحدة. أثارَها الغضبِ،' هَلْ تَحْبُّ ما تَرى؟ ' دَفعتْ بشكل قاس. هو يُمْكِنُ أَنْ يَنْظرَ، لَكنَّها ستكون ملُعِونه إذا كَانتْ ستَجلس وتَستسلمُ بدون معركة. رَفعَ نظره إلى وجهِها. ' حتى الآن، أنا أفعلُ. ' بَدتْ مثيرةَ بشكل شرّير، عيونها الخضراء تَتألّقُ بالمواجهةِ، وببطئ إرتفعَ لأقدامِه. ' ماعدا الصورةِ لَيستْ صحيحةَ جداً. البقية يَجِبُ أَنْ تَذْهبَ لكن أولاً. . . ' إمتدَّ إلى أكتافِها وقوّسَ يَدَّ واحدة حول رقبتِها ' هذه يَجِبُ أَنْ تَذْهبَ. ' بشكل حاذق حَلَّ الدبوسَ الذي حَملَ شَعرَها وأدخل أصابعه فى الكتلةِ الحريريةِ الشاحبةِ. ' أُفضّلُ شَعرَكَ منطلقُ. ' سَحبَ الأمواج الناعمة لأسفل أكثر على كتفِ واحد. ' حاولى أن تتَذْكرى ذلك. ' تَلوّتْ رعشة أسفل عمود صوفي الفقري وتوترت، لحظتها مِنْ الشجاعةِ إنتهت، فجأة مدركة ليَدِّه على كتفِها العاريِ،. ' نعم، ' غمغمتْ، أخفضت عيونها مِنْ نظرتِه الحادّةِ، روّعَت من السهولةِ التي يستجيب بها جسدها لأقل لمسِه. ' نعم، هذا جيدُ. ' سَحبَها أقرب. ' أنت تَتعلّمُين بسرعة، ' وماكس كَانَ يخسر سريعاً سيطرته القليلة الباقية. أحسّتْ بأصابعَه تسحب أكتافَها ولُمِحتْ من خلف ستارة شعرها فَمِّه ينتقَّلِ. عَرفتْ بأنّه سيُقبّلُها. هي لن تستجيب. هي لن، أقسمُت صوفي بشكل صامت، ضَفْرت يديها إلى قبضة علي جوانبِها. لكن عندما شفاهَه وَجدتْ شفاها عزيمتَها أختبرت لأقصى حدِّ. قبلته كَانتْ جائعةَ، معاقبة، وعاطفية. هي لَمْ تُقاوم، لكن لم تستجيب. رَفعَ رأسهَ. ' ليس هناك مهرب الآن، صوفي. أنت سَتُؤخّرُين الأمر المحتوم فقط وتأذين نفسك إذا حاولُت رفضي. ' صوته كَانَ متصلّبَ، ومَرّتْ رعشةُ عبرها. رأى ماكس هذا ولف ذراعاً حول خصرِها. سَحبَها إليه، فَمّه وجِدُ فمها ثانيةً، وقبّلَها بقوَّةِ جَعلتْ أحاسيسَها تَلتفُّ. معاً، مداعبة يَدِّه لجسدها وقوَّةِ طَلَب فَمِّه تآمرا لهَزيمة مقاومتِها، وإستسلم جسدها الخائنَ بعجز إلى حرارةِ الإثارةِ المندفعُه خلالها. ' أقسمتُ بأنّني أَجْعلُك تَتلوّى، ' قَشطَ. ' لكن بطريقةٍ ما هذا لا يَبْدو مهم الآن. ' رَأتْ الهمجيةَ في نظرتِه المتألّقةِ ولمدّة ثانية هي كَانتْ خائفةَ رفعها ماكس مِنْ أقدامِها، وشَدَّها إلي السريرِ... ' لا تنْسي الحمايةُ، ' قُالُت، في محاولةِ لتَأكيد بَعْض السيطرةِ، تذكّرُت المرة الأولى التي كَانتْ مَعه والأثرِ السيئِ. ' أنا لَنْ أُريدَ أي نتائجِ مِنْ هذه القضيةِ القذرةِ. ' ' لَستُ ذلك المهملِ. أنا لا أَعْرفُ أين كُنْتَ، ' تشدق. لمدّة ثانية يديه شَدّتْ على أكتافِها، عيونه الداكنة تَشْعُّ فيها مَع إحتقار لَمْ يُحاولْ إخفاءه. شَعرَ بتصميم بدائي لتَصريف كُلّ أونس مِنْ الرضاءِ مِنْ جسمِها الرائعِ، ليطِبعَة ببصمته عليها حتى يبَهت كُلّ أحبائها الماضيون إلى النسيانِ. لكن أولاً إمتدَّت يده إلى الطاولةِ بجانبَ السرير. تمدد ماكس بجانبها، رأسه على الوسادةِ بجانبها، ولفترة السبب الحقيقي لحضورِها في سريرِه نُسِى بالكامل. لَكنَّها أصبحتْ يقظة بوقاحة عندما إنقلبَ ماكس وإنزلقَ مِنْ السريرِ. راقبتْه يَمْشي عبر باب فى الجانبِ البعيدِ للغرفةِ، الحمّام، حَزرتْ. أشرقتْ شمسُ العصر من خلال النوافذِ، تلَمَع على جسده البرونزيِ الكبيرِ، وأحرقتْ دموعَ غبيةَ خلف عيونِها. ماذا الذى كَانَت تتوقّعة؟ الرقة؟ الإِهْتِمام. . . ؟ أنزلت سيقانَها مِنْ السريرِ ونَهضتْ. لا يمكن أنَ تجلس وتَنتظرُه مثل الحمقاء. وجودها هنا، فعلَ ذلك. . . . الفصل السابع الصباح التالي فَتحتْ صوفي عيونَها وتُثائبتْ، وللحظة هي كَانتْ غير مدركة بسعادةَ لبيئتها المحيطةِ وحالتِها. تمددّتْ بشكل ضعيف وجَفلتْ، عندما تذكّرُت الحقيقةِ المُذلّةِ. أعطتْ نفسها لماكس كما فعلتْ عندما كانت فى التاسعة عشرَ لَكنَّ هذا مختلفَ جداً. لأنه بعد سبع سَنَواتِ مِنْ العزوبةِ، ومَع ماكس الذى يَفترضُ بأنّها أكثرَ خبرة مِما هى علية حقاً، أخضعَها إلى درس في الإثارة وقدّمتْ أشياءَ لم يسَبَقَ لها أن تَخيّلتْ أَنْها محتملة. والأسوأ كَانَ معرفةَ أنها رَدّتْ بعاطفة طائشةِ ومتلهّفةِ وأى سيطرةُ كَانَت تملكها إنتهت. نظرتْ عبر السريرِ الضخمِ. الإشارة الوحيدة التي تدل على أن ماكس قَدْ كان هناك هى الأثر علي الوسادةِ، والرائحة الباقية منه على الشراشفِ وجسدها. سَحبتْ نفس عُمق وثابت وإنتصبتْ، سْحبُت الملاءةَ حول رقبتِها. الساعة على المنضدةِ بجانبَ السرير كانتْ الثامنة. نظرتْ بحذر حولها، كما لو أنَّها تَتوقّع أَنْ يَقْفزَ عليها في أيَّ لَحظَةٍ. هي لا تَستطيعُ أَنْ تُواجهَه. . ليس بعد. ببطئ أنزلتْ سيقانَها مِنْ السريرِ وتَعثّرتْ إلى الحمّامِ. دَخلتْ إلى الدُشِ الدائريِ الضخمِ وفَتحتْ الماءَ، جْفلُت بينما ضربات الماء القويَّةِ قَصفتْ جسدها. سَمحَت لرأسها بالعودة للخلف وأغَلقَت عيونَها وصورة ملوّنة مِنْ الساعاتِ الأربع والعشرون الأخيرةِ إلتفّتْ في رأسها. . . . ماكس يَعُودُ من الحمّامِ، وجسده المشدود جداً ما زالَ سافرَ كلياً. . . السهولة التي غيّرَ بها رأيها وأزالَ حزامَ الرباطَ. . . صدرها إنتفخ من الذكرى. ممارسة الحب معه وهى أصغر لمَ يهَيّأَها للقوةِ الكاملةِ لخبرةِ ماكس ...... أَو للمرأة الجامحةَ التى تصْبَح عليها بين ذراعيهِ. هي لَمْ تعد تَعْرفْ نفسها. . . . أطْفاءت الدُشِ، خَرجتْ ولَفّتْ منشفة حول نفسها، ومنشفة أصغر حول شَعرِها، ثمّ عادت إلى غرفةِ النوم. هي لَمْ تُردْ التفكير-- أو تَذْكر الإذلالِ عندما رافقَها ماكس لاحقاً إلى الفندقِ لجَمْع حاجاتِها، أَو صمته الكئيب على العشاءِ. عندما حاولتْ الكَلام، حاولَت أَنْ تظهر بَعْض الإستقلالِ وتصرُّ بأنّها لا بُدَّ أنْ تَعُودَ إلى إنجلترا لعَمَل ترتيبات لشُقَّتِها لكي يعتَني بها، رَفضَ إقتراحَها بشكل بارد وأعادَها إلى الفراش الذي كَانَ شاهدَاً على سقوطِها السابقِ. عند نُقطَةٍ مَا، وهو يُجنّنُها مَع سرور مؤلم جداً، تَوقّفَ. صوفي إستجدتْه ليسْتِمْر، تَقْوست ويدها تَحْفرُ بشدة فى لحمِه القويِ، لَكنَّه قاومَ كُلّ جُهودها. وفَتحتْ عيونَها وسُجّلتْ النصرَ في نظرتِه السوداءِ المائعةِ، جسده مشدود جداً، عندما قال، ' هَلْ جَعلَك آبي تشعرين بهذا؟ ' هي أعطته ' لا ' التى أرادَها، ورَأت تألقَ السيادةِ الذكوريةِ في عيونِه عندما أَخذَها إلى الحافةِ. وهى تمر علي السريرِ المُجَعَّدِ الآن، لَفّتْ شفاهَها بشكل معوّج بينما تَذكّرتْ إشارة ماكس ، عندما تْركُها، بِأَنَّ هذه غرفةَ نومها. وأين غرفته هي لم يكن عِنْدَها أي فكرةُ. على الأقل لم يكَنَ لِزاماً عليها في الحقيقة أَنْ تَنَامَ مَعه، فكرتْ، صمّمَت على المُحَاوَلَة وأن تكَوْن إيجابيه حول ترتيبِهم. لكن ويا للغرابة الفكرَة لم تكن مريحةَ بنفس القدر الذى يَجِبُ أَنْ تَكُونَه. أنزلت رأسها، بَدأتْ تُجفّفُ شَعرَها بشكل شرس بالمنشفةِ، على أمل طرْد كُلّ صورة من إتفاقيتِها المخزيةِ معه خارج رأسها. ' أتَركَيني أفعْلُ ذلك. ' جفلتْ من مفاجأةِ سماع صوتِه. ' من أين جِئتَ؟ ' طَلبتْ. ستّة أقدام من الذكورِة المتغطرسِة كَانَ يَقِفُ أمامها يلبس بنطلون أزرق داكن , وقميص أزرق داكن وسترة جلدية. لكن لإحراجها الصورةِ التى في عينِها من رأسها كَانتْ لنفس الجسمِ وهو سافرِ. نظرته الداكنة قابلتْ عينها، ووميض المعرفةِ الحسّيةِ في عينيه أرسلُ خط أحمر مِنْ الإحراجِ على وجهِها الشاحبِ. ' أَنا متأكّدُ أنك تفضلين فكّرَة أنّني خرجتُ من الجحيم، ' تَشدّقَ بنعومة. ' لكن لا شيءَ من هذا. هذا الجناحُ الرئيسيُ. نَشتركُ في الحمّامِ وغرفةِ الملابس. أَنا مُتفاجئُ من أنك لَمْ تُلاحظْى الأبوابَ المتصلة. ' بالطبع لاحظت بنفس الطريقِة التي رأت بها آخر الحمّامِ، وحوض الإستحمّام الوردى الدائريِ الهائلِ. لَكنَّ كل هذا لم يكن مسجّلُ. في الحقيقة، لا يوجد الكثير مما سجّلَ في رأسها منذ بعد ظهر أمس، ماعدا الحضورِ القويِ الديناميكيِ للرجلِ الذي يَقِفُ أمامها، وهذا لا بُدَّ أنْ يتوقّفَ. لكن، قبل أن تتمْكِنُ من أَنْ تَصُوغَ رَدّ جارح، أَخذَ ماكس يديها المستسلمة مِنْ على رأسها ومُررها بلطف لجوانبِها. أمْسكُ أكتافُها، سَحبَها أقرب إليه، ولدهشتِها بَدأَ بتَجفيف شَعرِها. للحظةِ هي أغرتْ لإستِناد رأسها على صدرِه الواسعِ وتَركه يَستمرُّ. لكن الجزء الصَغيرَ من الكبرياءَ وإحترام النفسَ الذى بقى بعد إستسلامِها العاجزِ إليه جسدياُ لم يَتْركَها. بسطت يديها على صدرِه، ودَفعتْه جانباً وتُرِكَته يحمل المنشفةِ. ' ليست هناك حاجة لذلك. يُمْكِنُ أَنْ أَستعملَ مجفف شعر. ' رَكضتْ عيونُه المقنّعةُ ببطئ على شَعرها البرى، ونظر إلى المنشفةِ التي مالتْ عبر صدرِها. ' حاجة رُبَّمَا لا. لكن الرغبةَ حَسناً، الرغبةَ عاطفة مهمّة جداً. ' لدهشتِها ضَحكَ، بصوت مثير عميق. ' وبتلك المنشفةِ تُهدّدُ بالسُقُوط فى أي ثانية، هى عاطفةُ أُصبحُت مدرك لها جداً. ' ' ماذا؟ ' لَمحتْ أسفل ورَأتْ المنشفةَ تَنزلقُ، وأمَسكتْها لفوق حول صدرِها عندما ذراعيه أَسرتْها. نَزلَ فَمُّه لتَغْطية فمها. هي لم تَستطيعُ المقاومة، لَيسَ بدون خسران غطائها الوحيدِ، وعندما لسانه مسّدَ على فمها هي لَمْ تُردْ ذلك. جسدها ذابَ أمامه كما لو أنه مُتنَاغَّمِ مع لمسِته، والحرارة المألوفة إندلعتْ داخلها. ' على الرغم من أننى أوَدُّ أَنْ أَستمرَّ، ' غمغمَ ماكس، يَأْخذُ فَمَّه مِنْ فمها، ' عِنْدَنا طائرة يجب أن نلحق بها فى العاشَرة. ' طائرة؟ ' صاحتْ في تشوشِ. ' نعم. ' يديه سَقطتْ عنْها. ' عندنا موعداً مَع أبّيكَ للغداء. رتّبتُه ليلة أمس، قبل العشاءِ. ' نَظرَ إلى وجهِها المُذهَولِ مَع وميض المهزلةِ مرئيِ في عيونِه الداكنةِ. ' إلتزمت بجزئَكَ مِنْ الصفقةِ بشكل أكثر مِنْ كافي حتى الآن. الآن أنا يَجِبُ أَنْ أفعل. لَكنِّي أُريدُ مُقَابَلَة العائلةِ التي جعلتك خدومَه جداً، ' قالَ في صوت متهكم عميق. تَرَاجُع، وإتجه إلى البابِ، فَتحَه، ثمّ تَوقّفَ وقال من فوق أكتافِه، ' سَأَراك فى الطابق السفلي خلال خمس وأربعون دقيقةِ. لا تَبقيني منتظراً، ' وغادر بعد ذلك. وَجدَت صوفي غرفة الملابس، وملابسها القليلة علقت بعناية في الخزانة. أَحتاجت لأقل مِنْ ثلاثون دقيقةِ لإِسْتِعْداد، كَانتْ غاضبةَ جداً. بعد رَفْضه طلبِها بالأمس، للعَودة إلى البيتِ لتَرتيب شُقَّتِها، كَانَ عِنْدَهُ الجرئة ليُرتّبُ لمُقَابَلَة عائلتِها. لكن لماذا كَانَ يَفعلُ ذلك؟ لإذْلاْلها أكثر؟ أعطتْ لمحة سريعة لإنعكاسِها في المرآةِ. شَعرها رُبِطَ للخلف بوشاح أحمر، وضعت أقل تبرج ممكن وكَانتْ تَلْبسُ نفس البدلةِ الزرقاء الداكنةِ كالأمس. من الواضح أن شخص ما قد قام بكيها، وإتّفقَ مع بلوزه قطنِ حمرِاء، أعطىَ تأثير أكثر من عادي. عَكسَ إختيارُها منزلتُها الجديدةُ كإمراة دنيوية، فكرتْ بشكل معوّج لَكنَّ لم يكن عِنْدَها الكثيرُ من الإختيارُات. حَزمتْ بشكل مقتصد لرحلتِها: بدلة عملِ، فستان سهرة ومجموعة من البلوزات. الرداء المريح الوحيد الذى كَانَ مَعها كَان بدلة رياضية ترتديها للرَكْض، أَو للتَسَكُّع فى الجوار. بطريقةٍ ما هي لا تَستطيعُ أَنْ تَرى ماكس المحنّك الذي يُقدّرُ عشيقتَه في بدلة رياضية. توترت عند هذة الفكرةِ. متى تقَبلَ عقلها أنّها عشيقتَه؟ أخبرُت نفسها أنها لا تهتم، عدّلتْ أكتافَها، ومَع ميل متحدّي من ذقنِها، مَشّت إلى الطابق السفلي. ماكس كَانَ يَنتظرُها، وفكرة كونهما متناسبان كليا، جعلت معدتها تنقلب بينما تَركَ نظرتِه تتحرك بخلاعَه واضحة عليها. ' إمرأة دقيقة. ' فَمّه الحسّي لَفَّ بتسليةِ. ' أَم أنك فقط كَانتْ متحمّسة لرأيتى؟ ' هَزأَ بها. ' لا. ' قالتْ متجهمةَ. ' لكنى متحمّسُة لمعْرِفة لماذا تُريدُ مُقَابَلَة أبي وأنا مجرورِه معك. بالتأكيد يكفي أنك سَتَراه في الإجتماع الإسبوع القادم؟ حتى أنت لا يُمكنُ أَنْ تَكُونَ بمثل هذة السفالة وتخبرُه الحقيقة عن ترتيبِنا. ' ضَربَ بذراعه القوي وسَحبَها إليه. ' حذّرتُك من قبل حول فَمِّكَ الذكيِ. ' حُصِرتْ صوفي بالتألقِ الوحشيِ في عيونِه الداكنةِ. قلبها تَسابقَ بينما رأسه إنخفضَ، أْخذُ فَمَّها في قبلة قويَّة عميقة التي كانت عقاب. أرادتْ الإنسَحْاب، لكن الرائحةَ المسكيةَ المألوفةَ منه أثارَت خياشيمَها. أصابع قدمها ضَفرتْ بكل سرور ويديها من تلقاء نفسها رَفعتْ لتلتف حول رقبتِه. قبّلتْه بالمقابل جائعه للإحساس به. ثمّ، بدون سابق انذار، دَفعَها جانباً.
  6. الفصل الاول ماكسيمليان أندريا كوانتانو المعروف لأصدقائِه بماكس- خَرجَ من الحمّامِ لا يرتدى إلا شورت حريري أزرق داكن. مجرد إنحْناءه لسَحْبه جَعل رأسه يدور. إحتاجَ للهواء وخُرُج إلى الشرفةِ التي تحيط بالجناحِ، هو تمنى إختِفاءالألم من رأسه . هذا كَانَ خطأه. لقد كَانَ عيدَ ميلاده الحادي والثلاثونَ قبل يومين، وبالرغم من أن ماكس يمتلكَ سقيفة في روما وبيت في فينيسيا، هو تصرف كما متُوقّعَ منه وقضى اليومَ في المنزل العائليِ في تسكانيا مَع أبّية وزوجة أبّه ليسا، وآخرون من أفراد عائلته . لكن عند عودتِه إلى روما أمس، بَعْدَ أَنْ خضع للفحص الطبي السنويَ من أجل التأمينِ، هو ألتقي صديقَه المفضل فرانكُو وآخرون مِنْ أيامِ جامعتِه للغداء. الحفله اللتي تَلت ذلك إنتهت عندما تذكّر فرانكُو متأخّراً أنُ زوجتَه تَتوقّعُه ببيتَه في سيسيليا. ماكس كان من المتوقع أَنْ يطِيرْإلى هناك فى اليوم التالي على أية حال، لذلك وافقَ على مُرَافَقَة فرانكُو إلى الجزيرةِ لمُوَاصَلَة الحفلة هناك. أخيراً، في الرابعه والنصف صباحِا ومع إحسّاسِ بأنه في حالة يرثى لها، أخذ ماكس سيارة أجرة إلى فندقِ كوانتانو، الفندق الذي من المفروض أن يصُل إليه عصرِ اليوم بدلاً مِنْ أبّيه. مُنذُ أن بَنى جَدِّ ماكس فندقَه الأولَ على الجزيرةِ، قبل إنَتقْل العائلةِ إلى تسكانيا، كَانَ قَدْ أَصْبَحَ تقليد لعائلةِ كوانتانو قضاء العطلةِ في فندقِ سيسيليا أثناء شهرِ أغسطس/آبِ. الفتره الماضية كان ماكس يزوره نادراً، تْاركُاً إلى أَخِّيه بولو وبقيّة العائلةِ مُوَاصَلَة هذا التقليدَ. تجّهم عُمقِ جعّدَ جبهة ماكس فجأة بينما تذكرَ موتِ أَخِّيه الأكبر المأساويِ في حادثة سياره قبل أربعة أشهور فقط. عندما دَخلَ بولو العمل العائلي بحماس أصبحُ مدير فندق عظيم، وذلك أعطىَ ماكس الحريةَ للإِهْتِمام بمصالحِه الخاصةِ، وهو يعَرفَ بأنّه يدينَ لأَخَّاه بالكثير. كمُغامر في الحقيقة، تَركَ ماكس الجامعةً مَع درجة في عِلْم طبقات الأرضِ وطاقة غير محدودة وعقل ذكي حادّ. تَوجّهَ إلى أمريكا الجنوبية، عند وصولِه، هو ربح منجم زمرّد في لعبة بوكرِ. عمل ماكس على نجاح المنجم وبَدأَ شركةَ تعدين إم أي كيو، التي خلال السَنَوات التسع الماضية تَوسّعتْ لتَضْمين مناجم في أفريقيا وأستراليا وروسيا. شركة إم أي كيو أصبحت عالميةَ الآن، وماكس أصبح مالتي مليونير عصامى. لكنه أدرك بالقوّة قبل عدة شهور قَليلة أن كُلّ المال الذى في العالمِ لا يَستطيعُ أَنْ يَحْلَّ كُلّ المشاكل. مصَدومَ بشدة وحَزينَ لموتِ بولو، عَرضَ ماكس مُسَاعَدَة أبّيه بأى طريقه ممكنه لإدارة الفندقَ. سَألَه أبوه أن يتابع عمل الفندقِ في سيسيليا ويَبْقى فترةَ لإبْقاء التقليد في حالة إستمرارية. خسارة بولو كَانتْ حديثةَ جداً لأرملةِ بولو آنا وبناتهم الشابات ليأتوا، لذا بالطبع وافقَ ماكس. فَركَ ماكس مكان الوَجُّع بأطرافِ أصابعه. بالطريقه التي يشَعرَ بها فى الوقت الحاضر هو كَانَ مسروراَ لأنه وافقَ على طلبِ أبّيه- هو يحتاجَ للإستراحةَ بشده. آوه ! ذلك لن يحدث مرة أخرى أبداً، هو أقسمَ. عندما وصِلُ إلى الفندقِ بمعجزة مباشرةً قبل الفجر كان عنده الإدراك الكافيِ ليأَمْر الحمالِ الليليِ لإبْقاء وصولِه المبكّرِ سرا. لا شيء ولا أحد يجب أَنْ يُزعجَه. . . . خَطا ماكس مِنْ الشرفةِ إلى غرفةِ الجلوس. إحتاجََ قهوةِ سوداء وقوية وبسرعة. و تَوقّفَ فجأةً. للحظة تَسائلَ إذا كَانَ يَهلوسُ. جسم أنثوي طويل مَع كتلة زهورِ بين ذراعيها بَدا للإنزِلاق عبر الغرفةِ نحوه. شَعرها كَانَ أشقر شاحباً، ومصفف للخلف فى ضفيره طويلة ليكَشْف عن وجه فريد في جمالِه. خصرَها كان ملفوف بعناية بحزام جلدي أسود فوق تنورة سوداء ، التي كانت ترتفع بضعة بوصات فوق رُكَبِتها. أما بالنسبة إلى سيقانِها. . . إثارة مفاجئة في جسده قالتْ كُلّ شئ. هي كَانتْ رائعةَ. أرسلَت مِن قِبل مديرِ الفندقَ لوضع الزهورِ والتحقق من الجناحَ قبل وصولِ مالكِه الشهيرِ، صوفي روثرفورد بُاغتتْ بصوتِ ذكورى عُميقِ. أدارت رأسها نحو الأبوابِ الفرنسيةِ المفتوحةِ، الزهور سْقطُت مِنْ أيديها عند رؤية الرجلِ الضخمِ الذي يَقِفُ أمامها. مجمّده من الصدمةِ، سرحت نظرتَها الخضراءَ فوقه. الشَعر الأسود السميك سَقطَ على حاجب داكن وواسع وعيون ثقيلة فى وجه رائع. جسمه العضلي البرونزي كَانَ عريضَ المنكبين، مَع صدر واسع به قليلاً من الشَعرِ الأسودِ الذي يستمر لأسفل على بطن مسطحة ويختفى تحت شورته الداكن. سيقانه كَانتْ طويلة . بَدا مثل كعملاقِ كبير، فكرت متوهمه، وعيونها الخضراء تَوسّعتْ من الرهبةِ خوفا من القوَّة الذكورية. ثمّ خَطا نحوها. . . . ' أوه، ياإلهي! ' صرخت، فجأة متَذْكره أين هي وبأدراكُ متأخّر بأنّه ليس له الحقُّ أن يَكُونُ هنا. ' لا تتحرّكُ! أنا سأَنادي الأمنَ. ' الصيحة ردّدتْ فى رأسَ ماكس كشفرة حلاقة على العظمِ. أغَلقَ عيونَه لمدّة ثانية. الشيء الأخير الذي يحتاجَه كَانَ شخص ما ليصرخ به. ثمّ عقلِه الحادِّ سجّلَ أخيراً بأنّ كلماتها كَانتْ بالإنجليزيةِ. فَتحَ ماكس عيونه ببطئ، لكن قبل أَنْ يَعطى أى رَدّ فعل كَانتْ قد أختفت خارج البابِ. سَمعَ دورَان المفتاحِ في القفلِ وراءها ولا يَستطيعُ أَنْ يَصدق؛ الفتاة المجنونة حبسته في جناحِه الخاصِ. . . . إِهْتِز رأسهِ من الدهشةِ، إلتقطَ الهاتفَ وكَشفَ حضورَه إلى أليكس، مدير الفندقَ. طَلبَ بَعْض القهوةِ التى يحتاجها بشدّةِ، ورَجع إلى غرفةِ النوم ليرتدي ملابسه. عندما حَلقَ ولَبسَ عادَ إلى غرفةِ الجلوس، ليجاد الخادمه تنظيف الزهور وأليكس يَضِع صينية قهوةِ على المنضدةِ. ليس هناك خطئ في التسليةِ المُختبأه بالكاد في عيونِ أليكس بينما حَيّاَه صديقه القديمَ. ' ماكس، من الجيد رُؤيتك. حَزرتُ بأنّك كُنْتَ العملاقَ الغير مرغوبَ فيه الذى أَوْشَكَ أَنْ يَسْرقَ المكانَ، ' قالَ أليكس وقد بَدأَ يضحك. ' مضحك جداً، أليكس. من الجيد رُؤيتك أيضاً. الآن، أخبرُني، مَنْ بحقّ الجحيم هذه الفتاة المجنونة؟ ' سَألَ ماكس ، صْبُّ لنفسه فنجان من القهوةِ وُسقطُ قبل أن ينْهاَر في أحد الأرائكِ صوفي روثرفورد '، أجابَ أليكس ، وأنضمُّ إلى ماكس على الصوفا. ' أبوها، نايجل روثرفورد، مالكُ الوكالةِ الخاصّةِ في لندن. يُتولون الترتيباتَ للكثير مِنْ زبائنِنا الأوروبيينِ، ونايجل سَألَني إذا ْكِانُ من الممكن أَنْ تَعْملَ إبنتِه هنا لشهرين أثناء عطلتها الجامعيه لتَحسين مهاراتِها اللغويه. هي تَدْرسُ روسي وصينى، لَكنَّها تجيد أيضاً الإسبانيةِ والفرنسيةِ والإيطاليةِ. إعتقدتُ بما أننا نَجْذبَ الكثير من الزبائنَ الدوليينَ، هي يُمكنُ أَنْ تَكُونَ مفيدةَ جداً. ولقد أثبتت بالتأكيد كفائتها خلال الشهرِ الذى قضته هنا. هي سعيدةُ للعَمَل فى أي مكان، ولا شيء يشكل مشكلةُ لها. ' إذا كانت جيّدة كما تَقُولُ، إذا فأنا أثق بحكمك. ' إبتسمَ ماكس ابتسامةً عريضة للرجلِ الأكبر سنّاً. ' لكن تخمينَي للحقيقةُ هو كونها جميلُة جداً رُبَّمَا يُؤثّرُ على قرارِكَ أيضاً' هَزأَ به. ' يمكن أن تَقُولُ ذلك. ' إبتسمَ أليكس ابتسامةً عريضة. ' لكن، ليس مثلك، أحتاجُ لأكثر مِنْ وجه جميل للتَأثير علي خصوصاً في عُمرِي هذا. ' ' كذاب، ' تَشدّقَ ماكس . تُقوّسُ فَمَّه الصلب بإبتسامة معرفة حسّية عندما صورة المرأه الشابّةِ أومضتْ فى عقله. ' أيّ رجل يملك نفسِ في جسمِه يُمْكِنُ أَنْ يَرى بأنّها رائعةُ، وأكثر من واحد ليرغب فى أَنْ يَتعرّفَ عليها أكثر. ' ' صوفي لَيستْ لَك. ماكس. ' قالَ أليكس بجدّيَه مفاجأة. ' هي فقط فى التسعة عشرَ، وفي غيابِ أبّيها هي تحت حمايتِي. بالرغم من شدة َحْبُّى لك، لا أعتقد أنها نوعُكِ المفضل مِنْ النساء. هي جدّيةُ حول دِراساتِها ولَيستْ نوعَ الفتاه التي تقيم علاقه عابره هي أكثرُ من النوعُ المزَواج. ' ماكس كان يُمكنُ أنْ يشعر بالأهانَه، لَكنَّ لا. أليكس كَانَ مثل عمِّ فخريِ إليه، وعَرفَه جيداً. بقدر ما يحبَّ ماكس النِساءَ، وهم أحبّوه، هو ليس عِنْدَهُ نيةُ للزَواج لسَنَواتِ إن لم يكن أبداً. منذ أن موتِ بولو وأبوه بَدأَ بالتَلميح بأنّه حان وقته ليتَزوّجَ، يُذكّرُ ماكس بشكل ثابت أنه بدونه لَنْ يَكُونَ هنال أي ذكرِ لمُوَاصَلَة الاسمِ العظيمِ لكوانتانو. لكن ماكس لَمْ يُردْ الإِسْتِقْرار. أرادَ السفر حول العالمِ، ليَفعلُ ما يحبَّ. وبمالِ أكثرِ مِنْ أن يعَرفَ ماذا يفعل به، ماكس كَانَ سعيدَ جداً لعائلةِ بولو ليوِرْثوا حصته الشرعيِه فى أملاكِ أبّيه -- وهو ما كانوا سيحصلون عليه تلقائيا إذا عاشَ بولو. الذي شَعر ماكسَ بأنّ آخر ما يحتاجَه هو زوجة. ' ذلك شيء مؤسفُ. ' شفاهه القويّة لَفّتْ بشكل معوّج. ' هي ممتعةُ. لكن لا تَخَف،أيها الرجل العجوز، أَعِدُك أَنْ لا أَغويها. الآن، هَلْ نَبْدأُ العمل؟ ' لاحقاً عند العصر مَشى ماكس خلال نصفِ دائرة الأشجارِ التي تحيط شاطئَ الفندقِ الآمنِ وتابع إلى الرأس البحري الصخريِ ثم إلى الخليج الصغيرِ الذىِ إكتشفَه لأول مره وهو ولد صغير. أحبَّ الغَوْص مِنْ فوق الصخورِ، وها هنا ظهر إهتماًمه الأول بعِلْم طبقات الأرضِ. واليوم، على أية حال، الصخور الوحيدة التي تزعجة كَانتْ في رأسه، وعَرفَ أن السباحة ستُعالج رأسهَ وتُبرّدُه . عندما أَسر إنتباهَه وميض الذهبِ الشاحبِ ضدّ خلفيةِ الحجارةِ المُظلمةِ . ضاقتْ عينُاه الداكنهُ باهتمام شديد عندما أدركَ بأنّها كَانَت الفتاه التى قابلهاْ هذا الصباحِ. وأثناء مراقبَته لها جمعت كتلةَ شَعرِها المضيئه فوق كتفِ واحد وطوّتْ نفسها على منشفة. بشكل صامت تَحرّكَ ماكس نحوها، أستجاب جسمه فورا بحماسِ ذكورِى عندما سرحت نظرته السمراء عليها. البيكيني الوردي الذي كَانتْ ترتديه كَانَ معتدلا جداً، طبقا إلى بعضِ ما رَأى ، لكن جسمها كَانَ قمه في الإغراءِ الأنثويِ.أغُلِقتْ عيناها ، وشَعرها الرائع شكل جدول حريري علي إحدى ثدييها . هو كَانَ محقّ بشأن سيقانِها هى طويلة ورشيقه وجذابه جداً وجلدها كَانَ ناعم كالحريرِ، مَع وميض من السمرة. ماكس لا يَستطيعُ أَنْ يُزيلَ عيناه عنها، وَأْسفُ فوراً على وعدَه إلى أليكس بعدم التورط معها. عندما تَحرّكَ أقربَ سَقطَ ظِلَّه عليها وهي فُتِحتْ عيونَها. ' صوفي روثرفورد، أَعتقدُ؟ ' تَشدّقَ بيسر، ومَدَّ يَدَّه. ' أَنا ماكس كوانتانو. ' راقبَها ماكس تندفع إلى أقدامِها كما لو أنها مُكَهرَبةِ. ' هذا الصباحِ لَمْ يَبْدُ لِي الوقتَ المناسب لتُقدّيمَ نفسي. رجاءً إغفرْ لي أيّ إحراج قد أكون سببته لك. ' إبتسمَ. ' صوفي، نعم. . . ' خَجلتْ وأَخذتْ يَدَّه. ' من اللّطيف مُقَابَلَتك، سّيد كوانتانو، لكن أعتقد أنا التي يَجِبُ أَنْ تعتذرَ إليك، لحبسك في غرفتِكَ. ' أحسَّ ماكس الإحراج فى يَدِّها المرتَعشه والنُظِره في عيونِها الخضراءِ الرائعةِ. هناك رَأى الإحراج، لكن أيضاً الإهتمامَ الأنثويَ الذي لم تَستطيعُ أَنْ تَخفيه وبشكل عجيب أختفي صداعَ رأسه. ' رجاءً، نادينى ماكس. ليس هناك حاجة للإعتِذار كَانَ خطأى, أنا لا بدَّ وأنْ بَاغتُّك. على أية حال، الجو حار جداً لأنْ نتجادلُ، وكما أرى أنت تَحتلُّين شاطئَي المفضّلَ. ' إبتسمَ ثانيةً. ' أنا لا أُريدَ طَارَدَك بعيداً لقد فعلتُ ذلك مره من قبل اليوم -- رجاءً إبقَى وإسمحْى لي أن أثبت لك بأنّ إعتذارِي حقيقى وأنى لَستُ ذلك اللِصِّ العملاقِ. ' سَحبتْ صوفي يدها مِنْهُ والتى أخذت تُوخّزُها فجأة وأَنّتْ تقريباً. ' هَلْ أخبرَك أليكس أنى قُلتُ ذلك؟ كَمْ هذا محْرج. ' لم يسبق لها أن أحسَّت مثل هذه الجاذبيةِ الفوريةِ والساحقةِ لرجل. ألقتْ نظرة واحدة عليه هذا الصباحِ، وصَدمتْ فورا، تَصرّفَت مثل طفل مُفزَوع. الآن، مستميته لتَحسين إنطباعِه عنها، أضافتْ مَع إبتسامة ساخرة، ' لكن، للدفاعِ عن نفسى ، أنت فعلا طويل جداً. ' ' أَنا ستّة أقدامِ ونصف ليست هناك حاجة للإحراجِ، صوفي. أنا يُمْكِنُ أَنْ أُطمأنَك بأنّى على الأقل لست محرج . على أية حال، أنت تبدين محمرُة الوجهِ ماذا عَنْ سباحة للإنتعاش؟ ' إقترحَ ماكس. ولم يَعطيها وقتَ للإجابة، أضافَ، ' أسرعُى إلى الماءِ! ' بالطبع صوفي تَبعتْه. هو لم يشَكَّ للحظة بأنَّها ستفعل؛ فالنِساء طاردنَه طوال سنوات حياته. عندما تعمق بالماءِ، دارَ ماكس ورَشَّها بالماء، ورَأى إبتسامتَها تتُوسّعُ لإضَاْءة وجهِها بالكاملِ. رَأى وميضَ الإيذاءِ أيضاً في عيونِها مباشرةً قبل أن تنحنى وترَشّه أيضا. اللعب الطفولى الذى تْليِ ذلك لم يستطيع تَبريد رغبة ماكس المنتشرةِ فيه. هَلْ كَانَ عِنْدَها أيّ فكرة بأنها عندما تَمِيلُ للأمام فأن صدرَها كَان يتحرّكُ لأعلى ولأسفل وتقريباً خارج مكانه؟ تَسائلَ. في النهاية لَمْ يَستطيع ماكس أن يتحمل أكثر، وحملها لأعلى إلى ذراعيهِ. ' تحاولى رَشّي، أليس كذلك؟ سَتَدْفعُين الثمن، أيتها السيدة، ' أعلنَ، وخاضَ أكثر فى الماء حتى غطى الماءَ أفخاذِه. لن تجرأ ُ! ' صرخت، لفت ذراعيها بِحزم حول رقبةِ ماكس، عيونها الخضراء تَتألّقُ بالضحكِ. ' س أفعل أى شيء لتكوني بين ذراعى، صوفي، ' أثارها ماكس، نظرته الداكنه تتَشابكُ مَع نظراتها. وللحظة طويلة عيونهم تشابكت، والإثارة تحولت لرغبة، عنيفة وبدائية، تَتأرجح بينهما. أظلّمتْ عيونُ صوفي الخضراء لأنها للمرة الأولى في حياتِها أحسّتْ التسرعَ المفاجئَ للرغبةِ فى رجل. معدتها خضخضتْ ونبضها تَسارعَ بينما بَدا أن بقيّة العالمِ تَوَقُّف. حدّقتْ ببساطة إلى عيونِه كما لو أن مُنَوَّمةِ، والهواء بينهم نَما ثقيلاً وأوْمُضَ بالتَوَتّرِ الجنسيِ. سَقطتْ نظرتُها إلى فَمِّه القويِ العريضِ، وبالغريزة شفتيها إنفرجتّ عندما تَخيّلتْ الشعور بشفاهَه،وقبلته. فى اللحظه التالية صوفي كَانتْ تحت الماءِ، شَعرَت كأنها إبتلعُت ما يقارب نِصْفِ المحيطَ.وهى تَشهق وتلَهْث، نَهضتْ ومَسحتْ الماءَ مِنْ عيونِها، لتجد ماكس يُراقبُها مَع نظرة غريبه وآسفة تقريباً تعلوا وجهِه. ' أعتقد أن كلانا يحتاجُ لتبريد قليلاً. سَأَسْبحُ إلى الرأس البحري أراك فيما بعد، صوفي. '، ومثل دولفين أملس، غاصَ ماكس فى البحرِ، ذراعه السمراء القوية التي تَشْقُّ سطحَ الماءِ كشراع. لكنها أدركُت متأخره بأنَّ وصف القرش كَان أكثر ملائمة. . . . راقبتْه صوفي ، عاجزه عن الحركه. لا شيء في سَنَواتِها التسعة عشرَ هَيّأَها لرُجل مثل ماكس كوانتانو. بعد موتِ أمِّها، عندما كَانتْ فى العشرةَ، هي أُرسلتْ إلى مدرسة داخلية للبناتِ مِن قِبل أبّيها. في عُمرَ الثلاثة عشرَ أورقتْ لأعلى مثل قطب الفاصوليةِ إلى خمسة أقدامِ وتسعة وأَصْبَحَت خجولةَ جداً. كَانَ عِنْدَها قليل من الأصدقاءِ، وقضت العُطُلَ المدرسية في البيت، مَع ميج، مدبرة المنزل، بينما أبوها عَملَ. مؤخراً ، فقط في السَنَة الجامعةِ الماضية شعرت بأن ثقتَها تَنْمو في قفزاتِ محدودِه. لقَدْ أُبهجتْ لإكتِشاف أنْ كُونَ المرأه طويله لا يمنع وجود أصدقاء من الجنسين، وهي واعدتْ بعض الرجال. لكنها لم تشعرّ أبدا بشئَ مثل إنقلاب المعدةِ، والحماس الذى يوَخُّز عمودها الفقري الأن لإبتسامةِ ماكس كوانتانو المُثيرة وللمس اللعوب الذى أثر فيها. إبتسامة حالمة قوّستْ فمها الواسع بينما عادت إلى الشاطئِ وجَلسَت على منشفتِها، نظرتها تَركزت على رأسِه الداكن، الذي كَانَ الآن نقطة بعيدة في الماءِ. هي ما زال تَستطيعُ أَنْ تَحسَّ بتأثرَ ذراعيهِ عندما رَفعَها، . . . هَلْ هذا هو الحبِّ أَم مجرد إفتتان؟ فكّرتْ، غير قادره على إزالة عيونها عنه. دار ماكس فى الماء وعاد نحو الشاطئِ، هَدّأَ جسده الساخن أخيراً بسباحتِه النشيطةِ. هو لم يكن عِنْدَهُ إمرأة منذ عَودة إلى إيطاليا مِنْ أستراليا بعد أخبارِ موتِ بولو. تَحمّلَ أربعة شهورَ مِنْ العزوبةِ وكَانَ مُتَأَكِّد بأن هذا كَانَ السببَ لردِّ فعله المتطرّفِه تجاه صوفي الرائعة. حملها بين ذراعيهِ، عَرفَ بأنّها أرادته أَنْ يُقبّلَها لَكنَّه فعلَ الشّيء الصّحيح وتَركَها، كما طَلبَ أليكس منه. أليكس كَانَ على حق. هي كَانتْ صغيره جداً. بشعور الواثق من نفسه جداً، مشّى ماكس خارج الماءِ ورفع الشَعرَ عِنْ عينِيه. يُمْكِنُه أَنْ يَرى بأنّها ما زالَتْ هناك على الشاطئِ، وعندما إقتربَ مِنَْهَا إنتصبتْ وإبتسمتْ له. كُلّ نواياه الطيبة إختفتْ. هو كَانَ سَيظل في سيسيليا لفترة، فما الخطأ فى قليلاً من المغازلة البريئه مَع فتاه جميلة؟ ' تعالى، صوفي. ' ومد يده إليها. ' لقد تعرضت للشمسُ أكثر من اللازمُ. أنا سَأَمشّي معكُ إلى الفندقَ. ' عندما وقفت على أقدامِها ضَغط ماكس قبلة ناعمة سريعة على منحنى خدِّها. سَمعَ الصوت الحادّ لتنفسها، رَأى التَظليم المفاجئَ فى عيونِها المدهشةِ قبلتِه أثارتها، وقَبْلَ أَنْ يجَعلَ من نفسه أحمقَ بالكاملُ أضافَ، ' أنا سَأُرشدك للعوده. ' عندما إنزلقَ الإسبوع الأول إلى الثانى لَمْ تعْرف صوفي إذا كَانتْ تقف على رأسها أَم على كعوبِ حذائها. هي كَانتْ عاشقةَ بشكل يائس للمرة الأولى في حياتِها.مجرد رؤية ماكس كوانتانو كان يسبب إرتجاف قلبَها، وعندما يتَكلّمَ معها كَانتْ تتقطع أنفاسها. كان يعاملها بطريقه وديه مُثيرة، لكن دعواتَه العاديةَ للذهاب معه إلى السباحة أَو المشي عندما تكون خارج العمل كَانتْ تكفى لترسلَها إلى السماء السابعةِ. بالطبع وافقتْ مثل جرو متلهّفِ، ومع أِنَّهُمْ لم يتواعدا فعلا لكن النشوة كانت تملأ قلبِها الأحمقِ. ماكس كَانَ رجل محترمَ ومثاليَ في جميع الأوقات، وبقدر ما أرادته صوفي إلى أنه لم يقدم لها أكثر من قبلة على خدِّها. بعد إسبوعان من لقائها الأولِ بماكس خَرجت صوفي من غرفةِ نومها إلى غرفةِ جلوس الشاليهِ الذى تشاركه مع صديقِتها مارني، موظفَة الإستقبال بالفندقِ. صوفي كَانتْ متأكّدة بأن اللّيلة سَتَكُونُ ليلَة أحلامها. طَلبَ ماكس منها الخروج معه إلى العشاءِ في مطعم في بالرموا أخيراً , موعد حقيقى! ' إذا ما رأيك، مارني؟ ' سَألتْ صوفي فى دوّرة سريعة. إشترتْ الرداءَ الحريريَ الأخضرَ المصمّمَ حديثا مِنْ دُكّانِ الفندقَ ذلك العصرِ، لإثارة إعجاب ماكس. ' أتَركَيني أَحْرزُ ستقابلُين ماكس كوانتانو؟ ' إستهزأتْ مارني بها. ' نعم. ' صوفي شَعّتْ. ' لكن هَلْ أَبْدو جيدةَ؟ ' ' تَبْدوين مذهله! ماكس سَيَضْربُ أسداس. لكن هَلْ أنت متأكّده مما تفعلين؟ ' سَألتْ مارني مَع تجّهم. ' حذّرتك من قبل حول ماكس ونِسائه. وجعلتك حتى تقرئين مقالة عنه فى المجلةِ، أتذكّرينُ؟ أنا من الممْكِنُ أَنْ أَفْهمَ كَيفَ تَشْعرُين، لَكنَّه أكبر منك بكثير، وهو رجل مجرّب ومحنّك. وأنت صغيره، ولم تكملى تعليمِكَ. لا تَرْمِى كُلّ هذا من أجل علاقه قصيرة لأن هذا ماهى عليه لا أكثر. ' تُصَلَّبت صوفي. ' أَعْرفُ، وأنا سَمعتُ كُلّ الإشاعات، لكن أَنا متأكّدةُ أن تلك القصصِ مُبالغُ فيها بشكل واسع. ' يَعتقدُ المراهقين عادة ما يريدون، ' قالتْ مارني بشكل جاف. ' كُلّ ما أَقُولُه كُونْى حذره. ماكس مليونير كبير ومَع أسلوب حياة مماثل. فأنه يَبْقى هنا نادراً لأكثر مِنْ عطلة نهاية الإسبوع. إنّ السببَ الوحيدَ لوجوده هنا الآن هو لمساعدةَ أبّيه وعائلتِه بعد موتِ أَخِّيه. لكن هذا على ْشَكَ أَنْ يَتغيّرَ، لأنى سَمعتُ اليوم أن بقيّة العائلةِ سوف تأتى قريباً وعندما يفعلون،لَنْ يَتسكّعَ ماكس طَوِيِلاً. ' ' أنت لست متأكده، ' قالتْ صوفي، هُبُط قلبها في صدرِها عند فكرِة رحيل ماكس. ' لا، أنا لست. لكن علاقةُ ماكس وأبوه ليست الأقربُ في العالمِ. أَعرف بأنّ بالرغم من أنّه يَتوافقُ جيّداً مع عائلته الكبيرةِ، فإن الشخص الأهم إليه هى إبنت زوجة أبيه، جينا. معروف بأنّهم كَانَوا على علاقةُ لسَنَواتِ. البعض يَقُولونَ بأنّها تَتحمّلُ نِسائَه الأخرياتَ لأنها تُكرّسُ نفسها لمهنتِها كطبيبه ولَيست مهتمّه بالزواجِ. لكن القول الشائع بأن الرجل الكبير كوانتانو أخبرَ ماكس منذ زمن طويل أنه لا يَقْبلَ مثل هذه العلاقةِ. وبالنسبه إليهِ هما أَخَّ وأختَ، وأي شئ آخر بينهم مستحيلُ. لكن الظروفِ تغييرَ، وماكس سيدُ نفسه الأن، وإذا ما قرّرُ الزَواج أنا لَنْ أُفاجَئَ إذا كُنْتُ جينا هى عروسَه. لذا َكُونُى حَذَّرُه، صوفي، ولا تفعلىُ أيّ شئُ أحمقُ. ' جرسِ الباب وُفّر على صوفي الرَدّ، لكن سعادتَها مِنْ خمس دقائقِ مضتِ كانت قد إختفتْ. على أية حال، لقد رجعَت فى اللحظةَ التى فَتحتْ فيها البابَ ورَأتْ ماكس، في بدلةِ مضبوطةِ بنظافة شديدة وجميلة على نحو كبير وملفوفه عليه بشكل رائع . وقلبِ صوفي القاصف قَفزَ في صدرِها. أدارَ ماكس وجهة المبتسم نحو البابِ المفتوحِ ونَظرَ إلى صوفي. للحظة هو صعق صامتا. كتلتها مِنْ الشَعرِ الأشقرِ صففت في عقدةِ معقّدةِ على قمةِ رأسها. وجهها الرائع تزين بشكل حسّاس لتَحسين تركيبِها العظميِ الرائعِ وعيونِها الخضراءِ الرائعةِ. أما بالنسبة إلى ما ترتديه فلقد لخّصَ الحريرِ الزمرّديِ الأخضرِ كُلّ جسمها الرائع اللعنْه، هو كَانَ يشعر بالإثاره بمجرد النْظرُ إليها. ' تَبْدين مُدهِشهً وعلى نحو رائع هل أنتى مستعده، ' قالَ، فكرُ بأنّه كان من الُممكنُ أنْ يلتهمها كليا بسعادة الآن فى هذا المكان. ' نعم. ' إبتسمتْ له وتوقف عن التنفس. كان لا بُدَّ لماكس أنْ يُذكّرَ نفسه مرةً أخرى بأنَّه وَعدَ أليكس أن لا يَغويها لكن المشكلةَ كَانتْ أن صوفي فَتنته على كُلّ المستويات. هي أضحكتْه، ولها ذكاء أكبر من سَنَها وكَانتْ رفيقه عظيمه. أما بالنسبة إلى مظهرِها الطبيعيِ فإنْه كان يريدها بمجرد النْظرَ إليها.وما كان يجب أنْ يَطْلبُ منها الخروج معه اللّيلة، أدركَ ذلك، لأنه لَمْ يُأتمنْ نفسه لإبْعاد يديه عنها. لم تشعر صوفي بأى مِنْ شكوكِ ماكس، ليس أثناء جولةِ السيارةِ القصيرةِ أَو عندما أَخذَ ذراعَها وقادها إلى المطعمِ ,هي كانت ببساطة تشعر بالإثاره. طَلبَ ماكس شمبانياً، وعندما مُلِأتْ كأسه رَفعَه وقِال، ' إلى فتاه جميلة وليله جميلة. ' سَخنَ وجه صوفي عند ذِكِر الليل. هَلْ عَنى ما تَمنّتْ بأنّه يعَنى؟ هَلْ هو أخيراً سيُحرّكُ علاقتَهم إلى المستوى التالى؟ يُقبّلُها وبعد ذلك يمارس الحب معها؟ نعم، قرّرتْ عندما عيونه السوداء العميقة إبتسمتْ إلى عينيها وتماست الكأسين. بذلك التبادلِ البسيطِ، كَانواَ قَدْ إستعدواَّ للأمسيه. تَركتَ صوفي ماكس يَطْلبُ لها، وما تَلى كان حلما والشمبانيا تَدفّقت بحرية وسُقِطتْ أكثرَ تحت سحره. تَحدّثوا عن كُلّ شيءِ ولا شيءِ، وزين ماكس محادثتهم بإبتسامته أَو بلمسه من يَدِّه على يدها. طلب لها طعاما لمَ يسَبَقَ لها أَنْ تذوقته قبل ذلك، وأخذ يُراقبُ كُلّ ردة فعل بتسليةِ وشيءِ أخرِ. عند نهاية الوجبة عَرفتْ صوفي بأنّها كَانتْ عاشقة لماكس تماماً . ' تلك كَانَت وجبةَ مثاليه. ' تَنهّدتْ بسعادة بينما دَفعَ ماكس الفاتورة. الوجبةَ المثالية، رُبَّمَا، فكر ماكس. لكن العذابَ الخالص لَهُ. هو كَانَ يقوم بجهدِ كبير لإبعادُ يديه عنها. لا بدّ وأنه كَانَ مجنونَ لإعتِقاده أنه يُمكنُ أَنْ يَقوم بمغازلة بريئه فقط مَع صوفي، وعندما إنزلقَ ذراعه حول خصرِها وقادَها خارج المطعمِ المزدحمِ كَانَ هذا تقريباً نهايته. هي كَانتْ طويلةَ، وعندما مالتْ إلى جانبِه فإن جسدها تناسب تماما مع جسده، وركها يَتحرّكُ بشكل مثير بجانبّ فخذِه. ' أَنا مسرورُ جداً لأنك أتيت بى إلى هنا. ' أدارتْ رأسها للإبتِسام فى وجهِه. أسنانها كَانتْ بيضَاء ورائعَه ضدّ السمرةِ الذهبيةِ الخفيفةِ لجلدِها وهو أحسَّ بأن شقّاً آخر يَشْدُّ جسمَه . هو كَانَ يقاوم. هذا لا بُدَّ أنْ يَتوقّفَ ولإ فإنه سيكَونَ في خطرِ حقيقيِ بأنْ يفقد السيطرةِ وهو شيءاً لم يفعله أبداً من قبل. أسقطُ ذراعُه عِنْ خصرِها، فَتحَ ماكس باب السيارةَ لها -- لَكنَّ ذلك لَمْ يوقفْ قلبَه داخلُ صدرِه. بَدتْ ساذجَه جدا ورائعَه جداً وملعونَه جداً جداً ولم يكن عِنْدَها أي نوع من الإدراك لإخْفاء مشاعرِها. ' من دواعى سروري، ' قالَ، وأغلق البابَ بشده فجأة. في الوقت الذى إنزلقَ فيه وراء العجلةَ وشغل السيارةَ كَانَ جسمُه تحت السّيطرة. بينما ناورَ بالسياره على طول الطريقِ المُتَعَرِّجِ إلى الفندقَ نظر إلي صوفي وأدركَ بأنّه ليس لديه أى حقُّ بأن يَكُونُ غاضبَ مَنها. لم يكن خطأها أنها تملك نظراتَ وجسمَ فاتنة تحيد الرجالَ عن مساراتِهم، فكرَ بشكل جاف بينما أوقفَ السيارة خارج شاليهِها. بعد ضحكِهم وألفتِهم على منضدةِ العشاءَ أحسَّت صوفي مزاج ماكس يتَغيّرَ بشكل غير واضح، وعندما تَوقّفَ المحرّك هي رفعت نظرها إليه وتَسائلتْ ما الخطأ الذى فعلته. ' عدنا إلى بيت ثانيةً، ' قالتْ بسطحيه، وخَجلتْ عندما أدركتْ بأنّ الدخول كَان خارجَ خططه المستقبليةَ. لكن اللحظة التالية أثبتَت خطأها. ' آه، صوفي، ' تَشدّقَ مرتعشا. ' ماذا سَأفعَلُ مَعك؟ ' رَأتْ الإبتسامةَ الحسّيةَ التىّ قوّستْ شفاهَ المنفرجه عندما مُرور ذراعِيه حول خصرِها وسْحبُها قريبا من الحائطِ الصلبِ لصدرِه. هَدرَ شيءاً بصوت ناعم، شيء هي لَمْ تَفْهمْه، وبعد ذلك فَمّه غَطّى فمها وهي لَمْ تُهتمْ. ' سَخنَ وجه صوفي عند ذِكِر الليل. هَلْ عَنى ما تَمنّتْ بأنّه يعَنى؟ هَلْ هو أخيراً سيُحرّكُ علاقتَهم إلى المستوى التالى؟ يُقبّلُها وبعد ذلك يمارس الحب معها؟ نعم، قرّرتْ عندما عيونه السوداء العميقة إبتسمتْ إلى عينيها وتماست الكأسين. بذلك التبادلِ البسيطِ، كَانواَ قَدْ إستعدواَّ للأمسيه. تَركتَ صوفي ماكس يَطْلبُ لها، وما تَلى كان حلما والشمبانيا تَدفّقت بحرية وسُقِطتْ أكثرَ تحت سحره. تَحدّثوا عن كُلّ شيءِ ولا شيءِ، وزين ماكس محادثتهم بإبتسامته أَو بلمسه من يَدِّه على يدها. طلب لها طعاما لمَ يسَبَقَ لها أَنْ تذوقته قبل ذلك، وأخذ يُراقبُ كُلّ ردة فعل بتسليةِ وشيءِ أخرِ. عند نهاية الوجبة عَرفتْ صوفي بأنّها كَانتْ عاشقة لماكس تماماً . ' تلك كَانَت وجبةَ مثاليه. ' تَنهّدتْ بسعادة بينما دَفعَ ماكس الفاتورة. الوجبةَ المثالية، رُبَّمَا، فكر ماكس. لكن العذابَ الخالص لَهُ. هو كَانَ يقوم بجهدِ كبير لإبعادُ يديه عنها. لا بدّ وأنه كَانَ مجنونَ لإعتِقاده أنه يُمكنُ أَنْ يَقوم بمغازلة بريئه فقط مَع صوفي، وعندما إنزلقَ ذراعه حول خصرِها وقادَها خارج المطعمِ المزدحمِ كَانَ هذا تقريباً نهايته. هي كَانتْ طويلةَ، وعندما مالتْ إلى جانبِه فإن جسدها تناسب تماما مع جسده، ' أَنا مسرورُ جداً لأنك أتيت بى إلى هنا. ' أدارتْ رأسها للإبتِسام فى وجهِه. أسنانها كَانتْ بيضَاء ورائعَه ضدّ السمرةِ الذهبيةِ الخفيفةِ لجلدِها وهو أحسَّ بأن شقّاً آخر يَشْدُّ جسمَه . هو كَانَ يقاوم. هذا لا بُدَّ أنْ يَتوقّفَ ولإ فإنه سيكَونَ في خطرِ حقيقيِ بأنْ يفقد السيطرةِ وهو شيءاً لم يفعله أبداً من قبل. أسقطُ ذراعُه عِنْ خصرِها، فَتحَ ماكس باب السيارةَ لها -- لَكنَّ ذلك لَمْ يوقفْ قلبَه داخلُ صدرِه. بَدتْ ساذجَه جدا ورائعَه جداً وملعونَه جداً جداً ولم يكن عِنْدَها أي نوع من الإدراك لإخْفاء مشاعرِها. ' من دواعى سروري، ' قالَ، وأغلق البابَ بشده فجأة. في الوقت الذى إنزلقَ فيه وراء العجلةَ وشغل السيارةَ كَانَ جسمُه تحت السّيطرة. بينما ناورَ بالسياره على طول الطريقِ المُتَعَرِّجِ إلى الفندقَ نظر إلي صوفي وأدركَ بأنّه ليس لديه أى حقُّ بأن يَكُونُ غاضبَ مَنها. لم يكن خطأها أنها تملك نظراتَ وجسمَ فاتنة تحيد الرجالَ عن مساراتِهم، فكرَ بشكل جاف بينما أوقفَ السيارة خارج شاليهِها. بعد ضحكِهم وألفتِهم على منضدةِ العشاءَ أحسَّت صوفي مزاج ماكس يتَغيّرَ بشكل غير واضح، وعندما تَوقّفَ المحرّك هي رفعت نظرها إليه وتَسائلتْ ما الخطأ الذى فعلته. ' عدنا إلى بيت ثانيةً، ' قالتْ بسطحيه، وخَجلتْ عندما أدركتْ بأنّ الدخول كَان خارجَ خططه المستقبليةَ. لكن اللحظة التالية أثبتَت خطأها. ' آه، صوفي، ' تَشدّقَ مرتعشا. ' ماذا سَأفعَلُ مَعك؟ ' رَأتْ الإبتسامةَ الحسّيةَ التىّ قوّستْ شفاهَ المنفرجه عندما مُرور ذراعِيه حول خصرِها وسْحبُها قريبا من الحائطِ الصلبِ لصدرِه. هَدرَ شيءاً بصوت ناعم، شيء هي لَمْ تَفْهمْه، وبعد ذلك فَمّه غَطّى فمها وهي لَمْ تُهتمْ. كَانَ كما لو أن نجم لامع إنفجرَ في دماغِها، وأرسل موجاتِ إهتزاز إلى كُلّ عصب وطرف في جسمها. و وَصلتْ أيديها تلقائياً لتتشابكِ حول رقبتِه. قبلته كانت أكثر مِما ممكن أن تَتخيّلَ، وأغَلقَت صوفي عيونها وسلّمُت نفسها إلى إعجوبةِ عناقِه. ، وفجأة موجة نارية مِنْ الرغبةِ حَرقتْ من خلال عروقِها. ' أوه! كم أُريدُك، ' أَنَّ ماكس . تشابكتْ أصابع صوفي في الشعر الأسودِ الأملسِ لرأسهِ، وفي باديء الأمر بشكل تجريبي ولكن بعد ذلك بشكل عنيد تشابك لسانها مع لسانه كما لو كان الجوع المتّزايد يستهلكَها بإستمرار. سَمعَ ماكس أنينها عندما رَفعَ رأسهَ أخيراً، ورَأى العاطفةَ في عيونِها الخضراءِ الرائعةِ. عَرفَ بأنّها كَانتْ له ليأخذها. إستسلمَ تقريباً فهو لَمْ يُصْنَعُ من حجارةِ، وإنكارُ حاجة جسده لم يكَنَ ما تَعوّدَ عَليه. لَكنَّه وَعدَ أليكس، لذا هو كان لا بُدَّ أنْ يَكْبحَ جماح إندفاعِه الجسديِ. بلطف دَفعَها للخلف إلىّ المقعدِ، وخَرجَ من السيارةِ، يَسْحبُ بضعة أنفاس ثابته وعميقه وهو يدور حول السياره ليفَتْح بابِها. ' تعالى يا عزيزتى ' بعيون منخفضه، لَمحتْ صوفي يد ماكس الممدوده إليها. إحتاجت الى جُهدَ هائلَ من طرفها لإيقاف الإِهْتِزاز في يَدِّها وقبول يده ، والَخْروجُ مِنْ السيارةِ. نَظرتْ إلى الشاليهِ ثم إلى ماكس، جسمها ما زالَ يعصف بالحماسِ، لَيسَ متأكّدَه مما يجب أن تفعل أو ماذا تقُولُ. شعر بحيرتها، لف ماكس ذراعه حول خصرِها وقادَها إلى البابِ. وهناك، أدارَها داخل ذراعيهِ وضاقتْ عيونَه السوداء على وجهِها المُرتبَكِ ولسوف يجعله أسهل عليها. ' شكراً لهذه السهره الرائعه، صوفي. أنا لَنْ أدخل. عِنْدي بَعْض المكالمات الدوليةِ لمناطقِ توقيتها مختلف، أنت تفهمين. ' مسح جبهتها بشفاهَه وقال بشكل آسف، ' سأسافر غداً، لكن رُبَّمَا نتعشّى في الخارج ثانيةً في المرة القادمة التى أكون فيها هنا؟ ' ماكس أرادَها، لَكنَّه كَانَ عِنْدَهُ شكَّ يَنْمو بأنَّ مره واحده فقط مَع صوفي لن تكُونُ كافيه. هو لا يُؤمنْ بالحبِّ، لَكنَّه كَانَ فطنَ بما فيه الكفاية للإعتِراف بكيفية شعوره نحو صوفي وكَمْ أن فَقدَان السيطرةً معها يُمْكِنُ أَنْ يصبحَ بسهولة شديدة خطر على راحةِ باله. ' أشْكرُك أنا سأحب ذلك، ' غمغمتْ. رَأى ماكس الإعجاب السافر والأذى في عيونِها، وبقدر ما أرادَ صوفي عَرفَ بأن أليكس كَانَ على حق هي لم تكن لَهُ. كان قد راقبَها مَع الضيوفِ، والموظّفون ومَع الأطفالِ هى تعاملت بسعادة تامه مع كل ما طلب منها. هي كَانتْ حنونةَ جداً وكُلّ شخصَ عَشقَها. إستحقّتَ صوفي الأفضل، وهو كَانَ متهكم أكثر مما ينبغي ليؤمْن بالحبِّ والسعادِه الأبديه بينما كَانتْ هي صغيره أكثر من اللازمَ ورومانسية جداً لنوعِ العلاقه التى يتَمتّعَ بها. التوقيت لم يكَنَ صحيحَا. َرُبَّمَا خلال بضعة سَنَين، عندما تكملْ دِراساتَها، وإذا ما بقيَتْ وحيدة. . . من يعَرفَ. . . ؟ ' ليلة سعيدة، صوفي الحلوّة. ' لأنه لا يَستطيعُ أَنْ يُقاومَ لَمْسها للمرّة الأخيرة، رَفعَ إصبع وتَتبّعَ خط شفاهِها، رَأى إبتسامتَها. ' ذلك أفضلُ. شابة صغيره مثلك يَجِبُ أَنْ تُبتَسمَ دائماً ، ' تَشدّقَ بهدوء، عيونه السوداء تُراقبُ وجهِها الجميلِ. فَتحَ بابَ الشاليهَ، ومَع يَدّ علي ظهرِها يحَثَّها على الدخول مَع حركه معوّجة مِنْ شفاهِه. هي كَانتْ إغراءاً على ساقانِ، ومتجاوبه ومشتاقه إلى حدٍ بعيد ضد مصلحتهاِ ولَيسَ كُلّ رجلَ كَانَ عِنْدَهُ قدرته على ضبطُ النفس. ' وكُنْى حذره، ' حذّرَها ماكس بينما إرتفعَ إحباطه.دار على كعبِه وغادر. أتخذ قراره. سيذهب فى زيارة خاطفة إلى روسيا، لحل بضعة مشاكل مَع مديرِ عملياتِه الروسيةِ. كما تَذكّرَ، موظفة إستقبال الشركةَ، نيكيتا، كَانَت عشيقه مبتكره جداً. بالثقةِ المتغطرسةِ لرجل يعرف قدراته، أخبرَ نفسه بأن العالمَ ملئ بالنِساءِ الجميلاتِ الأكثر مِنْ راغبات لمشاركته فراشِه. هو لم يكن بِحاجةٍ إلى صوفي، وسيَطْردُها مِنْ تفكيره. راقبَت صوفي ماكس يَنصرفُ، تتمنّى لو يَنْظرُ للخلف على الأقل ويَعطيها أي إشاره بأنّه يهتمَّ. لَكنَّ ذلك كَانَ بلا جدوى. في وقت لاحق من تلك الليله، عندما وَجدتهاَ مارني مُلْتَفّه على الصوفا، حمراء العينين مِنْ البُكاء وتبدوا بائسِه، أعطتْ صوفي رأيها. ' ماذا تَوقّعتَ بعد موعد واحد للعشاءِ؟ إعتراف بالحبِّ؟ إبتهجُى يا فتاه. ماكس كوانتانو يُمكنُ أَنْ يَأخُذَ أيّ إمرأة يُريدُ وهو يَعْرفُ ذلك. أنت كُنْتَ إلهاء لطيف بينما هو كَانَ هنا. ' إستهجنتْ. ' مَنْ يَعْرفُ؟ إذا عُادُ قَدْ يخرجُ معك ثانيةً، ولو فقط تَتذكّرينُ ما أخبرتُك به من قبل علاقه قصيرة هى أقصى ما تَتمنّى أيّ إمرأة منه. ' كلمات مارني لَمْ تُساعدْها، لكن على الأقل جعلت صوفي فى تواجه الحقيقةِ. أفتتانها الأول برجل هل كَانَ يجب أن يَكُونَ بماكس كوانتانو تاجر تعدين غني جداً وأكبر سنّاً منها بكثيرِ، وزير نساء طبقا لكلّ الشائعات. أين كَانَ عقلها؟ هو كَانَ بعيد المنال بالنسبه أليها كالقمر. خطأها كَانَ الخلط بين الإفتتان المراهق والحبِّ الحقيقيِ، أخبرتْ نفسها بشكل قاطع، وهي لا بُدَّ أنْ تَتجاوزَ الأمرَ. على الأقل هي لم تنم مَعه. . . . لكن بطريقةٍ ما هذه الفكره لم تعطيها أى راحةَ. بذراعِه حول خصرِها، وأصابعه تمتد على الجلدِ الناعمِ لبطنِها، صوفي كَانتْ مدركة جدا لسحرِ لمسِته لمُلاحَظَة المركبِ. كَانَ عِنْدَها فكره عنْ كابينه واحدة صغيرةِ، وتعليق ماكس المسموع حول ' هلبان '، وبعد ذلك هو كَانَ يَفْتحُ الباب إلى الكابينه الوحيدةِ الأخرى. ' أنزلى رأسك، ' أَمرَ، أرشدها للداخل وأغْلقُ البابَ خلفهم. الحجرة كَانتْ صغيرة جداً، وأضيأتْ فقط بواسطة أضواء الميناءِ، التي كَانتْ تَسبب ظلالِ على السريرِ الضخم الذي أحتل كامل الغرفه تقريباً. ' هو للنوم فقط، ' غمغمَ، نفسَه الُدافّئُ علىّ حاجبِها. لم تشعر صوفي بالرغبة فى النوم. وعندما شَدّتْ يَدّ ماكس على خصرِها وأدِارتْها لمُوَاجَهَته شَعرتْ بأنها منقطعة النفسَ. نَظرتْ لأعلى، كُلّ أطرافها توخّزُ عند الإقتراب أكثر من جسده الرائع، وحدّقتْ به كما لو أنّهاَ مشَدوده بعيونِه الداكنه المتألّقةِ، أيّ فكره عن الحذرِ إختفت. ثمّ وَجدَ فَمّه فمها، إنتقل لسانه للداخل بعاطفة قوية جداً، وفُقِدتْ صوفي كُلّ شيء ماعدا الأحاسيسِ المدهشةِ التى تَضْربُ خلال جسمِها. رَفعَ رأسهَ وبحث خلال وجهها. ' هل تُريدين هذا؟ ' قال مرتعشا، صوتها كان بالكاد مسموعِاً عندما مسح بلطف شَعرهاِ الحريريِ عنْ خدِّها. ' نعم، ' لَهثتْ، وفي لحظاتِ هم كَانوا .................. على السريرِ. بعد وقت طويل لاحقاً تمددت صوفي مُنْهَارةً بجانبه، منقطعة النفس وترتعشّ هي لم تكن تعَرف بوجود مثل هذة السعادةَ. رَفعَ ماكس ذقنها بلطف بسبابتِه. ' كان يَجِبُ أنْ تُخبرَني أنى الأول. ' ' والوحيد، ' تَنهّدتْ. ' أَحبُّك كثيراً. ' ' أوه، صوفي، أَعْشقُك. أنت حقاً لا تقدرين بثمن لا تَتغيّرُى أبداً، ' تَشدّقَ بهدوء. ' لقد ُتَغَيّرُت الآن، والشكر لك، ' هَمستْ. ' أَعْرفُ. ' قبّلَ ماكس شفاهَها المُنْتَفخةَ ثانيةً -- هو لا يَستطيعُ أَنْ يُمنعَ نفسه. ' لَكنّ أناِ الذي يَجِبُ أَنْ يشْكَرَك. أعطيتَني شيءَ ثمينَ ويساوي أكثر مِما يُمْكِنُ أَنْ تَتخيّلَى أبداً. ' لم يسبق له أن مارس الحبُّ مع عذراء، ولم يسبق له مقابلة مثل هذه العاطفةِ المتبادلةِ البرّيةِ. لقد فَقدَ الإحساس بكُلّ شيء ماعدا السرورِ المدهشِ والمُؤلمِ الذى شَعرَ به عندما كان داخلها. لكن تلك كَانتْ المشكلةَ. لقد فعل ذلك ونسى الحمايةِ. نَظرَ في عيونهاَ السعيدِه والمضاءة بحبِّها، أَوْشَكَ أَنْ يُخبرَها، لكنه لم يَستطيعُ أَنْ يَجْبر نفسه على إفْساد اللحظةِ. بدلاً مِن ذلك سَمعَ نفسه يَقُولُ، ' تزوّجُني. ' وأدركَ بأنّه يعَنى ذلك. . . . مهما كان يحَملَ المستقبل، صوفي كَانتْ سَتصْبَحُ له وله وحده. . . . بغضبِ يَغْلي ببطئ تَحتَ السَّطحِ، تذكرماكس بشدّة، لمحة باردة إلي رحلته في دروب الذاكرة. بإدراك متأخرِ أدركَ أن إقتراحَه كَانَ من المحتمل ردّة فعل على الضربةِ الهائلةِ لذكورِته التى عَانت من فكرِة سرطانِ 00000. لكن في ذلك الوقت، بعد مُمَارَسَة الحب مَعها، ضلّلَ نفسه ليصدق أن هناك شيءاً أكثر وطُلِبَ مِنْها أن تتزَوجه. نظر ماكس إلي صوفي ثانيةً، وهذة المره تَباطأتْ نظرتِه، عيونه السوداء ُضاقُت عندما رَأها تبتسم وتسْحرَ الرجالَ على جانبيها. رَأى آبي أسموف يضرب خدّها بإصبعِ واحد، وإلتف فَمّه في إبتسامة متهكمة إبتسامتة التي وصلت لأقصى حدِّ تقريبا عندما وقفت لترقص مَع الرجلِ. الألفة السهلة بين صوفي وآبي كَانَت واضحَه. أوه! صوفي كَانتْ بالتأكيد تَنَامُ مَعه، وهذا يُمْكِنُ أَنْ يكُونَ لسببِ واحد فقط المالِ. إرتفع الإشمئزازُ داخله. عندما رَأهمّ يَتْركونَ ساحةَ الرقص، وراقبَها تُقبّلُ الروسي السمينَ على خدِّه، صرف أيّ فكرة عن الإنتظار لإسبوع أَو إثنان للكَلام معها. في الحقيقة دقيقة أخرى كَانتْ طويلةَ جداً، وهو غيّرَ خطتَه وفقاً لذلك. لقد قِيلَ بأنّ الإنتقامِ كَانَ أفضل أن يأْخُذ بارداً، وماكس أخبرَ نفسه بأنه لا يشُعِرَ بشيء سوى الغضب البارد المتجمّدُ لصوفي الجميلة وما قَدْ أَصْبَحتْ عليه. إرتفعَ لأقدامِه وأعتذرَ لنفسه. لقد أعتقد من قبل أنَ الوقت غير مناسب لإقامة علاقة مَع صوفي، وبعد ذلك غيّرَ رأيه. بَعْدَ يومان كَانَ قَدْ تم التخلّصَ منه بشكل غير رسمي مِن قِبل الساحرةِ القاسيةِ. الآن هو عاد وغيّرَ رأيه ثانياً، وهذة المرة هو الذى سيتخلص منها. لكن ليس قبل أن يشبعَ نفسه من جسمِها الرائعِ. . . . الفصل الثالث كُلّ غريزة لحماية الذات تملكها صوفي كَانتْ تُخبرُها أن تستدير وتهرب. هي كانت تَعْرفُ بأن الرُجُوع إلى إيطاليا لم يكن فكرة جيدة، وَرأية ماكس أَكّدَ ذلك. لَكنَّها عَرفتْ بأنّها يجب أنْ تَمر بهذا العشاءِ ولَو لإثْبات أنّها محترفة حقيقية وماكس كوانتانو لا يعَني إليها أى شيءَ، في الحقيقة أقل مِنْ لا شيءِ،. لحسن حظ صوفي آبي طَلب مِنْها تَرْجَمَة محادثةِ قيصر وهي وافقتْ بسهولة؛ إذا أبقتْ عيونَها على قيصر وآبي هي يُمْكِنُ أَنْ تَزْعمَ تقريباً بأنّه لا وجود لماكس وجينا. عند العودة إلي الجامعةِ، بعد علاقتها القصيرةِ مَع ماكس، كَانَ ذلك صعبا لكن بمساعدة أصدقائها وبرَمي نفسها فى العملِ تَغلّبتْ عليه أخيراً وأقنعتْ نفسها بأنها لا تهتمْ. الآن كَانَ يَألمها الإعتِراف بأنّها ما زالَت تتألم لرُؤية ماكس مَع جينا. للساعة التالية صوفي أَكلتْ، شَربَت وإبتسمَت في كُلّ الأماكنِ الصحيحةِ، لَكنَّها كَانتْ تشعر بحدّة بحضورِ ماكس كوانتانو القوي. شَعرتْ كما لو أنَّ عيونَه كَانتْ عليها، وذلك جَعل الشَعرَ خلف رقبتِها يقف. أَحتاجت إلى كل جزءَ من قوةِ إرادتها لتُتبادلَ الحديث الطبيعى ولتَتجنّبُ النظر إلي هذا الرجلِ البغيضِ. الإدراك بأن مجرد النظر إليه يُمْكِنُ أَنْ يزعجَها بشدة بعد كل هذا الوقتِ أثر فيها كثيرا. للتَعويض هي تَألّقتْ مَع إعجاب قيصر المعبّر جداً، إلى حدّ أنّ آبي لاحظ ضِيقِها. رَفعَ إصبعاً إلى خدِّها ومسّدَ جانب وجهها. ' صوفي؟ ' نَظرتْ في عيونِه الزرقاءِ الفطنةِ. ' أنت تُحاولينُ أكثرمن اللازم مَهما كان من تُحاولُين تَفاديه، عزيزي، غمغمَ، ' أَستعملُني، وليَسْ قيصر الشاب. أنت يُمْكِنُ أَنْ تَآْذيه. لَكنِّ أنا أملك أكتافُ واسعةُ، وأنا لا أَمانعُ لعب اللعبةِ. ' ' أنت تَرى الكثير، ' تَنهّدتْ صوفي، وعندما طَلبَ مِنْها آبي الرَقْص هي تدبرت أمرإبتسامةَ طبيعيةَ تقريباً وإرتفعتْ لأقدامِها، لتدخل بشكل رشيق إلى ذراعيهِ. لدهشتها، بالرغم من ضخامته، كَانَ آبي راقص جيد، وصوفي إسترخت على الموسيقى، جسمها الرشيق الطويل الذي يَسْحبُ العديد مِنْ أعينَ الذكورِ المقدره وواحد بشكل خاص. ' أنت إمرأة جميلة جداً، كما أخبرتُك من قبل، ' قالَ آبي بينما الموسيقى إنتهتْ ومَع يدّه حول خصرِها قادهاَ للعوده نحو الطاولة. ' مَهما يكن، فإنه أحمق، وهو لا يُستحقّْك من الأول. أنت تستحقين الأفضل، ولا تَنْسي ذلك. ' نَظرتْ إلى وجهِ آبي الصلب وأدركتْ أنه لم يكن فقط رجلَ لطيفَ جداً، لكن فطنَ جداً أيضاً لا عَجَب فى أنه بليونيرِ نفط قوى. ' أنت على حق. ' إبتسمتْ وقبّلتْ خدَّه. ' شكراً لك. ' لماذا كَانتْ تُهدرُ وقتَها فى الإَنزعاجُ كُلّ هذا لأن كَانَ عِنْدَها علاقةُ حبّ كارثيُه واحده مَع زير نساء منحط؟ ذلك كَانَ وقتاً أزالته من حياتِها، إعتقدتْ بتصميم. ' أعذرُني، ' صوت مُظلم عميق تَشدّقَ بشكل هازئ، وماكس كوانتانو ظَهرَ أمامهم. ' هَلْ يمكننى أَنْ أدّعوا شريكََتك للرقصِة القادمِة؟ ' نَظرَ آبي إلى ماكس، ولم يخيفَه بأى شكل من الأشكال بتعاليه عليه، وتَركَ عيونَه تُفحص الرجلَ ببطئ، قبل أن يرفع حاجب إسْتِفْسار إلي صوفي ويَطْلبُ في لغتِه الخاصةِ معْرِفة الذي كَان قَدْ قِيل. صُدِمتْ هي أيضاً بطلبِ ماكس المفاجئ وَفكرت بالكَذِب، ولكنها أخبرتْ آبي. ' آه. ' عاد للنَظرَ في ماكس. ' تُريدُ إمرأتَي؟ ' قالَ بالإنجليزيِة، وعيونه الزرقاء رَقصتْ مع ضوء شرّير. عَرفَ صوفي أن آبي كَانَ يَمتّعُ نفسه، وهي نظرت لأعلى في ماكس خلال الحجابِ السميكِ لجفونها. نظرة الإحتقارِ المتهكمِ على وجهِه الرائعِ والقاسى أغضبَها. أشارَ آبي ضمناً إلى أنَّها كَانتْ عشيقَته، ولقد كَان من الواضح أن ماكس صدقه. كيف كَانَت عِنْدَهُ الجرأه لإحتِقارها، فى نفس الوقت الذى يملك فيه جيش من العشيقات وعشيقته الدائمه تجْلس في الجانبِ الآخرِ من ساحةِ الرقص. لماذا إذن كَانَ يَصرُّ على الرَقْص معها بالرغم من رفضها الواضح؟ ' أَتمنّى بأنّ تَسْمحُ لي بسعادة الرَقْص مع رفيقتِكَ السَاحِرِة. صوفي وأنا أصدقاء قُدامى. ' عيونه السوداء ضاقتْ بشكل صلب على آبي. تَركَ آبي خصرِها وحرك يديه في حركة مسرحيّة. ' أنا لَستُ حارسَها أسْألُها. ' أبَدا آبي فجأة معْرِفة للإنجليزيِة وأعطه صوفي ضمّنيا. رأس ماكس الداكن دارَ وأَسرتْها نظراته. ' هَلْ لي بهذة الرقصِة، صوفي؟ لا يَبْدو أن شريككَ يمانع، ' قالَ، مَع حركه تهكمية مِنْ شفاهِه القويّةِ. أحسَّ ماكس بأنّها كَرهتْ الفكرةَ لكنها كَانَت مؤدّبة جداً لإظهار ذلك، ولقد لف أصابعَه بتعمد من خلال أصابعها وأحسّ بإرتعاشة الإهانةَ في يَدِّها. ' الآن، ذلك لم يكن صعبَا جداً، ' قالَ، يَخفضُ رأسَه الداكن للغَمْغَمَة في أذنِها وهو يقودها إلي ساحةِ الرقص. لقد رَبحَ المعركةَ الأولى بدون قتال كبير منها تَوقّفَ، وأمَسكَ يَدَّها الأخرى وحُمِلَها بتعمد أقرب على طول ذراعه. ' أنت تَبْدين بحاله جيّده. ' سَمحَ لنظرتِه الداكنه أن تسرح عليها بشكل وقح. ولقد كَانتْ. تَحوّلتْ صوفي روثرفورد إلى سيدةِ رائعةِ بشكل رائع حتى إذا كَانَ عِنْدَها أخلاقُ قطّةِ شوارعِ. ' أكثر جمالا من أي وقت مضى، في الحقيقة. لَكنِّي أُراقبُك. وبَعْض الأشياءِ لا تَتغيّرُ أبداً. أنت ما زِلتَ متلهّفه للتعلّق بالرجال وآبي أسموف صيدِ جيد جداً! هَلْ تدركُين أنه رجل متزوج؟ ' داَفعَ ماكس بشكل متهكم، وفعل ما يتمنى فعله منذ أن وضِعُ عينَيه عليها اللّيلة. سَحبَها أقرب لجسده الصلبِ ووجّهَها بشكل محترف حول المرقص على الموسيقى البطيئةِ. إحتكاك سيقانِه الطويلةِ بساقيها، الدفء والرائحة المألوفة منه، أرسلَ إرتعاشه أسفل عمودها الفقري والتي تتَمنّى صوفي أنها كَانتْ إشمئزازاً. إشارته القاسية إلى إشتياقِها المثير للشفقةِ إليه منذ عهد بعيد كَانَ يَجْعلُها تَتلوّى من الداخل . كَمْ كَانتْ ساذجه. صورة حملُ يأخذ إلى الذبحِ قَفزتَ لعقلها. . . لَكنَّها لَمْ تَظهر ذلك. تلك الفتاة إختفتْ منذ أمد طويل. هي الآن إمرأة واثقة ومحنّكة والتي يُمْكِنُ أَنْ تتَحْملَ أيّ موقف. ' وإن يكن؟ ' قالتْ، مَع حركه غير مبالاية مِنْ كتفِ واحده، بينما توترت منّ الإتصالِ الجسدى القَريبِ معه. ' لا أَبْحثُ عن زوج. ' ' لا، ' تَشدّقَ ماكس، نظر إليها بإقتنّاع. ' أنا أكثر مِنْ يَجِبُ أَنْ يعْرفَ بأنّك تُريدُين الثروةً والسرورَ. لكن ضغط وإجهادَ الزواجِ، والإِهْتِمام بزوج ' أعطاها تجهم معوّج ' بالتأكيد ليس لَك. ' ' أنت تَعْرفُني جيّدا جداً، ' قالتْ بشكل حلوّ، وأحسّتْ بيديةَ القويةَ فوق ظهرِها العارى وقربها إليه أكثر، هي كَانتْ على اتصال بصدرِه الواسعِ أكثر مما أدى إلى فزعِها، هي كَانتْ عاجزةَ عن السَيْطَرَة على الضيق المفاجئِ فى صدرها، أَو القفزة في معدّلِ نبضها. ' أنت عِنْدَكَ حقِّ. ' مالَ لينظر لأسفل إلي المنحنى الناعمِ لصدرِها والذى كَشفَ مِن قِبل فتحة الرقبة القصيرة وإبتسامة تهكمية لَفّتْ شفاهَه القويّةَ. ' وأنا لا أَمانعَ التعْرف على هذا كله مرة أخرى. ماذا تَقُولُين، صوفي؟ ' سَألَ بشكل متغطرس. ' أنا بدلاً مِنْ القردِ آبي؟ تَعْرفُين بأنّنا كُنّا جيدون معا، ويَقُولونَ أن المرأة لا تَنْسي حبيبَها الأولَ أبداً. ' بجُهد مضاعف أخفت صدمتَها من بيانِه. ماكس كَانَ مباشرَا جداً، إنْ لمْ يكن بدائى جداَ، وبَدا من المستحيلَ إليها الآن الإعتقاد بأنّها أحبّتْ هذا الرجلِ أبداً. ' أنت مُقْرِف، ' قالتْ أخيراً بشكل صريح، تحاولُ الخلاص منه. كونها قريبه منه هكذا كان يَلْعبُ على تخريبَ نظامِها العصبيِ. الزمن لم يغير جاذبيتةَ الحيوانيه القويَّةَ، وبالرغم من أنّهاَ إحتقرتْه لكنها تنجذب إليه مثل الفراشة إلى اللهب. شَعرتْ تماماً مثل المرة الأولى التى رأته فيها، وهي كَرهتْ الشعور بالضعفَ الذى أُشعلَه فيها. ' رُبَّمَا. ' أحسّتْ شفاهَه تمسح على قمةِ رأسها. ' لَكنَّك لم تردى على سؤالَي. ' ' هذا لا يستحق جوابِ. ' نَظرتْ لأعلى إلى وجهِه الصلبِ، عيونها الخضرَاء تعصف بالعواطفِ المُخْتَلَطةِ من الخوفِ والغضبِ لضعفِها مَعه تقريباً. ' أنا حتى لا أَعْرفُ لماذا طَلبتَ مِنْي الرَقْص، لقد قلت عندما إفترقنَا أنك لا تريد وَضْع عيونِك عليّ ثانيةً أَبَداً. أَو لماذا سَمحتُ لحسن السلوكِ بالتَأثير علي للمُوَافَقَة، لأنه بالتأكيد ليس لْديكَ شئ منه. ' إعتقادَ ماكس بأنّها كَانتْ قادرة على مُعَاشَرَة آبي كَانَ سيئَ بما فيه الكفاية، لكن بأنّ يكون عِنْدَهُ الجرأه في الحقيقة لإقتِراح أنها تُبدّلُ العشاق! ' أنا لم أرَاُك منذ سبع سَنَواتِ، وإذا لم أَراك ثانيةً لسبعة أضعاف هذة السَنَواتِ فإن ذلك ما زالَ قريباً جدا. ' '، صوفيا، لقد تحولتى إلى شرسه وأنا كُنْتُ أُحاولُ أن أكُونَ رحيمَا. ' قالَ بنعومة. ' أنا قَدْ لا أكُون غني كآبي تماماً، لَكنِّي يُمْكِنُ أَنْ أَبقيك بالتأكيد في المستوى الذى ُتَعَوّدَتى علية. إنّ فستانك من ديور، لكن حبيبَكَ قد غَيّرُ فيك القليل. كعشيقتي سَتَلْبسُين الماسَ، ولَيسَ الكرستال، أَعِدُك، ' إنتهى بشكل هازئ. ' لماذا، أنت. . . ' فَشلتْ كلماتها. هي لم يكن عليها أَنْ تَتحمّلَ هذا، هي لم تعد بعمر التاسعة عشرَ أو تحدق بالنجوم، حتى ولو كان جسمِها الخائنِ ما زالَ يتأثر به. ولكن أَنْ يَنسب إليها مبادئه الأخلاقيةِ الحقيرةِ كَانتْ القشّة الأخيرةَ، وحاولتْ التَلوّي خارج قبضتِه. ' توقّفُى، ' حذّرها ماكسَ، وتحركتْ يَدَّه على ظهرِها لتقربها بِحزم منه، أصابعه الطويلة إنبسطت تحت عظام كتفِها. ' من أجل مصلحتك، أنا أُفضّل أَنْ نَتوصّلَ إلى إتفاقية متبادلة مفيدة بدون إثارة إهتمامِ هذا الحشدِ النهمِ. ' ' إتفاقية! بِحقّ الجحيم ما الذى تَتحدّثُ عنه؟ ' طَلبتْ، وبْدأُت بالشُعُور مثل أليِس في بلادِ العجائب عندما سَقطتْ فى فتحةَ الأرنبَ. . . . لا، مثل صانع القبعات المجنون، عدّلتْ. عندما تَوقّفتْ الموسيقى أخيراً، وَضعَت صوفي يديها على صدرِه لدَفْعه جانباً، لكن ذراعَه الآخرىَ شَدَّت حولها وهي لم تكن قادرة على التَحَرُّك. نَظرتْ بشكل مرير إليه، رَأت الشعلة المضيئةَ مِنْ الغضبِ الخامِ في عيونَه المتصلّبه وراقبتْ رأسَه الداكن يَنخفضُ. هو لا يُجرأ على أن يقبلها علناً، فكرتْ مباشرةً قبل أن ينزل فَمّه على فمها في قبلة مختصرة وصلبة. مُتفاجئة جداً لأنْ تُقاومُ، وسيطرتها المتجمّدة والتى أكتسبتها بمشقة تحطّمتْ إلى مليون قطعة مثل الإدراك الذي كَانتْ تُحاولُ إنْكاره مِنْذ اللحظةِ التى رَأتْه فيها ثانياً وقد سَخّنَ دمَّها وتلَوّن وجهَها. عندما رَفعَ رأسهَ يديها كَانتْ تَستندُ إلى صدرِه. هي لَمْ تَعْرفْ كَيفَ وصلوا إلى هناك، لَكنَّها كَانتْ مدركةَ بشكل مُذلّ أنها بالنسبة لأى مراقبُ يشاهدَ هذا كانت كما لو أنّهاَ وافقتْ على قبلتِه. ' ياالله! أنت لا تملك أى تورعُ مطلقاً، أنت منحط. ' ' مما تقلقين، لا. والآن َرُبَّمَا َحْصلُ آبي على الرسالةِ. أنت كُنْتَ لي من قبله، وأنت سَتَكُونُ لي ثانيةً. ' ' هَلْ فقدت عقلك؟ ' سَألتْ صوفي، لكن لتَسْارع رأسها المُشوشِ مِنْ تأثيرِ قبلتِه كَانَ عقلَها هو ما تقلق بشأنه. ' أنا لَنْ أخذك ولو جأتنى مَلْفُوفُا كهديةُ وبالأجراسِ أيضاً. ' ' نعم، سوف تفعلين. ' حَلَّ ذراعيهَ ووَضعَ يَدّه على خصرِها. ' ردّة فعلكَ أخبرَني بكُلّ ما أحتاج إلى معْرِفتة، ' قالَ وقادَها إلى طاولتِها، أحنىَ رأسهَ باهتمام نحوها كما إستمرَّ بالكَلام. ' سَمعتُ تقاريرَ وهّاجةَ عنك مِنْ صديق لي في أمريكا الجنوبية. على ما يبدو، أقلعتْ مهنتَكِ حقاً. يَبْدو أنّك مطلوبه جداً وليس فقط لمهاراتِ اللغويه، ' تَشدّقَ ****ا. ' أنت لم تسَمعَ؟ ' رُوّعها مجرد التَفكير بأن ماكس كوانتانو قَدْ يَعْرفُ بعض الناسِ اللذين عَملتْ لهم، لكن فجأة أدركتْ كَم كَانتْ عمياء. بالطبع هو يتَحرّكَ في نفس المجالِ كالكثير مِنْ زبائنِها ولماذا لا يفعل؟ ' إبن السفيرِ التشيليِ لاعب بولو رائعِ جُنّ تماماً بك. على ما يبدو عندما وَصلتَ إلى مباراةِ كأسِه الأخيرةِ هو لم يَستطيعُ أَنْ يُزيلَ عينيه عنك، وكنتيجة سَقطَ عن حصانَه وإنكسرَت ساقه. لكن لا حاجة للقول أنك أُسرعْت إلى جانبِه. ' تَذكّرَ صوفي الحادثة، والثرثرة التى سبّبتْها والتى صَدمتْها لأنها بالكاد عَرفتْ الرجلَ موضع الحديث. لَكنَّها أهملتْ تعليقَه مقتضبه، ' وإن يكن؟ ' ' سَمعتُ أيضاً أن أبّاكَ تَزَوّجُ ثانيةً وأن عِنْدَكَ أَخّ أصغر. ' ' نعم، ' أجابتْ تلقائياً. هى كَانت تحتاج لكُلّ قوةِ إرادتها ببساطة للمَشي بجانبه، عندما كُان كل ما تريده حقاً هو أَنْ تهرب وتختفى. بعيداً عنه - وعن العيون الفضولية التي كَانتْ تُراقبُهم. ' إذا كنت تهتمين لسلامتهم، أنت سَتُقابلُني غداً للغداء للمُنَاقَشَة. أنا سَأَزُورُ فندقَكَ ظهراً، ' أَمرَ، بينما وَصلوا للطاولة. ' لَيْسَ لدينا شيء للمُنَاقَشَة، ' تمتمتْ، عندما سحبَ لها كرسي لتجُلُس. نَظرتْ إلى وجهِه المتهكمِ المشدود جداً وتُسائلتْ لماذا أرادَ رُؤيتها ثانيةً طالما عِنْدَهُ جينا وما علاقة ذلك بعائلتِها. ' َكُونُى هناك، ' قالَ مَع إبتسامة حريرية. ' وشكراً للرقصِ. هو كَانَ مضئ جداً. ' لكن الإبتسامةَ لم تصل إلى عينَيه وهي راقبتْه متخدره يلتفتَ ويقولَ، ' شكراً لك، آبي، ' ضَاقت عيونه تَتألّقُ بالنصرِ بينما واجهه الرجلَ الأكبر سنّاً. أَخذَ آبي وقت طويل للإجابة، نظرته الباردة الزرقاء إحتِجازت ماكس، وبعد ذلك هَزَّ رأسه الأصلعَ. ' أنا لا أحتاج إلى شكر، ' قالَ بشكل جاف. ' لَكَ كل. . . ' إتّجهَ إلى صوفي وسَألَ عن كلمةِ التعاطفِ. أخبرتْه وهو كرّرَ. ' تعاطفي. ' ' ماذا تَقصد بعرض تعاطفكَ لكوانتانو؟ ' سَألتْ صوفي آبي حالما إنصرفَ ماكس. ' إعتقدتُ بأنّك صديقَي. أنا لا أَستطيعُ إيقاْف الرجلِ، وبالتأكيد لن أَتناول الغداء مع هذا الشيطانِ المتغطرسِ. ' ' ملكة الثلجَ تَتصدّعُ. ' إبتسمَ آبي ابتسامةً عريضة. ' وإذا كنت لا تَعْرفُين لِماذا عَرضتُ تعاطفَى مع الرجلَ، إذا رُبَّمَا أَنا مخطئُ وكُلّ هذا لم يضيعْ، ' أجابَ بغموض. ' في هذه الحالة كوانتانو لَيسَ بِحاجةٍ إلى تعاطفِي ونحن سَنُواصلُ اللعبةَ. ' دَعا النادلَ وطَلبَ شمبانيا أكثرَ، يَشْربُ نخب صوفي المُثيرة ووجودها مَعه، ' زوجتي سَتَكُونُ مسرورة عندما أَرْوي لها القصّةَ. نحن نَنتظرُ هذا منذ وقت طويل -- أنت رائعة جدا لِكي تَكُونَى وحيده. ' أنكرتْ صوفي بأنَّ عِنْدَها أيّ إهتمام بماكس كوانتانو، وحاولَت أَنْ تَبْدوَ غير متأثّرة بلقائِها مَعه، لَكنَّه كَانَ صراع حادَّ. رَشفتْ الشمبانيا وإشتركتْ بالمحادثةِ، لكن عواطفَها كَانتْ مبعثره في أرجاء المكان. بَدتْ غاضبةً مَن ماكس لتَطَفُّله على حياتِها وإذلاِّها ثانيةً بتقبيلها أمام حشد من الناسِ لكن أيضاً غاضبة مِنْ نفسها لأنها سمحت له. هو ما زالَ مَع جينا، وإذا هو كَانَ جدّيَ حول الزواج منها فإنه أيضاً ما زالَ زير نساء وحقير. لكنها تعَرف ذلك بالفعل، والشيء الوحيد الذى يجب فعله هو أَنْ تخرجه مِنْ عقلها. أما بالنسبة إلى طلبِه بإِنَّ تَتغدّى مَعه - في أحلامِه! شربتْ الشمبانيا، وعندما إقترحَ آبي القهوةً وافقتْ. ورحلوا بعد قليل. راقبَهم ماكس يَرحلونَ، عيونه الداكنه تَحترقُ بضوءِ سيءِ. آبي أسموف لَنْ يَحْصلَ على فرصةِ أخرى مَع صوفي، قرّرَ بحقدِ عديم الرحمةِ. كَانَ عِنْدَهُ القوَةُ التى تجعله متَأْكد بأنها ملكه ثانيةً طالما يُريدَ جسدَها الممتعَ، وهو كَانَ سيَستعملُ هذه القوة -------------------------------------------------------------------------------- الفصل الرابع في الفندقِ نَزعَت صوفي ملابسها وتَوجّهَت إلى الحمّامِ. أغتَسلتْ، ثمّ أزالَت تبَرجها، وبعد تَنظيف وتضَفيْر شَعرِها أرتدت قميص نوم قطنِى وإنزلقت إلى السريرِ. هي كَانتْ مُرهَقةَ بطريقة لا تُصدّق، وتَنَهُّدت، أغَلقتْ عيونَها وتكورت تحت الأغطيةِ. لكن النومَ راوغَها. تَحرّكتْ بشكل قلق، نامت علي معدتِها ودْفنُت وجهَها في الوسادةِ، فى محاولُه لحَجْب صورةِ ماكس عنْ رأسها لَكنَّ بدون فائده. مقابلُته اللّيلة أثارَت مجموعة كبيرة من الذكريات التي حاولتْ جهدها أَنْ تَنْسها. مِنْذ اليومِ الأولِ الذى قابلتْ فيه ماكس جُنّتْ كلياً به، وعندما تْركُ الفندقَ، بعد إسبوعان، بعد موعد العشاء الأول والوحيد بينهما، هي كَانتْ قَدْ دُمّرتْ. لكن بمساعدةِ مامي هي أقنعتْ نفسها تقريباً أن هذا هو الأفضل. ماكس كوانتانو كَانَ يسبقها بمراحل. كتاجر تعدين غني هو كَانَ كبير السنَ جداً، ومطّلع جداً وغني جداً لأنْ يَكُونُ مُعجب بطالبِه صغيره وبريئه، وبَدأتْ بالإعتِراف بأنّها كَانتْ حمقاءَ جداً للتَخَيُّل ما عدا ذلك. ذلك كان حتى عادَ بشكل مفاجئ بَعْدَ إسبوع. زالتْ كُلّ شكوكها وتحفّظاتها مثل الدخانِ مع الريحِ عندما طْلبُ منها الخروج معه ثانيةً. لاحقاً، عندما حاولُت أَنْ تفسّرَ ما حَدثَ بعد ذلك، أدركت صوفي بأنّها كَانتْ قَدْ هُيّأتْ وأغويتْ مِن قِبل خبيرِ. لكن عندما أْخذها إلى يختِه أو مركبه كما أخبرُها في الحقيقة والذى كَان تقريباً قَدْ إشتره لهذا الغرضِ -- هي لم تتذمر. عندما قادها إلى الكابينه، ومددها على السريرَ هي لم تصدر أي إحتجاجِ. هي كَانَ يجبُ أَنْ تَكُونَ عصبيةَ لتواجدها مع رجل للمرة الأولى في حياتِها، لكن مَع ماكس هي لم تكن. وعندما لحقُ بها وبْدأُ بتَقبيل وجهِها، جفونها، المنحنى الناعم مِنْ خدِّها، إمتدّتْ إليه. يُمْكِنُ لصوفي أَنْ تَرى إبتسامتَه لعينِها حَتَّى الآن، بعد كُلّ هذه سنوات. ذابتْ عيونُه الثقيلةُ بغطاءُ الرغبةِ كما أَخذَ فَمَّها في قبلة جائعة عاطفية جداً -- ثمّ كُلّ شيء آخر، حتى أخذت تَشتكي وتَتلوّى، إِهْتِز جسمها الكامل. هي مَا سَبَقَ أَنْ أحسّتْ مثل هذا السرورِ، وهو يَأْخذُها إلى عالمِ آخر لم تعرف له وجود من قبل. عندما إكتشفَ بأنّها كَانتْ عذراء هَدّأَ للحظة. بأنين شديد، تَلوّتْ صوفي في السريرِ. بالرغم من أيّ صفه آخرى بماكس لا يمكن إنكارُ أنّه كَانَ حبيب مُراعي لشعور الآخرين ورائع. شَكّتْ بأنّ أيّ إمرأة كَانَ عِنْدَها رضى أكثر من علاقه رائعة وقَدْ زِيدَ عليها إقتراح الزواجِ. وهى تهذي بسعادةِ، قَبلتْ فوراً، ووافقتْ بأنَّ يبْقى إرتباطهم سري حتى يتَكلّمَ مع آبائِهم. بشكل معوّج، إعترفتْ بأنَّه في ذلك الوقت هي كانت تَقْبلُ بأن الأسودَ أبيضَ إذا قالَ ماكس ذلك. لكن حالتَها مِنْ الغبطةِ دامتْ فقط ليله واحده أكثر ، ويومهم النهائي حُفِرَ فى عقلها إلى الأبد. . . . أغَلقتْ عينها، هي يُمْكِنُ أَنْ تُتذكرَ بشكل مثالي ماكس بينما خَرجَ من غرفةِ طعام الفندقَ بعد الغداءِ في عصر يوم الأحدِ. يبدو رائعاً في جينز شاحب وقميصَ قطنِى، تَحرّكَ ماكس مَع نظرة بطيئة للإتِّكاء على مكتبِ الإستقبالَ، حيث كَانتْ صوفي تُساعدُ لمدّة بِضْع ساعاتِ، عيونه المُظلمة اللامعة إحتجزُتها وإبتسامة حسّية لْاعبُت شفاهه. ' أنا كُنْتُ أَتمنى بأَنْ نَتمتّعَ بقيلولة. ' قالَ، وأصابعه الطويلة تَغْلقُ على أصابعها فوق المكتبِ حتى بعد ليالتان من ممارسة ماكس المدهشة للحب وإرتباطهم السري هي ما زالَتْ تحَمَّر. ' لا يجب أن تخْجلَى، صوفي. ' ضَحكَ. ' هذا ما يفعله كُلّ المخطوبين في الحقيقة هذا تقليد هنا في سيسيليا. وأنت لا تُريدَين إزْعاج الناس المحليين، ' أثارَ، بسخرية. ' أنت نهم، يا سيد، ' أثارت. ' وأنا لَستُ خارج العمل حتى الرابعة. ' نظر إلي ساعةِ يدّه، وبعد ذلك عيونه الواسعة قابلتْ عيونها ثانيةً , بثروة من الرقةِ في أعماقِهم. ' ساعتان أَفترضُ بأنّني أستطيع أَنْ أَنتظرَ تلك المده، لَكن بصعوبة شدّيدة، ' قالَ، مَع ميل حاجبِ واحد وتكشيرة شرّيرة، وبَدأَت صوفي تضحك. لكن ضحكَت صوفي بَهتتَ بينما صَرفَ شخص ما إنتباهه بدَعوة اسمِه. نظر حوله، وراقبتْ في دهشة بينما أسرعَ ماكس إلى إمرأة صغيرِه الجسم بشَعرِ أسودِ قصير جداً تقتربُ مِنْ المكتب، كَنسَها في ذراعيهِ وقبّلَها على كلتا الخدين. الكلمات الإيطاليه تَلتْ للدقائق الخمس التالية، والإلغاء اليدويِ قال الكثيرِ، قَبْلَ أَنْ يلتفت ماكس عَائداً إلى المكتب وذراعِه ملتفه بِحزم حول المرأةِ الأخرى. ' صوفي، أُريدُك أَنْ تُقابلَى أختَي جينا، ' أعلنَ. ' قرّرتْ القيَاْم بزيارة مفاجئة. '، وإبتسم للمرأةِ الأخرى، وقالَ، ' هذه صديقُتي صوفي. ' إبتسمَت صوفي باستحياء لجينا ومَدّتْ يَدَّها إلى المرأةِ التي سَتَكُونُ كنّتَها المستقبليةَ. ' سرَّرت لمُقَابَلَتك. ' أقرّتْ جينا مَع إبتسامة لامعة. ' السرور كُلّه لى. أنت رائعة جداً. ' صافحتْها، ثمّ عادَت فوراً إلى ماكس. ' أنت لا تتغير، يمكنى أن أَرى. ستحتاج لبولدوزر لتَغيرك! ' ضَحكتْ، وبالرغم من أن صوفي لَمْ تَفهم النكتةِ، هي فكرت بأنَّ جينا تبدو ودّية بما فيه الكفاية. ' صوفي، كُونُى ملاك وأطلبى غداء خفيف وقهوة إلى جناحِي. جينا لم تأكل حتى الآن، ونحن عِنْدَنا الكثير للمُنَاقَشَة. أنا سَأَكلمك لاحقاً. ' راقبَت صوفي ماكس يَنصرفُ ويَدْخلُ المصعدَ وذراعِه ما زالتَ حول جينا وبدون نظرة ثانية لها. قَلِقت قليلاً من إسلوبِه المرتجلِ، أحسّتْ بمزاجها السعيد يتغير قليلاً وهى تتصل لإعْلام المطبخِ بمتطلباتِ ماكس. فقط بعدما أنهت نوبتها أخذ تحذير مارني يَرْجعُ لمُطَارَدَتها. جينا لم تكن أختَه لكن إبنة زوجة أبيه والمرأةَ التى من المفروض أن ماكس كَانَ يُعاشرُها لسَنَواتِ. فجأة ثقة صوفي المشرقة في حبيبِها، وخطيبها، أَخذَت منحنى سيئ. ولَمْ يُساعدْها عندما جاءتْ مارني في الرابعة لتستلم مِنْها. عندما أخبرتْها عن وَصولَ جينا المفاجئ، الشفقة المفاجئة في ظلامِ عيون صديقِتها ببساطه زاد من شكوكَ صوفي. مع شعور من الحزنَ والريبه، عادتْ إلى شاليهِ الموظّفين ونَزعتْ زيّها الرسمي وإغتسلتْ. سحبت منشفة كبيرة، وجفّفتْ جسمَها وكُشّرتْ في اللطخةِ الواضحةِ. رُبَّمَا كَانَ هذا الوقتَ من الشهرِ هو الذي يَجْعلُها تبْدو غيوره ومزاجيه، فكرتْ بينما مَشّتْ عائده إلى غرفةِ النوم ولَبسَت بنطلون وقميصِ. ذلك أيضاً يعَنى أنه لا يوجد علاقة لبِضْعَة أيامِ، وذلك زاد من سوء مزاجَها. قلقة جداً لأنْ تجلس، طافتْ داخل الشاليهِ، سَحبتْ عيونَها بشكل ثابت إلى الهاتفِ. بالتأكيد ماكس سيتصل قريباً، بوجود إبنة زوجة أبيه أَو عدمه. هو يعَرفَ بأنّها خارج العمل منذ الرابعة. عندما وَصلَت الساعة إلى الخامسة هي لم تَتحمل أن تَكُونُ محصورة بالداخل أطول من ذلك، لذا قرّرتْ الذِهاب للتمشي حول الحدائقِ إلى المتاهةِ حيث أَخذَها ماكس فى اليومَ الأولَ. إنقلبتْ صوفي علي ظهرِها وعُصِرتْ عيونِها بشدّةَ لحَبْس الدموعِ التي تهدّدها، حَتَّى الآن، بعد كل هذه السَنَواتِ. هي يُمْكِنُ أَنْ تَسْمعَ أصواتَهم واضحة كأنها كَانتْ بالأمس. ' ماكس، يَجِبُ أَنْ تُخبرَ الفتاة، إذا كنت حقاً تَنْوى أن تتزَواجها. الشابّات مطّلعات كثيراً في الوقت الحاضر؛ هي قَدْ تتعامل مع الوضع بدون كثير من الإنفعال. ' إعترفتْ صوفي بصوتِ جينا، والإضطراب فيه، وأبطأتْ سرعتَها قليلاً. ' هل تعتقدين ذلك؟ لَستُ متأكّدَ جداً. هي شابةُ جداً، ولَيستْ مطّلعةَ جداً على الإطلاق على خلاف أكثر النِساءِ اللتى أَعْرفُهن. ' أَيّ وضع؟ تَسائلتْ صوفي، كُلّ مشاعرها السابقة من الغيرةِ والشَكِّ عادت لتُغرقهاُ وسارتْ ببطيء نحو نهايةِ السياجِ، وإذا كَانَت تعلم، فنحو نهايةِ أحلامِها أيضاً. . . ' في تلك الحالةِ، لماذا تأمّلُ أن تتزَواجها حتى؟ ' ' لأنه، من بين أشياءِ أخرى، أنا كُنْتُ مهملَ ولَمْ أُستعملْ أيّ حماية. هي يُمكنُ أَنْ تَكُونَ حامل. ' سَمعَت صوفي رَدّه وتجمّدَت في مكانها. مسَحوره بروعة العلاقه بينهما، وطلبه للزواج، هى لم يخَطرَ في ذهنها أنها رُبَّمَا تكون حامل. كَيْفَ كَانتْ خرساءُ وعمياءُ جداً هكذا؟ كَانَ من الواضح أن ماكس أدركَ مباشرة نتيجةَ الجنس بدون وقايةِ. هَلْ كَان ذلك سبب طْلبُه الزَواج مِنْها؟ كَانَ ذلك السببِ الحقيقيِ لإرتباطِهم السريِ، الذى من الواضح أنه لم يكَنَ سراً بالنسبة لجينا؟ أخبرَ جينا أنه طَلبَ مِنْ صوفي الزَواج، وذَكرَ كلمة الإهمال والحمل، لكن كلمةَ الحبَّ، السبب الأكثر أهميةً للزواجِ، لم تخرج منَ شفاهَه. عَصرَ قلب صوفي في صدرِها وكَانَ عِنْدَها مشكلةِ فى التنفّس بينما ألم حادّ كالسكين قطّعَ بداخلها. ماكس أخبرَها أنه يعَشقَها، قالَ بأنّها ثمينة، بشكل مُقرَف، أدركتْ بأنّه لم يسَبَقَ أَنْ ذكر الحبَّ ولا مرّة. هَلْ السرية التى أصرَّ عليها لها علاقة بإعْلام أبّيها أم حتىِ يَعمَلُ ماكس على أن يَبقيها هادئة حتى يَكتشفُ إذا كَانتْ حامل؟ ' أنا رُبَّمَا حَزرتُ. ' صوت جينا المحتقر قَطعَ من خلال أفكارِها المُعَذّبةِ. ' حذّرتُ بأنّك لن تفعلُ أيّ شئُ مندفعُ، لكن لا. تصرفتَ مثلما يفعل أكثر الرجالِ عند رؤية إمرأة راغبة. حَسناً، مهما حدث، أنت لا تَستطيعُ أن تتزَواجها بدون إخْبارها. هى بالكاد تعرفك، وفي رأيي هي إلى حدٍ بعيد صغيرة للزَواج على أية حال. هي حتى لم تنهى تعليمها. وهي تَمتلكُ الحقّ للإخْتياَر سواء تُريدُ أَنْ تُشتَركَ في هذه الوضع أم لا. إذا لم تُخبرُها، أنا سَأفعل. ' بالنسبة لصوفي، ذلك كَانَ آخرَ مسمار في نّعشَ آمالِها، وكون ماكس يُذعنَ لمثل هذا التَوبيخ مِنْ إمرأة بدون أيّ تعليق أذهلَها. إحترمَه الشديد لجينا كَان واضحاً، وهي كَانَ لِزاماً عليها أَنْ تَكُونَ متأكّدَه جداً من مقامِها في حياتِه لمُحَاضَرَته بهذة الطريقة. ' صوفي قَدْ تَكُونُ عمياءَ بما فيه الكفاية للسُقُوط فى السريرِ مَعك. وأى فتاه لن تفعل؟ حتى أنا لا أَستطيعُ إحصاءِ عددِهن. تَخلّيتُ عن المحاولة، ' تَشدّقتْ جينا بغضب. ' لكن ممِا أخبرتَني به عن إنجازاتِها الأكاديميةِ هي لا يُمكنُ أَنْ تَكُونَ غبيةِ. هي ستظن قريباً بوجودَ شيءَ خاطئَ إذا زوجَها الجديدَ إستمرَّ بالإختِفاء مِنْ البيتِ الزوجيِ بصورة منتظمة، من المحتمل ليلاً، وبعد ذلك عندما يعودَ لا يكَونَ عِنْدَهُ الطاقةُ لممارسة الحبِّ الذي كلانا نَعْرفُ حتميُته تقريباً. ' ' أنا سَأُخبرُها أنا سَأُفعل، ' وضح ماكس. ' لكن ليس بعد. لقد مر يومين فقط. ' ' آه، ماكس، أنا أَحبُّك. لَكنَّك رجل تقليدي. ومستحيل! ' أجابتْ جينا. ' أَعْرفُ، ' ضَحكَ، ' وأنا أَحبُّك. أنا لا أَعْرفُ ماذا سأفعلُ من دونك. لكن بالنظرإلى الجانبِ المشرق بقليل من الحظّ أنا قَدْ لا أَحتاجُ لإخْبار صوفي أيّ شئِ على الإطلاق. ' فجأة، وبوضوحِ، رَأتْ صوفي كُلّ شئ. مارني كَانتْ على حق. ماكس وجينا كَانا حبيبان، والسبب الوحيد الذي جعل ماكس يقترحَ الزواج من صوفي لأنه رُبَّمَا جَعلَها حامل. هو حتى لم يذَكرَ إمكانيةَ ذلك إليها، وهى التى تسمّى خطيبتِه، وبشكل صادق أدركتْ بأنّه كَانَ حذرَاً وإسْتِعْمل الحمايةِ فى كل مره آخرى. ما الذى يَنْوى فعله؟ أجابتْ سؤالَها الخاصَ سينتظر ويرى. وإذا ما لم تكَن حامل هو سيَستعملُها، ثمّ يَتركها مثلما فعل مع كُلّ النِساء الأخريات في حياتِه. إذا هي كَانتْ حامل سيناقش الإثنان كيف قَدْ تُعالجُ صوفي علاقةَ حبّهم المستمرَ بينما تَترك الزوجةَ الحامل في البيت. هي لا تَستطيعُ أَنْ تَلُومَ جينا حتى. هي كَانتْ ترغب فى إخْبارها الحقيقةِ؛ ولكن ماكس المخادع، هو الذى كان يَريد الكْذب. الألم والغضب اللذان لم تشَعر بمثلهما في حياتِها من قبل إسْتَهْلكاها. الدموع ضَغطتْ على عيونِها، لَكنَّها رَفضتْ تَرْكهم يَسْقطونَ. أرادتْ الإهْتياَج والصُراخ في الرجلِ الذي أغوها بالكامل، سَرقَ قلبَها وبراءتَها. كَيْفَ أعتقدُت بأنّه يَحبُّها؟ هي كَانتْ عمياء كما قالتْ جينا لأنها وقعت تحت سحرِ ماكس، ومعرفة ذلك كَان يحْطم روحِها. أَحتاجت إلى كُلّ جزءَ من قوةِ إرادتها لمُوَاصَلَة المشي إلى المدخلِ. رُبَّمَا، فقط رُبَّمَا، هي أخطأتْ وهناك تفسيرُ آخرُ، صرخ قلبها الأحمق. لكن المنظر الذي قابلَ عيونَها كَان مميتَ لأيّ أمل بإِنَّهَا قَدْ تَكُونُ خاطئةَ. كَانا يَجْلسانَ على المقعدِ، أذرعهم حول بعضهم البعض، لغة أجسادهم تَصْرخُ بألفةً طويلة المدى، وقلبها أصبح كالحجر في صدرِها. مِنْ مكان ما حَصلتْ على القوّةِ لتتَقَدُّم للأمام، وقد كان الكبرياء والكبرياء وحده الذي مكنها من إعْلان، "أنت على حق، ماكس أنت لَسْتَ بِحاجةٍ إلى أَنْ تَقُولَ كلمة. سَمعتُ كُلّ شيءَ، و-- "أنت لَسْتَ بِحاجةٍ إلى أَنْ تَتزوّجَني. لَكنَّها لم تحَصل على الفرصةِ لتقَولها لأن ماكس قَاطعَها. ' سَمعتَ كُلّ شيءَ؟ ' قَفزَ إلى قدمِيه. ' أَنا آسفُ. كان يَجِبُ أنْ أُخبرَك الحقيقةَ. أنا لَمْ أَريدك أَنْ تَكتشفَى بهذة الطريقِة. ' مَشى نحوها , آسف، إبتسامة مخزية تقريباً على وجهِه الرائع. لَكنَّها مدت يدها لتَتفاده. ' لا حاجة لأن تكُونَ آسف. . . . جينا على حقّ. أَنا إلى حدٍ بعيد صغيرة على الزَواج، ووضعكَ لا يناسبني مطلقاً. سأسافر في نِهَايَة هذا الأُسْبوعِ على أية حال، لأن شهران التجربة أنتهوا، لذا أنا سَأَقُولُ مع السّلامة الآن. وأتمنّى لك الحظَّ. ' ' لا، صوفي، أنت لا يمكن أن تعِنى ذلك! ' قالَ، يَمدّ يديهُ إليها. أَخذتْ تتراجعُ؛ هي لا تَستطيعُ أَنْ تتَحْملَ لمَسّه لها. ' هذا لَيسَ سيئاً كما يَبْدو. تعالى وإجلسْى، ويُمْكِنُ أَنْ نُناقشَ الأمر مَع جينا. ' ليس سيئِاً! ضَفرَ الإشمئزازُ فَمُّها. هذا من المحتمل ليس سيئِاً في عالمِهم المنحطِ المتطوّرِ، وذلك الإدراكِ كَانَ كافى لأَنْ يُخدّرَ كُلّ إحساس في صوفي. ' لا. ' هَزّتْ رأسها، عيونها الخضراء تَتألّقُ بالغضبِ، وتَنزلقُ بشكل محتقر فوقه مِنْ الرأس إلى أصابع القدم. بطلها. . . حبيبها. . . المتَآمُر، الفأر الكاذب في الحقيقة هَلْ لديع الصفاقة لإقتِراح أن تَجْلسَ مَعه وحبيبِته وتُناقشَ ماذا؟ علاقة ثلاثية؟ إمرأه عامله أَم لا، رفض أبوي. . مهما كان! لماذا جينا تَحمّلتْه هي لم يكن عِنْدَها فكرةُ. ' سَمعت كُلّ شيء ولا يوجد ما يقَال. هذة كَانتْ تجربةً مثيرةً، لكن في الظروف الحالية أنا لا أَرغب فى الإِسْتِمْرار. لَستُ على الأقل مهتمّه بنوعِ المستقبلِ الذى خطّطتَ له، ولحسن حظي إكتشفتُ اليوم أنه ليس هناك فرصة أَن أكون حامل، لذا لَيْسَ هناكَ شيء لتقلق بشأنه ماعدا نفسك. ' أضافتْ تقريباً كالمعتاد. لم يسَبَقَ لماكس أَنْ إهتمَّ بها حقاً. حتى حبّه لجينا لم يكَنَ شيءَ تعترف به صوفي كحبّ حقيقي. وهي أدركتْ أخيراً أن ماكس كَانَ الرجلَ الأكثر أنانيَة ومناورَة وتغطرساً والذى ساقها سوءُ الحظ لمقابلته. رَأتْه صوفي يُعدّلُ أكتافَه الهائلةَ. لمدّة ثانية تَخيّلتْ بأنّها رَأتْ وميض الألمِ الخامِ في عيونِه الداكنه، لَكنَّها لابدّ وأن أخطأتْ لأنه عندما نَظرَ إليها وجهَه الرائع كَانَ قناع غير مُعبّر. ' أنت لَسْتَ الفتاة التى كنت أظنها. وأنت على حق، ليس هناك شيء أكثر ليقَال ماعدا أنه ليس هناك حاجة بك للبَقاء حتى نِهَايَة ألأُسْبوعِ. رجاءً أبدئى بحزم أمتعتك بأسرع ما يمكن. أنا سَأُتفاهم مَع أليكس وتذكرُة طيرانُكِ ستنتظرُك في المكتب. أنا لا أُريدُ وَضْع عينى عليك ثانيةً أبداً. ' عند التَفكير بشأن فراقهم الآن، رَأت صوفي ثانيةً العداوة في عيونِ جينا، وبشدّة، وغضب بارد في ماكس، وتَسائلَت لِماذا تَركتْ الذكرى تُضايقُها لمدّة طويلة. إستحقّوا بعضهم البعض، وهي كَانتْ بخير من دونه. أما بالنسبة إلى مقابلة ماكس للغداءِ فمن غير المحتمل. . . وعلى تلك الفكرِه المتحدّيِه هى نَامتْ أخيراً. لكن فى اليوم التالي، في نهايةِ مؤتمرِ الصباحَ، بينما كَانتْ مستغرقةَ في محادثةِ مَع المنظمِ، توني سلتير، إنخفض صوتها عندما ظَهرَ ماكس كوانتانو فجأة في الإستراحةِ. ' صوفي. ' أَومأَ رأسهَ في إتّجاهِها ومَدَّ يَدَّه إلى توني سلتير. ' من الجيد رُؤيتك ثانيةً، توني. للآسف أنا تمكنت من حضور العشاءَ فقط ولَيس الإجتماع، لَكنِّي سْمعُت أن المؤتمرَ ناجح جدا. أَعتقدُ بأنّ بَعْض الأفكارِ الإيجابيةِ جداً قد صِيغتْ، والتي قَدْ تُوْضَعُ موضع التطبيق في المستقبلِ. رُبَّمَا من الممكن أَنْ نجتمعُ ونناقشُه أكثر؟ ' سَقطَ فَمُّ صوفي مفتوحاً من الصدمةِ. هي لا تَستطيعُ أَنْ تَصدق جرئة الرجلِ، يُقاطعُ محادثتَهم، لكن إذا كان على وجهِ توني أيّ تعبيرِ فأَنْه عدم تصديق حظَّه العظيمَ لأن ماكس كوانتانو ، إقتِراح اتصال بينهم الاثنين، مَعه! ' نعم، ذلك سَيَكُونُ عظيمَ. ' شَعَّ توني، كثيراً لإشمئزازِ صوفي. نَقرتْ عيونُ ماكس المُظلمة المنتصرة بشكل هازئ عليها وضَحكَ بهدوء بينما خاطبَ توني ثانيةً. ' صوفي وأنا أصدقاء قُدامى وسأخذها للغداء. أَعتقدُ أن هناك كلمة ختامية وحيدة بعد ظهر اليوم، لذا رجاءً إعملْ جميلاً لي وإعطى إعتذاراتَ صوفي إلى أيّ أطراف مهتمّة لخروجِها المبكّرِ مِنْ المؤتمرِ. أنا أوَدُّ أَنْ أُوريها جزء من فينيسيا قَبْلَ أَنْ تَتْركُ غداً. ' سِحب بطاقة مِنْ جيبِه، أضافَ ماكس، ' هذا رقمي. خابرْني في الصباحِ ويُمْكِنُ أَنْ نُرتّبَ للإجتماع. ' حاولتْ صوفي المُعَارَضَة؛ كان لا بُدَّ أنْ تُنجزَ عقدَها، وهذا يعنى البَقاء حتى النهايةِ. لكن مَع منظمِ المؤتمرِ يُعلنُ بأنّه ليس ضروريَاً، وبأنَّه يمكن أن يتعامل مَع زبائنِها، قَبْلَ أَنْ تعَرفَ صوفي ما حَدثَ كَانتْ يَدَّ ماكس في مِرْفَقِها وكَانَ يَقُودُها خارج الفندقِ. وكان هناك مؤامرة ذكوريه، فكرتَ صوفي بشكل مرير، وصوتِ إقتراحِ توني المتلهّف للتَمَتُّع بغدائِها يدقّ في آذانِها. أبعدتْ يَدَّ ماكس حالما وصلوا للرصيفَ وإلتفتت لمُوَاجَهَته. ' أَفترضُ بأنّك تَعتقدُ بأنّك ماهر، لجعل توني سلتير يقدم الأعذار لغيابِي؟ من تظن نفسك لتتدخّل في عملِي؟ ' زمجرتْ، غاضبه جداً وأرادتْ ضَرْبه. هو كَانَ يُحدّقُ فيها مِنْ أعلي، بكُلّ التكبّر والقوة الذكورية. شمس الخريف كَانتْ تَلْمعُ على شَعرِه الأسودِ وتُبرزُ ميزّاتَ خديه. في الجينزِ الأسودِ وقميص قماش كشميرِ أسودِ بَدا مثل الشيطانَ بنفسه، فكرت. لَكنَّها مجنونة جداً لأنْ تَكُونُ خائفةً منه. ' حَسناً، عِنْدي أخبارُ لَك، كوانتانو: لن أَتغدّى مَعك. لَيسَ اليوم، ولَيسَ أبداً. '، وسْحبُت حقيبةَ يدها أكثر على كتفِها، أضافتْ بشكل طريف، ' لكن، شكراً ليَوم العطلةِ. '، وتَأَرجُحت على كعبِها، وإنصرفتْ. تَركَها ماكس تَذْهبُ، لأنها كَانتْ تَتحرّكُ في الإتّجاهِ الصحيحِ. لقد رُبِطَ اللانش على بعد خمسون ياردةَ على طول القناةِ،، وبالرغم من أنّه هُيّأَ نفسه تماماً لسَحْبها وهى ترَفْس وتصُرخ إلي اللانش، مراقبُة خطوة صوفي الواسعةَ كَان أكثر ما يثيرإِهْتِمامه. شَعرها رفعه بشكل ش ' سَمعت كُلّ شيء ولا يوجد ما يقَال. هذة كَانتْ تجربةً مثيرةً، لكن في الظروف الحالية أنا لا أَرغب فى الإِسْتِمْرار. لَستُ على الأقل مهتمّه بنوعِ المستقبلِ الذى خطّطتَ له، ولحسن حظي إكتشفتُ اليوم أنه ليس هناك فرصة أَن أكون حامل، لذا لَيْسَ هناكَ شيء لتقلق بشأنه ماعدا نفسك. ' أضافتْ تقريباً كالمعتاد. لم يسَبَقَ لماكس أَنْ إهتمَّ بها حقاً. حتى حبّه لجينا لم يكَنَ شيءَ تعترف به صوفي كحبّ حقيقي. وهي أدركتْ أخيراً أن ماكس كَانَ الرجلَ الأكثر أنانيَة ومناورَة وتغطرساً والذى ساقها سوءُ الحظ لمقابلته. رَأتْه صوفي يُعدّلُ أكتافَه الهائلةَ. لمدّة ثانية تَخيّلتْ بأنّها رَأتْ وميض الألمِ الخامِ في عيونِه الداكنه، لَكنَّها لابدّ وأن أخطأتْ لأنه عندما نَظرَ إليها وجهَه الرائع كَانَ قناع غير مُعبّر. ' أنت لَسْتَ الفتاة التى كنت أظنها. وأنت على حق، ليس هناك شيء أكثر ليقَال ماعدا أنه ليس هناك حاجة بك للبَقاء حتى نِهَايَة ألأُسْبوعِ. رجاءً أبدئى بحزم أمتعتك بأسرع ما يمكن. أنا سَأُتفاهم مَع أليكس وتذكرُة طيرانُكِ ستنتظرُك في المكتب. أنا لا أُريدُ وَضْع عينى عليك ثانيةً أبداً. ' عند التَفكير بشأن فراقهم الآن، رَأت صوفي ثانيةً العداوة في عيونِ جينا، وبشدّة، وغضب بارد في ماكس، وتَسائلَت لِماذا تَركتْ الذكرى تُضايقُها لمدّة طويلة. إستحقّوا بعضهم البعض، وهي كَانتْ بخير من دونه. أما بالنسبة إلى مقابلة ماكس للغداءِ فمن غير المحتمل. . . وعلى تلك الفكرِه المتحدّيِه هى نَامتْ أخيراً. لكن فى اليوم التالي، في نهايةِ مؤتمرِ الصباحَ، بينما كَانتْ مستغرقةَ في محادثةِ مَع المنظمِ، توني سلتير، إنخفض صوتها
  7. الفصل الأول ماكسيمليان أندريا كوانتانو المعروف لأصدقائِه بماكس- خَرجَ من الحمّامِ لا يرتدى إلا شورت حريري أزرق داكن. مجرد إنحْناءه لسَحْبه جَعل رأسه يدور. إحتاجَ للهواء وخُرُج إلى الشرفةِ التي تحيط بالجناحِ، هو تمنى إختِفاءالألم من رأسه . هذا كَانَ خطأه. لقد كَانَ عيدَ ميلاده الحادي والثلاثونَ قبل يومين، وبالرغم من أن ماكس يمتلكَ سقيفة في روما وبيت في فينيسيا، هو تصرف كما متُوقّعَ منه وقضى اليومَ في المنزل العائليِ في تسكانيا مَع أبّية وزوجة أبّه ليسا، وآخرون من أفراد عائلته . لكن عند عودتِه إلى روما أمس، بَعْدَ أَنْ خضع للفحص الطبي السنويَ من أجل التأمينِ، هو ألتقي صديقَه المفضل فرانكُو وآخرون مِنْ أيامِ جامعتِه للغداء. الحفله اللتي تَلت ذلك إنتهت عندما تذكّر فرانكُو متأخّراً أنُ زوجتَه تَتوقّعُه ببيتَه في سيسيليا. ماكس كان من المتوقع أَنْ يطِيرْإلى هناك فى اليوم التالي على أية حال، لذلك وافقَ على مُرَافَقَة فرانكُو إلى الجزيرةِ لمُوَاصَلَة الحفلة هناك. أخيراً، في الرابعه والنصف صباحِا ومع إحسّاسِ بأنه في حالة يرثى لها، أخذ ماكس سيارة أجرة إلى فندقِ كوانتانو، الفندق الذي من المفروض أن يصُل إليه عصرِ اليوم بدلاً مِنْ أبّيه. مُنذُ أن بَنى جَدِّ ماكس فندقَه الأولَ على الجزيرةِ، قبل إنَتقْل العائلةِ إلى تسكانيا، كَانَ قَدْ أَصْبَحَ تقليد لعائلةِ كوانتانو قضاء العطلةِ في فندقِ سيسيليا أثناء شهرِ أغسطس/آبِ. الفتره الماضية كان ماكس يزوره نادراً، تْاركُاً إلى أَخِّيه بولو وبقيّة العائلةِ مُوَاصَلَة هذا التقليدَ. تجّهم عُمقِ جعّدَ جبهة ماكس فجأة بينما تذكرَ موتِ أَخِّيه الأكبر المأساويِ في حادثة سياره قبل أربعة أشهور فقط. عندما دَخلَ بولو العمل العائلي بحماس أصبحُ مدير فندق عظيم، وذلك أعطىَ ماكس الحريةَ للإِهْتِمام بمصالحِه الخاصةِ، وهو يعَرفَ بأنّه يدينَ لأَخَّاه بالكثير. كمُغامر في الحقيقة، تَركَ ماكس الجامعةً مَع درجة في عِلْم طبقات الأرضِ وطاقة غير محدودة وعقل ذكي حادّ. تَوجّهَ إلى أمريكا الجنوبية، عند وصولِه، هو ربح منجم زمرّد في لعبة بوكرِ. عمل ماكس على نجاح المنجم وبَدأَ شركةَ تعدين إم أي كيو، التي خلال السَنَوات التسع الماضية تَوسّعتْ لتَضْمين مناجم في أفريقيا وأستراليا وروسيا. شركة إم أي كيو أصبحت عالميةَ الآن، وماكس أصبح مالتي مليونير عصامى. لكنه أدرك بالقوّة قبل عدة شهور قَليلة أن كُلّ المال الذى في العالمِ لا يَستطيعُ أَنْ يَحْلَّ كُلّ المشاكل. مصَدومَ بشدة وحَزينَ لموتِ بولو، عَرضَ ماكس مُسَاعَدَة أبّيه بأى طريقه ممكنه لإدارة الفندقَ. سَألَه أبوه أن يتابع عمل الفندقِ في سيسيليا ويَبْقى فترةَ لإبْقاء التقليد في حالة إستمرارية. خسارة بولو كَانتْ حديثةَ جداً لأرملةِ بولو آنا وبناتهم الشابات ليأتوا، لذا بالطبع وافقَ ماكس. فَركَ ماكس مكان الوَجُّع بأطرافِ أصابعه. بالطريقه التي يشَعرَ بها فى الوقت الحاضر هو كَانَ مسروراَ لأنه وافقَ على طلبِ أبّيه- هو يحتاجَ للإستراحةَ بشده. آوه ! ذلك لن يحدث مرة أخرى أبداً، هو أقسمَ. عندما وصِلُ إلى الفندقِ بمعجزة مباشرةً قبل الفجر كان عنده الإدراك الكافيِ ليأَمْر الحمالِ الليليِ لإبْقاء وصولِه المبكّرِ سرا. لا شيء ولا أحد يجب أَنْ يُزعجَه. . . . خَطا ماكس مِنْ الشرفةِ إلى غرفةِ الجلوس. إحتاجََ قهوةِ سوداء وقوية وبسرعة. و تَوقّفَ فجأةً. للحظة تَسائلَ إذا كَانَ يَهلوسُ. جسم أنثوي طويل مَع كتلة زهورِ بين ذراعيها بَدا للإنزِلاق عبر الغرفةِ نحوه. شَعرها كَانَ أشقر شاحباً، ومصفف للخلف فى ضفيره طويلة ليكَشْف عن وجه فريد في جمالِه. خصرَها كان ملفوف بعناية بحزام جلدي أسود فوق تنورة سوداء ، التي كانت ترتفع بضعة بوصات فوق رُكَبِتها. أما بالنسبة إلى سيقانِها. . . إثارة مفاجئة في جسده قالتْ كُلّ شئ. هي كَانتْ رائعةَ. أرسلَت مِن قِبل مديرِ الفندقَ لوضع الزهورِ والتحقق من الجناحَ قبل وصولِ مالكِه الشهيرِ، صوفي روثرفورد بُاغتتْ بصوتِ ذكورى عُميقِ. أدارت رأسها نحو الأبوابِ الفرنسيةِ المفتوحةِ، الزهور سْقطُت مِنْ أيديها عند رؤية الرجلِ الضخمِ الذي يَقِفُ أمامها. مجمّده من الصدمةِ، سرحت نظرتَها الخضراءَ فوقه. الشَعر الأسود السميك سَقطَ على حاجب داكن وواسع وعيون ثقيلة فى وجه رائع. جسمه العضلي البرونزي كَانَ عريضَ المنكبين، مَع صدر واسع به قليلاً من الشَعرِ الأسودِ الذي يستمر لأسفل على بطن مسطحة ويختفى تحت شورته الداكن. سيقانه كَانتْ طويلة . بَدا مثل كعملاقِ كبير، فكرت متوهمه، وعيونها الخضراء تَوسّعتْ من الرهبةِ خوفا من القوَّة الذكورية. ثمّ خَطا نحوها. . . . ' أوه، ياإلهي! ' صرخت، فجأة متَذْكره أين هي وبأدراكُ متأخّر بأنّه ليس له الحقُّ أن يَكُونُ هنا. ' لا تتحرّكُ! أنا سأَنادي الأمنَ. ' الصيحة ردّدتْ فى رأسَ ماكس كشفرة حلاقة على العظمِ. أغَلقَ عيونَه لمدّة ثانية. الشيء الأخير الذي يحتاجَه كَانَ شخص ما ليصرخ به. ثمّ عقلِه الحادِّ سجّلَ أخيراً بأنّ كلماتها كَانتْ بالإنجليزيةِ. فَتحَ ماكس عيونه ببطئ، لكن قبل أَنْ يَعطى أى رَدّ فعل كَانتْ قد أختفت خارج البابِ. سَمعَ دورَان المفتاحِ في القفلِ وراءها ولا يَستطيعُ أَنْ يَصدق؛ الفتاة المجنونة حبسته في جناحِه الخاصِ. . . . إِهْتِز رأسهِ من الدهشةِ، إلتقطَ الهاتفَ وكَشفَ حضورَه إلى أليكس، مدير الفندقَ. طَلبَ بَعْض القهوةِ التى يحتاجها بشدّةِ، ورَجع إلى غرفةِ النوم ليرتدي ملابسه. عندما حَلقَ ولَبسَ عادَ إلى غرفةِ الجلوس، ليجاد الخادمه تنظيف الزهور وأليكس يَضِع صينية قهوةِ على المنضدةِ. ليس هناك خطئ في التسليةِ المُختبأه بالكاد في عيونِ أليكس بينما حَيّاَه صديقه القديمَ. ' ماكس، من الجيد رُؤيتك. حَزرتُ بأنّك كُنْتَ العملاقَ الغير مرغوبَ فيه الذى أَوْشَكَ أَنْ يَسْرقَ المكانَ، ' قالَ أليكس وقد بَدأَ يضحك. ' مضحك جداً، أليكس. من الجيد رُؤيتك أيضاً. الآن، أخبرُني، مَنْ بحقّ الجحيم هذه الفتاة المجنونة؟ ' سَألَ ماكس ، صْبُّ لنفسه فنجان من القهوةِ وُسقطُ قبل أن ينْهاَر في أحد الأرائكِ صوفي روثرفورد '، أجابَ أليكس ، وأنضمُّ إلى ماكس على الصوفا. ' أبوها، نايجل روثرفورد، مالكُ الوكالةِ الخاصّةِ في لندن. يُتولون الترتيباتَ للكثير مِنْ زبائنِنا الأوروبيينِ، ونايجل سَألَني إذا ْكِانُ من الممكن أَنْ تَعْملَ إبنتِه هنا لشهرين أثناء عطلتها الجامعيه لتَحسين مهاراتِها اللغويه. هي تَدْرسُ روسي وصينى، لَكنَّها تجيد أيضاً الإسبانيةِ والفرنسيةِ والإيطاليةِ. إعتقدتُ بما أننا نَجْذبَ الكثير من الزبائنَ الدوليينَ، هي يُمكنُ أَنْ تَكُونَ مفيدةَ جداً. ولقد أثبتت بالتأكيد كفائتها خلال الشهرِ الذى قضته هنا. هي سعيدةُ للعَمَل فى أي مكان، ولا شيء يشكل مشكلةُ لها. ' إذا كانت جيّدة كما تَقُولُ، إذا فأنا أثق بحكمك. ' إبتسمَ ماكس ابتسامةً عريضة للرجلِ الأكبر سنّاً. ' لكن تخمينَي للحقيقةُ هو كونها جميلُة جداً رُبَّمَا يُؤثّرُ على قرارِكَ أيضاً' هَزأَ به. ' يمكن أن تَقُولُ ذلك. ' إبتسمَ أليكس ابتسامةً عريضة. ' لكن، ليس مثلك، أحتاجُ لأكثر مِنْ وجه جميل للتَأثير علي خصوصاً في عُمرِي هذا. ' ' كذاب، ' تَشدّقَ ماكس . تُقوّسُ فَمَّه الصلب بإبتسامة معرفة حسّية عندما صورة المرأه الشابّةِ أومضتْ فى عقله. ' أيّ رجل يملك نفسِ في جسمِه يُمْكِنُ أَنْ يَرى بأنّها رائعةُ، وأكثر من واحد ليرغب فى أَنْ يَتعرّفَ عليها أكثر. ' ' صوفي لَيستْ لَك. ماكس. ' قالَ أليكس بجدّيَه مفاجأة. ' هي فقط فى التسعة عشرَ، وفي غيابِ أبّيها هي تحت حمايتِي. بالرغم من شدة َحْبُّى لك، لا أعتقد أنها نوعُكِ المفضل مِنْ النساء. هي جدّيةُ حول دِراساتِها ولَيستْ نوعَ الفتاه التي تقيم علاقه عابره هي أكثرُ من النوعُ المزَواج. ' ماكس كان يُمكنُ أنْ يشعر بالأهانَه، لَكنَّ لا. أليكس كَانَ مثل عمِّ فخريِ إليه، وعَرفَه جيداً. بقدر ما يحبَّ ماكس النِساءَ، وهم أحبّوه، هو ليس عِنْدَهُ نيةُ للزَواج لسَنَواتِ إن لم يكن أبداً. منذ أن موتِ بولو وأبوه بَدأَ بالتَلميح بأنّه حان وقته ليتَزوّجَ، يُذكّرُ ماكس بشكل ثابت أنه بدونه لَنْ يَكُونَ هنال أي ذكرِ لمُوَاصَلَة الاسمِ العظيمِ لكوانتانو. لكن ماكس لَمْ يُردْ الإِسْتِقْرار. أرادَ السفر حول العالمِ، ليَفعلُ ما يحبَّ. وبمالِ أكثرِ مِنْ أن يعَرفَ ماذا يفعل به، ماكس كَانَ سعيدَ جداً لعائلةِ بولو ليوِرْثوا حصته الشرعيِه فى أملاكِ أبّيه -- وهو ما كانوا سيحصلون عليه تلقائيا إذا عاشَ بولو. الذي شَعر ماكسَ بأنّ آخر ما يحتاجَه هو زوجة. ' ذلك شيء مؤسفُ. ' شفاهه القويّة لَفّتْ بشكل معوّج. ' هي ممتعةُ. لكن لا تَخَف،أيها الرجل العجوز، أَعِدُك أَنْ لا أَغويها. الآن، هَلْ نَبْدأُ العمل؟ ' لاحقاً عند العصر مَشى ماكس خلال نصفِ دائرة الأشجارِ التي تحيط شاطئَ الفندقِ الآمنِ وتابع إلى الرأس البحري الصخريِ ثم إلى الخليج الصغيرِ الذىِ إكتشفَه لأول مره وهو ولد صغير. أحبَّ الغَوْص مِنْ فوق الصخورِ، وها هنا ظهر إهتماًمه الأول بعِلْم طبقات الأرضِ. واليوم، على أية حال، الصخور الوحيدة التي تزعجة كَانتْ في رأسه، وعَرفَ أن السباحة ستُعالج رأسهَ وتُبرّدُه . عندما أَسر إنتباهَه وميض الذهبِ الشاحبِ ضدّ خلفيةِ الحجارةِ المُظلمةِ . ضاقتْ عينُاه الداكنهُ باهتمام شديد عندما أدركَ بأنّها كَانَت الفتاه التى قابلهاْ هذا الصباحِ. وأثناء مراقبَته لها جمعت كتلةَ شَعرِها المضيئه فوق كتفِ واحد وطوّتْ نفسها على منشفة. بشكل صامت تَحرّكَ ماكس نحوها، أستجاب جسمه فورا بحماسِ ذكورِى عندما سرحت نظرته السمراء عليها. البيكيني الوردي الذي كَانتْ ترتديه كَانَ معتدلا جداً، طبقا إلى بعضِ ما رَأى ، لكن جسمها كَانَ قمه في الإغراءِ الأنثويِ.أغُلِقتْ عيناها ، وشَعرها الرائع شكل جدول حريري علي إحدى ثدييها . هو كَانَ محقّ بشأن سيقانِها هى طويلة ورشيقه وجذابه جداً وجلدها كَانَ ناعم كالحريرِ، مَع وميض من السمرة. ماكس لا يَستطيعُ أَنْ يُزيلَ عيناه عنها، وَأْسفُ فوراً على وعدَه إلى أليكس بعدم التورط معها. عندما تَحرّكَ أقربَ سَقطَ ظِلَّه عليها وهي فُتِحتْ عيونَها. ' صوفي روثرفورد، أَعتقدُ؟ ' تَشدّقَ بيسر، ومَدَّ يَدَّه. ' أَنا ماكس كوانتانو. ' راقبَها ماكس تندفع إلى أقدامِها كما لو أنها مُكَهرَبةِ. ' هذا الصباحِ لَمْ يَبْدُ لِي الوقتَ المناسب لتُقدّيمَ نفسي. رجاءً إغفرْ لي أيّ إحراج قد أكون سببته لك. ' إبتسمَ. ' صوفي، نعم. . . ' خَجلتْ وأَخذتْ يَدَّه. ' من اللّطيف مُقَابَلَتك، سّيد كوانتانو، لكن أعتقد أنا التي يَجِبُ أَنْ تعتذرَ إليك، لحبسك في غرفتِكَ. ' أحسَّ ماكس الإحراج فى يَدِّها المرتَعشه والنُظِره في عيونِها الخضراءِ الرائعةِ. هناك رَأى الإحراج، لكن أيضاً الإهتمامَ الأنثويَ الذي لم تَستطيعُ أَنْ تَخفيه وبشكل عجيب أختفي صداعَ رأسه. ' رجاءً، نادينى ماكس. ليس هناك حاجة للإعتِذار كَانَ خطأى, أنا لا بدَّ وأنْ بَاغتُّك. على أية حال، الجو حار جداً لأنْ نتجادلُ، وكما أرى أنت تَحتلُّين شاطئَي المفضّلَ. ' إبتسمَ ثانيةً. ' أنا لا أُريدَ طَارَدَك بعيداً لقد فعلتُ ذلك مره من قبل اليوم -- رجاءً إبقَى وإسمحْى لي أن أثبت لك بأنّ إعتذارِي حقيقى وأنى لَستُ ذلك اللِصِّ العملاقِ. ' سَحبتْ صوفي يدها مِنْهُ والتى أخذت تُوخّزُها فجأة وأَنّتْ تقريباً. ' هَلْ أخبرَك أليكس أنى قُلتُ ذلك؟ كَمْ هذا محْرج. ' لم يسبق لها أن أحسَّت مثل هذه الجاذبيةِ الفوريةِ والساحقةِ لرجل. ألقتْ نظرة واحدة عليه هذا الصباحِ، وصَدمتْ فورا، تَصرّفَت مثل طفل مُفزَوع. الآن، مستميته لتَحسين إنطباعِه عنها، أضافتْ مَع إبتسامة ساخرة، ' لكن، للدفاعِ عن نفسى ، أنت فعلا طويل جداً. ' ' أَنا ستّة أقدامِ ونصف ليست هناك حاجة للإحراجِ، صوفي. أنا يُمْكِنُ أَنْ أُطمأنَك بأنّى على الأقل لست محرج . على أية حال، أنت تبدين محمرُة الوجهِ ماذا عَنْ سباحة للإنتعاش؟ ' إقترحَ ماكس. ولم يَعطيها وقتَ للإجابة، أضافَ، ' أسرعُى إلى الماءِ! ' بالطبع صوفي تَبعتْه. هو لم يشَكَّ للحظة بأنَّها ستفعل؛ فالنِساء طاردنَه طوال سنوات حياته. عندما تعمق بالماءِ، دارَ ماكس ورَشَّها بالماء، ورَأى إبتسامتَها تتُوسّعُ لإضَاْءة وجهِها بالكاملِ. رَأى وميضَ الإيذاءِ أيضاً في عيونِها مباشرةً قبل أن تنحنى وترَشّه أيضا. اللعب الطفولى الذى تْليِ ذلك لم يستطيع تَبريد رغبة ماكس المنتشرةِ فيه. هَلْ كَانَ عِنْدَها أيّ فكرة بأنها عندما تَمِيلُ للأمام فأن صدرَها كَان يتحرّكُ لأعلى ولأسفل وتقريباً خارج مكانه؟ تَسائلَ. في النهاية لَمْ يَستطيع ماكس أن يتحمل أكثر، وحملها لأعلى إلى ذراعيهِ. ' تحاولى رَشّي، أليس كذلك؟ سَتَدْفعُين الثمن، أيتها السيدة، ' أعلنَ، وخاضَ أكثر فى الماء حتى غطى الماءَ أفخاذِه. لن تجرأ ُ! ' صرخت، لفت ذراعيها بِحزم حول رقبةِ ماكس، عيونها الخضراء تَتألّقُ بالضحكِ. ' س أفعل أى شيء لتكوني بين ذراعى، صوفي، ' أثارها ماكس، نظرته الداكنه تتَشابكُ مَع نظراتها. وللحظة طويلة عيونهم تشابكت، والإثارة تحولت لرغبة، عنيفة وبدائية، تَتأرجح بينهما. أظلّمتْ عيونُ صوفي الخضراء لأنها للمرة الأولى في حياتِها أحسّتْ التسرعَ المفاجئَ للرغبةِ فى رجل. معدتها خضخضتْ ونبضها تَسارعَ بينما بَدا أن بقيّة العالمِ تَوَقُّف. حدّقتْ ببساطة إلى عيونِه كما لو أن مُنَوَّمةِ، والهواء بينهم نَما ثقيلاً وأوْمُضَ بالتَوَتّرِ الجنسيِ. سَقطتْ نظرتُها إلى فَمِّه القويِ العريضِ، وبالغريزة شفتيها إنفرجتّ عندما تَخيّلتْ الشعور بشفاهَه،وقبلته. فى اللحظه التالية صوفي كَانتْ تحت الماءِ، شَعرَت كأنها إبتلعُت ما يقارب نِصْفِ المحيطَ.وهى تَشهق وتلَهْث، نَهضتْ ومَسحتْ الماءَ مِنْ عيونِها، لتجد ماكس يُراقبُها مَع نظرة غريبه وآسفة تقريباً تعلوا وجهِه. ' أعتقد أن كلانا يحتاجُ لتبريد قليلاً. سَأَسْبحُ إلى الرأس البحري أراك فيما بعد، صوفي. '، ومثل دولفين أملس، غاصَ ماكس فى البحرِ، ذراعه السمراء القوية التي تَشْقُّ سطحَ الماءِ كشراع. لكنها أدركُت متأخره بأنَّ وصف القرش كَان أكثر ملائمة. . . . راقبتْه صوفي ، عاجزه عن الحركه. لا شيء في سَنَواتِها التسعة عشرَ هَيّأَها لرُجل مثل ماكس كوانتانو. بعد موتِ أمِّها، عندما كَانتْ فى العشرةَ، هي أُرسلتْ إلى مدرسة داخلية للبناتِ مِن قِبل أبّيها. في عُمرَ الثلاثة عشرَ أورقتْ لأعلى مثل قطب الفاصوليةِ إلى خمسة أقدامِ وتسعة وأَصْبَحَت خجولةَ جداً. كَانَ عِنْدَها قليل من الأصدقاءِ، وقضت العُطُلَ المدرسية في البيت، مَع ميج، مدبرة المنزل، بينما أبوها عَملَ. مؤخراً ، فقط في السَنَة الجامعةِ الماضية شعرت بأن ثقتَها تَنْمو في قفزاتِ محدودِه. لقَدْ أُبهجتْ لإكتِشاف أنْ كُونَ المرأه طويله لا يمنع وجود أصدقاء من الجنسين، وهي واعدتْ بعض الرجال. لكنها لم تشعرّ أبدا بشئَ مثل إنقلاب المعدةِ، والحماس الذى يوَخُّز عمودها الفقري الأن لإبتسامةِ ماكس كوانتانو المُثيرة وللمس اللعوب الذى أثر فيها. إبتسامة حالمة قوّستْ فمها الواسع بينما عادت إلى الشاطئِ وجَلسَت على منشفتِها، نظرتها تَركزت على رأسِه الداكن، الذي كَانَ الآن نقطة بعيدة في الماءِ. هي ما زال تَستطيعُ أَنْ تَحسَّ بتأثرَ ذراعيهِ عندما رَفعَها، . . . هَلْ هذا هو الحبِّ أَم مجرد إفتتان؟ فكّرتْ، غير قادره على إزالة عيونها عنه. دار ماكس فى الماء وعاد نحو الشاطئِ، هَدّأَ جسده الساخن أخيراً بسباحتِه النشيطةِ. هو لم يكن عِنْدَهُ إمرأة منذ عَودة إلى إيطاليا مِنْ أستراليا بعد أخبارِ موتِ بولو. تَحمّلَ أربعة شهورَ مِنْ العزوبةِ وكَانَ مُتَأَكِّد بأن هذا كَانَ السببَ لردِّ فعله المتطرّفِه تجاه صوفي الرائعة. حملها بين ذراعيهِ، عَرفَ بأنّها أرادته أَنْ يُقبّلَها لَكنَّه فعلَ الشّيء الصّحيح وتَركَها، كما طَلبَ أليكس منه. أليكس كَانَ على حق. هي كَانتْ صغيره جداً. بشعور الواثق من نفسه جداً، مشّى ماكس خارج الماءِ ورفع الشَعرَ عِنْ عينِيه. يُمْكِنُه أَنْ يَرى بأنّها ما زالَتْ هناك على الشاطئِ، وعندما إقتربَ مِنَْهَا إنتصبتْ وإبتسمتْ له. كُلّ نواياه الطيبة إختفتْ. هو كَانَ سَيظل في سيسيليا لفترة، فما الخطأ فى قليلاً من المغازلة البريئه مَع فتاه جميلة؟ ' تعالى، صوفي. ' ومد يده إليها. ' لقد تعرضت للشمسُ أكثر من اللازمُ. أنا سَأَمشّي معكُ إلى الفندقَ. ' عندما وقفت على أقدامِها ضَغط ماكس قبلة ناعمة سريعة على منحنى خدِّها. سَمعَ الصوت الحادّ لتنفسها، رَأى التَظليم المفاجئَ فى عيونِها المدهشةِ قبلتِه أثارتها، وقَبْلَ أَنْ يجَعلَ من نفسه أحمقَ بالكاملُ أضافَ، ' أنا سَأُرشدك للعوده. ' عندما إنزلقَ الإسبوع الأول إلى الثانى لَمْ تعْرف صوفي إذا كَانتْ تقف على رأسها أَم على كعوبِ حذائها. هي كَانتْ عاشقةَ بشكل يائس للمرة الأولى في حياتِها.مجرد رؤية ماكس كوانتانو كان يسبب إرتجاف قلبَها، وعندما يتَكلّمَ معها كَانتْ تتقطع أنفاسها. كان يعاملها بطريقه وديه مُثيرة، لكن دعواتَه العاديةَ للذهاب معه إلى السباحة أَو المشي عندما تكون خارج العمل كَانتْ تكفى لترسلَها إلى السماء السابعةِ. بالطبع وافقتْ مثل جرو متلهّفِ، ومع أِنَّهُمْ لم يتواعدا فعلا لكن النشوة كانت تملأ قلبِها الأحمقِ. ماكس كَانَ رجل محترمَ ومثاليَ في جميع الأوقات، وبقدر ما أرادته صوفي إلى أنه لم يقدم لها أكثر من قبلة على خدِّها. بعد إسبوعان من لقائها الأولِ بماكس خَرجت صوفي من غرفةِ نومها إلى غرفةِ جلوس الشاليهِ الذى تشاركه مع صديقِتها مارني، موظفَة الإستقبال بالفندقِ. صوفي كَانتْ متأكّدة بأن اللّيلة سَتَكُونُ ليلَة أحلامها. طَلبَ ماكس منها الخروج معه إلى العشاءِ في مطعم في بالرموا أخيراً , موعد حقيقى! ' إذا ما رأيك، مارني؟ ' سَألتْ صوفي فى دوّرة سريعة. إشترتْ الرداءَ الحريريَ الأخضرَ المصمّمَ حديثا مِنْ دُكّانِ الفندقَ ذلك العصرِ، لإثارة إعجاب ماكس. ' أتَركَيني أَحْرزُ ستقابلُين ماكس كوانتانو؟ ' إستهزأتْ مارني بها. ' نعم. ' صوفي شَعّتْ. ' لكن هَلْ أَبْدو جيدةَ؟ ' ' تَبْدوين مذهله! ماكس سَيَضْربُ أسداس. لكن هَلْ أنت متأكّده مما تفعلين؟ ' سَألتْ مارني مَع تجّهم. ' حذّرتك من قبل حول ماكس ونِسائه. وجعلتك حتى تقرئين مقالة عنه فى المجلةِ، أتذكّرينُ؟ أنا من الممْكِنُ أَنْ أَفْهمَ كَيفَ تَشْعرُين، لَكنَّه أكبر منك بكثير، وهو رجل مجرّب ومحنّك. وأنت صغيره، ولم تكملى تعليمِكَ. لا تَرْمِى كُلّ هذا من أجل علاقه قصيرة لأن هذا ماهى عليه لا أكثر. ' تُصَلَّبت صوفي. ' أَعْرفُ، وأنا سَمعتُ كُلّ الإشاعات، لكن أَنا متأكّدةُ أن تلك القصصِ مُبالغُ فيها بشكل واسع. ' يَعتقدُ المراهقين عادة ما يريدون، ' قالتْ مارني بشكل جاف. ' كُلّ ما أَقُولُه كُونْى حذره. ماكس مليونير كبير ومَع أسلوب حياة مماثل. فأنه يَبْقى هنا نادراً لأكثر مِنْ عطلة نهاية الإسبوع. إنّ السببَ الوحيدَ لوجوده هنا الآن هو لمساعدةَ أبّيه وعائلتِه بعد موتِ أَخِّيه. لكن هذا على ْشَكَ أَنْ يَتغيّرَ، لأنى سَمعتُ اليوم أن بقيّة العائلةِ سوف تأتى قريباً وعندما يفعلون،لَنْ يَتسكّعَ ماكس طَوِيِلاً. ' ' أنت لست متأكده، ' قالتْ صوفي، هُبُط قلبها في صدرِها عند فكرِة رحيل ماكس. ' لا، أنا لست. لكن علاقةُ ماكس وأبوه ليست الأقربُ في العالمِ. أَعرف بأنّ بالرغم من أنّه يَتوافقُ جيّداً مع عائلته الكبيرةِ، فإن الشخص الأهم إليه هى إبنت زوجة أبيه، جينا. معروف بأنّهم كَانَوا على علاقةُ لسَنَواتِ. البعض يَقُولونَ بأنّها تَتحمّلُ نِسائَه الأخرياتَ لأنها تُكرّسُ نفسها لمهنتِها كطبيبه ولَيست مهتمّه بالزواجِ. لكن القول الشائع بأن الرجل الكبير كوانتانو أخبرَ ماكس منذ زمن طويل أنه لا يَقْبلَ مثل هذه العلاقةِ. وبالنسبه إليهِ هما أَخَّ وأختَ، وأي شئ آخر بينهم مستحيلُ. لكن الظروفِ تغييرَ، وماكس سيدُ نفسه الأن، وإذا ما قرّرُ الزَواج أنا لَنْ أُفاجَئَ إذا كُنْتُ جينا هى عروسَه. لذا َكُونُى حَذَّرُه، صوفي، ولا تفعلىُ أيّ شئُ أحمقُ. ' جرسِ الباب وُفّر على صوفي الرَدّ، لكن سعادتَها مِنْ خمس دقائقِ مضتِ كانت قد إختفتْ. على أية حال، لقد رجعَت فى اللحظةَ التى فَتحتْ فيها البابَ ورَأتْ ماكس، في بدلةِ مضبوطةِ بنظافة شديدة وجميلة على نحو كبير وملفوفه عليه بشكل رائع . وقلبِ صوفي القاصف قَفزَ في صدرِها. أدارَ ماكس وجهة المبتسم نحو البابِ المفتوحِ ونَظرَ إلى صوفي. للحظة هو صعق صامتا. كتلتها مِنْ الشَعرِ الأشقرِ صففت في عقدةِ معقّدةِ على قمةِ رأسها. وجهها الرائع تزين بشكل حسّاس لتَحسين تركيبِها العظميِ الرائعِ وعيونِها الخضراءِ الرائعةِ. أما بالنسبة إلى ما ترتديه فلقد لخّصَ الحريرِ الزمرّديِ الأخضرِ كُلّ جسمها الرائع اللعنْه، هو كَانَ يشعر بالإثاره بمجرد النْظرُ إليها. ' تَبْدين مُدهِشهً وعلى نحو رائع هل أنتى مستعده، ' قالَ، فكرُ بأنّه كان من الُممكنُ أنْ يلتهمها كليا بسعادة الآن فى هذا المكان. ' نعم. ' إبتسمتْ له وتوقف عن التنفس. كان لا بُدَّ لماكس أنْ يُذكّرَ نفسه مرةً أخرى بأنَّه وَعدَ أليكس أن لا يَغويها لكن المشكلةَ كَانتْ أن صوفي فَتنته على كُلّ المستويات. هي أضحكتْه، ولها ذكاء أكبر من سَنَها وكَانتْ رفيقه عظيمه. أما بالنسبة إلى مظهرِها الطبيعيِ فإنْه كان يريدها بمجرد النْظرَ إليها.وما كان يجب أنْ يَطْلبُ منها الخروج معه اللّيلة، أدركَ ذلك، لأنه لَمْ يُأتمنْ نفسه لإبْعاد يديه عنها. لم تشعر صوفي بأى مِنْ شكوكِ ماكس، ليس أثناء جولةِ السيارةِ القصيرةِ أَو عندما أَخذَ ذراعَها وقادها إلى المطعمِ ,هي كانت ببساطة تشعر بالإثاره. طَلبَ ماكس شمبانياً، وعندما مُلِأتْ كأسه رَفعَه وقِال، ' إلى فتاه جميلة وليله جميلة. ' سَخنَ وجه صوفي عند ذِكِر الليل. هَلْ عَنى ما تَمنّتْ بأنّه يعَنى؟ هَلْ هو أخيراً سيُحرّكُ علاقتَهم إلى المستوى التالى؟ يُقبّلُها وبعد ذلك يمارس الحب معها؟ نعم، قرّرتْ عندما عيونه السوداء العميقة إبتسمتْ إلى عينيها وتماست الكأسين. بذلك التبادلِ البسيطِ، كَانواَ قَدْ إستعدواَّ للأمسيه. تَركتَ صوفي ماكس يَطْلبُ لها، وما تَلى كان حلما والشمبانيا تَدفّقت بحرية وسُقِطتْ أكثرَ تحت سحره. تَحدّثوا عن كُلّ شيءِ ولا شيءِ، وزين ماكس محادثتهم بإبتسامته أَو بلمسه من يَدِّه على يدها. طلب لها طعاما لمَ يسَبَقَ لها أَنْ تذوقته قبل ذلك، وأخذ يُراقبُ كُلّ ردة فعل بتسليةِ وشيءِ أخرِ. عند نهاية الوجبة عَرفتْ صوفي بأنّها كَانتْ عاشقة لماكس تماماً . ' تلك كَانَت وجبةَ مثاليه. ' تَنهّدتْ بسعادة بينما دَفعَ ماكس الفاتورة. الوجبةَ المثالية، رُبَّمَا، فكر ماكس. لكن العذابَ الخالص لَهُ. هو كَانَ يقوم بجهدِ كبير لإبعادُ يديه عنها. لا بدّ وأنه كَانَ مجنونَ لإعتِقاده أنه يُمكنُ أَنْ يَقوم بمغازلة بريئه فقط مَع صوفي، وعندما إنزلقَ ذراعه حول خصرِها وقادَها خارج المطعمِ المزدحمِ كَانَ هذا تقريباً نهايته. هي كَانتْ طويلةَ، وعندما مالتْ إلى جانبِه فإن جسدها تناسب تماما مع جسده، وركها يَتحرّكُ بشكل مثير بجانبّ فخذِه. ' أَنا مسرورُ جداً لأنك أتيت بى إلى هنا. ' أدارتْ رأسها للإبتِسام فى وجهِه. أسنانها كَانتْ بيضَاء ورائعَه ضدّ السمرةِ الذهبيةِ الخفيفةِ لجلدِها وهو أحسَّ بأن شقّاً آخر يَشْدُّ جسمَه . هو كَانَ يقاوم. هذا لا بُدَّ أنْ يَتوقّفَ ولإ فإنه سيكَونَ في خطرِ حقيقيِ بأنْ يفقد السيطرةِ وهو شيءاً لم يفعله أبداً من قبل. أسقطُ ذراعُه عِنْ خصرِها، فَتحَ ماكس باب السيارةَ لها -- لَكنَّ ذلك لَمْ يوقفْ قلبَه داخلُ صدرِه. بَدتْ ساذجَه جدا ورائعَه جداً وملعونَه جداً جداً ولم يكن عِنْدَها أي نوع من الإدراك لإخْفاء مشاعرِها. ' من دواعى سروري، ' قالَ، وأغلق البابَ بشده فجأة. في الوقت الذى إنزلقَ فيه وراء العجلةَ وشغل السيارةَ كَانَ جسمُه تحت السّيطرة. بينما ناورَ بالسياره على طول الطريقِ المُتَعَرِّجِ إلى الفندقَ نظر إلي صوفي وأدركَ بأنّه ليس لديه أى حقُّ بأن يَكُونُ غاضبَ مَنها. لم يكن خطأها أنها تملك نظراتَ وجسمَ فاتنة تحيد الرجالَ عن مساراتِهم، فكرَ بشكل جاف بينما أوقفَ السيارة خارج شاليهِها. بعد ضحكِهم وألفتِهم على منضدةِ العشاءَ أحسَّت صوفي مزاج ماكس يتَغيّرَ بشكل غير واضح، وعندما تَوقّفَ المحرّك هي رفعت نظرها إليه وتَسائلتْ ما الخطأ الذى فعلته. ' عدنا إلى بيت ثانيةً، ' قالتْ بسطحيه، وخَجلتْ عندما أدركتْ بأنّ الدخول كَان خارجَ خططه المستقبليةَ. لكن اللحظة التالية أثبتَت خطأها. ' آه، صوفي، ' تَشدّقَ مرتعشا. ' ماذا سَأفعَلُ مَعك؟ ' رَأتْ الإبتسامةَ الحسّيةَ التىّ قوّستْ شفاهَ المنفرجه عندما مُرور ذراعِيه حول خصرِها وسْحبُها قريبا من الحائطِ الصلبِ لصدرِه. هَدرَ شيءاً بصوت ناعم، شيء هي لَمْ تَفْهمْه، وبعد ذلك فَمّه غَطّى فمها وهي لَمْ تُهتمْ. ' سَخنَ وجه صوفي عند ذِكِر الليل. هَلْ عَنى ما تَمنّتْ بأنّه يعَنى؟ هَلْ هو أخيراً سيُحرّكُ علاقتَهم إلى المستوى التالى؟ يُقبّلُها وبعد ذلك يمارس الحب معها؟ نعم، قرّرتْ عندما عيونه السوداء العميقة إبتسمتْ إلى عينيها وتماست الكأسين. بذلك التبادلِ البسيطِ، كَانواَ قَدْ إستعدواَّ للأمسيه. تَركتَ صوفي ماكس يَطْلبُ لها، وما تَلى كان حلما والشمبانيا تَدفّقت بحرية وسُقِطتْ أكثرَ تحت سحره. تَحدّثوا عن كُلّ شيءِ ولا شيءِ، وزين ماكس محادثتهم بإبتسامته أَو بلمسه من يَدِّه على يدها. طلب لها طعاما لمَ يسَبَقَ لها أَنْ تذوقته قبل ذلك، وأخذ يُراقبُ كُلّ ردة فعل بتسليةِ وشيءِ أخرِ. عند نهاية الوجبة عَرفتْ صوفي بأنّها كَانتْ عاشقة لماكس تماماً . ' تلك كَانَت وجبةَ مثاليه. ' تَنهّدتْ بسعادة بينما دَفعَ ماكس الفاتورة. الوجبةَ المثالية، رُبَّمَا، فكر ماكس. لكن العذابَ الخالص لَهُ. هو كَانَ يقوم بجهدِ كبير لإبعادُ يديه عنها. لا بدّ وأنه كَانَ مجنونَ لإعتِقاده أنه يُمكنُ أَنْ يَقوم بمغازلة بريئه فقط مَع صوفي، وعندما إنزلقَ ذراعه حول خصرِها وقادَها خارج المطعمِ المزدحمِ كَانَ هذا تقريباً نهايته. هي كَانتْ طويلةَ، وعندما مالتْ إلى جانبِه فإن جسدها تناسب تماما مع جسده، ' أَنا مسرورُ جداً لأنك أتيت بى إلى هنا. ' أدارتْ رأسها للإبتِسام فى وجهِه. أسنانها كَانتْ بيضَاء ورائعَه ضدّ السمرةِ الذهبيةِ الخفيفةِ لجلدِها وهو أحسَّ بأن شقّاً آخر يَشْدُّ جسمَه . هو كَانَ يقاوم. هذا لا بُدَّ أنْ يَتوقّفَ ولإ فإنه سيكَونَ في خطرِ حقيقيِ بأنْ يفقد السيطرةِ وهو شيءاً لم يفعله أبداً من قبل. أسقطُ ذراعُه عِنْ خصرِها، فَتحَ ماكس باب السيارةَ لها -- لَكنَّ ذلك لَمْ يوقفْ قلبَه داخلُ صدرِه. بَدتْ ساذجَه جدا ورائعَه جداً وملعونَه جداً جداً ولم يكن عِنْدَها أي نوع من الإدراك لإخْفاء مشاعرِها. ' من دواعى سروري، ' قالَ، وأغلق البابَ بشده فجأة. في الوقت الذى إنزلقَ فيه وراء العجلةَ وشغل السيارةَ كَانَ جسمُه تحت السّيطرة. بينما ناورَ بالسياره على طول الطريقِ المُتَعَرِّجِ إلى الفندقَ نظر إلي صوفي وأدركَ بأنّه ليس لديه أى حقُّ بأن يَكُونُ غاضبَ مَنها. لم يكن خطأها أنها تملك نظراتَ وجسمَ فاتنة تحيد الرجالَ عن مساراتِهم، فكرَ بشكل جاف بينما أوقفَ السيارة خارج شاليهِها. بعد ضحكِهم وألفتِهم على منضدةِ العشاءَ أحسَّت صوفي مزاج ماكس يتَغيّرَ بشكل غير واضح، وعندما تَوقّفَ المحرّك هي رفعت نظرها إليه وتَسائلتْ ما الخطأ الذى فعلته. ' عدنا إلى بيت ثانيةً، ' قالتْ بسطحيه، وخَجلتْ عندما أدركتْ بأنّ الدخول كَان خارجَ خططه المستقبليةَ. لكن اللحظة التالية أثبتَت خطأها. ' آه، صوفي، ' تَشدّقَ مرتعشا. ' ماذا سَأفعَلُ مَعك؟ ' رَأتْ الإبتسامةَ الحسّيةَ التىّ قوّستْ شفاهَ المنفرجه عندما مُرور ذراعِيه حول خصرِها وسْحبُها قريبا من الحائطِ الصلبِ لصدرِه. هَدرَ شيءاً بصوت ناعم، شيء هي لَمْ تَفْهمْه، وبعد ذلك فَمّه غَطّى فمها وهي لَمْ تُهتمْ. كَانَ كما لو أن نجم لامع إنفجرَ في دماغِها، وأرسل موجاتِ إهتزاز إلى كُلّ عصب وطرف في جسمها. و وَصلتْ أيديها تلقائياً لتتشابكِ حول رقبتِه. قبلته كانت أكثر مِما ممكن أن تَتخيّلَ، وأغَلقَت صوفي عيونها وسلّمُت نفسها إلى إعجوبةِ عناقِه. ، وفجأة موجة نارية مِنْ الرغبةِ حَرقتْ من خلال عروقِها. ' أوه! كم أُريدُك، ' أَنَّ ماكس .
  8. الجزء الثالث الفصل الاول: مرت عليهم اربعه ايام واهم بميلان.. قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول انه يندمج ويا قُمر.. قُمر بنت حبابه .. ذكيه مثقفه وتحب تتعلم بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو انها ساعات تتصرف مثل اليهال بس معذورة اهي اصغر من خالد بخمس سنين وربت تربيه مختلفه عن تربيه خالد المتحررة شوي بس يظل مخها متفتح لامور وايد.. هذا اللي حسه خالد .. قُمر كانت تبي تفكر بخالد بطريقه ثانيه بس سرعان ماترد حق افكارها انه مغرور ومتكبر.. ومنطوي على نفسه وايد.. لين يتكلم يتكلم باقتضاب واختصار ولين يطرح موضوع يطرحه بطريقه ان ما يكون من بعده نقاش.. في هذي الاثناء تخلوا عن الطلعات والنزهات وقعدوا بالبيت سوالف ومواضيع يحاولون يذوبون الثلج اللي بيناتهم على الغدى خالد: زهبي اغراضج قُمر لاننا بنطلع من هني بنروح روما قُمر برعب: شلون بنروح خالد: بالطيارة بعد شلون قُمر تحسبت.. اعيد المعاناه مرة ثانيه ... يا ربي والله ملل خالد: قُمر انتي تخافين من الطيران قُمر باحراج بالغ : لا بس .............. أي خالد: ماله داعي تنحرجين بالعكس هذا شي طبيعي ..ويمكن اذا عودتي نفسج على الموضوع راح تتناسين هالمشاعر شوي شوي قُمر: بحاول ..وكم بتاخذ الرحله... خالد: مو وايد نص ساعه يمكن قُمر: زين ... أروح ازهب اغراضي ... بنرد ميلان ولا لاء خالد: انتي تبين تردين قُمر: لا خالد: بس عيل خذي وياج كل اغراضج لاننا ما بنرد هني قُمر راحت دارها وزهبت اغراضها وعدلت امورها ويا الخدامه ... وخالد رتب اغراضه بنفسه لان ما يحب احد يلمسها بعد ما خلصت قُمر من الشغل قعدت على الكرسي.. حملت دفتر ورفعت ريلها على الطاوله وشعرها مرفوع والخصلات طايحه من كل صوب تكتب خاطره بارد كالثلج.. متقلب زئبقي .. تبدو يده كالسوط عندما يغضب ولكن ..قل ما اهتم له ..صرخه واحده هشمت طيبتي معه.. وتركتها مهمشه احاول ان اصلحها بالتناسي ..مغرور هكذا لما .. ماذا به يقصر عن الناس ..الانه فارس العرب او .. ابن الاصاله .. ياروحي وزعي من طيبتك شيئا علها تصل الىالمغرور جاري ..وتتلوح النسمات الصافيه بحياته العكرة ويخلي سبيلي .. عنوان الخاطرة (من يحسب نفسه( سكرت الدفتر وقعدت تفكر.. من اول ما وصلت كلمت امها مرتين بس.. ولولوة من بعد ما اختفت ما شافتها ولا سمعت عنها شي مرة ثانيه.. قامت تتصل في لولوة.. تركت دفترها مفتوح بغرفتها والباب ماانصك زين .. تدق على حبات الرقم وتنتظر .... وصلها الخط قُمر: الو الصوت كان صوت رجالي: الوو قُمر علت على صوتها : الو السلام عليكم ... لولوة هني الطرف الثاني : من يبيها ... قُمر: انا قُمر بن ضاحي ... ابي لولوة زايد كان بالطرف الثاني.. وقف قلبه يوم سمع صوت قُمر.. حبيبته قُمر ..حياته قُمر.. شنو يعزها وشنو يحبها.. تمناها له ولكنها راحت لغيره .. زايد: شخبارج قُمر قُمر استغربت: بخير الحمد لله من معاي زايد بصوت حزين: انه زايد قُمر ما سمعت: منو زايد علا على صوته: انه زايد يا قُمر ..زايد قُمر وقف قلبها.. هذي اول مرة تكلم زايد بالتلفون او بحياتها.. وحست ان كل شي بجسمها يرتعش.. كان صوته قوي.. وحزين.. بس ما حبت تطول وياه قُمر: هلا اخوي زايد .. شخبارك ان شالله ابخير زايد زادت جروحه من قاالت اخوي: بخير الحمد لله الله يسلمج .. وانتي شخبارج قُمر: تمام ... وينها لولوة؟؟ زايد: لولوة مو هني .. طلعت ويا ارفيجاتها ... قُمر: اهاا.. اذا يت قول لها اني اتصلت لها وبعيد اتصالي لها مرة ثانيه زايد: يصير خير يالغاليه.. ديري بالج على حالج قُمر واهي مستحيه : الله يخليك اخوي وانتوا وبعد .. مع السلامه زايد: في حفظ الرحمن ...... انسد الخط ..... قبل لا يقول اللي بغى يقوله قُمر سكرت التلفون واهي تمد روحها بالطاقه.. زايد الطيب.. زايد الحنون.. ماتدري شلون قلبت فيهم الظروف جذي وخلتهم اغراب.. واضطرتها الحياه انها تتزوج من المغرور خالد بدال هالانسان الطيب.. قُمر راحت غرفتها وقبل لا تدخل خالد كان طالع من الحمام واهو لابس تاول لافها على خصره.. قُمر استحت من الزين وركضت حجرتها اما خالد وقف مكانه متيبس من الموقف اللي صار له.. قُمر بس دخلت الغرفه استندت على الطوفه.. ياربي شهالفشله .. بس مسرع ما ضحكت على شكل خالد المصدوم هههههههههههه ..لازم اعود روحي.. بتكثر هالمواقف.. بس تذكرت انها يمكن تقترح عليه قرار الانفصال.. وباعدت هالافكار عنها بالمغرب كل شي كان زاهب.. والشوفير يحمل اغراضهم لتحت.. قُمر تمت تدور على الخاتم وين ما قطته بس ما تذكرت.. وراحت عنه وخلته بالغرفه وين ما رمته من القهر.. في السيارة و خالد كان ساكت يطالع الجو من برع.. قُمر كانت صاخه بعد تكتب في دفترها: دخان سيجارة هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة ... هل دققت في الدخان اللذي يرسم اروع الاشكال قبل ان يختفي ... يبني احلاما سرعان ما تختفي ... سرعان ما تتحطم دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول الى غبار ناعم يفترقان ...يتبخران هل من المعقول ... ان السيجارة تتالم من الفراق... يتالم التبن من فراقه عن الدخان ... الذي يذهب بعيدا بالاحلام ويهدمها كلها ... هل انا التبن وانت الدخان ... هل سأتالم لفراقك يا دخاني ... سكرت الدفتر.. وخذت نفس عميق.. عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو.. ولو انها ما تحب التدخين.. بس ما حبت تعلق عن الموضوع .. خالد مزاجي متقلب.. حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش ..تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها.. اثناء هذا شيلتها راحت على يد خالد.. خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافه ويهها بعيد عنه.. توه بيرد الشيله مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها.. التطريز كان على شكل طاووش بالوانه الطبيعيه.. متقن وحلو.. ومناسب لقُمر المغرورة.. مثل الطاووس.. متكبرة وجميله وخجوله.. كانت النقيض لندى.. ندى كانت اجتماعيه وحبابه ولا تحس بالخجل من اقل شي الا بالمواقف الكبيرة اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت ندى حلوة بس مو نفس قُمر.. ولا كانت بنعومه قُمر.. بس حبها.. لانها كانت دايما ضده.. بارائه وتناقشه وتنافسه.. ليما قدرت عليه وعلى قلبه.. حب التلقائيه اللي فيها.. حب النضج الغربي فيها.. حب لندن اللي اهي تربت فيها.. ولانها انجبت بنت مثل ندى ..رد الشيله لعند قُمر.. وكمل تدخينه.. وصلوا للمطار وكل اغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك بيد خالد مثل ذيج المرة.. قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد.. قُمر بابتسام بس بارتجاف: تدري ان الشرياص اهو انثى الشاهين خالد مستغرب من سؤال قُمر: ايه ... قُمر: وتدري ان الزرافه عظامها اقل من عظام العصفور خالد فيه ضحكه بس كاتمها : لا والله مادريت.. قُمر: انا ادري ... وتدري ان اينشتاين كان يغازل حبيبته العالمه بالمعادلات التفاعليه خالد باهتمام: هذي اشاعه.. قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة: لا مو اشاعه.. هذي المعادلات كان يكتبها بطريقه عاديه وما فيها أي شي غريب بس انه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب.. (تغمض عيونها) وهذي حقيقه. خالد استعجب من معلومه قُمر: والله خوش معلومه من قاللج عنها قُمر: محد .. انا لاحظت هذا الشي من المعادله اللي خلوها بموضوع المجله ... خالد استنكر.. لا يكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي... قُمر: وتدري ان النخله بعد لها اسلوب جذب للنخل الذكر خالد ما كتم الضحكه هالمرة قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني اتكلم لا اموت من الخوف .. خالد : قُمر احنه من زمان استقرينا بالجو وانتي للحين تتكلمين قُمر خففت من الشد على عيونها ... وشوي شوي تفتحهن ... اول ما شافت اهي ضحكه خالد عليها ... قُمر انقهرت من موقفه قُمر: ممكن اعرف انت ليش تضحك خالد: ههههههههههههه ولاشي قُمر: صج والله ... يعني مني والدرب انت يالس تضحك خالد: ايه... تصدقين قُمر: لا صج ... انا ادري انك تضحك علي بس تدري ان كل الناس لها مخاوفها ... ولو كانت تافهه. خالد:ههههههههههههه لكن خوفج انتي نادر من نوعه ... تطلع معلوماتج العامه كلها بالخوف قُمر: تتمنى مثل اللي عندي خالد: اني اخاف واهذر ... لا والله ... لو ان شالله اخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف قُمر باستغراب:............ ليش انت ما تخاف من الصراصير. خالد حس بالمتعه لاول مرة من زواجه: شلون اخاف من الصراصير وانه عندي مزرعه اربيهم فيها . قُمر من غير تصديق تطالع خالد: احد يربي صراصير... خالد بابتسام: انا قُمر: ووين هالصراصير ان شالله بروما ... خالد: لا بفينيسيا لان جو الرطوبه يناسبها ... قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا خالد واهو يطالعها بخبث: اصلا احنه بنفعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المده.. قُمر من غير تصديق: ......................قول والله خالد: والله قُمر: لا ابوي مو رايحه مكان فيه صراصير ... مابي اروح ... تردني ديرتي او ردني ميلان وانت اقعد ويا صراصيرك ... خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل قُمر: منو شرشبيل خالد : الضب اللي عندي .. يحليله هادي ما يتحرك قُمر: وعندك ضب بعد خالد : ايه ليش ... قُمر: صج بدوي ... ما بروح وياك ولا مكان ... اصلا بقعد بروما وانت روح فينيسيا لروحك ... مو رايحه مكان وياك خالد: انزين وسبايك شسوي له قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دوده خالد: لااكبر من الدوده هذا ثعباني المفضل قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد : اللهم يا ملهم الناس بالصبر.. شنو هالريال يربي كل هالاشياء ... يا ربي بموت ... ماااقدر اخذ نفس خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه: حرام عليك لا تضحك علي... مااحب انا هالمخلوقات القرفه. خالد: ايه انا احذرج ... كلمه ولا حركه من حركات ميلان ومالج الا الصراصير ... قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى ... قُمر كانت مصدقه السالفه وخالد يتغشمر عليها لان ما عنده ولا شي من هالاشياء واهو اصلا يخاف منها ..حس بالراحه يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو انه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها. وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانيه بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها واستغل انها كانت مغمضه عيونها واهو يفكر بمدى برائتها ... وحلاوة روحها ... وخفه دمها ... نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر اللي كانت لابسه بنطلون من تحت وباخر عتبه وقف يمسك يدها لان العتبه كان مرتفعه عن الارض شوي.. قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما امرها بس يوم انزلت لصقت شوي فيه وسرعان ما تحركت ..واهي تغطي ويهها بس خالد عرف انها انصبغت بلون الخجل مثل عوايدها ..خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونه بالباركات.. وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط احياء روما الغنيه.. الشقه اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقه بروما .. هني الشقه كانت طابقين ... وكانها بيت ... الطابق الارضي صاله ومطبخ وحمام وركن زراعه كبير فيه حوض ماي ... والطابق الثاني اللي يفصل عن الاول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الارضي مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من الممكن ان نشوف الرايح والياي .. الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم ... طبعا الغرفه المقرر انهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت الجناح وقعدت بالغرفه الثانيه وخالد بالغرفه الثالثه.. اللي استاسنت قُمر عليه ان البيت فيه طباخه عربيه ... يعني ما راح تاكل الاكل الاوروبي المايع على حد قولها ... وبتقدر انها تسوي كم طبخه بدلت قُمر ثيابها ولبست جلابيه ثالثه هذي كانت هديه من لولوة لها جلابيه فخمه وحلوة ... لونها كان اصفر بلون القرنفل ... فيها تطريز بالخزر اللامع الابيض ولها كم اسباني ..واسع.. وخلت شعرها مهدود على طوله بس يمسكه بروش خفيف لونه ذهبي.. لبست الخاتم اللي عطته اياها عمتها ام خالد وما لبست اكثر زينه لان الحنا كان للحين احمر بيدها .. دارت بالطابق الثاني وكل مافيه ... فخامه عجيبه عرفتها انها من ذوق عمها ابو خليل لان اللون الازرق رايح على البيت ... التفتت قُمر للبلكون ... فتحته هبت عليها نسمه بارده.. ظلت واقفه بحيث انها ماتكون لابداخل البلكون ولا برع ... وظلت تتنسم الهوا ... التفتت عشان تروح لقت خالد يطالعها ... ابتسمت له على غير عوايدها واهو رد الابتسام .. خالد : تدرين ان لون الاصفر اهو لون الغرور والكبرياء... قُمر استغربت: الاصفر لوني المفضل... خالد: حتى انا ... يعني ...... قُمر: قصدك انه مغرورة خالد واهو يمشي عنها: ما قلت شي ... قُمر :لاتنسى انه لونك المفضل بعد... خالد التفت قبل لا يمشي: يعني انه مغرور... قُمر بويه طفولي: ما قلت شي ... خالد ابتسم ونزل على طول واهو يقول في باله: مغرورة متكبرة ... طالعه على مين ماادري قُمر واهي ترفع حاجب واحد: مغرور متعنتر اكل دواك زين؟؟ نزلت قُمر مباشرة للمطبخ تعاين الطباخه زينا اللبنانيه ... قُمر: يعطيج العافيه زينا زينا: الله يعافيكي مدام ... بدك شي قُمر: والله خاطري في اكله تشبع ... من يوم ييت ايطاليا وانا مااكل الا الخبز والزبده زينا: لك يؤبرني الزين انه اطبخ لك احلى طبخات لبنان واخليكي تشبعي منا قُمر :الله يخليج يا زينا والله ما فرحت كثر مافرحت يوم عرفت انج عربيه مع ان شكلج اوروبي زينا: كلك زوء مدام ... ساعه والاكل جاهز قُمر: خذي راحتج ... طلعت قُمر من المطبخ واهي تطالع الساعه.. الحين الساعه 8:45 بتوقيت ايطاليا ... معناته ان توقيت الكويت 11:45 بس منو صاحي في بيتهم لذا قررت تتصل في بيت عمها .. دقت على التلفون اللي بالصاله الثانيه... ابو خليل: الووووو قُمر بصوت مرح: هلا باحلى راعي الو بالجهرا كلها ... ابو خليل: هلا بقُمر بن ضاحي ... هلا هلا والله وينج يا نظر عيني مااتصلتي فيني ولا سالتي عن عمج المسكين قُمر: ههههههههههه يعلني افداك عمي والله انشغلت بالسفر من منطقه لمنطقه والجو ما يساعد ونادرا ما نحصل الخطوط والله اني ولهت عليكم ياعمي بو خليل: الله يخليج يا بنيتي اصيله ... شخباركم بعد وشخبار خالد؟ قُمر ترفع حاجبه من يوم انذكر اسم خالد: ابخير الحمد لله الله يسلمك عمي ... كاهو تبي تكلمه ... بو خليل: أي يوبا خليني اكلمه قُمر (تكلم خالد): عمي يبي يكلمك تذكر خالد ابوه ... ورد حق حزنه العميق ... وخسارته لندى بسبب رغبه ابوه بس تتناسى هالمشاعر ورد على التلفون خالد : الو يوبا.. هلا هلا فيك.. لا يوبا بس.. هههههههههههههه لا يوبا والله صدقني من زمان ابي اتصل فيك بس الخطوط ضعيفه.. شلون.. أي أي.. لا تخاف ..(يطالع قُمر بكبرياء) قُمر بعيوني يوبا.. لا تخاف عليها .. تتدلع... لا يوبا ... ما ندلع بنات ... قُمر وقفت تطالع خالد بكل غرور... شقصده هذا ... انا انشد تدليعه .. يولي اهو وتدليعه بستين الف داهيه... خالد: ابوي يبي يكلمج .. قُمر خذت السماعه: هلا بالغالي .... بو خليل": شوفي يوبا... أي حركه يسويها خالد لج اتصلي فيني وانه اوريج فيه قُمر: لاتخاف عمي ... اعوي اذنه ... ما عندنا تدليع احنه للريايييل بو خليل: عفيه على بنتي الغاليه يالله اخليكم لان وراي باجر قعده مبجر قُمر: يالله عمي ... تصبح على خير ... سلم على الاهل كلهم بو خليل: الله يسلمج حبيبتي ... سكرت قُمر التلفون وخالد راح يقعد عند التلفزيون.. اهو يدري ان الحين قُمر بعاصفه من كلامه بس اهو كان متمتع بحرب الاعصاب هذي عن الحزن اللي شوي ويمرضه قُمر طافت من جدامه : لو سمحتي اخت قُمر قُمر التفت له: نعم .. خالد: هاتي لي الطفايه... مااوصل لها ... قُمر بنص عيون: ان شالله عطته الطفايه وتوها بتمشي: العشا شنو قُمر: اطباق لبنانيه متنوعه... ليش. خالد: لا بس كان خاطري في اكل خليجي ... اذا ماعليج كلافه ابيج تسوين لي قلاص عصير برتقال بارد ... قُمر تبتسم بخبث: ان شالله ... تامر امر ....توها بتروح وترد تلتفت... أي اوامر ثانيه ... خالد: ايه والله .... ابيج تاخذين قلاص حليب لسبايك ... اكيد يوعان ... قُمر تذكرت سبايك انه الثعبان: الحيا هني خالد : عيل وين بخليها ... ما تستحمل الرطوبه وايد ... افريقيه مو استوائيه قُمر: انت ماقلت انهم كلهم بفينيسيا خالد: الا سبايك عزيز علي .. قُمر: وينه الحين خالد يرفع روحه وكانه يطلع شي من وراه وقُمر نقزت وراحت المطبخ ..خالد تم ناقع من الضحك عليها.. مسكينه.. والله انها فله.. طلت قُمر عليه وشافته يضحك من قلب وعرفت انه مسوي مقلب فيها .. قُمر :مرة ثانيه تبي تستخف بدمك مو علي ... على غيري ... فاهم؟ خالد قام وصارت قُمر صفر جدامه : ان شالله عمتي ... بس لو سمحتي العصير... قُمر من غير نفس: بثواني يزهب ... راحت قُمر والتف شعرها كله وياها ... خالد تم يطالعها بحنيه... لين ما دخلت المطبخ بعد نص ساعه العشا كان زاهب ومحطوط على الارض مثل السفرة العادي على طلب قُمر.. وقعدت قُمر تييب العصير وكل شي ليما زهبت السفرة.. خالد دخل غرفه الاكل شاف ان الطاوله نظيفه.. طلع بره شاف السفره زاهبه مثل ماكانت امه تزهبها على الارض ... طالع قُمر وقُمر فخورة باللي سوته خالد: بناكل على الارض؟ قُمر: أي... وبيدك بعد خالد:بس انا مااكل بيدي قُمر: ليش. خالد: بس ... تعودت مااكل بيدي قُمر: اليوم غير ... بتاكل بيدك ... واذا ما قدرت ... انا بساعدك ... خالد بدلع: بتوكليني يعني قُمر: لا ما بوكلك ... بس بسوي لك اللقمه وانت دخلها ... خالد: انتي اللي عرضتني خدماتج ترى قُمر: وقد كلمتي ... قعد خالد متربع وقُمر قعدت على طرف.. اخذت تلف بقطع الخبز باللحم وتغمسها شوي بالصلصات وتخليها بصحن منفصل.. زهبت صحن كامل ودزته لخالد خالد: يعني مسويه كل شي على ذوقج من دون ما تساليني انا شنو ابي قُمر حست بالغباء بس القهر من هالياهل .... والله انه يقهر: انزين انت شوف هذا وقول لي شرايك؟ اكل خالد اول لفه وقعد ياكل بكل هدوء واهو عاقد حواجبه ... وقُمر تطالعها واهي واصله لراسها منه .. خالد: زين ... علامج ماتاكلين اكلي اكلي... قُمر تطالع خالد بنص عيون.. هذااللي بيطفرني.. يوم كان ساكت كان يقهر ويوم عصب يقهر ويوم يستخف هم يقهر.. شسوي بعمري.. والله لو على ودي افغصه خالد في باله.. ان ما خليتج تخلين هالغرور عنج ماكون خالد بن ابراهيم بن ضاحي يا قُمر.. وظلوا ياكلون بشهيه غير عن اكل ميلان إلى كان يفر المزاج ويعكره ... ويوم قام خالد عن السفرة راح للطباخه خالد: يعطيج العافيه يا زينا زينا: الله يعافيك استاز ولو ما عملت شي كلوا من الست أمر خالد: لا والله (يطالع قُمر وكانه ما يدري) قُمر اللي سوت كل هذا؟ قُمر تطالع خالد بزدراء وكبرياء : أي استاز ... ماشاء الله عليها بتعرف لكل انواع الطبخ. .الله يهنيك فيها يا استاز قُمر قامت: مشكورة حبيبتي زينا والله الخير والبركه فيج ... (تطالع خالد) الله يهنيك فيني يا خالد خالد قبل لا تمشي قُمر: ويهنيج فيني يا قُمر بن ضاحي... قُمر تطالع خالد بمثل نظرته ومشت عنه.. راحت غرفتها وخالد يالس يشرب قهوته وزينا تنظف الاغراض من بعد ما شالتهم ويا قُمر.. خالد كان شبعان ومرتاح لاول مرة من زواجه من قُمر بس كان في باله افكار متعدده ومتضاربه وكلها تدور على قُمر.. ليش تغيرت وياي فجأة وكانها تحاربني.. تعاملني بغرور وكبرياء.. علبالها انا اقل منها غرور ولا عزة نفس.. هين يا قمور.. بس احسن جذي عن انطوائها بميلان.. والله ان ما كسرت هالغرور يا قمور ما اكون انا خالد.. خالد ما انتبه لنفسه.. لكن اهو شوي شوي ..ينسى سبب زواجه من قُمر ويفكر بالايام اليايه اكثر واكثر وكانه استسلم لفكرة ان قُمر راح تكون وياه طول العمر .. الفصل الثاني (تحديات( يغيضني ... بكبريائه... يلبد الليل علي بنظراته الهازئه ... يستمتع بتفاعلاتي اللتي لااقدر على اخفائها ... على عكسه... احيانا احس انه لا يحس ابدا ... جسدا بلا روح ... كم هو صلب ... وكم هو صاحب خيلاء قاتل... لا اتمنى لنفسي ان اقع بين يديه... فهو سيهشمني كالورده... ويدخنني كالسيجارة النحيله ... تحدياته مفعمه بالحيا ... تتراقص عروقي كلها عندما يتحداني ... ويتحدى غروري وكبريائي .. لا يعرف إنني أقوى من الصخر ... واشد باسا من فتي عربي .. سكرت قُمر دفترها باخر خاطرها تكتبها باليوم.. وقامت عشان تطلع.. صار لها 3 ايام بروما.. طلعت فيها مرتين مع زينا.. راحت المحلات تشتري شويه اغراض وهدايا للاهل ..وبوت من الدو مروة موصتنها عليه.. وكل إلى تشرته لنفسها اهو منديل حريري عجبها موت.. واشترت ازرار ذهبيه للقميص عليها رسم اسد حق خالد.. ظلت تطالع هذا الدبوس ليما اشترته وحسته وايد طايح على خالد ومزاجه.. طبعا شرت الهديه بحسن نيه على الرغم من الحرب اللي قايمه في البيت بيناتهم.. لكن ما تنكر انها تستمتع بها ويا خالد.. دارت بالسوق ويا زينا لان خالد راح يشوف اصدقائه اللي ساكنين بروما .. كلهم عرب.. خالد قال لهم انه تزوج والكل بارك له وهناه وتمنى له السعاده بس اهو ما شكى لاحد.. وانتظرت بس شخص واحد عشان ايي ويخبره كل شي.. سيف ..سيف شاب عماني عاش طول حياته بين روما ولندن.. لانه يتيم ومتهجر برع الخليج وخالد تعرف عليه في احد المناظرات الثقافيه العربيه اللي كان خالد مشترك فيها ..سيف كان يمتلك قوة بالكلام يعجز الكل عن تحديه حتى خالد.. وكان يمتلك منطقيه روعه بالكلام.. تخلي النفس ترتاح بس يتكلم وياه احد ..