Jump to content
منتدى البحرين اليوم

سيف العرب

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    1027
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by سيف العرب

  1. قال رسول الله في حق علي بن إبي طالب عليه السلام عليا خير البشر فمن ابى فقد كفر وقال ايضا علي قسيم الجنة والنار اللهم ارزقنا شفاعة محمد وآل محمد يوم لاينفع مال ولابنون اللهم ثبتنا على ولاية علي بن إبي طالب وأهل بيته الميامين الاطهار عليهم سلام الله
  2. [move] اللهم اقطع لسانه ودمره تدميرا كاملا بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين [/move ]
  3. تسلمين على هذا الطرح الجميل وعساك على القوة وجعله الله في ميزان حسناتك يوم الجزاء بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين
  4. تسلمين على هذا الطرح الجميل وعساك على القوة وجعله الله في ميزان حسناتك يوم الجزاء :aq16 :
  5. هؤلاء هم الخلفاء الراشدين من بعد رسول الله قال رسول الله الخلفاء بعدي اثناعشر وكلهم من قريش أئمة أهل البيت عليهم السلام خلفاء الرسول بنصٍّ منه نَقَل أبناء العامة في مصادرهم المعتبرة أنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قد نصَّ على انَّ خلفاء الامة الاسلامية من بعده هم (اثنا عشر) خليفة، وانَّهم من قريش، فتكون هذهِ الأحاديث مفسِّرة للمراد من لفظة (الخلفاء الراشدين) الوارد ذكرها في حديث (سنة الخلفاء الراشدين)، باعتبار انطباقها على أئمة أهل البيت صلوات اللّه عليهم أجمعين. جاءَ في (صحيح البخاري) عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم انَّه قال: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان»(1). وفيه، وفي (سنن الترمذي) عن جابر بن سَمُرة قال: «سمعتُ النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمةً لم اسمعها، فقال أبي: انَّه قال: كلهم من قريش»(2). وفي (صحيح مسلم) عن جابر بن سَمُرة قال: «دخلتُ مع أبي على النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فسمعته يقول: إنَّ هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم إثنا عشر خليفة، ثم تكلّمَ بكلامٍ خفي عليَّ، قال: فقلتُ لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش»(3). وفيه أيضاً عن جابر بن سَمُرة قال: «سمعتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول: لا يزال الاسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمةً لم أفهمها، فقلتُ لأبي: ما قال؟ فقال كلهم من قريش»(4). وفيه أيضاً عنه صلى اللّه عليه وآله وسلم: ______________________________ (1) البخاري، صحيح البخاري، ج: 8، كتاب الأحكام، ح: 4، ص: 105. (2) البخاري، صحيح البخاري، ج: 8، كتاب الاحكام، ص: 127، وانظر: سنن الترمذي، ج: 4، باب: 46 ما جاء في الخلفاء، ح: 2323، ص: 434. (3) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، ص: 201. (4) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، ص: 202. { 387 } «لا يزال الاسلام عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة»(1). وفيه أيضاً عنه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلُّهم من قريش»(2). وقد ورد في مصادر العامة المعتبرة أيضاً علاوة على تحديد الأئمة بعددهم وانَّهم اثنا عشر خليفةً، وتحديد أصلهم وهو أنهم من قريش، من خلال أحاديث معتبرة.. ورد أيضاً في مصادرهم النص على بعضهم كما جاءَ في كتاب مودة القربى انَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قد قال للحسين عليه السلام: «انتَ إمام ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة، وأنت حجة ابن حجة، أخو حجة أبو حجج تسع، تاسعهم قائمهم«(3). كما ورد النص على طرفي هذهِ السلسلة المباركة وتشخيص أول فردٍ فيها وهو الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، وآخر فردٍ فيها وهو الامام محمد المهدي عليه السلام، وامّا تشخيص الائمة باسمائهم فقد ورد في مجاميع غفيرة من مصادرنا المعتبرة، فأمّا ما ورد بشأن سيد الائمة وأمير المؤمنين علي عليه السلام فقد تقدمت الاشارة إلى طرفٍ منه في صدر هذهِ الدراسة، وأمّا ما ورد بشأن الامام الثاني عشر عليه السلام فهو أحاديث كثيرة أيضاً منها ما روي في ينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي: ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: «انَّ خلفائي وأوصيائي وحجج اللّه على الخلق بعدي الاثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم المهدي»(4). ومنها ما ورد في (سنن الترمذي) من انَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: ______________________________ (1) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، ص: 203. (2) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، ص: 203. (3) محمد حسين الزين، الشيعة في التاريخ، ص: 23 عن ينابيع المودة للحنفي ص: 139. (4) محمد حسين الزين، الشيعة في التاريخ، ص: 23 عن ينابيع الموده للحنفي ص: 374. { 388 } «لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي»(1). وفيه أيضاً عنه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم، لطوَّل اللّه ذلكَ اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي»(2). وفي (سنن ابن ماجة) عن علقمة بن عبد اللّه قال: «بينما نحن عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم اغرورقت عيناه، وتغيَّر لونُه، قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهكَ شيئاً نكرهه، فقال: إنّا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا، وانَّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتى يأتي قوم من قبل المشرق، معهم رايات سود، فيسألونَ الخير فلا يعطونه، فيقاتلون فيُنصرون، فيُعطون ما سألوا، فلا يقبلونه، حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤُها قسطاً كما ملؤوها جوراً، فمن أدركَ ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج»(3). وفيه أيضاً عن اُم سلمة انها قالت: «سمعتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول: المهدي من ولد فاطمة»(4). وعنه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «المهدي منّا أهل البيت، يصلحه اللّه في ليلة»(5). وعنه صلى اللّه عليه وآله وسلم: ______________________________ (1) الترمذي، سنن الترمذي، ج: 4، باب: 52، ح: 2230، ص: 438. (2) الترمذي، سنن الترمذي، ج: 4، باب: 52، ح: 2231، ص: 438. (3) ابن ماجة، سنن ابن ماجة، ج: 2، باب: خروج المهدي، ح: 4082، ص: 1366. (4) ابن ماجة، سنن ابن ماجة، ج: 2، باب: خروج المهدي، ح: 4086، ص: 1368، وانظر: الاحاديث من 4082 - 4088، ص: 1366 - 1368. (5) ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص: 97. { 389 } «المهدي منّا، يختم الدين بنا، كما فتح بنا»(1). وعنه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «يحل بامتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلاطينهم لم يسمع بلاء أشد منه، حتى لا يجد الرجل ملجأ، فيبعث اللّه رجلاً من عترتي أهل بيتي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما مُلئت ظلماً وجوراً..»(2). وعنه صلى اللّه عليه وآله وسلم في المهدي أيضاً: «هو رجل من عترتي، يقاتل على سنتي، كما قاتلتُ أنا على الوحي»(3). ______________________________ (1) ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص: 97. (2) ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص: 97. (3) ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص: 98. 0000000000000 لماذا اخترت مذهب آل طه وحاربت الأقارب في ولاها ** وعفت ديار أبائي واهلي وعيشا كان ممتلئا رفاها؟ ** لأني قد رأيت الحق نصاً ورب البيت لم يألف سواها ** فمذهبي التشيع وهو فخر لمن رام الحقيقة وامتطاها ** وهل ينجو بيوم الحشر فرد مشى في غير مذهب آل طه
