الرجل يؤمن بالله و قدره و لا يهمه كلام الناس عن الحسد الذي يجعلونه في محل القضاء و القدر ..
،،،،،
عندما تزوج رزق بطلفة جميلة أسماها بإسم من اختياره، و كما هو معروف أن الطفل بالإضافة إلى رضاعة الأم الطبيعية يحتاج إلى الرضاعة الصناعية كذلك خصوصا عند الخروج مع الطفل في مشاوير هنا وهناك ...
الرجل لاحظ زوجته أنها تستعمل غلاف من القماش مخصص لمرضعة الطفلة عندالخروج من البيت مع الطفلة لقضاء بعض المشاوير أو عند زيارة الأهل و المعارف ..
كان يتضايق من قطعة الغلاف هذه و يقول لزوجته لا داعي لإستعمال قطعة القماش هذه لأنها تزيد من أغراض الطفلة الكثيرة بلا فائدة، لكنه يلاحظ دائماً أنها مصرة على استعمال هذا الغلاف لمرضعة الطفلة دون أن توضح سبب اصرارها على ذلك و كان مستغربا لماذا هي متمسكة بإستعمال هذا الغلاف لمرضعة الطفة !!
:::
في أحد المرات كانا يريدان الخروج من المنزل مع الطفلة و كان غلاف المرضعة ضائعاً و الزوجة تقول أنها لن تخرج من المنزل إلا إذا حصلت على الغلاف ..
قضيا وقتا طويلاً في البحث عن الغلاف و لم يجداه ، عندها عصب الزوج على زوجته لأنها أخرته كثيرا على الخروج و قال لها بعصبية :
لماذا أنتي مصرة على استعمال هذه القطعة التي لا معنى لها ؟؟
عندها خافت الزوجة من عصبية زوجها و قالت أنها تستعمل هذا الغلاف كي لا يرى الناس كمية الحليب التي شربتها ابنتها من المرضعة كي لا يرمونها بعيونهم ..
عندها وضع الرجل يده على رأسه من مستغربا من كلامها الذي لم يأتي في تفكيره مطلقاً ..
و عندها شعر أنه شخص على نياته و لا تهمه نظرة الناس مهما كانت ..