اول ما وصل سيف حظن خالد وبارك لك وهناه على زواجه لان عرف عن الموضوع من ندى يوم شافها بالجامعه .. خالد: اااااااه يا سيف شقول لك.. انا خلاص.. حياتي انتهت.. انتهت قبل لا تبتدي ويا ندى وتبتدي وياها الاحلام.. تذكر سيف.. انت كنت الشاهد الوحيد على هذي العلاقه الرائعه الشفافه اللي عمري ما حلمت فيها ولا عمري فكرت اني اطيح بها لكن الظروف يا سيف منعتني من تحقيق اقدس احلامي.. الا واهي ندى .. سيف: اممممم... خالد ... بكلمك كلام صريح ... من القلب للقلب... انت حبيت ندى لانها كانت البنت الوحيده اللي نظرت لك نظرة عادية غير عن البنات كلهن.. وكانت البنت الوحيده المستعده انها تعترض على افكارك وتسميها بالافكار المنحازة... وكانت البنت المتحررة الوحيده اللي قابلتها بحياتك ... محد يعترض يا خالد ويقول ان ندى غير.. بالعكس ندى قدرت انها تدخل قلوب الناس كلها ... بس هذا مو معناته ان اذا ما انكتب لك نصيب تعيش كل حياتك وانت راسم فكرة ان ما كانت ندى لك انت ماراح تكون لاحد غيرها ... وبنت عمك... انت فكرت فيها ...اهي الضحيه اهني يا خالد ... خالد: ادري يا سيف ... انت ماتعرفها .. قُمر ياهل ... والله ياهل عمرها ما يزيد عن ال18 سنه بس مخها اهو اللي مكبرها ... ساعات احسها مثل ندى بس بسرعه اغير رايي لانها ترد الياهل الصغيرة اللي مااستحمل فكرة انها تكون زوجتي سيف: هذي خيانه باطنيه ياخالد خالد: تقدر تعطيني حل يا سيف سيف: أي اقدر ... انسى ندى ... ولو ان نسيانه صعب وهذا الشي الكل متفهمه بس ... ندى لازم تنساها مثل ... مثل مااهي تنساك. خالد باستغراب: تنساني؟ شلون تنساني سيف وكانه غلط بالكلام: لا ماكان قصدي ... انسى كلامي ياخالد ... لاتعيرني اهتمام ... انا نفسيتي تعبانه شوي واحس بانقباض ... خالد اللي حس انه كان اناني وما سال عن ارفيجه: خير يا بو سعيد ... علامك متضايج سيف يبتسم: لا ماعليك يا بو وليد ... ها ... انت بروما يعني لازم تتعشى ويانا يرن تلفون خالد ... قُمر المتصله خالد من غير نفس: هلا قُمر قُمر: هلا فيك ... خالد متى بترد البيت ... خالد: ماادري قُمر يمكن ماارد قُمر: لا بس لان احد اصدقائك عرف انك بروما واتصل فيك خذ رقمه عيل .. خالد تثلج من بروده قُمر تجاهه بس ما يهمه: جم الرقم قُمر: الرقم ******* خالد: انزين قُمر ... قُمر: مع السلامه ... خالد: الله يسلمك سكر خالد الخط عنها خالد: تبيني افكر فيها ... اذا اهي اضطرت للزواج مني واهي اللي طلبت مني اننا ننام في غرف منفصله ... سيف: سولف لي عنها ... باين عليها لغز خالد : شقول لك يا سيف.. قُمر بنت ولا كل البنات ... جميله ... والله جميله ما شفت مثل جمالها ببلاد.. بس وايد مغرورة ... عزيزة نفس ... ربيبه يدي الله يرحمه وابوي يموت عليها ..يسميها قُمر بن ضاحي ليش انها البنت البيضه الوحيده والباجيات قُمر.. بصراحه قبل كنت اسمع عنها ما كانت تدخل قلبي.. جسوم يقول لي عن سوالفها بس ماعيرها انتباه احسها وايد متكبره وشايفه حالها سيف يقول في باله (الطيور على اشكالها يا خالد): وانت ما تلاحظ أي قاسم مشترك بيناتكم؟ خالد: شي واحد... تخاف من الحشرات والزواحف مثلي ... غير هذا ... ما ادري... سيف: ماتدري؟ خالد: لا ماادري سيف: متاكد خالد: أي متاكد.. ليش انت شايفها تقاسمني شي مشترك ..الا اقوللك ... بعزمك اليوم على العشا ... ما ودي اتركك هني ولا اتركها بالبيت لروحها مع انها نادرا ما تشتكي ويمكن تفتك من وجودي بالبيت سيف: لا يا خالد ماابي اضيج عليها خالد: لا ماعليك منها تحب تشتغل والطباخ هوايتها ... سيف: شدراك خالد يبتسم: لان ابوي موصنها علي اهي تنفذ أي شي اقولها لها ... وانا ابي انزل غرورها ... اللي ابيه تطبخه من دون أي كلمه .. سيف : ههههههههههههه صج انك شرير خالد: ها شرايك بتيي ولا لاء سيف: يالله نروح ومرة وحده ناكل اكل غير اكل المطاعم. خالد: يالله عيل اتصل خالد في قُمر خالد: الو قُمر ... انا بتعشى بالبيت بس ابيج تطبخين لي عشا سنع قُمر اللي على اعصابها من خالد المتقلب واهي تتكلم بكل برود عشان لا يحس: ان شالله خالد يغمز لسيف: أي مو تفشليني وياي ارفيجي سيف ... ورينا فنج يا قُمر بن ضاحي قُمر واهي تمسك الطوفه من القهر: ان شالله تامر امر يا استاذ .. خالد: أي اخر شي ... حاولي انج تاكلين بالمطبخ اقصد بدارج عشان ارفيجي ياخذ راحته.. قُمر تدعي عليه اهو وارفيجه: ان شالله اوامر ثانيه خالد: ولاشي سلامتج... قُمر: مع السلامه خالد : الله يسلمج سكر خالد الخط واهو يضحك ... سيف: علامك ... خالد: احسها اللحين تغلي من الحمق ... والله حلاتها واقفه يمي .. تدري شلون شكلها يصير.. اعجوبه سيف: هااه... توك تقول ما تقدر تحس فيها وماادري شنو خالد: الا هني ... بالتحدي ... يالله نتمشى لبيتنا مو بعيد وايد ولين وصلنا راح يكون كل شي زاهب سيف: يالله قمنا ... قامو خالد وسيف وفجاه كل شي بدى يدور بعيون خالد لدرجه انه اصطدم بالطاوله اللي جدامه وانلوت ريله من قوة الضربه سيف يحمله: سلامات خالد ... علامك عسلا ما شر خالد يحاول يبلع ريجه .. يحس بدوخه كبيرة..: لا مافيني شي .. بس تعبان .. سيف: راجعت الطبيب ؟ خالد يوقف واهو يمسك الدرابزين: لاتخاف.. دورة بسيطه .. ماكنت ارقد زين باخر الايام .. ما له داعي للطبيب سيف: متاكد؟ خالد: أي متاكد يالله نروح على تعصب قُمر .. سيف يطالعه بقلق: يالله نروح قُمر عطت زينا اجازة اليوم للساعه 8 بعدين ترد عشان تدخل الاكل للضيوف.. قعدت تتحرطم على خالد وبروده وثقل دمه.. صج انه يقهر.. لين اتصل فيه يعصب ولين يتصل يتامر ... انا مكلفه فيك ولا في ارفيجك والله لو ما محبتي للطباخ جان ما شفت شي ..لكن انا الخبله اللي ما عطتك ويه مو عشان شي عشان عمي الغالي.. ماادري اللحين ازيد من الفلفل اخليك انت وارفيجك تروحون فيها ... قعدت تضحك واهي تتخيل خالد يتولول من الفلفل... طاف الوقت واهي مشغله المسجله بشريط اغاني منوعات ناعمه مسويته لها اختها مروة حق سيارتها لين تدربت.. حتى السواقه انحرمت منها.. بس بتحاول ويا خالد يخليها تسوق بالمستقبل.. قاعده تسمع اغنيه زمان واهي ما انتبهت بدخله خالد.. كانت تغني ويا المسجله بالمطبخ وتهز شوي بالغشمرة لان الاغنيه كانت وايد حزينه ومافهمت لها شي.. خالد تم واقف مكانه يطالع قُمر.. كانت لابسه برمودا جينز وقميص خفيف قصير ورافعه شعرها تحت منديل لافته على راسها.. واهي ترقص ..التفتت لخالد واهي تحمل صحن بيدها ومن الصدمه طاح الصحن من يدها.. سيف كان توه بيقعد ورد وقف مكانه .. قُمر كانت واقفه مكانها مثل المجرمه وخالد استغل طفوليتها . خالد واهو يقصر على صوت المسجله: ممكن اعرف انتي ليش ترقصين... قُمر بذنب: ماكنت ادري انك بتيي اللحين ... قلت يمكن تتاخر ... (كانت مصطبغه من الحيا اولا من لبسها وثانيا من الموقف وثالثا لانها انعجبت بشكل خالد الغير مهندم... كانت لحيته بارزة شوي ... وعيونه تلمع ... ويبين جنان بالاسود ... الهوا نفعه لان ملامحه متغيره 180 درجة..) خالد من طرف ثاني ضاع بجمال قُمر ..لاول مرة كانت تبين طبيعيه ... من غير أي اضافات على نفسها ... ونعومتها الانثويه طاغيه على الجو ... وخدودها من حرارة الفرن مكتويه.. لكنه ما رحمها من التانيب... خالد: لابسه هالثياب اللحين شلون بتطلعين جدام سيف وتسلمين عليه ... ووين زينا قُمر بحزن: عطيتها اجازة تشوف اختها لانها ربت وانا ما توقعت ترد بهذا الوقت ... وارفيجك ماله داعي اسلم عليه؟ خالد: انزين يالله انه باخذه الصاله الثانيه وانتي طلعي بدلي ونزلي اوكيه.. قُمر: انزين ... راحت قُمر وقبل لا تطلع وقفها خالد: من الريحه باين ان الاكل حلو من ريحته قُمر والدمعه بعيونها: شكرا خالد: يالله عاد ... تدرين انتي مو حلوة حيل لين تبجين ... تلوعين الجبد قُمر خلاص انهارت وراحت دارها وخالد يضحك عليها . ياهل ياهل . سيف: عسى ما شر يا خالد اشوف اصوات تكسير خالد: لا ماعليك دفعه بلا ... حيالله بو سعيد سيف: الله يحيك خالد: قوم بالميلس عند الحوض احسن من هني سيف: يالله .. راح سيف ويا خالد واول ما سمعت قُمر صوتهم بالصاله الثانيه ركبت الدري الا وزينا وصلت ... اشرت لها قُمر اتروح المطبخ تشوف الاكل.. قُمر ركبت لغرفتها واهي حزينه.. سحبت لها تاول تاخذ شاور وتفتك من ريحه الطبخ ... طول الوقت واهي تفكر بخالد.. ليش يعاملها جذي.. ساعات حنون وساعات كاره حياته وساعات يحر دمها واعصابها.. ولا عاد لين تكون بموقف محرج يستغل احساسها بالذنب ويقعد يزيد عليها صعوبه الموقف.. ليش يعني اهو يتونس ليما يسوي لها جذي... تعوذت من بليس وقعدت تسحي شعرها ... وخالد يجول في بالها ... ماتدري ليش حست ان خالد مريض.. مريض نفسيا اكثر من مااهو جسمانيا . دق قلبها بالخوف على خالد .. اهو ماكان طبيعي .. لونه اصفر ووايد يدخن وما ياكل زين .. حبيب قلبي.. انتبهت لكلامها.. شقاعده تقول .. تحاول تطرد هالشعور بس ماتقدر ... وايد خايفه عليه ... من اول ما صلوا روما واهو متغير ... حزين وكئيب... لبست الجلابيه اللي لبستها اول مرة من زواجها وحطت لها مكياج وردي هادئ جدا ومن الصعب احد يلاحظه بس خلا بشرته تكتسب لون رائع... لبست شال وردي وغطت شعرها زين.. ونزلت.. خالد وسيف كانوا مخلصين عشى مع ان خالد ما جاس الاكل ...كانوا قاعدين بالصاله الرئيسيه وراحت لهم .. خالد وقف وراه سيف خالد: هلا قُمر قربي ... قربت قُمر واهي تبتسم ... سيف: شخبارج اختي الف مبروك قُمر بحيا: الله يبارك في حياتك اخوي ... شخبارك ان شالله ابخير؟ سيف اللي ارتبك من جمال قُمر: الحمد لله ابخير انتي شخبارج قُمر: ابخير الحمد لله ... صار لنا مده بروما وتوني اعرف عنك شي ... سيف: توني راد من لندن قبل يومين وعرفت بوجودكم هني ... قُمر: هلا ومرحبا فيك زين اننا نشوف احد من اهلنا ببلاد برع... تشرب شي اخوي سيف: مشكورة الله يخليج قُمر: لا صج تبي قهوة نقهويك خالد: لازم تذوق قهوة قُمر احلى عنها ماكو قُمر التفت لخالد مستغربه واهو يبتسم لها .. سيف: انجرب ما ورانا شي ... قُمر: دقايق وازهبها لك قُمر راحت المطبخ وسيف يطالع خالد بعجب وخالد يضحك له... راح خالد ورى قُمر المطبخ قُمر: خير خالد: الخير بويهج بس حبيت اقولج اننا بنطول بروما شوي اكثر من ااسبوع من بعدها بنروح فينيسيا... قُمر: على راحتك ... روح لرفيجك خالد: لاتخافين عليه ... يعرف للبيت احسن مني ومنج . قُمر تضحك لخالد.. واهو يتنسم عطرها ...شكثر قُمر حلوة... شلون كان عمي عن جمالها... وايد ناعمه ووايد خلابه ... قعد يلعب في طرف شالها وقُمر ماتحس.. التفتت له شافته ميود شالها ... طالعته بنظرات حيرة واستغراب... خالد: قُمر .. اشكرج على كل اللي تسوينه ... واذا انا ضايقتج بشي . .سامحيني ... غصبن عني قُمر والغصه بحلجها من كلام خالد اللي زيد من خوفها عليه: مسموح ياخالد ... من دون ما تقول ... خالد ابتسم وطلع ويا قُمر واهو يحمل الدلال واهي تحمل الفناييل ... سيف شرب القهوة ومدحها ومدح الطباخ اللذيذ سيف: مبين عليج تعودتي على ايطاليا قُمر: سهل انك تتعود عليها بس روما وايد احسن عن ميلان ... الجو اريح واكثر نقاوة سيف: أي والله بس ما شفتي شي للحين ما رحتي فينيسيا ... راح تتحيرين في جمال المنطقه ... قُمر: مبين عليك خبير في ايطاليا خالد: سيف عاش حياته مابين ايطاليا وانجلترا لذا اهو خبير قُمر: وانت من وين بالاصل سيف: عمان قُمر: تدرس هني سيف يبتسم: اعيش هني اكثر من ماادرس قُمر: ليش وديرتك... سيف: مالي احد فيها.. انا يتيم الابوين وما عندي اخوان لذا ييت هني ببعثه وللحين قاعد اشتغل وادرس بنفس الوقت بس اللحين طالع اجازة والدراسه توقفت ..ومن جذي ييت روما. قُمر: حياك الله اخوي ... قعدوا يتكلمون شوي وبعدين استاذن سيف عشان يروح ... خالد: خلني اوصلك للبيت سيف: لا والله المسافه ماهي طويله وابي امشي شوي من بعد هالعشا اللذيذ ابتسمت قُمر ووجه لها الكلام: يعطيج العافيه اختي مرة ثانيه والله انج رديتني لايام السلطنه ... قُمر: أي حزة تحس انك تبي تاكل اكله خليجيه بس خبر خالد وانا اسوي لك اللي تبيه سيف: ههههههههه بدخل على طمع ... عيل من اللحين خاطريه في برياني وخاطري في مهلبيه وخاطري في ...... خالد: شوي شوي ... لا يكون مرتي شيف ولاادري ... خلها تتعب بس عشاني قُمر انصبغ ويهها وبينت بخجل العروس من كلام خالد وسيف يبتسم: الله يهنيك يا بو وليد ويا اختي ... خلاص اختي من يوم ورايح صار لج اخو ويحميج أي حركه يسويها خالد اشتكي لي وانه حاظرن لج ... قُمر:ما تقصر خالد مو مقصر وياي ... وان قصر ... اخبرك ان شالله سيف: يالله برختصكم قُمر تمت واقفه مكانها وخالد راح ويا سيف ... وقفوا على العتبات الخارجيه...وبعد ثواني بالصمت يدخنون فيها .. سيف: تبي الصراحه خالد: هاتها ... سيف.: مع بنت مثل قُمر ... لازم تنسى ندى ... خالد: ولا بالاحلام سيف: فكر ياخالد خالد من غير نفس: يصير خير يا سيف سيف: يالله في امان الله خالد: في حفظ الرحمن ... راح سيف وظل خالد برع يدخن زقارة ثانيه ما كملها وطفاها لانه حس بلوعه.. دخل البيت وما لقى احد ... راح المطبخ ولقى قُمر توري فحمه عشان تدخن البيت بالبخور عن ريحه الاكل خالد: لازم تحسسين الكل ان حياتنا مثاليه قُمر باستغرااب: شقلت انا... خالد: لا تفكرين ان سيف غبي وما يفهم ... قُمر: يفهم شنو خالد بسخريه: ما تدرين يعني ... بس عيل .. قُمر: ليش ما تقول لي خالد: انتي الفطينه هني .. ولا انه غلطان ؟ قُمر ظلت واقفه مكانها .. توه يتكلم بهدوء .. طلع ورد بمزاج ثاني .. الله يعينني عليه .. راح قعد بالصاله وقُمر مشي بانحاء البيت واهي تدخن البيت بريحه عجيبه ... خدرت خالد وخلته يرقد على الكرسي ...كان شكله تعبان ويعرق بزياده.. طالعته قُمر وتبخر حمقها عليه كله .. زيدت البخور وراحت غرفه خالد ... بخرتها وبخرت الشراشف ورشت عليها بعد من المرش اللي امها عطتها اياه.. مع انه ما يستاهل بس اهي عاذرته لانه مو على طبيعته..طلعت من الغرفه ... غطت المبخر بتراب وراحت دارها تييب العلبه اللي فيها الدبوس اللي شرته ... خالد توه بيدخل حجرته ونادته قُمر خالد بتعب: هلا قُمر: اليوم رحت السوق ......... وشريت لك هذا الدبوس خالد اخذ العلبه وقعد يفج الشريط عنها وفتحها ... شاف دبوس انيق ذهبي عليه نقش اسد طالع قُمر بسخريه: اسد؟ شالمقصد قُمر ببراءة: ولا شي ... بس عجبني خالد: عندج شي قوليه لا تلعبين وياي العاب... مالي خلق للالعاب قُمر تحيرت... ما سوت شي ... ما كان قصدها شي ... وقفت مكانها ساكته ... خالد عصب وصرخ فيها خالد: بحق الله تكلمي قُمر ... مليت من سكوتج ... كلميني خليني احس انج حمقانه معصبه عن هالبرود. قُمر انتفضت من صرخه خالد .... ليش يصارخ علي ... هذا يزاي لاني شريت له هديه ... قُمر توها بتروح غرفتها مسكها خالد من ذراعها خالد: قُمر حرام عليج ... بس خلاص...انا مليت انتي ما مليتي قُمر بعذاب: ماادري انت شنو تقصد يا خالد ... كل اللي سويته اني شريت لك دبوس بطيبه نيه وانت تيازيني بالصراخ ... ما قصدت شي ... والله ما قصدت شي ... راح صوت قُمر بالبجي زادت عصبيه خالد: بس .. سلاحج .. بتبجين اللحين بدال الكلام زاد خوف قُمر والبجي : والله مو قصدي شي .. خالد رد حق عقله.. انه شسويت.. منقهر واحط حرتي في هالبنيه اللي مالها ذنب ... اهو اليوم مو طبيعي .. من اول ما صحى .. وكلامه ويا سيف رداه حق ايام اول .. يحس بالفراغ.. بالحزن .. بالقهر واللوعه بس قُمر مالها ذنب ..خفف قبضته من عليها خالد: قُمر انا .... قُمر ما خلته يكمل وراحت لدارها واهي تبجي من خاطر على كلامه.. خالد رمى الدبوس على الطوفه ودخل غرفته وصفق الباب بقوة..يحس نفسه تعبان .. ما يقدر يستحمل اكثر ... وايد من الضغوطات عليه ... يعيش مع بنت بالكاد يحس فيها ... نوبات غضب لا مبرر لها تصيبه ... حرب اعصاب مع انسانه كل اللي ارتكبته انها وافقت على الزواج منه ... لاول مرة خالد يطلق العنان لنفسه... بدى يبجي مثل اليهال ... واهو قاعد على الارض ... يحس بالاختناق .. وكانه بيموت ... ما يقدر يتنفس ... يصرخ من داخله.. كافي.. كافي.. وصل صوته لعند قُمر اللي وقفت على باب غرفتها اول ما سمعت صفقه الباب... وقفت عند باب غرفه خالد واهي تبي تدخل بس تخاف يصرخ عليها ويوم سمعته يبجي عز عليها الموقف وايد ودخلت من دون استذان... كانت الغرفه مظلمه ... فتحت المصباح الجانبي وشافت خالد على الارض قاعد.. راحت عنده واهي تقعد على ركبتها قُمر بصوت حزين: خالد علامك .. خالد ما يرد عليها قُمر: خالد انا اسفه ... والله ما قصدت شي يوم شريت الدبوس ... لا تبجي ياخالد ...دموعك غاليه علي .... يعز علي يا ولد عمي اشوفك جذي وانا السبب (بدت قُمر تبجي من الخاطر واهي تلوم نفسها ( خالد التفت لقُمر: قُمر انا وايد تعبان ... حيييييييييل تعبان ... مااقدر استمر اكثر ... ماااقدر قُمر: بسم الله عليك حبيبي ما تشوف شر ... فيني ولا فيك ... قول لي شمضيق عليك خالد لا شعوريا ينزل جسمه على ريل قُمر واهو يتنفس بسرعه: كافي قُمر ... حرام اللي سووه فيج وفيني ... حرام ... قُمر ما تحركت.. خلته مرتاح على ريلها مثل ماايبي ... وقعدت تبجي وياه ... تبجي على حال ولد عمها ... اهي حست ان تصرفاته غريبه ومو من الممكن انها تصدر من انسان مرتاح نفسيا ... خالد كان تعبان وايد ... بس محد يدري عنه ... شوي شوي كان يهدى وتنفسه يهدى وياه... ليما راح بالرقاد ... قُمر قعدت تمسح على راسه واهي تقرى عليه بايات من القران ... اهو هدى لكن اهي ما هدت ... وايد صعب عليها انها تشوف خالد يبجي جذي ... تعبان ومحد يدري اللي فيه ولا احد يهتم فيه ... لامت نفسها على انانيتها وتخسير الوقت كله في التفكير بخلاصها منها واهي ماتدري اهو اشفيه ولا تعابله ... وعدت نفسها انها راح تدوس على رغباتها وتحاول تسعد خالد قد ما تقدر حتى لو اهو رفض هالشي ... راح تحاربه ...ومن دون ما تحس قُمر او تنتبه ... شعور غريب بدى يزحف في اوصالها ... يدب الدفئ والراحه بكل انحائها من دون ما تعرف شنو تسميه ... تقدرون تسمونه انتو.. يا ترى شراح يصير بين قُمر وخالد اللحين ... هل راح يتعاافى خالد من نكسته ... ولا راح يضطر انه يكمل حياته ويا هالتعب العجيب. الجزء الرابع الفصل الأول صحى خالد من النوم واهو راقد على الارض ... راسه مريح بوساده صغيرة ومغطى بلحاف فراشه ... فتح عيونه على وسعهن من الراحه العجيبه ... قعد يتذكر اللي صار البارحه ... شصار وخلاه يرقد على الارض... تذكر نوبته ... وكلامه لقُمر .. وتذكر قُمر كانت تبجي.. وصوت قُمر بالقران ... كل هذا كان اكثر من طاقته ... قعد شاف نفسه لابس نفس ثيابه الامسيه ... معناته انه ماتنبه من الرقاد حتى حق الصلاه.. قام بسرعه عند الحمام غسل ويهه وتيدد وقف عند باب الحمام لان دوخه يديده هاجمته.. خفت الدورة وقعد يصلي فرض الفير.. يوم خلص صلاه طلع بره.. يشوف اللي صاير بالبيت.. كل شي كان هادئ.. المسجله تشتغل على صوت القرأن.. وعود دخون مورى معطر البيت ...راح عند غرفه قُمر ... الباب مفتوح ولا احد داخل.. قعد يطالع غرفه قُمر ... المناديل بكل طرف.. وريحه الياسمين ..عطرها المفضل.. طلع من الغرفه ونزل تحت.. راح عند المطبخ.. ما شاف احد ..التفت للطاوله شاف ريوق زاهب.. زبده ومربى وقطع توست ساخنه للحين وقلاص عصير برتقال وفنيال قهوة تركيه متروكين.. وكانه مزهب له.. قرب شاف ورقه فتحها (لا تستهم علي ... طلعت ويا زينا بمشوار ... ربع ساعه وبرد انت تريق فيها ... قُمر).. تطمن خالد.. طوى الورقه وقعد ياكل.. حاول ياكل بهدوء واهو يطالع الساعه.. كل لقمه وعيونه على الساعة.. متى بترد قُمر.. محتاج يكلمها.. يشرح لها موقفه الامسي وياها.. يحاول يتذكر.. هل قُمر دخلت غرفته اهو كان يحلم ..كان راقد على ريلها.. واهي تقرى عليه قرآن ... كل هذا صج ولا حلم. .. ما كمل الريوق لانه حس باللوعه وكان معدته مسدوده .. ما يقدر يدخل أي شي .. دخلت قُمر وزينا وهن حاملات اغراض باياديهن ... زينا: صباح الخير استاز خالد ... نوم العوافي خالد : الله يعافيج زينا صباح النور قُمر كانت واقفه تطالع خالد ..بنظرات.. وبطريقه غير عن كل مرة.. هالمرة عيونها وكانها تدور على شي بويه خالد.. كان شكله مرتاح بس لونه ما تغير زينا : عن ازنك استاز بدي اروح احضر بريك فاست للست زينه راحت المطبخ وقُمر ظلت واقفه مكانها خالد: صباح الخير قُمر بصوت مخملي: صباح النور ... شخبارك خالد: ابخير الحمد لله... انتي شخبارج قُمر بمرح : تمام ... عال العال ... يطالعها واهي تدخل الاغراض المطبخ: وين رحتي قُمر من داخل المطبخ: ولا مكان ... بس تسوقنا بالسوبر ماركت ... خالد: جان قلتيلي بروح وياج ... ماكو جمعيات عربيه قُمر تطلع من المطبخ: بلى ... توهم فاتحينها ... زينا قالت لي عنها ... لوتشوف الاغراض وكانك عايش ببلد عربي . خالد يبتسم لها ... قُمر اليوم غريبه ... على غير عوايدها ... مو نفس قُمر كل يوم.... قُمر كان قلبها يدق .... خالد شكله مرتاح بس كانه ضايع لو على كيفها تروح يمه وتلمه.. عن هذا الاحساس اللي فيه بس ما تبي تضايقه.. اول ما اوتعت بالفجر واهي راقده ومسنده جسمها على طرف السرير خالد كان راقد على الارض بدال ريلها.. خذت وساده من وسايد الفراش وحطتها تحت راسه وخذت اللحاف وغطته.. كان راقد بهدوء.. وكانه ما رقد من سنين.. قعدت تطالعه واهي تمسح على شعره.. لاول مرة.. بذيج الليله.. حست ان لها حق على خالد ..انها تلمسه.. وتحسس فيه ... وانه من حقه انها تعامله بطيب وحنان ندمت على افكارها تجاهه ... والحرب اللي قومتها عليه من دون أي سبب.. كانت تحس بملايين من المشاعر تجاه هالانسان الغريب الاطوار بس ما عرفت شلون تقولها لذا.. اكتفت بانها تمسح عليه وتردد كلمه وحده.. سلامتك حبيبي ..وطلعت ويا زينا وطول الوقت وبالها ويا خالد ... حتى انها زهبت له الريوق قبل لاتطلع عشان ان تنبه من الرقاد يلاقي شي ياكله.. ماتدري اهي شنو صار فيها.. عاصفه هبت في حياتها ليله امس ... شوق وحنين اجتاحوها للبيت ... ما تدري وكانها تاركه شي عزيز على قلبها بالبيت.. واول ما شافت خالد يوم ردت البيت بدنها كله اقشعر.. كانت تردد الكلمه نفسها سلامتك حبيبي من دون أي استغراب بس يوم شافته حاولت انها تردد الجمله واستحت.. خالد حبيبها ؟؟ شلون ممكن يكون خالد حبيبها ..قعدت تثرثر وياه عن السوبر ماركت واهي تدري ان مشاعرها ضايعه.. من كثر ما كانت متوترة كانت توزع الابتسامات على كل شي .. قعد خالد بالصاله التابعه لحوض الماي واهو يشرب قهوته.. يفكر شلون يفتح سالفه امس.. يبي يستفسر عند قُمر ..اشصار اش ما صار بيناتهم..مستحيل يكون كل اللي يفكر فيه مجرد حلم.. اهو حس بوجود شخص ثاني معاه.. يمكن كانت ندى لكن استبعد هالفكرة اللي حس انها سخيفه نوعا ما ..دخلت قُمر الصاله بهدوء سحبت المبخر عشان توريه مره ثانيه وبروحتها ابتسمت لخالد اللي خلاص مل من هالهدوء الغريب.. راح وراها المطبخ .. خالد: قُمر التفت له: لبيه خالد: ..................... قُمر .... شصار امس؟ قُمر ارتعشت شقول له: .... ما صار شي ... خالد : انا حاس ان امس صار شي غريب لي.. ادري اني فقدت اعصابي وناجرتج وقعدتي تصيحين ... من بعدها انا دخلت الغرفه وانا معصب و.................. ما كنتي وياي بالغرفه قُمر تغيرت الوانها ...... بس لازم خالد ما يعرف انها كانت وياه امس قُمر: . لا .... اهو صج انك عصبت علي ... بس عادي مو اول مرة ... بس ما كنت وياك بالغرفه خالد بعيون ضيجه: متاكده قُمر تحس روحها بتطلع منها ما تعرف تجذب: اكيد ... خالد : زين ....انا باخذ لي شاور سريع وراد قُمر بهمس: على راحتك ... طلع خالد من المطبخ وقُمر تاخذ نفس عميق ... كل شي ولا يدري خالد انها جزئيا رقدت معاه بنفس الغرفه ... ترى بتموت من الحيا.. راح خالد غرفته ياخذ شاور ويمكن يرد يرقد لانه شوي تعبان ... وبالفعل ... راح خالد في سابع نومه من بعد الشاور ... قُمر ظلت تسولف ويا زينا واهن يطبخن ويعدلن ويضحكن زينا: ايييييه ستي ... اشوفك اليوم محلوة زياده ... قُمر بحيا: يبين علي زينا: ايه ياستي ... طلعي ع خدودك متل الجمر يغزي العين قُمر: هههههههههههههه يا زينا والله ماعندج سالفه زينا: هههههههههههههههه يا ستي ... ايجا اليوم اللي كانن خدودي متل خدودك ... كانت احلى فترة بعمري ووبيزل اعز وئت بحياتي قُمر: شلون زينا: مشي ينفهم ستي ... هايدا كلو بيد الله ... والحمد لله انتي عندك اياه قُمر: ها زينا ... تتكلمين بالالغاز والله مافهمتج زينا: راح ايجي اليوم اللي بتفمين فيه عليي ... بس الاستاز ما عم يعجبني لونه .. هيكي شكله مريض قُمر بخوف: انا بعد احس جذي.. اخاف اقول له يروح لدكتور .. بالكويت وتحديدا منطقه الجهراء.. وبالاخص منزل بو خليفة والد قُمر.. مروة ونوفه خوات قُمر قاعدات بدار اختهن اللي راحت واهن يتسمعن الاغاني ومنسدحات على سريرها .. نوفه: ايييييييييه يا قُمر ... خذاج دون جوان العايله وحرمنا منج مروة : أي والله .... ما حسيت بعمري اني بشتاق لقمور جذي الا اليوم ... لها وحشه الكريهه... مااتصلت اهي؟ نوفه: بلى اتصلت مرتين بس ومرة بعمي بو خليل ومن بعدها ولا سمعنا عنها شي ... تايهه في الحب ويا خالد ... مروة : مااظن ... خالد ما كان يبين عليه ابدا انه يحب قُمر ولا يحس بشي تجاهها ... لاتنسين عاش بلندن اربع سنوات نوفه: يعله المرض وين يلقى مثل قمور والله ماكو احلى عنها ولا اخف دم منها ... طالعه على اختها ... الغاليه العزيزة مروة بخبث: شكرا يا نوفه ما دريت اني عزيزة عليج جذي نوفه: فري ويهج من ياب سيرتج ... انا اقصد نفسي واعليااا مروة : والله اننا ينينا نمدح روحنا من ظل لنا والله... لطوف وراحت ... خلوف بالغصب نشوفه ولا طلال هذا امي غسلت يدها منه ... ظلينا بروحنا ... قبل قمور كانت سبب عشان اننا نقعد هني وللحين راحت نوفه تمسح عيونها لانها وايد تحب قُمر: شرايج نتصل في ريمو يمكن تعرف رقمها ... مروة : مااظن ... يمكن عمي جاسم يعرف...؟ نوفه: او لولوة مروة ما تحب لولوة وايد: وخيييييييييييييع الا هذي القرفه ... والله اني مااشتهيها تقهرني لا واكثر لبست فستان بلون فستاني نوفه: بالصدفه مروة : ما عليج منها ... وشفتيها اهي ويا العقد اللي يوا وسيمه وماادر ي منو .... يا ملقهن يلوعن الجبد ... نوفه : لانهن ما يعطونج ويه من جذي ما تحبينهن... ولا عمرج حاولتي انج تكونين صداقه وياهن مروة بغرور : انا.. مروة بن ظاحي حفيده سبع ونوفه الله يرحم ثراهم ..اكلم هالاشكال ... مينونه . .لو تخلى الدنيا من البنيات ... مااجرب حذالهن نوفه: خلي عنج هالسوالف وقومي نروح بيت عمي بو خليفه نيلس ويا ريمو مروة : والله فكرة قومي نخبر الوالده قامن البنيات وطلعن من الغرفه الا وطلال بويهن نوفه: الله الله على الزين ... طلول بن ظاحي ... شتسوي بالبيت طلال: ياي اطالع ويهج يالدبه ... انسان وراد بيته شنو حرام مروة : مادرينا ان لك مكان غير البر والمعسكرات ... طلال باشمئزاز : يعني كان لازم قُمر اللي تروح وانتي تبقين ... مروة : من حسن حظك يا تعيس الحظ نوفه: طلال شرايك نروح بي عمي بو خليل طلال: ليش... مالي شغل انا اروح هناك وبعدين تعبان حيل ياي اتسبح وارقد وارد البر حق رفجاني مروة : اللحين منو اهم احنه ولا ربعك طلال بتفكير: امممممممم تبين الصج ... ربعي لاني مااشتهيج ولا اطيقج ولا ودي ايلس وياج مكان واحد ياام كشه.. نوفو لا تماشينها هذي الجرذيه خليها بلا ارفيجات ... lonely نوفه تضحك ومروة تكمل دربها لتحت: الله واللونلي ... لا يسمعك احد بعدين يغزي بلاد برع ... طلال: مااشتهيها مستحيل هذي تكون اختي ... نوفه: بس اهي ولا كلنا طلال: بس اهي وانتي نوفه: حرام عليك طلول انا مالي احد غيرك انت وقُمر طلال: ايييييييييه على قُمر ... قُمر بن ظاحي ... بيتنا اظلم بلياها ... يسعد فيها المغرور خلود نوفه:ليش كلكم تقولون عنه مغرور طلال: ما شفتيه لانج يا نوفه شلون كان بالعرس ... وكانهم غاصبينه ... ولين يبتسم يبتسم بكبرياء وكان الناس يطرون عنده ... ألوحيد إلى يقدر عليه اهو ابو الاسباع جسوم نوفه: أي ولله فديته عمي حبيب روحي ... انزين طلول انزل تغدى ويانا اليوم ... طلال: ماابي ... ويا مرووو الخايبه ما بقعد مكان نوفه: خليفه ولطوف بيتغدون يعني ما راح نكون لوحدنا وياها ... طلال: I`ll think nofa then I`ll tell you ok نوفه: يحليل الانجليزي بحلجك يا طلول والله ما يفهمون اللي يقولون البدو ما يعرفون شي غير القنص طلال يضحك على اخته الصغيرونه وعلى خبالها ... نبذه عائليه .................. )بو خليفه وام خليفه صار لهم متزوجين من32 سنه.. اول مولود لهم اهي لطيفه.. ومن بعدها بسنه يابو خليفه المتزوج من رهف بنت خال ابوه ..وعنده عزوز الصغير وريم النونو.. لطيفه متزوجه من ولد خالتها ضاحي اللي اكبر منها بعشر سنين بس تزوجوا واهم يكنون المشاعر لبعض على كبر سن ضاحي وعندهم ولدهم نواف اللي عمره 11 سنه و وديمه اللي عمرها 4وعبيد 2 والبيبي اللي بالدرب.. طلال عمره اللحين 23 سنه.. كان التوم ويا ضاري بس ضاري مات يوم كان بالمهاد.. وظل طلول السبع وغطى بحلات روحه على فقد اخوه.. مروة اتيي من بعد طلال بسنتين ..عمرها 21 سنه طالبه في جامعه الكويت.. مغرورة بشكل لانها جميله.. وتمتلك افكار تحرريه عجيبه ولكن محد يعتبر لها.. نوفه اكبر من قُمر بسنه بالضبط بس كانت دايما تحس ان قُمر اكبر منها لكبر عقلها وكلامها المقنع والمنطقي ..سمو نوفه هالاسم على يدتها المرحومه ولانها تمتلك نفس تقاسيم ويهها من الصغر ... نوفه بعد حلوة.. بس طويله.. وعريضه شوي.. على عكس مروة الرشيقه وجسمها مثل عارضات الازياء وقُمر القصيرونه بس الوايد وايد حلوة... قُمر سماها يدها سبع بهذا الاسم لانها كانت بيضه بشكل فضيع ... غير عن البنات كلهن ... تربت بعز يدها ويدتها ليما توفت يدتها وردوها حق امها لان يدها ما يقدر يربيها جذي بس قُمر ما فارجت يدها طول ال10 سنوات اللي عاش فيها من بعد نوفه ... رباها على الاصاله والعراقه والاخلاق والدين والستر ... من جذي قُمر كانت يسمونها ربيبه سبع ... سبع قبل لا يموت كان يفكر ان يزوج قُمر لعبيد ولد ونيسه بنته لان عبيد بدوي اصيل طالع على خواله .... بس توفى قبل لا يصير كل شي وقُمر صارت زوجه خالد.. اللي ماعرف سبع وايد ... ( بالصاله اللي تحت.. كانت لطيفه يالسه ويا بنتها وديمه ورهف مرت اخوها والاولاد برع بالعريش قاعدين ويا يدهم وابوهم وخالهم .... مروة انضمت لهم ونوفه بعدين وقعدن يسولفن عن حفله زواج قُمر رهف: أي والله قُمر شلخت الكل بجمالها ... يحليلها والله رعبوب لطيفه: طلعت وايد قُمر .... حتى ان عمتي تحسفت ليش انها ما شافتها قبل عشان تخطبها لنايف ولدها ام خليفه: أي والله اني متلومه من ونيسه كانت تبي قُمر . لطيفه: يمه انتي ما شفتي عبيد اللي كل كلمه والثانيه يبتي لنا طاريه ... ما تدري شلون اقُمر غامج وما يناسب قُمر ابدا.. صراحه انا ما شفتها لاحد غير خالد ولد عمي وكاهي خذته ام خليفه: خذاها ... شنو بنتي ميته عليه تاخذه ... والله بعد ولد نيمه... مروة : امي كل شي ولا طاري ام خليل احسن منها ماكو والله فديتها تمت تمسح علي طول الوقت . ام خليل واهي رافعه حاجب واحد: اخذوا قُمر ... ما ياخذون بنتي الثانيه ... نوفه: هههههههههه اصلا لو مروة بتتزوج جان تزوجت من زمان بس شكلها بتعنس لطيفه ورهف ضحكن الا مروة : جبي يا الخايسه فال الله ولافالج ... يوم اللي اعرس بتشوفيني ياسباله تفاولين علي ... الا بتزوج ووعرسي بيصير اكبر من عرس قمور بالف مرة رهف: ههههههه اكبر من عرس قُمر ... مااظن ... اهي ربيبه سبع وهذاك مدلل نيمه ... مااظن عرس بيصير اكبر من عرسهم . نوفه ولطيفه: أي والله نوفه: احلى شي كان الكيك بس الله ياخذ بليس عمي خذاه كله حق روحه ... مو صاحي حيل ... قعد ياكل فيه ويوكل الفرقه واحنه نطالعه ... ام خليفه: اييييه جسوم خبل ... بس وقت الشدايد تلقينه الساعد القوي ... يعلني انفعه بعرسه مروة : My uncle?? Marry?? I don`t think so ام خليل تطق على كتف مروة : شقاعده تهذرين بلغه الحمر ... ما تستحين انتي ... نوفه والكل تم يضحك عليها ودخل عليهن طلال: فديت الضحكات والله اموت انه بريحه حريم بن ضاحي ام خليفه والضحكه ماليه ويهها : هلا والله بنور سماي هلا والله بالغالي ... وينك يا مجافي العين والروح طلال يقصد لامه: كاني خدام عند رجليك ... يا احلى ام بالدنيا ..شبيك لبيك ... اطلبي اللي بغيتيه ... روحي للتنفيد تتريا ام خليفه: يا بعد قلبي والله ... حبيبي طلال قعد يحظن امه ويبوسها والبنات يطالعنه بحب مروة : اللــــــــــــــه وينك يا خلوف اجوف امك والخيانه ويا الضب لطيفه تلم اخوها بدورها: جبي حلجج ما ضب الا ريلج يالعورة ... هذا شيخ الحلاه بالجهرا يعلني فداه ربيبي طلول طلال: سمعتي يالقرفه ... قومي بسرعه روحي اكلي بالمطبخ ماابي اجوف ويهج هني ... سامعه ... مروة : لا والله وين اقعد يعني ويا حظرتك طلال: مكانج يا دوده .. بالزراعه مروة :يمه تكفين طالعيهم شيقولون ترضين ام خليفه: انتي يبتي لروحج المناجر تحملي ياام لسان خليفه كان داخل البيت ومروة تتكلم لهم: بروح للغالي اخوي خلوف الخير اشكيج عنده خليفه: باعدي باعدي عني .... مالي على مشاكلج الكل يضحك مروة : افا خلوف ... نسيت ... نسيت ما كليت مني ... واللحين قاعد بصفهم اوريك ياخلوف ان ما عظيت ولدك ليما يصرخ قاق رهف: تخسين انتي وخبالج تلمسين ولدي ... احشج مرووووو خليفه يضحك ومروة مبوزة خليفه: بسج عاد يا مروو ماتيوزين كله نجرة وهواش ويا طلول بس عاد العقل زين طلال: أي عقل ... أي منطق ... THIS GIRL IS CRAZY ام خليفه: ولييييييييه ويا الحمر ... الكل يضحك ... خليفه: يمه ابوي يقول لج خلي الخدامات ينجبن الغدا حقنا ام خليفه: ان شالله لطوف: قومن خلونا ننجب لروحنا الغدى بعد طلال : انا باكل عند امي ولهت عليها ... خليفه: دلوع امك ... ألا قول لي شخبار القنص طلال: زفت والله عبيدو هذا ولد عمتي مكره عيشتي ... ماادري فاكر بروحه شنو الخال خليفه: عيب عليك احشم الريال اكبر منك طلال: شنو احشمه ... كل ما اتكلم يقول لي انتوا عندكم عين تتكلمون عقب اللي سويتوه لكن والله لو ايب طاري قُمر الا اذبحه خليفه: استهدي بالله هذا واحد مو صاحي كره حياته من بعد فقد الامل ويا قُمر ... طلال: اييييييه ... خذيناها من جحيم الى جحيم ثاني خليفه: اوووص الا صاير لي سولفجي على الحريم رهف تطالع خليفه: علامهن الحريم وسوالفهن ... مو عاجبتك خليفه : هااا... افا عليج ام عبد العزيز كلهن بلاش الا انتي رهف تحمل ريم الصغيرونه وتطلع: علبالي بعد طلال: هههههههههههههههههههههههههههه صخيت خليفه: تحدى الكل الا بنت سعود ... تغدوا الرياييل بالميلس والحريم بغرفه الطعام ... بعد الغدى .......... نوفه: يمه اليوم بنروح بيت عمي بو خليل نشوف مريم ومرة وحده نشوف اغراض قُمر هناك ونعدل في غرفتها ام خليفه: انتي ومنو نوفه: انا ومروو ويمكن نتصل في لولوة مروة طقت نوفه بريلها وخلتها تجب شوي من الجاي ... نوفه: علامج تتدوفعين طيحتي علي الجاي يالدبه مروة : سألي روحج ام خليفه :انتي علامج كركه جذي بتحرقين اختج. نوفه: لانها ما تبيني اعزم لولوة ام خليفه: وليش . مروة : لانها بايخه ولزقه وتلوع الجبد ام خليفه: سكتي زين انتي تيبين هالبنيه الحبابه الطيبه اللي ما خلت اختكن ليله عرسها على عكسج يالتمثال قاعده لي مثل المحنطه كل مااقول لج روحي لها تقولين بيخترب شعرج ولا شي منج مروة : أي شي بس ماابيها اتيي ويانا ام خليفه: نوفه ... اتصلي فيها ... وخليها تروح وياكم قهر لهالميهوده... مروة : يمه ام خليفه: وحطبه ... مروة : محد يحبني ولا يعتبر لي في هالبيت ... وراحت مروة غرفتها واهي معصبه ... قعدن الحريم يسولفن ليما راحت لطيفه ومن بعدها رهف وبعد ساعتين نوفه: السلام عليكم لولوه: وعليكم السلام من معاي نوفه: ها لولوة... صج الكلام الل سمعته لولوة وقف قلبها: شنو ... منو معاي نوفه: صج انج بتروحين ويا نوفه ومروة بيت عمهم بو خليل لولوة عرفت نوفه : مالت عليج يالخايسه خرعتيني علبالي شي جايد ... نوفه: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لولوة: رقله بس عاد .... شتبين نوفه: ولا شي هههههههههههه سمعي... اليوم بنروح بيت قُمر اليديد لاخت خالد مريم نشوف اذا زهب شريط الفيديو ولا لاء سوالف بنات ... لولوة: اكيد بيي ... بس بنتاخر؟ نوفه: لا والله شوي ونرد ... لولوة: زين زين ... بمر عليكم نوفه : لا ما له داعي بنيي ويا الدريول لولوة: لا بييكم بسيارتي احم احم خذيت رخصه سواقه نوفه: اوه اوه زين مبرووووووك لولوة: الله يبارك في حياتج ... نوفه: الساعه 5 مري علينا اوكيه لولوة: اوووكيه نوفه: مسامحه على خرعه مساع ههههههههههههه لولة: لا ماعليه .. بردها لج نوفه : ايه هههههههههههه يالله مع السلامه لولوة: الله يسلمج الفصل الثاني في بيت بو خليل مريم واهي تلم بنت عمها: هلا والله هلا بالغاليه اخت الغاليه نوفه: هلا فيج يالريم ... شلونج شخبارج مريم : بخير يا مال الخير ... وينكن اختكن عرست وراحت خلاص ما نسمع لا منكن ولا منها مروة : مو بس انتو حتى احنه ما ندري عنها الخايبه ما تتصل لاحد غير امي ... احنا يايينج اليوم عشان هالسالفه مريم: يالمصالح ... ياييني بس عشان اختكم ردوا خايبين ... شافت لولوة الساكته على جهه .. وتذكرت سوالف عمها جاسم عن لولوة إلى انعجب فيها من اول ما شافها بالعرس.. مريم: هلا والله بلولوة شلونج شخبارج لولوة: هلا فيج مريم الحمد لله تمام وانتي مريم:بخير .... تعالي وياي عن هالتعبانات بنطالع شوي نطالع شريط الفيديو ... مروة ونوفه: حراااااام مريم: ههههههههههه تستاهلن يايين بس عشان قُمر مروة : لا والله وين راحت القُمر مريم يعلني فدى لها يا ربي مريم: ههههههههههههههههههههههه أي جذي ... قعدن البنات يسولفن ويتذكرن المقلب اللي سوو في قُمر يوم شروا لها فستان النوم الشفاف ولولوة اللي ما كانت تدري عن السالفه ميته من الضحك لانها تعرف قُمر وطبعها الخجول وتتخيل رده فعلها مروة : هههههههههههههههههه مسكينه قُمر ... والله احسها متحلفه فينا بالذبح مريم: ههههههههههههههههههههه بس الفستان وايد كان حلو ... خالد اكيد تخبل عليه لولوة : ان لبسته طبعا... مريم: ااااااااههههههههههههههههههه يحليلها قُمر ... حبابه ... حبيتها من اول ما عرفت انها انخطبت لخالد ... مع انها كانت شوي بعيده عن العايله ... مروة : اصلا كلنا كنا شوي مبتعدات عن بعض بس الحمد لله هالزواج قربنا من بعض ... مريم: الحمد لله ..ها لولوة... شخبارج بعد ... شمسويه بلا قُمر لولوة: زين ... مشتاقه لها وايد ... وانا اسوق اتخيلها وياي فديتها والله لها وحشه مريم: شرايكن انتصل فيها للحين مروة : خوش راي بس اهم وين الحين مريم: يوم تتصل قبل 5 ايام كانو بروما ... مروة : تعرفين رقم التلفون مريم واهي تسحب التلفون لعند البنات: أي مااعرفه الا حافظته ادقه وانه عميه هههههههههههههههه مروة : ورينا لا مريم: طالعي ههههههههههههههههههههههههههههههه قعدت تدق والضحك قايم مريم بنت غشمرجيه بشكل لانها رابيه ويا اولاد نوفه : حسبي الله على بليسج حاسبي ... الا اقول الساعه جم هناك ... مريم: عندنا 6 معناته عندهم خمس مروة : فرق ساعه لولوة: أي ودقت مريم عند قُمر اللي كانت يالسه بالصاله ويا خالد يطالعون تلفزيون ... رن التلفون ... خالد رفعه خالد: الو مريم تاشر للبنات يسكتون: هلا والله ... هلا بالخير خالد باستغراب: هلا فيج ... من معاي مريم: انا منو ... انا قُمر تضحك ويا البنات خالد: صج والله... لكن قُمر قاعده وياي قُمر التفت ... مريم: انا القُمر الصجي وذيج المزيفه خالد: لا والله صج ... زين مريم: يالله عاد ههههههههههههههههههههههههههههههههههه باين ما عرفتني خالد: شسوي فيج بايخه لازم ابيخ السالفه وياج مريم: شخبارك حبيبي خلود وحشتني موت والله حتى ملاقتك وحشتني خالد: ماتشوفين وحش انا ما تولهت عليج ابد وعمرج ما ييتي على بالي قُمر تطالع خالد باهتمام واهو يتكلم بالتلفون ومبين انه يكلم بنت .. مريم: وينها قُمر حبيبتي احسن عنك خالد : كاهي قاعده شتبين فيها تبين تصدعينها مريم: اوهووووووووو خالد فكها شوي خلنا نكلمها ... خالد : لحظه (يكلم قُمر) مريم على التلفون تبيج قُمر قامت للتلفون : هلا بالريم مريم: هلا بالعروس هلا بالقُمر هلا بالزينه قُمر : ههههههههههههههههههههههههههههه هلا فيج الغاليه البنات كلهن تهاوشن ... مريم تهدي فيهن : لحظه بدق على السبيكر ... دقت عليه لولوة: هلا قموووووووووور حبيبتي شخبارج قُمر بفجأة: لولووو يالكريهه شخبارج لولوة: ابخير حبيبتي انتي شخبارج قُمر: انه بخير الحمد لله لولوة: شخبار خالد وياج قُمر تلتف لخالد واهي تتكلم بمستحى: تمام ... وايد تمام لولوة: امممممممممممممم وايد تمام ... انزين قوليلنا (تغمز للبنات) شخبار فستان النوم ههههههههههه قُمر تذكرت الفستان: هذي انتي ومريوم السباله اوريكن يالغبيات ويا ويوهكن علبالكن تنكتن يعني خالد يضحك عى لغه قُمر البدويه ... يحليلها مثل يدي سبع تكمل قُمر: ما تستحن والله ولا تخيلن .. وينها مريوم .. اوريج يالريم مايعه وحده ان ما خليتج تاكلينه قطعه قطعه مريم: يا ويلج تسوين فيه شي وايد غالي الفستان قُمر: الا بشققه ... بايخات يضحكن البنات من قو ... نوفه: وحشتيني قمور قُمر: وانتي اكثر نوووف وحشتني سوالفج والمانيكيير والباديكيير مروة : ششريتي لي قمور .. مثل ما وصيتج هاا. ابي كل الجواتي من الدو احسن جواتي جواتيه ... قُمر بملل: أي شريت لج كل شي .. اللي يشوفني علباله متخرعه كل اللي شريته لج ... خالد يطالع قُمر بحنيه ... قُمر: شخبار امي ... شخبار ابوي وطلول والباجيين نوفه: كلهم بخير يا مال الخير ... يسالون عنج ليش ماتتصلين فينا قُمر: ماكو وقت ومعظم الوقت ما نلقى خط .. اقلج نوفو ... مرسوم خالتي وصلها ... نوفه: أي قُمر ... بس البوكيه ما لحقنا عليه الخدامه الغبيه قطته بالزباله قُمر عورها قلبها من صج : قطته... صج غبيه مريم تطالع نوفه بنظرة : ماعليج قُمر نشتري لج غيره واحسن منه بعد ... ولا تزعلين قُمر: يصير خير ... مريم حست ان المكالمه تعفست شوي : انزين قُمر انخليج الحين اكيد خالد يطالعج بنص عيون عشان تسكرين التلفون قُمر استحت و قلبها تحسف لان اللي تقوله مريم مستحيل يصير بينها وبين خالد : ايه ... على قولتج مريم: ياللله حبيبتي ما نعطلج اكثر ... ديري بالج على صحتج وعلى خالد بعد.. وبس تردين نبي نسمع خبر حلو.. تعرفين.. اوا اوا هههههههههه( بيبي( قُمر بحرج: انتي وايد لسانج طويل مريم : خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ يالله مع السلامه قُمر: الله يسلمج ... سكرت مريم عن قُمر واول من استملتها اهي مروة : انتي صج ما تستحين ..لا السلام ولا شلونج مباشرة ششريتي لي؟؟ وانتي (تكلم نوفه) لازم تقولينلها عن البوكيه .. الحين شنو بتقول اننا ما نفذنا وصيتها .. نوفه: ماادري انها بتزعل جذي مريم: يالله ماعلينا .. بس امبين عليها انها مرتاحه موووووووو نوفه: أي والله حتى خالد بعد مريم: الله يوفقهم ان شالله لولوة: ويردون وياهم الاوا اوا هههههههههههههه اختبلن البنات واهن يتضاحكن .... رن تلفون مريم وشافت انه عمها جاسم المتصل طالعت لولوة بنظرة وردت مريم: هلا بالغالي .. هلا بو محمد جاسم باستغراب: هلا ريمو ... شهالاستقبال مريم: والله الغالي يستهل كل الخير جاسم: مريوم ما ظل شي من المعاش .. ابوج الله يخليه ما يرضى يزيد معاشي وانا مااقدر على مصارفج مريم: هاهاهاهااههاهاهااهاهاي ضحكتني والله يا خفه دمك جاسم: هاا مريوم .. شفيج تضحكين جذي لولوة: علامها مريوم ****ه؟ نوفو: تلقينها تكلم عمي جاسم لولوة لمعت عيونها: جاسم .. أي واحد مروة بغرور: ثاني احلى واحد بالعايله الغالي من بعد خالد وقُمر .. لولوة: اهاااا نوفو: اوووووش سكتو مريم: الا اقول لك عمي .. تدري من عندنا اليوم جاسم: لا والله منو مريم: نوفه ومروة وضيفه ثالثه جاسم: منو .... (تذكر لولوة( لولوة؟ مريم : هههههههههههههههههههههههههههه ايه جاسم : يابعد قلبي مريوم خليني اكلمها .. ـكفين بس كلمتين . .شلونج شخبارج مريم : هههههههههههههههه جم تدفع جاسم: هااا مريم .. مو عيب عليج هالكلام مريم : اشوفج غلاها عندك جاسم: بعطيج الاكس فايف تروحين فيها الجامعه لمده شهر شرايج مريم من غير اهتمام: امممممممم الدريول عنده كروزر احسن من الاكس فايف ..غيره جاسم بتوسل: هئ هئ يالله عاد مريمو لا تصيرين بايخه مريم: انزين .. تاخذني السالميه بالويك اند جاسم : شنووووووووووووووووووو لا حبيبتي ما عندنا بنات نوديهن السالميه .. مريم : بس عيل .. باي جاسم: انزين باخذج الشعب شرايج مريم: هو ياهل ولا ادري جاسم: يحليلج مريوم احلى بنت انتي خليني اكلمها شوي .. بسمع صوتها والله انها معورة قلبي .. مريم : لحظه بجوف...(للولوة) لولووو هاج عمي كلميه قامت لولوة على طولها : روحي يوبا.. شنو اكلم عمج مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههههه علامج نقزتي كلميه عادي عمي عمج لولوة : لا حبيبتي .. مالي شغل بعمج .. عندي بدال الواحد 3 مشكورة ما تقصرين .. مريم: كيفج (ترد لعمها اللي يضحك) سمعت جاسم: حبيبه قلبي والله تستحي .. هاذولي البنات مو رفيجتك الساحرة مريم: اللحين جاسم: يالله يالله قلبي ويهج وراي درب مريم: افاا.. والشعب جاسم : جب ولا كلمه .. الشعب قالت .. يالله باي مريم بحمق: باي الكل كان يضحك على مريم حتى لولوة مريم: تضحكين ويا سواد ويهج لو رضيتي جان انا اللحين على قطار الموووووووووت اوووووووووش تييييش طااااااااااااح ماتن البنات من الضحك ليما خلصت القعده وراحن بنات ام خليفه ويا لولوة للبيت. عند قُمر.. الجو كان هادئ.. وايد ضاج خلقها يوم عرفت ان البوكيه انرمى بالخمام ..شلون ووينها مريم عنه.. ووصيتها.. وكلامهن عن خالد وفكرتهن عن خالد بالعاشق الولهان.. والبي بي.. يوم يابو طاري البيبي قُمر قلبها دق بقو.. يكون عندها ياهل.. ياهل من خالد.. هذا اللي ما بيصير.. ابدا . خالد حس بهدوء قُمر... خالد: علامج قُمر ... قُمر : هااا.... لا ولا شي ...... خالد: قالت لج مريم شي يزعل؟ قُمر: ولا يهمك .... عادي ... انت شخبارك اللحين خالد يستغرب ... هذي ثاني مرة قُمر تسال عن احواله لا يكون تحس بتعبه.. : تمام الحمد لله .شرايج نطلع الليله ... قُمر والفرحه مو سايعتها: صج خالد: أي صج ... بنروح نشوف عرض بالاوبرا ... وبعدين نتعشى في احد المطاعم ونرد البيت... قُمر بابتسام: على راحتك ... تراني مااعرف شي بروما . خالد يرد الابتسام: بس عيل ... روحي زهبي وانا بعد وبنمشي بعد نص ساعه قُمر واهي تنقز لانهم لاول مرة بيطلعون بروما واهي تمنت انها تطلع ويا خالد عن زينا لان روما بلد رومانسي وله داعي ان يكون المرافق.. ريال مو حرمه. ومو أي ريال ... خالد ..راحت قُمر تزهبت.. طلعت لها تنورة بيضه مطرزة بالكامل بخرز لامع روعه وطلعت وياه قميص اسود ماركه كالفن كلاين ضيج عند الرقبه وقصير واكمامه طويله.. احتارت بالشال تلبسه ابيض ولا اسود وقعدت تطلع بالشالات اللي عندها ليما طاحت عيونها على شال اسود مطرز على اطرافه بطاووس ابيض .. خالد بالغرفه احتار يلبس ربطه ولا لاء ..بيلبس ولين راحوا المطعم بيفصخها.. طلع له بدله من البدلتين اللي حملهن بالسفرة.. ما يعرف يختار الرماديه ولا السوده.. مااهتم.. راح الحمام ياخذ له دش ..حس بدوخه يوم كان واقف تحت الماي لكن تمسك بالجدار وكمل سبوحه.. ويوم طلع من الحمام انسدح على الفراش يخفف الدوخه.. قُمر لبست وقعدت تحط لها مكياج خفيف بس كثرت من الكحل بعيونها لدرجه ان عيونها ما بين فيها الا البؤبؤ بس شكلها كان اصيل ..سوده ومكحله مثل عيون الغزال.. راحت عند الكيس الصغيرة اللي تحمل فيها جواتيها وطلعت نعال مناسب.. ابيض فيه حزام صغير عند الاطراف والكعب شوي عالي ..طبعا تستغربون قُمر بنت ستورة من وين لها كل هالثياب.. قبل زواجها باسبوعين طلعت قُمر ويا اختها مروة ورفيجتها لولوة وخموا المحلات كلها من اكسسوارات ونعل وجواتي وشنط على ذوقهن لانها ما كانت مهتمه بالزواج ولا بجهوزها.. بس حمدت ربها ان مروة ولولوة ذوقهن روعه .. طلعت لها جنطه مناسبه سوده وخذت سوار ابيض من الجلد مطرز بعد ولبست الخاتم اللي عطاه اياها عمها.. ومن طرف ثاني لبست دبلتها ..تمت تطالع بالدبله.. شنو تعني لي هالحلقه اللامتناهيه.. هل هي حياتي ويا خالد ..ولا اني بكسر هالدائرة وبنظيع انا واهو.. اهو ماادري عنه.. بس انا اكيد راح اضيع ويضيع مستقبلي.. هزت راسها وكانها تبي تبعد هالافكار عنها وكملت تلبس خالد كان محتار اكثر عن قبل ويا البدلات.. وتذكر انه بلندن يوم كان يبي يلبس بدله لازم يسال ندى عنهن.. وكانت اتييه لعند بابه وتزهبه ويطلع وياها.. اللحين ندى مو موجوده.. اهو ضايع بلا ندى.. قعد على المرقد بحزن.. يتذكر ذوق ندى ..ويذكر تشريها وياه.. كل شي عنده من ذوقها.. ساعاته.. اقلامه .. عطوراته ..الربطات.. دبابيس القمصان والربطات.. كل شي.. كل شي فيه روح ندى.. لكن لاء ..قُمر اشترت له دبوس امس واهو من العصبيه رماه بالصاله.. طلع من غرفته واهو يدور على الدبوس.. قعد يدور ليما لقاه عند الكرسي.. العلبه انكسرت بس الدبوسين ظلوا ويا بعض متماسكين.. حس بشعور غريب.. شعور ما يقدر يوصفه.. حتى انه زفر زفرة عشان يتخلص منه بس زاد هذا الشعور يوم طلعت قُمر واهي للحين مو رابطه شعرها.. قُمر: تدور شي خالد؟ خالد يطالعها باعجاب ولكن شعور التعب يزيد ويزيد: لا سلامتج.. بس ادور الدبوس.. انتهت الجمله على دوخه قويه اجتاحت مخ خالد ..اخذ نفس قوي.. يحس بالتعب ... مسك احد الكراسي ... قُمر قلبها وقف راحت سريع عند خالد ومسكته من خصره . قُمر والحزن ذابحها: سلامتك خالد ... علامك ... صار لك شي ... قول لي خالد : ابي ............ ابي اتنفس .... مااقدر ... قُمر بدت تبجي على خالد ... صدق احساسها .. خالد وايد تعبان .. قُمر: خالد خلني اخذك مستشفى خالد واهو يتالم ويمسك صدره: أي مستشفى ... ماله داعي .... بس شوي وبيروح عني قُمر: تكفى حبيبي خالد : لا قُمر ... روحي كملي لبس عشان نط... اختفى الكلام واختفى طول خالد لانه طاح على الارض مغمي عليه وقُمر لانها كانت ساند نفسه عليها طاحت وياه واهي تصرخ باسمه خـــــــالــــــــد قعدت تحاول توعيه بس ما قدرت.. تحسست نبضه لكن كان ضعيف.. بدت تبجي بضعف.. لونه انقلب ابيض وشفايفه مبيضتين والعرق يزخ من جبينه .. وكانه بيموت .. تذكرت يدها يوم مات كان بنفس الشكل وصرخت.. حست بالعجر.. زينا طلعت قبل شوي لباجي اليوم وما تقدر تتكلم بالايطاليه ولا عندها احد.. خالد بيموت عليها واهي ولا تقدر تسوي شي.. قعدت تبجي عند خالد واهي تمسح عليه وتذكرت ... سيف... ماكو الا سيف تتصل فيه .... خلت خالد شوي وقامت عنه تعلق سوارها بصبع خالد وخلصته منه واهي تطالعه.. راحت عند التلفون وطلعت الدفتر اللي تحته.. قعدت تدور اسم سيف ... ليما لقته (سيف العثماني ( ********.. دقت عليه وظل يدق الجهاز ويدق ليما انرفع سيف: الو قُمر وصوتها رايح من البجي: الو سيف . .انه قُمر سيف: منو قُمر طولت على صوتها: انا قُمر ... سيف: هلا اختي قُمر ... شخبارج قُمر: الحقني يا سيف ... خالد تعبان ... طاح علي وانا ماادري شسوي (راحت صوتها من الصياح( سيف: ان شالله انتي هدي روحج شوي خمس دقايق ويايج قُمر: اتصل بالاسعاف بعد ....(زاد بجيها) لان السالفه جايده سيف قُمر رمت السماعه وظلت تبجي واهي تسند يدينها على مقعد الكرسي.. تبجي من بكل خوف.. تبجي بكل رعب.. بتفقده واهي ما حصلته.. بيموت ويروح عنها واهي ما بدت وياه.. ولا بنت معاه الاحلام.. شالت عمرها وراحت فوق.. خالد للحين مكانه ما تحرك.. بعد خمس دقايق سيف كان عند الباب يدقه ... قُمر من الصدمه طلعت له من دون حجاب ... سيف مااهتم ودخل بسرعه فوق لخالد.. سيف حاول يوعيه بس ما وعى.. شوي الا والاسعاف يدق الباب سيف: روحي لبسي لج شي يعغطي شعرج انتبهت قُمر انها مو لابسه حجاب على سيف وراحت الغرفه ولبست حجابها وعباتها بعد.. فريق الاسعاف ركب لفوق وحطوا خالد على السرير المتحرك وحملوه وياهم.. وقُمر ويا سيف وراهم بسيارة سيف ..دخلوا خالد وقُمر راحت ويا سيف بالسيارة لان ما بغت تركب ويا رياييل مع انها ماتبي تترك خالد لروحه.. طول الدرب واهي تطالع الاسعاف اللي يتحرك بسرعه والدموع تسجب بحر قلبها ... ليش تبجي جذي ما تدري ... ليش تحس بالموت ما تدري .. وكان خالد ملك حياتها.. وملك روحها وبالمه اهي بعد تتالم ... وبموته اهي بعد بتموت ... بس استغفرت ربها وقعدت تسبح وتقرى ايات من القران بس دموعها ظلت تسيل .. الجزء الثالث الفصل الاول: مرت عليهم اربعه ايام واهم بميلان.. قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول انه يندمج ويا قُمر.. قُمر بنت حبابه .. ذكيه مثقفه وتحب تتعلم بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو انها ساعات تتصرف مثل اليهال بس معذورة اهي اصغر من خالد بخمس سنين وربت تربيه مختلفه عن تربيه خالد المتحررة شوي بس يظل مخها متفتح لامور وايد.. هذا اللي حسه خالد .. قُمر كانت تبي تفكر بخا
  9. قُمر: نعم دخل خالد بنص جسمه: اذا ماستعديتي بخمس دقايق راح تفوتج الطلعه قُمر واهي تبتسم: دقيقه وانا زاهبه راح خالد عنها واهو مرتاح.. القران خلاه يرتاح شوي وبعد ابتسامه قُمر بينت انها بعد ارتاحت من اقتراحه لبست قُمر بنطلون شاموا بني وبوت مخمل بنفس اللون ... تحيرت تلبس عباه ولا جاكيت طويل.. قررت ان الجاكيت احسن.. ولبست من تحت فانيله بنيه غامجه معاها الجاكيت الروعه.. ولبست شال بني لفته بحزم تكحلت اكثر وطلعت.. نست جنطتها وردت لها مرة ثانيه وحملت الدفتر بعد.. وطلعت لخالد اللي كان لابس جاكيت اسود وتحت فانيله ياقتها طويله بس تنزل شوي وكان شكله جنان.. وطلعوا الفصل الثاني اخذها خالد لبارك هادئ الناس ترسم فيها اسكيتشات متفرقه.. قُمر كانت تطالع الرسومات باهتمام وتعجبت من كثر مااهي رائعه قُمر: ما تتصور ان في احد يقدر يرسم بهذي البراعه خالد: احسن الرسم الطبيعي الكلاسيكي تلقينه بايطاليا ... بس اكثره ابداع بروما قُمر: ايه قالوا لي عنه ... ابوي له رسمه بفحم رسموه اياه بروما خالد ابتسم وما علق.. وقُمر تمت تمشي معاه بكل هدوء.. الناس كلها كانت تطالع هالثنائي الساحر.. البنات ماتن على خالد والرسامين يسرقون ملامح من قُمر ويرسمونها او يدخلونها باللي قاعدين جدامهم.. قعد خالد على مقعد حديدي وقُمر معاه.. لاحظت قُمر عربه تبيع اشياء تذكاريه.. استاذنت من خالد وراحت لروحها.. بس تذكرت انها ما تفهم للإيطالي شي.. بس بتحاول وياه بالإنجليزي عجبها بروش فضي على شكل ورده فيها فص لماع بالوسط.. حملته للراعي واهي تاشر له عن الثمن قُمر: how mush is this ?? البايع يتكلم لها بالايطالي واهي مو فاهمه ولا شي وتحاول تاشر له بصبوعها.. فهم منها وكتب لها 50 ليرة قُمر: 50 البايع: ce ce قُمر فهمت له وطلعت 50 ليرة من الفلوس اللي عطاها اياها خالد قبل لا ينزلون من الشقه البايع: gratci seniora قُمر: no no thank you تضحك قُمر ويا البايع وخالد يطالعها.. عجيبه هالبنت.. ساعات تكون مثل الترانيم اللي تهدي البال وساعات مثل اللغز الغامض.. وساعات ترد طفله قُمر واهي ترد لمكانها اعترض طريقها رسام.. يلخبط عليها بالايطالي واهي خايفه منه.. حس الرسام انها ما تفهم وقاعد يخوفها كلمها بانجليزيه مهشمه وسرعان ما يه خالد عنده.. كلمه بالايطالي وقُمر لاصقه في ذراع خالد من الخوف.. الرسام يفهم خالد انه يبي يرسم قُمر لانها جميله وايد وما يبي يضيع شكلها قبل لا يرسمها.. الرسام نفسه كان غاوي واعجب بشكل مدهش في جمال قُمر خالد: يبي يرسمج ... يقول حرام تضيع ملامحج من عنده قُمر: لا ماأآمن له ... ينشر صورتي بعدين خالد يبتسم: لا ماعليج.. بيرسم لج انتي وتاخذين الرسمه وياج قُمر: اهو شنو بيستفيد خالد: مو كل يوم يلاقون مثل حسنج يا قُمر قُمر ارتعش قلبها من هذا الاطراء المخفي .. لاول مرة تدري ان خالد يحسها جميله ... ووافقت قعد الرسام يرسمها بكل اهتمام واهي مستغربه منه ومن تحركاته.. تضحك واهي تخبي ضحكتها وخالد يطالعها من بعيد شوي.. تطالعه باستغراب من حركات الريال بس اهو يبتسم ويطالعها.. الرسام جم مرة توسل لقُمر انها تسكت بس ما تقدر.. شكله كان مضحك بشكل كبير.. واخيرا اكتملت الصورة قُمر طالعت الرسمه وشافت اشكثر حلوة كانت الرسمه.. دقيقه تبين كل خطوط ضحكتها.. ولمعان العيون .. والخدود شلون مرتفعه قُمر: Very nice ... you made me beautiful الرسام: you are very beautiful ,,more zan ziz (than this) قُمر: thank u قُمر حاولت ويا الرسام ياخذ منها فلوس بس ما رضى وقال لها GIFT وما قدرت تقنعه وراحت عنه وين ما كان خالد واقف.. بس ماكان موجود.. ظلت واقفه تطالع يمين ويسار وخالد مو موجود.. وين راح ظلت واقفه مكانها واهي تنتظر لفت انتباهها عربه ثانيه عليها تذكارات غير.. حست انها مو بعيده وايد وراحت عندها.. قعدت تطالع الاغراض كلها كانت حلوة.. تراجي واكسسوارات وخواتم حلوة.. عجبها خاتم كبير فصه عاج ومحفور عليه بنت وكانها عروس.. كان النقش دقيق لدرجه كبيرة ومدهشه.. حمدت ربها لان البياعه تتكلم انجليزي شوي وعطتها الخاتم ب 150 ليرة.. خذته قُمر من عندها وعلى طول لبسته... التفت الا خالد واقف وراها خالد: وين رحتي قُمر: بس عند هني عجبني خالد بعصبيه: اخليج خمس دقايق بس وتختفين قُمر مندهشه من نبرته: انت اللي رحت عني وانا ظليت مكاني واقفه انتظرك خالد بقله صبر ومقاطع: مرة ثانيه توقفين المكان اللي ااشر لج عليه.. مالي شغل يعني اقعد ادورج.. لو تعرفين المكان جان ماعليه قُمر اهتزت يدها.. من علباله هذا المغرور قاعد يسوي لي معروف.. صج انه مغرور.. طالعته بنظرات احتقار حتى ان خالد انصدم من هذي انظرات خالد: نعم قلت شي غلط عمتي قُمر: ردني البيت.. الحين .. واخر مرة تطلعني وياك خالد: يكون احسن راحت قُمر عن خالد لوين السيارة واقفه واهو يمشي من وراها.. كانت منقهرة من قلب على هالمغرور اللي ما يستاهل.. صج انه متكبر.. وقفت عند السيارة واهي تطفي دموعها المتشعلله بعيونها.. قعد خالد بالسيت الجدماني وقُمر قعدت بالكرسي اللي ورى خالد: اوووووووووف ... الحين بتقعدين ورى مثل الشيخه وانا اسوق يعني قُمر بكل هدوء: يوم تغير هالنبرة وياي يصير خير خالد ما بغى يزود بالموضوع وكمل المسيرة.. قُمر كانت تمسح دموعها اللي تجري مثل النهر على ويهها.. ليش يكلمها جذي.. صج ما عنده اخلاق.. خالد بعد لام نفسه على هالاسلوب بس اهي اللي يابت لروحها المواقف.. ما ابتعد الا خطوتين اشوف اللي يصير.. تختفي من مكانها.. وان ضاعت شبيصير اكيد اهو اللي بياكلها واهي بتطلع منها.. خلها تبجي يمكن تحس لغلطتها.. لكن قُمر هيهات تحسس روحها بالذنب عشان متكبر حقيير مثل خالد وصلوا للبنايه وين ما الشقه.. طلعت قُمر اول شي وراحت داخل وخالد يعطي المفاتيح للشوفير ويدخل وراها.. اول ما دخلت قُمر شافت المكان مزدحم شوي وكان شخصيه كبيرة بالمكان.. العيون تمت تطالعها.. خففت السير وراحت عند المصعد تنتظر خالد ايي.. يوم يه خالد كان معصب وعرج في يبهته نافض خالد: شهالحركات ما تنتظريني اشوف المكان وامشيج من بين الرياييل ولا انتي خلاص زعلج اهم؟ قُمر تطالعه بعيون كلها اندهاش من هالاسلوب ولا ترد عليه.. ماتدري شنو تقول له وسكتت وخلت العنان لدموعها.. خالد لام نفسه على دموع قُمر بس اهي بعد كانت غلطانه.. تتصرف بطيش.. شلون تمشي بين الرياييل جذي.. مالها حامي مالها ولي وقف المصعد وتمت قُمر واقفه خالد: تفضلي قُمر: ما بطلع.. بعدين بطلع طايشه وزعلانه وما نستحمل عصبيتك استاذ خالد خالد حس بذنب فضيع من كلامها وطلع قبلها واهي طلعت من وراه.. يمشي واهي تمشي من وراه.. فتح باب الشقه وبغاها تتجدم بس ما تحركت لذا دخل ودخلت وراه قُمر: ممكن اروح غرفتي ولا ممنوع خالد بنعومه: لا تسوين جذي قُمر قُمر وصوتها مليان بجي: لا ما ابي ازعلك اعصابك غاليه علينا استاذ خالد .. ممكن ولا لاء خالد: ممكن راحت قُمر غرفتها ورمت روحها على السرير واهي تبجي من خاطر على كلام خالد الجارح.. اهو يمكن كان على حق بس قُمر ما تعودت على هذي اللهجه من قبل لذا تحس انه كان وايد ظالم وياها.. اهي ما سوت شي.. راحت عند بياعه لدقايق وقلب الدنيا عليها تهزيئ بعد فترة.. طالعت الساعه وكانت تبين انها 4:30 معناته الحين الساعه 5:30 واذا العصر من زمان صار.. قامت تصلي فرض العصر.. وبدلت ثيابها ورقدت خالد كان يدخن بالصاله واهو يسمع موسيقى كلاسيكيه حزينه.. متلوم على الموقف اللي صار اليوم ويا قُمر.. ما كان لازم يعاملها جذي.. اهي توها يومين تعرفه ويسوي فيها جذي.. يمكن اتيي تقول له تبي ترد الديرة.. وتقدم تتذمر وتاذيه.. بس اهي من النوع اللي ما يرد على التهزيب صج اصيله.. ليما انتبه لقُمر الواقفه عند جدار المدفأة خالد بحنيه: فيج شي قُمر: لا راحت عند المطبخ.. صبت لها عصير كوكتيل وردت غرفتها قُمر: تصبح على خير خالد: وانتي من اهله ... ما تبين تتعشين قُمر واهي شوي وتبجي: لا ما ابي راحت غرفتها بسرعه قبل لا تنزل دموعها.. خالد حس بحساسيه قُمر الشديده وزاد ذنبه وقرر انه يحاول يرضيها باسرع فرصه يلاقيها قُمر قعدت تبجي مرة ثانيه.. حست بذنب فضيع.. محد غير مزاج خالد الا غبائي.. انا شعلي اروح عند البياعه.. مافيني صبر يعني دقايق ويرد لي لازم اروح عندها.. فصخت خاتمها ورمته بعيد واهي تلوم نفسها على غبائها وانه باقرب فرصه بتستسمح من خالد
  10. قُمر انحرجت وخلتهم مكانهم.. يات الخدامه ونظفت كل شي قُمر وخالد راحوا بالصاله الرئيسيه وقعدوا يم التلفزيون.. خالد كان هايم بذكرياته بايطاليا ويا ندى وقُمر يالسه تطالع البرنامج الوثائقي.. استاذنت من خالد وراحت دارها.. قعدت بالدار.. شوي واهي تفكر بهالملل.. ان ظلت رحلتهم جذي راح تموت من شي اسمه الملل والهدوء.. خالد من بعد ما راحت قُمر لدارها لبس جاكيته وطلع بالبلكون يدخن.. خالد ماكان يحب التدخين بس باخر الايام بدى يدخن لانه ماكان يستحمل الضغط اللي يصيبه.. تذكر اتصال عمه له قبل 3 شهور.. يخبره ان ابوه صارت له سكته قلبيه واهو مريض حيل.. خالد شل اغراضه وقال لندى عن السالفه ورد الديرة.. شاف حاله اهله المتدهورة من طيحه ابوه.. حتى اهو حس بالضعف بس ما بكى مثل الكل.. وقف لهم مثل الجبل.. يبين لهم ان اذا ابوه راح بعد عمر طويل اهو راح يوقف لهم.. امه كانت معتمده عليه وعلى اخوه ام خليل: ياخوفي ياولديابوك يروح عنا ويخلينا بلا حامي خالد: لا يمه لاتقولين جذي انا وخليل وين رحنا عنكم ام خليل: لا يا بو وليد ....انت واخوك عيوني ...بس هذا الغالي خالد: الغالي والسبع ... مو سكته قلبيه اللي تموت ابوي ياامي ... ابوي قوي وقدها واكثر بعد ام خليل: والله ماادري ياحبيبي ... بس انا خايفه خالد: لا تخافين وانا هني ام خليل: اللله لا يحرمني منك ومن اخوك والغالي ابوك ابوه قام من بعد اسبوع من السكته.. عرف ان خالد وخليل اصحاب اكثر المواقف قوة.. وبما ان خليل متزوج وعنده عيال.. مابقى الا خالد يتزوج ويشوف عياله قبل لا يموت لذا اول من كلم بالموضوع كلم خليل وجاسم ابو خليل: يا عيال انا قررت ازوج خالد واخليه يشوف حياته بالديره بدال بلاد برع جاسم: يا خوي انت ادري بخالد ... اهو شوي متحرر وما يحب احد يمشي عليه قراراتهم ابو خليل: ادري فيه ... خالد غير عن الباجيين بس اهو بيطيع كلامي مو انا ابوه جاسم: والله ماادري يااخوي خليل: يوبا انت اول شي قوم بالسلامه وبعدين سو اللي براسك بوخليل: يصير خير بس ها بو محمد ... ماابي خالد يعرف شي عن الموضوع قبل لا انا اكلمه جاسم: ان شالله من بعد هذي الكلمه سكتوا الثلاثه عن الموضوع وخالد طبعا ما عرف شي رد لندن واهو ما يدري عن الموضوع.. بعد ما طلع ابو خليل من المستشفى.. يات قُمر لاول مرة من ما كبرت بيتهم.. سلمت على عمها اللي ماكانت تشوفه وايد بسبب الظروف العائليه الصعبه امبيناتهم.. مع انها تعزه وتحبه اكثر عن عمومتها الباجيين.. اول ما شافها ابو خليل وشاف اخلاقها وحلاتها.. صمم على ان محد ياخذها غير خالد.. تناسبه.. نفس الاصاله ونفس الحلاه ونفس الروح المغرورة المتكبرة شوي.. ومرة وحده راح تكون صله يديده تذوب الثلج امبين العايلات.. سال عنها عند مرته وقالت له ان اخته ونيسه مختارتها حق ولدها عبيد بس بما ان ابو ابراهيم اكبر الاخوان عرف انه بكلمه وحده بيغير رغبه اخته ونيسه.. كلمها وقال لها انه يبي قُمر لولده خالد.. ونيسه مااعترضت بس حز بقلبها ان قُمر ما تكون حرمه ولدها اللي مستعيل على الزواج من قُمر.. ومن بعدها كلم ابو براهيم بو خليفه عن قُمر وخطبها لخالد.. الفرحه كانت غير متصورة.. العايله ردت عايله وحده كلهم على قلب بعض ويتمون مصلحه بعض وسكت الكل عن الموضوع.. ليما تخلص البنت المدرسه.. خالد رد من السفر لانه خلص دراسه قبل شهر من ما تخلص قُمر واهو مصمم يخبر ابوه عن ندى وانه يبي يخطبها.. بعد اسبوعين من ردته كلمه ابوه عن الموضوع.. خالد ما تكلم.. حس ان الدنيا طاحت فوق راسه.. اهو بنى احلامه ويا ندى وابوه مقرر يخطبه لبنت عمه الصغيرة شهالتخلف.. شهالرجعيه.. حس انه ياهل على كبر سنه.. الناس يقررون عنه ويصدمونه بواقع غير اللي اهو يبيه خالد: اسمح لي يوبا ... انا ماابي اتزوج بنت عمي بو خليل عرف رد خالد بس كانت له سياسته وياه: يا خالد.. انت ما بتلقى احسن من بنت عمك اصيله ومربايه احس تربايه بنت عرب.. وانا مااشوفك الا وياها.. واهي بعد خالد واهو بيفقد اعصابه : يا يوبا انا قررت اشياء وايده بحياتي وانت برغبتك هذي تهدم كل اللي بنيته بو خليل: شقصدك يا خالد انا ماابي مصلحتك خالد: لا يوبا ماكان هذا قصدي بس بوخليل: بس شنو يا ولد وضحه خالد انصدم يوم ناداه ابوه جذي.. ابوه ما ينادي احد باسم امه الا لين فكر ان الشخص يفكر تفكير ضعيف.. مثل الحريم.. لذا يسميه باسم امه.. حز بقلب خالد هالمسمى مع انه يعز امه اكثر من ابوه بوايد بس........ بوخليل: انا ما ربيتك وكبرتك وخليتك تدرس باحسن المدارس عشان بعدين تمشي عن شوري وتاخذ لك بنت غير عن بنات العايله.. احنه صج محضرين بس الاصيل ما يطلع عن اصله خالد تم ساكت وابوه يكمل فيه: خلاص.. انت بتاخذ بنت عمك قُمر.. اللي الله خلقها على الارض عشان تنور اسم بن ظاحي.. واللي شوره يطلع عن شوري.. لا هو من صلبي ولااني منبته خالد خلاص.. حس ان العالم مظلم بعيونه.. حاول يتدارك الموضوع.. فكر بمرض ابوه.. ونظرة ابوه له في حاله انه يمشي بغير شوره.. خالد بعد اصيل ويعز عليه ان يرفض رغبه ابوه.. بس اهو يحب ندى.. شلون يتخلى عنها ويتزوج بنت ما يعرف عنها الا ان اسمها قُمر خالد : يوبا... انت على عيني وعلى راسي ... بس قُمر مااتزوجها بوخليل بعصبيه يمكن تقضى عليه: شنو.. انت بتتزوج قُمر يعني بتتزوجها فاهم.. مو انت اللي ترفض قُمر بن ظاحي خالد: يوبا انه مااقدراتزوجها.. ان تزوجتها ما راح اسعدها وانت من بيكون السبب في عذابها وعذابي بو خليل واهو يتنفس بالغصب: جاب ولا كلمه.. انت ما تستاهل قُمر.. ماتستاهلها من جذي ترفضها.. (التفت عنه) اطلع بره... لا انت ولدي ولا انا ابوك خالد مااهتم لكلام ابوه اللي صحته قاعده تتدهور شوي شوي خالد: يوبا علامك بو خليل: جب.. اتحرك عني… لا تناديني يوبا... انه مو ابوك طاح بو خليل للمرة الثانيه وخذوه المستشفى... هالمرة كانت اقل من القبليه بس الرعب كان اكبر والتهديد اكبر.. ام خالد عرفت باللي صار بين خالد وابوه ام خليل: حرام عليك يا ولدي ... تبي ترملني وتفقدني ابوك …. ليش ما تبي قُمر ... قُمر ولا بنت بالدنيا تشابهها خالد: يمكن يمه بس انا مااحبها … مااحبها ام خليل: انت ما عرفتها يا خالد شلون تقول جذي ... لا وترفضها بعد … احد يخلي ربيبه سبع خالد واهو ضاج خلقه من هذي الكلمه : اوووووووهوووووووو ربيبه سبع وربيبه سبع خلاص ابوي العود اهو اللي رباها خلاص انا اتزوجها ام خليل بدت تبجي : افاااا يا خالد ... انا امك تقول لي جذي ... جانزين مت ولا يه هاليوم اللي راح تقول لي انت فيه جذي خالد حس ان الدنيا انصكت بويهه.. حتى امه اللي اعتمد عليها كاهي توقف بصف ابوه.. من له.. عمه جاسم ماله كلمه على اللي اكبر منه.. ولا احد بيوقف وياه ضد قُمر.. كره قُمر.. حسها اهي السبب في معاناته واهو ولا يدري ان قُمر بالطرف الثاني ما تدري عنه ولا عن هوا داره راح خالد بشكل سريع لندن.. وشكى الحال لحبيبه عمره ندى.. وصار اللي صار.. حتى ندى حبيبته وقفت بجنب قُمر.. وتبيه يهدم حياته وحياتها ويتزوجها.. خالد ما قدر يرفض طلب ندى.. ووافق على الزواج ورد الكويت يخبر ابوه بوخليل ابتسم لولده: عفيه عليك يا ولد ابراهيم ... ريال من منبت ريايييل... وصدقني ... ما راح تخيب ويا قُمر بن ضاحي بو خليل كان يسمي قُمر بقُمر بن ضاحي أي انها القُمر اللي ينور ليل عايله بن ضاحي وجذي خالد تخلى عن حبه العميق لندى واستسلم للزواج ببنت عمه من بعد ما اقنعته ندى بضرورة الزواج من قُمر لانها بنت عمه واهي احق فيه.. خالد ظل يكره قُمر ... وزاد كرهه يوم عرف انها موافقه زفر خالد دخان الزقارة واهو عاقد حواجبه.. ميلان كانت غير.. جوها ملبد على عكس السنه اللي طافت يوم ياها ويا ندى.. كان احلى عنها ماكو.. الزهور بكل الطرقات.. السما صافيه بلون السافير والغيوم مثل القطن.. اليوم ميلان سماها ملبده.. والندى يغطي كل شي.. البروده تقرص البدن.. تحس بعذابه وتحس بغربته بعيد عن حبيبته الغاليه.. طلع خالد من البلكون وقبل لا يسكر الباب شاف قُمر واقفه تطالعها.. كانت اثيريه.. شعرها على اكتاافها والخصل محايطه ويهها.. ونظرتها متحيرة.. شلون يقدر هالايه من الجمال.. سكر الباب ورد حق الدفو خالد من غير نفس: علامج واقفه جذي قُمر: حسيت ان الجو برد قلت ... بشوف سبب البروده خالد: لا بس شوي الجو مغيم برع ... الظاهر اننا بنكسل الطلعه قُمر: انا بعد... قلت جذي خالد فصخ الجاكيت واهو يتوجه لغرفته قُمر: البيت خالي ... مافيه شي عشان ينطبخ خالد: ماعليج . .انه بسوي اوردر ايبون لج الاكل قُمر: مو حقي ... عن نفسي انه شبعانه خاالد من غير نفس : وانا بعد قُمر حست بملله منها وقررت انها تنهي الكلام وياه: بس عيل.. اذا تبي شي نادني خالد واهو يدخل الغرفه : ماابي شي سكر الباب في ويهها.. قُمر حست بالاهانه بس هذا اهو خالد.. ما انتظر يوم او يومين وطلع على شخصيته.. قله تهذيب بس.. راحت قُمر غرفتها واهي عاقده على عمرها.. خلت الباب مفتوح شوي وقعدت على الكرسي وجدامها دفتر خواطرها.. كانت تبي تكتب بس ما ياها الكلام.. وقعدت تخربش ظلي ما عاد يرافقني .. حزني يكبر شيئا فشيئا سرابيات حياتي ضاعت .. وماعاد الطريق يرسم لي الواحات ظلمتني يا قدري ... ولماذا وانا صاحبتك .. ايعض العبد يد سيده اللي تؤكله يا ليت الحلم يتحقق .. وتحقق معه السعاده الابديه عطت القصيده عنوان .. (على شرفه بميلان).. سكرت دفترها وراحت عن جنطتها.. طلعت اغراضها وصفت الثياب الادراج واغراضها الثانيه بالادراج اللي بالدريسر.. طلعت المصحف اللي شراه لها ابوها.. كان مطرز على غلافه بخيوط ذهبيه.. حبته وخلته على الطاوله.. راحت وتيددت وطلعت تقرى لها شوي من كلام الله العطر.. امتلى البيت خشوع بتلاوتها.. كانت تجيد التجويد.. خالد كان يتقلب على فراشه ويوم سمع الصوت علباله التلفزيون.. وراح يقعد بالصاله.. طلع شاف التلفزيون مطفى.وقُمر بغرفتها.. من عندها يطلع الصوت.. وقف عن باب غرفتها.. صوتها كان ملائكي تهتز له الابدان.. جميل وعذب قعد خالد متربع عند باب الغرفه واهو يسمع.. دموعه تنزل بغزارة من الكلام والايات.. حتى قُمر كانت تبجي من كلام القران واهي تضمه بقوة.. وصلت لنهايه السورة وسكتت.. قعدت تبجي اكثر واكثر واهي تشكي لربها حالها.. خالد مسح دموعه وقام على طوله لغرفته.. يلبس ثياب غليضه عشان بيطلع ويا قُمر عن حكرة البيت.. قُمر مسحت دموعها وحملت القران وحبته ودخلته داخل صندوقه المطلي بالذهب ودسته بالدرج.. طرقات باب على غرفتها