  6. الاخ راعي البوم الرجاء احترام مشاعر الاخرين الله اعلم من صحت الكلام هداك الله ونسال الله العافيه اني هنا اوجه اليك هذا التحذير من هذا التلاعب ياأخي العزيز وانت منهو تكون حتى تكذب هذه الاقوال في حق الرسول وا لموضوع الذي مطروح صحيح الرجاء منك مراعات كلامك في الردود وطرح المواضيع اخوك محب أهل البيت عليهم السلام ((((سيف العرب)))))
  7. اللهم صلى على محمد وآله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين اخي العزيز أنصار ماحكم التوسّل والاستجاره والاستعانه لغير الله ؟ هل هو جائز ام لا ؟ علي لولاك ربي ما خلق جنة ولانار علي لولاك مادارت الافلاك علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا اللي يبي النجاة يتوسل بعلي و باهل البيت علي يشفع لك يا موالي خل شعارك في الدنيا يا علي يا علي إذا وقفت قول يا علي إذا قعدت قول يا علي خل لسانك معطر بذكر علي يا علي يا علي يا علي أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن عليا ولي الله اللي يتوسل فيك يا أمير المؤمنين ما يضيع يكفيني فخرا حبي لال بيت النبي المعصومين الاربعة عشر و منهم علي عليه السلام (((((((الاستغاثة )))))) لا يخفى أن الاستغاثة بالمخلوق على أنه الفاعل المختار مدخل للمستغيث في أقسام الكفار، وإنّما المراد منه طلب الشفاعة، وسؤال الدعاء. وقد روى النسائي، والترمذي في حديث الأعرابي أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) علّمه قول: يا محمد إني توجّهت بك إلى الله، ونحوه ما في حديث ابن حنيف (1). وروى البيهقي في خبر صحيح أنه في أيام عمر جاء رجل إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا محمد استسق لأمتك فسقوا (2). وروى الطبراني، وابن المقري، وأبو الشيخ أنهم كانوا جياعاً، فجآؤا إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله الجوع، فأشبعوا. وروى البيهقي عن مالك الدار خازن عمر، قال: أصاب الناس قحط، فذهب إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: استسق لأمتك فقد هلكوا، فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام، وقال له: قل لعمر أنهم سقوا. ومن ذلك قوله تعالى: (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه)(3). وعن معاذ أنه لما كان في اليمن جاءه نعي النبي (صلى الله عليه وآله)، فرجع وهو يقول: يا محمداه، يا أبا القاسماه، وبقي على ذلك برهة من الزمان. وفيه ظهور بالاستغاثة. وعن أبي بكر بن محمد بن الفضل أنّ (بلالاً) لما أخذ في النزع، قالت إمرأته: واويلاه واحزناه، فقال لها: لا تقولي واحزناه، فأني قصدت الذهاب إلى محمد، وحزبه. وروى الكازروني ندبة الزهراء (عليها السلام)، وروى ندبة معاذ النبي (صلى الله عليه وآله). وعن النعمان بن بشير، قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي وتقول: واجبلاه (4). وما روي عن أبي موسى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه ما من ميت يموت، فيقوم باكيه ويقول: واجبلاه، واسيداه إلا وكّل الله به ملكين يلهزانه ويقولان له: أكان هكذا. فمبني على النهي عن العزاء والبكاء. وفي قصة إدريس أنّ المطر انقطع عن قومه عشرين سنة، فجاؤا إليه يدعو لهم. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّ ملكاً غضب الله عليه، فأهبط من السماء، فأتى إدريس، فاستشفع به، فدعا له، فأذن له في الصعود، فصعد. وفي الحقيقة أن المستغيث بالمخلوق إن أراد طلب الدعاء والشفاعة من المستغاث به، فلا بأس به، وإن أراد إسناد الأمور بالاستقلال إليه، فالمسلمون منه براء. على أنّا بيّنا فيما سبق أن الاستغاثة بدار (زيد)، وصفاته، وغلمانه، وخدمه، ربما أريد بها الاستغاثة به، فيكون هذا أولى في بيان ذل المستغيث، وإنه لا يرى لسانه أهلا لأن يجري عليه اسم المولى، ولهذا ترى أن طاعة الله تذكر بعدها طاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورضاه يذكر بعد رضى الله ورسوله، وإذا انفردت أحداهما دخلت فيها الأخرى. روى أبو هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني (5). وكيف يستغاث حقيقة بمن لا يدفع عن نفسه ضرّاً ولا شرّاً، ولا يملك رزقاً، ولا موتا، ولا حياة ولا نشوراً، المبدأ من تراب، ثم نطفة مودعة في الأصلاب، ثم جسم معرّض للبليات، ثم بعدها يكون من الأموات. وإنّما شرفه بالعبودية والانقياد للحضرة القدسية، ولولا أمر الله ما سمع له كلام، ولا رفع له مقام، وليس بيننا وبينه ربط سوى أمر الملك العلام. فليس المراد بالاستغاثة إلا طلب الدعاء من المستغاث به، لما في الحديث القدسي: يا موسى ادعني بلسان لم تعصني فيه، يا رب وأين ذلك؟ فقال: لسان الغير. فالمستغيث إن طلب أصالة واستقلالاً من المستغاث به، كان معولاً عليه في كل أمر يرجع إليه، وإلا فالمستغاث به حقيقة هو الذي تنتهي إليه الأمور. وكذلك الدعاء إن قصد أن المدعو هو الفاعل المختار الذي تنتهي إليه الأشياء، فذلك كفر برب السماء، وإن أريد المجاز، فلا يدخل تحت حقيقة الدعاء. ولا ريب أنّ كلّ من قال لشخص: أعنّي على بناء الدار، أو قضاء الدين، أو قال: أعطني، أو غير ذلك، بقصد الدعاء، أعني: طلب المربوب من الرب، فهو كفر وإشراك. وإن قصد الطلب لا على ذلك النحو، لم يكن كفراً. ولو كان المدار على هذه الصورة، لكفّرت الخلائق من يوم آدم إلى يومنا هذا، بل صدور هذه العبارات عن الأنبياء والأوصياء أبين من الشمس. وكذلك (الاستجارة)، و(الندبة)، ونحوهما، فأن كانت على الطور المعهود، كقوله تعالى: ((وإن أحد من المشركين إستجارك فأجره)) (6) ((فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوّه)) (7) ((فادع لنا ربّك يخرج لنا مما تنبت الأرض)) (8) فلا محيص عن القول بجوازه. فتفاوت العبارات باختلاف النيات. فمن كان داعياً دعاء الأصنام وسائر الأرباب، أو مستغيثاً كذلك، فهو كافر مشرك. وإن أراد المتعارف بين سائر الناس، فليس به بأس. فبحق من شقّ سمعك وبصرك، أن تمعن في هذا المقام نظرك، وتصفّي نفسك عن حب الانفراد، كما يلزمنا التخلية عن حب متابعة الآباء والأجداد. ولا فرق بين الأحياء والأموات، لأنّ من استغاث بالمخلوق أو استجار، على أنه فاعل مختار، فقد دخل في أقسام الكفار، فالاستغاثة بعيسى أو بمريم، حيّين أو ميّتين، تقع على القسمين. واعتقاد أن الميت يسمع أو لا يسمع، ليس من عقائد الدين التي تجب معرفتها على المسلمين، فمن اعتقدها: فأما أن يكون مصيباً مأجوراً، أو مخطأً معذوراً. ومن ذلك القبيل الألفاظ التي تفيد الرّجاء، والتوكّل، والاعتماد، والتعويل، والالتجاء، والاستغاثة بغير الله، فأن هذه العبارات لو بني على ظاهرها لم يبق في الدنيا مسلم، إذ لا يخلو أحدٌ من الاستعانة على الأعداء، والاعتماد على الأصدقاء، والالتجاء إلى الأمراء، ونحو ذلك. إلاّ أنه إن قصد الملتجأ إليه والمعول عليه من المخلوقين له اختيارٌ وتدبير في العالم لنفسه لا عن أمر الله، فذلك كفر بالله، وإلا فلا بأس. ومما يناسب نقله في هذا المقام ما نقله القتيبي، قال: كنت جالساً عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجآء أعرابي، فسلّم على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم أنشأ يقول: يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف، وفيه الجود والكرم ثم قال: ها أنا ذا يا رسول الله، فقد ظلمت نفسي، وأنا أستغفر الله وأسألك يا رسول الله أن تستغفر لي. قال القتيبي: ثم نمت، فرأيت النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام، فقال: يا قتيبي أدرك الأعرابي وبشره أنه قد غفر الله له، قال: فأدركته وبشرته. المصادر: 1- سنن الترمذي (كتاب الدعوات)، باب 118؛ وسنن ابن ماجه (كتاب اقامة الصلاة والسنّة فيها) ، باب 189، حديث 1385. وابن حنيف هو عثمان بن حنيف الأنصاري، سكن الكوفة، ومات في خلافة معاوية. 2- سنن البيهقي: 3/326. 3- القرآن الكريم: 28/15 (سورة القصص). 4- سنن البيهقي: 4/64. 5- صحيح البخاري (كتاب الجهاد)، باب 109؛ صحيح مسلم (كتاب الأمارة)، باب 23؛ سنن النسائي (كتاب البيعة)، باب 27؛ ابن ماجه (المقدمة)، باب (1). وقد رويت (الأمام)، (أميري). 6- القرآن الكريم: 28/15 (سورة القصص). 7- القرآن الكريم: 2/61 (سورة البقرة). 8- القرآن الكريم: 9/6 (سورة التوبة).
  8. آية الولاية المعنى والحقيقة قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [سورة المائدة: الآية 55]. نزلت هذه عندما تصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع والروايات متواترة حول هذه الحادثة في كتب الإمامية. أما روايات أهل السنة فتكاد تجمع على هذا الأمر. نزول الآية في كتب السنة أجمع العلماء على نزول الآية بشأن تصدق علي (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع وممن ذكر هذا الإجماع: 1 - القاضي الإيجي في كتابه المواقف في علم الكلام: ص 45. 2 - الشريف الجرجاني في شرح المواقف: ج 8 ص 360. 3 - القوشجي في شرح التجريد: ص 368. في تفسير ابن أبي حاتم بسنده عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت الآية: (إنما وليكم الله ورسوله...) [تفسير ابن أبي حاتم: ج 4 ص 1162]. وفي تفسير الرازي: (روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم أشهد إني سألتك في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) فما أعطاني أحد شيئاً، وعلي كان راكعاً، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي (صلى الله عليه وآله)... حتى نزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله...) [تفسير الرازي: ج 12 ص 26]. وفي تفسير الدر المنثور للسيوطي قال: أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للسائل من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله: (إنما وليكم الله ورسوله...) [الدر المنثور: ج2 ص 293]. وقال الزمخشري في تفسيره: (وفي كتاب غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري - من السنة - ما نصه بالحرف: (الآية نازلة في علي باتفاق أكثر المفسرين) [تفسير الكاشف: ج 3 ص 82]. وقال الآلوسي في تفسيره: (وغالب الأخبار بيّن على أنها نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه) [روح المعاني: ج 6 ص 167]. هذه بعض أقوال المفسرين حول نزول الآية في علي وصحح ابن كثير بعض أسانيد هذه الحادثة في تفسيره. وممن ذكر نزولها في علي من المفسرين: - ابن كثير في تفسيره: ج 2 ص 64. - تفسير الطبري: ج 6 ص 186. - تفسير القرطبي: ج 6 ص 208. - تفسير السمعاني: ج 2 ص 47. - أسباب النزول للواحدي: ص 113. - تفسير الشوكاني: ج 2 ص 53. - تفسير ابن الجوزي زاد المسير: ج 2 ص 283. - تفسير النسفي: ج 1 ص 289. هؤلاء وغيرهم من المفسرين. ومن غير المفسرين الذين ذكروا نزولها في علي: - الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 1 ص 177. - الطبراني في معجمه الأوسط. - ابن عساكر في تاريخ دمشق: ج 2 ص 409. - المتقي الهندي في كنز العمال: ج 15 ج 146. - البلاذري في أنساب الأشراف: ج 2 ص 150. - ابن حجر العسقلاني في الكاف الشاف: ص 56. تبين مما سبق اتفاق أغلب العلماء على نزول الآية في شأن علي، وهنا يمكن معرفة قيمة قول ابن تيمية (وقد وضع بعض الكذابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل وكذبه بين!!). [منهاج السنة: ج 2 ص 30]. دلالة الآية بدأت الآية بـ (إنما) وهي أداة حصرٍ في اللغة وقد حصرت الولاية لله وللرسول وللذين آمنوا التي فسرت في علي (عليه السلام). هناك ولاية بين المؤمنين في قوله تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وفسّرت أولياء هنا بالأنصار. فهنا ولاية تعني النصرة وفي الآية التي نحن بصددها حُصرت الولاية بثلاثة: الله ورسوله وعلي فهي إذن غير النصرة. ولاية لله ولرسوله ولعلي ولاية الرسول وضّحها الله عز وجل في قرآنه قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) فله (صلى الله عليه وآله) صلاحية التصرف وطاعته أولى من طاعة أنفسهم. هذه الولاية الثابتة للرسول (صلى الله عليه وآله) أثبتها الله لعلي في الآية السابقة، كما بيّنها بوضوح في حادثة غدير خم حين قال: (ألستُ أولى بكم من أنفسكم) (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) أي فمن كنت أولى به من نفسه فعلي كذلك. وحديث (من كنت مولاه) متفق عليه وصححه الألباني في السلسلة. هذه أهم الأبحاث في الآية وبها يثبت ولاية علي على سائر المسلمين. والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واصحابهم المنتجبين يا علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا 00لولاك ربي ما خلق جنة ولا نار أخوكم محب أهل البيت عليهم السلام (((((سيف العرب))))))
  9. أهل البيت عليهم السلام والغيب ----------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم اللهمّ صلّ على مُحمّدٍ وعلى آلِ مُحمّد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيراً ما يتعرّض بعض الجهلة للإساءة لآل البيت من خلال موضوع الغيب بغرض الإساءة وبدون فهم حقيقتهم عليهم السلام . . . ولذ أحببتُ توضيح بعض الأمور حول هذا الموضوع لفهم الأمور بشكل يتلاءم مع كون الله عنده علم الغيب بشكلٍ مطلق . . . ولقد نقل الكليني هذا الحديث في ( أصول الكافي ) : ( قال الإمام جعفر الصادق : نحن خزَّان علم الله , نحن تراجمة أمر الله , نحن قوم معصومون أمر بطاعتنا ونهي عن معصيتنا , نحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض ) هذا الحديث باعتقاد جميع الشيعة صحيح مئة بالمئة ولا غبار عليه وهؤلاء هم أئمة الشيعة . . . وليس معنا الصحيح عندنا أنـّه قد ورد في الصحاح ! ! ! وهم الأئمة القائمين بأمر الله ولو احتاجوا لمعرفة أمر لأطلعهم الله عليه ولأتاهم قبل أن يطلبوه . . . وكما في الآية الكريمة : { عالم الغيب فلا يـُظهر على غيبه أحداً * إلا مَن ارتضى من رسولٍ فإنـّه يسلكُ مِن بين يديهِ ومِن خلفهِ رصداً * ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربـّهم وأحاط بما لديهم وأحصى كلّ شيء عدداً } وهم الذين ارتضاهم الله من عترة الرسول . . . وبالنسبة لعلم الغيب أزيدكم توضيحاً . . . هل كان عيسى عليه السلام يعلم الغيب . . . علماً بأنـّه كان ينبـّئ الناس بما يأكلون وما يدّخرون . ؟ ! لا طبعاً ولا النبي ولا الأئمة عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام . . . وكما جاء في الآية الكريمة : { قل لا أملكُ لنفسي نفعاً ولا ضرّاً إلا ما شاء اللهُ ولو كنتُ أعلمُ الغيبَ لاستكثرتُ مِن الخيرِ وما مسـّنـِيَ السوءُ إن أنا إلا نذيرٌ وبشيرٌ لقومٍ يؤمنون } والعقل البشري أصلاً لا يتحمـّل علم الغيب لأنـّه بحاجة إلى طاقات هائلة لاستيعابه . . . بل يـُظهر الله على غيبه مَن ارتضى من رسولٍ . . . بمعنى أن يطلعه على بعض الأمور الغيبيـّة لمصلحة ما ولأجل القيام بمهمـّتهم على أحسن وجه . . . وكذلك الأئمة عليهم السلام فهم يطلعهم الله على كلّ ما يحتاجون . . . فهم أولو الأمر الذين أمرنا بطاعتهم واتباعهم . . ! أو بسبب قربهم منه تعالى ومحبـّته لهم . . . ووصفهم عليهم السلام بأولي الأمر عميق جدّاً ويدلّ على منزلة رفيعة ومكانة شامخة جدّاً أسمى مِن أن ندركها . . . واعلم أخي الكريم بأنّ ما أذكره هنا لا يستطيع معظم الشيعة الرد بمثله . . . لأنّ مسألة الغيب أمر فوق مستوانا جميعاً . . . ولو اختلفت أراء العلماء حول الموضوع فلأنـّه موضوع شائك ومعقـّد ! ! ! وهل ساءكم مِن آل البيت أي فعل أنكرتموه عليهم ؟ ! ؟ وبالتالي دفعكم للإعراض عنهم ومهاجمتهم ودفعهم عن مكانتهم التي ارتضاها اللهُ لكم . . . وكلّ ما ورد على ألسنتهم فلتعريفنا بمكانتهم ووجوب طاعتهم . . . وهم الذين لم يطمعوا لا بمال ولا بجاه ولا بمنصب . . . بل لم تكن غايتهم إلا صلاح الأمـّة والدلالة على نهج الله القويم وصراطه المستقيم . . . ونعم وباعتقادنا أنّ محمـّد (( ع )) نور الله وعلي نور الله والحسين نور الله . . . وليس عندنا سوى ذلك . . . بل هكذا علــّمنا أئمتنا أن نزور الحسين عليه السلام : { السلام عليك أيـّها العبد الصالح الزكي . . . أودعك شهادة منـّي لكَ تقرّبني إليك في يوم شفاعتك . . . أشهد أنـّك قـُتلت ولم تمت بل برجاء حياتك حييت قلوب شيعتك وبضياء نورك اهتدى الطالبون إليك . . . وأشهد أنـّك نور الله الذي لم يـُطفأ ولا يـُطفأ أبداً وأنـّك وجه الله الذي لم يهلك ولا يهلك أبداً . . . . . } نعم لقد اُمرنا بتعظيم شعائر الله عزّ وجلّ . . . وليس من الخطأ أبداً التوسـّل بهم أو بأضرحتهم عليهم السلام . . . كما نفتخر بالتواصل اليومي مع آل البيت عليهم السلام وأداء ركعتي الزيارة . . . وكما يُستحب التوسّل إلى الله والدعاء بمكانتهم وحقّهم أو التوسّل بهم أن يكونوا شفعاء ووسائط إلى الله . . . ولكن لا يجوز التوجّه لهم وحدهم وطلب الحوائج منهم بشكل مباشر والنظر على أنّهم هم مَن سيقضي لنا الحاجة . . . هذا الاتهام الذي لا يفهمه الكثير من أعداء آل البيت وهذه المعاني لا يفهمها إلا شيعتهم من المُحبّين الموالين . . . ولا نعلم عن الأئمة عليهم السلام إلا ما عرّفونا به أنفسهم . . . وكما أنـّنا علينا أن نحترم ونصدّق ونؤمِن بكلّ ما جاء على لسان الأئمـّة عليهم السلام . . . حتـّى وإن كان ظاهره مما يصعب علينا فهمه . . . ولا يجوز لنا أبداً التشكيك بما لا نفقهه . . . فكيف لنا بالإحاطة بمَن هم أعلى منـّا بمراحل بعيدة . . . وإنـّما اُمروا عليهم السلام أن يُخاطبوننا على قدر عقولنا . . . فسلام الله عليكم ساداتي ومواليّ جميعاً ورحمة الله وبركاته وقد يرد في بعض الأحاديث بعض المغالاة من المحبـّين ردّاً على افتراءاتكم ودسائسكم وتدليسكم بآلاف الأحاديث . . . كما أنـّنا لا نعرف ظروف نقل الرواية وظروف تنزيلها في كتب الحديث ! ! ! فحتـّى نحن الشيعة عندما نأخذ حديثاً من كتب الشيعة نـُمحـّصه ونـُخضعه لما يقبله العقل . . . فالعلماء ليسوا بالمعصومين . . . وطبعاً ليس جميع الرواة بالثقات أو يتمتـّعون بذاكرة وحفيظة سليمة . . . ويجب ألا ننسى وقوع الخطأ في النقل بسبب الفترات الزمنية الطويلة في تناقل الحديث وعبر عدّة أشخاص . . . وأحياناً خطأ صغير في النقل قد يشوّه الحديث ويخرجه عن مضمونه الأصلي . . . فالكل معرّض للخطأ والنسيان . . . إلا الأنبياء وآل البيت عليهم السلام . . . وخاصـّة في موضوع التبليغ ونشر السنـّة والعلوم . . . والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يا علي أنت العلي الذي فوق العلا رفعا00 لولاك ربي ما خلق جنة و لانار أخوكم محب أهل البيت عليهم السلام ((((((((سيف العرب))))))))