  11. هذي قصة عجييييييييبة حبيت انقلها لكم في المنتدى اهني قصة قمر و خالد.. للكاتبة حمران النواظر و الكاتبة بحرينية نبذة عن القصة.... خالد ..امير احلام ملايين البنات.. وسيم .. اسمر .. عريض ..بدوي ههههه يحب الحب وغروره واعتداده بنفسه لانه عربي... كبير.. حب بنت من كل اعماق قلبه.. وعاش على حبها واضطر بالاخر انه يدوس على قلبه وياخذ غيرها .. اللي مسرع ما استوت اكبر زوبعه في حياته قمر.. حوريه بشريه.. جمال ورقه واخلاق وستر.. تربت بحظن يدها.. عاشت وكلت من يد الدين والاخلاق.. تعيش الحب.. وتحلم للحب.. وتكتب بالحب .. ولكن احلامها كلها تبخرت وكل احاسيسها اندفنت لما تزوجت من ولد عمها خالد عشان مصلحه العايله .. عايله بن ضاحي.. قبل 10 سنوات كانوا من افضل العوايل.. عايله معروف ععنها بمجال التجارة والحرفه والمقاولات .. اسم وسمعه طيبه بالكويت.. البداوة ظلت فيهم على الرغم من التحضر الواجب في هاذا الوقت.. بعد موت احد افراد عايلتها بحادثه انتقام قديم .. تقطعت الاواصر .. الكل ابتعد عن الثاني .. المصارعات على المواريث والثروة فرقت بين الاخ واخته.. ولكن زواج خالد وقمر .. بدأ منهال يديد بالعايله وفتح الباب امام العديد من الاواصر اللي راح تتجمع مرة ثانيه ... في هذي القصه راح تتعرفون على .. الحب .. العايله .. احترام الكبير.. واهم شي .. العلاقات الزوجيه الانسانيه .. كيف من الممكن ان الحب ينولد من بعد الزواج.. وكيف ان هذي الظاهرة الجميله انقضى عليها بالحب الفاشل والعلاقات الغراميه خارج اطار الزواج.. مني لكم.. حمران النواظر.. اكتب مشاعري.. واكتب امنياتي.. بالمستقبل اللي لابد ان يكون هو..... --------------------- الجزء الاول الفصل الاول .. في اكبر فنادق عاصمه.. وبافخم صالتين بالفندق.. كانت حفله زواجهم.. خالد بن ابراهيم بن ظاحي على قُمر بنت سعد بن ظاحي ..الكل كان يتحسب لهذا الزواج ويحسب له الف حساب.. لان ان تزوج مدلل نيمه (خالد) على ربيبه سبع (قُمر) كل الاماني راح تتحق وراح تتحقق معاها الاواصر اللي تقطعت على مر السنين من بعد وفاه اكبر الاخوان عبد العزيز بحادثه انتقام هشمت كل العلاقات وفرقت امبين الاخوان والاخوات وماكان شي بينقذ هالكارثه الا زواج العيال ببعض.. انيي اول اللمعرس.. خالد المحطم اللي انغصب على الزواج من بنت عمه عشان العايله واسم العايله ومصالح العايله.. اضطر انه يدوس على احلامه وحياته واهم شي قٌلبه عشان هذا الزواج يتم.. بصاله الرياييل الكل كان فرحان وكان مبتهج والدنيا مو شايلته.. الا خالد اللي كان يطالع الناس والابتسامه البارده على شفايفه اللي ترتعش من الغيض والقهر والالم العميق.. يتذكر حبه العنيف لندى ويتذكر ايامه وياها بلندن والجامعه.. اربع سنوات قضاها من احلى سنوات عمره.. عاشها وكانها اخر اربع سنوات بيعيشها بحياته.. يطالع الناس بعيون حيرانه.. يناشد ابوه.. عمه الصديق جاسم.. اخوانه.. اهله.. اصدقائه اللي انعزموا من كل بقعه وين ما كانوا بس.. محد يسمعه.. يقبض على مسند الكرسي بكل قوته واهو يكظم غضب عميق.. يحس نفسه مثل الكاسر المحبوس داخل قفص عظيم ما يقدر حتى انه يتنفس فيه.. حس ان البشت اللي عليه مثل سترات الميانين يحبسه عشان ما يتحرك.. الوحيد اللي كان حاس فيه اهو عمه جاسم.. لانه يعرف كل شي عن خالد وعن ندى وعن علاقه الحب القويه لان خالد كان يخبره بكل شي من الالف الى الياء.. جاسم عمره 25 سنه كبر خالد.. انولدوا بنفس الفترة.. وعاشوا وتربوا ويا بعض حتى انهم استغنوا عن اصدقاء غير بعضهم بس يوم قرر ابراهيم ابو خالد انه يدرسه برع البلاد اضطروا الصديقين انهم يتفارقون بالجسد بس ظلوا مع بعض بالروح وماشاء الله وسائل الاتصال اتوسعت وصاروا يخصصون يوم بالاسبوع يتقابلون فيه بالنت والكاميرا ويسولفون بالمايك.. جاسم تقرب من خالد: يا خالد حاول انك تهدي روحك شوي احس ان مسد الكرسي بينكسر اللحين خفف شوي من عصبيتك خالد يهمس: ما اقدر يا جاسم.. احس اني بموت.. ما ابي هالزواج.. شلون يزوجوني من بنت انه ما اعرف عنها الا ان اسمها قُمر.. وانا قلبي ينشد لندى.. قاطعه جاسم: صل على النبي يا خالد علامك طالع ابوك وعمك شلون فرحانين بالمناسبه.. انت تناسى حزنك شوي مو عشان شي عشانهم.. خالد وهو يهز راسه بقوة وصوت الطيران يدق براسه: ما اقدر يا جاسم لا تطلب مني المستحيل.. تدري شنو افكر.. افكر اشرد.. اشرد واحطهم كلهم جدام الامر الواقع جاسم هز راسه من كلام خالد وراح عنه... اخذ زاويه بعيده عن الفوضى واتصل بمريم اخت خالد مريم تتكلم بصوت عالي: هلا جسوم شصاير؟ جاسم: ما صاير شي ... شنو هالهيله اللي عندكم والله وناسه مريم: هههههههههه أي والله الديجي لاعب بحسبتنا والاغاني على حدها ... وناسه جاسم: يا حظكم مو انه يالس هني ويا هالمزاهيق.. يرقصون على الطيران والطبول.. يا خوفي احد منهم يصيبه زار هههههههههههههه مريم: هههههههههههههه يالله خلصني ليش داق جاسم: عطيني ارفيجتج نور والله انها غوتني مريم: جب.. تدري عاد اهي قالت نفس الكلام جاسم: ههههههههههه ذبحتها هاا بالدشداشه.. اهي متعوده علي بانطلون وقمصان.. اوريج يا بنت المصريه مريم: بس عاد ...خلصني ...ليش متصل اللحين؟ جاسم: مريم ابيج توقفين يم خالد لين يدخل ولا تفارجينه.. قاعد يخربط ويقول كلام يخرع مريم: خير شصاير؟ جاسم: لا ولا شي بس اهو متضايق ليش ان الاهل قرروا عنه وعن مستقبله من دون ما يستشيرونه وقاعد يقول كلام اهو مايحس فيه.. كل اللي ابيج تسوينه انج توقفين يمه.. وتحاولين تهدينه وعطيه عبارات تشجيعيه مريم: ان شالله عمي ما طلبت يا بو محمد.. ها خلصت اوامرك جاسم: لا والله وينها نور مريم : هههههههههههه كاهي واقفه يمي ... تبيها؟ جاسم : ايه والله مريم التفتت عن التلفون تكلم نور نور تصفق : هااا مريم: عمي جاسم يبي يكلمج نور تطالع مريم باستهبال: شنو ... عمج.. شيبي فيني مريم : بس جذي يسولف ... حباب عمي كلميه نور: روحي زين.. امي يالسه يمي تبيني اكلم عمج؟ مريم ردت على جاسم: تقول لك امها يالسه يمها شلون تكلمك؟ جاسم يضحك من قلب: ههههه مافيها شي خليني اكلم خالتي بعد ههههههههه مريم: ههههههههههههه نور: علامج مريم: ايقول لج بيكلم امج بعد نور: شكله عمج شارب له شي مريم: الو جسوم ... فارج اللحين بيدخلون قمور جاسم: انا اقول اشفيهم الرياييل قاموا مرة وحده يالله نتلاقى عند الباب.. تغطي زين وييبي وياج نور مريم: ههههههههههههههههههه يصير خير سكر جاسم من عند مريم وراح عند ولد اخوه اللي كان يدور عليه بعيونه.. جاسم كان وسيم بنيته قويه وجماله كان جمال عربي اصيل حتى عيونه من كثر ما اهي حلوة انكتبت فيها القصايد.. بس خالد كان اوسم من جاسم بالف مرة.. خالد كان غير.. ولد عرب فتي قوي الساعد محد يقدر ينافسه لا بالطول ولا بالعرض ولا بالغرور والكبرياء.. لين يشوفه احد يحس انه شموخ العرب كله فيه خصوصا مع خشمه الطويل السليل.. عيونه كانت بنيه مايله للسواد ورموشه كثيفه وحواجبه مرسومه على طول العين.. امه وخواته وبنات العايله كلهن مغرمات فيه وفي جاسم.. بس خالد كان عاشق وحده بس.. ندى . ابراهيم – ابو خالد – كان مريض بالقلب لذا ما سار ويا الناس بالزفه طلب من جاسم.. اصغر اخوانه.. انه يوقف على يمين خالد عشان يحسسه بالراحه .. واخوه الكبير خليل على يساره.. والفرقه الشعبيه توقف جدام عشان تزف المعاريس مصيبه ثانيه بغرفه العروس.. ام خليفه: بسج عاد يمه والله ذبحتيني وانتي تبجين.. ذبحتي هالبنيه واهي تعدل فيج وانتي تخربين كل شي قُمر وهي تشهق من الصياح: يمه شسويت فيكم؟ انا بنتج يمه.. تسوقيني لشي ما ابيه ولا افكر فيه.. يمه كانت في بالي أحلام وايد.. تقومون تهدمون حياتي وتزوجوني من ولد عمي اللي ما شفته الا مرة وحده بحياتي ام خليفه : بس يا قُمر بس بتفضحينا جدام الناس.. اذا مو عشاننا عشان عمج التعبان واعليه حاول المستحيل عشان هالعرس قُمر: ما ابي يمه.. ابوس ايدج يمه ... يمه تكفين ام خليفه وخلاص عصبت من اصغر بناتها: بسج قُمر.. بتسكتين وبتمشين الحين ابوج ينطرج على الباب الناس ليل خلينا نخلص ونفتك يا قُمر قُمر سكتت.. ما باليد حيله.. راح تنساق يعني تنساق.. تمشي على ريلها لموتها وحياتها المستقبليه.. تتزوج من انسان ما تحبه ولا تعرفه عشان تحبه.. قُمر كانت طموحاتها غير.. ما كانت حاسبه في بالها من بعد الثانويه انها تتزوج ولا تكون حياة زوجيه.. كانت تبي تروح الجامعه وتدرس عشان تصير مدرسه وتدرس بالمدارس.. وتكون لانسان يستحقها.. يحبها وتحبه.. بس كل هذا تهدم يوم زارهم عمها قبل شهرين وخطبها واهلها وافقوا من دون ما يستشيرونها وما فتحوا معاها الموضوع الا بعد ما خلصت المدرسه.. طلعت ام خليفه من الغرفه ودخلت عليها ارفيجتها العزيزة لولوة لولوة: بسم الله ماشاء الله قُمر ما غلطوا يوم سموج قُمر.. الف الف مبروك لولوه هذي كانت وايد غاليه على قُمر.. وزاد غلاها باخر سنه عشان اخوها زايد قُمر بصوت يقطع القلب: لولوه.. لولوه الغاليه.. انقذيني لولوه.. ما استحمل والله بموت.. احس اني مثل العنزة يقودونها للذبح.. شسوي بعمري يا لولوه .. ساعديني تراني بموت لولوة: جبي زين وايد تمثلين انتي.. شنو ذبح وعنزة.. انه ما توقعت اني اسمع منج هالكلام والله انج بايخه قمور.. قومي شوفي ريلج شحليله والله اني وقفت يم الرياييل وانا اطالعه.. حتى حجابي طاح من كثر ما كنت مفهيه ههههههههههههههههه (مصطلح بحريني يعني سرحت) قُمر: والله انج متفرغه بحياتج لولوة : انه مو متفرغه بالعكس.. انه وايد حزينه يا قُمر.. بس هذي قسمه الله ونصيبه انج تتزوجين ولد عمج بالغصب ...بس لازم تتصبرين ... قُمر وخت راسها تكمل بجيها لولوة بحنان: انا تمنيتج حق اخوي عشان ما نتفارق ابد.. بس يا قُمر.. احنه مو من مستواكم ولا انتي ناسيه احنه من وانتوا من قُمر :لا تقولين جذي...انا كنت مستعده اقبل بزايد لو على قص رقبتي لولوة بابتسام زاد من جمالها: ادري فيج حبيبتي ... بس عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم قُمر باستسلام: خلاص.. انا حياتي انتهت.. ولا يمكن ارد البنت اللي الكل يعرفها.. وابوي راح يعرف اهو شنو فقد في حياته يوم زوجني من هذا المغرور. لولوة بخبث: والله على الغرور اهو له الحق ... وايد حلو ... بس ما كان لابس بشت قُمر: بشت ولا بدون ... ما اشتهه ما اطيقه يا ربي ... والله انه مغرور لولوة: ماادري.. بس انتي الحين جبي ويالله خلي البنت تعدلج ولو انج تخبلين بس يبيلج شوي هني تحت عيونج (وتاشر للمزينه الانجليزيه Good Job).. المزينه: Thank U I Didin`t Do Any Thing She Has The Most Beautiful Face Ever. لولوة: سمعتي ... حتى المزينه تقول ان ويهج حلو ... يا ملقج والله بقوم عنج قُمر: وين ... خلج وياي ... ما ابيج تخليني بروحي تطلعين وياي لولوة: ما يصير انا ما اقرب لج شي .. اخوج وابوج بيدخلونج على المعرس بدخله ام خليفه : لا حبيبتي انتي بتدخلين وياي وانه مالي شغل ... لولوه: خالتي ما عليه اكفخ بنتج ام خليفه : لا مو ماعليه.. هالقُمر الحلو تكفخينه.. اسحبج من شعرج.. وشهالكلام.. اذا انتي ما طلعتي وياها من يطلع وياها.. لطوف تعابل عيالها.. ومروو ما تبي تتحرك عن لا يخترب شي فيها.. ونوفه ويا ارفيجاتها من لها غيرج يا لولوه؟؟ لولوة بفرح كبير من حب الخااله لها : ان شاله خالتي.. انا اصلا قلت بطلع وياها بس العوزها الحمارة شوي قُمر ضحكت لكلام ارفيجتها وردت حق افكارها وحق الخوف الفضيع اللي فيها.. شلون تعيش طول العمر مع انسان ما تحبه ولا تقدر تحس به ابدا.. واهي موجها مشاعرها لزايد اللي حبها من اول ما شافها ببيتهم في زياره لاخته.. قُمر بنت ولا كل البنات.. جمال فتان.. واخلاق عسل.. ودين وستر.. قُمر كانت البنت الوحيده اللي تلبس حجاب وجلباب من بنات العايله.. كانت تحافظ على طول شعرها.. ولا تحط لها من المكياج الا الكحل الغامج اللي يبين جمال عيونها ويخفف حده النظرات اللي يسميها جاسم النظرات القاتله.. قُمر كانت بطبعها هاديه واجتماعيه بصورة رهيبه.. وارفيجاتها كانن ماليات نص الصاله.. تحب الاشياء الرقيقه وتحب الاصاله والعادات الشرقيه على غير خواتها اللي معاصرين الحياه بكل معنى الكلمه.. وهذا الشي اللي خله ام خليل تخطبها لخالد دون خواتها.. جمال قُمر كان فريد من نوعه.. عيونها لوزيه واسعه.. رموشها سود كثييفه متشابكه حواجبها مرسومه على عيونها مثل خالد.. بشرتها كانت بيضه ناعمه على عكس مريم ومروة ونوفه القُمر.. شفايفها كانن موردات.. وخشمها صغير نحيل.. بعد اخر نداء لها من لولوة تطلب منها انها تستعد عشان يطلعونها.. استسلمت قُمر خارجيا وطلعت منها عبره كلها الم سالت على ويهها مسحتها عنها المزينه واهي تبتسم لها: (Every thing will be fine. don`t you be worry) قُمر تبتسم لها.. أي ماخاف.. حياتي كلها تحطمت.. للابد دخلت لولوة واهي متغطيه مع بو خليفه.. لبسوها الشنيول الثقيل على شنيولها الفاخر الشفاف.. يودت يدها لولوه وابوها ماسكها من جتفها.. وطلعوا.. مشن وراها الحريم والبنات والمصورة من جدامها.. قُمر ما كانت تشوف شي لان ويهها مغطى عن الرياييل اللي كانوا بزفه خالد.. خالد في الطرف الثاني بابهته وكشخته يمشي ويا اخوه خليل وعمه جاسم وابوه من وراهم.. تلاقوا عند باب الصاله وكل اللي بالصاله عيونهم على الباب جاسم اول من تكلم: مبروك قمورة قُمر ردت بصوت شبه مسموع: الله يبارك فيك عمي جاسم طالع خالد بنظرات شزر عشان يكلم قُمر خالد من غير نفس: الف مبروك يا قُمر قُمر بغير نفس واهي تصرخ في داخلها (الف رحمه علي مو الف مبروك): الله يبارك فيك مريم: يالله بسرعه خلونا ندخل ... ووقفت يم خالد وجاسم يمها وقف معاها كان طويل واهي وصلت لجتفه.. دموعها تجمعت بعيونها تعلن التساقط.. اخذت نفس قوي ومشت.. الاضاءة كانت خافته.. والفرقه تطق على اغنيه هب السعد التقليديه.. والجو صار ملائكي.. البنات كلهن ماتن يوم شافن خالد وشكثر كان وسيم.. طبعا ارفيجات قُمر شافن ارفيجتهن احلى عن ريلها بالف مرة بس البنات اللي ما يعرفن قُمر قامن يقولن.. اكيد اهي جيكرة حذاله.. احد يتزوج واحد بهالحلاه لازم اهو جيكر ومو حلو وسيمه اشطن ارفيجات قُمر تكلم ناديه: والله قهر.. ما ادري اخبصها بطراق على ويهها ناديه: اووش وسيمه علامج بتتهاوشين هني بعد.. خليهن بينصدمن لين ترفع الغاليه الطرحه وسيمه: بس شنو غاوي ريلها.. يا ربي والله احلى عن زيود اخو لولوووه ناديه: احلى بس الا وااااااااايد احلى.. ويناسب قُمر ... بس وايد مغرور شهلا العيميه: يحق له ... احد يتزوج هالقشنقوو.. هنيالج يا قمور... قُمر ماخذ قُمر ناديه ووسيمه: ايه والله وصلت قُمر وخالد للكوشه والقوم كلهم وراهم.. الشباب كانوا يرقصون واهم متلثمين لانهم استخفوا يوم شافوا البنات والبنات يضحكن عليهن.. جاسم اول ما شاف لولوة ما شال عيونه عنه.. جاسم قوي عين ولين يطالع بنت حلوة ما يفارج عنها.. لولوة طبعا لاحظت عيون جاسم وتاكدت انه مو المعرس مثل ما فكرت.. بس عطته نظرات اللا مبالاه مع انها انعجبت فيه.. من ما زاد عناد جاسم ركبت قُمر الكوشه على هدوء ومريم ولولوة يساعدنها مريم لخالد: تقدر تساعد ولا يدك منشله؟ خالد: مو شغلج.. محد قال لها تلبس هالفستان مريم: سخيف وربي سخيف خالد واهو مغاور عيونه عنها: خليت خفافه الدم لج مريم : يالله عن الكلام الفاظي ويالله ارفع شنيولها خالد يلتفت واهو يتنهد ويرفع شنيول قُمر.. اول ما رفعه وقف قلبه.. ما شاء الله.. في احد بالدنيا يملك هالملامح غير الحوريات.. التف مخه 180 درجه .. وحس عمره يرتجف.. ما ظن ان قُمر الشيطانه الياهل تصير مثل هالحوريه.. قُمر طبعا كانت موخيه نظرها ولا ماعطته ويه الكل شهق يوم شاف قُمر.. البنات كلهن.. حتى ارفيجاتها لكن وسيمه الشيطانه وقفت اهي وشهلا وقعدن يصلن على النبي واهن يتشهدن.. عن الحسد طبعا مريم: مدي يدج قمور قُمر بخوف: ليش مريم: بنعضها هههههههههههههههه قُمر انحرجت من مريم .. ساعات تقهر خالد بهدوء: ماتبين دبلتج يعني قُمر زادت احراجها.. يتكلم وياها بطريقه تبجي الواحد.. مدت يدها المرتجفه.. لبسها الدبله وتوه بيخليها لكن المصورة قالت له انه يبوسها.. خالد تنرفز من السالفه ولكن سواها.. والناس كلهم ميتين من قناع الرومانسيه اللي لبسه خالد في دقايق وكل البنات تنهدن من الموقف وسيمه: ااااااااااااااه متى بعرس ناديه: أي والله متى نعرس شهلا: الحين كل وحده منكن تخربط متى بعرس متى بعرس.. الا قولوا انا اللي انخطبت من 10 سنين متى بعرس وسيمه وناديه يضحكون عليها جاسم لاحظ على خالد انه متعجب من جمال قُمر ولو انه مبرطم شوي وما يعطيها ويه.. حتى جاسم نفسه انصدم.. بنت اخوه مو بس حلوة.. الا كانت حوريه.. الكل بارك للمعرسين من الاهل.. ابو ابراهيم يود يد قُمر ولبسها خاتم ذهب ضخم مرصع بالماس.. لمعت دموع قُمر بالماسات ورفعت راسها تبوس عمها على خده بو خليل: ماخطيت يوم خذيتج لخالد ... بنتي واخذت ولدي.. االف مبروك يا قُمر بن ظاحي قُمر تاثرت وايد من كلام عمها لكن وين: الله يبارك في حياتك تحرك بوخليل يعطي مجال لابو قُمر يهنيها ويبارك لها.. وامها وام خالد اللي عطتها خاتم ثاني مرصع بعد بالماس بس بشكل خفيف جاسم: الله بالزين يالحور والله ما خطى الوالد يوم سماج قُمر قُمر: الله يخليك عمي جاسم: أي الله يرحمه الوالد .. ياريته ويانا قُمر من صج تمنت هالامنيه لانه يدها مستحيل يخليهم يزوجونها بالغصب وسبحت دمعه بعينها.. الله يرحمك يا سبع الخير.. لو تشوف حالتي اليوم شبتقول.. بعد ما هدى الجو شوي على الكوشه.. قعدت الفرقه عند طرف المسرح بالمكان المخصص لهم خلف الستار.. مريم ونوفه يرقصن من خاطر على الاغاني ومريم كانت رقاصه من الزين.. وجمالها كان ساحر.. حتى لولوة ووسيمه وشهلا وناديه عملن جو من باخر الصاله.. وسيمه كانت ترقص لهن مختلف الرقصات والكل يضحك وينعجب بها .. ليما مريم راحت لعندهن اهي وارفيجتها نور جاسم يطالع لولوة باعجاب بالغ من بره الصاله واهي تدري بعيونه بس ما تعبره لانها ان سوت حركه ما حركه وياه بتروح عليها.. جاسم ابدوي .. والبداويه طبعهم خطير.. تملكي.. يلست قُمر مع خالد.. بنفس الكرسي.. قربهم لبعض كان ولا شي بالبعد والبرود اللي كان بيناتهم.. كانت المصورة تبي تاخذ لقطات رومانسيه او حميميه بين العروسين بس ما قدرت.. خالد يا يوقف واياديه متشابكه وقُمر تشغل نفسها بالبوكيه الضخم.. او لين يلسوا كل واحد منهم يطالع الجهه الثانيه.. راحت المصوة عنهم وخالد قعد يتنهد.. قُمر التفتت له.. تخبلت عليه.. صج وسيم.. اخر مرة شافته قبل 5 سنين كان للحين بالكويت.. كان وسيم بس مو مثل اللحين .. أللحين ستوى ريال .. ولا كل الرياييل .. بس خسارة .. ما تقدر تحس فيه .. ما تقدر تشعر بوجوده فستانها كان من الحلا والفخامه لدرجه انه طاح على ريل خالد بعد.. فستانها من تصميم امريكي.. الصدر عاري من طرف وتلتف نوع من الحركه على رقبتها تغطي اليد الثانيه.. الفستان محفف بلمعه ذهبيه وحتى داخل الورود المطرزة.. خصلاتها كانت طايحه على جتفها من طول شعرها ولان بعد التسريحه خفيفه ومافيها مثبت بس شكلها كان روعه.. قُمر كانت مفتشله واهي تحمل البوكيه.. كان اكبر منها وثجيل.. بس لولوة واوامرها.. كلمت مريم عن البوكيه اللي بالغرفه اتييبه لها احسن من هذا.. راحت مريم ويابت البوكيه اللي كان احلى وانعم بالف مرة عن إللي عند قُمر.. حتى انه لفت انتباه خالد وتحمد الله عن البوكيه الثاني.. قُمر كانت اللي مصممه الورد بهذا البوكيه.. منسقه الالوان بين الاصفر والابيض.. لان فستانها كان ابيض بلمعه الذهب على الاطراف وبين النقش اليدوي.. خالد كان يفكر في ندى ويتخليها على الكوشه وياه.. حس بالغصه في حلقه وانه ما يقدر يتنفس.. ولا يقدر يسوي شي الا انه يستسلم ويسكت.. يو البنات دفعات دفعات يسلمن على قُمر واكثر الاسباب عشان يشوفن العريس والعروس عن قرب.. لين ما وصلت وسيمه وشهلا وناديه ويت معاهن لولوة لان تدري عن وسيمه وناديه وطبعهن الشيطان وسيمه: الف الف الف الف مبروك يا قُمر.. والله انج جيكرة ...صج لي قالوا المكياج فن ... ههههههههه الكل ضحك وخالد قعد يسمع كلامهن وسيمه: الا قولي لي ... خدودج علامهم حمر ... خلصتي بلاشر الدنيا.. صج انج مصطنعه قُمر: طالعه عليج ياللوسه وسيمه: هااااااا.. جان زين والله انتي تحلمين في ملمح من ملامحي ... ولا شنو ندوي خالد التفت من الاسم علباله ندى نادية: أي نعم ... ولا عاد خشمج يالبلوشيه حلاته والله اموه شهلا: بس عاد فضحتونا يم المعرس.. توجه كلامها لخالد: الف مبروك عليك بقُمر.. تراها غاليه حطها بعيونك ماقصرت ويانا والله لو مااهي جان احنه نعيد السنه الله يخليها وسيمه: أي والله الله يخلي براشيمها سنعه ولا احد يشوفها ههههههههههه قُمر انحرجت من وسيمه وشهلا: بس عاد فضحتوني تراها مديره المدرسه هني وسيمه واهي ميته من الضحك: ويه يا ربي لا تسمعني . مافيني اعيد السنه بيخلوني اقعد اول كرسي ... هههههههههههههه ناديه تكمل: جنج بقره جدام الابلات ههههههههههههههههههههههه حتى خالد اللي حلف على عمره ما يضحك ضحك على خبال ارفيجات قُمر.. حسهن صغيرات وعلى نياتهن.. مثل قُمر.. يطالع قُمر.. واهي تضحك بحياء جدامه.. يا ترى حياتنا شلون راح تكون يا قُمر.. شلون راح نعيش عمر كله مع بعض وانا مااحس بشي تجاهج وسيمه تتكلم هالمرة بجديه اكثر: صج صج خلود (خالد فتح عيونه.. اصغر عيالها خلود ) اوه اوه خالد الشيخ.. قُمر عزيزة وغاليه ولو انها تهذر وايد بس حبابه وانا ارفيجتها من يوم الصف الاول أي من بعد لولوة.. حاسب عليها.. وحطها بقلبك قبل عيونك خالد بكل جديه: ان شالله اقدر على اللي تطلبينه الكل استغرب من كلامه الا قُمر اللي ما تعير كلامه أي انتباه لولوة: يالله يا بنات.. ورانا درب قُمر بصدمه: وين رايحه لولوة: بسم الله الرحمن اهني يا حبيبتي مو انه بس زايد اخوي بيوصلهن قُمر لمعت عيونها يوم انذكر اسم زايد.. زايد راعي الجوري مثل ما تسميه وسيمه.. كان كل يوم يوصل ورده جوري لقُمر مع لولوة وقُمر تحتفظ فيها وعقب تجففها وتخليها بكاس بلوري عندها بدارها.. وخت قُمر راسها بس لولوة هزتها لولوة: لاتحاتين.. ربع ساعه وانه راده لج وسيمه بدت تبجي بس على هدوء: بتوحشينا يالكريهه والله انج كل الخير قمور قُمر بجت وياهن.. ارفيجاتها ما راح تشوفهن مرة ثانيه.. وان شافتهن يمكن مرة بالسنه قُمر توصي وسيمه واهي تبجي: تكفين وسوم لا تنسيني وكل ما تقصدين ذكريني.. احب قصايدج وسيمه لمت قُمر: فديت عمرج وانا لي غيرج بالقصايد ناديه مسحت دمعتها: يالله وسوم حرام عليج بجيتيها.. حبيبتي قمور لا تنسينا تكفين.. تراج بالقلب يا روحي قُمر: وانتي ندوي بعد.. وهاج أي شي محتاجه له لاتنسيني (ناديه بنت شهيد ومن اسرة محتاجه وقُمر ما تقصر وياها وويا اهلها) ناديه: انا اقدر.. انتي الغاليه ام الخير قُمر: الله يخليج يا بنت الشهيد.. (ناديه تحب الاسم إلى تناديه قُمر لانها كانت على طول تتمنى احد بفخر بكونها بنت شهيد) شهلا: حبيبتي لا تنسيني تبين حجاب ولا عمل ولا يني انزله باحد دقي علي ام الطبوب انا قُمر تضحك واهي تمسح دموعها: ما شاء الله عليج فج الفال لمتد ههههههههههههههههههههههههه شهلا والكل ضحكن ووسيمه ردت: أي أي هاذا اهو هههههههههههههه العيم عندهم شي غير فج الفيلان شهلا: ويه على ويهج ماادري منو امه إلى اربع وعشرين ساعه ببيتنا حق هالسوالف وسيمه: سكتي لابارج الله فيج ياللله نمشي ودعن قُمر وراحن عنها وخلن قُمر بذكرياتها.. قعدت قُمر مكانها واهي موخيه راسها تسترجع الذكريات.. الهده.. وايام الامتحانات.. والتوصيلات وسوالف وسيمه وحب ناديه العميق لواحد من الشباب اللي ايون عند المدرسه.. التلفونات والعلاقات وهواش الصف والابلات والفسحه والمحاظرات وربشه وسيمه وناديه.. وتذكرت اول ما شافت زايد عند المدرسه.. البنات كلهن تخبلن عليه ولكن اهو تخبل عليها اهي.. تذكرت صدها لزايد وتخيب امله وتحرق دمه مع انها وايد تعزه.. كانت مراسيله توصلها واهي تشق الورقه وتحتفظ بالورد.. وتوده بس عمرها ما قالت انها تحبه.. يمكن لانها تقدس الحب ما تفكر انها توهبه لكل من.. ومع خالد ما راح توهبه لاحد.. بتحتفظ فيه بقلبها.. لنفسها خالد من طرف ثاني كان يطالع جاسم اللي الجو عنده عال العال يرقص.. وياكل ويا الفرقه.. والجو كل ما ايي له يخلى من الناس.. الاهل كانوا فرحانين حيل ما شبعوا من الرقص والرباشه والاكل.. ماكو الا اهو.. مع ان النار اللي فيه تخف شوي شوي وتهدى وكانها تستعد لعاصفه بس اهو ما يدري عنها .. عيونه كانت موجهه على الباقه اللي جدامه.. مايطالع الناس القاعده وما لاحظ البنت اللي يالسه تطالعه ودموعها شوي وتسجب حار على ويهها.. اغنيه يوسف العماني (مبروك) كانت مشغله بهذي الحز شيماء: يالله يا ندى.. مافينا نفشل روحنه اكثر ... لي متى بنيلس هني ... الناس كلها طلعت ما بقى الا اهله ندى: مااقدر يا شيماء.. اقوى مني ... اقوى مني شيماء: بس يالله قومي نطلع ... الدنيا صارت فير واكيد يبون يقعدون لحالهم ندى تمسح دموعها وتزيد من كحلتها: بس اول شي اسلم عليها.. واشوفها شيماء: لكن يا ندى.............. راحت ندى للكوشه.. تمش بخطى كلها الم وعذاب.. وتحس روحها تتقطع الف مرة بكل خطوة ناحيه حبيبها ورفيق احلى اربع سنوات عاشتها بلندن.. خالد وكانه حس بقدوم احد ناحيته رفع راسه وانصدم كانت ندى.. حبه الاول والاخير.. نبض قلبه مثل ما يناديها.. اللـه يا ندى يايه تسمين قلبي وترطميني بالواقع المرير انج ما راح تكونين لي ولا انا راح اكون لج.. وقف على طول وقُمر التفتت له وطالعت وين ما تطالع عيونه ركبت ندى الكوشه وعيونها على قُمر.. قُمر وقفت واهي تبتسم للبنت.. ندى لاحظت الشبه بين عيون خالد وعيون قُمر.. وكانهم مرسومين لبعض من ما زاد الالم بقلبها ندى: الف مبروك يا قُمر قُمر باستغراب: الله يبارك في حياتج بييه مريم وجاسم اللي شهق يوم شاف ندى: انتي ماتعرفيني لكن انه اعرفج.. (تطالع خالد).. خالد كلمنا عنج وايد خالد انصدم وقُمر استغربت: خالد؟ خالد تكلم بارتجاف: ندى رفيقه الدراسه كانت معانا بجماعه الدراسه والحلقه الدراسيه قُمر: اهاااا.... هلا فيج ندى ندى واهي حاسه بالغصه تتصاعد فيها.. قُمر وطبيه: هلا فيج.. ها يا قُمر ماوصيج ... خالد بعيونج ... تراه غالي حيل.. علينا خالد يبلغ الغصه وقُمر ترد من غير نفس بس بابتسام: ولا يهمج .. مهما كان.. اهو ولد عمي قبل لا يكون زوجي ندى: يالله ... انه اترخص خالد بلهفه: وين؟ ندى تلتفت له: ورايدرب للمطار ... اليوم برد لندن خالد اللي نسى وجود قُمر: ليش؟ ندى بارتباك: بروح اكمل دراستي.. و... ما عندي احد بالديره بعد.. مالي قعده خالد يطالع ندىبكل الم: الله يحفظج ... من كل شر ندى: وانت بعد .. يالله اشوفج على خير ياقُمر قُمر اللي ضاعت بالموقف: الخير بويهج راحت ندى واهي ترفع الغشى علىويهها تخبي دموعها اللي نسفت ويهها بحرارة وعنف.. وخالد من شده الالم قعد علىالكرسي مكانه.. حس انه ميت .. روحه راحت ويا ندى.. وعيون ندى.. حبيبته ندى.. اخياقلبي.. مااقدر استحمل اكثر.. انا شمقعدني هني.. لازم اروح وراها.. معاها اناانتمي.. ليش يحملوني فوق طاقتي.. ليش يا ندى ييتي ومرضتي روحي اكثر واكثر.. جاسمومريم يوا عند خالد من بعد ما شافوا حالته من روحه ندى مريم لاحظت شحوب خالد: خالد اسم الله عليك علامك خالد: ولا شي.. يالله خلونا نقوم نروح جاسم: توالناس وقت ما قطعتوا خالد: علامج قُمر ههههههههههههههههههه قُمر: مو توك قايل لي احبج خالد: ايه قُمر: أي انه بعد احبك.. خالد : واخيييييييييييييييييييرا قُمر انصب الدم بجسمها ..... حيال قص عليها ..يحليله لكن اينن تحبه خالد بجديه: تحبيني قُمر قُمر: اااااه .. مو بس احبك .. الا احبك احبك احبك احبك ليما اتعب بظل احبك ... خالد حس بالدنيا تتفتح ورودها مرة ثانيه بحياته.. قُمر تحبه.. يا الله.. وكانه حلم مستحيل.. شلون قدرت تسحره جذي.. شلون صار حبها مناله واماله كلها .. خالد بحرارة: تصدقين قُمر ... انتي سحرتيني .. شلون.. ماادري .. بس تكفين .. لا توقفين بالسحر لاني اسعد انسان ليما اكون وياج قُمر سالت دموعها.. هاذي فرحه اكبر من طاقتها: ولا يهمك .. ما طلبت يا حبيبي .. ظلوا بالصمت والهدوء .. خالد: لاتبجين قُمر قُمر: ههههههه دموع الفرح .. ماعليك ( واهي تمسح دموعها( خالد : بس انا للحين ما لقيت رضوتي .. قُمر: اللي تامر فيه.. خالد: ابي دفتر خواطرج قُمر: لازم يعني خالد: ماابيج تكتبين خواطر من يوم ورايح.. اغار من الصفحات.. اغار من الحبر اللي يعبر عن مشاعرج وانا موجود قُمر بصوت ناعم: الله عليك حبيبي خالد: أي .. انا جذي.. (ابدا اهو ما كان جذي شاللي سوت فيه قُمر ما يدري ( قُمر : ولا يهمك .. هاك (تطلع الدفتر من جنطتها) تفضل .. هديتي لك.. خلد اخذ الفتر قعدت يتصفح فيه .. اتحرك عن قُمر شوي .. ود جسمه لورى وحذف الدفتر ليما وصل الى البحيرة وظل عايم وقُمر واقفه متجمده خالد بانتصار: هم وانزاح قُمر: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه خالد بعتاب: تضحكين .. ادري فيج بيوحشج حبيبج الخيالي قُمر بدلال: والله ان ماكو حبيب غيرك خالد تشعللت عروقه بس: أي أي باين التفت عنها واهي تمشي وراه وسرع بخطوته قُمر: خالد هههههههههههههههههه تكفى خالد مافيني اركض وراك خالد من دون ما يلتفت: والله تبيني لحقيني قُمر وقفت: هههههههههههههههههه التفت لها خالد واهو يضحك وكمل دربه .... ومرة وحد ه وقف.. الارض تزلزت من تحت ريله .. الريح تهب وتعصف بحياته .. الدقايق اللي طافت مساعه مرت جدام عينه .. الحزن والهم والالم يعلن وصوله .. ندى واقفه جدامه .... خالد تجمد مكانه.. يحس بالرعب والعواصف والزلازل تعلن هجومه على حياته.. يتلفت بعيونه يمين يسار وكانه يبي ينقذ شي يمكن انقاذه بس اهو كان واثق ان كل شي راح ينتهي من عيون ندى.. ندى والحقد بعيونها: قوة حبيبي.. خاالد والمفاجاه طاغيه عليه: الله يقويج.. ندى لاحظت استغراب قُمر وتقربها لذا قطت القنبله على خالد: ما قدرت ايود نفسي اكثر وييت لك حبيبي .. عشان نكون مع بعض قُمر سمعت اخر كلمه قالتها ندى وانهدت قوتها.. انقلبت الابتسامه الى برود بالبدن.. شقصدت بالكلام اللي قالته.. اهي متاكده انها شافت هاذي البنت من قبل بس وين.. ندى تكمل وخالد ما يدري ان قُمر وراه: انا اسفه خالد.. جبرتك تتزوج من بنت عمك وانت تحبني هدمت حياتك وحياتي.. انا ادري ان رفضي لك اهو السبب الوحيد اللي خلاك تتزوجها .. احبك خالد احبك قُمر انتهت حياتها .. حواسها انشلت .. بدنها خارت قواه .. حست بالموت بحياتها .. خالد تزوجها غصبن عنه.. تزوجها واهو يحب .. خالد ماكان يدري ان قُمر واقفه وراه: ندى .. اشمييبج هني ندى: ييت على اوامرك حبيبي يوم اتصلت فيك .. خالد بصوت خافت مفجوع: انا ماقلت لج تعالي ندى: قلت لي ان كنتي تحبيني بتييني خالد: ندى.. لاحظ بريق عيون ندى واهي تطالع وراه وفجاه التفت.. قُمر كانت واقفه وراه جريبه منه ..