  10. اختي العزيزة يعطيك الله العافية على هذا الموضوع المفيد جداً استحبابها بعد كل فريضة 3- عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ الْمِائَةَ مَرَّةٍ وَأَتْبَعَهَا بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ 4- صحيحة سعيد الاعرج عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ (عليها السلام) مِنَ الذِّكْرِ الْكَثِيرِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً}(الأحزاب - 41) تأكيد استحباب تعلميها للصبيان 5-رواية أَبِي هَارُونَ الْمَكْفُوفِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ يَا أَبَا هَارُونَ إِنَّا نَأْمُرُ صِبْيَانَنَا بِتَسْبِيحِ فَاطِمَةَ كَمَا نَأْمُرُهُمْ بِالصَّلَاةِ فَالْزَمْهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَلْزَمْهُ عَبْدٌ فَشَقِيَ 6- رواية مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام) مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ غُفِرَ لَهُ وَهِيَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ وَتَطْرُدُ الشَّيْطَانَ وَتُرْضِي الرَّحْمَنَ 7- صحيحة صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ التَّحْمِيدِ أَفْضَلَ مِنْ تَسْبِيحِ فَاطِمَةَ (عليها السلام) وَلَوْ كَانَ شَيْ‏ءٌ أَفْضَلَ مِنْهُ لَنَحَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ (عليها السلام) 8- صحيحة أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ (عليها السلام) فِي كُلِّ يَوْمٍ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صَلَاةِ أَلْفِ رَكْعَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ كيفيتها 9- صحيحة مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَسَأَلَهُ أَبِي عَنْ تَسْبِيحِ فَاطِمَةَ (عليها السلام) فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ حَتَّى أَحْصَى أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَتَّى بَلَغَ سَبْعاً وَسِتِّينَ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ حَتَّى بَلَغَ مِائَةً يُحْصِيهَا بِيَدِهِ جُمْلَةً وَاحِدَةً استحبابها بعد النوم 10- صحيحة مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام) إِذَا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ يَمِينَهُ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ يُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ (عليها السلام) والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يا علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا 00لولاك ربي ما خلق جنة ولا نار اخوكم محب أهل البيت عليهم السلام ((((((((((((سيف العرب)))))))))))))))))
  11. سلام الله على الزهراء الحوارء الانسية والبتول الزكية سلام عليها من كل قلب معفر يشدو اليها تنقده يوم المحشر حين نستذكر ما كان بطي الزمن .. حين نخطوا في حياة الطهر أم الحسن سيهز الصوت من طه قلاع الأذن .. فاطمٌ مني و من آلمها آلمني ويعطيكم العافية ورزقنا وأياكم شفاعة الزهراء أخوكم محب أهل البيت عليهم السلام((سيف العرب)) وشكرا لكم على المرور على الموضوع يا أخواني الاعزاء
  12. شكرا اخي محبى الحسين واختي رفيقة الصمت واختي لؤلؤة القلوب على ردودكم التي اثلجت صدري شكرا على المرور [/color] والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم الى قيام يوم الدين يا علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا00لولاك ربي ما خلق جنة ولا نار أخوكم محب أهل البيت عليهم السلام (((((((((((((((سيف العرب)))))))))))))))))))))
  13. السلام عليكِ ايتها الزهراء الانسيه ايتها البتول الزكية الطاهرة المطهرة السلام عليكِ يا سيدة نساء العالمين .. السلام عليكِ يا بنت سيد المرسلين .. السلام عليكِ يا زوجة الطهر ابن عم الصادق الامين .. السلام عليكِ يا أم الحسن والحسين .. السلام عليكِ ورحمه الله وبركاته مشكورين على الردود الحلوة مع تحيات أخوكم محب أهل البيت عليهم السلام 00سيف العرب000
  14. عجائب البعوض ...سبحان الله ------------------------------- قال تعالى {ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفرو فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين } البعوضه هذا المخلوق العجيب الضعيف ... عندما ضرب الله مثلا بالبعوضه فهو ليبين للناس ان هذا المخلوق الصغير في حجمه عضيم في خلقه ... معلومات عنها ... 1- هي انثى ... 2- لها 100 عين في رأسها 3- لها 48 سن في فمها 4-لها 3 قلوب في جوفها بجميع اقسامه 5-لها 6 سكاكين في خرطومها ولكل سكين وظيفتها 6- لها 3 اجنحه في كل طرف 7- مزوده بجهاز حراري يعمل عمل الاشعه تحت الحمراء ووظيفته يعكس لها لون الجلد البشري في الظلمه فيحولهالى البنفسجي حتى تراه 8- مزودة بجهاز تخدير موضعي يساعدهاعلى غرز ابرتها دون ان يحس الانسان ومايحسه من القرص نتيجه لمص الدم 9- مزودة بجهاز تحليل دم فهي لا تستسيغ كل الدماء 10- مزودة بجهاز تمييع الدم حتى يسري في خرطومها الدقيق جدا 11- مزودة بجهاز الشم فهي تستطيع ان تشم عرق الانسان على بعد 60 كم 12- وأغرب مافي هذا كله ان العلم الحديث اكتشف ان فوق البعوضه تعيش حشرة صغيره جدا لاترى الا بالمجهر وهذا مصداق لقوله تعالى { ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا مابعوضه فما فوقها...} يـــــا سبحان الله والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يا علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا00لولاك ربي ما خلق جنة و لا نار اخوكم محب أهل البيت عليهم السلام (((((((سيف العرب))))))))
  15. ما أروع الحيـــاة مع اللــه .. ------------------------ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمه الله وبركاته... تؤكد كل النصوص … ويشهد واقع الحياة .. ويكرر العقلاء العارفون دائما .. أن : الحياة بعيدا عن رحاب الله سبحانه : عذاب وشقاء وجحيم .. والحياة في رحاب الله : نعيم وأنس وجنة.. مع الله تطيب الحياة ، ومع الله تحلو الدنيا وهي الصغيرة الحقيرة ومع الله يسمو الإنسان وهو الهباءة التي لا ترى في هذا الكون مادمت مع الله فثق أنك ستعيش مطمئن القلب ، قرير العين ، يقظ الضمير فمع الله يطيب العيش ، ويعذب الكلام ، ويصفو الجو، وتطمئن النفوس وترفرف الروح عاليا عاليا ،، مع الله جنة .. جنة حقيقية بكل معنى الكلمة ... حتى لو لم يكن في يدك درهم واحد ومع الله تغدو ملكاً كأنما تجري من تحتك الأنهار ...... حتى لو كنت تعمل حارس بستان مع الله يغمر قلبك النور ، ويفيض على لسانك وقلمك .. فتغدو مباركا حيثما كنت.. حتى لو كنت طالبا لا زال يتلقى العلم على مقاعد الدراسة في مراحلها الأولى مع الله .... مع الله ..... مع الله ..... مع الله .. جل الله وتبارك وتقدس .. مع الله .. تغدو خفقات قلبك تردد باستمرار وحيثما كنت : الله .. الله .. الله .. لا إله إلا الله وحده .. الله ربي وحبيبي لا شريك له في قلبي.. الله خالقي ورازقي ، لا مكان لمحبة سواه في فؤادي في كل منظر تراه ، وتقع عليه عيناك ..... تهتف روحك على الفور : الله.. الله الله الخالق .. الله الرازق .. الله البديع .. الله الحكيم .. الله القريب … الخ ما أروع اليوم الذي تكون فيه مع الله بقلبك وقالبك .... هناك تفيض عيناك بدموع فرح خالص .. دموع تشعرك بسمو روحي عجيب . دموع تغسل هذا القلب وتجلوه ... وتسمو به وترقيه .. الله.. الله .. لفظ يتضمن أروع الأسماء والصفات يا لسحر هذه الكلمة ( الله ) إذا استقرت حقا وصدقا في شغاف القلب فإنها إذا استقرت هناك أنارته ولابد .. فأضاء واشرق وتوهج لا محالة .. يا إلهي .. ما أروع هذه المعاني .. إن روائع المعاني على هذه الصورة تنعش القلب ، وتنفض النفس على نفسها .. ومن ثمراتها المؤكدة : أنها لا تزال تشدك شدا إلى السماء ، حتى تنظر إلى الدنيا وأهلها من عل عال .. فإذا أنت تراها صغيرة .. بل صغيرة جدا جدا ، ساعتها سيأخذك العجب كل مأخذ .. تتعجب ساعتها على تهافت أهل الشهوات على هذا المستنقع الذي هم فيه ..!! كما يعجب صقر يضرب الفضاء بجناحيه ، وهو يرى عصافير صغيرة قرب فخ محكم حوله حبوب منثورة .. فإذا هي تتصارع على الحبوب ، وهي لا تعلم أن هذه الحبوب ، ليست سوى طعم موضوع بدهاء ومكر ، من اجل اصطيادها !!!!!! وحين يشرق القلب ويتوهج .. يتلألأ بنور محبة الله جل في علاه ، فتنكشف له الأمور على حقائقها فلا يستخفنه الذين لا يوقنون ، وإن حملوا أرقى الشهادات ، وامتلكوا أطول الألسنة !!!.. ولا تستهويه الفتن المزخرفة التي يتسقط عليها أكثر الخلق في سماجة ..!!! المسلم المتلألئ القلب بحب الله تعالى ، والشوق الحقيقي إلى الدار الآخرة : يغدو أكبر من هذه الدنيا بما فيها ومن فيها .. فكيف يستصغر المسلم نفسه ، فينجرف مع طوفان الفتن إلى حيث سخط الله ..؟ أنها الغفلة عن هذه المعاني الرائعة .. حين ننسى هذه الحقائق الكبيرة .. يسهل على الشيطان افتراسنا .. ؟؟؟؟ ألا نرى أن حارس البستان إذا غفل عن حراسة حديقته : ما أيسر على اللصوص أن يسرقوا وينتهبوا أحسن وأحلى الثمار !! كذلك أنت أيها الإنسان .. في الوقت الذي تغفل فيه عن حراسة قلبك ، وتنصرف عن الاهتمام به .. فما أيسر على شياطين الإنس والجن أن يتخطفوك ثم يتلاعبوا بك كيفما شاءوا ..!! ارحم نفسك في دنياك قبل أن تعض بنان الندم ، وأصابع الحسرة .. وفكر كثيرا وطويلا في مثل هذه المعاني .. ثم شمر للسفر ، وعش مع ربك لتجد نسيم الحياة وسعادتها .. واستعن بالله ولا تعجز .. ولا تيأس أبدا أبدا .. وبالله التوفيق والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يا علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا00لولاك ربي ما خلق جنة و لا نار اخوكم محب أهل البيت عليهم السلام (((((((سيف العرب))))))))
  16. مشكور أخوي ابو نجود الحبيب على طرحك هذا الموضوع الرائع و الموضوع الجميل ابونجود يارمز الفصائل 00عسى الزهراء تشفع لك بالوصايل في يوم الحشر مع سادات الانام00 تدخل الجنة وعلى جنبك تنام السلام عليك أيتها المظلومة الصابرة وجوب الجهر بظلامة الزهراء عليها السلام ------------------------------------ قال الله تعالى: ﴿ لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلاّ من ظلم وكان الله سميعاً عليماً ﴾ (سورة النساء: 148) وهي آية عجيبة، لأنّ معناها أنّ الله تعالى يحبّ للمظلوم أن يصيح ويصرخ!! والظلم له مراتب ودرجات، عقلاً ونقلاً وحكمه واضح، لكنّ المهمّ أن نعرف مدى الظلم الذي وقع على علي وفاطمة سلام الله عليهما، فإدراكه يحتاج إلى دقّة، وإن كانت معرفة حدّه وحقيقته غير ممكنة لنا، بل غاية ما يمكننا أن نستكشف بالدليل العلمي مؤشّرات على فداحته! أمير المؤمنين وصبره على ظلم الزهراء إنّ الشخص الوحيد في العالم الذي يحمل صفة أصبر الصابرين هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. فقد ورد له هذا الوصف في زيارته عليه السلام، وفي خطبة الإمام زين العابدين في الشام وغيرها. فكيف صار أصبر الصابرين؟ يتّضح ذلك من كلامه سلام الله عليه فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى! فهل رأيت شخصاً في العالم يصبر على شوكة في عينه، أو عظمة في حلقومه؟! لقد صبر علي عليه السلام على أُمور من هذا النوع، وصبر على أُمور هي: أحدّ من حزّ الشفار! فهل رأيت شخصاً يحزّون لحمه بالشفار ويصبر؟! إنّ المعصوم لا يبالغ في كلامه! نعم، هذا الرجل الفريد، الصابر الأوّل في العالم، الذي لم تستطع خيبر أن تخضعه، ولا استطاع الخندق أن يحني ظهره، الذي أمضى ليلة المبيت على فراش النبي على هولها فلم يخف .. نراه في ليلة موت فاطمة عليها السلام منكسراً لا حيلة له، يخاطب النبي صلّى الله عليه وآله فيقول: قلّ يارسول الله عن صفيتك صبري! إنّها شكوى لم يشكها إلى أحد! فلم يكن عنده من يبثّ إليه ما لاقاه، إلاّ الذي خاطبه بهذه الآهات! يقول بذلك: نعم، أنا الذي صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى، وصبرت على أحدّ من حزّ الشفار لكنّي اليوم معذور إذا لم أصبر هنا! لماذا؟ قال: بعين الله تدفن ابنتك سرّاً! بضعة المصطفى تدفن سرا ماذا جرى حتّى دفنت فاطمة الزهراء ليلاً؟ ماذا حدث حتّى وصلت الأُمور بسرعة إلى هذا الحدّ؟! إنّها حوادث لا يستطيع الإنسان المسلم أن يغمض عينيه عنها، إلاّ أن يكون في إسلامه خلل! وهل يمكن لإنسان أن يؤمن بنبوّة النبي صلّى الله عليه وآله، ثمّ يتساهل في مظلومية فاطمة الزهراء والصدّيقة الكبرى سيّدة نساء العالم، وحرمة الله ورسوله في أرضه عليها السلام، ويغمض عينيه عن جناياتهم في حقّها، حتّى أوصت بدفنها ليلاً حتّى لا يشهد الظالمون جنازتها! إنّها جناية يجب أن تكون محور البحث بين عوامنا وخواصّنا، ترى ماذا كان، وماذا جرى، حتّى وصل الأمر إلى شهادتها؟!! اللهمّ اغفر لنا، ولا تجعلنا شركاء في ظلم فاطمة الزهراء عليها السلام. اللهمّ اغفر لنا حتّى لا نكون مسؤولين في مقابل ذلك الأنين، وتلك الدموع، وتلك الآهات التي عاشت بها فاطمة عليها السلام بعد فقد أبيها صلّى الله عليه وآله. لنتأمّل في هذه الكلمة التي تبيّن تلك الظلامة إلى حدّ ما، فقد روى ابن حجر في لسان الميزان والذهبي في الميزان، عن أبي صالح المؤذّن، عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وآله قال: أوّل شخص يدخل الجنّة فاطمة بنت محمّد. كما رواه أعلام سنّيون. فلنتأمّل نحن في فقهه ولو بقدر شخص سُنّي أزاح عن فكره حجاب التعصّب، وجعل العقل والكتاب والسنّة دليله للوصول إلى الحقّ. إنّ الفرق بين عالم الدنيا والآخرة، أنّ هذا العالم عالم غلبة الملك على الملكوت، وحسب التعابير الدقيقة لأعيان المتألّهين والحكماء المتعمّقين، والفقهاء الراسخين، فإنّ هذا العالم عالم غلبة الباطل على الحقّ، وغلبة عالم الشهود على عالم الأمر، وغلبة الغيب على الظهور. ولهذا نرى أنّ السير في هذه النشأة تابعة للصور، والصور حاكمة على السور! والسِّير هي المنويات ولكلّ امرئ ما نوى. فالإنسان إنسان بعالمه الداخلي ومعانيه، ومنها فهمه للمعاني. وقد صدق أهل البيت عليهم السلام حيث قالوا: لا نعدّ الرجل منكم فقيهاً حتّى يعرف معاني كلامنا. العاقبة للصالحين إنّ الظاهر من الإنسان هو صورته وشكله، أمّا مضمونه ونواياه وباطنه فمن الممكن أن يكون ذئباً لكنّه في ظاهره لا يختلف عن الإنسان الحقيقي! ﴿فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون﴾. (سورة يس: 83) إنّ عالم الملكوت المظلوم في هذه النشأة، يأخذ حقّه في النشأة الأُخرى ويكون حاكماً ﴿ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهّار ﴾ (سورة إبراهيم: 48)، فسوف ينتهي هذا الجور، وسوف يظهر المكنون إلى العلن، ويبرز المكتوم إلى الظاهر. وبرزوا لله .. كلّ شيء يبرز باطنه كما هو فيكون ظاهره وباطنه، وتنتهي حكومة الظواهر والأشكال والصور، وتحكم دولة الواقع والبواطن!! إنّ آيات القرآن عجيبة في إبرازها للحقائق، ورسمها للمستقبل، ووصفها لوجوه الناس يوم القيامة على حسب سيرهم لا صورهم: ﴿يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه فأمّا الذين اسودّت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون﴾. (سورة آل عمران: 106) ﴿ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودّة أليس في جهنّم مثوىً للمتكبّرين﴾. (سورة الزمر: 60) ﴿والذين كسبوا السيّئات جزاء سيّئة بمثلها وترهقهم ذلّة ما لهم من الله من عاصم كأنّما أُغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلماً أُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾. (سورة يونس: 27) ﴿ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصمّاً مأواهم جهنّم كلّما خبت زدناهم سعيراً﴾. (سورة الإسراء: 97) ﴿سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار﴾. (سورة إبراهيم: 50) أمّا وجوه المؤمنين فقال عنها عزّ وجلّ: ﴿تعرف في وجوههم نضرة النعيم﴾. (سورة المطففين: 24) ﴿وجوه يومئذ ناعمة﴾. (سورة الغاشية:8) ﴿وجوه يومئذ مسفرة﴾. (سورة عبس:38) ﴿وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربّها ناظرة. ووجوه يومئذ باسرة. تظنّ أن يفعل بها فاقرة﴾. (سورة القيامة: 21 _ 25). إنّه يوم بروز الحقائق والبواطن، فالذين أُخلدوا إلى الأرض واتّبعوا أهواءهم لابدّ أن تظهر حقيقتهم ويحشروا على وجوههم إلى النار. أمّا الذي ناجى ربّه فقال: إلهي ما عبدتك طمعاً في جنّتك، ولا خوفاً من نارك بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك. (نهج السعادة: 8/7)، فلابدّ أن يُحشر مشرق الوجه، مرفوع الرأس، تعرف في وجهه نضرة النعيم، يجلّله نور ربّه، ويتطلّع إلى رحمته وفيض عطائه: ﴿وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربّها ناظرة﴾. في ذلك العالم لابدّ أن يموت الباطل لكي تظهر الأُمور على واقعها، وأن يحيا الحقّ ويبرز من مكامنه: أشهد أنّ الموت حقّ والبعث حقّ! تحياتي لكم محب أهل البيت عليهم السلام سيف العرب
  17. سلام الله على الزهراء الحوارء الانسية والبتول الزكية سلام عليها من كل قلب معفر يشدو اليها تنقده يوم المحشر حين نستذكر ما كان بطي الزمن .. حين نخطوا في حياة الطهر أم الحسن سيهز الصوت من طه قلاع الأذن .. فاطمٌ مني و من آلمها آلمني ويعطيكم العافية ورزقنا وأياكم شفاعة الزهراء أخوكم محب أهل البيت عليهم السلام((سيف العرب)) وشكرا لكم على المرور على الموضوع يا أخواني الاعزاء
  18. أشكرك أخوي على هذا الموضوع الحلو يا محب الحسن وحسين كفيت وفيت في بأسم الحسين مكتوب اسمك في المعالي خليك دوم اعلى العهد ساير وغالي لاتبتعد قيد إنملة عن خطهم هل الميامين في الحشر هم يشفعون النا يوم العصايب
  19. مشكور اخوي عالموضوع .. الله يبعد عنا السيئات .. ويهيدنا الى الطريق المستقيم اللهم نسالك حسن الخاتمة وهي ولاية أهل البيت عليهم السلام اللهم ارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم بحق مكسورة الاضلاع ومسقطت الجنين والمرعوصة بين الباب والجدار وبحق ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
  20. اشكركم على المرور والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يا علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا00لولاك ربي ما خلق جنة و لا نار اخوكم محب أهل البيت عليهم السلام (((((((سيف العرب))))))))
  21. لا حول و لا قوة الا بالله شكررا اختي --------------------------------- عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و اله و سلم "حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و اله و سلم (( انه لما اسرى بي ا لى السما ء وجد ت مكتوب على باب العرش بسم الله الرحمن الرحيم اشهد ان لاإله الاالله وأشهد ان محمد رسول الله واشهد ان عليا ولي الله)) وقال رسول الله (( خلقت أنا وعلي من شجرة واحدة قبل ان يخلق الله الكون بألفي عام
  22. فضل دعاء كميل وقصته ------------------------- ترجع تسمية الدعاء بدعاء كميل نسبة الى كميل بن زياد النخعي الذي روي الدعاء عن امير المؤمنين عليه السلام ونذكر هنا قصة الدعاء المشهوره اذ ورد عن كميل بن زياد قوله:كنت جالس مع مولاي امير المؤمنين في مسجد البصره ومعه جماعه من اصحابه فقال بعضهم مامعنى قول الله عزوجل(فيها يفرق كل امر حكيم)سورة الدخان الأيه 4 قال عليه السلام:هذه اليله هي ليلة النصف من شعبان,والذي نفس علي بيده انه مامن عبد الاوجميع مايجري عليه من خير وشر في ليلة النصف من شعبان الى اخر السنه في مثل تلك اليله المقبله.ومامن عبد يحيها ويدعو بدعاء الخضر عليه السلام الا اجيب له.فلما انصرف طرقته ليل فقال عليه السلام: ماجاء بك ياكميل؟ قلت:ياأمير المؤمنين دعاء الخضر. فقال:اجلس ياكميل اذا حفظت هذا الدعاء فادعوبه في كل ليلة جمعه,او في الشهر مره,او في السنه مره,اوفي عمرك مره تكف وتنصر,وترزق ولن تعدم المغفره.ياكميل اوجب لك طول الصحبه النجود لك بما سألت. ثم قالاللهم اني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء...)الى اخر الدعاء ويعتبر دعاء كميل افضل الأدعيه ويدعى به ليلة النصف من شعبان,وليلة الجمعه,ويجدي في كفاية شر الأعداء وفي فتح باب الرزق وفي غفران الذنوب.