يطالعها بعيون متالمه.. سمعت كل شي.. او ولا شي.. ما قدر يتاكد لان ملامحها كانت ميته ..قُمر بس سمعت الاسم تذكرت.. هاذي ندى اللي يات عرسهم.. اللي كان شكلها تعبان وخالد تضايج من اول ما يات حذالهم .. وقرر انهم يخلصون الحفله .. اذا اهو يحب ندى. خالد حس بروحه بتطلع منه .. قُمر سمعت كل شي .. ما يندرى .. توه بيروح عنده الا وندى تمسكه ندى بصوت حزين كاذب: خلاص حبيبي.. كل شي انتهى ..العذاب والفراق والالم.. انا هني.. لا تحمل هم.. (تطالع قُمر بحقد) محد راح يوقف بيناتنا.. أبدا.. قُمر انهارت خلاص.... خالد يفج نفسه من ندى واهو يطالع قُمر: قُمر لا تسمعين كلامها.. ضاع كلام خالد لان قُمر ردت بدربها واهي تركض توه بيلحقها الا وندى ميودته ندى: خلها خالد .. كان لازم يصير جذي اهي السبب باللي يصير بيناتنا خالد بعصبيه وصوت عالي: خليني يا ندى .. فج ندى عنه وراح ورى قُمر .. اختفت قُمر من عيونه .. وينها ... يمشي شوي ويركض .. وندى وراه .. خالد: قُمر .. قُمر .. قعد يركض واهو يدورها.. يدخل بين الطرقات الملتويه وينصدم بالماي من كل صوب.. وقف عند الميناء يطالع القوارب واللي عليها لكن ماكو اثر لقُمر .. وين راحت .. اهو ما يدلي المكان زين شلون اهي .. قعد يناديها باعلى صوته .. قُمر كانت يالسه باحد الطرقات.. تسمع صوت خالد بس ما ترد عليه.. دموعها تسجب من حر قلبها.. جذب عليها.. غدر فيها.. مثل عليها الحقير.. النذل .. قامت واهي تمسح دموعها وتكمل دربها المجهول .. يقودها حزنها العميق وجرحها النازف .. خالد وقف مكانه واهو يتنفس بسرعه .. التدخين ضعف قدرته على الركيض ووقف ياخذ نفس الام تتدافع في بطنه بس يحاول يتناساها.. يحس بالموت والخوف على قُمر .. وين راحت وين اختفت .. ما تدلي مكان بفينيسيا .. وندى طبعا ما فارقته.. ندى بغضب سخيف: خالد علامك تبي تروح خلها تروح انت ليش تلحق وراها خالد حس بالقهر منها ويودها من ذراعاتها: ما كفاج اللي سويتيه فيني واللحين يايه تكملينها بقُمر ندى: حبيبي انا احبك خالد يقوى من قبضته عليها: انا مااحبج ولا ابيج ولا ابي اشوف رقعه ويهج مرة ثانيه .. ندى : لا حبيبي لاتقول جذي خالد: الا بقول جذي .. ندى انتي خلاص فصل منتهي بحياتي مستحيل ارد لج مرة ثانيه فاهمه مستحيل.. خلاها ومشى شوي ورد لها يمسكها بقوة خلتها تنتفض مكانها: وان صار شي في قُمر .. ما تلومين الا نفسج .. هالمرة ندى تجمدت مكانها ..مستحيل يكون هذا خالد اللي تعرفه.. مستحيل.. هذا انسان ثاني.. ظنت انها بتسعده لين ياته اهو صج رفض قدومها بس ظنته يتكلم من حزنه على اللي صار بيناتهم بس ماكانت تفكر ابدا انه يعاملها جذي.. عشان منو.. عشان زوجته اللي تزوجها غصبن عنه.. ما يصير. مر الليل وخالد للحين يدور على قُمر .. يسال المطاعم.. اصحاب القوارب ..ألناس..المارة .. كل شخص .. محد شافها .. حاول يتصل بالبيت بس التلفون كان مفضى .. راح عند احد المحلات وقعد يرن التلفون ولا احد يشيله.. نزل السماعه ورد اتصل .. هم محد يشيله ومرة ثالثه ورابعه.. ليما.. الخدامه: Bin thahi mansion خالد: stella this is me kalid did gomar come to the mansion الخدامه: no sir she didn`t come خالد: not even called الخدامه: yes sir she called few minutes before you asking about you and I told her you are not in the house then she asked me prepare here suit case خالد استغرب.. وين بتروح قُمر عشان تزهب اغراضها: thank you stilla I`m coming home right now if she came before me don`t let her leave الخدامه: ce seniore سكر خالد من عند ستيلا واهو مطمن ان قُمر بترد البيت الحين كل اللي عليه انه يرد قبلها عشان ما يخليها تطلع مرة ثانيه.. ندى كانت وراه طول هاذاك الوقت .. يطالعها بغضب خالد: شتسوين وراي ندى: ماابي اخليك خالد: ندى ارجوج علامج ماتفهمين كل اللي بيناتنا انتهى خلاص ندى: خالد تكفى لا تقول جذي لا تعذبني خالد: يا ندى خلاص ما تشوفين ان كل اللي يصير بسببج بسببج قُمر راحت عني ولاادري عنها بسببج حياتي اللي بعد عناء قاعده تتصلح شوي شوي وكاهي انتهت من يوم ييتي .. شتبين مني ندى شتبين ندى: ابيك خالد خالد: لاتكونين سخيفه ارجوج .. مو انتي اللي تراكضين ورى الواحد لانج تحبينه .. ندى بحزن: خالد لاتكلمني جذي خالد: خلاص ندى .. انا ما توقعت اقولج جذي يوم بحياتي لكن كل اللي بينا انتهى خلاص .. خلاص راح خالد عن ندى اللي تمت متجمده مكانها واللوعه بقلبها.. حياتها انتهت من دون خالد وعشان منو.. عشان الدخيله قُمر.. قُمر اللي ماتدري شلون سحرته وخلته يكرهها بعد الحب العميق اللي كان يجمع بينهم ..اكرهج قُمر .. اكرهج .. يا ريتج تموتين .. بس ياريتج ..بس بعد ما استسلمت .. بتحصل على خالد يعني بتحصل عليه .. خالد مشى طول الدرب للقصر ووصل بعد 45 دقيقه مشي واهو يحس بالالم بمعدته وظيج بالتنفس .. دخل البيت بسرعه واول من شاف في ويهه اهو الخدامه المرتعبه خالد: what`s going on stella الخدامه: it`s mrs gomar she went crazy breaking the glasses, the vases and every thing she put her hands on I tried to stop her but she collapsed خالد : لا حول ولا قوة الا بالله go now stilla الخدامه: yes sir راح خالد مثل البرق على الدري واخر عتبه وقف عليها انكسر من تحت ريله جزاز.. قعد يطالع المكان اللي انقلب لساحه حرب.. كل شي مكسر وكل شي معفوس.. شسوت قُمر دقيقه وحده بالمكان.. سمع صوتها واهي تبجي مثل الياهل وراح لعندها.. حاول يفتح الباب لكن كان مقفول.. قعد يطق الباب : قُمر .. قُمر فتحي الباب.. محد يرد عليه خالد برعب: قُمر تكفين حبيبتي فتحي الباب .. هم محد يرد ..قعد يدز الباب بس ما كان فيه قوة .. طول اليوم واهو يمشي وكان تعبان وايد.. نزل لستيلا يسالها عن الباب الخدامه: I locked the door on her خالد بصوت: شنووووووووووو الخدامه انصدمت من صرخه خالد عليها: you told me sir خالد فقد اعصابه ومسك الخدامه: انا قلت لج تقفلينه عليه يابنت الجلاب وين المفتاح؟ الخدامه تحيرت ما تفهم عربي والخوف كان بطرف ثاني خالد: where is the key ستيلا: her you go خذ خالد المفتاح وراح فوق بعد ما رمى الخدامه بعيد عنه ..راح فوق وفتح الباب وماشاف شي.. الظلامه لافه الغرفه وتحسس الطوفه عشان يفتح الليت .. فتح الليت وياريته مافتح .. الغرفه كانت معفوسه فوق تحت .. شراشف السرير على الارض والمزهريه مكسورة والاغراض اللي على الدريسر مكسرين على الارض.. مشى شوي الا ويدوس على التمثال اللي شراه لها بميلانو ..حمل قطعه منه وقعد يدور قُمر بعيونه .. بس قُمر ماكانت بالغرفه .. تحرك خالد بصعوبه بالغرفه واهو ينادي على قُمر .. لف على السرير وشافها .. تقطع قلبه وماتت روحه وضاع الكلام منه قُمر كانت مسندة راسها على حد السرير الجانبي وواهي متكورة على عمرها تشهق من البجي .. حاول يشوف ويهها لكن خصلات شعرها كانت مغطيته فكر يتقرب منها لكن يخاف انها تثور عليه.. كفايه البيت اللي انعفس فوق تحت .. بس ما هانت عليه ..تقرب منها بشويش وناداها: قُمر مالتفتت له ورد مرة ثانيه: حبيبتي قُمر. مالتفتت لكن زاد تكورها وطلع منها انين يذوب القلب..خالد ما استحمل اكثر وراح لعندها .. قعد حذالها : قُمر .. قُمر حبيبتي علامج .. ليش سويتي جذي خالد ماكان يدري شنو يقول لانه يدري ان روح قُمر خلاص راحت منها ومستحيل ترد قُمر الاوليه مستحيل .. والالم يتزايد في بطنه بعد سكوت بسيط تكلمت قُمر بصوت مبحوح: ابي ارد الكويت .. اليوم .. اللحين. خالد: ان شالله اليوم نرد الكويت قُمر رفعت راسها وبين ويهها المتالم : انا اللي برد الكويت .. مو احنا خالد توقع هالجواب منها: بس قُمر ما يصير اخليج تسافرين بروحج قُمر ضاقت عيونها من البجي وتورمت جفونها وشكلها كان متعذب بهمس قالت له: ما عليك مني .. بتحمل بروحي .. بس دزني لكويت .. خالد : قُمر مااقدر .. ما تهونين علي تربعت قُمر .. ورفعت راسها فوق .. تسري دمعه مريرة على جانب ويهها الحسن: يا ربي .. خالد نزلت دمعته : قُمر تكفين .. لاتسوين جذي في حالج .. انا احبج التفتت: بس خالد .. ماله داعي تجذب . انا عرفت الصج .. خلاص لاتجذب علي لا تمثل ما له داعي تطيب خاطر ربيبه سبع سامعني خلاااص خالد انصدم قُمر كانت تصرخ من قلب .. ما تصدق انه يحبها .. خالد: قُمر تكفين .. لاتقولين جذي قُمر قامت عنه: ماقول شنو.. بعد تبي تجذب علي.. بعد تبي تزيد من التمثيليه.. الحين عرفت.. المزاج الزفت بميلان والاكتئاب بروما.. وطيحه المستشفى.. كله علشانها.. وانا الغبيه (تمسك ويها من الطرفين) إللى قعدت اعابلك وادعي لك بالصحه وابجي عليك والوم نفسي لاني انا اللي متعتبك برفضي لك صج غبيه صج غبيه شلون طلعت غبيه جذي شلون. وردت قُمر تبجي بصوت عالي وحرقه قلب وخالد منزل راسه للارض ما يقدر يتكلم ولا يحبس دموعه ولا شي من اللي بيقوله يمكن يرد قُمر الاوليه.. شالحل يا ربي .. شسوي .. تكمل قُمر: مااقدر اصدق اني يوم من الايام فكرت بطيبه تجاهك.. مااقدر اضبط نفسي لين افكر اني احبك.. انا مستحيل احب انسان مثلك.. مستحيل اصدق ان اقدس شي بحياتي الحب إللي كنت اكنه في خاطري للشخص اللي يمكن يقبل انه يحبني وهبته لك وانت..(تسكت قُمر وتكمل نوحها ( خالد قام لها: لا قُمر لاتقولين جذي.. قُمر والله العظيم انا احبج قُمر تتحرك عنه: روح بعيد عني.. روح لها.. وينها الحين.. لا يكون تركتها بالشارع وين مااهي واقفه.. خلصت التمثيليه .. (تفكر بعيون حايرة) ولا طلعه اليوم كانت مخطط لها من زمااان عشان تقول لي او تفهمني اني مجرد شي انغصبت عليه.. شي ماتبيه شي ثقيل على قلبك. تنهار قُمر وتقعد على الارض واهي تبجي بصوت عالي .. خالد راح حذالها: قُمر حرام تقولين جذي.. انا ما فكرت جذي.. والله يا قُمر صدقيني انا احبج قُمر واهي تبجي: ماتحبني .. انت تحبها .. كنت تتصل فيها وتقول لها انك تبيها واني ثقل على حياتك. خالد : قُمر تكفين والله تجذب عليج ما قلت لها جذي جاسم: تو الناس وقت ما قطعتوا الكيك وانا خاطريه فيه خالد: خاطرك فيه خذه كامله وياك ... ماابي شي جاسم يطالع مريم: عادي اخذه مريم : انت من صجك بعد ... ها قُمر شرايج.. تقومون قُمر حست ان روحها بتطلع ... بتكون بروحها ويا خالد بارتجاف: وين مريم: وين بعد ...المطار جاسم: بسم الله علامكم اختفستوا مرة وحده.. اللي يتنافض واللي يرتجف.. ههههههه صج معاريس مريم: والله انك فاررغ من الزين ... يالله انه بروح اخبر ابوي عشان يقومون خالد: سررعي الله يخليج مريم: ان شالله راحت مريم وسحبت وياها جاسم عشان تخبر ابوها.. قُمر تمت تطالع خالد من طرف عيونها.. خالد وايد تاثر من البنت اللي يات وتغير من يوم ما ركبت الكوشه عشان تسلم.. شتكون بالنسبه له.. لازم مكانتها جبيرة ولا خالد ما بيتغير جذي مرة وحده.. بس انا شيهمني.. انا من بيفكني من هالمصيبه.. بطلع وياه.. بنكون روحنا.. يا ربي استر على عبيدك.. الهمني الصبر يا يا ربي خبرت مريم الكل ان خالد يبي يروح مع ان رحلتهم الساعه 3 واللحين الساعه 1:30 محد اعترض وقام ابو خليل وابو خليفه للمعاريس وكل الاهل.. غطوا قُمر مرة ثانيه.. ولولوة للحين ما وصلت قُمر لمريم: وينها لولوة مريم: ماادري.. شكلها راحت قمر ارتبكت: اهي قالت ما بتروح ... ربع ساعه وبترد مريم: ماادري قمور ... يمكن غيرت رايها قُمر: من دون ما تقول لي مريم مستغربه: علامج قمور هدي بالج ... خبري فيج رياله ههههههههههه قُمر: لا يا مريم بس......... سكتت قُمر.. شتقول.. مافي كلام بالدنيا يمكن يوفي بمشاعرها.. خايفه.. ومرتبكه وحاسه روحها بتطلع من جسدها.. ماتبي خالد.. ماتبي تكون وياه بمكان لروحها.. ما تعرفه.. هذا انسان غريب عليها.. ما تحس باي قرب تجاهه.. دموعها اخذت حريتها.. تتنااثر يمين ويسار.. والكل يبجي من خواتها.. حتى مروة اللي ما تبي مكياجها يخترب قعدت تبجي على اختها الصغيرة اللي ما شافت الدنيا للحين تتزوج مرة وحده.. قُمر كان شكلها يقطع القلب.. امها على يمينها وابوها على يسارها والكل حواليها.. تبجي بصمت وعيونها خايفه.. الكل حسباله انها دموع فراق الاهل بس اهي كانت تبجي من الالم والمرارة اللي بقلبها.. شراح اسوي بعمر كله مع انسان مااشتهيه ولا اواطنه بعيشه الله.. انا شسويت يا ربي عشان تعاقبني جذي قُمر: يودي يدي مريوم والله اني بطيح اللحين مريم: بسم الله عليج حبيبتي ما بتطيحين وان طحتي قوليلي عشان اصورج هههههههههههههههه قُمر : مريم مريم: اتغشمر هههههههههههههههههههههه جاسم: فجي يدج عنها انا بيودها ويود جاسم يد قُمر واهو اللي دخلها الليموزين اللي كان موقف للمعاريس.. ركبوا فيه اربعتهم ومريم وجاسم اللي كانو حاشرين الجو ولا عن خالد كان ساكت واهو يسمع السوالف وقُمر تحس بالتعب والارهاق.. من قعدتها لصلات الفير للحين واهي ما رقدت في بيت بو خليل الحفل كان غير.. الفرقه تعزف والمنزل مزين بمصابيح بشكل هندسي حلو وعلى النخيل بعد.. اول ما دخلوا.. خالد راح غرفته القديمه عن الرياييل وقُمر راحت غرفتهم المشتركه.. النسوان ظلن بالصاله والبنات راحن وياها.. حست بالارتباك والخجل اول ما دخلت الغرفه.. الكل كان يمدح بالديكور وكل شي.. الا قُمر.. كانت تسحب لها جلابيه بشكل عشوائي من غير نفس تلبسها عشان بيروحون المطار بعد شوي.. لبست جلابيه ورديه مطرزة باليد بحبات خرز على شكل الورود.. الكم كان وسيع يبين نحول رسغها.. والحنه بلون الاحمر الروعه خلاها تصير مثل القُمر.. مسحت المكياج والكل حرج عليها.. قامت مروة حطت لها مكياج وردي خفيف بينها بمنتهى الجمال.. فتحت شعرها عن التسريحه اللي كانت مثبته بالطرحه وما حطوا عليه الا سبري خفيف لانه قُمر وايد تخاف على شعرها من هالمواد قبل لا تطلع من الدار التفتت لحوض الكريستال.. قعدت تحوس بالاوراق اللي فيها ..ريحتها حلوة وينبع منها الصدق .. التفتت لمريم قُمر بحزن: مريم.. ابيج تقطين اللي بالحوض اوكيه مريم: ليش شكله جوري .. مروو يابته لج قُمر:لا ماابيه لين رديت بسوي لي واحد غيره مريم :ان شالله امرج ولا امر الحكومه .. يالله خالد ينادينا نزلت مريم وظلت قُمر مكانها .. تسلم على خواتها .. وتوصيهن بالخير بامهن وابوهن صارت الساعه 2:30 وتحركت السيارة للمطار.. خالد وقُمر وجاسم ومريم بالاكس فايف السوده.. بس هاذول اللي راحوا المطار لان خالد ماكان يبي احد يروح المطار عشان ما يتعطلون مع ان شغلهم زاهب قبل لا يروحون.. خالد وجاسم كانوا قاعدين جدام والحريم ورى.. قُمر كانت يالسه تطالع الدنيا من برع الدريشه.. سرحانه تفكر.. لو ان زايد كان زوجها.. شنو راح تكون مشاعرها.. أي شي الا هالشعور المخيف.. مسرع ما نفضت هالافكار من بالها لانها حستها عار عليها وتعتبر قله احترام لخالد على الرغم من انها ما تهتم فيه خالد كان يرد على كلام جاسم بجمل مقتضبه (زين.. الحمد لله.. مو وايد.. اذا عن جذي لا تحاتي.. ان شاء الله) بس هذا كان كلام خالد.. لانه مخه كله ويا انسانه وحده.. ندى.. شلون تحملت ويات تشوفني قبل لا تسافر.. وباي يوم.. يوم عرسي.. تذكر اليوم اللي قال لها انه راح يتزوج من بنت عمه.. ندى اغمى عليها من شده الخبر.. ما توقعت انها تسمع مثل هالخبر بحياتها.. خالد بجى لاول مرة بحياته.. بجى على حبه.. بجى على حبيبته الغاليه.. وما كان يدري ان هذي الدموع راح تكون بدايه ماساه بحياته.. ندى: لا تبجي يا خالد... تبي تزعلني اكثر ... دموعك غاليه حبيبي خالد: مااقدر اشوفج وانتي جذي ... احس نفسي نذل وخسيس ندى: لا حبيبي.. انت لا نذل ولا خسيس انت اشهم رجل عرفته بحياتي.. انت حبيبي ومستحيل حبيبي يطلع نذل او خسيس.. بس هذي الدنيا لعبت علينا لعبتها.. ما نقدر نقول لها لاء خالد: انا مستحيل اخليهم يسيروني على هواهم.. انا بكلم ابوي ندى: لا يا خالد.. انت ما بتكلم ابوك.. انت راح تسمع كلامه خالد باستغراب: لكن يا ندى ندى: لا يا خالد يعني لا.. انت ناسي ان ابوك مريض بالقلب ورفضك لبنت عمك راح يؤدي الى ازمه كبيرة بالنسبه له.. انا مو مستعده اني ابني حياتي وياك على تعاسه عايلتك.. انت اهم بالنسبه لي.. روح يا خالد.. تزوج من بنت عمك.. واللي مقدره رب السما راح يصير جاسم يرجع خالد للواقع: هيييييييييييه بووليد.. وين وصلت خالد : هاا... ولا مكان ... بس جاسم: انزين بووليد.. ما اوصيك في قمور.. اول سفرة لها برع الحضانه هههههههههههه مريم وجاسم ضحكوا الا قُمر وخالد اللي تنرفز من الموضوع.. ما يقدر يفكر انه راح يكون ويا هالياهل بروحه لمده شهرين.. ساعتين وما قدر يستحمل.. الله يعينه قُمر تكلمت لاول مرة بصوت مسموع للكل: عمي بغيت اوصيك على مرسوم خالتي انيسه.. تدري ما قدرت اتيي العرس.. بس ابيك توصل لها الشريط والحلاو اللي زهبته لها.. تعرفها تحب الحلاو خالد قعد يسمع كل كلمه تقولها قُمر.. صوتها كان مخملي.. وكانه من سالف الزمان.. حسها وايد اثيريه وكانها من زمن ثاني جاسم: ان شالله عمتي .. كل شي ولا هل الخير والبركه.. ما ننساهم ... امري بعد.. تدللي قُمر واهي تتذكر: وارفيجاتي.. ابيك توصل لهن كل شي.. الشريط والحلاو والبوكيه كلهن لازم يحصلن على ورده من ورداته مريم: أي واحد فيهم الجبير ولا الناعم قُمر: الناعم أي الجبير.. هذاك حذفوا وين ماتبون مريم: لا عاد هذاك يناسب غرفتي بخليه على الطاوله جاسم: من قال اصلا انا باخذه مريم: ليش جاسم: لعانه ... والله شرايج قمور قُمر بشرود: على راحتك جاسم يطالع مريم من المنظرة ويطلع لسانه مريم: وانتي مالقيتي الا هالمطفوق يلبي لج كل طلباتج انا وين رحت عنج قُمر باحراج: لا بس.. لان عمي يعرفهم وبيخبر نوفه عن االلي ابيه.. انتي ما تعرفينهم زين مريم : ماعليج .. بتعرف عليهن وحده وحده بس عشان خاطرج يالغاليه جم قُمر بن ظاحي عندنا .. وحده وما شاء الله عليها قُمر بابتسام: الله يخليج ريم وصلوا المطار.. توادعوا ودعوا لبعض بالسلامه.. خالد شل حرمته وراح داخل الطيارة.. قُمر كانت تخاف من الطيارات وحرمت نفسها من لذه السفر بسبب هالشي.. بس لانها ماتقدر تقول شي لخالد ولا تشكي له تحملت وحاولت انها تتغلب على خوفها.. وخالد ما يعطيها ويه ولا يوجه لها الكلام.. توجهوا للمقاعد اللي ماشره لهم.. قعد خالد عند الدريشه وقُمر على الطرف.. ربطت حزام الامان اول ما قعدت وكانت تنتفض من الخوف.. ياربي ساعدني.. كانت تدعي بقلبها وعرق جبينها من الخوف بس ما تكلمت.. غمضت عيونها.. خالد حس ان قُمر فيها شي بس ما تكلم وياها.. لين تبي تتكلم بتتكلم.. واول ما سارت الطيارة قُمر شبصت على يد خالد اللي تفاجا من الحركه.. طالع قُمر اللي كانت مغمضه عيونها واهي تشد وقوتها كلها بيدها اللي تمسك يده.. حس بالدوران.. شعور غريب انولد فيه من لمستها.. مع انه لمسها من شوي عند الكوشه بس حس الحين بدفو يدها ونعومتها.. واول ما ركدت الطائرة شوي وخف التوتر فتحت قُمر عيونها.. تنهدت بالقو عشان تزفر وتاخذ نفس.. انتبهت ليدها اللي كانت شابصه في يد خالد وبسرعه وباحراج بالغ سحبتها وردتها لحظنها قُمر واللون الاحمر يصبغ خدودها بطريقه كرتونيه: اسفه خالد: لا عادي.. بس حاسبي مرة ثانيه قُمر باستغراب وشعور بالازدراء: ان شاء الله قُمر حست بالقهر من هذا المغرور.. شقصده يعني اهي بالعمد سوت جذي.. لاهي بتموت عليه ولا شي.. (هههههههههههههههههه بيتي وبينكم قُمر كانت منحرجه حييييييل من كلام خالد) خالد لام نفسه شوي بس مسرع ما تعدل مزاجه بعد شوي يات المظيفه تسالهم عن طلباتهم وقُمر ما بغت شي خالد: اذا خاطرج فشي قولي ترى الرحله طويله لإيطاليا قُمر : لا ماابي شي ... ان بغيت بناديها خالد: على راحتج... تصبحين على خير قُمر بغير اكتراث: وانت من اهله سند خالد راسه وغمض عيونه لكن هيهات يرقد مع انه كان تعبان.. قُمر كانت تعبانه وحست شوي بالراحه يوم غمض خالد عيونه.. ردت حق مساعه شوي.. شلون مسكت يده.. اكيد يتحسبها الحين ياهل وخبله وتخاف من الطيارات.. والله كيفه يتحسب اللي يتحسبه بس لا يقعد يتغشمر علي جدام الكل المغرور المتكبر.. لذا حاولت تكون هادئه قدر الامكان.. هدوئها هذا قادها للنوم.. خذت راسها على طرف خالد ورقدت.. خالد انتبه للهدوء اللي يمه.. كانت قُمر راقده وكانها ياهل.. شكلها كان جميل ويخلي الواحد يتعمق بالنظر لشكلها.. خصله شعر نزلت من تحت الشيله الناعمه تغطي جبينها.. خالد يعرف مدى تمسك قُمر لذا رفع الخصله ودخلها بهدوء تحت الحجاب.. ورد يده مكانها.. ورد احساسه بالذنب يطق على اللي قاله قبل شوي خالد قعد يفكر.. قُمر ياهل.. بنت توها داخله ال18 سنه.. تتزوج بهذا السن من شخص اكبر عنها بست سنوات.. ليش يسوون فيها جذي.. واهي.. ليش تتخلى عن حياتها عشان الزواج ولا اهي انغصبت مثل ما انا انغصبت.. والله ما يندرى.. امبين ان الدرب راح يكون طويل وحياتنا راح تكون صعبه.. ياهل وعاشق.. الله يعينا احنه الاثنين يا قُمر.. الله يعينا الفصل الثاني الطيارة كانت بتحط.. قُمر صحت على صوت خالد واهو يوقضها من الرقاد بابتسامه غريبه.. ربطت حزام الامان واهي تمسح ويهها بيدها الصغيرة.. كانت للحين بعالم النوم وما تدري ليش ربطت الحزام.. بس يوم حطت الطائرة بقوة شهقت قُمر وغمضت عيونها.. حظنت يدينها واهو خايفه ومرتعبه من الحطه.. خالد اهو نفسه ارتعب من حطه الطائرة القويه عيل شلون قُمر خالد: هدي اعصابج ما صار شي بس حطينا بقوة.. يصيرجذي اذا كان الجو متغير او هوا قوي يهب قُمر بصوت خايف: متى بتوقف الطيارة عن الاهتزاز.. خلهم يوقفونها خالد يتقرب من قُمر وكانه يكلم طفله: ماعليه قُمر .. صبري حالج شوي.. مابقى شي واحنه نازلين قُمر فتحت عيونها والتقت مباشرة بعيون خالد.. ظلت تطالعه ومشاعر غريبه قاعده تتفجر فيها.. ليما حست ان ويهها ينبض بالاحاسيس فرت نظرها لمكان ثاني.. وشوي شوي الطائرة خفت حركتها وقل اهتزازا ليما وقفت.. لان كرسيهم كان بالوسط واللي معاهم على الطائرة معظم اوروبيين خلاهم اول شي ينزلون وبعدين بينزل ويا قُمر مراعاه لها طبعا.. يوم قام خالد مسك يد قُمر يقومها.. حس بصغر يدها بيده الكبيرة.. قُمر ماتت من الحيا فسحبت يدها من يد خالد بهدوء وقعدت تمشي جدامه.. شصاير فيه.. وكانه حنون علي.. وين ما يصير حنون.. ياهل بعمر اصغر اخوانه.. قُمر كانت متكدرة من صغر سنها فهي ما طافت ال17 الا قبل 3 شهور من هذا الزواج.. واهي لولا القراءات اللي كانت تقراها والكتب الدينيه وتربيه يدها الصارمه لكانت للحين بنت تتسم بصفات المراهقين.. اهي يعني بالمواقف العاديه تبين بنت اكبر من عمرها بس ماتدري شلون ردت ياهل من يد ويديد وجدام منو.. جدام خالد.. خالد كان يطالعها واهي يمشي من وراها.. حزر طولها مابين ال5.5 او5.3 اقدام .. وايد قصيرة عليه.. اهو طوله 5.11 اقدام.. بس كانت ايه من الجمال .. حتى ان الركاب لين كانوا يتحركون من كرسي لكرسي لازم يلتفتون لها نزلت قُمر بشويش من على سلم الطائرة.. واهي ترفع عباتها وتحاول بنفس الوقت ان جلابيتها ما تبين.. طبعا خالد اللي مسك جنطتها لانها نستها بداخل البوكس.. يوم وصلوا المطار ماكانوا العرب الوحيدين.. كانت في عوايل عربيه غيرهم بس من بلدان ثانيه ومعظم متصرف بحريه ليش انهم قاعدين في بلد اوروبي.. قُمر استنكرت الموقف وراحت وين ما يروح.. اشر لها خالد على مقاعد الانتظار وراحت قعدت لحالها.. كانت هناك انجليزيه تحاول تسكت بنتها اللي عمرها ماطاف السنتين من البجي.. كان فيها رقاد وامها تحاول تقعدها عشان وراهم درب.. الياهل قامت تصيح وتصيح ليما التفتت لقُمر وشافتها تطالعها بحنيه.. قُمر اشرت للياهل تسكت وبتعطيها حلاوة.. الياهل سكتت وكانت تحمل بيدها لعبتها.. قُمر التفت لجنظتها مالقتها.. طالعت خالد شافته حاملها ويا الاغراض وزاد همها.. بعد نسيت جنطتي.. يالمصيبه.. قُمر ظلت تضاحك الياهل والياهل تضحك وياها ليما راحت حذالها ويلست معاها .. الياهل حاولت تسحب شيله قُمر لكن قُمر كانت اسرع منها.. الياهل بدت تبجي مرة ثانيه.. قُمر اللي ما تستحمل بجي اليهال شدت شيلتها ووخلت جزء طويل منها عشان تحطه على راس البنت الياهل: thmill(SMILL) good قُمر: thank u darling hehehehe الام: where are you from قُمر: kuwait الام: nice country ... we’ve been there last year ...had the most wonderful time. قُمر:it’s nice isn’t it? الام: yes absolutely , so what are you doing in italy? قُمر بحزن وحيا: I`m here with my husband .. Tt` s our honey moon الام: that`s very romantic, and I presume the handsome man over there is your husband قُمر التفت لوين الحرمه تاشر ولقتها تاشر على خالد.. طالعت خالد بحزن.. أي هذا زوجي.. عذابي على الارض.. وسجاني.. ياليتني بس ما انولدت بهذي الدنيا عشان ما التقي فيه ولااكون مرسومه له قُمر: yes he is my husband الام hh what a lucky girl, but you are more beautiful than him, you have the graceful Arabian look قُمر: thanks .. Where is your husband? تاشر الام على واحد اشقر مثلها واقف جدام خالد عند الكونتر : over there right in front of your husband his name is peter, and I`m Debby قُمر: hi Debby my name is gomar and my husband is khalid. الام: sorry your name is gomer قُمر تضحك : no, no it`s gomar .. It means moon in Arabic الام: oh hehehe sory but very beautiful name.. Steffany say hi to gomar. ستيفاني الياهل: hi gomer الام: like mother like daughter heheheheheeh قُمر تمت تضحك وتسولف ويا ديبي لين ما يه زوج ديبي بيتر وراحت وياه اما ستيفاني تعلقت بقُمر ومابغت تقوم.. بس قُمر حبتها على خدها المورد وقالت لها جم كلمه حبابه.. حظنتها ستيفاني وراحت ويا امها.. وكل هالموقف صار وخالد يطالع قُمر.. قعدت قُمر تطالع العايله السعيده واهي تروح بعيد عنها.. ما قدرت حتى انها تتمنى نص سعادتهم.. زوج محب.. وزوجه عطوفه.. وياهل مثل القُمر.. ثمرة حب.. نزلت عيونها بالارض يه خالد حذالها وعطاها جنطتها وقامت وياه يجرون عربتهم المحمله باغراضهم.. وصلوا لقاعة الواصلين وقعد خالد يطالع ان كان احد موجود عشان يستقلبهم.. وصل حذالهم ريال ايطالي قعد يتكلم بالانجليزي ويرحب فيهم وخالد يسولف وياه.. مدح قُمر من غير قصد وخالد ما رد عليه.. ركبوا ويا الريال بالمرسدس وراحوا للشقه.. كانت شقتهم بميلان من افخم الشقق.. فيها 3 غرف وصاله كبيرة وحمامين ومطبخ.. اول ما وصلت قُمر تمت تطالع الشقه الفخمه وتصميمها الحلو الرائع.. ولا الاثاث المريح بس كل اللي فكرت فيه اهو دش بارد ومرقد تنام فيه خالد وصل للنقطه اللي ما بغى يوصل لها.. اهو الحين مضطر انه يعيش مع قُمر ببيت واحد.. وبغرفه وحده.. شهالمعضله.. قُمر كانت ترتجف داخليا بس اهي حست من اول ما كلمها خالد كان شوي بارد تجاهها واهي فضلت بروده على انه يكون حباب ويسولف وياها.. دخلت قُمر الغرفه ويا الخدامه وتمت تطالع الفخامه اللي محوطه بها.. المرقد كان بو قوايم طويله ديزاين ملكي.. يصلح لزوجين عاشقين بدلها اهي وخالد.. فجت جنطتها وقعدت تدور بيجاما حريريه مثل اللي تلبسهن بس مالقت.. حصلت بدالهن على ثوب نوم ناعم وردي وشوي شفاف.. اول ما شافته استحت وحست روحها بتغوص من الحيا .. شافت ورقه.. فتحتها (الفستان غالي واهو هديه من عندنا كلنا.. فيج خير لبسيه هههههههههه.. مريم ومروة).. قُمر مول ما عجبها الموقف واخذت الفستان ولفته بقوة وحطته داخل مخبا من مخابي الجنطه.. وطلعت دراعه خفيفه حملتها وياها للضروره وطلعت اغراضها الصحيه وراحت الحمام.. قفلت الحمام مرتين من الخوف اللي بقلبها.. خذت شاور سريع وطلعت من بعده.. يوم طلعت من الحمام لقت خالد قاعد على احد كراسي الغرفه.. توها بتغطي شعرها بس تذكرت.. اهو زوجها.. قُمر حاولت تخبي ويهها عنه وعن نظراته.. وراحت عند الدريسر.. فجت التاول عن راسها وطاح شعرها من فوق لتحت.. شعرها كان شوي ويصك الركبه.. خالد قعد يطالع شعرها واهي تحس بنظراته بس تحاول انها ما توليه أي اهتمام.. سحت شعرها بخفه ولفته بمنديل ورفعته وظلت تحوس عند الدريسر.. كانت تبي تقول لخالد انه يطلع برع او يخليها تروح غرفه ثانيه بس يمكن خالد عنده مخططات ثانيه.. شوي وتطيح دمعتها.. تكلم خالد خالد: قُمر.. ممكن تلتفتين لي شوي قُمر مالتفتت تمت تطالعه من المنظرة.. كانت لاول مرة من طول السهرة تبان بويهها الطبيعي.. وكانت احلى بالف مرة عن المكياج خالد: قُمر.. على ما اظن انتي صج صغيرة بالسن بس نفس الوقت حرمه وتعرفين عن الحياه الزوجيه.. ولو قليلا قُمر بدت تنصبغ خالد واهو يحرك ريله بعصبيه عمره ما حس فيها من قبل: قُمر.. انا بحاول اني اسعدج قد ما اقدر.. واوفر لج الحياه المريحه اللي انتي عشتيها ويمكن اكثر بعد قُمر: شكرا خالد: لا ماله داعي تشكريني ... انتي بس طلبي اللي تبينه ... وانا انفذه قُمر حست بالامل يسطع بويهها : أي شي خالد واهو يبتسم: أي شي قُمر وقفت والتفتت لخالد: عند كلمتك خالد: واكثر بعد قُمر واهي ترتجف من الخوف: انا .... انا ما ابي اشاركك بنفس الغرفه .. على الاقل مو الحين خالد انصدم.. ما حس بنفسه.. اهي بعد تتمنى نفس اللي اتمناه.. بس قال شي غير عن الللي يفكر فيه: ليش قُمر واهي مستحيه وتطالع الارض: بتكلم وياك بكل صراحه خالد..(رفعت عيونها) انا مو مستعده حق هذا الزواج.. انا الحين صغيرة وما كنت متوقعه كل هذا يصير فيني.. كنت ابني احلام كبيرة وخياليه.. والزواج ما كان منها.. بس انا اضطريت اوافق .. عشان الكل.. وعشان ابوك المريض خالد حس بالانزعاج بس بنفس الوقت الراحه.. حز بقلبه بنت عمه المسكينه اللي ماشافت الدنيا تتزوج بربيع العمر.. تنحرم من كل اللي تتمناه في سبيل العايله.. بعد ما كان يفكر انه الضحيه الوحيده طلع ان قُمر ضحيه اكبر منه قُمر دموعها سالت: انا مو ماابي اتزوج بالعكس.. ماكو بنت ما تتمنى الزواج.. بس ما ابي اتزوج اللحين.. انا حاولت اقنع البيت بس محد اهتم لرايي.. لاني بنت.. بس انت تربيت جم سنه برع الديرة واكيد في مخك شويه افكار متحررة.. وما دامنا تزوجنا.. وهذا شي ما نقدر نمحيه ابيك تريحني من هذا الزواج على الاقل بيناتنا.. مو وايد.. ليما اقدر اعلم نفسي عليك وعلىحياتنا ..مع بعض خالد قام من مكانه وراح عند قُمر.. وقف يطالعها بكل حنيه.. وقُمر موخيه راسها مستحى وخوف من الكلام اللي قالته خالد: كل اللي تامرين فيه ... راح يتنفذ قُمر رفعت راسها من المفاجاه.: ................ صج خالد بابتسام نور ويهه: أي صج.. راحتج اهم من أي شي ثاني يا قُمر.. واذا على سالفه الزواج.. بيناتنا اعتبريني مثل صديقج.. لاني ما اقدر اتزوج من اختي قُمر ابتسمت.. مع ان الابتسام اخر شي تفكر فيه.. خالد بعد تبسم بس قلبه كان يحترق واهو كاره اللي يصير وياه بس الله رحمه لان قُمر هم ما تبيه وبس يردون الديرة يقدر يفج هذا الزواج باسباب منطقيه خالد: لذا (يلتفت ويروح عند الباب) انا بنام بالغرفه الثانيه.. وانتي هذي راح تكون غرفتج الدايمه ليما نرد قُمر تحس بامتنان لاخر شخص توقعت انها تمتن له ... خالد المغرور : شكرا خالد خالد بزهو : العفو ... تصبحين على خير قُمر : وانت من اهله طلع خالد وسكر الباب من وراه.. قُمر حست روحها طايره من الفرحه.. واخيرا هدأ بالها من اللي كانت خايفه منه.. ما راح تضطر انها تشارك خالد نفس الغرفه ومبين عليه متفهم.. انسدحت على الفراش.. واهي تفكر.. يمكن اذا ردينا البلاد راح ننفصل باسباب مقنعه تخلي العائله توافق.. بدت تبجي قُمر.. عمرها ما توقعت انها تفكر بالانفصال.. الطلاق كان عندها عار.. بس اهي راح تموت شوي شوي بهذا الزواج.. والطلاق اهو الوحيد اللي راح يشفيها خالد بالغرفه الثانيه فتح الجنطه واخذ من تاول ودخل الحمام.. كويك شاور وطلع ولبس ثيابه ورااااااح في سابع نومه.. لانه كان مرتاح جزئيا من هم الليله الاولى الجزء الثاني - الفصل الاول نامت قُمر من اول ما انسدت.. وصحت والساعه تطن على ال12 ظهر.. معناته انها الساعه 1بتوقيت الكويت.. قامت بسرعه تغسل ويهها وتتيدد وتصلي .. فرشت السياده وقعدت تصلي.. يوم وصلت للسلام طقوا على الباب.. قامت فتحت الباب واهي للحين تلبس احرام الصلاه خالد تعجب منها :تقبل الله قُمر: منا ومنكم خالد: الفطور زاهب ... اذا تبين قُمر : ان شالله بس خمس دقايق خالد: عللى راحتج راح خالد عنها وقُمر سكرت الباب.. قرت دعاء على السريع وفصخت الاحرام.. كانت تفكر انها تاخذ شاور بس ما راقتها الفكره بدلت ثيابا ولبست جلابيه عنابيه روعه مفتوحه من تحت شوي.. قُمر تسائلت قبل لا تلبسها بس قالت مافيها أي حرج.. لبست الجلابيه ولمت شعرها بكليب اسود لامع هديه من عند لولوة ... وتجحلت على خفيف وطلعت.. خالد كان يالس بغرفه الطعام التابعه للمطبخ.. الفطور كان خفيف وشوي اوروبي.. اهي تحب تاكل الاكلات العربيه بس قالت ماعليه دامها في ديره الاجانب خلها تستحمل.. خالد ماالتفت لها يوم قعدت وقعد يكمل اكله واهو يطالع الجريده.. الحنه كان منرفز قُمر بالاكل.. لانه كان وايد وغليض واهي تحب الحنا بس تحبه خفيف.. رفعت كم جلابيتها وقعد تاكل مثل العصافير مع انها وايد يوعانه خالد واهو يشرب الكوفي ويقرى الجريده: رقدتي زين البارحه قُمر: ايه والله ... بس انسدحت رحت بسابع نومه خالد يبتسم: مثل الشي ... لان الجو شوي مثل جو البيت قُمر: لا والله ... صحيت اليوم وانا جفلانه من العواميد اللي بالسرير هههههههههه خالد ضحك على تلقائيه قُمر: سلامات قُمر استحت شوي: الله يسلمك قعدت قُمر تكمل ريوقها ... وتشرب الكوفي خالد: قُمر ماتبين تطلعين اليوم قُمر بانتباه.. مافكرت انها تطلع: ما ادري ... أنه اول مرة ايي ايطاليا... أكثر شي كنا نروح لندن ... ما اعرف اماكن بميلان خالد:بالعكس ... ميلان اكبر من لندن من ناحيه اللي فيها.. عندج احسن بيوت الازياء اللي تقدرين تشترين منها اللي تبين.. والمطاعم الحلوة والمتنزهات قُمر: انروح المتنزهات خالد: بس المتنزهات قُمر: أي.. لاني مااحب اشتري ثياب من برع وايد ولا احب اكل اكلهم ... المتنزهات احلى خالد باستعجاب: احد ما يحب يشتري ثياب ومن اوروبا قُمر تحيرت وياه.. ياخي مااحب.. شنو غصب.. خالد وكانه حس بحيره قُمر وسكت عنها: عيل انروح المتنزهات ... في واحد بيعجبج وايد قُمر: يصير خير شربت قُمر اخر رشفه وقعدت تلم الاغراض خالد: خليهم عنج الخدامه بتشلهم
×
×
  • Create New...