  23. احاديث شريفة في صفات المؤمنين وخصالهم الحميدة : عَنْ الإمام أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جعفر الصادق عليه السلام قَالَ : يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ خِصَالٍ : وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، قَانِعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ ، وَ لَا يَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، إِنَّ الْعِلْمَ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ ، وَ الْحِلْمَ وَزِيرُهُ ، وَ الصَّبْرَ أَمِيرُ جُنُودِهِ ، وَ الرِّفْقَ أَخُوهُ ، وَ اللِّينَ وَالِدُهُ . و عَنْ الإمام السجاد عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ : الْمُؤْمِنُ : يَصْمُتُ لِيَسْلَمَ ، وَ يَنْطِقُ لِيَغْنَمَ ، لَا يُحَدِّثُ أَمَانَتَهُ الْأَصْدِقَاءَ ، وَ لَا يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ مِنَ الْبُعَدَاءِ ، وَ لَا يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ رِيَاءً ، وَ لَا يَتْرُكُهُ حَيَاءً ، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ ، وَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ ، لَا يَغُرُّهُ قَوْلُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَ يَخَافُ إِحْصَاءَ مَا عَمِلَهُ . عَنْ الإمام أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جعفر الصادق عليه السلام قَالَ : الْمُؤْمِنُ : لَهُ قُوَّةٌ فِي دِينٍ ، وَ حَزْمٌ فِي لِينٍ ، وَ إِيمَانٌ فِي يَقِينٍ ، وَ حِرْصٌ فِي فِقْهٍ ، وَ نَشَاطٌ فِي هُدًى ، وَ بِرٌّ فِي اسْتِقَامَةٍ ، وَ عِلْمٌ فِي حِلْمٍ ، وَ كَيْسٌ فِي رِفْقٍ ، وَ سَخَاءٌ فِي حَقٍّ ، وَ قَصْدٌ فِي غِنًى ، وَ تَجَمُّلٌ فِي فَاقَةٍ ، وَ عَفْوٌ فِي قُدْرَةٍ ، وَ طَاعَةٌ لِلَّهِ فِي نَصِيحَةٍ ، وَ انْتِهَاءٌ فِي شَهْوَةٍ ، وَ وَرَعٌ فِي رَغْبَةٍ ، وَ حِرْصٌ فِي جِهَادٍ ، وَ صَلَاةٌ فِي شُغُلٍ ، وَ صَبْرٌ فِي شِدَّةٍ ، وَ فِي الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ ، وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ ، وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ ، وَ لَا يَغْتَابُ ، وَ لَا يَتَكَبَّرُ ، وَ لَا يَقْطَعُ الرَّحِمَ ، وَ لَيْسَ بِوَاهِنٍ ، وَ لَا فَظٍّ ، وَ لَا غَلِيظٍ ، وَ لَا يَسْبِقُهُ بَصَرُهُ ، وَ لَا يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ ، وَ لَا يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ ، وَ لَا يَحْسُدُ النَّاسَ ، يُعَيَّرُ وَ لَا يُعِيِّرُ ، وَ لَا يُسْرِفُ ، يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ ، وَ يَرْحَمُ الْمِسْكِينَ ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، لَا يَرْغَبُ فِي عِزِّ الدُّنْيَا ، وَ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا ، لِلنَّاسِ هَمٌّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ ، وَ لَهُ هَمٌّ قَدْ شَغَلَهُ ، لَا يُرَى فِي حُكْمِهِ نَقْصٌ ، وَ لَا فِي رَأْيِهِ وَهْنٌ ، وَ لَا فِي دِينِهِ ضَيَاعٌ ، يُرْشِدُ مَنِ اسْتَشَارَهُ ، وَ يُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ ، وَ يَكِيعُ عَنِ الْخَنَا وَ الْجَهْلِ [20]. قَالَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام : عِشْرُونَ خَصْلَةً فِي الْمُؤْمِنِ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ لَمْ يَكْمُلْ إِيمَانُهُ ، إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ يَا عَلِيُّ : الْحَاضِرُونَ الصَّلَاةَ ، وَ الْمُسَارِعُونَ إِلَى الزَّكَاةِ ، وَ الْمُطْعِمُونَ الْمِسْكِينَ ، الْمَاسِحُونَ رَأْسَ الْيَتِيمِ ، الْمُطَهِّرُونَ أَطْمَارَهُمْ ، الْمُتَّزِرُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمُ ، الَّذِينَ إِنْ حَدَّثُوا لَمْ يَكْذِبُوا ، وَ إِذَا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا ، وَ إِذَا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا ، وَ إِذَا تَكَلَّمُوا صَدَقُوا ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ ، أُسُدٌ بِالنَّهَارِ ، صَائِمُونَ النَّهَارَ ، قَائِمُونَ اللَّيْلَ ، لَا يُؤْذُونَ جَاراً ، وَ لَا يَتَأَذَّى بِهِمْ جَارٌ ، الَّذِينَ مَشْيُهُمْ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنٌ ، وَ خُطَاهُمْ إِلَى بُيُوتِ الْأَرَامِلِ ، وَ عَلَى أَثَرِ الْجَنَائِزِ ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الْمُتَّقِينَ . وعن الإمام الصادق عليه السلام : مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ ، وَ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ : فَهُوَ مُؤْمِنٌ[21] . وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : شِيعَتُنَا : هُمُ الشَّاحِبُونَ ، الذَّابِلُونَ ، النَّاحِلُونَ ، الَّذِينَ إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ اسْتَقْبَلُوهُ بِحُزْنٍ . وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : شِيعَتُنَا : أَهْلُ الْهُدَى ، وَ أَهْلُ التُّقَى ، وَ أَهْلُ الْخَيْرِ ، وَ أَهْلُ الْإِيمَانِ ، وَ أَهْلُ الْفَتْحِ وَ الظَّفَرِ . وعَنْ مُفَضَّلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِيَّاكَ وَ السَّفِلَةَ ، فَإِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ : مَنْ عَفَّ بَطْنُهُ ، وَ فَرْجُهُ ، وَ اشْتَدَّ جِهَادُهُ ، وَ عَمِلَ لِخَالِقِهِ ، وَ رَجَا ثَوَابَهُ ، وَ خَافَ عِقَابَهُ ، فَإِذَا رَأَيْتَ أُولَئِكَ فَأُولَئِكَ شِيعَةُ جَعْفَرٍ . وعَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : إِنَّ شِيعَةَ عَلِيٍّ كَانُوا : خُمُصَ الْبُطُونِ ، ذُبُلَ الشِّفَاهِ ، أَهْلَ رَأْفَةٍ وَ عِلْمٍ وَ حِلْمٍ ، يُعْرَفُونَ بِالرَّهْبَانِيَّةِ ، فَأَعِينُوا عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ . وعَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي إ ِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ غَضَبُهُ مِنْ حَقٍّ ، وَ إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ ، وَ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَأْخُذْ أَكْثَرَ مِمَّا لَهُ [22]. وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : يَا سُلَيْمَانُ أَ تَدْرِي مَنِ الْمُسْلِمُ ؟قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْتَ أَعْلَمُ . قَالَ : الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ . ثُمَّ قَالَ : وَ تَدْرِي مَنِ الْمُؤْمِنُ ؟ قَالَ قُلْتُ : أَنْتَ أَعْلَمُ . قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ : مَنِ ائْتَمَنَهُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ . وَ الْمُسْلِمُ حَرَامٌ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَظْلِمَهُ ، أَوْ يَخْذُلَهُ أَوْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةً تُعَنِّتُهُ . وعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي إِثْمٍ وَ لَا بَاطِلٍ ، وَ إِذَا سَخِطَ لَمْ يُخْرِجْهُ سَخَطُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ ، وَ الَّذِي إِذَا قَدَرَ لَمْ تُخْرِجْهُ قُدْرَتُهُ إِلَى التَّعَدِّي إِلَى مَا لَيْسَ لَهُ بِحَقٍّ [23]. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلا قَالَ : ثَلَاثَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ الْمُؤْمِنِ : الْعِلْمُ بِاللَّهِ ، وَ مَنْ يُحِبُّ ، وَ مَنْ يَكْرَهُ . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : الْمُؤْمِنُ كَمِثْلِ شَجَرَةٍ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا فِي شِتَاءٍ وَ لَا صَيْفٍ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هِيَ؟ قَالَ: النَّخْلَةُ. وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : الْمُؤْمِنُ : حَلِيمٌ لَا يَجْهَلُ ، وَ إِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ يَحْلُمُ ، وَ لَا يَظْلِمُ وَ إِنْ ظُلِمَ غَفَرَ ، وَ لَا يَبْخَلُ وَ إِنْ بُخِلَ عَلَيْهِ صَبَرَ . وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : الْمُؤْمِنُ : مَنْ طَابَ مَكْسَبُهُ ، وَ حَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ ، وَ صَحَّتْ سَرِيرَتُهُ ، وَ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ ، وَ أَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ كَلَامِهِ ، وَ كَفَى النَّاسَ شَرَّهُ ، وَ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ : مَنِ ائْتَمَنَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَ أَمْوَالِهِمْ . أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُسْلِمِ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ ، وَ الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ ، وَ تَرَكَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ، وَ الْمُؤْمِنُ : حَرَامٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَظْلِمَهُ ، أَوْ يَخْذُلَهُ ، أَوْ يَغْتَابَهُ ، أَوْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةً . وعَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ : الْحُلَمَاءُ الْعُلَمَاءُ ، الذُّبُلُ الشِّفَاهِ ، تُعْرَفُ الرَّهْبَانِيَّةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ [24]. عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ صَلَّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِالنَّاسِ الصُّبْحَ بِالْعِرَاقِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ وَعَظَهُمْ فَبَكَى وَ أَبْكَاهُمْ مِنْ خَوْفِ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ عَهِدْتُ أَقْوَاماً عَلَى عَهْدِ خَلِيلِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَ إِنَّهُمْ لَيُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ : شُعْثاً غُبْراً ، خُمُصاً ، بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ كَرُكَبِ الْمِعْزَى ، يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِيَاماً ، يُرَاوِحُونَ بَيْنَ أَقْدَامِهِمْ وَ جِبَاهِهِمْ ، يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ وَ يَسْأَلُونَهُ فَكَاكَ رِقَابِهِمْ مِنَ النَّارِ ، وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ مَعَ هَذَا وَ هُمْ خَائِفُونَ مُشْفِقُونَ . وعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ صَلَّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام الْفَجْرَ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ فِي مَوْضِعِهِ حَتَّى صَارَتِ الشَّمْسُ عَلَى قِيدِ رُمْحٍ ، وَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ : وَ اللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَاماً يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِيَاماً ، يُخَالِفُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَ رُكَبِهِمْ ، كَانَ زَفِيرُ النَّارِ فِي آذَانِهِمْ ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ عِنْدَهُمْ مَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ ، كَأَنَّمَا الْقَوْمُ بَاتُوا غَافِلِينَ ، قَالَ ثُمَّ قَامَ : فَمَا رُئِيَ ضَاحِكاً حَتَّى قُبِضَ. وعَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ أَصْحَابِي ، فَانْظُرْ إِلَى مَنِ اشْتَدَّ وَرَعُهُ ، وَ خَافَ خَالِقَهُ ، وَ رَجَا ثَوَابَهُ ، وَ إِذَا رَأَيْتَ هَؤُلَاءِ فَهَؤُلَاءِ أَصْحَابِي . وقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : شِيعَتُنَا الْمُتَبَاذِلُونَ فِي وَلَايَتِنَا ، الْمُتَحَابُّونَ فِي مَوَدَّتِنَا ، الْمُتَزَاوِرُونَ فِي إِحْيَاءِ أَمْرِنَا ، الَّذِينَ إِنْ غَضِبُوا لَمْ يَظْلِمُوا ، وَ إِنْ رَضُوا لَمْ يُسْرِفُوا ، بَرَكَةٌ عَلَى مَنْ جَاوَرُوا ، سِلْمٌ لِمَنْ خَالَطُوا [25]. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَ عَظَّمَهُ ، مَنَعَ فَاهُ مِنَ الْكَلَامِ ، وَ بَطْنَهُ مِنَ الطَّعَامِ ، وَ عَفَا نَفْسَهُ بِالصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ . قَالُوا : بِآبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَؤُلَاءِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ : سَكَتُوا فَكَانَ سُكُوتُهُمْ ذِكْراً ، وَ نَظَرُوا فَكَانَ نَظَرُهُمْ عِبْرَةً ، وَ نَطَقُوا فَكَانَ نُطْقُهُمْ حِكْمَةً ، وَ مَشَوْا فَكَانَ مَشْيُهُمْ بَيْنَ النَّاسِ بَرَكَةً ، لَوْ لَا الْآجَالُ الَّتِي قَدْ كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ لَمْ تَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ خَوْفاً مِنَ الْعَذَابِ ، وَ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ . وخَطَبَ النَّاسَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ : أَنَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَخٍ لِي كَانَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ فِي عَيْنِي ، وَ كَانَ : رَأْسُ مَا عَظُمَ بِهِ فِي عَيْنِي صِغَرَ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ ؛ فَلَا يَشْتَهِي مَا لَا يَجِدُ ، وَ لَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ فَرْجِهِ ؛ فَلَا يَسْتَخِفُّ لَهُ عَقْلَهُ وَ لَا رَأْيَهُ ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ الْجَهَالَةِ ؛ فَلَا يَمُدُّ يَدَهُ إِلَّا عَلَى ثِقَةٍ لِمَنْفَعَةٍ كَانَ : لَا يَتَشَهَّى ، وَ لَا يَتَسَخَّطُ ، وَ لَا يَتَبَرَّمُ ، كَانَ : أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَمَّاتاً ، فَإِذَا قَالَ : بَذَّ الْقَائِلِينَ ، كَانَ : لَا يَدْخُلُ : فِي مِرَاءٍ ، وَ لَا يُشَارِكُ فِي دَعْوًى ، وَ لَا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَرَى قَاضِياً ، وَ كَانَ : لَا يَغْفُلُ عَنْ إِخْوَانِهِ ، وَ لَا يَخُصُّ نَفْسَهُ بِشَيْ‏ءٍ دُونَهُمْ ، كَانَ : ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً ؛ فَإِذَا جَاءَ الْجِدُّ كَانَ لَيْثاً عَادِياً ، كَانَ : لَا يَلُومُ أَحَداً فِيمَا يَقَعُ الْعُذْرُ فِي مِثْلِهِحَتَّى يَرَى اعْتِذَاراً ، كَانَ : يَفْعَلُ مَا يَقُولُ ، وَ يَفْعَلُ مَا لَا يَقُولُ ، كَانَ : إِذَا ابْتَزَّهُ أَمْرَانِ لَا يَدْرِي أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؛ نَظَرَ إِلَى أَقْرَبِهِمَا إِلَى الْهَوَى فَخَالَفَهُ ، كَانَ : لَا يَشْكُو وَجَعاً إِلَّا عِنْدَ مَنْ يَرْجُو عِنْدَهُ الْبُرْءَ ، وَ لَا يَسْتَشِيرُ إِلَّا مَنْ يَرْجُو عِنْدَهُ النَّصِيحَةَ ، كَانَ : لَا يَتَبَرَّمُ وَ لَا يَتَسَخَّطُ ، وَ لَا يَتَشَكَّى وَ لَا يَتَشَهَّى ، وَ لَا يَنْتَقِمُ وَ لَا يَغْفُلُ عَنِ الْعَدُوِّ ، فَعَلَيْكُمْ بِمِثْلِ هَذِهِ الْأَخْلَاقِ الْكَرِيمَةِ ، إِنْ أَطَقْتُمُوهَا ، فَإِنْ لَمْ تُطِيقُوهَا كُلَّهَا ، فَأَخْذُ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ[26] . وعَنْ مِهْزَمٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : يَا مِهْزَمُ شِيعَتُنَا : مَنْ لَا يَعْدُو صَوْتُهُ سَمْعَهُ ، وَ لَا شَحْنَاؤُهُ بَدَنَهُ ، وَ لَا يَمْتَدِحُ بِنَا مُعْلِناً ، وَ لَا يُجَالِسُ لَنَا عَائِباً ، وَ لَا يُخَاصِمُ لَنَا قَالِياً ، إِنْ لَقِيَ مُؤْمِناً أَكْرَمَهُ ، وَ إِنْ لَقِيَ جَاهِلًا هَجَرَهُ . قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَؤُلَاءِ الْمُتَشَيِّعَةِ ؟ قَالَ : فِيهِمُ التَّمْيِيزُ ، وَ فِيهِمُ التَّبْدِيلُ ، وَ فِيهِمُ التَّمْحِيصُ ، تَأْتِي عَلَيْهِمْ سِنُونَ تُفْنِيهِمْ ، وَ طَاعُونٌ يَقْتُلُهُمْ ، وَ اخْتِلَافٌ يُبَدِّدُهُمْ ، شِيعَتُنَا : مَنْ لَا يَهِرُّ هَرِيرَ الْكَلْبِ ، وَ لَا يَطْمَعُ طَمَعَ الْغُرَابِ ، وَ لَا يَسْأَلُ عَدُوَّنَا وَ إِنْ مَاتَ جُوعاً . قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَيْنَ أَطْلُبُ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، أُولَئِكَ الْخَفِيضُ عَيْشُهُمْ ، الْمُنْتَقِلَةُ دِيَارُهُمْ ، إِنْ شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا ، وَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَ مِنَ الْمَوْتِ لَا يَجْزَعُونَ ، وَ فِي الْقُبُورِ يَتَزَاوَرُونَ ، وَ إِنْ لَجَأَ إِلَيْهِمْ ذُو حَاجَةٍ مِنْهُمْ رَحِمُوهُ ، لَنْ تَخْتَلِفَ قُلُوبُهُمْ وَ إِنِ اخْتَلَفَ بِهِمُ الدَّارُ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : أَنَا الْمَدِينَةُ وَ عَلِيٌّ الْبَابُ ، وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ لَا مِنْ قِبَلِ الْبَابِ ، وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُ عَلِيّاً [27]. و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : مَنْ : عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ ، وَ حَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ ، وَ وَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ ؛ كَانَ مِمَّنْ حُرِّمَتْ غِيبَتُهُ ، وَ كَمَلَتْ مُرُوءَتُهُ ، وَ ظَهَرَ عَدْلُهُ ، وَ وَجَبَتْ أُخُوَّتُهُ . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : ثَلَاثُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ ؛ اسْتَكْمَلَ خِصَالَ الْإِيمَانِ : إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ ، وَ إِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ الْغَضَبُ مِنَ الْحَقِّ ، وَ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ . وقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : إِنَّ لِأَهْلِ الدِّينِ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا : صِدْقَ الْحَدِيثِ ، وَ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ ، وَ وَفَاءً بِالْعَهْدِ ، وَ صِلَةَ الْأَرْحَامِ ، وَ رَحْمَةَ الضُّعَفَاءِ ، وَ قِلَّةَ الْمُرَاقَبَةِ لِلنِّسَاءِ . أَوْ قَالَ قِلَّةَ الْمُوَاتَاةِ لِلنِّسَاءِ . وَ بَذْلَ الْمَعْرُوفِ ، وَ حُسْنَ الْخُلُقِ ، وَ سَعَةَ الْخُلُقِ ، وَ اتِّبَاعَ الْعِلْمِ ، وَ مَا يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ زُلْفَى ، طُوبَى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ ، وَ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْهَا ، لَا يَخْطُرُ عَلَى قَلْبِهِ شَهْوَةُ شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَتَاهُ بِهِ ذَلِكَ ، وَ لَوْ أَنَّ رَاكِباً مُجِدّاً سَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ مَا خَرَجَ مِنْهُ ، وَ لَوْ طَارَ مِنْ أَسْفَلِهَا غُرَابٌ مَا بَلَغَ أَعْلَاهَا حَتَّى يَسْقُطَ هَرِماً ، أَلَا فَفِي هَذَا فَارْغَبُوا . إِنَّ الْمُؤْمِنَ : مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، إِذَا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ افْتَرَشَ وَجْهَهُ وَ سَجَدَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَكَارِمِ بَدَنِهِ ، يُنَاجِي الَّذِي خَلَقَهُ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ أ، َلَا فَهَكَذَا كُونُوا[28] . وسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ خِيَارِ الْعِبَادِ ؟ فَقَالَ : الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا ، وَ إِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا ، وَ إِذَا أُعْطُوا شَكَرُوا ، وَ إِذَا ابْتُلُوا صَبَرُوا ، وَ إِذَا غَضِبُوا غَفَرُوا . وقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : إِنَّ خِيَارَكُمْ أُولُو النُّهَى ؟قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أُولُو النُّهَى ؟ قَالَ : هُمْ أُولُو الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ ، وَ الْأَحْلَامِ الرَّزِينَةِ ، وَ صَلَةُ الْأَرْحَامِ ، وَ الْبَرَرَةُ : بِالْأُمَّهَاتِ وَ الْآبَاءِ ، وَ الْمُتَعَاهِدِينَ : لِلْفُقَرَاءِ وَ الْجِيرَانِ وَ الْيَتَامَى ، وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ ، وَ يُفْشُونَ السَّلَامَ فِي الْعَالَمِ ، وَ يُصَلُّونَ وَ النَّاسُ نِيَامٌ غَافِلُونَ . وعَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : أَيُّ الْخِصَالِ بِالْمَرْءِ أَجْمَلُ ؟ فَقَالَ : وَقَارٌ بِلَا مَهَابَةٍ ، وَ سَمَاحٌ بِلَا طَلَبِ مُكَافَأَةٍ ، وَ تَشَاغُلٌ بِغَيْرِ مَتَاعِ الدُّنْيَا . وكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام يَقُولُ : إِنَّ الْمَعْرِفَةَ بِكَمَالِ دِينِ الْمُسْلِمِ : تَرْكُهُ الْكَلَامَ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ ، وَ قِلَّةُ مِرَائِهِ ، وَ حِلْمُهُ ، وَ صَبْرُهُ ، وَ حُسْنُ خُلُقِهِ . وقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشْبَهِكُمْ بِي ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً ، وَ أَلْيَنُكُمْ كَنَفاً ، وَ أَبَرُّكُمْ بِقَرَابَتِهِ ، وَ أَشَدُّكُمْ حُبّاً لِإِخْوَانِهِ فِي دِينِهِ ، وَ أَصْبَرُكُمْ عَلَى الْحَقِّ ، وَ أَكْظَمُكُمْ لِلْغَيْظِ ، وَ أَحْسَنُكُمْ عَفْواً ، وَ أَشَدُّكُمْ مِنْ نَفْسِهِ إِنْصَافاً فِي الرِّضَا وَ الْغَضَبِ [29]. وعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ : مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ : الْإِنْفَاقُ عَلَى قَدْرِ الْإِقْتَارِ ، وَ التَّوَسُّعُ عَلَى قَدْرِ التَّوَسُّعِ ، وَ إِنْصَافُ النَّاسِ ، وَ ابْتِدَاؤُهُ إِيَّاهُمْ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ . وعَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : الْمُؤْمِنُ : أَصْلَبُ مِنَ الْجَبَلِ ، الْجَبَلُ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ ، وَ الْمُؤْمِنُ لَا يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ شَيْ‏ءٌ . وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : الْمُؤْمِنُ : حَسَنُ الْمَعُونَةِ ، خَفِيفُ الْمَئُونَةِ ، جَيِّدُ التَّدْبِيرِ لِمَعِيشَتِهِ ، لَا يُلْسَعُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ . وعَنِ الدِّلْهَاثِ مَوْلَى الرِّضَا عليه السلام قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ : لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ ، سُنَّةٌ مِنْ رَبِّهِ ، وَ سُنَّةٌ مِنْ نَبِيِّهِ ، وَ سُنَّةٌ مِنْ وَلِيِّهِ ، فَأَمَّا السُّنَّةُ مِنْ رَبِّهِ : فَكِتْمَانُ سِرِّهِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى‏ غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى‏ مِنْ رَسُولٍ . وَ أَمَّا السُّنَّةُ مِنْ نَبِيِّهِ : فَمُدَارَاةُ النَّاسِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ نَبِيَّهُ ص بِمُدَارَاةِ النَّاسِ ، فَقَالَ : خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ . وَأَمَّا السُّنَّةُ مِنْ وَلِيِّهِ : فَالصَّبْرُ فِي الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ[30]. وعَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشَى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ : الْمُؤْمِنَةُ أَعَزُّ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، وَ الْمُؤْمِنُ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ ، فَمَنْ رَأَى مِنْكُمُ الْكِبْرِيتَ الْأَحْمَرَ. وعَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : النَّاسُ كُلُّهُمْ بَهَائِمُ ثَلَاثاً إِلَّا قَلِيلًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ الْمُؤْمِنُ غَرِيبٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ[31] . وعَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَا عَبْدَ الْوَاحِدِ : مَا يَضُرُّ رَجُلًا إِذَا كَانَ عَلَى ذَا الرَّأْيِ ، مَا قَالَ النَّاسُ لَهُ ، وَ لَوْ قَالُوا مَجْنُونٌ ، وَ مَا يَضُرُّهُ وَ لَوْ كَانَ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ يَعْبُدُ اللَّهَ حَتَّى يَجِيئَهُ الْمَوْتُ . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَاحِدٌ لَاسْتَغْنَيْتُ بِهِ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِي ، وَ لَجَعَلْتُ لَهُ مِنْ إِيمَانِهِ أُنْساً لَا يَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ . وعَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْتَوْحِشَ إِلَى أَخِيهِ فَمَنْ دُونَهُ ، الْمُؤْمِنُ عَزِيزٌ فِي دِينِهِ[32] . وعَنْ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : يَا حَسَنُ : إِذَا نَزَلَتْ بِكَ نَازِلَةٌ فَلَا تَشْكُهَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْخِلَافِ ، وَ لَكِنِ اذْكُرْهَا لِبَعْضِ إِخْوَانِكَ ، فَإِنَّكَ لَنْ تُعْدَمَ خَصْلَةً مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ : إِمَّا كِفَايَةً بِمَالٍ ، وَ إِمَّا مَعُونَةً بِجَاهٍ ، أَوْ دَعْوَةً فَتُسْتَجَابُ ، أَوْ مَشُورَةً بِرَأْيٍ [33]. يا طيب : كانت في هذه الأحاديث كثير من الوصايا والأوصاف للمؤمن الطيبن حقا ، فلا تفوتك لكي قبل الله عليك ويوفقك لطاعته ، فأحفظ منها ما تشاء وداوم قرأتها حتى تكون لك ملكة وذكرى تنفعك، وإن أستطع أحفظ الخطبة التالية. والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واصحابهم المنتجبين يا علي انت العلي الذي فوق العلا رفعا 00لولاك ربي ما خلق جنة ولا نار أخوكم محب أهل البيت عليهم السلام (((((سيف العرب))))))
×
×
  • Create New...